منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 05 - 2021, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 41261 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القلب المَلُوم‬



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«إِن لَم تلُمنا قلُوبُنا، فَلَنا ثِقَةٌ مِن نحوِ اللهِ.

ومَهمَا سَأَلنا ننالُ مِنهُ»â€¬â€«
( 1يوحنا 3: 21 ، 22)


مع أن جميع المؤمنين يُصلُّون، لكن هناك حقيقة مُحزنة وهي أنه يوجد كثيرون قلَّما يُسجلون في اختباراتهم العملية استجابات مُحددة لطلباتهم. ولهذا السبب نشأ الميل للاعتقاد بأن قيمة الصلاة إنما في فعلها المُنعَكِس على نفس المُصلِّي، وليس في الحصول عل إجابة حقيقية صريحة.‬

‫ ومن الأهمية بمكان أن نتذكَّر أنه كثيرًا ما توجد من جانبنا عوائق تجعل الله يمنع عنا العطية التي نطلبها منه. فقد قال الله لإسرائيل: «هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَم تقصُـر عَن أَن تُخلِّصَ، ولَم تَثقَل أُذنُهُ عَن أَن تَسمَع. بَل آثَامُكم صارَت فاصلَةً بَينكُم وبينَ إِلهِكُم، وخطاياكُم سَتَرت وجهَهُ عنكُم حتى لا يَسمَعَ» ( إش 59: 1 ، 2). ويقول المُرنم صراحةً: «إِن راعَيتُ إِثمًا فِي قلبي لا يَستمِعُ لِيَ الرَّب» ( مز 66: 18 ). أَ لسنا كثيرًا ما ننسـى مثل هذه الكلمات الخطيرة؟ ألا يحدث كثيرًا أننا نأتي إلى حضرة الله كيفما كانت حالتنا، متوسّلين إليه بطلباتنا، وتكون النتيجة أننا لا نحصل على استجابة من السماء، وذلك بسبب إهمال طرقنا أو لعدم الحكم على الشر الذي فينا. ‬

‫ هناك إذًا معوقات يجب أن نُدركها ونتعامل معها إن كنا نُريد حقًا الدخول إلى حضـرة الله بحرية الروح ويقين الإيمان. ودعونا نأخذ في اعتبارنا القلب المَلوم أو المُدان. فنقرأ في 1يوحنا 3: 21، 22 أنه «إِن لَم تَلُمنَا قلوبُنَا، فلَنا ثِقَةٌ من نَحوِ الله. ومهما سَأَلنا ننالُ منهُ، لأَنَّنا نحفَظُ وصَاياهُ، ونعمَلُ الأَعمالَ المَرضيَّةَ أَمامَهُ». والعبارة بأكملها من عدد 14 إلى نهاية الأصحاح تُرينا أن مَن يُصلِّي من أجل احتياجاته الخاصة، يجب أن يسير دائمًا في طريق المحبة والاهتمام بالآخرين، وأن يخدم احتياجاتهم، وإلَّا فكيف يستطيع أن يذهب إلى الله بقلب غير مَلُوم، عندما يقع هو نفسه في ضيقة؟ فإنه مكتوب «مَن يَسُدُّ أُذُنَيهِ عَن صُراخِ المسكينِ، فهوَ أَيضًا يَصـرُخُ ولا يُستجَابُ» ( أم 21: 13 ).‬

‫ فإذا كنت أُريد رحمة الرب لنفسـي فيجب عليَّ أن أُظهِر الرحمة للآخرين، وإلا فإن قلبي حتمًا سوف يَلومني، ولا أستطيع أن أُصلي في الروح القدس. «طُوبَى للرُّحمَاءِ، لأَنهُم يُرحَمُونَ» ( مت 5: 7 )، أما خشونة الروح، وغلاظة القلب، وعدم المُبالاة باحتياجات الآخرين، سواء كانت روحية أو زمنية، فتعطِل الصلاة تمامًا، فلا تَصِلْ إلى أُذن الله.‬

‫ وهذا المبدأ يمكن تطبيقه في أوسع مدى، فكل شيء يلومني عليه ضميري يُعطِل الصلاة، وإذا لم أحكم عليه، فصلاتي ولجاجتي باطلتان.‬ .
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 41262 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَن يعطيني أن أجدَهُ؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لِهَذَا يُصَلِّي لَكَ كُلُّ تَقِيٍّ فِي وَقْتٍ يَجِدُكَ فِيهِ

( مزمور 32: 6 )


الصلاة يظنها بعض الناس واجبة عند الضيقات فقط؛ عندما يُهدِّد الخطر أو يأتي المرض أو تسوء الحال وتظهر الصعاب، هنا يلزم المرء أن يُصلي. ولكن الصلاة أعظم من مجرَّد طلب أشياء، ولو أن الطلب جزء مهم من الصلاة، إذ إن ذلك يُذكِّرنا باتكالنا الكُلي على الله. إن الصلاة هي شركة مع الله، هي تجاذب الحديث معه، هي تكلُّم، ليس فقط إلى، بل مع الله. إننا نعرف الناس بالتحدُّث معهم، ونعرف الله أيضًا بالطريقة نفسها. إن أعظم نتائج الصلاة ليس فقط التخلُّص من الشر أو الحصول على أمور مرغوب فيها، بل أيضًا زيادة التعرُّف بالله. نعم بالصلاة نكتشف كثيرًا عن الله، وهذا هو أعظم اكتشاف للنفس، ولكن يظل الناس يصرخون قائلين: «مَن يعطيني أن أجدَهُ، فآتي إلى كُرسيه؟» ( أي 23: 3 ).

إن المسيحي الراكع باستمرار “يجده” دائمًا كما يوجد منه أيضًا. إن رؤية الرب يسوع أعمَت عيني شاول الطرسوسي لمَّا كان في طريقه المُنحرف، ولكن لمَّا كان يصلي في الهيكل في أورشليم حصل في غيبة ورأى يسوع ( أع 22: 18 )، وهناك أعطاه المسيح إرساليته العظيمة إلى الأمم. فالرؤية سبقت الدعوة والإرسالية.

وكان الأمر كذلك مع إشعياء «رأيتُ السيد جالسًا على كرسي عالٍ ومرتفع، وأذيالُهُ تملأ الهيكل» ( إش 6: 1 ). وواضح أن النبي كان في القدس يصلي عندما حدث ذلك، وهذه الرؤية كانت سابقة لخدمته إذ قال له الرب: «اذهب» ( إش 6: 9 ). ولا يمكن أن نرى الله بدون أن نصلي، وبدون أن نرى الله تخور نفوسنا.

نرى الله!! يا له من امتياز! قال أحدهم: “إن الصلاة ليست إلا الشعور بمحضر الله”. وإنني أعتقد أن فشلنا في الصلاة كثيرًا ما يكون راجعًا إلى عدم فهمنا لهذا السؤال: ما هي الصلاة؟ حسنٌ أن نشعر أننا في محضر الله، وأحسن من ذلك أن نشخَص إلى الرب في تعبُّد، وأحسن الكل هو أن نتحادث مع الرب في صداقة، وهذه هي الصلاة. إن الصلاة الحقيقية في كمالها وتمامها هي التي تُقدِّم النفس عطشى إلى الله، وإلى الله وحده. الصلاة الحقيقية تأتي على شفاه أولئك الذين استقرت عواطفهم ومشاعر قلوبهم على ما هو فوق.

«طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يُعاينون الله» ( مت 5: 8 ). ومُعاينة الله في مجده وحُبه وجلاله إنما تكون في ساعة الصلاة، ومع الله نفهم طريق القداسة وتنكشف لنا أسرار الحكمة التي تدرِّبنا وتُنهضنا، وتجعلنا في حالة تُفرِّح قلب سيدنا.
.
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 41263 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلب داود



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ
( مزمور 9: 1 )


لقد كان قلب داود صبورًا ومنضبطًا، فلم ينتهز الفرص التي سنحَت أمامه، ليستعجل مصيره. إلا أنه استلم العرش، ليس فقط بطريقة الله بل أيضًا بتوقيت الله. ففي مواقف كثيرة منع رجاله الذين نصحوه بقتل ألَّد أعدائه؛ شاول الذي كان عليه روحٌ رديء. لقد منع نفسه من انتهاز فرصة وقوع شاول بين يديه مرتين (1صم24؛ 26). فكل ما أرسله الله، قَبِلَهُ داود بالشكر والحمد.

وكم كان قلب داود مُرهف الحِّس! فقد ضربه قلبه عندما قطع طرف جبَّة شاول ( 1صم 24: 4 - 5). إن أكبر فرح يناله الإنسان، يأتي من تكريس أهم شيء عنده؛ وهو القلب. عندما يكون القلب نقيًا تنفتح الأعين لترى الله أينما ظهر.

قال الرب يسوع: «طوبى للأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله» ( مت 5: 8 ). عندما يكون القلب نقيًا تكون الرؤية واضحة، وسوف يرى الإنسان الله. وبما أنه لا يوجد شيء أعظم من الله، فإن رؤية الله لا بد أن تكون أعظم فرح نختبره. رؤية الله هي أعظم بركة يمكن للإنسان أن يحصل عليها. غير أن عصيان شاول المُتكرِّر أعمَاه عن رؤية: الله .. الظروف .. صموئيل .. وداود. بعكس داود الذي رأى الله في الخليقة والظروف، لأنه امتلك قلبًا نقيًا وعينًا موحَّدة.

يوضح مزمور 23 رؤية داود لله في ظروف حياته المتنوعة. لأن حياة داود لم تكن مجرَّد سلسلة حوادث، إنَّما مجموعة مواعيد! فلقد كان “الراعي” مُسيطرًا على كل شيء في حياته. فحتى في تيهانه وفي ظروفه المؤلمة، ظلَّ يرى الله الذي “يرُّد نفسه ويُنعشه”. وعندما نظر للخلف رأى الله: «خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني كل أيام حياتي». وعندما نظر للأمام، رأى الله «وأسكنُ في بيت الرب إلى مدى الأيام». وعندما نظر حوله، وحتى في وادي ظل الموت، رأى الله: «أيضًا إذا سِرت في وادي ظل الموت لا أخافُ شرًا، لأنَّك أنتَ معي».

عندما يبدأ الإنسان رؤية الله، يبدأ رؤية ما يراه الله أيضًا، ويبدأ رؤية نفسه في ضوء مجد الله. البصر الروحي يؤدي إلي بصيرة روحية. فإنه لا يرى نفسه فقط في ضوء جديد، ولكنه يرى الآخرين أيضًا في ضوء جديد. ترى العين ما يحبه القلب. فإذا أحب القلب الله وكان موَحَّد في هذا ومُخلِص، فسوف ترى العين الله.
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 41264 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إبراهيم ولوط وحفظ السلام



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَحَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي أَبْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ ...
فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ ... اعْتَزِلْ عَنِّي

( تكوين 13: 7 - 9)


اقترح إبراهيم على لوط أن ينعزل كل منهما عن الآخر حتى يتجنبا أية مناسبة أخرى للنزاع بين الرعاة. ومن المهم أن نلاحظ أيضًا أنه كان من الممكن أن اقتراح إبراهيم يُثير خلافًا آخر. لقد اقترح إبراهيم أن ينعزلا، هذا في طريق وذاك في آخر. ولكن ماذا يحدث لو أن كليهما رغبا في نفس الطريق ونفس الاتجاه؟ أيهما يكون له الاختيار؟

ولكن إبراهيم فهم هذا الخطر جيدًا وتجنبه بأن دعا ابن أخيه أن يختار، وأوضح له بأن الطريق التي سيختارها لوط سيوافق عليها إبراهيم، وسيسير في اتجاه آخر وطريق آخر. لقد وطَّد إبراهيم عزمه على أن مصلحته الشخصية يجب ألاَّ تتدخل في هذا الأمر.

إن عظمة إبراهيم تبدو واضحة عندما نتذكَّر أن إبراهيم كان له حق الاختيار دون لوط. إن إبراهيم هو الذي أثار المشكلة وقدَّم الاقتراح، وهو الأكبر سنًا، والدعوة جاءت لإبراهيم في أور. نعم إن لوطًا ذهب مع إبراهيم، ولكن إبراهيم هو الذي له القيادة والتوجيه، ولا شك أن إبراهيم كان الأكثر روحانية، ولوط يبدو هزيلاً بالنسبة لإبراهيم.

على أية حال، لقد سار إبراهيم أمام الله، ورحَّب بأن يترك الأمر بين يديه ليدبره كيفما شاء. ولذلك دعا لوط ليختار، وقَبِلَ لوط الطلب بدون تردد وبدون الرجوع إلى الله، وحتى بدون استشارة الرجل الأكبر سنًا. لقد اختار لوط لنفسه. ونتائج اختياره يمكن أن نتتبعها في تكوين13: 12؛ 14: 12؛ 19: 1-38. ولكن من الناحية الأخرى فإننا نرى أن ما عمله إبراهيم قد أرضى الله، إذ إننا نقرأ أن الله كلَّمه بعد ذلك وثبَّت له وعده.

لا يوجد شك في أن تصرف إبراهيم قد حفظ السلام؛ لم نسمع بعد ذلك عن مخاصمات بينه وبين لوط. ومن الناحية الأخرى، فإن إبراهيم أصبح بركة عظيمة للوط. ظهر هذا في إنقاذه من أسرْ الملوك الأربعة (تك14)، وفي تشفعه من أجل مدينة سدوم المقضي عليها عندما حلَّت ساعة دينونتها.

«طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعَونَ» ( مت 5: 9 )، هذه هي كلمات الرب نفسه، وإبراهيم كان أول مَن تحققت فيه هذه ”الطوبى“. ليتنا جميعًا نقتفي أثر ذلك الرجل العظيم.
.
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 41265 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيحي والاضطهاد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة.
من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات

( مت 5: 11 ، 12)


تُرى كيف يتصرف المسيحي إزاء الاضطهاد. إن وجه الاختلاف بين الشخص المسيحي وغيره، يظهر بالأكثر من تفاعله مع الظروف الصعبة. ذلك التفاعل الذي تلخصه النقاط الآتية:

1ـ المسيحي لا يأخذ بثأره: فالانتقام ليس من شيم المسيحي.

2ـ المسيحي لا يشعر بالحقد على أحد: فليس هو فقط لا يقابل الإساءة بمثلها، بل هو أيضًا لا يشعر بالغيظ في نفسه من أحد.

3ـ المسيحي لا يشعر بالإحباط نتيجة الاضطهاد: فلا هو يشعر بالغيظ من شخص معين، ولا حتى بالتذمر على وضع معين.

ولكن ليس هذا فقط ما يميز المسيحي، بل هناك شيء إيجابي يميزه، كقول المسيح هنا: «افرحوا وتهللوا». فنحن لا نفرح فقط رغم الآلام، بل إننا نفرح بسبب هذه الآلام التي هي لأجل المسيح ( 1بط 4: 12 ، 13؛ أع5: 41) وذلك لأسباب ثلاثة:

1ـ هذه الآلام هي لأجل المسيح «طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين». تفكر أيها الأخ المتألم في التعيير والافتراءات التي احتملها رب المجد لأجلك ( عب 12: 2 ، 3). لقد احتمل المسيح كل هذا لأجلنا، والآن جاء دورنا أن نحتمل نحن لأجله.

2ـ يدعونا المسيح لكي نفرح ونتهلل لأن أجرنا عظيم في السماوات. ليس أن الأجر العظيم هو الباعث أو الحافز على محبة المسيح أو حياة الشهادة له، بل هو فقط مُشجع أمام مفشلات العدو وعثرات الطريق.

ولم يُخبرنا المسيح عن هذا الأجر العظيم الذي ينتظرنا في السماوات. فيبدو أن لغتنا البشرية لا تحوي المفردات المناسبة لوصفه، لكنه باليقين أعظم من كنوز الأرض كلها.

3ـ إن آلامنا لأجل المسيح تجعلنا ننضم إلى موكب عظيم من الشهود والشهداء الذين سبقونا. فكم هناك من ربوات على مرّ العصور احتملوا لأجل المسيح رفض العالم واضطهاده. ونحن بأخذنا نصيبنا في ذلك، ننضم إلى هذا الموكب العظيم، كقول المسيح هنا: «فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم» ( مت 5: 12 ). .
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:56 PM   رقم المشاركة : ( 41266 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«افرحوا وتهللوا»


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فنحن لا نفرح فقط رغم الآلام، بل إننا نفرح بسبب هذه الآلام التي هي لأجل المسيح ( 1بط 4: 12 ، 13؛ أع5: 41) وذلك لأسباب ثلاثة:

1ـ هذه الآلام هي لأجل المسيح «طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين». تفكر أيها الأخ المتألم في التعيير والافتراءات التي احتملها رب المجد لأجلك ( عب 12: 2 ، 3). لقد احتمل المسيح كل هذا لأجلنا، والآن جاء دورنا أن نحتمل نحن لأجله.

2ـ يدعونا المسيح لكي نفرح ونتهلل لأن أجرنا عظيم في السماوات. ليس أن الأجر العظيم هو الباعث أو الحافز على محبة المسيح أو حياة الشهادة له، بل هو فقط مُشجع أمام مفشلات العدو وعثرات الطريق.

ولم يُخبرنا المسيح عن هذا الأجر العظيم الذي ينتظرنا في السماوات. فيبدو أن لغتنا البشرية لا تحوي المفردات المناسبة لوصفه، لكنه باليقين أعظم من كنوز الأرض كلها.

3ـ إن آلامنا لأجل المسيح تجعلنا ننضم إلى موكب عظيم من الشهود والشهداء الذين سبقونا. فكم هناك من ربوات على مرّ العصور احتملوا لأجل المسيح رفض العالم واضطهاده. ونحن بأخذنا نصيبنا في ذلك، ننضم إلى هذا الموكب العظيم، كقول المسيح هنا: «فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم» ( مت 5: 12 ). .
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:58 PM   رقم المشاركة : ( 41267 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذه الآلام هي لأجل المسيح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم
وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين».


تفكر أيها الأخ المتألم

في التعيير والافتراءات التي احتملها رب المجد لأجلك

( عب 12: 2 ، 3).

لقد احتمل المسيح كل هذا لأجلنا،
والآن جاء دورنا أن نحتمل نحن لأجله.
 
قديم 25 - 05 - 2021, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 41268 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يدعونا المسيح لكي نفرح ونتهلل لأن أجرنا عظيم في السماوات. ليس أن الأجر العظيم هو الباعث أو الحافز على محبة المسيح أو حياة الشهادة له، بل هو فقط مُشجع أمام مفشلات العدو وعثرات الطريق.

ولم يُخبرنا المسيح عن هذا الأجر العظيم الذي ينتظرنا في السماوات. فيبدو أن لغتنا البشرية لا تحوي المفردات المناسبة لوصفه، لكنه باليقين أعظم من كنوز الأرض كلها.
 
قديم 25 - 05 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 41269 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذه الآلام هي لأجل المسيح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم
وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين».



إن آلامنا لأجل المسيح تجعلنا ننضم إلى موكب عظيم من الشهود والشهداء الذين سبقونا.

فكم هناك من ربوات على مرّ العصور احتملوا لأجل المسيح رفض العالم واضطهاده.

ونحن بأخذنا نصيبنا في ذلك، ننضم إلى هذا الموكب العظيم، كقول المسيح هنا:

«فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم» ( مت 5: 12 ).
 
قديم 25 - 05 - 2021, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 41270 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,604

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس الشايب، بعد إعلان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وفاة الأنبا سلوانس، صباح اليوم، إثر إصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد.



والأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس الشايب، توفى بكورونا عن عمر ناهز 75 عاما، فهو من مواليد محافظة قنا في 16 فبراير 1946م، وتخرج في كلية الصيدلة بجامعة أسيوط عام 1971م، قبل أن يترهبن داخل دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون عام 1978م، باسم الراهب رويس الأنبا بيشوي.
وقبل أن يجلس الأنبا باسيليوس رئيسا لدير الأنبا باخوميوس بالأقصر المعروف بدير الشايب عام 2013م بيد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تم سيامته أسقفا عاما على كنائس مصر القديمة بيد البابا الراحل شنودة الثالث عام 1999م، وظل يخدم بتلك المنطقة لمدة 11 عاما، قبل أن يغادر القاهرة إلى الأقصر.
ويعد الأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الأنبا باخوميوس الشايب، أول أسقف ورئيس دير قبطي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية يتوفى بفيروس كورونا المستجد، رغم أنّه أصيب بالفيروس القاتل عدد من المطارنة والأساقفة والذين تعافوا، إلا أنّ عددا كبيرا من الكهنة والرهبان بالكنيسة توفى بالوباء خلال الفترة الماضية، رغم الإجراءات المعلنة من قبل الكنيسة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025