![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41341 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() الصليب صار كسيفِ لهيب النار المتقلِّب لحراسة الطريق المؤدِّي إلى ملكوت الله حتى لا يدخله أحد ولا شيء ما من الخليقة العتيقة! أي أن الرب يسوع المسيح هو الطريق الوحيد لنقل الإنسان من الأرض إلى السماء. والقيامة هي الباب الجديد الذي افتتح به الرب أزمنة الخلاص وبهجة الملكوت وأنار طريق الخلود. وبقيامة يسوع المسيح من بين الأموات تحوُّل تلاميذه ومريديه ومحبيه إلى مبشرين لكل بقاع المسكونة بعد أن كادوا يتركوا كل شيء وراءهم راجعين إلى الجليل،هؤلاء الرعاة والفلاحين وصائدو السمك، والصيارفة وغيرهم الذين خانوا وأنكروا سيدهم بشكل مؤسف بين عامة اليهود، تحولوا خلال ثلاث أيام إلى مجتمع متحمس من المبشرين مقتنعين بالخلاص وقادرين على شق طريقهم بكل جسارة ونجاح بعد قيامة المسيح. وكان لسان حالهم يقول: “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.” (غل 2:20). وأيضًا “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.” (رو 6: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41342 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() كانت قيامة السيد المسيح أمرًا هامًا جدًا للمجتمع المسيحي بمدينة أورشليم حيث إعاد هيبة ومكانة اتباعه (الرسل) بين المجتمع اليهودي الذي اِنزَعَجَ بقيامة مخلصنا الصالح “وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ،” (أع 4: 33). وحقا قد اِنزَعَجَ رؤساء اليهود لهذا الحدث التاريخي الفريد،لأن المناداة بقيامة المسيح تثبت لاهوته وبره، وتدل علي أن اليهود صلبوه ظلمًا،وأنهم مطالبون بدمه.لذلك استدعوا اليهود الرسل وقالوا لهم:«أَمَا أَوْصَيْنَاكُمْ وَصِيَّةً أَنْ لاَ تُعَلِّمُوا بِهذَا الاسْمِ؟ وَهَا أَنْتُمْ قَدْ مَلأْتُمْ أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِكُمْ، وَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْلِبُوا عَلَيْنَا دَمَ هذَا الإِنْسَانِ».” (أع 5: 28). ولكن لمكانة الرسل عقب القيامة جعلتهم يردوا عليهم قائلين: “وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ، وَطَلَبْتُمْ أَنْ يُوهَبَ لَكُمْ رَجُلٌ قَاتِلٌ. وَرَئِيسُ الْحَيَاةِ قَتَلْتُمُوهُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَنَحْنُ شُهُودٌ لِذلِكَ.” (أع 3: 14-15). .. وكان التوبيخ الذي سمعه اليهود من الرسل “أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه” (أع 3: 14، 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41343 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() بقيامة السيد المسيح من بين الأموات ذهب الشهود الزور إلى مزبلة التاريخ ولا يعاد لهم صوت بين أركان المجمتع. كانت المحاكم اليهودية عبر تاريخها تعتمد على وجود أكثر من شاهد”«لاَ يَقُومُ شَاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إِنْسَانٍ فِي ذَنْبٍ مَّا أَوْ خَطِيَّةٍ مَّا مِنْ جَمِيعِ الْخَطَايَا الَّتِي يُخْطِئُ بِهَا. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ عَلَى فَمِ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَقُومُ الأَمْرُ.” (تث 19: 15). فقد جمعوا اليهود عند محاكمة يسوع شهود زور كما جاء بالكتاب المقدس قائلاً: “.. وَلكِنْ أَخِيرًا تَقَدَّمَ شَاهِدَا زُورٍ”وَقَالاَ: «هذَا قَالَ: إِنِّي أَقْدِرُ أَنْ أَنْقُضَ هَيْكَلَ اللهِ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِيهِ».” (مت 26: 60-61). “فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ!” وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ للهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! (1 كو 15: 13-20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41344 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() بقيامة المسيح من بين الأموات حدثت تحوّلات تاريخية في بلاط الحكام فبيلاطس البنطي (26-36م) نمؤذجًا- الذي ذهب إليه يسوع لمحاكمته تحت ضغظ اليهود وصدر لنا هذا المشهد التاريخي الذي دونه معلمنا متى قائلاً: “فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلًا: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ!».”مت 27: 24). أكد على إيمانه بقيامة المسيج وأيضًا زوجته وبكل تأكيد كل حاشيته وبلاطه حيث كتب بيلاطس في رسالته إلى هيرودس، رئيس الربع قائلاً:”سلام:أعلم وتأكد، بأنّه في اليومِ أسلّمتَ يسوع لي،أَشفقت على نفسي وأُكّدتُ بغسل يداي بأنني بريءَ من دم من قام منْ القبرِ بعد ثلاثة أيامِ وقد تحقق سرورَكَ فيه، لأنك أردَتني أَنْ أُشترك معك في صلبِه، لَكنِّي علّمُت مِنْ المنفذين ومِنْ الجنود الذين حَرسوا قبرَه، أنه قام من الموت ولقد تأَكّدتُ مما قيل لي:فأنّه ظهر جسديا في الجليل، في نفس الشكلِ،وبنفس الصوتِ، وبنفس التعاليم، ومَع نفس التلاميذ، لَمْ يُتغيّرْ في أيّ شئِ، سوي التَبشير بقيامته بجراءة وبمملكةِ أبديةِ, وانْظرُ، إن السماء والأرض فْرحتا؛وبروكلا, زوجتي, تُؤمنُ بالرُؤى التي ظَهرتْ لها، عندما أرسلتَ لى الرجل, وقالت بأنّني لا يَجِبُ، أَنْ أُسلّمَ يسوع لشعب إسرائيلِ، بسبب نواياهم الشريرة، وعندما سمعت زوجتي بروكلا، بأنّ يسوع قد قام وظُهِرَ في الجليل، ذهبت مَع لونجينوس، القائد الروماني واثنا عشرَ جندي…”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41345 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات كانت السبب الرئيسي في تأسيس الكنيسة وبالتالي حدثت تحولات تاريخية في شتى العلوم والمعارف كعلم التاريخ والأديان واللاهوت والطقوس والفنون وغيرها من العلوم. هنا نؤكد أن مرحلة التغير المجتمعي في أورشليم أو في المسكونة كلها قد أخذ قرونًا ولاننكر تاريخنًا أن المؤمنين الأوائل الذين شهدوا لقيامة السيد المسيح من بين الأموات كانوا في الأصل من اليهود، هؤلاء اليهود يراعون بكل دقة عاداتهم وموروثاتهم الدينية، مع ذلك فقد دعـى هـؤلاء يوم الرب، وهو يوم ذكرى القيامة من الأموات بـدلاً مـن يوم السبت. وأيضًا العماد أو التنصير فهي ذكرى للمؤمنين، كأنهـم قد ماتوا فعـلاً معـه ثم قاموا منتصرين “مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ،الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ،الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.” (كو 2: 12). إن السيد المسيح كان يخبر تلاميذه دائما بالقيامة وينبأ بذلك عن التغير والتحولات التاريخية. حيث َقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ،” (لو 24: 46). وهذا ما أكده الملاك قائلا “فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ : «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا». “(مت 28: 5-7)”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41346 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح من بين الأموات ![]() يأتي الاحتفال بقيامة الربّ من الموت، بعد عبور الصحراء خلال الصّوم المقدّس، والسّير وراء يسوع في أحد الشعانين، ومرافقته في درب آلامه وموته. قيامة تختم الأحزان والآلام، تقضي على الموت والخطيئة.وتنتصر على الضعف البشريّ. هل قام المسيح من بين الأموات؟ هل نحن بحاجة إلى براهين وشهود؟ وإلى حقائق؟ أم نكتفي بما وصل إلينا (الكتاب المقدّس والتقليد)؟ هل إيماننا كافٍ ليؤكّد ويبرهن على ذلك؟ ماذا تعني قيامة السيّد المسيح؟ ما هو تأثيرها على الإيمان المسيحيّ؟ يحدّثنا القدّيس بولس عن قيامة يسوع، في رسالته الأولى إلى أهل قورنثية فيقول: “وإن كان المسيح لم يقُم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضًا. بل نكون عندئذٍ شهود زور على الله، لأنّنا شهدنا على الله أنّه قد أقام المسيح وهو لم يُقِمه” (1 كور 15: 14). وتؤكّد تلك الكلمات أهميّة الإيمان بقيامة يسوع المسيح بالنسبة للبشرى التي تحملها الكنيسة. يؤكّد الإيمان حقيقة الشهادة، بأنّ المسيح قام من بين الأموات. نعم، المسيح قام، لأنّ كلماته وأعماله ومعجزاته انتشرت في العالم كلّه. حقّق الخلاص بموته وقيامته. تؤكّد كلماته وأعماله الخلاصيّة والتحرّريّة، على قدرته الإلهيّة. أظهرت تلك الأمور، أنّه ابن الله الحيّ، لا سيّما بعدما تجرّع الموت وانتصر عليه. نعم، انتصر على الموت، إنّها قيامة يسوع. هي موضوع إيمانيّ قبل كلّ شيء، بالرغم من وجود– القبر الفارغ والشهود والظهورات– “أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي وإن ماتَ فيحيا” (يو 11:25). تطال قيامة يسوع المسيح، كلّ إنسانٍ مؤمن به، وهذا ما يقوده إلى حياة جديدة في خدمة الله، لا في خدمة الشريعة والضّعف والخطيئة. “فإنّ المسيح مات من أجل الجميع بحيث إنّ الذين يحيون الآن لا يحيون لأنفسهم، بل لأجل ذاك الذي ماتَ وقامَ لأجلهم” (2 كور 5: 15). “أمّا الذي أقامَ يسوع المسيح من بين الأموات، فهو يُقيم أجسادهم المائتة بالروح الساكن فيهم” (روما 8: 10-11). القيامة هي عيد الإيمان: “قام المسيح كما ترون بإيمانكم لا بعيونكم”. إنّ الإيمان لعظيم في الحياة المسيحيّة، لا سيّما الإيمان بقدرة يسوع وألوهيته. سرّ الإيمان يتجلّى في جميع الحالات والظروف: من العذاب والحزن والصّليب إلى الموت فالقيامة. إنّ إيمان المؤمن المسيحيّ مرتكزٌ على حدث القيامة، وإنّ إيمانه باطلٌ لولا القيامة. المؤمن، أي الممارس لإيمانه، بصلواته وأعمال الرّحمة والمحبّة (تطبيق تعاليم السيّد المسيح)، يؤكّد على قيامة يسوع، من خلال إيمانه العميق والراسخ. إنّ الإيمان بالربّ القائم من بين الأموات، يُعطينا القدرة على العبور من الضّعف إلى القوّة، من العبوديّة إلى الحرّية، من الخطيئة إلى النّعمة، من العدم والموت إلى القيامة والحياة، حيث الفرح والطمأنينة والسّلام، والانفتاح على الذات والآخر، ومن خلالهما على الله الخالق. أطاع الربّ المخلّص أباه حتى الامّحاء. لقد حمل أوجاع البشريّة وأخذ عاهاتها، فأمات الإنسان بموته على الصليب ليحييَه معه بقيامته. “لقد دُفنّا مع المسيح بالمعموديّة للموت ]…[ فإذا كنّا قد صرنا متّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بشبه قيامته” (روما 6: 3-5). نعم، نؤمن بأنّ المسيح قام ونردّد، حقًّا قام. “المسيح قام من بين الأموات، وصار بكرَ الراقدين. وكما أنّ الموت كان بإنسانٍ واحد ]…[ كذلك بالمسيح جميعهم يَحيَون” (1 كور 15: 20-22). يؤمن المؤمن بقدرة الإله المنتصر، ويترجّى قيامة الأموات: “فإن كنّا مع المسيح مُتنا، فلنؤمن أنّنا مع المسيح نحيا” (روما 6: 8). نعم، يقوم رجاء المؤمن على هذه الحقيقة النيّرة، وهذا اليقين المُطَمئِن. هذا هو رجاء المؤمنين الأكيد، الذي يهب الفرح والسعادة. “طوبى لمَن لم يَروني وآمنوا” (يو 20: 29). تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد القيامة، أو عيد الفصح (العبور) أو عيد “الكبير”، لأنّ الربّ صنع لمؤمنيه عيدًا، نسميّه “كبيرًا” لأنّ جميع الأعياد الأخرى، ترتكز عليه ومنه تستمدّ معناها. إنّه عيد الفرح والنّصر والخلاص. نعم، إنّ القيامة هي ثمرة حبّ الله لجميع أبناء البشريّة جمعاء. “هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نُسَرُّ ونفرح فيه”. نعم، صنع الله للإنسان خلاصًا في هذا اليوم المشهود، ليُدخله جنّته وهذا عربون فرح الإنسان. يفرح الإنسان، لأن الله رمَّمَ العلاقة بينه وبين الإنسان. أعطاه القدرة على خلع “الإنسان العتيق” ولِبْس “الإنسان الجديد” المُخلَّص من الدينونة والهلاك. الصّليب والموت أزهرا فكانت القيامة والأنوار والحياة. المسيح قام من بين الأموات ووهب الحياة للإنسان. القيامة لم تعد أملاً ورجاءً، بل واقعًا هنيئًا، وموضوع فرح دائم في غلبتنا الموت. لنؤمن بالقيامة، لنشترك بسرّ القيامة، لننال الحياة. دَحرِج لنا يا ربّ الحجر عن الباب: باب الظلمة والعنف، والاستبداد والحسد والأنانيّة، والكراهيّة والغضب، والتقوقع والخوف والتهرّب. نعم، لتُحيينا قيامتكَ. لتهبنا السلام والفرح. لتُعطينا القوّة الكافية، كي نبشّر بها. أعطنا أيّها الربّ، أن نكون شهود قيامة ابنكَ، لنهتف عاليًا وبإيمان: “قام الربّ، حقًّا قام”. نعم، انتصر ابن الله على الموت بالموت. انتصر يسوع على الشيطان والخطيئة والضّعف. لقد انتصر يسوع، فهل نحن أيضًا انتصرنا؟! فلنفرح بانتصار وقيامة الربّ، لأنّها أيضًا قيامتنا وولادتنا الجديدة. فلنجدّد إيماننا ونعمّقه ونرسّخه بقدرة محبّة الله. لنتكّل عليه ونُدرك أنّنا على الطريق الصحيح والصواب. “هات يدكَ فضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل كُن مؤمنًا” (يو 20: 27). لنضع مع توما، أيدينا في جنب يسوع المطعون، ولنعترف “ربّي وإلهيّ!” (يو 20: 28). المسيح قام حقًّا قام… هلّلويا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41347 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() هل قام المسيح من بين الأموات؟ هل نحن بحاجة إلى براهين وشهود؟ وإلى حقائق؟ أم نكتفي بما وصل إلينا (الكتاب المقدّس والتقليد)؟ هل إيماننا كافٍ ليؤكّد ويبرهن على ذلك؟ ماذا تعني قيامة السيّد المسيح؟ ما هو تأثيرها على الإيمان المسيحيّ؟ يحدّثنا القدّيس بولس عن قيامة يسوع، في رسالته الأولى إلى أهل قورنثية فيقول: “وإن كان المسيح لم يقُم، فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضًا. بل نكون عندئذٍ شهود زور على الله، لأنّنا شهدنا على الله أنّه قد أقام المسيح وهو لم يُقِمه” (1 كور 15: 14). وتؤكّد تلك الكلمات أهميّة الإيمان بقيامة يسوع المسيح بالنسبة للبشرى التي تحملها الكنيسة. يؤكّد الإيمان حقيقة الشهادة، بأنّ المسيح قام من بين الأموات. نعم، المسيح قام، لأنّ كلماته وأعماله ومعجزاته انتشرت في العالم كلّه. حقّق الخلاص بموته وقيامته. تؤكّد كلماته وأعماله الخلاصيّة والتحرّريّة، على قدرته الإلهيّة. أظهرت تلك الأمور، أنّه ابن الله الحيّ، لا سيّما بعدما تجرّع الموت وانتصر عليه. نعم، انتصر على الموت، إنّها قيامة يسوع. هي موضوع إيمانيّ قبل كلّ شيء، بالرغم من وجود– القبر الفارغ والشهود والظهورات– “أنا هو القيامة والحياة. مَن آمن بي وإن ماتَ فيحيا” (يو 11:25). تطال قيامة يسوع المسيح، كلّ إنسانٍ مؤمن به، وهذا ما يقوده إلى حياة جديدة في خدمة الله، لا في خدمة الشريعة والضّعف والخطيئة. “فإنّ المسيح مات من أجل الجميع بحيث إنّ الذين يحيون الآن لا يحيون لأنفسهم، بل لأجل ذاك الذي ماتَ وقامَ لأجلهم” (2 كور 5: 15). “أمّا الذي أقامَ يسوع المسيح من بين الأموات، فهو يُقيم أجسادهم المائتة بالروح الساكن فيهم” (روما 8: 10-11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41348 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() القيامة هي عيد الإيمان “قام المسيح كما ترون بإيمانكم لا بعيونكم”. إنّ الإيمان لعظيم في الحياة المسيحيّة، لا سيّما الإيمان بقدرة يسوع وألوهيته. سرّ الإيمان يتجلّى في جميع الحالات والظروف: من العذاب والحزن والصّليب إلى الموت فالقيامة. إنّ إيمان المؤمن المسيحيّ مرتكزٌ على حدث القيامة، وإنّ إيمانه باطلٌ لولا القيامة. المؤمن، أي الممارس لإيمانه، بصلواته وأعمال الرّحمة والمحبّة (تطبيق تعاليم السيّد المسيح)، يؤكّد على قيامة يسوع، من خلال إيمانه العميق والراسخ. إنّ الإيمان بالربّ القائم من بين الأموات، يُعطينا القدرة على العبور من الضّعف إلى القوّة، من العبوديّة إلى الحرّية، من الخطيئة إلى النّعمة، من العدم والموت إلى القيامة والحياة، حيث الفرح والطمأنينة والسّلام، والانفتاح على الذات والآخر، ومن خلالهما على الله الخالق. أطاع الربّ المخلّص أباه حتى الامّحاء. لقد حمل أوجاع البشريّة وأخذ عاهاتها، فأمات الإنسان بموته على الصليب ليحييَه معه بقيامته. “لقد دُفنّا مع المسيح بالمعموديّة للموت ]…[ فإذا كنّا قد صرنا متّحدين معه بشبه موته، نصير أيضًا بشبه قيامته” (روما 6: 3-5). نعم، نؤمن بأنّ المسيح قام ونردّد، حقًّا قام. “المسيح قام من بين الأموات، وصار بكرَ الراقدين. وكما أنّ الموت كان بإنسانٍ واحد ]…[ كذلك بالمسيح جميعهم يَحيَون” (1 كور 15: 20-22). يؤمن المؤمن بقدرة الإله المنتصر، ويترجّى قيامة الأموات: “فإن كنّا مع المسيح مُتنا، فلنؤمن أنّنا مع المسيح نحيا” (روما 6: 8). نعم، يقوم رجاء المؤمن على هذه الحقيقة النيّرة، وهذا اليقين المُطَمئِن. هذا هو رجاء المؤمنين الأكيد، الذي يهب الفرح والسعادة. “طوبى لمَن لم يَروني وآمنوا” (يو 20: 29). تحتفل الكنيسة جمعاء بعيد القيامة، أو عيد الفصح (العبور) أو عيد “الكبير”، لأنّ الربّ صنع لمؤمنيه عيدًا، نسميّه “كبيرًا” لأنّ جميع الأعياد الأخرى، ترتكز عليه ومنه تستمدّ معناها. إنّه عيد الفرح والنّصر والخلاص. نعم، إنّ القيامة هي ثمرة حبّ الله لجميع أبناء البشريّة جمعاء. “هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نُسَرُّ ونفرح فيه”. نعم، صنع الله للإنسان خلاصًا في هذا اليوم المشهود، ليُدخله جنّته وهذا عربون فرح الإنسان. يفرح الإنسان، لأن الله رمَّمَ العلاقة بينه وبين الإنسان. أعطاه القدرة على خلع “الإنسان العتيق” ولِبْس “الإنسان الجديد” المُخلَّص من الدينونة والهلاك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41349 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيامة السيد المسيح ![]() الصّليب والموت أزهرا فكانت القيامة والأنوار والحياة. المسيح قام من بين الأموات ووهب الحياة للإنسان. القيامة لم تعد أملاً ورجاءً، بل واقعًا هنيئًا، وموضوع فرح دائم في غلبتنا الموت. لنؤمن بالقيامة، لنشترك بسرّ القيامة، لننال الحياة. دَحرِج لنا يا ربّ الحجر عن الباب: باب الظلمة والعنف، والاستبداد والحسد والأنانيّة، والكراهيّة والغضب، والتقوقع والخوف والتهرّب. نعم، لتُحيينا قيامتكَ. لتهبنا السلام والفرح. لتُعطينا القوّة الكافية، كي نبشّر بها. أعطنا أيّها الربّ، أن نكون شهود قيامة ابنكَ، لنهتف عاليًا وبإيمان: “قام الربّ، حقًّا قام”. نعم، انتصر ابن الله على الموت بالموت. انتصر يسوع على الشيطان والخطيئة والضّعف. لقد انتصر يسوع، فهل نحن أيضًا انتصرنا؟! فلنفرح بانتصار وقيامة الربّ، لأنّها أيضًا قيامتنا وولادتنا الجديدة. فلنجدّد إيماننا ونعمّقه ونرسّخه بقدرة محبّة الله. لنتكّل عليه ونُدرك أنّنا على الطريق الصحيح والصواب. “هات يدكَ فضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل كُن مؤمنًا” (يو 20: 27). لنضع مع توما، أيدينا في جنب يسوع المطعون، ولنعترف “ربّي وإلهيّ!” (يو 20: 28). المسيح قام حقًّا قام… هلّلويا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41350 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شهرك يا مريم ![]() تأمل شهر أيار شهرك يا مريم، كم نشتاق إلى صلاة المسبحة الوردية مع جماعة المؤمنين لكن اعذرينا يا مريم فالكنائس مغلقة والعالم يسوده الوباء والخوف من المجهول، ولكننا نعرف أن قلبك الطاهر مفتوح لنا ولآلامنا ولصلواتنا، فلمن نلتجئ وأنت أمنا وشفيعتنا في المرض والصحة، في الشدائد والصعاب. أمنا مريم يا والدة الله اغمرينا بحنانك وضمينا الى صدرك الحنون، رافقي خطواتنا في هذا الشهر المكرس لك فنكرمك فيه، ونكتشف غنى ابنك يسوع الذي تألم ومات من أجلنا ومن أجل خطايانا. يا عذراء، أنت الشمعة التي تذوب لتضيء لنا مسيرة حياتنا، أعطنا من نور قلبك الدفء والتواضع لمساعدتنا في صعوبات هذه الحياة. من الآن وصاعدًا رغبتي الوحيدة هي ان افعل كل شيء معك من خلالك ومن اجلك، أنا عالم أني لا أستطيع أن أنجز شيئا بقوتي الذاتية، فساعديني يا مريم يا معونة المؤمنين لأن تصبح عائلتي أبرشيتي، وبيتي كنيستي. باركينا واحمِنا واحمِ بلادنا وعائلاتنا بالحضور المجيد لله الأب لله الابن والله الروح القدس إلى دهر الدهور. آمين. صلاة يا أمي مريم العذراء، كم هو جميل أن أدعوك كل يوم من أيام شهرك المبارك. ما أجمل أن أردد السلام عليك كما رددها عليكِ الملاك. وكم هو جميل أن يتحد قلبي بقلبك الطاهر للصلاة لابنك يسوع. أعطني نعمة ان أحبه كما أحببته، وأعطني نعمة ان احفظ كلامه في قلبي كما فعلتِ، حتى استحق أن أحيا معه في حياتي وبعد مماتي، آمين. صلاة البابا فرنسيس "في ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة" في هذه المأساةِ الحالية، والتي غمرت العالم كلّه بالمعاناةٍ والقلق، نلتجئُ إليكِ، يا أمّ الله وأمّنا، ونعتصم في ظلّ حمايتك. يا مريمُ البتول، انعطفي نحونا بنظرك الرحيم في وباء فيروس كورونا هذا. عضدي وعزّي التائهين والباكين على موتاهم أحبائهم، والذين دُفِنوا أحيانًا بطريقة تَزِيدُ من الألَمِ في النَّفس. وأغيثي الذين يشعرون بالأسى أمامَ مرضاهم، وهم لا يستطيعون البقاء بقربهم خوفًا من نَقلِ العدوى لهم. وامنحي الثقة لمن يعتريهم القلق بشأن المستقبل الغامض بسببِ عواقبِ هذا الوَضعِ على الاقتصاد والعمل. يا أمّ الله وأمّنا، التمسي لنا من الله، أبي الرحمة، أن تنتهي هذه المحنة الصعبة وأن يلوحَ أمامَنا أفق الرجاء والسلام. وكما صنعْتِ في قانا الجليل، تشفّعي من أجلنا لدى ابنك الإلهي، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا وأن يفتحَ قلوبَهم لتمتلئَ بالثقة. إحمي الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، والمتطوّعين الذين هم في الطليعة في هذه الحالة الطارئة، ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي جهدهم البطولي وأعطِيهم القوّة والصلاح والصحّة. كوني مع الذين يساعدون المرضى ليلًا ونهارًا، ومع الكهنة الذين يحاولون، بعناية راعوية والتزام إنجيليّ، أن يساعدوا الجميع ويساندوهم. أيّتها العذراء القدّيسة، أنيري عقول رجال ونساء العِلم، حتى يجدوا الحلول المناسبة للتغلّب على هذا الفيروس. ساعدي قادة الدول، حتى يعملوا بحكمة واهتمام وسخاء، فيساعدوا الذين يفتقرون إلى ما هو ضروري للعيش، ويخطّطوا ببصيرة وروح تضامن لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية. يا مريم الكلّية القداسة، أَلهِمي الضمائر كيما يتمّ توجيه المبالغ الكبيرة، التي تُستَخدَم اليوم في زيادة وإتقان التسلّح، إلى تعزيز الدراسات المناسبة لمنع حدوث كوارث مماثلة في المستقبل. أيّتها الأمّ الحبيبة، نمّي في العالم الشعورَ بالانتماء إلى عائلة كبيرة واحدة، مع الوعي بالرابط الذي يوحِّدُ الجميع، لأنه بروح الأخوّة والتضامن يمكنُنا أن نتغلَّبَ على العديد من أشكال الفقر وحالات البؤس. ثبِّتي المؤمنين في إيمانِهم، امنَحِي المثابرَةَ في الخدمة، والثباتَ في الصلاة. يا مريم، يا معزّية الحزانى، ضُمِّي إليكِ جميع أبنائك المعذَّبِين. اطلُبي إلى الله أن ينظُرَ إلينا ويمدّ يده القديرة كي يحرّرنا من هذا الوباء المروع، حتى تعود الحياة إلى مسيرتها الطبيعية ونعودَ إلى الطمأنينة. إننا نتوكّل عليك، يا من تُنيرين دربنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين. |
||||