منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 12 - 2013, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 4111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا نعلم ماذا نفعل....

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انتظرته بلهفة
تعمني السعادة والفرحة
كنت صريحة معه لاخر درجة

اخطأت…عندما اخبرته ماذا قالوا لي عنه
لم افكر قبل ان اتكلم…اخطأت في حقه…

وهو اساء فهمي..

وبقيت الصورة بيننا مشوهة
لم اعرفه ولم يعرفني

وجاء البارحة…

جاء اليّ مهيئاً ذلك السكين الحاد
جاء والقسوة ترسم ملامحه

لم يعطيني الفرصة لاشرح له قصتي
وظهر... شخصاً آخر امامي…

يلومني….ويطعنني

على شئ لم اصل اليه… في الماضي
لم يكن ذنبي…

رأيت الطعنة تلو الاخرى
تمزق جميع انحاء جسدي ونفسي

لماذا فعلت بي هذا؟
انا اسفة
لم اكن اقصد الاساءة…

اما هو …لم يتوقف
ولم يتمكن ان يهدأ

اصدر حكمه علي بالموت
لانه قاضي كبير…وانا مجرد متهم صغير

لم استوعب قرار الحكم
ولم يخطر ببالي يوماً

ان يحكم علي بالاعدام… باستخدام العنف

ثم سكتنا…

وانا... ابحث عن المحامي
مع انه كان جالساً امامي …
ناظراً الينا بدموع واسى عالماً بعواقب كلامه وكلامي

الذي فتح الباب للعدو ان يدخل
ليقتل ويذبح ويهلك … انسانه وانساني…

كلانا حصد ما زرعه…باللسان والافعال
بالغضب والالم والخصام…

وبينما هو واقف ينظر الينا من هناك
وقبل ان يصدر علينا حكم القاضي العادل الديان...

وقف المحامي في الثغرة قائلاً:
يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون
-
-
-
حقاً اننا احياناً لا نعلم ماذا نفعل في انفسنا او في الاخرين بسبب كلمات ننطقها بدون تفكير..
القتل بالكلمات يكون احيانا من ابشع طرق القتل..

ربما لا نقصد…او لا ننتبه…او لا نعرف ان هناك كلمات معينة من الافضل ان لا تقال في مواقف او امام اناس معينة…
لاسباب ربما نجهلها او احياناً نتجاهلها..

ونحن المؤمنين عادة ما نفعل ذلك ببعضنا البعض، دون ان ندرك مدى خطورة عواقب انتقاء الكلمات الغير مناسبة او السلبية…بالاضافة الى الطريقة التي نتفوه بها…

لان الكلمات لها تأثير غير عادي…انها تبني وتهدم…فيها حياة وموت…فيها سم ودواء
الكلمات القاتلة ستخترق القلب والفكر وتسبب جروح عميقة ربما لا تشفى…
او ستحتاج الى فترة علاج طويلة…وباستطاعتها ايضاً ان تسبب امراضاً عضوية...

جروح بسبب كلمات…مجرد كلمات…قيلت بدون تفكير او وعي مهما كان اسم الدافع…او المبرر..
هذه الجروح من الصعب ان يشفيها النسيان لان الكلمات القاسية غالباً ما تعلق في الذاكرة….

لكن عند السيد المسيح لا يوجد جراح او امراض مستعصية…
لديه الدواء لكل داء…انه الطبيب الاعظم... شافي الجروح المرئية والخفية…
مهما كانت مؤلمة او عميقة… جسدية او حتى نفسية …

ودواء جراح اللسان….هو الغفران


ساعدني يارب ان اغفر من كل قلبي لكل من اساء الي بكلماته، تصرفاته او افكاره…
ان كان عند قصد او بدون قصد..لانك انت فاحص القلوب وتعرف افكار ونوايا كل قلب…

واغفر لي انا ايضاً اخطائي وزلاتي … في فكري وكلامي وتصرفاتي..
في اسم يسوع الشفيع العظيم اطلب دائماً وابداً… ذاك من يحامي عني ويعين ضعفاتي…

اشكرك الهي..
امين

(هكذا اللسان ايضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما.هوذا نار قليلة اي وقود تحرق).
يع 5:3



 
قديم 09 - 12 - 2013, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 4112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح يبحث عن عذراء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


باتضاع كامل وتسليم طفولي وعذراوية مطلقة!
مَن منّا لا يعجب لإتضاعك يا أم النور؟!
مَن منّا لا ينذهل لتسليمك المطلق لمشيئة الله؟!
مَن منّا لا يندهش لحسن جمال بتوليتك؟!
لقد قدّمت العذراء لنا الطريق لظهور ابن الله في حياتنا.

يسوع مازال يبحث عن عذراء! نفوس عذراء!

نفوس انقطعت عن الارتباط بالعالم والأرضيات.

عذراء تقدست وتطهرت من الخطية والشهوة والجسدانيات

نفس عذراء تُسَلم حياتها بجهاد أمين ورؤية ثابتة نحو السماء، نفس لا تجادل أو تناقش أو تضع منطق العقل وقواعد الحساب بينها وبين الله.

يسوع يبحث عن عذراء تثق في وعوده رغم تعارضها مع منطق الناس.

نفس تتضع مع كل بركة تحصل عليها وكل تدبير لله في حياتها قائلة "هو ذا أنا أمة الرب" الربُ مازال يبحث عن هذه النفس العذراء كي "يُولَد" فيها ويُظهر ذاته للعالم كله.

نفس لا يمكن أن تكون (حاملة) للمسيح ما لم تتكرس له وحده في عذراوية مطلقة واقتران كامل.

المسيح المُتَجَسَّد يريد أن تَظّل كنيسته عذراء، دائمة البتولية، علي مثال مريم، حتي ما يمكنه أن يَظهَر منها للعالم كله كل حين، العذراء وهي حاملة للسَّر الإلهي داخل أحشائها، انطلقت تخدم بلا عائق وذهبت إلي بيت زكريا تخدم اليصابات، لتبرّهن من جديد علي استحقاقها لهذا السر واحتفاظها بعذراويتها واقترانها بيسوع، وهكذا رسمت لنا وللكنيسة كلها طريق الكرامة والمجد الحقيقي، أنه طريق الإتضاع والخدمة!

إنه طريق الكاملين المخصصين ليسوع، الذين تحرروا من سلطان الذات ومشيئات الناس ورغبات العالم، للإقتران بيسوع وحده في عذراوية كاملة منطلقين بلا عائق في طريق المحبة والخدمة!

يا نفسي المسكينة .. تلهثين خلف الكرامة والإنتماء والاتساع ولكن يسوع يريد عذراء جديدة يظهر منها للعالم، يحل بمجده فيها لتصير سماء جديدة تفوح منها رائحة القداسة تعطر العالم وتنير ظلمته بالحياة الجديدة.

أعطني يا رب أن أتعلم منك كيف أتضع مثلما فعلت أمك.
أن أُسلم لك وأخضع لمشيئتك.
أن أحتفظ بعذراوية نفس بلا ربط تقيدني بعيداً عنك.

 
قديم 09 - 12 - 2013, 08:21 PM   رقم المشاركة : ( 4113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب ..لاتخافوا."
اليوم ولد لكم في مدينة داؤد مخلص هو المسيح الرب.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا ما قاله ملاك الرب للرعاة في تلك الليلة. وظهر مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين "المجد للله في الاعالي وعلى الارض السلام، وبالناس المسرة".
والعلامة كانت "طفلا مقمطا مضجعا في مذود" في مغارة في مدينة داؤد التي تدعى بيت لحم.
نعم، هذه هي الولادة العظيمة والمتواضعة منذ بدايتها وهو ا...
لرب والملك، ولادة من عذراء مباركة لم تعرف رجل وملك بلا عرش ولاتاج ولاقصر، ملك يلد بمغارة كانت كوخا للدواجن، وكيف يكون التواضع وكيف يكون الفداء وكيف تكون التضحية، اذا كان الانسان المولد بالشرور والخطايا وليس بمركز يتباهى ويتفاخر بتكريم المولود، فاي استحاق يستحق هذا المولود في مذود وهو الملك وجاء من اجل ان يفتح لنا طريق الخلاص ويغسلنا ويطهرنا مما اقترفنا، لم يكن انانيا ولامميزا ذاته عنا بل جاء حاملا عذابات الارض منذ الولادة ليعطينا درسا ومثلا كي نقتدي و نتذكر ولو للحظة كم هي الهموم التي تحملنا وشكرنا الرب على نعمه علينا قبل ان نتذمر كم وكم .
رسالة الرب يسوع تعود الينا نتذكرها كل عام في مثل هذه الايام رغم انها حدثت قبل اكثر من الفي عام لكنها تعود وكأنها تحدث في يومنا هذا لانها رسالة لايصيبها التقادم والنسيان رساله نعطش ونجوع ونشتاق لها لكنها تتعارض وكبريائنا وشمخرتنا وعجرفتنا، من منا يقبل ان يلد ابنه في مغارة كانت كوخا للدواجن تنفخ الحيوانات بانفاسها عليه بحثا عن الدفء. في كل عام نزداد اصرارا وعنادا وابتعادا عن مضمون رسالة السلام والمحبة ،رسالة الرب يسوع مسرعين لتزيين بيوتنا وتجديد ملابسنا وتنويع مؤكولاتنا ونتفاخر بما نلقي في المزابل بعد الاكتفاء والتحير في امكانية خزنها لكثرتها، وتتصدر شجرتنا البيتية مغارة نعرفها جيدا ونتذكر بها الرب يسوع ولد بمثل هذا المكان مغارة جامدة وبشخوص جامدة وحيوانات لاتنفخ اي دفء مغارة نفرح بها لانها اجمل من مغارة بيت فلان وفلان وثمنها الشئ الفلاني وكانت ارقى نوعية من السوق الفلاني.
فكرنا ان نزين كل شئ ونسينا مغارة قلبنا الاجوف الذي هو القصد الالهي من هذه الولادة المعجزة، القلب المملؤ بكل شرور الحياة ومباهج الترف ونسينا رسالة الحب والسلام التي كانت الهدف الرئيس من مجئ الرب الى الارض فهو قال:" سلاما اترك لكم .سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا . لاتضطرب قلوبكم ولاترهب".
العالم كله يحتفل بهذه المناسبة الرائعة بقصد الاستهلاك والبذخ والترف واللهو دون ان يكون في كل ذلك حصة للخلوة والتأمل والاعداد لاستقبال عام كله حب وفرح وسلام والابتعاد عن خصال الحسد والحقد والكراهية والاساءة.
لم يعد في العالم شبرا واحدا لم يسمع برسالة المحبة والسلام هذه لكن التيار يأخذ البشرية نحو الشر والخطيئة والقتل والاستغلال والقهر والظلم.
يامولود المغارة، يا رب السلام والمحبة والعدل انشر نورا من هذه المغارة التي حمتك بذلك الدفئ لكل العالم نورا يملء العالم المتعطش للدفء والحنان كي تصبح قلوبنا المتحجرة الجامدة مكانا دافئا ملئ بالحب كي تحل من الان وصاعدا في قلوبنا ودفئ اجسادنا ونكون كلنا بالكامل مغارة، وقلوبنا بيت لحم حقيقي.

 
قديم 10 - 12 - 2013, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 4114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زيارة المجوس
نيافه الأنبا بيشوي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجوس كانوا حكماء مملكة بابل، وأيضًا حكماء مملكة مادي وفارس، وكُتِبَ عن دانيال النبي في حديث الملكة إلى بلطشاصر ملك بابل ما نصه "يوجد في مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين، وفي أيام أبيك وجدت فيه نيّرة وفطنة وحكمة كحكمة الآلهة. والملك نبوخذ نصَّر أبوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. أبوك الملك من حيث أن روحًا فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الأحلام وتبيين ألغاز وحل عُقد وجدت في دانيال هذا الذي سماه الملك بلطشاصر" (دا5: 11، 12)

واستمر شأن دانيال مرتفعًا بعد ذلك في مُلك داريوس المادي وفي مُلك كورش الفارسي كقول الكتاب "فنجح دانيال هذا في مُلك داريوس وفي مُلك كورش الفارسي" (دا6: 28). واستمرت نبوات دانيال ومواهبه وإعلانات الله له "في السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف أمر لدانيال الذي سُمى باسم بلطشاصر. والأمر حق والجهاد عظيم وفهم الأمر وله معرفة الرؤيا" (دا10: 1).

تعين دانيال كبيرًا للمجوس ولكنه لم يلجأ إلى السحر مثل السحرة، بل كان يشع بنور الإعلان الإلهي في وسط ظلمات الوثنية القاتمة.

وتنبأ دانيال عن مجيء السيد المسيح وعن مملكته وحدد زمن مجيئه، وترك كل نبواته الصادقة في سفره المسمى باسمه. واحتفظ شعب إسرائيل بهذا السفر، كما احتفظ به المجوس الذي كان دانيال كبيرًا لهم في ممالك السبي.


وقد ورد في نبوة دانيال ما يلي:

"سبعون أسبوعًا قضيت على شعبك، وعلى مدينتك المقدسة، لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدي. ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعًا.. يُثبِّت عهدًا مع كثيرين في أسبوع واحد وفي وسط الأسبوع يُبطّل الذبيحة والتقدمة" (دا9: 24، 25، 27).

والمقصود بالأسابيع هنا أسابيع سنين وليس أسابيع أيام (أي أن الأسبوع يساوى سبع سنين). وقد تمت هذه النبوة بالفعل كما ذكرها دانيال النبي.

وقد انتظر المجوس متوارثين عبر الأجيال مجيء السيد المسيح الرئيس ملك اليهود مشتهى الأجيال.

الذين آمنوا من المجوس بإله دانيال كانوا يحترمون ما كتبه دانيال من أقوال إلهية. ويتضح احترامهم لذلك الإله من قول الكتاب "ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين في الأرض كلها. ليكثر سلامكم. من قِبَلي صدر أمر بأنه في كل سلطان مملكتي يرتعدون ويخافون قدام إله دانيال لأنه هو الإله الحي القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى. هو ينجى وينقذ، ويعمل الآيات والعجائب في السماوات وفي الأرض" (دا6: 25-27).

كان المجوس الذين عاشوا في مملكة فارس يعلمون ما هو الوقت الذي صدر فيه الأمر لتجديد أورشليم وقاموا بحساب الزمان وعرفوا متى يأتي السيد المسيح على وجه التقريب فهو سيبدأ عمله عند مسحه في سن الثلاثين، وهذا في بداية الأسبوع الأخير من السنين المذكورة. أي بعد تسعة وستين أسبوعًا من السنين من خروج الأمر لتجديد أورشليم. أي 483 سنة. وبطرح 30 سنة التي هي عمر السيد المسيح في بداية خدمته تكون المدة هي 453 سنة من خروج الأمر لتجديد وبناء أورشليم إلى ميلاد الفادي يسوع المسيح.

كان لابد أن يُمسح السيد المسيح في سن الثلاثين حسب شريعة موسى لأن بنى لاوي لم يمارسوا عملهم في الخدمة إلا بعد سن الثلاثين كقول الكتاب "جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى وهرون ورؤساء إسرائيل حسب عشائرهم وبيوت آبائهم. من ابن ثلاثين سنة فصاعدًا إلى ابن خمسين سنة. كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة وعمل الحمل في خيمة الاجتماع" (عد4: 46، 47). وهكذا أيضًا بالنسبة لبنى هرون من الكهنة من سبط لاوي.

وأيضًا داود الذي اختاره الرب ومسحه ملكًا على شعبه والذي جاء السيد المسيح ملكًا من نسله حسب وعد الرب له كان قد ملك على يهوذا وهو في سن الثلاثين كقول الكتاب "كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك. وملك أربعين سنة. في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين وستة أشهر وفي أورشليم ملك ثلاثًا وثلاثين سنة. على جميع إسرائيل ويهوذا" (2صم5: 4، 5).

ولهذا كُتب عن السيد المسيح "ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة" (لو3: 23).

حينما اقترب موعد ميلاد السيد المسيح حسب النبوات كان المجوس الذين آمنوا بنبوات دانيال وحفظوها ينتظرون شيئًا يخبرهم عن هذا المجيء.

وأراد الرب أن يكلمهم باللغة التي يفهمونها فأرسل إليهم كائنًا مميزًا، له صفات عجيبة؛ ربما يكون ملاكًا لامعًا يبدو في هيئة نجم.

كان النجم واضحًا مميزًا عن باقي النجوم وفهموا من منظره ومساره أنه نجم ملك عظيم هو ملك ملوك الأرض.

لهذا أعدوا العدة لرحلة طويلة من بلاد فارس في المشرق إلى اليهودية لينالوا بركة هذا المولود الإلهي الذي كتب عنه دانيال النبي ما نصه:

"كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض" (دا7: 13، 14).

كانت دعوة صريحة لهؤلاء المجوس الأمميين لكي يتعبدوا للمولود الموعود به من الله. وكان أمرًا واضحًا أن يتعبدوا له ليصيروا أعضاءً في ملكوته الأبدي.

إذن لم يكن السيد المسيح ملكًا لليهود فقط بل دعى "ملك اليهود" واتسع مفهوم هذا اللقب ليشمل جميع الذين آمنوا به "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه" (يو1: 12). صار المعنى بالمفهوم الروحي هو لكل من يقبل حب الله المعلن بواسطة تجسد ابنه الوحيد مخلص العالم فيملك الله على قلبه وحياته ويصير مسكنًا لروحه القدوس.

قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم "ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لو1: 32، 33).

وصار بيت يعقوب هو كل شعب الله وليس نسل يعقوب فقط لأن بولس الرسول يقول "ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون. ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعًا أولاد.. أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله. بل أولاد الموعد يحسبون نسلًا.. ولكي يبين غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد. التي أيضًا دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضًا. كما يقول في هوشع أيضًا سأدعو الذي ليس شعبي شعبي، والتي ليست محبوبة محبوبة. ويكون في الموضع الذي قيل لهم فيه لستم شعبي أنه هناك يدعون أبناء الله الحي" (رو9: 6-8، 23-26).

هكذا تحققت النبوات الإلهية وجاء الرعاة من اليهود معترفين بملكهم ومخلصهم في ليلة ميلاده، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. كما جاء المجوس من الأمم يقودهم النجم العجيب بعد مولده بفترة وقبل هروب العائلة المقدسة إلى مصر ليتعبدوا ويسجدوا للابن المولود "ملك الملوك ورب الأرباب" (رؤ19: 16).
 
قديم 10 - 12 - 2013, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 4115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتينا لنسجد له
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا جاء المجوس من المشرق إلى أورشليم قائلين "أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له" (مت2: 2)؟

لقد سجد المجوس للسيد المسيح وهو طفل، وسجد له تلاميذه في السفينة قائلين له "بالحقيقة أنت ابن الله" (مت14: 33)، وسجد له المولود أعمى بعد أن خلق له عينين ووجده السيد المسيح بعد أن طرده اليهود وقال له "أتؤمن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال: من هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال له يسوع قد رأيته والذي يتكلم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيد وسجد له" (يو9: 35-38).

وقيل عن السيد المسيح "لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (فى2: 10-11).

وأيضًا قيل عنه "متى أَدخَل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله" (عب1: 6).

وفى رؤيا القديس يوحنا إذ ارتفع بالروح إلى المشهد السمائي قال "وكل خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر؛ كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والشيوخ الأربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13-14).
 
قديم 10 - 12 - 2013, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 4116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السجود للمسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن عبادة السيد المسيح هي شيء لازم وضروري مهما تكلّف الإنسان في سبيل ذلك من مشقات.

وها هم المجوس وقد جاءوا من بلاد فارس إلى جبال اليهودية لينالوا شرف وبركة السجود أمام القدوس الحق الذي جاء إلى العالم فاديًا ومخلصًا. وليعلنوا أن الله قد أعطاهم العلامة المؤيدة بنبوات دانيال النبي "كبير المجوس" (دا4: 9) عن هذا العظيم الذي ملكوته ملكوت أبدى لا يزول. كما أخبر دانيال النبي وقال: "كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانًا ومجدًا وملكوتًا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض" (دا 7: 13-14).

وقد تحققت هذه النبوة بصورة مبدئية بسجود المجوس للسيد المسيح؛ وكانوا في ذلك رمزًا لكل الشعوب والأمم والألسنة إلى جوار شعب إسرائيل.

أما سمعان الشيخ "كان قد أعلم بوحي من بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب، فأقبل بالروح إلى الهيكل. ولما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب في الناموس، حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلًا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب. نورًا تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل" (انظر لو2: 26-32).

لم يغفل سمعان الشيخ في كلامه إذ كان منقادًا بالروح القدس؛ أن السيد المسيح هو نور إعلان للأمم إلى جوار مجيئه لخلاص بنى اسرائيل ولتحقيق وعود الله للآباء؛ لإبراهيم ونسله من بعده.

والكنيسة لا تغفل في صلواتها أهمية السجود للسيد المسيح وتقديم العبادة له مع الآب والروح القدس.

ففي القداس الإلهي يصلّى كل الشعب في نهاية لحن "بشفاعة والدة الإله القديسة مريم" ويقول: (نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح، والروح القدس؛ لأنك أتيت وخلّصتنا).

وهكذا أيضًا في قانون الإيمان نقول (نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن).

فالسجود يقدَّم للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأيضًا التمجيد يعطى للثالوث القدوس. ففي كل قطع صلوات الساعات نقول بعد القطعة الأولى من كل صلاة [المجد للآب والابن والروح القدس].

نقدم عبادة واحدة للثالوث، ونقدم ذوكصا (تمجيد) واحد للثالوث.. وهكذا.

إن الخضوع للمسيح فيه خضوع للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

وتكريم السيد المسيح فيه تكريم للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

والسجود للمسيح فيه سجود للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

وعبادة المسيح فيها عبادة للآب والروح القدس أيضًا (لسبب وحدانية الجوهر الإلهي).

المسيح هو الذي أظهر السجدة للثالوث بظهوره في العالم، وهو الذي أظهر الثالوث في معموديته في نهر الأردن (عيد الظهور الإلهي = الإبيفانيا).

اعتقادنا بوحدانية الجوهر للأقانيم الثلاثة لا يمنعنا إطلاقًا من فهم حقيقة التمايز الأقنومي بينهم. فلكل أقنوم دوره المتمايز في العمل الواحد. ولكل أقنوم خاصيته الخاصة التي تميّزه عن الأقنومين الآخرين. والحب المتبادل بين الأقانيم الثلاثة هو من أبرز الدلائل على تمايزهم الأقنومي بالرغم من جوهرهم الواحد واسمهم الفريد الواحد، وهو "الكائن" أي "يهوه" الذي كينونته غير منقسمة
 
قديم 10 - 12 - 2013, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 4117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي فوائد تعاملنا مع كل امور حياتنا على اساس حبنا للرب يسوع الهنا الحي القدوس؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هدف الرب يسوع من مجيئه على الارض كان يرتكز اخوتي ليس على امر واحد فقط ، الا وهو الامر الظاهري انه يموت على الصليب لاجل ان يفتح لنا طريق وباب الخلاص ، هذا ما يظهر لنا في الشكل العام ،

ولكن كان هناك امور اهم وليس امر واحد اهم من عمل الصليب بحد ذاته ، لماذا ؟ قد تقولون وتتسألون كيف اقول ذلك ؟
ساقول لكم ، اني لا اقول ان عمل الصليب ليس مهما ، من يستطيع ان يقول ذلك ،

لكن ليكتمل عمل الصليب كان لا بد ان الرب يسوع يتمم امور كثيره بمجيئه على الارض ، وتواجده بين الناس ، او كان تمم عمل الصليب من غير ان يخدم البته ،
ولكن بما ان هناك ما هو قبل عمل الصليب ، كان هناك خدمة للرب يسوع قبل موته ، هللويا

وما هي هذه الخدمة ، قد تقولون شفى المرضى واقام الموتى واطعم الجموع ووعظ على الجبل ، وقام بامور كثيره طبعا

ولكن كان من اسس عمله هو ان يعطي اسرار ومفاتيح ومعرفة ونور ، كله موجود خلف كل كلمه قالها وتكلم بها وواجه من يواجهوه او يحاربوه فيها

مر 12: 30 وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك.هذه هي الوصية الاولى.
مت 22: 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك.
لو 10: 27 فاجاب وقال تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك.

كل الاسرار فيها ، كل المفاتيح فيها ، وكل قوتك واستمرارك وثباتك وايمانك ينطلق منها ،
تتغير حياتك على اساسها ، وترتفع الى ابعد الحدود بناءً عليها ، وتتحرر تفك قيودك بقوتها،
وتمتليء من نعم الله بسببها ،

هي القوة الدافعه لنا لكل عمل صالح ، والقوه في وقت الضعف ، والانتصار على قوى الشر وروح العالم ، والارتفاع فوق كل مغريات هذه الارض وما فيها ،
لا يقوى علينا شيء اذا كانت هي التي تملأنا ، وتمتلك كل كياننا ،
لذلك وكي تنتصروا عليكم اولا وآخرا ان تطلبوها ، وهي تعطى لكم كمقدار الايمان والثقة واليقين والراحه والسلام والفرح والطمأنينه والامان ، لان كل هذا يأتي بعد وجودها ،
وعلينا ان نعلم يقين المعرفة اننا اذا لم نكن نعيش لاجل حبنا لإلهنا اي ظرف صعب ولو كان بسيط قادر ان يحطمنا وليس فقط ان يؤذينا ، لان حب الرب هو حصننا وملجأنا وسلاحنا ضد العدو الحقيقي الذي هو الشيطان ،

اذا لم نمتلئ من حب الرب الهنا من كل قوتنا وقدرتنا وفكرنا ونفسنا ، لن يكون هناك فعل مسيحي حقيقي داخلنا ،
واذا امتلأنا من حبه ، سيتحول اي ظرف او صعوبه ان تعب او الم او اي امر قد تكونون فيه انتم الى فرح وانتصار ،لماذا لان الرب بعدما يتتم كل الامور التي فيكم ومعكم بحبه سيغدق عليكم بحسب عمل محبتكم له ، صدقوا اخوتي ، الكتاب يقول ان الرب يسوع هو صخر الدهور ، هو حجر الزاويه هو اسد يهوذا كل قوانا تنتطلق من قبولنا له ، لماذا ايضا؟
لان الرب بنفسه يقول من يقبلني فقد قبل الذي ارسلني ، وبذلك ننال بيسوع المسيح حبيب قلوبنا المصالحه مع ابينا السماوي ، ونتصالح مع كل حياتنا ومحيطنا وظروفنا مهما كانت صعبة ،
كما ان فرحنا لا يكون عابرا لا البتة بل نشعر بأنه راسخ ويكون لنا سبب قوة لاي ظروف لاحقة قد نمر بها ،

اخوتي ان يسوع ربنا كما نعلم جميعنا اتم عمل المحبة على الصليب ، ولولا ان الله الاب احبنا لما كان لنا فرصة للحياة او الخلاص اصلا من يوم سقوط آدم وحواء من الجنة ، ومن محضر الله ، وبما ان الله كان يعلم بسقوطهم المسبق
قال لنفسه الانسان سوف يسقط ونحن لن نحاسبه على اساس سقوطه ولن نغضب عليه بل سنعمل له خطة خلاص ونجعله يأخذ القرار بنفسه ان يحبنا ويرغب بنا وبسلطاننا نحن عليه ، او ان يحكم نفسه ويرضى بسقوطه ولا يرغب بنا كإله على حياته ،
ولغة الجمع هنا هي لغة للتعظيم هـــللويا يسوع قام وانتصر مجـــــــــــــدا







 
قديم 11 - 12 - 2013, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 4118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حين تكون وحدك هل تشعر بالوحدة ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تكون وحيدا ً ؟ هل تتضايق ، تتألم ووتحزن ؟ تكتئب وتهرب من الوحدة وتندفع خارجا ً باحثا ً عن آخرين ينقذونك من وحدتك أم تتمتع بالوحدة ، تتمتع بأن تكون وحدك ، وحدك مع الله ؟ حين تكون وحدك مع الله لا تكون وحيدا ً معزولا ً وحدك . الوحدة مع الله خلوة ٌ واختلاء ٌ وصحبة ورفقة ٌ وشركة معه . حينئذ ٍ لا يكون للعالم كله وزنا ً أو اهمية ، انت والله معا ً . كان موسى وحده وسط البرية وجائه الله في العليقة المشتعلة بالنار وتحدث معه وكلفه باعظم مهمة ٍ وحقق موسى ما اراده الله . كان يعقوب وحده ، بقي وحده وصارعه انسان حتى طلوع الفجر . في وحدته تقابل مع الله وخرج من خلوته ِ أميرا ً منتصرا ً . كان جدعون وحده وظهر له الله وطلب منه ان يخلّص شعبه . تأكد جدعون من دعوة الله وحارب وانتصر واصبح جبار بأس . كان كرنيليوس يصلي وحده . كان وحده مختليا ً بالله ، وارسل الله له ملاكه ُ يعلن ان صلواته صعدت امام الله . وكان بطرس على السطح وحده يصلي الى الله بعيدا ً عن الناس ، ورأى رؤيا وسمع صوتا ً وقبل مهمة من الله للذهاب الى الامم . وكان يوحنا الحبيب وحده معزولا ً وحيدا ً في جزيرة بطمس وكشف الله له رؤياه واعلن له اعلاناته الخالدة العتيدة . ويدعوك المسيح الى ان تدخل مخدعك وتغلق بابك وتصلي ، حينئذ ٍ ترى الله وتسمع الله ، في وحدتك في صحبة الله . حين تشعر بهزال ٍ روحي ، حين تضعف روحك ، اذهب وحدك الى الله ، اختلي به ، انفصل عن العالم ، تنل قوة ً روحية وملئا ً روحيا ً يجدد علاقتك مع الله . حين تضغط الحياة عليك ، حين تشعر بالضعف والعجز والهزيمة اهرب الى مكان ٍ هادئ ، ابتعد عن كل شيء ، ابق َ وحدك وادعو الله ليحضر اليك في خلوتك وامتلئ بالقوة والنصرة والفرحة . العيش وسط الزحام يحرمك من ان تكون مع الله . الله لا يظهر كثيرا ً في الزحام . الله لا يتكلم كثيرا ً في الضجيج ، ولو ظهر في الزحام قد لا تراه ، ولو تكلم في الضجيج قد لا تسمعه . اختلي به وحدك ، وحدك معه ، وحدك مع الله تره ُ وتسمعه .
 
قديم 11 - 12 - 2013, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 4119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كل عيد، وأحلامنا تتحقق



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنائس تعج بالمُصلين الذين يسبحون الرب بقلب صادق، وروح تائبة. وهي تزهو بالشباب وأنشطتهم المُفرحة للقلب، وببراءة الأطفال وحركتهم الدائمة المميزة.

لم تعد الماديات الشغل الشاغل لمعظم رعاتنا، ولا الراحة والسلطة والوجاهات والموائد بأنواعها، وصار همهم الوحيد إرضاء معلمهم الصالح. هم يوزعون ما يملكونه على المحتاج، ويقضون وقتهم صباحاً ومساء للاستماع، وحل مشكلات رعاياهم، ويرفضون كل أنواع المؤامرات، أما الرهبان فإنهم يعيشون حقيقة كل نذورهم في الطاعة والعفة والفقر الاختياري.

العلمانيين يخدمون الكنيسة بمحبة وتضحية، هم لا يحبون الجلوس في المتكآت الأولى، بل يسعون لمجد الله وخدمة الناس بعيداً عن المهاترات والدنيويات الفارغة.

في الكنيسة صرنا نلتقي بالفرح، والابتسامة الصادقة تعلو الوجوه. لم يعد هناك دمدمات وانتقادات بل طول أناة وتسامح منقطع النظير. كذلك التعصب لم يعد في قاموسنا، ولا التطنيش واللامبالاة تجاه مشاعر أو احتياج أو آلام أخ لنا. بل صرنا نسعى لقبول الآخر بجد وصدق كاملين.

اللغة التي تجمعنا صافية، مفرداتها طاهرة، لا تُكتب ولا يعبر عنها بالشفاه حتى لا يضيع معناها، بل حولناها لسلوكيات، وأنزلناها من فوق المنابر الوعظية الاعلامية، تلك المنابر التي صارت اليوم تقف على الحياد، وتتجرد من المحسوبيات والمصالح الضيقة والتغني على الاطلال. ولا ريب فبفضل كلامها ونظرياتها وتمنياتها على الورق فقد عادت حقوقنا، وتاريخنا سيبعث من جديد لمجرد تردادنا كلمة أمة عظيمة، وأجدادنا يتهللون فرحاً بسيرة الأبناء والأحفاد الذين يحافظون على ارثهم الحضاري وتركة ايمانهم، وخاصة على صفحات الانترنت بما أننا نحيا في عصر الاعلام الحديث .

نعم لا استطيع أن أصف حالنا اليوم، فروح الله ترف في كل مكان، والركب تسجد لرب الأرباب، ولم نعد نعاني من المراءة والتزييف في تديننا، بل صرنا مؤمنين بالروح والحق.

إن سرجنا موقدة، ومصابيحنا مملوءة من زيت التوبة، ويليق بنا أن نُدعى: نور العالم وملح الأرض .

في يوم العيد أحلامنا جميعها تكاد تتحقق، فكل عام ونحن وأنتم بألف خير بمناسبة عيد الكذب.
 
قديم 11 - 12 - 2013, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 4120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما أهمية قيامة السيد المسيح ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القديس بولـس في رسـالته الأولى إلى أهل كورنثوس: إن لم يكن المسـيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم (1كور15: 14).

فقيامة الرب يسوع هي حجر الأساس في إيماننا المسيحي وكرازتنا بالمسيح يسوع. فمن خلالها أكد الرب يسوع آلوهيته فهو رب الحياة الذي هزم الشيطان وقيده، وأعطانا النصرة على الموت. فالقيامة إعلان لانتصار الرب على آخر عدو يبطل وهو الموت. وبقيامة يسوع صار لنا إمكانية أن نقوم من الموت ونحيا حياة أبدية.( من آمن بي وإن مات فسيحيا.يوحنا 11: 25).

لو لم يقم المسيح لما صار للمسيحية والمسيحيين وجود وكيان. بالقيامة أيضاً تأكيد على قبول الله لكفارة يسوع التي قدمها عن الإنسان الخاطئ، والتي وضعت أساس المصالحة بين الله والناس. فمن خلالها تحقق الخلاص للبشر:

(إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت. رومية 10: 9).

القيامة لكل مسيحي مؤمن تأكيد أننا ننتمي لإله حي، هو معنا، يحفظنا، يسدد احتياجنا ويقودنا نحو الحياة الأبدية. ولا ريب فالقيامة تعني ميلاداً جديداً، وحياة جديدة يملؤها الرجاء واليقين الثابت بالمسيح الحي القائم من بين الأموات .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024