منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 05 - 2021, 01:02 PM   رقم المشاركة : ( 41521 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الَّذِي فِيهِ لَنَا اَلْفِدَاءُ بِدَمِهِ،
غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ
( أفسس 1: 7 )

نتائج الغفران


أول الثمار: المحبة، إن المرأة في بيت سمعان الفريسي إذ غُفِرت لها الخطايا الكثيرة أحبَّت كثيرًا ( لو 7: 47 ). إن الشعور العميق بالخطية والإثم، مصحوبًا بالإيمان، يؤول إلى توبة عميقة حقيقية، والشعور بغفران الخطايا يؤول إلى حياة تكريس ومحبة.

والنتيجة الثانية هي: «طوبى» أو ”سعادة“ غفران الخطايا: «طوبى للذي غُفِرَ إثمُهُ وسُـتِرَت خطيتُهُ» ( مز 32: 1 ). فكل ما تمتع به الابن الضال من فرح، كان مرتبطًا بالتوبة والغفران. فهل تريد عزيزي القارئ أن تتمتع بهذا الفرح الذي يُقدِّمه لك مُحب النفوس؟ تُب عن خطاياك واقبل الرب فتمضي في طريقك فرحًا..
 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 41522 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سامحهما جميعًا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ ...

وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعًا
( لوقا 7: 41 ، 42)


ما أحلى ما نراه في مَثَل المُداين والمديونين عن غفران الله! إنه يسامح الخطاة المساكين عديمي الاستحقاق، ويسامحهم لمُجرَّد سروره في الغفران. وما أبعد مدى هذا الغفران! يقول في أفسس1: 7 «الذي فيهِ لنا الفداء، بدمهِ غفران الخطايا، حسبَ غنى نعمتِهِ». يقيس البعض غفران الله بحسب عُمق توبتهم وإخلاصهم فيها، ولكن هذا يؤدي إلى فقدان السلام. والبعض الآخر يميلون إلى قياس ذلك الغفران حسب حياتهم التالية وأمانتهم. ولكن شكرًا لله لأنه يقيس غفرانه «حسبَ غنى نعمتِهِ». فيا له من غفران واسع! لا يقول حسب نعمته فقط، بل «حسبَ غنى نعمتِهِ». .

ولكن ما هو أساس الغفران؟ إنه «الفداء الذي بيسوع المسيح» ( رو 3: 24 ). لم يستطع الله نفسه أن يضع أساسًا للغفران أكثر رسوخًا من أساس الفداء الكامل المجيد الذي بيسوع المسيح ربنا. ولهذا نوقن بأن الغفران لا يمكن البتة أن يتغيَّر، بل هو ثابت كما يستطيع دم المسيح أن يجعله. فإن مَن «سكبَ للموتِ نفسَهُ» «شفع في المُذنبين» أيضًا، إذ قال: «يا أبتاهُ، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» ( إش 53: 12 ؛ لو23: 34)؛ وهذا هو المُستنَد الكامل بيد أكبر الخطاة وأقلَّهم استحقاقًا للغفران، لا بل هو المُستنَد الذي بموجبه نخلُص أنا وأنتَ.

ويجب ألاّ ننسى شرط الغفران. وهذا يظهر في مزمور 32: 5 «أعترف لكَ بخطيتي.. وأنتَ رفعتَ آثام خطيتي». أتى الابن الضال مُعترفًا بخطاياه قائلاً: «يا أبي، أخطأتُ»، والأب وقع على عُنقه وقبَّلَهُ، حتى نطقت القُبلات الحارة المُتكررة بالغفران ( لو 15: 20 ، 21).

وماذا عن نتائج الغفران؟ .. أول الثمار: المحبة، إن المرأة في بيت سمعان الفريسي إذ غُفِرت لها الخطايا الكثيرة أحبَّت كثيرًا ( لو 7: 47 ). إن الشعور العميق بالخطية والإثم، مصحوبًا بالإيمان، يؤول إلى توبة عميقة حقيقية، والشعور بغفران الخطايا يؤول إلى حياة تكريس ومحبة.

والنتيجة الثانية هي: «طوبى» أو ”سعادة“ غفران الخطايا: «طوبى للذي غُفِرَ إثمُهُ وسُـتِرَت خطيتُهُ» ( مز 32: 1 ). فكل ما تمتع به الابن الضال من فرح، كان مرتبطًا بالتوبة والغفران. فهل تريد عزيزي القارئ أن تتمتع بهذا الفرح الذي يُقدِّمه لك مُحب النفوس؟ تُب عن خطاياك واقبل الرب فتمضي في طريقك فرحًا..

 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:06 PM   رقم المشاركة : ( 41523 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله مُبرِّرنا‬


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«طُوبَى للذِي غُفِرَ إِثمُهُ وسُتِرَت خطِيَّتهُ.
طُوبَى لِرَجُلٍ لاَ يَحسِبُ لَهُ الرَّبُّ خطِيَّةً»â€¬â€«

( مزمور 32: 1 )

يا له من تطويب في محله: الإثم مغفور، والخطية مستورة! إن في أعماق ذهن الإنسان حاسة دينية تُنبئه بأنه لا بد أن يُقابل الله كديَّان، ولا بد له أن يبحث عن طريقة ما يُرضي بها مطَالب ذلك الديان العادل الذي سيُحاسبه على جميع خطاياه حسابًا عسيرًا؛ فكل شخص يتطلع إلى الله كديان لا بد أن يمتلئ بالرعب.‬

‫ ولكن شكرًا لله لأنه مُتسـربل بصفة أخرى في الوقت الحاضر؛ فهو ”المُبرِّر“؛ المُبرِّر لأولئك الذين لا يستطيعون أن يًقابلوه كالديان. وهو يُظهِر نفسه الآن في السنة المقبولة ويوم الخلاص، كالإله البار المُخلِّص. يا لها من صفة جميلة! ويا له من انتصار عظيم للمحبة الفدائية! ويا له من جواب مُفحِم لإبليس! ويا له من بلَسان شافٍ للضمير المُتعَب والقلب المكسور! ”الله المُخلِّص“ هو عين ما يحتاج إليه الخاطئ الهالك. فإذا كان الله مُخلِّصًا فهو عين ما أحتاج إليه كهالك. وإذا كان مُبرِّرًا فهو عين ما أحتاج إليه كمُذنب. إذ لا يحتاج إلى الله المُخلِّص إلَّا الخاطئ الهالك، ولا يحتاج إلى الله المُبرِّر إلا الخاطئ المُذنب. هذا هو الأساس البسيط للخلاص والتبرير. فالله يُعلن نفسه كمُخلِّص، والخاطئ – متى آمن – يسير في نور هذا الإعلان، فيخلص. والله يُعلِن نفسه كمُبرِّر، والمُذنب – متى آمن – يسير في نور هذا الإعلان، فيتبرَّر. فالخاطئ يخلص ويتبَّرر على قياس إعلان الله لذاته، ولا يوجد أثبت ولا أمتن من ذلك الأساس. فَمَن يمس خلاص وتبرير المؤمن إنما يتعرَّض لصدق إعلان الله عن نفسه.‬

‫ وإذا سأل سائل: على أي أساس يُعلن الله نفسه بهذه الحقيقة العظمى؟ نُجيبه أن الله كديان قد أجرى الدينونة على خطايايّ في صليب المسيح، وبذلك أمكَن له أن يُقابلني كمُبرِّر. فموت المسيح هو الأساس الذي عليه يُبرِّر الله الفجار، لأن الديان العادل إذ دان الخطية في الصليب، أمكنه كالمُبرِّر العادل أن يُبرِّر الفاجر. يا له من سر فائق تمتلئ قلوب المفديين تسبيحًا وحمدًا لأجله!‬

‫ عزيزي: هل تعرف الله كَمُبرِّر لك؟ أم ما زلت مُفتكرًا في مقابلته كديان؟ إن الأساس الراسخ الذي نرجو أن تبني نفسك عليه هو أن تؤمن أن الله الديان ليس له مطالب ضدك، بل إنه هو نفسه مُبرِّرك إذا آمنت أنه بموت المسيح وقيامته، قد أعلن الله نفسه كالإله المُخلِّص لك. يا ليتك تنال الآن هذا اليقين المُبارك.‬
.

 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 41524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أجمله وما أجوده


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر"
( نش 1: 61 )


عندما يملأ المسيح العين تماماً، فالغبطة الكاملة تملأ القلب. فكل ما نحتاجه لنكون سعداء، نجده في شخصه الكريم. فهو ليس فقط جميلاً للعين، بل حلواً ورائعاً للقلب أيضاً. فكثيرون قد يكون لهم الجمال ولكن ليست لهم الحلاوة والجاذبية. أو لهم الحلاوة والجاذبية ولكن ليس لهم الجمال.

أما شخص المسيح فهو وحده الذي يجمع بين كل هذه الصفات والروائع!!

يا للجمال والروعة والتناسق البديع في هذا الشخص الكريم! فمعه، ومعه فقط، يجد القلب الراحة والطمأنينة الكاملة. وتضيف العروس قائلة "وسريرنا أخضر". ونعلم أن "المراعى الخضراء، ومياه الراحة" يعبران عن السكينة والإنعاش والشبع لقطيع المسيح الغالي من راعى الخراف العظيم "في مراعٍ خُضرٍ ير بضنى. إلى مياه الراحة يوردني" ( مز 32: 2 ). فالدسم والشبع ومياه الراحة هما من نصيب أولئك الذين يخرجون "على آثار الغنم".

وفى الأعداد السابقة نلاحظ تكرار ضمير الجماعة بشكل ملحوظ في "سريرنا، بيتنا، رو افدنا" وهذا يدل على الشركة العميقة الـحُبية مع معبود القلب، وهذا يذكرنا بالكلام الرائع في رسالة أفسس "باركنا، اختارنا، معه، فيه". فيا لها من وحدة مباركة وعجيبة، واتحاد يفوق المدارك مع شخص المسيح! كفى يا رب! هذا يكفى جداً! معك ومثلك!

اذكري هذا يا نفسي، وتأملي فيه طويلاً! فهنا الراحة الكاملة لكِ والسعادة الحقيقية. معك ومثلك إلى الأبد أيها الرب سيدنا! في فردوس الله - في البيت ذي المنازل الكثيرة - ستنعم قلوبنا بسعادة غامرة تفوق الوصف والتخيُّل.

 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 41525 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أجمله وما أجوده


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر"
( نش 1: 61 )


عندما يملأ المسيح العين تماماً، فالغبطة الكاملة تملأ القلب. فكل ما نحتاجه لنكون سعداء، نجده في شخصه الكريم. فهو ليس فقط جميلاً للعين، بل حلواً ورائعاً للقلب أيضاً. فكثيرون قد يكون لهم الجمال ولكن ليست لهم الحلاوة والجاذبية. أو لهم الحلاوة والجاذبية ولكن ليس لهم الجمال.

أما شخص المسيح فهو وحده الذي يجمع بين كل هذه الصفات والروائع!!


 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:22 PM   رقم المشاركة : ( 41526 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أجمله وما أجوده


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر"
( نش 1: 61 )


يا للجمال والروعة والتناسق البديع في هذا الشخص الكريم! فمعه، ومعه فقط، يجد القلب الراحة والطمأنينة الكاملة. وتضيف العروس قائلة "وسريرنا أخضر". ونعلم أن "المراعى الخضراء، ومياه الراحة" يعبران عن السكينة والإنعاش والشبع لقطيع المسيح الغالي من راعى الخراف العظيم "في مراعٍ خُضرٍ ير بضنى. إلى مياه الراحة يوردني" ( مز 32: 2 ). فالدسم والشبع ومياه الراحة هما من نصيب أولئك الذين يخرجون "على آثار الغنم".

وفى الأعداد السابقة نلاحظ تكرار ضمير الجماعة بشكل ملحوظ في "سريرنا، بيتنا، رو افدنا" وهذا يدل على الشركة العميقة الـحُبية مع معبود القلب، وهذا يذكرنا بالكلام الرائع في رسالة أفسس "باركنا، اختارنا، معه، فيه". فيا لها من وحدة مباركة وعجيبة، واتحاد يفوق المدارك مع شخص المسيح! كفى يا رب! هذا يكفى جداً! معك ومثلك!

اذكري هذا يا نفسي، وتأملي فيه طويلاً! فهنا الراحة الكاملة لكِ والسعادة الحقيقية. معك ومثلك إلى الأبد أيها الرب سيدنا! في فردوس الله - في البيت ذي المنازل الكثيرة - ستنعم قلوبنا بسعادة غامرة تفوق الوصف والتخيُّل.
 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 41527 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سَاغَتْ مُرَقْرِقَةً


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سَاغَتْ مُرَقْرِقَةً. فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ..

( أمثال 23: 31 ، 32)


“ورد النيل”، كلمة نغَمها جميل! فكلمة “ورد” دائمًا تعبِّر عن الجمال والرقة واللطف والحب والمجاملة. و“النيل”، ذلك النهر الجميل، نشأنا على أنه رمز للعطاء وشريان للحياة. فإذا اجتمعت الكلمتان، فلعلهما تصنعان معنىً أروع! لكن مهلاً، اسمع معي الحكاية أولاً ثم كوِّن رأيك.

هو نبات نهري، له أوراق بيضاوية كبيرة سميكة خضراء تطفو على سطح الماء، وجذوره تتدلى لأمتار تحت الماء، يتميز بزهرة بنفسجية اللون، مخملية الملمَس، جذابة المنظر. ويُعَد من أكثر النباتات المعروفة على وجه الأرض في سرعة نموه وتكاثره، إذ تتضاعف كميته في خلال أسبوعين. ويُنتج بذورًا لها القدرة أن تبقى حية كامنة لأعوام تنتج نباتًا جديدًا متى توفرت البيئة الملائمة.

ولورد النيل خطورة شديدة على الأنهار حتي يسميه البعض قاتل الأنهار! وتَكمُن خطورته في أنه يستهلك كميات كبيرة من المياه، بالإضافة لإعاقته لحركة الملاحة في النهر، وتعطيله للري بسده المجاري المائية الصغيرة، وتهديده للجسور، والكثير من الأخطار.

المعلومة الجديرة بالذكر أن الموطن الأصلي لهذا النبات هو نهر الأمازون بأمريكا الجنوبية، ومن سنوات طوال مضت لم يكن له وجود في النيل ولا أنهار المنطقة! فهل تعلم كيف وصلنا هذا الضيف الثقيل؟! لقد أُحضر إلى مصرعلى أنه نبات زينة جميل! وسرعان ما انتشر، وتحوَّل إلى رُعب مُدَمِّر!

يسهل الربط بين ورد النيل والخطية: فهي تبدو جميلة المنظر من الخارج ثم حين تلدغ كالحية فالخسارة عظيمة ( أم 23:  31، 32). وهي سريعة التكاثر، فما أن تدخل الحياة حتى تنتشر أسرع مما تتوقع ( غل 5: 9 ). كما أنها تبقى في حياتنا كامنة تنتظر الفرصة، فكم من فكرة أو نكتة أو مشهد لم نحكم عليها في حينها، كَمَنَت حتى استغلت الفرصة وظهرت في صورة كلمة رديَّة أو نظرة شريرة أو شهوة. والخطية أيضًا تستهلك مياه الانتعاش في حياة المؤمن فتتحوِّل رطوبته إلى يبوسة القيظ ( مز 32: 2 -5)، فتختفي أفراح حياته التي اعتادها من وقته مع الرب وفي الاجتماعات، وتحل العبوسة والاكتئاب.

فإن كان ورد النيل قاتل الأنهار، فالخطية قاتلة الحياة الجميلة والمُتعة الحقيقية في شخص المسيح.

صديقي.. احذر أن تستحلى الخطية، أو تُدخلها حياتك بحسن نية، أو حتى تتغافل فتتسلل لحياتك. النتيجة مدمرة؛ لذا اسهر على حياتك مراقبًا ما يدخلها! .

 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 41528 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حبيب الطلبة معجزات لقداسة البابا كيرلس السادس





 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 41529 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شاهد معجزات البابا كيرلس مع الطلبه





 
قديم 29 - 05 - 2021, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 41530 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة رجاء حقيقي لأحبائنا الموتى





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ماذا يؤكد لنا ان الموتى سيُقامون؟‏
ما الذي يبيِّن رغبة يهوه في اقامة الموتى؟‏
مَن هم الذين سيُقامون؟‏



ظ،-‏ظ£ مَن هو العدو الذي يطاردنا جميعا،‏ ولماذا يمنحنا التأمل في ما يقوله الكتاب المقدس شعورا بالطمأنينة؟‏
تخيّل انك تركض هاربا من عدو شرس،‏ عدو أقوى وأسرع منك بكثير.‏ انت تعرف ان هذا العدو لا يرحم لأنك شاهدته يقتل بعض اصدقائك.‏ ومهما حاولت الفرار منه،‏ تراه يقترب منك اكثر فأكثر،‏ دون ان يكون لك اي امل في النجاة.‏ وفجأة،‏ يظهر قربك منقذ اقوى من هذا العدو بمرات،‏ ويعدك بالمساعدة.‏ ألا يجعلك ذلك تشعر بالطمأنينة ويهدئ من روعك؟‏
ظ¢ ليست هذه المطاردة محض خيال،‏ بل هنالك عدو يطاردك،‏ او بالاحرى نحن جميعا مطاردون.‏ فكما تعلّمنا في الفصل السابق،‏ يدعو الكتاب المقدس الموت عدوا‏،‏ ولا احد منا يستطيع الهرب منه او الافلات من قبضته.‏ ومعظمنا رأيناه يسلب حياة اشخاص أعزاء على قلبنا.‏ لكنّ يهوه اقوى من الموت بكثير.‏ وهو المنقذ المحب الذي برهن ان بإمكانه هزيمة الموت.‏ وقد وعد بإبادة هذا العدو نهائيا.‏ فالكتاب المقدس يقول:‏ «آخر عدو يُباد هو الموت».‏ (‏ظ، كورنثوس ظ،ظ¥:‏ظ¢ظ¦‏)‏ فيا له من خبر مفرح!‏
ظ£ ولكن في البداية،‏ لنفكر قليلا في المشاعر التي تنتابنا عندما نفقد شخصا عزيزا على قلبنا.‏ فسيساعدنا ذلك ان نفهم شيئا مهمّا يزيد من سعادتنا،‏ شيئا يرتبط بوعد يهوه ان يحيا الموتى من جديد.‏ (‏اشعيا ظ¢ظ¦:‏ظ،ظ©‏)‏ نعم،‏ سيعود احباؤنا الموتى الى الحياة،‏ وهذا هو رجاء القيامة.‏



عندما يموت شخص تحبه

ظ¤ (‏أ)‏ لماذا يساعدنا التأمل في رد فعل يسوع إثر موت صديق له ان ندرك مشاعر يهوه حيال الموت؟‏ (‏ب)‏ مَن كانوا اصدقاء أحماء ليسوع؟‏
ظ¤ هل سلبك الموت يوما شخصا عزيزا على قلبك؟‏ قد يحس المرء في ظروف مماثلة ان مشاعر الحزن والألم والعجز التي تنتابه لا تُحتمل.‏ لذلك نحتاج جميعا ان نلجأ الى كلمة الله للحصول على التعزية.‏ ‏(‏اقرأ ظ¢ كورنثوس ظ،:‏ظ£،‏ ظ¤‏.‏)‏ ان الكتاب المقدس يساعدنا ان نفهم مشاعر يهوه ويسوع حيال الموت.‏ لقد اختبر يسوع،‏ الذي يعكس بشكل كامل صفات الآب،‏ ألم فقدان شخص عزيز في الموت.‏ (‏يوحنا ظ،ظ¤:‏ظ©‏)‏ فعندما كان يسافر الى اورشليم،‏ اعتاد زيارة لعازر وأختيه مريم ومرثا في منزلهم في بلدة مجاورة تدعى بيت عنيا.‏ وقد توطدت روابط الصداقة بينهم.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «كان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر».‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ¥‏)‏ ولكن،‏ كما رأينا في الفصل السابق،‏ مات لعازر.‏
ظ¥،‏ ظ¦ (‏أ)‏ ما كان ردّ فعل يسوع عندما رأى حزن عائلة لعازر وأصدقائه؟‏ (‏ب)‏ لماذا حُزن يسوع مطمئن لنا؟‏
ظ¥ وكيف شعر يسوع عندما مات صديقه؟‏ تخبرنا الرواية ان يسوع شارك اقرباء لعازر وأصدقاءه حزنهم.‏ فعندما رآهم تأثر كثيرا،‏ حتى انه «أنَّ بالروح واضطرب».‏ وتتابع الرواية مخبرة انه ‹ذرف الدموع›.‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ£ظ£،‏ ظ£ظ¥‏)‏ فهل عنى حزن يسوع انه فقد كل أمل ورجاء؟‏ كلا على الاطلاق.‏ ففي ذلك الوقت،‏ كان يسوع يعلم ان امرا رائعا على وشك ان يحدث.‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ£،‏ ظ¤‏)‏ رغم ذلك،‏ شعر بالألم والحزن اللذين ينجمان عن موت شخص نحبه.‏
ظ¦ ان حزن يسوع مطمئن لنا اليوم.‏ فهذا الشعور يؤكد ان يسوع وأباه يهوه يكرهان الموت،‏ غير ان يهوه الله قادر ان يحارب هذا العدو ويبيده.‏ فلنتابع لنرى ماذا مكّن الله يسوع من فعله.‏



‏«لعازر،‏ هلمَّ خارجا!‏»‏

ظ§،‏ ظ¨ لماذا بدا ان لا رجاء للعازر من وجهة النظر البشرية،‏ وماذا فعل يسوع؟‏
ظ§ دُفن لعازر في مغارة.‏ وعندما جاء يسوع الى القبر طلب ان يرفعوا الحجر الموضوع على الباب.‏ لكن مرثا اعترضت لأن اربعة ايام قد مرّت على موته،‏ ولا بد انه انتن.‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ£ظ©‏)‏ فمن وجهة النظر البشرية،‏ لم يبقَ اي رجاء للعازر.‏
ادت قيامة لعازر الى فرح عظيم.‏ —‏ يوحنا ظ،ظ،:‏ظ£ظ¨-‏ظ¤ظ¤‏.‏


ظ¨ ولكن عندما رُفع الحجر،‏ صرخ يسوع بصوت عالٍ:‏ «لعازر،‏ هلمَّ خارجا!‏».‏ فماذا حدث؟‏ «خرج الميت».‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ¤ظ£،‏ ظ¤ظ¤‏)‏ هل تتخيل مدى سعادة الناس الذين كانوا واقفين هناك؟‏ فبعد ان كانت أختا لعازر وأقرباؤه وأصدقاؤه وجيرانه متأكدين جميعا انه مات،‏ ها هم الآن يرون حبيبهم لعازر،‏ بلحمه وشحمه،‏ واقفا امامهم!‏ فلا بد انهم عجزوا عن تصديق عيونهم.‏ ولا شك ان العديدين منهم عانقوا لعازر من شدة فرحهم.‏ أوَليست هذه هزيمة نكراء للموت؟‏!‏
اقام ايليا ابن الارملة.‏ —‏ ظ، ملوك ظ،ظ§:‏ظ،ظ§-‏ظ¢ظ¤‏.‏


ظ©،‏ ظ،ظ* (‏أ)‏ كيف كشف يسوع عن مصدر القوة التي نالها لإقامة لعازر؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض فوائد القراءة عن القيامات المسجلة في الكتاب المقدس؟‏
ظ© لم يدّعِ يسوع انه صنع هذه المعجزة بقوته الخاصة.‏ ففي صلاته قبل ان ينادي لعازر،‏ كان واضحا مما قاله ان يهوه هو مصدر هذه العجيبة،‏ قيامة لعازر.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ظ،ظ،:‏ظ¤ظ،،‏ ظ¤ظ¢‏.‏)‏ ولم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي استخدم فيها يهوه قوته لإقامة شخص من الاموات.‏ فقيامة لعازر ليست سوى واحدة من تسع قيامات مسجلة في كلمة الله.‏ * وعندما نقرأ الروايات المسجلة عن هذه القيامات ونتأمل فيها،‏ نشعر بالفرح لأنها تعلّمنا ان الله ليس محابيا.‏ فقد اقام يهوه اشخاصا صغارا وكبارا،‏ رجالا ونساء،‏ اسرائيليين وأمميين.‏ ويا للسعادة التي تصفها هذه الروايات!‏ على سبيل المثال،‏ عندما اقام يسوع صبية من الموت،‏ ‹لم يملِك والداها أنفسهما من شدة الفرح الذي غمرهما›.‏ (‏مرقس ظ¥:‏ظ¤ظ¢‏)‏ حقا،‏ لقد منحهما يهوه سببا للفرح لا يُنسى!‏
اقام الرسول بطرس امرأة مسيحية اسمها دوركاس.‏ —‏ اعمال ظ©:‏ظ£ظ¦-‏ظ¤ظ¢‏.‏


ظ،ظ* طبعا،‏ ان الاشخاص الذين اقامهم يسوع ماتوا في النهاية.‏ فهل عنى ذلك ان قيامتهم كانت دون جدوى؟‏ كلا،‏ فروايات الكتاب المقدس هذه تؤكد حقائق مهمة وتمنحنا الرجاء.‏



ماذا نتعلم من الروايات عن عجائب القيامة؟‏

ظ،ظ، كيف تؤكد قيامة لعازر الحقيقة المسجلة في جامعة ظ©:‏ظ¥‏؟‏
ظ،ظ، يعلّم الكتاب المقدس ان ‹الأموات لا يعلمون شيئا›.‏ (‏جامعة ظ©:‏ظ¥‏)‏ فهم ليسوا على قيد الحياة ولا يشعرون بشيء لأنهم غير موجودين.‏ ورواية لعازر تؤكد هذه الحقيقة.‏ فعندما قام لعازر،‏ هل ادهش الناس بأخبار مشوِّقة عن السماء؟‏ او هل اخافهم بروايات تقشعر لها الأبدان عن نار جهنم؟‏ كلا،‏ لا يذكر الكتاب المقدس شيئا من ذلك.‏ فخلال الايام الأربعة التي قضاها لعازر في القبر،‏ ‹لم يكن يعلم شيئا›.‏ بل كان راقدا رقاد الموت،‏ لا غير.‏ —‏ يوحنا ظ،ظ،:‏ظ،ظ،‏.‏
ظ،ظ¢ ماذا يؤكد لنا ان قيامة لعازر حدثت فعلا؟‏
ظ،ظ¢ تعلِّمنا قيامة لعازر ايضا ان القيامة حقيقة،‏ وليست مجرد خرافة.‏ فقد اقام يسوع لعازر امام حشد من الشهود.‏ حتى القادة الدينيون الذين كرهوا يسوع لم يُنكروا هذه العجيبة،‏ بل قالوا:‏ «ماذا نعمل،‏ فإن هذا الانسان [يسوع] يصنع آيات كثيرة؟‏».‏ (‏يوحنا ظ،ظ،:‏ظ¤ظ§‏)‏ كما ان كثيرين جاءوا لرؤية لعازر المقام.‏ ونتيجة لذلك آمن عدد اكبر من الناس بيسوع،‏ بعد ان رأوا هذا الدليل الحي على ان يسوع مرسل من الله.‏ وكان الدليل واضحا جدا لدرجة ان بعض القادة الدينيين اليهود القساة القلوب تشاوروا معا ليقتلوا يسوع ولعازر كليهما.‏ —‏ يوحنا ظ،ظ،:‏ظ¥ظ£؛‏ ظ،ظ¢:‏ظ©-‏ظ،ظ،‏.‏
ظ،ظ£ على اي اساس يمكننا الايمان بأن يهوه قادر حقا على اقامة الموتى؟‏
ظ،ظ£ هل اعتبار القيامة حقيقة امر غير منطقي؟‏ كلا،‏ لأن يسوع نفسه علّم انه سيأتي يوم يُقام فيه «جميع الذين في القبور التذكارية».‏ (‏يوحنا ظ¥:‏ظ¢ظ¨‏)‏ ويهوه هو خالق كل حياة.‏ فهل هو امر لا يصدَّق ان يكون الخالق قادرا على إعادة خلق ايّ حي؟‏!‏ طبعا يتوقف الامر الى حد بعيد على ذاكرة يهوه.‏ فهل يستطيع تذكُّر احبائنا الموتى؟‏ فكّر قليلا:‏ في الكون اعداد لا تُحصى من النجوم.‏ لكنّ يهوه يعرف اسم كل منها!‏ (‏اشعيا ظ¤ظ*:‏ظ¢ظ¦‏)‏ وهذا يعني ان يهوه الله يستطيع ان يتذكّر حتى ادق التفاصيل عن احبائنا الموتى،‏ وهو بالتالي قادر ان يعيدهم الى الحياة.‏
ظ،ظ¤،‏ ظ،ظ¥ كيف تبيِّن كلمات ايوب رغبة يهوه في اقامة الموتى؟‏
ظ،ظ¤ يعلّم الكتاب المقدس ان يهوه متشوق الى اقامة الموتى.‏ وكيف نعرف ذلك؟‏ سأل الرجل الامين ايوب:‏ «إذا مات رجل أفيحيا؟‏».‏ كان ايوب يتكلم عن الانتظار في القبر الى ان يحين الوقت ليتذكره الله.‏ وأضاف ايوب مخاطبا يهوه:‏ «تدعو فأنا أُجيبك.‏ تشتاق إلى عمل يديك».‏ —‏ ايوب ظ،ظ¤:‏ظ،ظ£-‏ظ،ظ¥‏.‏
ظ،ظ¥ هل يمكنك ان تتصوّر ان يهوه مشتاق الى اعادة الاموات الى الحياة؟‏ ألا يطير قلبنا فرحا عندما نعلم ان هذه هي رغبة قلبه؟‏ ولكن ماذا نعرف عن القيامة المستقبلية؟‏ مَن هم الذين سيُقامون،‏ وأين؟‏



‏«‏جميع الذين في القبور التذكارية»‏

ظ،ظ¦ في اية احوال سيعيش الموتى عندما يُقامون في المستقبل؟‏
ظ،ظ¦ ان روايات الكتاب المقدس عن اقامة الموتى تعلّمنا الكثير عن القيامة التي ستحدث في المستقبل.‏ فالاشخاص الذين أُقيموا هنا على الارض عادوا الى الحياة واجتمع شملهم هم وأحبائهم.‏ وهذا ما سيحصل في القيامة المستقبلية.‏ لكنّ هذا ليس كل شيء.‏ فكما تعلّمنا في الفصل الثالث‏،‏ قصد يهوه ان تتحول الارض كلها الى فردوس.‏ اذًا،‏ لن يُقام الموتى ليعيشوا في عالم مليء بالحروب والجرائم والامراض،‏ بل سيحظون بفرصة العيش الى الابد على ارض يعمّها السلام والسعادة.‏
ظ،ظ§ كم ستكون القيامة شاملة؟‏
ظ،ظ§ ومَن هم الذين سيُقامون؟‏ قال يسوع ان ‏‹جميع الذين في القبور التذكارية سيسمعون صوته فيخرجون›.‏ (‏يوحنا ظ¥:‏ظ¢ظ¨،‏ ظ¢ظ©‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ تذكر الرؤيا ظ¢ظ*:‏ظ،ظ£‏:‏ «سلّم البحر الأموات الذين فيه،‏ وسلّم الموت وهادس الأموات الذين فيهما».‏ ان «هادس» تشير الى المدفن العام للجنس البشري.‏ (‏انظر الملحق بعنوان «‏ما هما شيول وهادِس؟‏‏».‏)‏ فهذا المدفن العام سيفرغ،‏ لأن كل الراقدين فيه الذين يعدّون بالبلايين سيُقامون.‏ لكنّ الرسول بولس يقول:‏ «سوف تكون قيامة للأبرار والأثمة».‏ (‏اعمال ظ¢ظ¤:‏ظ،ظ¥‏)‏ فما معنى ذلك؟‏
في الفردوس سيُقام الموتى ويجتمع شملهم هم وأحبائهم


ظ،ظ¨ مَن هم «الابرار» الذين سيقومون،‏ وكيف يؤثر هذا الرجاء في كل واحد منا؟‏
ظ،ظ¨ يشمل «الابرار» اشخاصا كثيرين مذكورين في الكتاب المقدس عاشوا قبل مجيء المسيح الى الارض.‏ قد يخطر على بالك نوح،‏ ابراهيم،‏ سارة،‏ موسى،‏ راعوث،‏ استير،‏ وكثيرون غيرهم.‏ ويعدد الاصحاح الحادي عشر من سفر العبرانيين بعض رجال ونساء الإيمان هؤلاء.‏ فضلا عن ذلك،‏ يشمل «الابرار» ايضا خدام يهوه في يومنا الحاضر.‏ وهكذا بفضل رجاء القيامة،‏ لا داعي الى الخوف من الموت.‏ —‏ عبرانيين ظ¢:‏ظ،ظ¥‏.‏
ظ،ظ© مَن هم «الاثمة»،‏ وأية فرصة سيمنحهم اياها يهوه بلطفه؟‏
ظ،ظ© ولكن ماذا عن كل الاشخاص الذين لم يطيعوا يهوه او يخدموه لأنهم لم يسمعوا به قط؟‏ طبعا،‏ لن ينسى يهوه بلايين «الاثمة» هؤلاء.‏ فهم سيُقامون ويحظون بفرصة التعلم عن الله وخدمته.‏ فخلال فترة ألف سنة،‏ سيُقام الموتى وسينضمون الى البشر الامناء على الارض ليخدموا هم ايضا يهوه.‏ وكم سيكون ذلك مفرحا!‏ ويدعو الكتاب المقدس تلك الفترة يوم الدينونة‏.‏ *
ظ¢ظ* إلامَ يرمز وادي هنّوم،‏ ومن يكون مصيرهم هناك؟‏
ظ¢ظ* وهل يعني ذلك ان كل البشر سيُقامون؟‏ كلا،‏ يقول الكتاب المقدس ان بعض الموتى هم في «وادي هنّوم».‏ (‏لوقا ظ،ظ¢:‏ظ¥‏)‏ كان وادي هنّوم مكبّا للنفايات يقع خارج اورشليم القديمة.‏ وكانت تُحرق في هذا المكبّ النفايات وجثث المجرمين الذين اعتبرهم اليهود غير مستحقين ان يُدفنوا او يُقاموا.‏ وهكذا يكون وادي هنّوم رمزا ملائما الى الهلاك الابدي.‏ صحيح ان يسوع سيكون له دور في دينونة الاحياء والاموات،‏ لكنّ يهوه هو الديان الاخير.‏ (‏اعمال ظ،ظ*:‏ظ¤ظ¢‏)‏ ولن يقيم ابدا الاشخاص الذين يراهم اشرارا يرفضون ان يتغيروا.‏


القيامة السماوية


ظ¢ظ،،‏ ظ¢ظ¢ (‏أ)‏ اية قيامة من نوع آخر يتحدث عنها الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ من كان اول من أُقيم الى الحياة الروحانية؟‏

ظ¢ظ، يتحدث الكتاب المقدس ايضا عن قيامة من نوع آخر،‏ القيامة الى الحياة السماوية كمخلوق روحاني.‏ ولا يذكر الكتاب المقدس سوى مثال واحد لهذه القيامة،‏ قيامة يسوع المسيح.‏

ظ¢ظ¢ فبعد ان مات يسوع وأنهى حياته كإنسان،‏ لم يدَعْ يهوه ابنه الامين في القبر.‏ (‏مزمور ظ،ظ¦:‏ظ،ظ*؛‏ اعمال ظ،ظ£:‏ظ£ظ¤،‏ ظ£ظ¥‏)‏ لقد أقام الله يسوع،‏ ولكن ليس كإنسان.‏ يوضح الرسول بطرس ‹ان المسيح أُميت في الجسد،‏ ولكن أُحيي في الروح›.‏ (‏ظ، بطرس ظ£:‏ظ،ظ¨‏)‏ انها لعجيبة عظيمة!‏ فقد عاد يسوع الى الحياة كشخص روحاني قدير.‏ ‏(‏اقرأ ظ، كورنثوس ظ،ظ¥:‏ظ£-‏ظ¦‏.‏)‏ وكان يسوع اول من أُقيم هذه القيامة المجيدة،‏ لكنه لم يكن الاخير.‏ —‏ يوحنا ظ£:‏ظ،ظ£‏.‏

ظ¢ظ£،‏ ظ¢ظ¤ من يؤلفون «القطيع الصغير»،‏ وكم عددهم؟‏

ظ¢ظ£ كان يسوع يعرف انه سيعود قريبا الى السماء،‏ لذلك اخبر اتباعه الامناء انه ‹سيُهيئ لهم مكانا› هناك.‏ (‏يوحنا ظ،ظ¤:‏ظ¢‏)‏ وقد دعا الذين سيذهبون الى السماء ‹قطيعه الصغير›.‏ (‏لوقا ظ،ظ¢:‏ظ£ظ¢‏)‏ وكم يبلغ عدد هذا «القطيع الصغير» نسبيا من المسيحيين الامناء؟‏ في الرؤيا ظ،ظ¤:‏ظ،‏،‏ يقول الرسول يوحنا:‏ «نظرتُ فإذا الحمل [يسوع المسيح] واقف على جبل صهيون،‏ ومعه مئة وأربعة وأربعون ألفا لهم اسمه واسم ابيه مكتوبا على جباههم».‏

ظ¢ظ¤ فهؤلاء المئة والأربعة والأربعون ألفا،‏ بمن فيهم رسل يسوع الامناء،‏ سيقومون الى الحياة في السماء.‏ ومتى تحدث هذه القيامة؟‏ لقد كتب الرسول بولس انها ستحدث خلال حضور المسيح.‏ (‏ظ، كورنثوس ظ،ظ¥:‏ظ¢ظ£‏)‏ وكما سنرى في الفصل التاسع‏،‏ نحن نعيش اليوم في تلك الفترة.‏ لذلك ان القليلين الباقين من المئة والأربعة والأربعين ألفا الذين يموتون اليوم يُقامون فورا الى الحياة في السماء.‏ (‏ظ، كورنثوس ظ،ظ¥:‏ظ¥ظ،-‏ظ¥ظ¥‏)‏ لكن الغالبية العظمى من الجنس البشري لديهم رجاء القيامة في المستقبل للعيش على ارض فردوسية.‏
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025