![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41631 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها ![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) يا ابني، هل يفزعك شبح مصيبة قادمة؟ هل يستولي على قلبك رُعب من شيء؟ إذاً فالقِ بنفسك في أحضاني. أنا معك، فاطمئن. اكشف لي عن تقصيراتك وأنا أُريك مسبباتها. هل لك ما يحيرك ويربكك؟ صارحني بكل شيء بلا تحفظ، هل هناك مَنْ أساء إليك وآلم شعورك؟ أخبرني بذلك تفصيلاً، ولكن لا تنسَ أن تقول في نهاية قصتك إنك مستعد أن تتغاضى عن كل شيء وتصفح عن كل شيء لأنه على هذا الأساس وحده تنال بركتي. وهل يوجد في الوسط الذي تعيش فيه مَنْ تشعر أنه يقابلك بفتور أكثر من ذي قبل دون أن تعلم لذلك من سبب، ودون أن تذكر أنك ارتكبت ضده أي خطأ؟ صلِّ إليَّ بحرارة لأجلهم وأنا أرُد عواطفهم نحوك إذا رأيت أنهم نافعون لك في القداسة العملية. ألا توجد لك أفراح تريد أن تخبرني عنها؟ لماذا لا تشركني في مسراتك؟ أخبرني الآن ماذا حدث منذ الأمس مما يسرك أو يبهجك؟ أهي زيارة غير منتظرة استفدت منها كثيراً؟ أم هو خوف قد تبدد واضمحل تماماً؟ أم قد صادفت نجاحاً لم تكن تتوقعه؟ أم قد وصلتك علامة حب وعطف ـ كخطاب من حبيب أو هدية لطيفة من صديق؟ أم هي تجربة زالت وتركتك أقوى إيماناً من ذي قبل؟ كل هذه قد رتبتها أنا لك، فاظهر لي الآن مقدار ممنونيتك لأجلها وقدم لي حمداً وشكراً. هل تريد أن تجدد حبك معي؟ أنت تعلم أني أقرأ القلب حتى أعماقه، فإذا استطعت أن تخدع الناس فلن تستطيع أن تخدع الله. أنت تعلم ذلك فكن صادقاً ومُخلصاً. هل عزمت أن لا تزج بنفسك في ما بعد في تجربة معينة وأن تتخلى عن أمر يقودك بسهولة إلى الشر؟ هل وطدت العزم على أن تمتنع عن قراءة كتاب قد يلوث مخيلتك، وأن تهجر صديقاً كان وجوده معك مكدراً لسلام نفسك ومُبعداً لك عن حياة التقوى؟ وهل أنت مستعد أن ترد خيراً بدل الأذى الذي يعمله معك الناس فتغلب الشر بالخير؟ إذاً فامضِ يا ابني وابدأ في العمل بسكون وتواضع، بوداعة وخضوع، وعُد إليَّ غداً واسكب أمامي قلباً يزداد في الأمانة والحب من يوم إلى يوم. وفي الغد سيكون لديَّ بركات جديدة جاهزة لك. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41632 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإرشاد الإلهي ![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) وجد نقطة في غاية الأهمية تتعلق بالإرشاد الإلهي، فنسمع مراراً بعض أفراد شعب الله يتكلمون عن "أصبع العناية الإلهية"، ويظنون أنهم يرونه ظاهراً ملموساً يقودهم لاتباع طريق معين. وهذا القول في الواقع هو عبارة عن الانقياد للظروف التي لا يجوز أن تكون هادياً ومرشداً للمسيحي، إذ هو أرفع من أن ينقاد للظروف مهما كانت. لا شك أن الرب أحياناً يعلن لنا فكره ويعيّن لنا طريقنا وفقاً لتدبيره وعنايته الإلهية، ولكن نحتاج لأن نكون قريبين جداً منه حتى يتيسر لنا أن نفهم ونفسر تدابير العناية الإلهية جيداً ، وإلا تعذر علينا فهم المُراد منها تماماً، وعندئذ نجد ما سميناه "منفذ العناية الإلهية" ما هو في الواقع إلا منفذاً فتحه أمامنا الشيطان لكي يحولنا عن طريق الطاعة المقدسة، فالظروف المُحيطة كالمحركات والعوامل الداخلية فينا، يجب أن توزن في مقادس العلي ويُحكم عليها في نور كلمته تعالى لئلا تقودنا إلى ارتكاب متن الشطط والضلالة، ولنا في يونان النبي المَثَل الكافي والعبرة البالغة، فقد وجد سفينة على أتم استعداد للذهاب إلى ترشيش. وقد ظن يونان أن العناية الإلهية هي التي وفقت له بهذا الظرف المناسبة، ولكن لو كان يونان في شركة قوية مع الله لما احتاج إلى سفينة قط. ومُجمل القول إن كلمة الله هي المحك الوحيد والمقياس الكامل لكل شيء. لظروفنا الخارجية ولتصوراتنا وأميالنا ورغائبنا وشعورنا، كما للمحركات والمؤثرات الداخلية فينا، الكل يجب أن يوضع تحت نور الكتاب المقدس الباهر للفحص والحكم بكل تأنٍ وتدقيق، وهذا هو طريق الأمان الحقيقي والسلام والبركة لكل فرد من أولاد الله. وربما يعترض البعض على ذلك ويقول إننا لا ننتظر أن نجد من بين آيات الكتاب المقدس ما ينطبق حرفياً على جميع حركاتنا وما يصح أن يرشدنا في مختلف تفصيلات حياتنا اليومية التي لا تُحصى، وربما حقيقة لا نجد نصاً صريحاً ينطبق على كل حالة، ولكن توجد مبادئ أساسية عظيمة في الكتاب المقدس، إذا راعاها الإنسان بأمانة واتبعها تماماً استطاع أن يجد فيها إرشاداً إلهياً كافياً رغماً عن عدم وجود نص صريح يتعلق بهذا الخصوص. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41633 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الطبيعة الإلهية ![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) هناك طرق ثلاث لقيادتنا وإرشادنا. فكلمة الله ترشدنا، والروح القدس يقودنا، وطبيعتنا الجديدة (الطبيعة الإلهية) التي صرنا شركاء فيها لها اتجاهها الخاص بها. وهذه الثلاثة لا بد وأن تتفق معًا على الدوام. إنه من المؤسف أن يخدع شخص نفسه بأنه مُنقاد بالروح القدس في أمر لا يتفق مع إرادة الله ولا مع كلمته. وإذا عمل إنسان عملاً ما لمجرد وجود محرِّك داخلي أو انفعال نفساني يدفعه إلى فعله، فمثل هذا في خطرٍ عظيم، إذ ربما يقع في فخ نصَبه له العدو، فيجلب الضرر على نفسه والإهانة على اسم المسيح. لذلك يجب أن نَزِن المحركات والعوامل النفسانية في مقادس العلي ونطبقها بأمانة تامة على قياس الكلمة الكامل، وبهذه الكيفية نُحفظ من الخطأ والزلل. ومن الخطر والخطأ أن نعوِّل على التأثيرات الداخلية فينا، أو نعمل حسبما تحثنا قلوبنا. قد يكون منطق قلوبنا سليمًا، لكن قد يكون أيضًا الاتجاه خاطئًا. إذًا هناك شك من جهة سلامة دوافعنا الداخلية لكن كلمة الله بالعكس، هي صحيحة وسليمة وخالية من كل خطأ، ويجب التعويل عليها في كل وقت. إن التصرف بحسب دوافع القلب والإحساس البشري يستلزم أن نفحص بكل تدقيق أعماق ما فينا لئلا تخوننا هذه الحاسيات، أما الكتاب المقدس فلا يمكن أن يتطرق شك إلى إرشاده وتعليمه. هذه قاعدة لا استثناء لها وهي أن الشخص الذي ينقاد بالروح القدس ويتبع ما تُمليه الطبيعة الإلهية، يستحيل أن يعمل عملاً يناقض كلمة الله. هذه قاعدة من القواعد الأساسية في المسيحية العملية. ومُجمَل القول، إن كلمة الله هي المحك الوحيد والمقياس الكامل لكل شيء؛ لظروفنا، وتصوراتنا، وميولنا، ورغائبنا، وشعورنا، والمحركات والمؤثرات الداخلية فينا. كل هذه يجب أن توضع تحت نور الكتاب الفاحص. وليس معنى ذلك أننا نجد في الكلمة ما ينطبق حرفيًا على جميع حركاتنا وتفصيلات حياتنا اليومية العديدة المختلفة، بل المعنى هو أن هناك مبادئ أساسية عظيمة في الكتاب المقدس إذا راعاها الإنسان بأمانة تامة، استطاع أن يجد في نورها إرشادًا إلهيًا كافيًا رغمًا عن عدم وجود نص صريح يتعلق بالتفاصيل. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41634 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الثقـة في الرب ![]() لأَنَّهُ يُخَبِّئُنِي فِي مَظَلَّتِهِ فِي يَوْمِ الشَّرِّ. يَسْتُرُنِي بِسِتْرِ خَيْمَتِهِ. عَلَى صَخْرَةٍ يَرْفَعُنِي ( مزمور 27: 5 ) تكلَّم المرنم في مزمور27 عن الأعداء في الأرض، فيقول: «لأنه يُخبئني في مَظلَّتهِ في يوم الشر. يسترني بسِتر خيمته. على صخرة يرفعني». وبالنسبة لنا نحن مؤمني العهد الجديد، فإن أعداءنا روحيون، ولكننا نستطيع التمتع بالسلام والأمان بعيدًا عنهم، في محضر الرب في الأقداس السماوية، حيث تُصبح نظرتنا للأمور صحيحة، ونشعر أن الله معنا، وإن كان الله معنا فَمَن علينا؟ في محضر الرب في الأقداس لا يستطيع الشيطان الاقتراب منا، ويخفُت لمعان العالم، ويُصبح الجسد في حكم الموت، ونتغيَّر إلى صورة الرب المُمجَّد، ويزول الشك، ونُصبح كأننا فوق صخرة عالية، ونذبح ذبائح الحمد. ومن قمة التمتع بهذه البركات وبالفرح الروحي، ينزل بنا الرب إلى ساحة التجارب والامتحانات، فتتغيَّر اللغة إلى كلمات التوسل الحزينة بدلاً من ذبائح الحمد، لأن الإيمان ينبغي أن يُمتَحن «استمِع يا رب ... ارحمني واستجب لي» (ع7). والصراخ هنا مُوَجَّه للرب غير المتغيّر. هذا هو الأساس الذي تُمسك به مِرساة الإيمان. وأساس الثقة هو قول الرب: «اطلُبوا وجهِي»، فيُجيب الإيمان «وجهك يا رب أطلب» (ع8). والذي يتمسك بقول الرب لا يمكن أن يخزى. قد يُترَك المؤمن من أبيه وأمه، ولكن الرب يضمه إلى صدره، حيث يجد مشاعر المحبة والحنان والعطف «إن أبي وأمي قد تركاني والرب يضُمُّني» (ع10). وبعد أن تصرخ النفس، قد لا تتغيَّر الظروف بسرعة، ولكن ما دامت الطلبات أُعلنت لدى الله فلا بد أن يحلّ السلام في القلب، ولذلك يطلب المرنم أن يعرف كيف يسير في الطريق الصحيح، قائلاً: «علِّمني يا رب طريقك» (ع11)، لأنه طريق الأمان حيث نبتعد عن الحُفَر، ونجد شخص الرب بقوته وحكمته، فيسير المؤمن تحت عيني الرب حيث له الوعد: «أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ). في هذه الطريق نسير بثقة وهدوء ولو قام علينا «شهود زُور ونافِث ظُلم» (ع12)، لأن الله لا يُسلِّمنا إلى مرَامهم. ونرى في نهاية المزمور الثقة في الرب حيث يقول المرنم إنه لا بد أن يرى «جُود الرب في أرض الأحياء» (ع13). وليس ذلك فقط، ولكنه يُحرِّض الآخرين على انتظار الرب؛ أي التحلي بالصبر. وما أجمل الصبر! والذي ينتظر الرب يُصبح في قوة نابعة من الثقة في قدرة الرب ومحبته. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41635 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التأديب والتدريب ![]() كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ ..وَيَحْمِلُهَا ..، هَكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَه ( تثنية 32: 11 ، 12) يا له من تصرف عجيب يفعله النسر مع فراخه! فعندما يلاحظ أن فراخه قد كبرت ويمكنها الطيران والاعتماد على نفسها، يُحطم عشه فتتناثر فراخه في الهواء، ولأنَّها لأول مرة تستخدم جناحيها في الطيران، فإنها تحركها بطريقة عشوائية غير منتظمة محاولة بكل ما لديها من قوة وإمكانية أن تحفظ نفسها مُحلِّقة في الهواء، لكن لصغر حجمها ولقلة خبرتها في الطيران، ما تلبث أن تفقد توازنها وتبتدئ تهوي من هذا الارتفاع الشاهق إلى أسفل. وفي اللحظة الحاسمة، يتحرَّك النسر بكل سرعة وقوة ليتلقَّى فراخه على جناحيه القويتين، ثم يرتفع بهم مرة أخرى إلى أعلى ويلقيهم في الهواء، ليعود يتلَّقاهم على جناحيه، ويُكرِّر ذلك مرة بعد أخرى إلى أن تتعلَّم فراخه الطيران دون رهبة أو خوف بل بثبات واتزان. وهذا ما يفعله أيضًا الرب معنا الآن، فهناك أمور ودروس لا يمكن أن نتعلَّمها إلاَّ عندما يُجيزنا الرب في تجارب أو آلام أو ظروف صعبة، قد تكون غير مُحبَّبة لنفوسنا. لكنَّها السبيل الوحيد للرقي والسمو الروحي. فمَن يستطيع أن يقنع فراخ النسر الصغيرة أن تترك عشها الدافئ المريح، وتغامر لتطير في أماكن لا تعرفها؟ ولماذا تتعب وتجهد نفسها وهي تعيش في راحة وهدوء بال؟ ولماذا تتعب في البحث عن الطعام والشراب، وها هي تحصل على ما تحتاج إليه بكل سهولة ويُسر وهي في مكانها هذا الهادئ والجميل؟! لكن أ يمكنها أن تتعرَّف على روعة ما حولها من جمال وبهاء إنْ لم تترك مكانها وتحلِّق في أجواء السماء العالية؟ أ يمكنها أن تصبح نسورًا بكل معنى الكلمة دون أن تتخلَّص من كسلها واسترخائها وخمولها؟ من أجل ذلك يُجيزنا الرب من حين إلى آخر في معاملات قد تبدو لنا قاسية وصعبة، وقد نحتار كثيرًا ونحن نحاول فهم ما يحدث معنا، لكن علينا أن نتعلَّم ونستفيد من كل ما يجيزنا فيه وصوته يملأ آذاننا: «أعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41636 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الجهاد المسيحي ![]() لقد شبَّهتك يا حبيبتي بفرسٍ في مركبات فرعون ( نش 1: 9 ) إذا كانت أجود الخيل موجودة في مصر، فإن فرعون كان بلا شك ينتقي أحسنها وأكثرها جمالاً ورشاقة لمركباته، هذا فضلاً عما كان يزينها به لتبدو كاملة الجمال، ومما لا ريب فيه أن تلك الخيل قد تهذبت وتدربت على السير معاً في انسجام تام وتوافق كامل، وفي هذا مغزى جميل، فإن من واجبنا كمؤمنين أن ندرّب أنفسنا على خدمة الرب سيدنا والعيشة معاً لمجده في وفاق ووئام "حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفسٍ واحدة، مفتكرين شيئاً واحداً" ( في 2: 2 ). "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام" ( أف 4: 3 ). كما أنها (أي أفراس مركبات فرعون) كانت سهلة الانقياد فتخضع لقائدها وسيدها وتحمله إلى حيث يشاء، وفي هذا أيضاً درس عملي هام، فمن واجب المؤمن الحقيقي أن يكون في الخضوع التام لسيده الذي اشتراه من "مصر العالم" فيتمم مشيئته ويسير في الطريق الذي يرسمه له، أما إذا لم يكن المؤمن في الخضوع التام للسيد الذي يعلمه ويرشده الطريق التي يسلكها، فإنه يكون كفرس بلا فهم ويحتاج إلى اللجام والزمام ( مز 32: 9 ). ليتنا نسلك سبيل الطاعة الكاملة حتى لا ينطبق علينا هذا الوصف المُخجل. ثم إن في هذا التعبير "فرس (أو أفراس) في مركبات فرعون" إشارة إلى الحرب والجهاد. والرب ـ له كل المجد ـ يريد أن يكون المؤمنون في حالة النشاط والقوة الروحية. فكما أنه من امتيازنا أن نكون برفقة الرب حيثما يرعى خرافه ويربضها، فإنه من واجبنا أيضاً أن نكون في ملء القوة الروحية للانتصار على أعدائنا الروحيين، لذا يشبه المؤمن بالفرس الذي يمتاز بسرعته في الركض وبشجاعته في الحروب. وكما أن "الأفراس في مركبات فرعون" كانت بلا شك مُزينة بكيفية تُظهر غنى وقوة فرعون، كذا علينا أن نلبس سلاح الله الكامل لكي نُظهر عظمة وقدرة الرب سيدنا في انتصار على أعدائنا. إنه تبارك اسمه لا يريدنا أن نكون ضعفاء ومنهزمين، ولكنه يريد أننا بنعمته نكون في كل حين أقوياء ومنتصرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41637 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الهداية الإلهية ![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) الله يهدي خاصته، يا له من أمر عظيم! من أعلى المجد حيث يسكن، هو يتولى مصائر العالم الذي خلقه، ويقود كل الأشياء بهدف إتمام مقاصده. ولكنه أكثر من ذلك يمسك كل من أحبائه بيده ليهديه بأمان إلى المسكن الأبدي. مَنْ يشك في حقيقة هذه القيادة الإلهية، تحت رعاية ذاك المجيد الذي يملك السماء والأرض؟ للمؤمن امتياز مواصلة طريقه وهو متيقن من حماية وقيادة الله نفسه، الذي يجعل كل شيء يؤول لخيره. هل كان يمكن أن يشك إسرائيل لحظة في قيادة الرب عندما كان ينظر السحابة ترتفع أو تقف، وهي مسكن الله نفسه؟! ويا للسرور الذي لنا في أن الله يقودنا بالرغم من أن ضعفنا يتضاعف، ونحن نختبر ذلك عمليًا في تفاصيله! إن الله يقود حياتنا، ولكنه يريد أن يقود أيضًا خطواتنا. لا توجد ظروف لا يمكن أن نطلب فيها قيادته حتى لا نخطو خطوة بدونه. وكم تكون سعادتنا عندما يستجيب لحاجتنا المُلّحة لإرشاده بأن يُسمعنا صوته: «هوذا الطريق. اسلكوا فيها»! وعندما نطلب من الرب أن يقودنا، نتعرَّف على طريقه؛ الطريقة الصالح الوحيد، الطريق السعيد، سبيل القوة حيث فيض السعادة. وهو نفسه يريد أن يعلّمه لنا «أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ). ما أثمنه وعدًا! والمؤمن الأمين يلمس ذلك حقًا «أمسكت بيدي اليُمنى. برأيك تهديني، وبعد إلى مجد تأخذني» ( مز 73: 23 ، 24). وما أكثر الفصول في كلمة الله التي تُخبرنا عن الكيفية العجيبة التي يهدى بها الله شعبه عبر كل ظروفهم، وبالرغم من كل ضعفهم. تُرى إلى أي مدى لمسنا حتى الآن احتياجنا لهدايته وإلى أي درجة طلبناها منه؟ وما أجمل هذه الهداية! إنها هداية محبة وإدراك متبادل، لأن كل ابن لله لن يكون مثل الحيوان الذي يُدار بلجام وزمام ( مز 32: 9 )، وهو لا يُقاد أيضًا بالظروف وليس موضوعًا تحت رحمتها. ولو أن الله كثيرًا ما يستخدم الظروف لقيادة أولاده، ومع أننا نستطيع أن نرى في ظروفنا يد الله بوضوح، إلا أنه من امتيازنا أن نخضع لله وليس للظروف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41638 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الله مُرشدنا ![]() أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك ( مز 32: 8 ) هذه باليقين حقيقة عظمى نحن في أشد الاحتياج إليها أثناء عبورنا في برية هذا العالم، خصوصًا في عصر المشاكل والارتباك هذا. فنحن نحتاج إلى مرشد، وشكرًا لله لأنه أخذ على عاتقه القيام بهذه المهمة «أُعلِّمك وأُرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك» ( مز 32: 8 ). يا لها من نعمة! كأن الله قد تعهد بأن يُظهر نفسه لنا بنفس الصفة التي نحتاج إليها في كل أدوار الطريق، فعندما نكون مثقلين بحمل الخطية وعظامنا بالية من زفيرنا اليوم كله، حينئذٍ يُشرق علينا كالمخلِّص والمُبرِّر الذي يغفر آثامنا ويستر خطايانا ( مز 32: 1 - 5)، وعندما تُحيط بنا جيوش الأعداء الروحيين الذين يريدون أن يفتكوا بنا، حينئذٍ يفتح لنا حضنه ويدعونا لنختبئ فيه كالستر والملجأ، وبذلك عوضًا عن أن نرى جيوش الأعداء تحاصرنا، نرى ترنيمات النجاة تكتنفنا ( مز 32: 6 ، 7). وعندما نسير وسط تشويش وارتباك العالم، حينئذٍ يقف أمامنا بنعمته ويقول لنا: ”أنا أرشدك“ ( مز 32: 8 ، 9). فيا لها من نعمة! ويا لها من صِلة متينة! ولنلاحظ الطريقة التي بها يرشدنا «أُرشدك .. عيني عليك» ـ أي أرشدك بعيني التي عليك، وهذه أدق وأرّق طرق الإرشاد. فنحن لا نستطيع أن نتبع حركات عينه إلا إذا كنا قريبين منه جدًا وملاصقين له. وهذه الطريقة أرّق بكثير من الإرشاد باليد أو الصوت. ثم إنه يجب أن نكون مُدرّبين في فهم طرقه حتى نستطيع أن نفسِّر تلك النظرات ونسير بما توحيه إلينا. يا ليتنا نمتلئ من معرفة هذا! ويا ليت يكون إرشاد عين أبينا كافيًا لنا! ويا ليت نضع أيدينا في يده، ونرفع أبصارنا دائمًا إليه، لكي نلاحظ إرشادات عينه، حينئذٍ يكون سبيلنا مُنيرًا وآمنًا. ويا ليتنا لا نكون بُلداء في فهم مشيئته، فنحتاج كالبغل والفرس إلى اللجام والزمام ( مز 32: 9 ). إننا كثيرًا ما نحيد عن الطريق ونضِّل عنه. ولماذا؟ لأننا لا نفهم إرشاد عين الله، بل كثيرًا ما نسأل الإرشاد عن أمر لا يريدنا أن نفعله وسبيل لا يريدنا أن نسير فيه. سأل أحدهم مرة أحد الإخوة قائلاً: ”إني لا أعرف إلى أي طريق أتجه“. فماذا كان الجواب؟ أجابه ببساطة: ”لا تتجه بالمرة“، وهذا صحيح إذا كنت لا تعرف الطريق الذي تتخذه، فهذا برهان واضح على أنه يجب أن تقف ساكتًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41639 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() روعة التسبيح للرب ![]() سبحوا الرَّبَّ، لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ ( مز 147: 1 ) كلمات موجزة لكن ما أعمقها. ما أبلغه وصفًا للتسبيح! في ثلاث كلمات: ”صَالِحٌ ... مُلِذٌّ ... لاَئِقٌ“. والتسبيح هو تعظيم الرب لذاته، ومدح صفاته، وترديد فضائله المتفردة المنقطعة النظير. فمن حيث الجوهر: التسبيح هو صالح وجيد، وهو أعظم وأثمن ما يمكن أن يُقدّمه كائن عاقل، لله. ومن حيث التأثير: التسبيح هو ملذ ومسر، فكل ما يُسرّ الرب، يُسرّ قديسيه. إن التسبيح هو جو السماء. ومن حيث المظهر التسبيح هو حسنٌ ولائق «بِالمستقِيمِين يلِيق التَسبِيح» ( مز 33: 1 ). قالوا عن التسبيح: * ”الأنانية تجعلنا نُطيل الأدعية، أما المحبة تجعل صلواتنا تقصر وتسبيحنا يكثر“ (جون بالسفورد). * ”التسبيح للرب لائق وجميل لأنه لا يوجد أقبح من الجحود، بينما يطل الجمال من إنسان يشكر إلهه بامتنان وإجلال“ (ويليام نكلسون). * ”ما أبهى تلاميذ المسيح بعد أن كساهم برداء التسبيح“ (تشارلس سبرجن). كان الملوك والعظماء قديمًا ( خاصة في منطقتنا العربية) يوظفون شعراء في قصورهم ليقولوا قصائد مديح لهم، مُستخدمين أقوى التعبيرات الغنية بالصور البلاغية، يُعبّرون فيها عن محاسن ملكهم أو ملكتهم. لدرجة أنهم كانوا يتبارون بمنافسة حامية الوطيس لكي يسترضوا أسيادهم ويستجدوا منفعة من رضاهم. هذه القصائد مشبَّعة بالكذب والتملق والنفاق والمبالغة التي تفوق الوصف، أقل ما يوصف به أنه ”مديح غير لائق“، فهم يرددون سجايا وفضائل ليست في محلها، لا تنطبق من بعيد أو قريب على أسيادهم. وتوجد قاعدة شعرية تقول: ”أروع الشعر أعذبه“، أو أكذبه؛ لكن داود، صاحب الشعر المجيد كانت قاعدته هي: ”أروع الشعر أصدقه“. وقد وصف التسبيح للرب بأنه «لاَئِقٌ»، لأنه في محله؛ ليست فيه ذرة مبالغة أو تملق مطلقًا، بل ستبقى اللغة ذاتها عاجزة عن أن تجد الكلمات التي تصف عظمة صفاته وفضائله المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41640 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إيمان العذراء يتصف بثلاث صفات ****************************** ![]() أ- إيمان بلا شك: عندما بشر جبرائيل الملاك العذراء بميلاد المسيح قالت له مريم :"..ليكن لى كقولك..."( لو 38:1) لقد فاقت العذراء الكثير من القديسين و القديسات فهوذا سارة عندما سمعت بشارة الملائكة بميلاد إسحق ضحكت و قالت" ..أبعد فنائى يكون لى تنعم و سيدى قد شاخ.."(تك12:18). ليس سارة فقط لكن هذا توما الرسول يشك فى قيامة السيد المسيح من بين الأموات، و بطرس الرسول الذى إشتهر بكلمة : " إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك" قال له السيد المسيح : " ...يا قليل الإيمان لماذا شككت...."مع ان العذراء مريم سألت الملاك :"..كيف يكون هذا..." إلا إنها حينما رد عليها الملاك:"...الروح القدس يحل عليك.." لم تتساءل للمرة الثانية بل آمنت و قالت:"...ليكن لى كقولك..." ب- إيمان بلا جدال: هناك الكثير من النعم التى نفقدها إذا جادلنا و ناقشنا و سألنا بعقلنا الجسدى و حكمتنا البشرية.لم يكن غريباً ان عاقراً تلد و لكن الغريب ان تلد عذراء لهذا قال الرب على لسان أشعياء النبى العظيم:"....يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل و تلد ابناً...." (أش14:7) و معروفة قصة سمعان الشيخ و تفكيره فى هذه الآية. هناك الكثير من أنبياء العهد القديم قد طلبوا من الرب علامات: موسى النبى حين أرسله الله و أعطاه علامات تحويل العصا الى حية و تحويل يده السليمة الى برصاء (خر4). جدعون و علامة جزة الصوف (قض6). حزقيا الملك و رجوع ظل الشمس 10 درجات (2مل 20: 9) زكريا الكاهن و عقوبته بالصمت . أما العذراء مريم فلم تطلب لا من الرب و لا من ملاك الرب أي علامة . ج- إيمان بلا خوف: كثيرون من الذين رأوا الرب أو تكلموا معه أصابهم الخوف مثال أشعياء النبى (أش 5:6)، و منوح و زوجته (قض 23:13). أما العذراء فلم تؤمن لأنها خافت بل آمنت و هى فى كامل ثباتها و قوتها. حقاً لقد اضطربت بعض الشئ. كان فى قلب مريم خوف الله و لكن لم يكن فى قلبها خوف من الله لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف الى خارج 1يو 4: 18. أخيرا لنقتاد بأمنا العذراء ونتبع هذا الأيمان الذى بلا جدال ولا تشكيك |
||||