![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41131 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سفر اخبار الايام الثاني 35 35: 23 و اصاب الرماة الملك يوشيا فقال الملك لعبيده انقلوني لاني جرحت جدا 35: 24 فنقله عبيده من المركبة و اركبوه على المركبة الثانية التي له و ساروا به الى اورشليم فمات و دفن في قبور ابائه و كان كل يهوذا و اورشليم ينوحون على يوشيا 35: 25 و رثى ارميا يوشيا و كان جميع المغنين و المغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم الى اليوم و جعلوها فريضة على اسرائيل و ها هي مكتوبة في المراثي 35: 26 و بقية امور يوشيا و مراحمه حسبما هو مكتوب في ناموس الرب 35: 27 و اموره الاولى و الاخيرة ها هي مكتوبة في سفر ملوك اسرائيل و يهوذا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41132 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث ![]() وهي قصه كتابيه تُظهر جانباً اَخر من جوانب الفداء,وتوضح لنا دور القريب الاقرب,الذي هو الولي والفادي. يروي لنا سفر راعوث ان سيدة اسمها نعمي مع زوجها وولديهما أُجبروا بسبب المجاعة في فلسطين ان يسافروا ليعيشوا في بلاد مواَب,جيث تزوج الابنان. وبعد سنوات قليلة مات الزوج والولدان. تاركين ثلاث ارامل. وعندما عرفت نعمي ان المجاعة انتهت في بلادها قررت ان تعود إليها, وبقيت ارملة احد الابنين في مواَب, اما الثانيه(واسمها راعوث) فقد تعلقت بحماتها ورفضت ان تتركها, واصرت ان ترافقها الى وطنها. فعادت الارملتان معاً الى بيت لحم. وكانت شريعة موسى تعطي نعمي الحق في استعادة ارضها التي تركتها قبل ان تهاجر الى مواَب, كما كان من حق راعوث ان ترث ارض زوجها المتوفي,لان شريعة موسى كانت تحرم انتقال ارض اية عائلة اخرى بصفة دائمة,كما كانت تمنع بيع الارض(ولو انها كانت تسمح بتأجيرها). اما الارض التي تُرهن بسبب الديون,او لاي سبب اخر,فكانت تعاد للمالك الاصلي بعد مدة معينه من السنين,كما كان للمالك الاصلي الحق ان "يفدي" الارض,بأن يسدد الدين. ولم تقدر راعوث ونعمى ان تفتديا ارضهما,لانهما لم تكونا تمتلكان مالاً تفتديانها به, فكان لابد من وجود قريب,او ولي لهما يعاونهما على فك الارض وفدائها.وقد نهض قريب ولي اسمه "بوعز" بهذه المسئوليه. وكانت شريعة موسى تقضي بأن يتزوج هذا الولي من راعوث. وكانت شخصية راعوث المضحيه التي تمسكت بصحبة حماتها عاملاً على جذب بوعز إليها,فقبل القيام بالمسئوليات المطلوبه,كما تزوج من راعوث برضا وتشجيع كل قادة المدينة. وبهذا صارت راعوث المواَبية,الارملة الاجنية الجدة الكبرى للملك داود,الذي من نسله وٌلد المسيح. ترمز قصة راعوث ووليها بوعز الى المسيح القريب الولي والفادي العظيم,فقد احتاجت العائلة البشريه الى قريب يمثلها ويرد إليها الاراضي التي فقدتها,لان البعيد عنا يعجز عن مساعدتنا. ولذا السبب ينبر الكتاب المقدس على إنسانية المسيح كما ينبر على ألوهيته,فيقول: "لانه يولد ولد, ونعطي ابناً,وتكون الرياسة على كتفيه..لنمو رياسته وللسلام لا نهاية"(اش6:9و7). ونجد المعنى نفسه بالانجيل,فيقول:"فإذا قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضاً كذلك فيهما"(عبرانيين 14:2). ولما صار المسيح بتجسده عضواً في العائلة الانسانيه فقد اعطاه الله في خطته السماويه مسئولية فداء الجنس البشري الضال الذي فقد امتيازاته. ولم يعترف بنو اسرائيل ان الله قريبهم,بل رأوه بعيداً مخيفاً قدوساً منفصلاً عنهم, قام بفدائهم بالقوة,فانتزعهم من انياب فرعون"بيد شديدة وذراع رفيعة ومخاوف عظيمة واَيات وعجائب "(تثنيه 8:26), وقد تزلزل جبل سيناء من حضوره وتزعزع,فهو "نصيح إسرائيل..ليس إنساناً"(1 صموئيل 29:15). ولكن هذا الذي ليس إنساناً صار إنساناً,قريباً لنا,فقد ارتدى خالق البشر رداء الجسد الذي صنعه لنفسه. ونحن لا نعرف كيف حدث هذا,كما لا نعرف كيف خلق السماء والارض ,فهذا سر عظيم,ولكن "الكلمة صار جسداً وحل بيننا"(يوحنا 14:1). وهذا الذي لا تسعه السماوات وسماء السماوات صار واحداً منا على كوكب الارض. بل إنه فعل اكثر من هذا "الذي إذ كان في صورة الله,لم يحسب خلسة ان يكون معادلاً لله. لكنه اخلي نفسه اخذاً صورة عبد,صائراً في شبه الناس.إذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه حتى الموت, موت الصليب".(فيلبي 6:2-8). ولا شك اننا نقيم الفداء بالثمن الذي تكلفه " المسيح (الذي) افتدانا...ارسل الله ابنه.. ليفتدي الذي تحت الناموس"(غلاطية 13:3و 4:4و5). والكلمه "افتدى"في غلاطية 13:3 تعني "اشترى من" فالمسيح ولينا وقريبنا الاقرب وفادينا الذي اشترانا ونحن معدمون مثل نعمي وراعوث, وضمن ميراثنا الابدي وحياتنا مع الله. ولا يستطيع احد ان ينتزع منا ما اشتراه المسيح |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41133 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث ![]() راعوث حدثت أحداث سفر راعوث على الأرجح أثناء فترة من الهدوء في أيام حكم القضاة (راعوث 1:1). وتبدأ القصة بأبيمالك وزوجته نعمي وابنيه محلون وكليون يعيشون في بيت لحم ويواجهون مجاعة شديدة. وربما أثناء وقوفهم في حقولهم في جبال يهوذا، كان في إمكانهم أن يلقوا بأنظارهم على أرض موآب ويروا وفرة محصولها. لذلك قرروا أن يتركوا ميراثهم المعطى لهم من الله ويذهبوا ليتغربوا في بلاد موآب إلى حين تنتهي المجاعة (2:1). لكن الكوارث لاحقتهم طوال مدة إقامتهم هناك التي استمرت 10 سنوات (4:1). فقد مات أليمالك، ومات أيضا الابنان اللذان كانا قد تزوجا من امرأتين موآبيتين هما عرفة وراعوث. وهكذا تُركت الأرامل الثلاث بلا وريث يحمل اسم العائلة. بعد ذلك سمعت نعمي أن بيت لحم قد سادها الرخاء مرة أخرى، فقامت هي وكنتاها عرفة وراعوث وبدأن رحلتهن القصيرة نحو بيت لحم. ولكن عرفة سرعان ما عادت إلى شعبها وإلهها الوثني كموش، أما راعوث فالتصقت بالرب، الله الواحد الحقيقي، فقالت لنعمي: حيثما ذهبت أذهب،وحيثما بت أبيت، شعبك شعبي وإلهك إلهي (14:1-16). فعادت راعوث مع نعمي إلى بيت لحم في الربيع في وقت حصاد الشعير. وكانت نعمي قد شاخت عن أن تعمل في الحقل ولكن راعوث طلبت من حماتها أن تسمح لها أن تلتقط وراء الحصادين - إذ كان من حق الفقراء أن يجمعوا ما يتبقى في الحقل بعد أن يحصده الحصادون. ومن عناية الله أنها بدأت عملها في حقل يمتلكه بوعز، وهو من شيوخ اليهود وذو قرابة لحميها المتوفي أليمالك. ولكن في هذا الوقت لم يكن أي منهما يعرف شيئا عن هذه القرابة. وقد أصبحت راعوث معروفة باجتهادها في العمل، وأيضا بأنها تعول حماتها المسنة نعمي (11:2،18). ومع مرور الوقت أصبح معروفا أن زوج راعوث السابق تربطه صلة قرابة مع بوعز الثري. وفي وقت الحصاد، ذهبت راعوث بناء على مشورة نعمي واضطجعت عند قدمي بوعز إذ كان نائما بالقرب من البيدر وطلبت منه أن يبسط غطاءه عليها. وقد فهم بوعز تماما ما الذي تعنيه بحسب الناموس طلبة راعوث الأرملة. فلقد كانت تقع عليه مسئولية الزواج من نعمي لإقامة نسل لاسم أليمالك المتوفي. ولكن نعمي كانت قد شاخت فطلبت من راعوث أن تأخذ مكانها بصفتها أرملة ابن أليمالك. وكان الناموس يلزم بوعز بتحمل مسئوليتهما بصفته الولي الذي من حقه أن يفك (أي القريب الذي من حقه أن يفدي)، من أجل حماية ميراث الرجل المتوفي. فقال بوعز للشيوخ ... أني قد اشتريت كل ما لأليمالك ... وكذا راعوث الموآبية ... قد اشتريتها لي امرأة لأقيم اسم الميت على ميراثه ولا ينقرض اسم الميت من بين إخوته (راعوث 9:4-10؛ لاويين 25؛ تثنية 6:7-8؛ 3:23-4؛ 5:25-10). فأنجبت راعوث ابنا لبوعز وصارت نعمي مربية له. ودعون اسمه عوبيد، هو أبو يسى أبي داود [الذي من نسله جاء يسوع المسيح] (راعوث 17:4). ويبين سفر راعوث نعمة الرب من جهة اختياره لفتاة موآبية لتصبح واحدة من بين امرأتين سمي باسمهما سفران في الكتاب المقدس، وواحدة من بين أربع نساء ذكرن في سلسلة نسب يسوع المسيح (متى 5:1-6،16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41134 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() ظروف القصة مكان وقوع قصة راعوث وبوعز المثيرة إنما هو المدينة التاريخية بيت لحم الواقعة ستة أميال جنوبي أورشليم. وكانت هذه المدينة مسقط رأس حفيدهما الملك داود الذي كان يرعى غنمه على التلال المحيطة بها. ومن عشيرة داود ولد يسوع المسيح منذ أكثر من ألفي سنة وفقا لنبوءة النبي ميخا (ميخا 5: 2). رواية نعمي لا يكفي الكلام لوصف المرارة التي شعرت بها عند وصولي إلى بيت لحم بعد سنوات النفي، فلم أكد أستطيع تحمل الآلام التي شعرت بها بعد موت ابنيّ وزوجي أليمالك. أما الدافع لرجوعنا إلى بيت لحم فالبحث عن اللحم والخبز نظرا لخطورة المجاعة في بلدان المنطقة. وكانت راعوث زوجة ابني وحدها تسليني رغم أنها امرأة أجنبية من بلاد موآب. وأصرت على أن تصاحبني إلى بيتي ببيت لحم، فقد بدأت بمرور السنين تحب الإله الوحيد الحق وتخدمه، وكان هذا سبب الرابط القوي القائم بيننا. وحتى اسمي نعمي - «المتنعّمة» - لم يناسبني بعد هذه المأساة، فقد أصبحت حياتي مليئة يأسا ووجعا. لذلك أمرت نساء المدينة: «لا تدعوني نعمي! ادعوني مرة، لأن الله القدير قد مرر حياتي. لقد خرجت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة اليدين.» وعند وصولنا إلى بيت لحم قد حان وقت الحصاد. ولا أعلم ماذا فعلت لو لم تساعدني راعوث، فقد عملت بلا كلل في الحقول، تلتقط السنابل المتبقية أينما وجدتها. وفي نهاية اليوم الأول رجعت سعيدة تحمل إيفة كاملة شعيرا. وكان قد اتفق أنها قد عملت دون علمها في حقول أحد أقربائنا، رجل فاضل لطيف اسمه بوعز. وقد أحسن إليها وحماها من الظلم ودعاها لتناول الغداء مع الحصادين الآخرين. واطمأنت بأنه لن يصيبها شر تحت رعاية رجل محترم مثله يحب الله سبحانه ويهتم بالناس. وعندما نظرت إلى أحوال حبيبتي راعوث والظروف القاسية التي عانتها، أتتني فكرة عجيبة. تقت إلى أن تجد سعادة جديدة في الزواج وأن تلد أبناء. فقد أصابها الأسى واليأس عند موت ابني الذي خلفها أرملة صغيرة السن دون أبناء يخلدون اسم العائلة. ولكن إذا تزوجت راعوث ببوعز... صحيح أنه أكبر منها سنا بعدة سنوات، لكنه رجل متميز الأخلاق، وكان قد أحسن إليها. وعلى أي حال، يستطيع باعتباره أقرب الأقرباء وغير متزوج أن يتولى مسؤولية الزواج بها لتوريد وريثا للأسرة. وانتظرت لحظة ملائمة لأخبر راعوث بخطتي، ودعوتها إلى أن تتحلى وترتدي أجمل ثيابها وتتطيب. ثم في نهاية اليوم اقترحت إليها أن تبحث عن المكان في البيدر الذي كان بوعز يرتاح به وأن تقترب منه بهدوء. وكنت طبعا واعية بأن مثل هذا الرجل الفاضل سوف لن يستغل الفرصة للإساءة إليها، بل سوف يدرك ما يتوقع منه. والحمد لله، حدث ما حدث كما أردته. لقد أخبر بوعز راعوث بوجود قريب أقرب منه، له الحق في الزواج بها، لكن إذا رفض الرجل هذا، كان بوعز نفسه مستعدا لأن يتكلف بدور قريبها الولي وأن يتزوج بها. وعربونا على صدق وعده كال لها ستة أكيال من الشعير في ردائها فأعادها إلي. انتظرت رجوع راعوث توقعا شديدا، وحالما رأيت وجهها، عرفت أن الأمور كلها على ما يرام. ولم يضع بوعز وقتا، بل دعا قريب راعوث الآخر وشيوخ المدينة إلى اجتماع. وبارك كلهم الزواج بفرح شديد، أما أنا، فقلبي كاد يثب سعادة يوم عرسهما. وكان هذا فعلا زواجا عقد في السماوات. وهكذا أمسى بيت الحزن مأوى للأمل والحياة الجديدة. وبعد مدة قصيرة حملت راعوث طفلا، وكم فرحت حينما وضعت حفيدي في حضني! وكان عوبيد، ابن راعوث وبوعز، هبة عظيمة من الله سبحانه. وأدركت أنه تعالى القدير له خطة خاصة بحياته أيضا، كما له خطة لجميعنا إذا وثقنا بلطفه ومحبته. «وبوعز أنجب عوبيد من راعوث. وعوبيد أنجب يسى. ويسى أنجب داود الملك...» الإنجيل كما دونه متى، 1: 5 بفضل محبتها وإخلاصها كانت راعوث مستعدة ليستخدمها الرب في خطته العظيمة مقصودها فداؤنا. هل ترين أن الرب له خطة خاصة بحياتك؟ هل هناك أشخاص أو أمور قد تحول بينك وبين فرح تطبيق هذه الخطة العظيمة؟ لمن تنتسبين؟ في الكتاب المقدس نقرأ أحببتكم حبا أبديا، لذلك اجتذبتكم إلي برحمة.(إرميا 31: 3). هل أنت متيقنة أن الله سبحانه يحبك محبة أبدية؟ وأن هذه محبة لن تتغير أبدا؟ إن الله خالقنا يحبنا، لذلك ينبغي أن نقبل أنفسنا. كيف يمكن أن تقبلين محبة الله تجاهك في حياتك اليومية؟ لقد أظهر الله محبته بينا، عندما مات يسوع المسيح على الصليب ليحمل العقوبة التي نستحقها نحن بسبب خطايانا. تأملي محبة الله لك! اطلبي منه تعالى الآن أن يبين لك هذه المحبة عن طريقة ملموسة واضحة. لا تدع الرحمة والأمانة يتخليان عنك (الأمثال 3: 3) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41135 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() ظروف القصة مكان وقوع قصة راعوث وبوعز المثيرة إنما هو المدينة التاريخية بيت لحم الواقعة ستة أميال جنوبي أورشليم. وكانت هذه المدينة مسقط رأس حفيدهما الملك داود الذي كان يرعى غنمه على التلال المحيطة بها. ومن عشيرة داود ولد يسوع المسيح منذ أكثر من ألفي سنة وفقا لنبوءة النبي ميخا (ميخا 5: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41136 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() رواية نعمي لا يكفي الكلام لوصف المرارة التي شعرت بها عند وصولي إلى بيت لحم بعد سنوات النفي، فلم أكد أستطيع تحمل الآلام التي شعرت بها بعد موت ابنيّ وزوجي أليمالك. أما الدافع لرجوعنا إلى بيت لحم فالبحث عن اللحم والخبز نظرا لخطورة المجاعة في بلدان المنطقة. وكانت راعوث زوجة ابني وحدها تسليني رغم أنها امرأة أجنبية من بلاد موآب. وأصرت على أن تصاحبني إلى بيتي ببيت لحم، فقد بدأت بمرور السنين تحب الإله الوحيد الحق وتخدمه، وكان هذا سبب الرابط القوي القائم بيننا. وحتى اسمي نعمي - «المتنعّمة» - لم يناسبني بعد هذه المأساة، فقد أصبحت حياتي مليئة يأسا ووجعا. لذلك أمرت نساء المدينة: «لا تدعوني نعمي! ادعوني مرة، لأن الله القدير قد مرر حياتي. لقد خرجت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة اليدين.» وعند وصولنا إلى بيت لحم قد حان وقت الحصاد. ولا أعلم ماذا فعلت لو لم تساعدني راعوث، فقد عملت بلا كلل في الحقول، تلتقط السنابل المتبقية أينما وجدتها. وفي نهاية اليوم الأول رجعت سعيدة تحمل إيفة كاملة شعيرا. وكان قد اتفق أنها قد عملت دون علمها في حقول أحد أقربائنا، رجل فاضل لطيف اسمه بوعز. وقد أحسن إليها وحماها من الظلم ودعاها لتناول الغداء مع الحصادين الآخرين. واطمأنت بأنه لن يصيبها شر تحت رعاية رجل محترم مثله يحب الله سبحانه ويهتم بالناس. وعندما نظرت إلى أحوال حبيبتي راعوث والظروف القاسية التي عانتها، أتتني فكرة عجيبة. تقت إلى أن تجد سعادة جديدة في الزواج وأن تلد أبناء. فقد أصابها الأسى واليأس عند موت ابني الذي خلفها أرملة صغيرة السن دون أبناء يخلدون اسم العائلة. ولكن إذا تزوجت راعوث ببوعز... صحيح أنه أكبر منها سنا بعدة سنوات، لكنه رجل متميز الأخلاق، وكان قد أحسن إليها. وعلى أي حال، يستطيع باعتباره أقرب الأقرباء وغير متزوج أن يتولى مسؤولية الزواج بها لتوريد وريثا للأسرة. وانتظرت لحظة ملائمة لأخبر راعوث بخطتي، ودعوتها إلى أن تتحلى وترتدي أجمل ثيابها وتتطيب. ثم في نهاية اليوم اقترحت إليها أن تبحث عن المكان في البيدر الذي كان بوعز يرتاح به وأن تقترب منه بهدوء. وكنت طبعا واعية بأن مثل هذا الرجل الفاضل سوف لن يستغل الفرصة للإساءة إليها، بل سوف يدرك ما يتوقع منه. والحمد لله، حدث ما حدث كما أردته. لقد أخبر بوعز راعوث بوجود قريب أقرب منه، له الحق في الزواج بها، لكن إذا رفض الرجل هذا، كان بوعز نفسه مستعدا لأن يتكلف بدور قريبها الولي وأن يتزوج بها. وعربونا على صدق وعده كال لها ستة أكيال من الشعير في ردائها فأعادها إلي. انتظرت رجوع راعوث توقعا شديدا، وحالما رأيت وجهها، عرفت أن الأمور كلها على ما يرام. ولم يضع بوعز وقتا، بل دعا قريب راعوث الآخر وشيوخ المدينة إلى اجتماع. وبارك كلهم الزواج بفرح شديد، أما أنا، فقلبي كاد يثب سعادة يوم عرسهما. وكان هذا فعلا زواجا عقد في السماوات. وهكذا أمسى بيت الحزن مأوى للأمل والحياة الجديدة. وبعد مدة قصيرة حملت راعوث طفلا، وكم فرحت حينما وضعت حفيدي في حضني! وكان عوبيد، ابن راعوث وبوعز، هبة عظيمة من الله سبحانه. وأدركت أنه تعالى القدير له خطة خاصة بحياته أيضا، كما له خطة لجميعنا إذا وثقنا بلطفه ومحبته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41137 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() نسب يسوع المسيح نقرأ «وبوعز أنجب عوبيد من راعوث. وعوبيد أنجب يسى. ويسى أنجب داود الملك...» الإنجيل كما دونه متى، 1: 5 بفضل محبتها وإخلاصها كانت راعوث مستعدة ليستخدمها الرب في خطته العظيمة مقصودها فداؤنا. هل ترين أن الرب له خطة خاصة بحياتك؟ هل هناك أشخاص أو أمور قد تحول بينك وبين فرح تطبيق هذه الخطة العظيمة؟ لمن تنتسبين؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41138 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() قصة راعوث في العهد القديم كانت هناك فترة مرت على اليهود، بحيث كان من يتولى أمرهم هم القضاة، فسميت تلك الفترة بفترة “القضاة”، وحدث في فترة القضاة أنه عم الفقر البلاد، مما حمل رجل من أرض يهوذا يسمى “أليمالك”، وهو من سبط يهوذا علي الذهاب بامرأته “نعمي” وابنيه من بيت لحم إلى بلاد مؤاب، وبعد فترة مات الرجل، وبقيت “نعمي” وابنيها اللذان اتخذا زوجتان من مؤاب هما “عرفه” و “راعوث”. وبعد عشر سنوات مات ابنيها، وبذلك فقدت نعمي زوجها وولديها، فأرادت أن ترجع إلى بيت لحم، فخرجت معها زوجتا ابنيها، فقالت لهما ارجعا كل واحدة إلى بيت أمها، فإني لا أملك الاولاد كي يكونوا لكما ازواجًا (تنص الشريعة اليهودية على أنه إذا توفي الرجل تتزوج امرأته من أخيه، فيما يعرف بزواج اليبوم). وافقت احداهما على الرحيل وبقيت الأخرى وهي “راعوث”، فقالت لها اتتركين بيتك وشعبك ودينك، فقالت لها اذهب معك حيث تذهبين ولا يفرقني عنك غير الموت، فسارت معها إلى بيت لحم واستنكر الجميع عودتها بغير زوجها وأولادها وأحفادها. وكان وصولهم وقت حصاد الشعير، فطلبت راعوث أن تذهب وتعمل في حصاد الشعير، وعملت في حقل رجل يسمي “بوعز”، وهو أحد أقارب نعمي، ذهب إلىها يسألها من هي، وعندما علم بأنها المرأة التي تركت بيتها وشعبها لاصطحاب حماتها نعمي أعطاها الكثير من الحصاد وأمرها بالعمل معه دائمًا، وعندما عادت إلى حماتها بخير كثير من الارض، واخبرتها بما أمرها به بوعز من العمل معه، اخبرتها نعمي أن بوعز هو الولي الثاني لها. فقالت نعمي لراعوث اذهبي واعرضي عليه الزواج بك، ففعلت، ولأنه الولي الثاني أخبر وليها الأول بأن عليه أن يأخذ قطعة الأرض ارث نعمي، وأن يتزوج من كنتها راعوث (حيث تنص الشريعة اليهودية بأنه عند عدم وجود اخ للزوج بعد وفاته تتزوج الزوجة بأقرب أقارب زوجها)، لكنه رفض، وبذلك تمكن بوعز من الزواج من راعوث المؤابية، وانجبا ولد اسموه “عوبيد” (وهو جد داوود). يؤمن المسيحيون أن راعوث ترمز إلى كنيسة الأمم وخلاص غير اليهود، في حين يؤمنون أن بوعز رمز ليسوع الذي هو المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41139 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() راعوث يعتبر سفر راعوث من أقصر أسفار العهد القديم، وهو مؤلف من أربعة فصول فقط، تغطي ثلاث مراحل بطول متفاوت. هو ثامن أسفار العهد القديم، ويرفض الصدوقيون والسامريون الاعتراف بقدسية السفر، وسوى ذلك لا خلاف بين مختلف طوائف الديانة اليهودية والمسيحية حول قدسيته؛ وهو السفر الوحيد المسمى باسم امرأة. لا يُنسب للسفر أية أهمية من الناحية التاريخية، ويكتفي بالإشارة أن هذه الأحداث قد وقعت خلال حكم القضاة، دون مزيد من الإيضاح أو التفصيل. على الرغم من عدم أهمية السفر من الناحية التاريخية، إلا أنه يساعد على إيضاح وقائع المجتمع اليهودي القديم، فلا زال هناك صيغة التفريد منتشرة، أي وجود عدد من الآلهة يتعظمها إله بني إسرائيل، مسيطرًا في المجتمع ويمكن ملاحظة ذلك من خلال استعمال السفر لصيغة إلهي وإلهك؛ كذلك يتضح في السفر نظرة اليهود الدونية نحو الأقوام المجاورة، ونحو سائر الشعوب، فقد خافت راعوث من الرفض لكونها مؤابية، وربما رفضها الولي الأول لعدم كونها يهودية صرفة، لكن ذكرها بأنها آمنت بإله إسرائيل، كذلك ذكر زواج ولدي أليمالك من مؤآبيتين، حيث إنه رغم كونها غريبة عملت أثرًا كبيرًا في إسرائيل، والملك داود الذي يعتبره اليهود أعظم الملوك، ينحدر من نسل غير صافي، وبالتالي تكون الغاية الأساسية لكتابة السفر دعوة اليهود لعدم المغالاة في عقيدة شعب الله المختار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41140 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة راعوث الموآبية ![]() إنها راعوث التي من أرض مؤاب حيث حزمت أمرها في الرحيل مع حماتها نعمي بعد موت زوجها. نظرت من بعيد إلى ارض يهوذا وكان هناك شوق كبير في قلبها لتتعرف على شعب زوجها الذي أحبته كثيرا ولكن القدر فرق بينهما. فقد أظهرت الكثير من صفاتها الرائعة والمميزة منها: الأمانة: "فقالت راعوث لا تلحي عليّ أن أتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي. حيثما مت أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الربّ بي هكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك" (راعوث 16:1). لقد أظهرت راعوث أمانة كبيرة لحماتها فلم تتراجع في القرار الذي اتخذته، نفذت ما قالت تركت كل شيء وذهبت إلى أرض يهوذا وهناك كانت راعوث أمينة حتى النهاية. الطاعة: "فسقطت على وجهها وسجدت إلى الأرض وقالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر اليّ وأنا غريبة" (راعوث 10:2). تأثرت راعوث بطيبة بوعز فقد كانت تعلم جيدا أن هذا السخاء الفائق لم يكن بالشيء الإعتيادي اطلاقا خصوصا تجاه امرأة معدمة من بلاد غريبة. لهذا نجدها طائعة لله مع أنها كانت غريبة ومتغربة. فطاعتها وانسحاقها يشبهنا بالشخص الخاطىء الذي جاء للمسيح بتواضع كبير وإيمان جدي وتوبة حقيقية حيث بادله الله بغفران مميزة وخلاص أكيد. البركة: "فقال إنك مباركة من الربّ يا بنتي لأنك قد احسنت معروفك في الأخير أكثر من الأول إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو اغنياء" (راعوث 10:3). كانت البركة على راعوث أعظم بكثير من البركات الأرضية العادية بل كانت بركة نبوة، فبعد أن تزوج بوعز براعوث أعطاهما الرب ابنا وعند ولادة هذا الإبن باركت نساء بيت لحم نعمي أيضا فقد ولد ابن نعمي ودعوا اسمه عوبيد هو ابو يسى ابي داود بمعنى آخر كانت راعوث لتصير والدة جدّ داود. لقد أظهرت راعوث الموأبية أمانة عميقة وطاعة رهيبة وبركة روحية كبيرة لهذا نجد اسمها مذكور ليس فقط بالعهد القديم بل أيضا بين اسماء نسل المسيح من سبط يهوذا. كانت مميزة في حياتها وأعطت كل شيء من أجل أن تجري مشيئة الله، فباركها الله ورفعها وجعل سفرها من أجمل الأسفار في الكتاب المقدس. |
||||