منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 05 - 2021, 11:31 PM   رقم المشاركة : ( 41661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يونان النبي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فضائل أهل السفينة



* أول صفة جميلة في بحارة هذه السفينة أنهم كانوا رجال صلاة.
لما صدمتهم الرياح الشديدة وكادت تكسر السفينة، يقول الكتاب " فخاف الملاحون، وصرخوا كل واحد إلى إلهه. وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلى البحر ليخففوا عنهم" (1:5). نلاحظ هنا أنهم لجأوا إلى الله قبل تنفيذهم ما تتطلبه الحكمة البشرية لإنقاذ الموقف. صلوا أولا ثم ألقوا الأمتعة ليخففوا عن السفينة.. هم آذن يضعون الصلاة في مرتبة أعلى من مهارتهم البحرية، ويعتمدون عليها بالأكثر..
وعندما أيقظوا يونان، لم يقولوا له "قم ساعدنا في التخفيف عن السفينة". وإنما قالوا له "قم اصرخ إلى ألهك".



كان كل بحارة السفينة وركابها يصلون. والوحيد الذي كان لم يصلى في ذلك الوقت هو نبي الله يونان!!
وحتى بعد أن أيقظوه، لم يقل الكتاب انه قام وصلى!
إنه موقف مخجل حقًا..! كان يونان "قد نزل إلى جوف السفينة وأضطجع، ونام نومًا ثقيلًا".. عجيب أن يكون النبي العظيم نائما في الوقت الذي كان فيه الأمميون يصلون! شيء مخجل.. ومما يزيد الخجل فيه أن يأتي إليه إنسان أممي ليبكته قائلا "مالك نائما".. ما هذا الكسل والتراخي واللامبالاة؟! ألا تقوم وتصلي كباقي الناس؟ "قم اصرخ إلى إلهك، عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك"..
هل أنت حقا يا يونان تهتم بكرامتك الشخصية؟ أين هي هذه الكرامة، بينما أنت الوحيد النائم الأمميون حولك يصلون، ويوبخونك على نومك؟!
عجيب حقا هو الرب إذ يبكت أحد أنبيائه برجل أممي: لو أن الله أرسل له ملاكا ليبكته أو حتى نبيا مثله لبدا الآمر معقولا، فأن لم يبكته ملاك أو نبي، فليكن تبكيته على يد مؤمن عادى. أما أن يبكته رجل أممي، وثنى، لا يعرف الله فهذا هو منتهى الإذلال. انه أشعار له بضآلته وعمق خطيته..
على أية الحالات فأن الله إذ يعرف أن التبكيت نافع حتى للأنبياء، لم يحرم نبيه من نعمة التبكيت، وشاء آن تكون من أممي لتكون أعمق أثرًا.
ولكن هذه هي طريقة الله في التبكيت:
عندما أراد الله أن يبكت شعبه، أرسل إليهم الأمم فسبقوهم إلى الأيمان وبكتوهم. وقال لهم الرب "يأتون من المشارق والمغارب ويتكئون في حضن إبراهيم. أما بنو الملكوت فيطرحون في الظلمة الخارجية" (متى8:11) بكتهم بالمرأة الكنعانية التي هي من شعب ملعون، وبالسامري الصالح الذي هو من جنس منحرف في الأيمان والعقيدة والتقاليد. ومع ذلك صار هذا السامري أفضل من الكاهن ومن اللاوي خدام الله...
بكت الفريسي أكثر الناس افتخارًا بالعشار المحتقر في خطاياه، وبالمرأة الزانية التي بللت قدمي الرب بدموعها، وكانت أكثر فضيلة وحيًا من الفريسي..
وبنفس الطريقة بكت الرب يونان النبي العظيم، بأهل السفينة الأمميين الذين وبخوه لكي يقوم ويصلى مثلهم..
عجيب أن يونان كان في ذلك الوقت نائما نوما ثقيلا... من عمق نومه، لم تستطع أن توقظه الرياح الشديدة، والنوء العظيم، واهتزاز السفينة التي كادت تنكسر!!
كيف خالف الله، وكسر وصيته وهرب منه، و استطاع أن ينامنومًا ثقيلًا؟! لا بُد أن ضميره كان قد نام أيضًا، نوما ثقيلا، مثله..
هناك من يعصى الله ويخاف ويضطرب أو يقلق ويأرق وتظل خطيئته تطارده وتتبعه.. أما يونان فهرب من الله ولم يبال. وبكل أعصاب مستريحة وفكر هاديْ أمكنه أن ينام نومًا ثقيلًا! يُخَيَّل إلى أن وراء هذا النوم سببًا. لا شك أن يونان على الرغم مما فعله كان يبرر ذاته من الداخل، ويبري ذاته. وهكذا لم يشعر بالآثم ولم يقلق، فنام..
صفة جميلة ثانية نجدها في أهل السفينة أنهم يبحثون عن الله.
لم يقولوا ليونان في تعصب لديانتهم "قم أصرخ إلى إلهك، عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك".. وهذا يدل على أنهم كانوا يبحثون عن الله، ولا يعرفون أين يوجد.. كانوا مضطرين في وسط عقائد كثيرة، لا يعرفون أين الإله الحقيقي ولكنهم يحبون ويؤمنون به دون آن يدركوه.. لذلك كشف الله لهم ذاته في قصة يونان...
*صفة جميلة ثالثة وهى أنهم كانوا رجال بساطة وأيمان. لم يكتفوا بالصلاة، وإنما أيضًا ألقوا قرعًا. كانوا يؤمنون أن الله سيكشف لهم الحقيقة بتلك الطريقة، وقد كان.. ألقوا القرعة ليعرفوا "بسبب من حدثت تلك البلية"..
إذ أنهم في تقواهم كانوا يشمئزون من بشاعة الخطية ويشعرون أنها سبب البلايا التي تحيق بالإنسان. همكبحارة مهرة لم يقولوا أن هذا النوء العظيم حدث بسبب البحر وطبيعة المياه وتقلبات الرياح، وإنما أيقنوا أن ذلك بسبب خطية أرتكبها أحدهم،ويطالب بها العدل الإلهي. فبحثوا "بسبب من تلك البلية".
ووقعت القرعة على يونان... حقًا أن الله صالح وحنون.. حتى لو صلى إليه أناس أمميون، بضمير مستقيم، طالبين إرشاده، فأنه يسمع لهم ويستجيب.. ووقوع القرعة على يونان، كشف صفة أخرى جميلة في نوتية تلك سفينة الأتقياء....
*كانوا أيضًا أشخاصا عادلين لا يحكمون على أحد بسرعة. بل اتصفوا بطول الأناة، وبالفحص وإرضاء الضمير.



كان يمكنهم بعد وقوع القرعة على يونان، أن يتخلصوا منه في الحال، وبخاصة انه كان يبدو غريبا.. كان نائما والكل يصلون وكان غريبا لا يعرفون له أصلا. وقد كشفته القرعة إذ وقعت عليه بعد صلوات صرخوا بها جميعهم إلى الله.
إلا أنهم أرادوا أن يريحوا ضميرهم، فحققوا معه. قالوا له: أخبرنا من أنت؟ وما هو عملك؟ ومن أين أتيت؟ وما هي أرضك؟ ومن أي شعب أنت؟ وبسبب من هذه المصيبة التي حلت علينا؟.. أسئلة كثيرة..
حقا أنه من فضائل هؤلاء الناس طول الأناة العجيبة..
أنني متعجب من عدلهم ومن حساسية ضميرهم. السفينة موشكة على الغرق، والبحر هائج، وبين لحظة وأخرى يمكن أن يهلكوا...
ومع ذلك يصرون على التحقيق مع يونان، لكي يريحوا ضميرهم ولا يظلموا الرجل... وهم يفعلون ذلك على الرغم من كل الأدلة التي تحت أيديهم. ولكنهم مؤمنون أنه لا يليق بهم أن يحكموا على إنسان دون أن يعطوه فرصة لكي يتكلم عن نفسه..
أما يونان فأعترف لهم وقال "أنا عبراني، وأنا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر"، وبمجرد سماعهم ذلك الكلام خافوا خوفًا عظيمًا...
أنهم قوم بسطاء لا يكذبون غيرهم.
هل ألهك يا يونان هو اله البحر والبر..؟ نحن الآن في البحر، إذن فنحن في يد ألهك أنت. ونحن نريد الوصول إلي البر،ألهك هو اله البر أيضًا، كما هو اله البحر، أذن فنحن في يديه. لذلك خافوا ووبخوه قائلين "لماذا فعلت هذا؟!". وللمرة الثانية يتبكت النبي العظيم من الأمميين. حسنا أوجده الله في هذه السفينة التي يوبخه ركابها، دون أن يستحوا منه كنبي..
*وكما كان ركاب السفينة عادلين، كانوا أيضًا في منتهى الرحمة والشفقة:
فبعد ثبات التهمة على يونان، واعترافه أمامهم بذنبه وبأنه هارب من الرب، وتأكدهم أن كل المصيبة التي حلت عليهم كانت بسببه لم يشاءوا أن يتخلصوا منه على الرغم من أن "البحر كان يزداد اضطرابًا". بل فكروا في حل لإنقاذ هذا الإنسان الذي تسبب في أتعابهم
كانوا يوقنون أنه مذنب ويستحق الموت. ومع ذلك لم يكن سهلا على هؤلاء القوم الرحماء، أن يميتوا إنسانًا حتى لو كان هو السبب في ضياع متاعهم وأملاكهم وتهديد حياتهم بالخطر.
لم يكن سهلًا عليهم أن يضحوا به بسهولة أو بسرعة. فقالوا له "ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟".. أبحث معنا عن حل، لآن اضطراب البحر كان يزداد بطريقة مقلقة.... فقال لهم يونان"خذوني واطرحوني في البحر، فيسكن البحر عنكملآني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم".. القوني في البحر فليس هناك حل للمشكلة غير هذا.. ولكن مع كل هذا. لم يكن ضميرهم مستريحًا للقائه.
إني متعجب من شدة رحمة هؤلاء الناس الأبرار. لقد عرفوا سبب مشكلتهم، وعرفوا علاجه، ولكن ضميرهم لم يساعدهم على التنفيذ. كيف نقتل الرجل، حتى لو كان دمه حلالًا لنا؟! وحتى لو كان خاطئا يستحق الموت.. وهكذا جذفوا بكل قوتهم ليرجعوا السفينة إلى البر فلم يستطيعوا لآن البحر كان يزداد اضطرابا عليهم..
لقد بذلوا كل جهدهم لإنقاذ الرجل الخاطئ من الموت، ولكن دون جدوى، كانت مشيئة الرب أن يلقى يونان في البحر.. وهكذا أسقط في أيديهم. ولكن لكي يريحوا ضمائرهم، صرخوا إلى الرب وقالوا "آه يا رب فعلت كما شئت". وإذ تحققوا أن هذه هي مشيئة الله، وأنهم لا يستطيعوا أن يقفوا ضد مشيئة، "أخذوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه"..
* من كل ما سبق يتضح أن هؤلاء البحارة كان لهم ضمير حساس نقى، وأنهم أرادوا بكل حرص أن يقفوا أمام ضميرهم بلا لوم.
لم يكن سهلًا عليهم أن يرتكبوا خطية، مهما كانت العوامل الخارجية ضاغطة، ومهما كانت هناك أسباب تبرر الموقف. وقد كان موقفهم من يونان نبيلا جدا، ورحيما جدا وموافقا لإرادة الله فيه.
* وكانت لهؤلاء الناس قلوب مستعدة لعمل الله فيها: كانوا يتلمسون إرادة الله لتنفيذها. ولما وقف هيجان البحر بإلقاء يونان فيه، تأكدوا من وجود الله في الآمر، فآمنوا بالرب وذبحوا له ذبيحة، ونذروا له نذورا.... وفي أيمانهم بالرب لم يؤمنوا فقط أنه هو الله، وإنما بتقديمهم للذبيحة أعلنوا أيضًا إيمانهم بالدم والكفارة...
وهكذا كسب الله المعركة الأولى، وتمم خلاص أهل السفينة بعصيان يونان. بقيت في خطة الله للخلاص مسألتان هامتان أخريان: وهما خلاص أهل نينوى، وخلاص يونان....

 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:33 PM   رقم المشاركة : ( 41662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* أول صفة جميلة في بحارة هذه السفينة أنهم كانوا رجال صلاة.
لما صدمتهم الرياح الشديدة وكادت تكسر السفينة، يقول الكتاب " فخاف الملاحون، وصرخوا كل واحد إلى إلهه. وطرحوا الأمتعة التي في السفينة إلى البحر ليخففوا عنهم" (1:5). نلاحظ هنا أنهم لجأوا إلى الله قبل تنفيذهم ما تتطلبه الحكمة البشرية لإنقاذ الموقف. صلوا أولا ثم ألقوا الأمتعة ليخففوا عن السفينة.. هم آذن يضعون الصلاة في مرتبة أعلى من مهارتهم البحرية، ويعتمدون عليها بالأكثر..
وعندما أيقظوا يونان، لم يقولوا له "قم ساعدنا في التخفيف عن السفينة". وإنما قالوا له "قم اصرخ إلى ألهك".



كان كل بحارة السفينة وركابها يصلون. والوحيد الذي كان لم يصلى في ذلك الوقت هو نبي الله يونان!!
وحتى بعد أن أيقظوه، لم يقل الكتاب انه قام وصلى!
إنه موقف مخجل حقًا..! كان يونان "قد نزل إلى جوف السفينة وأضطجع، ونام نومًا ثقيلًا".. عجيب أن يكون النبي العظيم نائما في الوقت الذي كان فيه الأمميون يصلون! شيء مخجل.. ومما يزيد الخجل فيه أن يأتي إليه إنسان أممي ليبكته قائلا "مالك نائما".. ما هذا الكسل والتراخي واللامبالاة؟! ألا تقوم وتصلي كباقي الناس؟ "قم اصرخ إلى إلهك، عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك"..
هل أنت حقا يا يونان تهتم بكرامتك الشخصية؟ أين هي هذه الكرامة، بينما أنت الوحيد النائم الأمميون حولك يصلون، ويوبخونك على نومك؟!
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:33 PM   رقم المشاركة : ( 41663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عجيب حقا هو الرب إذ يبكت أحد أنبيائه برجل أممي: لو أن الله أرسل له ملاكا ليبكته أو حتى نبيا مثله لبدا الآمر معقولا، فأن لم يبكته ملاك أو نبي، فليكن تبكيته على يد مؤمن عادى. أما أن يبكته رجل أممي، وثنى، لا يعرف الله فهذا هو منتهى الإذلال. انه أشعار له بضآلته وعمق خطيته..
على أية الحالات فأن الله إذ يعرف أن التبكيت نافع حتى للأنبياء، لم يحرم نبيه من نعمة التبكيت، وشاء آن تكون من أممي لتكون أعمق أثرًا.
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:34 PM   رقم المشاركة : ( 41664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما أراد الله أن يبكت شعبه، أرسل إليهم الأمم فسبقوهم إلى الأيمان وبكتوهم. وقال لهم الرب "يأتون من المشارق والمغارب ويتكئون في حضن إبراهيم. أما بنو الملكوت فيطرحون في الظلمة الخارجية" (متى8:11) بكتهم بالمرأة الكنعانية التي هي من شعب ملعون، وبالسامري الصالح الذي هو من جنس منحرف في الأيمان والعقيدة والتقاليد. ومع ذلك صار هذا السامري أفضل من الكاهن ومن اللاوي خدام الله...
بكت الفريسي أكثر الناس افتخارًا بالعشار المحتقر في خطاياه، وبالمرأة الزانية التي بللت قدمي الرب بدموعها، وكانت أكثر فضيلة وحيًا من الفريسي..
وبنفس الطريقة بكت الرب يونان النبي العظيم، بأهل السفينة الأمميين الذين وبخوه لكي يقوم ويصلى مثلهم..
عجيب أن يونان كان في ذلك الوقت نائما نوما ثقيلا... من عمق نومه، لم تستطع أن توقظه الرياح الشديدة، والنوء العظيم، واهتزاز السفينة التي كادت تنكسر!!
كيف خالف الله، وكسر وصيته وهرب منه، و استطاع أن ينامنومًا ثقيلًا؟! لا بُد أن ضميره كان قد نام أيضًا، نوما ثقيلا، مثله..
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:35 PM   رقم المشاركة : ( 41665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هناك من يعصى الله ويخاف ويضطرب أو يقلق ويأرق وتظل خطيئته تطارده وتتبعه.. أما يونان فهرب من الله ولم يبال. وبكل أعصاب مستريحة وفكر هاديْ أمكنه أن ينام نومًا ثقيلًا! يُخَيَّل إلى أن وراء هذا النوم سببًا. لا شك أن يونان على الرغم مما فعله كان يبرر ذاته من الداخل، ويبري ذاته. وهكذا لم يشعر بالآثم ولم يقلق، فنام..
صفة جميلة ثانية نجدها في أهل السفينة أنهم يبحثون عن الله.
لم يقولوا ليونان في تعصب لديانتهم "قم أصرخ إلى إلهك، عسى أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك".. وهذا يدل على أنهم كانوا يبحثون عن الله، ولا يعرفون أين يوجد.. كانوا مضطرين في وسط عقائد كثيرة، لا يعرفون أين الإله الحقيقي ولكنهم يحبون ويؤمنون به دون آن يدركوه.. لذلك كشف الله لهم ذاته في قصة يونان...
*صفة جميلة ثالثة وهى أنهم كانوا رجال بساطة وأيمان. لم يكتفوا بالصلاة، وإنما أيضًا ألقوا قرعًا. كانوا يؤمنون أن الله سيكشف لهم الحقيقة بتلك الطريقة، وقد كان.. ألقوا القرعة ليعرفوا "بسبب من حدثت تلك البلية"..
إذ أنهم في تقواهم كانوا يشمئزون من بشاعة الخطية ويشعرون أنها سبب البلايا التي تحيق بالإنسان. همكبحارة مهرة لم يقولوا أن هذا النوء العظيم حدث بسبب البحر وطبيعة المياه وتقلبات الرياح، وإنما أيقنوا أن ذلك بسبب خطية أرتكبها أحدهم،ويطالب بها العدل الإلهي. فبحثوا "بسبب من تلك البلية".
ووقعت القرعة على يونان... حقًا أن الله صالح وحنون.. حتى لو صلى إليه أناس أمميون، بضمير مستقيم، طالبين إرشاده، فأنه يسمع لهم ويستجيب.. ووقوع القرعة على يونان، كشف صفة أخرى جميلة في نوتية تلك سفينة الأتقياء....
*كانوا أيضًا أشخاصا عادلين لا يحكمون على أحد بسرعة. بل اتصفوا بطول الأناة، وبالفحص وإرضاء الضمير.
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:37 PM   رقم المشاركة : ( 41666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان يمكنهم بعد وقوع القرعة على يونان، أن يتخلصوا منه في الحال، وبخاصة انه كان يبدو غريبا.. كان نائما والكل يصلون وكان غريبا لا يعرفون له أصلا. وقد كشفته القرعة إذ وقعت عليه بعد صلوات صرخوا بها جميعهم إلى الله.
إلا أنهم أرادوا أن يريحوا ضميرهم، فحققوا معه. قالوا له: أخبرنا من أنت؟ وما هو عملك؟ ومن أين أتيت؟ وما هي أرضك؟ ومن أي شعب أنت؟ وبسبب من هذه المصيبة التي حلت علينا؟.. أسئلة كثيرة..
حقا أنه من فضائل هؤلاء الناس طول الأناة العجيبة..
أنني متعجب من عدلهم ومن حساسية ضميرهم. السفينة موشكة على الغرق، والبحر هائج، وبين لحظة وأخرى يمكن أن يهلكوا...
ومع ذلك يصرون على التحقيق مع يونان، لكي يريحوا ضميرهم ولا يظلموا الرجل... وهم يفعلون ذلك على الرغم من كل الأدلة التي تحت أيديهم. ولكنهم مؤمنون أنه لا يليق بهم أن يحكموا على إنسان دون أن يعطوه فرصة لكي يتكلم عن نفسه..
أما يونان فأعترف لهم وقال "أنا عبراني، وأنا خائف من الرب اله السماء الذي صنع البحر والبر"، وبمجرد سماعهم ذلك الكلام خافوا خوفًا عظيمًا...
أنهم قوم بسطاء لا يكذبون غيرهم.
هل ألهك يا يونان هو اله البحر والبر..؟ نحن الآن في البحر، إذن فنحن في يد ألهك أنت. ونحن نريد الوصول إلي البر،ألهك هو اله البر أيضًا، كما هو اله البحر، أذن فنحن في يديه. لذلك خافوا ووبخوه قائلين "لماذا فعلت هذا؟!". وللمرة الثانية يتبكت يونان النبي العظيم من الأمميين. حسنا أوجده الله في هذه السفينة التي يوبخه ركابها، دون أن يستحوا منه كنبي
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:38 PM   رقم المشاركة : ( 41667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


*وكما كان ركاب السفينة عادلين، كانوا أيضًا في منتهى الرحمة والشفقة:
فبعد ثبات التهمة على يونان، واعترافه أمامهم بذنبه وبأنه هارب من الرب، وتأكدهم أن كل المصيبة التي حلت عليهم كانت بسببه لم يشاءوا أن يتخلصوا منه على الرغم من أن "البحر كان يزداد اضطرابًا". بل فكروا في حل لإنقاذ هذا الإنسان الذي تسبب في أتعابهم
كانوا يوقنون أنه مذنب ويستحق الموت. ومع ذلك لم يكن سهلا على هؤلاء القوم الرحماء، أن يميتوا إنسانًا حتى لو كان هو السبب في ضياع متاعهم وأملاكهم وتهديد حياتهم بالخطر.
لم يكن سهلًا عليهم أن يضحوا به بسهولة أو بسرعة. فقالوا له "ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟".. أبحث معنا عن حل، لآن اضطراب البحر كان يزداد بطريقة مقلقة.... فقال لهم يونان"خذوني واطرحوني في البحر، فيسكن البحر عنكملآني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم".. القوني في البحر فليس هناك حل للمشكلة غير هذا.. ولكن مع كل هذا. لم يكن ضميرهم مستريحًا للقائه.
إني متعجب من شدة رحمة هؤلاء الناس الأبرار. لقد عرفوا سبب مشكلتهم، وعرفوا علاجه، ولكن ضميرهم لم يساعدهم على التنفيذ. كيف نقتل الرجل، حتى لو كان دمه حلالًا لنا؟! وحتى لو كان خاطئا يستحق الموت.. وهكذا جذفوا بكل قوتهم ليرجعوا السفينة إلى البر فلم يستطيعوا لآن البحر كان يزداد اضطرابا عليهم..
لقد بذلوا كل جهدهم لإنقاذ الرجل الخاطئ من الموت، ولكن دون جدوى، كانت مشيئة الرب أن يلقى يونان في البحر.. وهكذا أسقط في أيديهم. ولكن لكي يريحوا ضمائرهم، صرخوا إلى الرب وقالوا "آه يا رب فعلت كما شئت". وإذ تحققوا أن هذه هي مشيئة الله، وأنهم لا يستطيعوا أن يقفوا ضد مشيئة، "أخذوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف البحر عن هيجانه"..
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:38 PM   رقم المشاركة : ( 41668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن هؤلاء البحارة كان لهم ضمير حساس نقى، وأنهم أرادوا بكل حرص أن يقفوا أمام ضميرهم بلا لوم.
لم يكن سهلًا عليهم أن يرتكبوا خطية، مهما كانت العوامل الخارجية ضاغطة، ومهما كانت هناك أسباب تبرر الموقف. وقد كان موقفهم من يونان نبيلا جدا، ورحيما جدا وموافقا لإرادة الله فيه.
* وكانت لهؤلاء الناس قلوب مستعدة لعمل الله فيها: كانوا يتلمسون إرادة الله لتنفيذها. ولما وقف هيجان البحر بإلقاء يونان فيه، تأكدوا من وجود الله في الآمر، فآمنوا بالرب وذبحوا له ذبيحة، ونذروا له نذورا.... وفي أيمانهم بالرب لم يؤمنوا فقط أنه هو الله، وإنما بتقديمهم للذبيحة أعلنوا أيضًا إيمانهم بالدم والكفارة...
وهكذا كسب الله المعركة الأولى، وتمم خلاص أهل السفينة بعصيان يونان. بقيت في خطة الله للخلاص مسألتان هامتان أخريان: وهما خلاص أهل نينوى، وخلاص يونان....
 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:43 PM   رقم المشاركة : ( 41669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فها مُنذ الآن تطوبني جميع الأجيال




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان مريم العذراء في نشيد الشكر الرائع الذي رفعته الى الله ومطلعه (( تعظم نفسي الرب )) اشارت بكلمات كلها

نبؤة الى محبة البشر لها عبر الزمان والمكان , عندما قالت : (( فها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال )) .

اليها التجأ المؤمنون في محنهم منذ فجر النصرانية والى اليوم ...

وبأ سمها الحلو وضعوا ثقتهم جيلا ً بعد جيل فلم تخيب آمالهم . وبمثالها السامي اقتدوا بحياتهم فسما كثيرون

في طريق الخير والقداسة واكراما ً لها أقاموا الكاتدرائيات الفخمة والكنائس الكبرى في مشارق الأرض

ومغاربها , وليس هناك بقعة ارتفع عليها صليب الاّ وقامت فيه كنيسة اكراما ً لها , أو مذبح مخصص

لعبادتها . وكم استوحى الفنانون حياتها وجمالها , فأ لفوا الكتب الضافية , والقصائد العصماء , والتراتيل

العذبة , والموسيقى الخلابة , واللوحات الرائعة , والتماثيل المتقنة .

وكانت مريم ولا تزال وستبقى على الدوام فخر ابنائها , تفتح ذراعيها لحمايتهم من كل سوء أو خطر روحي

أو مادي . ونحن على خطى أجدادنا الصالحين نحيي العذراء ونطوبها دائما ً . آمين .

خبر

روى لنا البطريرك (( صفرونيوس )) في كتابه (( المرج الروحي )) قصة تاجر فاضل من مدينة الاسكندرية ,

تحلى بتقوى صادقة للعذراء , وجعل داره ملاذا ً للفقراء والمعوزين , وكانت زوجته ذات فضل واحسان ,

دائبة على العبادة وفعل الخير مع الجميع . اقتضت مهام الرجل أن يسافر بضعة أيام , وعندما ازفت ساعة

الرحيل سألته زوجته : الى من أوكلت أمر حراستنا والسهر عليَّ وعلى صغيرتنا ؟ فأجاب بثقة عالية : ليس

لي غير العذراء القديسة , فقد سلمتكما الى حمايتها فهي ستسهر عليكما .

تحققت المرأة الأمينة الفاضلة , بعد ايام , قيمة حماية مريم , فان احد الخدم عقد العزم على اغتيال سيدة البيت

وأبنتها , ثم ينهب الدار ويولي هاربا ً . واذ شرع بأ نجاز مآربه الشنيع أخذ مدية حادة وتوجه نحو مخدع السيدة

اصيب بعمى فجائي فأمسى عاجزا ً عن التقدم الى الغرفة وعن العودة من حيث اتى , فأخذ ينادي سيدته أن

تبادر اليه ليسر اليها بأمر هام جدا ً , لكنها أجابته ببساطة أن يأتي الى المقصورة حيث كانت مع طفلتها .

ولما ايقن أن مؤامرته الدنيئة باءت بالفشل , وخشية من اكتشاف أمره , انهال يضرب نفسه بالمدية التي أعدها

لأغتيال الغير , وصراخه وعويله يملآن أرجاءالدار .

اضطرت ربة البيت عند ئذ الى مغادرة غرفتها لتتحقق مما يجري , واذ رأت الخادم على تلك الحال استنجدت

بجيرانها الذين بادروا الى الدار وأخذوا في استجواب الخادم لمعرفة سبب انتحاره واذ به يعترف بنيته الأثيمة

أمام الجميع . هكذا سمحت حكمة الله أن يبقى للجاني رمق من الحياة ليدلي بذنبه أمام العدالة . فمجد الحاضرون

العناية الألهية , شاكرين للعذراء القديسة حمايتها .

اكرام

تعلم صلاة (( السلام عليك يا ملكة يا أم الرحمة )) وعلمها لأهل بيتك , ورددها دائما ً

نافذة

يا شفوقة يا حنونة يا حلوة تضرعي لأجلنا

 
قديم 30 - 05 - 2021, 11:49 PM   رقم المشاركة : ( 41670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,620

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وحدها الصلاة هي القادرة على حملنا من هذا العالم الى عالم الله ، لأننا كلما صلينا بحرارة ومن اعماق قلوبنا وارواحنا ستنفتح ابواب السماء لنا ويسمع الرب لصلواتنا ، لذلك لنذهب في هذا اليوم إلى الكنيسة ومن لم يستطيع الذهاب ليصلي من بيته او عمله ولنتحد بالصلاة في هذا اليوم المبارك والمقدس ، لأن الرب يفرح ويشتاق لسماع اصوات صلواتنا وابتهالاتنا وترنيمنا إليه ، صلوا لتتحد الكنيسة وصلوا ليحل السلام في العالم صلوا لتكونوا رسل ومبشرين للمسيح في كل مكان ، صلوا حتى يحل روح الرب القدوس عليكم ويبارك حياتكم ويعطيكم القوة لحمل رسالة الرب ، صلوا لتكونوا مسيحيين حقيقيين وليس بالأسم فقط ، صلوا واسجدوا واركعوا واندموا على خطاياكم وجدددوا ارواحكم بالصلاة ، صلوا حتى تعرفوا مشيئة الله لكم ، صلوا فالصلاة هي التي تغير حياتكم وتغير وجه العالم صلوا فتتحول الأرض الى سماء .. احد مليئ بالقداسة والنعمة والمحبة المسيحية للجميع .



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025