![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41091 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان لا بُد أن يقوم المسيح، لأن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين. حتى عندما مات.. تقول القسمة السريانية: انفصلت روحه عن جسده.. ولكن لاهوته لم ينفصل قط لا عن روحه ولا عن جسده.. روحه المتحدة باللاهوت نزلت إلي أقسام الأرض السفلي، وكرزت للأرواح التي في السجن، وأصعدتها إلي الفردوس..أما جسده فبقي في القبر متحدًا بلا هوته أيضًا.. فهو قد مات بشريًا من جهة انفصال الروح عن الجسد، ولكنه كان "محيي في الروح".. كانت له الحياة الثابتة في اللاهوت، والتي من أجلها صرخ نيقوديموس وهو يكفنه "قدوس الله.. قدوس القوس.. قدوس الحي الذي لا يموت. نعم كان لا بد أن يقوم هذا الجسد المتحد باللاهوت.. وما كان ممكنًا أن يستمر في الموت. إن الموت لم ينتصر عليه مطلقًا، وما كان ممكنًا أن ينتصر عليه.. بل أنه بموته داس الموت، أي داس علي هذا الموت الذي انتصر علي كافة البشر، فنجاهم السيد من هذا الموت بموته عنهم، ودفع ثمن خطاياهم.. وهكذا قضي علي سلطان الموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41092 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وهذا الذي قضي علي سلطان الموت بموته، كان لا بد أن يقوم. كان لا بُد أن يقوم، ليعلن انتصاره علي الموت بقيامته، وليعلن للناس جميعًا أنه لا شوكة للموت، حسب تسبحة بولس الرسول "أين شوكتك يا موت؟.. أين غلبتك يا هاوية؟" (1 كو 15: 55). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41093 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان لا بد للمسيح أن يقوم، لكي يعزي التلاميذ ويقويهم. كان لا بد أن يقوم، لكي يزيل النتائج المرعبة التي نتجت عن صلبه، حيث خاف التلاميذ واختفوا في العلية، وتشتت باقي المؤمنين به خائفين من اليهود وبطشهم.. وأنكر من أنكر، وشك من شك.. وكان لا بُد أن يقوم المسيح لكي يقوم بعملية ترميم لإيمان الناس، ويشجعهم لكي يستمروا في إيمانهم، ويصمدوا أمام اضطهادات اليهود.. وهكذا كانت قيامته أكبر دافع لهم علي الكرازة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41094 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان لا بد له أن يقوم، ليثبت أنه ليس إنسانًا عاديًا يموت كباقي الناس. جميع الناس يموتون، ويستمرون هكذا منتظرين القيامة العامة، لكي يقوموا.. أما السيد المسيح فكان لا بد أن يقوم مباشرة، وإلا حسبوه إنسانًا عاديًا.. إن قيامته قد أثبت لاهوته، وبخاصة أنه قام بذاته دون أن يقيمه أحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41095 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكان لا بُد أن يقوم المسيح، ليكون الباكورة التي علي شبهها يقوم الكل. وهكذا قال القديس بولس "الآن قد قام المسيح من الأموات، وصار باكورة الراقدين.. لأنه كما أن في آدم يموت الجميع، هكذا أيضًا في المسيح أيضًا سيحيا الجميع المسيح باكورة، ثم الذين في المسيح في مجيئه" (1 كو 15: 20-22). ويتكلم عن أهمية قيامة المسيح، فيقول "إن لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم.. أنتم بعد في خطاياكم... إذن الذين رقدوا في المسيح أيضًا قد هلكوا".. ويستطرد "إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح، فإننا أشقي جميع الناس" (1 كو 185: 17-19). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41096 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نعم.. كان لا بُد أن يقوم المسيح، لكي يؤسس المسيحية. ولكي يمكث مع التلاميذ أربعين يومًا يحدثهم عن الأمور المختصة بملكوت الله (أع 1: 3)، ويضع لهم قواعد الإيمان.. ويسلمهم الأسرار والطقوس، وينفخ في وجوهم قائلًا "اقبلوا الروح القدس.. من غفرتم لهم خطاياهم غفرت لهم، ومن أمسكتموها عليهم أمسكت" (يو 20: 22، 23).. ثم يعدهم بحلول الروح القدس عليهم لكي ينالوا قوة، ويكونوا له شهودًا في أورشليم وكل اليهودية وإلي أقصي الأرض" (أع 1: 8).. ثم بعد ذلك يعهد إليهم بالكرازة قائلًا "اذهبوا إلي العالم اجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.. من آمن واعتمد خلص" (مر 16: 15، 16).. "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس.. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به.. وها أنا معكم كل الأيام وإلي انقضاء الدهر" (متى 28: 19، 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41097 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخادم والخدمة الصحيحة ![]() إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي. وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب ( يو 12: 26 ) إن الخدمة هي حياة كاملة مُكرسة للرب، وليست بعض الأنشطة التي تُمارس. يقول الرسول بولس: «فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تُقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية (خدمتكم العاقلة)» ( رو 12: 1 ). أي أن نخدم الرب كعبيد، والعبد هو بجُملته مِلك سيده. ولا يمكن فصل الخدمة عن الحياة بتفاصيلها. والخادم هو خادم أينما وُجِد. أمام الناس هو خادم، وبعيدًا عن الناس هو أيضًا خادم؛ لأنه يخدم أمام الرب. والخدمة هي رؤية مُعطاة من الله للخادم، وليست وظيفة يشغلها الخادم. وبدون رؤية، هناك الجموح والتخبط. والرؤية تتبلور في محضر الله، وتزداد وضوحًا شيئًا فشيئًا، والمطلوب هو الطاعة والحساسية الروحية والتمييز. والخدمة تؤخذ من الرب شخصيًا، وليست تكليفًا من الناس، أو دعوة من كنيسة محلية. وكذلك الخدمة ليست تقليدًا للآخرين. فإن خطة الله والبرنامج الإلهي له يختلف عن الآخرين. يقول الرسول بولس: «حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» ( أع 20: 24 ). والخدمة تثقُّل، وليست هواية مُحببة تُمارس في الأوساط الروحية. إن الشخص يشعر أنه مُلزَم ومديون أن يفعل هذه الخدمة، ولا يهدأ أو يستريح إلا عندما يتممها. قال الرب لبطرس: «ارعَ غنمي»، وهو شعر أنها أمانة في عنقه. والخدمة الصحيحة تستمد قوتها من الشركة الفعالة مع الله. فالخادم ليس آلة أو ماكينة. وكم نخطئ في حق الرب والنفوس، إذا لم نأخذ وقتًا كافيًا أمام الرب لنؤدي أية خدمة حتى ولو كانت بسيطة. إننا بدون الرب لا نقدر أن نعمل شيئًا. وكل ما نعمله بدونه محكوم عليه بالفشل. وكم من أشخاص يهرعون إلى الخدمة، والرب لم يُرسلهم ( إر 23: 21 ، 22). ومن خلال هذه المفاهيم الصحيحة عن الخدمة، نستطيع أن نُدرك أهمية الانتظار والتأني وعدم التسُّرع والاندفاع، والإعداد والتدريب والنضوج، ومعرفة ماذا يريد الرب منا. وقبل أن نكلم الآخرين عن الله، يجب أن نكلم الله عن الآخرين، وقبل الكل يجب أن نسمع كلام الله من جهة أنفسنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41098 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي. وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب ( يو 12: 26 ) إن الخدمة هي حياة كاملة مُكرسة للرب، وليست بعض الأنشطة التي تُمارس. يقول الرسول بولس: «فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تُقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية (خدمتكم العاقلة)» ( رو 12: 1 ). أي أن نخدم الرب كعبيد، والعبد هو بجُملته مِلك سيده. ولا يمكن فصل الخدمة عن الحياة بتفاصيلها. والخادم هو خادم أينما وُجِد. أمام الناس هو خادم، وبعيدًا عن الناس هو أيضًا خادم؛ لأنه يخدم أمام الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41099 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي. وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب ( يو 12: 26 ) والخدمة هي رؤية مُعطاة من الله للخادم، وليست وظيفة يشغلها الخادم. وبدون رؤية، هناك الجموح والتخبط. والرؤية تتبلور في محضر الله، وتزداد وضوحًا شيئًا فشيئًا، والمطلوب هو الطاعة والحساسية الروحية والتمييز. والخدمة تؤخذ من الرب شخصيًا، وليست تكليفًا من الناس، أو دعوة من كنيسة محلية. وكذلك الخدمة ليست تقليدًا للآخرين. فإن خطة الله والبرنامج الإلهي له يختلف عن الآخرين. يقول الرسول بولس: «حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» ( أع 20: 24 ). والخدمة تثقُّل، وليست هواية مُحببة تُمارس في الأوساط الروحية. إن الشخص يشعر أنه مُلزَم ومديون أن يفعل هذه الخدمة، ولا يهدأ أو يستريح إلا عندما يتممها. قال الرب لبطرس: «ارعَ غنمي»، وهو شعر أنها أمانة في عنقه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41100 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن كان أحد يخدمني فليتبعني، وحيث أكون أنا هناك أيضًا يكون خادمي. وإن كان أحدٌ يخدمني يُكرمه الآب ( يو 12: 26 ) والخدمة الصحيحة تستمد قوتها من الشركة الفعالة مع الله. فالخادم ليس آلة أو ماكينة. وكم نخطئ في حق الرب والنفوس، إذا لم نأخذ وقتًا كافيًا أمام الرب لنؤدي أية خدمة حتى ولو كانت بسيطة. إننا بدون الرب لا نقدر أن نعمل شيئًا. وكل ما نعمله بدونه محكوم عليه بالفشل. وكم من أشخاص يهرعون إلى الخدمة، والرب لم يُرسلهم ( إر 23: 21 ، 22). ومن خلال هذه المفاهيم الصحيحة عن الخدمة، نستطيع أن نُدرك أهمية الانتظار والتأني وعدم التسُّرع والاندفاع، والإعداد والتدريب والنضوج، ومعرفة ماذا يريد الرب منا. وقبل أن نكلم الآخرين عن الله، يجب أن نكلم الله عن الآخرين، وقبل الكل يجب أن نسمع كلام الله من جهة أنفسنا. والخدمة تثقُّل، وليست هواية مُحببة تُمارس في الأوساط الروحية. إن الشخص يشعر أنه مُلزَم ومديون أن يفعل هذه الخدمة، ولا يهدأ أو يستريح إلا عندما يتممها. قال الرب لبطرس: «ارعَ غنمي»، وهو شعر أنها أمانة في عنقه. |
||||