30 - 05 - 2021, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 41641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيمان العذراء ****************************** إيمان بلا شك: عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :"..ليكن لى كقولك..."( لو 38:1) لقد فاقت العذراء الكثير من القديسين و القديسات فهوذا سارة عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق ضحكت و قالت" ..أبعد فنائى يكون لى تنعم و سيدى قد شاخ.."(تك12:18). ليس سارة فقط لكن هذا توما الرسول يشك فى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، و بطرس الرسول الذى إشتهر بكلمة : " إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك" قال له السيد المسيح : " ...يا قليل الإيمان لماذا شككت...."مع ان العذراء مريم سألت الملاك :"..كيف يكون هذا..." إلا إنها حينما رد عليها الملاك:"...الروح القدس يحل عليك.." لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت و قالت:"...ليكن لى كقولك..." |
||||
30 - 05 - 2021, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 41642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيمان العذراء ****************************** إيمان بلا جدال: هناك الكثير من النعم التى نفقدها إذا جادلنا و ناقشنا و سألنا بعقلنا الجسدى و حكمتنا البشرية.لم يكن غريباً ان عاقراً تلد و لكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:"....يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل و تلد ابناً...." (أش14:7) و معروفة قصة سمعان الشيخ و تفكيره فى هذه الآية. هناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات: موسى النبى حين أرسله الله و أعطاه علامات تحويل العصا الى حية و تحويل يده السليمة الى برصاء (خر4). جدعون و علامة جزة الصوف (قض6). حزقيا الملك و رجوع ظل الشمس 10 درجات (2مل 20: 9) زكريا الكاهن و عقوبته بالصمت . أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب و لا من ملاك الرب أي علامة . |
||||
30 - 05 - 2021, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 41643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيمان العذراء ****************************** إيمان بلا خوف: كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى (أش 5:6)، و منوح و زوجته (قض 23:13). أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت و هى فى كامل ثباتها و قوتها. حقاً لقد اضطربت بعض الشئ. كان فى قلب مريم خوف الله و لكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج 1يو 4: 18. أخيرا لنقتاد بأمنا العذراء ونتبع هذا الأيمان الذى بلا جدال ولا تشكيك |
||||
30 - 05 - 2021, 11:17 AM | رقم المشاركة : ( 41644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الام العذراء مريم ****************************** العذراء مريم لوقا 1: 26- 56 لا يستطيع إنسان آمن بالمسيح وعرف الحق الإلهي واستنار بكلمة الله إلا أن ينظر باحترام وإعجاب وتقدير لهذه القديسة العظيمة المباركة المطوبة ، وإن حياتها تصلح أن تكون مثالاً يُحتذى ودروساً نتعلّم منها ممن وجدت نعمة في عيني الله ، فانعم عليها بأن يولد المسيح المنتظر منها دون كل النساء اللواتي كن يأملن ، على مر العصور ، أن يكنّ أماً للمسيح ، قالت " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأن القدير صنع بي عظائم وأسمه قدوس " (لوقا 1: 48،49) وإن مما يؤسف له أن سيرتها المشرفة ، كما سطرتها يد الوحي الإلهي في الكتاب المقدس ، لم تلق بعد الاهتمام الكافي والتحليل الوافي . وإننا بحاجة لاستلهام قصة حياتها ومواقفها الشجاعة لنتعلم أكثر عن كيفية الاقتراب إلى الله والعوامل التي تجعل الله يستخدمنا بقوة أكبر في الحياة لمجده . 1. قد آمنت بقدرة الله على صنع المعجزات معها ومع غيرها " لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لوقا 1 : 37 ) الأيمان والتصديق بأمور غير طبيعية وفوق مستوى العقل البشري, وان الله قادر من العدم ان يخلق الأشياء. اي ان الله قادر ان يجعل امرأة تحبل دون مشيئة جسد. كما قال بولس في رومية 4: 17 عن ابراهيم الذي اقام الله منه نسل وهو عجوز. 2. قد تواضعت وأطاعت الله طاعة عمياء فقبلت أن تحبل بقوة الروح القدس ، ورضيت بإرادة الله التي وثقت أنها إرادة صالحة لحياتها ، لقد كانت مستعدة أن تحتمل تغييرات الناس واتهاماتهم من أجل المسيح ، كان ممكن أن تفقد خطيبها يوسف واحترام الناس ، لكنها حملت صليبها " فقالت مريم هوذا أنا أمة الرب ، ليكن لي كقولك " ( لوقا 1 : 38 ) ومن الواضح من قولها واعترافها " أنا أمة الرب " أن تعامل الله معها لم يزدها إلا تواضعاً ،فقد عرفت مركزها في المسيح تواضعت فرفع الله من قدرها ، كما تحمست فبشرت نسيبهتها أليصابات بمراحم الله وبركاته عليها ومعاملاته معها ( وكم نحتاج إلى شيء من حماسها هذه الأيام ) 3. لم تركز على ذاتها ولم تغتر بنفسها وإنما زادتها نعمة الله عليها تعظيماً للرب نفسه " فقالت مريم تعظم نفسي الرب " ( لوقا 1 : 46 ) ، (لم تقول انا في عز شبابي وبعدني صغيرة وبدي اشوف حياتي ولاحقه على الهم) هذا هو قصد الله من وراء إنعامه عليها ، لقد وجدت فرحتها في الرب وليس في العالم ، لأن الرب وحده يستحق أن نوجه عواطفنا إليه ونكرس له حياتنا، لأنه مصدر خلاصنا ، " وتبتهج روحي بالله مخلصي " ( لوقا 1 : 47 ) ليت البشر يعترفون بحاجتهم للخلاص كما فعلت القديسة المباركة ، وليتهم يقبلون هذا الخلاص من الله المخلص الوحيد ، إننا لا نملك إلا أن نطوبها أي نهنئها على ما فعله الله لها " فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ، لأن القدير صنع بي عظائم وإسمه قدوس " ( لوقا 1 :48،49 ) 4. كانت أماً مثالية تتولى بعناية فائقة كل أمور أبنها بنفسها على الرغم من التعب الرحلة والألم ومشاق السفر " فولدت إبنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود " ( لوقا 2 : 7 ) كما كرست إبنها لله " ولما تمت أيام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب ، كما هو مكتوب في ناموس الرب أن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب ، ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب زوج يمام أو فرخي حمام " ( لوقا 2 : 22-24). 5. لقد كانت مطيعة لوصايا الله بكل تدقيق ، وليت الأمهات يتعلمن منها ، لقد كانت لديها حساسية عالية للروح القدس ، وتميزت بفهم واضح لطرق الله ومعاملاته مع البشر ( لوقا 1 : 46-55 ) وكانت مهمته بصورة خاصة في حفظ كل كلام يقوله الوحي الإلهي عن يسوع المسيح لتزداد فهماً له " وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها " ( لوقا 2 : 19 ). 6. كانت سريعة في فهم الدروس الروحية التي يعلمها لها إبنها وإلهها ومخلصها ، فعندما أوحت إليه بطريقة غير مباشرة بضرورة أن يدبر خمراً لتسديد حاجة المدعوين إلى بيت العرس في قانا الجليل ، أجابهـا بحـزم ومحبـة وإحـترام " مالي ولك يـا إمـرأة لم تــأت ساعتي بعـــد " ( يوحنا 2 :4) لقد فهمت أن الله يرفض تدخل البشر في أعماله الإلهية فقد يعرف البشر الحاجة ، ولكنه هو وحده يعرف كيفية تسديدها والتوقيت المناسب لتحركه ، لهذا سارعت إلى القول للخدام " مهما قال لكم فافعلوه " ( يوحنا 2 : 5) لقد تمثلت عظمة مريم في كل المواقف أنها تشير إلى الله وضرورة تمجيده وطاعته . 7. كانت إمرأة مواظبة على الصلاة مع غيرها من جماعة المؤمنين " هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع ومع إخوته " ( أعمال 1 :14 ) هذه هي صورة مريم المشرقة كما نقلها إلينا بكل أمانة تلاميذ المسيح ورسله الأوائل المؤتمنون على رسالة الإنجيل ، ولا يمكننا إلا أن ننظر إليها كما ينظر إليها الله ، وكما رسمها الكتاب المقدس دون زيادة أو نقصان ، لئلا نكون ملومين في عدم إحترامها أو مغالين في تقديرها. عظة عن الايمان في حياة العذراء مريم ـ الانبا مكسيموس 3 أشياء تميز بها إيمان القديسة العذراء مريم الفرق بين إيمان العذراء وزكريا الكاهن عندما حصل كلاً منهما على البشارة |
||||
30 - 05 - 2021, 10:54 PM | رقم المشاركة : ( 41645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا لا اترك الظلم يتغلغل مهما زاد حجمه تأكدوا انه في وقت ما ستتغير كل الامور فكل شيء معد لخيركم مهما بدت الامر غير ذلك |
||||
30 - 05 - 2021, 11:07 PM | رقم المشاركة : ( 41646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت تعتمد على التقليد ليس التقليد مجرد ممارسة طقوس كنسية معينة مثل ارتداء ملابس معينة أو إنارة الشموع وغيرها. بل هو "قوالب جاهزة" لأساليب الخدمة لا تجرؤ على كسرها مع أنها تحول دون الإبداع. فالقوالب ليست الخدمة. قد يتسلل التقليد إلى أية كنيسة ويقل فاعليّتها بغض النظر عن مذهبها اللاهوتي، واسمها البرّاق، وهويتها الطائفية. عندما تتمسك بالحرف والتقليد ربما تميل إلى تجاهل ما تعلّمه كلمة الله في الكتاب المقدس وروحها. وعندئذ تبدأ بالانحدار تدريجا في طريق الموت الروحي. وقد تصيب هذه العلّة أكثر الكنائس محافظةً والتزاماً بمواعيد الاجتماع والشكل الكنسي والتدين المظهري الخارجي كالنشاطات والشعارات والتفاخر بأمجاد الماضي. ربما لا يمثّل التقليد بحد ذاته مشكلة دائماً، لكن هناك خطورة عظمى على الاتكال على ما ورثناه فصار تقليدًا أعمى قاتلا للخدمة وبعيدًا عن حياة مسيحية حقة. |
||||
30 - 05 - 2021, 11:12 PM | رقم المشاركة : ( 41647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يونان تحت الآلام مثلنا في سفر يونان النبي، يريد أن يعرفنا حقيقة هامة هي إن الأنبياء ليسوا من طبيعة أخرى غير طبيعتنا. بل هم أشخاص "تحت الآلام مثلنا" (يع 5 : 17)، لهم ضعفاتهم، ولهم نقائصهم وعيوبهم، ومن الممكن أن يسقطوا كما نسقط. كل ما في الأمر أن نعمة الله عملت فيهم، وأعطتهم قوة ليست هي قوتهم وإنما هي قوة الروح القدس العامل في ضعفهم، لكي يكون فضل القوة لله وليس لنا كما يقول الرسول (2 كو 4 : 7) وقد كان يونان النبي من" ضعفاء العالم " الذين اختارهم الرب ليخزى بهم الأقوياء (1 كو 1: 27). كانت له عيوبه، وكانت له فضائله. وقد اختاره الرب على الرغم من عيوبه، وعمل به،وعمل فيه، وعمل معه وأقامه نبيا قديسا عظيما لا نستحق التراب الذي يدوسه بقدميه، لكي يرينا بهذا أيضا انه يمكن آن يعمل معنا ويستخدم ضعفنا. كما عمل مع يونان من قبل.. |
||||
30 - 05 - 2021, 11:14 PM | رقم المشاركة : ( 41648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضعف يونان في موقفه سنرى بعضا من ضعف يونان في موقفه من دعوة الرب. يقول الكتاب "وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاي قائلًا: قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة، وناد عليها، لأنه قد صعد شرهم أمامي. فقام يونان ليخرج إلى تر شيش من وجه الرب". وهنا نرى يونان النبي وقد سقط في عدة أخطاء. وكانت السقطة الأولى له هي المخالفة والعصيان. * لم يستطع أن يطيع الرب في هذا الأمر، وهو النبي الذي ليس له عمل سوى أن يدعو الناس إلي طاعة الرب. عندما نقع في المخالفة، يجدر بنا أن نشفق على المخالفين، واضعين أمامنا قول الرسول " اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون أيضا مثلهم.." (عب 13 : 3). إن كان الله القدوس الذي بلا خطية وحده يشفق على الساقطين، فالأجدر بنا أن نشفق عليهم نحن الذين نسقط مثلهم. ومع ذلك فأن يونان سقط، ولكنه مع ذلك لم يشفق…! * على إن سقطة المخالفة التي وقع فيها يونان، كانت تخفى وراءها سقطة أخرى أصعب وأشد هي الكبرياء ممثلة في الاعتزاز بكلمته، وترفعه عن أن يقول كلمة وتسقط إلى الأرض ولا تنفذ.. كان اعتزازه بكلمته هو السبب الذي دفعه إلى العصيان، وحقا أن خطية يمكن أن تقود إلى خطية أخرى، في سلسلة متلاحمة الحلقات. كان يونان يعلم أن الله رحيم ورؤوف، وأنه لابد سيعفو عن هذه المدينة إذا تابت وهنا سبب المشكلة! وماذا يضيرك يا يونان في أن يكون الله رحيما ويعفو؟ يضيرني الشيء الكثير: سأقول للناس كلمة، وكلمتي ستنزل إلى الأرض. سأنادى بهلاك المدينة بسبب خطاياها، ثم لا تهلك المدينة، وتسقط كلمتي، وتضيع كرامتي وهيبتي. هذا الرب لا أستطيع السير معه على طول الخط. لو كان يثبت على تهديده، كنت أثبت معه! لكنى سأنادى بهلاك المدينة، فتتوب المدينة، ويعود الرب فيشفق. ولا تهلك المدينة. وتسقط كلمتي. فالأفضل أنى لا أذهب حرصا على كرامتي الشخصية، وحرصا على سمعتي، وعلى هيبة النبوة!! إلى هذا الحد كان يونان متمركزا حول ذاته! لم يستطع أن ينكر ذاته في سبيل خلاص الناس. كانت هيبته وكرامته وكلمته، أهم عنده من خلاص مدينة بأكملها……. كان لا مانع عندهمن أن يشتغل مع الرب، على شرط أن يحافظ له الرب على كرامته وعلى هيبة كلمته من أجل هذا هرب من وجه الرب، ولم يقبل القيام بتلك المهمة التي تهز كبرياءه.. وكان صريحًا مع الرب في كشف داخليته له إذ قال له فيما بعد عندما عاتبه "آه يا رب، أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرض،لذلك بادرت إلى الهرب إلى تر شيش، لأني علمت إنك إله رؤوف ورحيم بطيْالغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر" (يون 4 :2). * وكان هرب يونان من وجه الرب يحمل في ثناياه خطية أخرى هي الجهل وعدم الأيمان... هذا الذي يهرب من الرب، إلى أين يهرب، والرب موجود في كل مكان؟! إن الله موجود في السفينة التي ستركبها، وفي البحر الذي سيحمل السفينة، وفي ترشيش الذي تهرب إليها. فأين تريد آن تختفي من وجه الرب؟! صدق داود النبي حينما قال للرب "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. أن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مز 139: 7 -10). أما يونان فكان مثل جده أدم الذي ظن أن يختفي من وجه الرب وراء الشجر... أكان يونان يظن أن الله غير موجود في السفينة أو في البحر، وأنه يمكنه أن يفلت من يده؟! أليس في هذا منتهى الجهل وعدم الأيمان بقدرة الله غير المحدودة؟! أم تراه عملا طفو ليا لجا إليه إنسان حائر لا يعرف كيف يتصرف؟! وما درى أن أمر الله سيلاحقه في كل موضع..! حقا أن الخطية تطفي في الإنسان نور المعرفة، وتنسيه حتى البديهيات! وجد يونان في يافا سفينة ذاهبة إلى تر شيش، فدفع أجرتها، ونزل فيها... والعجيب أن الخطية كلفته مالًا وجهدًا. دفع أجرة للسفينة ليكمل خطيته... أما النعمة فننالها مجانا... عجيب أن نتعب فيها يضرنا، ونبذل وننفق. لعلها كانت بركة ليونان لو أنه لم يكن يملك دراهم في ذلك الوقت نساعده على السفر والعصيان.. عندما دفع يونان أجرة السفينة خسر مزدوجة: خسر ماله، وخسر أيضا طاعته ونقاوته... |
||||
30 - 05 - 2021, 11:15 PM | رقم المشاركة : ( 41649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان لا مانع عندهمن أن يشتغل مع الرب، على شرط أن يحافظ له الرب على كرامته وعلى هيبة كلمته من أجل هذا هرب من وجه الرب، ولم يقبل القيام بتلك المهمة التي تهز كبرياءه.. وكان صريحًا مع الرب في كشف داخليته له إذ قال له فيما بعد عندما عاتبه "آه يا رب، أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرض،لذلك بادرت إلى الهرب إلى تر شيش، لأني علمت إنك إله رؤوف ورحيم بطيْالغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر" (يون 4 :2). * وكان هرب يونان من وجه الرب يحمل في ثناياه خطية أخرى هي الجهل وعدم الأيمان... هذا الذي يهرب من الرب، إلى أين يهرب، والرب موجود في كل مكان؟! إن الله موجود في السفينة التي ستركبها، وفي البحر الذي سيحمل السفينة، وفي ترشيش الذي تهرب إليها. فأين تريد آن تختفي من وجه الرب؟! صدق داود النبي حينما قال للرب "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت في الهاوية فها أنت. أن أخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر، فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك" (مز 139: 7 -10). |
||||
30 - 05 - 2021, 11:16 PM | رقم المشاركة : ( 41650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما يونان فكان مثل جده أدم الذي ظن أن يختفي من وجه الرب وراء الشجر... أكان يونان يظن أن الله غير موجود في السفينة أو في البحر، وأنه يمكنه أن يفلت من يده؟! أليس في هذا منتهى الجهل وعدم الأيمان بقدرة الله غير المحدودة؟! أم تراه عملا طفو ليا لجا إليه إنسان حائر لا يعرف كيف يتصرف؟! وما درى أن أمر الله سيلاحقه في كل موضع..! حقا أن الخطية تطفي في الإنسان نور المعرفة، وتنسيه حتى البديهيات! وجد يونان في يافا سفينة ذاهبة إلى تر شيش، فدفع أجرتها، ونزل فيها... والعجيب أن الخطية كلفته مالًا وجهدًا. دفع أجرة للسفينة ليكمل خطيته... أما النعمة فننالها مجانا... عجيب أن نتعب فيها يضرنا، ونبذل وننفق. لعلها كانت بركة ليونان لو أنه لم يكن يملك دراهم في ذلك الوقت نساعده على السفر والعصيان.. عندما دفع يونان أجرة السفينة خسر مزدوجة: خسر ماله، وخسر أيضا طاعته ونقاوته... |
||||