![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس سمعان العمودي ![]() نياحته: عاش قرابة سبعين عامًا وسمح الله للقديس سمعان أن يتألم كثيرًا وان تسوء صحته البدنية ويشعر بحنوّ ساعته. أما نياحة القديس سمعان العمودي فكانت في سنة 459 م. إذ شعر بقرب انتقاله ازدادت صلواته وركع، وكان تلميذه يتطلع إليه وبقي راكعًا ثلاثة أيام وهو منتقل، ولم يدرِ تلميذه بانتقاله. سمع بطريرك إنطاكية بانتقاله فحضر ومعه ستة أساقفة وبعض قادة الجيش وستة آلاف جنديًا باحتفال عظيم. وقد تمّت معجزات كثيرة أثناء الموكب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس سمعان العمودي ![]() من كلماته: وضع هذا الأب مصنفات وأقوال وعظية ونسكية نافعة وشرح من الكتب الكنسية فصولًا كثيرة. من يتكلم فلينطق بكلام الرب بتواضع قلب، بأعماله قبل كلماته. العيد يوم 29 بشنس و 3 مسرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس سمعان العمودي
![]() سمعان العمودي (389-459): قديس وناسك سوري عربي[3] عاش في منطقة حلب في سوريا وهو أول من ابتكر طريقة التنسك على عمود حجري، وهي طريقة انتشرت بعده في كافة مدن ومناطق الشمال السوري ومنها إلى أوروبا. يقع دير القديس سمعان وقلعة سمعان وفيها العمود الذي تعبد وتنسك فوقه القديس سمعان في منطقة جبل سمعان شمالي حلب في سورية وبلغ طول العمود حوالي 15 متراً. وصفه تيودوريطس أسقف قورش في كتاب يتحدث فيه عن نساك سوريا، ونسب إليه الكثير من المعجزات، منها أنه كان يقضي الصوم الأربعيني منتصباً على قمة العمود ليلاً ونهاراً دون طعام أو شراب، ويقال أنه توفي بهذه الهيئة. بعد وفاة القديس سمعان بنى الإمبراطور الروماني في نفس المكان كنيسة فخمة حول العمود لا تزال قائمة اليوم ما عدا السقف ضمن آثار دير كبير. أصر بطريرك أنطاكية على نقل جثمان سمعان إلى أنطاكية بأمر من الإمبراطور ليون، ولكن الأهالي رفضوا، فأرسل الإمبراطور 600 جندي للقضاء على مقاومتهم، واستطاع نقل الجثمان إلى كنيسة القديس قسطنطين في أنطاكية. نقل الرفات لاحقاً إلى القسطنطينية ودفن في كنيسة آياصوفيا. أصبحت الكنيسة في جبل سمعان في سوريا مقصداً للحجاج المسيحيين من أوروبا والشرق فكان الناس تحج اليها طوال العام، حررها صلاح الدين من الصليبيين وحولها إلى قلعة عسكرية، لا زالت تعرف باسم "قلعة سمعان" ودير سمعان وهي من الأماكن الأثرية المسيحية الهامة في سوريا. من كلماته: وضع هذا الأب مصنفات وأقوال وعظية ونسكية نافعة وشرح من الكتب الكنسية فصولًا كثيرة.
العيد يوم 29 بشنس و 3 مسرى. النهارده: نياحة القديس سمعان العمودي .. 29 بشنس طروبارية القديس سمعان العمودي - 1 أيلول من حياة القديس سمعان العمودي شفيع مدينة حلب نقل جسد القديس سمعان العمودي - 3 من شهر مسرى - القس أنجيلوس جرجس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس سمعان العمودي
![]() حكاية القديس السوري سمعان العمودي سمعان العمودي لغزٌ كبير في التاريخ الديني والروحي لهذا المشرق، والتقليد النسكيّ الزهديّ الذي أرساه بوقوفه على عمودٍ لا يبارحه إلا إلى آخر أكثرَ ارتفاعاً، مدة سبعةٍ وثلاثين عاماً، هو من بين أكثر المجاهدات الجسدية غرابة في تاريخ البشرية. لم يعد هناك "عموديون" في عصرنا اليوم، رغم أن ظاهرتهم لم تنعدم في البلاد الشامية والحلبية إلى القرن الخامس عشر، وثمة أخبار تناولها الرحالة في القرن التاسع عشر عن استمرار هذا التقليد العجيب في القوقاز. كنائسُ عديدةٌ في بلدان المشرق اليوم تحمل اسم سمعان العمودي، وقلعة سمعان شمال غربي حلب ما فتئت مزاراً للمؤمنين على امتداد قرونٍ. لا شيءَ من هذا يقارَن مع ما كان لسمعان في قرنه، الخامس الميلادي، من شعبيةٍ كاسحة، جعلته يوصِف بـ"أعجوبة المعمورة العظيمة" وكان الحجاج يتوافدون من أنحاء الامبراطورية الرومانية، ومن أطراف البادية إلى أقاصي فارس والحبشة والجزر البريطانية، لرؤيته عاكفاً على التضرّع لربه من فوق عمودٍ بلغ نهايةَ الأمر ثمانية عشر متراً. عبادة سمعان السورية والكونية سمعان العمودي هو في الوقت نفسه نموذجٌ مثاليٌّ للقداسة، منبثقٌ عن التراث النسكيِّ للشمال السوري برهبانياته المختلفة في تلك المساحة من الجغرافيا والزمن بين أنطاكية والرها وأفاميا، وحالةٌ شعبيةٌ كونية في عصره، يوم انتشر رسمه وهو فوق العمود على واجهاتِ الحوانيتِ في روما والقسطنطينية معاً، واقترنت الحماسةُ لتبجيله وزيارته بمستوياتٍ متفاوتة من التمثُّل به كنموذجٍ أخلاقيّ. مع هذا بقي سمعان العمودي نموذجاً إشكالياً، من غير اليسير طمسُ مفارقاتِه، ليس فقط لأن الانقباض بل التوجّس من الحالة التي شكلها لم ينقضيا بين ليلة وضحاها في ذلك الزمن المحتدم، فلم يكن مضى وقتٌ طويل على اعتناق الأباطرة الرومان للمسيحية، وصيرورتها "دين قيصر"، وشهد عصرُ سمعان بالذات أعنفَ السجالاتِ اللاهوتية على طريق تحديد العقائد الرسمية للكنيسة المركزية، التي يشرف عليها القيصر، ورميِّ الأنماط الأخرى من المسيحية بتهمة الهرطقة. نَمَت "عبادة سمعان" على ما يبدو، بشكلٍ مستقل عن تلك المنازعات بين أتباع كرلس الإسكندري وأتباع نسطوريوس، وبين مذهب الطبيعة الواحدة، الإلهية للمسيح، ومذهب الطبيعتين، الإلهية والبشرية له. مع هذا حاولت الفرق المختلفة، إعادة كتابة سيرة القديس السوري بشكل يقرّبُ كلَّ صاحبِ عقيدةٍ منه، كما طلب امبراطوران، ثيودوسيوس (وزوجته ادوكسيا) وليون شفاعته، وبمرور الوقت تضافرت السير عن حياة سمعان، من يونانية وسريانية ولاتينية وقبطية وعربية وجيورجية، لتشكلَ أدباً ثريّاً يعني التفكيرَين اللاهوتي والفلسفي معاً، وعلامةً فارقة في "تواريخ القديسين". العمودية الوثنية والعمودية المسيحية بخلاف تراثِ "النسك في البرية" الذي أسسه القديس انطونيوس في مصر، ت 356 م، والقائم على الانقطاع عن العالم المأهول باتجاه حياة الزهد والمجاهدة الروحية في الصحاري، وبخلاف تقاليد النسك في أديرةٍ متصلةٍ بحياة الناس، أسس سمعان خياراً مزدوجاً: النسك بين الناس، أفقياً، بالانقطاع عنهم عمودياً، عبر الارتفاع فوق عمودٍ صخري يلازمه ليل نهار، في لهيب الصيف وتحت ثلوج الشتاء. ثمَّة من اعتبرَ هذا التقليد تحدٍّ مطلق للطبيعة، وثمة من رأى فيه اتحاداً مطلقاً معها. آخرون حَسِبوا أن العمود وسمعان صارا نهايةَ المطاف واحداً، وهناك من رأى في المرتبة فوق العمود منزلةً وسطى بين الأرض والسماء، بين البشر والألوهة، بل بين الحياة والموت. الوثنية السورية عرفت أيضاً تراثاً "عمودياً" قبل التنصر. يذكر لنا لوقيان السميساطي، الكاتب السوري الساخر، باللغة اللاتينية، من القرن الثاني للميلاد، أنَّ رجالاً كانوا يتسلقون العواميدَ الصخرية بواسطة حبالٍ مرتين في السنة، ويسميها لوقيان "الفالوس"، أي نفسُ تسمية العضو الذكري في حالة الانتصاب، والقصد من هذا التقرب من الربة اتارغاطيس ورفع مطالب الأهالي إليها. بالنسبة إلى المؤرخ ديفيد فرانكفورتر، ينبغي عدم استبعاد التخليط الواسع بين المسيحية والوثنية في هذه المناطق الريفية من سوريا الشمالية. صحيحٌ أن ديانة الوثنيين الرسمية اندثرت مع إغلاق المعابد، مقابلَ وفاء البدو لعبادة عشتار قروناً إضافية. لكن، في المناطق الزراعية سادَ في "الدين المحلي" مزيجٌ من الوثنية والمسيحية. رغم ذلك، ينبهنا أفياد كلاينبرغ في "تاريخ القديسين"، إلى وجوب عدم تفسير العمودية السمعانية كاستمرارٍ مسيحي للتقليد الوثني الذي يخبرنا عنه لوقيان، خاصة أن الذين استهزؤوا بسمعان في زمانه لم يرموه بتهمة الوثنية، إنما بعبثية الإسراف بتهلكة الجسد بشكلٍ يتخطَّى كلَّ تقشفٍ وزهد، ويقتربُ من الجحود بنعم الخالق وحكمته في خلقه. وفقاً لمقاربة كلاينبرغ، هناك اختلافاتٌ أساسية تفصل سمعان عن عموديي الوثنية الآفلة. هؤلاء اكتفَوا بتسلق العمود مرتين في السنة، وما كانوا بزهَّاد. أمَّا هو فعاش على عموده دون أن ينزل لما يقارب أربعةَ عقود. تجربةٌ نسكيةٌ مريرة وخارقة، تجري حواراً متقطعاً وبطيئاً مع الخالق، قديسٌ معلقٌ بين السماء والأرض، لا يكتفي بنقل طلبات المؤمنين واستغاثاته إلى فوق، بل هو بمثابة القاضي والحكم والمصفاة لما ينقل. هل أنت إنسان؟ عد إلى حيث أتيت تعدُّ النبذة التي كتبها ثيودورطس أسقف قورث عن سمعان مستندا أساسياً، سيما أن هذا الأسقف المغضوب عليه لاحقاً في عصر الامبراطور جوستنيانوس، كان شاهداً عياناً. يتردد ثيودوروطس في البوح كون الأجيال التالية ستعجز عن التصديق وسيعود الاستهجان بنتيجة سلبية. نبذةُ ثيودورطس عن سمعان، المكتوبة باليونانية، واحدةٌ من سرديات عديدة عن هذا القديس. تختلف هذه السير بين من يذكر أنه ولِد في عائلة مسيحية ونال سرَّ العماد في الصغر، وآخر يشدد على أنه اكتشف المسيحية واعتنقها في الصبا. تتفق كل هذه المصادر التراثية في أنه كان راعي مواشي قبل أن يدخل حياة الرهبنة، وبعضها يذكر أن سمعان رفض الإفصاح عن أصله وفصله إلى أن دخل الدير، إلا أن التراث الكنسي كرّس لاحقاً، والدته مارثا قديسة، هي التي دفنت في جوار العمود. دخل سمعان في الرهبنة بدير برج السبع التابع لدير بلدة تلعدا (تلعاده، تل العدو أو الركض). اعتاد رهبانُ هذا الدير على التقشّف والمشقَّة، لكن سمعان خرج عن المعقول بحسب واضعي السِّيَر عنه. كان أخوته في الرهبانية يتناولون الطعام مرةً كل يومين، أما هو مرةً في الأسبوع، من أحد إلى أحد، ويصوم تماماً باقي الأيام ويقدم طعامه القليل للبائسين. حين اكتُشِف هذا الأمر عدّه القائم على الدير تصرفاً مخالفاً للنظام والانضباط المطلوبَين، وصولاً عند توبيخ سمعان إلى اكتشاف أمر صادم أكثر. فقبل عشرة أيام من هذا الاستجواب مع رئيس الدير، انتزع سمعان حبلاً خشناً من ليف النخل من إحدى الآبار، وربط به وسطه، وشدّه بشكلٍ وثيق على جلده، وتقرَّح كلُّ ما حوله. احتاج الرهبان ثلاثةَ أيامٍ من الغسل بالماء والزيت لفصل الثوب عن الحبل، واحتاج الطبيب وقتاً أطول بكثير لنزع الحبل عن البدن بعد أن تداخلا وتآكل اللحم وانتشرت الديدان والأوساخ. يسألُ رئيسُ الدير بامتعاضٍ شديد، حين اكتشاف أمر الحبل والتقرحات والرائحة الكريهة المنبعثة من اللحم المتآكل "هل هذا إنسان ولد من أبوين عاقلين؟" قبل أن يقرر "فليرجع من حيث أتى". تعامل معه كشبح إنسان، وبحسب سيرة تلميذه انطونيوس، أجهش سمعان بالبكاء قائلاً "سامحوني يا أخوتي واتركوني أنفق ككلبٍ نتن، لقد حُكم عليّ بهذا العذاب بسبب أفعالي." الخطيئة الأصلية في عريها المطلق في مقاربة كلاينبرغ، لم يكن بوسع سمعان أن يفكر عند استجوابه بأية خطيئة متعينة، إلا تلك الأصلية التي تعني كل البشر. الآخرون يراكمون خطايا فوق هذه، أما في حالته، تحضر الخطيئة الأصلية عاريةً ومطلقة. عندما يكون الإنسان بلا أيةِ خطيئة متعينة إضافية، تصير الخطيئة الأصلية موجعةً أكثر، وجهاً لوجه معه، تعصفُ بجسدِهِ وروحه. "ليعد من حيث أتى!" يُطرد سمعان من دير برج السبع قرب تلعدا، لئلا يكون سببَ هلاك من يحاولون التمثُّل به، في قراءة، وللظن به ظن السوء بحد ذاته، في قراءة أخرى. يمضي أياماً في جبّ وسط العقارب والأفاعي، إلى أن يرى رئيسُ الدير في منامه ما يحمله للتفتيش عن سمعان وإعادته للدير وإرجاع الاعتبار له، غير أن سمعان عاد وترك الرهبانية بعد ذلك، إلى "تل نيشين"، تل النساء، المحورة إلى "تيلانيسوس" باليونانية، وهي "دير سمعان" قرب حلب إلى يومنا. في تيلانيسوس، انتقل سمعان من الانحباس في كوخ صغير، إلى تقييد قدميه بالحديد فوق تلة، إلى إقامته فوق العمود. أربعون عاماً فوق العمود انتقالُه إلى العيش فوق العمود جاء بحسب السير، بناءً على رؤيا، إنما كتدبير متخذٍ بعد تحَوُل القديس في تيلانيسوس إلى محجةٍ للقاصدين، بعد ذيوع الأعاجيب الشفائية المنسوبة له. لعب العمود دوراً مزدوجاً للغاية: رفْعُ سمعان فوق الجمهرة القادمة لزيارته، والتحول إلى "لاقط جاذبية" للمؤمنين، ولا يبتعد عن هذا أن انطونيوس التلميذ يذكر في حياة سمعان التي كتبها باليونانية أن الأخير أنقذ بشفاعته مركباً في البعيد كادت تغرقه عاصفةٌ في عرض البحر. وفقا لانطونيوس، مات سمعان وهو في وضعية التضرع، بحيث لم ينتبه المحتشدون قرب العمود إلى وفاته إلا بعد يومين. أما انطونيوس، فمضى لتشييع الخبر إلى بطريرك أنطاكية، الذي قدِم بنفسه وصعد العمود ونقل جثمان القديس إلى أنطاكية. يؤكد انطونيوس عأن ما من شعرةٍ من سمعان بقيت في "تيلانيسوس". في ذلك الوقت، كان رهبان هذه الناحية على مذهب "الطبيعة الواحدة"، بخلاف الحال في أنطاكية. واضحٌ إذاً كيف حاول كاتبُ هذه السيرة دمج سمعان كلياً في التراث الأنطاكي. مع هذا، ولفترة طويلة، استمرت الثنائية: التبرك بذخائر جثمان سمعان في أنطاكية، قبل نقل معظمها إلى آيا صوفيا بالقسطنطينية، مقابلَ التبرك بعموده في تيلانيسوس التي صارت تعرف بقلعة سمعان، هذا قبل أن يعتبر العمود نفسه من الذخائر ويصار إلى اقتطاع نتف منه جيلاً بعد جيل. سمعان العمودي "أعجوبة المعمورة العظيمة" ومقصدُ الحجاج من أنحاء الامبراطورية الرومانية، ومن أطراف البادية إلى أقاصي فارس والحبشة والجزر البريطانية، لرؤيته عاكفاً على التضرّع لربه من فوق عمودٍ بلغ نهايةَ الأمر ثمانية عشر متراً "تاريخ القديسين": هناك اختلافاتٌ أساسية تفصل سمعان عن عموديي الوثنية الآفلة. هؤلاء اكتفَوا بتسلق العمود مرتين في السنة، وما كانوا بزهَّاد. أمَّا هو فعاش على عموده دون أن ينزل لما يقارب أربعةَ عقود لاهوت الرائحة.. يحرّضُ التراث الخاص بسمعان العمودي على كثيرٍ من التأمل والتفكير. بياتريس كازو مثلاً، درست إشكالية الرائحة النتنة عند سمعان. في أدب القرون الأولى للمسيحية كانت الرائحة هي الفيصل. فكما يقول أثاناسيسوس "الصانع لهذا العالم ليس بحاجة لدم ودخان الأضاحي ولا لعطر الأزهار والنجوم، لأنه هو الرائحة الزكية، العطر الفواح" المسيح عند مار بولس ثم في لاهوت الآباء قدم دائماً من خلال مجاز الرائحة الزكية، والمقابلة بين رائحة الموت ورائحة الحياة. جرى التشديد على أن أجساد الشهداء والقديسين تنبعث منها روائحُ عطرة تدل على رفعتها. في تعارض مع كل هذا التراث، يحضر سمعان كقديس نتن الرائحة، متحلل اللحم، تعشش الديدان في تقرحاته، بالتوازي مع كونه القديس الذي يستعيد بالشفاعة، لحالة الوفاق بين الإنسان والطبيعة، بين الإنسان وسائر الحيوان. تظهر بياتريس كازو أن سيرة انطونيوس عن سمعان، ثم السيرة القبطية عنه، اهتمت تحديداً بإشكالية الرائحة، مقابلَ تجاهلها عند ثيودروطس، وجعله يداوي جراحه بالغبار في السيرة السريانية عنه. المقارنة بأيوب حاضرة في هذا التراث، مع أن العذاب فرض امتحاناً على أيوب، بخلاف إرادوية سمعان. لقد أخذ العذاب على عاتقه. أشرف على تحلل لحمه بمعرفته. عاش أحد أشكال الموت. اللحم الميت يخرج من جسده فيكسبه حياةً مضاعفة، طاقةً خارقة، القدرة على التحسس اللامتناهي لآلام الآخرين. المرض ليس فقط ألما وأنينا، إنه رائحة. أما أفياد كلاينبرغ فجعل من سمعان العمودي درساً في العلم السياسي من نمط خاص. القديس هنا ينتصر على من يهدد مرجعيته. مرجعيته منه وفيه. سمعان يخفي قداسته، مثلما يخفي الحبل الخشن في جسده. هو عنصرٌ مزعزع في الدير، لأنه يريد عذاباً أكثر. يصوم في السر، مع هذا لا يتمرد علناً حيال رؤسائه، يطيعهم في الظاهر، يخرجهم عن طورهم، وحين يريدون السيطرة عليه يفلت من اللعبة. يغادر الدير إلى كوخ، ثم إلى العراء، ثم يقيم أكثر حياته فوق عمود، والناس إليه وفوداً وفود. كل هذا دون أن يغضب سمعان لحظة واحدة في كل الحكاية. مدهشٌ هذا السوري، مدهشٌ سمعان العمودي. النهارده: نياحة القديس سمعان العمودي .. 29 بشنس طروبارية القديس سمعان العمودي - 1 أيلول من حياة القديس سمعان العمودي شفيع مدينة حلب نقل جسد القديس سمعان العمودي - 3 من شهر مسرى - القس أنجيلوس جرجس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تمجيد القديسة مـاريـنــا الناسكة
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فليم القديسه العظيمه مارينا الراهب
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مارينا
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مارينا الناسكة
(الأب مارين الراهب) ![]() بين أيدينا قصة فتاة تحدّت الطبيعة، فتزيّت بزي الرجال لتمارس الحياة النسكية القاسية بفرح. ووُجه إليها اتهام سبب لها متاعب حتى لحظات انتقالها ولم تدافع عن نفسها. استطاعت أن تحرك السماء للدفاع عنها بعد انتقالها، وأن تكون سبب توبة وبركة لكثيرين. نشأتها: غالبًا ما ولدت في بلاد بيثينية في القرن الثامن. كانت هذه القديسة ابنة رجل غني جدًا وكانت تسمى مريم. تيتّمت من أمها سارة، وهي صغيرة جدًا فربّاها أبوها أوجاتيوس (أو أوجانيوس) وأدّبها بكل أدب، ولما أراد أن يزوجها ويمضى هو إلى أحد الأديرة ليترهب هناك، إذ قال لها: "الآن قد بلغتِ سن الزواج، وسيؤول كل هذا المال والأملاك والخدم والماشية إليكِ... لقد خطر ببالي أن أودِعكِ ومالكِ وخدمكِ عند أحد أقربائنا، أو تتزوجين بإنسانٍ مبارك يخاف الله وترزقين منه أولادًا مباركين. فإني زهدت في العالم الزائل وجميع مقتنياته ولذّاته ونعمته التي ليس لها دوام. وسأتوجّه إلى أحد الأديرة لكي ألبس الإسكيم الملائكي `cxhma وأبكي علي خطاياي الكثيرة، لعلّي أقدر أن أخلّص نفسي الشقية وأنجو من سائر الأفكار الرديئة". فلما سمعت مريم ذلك بكت بمرارة ثم ألقت نفسها بين يدي أبيها قائلة له: "لماذا يا والدي تخلّص نفسك وتُهلك نفسي؟" فأجابها: "ماذا أصنع بكِ وأنتِ امرأة؟" فقالت له: "انزع عني زي النساء وألبسني زي الرجال". ونهضت في الحال وحلقت شعر رأسها وخلعت ما عليها ولبست زي الرجال. فلما رآها أبوها قوية في عزمها، مجتهدة في إتمام غرضها، صرف جميع الخدم، ووزّع كل ماله على الفقراء والمساكين والضعفاء والأرامل والأيتام والمأسورين، وأوْقف علي الكنائس بعض أملاكه، ولم يبقِ شيء له أو لابنته. وقفا يصلّيان معًا وخرجا من منزلهما طالبين رحمة الله ومغفرة خطاياهما. ثم أخذها والدها بيدها وانطلقا معًا سيرًا علي الأقدام حتى بلغا إلى الدير. قبلهما الأب المسئول بفرح بعد أن قدم الأب ابنته علي أنها ابنه مارينا، وأعطاهما قلاية ليعيشا معًا. جاء في كتاب مروّج الأخيار بأن الأب ترهب أولًا وإذ خاف علي ابنته طلب من رئيس الدير أن يُحضر ابنه الصغير فسُمح له فالتقى بابنته وأتي بها إلى الدير بكونها ابنًا له، وكان الرهبان يدعونه "الأخ مارينا". قال الرهبان للأب رئيس الدير: "لقد أوصيتنا يا أبانا أن نختبرهما ونعلّمهما، ونحن يلزمنا أن نتعلم منهما، ولا سيما من الشاب الصغير الذي ليس له لحية. إن ذكرنا له وصايا من الكتب وجدناه يحفظها، وإن ذكرنا نبوّات وجدناه يتلوها، وإن ذكرنا الأناجيل الأربعة فهو يستوعبها..." بعد الاختبار البسهما الأب إسكيم الرهبنة. عاشا معًا قرابة عشرة سنوات ثم مرض الشيخ المبارك. أوصي ابنته ثم طلب من رئيس الدير أن يهتم بابنه مارينا، وأسلم الروح. الأب مارينا: بقيت القديسة وحدها فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها، ولم يعرف أحد أنها امرأة بل كانوا يظنّون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها. وذاع صيتها في بقاع كثيرة، وأخذ كثيرون يتردّدون علي الدير بسببها. إيفاد مارينا في خارج الدير: اتفق أن رئيس الدير أرسلها مع ثلاثة من الرهبان لقضاء مصالح الدير فنزلوا في فندق للمبيت، وكان أحد جنود الملك فيه تلك الليلة فأبصر الجندي ابنة صاحب الفندق فاعتدى على عفافها، ولقّنها بأن تقول لأبيها أن الأب مارينا الراهب الشاب هو الذي فعل ذلك. فلما حبلت وعرف بها أبوها سألها فقالت: "أن الأب مارينا هو الذي فعل بي هذا الفعل". فغضب أبوها لذلك وأتى إلى الدير وبدأ يسب الرهبان ويلعنهم. ولما اجتمع به الرئيس طيّب خاطره وصرفه، ثم استدعى هذه القديسة ووبّخها كثيرًا، فبكت عندما وقفت على الخبر وقالت: "إني شاب وقد أخطأت فاغفر لي يا أبى". فحنق عليها رئيس الدير وطردها من الدير، فبقيت على الباب زمانًا. ولما ولدت ابنة صاحب الفندق ولدًا حمله أبوها إلى القديسة وطرحه أمامها فأخذته وصارت تتنقل بين الرعاة وتسقيه لبنًا. ثم زادت في صومها وصلاتها مدة ثلاث سنين وهى خارج الدير إلى أن تحنّن عليها الرهبان وسألوا رئيسهم أن يأذن بدخولها، فقَبِل سؤالهم وأدخلها الدير بعد أن وضع على القديسة قوانين ثقيلة جدًا، فصارت تعمل أعمال شاقة من طبخ وكنس وسقى الماء خارج عن الفروض الرهبانية والقوانين التي وضعت عليها. الابن أفرآم: وإذ كبر الطفل لبس زي الرهبنة ودعي "أفرآم"، وحلّت نعمة الله عليه. وكان أفرآم يشفق علي مارينا، فكثيرًا ما كان يقول له: "استرح يا أبي، فإني شاب وأستطيع أن احتمل التعب ولا أخور بسرعة". وكان مارينا يحبه حبًا جمًا، وتعزّي به. محبتها للغرباء: اعتادت مارينا أن تملأ جرتها ماء وتحملها إلى شجرة بجوار الدير وتضعها بالليل ومعها نصيبها من الطعام إذ لم تكن تترك لنفسها إلا القليل جدًا. وتترك الماء والطعام لعابري الطريق الذين يستظلّون تحت الشجرة فيجدون ماءً وطعامًا يوميًا. لاحظ راهب قس ما تفعله مارينا فانتظر إلى عودتها، وإذ أغلقت الباب بدأت تصلي من أجل الأخوة الذين توسّلوا عنها لدي رئيس الدير لإنقاذها من البقاء في الصحراء مع طفلها، كما كانت تصلي من أجل رئيس الدير الذي قبلها. شعر القس بأن مارينا حتمًا راهب مظلوم، فانطلق إلى رئيس الدير يروي له ما رآه كل ليلة وهي تقدم طعامها لعابري الطريق، وتصلي بحرارة من أجل رئيس الدير وكل الرهبان. قال له: "يا أبي إني أري أن مارينا برئ من هذه التهمة". أما الأب الرئيس فقال له: "لقد اعترف مارينا علانية أنه أخطأ، وهو يقدم توبة يومية عن ذنبه". بقيت مارينا في هذه السيرة الحسنة لمدة 40 سنة (ربما بما فيها مدة بقائها مع والدها في الدير). وكان الشاب يعمل بمحبة وبشاشة وصار محبوبًا جدًا في كل الدير. مرضت مارينا حتى لم تستطع الذهاب إلى كنيسة الدير، وكان أفرآم يخدمها وهو يبكي. أما هي فكانت تعزّيه من الكتاب المقدس. عرف الرهبان بمرض مارينا فجاءوا إليه ليعزوه ويصلّوا من أجله. وإذ أخبروا الأب الرئيس بذلك ظن أن المرض بسبب القوانين الصارمة التي وُضعت علي مارينا، فأرسل طعامًا وشرابًا. بعد ثلاثة أيام من مرضها أوصت أفرآم بالطاعة للوصية الإلهية والأب الرئيس والرهبان. ثم أسلمت روحها الطاهرة بهدوء، فصرخ أفرآم بمرارة وجاء الأخوة وبكوا. أمر الرئيس أن يحملوا مارينا إلى الموضع الذي يُغسل فيه كل من يتنيّح. وعندما نزعوا ثيابها وجدوها امرأة فصاحوا جميعًا قائلين: "يا رب ارحم". وأعْلَموا الرئيس فأتى وتعجب وبكى نادمًا على ما فعل، ثم استدعى صاحب الفندق وعرّفه بأن الراهب مارينا هو امرأة. فذهب إلى حيث هي وبكى كثيرًا. وبعد الصلاة على جثتها تقدموا ليتباركوا منها، وكان بينهم راهب بعين واحدة فوضع وجهه عليها فأبصر للوقت. ولما دُفنت أمر الله شيطانًا فأخذ ابنة صاحب الفندق والجندي صاحبها وظل يعذبهما إلى أن أتى بهما إلى قبرها وأقر الاثنان بذنبهما أمام الناس. وقد أظهر الله من جسدها عجائب كثيرة، صلاتها تكون معنا آمين. العيد: 15 مسرى. فيلم القديسة مارينا الراهبة تمجيد القديسة مـاريـنــا الناسكة فليم القديسه العظيمه مارينا الراهب القديسة مارينا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مارينا الناسكة ![]() بين أيدينا قصة فتاة تحدّت الطبيعة، فتزيّت بزي الرجال لتمارس الحياة النسكية القاسية بفرح. ووُجه إليها اتهام سبب لها متاعب حتى لحظات انتقالها ولم تدافع عن نفسها. استطاعت أن تحرك السماء للدفاع عنها بعد انتقالها، وأن تكون سبب توبة وبركة لكثيرين. نشأتها: غالبًا ما ولدت في بلاد بيثينية في القرن الثامن. كانت هذه القديسة ابنة رجل غني جدًا وكانت تسمى مريم. تيتّمت من أمها سارة، وهي صغيرة جدًا فربّاها أبوها أوجاتيوس (أو أوجانيوس) وأدّبها بكل أدب، ولما أراد أن يزوجها ويمضى هو إلى أحد الأديرة ليترهب هناك، إذ قال لها: "الآن قد بلغتِ سن الزواج، وسيؤول كل هذا المال والأملاك والخدم والماشية إليكِ... لقد خطر ببالي أن أودِعكِ ومالكِ وخدمكِ عند أحد أقربائنا، أو تتزوجين بإنسانٍ مبارك يخاف الله وترزقين منه أولادًا مباركين. فإني زهدت في العالم الزائل وجميع مقتنياته ولذّاته ونعمته التي ليس لها دوام. وسأتوجّه إلى أحد الأديرة لكي ألبس الإسكيم الملائكي `cxhma وأبكي علي خطاياي الكثيرة، لعلّي أقدر أن أخلّص نفسي الشقية وأنجو من سائر الأفكار الرديئة". فلما سمعت مريم ذلك بكت بمرارة ثم ألقت نفسها بين يدي أبيها قائلة له: "لماذا يا والدي تخلّص نفسك وتُهلك نفسي؟" فأجابها: "ماذا أصنع بكِ وأنتِ امرأة؟" فقالت له: "انزع عني زي النساء وألبسني زي الرجال". ونهضت في الحال وحلقت شعر رأسها وخلعت ما عليها ولبست زي الرجال. فلما رآها أبوها قوية في عزمها، مجتهدة في إتمام غرضها، صرف جميع الخدم، ووزّع كل ماله على الفقراء والمساكين والضعفاء والأرامل والأيتام والمأسورين، وأوْقف علي الكنائس بعض أملاكه، ولم يبقِ شيء له أو لابنته. وقفا يصلّيان معًا وخرجا من منزلهما طالبين رحمة الله ومغفرة خطاياهما. ثم أخذها والدها بيدها وانطلقا معًا سيرًا علي الأقدام حتى بلغا إلى الدير. قبلهما الأب المسئول بفرح بعد أن قدم الأب ابنته علي أنها ابنه مارينا، وأعطاهما قلاية ليعيشا معًا. جاء في كتاب مروّج الأخيار بأن الأب ترهب أولًا وإذ خاف علي ابنته طلب من رئيس الدير أن يُحضر ابنه الصغير فسُمح له فالتقى بابنته وأتي بها إلى الدير بكونها ابنًا له، وكان الرهبان يدعونه "الأخ مارينا". قال الرهبان للأب رئيس الدير: "لقد أوصيتنا يا أبانا أن نختبرهما ونعلّمهما، ونحن يلزمنا أن نتعلم منهما، ولا سيما من الشاب الصغير الذي ليس له لحية. إن ذكرنا له وصايا من الكتب وجدناه يحفظها، وإن ذكرنا نبوّات وجدناه يتلوها، وإن ذكرنا الأناجيل الأربعة فهو يستوعبها..." بعد الاختبار البسهما الأب إسكيم الرهبنة. عاشا معًا قرابة عشرة سنوات ثم مرض الشيخ المبارك. أوصي ابنته ثم طلب من رئيس الدير أن يهتم بابنه مارينا، وأسلم الروح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة مارينا الناسكة ![]() الأب مارينا: بقيت القديسة وحدها فضاعفت صلواتها وأصوامها وزادت في نسكها، ولم يعرف أحد أنها امرأة بل كانوا يظنّون أن رقة صوتها إنما هو من شدة نسكها وسهرها في صلواتها. وذاع صيتها في بقاع كثيرة، وأخذ كثيرون يتردّدون علي الدير بسببها. |
||||