منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2021, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 40891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشركة بين الروح والجسد، وهو العين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن بعض الذين ينكرون القيامة، يبدو في أسلوبهم احتقار الجسد.

علي اعتبار أن الجسد هو من المادة، بينما الروح لها جوهر يسمو بما لا يقاس عن طبيعة الجسد. ولكننا نقول إنه علي الرغم من أن الإنسان من طبيعتين احدهما روحية والأخرى مادية، إلا أنهما اتحدا في طبيعة واحدة هي الطبيعة البشرية.

والجسد ليس شرًا، وإلا ما كان قد خلقه الله..

إنما الشر هو أن يخضع الجسد للمادة وما يتعلق بها من شهوات. وفي هذا الخضوع تشترك معه الروح. لا ننسي أن الجسد له فضائله. فهو الذي يسجد في الصلاة ويركع ويرفع يديه ونظره إلي الله. وهو الذي يصوم، وهو الذي يتعب في عمل الخير، وهو الذي يبذل ذاته من أجل وطنه، وهو الذي يمد يده ليعطي للفقير وللمسكين. فلماذا ننظر إليه في إقلال لشأنه؟! أليست أصابع الفنان هي التي تتحرك علي آلَة موسيقية، فتتحرك معها القلوب، ويمكنها أن تحركها نحو الخير. أليست أصابع الفنان تتحرك بالرسم أو النحت أو التصوير، فتقدم فنًا-إن أرادت-تحرك به القلوب نحو الخير..

الجسد إذن ليس شرًا في ذاته، إنما يمكن أن يعمل في مجالات الخير والشر، والروح كذلك تعمل في كليهما. ويشتركان معه.

كذلك من العدالة أن تقوم الأجساد لتنال تعويضًا عما ينقصها. فالعميان مثلًا، والمعوقون، وأصحاب العاهات، والمشوهون، وكل الذين لم تنل أجسادهم حظًا من الجمال أو الصحة أو القوة، من العدالة أن تقوم أجسادهم في اليوم الأخير، وتقوم بلا عيب، حتى يعوضها الله عما قاسته علي الأرض من نقص.

كذلك الذين عاشوا علي الأرض في فقر وعوز وجوع ومرض، كان له تأثيره علي أجسادهم، يحتاجون أن يقوموا بأجساد سليمة تعويضهم عما نالوه علي الأرض، ويتفق هذا الأمر مع عدالة الله..

إننا نفرح بالقيامة، ونراها لازمة وضرورية وممكنة.

ونهنئ الكل بعيد القيامة، الذي كانت فيه قيامة المسيح باكورة لقيامة البشر جميعًا.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 40892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلق الله الإنسان خلقه للحياة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فعندما خلق الله الإنسان خلقه للحياة.. نفخ فيه نسمة حياة، فصار نفسًا حية. وأراد الله له الحياة والخلود. ولكن حرية الإنسان انحرفت إلي الخطيئة، فجلب لنفسه الموت كنتيجة لخطيئته، لأن "أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23). وهكذا دخل الموت إلي العالم. وساد علي الجميع.
لذلك نحن نفرح بالقيامة. لأنها انتصار علي الموت. وعودة بطبيعة الإنسان إلي الحياة. فالله خلق الإنسان ليحيا، لا ليموت.
قيامة المسيح هي عربون لقيامتنا جميعًا، لذلك وصفه القديس بولس الرسول بأنه "باكورة الراقدين" (1 كو 15: 20) هو الباكورة، ونحن من بعده.
ولعل سائلًا يسأل: كيف يكون المسيح هو الباكورة، بينما قام من قبله كثيرون؟! ابن أرملة صرفة صيدا إقامة إيليا النبي من الموت (1 مل 17: 22) وابن المرأة الشونمية أقامه أليشع النبي من بعد أن مات (2 مل 4: 32-36). كما أن هناك ثلاثة أقامهم السيد المسيح نفسه وهم: ابن أرملة نايين، وابنة يايرس، ولعازر.
حقًا إن هناك أشخاصًا قاموا من الموت قبل المسيح، ولكنهم بعد قيامتهم عادوا فماتوا ثانية. ومازالوا ينتظرون القيامة العامة. أما قيامة المسيح فهي القيامة التي لا موت بعدها، وهي الباكورة، والشهوة التي يشتهيها كل مؤمن بحب الخلود..


القيامة التي نعينها هي الطريق إلي الأبدية التي لا نهاية لها. ونحن نعلم أن قصة حياة الإنسان علي الأرض هي قصة قصيرة جدًا.. وإذا ما قيست بالأبدية تعتبر كأنها لا شيء. والخلود هو الحلم الجميل الذي تحلم به البشرية.
إن القيامة ترفع من قيمة الإنسان، وتؤكد أن حياته لا تنتهي بموته.
القيامة تؤكد أن هناك حياة أخري غير هذه الحياة الأرضية، سوف نحياها بمشيئة الرب بعد القيامة. وهكذا نقول في "قانون الإيمان" الذي نتلوه كل يوم في صلواتنا "وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتي. آمين".
إذن لعلنا نقول: إن أهم ما في القيامة. هو ما بعد القيامة.
فالقيامة تدل علي أن لحياة الإنسان امتدادًا في العالم الآخر، وأن الموت هو مجرد مرحلة في حياة الإنسان، أو هو مجرد جسر بين حياتين إحداهما أرضية والأخرى سمائية.
ولا شك أن الحياة الأخرى أفضل بكثير، لأنها حياة في السماء، مرتفعة عن مستوي المادة، كما أنها حياة نقية، لا توجد فيها أية خطية. وفوق كل ذلك فهذه الحياة الأخرى هي عشرة مع الله وملائكته وقديسيه. عبر عنها الكتاب بقوله "ما تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9). ولهذا قال مار اسحق:
"إن مخافة الملكوت تزعج قلب الرجل الجاهل. أما الإنسان البار فيشتهي الموت مثلما تشتهي الحياة".
ولهذا قال القديس بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق، وأكون مع المسيح، فذلك أفضل جدًا" (في 1: 23) حقًا أن الموت يصبح شهوة للذين يحبون الله ويحبون الحياة الأخرى، ويرون أنها أفضل جدًا من عالمنا هذا الذي فقد نقاوته. هؤلاء لإيمانهم بالقيامة -لا يرون الموت نهاية حياة، إنما هو انتقال لحياة أخري..
إن القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت، فأصبح مجرد انتقال، جسر يعبر إلي حياة أخري، أو قل هو عملية ارتقاء، لذلك صار شهوة للأبرار.
لما حدث أن المسيح داس الموت بقيامته، سقطت هيبة الموت إلي الأبد، ولم يعد القديسون يخافون الموت إطلاقًا، كما أصبحوا لا يخافون مسبباته، كالمرض مثلًا، أو مؤامرات الناس الأشرار واعتداءاتهم. إنما يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي لم يتب، فيخشي مصيره بعد الموت، والوقوف أمام دينونة الله العادلة. أو يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي له شهوات يمارسها في هذا العالم. ويخشي أن يحرمه الموت منها. أما البار فلا يخاف الموت إطلاقًا، لأنه يؤمن بالقيامة.
والقيامة ترتبط بالإيمان، فالملحدون مثلًا لا يؤمنون بالقيامة..
الإنسان المؤمن يؤمن بقدرة الله علي إقامة الجسد من الموت، فالذي خلق البشر من التراب، وخلق التراب من العدم، هو قادر علي إعادة الجسد إلي الحياة. ليعود فيرتبط بروحه. أما الملحدون فلا يؤمنون بوجود الروح. أو استمرارها بعد الموت، ولا يؤمنون بالحياة الأخرى، ولا بالثواب والعقاب.. لهذا قلت إن القيامة ترتبط بالأيمان.
والإيمان بالقيامة يقود إلي حياة البر والفضيلة.
فهو يؤمن بأنه بعد القيامة، سيقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيب، لكي يعطي حسابًا عن كل أعماله، إن خيرًا وإن شرًا. لذلك يقوده هذا الإيمان إلي حياة الحرص والتدقيق خوفًا من دينونة الله العادلة. وبالتالي يحاسب نفسه علي كل عمل، وكل فكر وكل شعور، وكل كلمة، ويقوم نفسه، كما قال القديس مقاريوس "احكم يا أخي علي نفسك، قبل أن يحكموا عليك"..
بل إن الإيمان الحقيقي بالقيامة يقود إلي حياة الزهد والنسك.
القيامة حولت أنظار الناس إلي أمجاد العالم الآخر، فتصاغرت في أعينهم المتع الزائلة في هذا العالم الفاني. ومن فرط تفكيرهم في غير المنظور، ازدادوا بالمحسوسات والمرئيات. وأصبحوا كما قال الكتاب "غير ناظرين إلي الأشياء التي تري، بل إلي التي لا تري. لأن التي تري وقتية، وأما التي لا تري فأبدية" (2 كو 4: 18).
ولو لم تكن القيامة، لتهالك الناس علي هذه الحياة الرضية، وغرقوا في شهواتها.. كالأبيقوريين الذين كان يقولون "لنأكل ونشرب، لأننا غدًا نموت" (1 كو 15: 32).
أما الذين يؤمنون بالقيامة ويستعدون لها، فإنهم يضبطون أنفسهم حسنًا. ويدخلون في تداريب روحية لتقويم ذواتهم. ولا ينقادون وراء الجسد ولا المادة. بل يحيون بالروح بأسلوب روحي، ويقمعون أجسادهم وحواسهم وأعصابهم.
حب الأبدية جعل الأبرار يشتاقون إلي شيء أكبر من العالم وأسمي..
كل ما في العالم لا يشبعهم، لأن في داخلهم اشتياقًا إلي السماء. وإلي النعيم الروحي الذي يسمو علي الحس. ويرتفع فوق كل رغبة أرضية.. لذلك نظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء ههنا، يشتاقون إلي وطن سماوي، إلي حياة أخري، من نوع آخر. روحاني نوراني سمائي.. ما لم تره عين..
اشتاقوا إلي العالم الآخر الذي كله قداسة وطهارة وروحانية، وسلام وحب ونقاء.. حيث الله يملأ القلوب. فلا تبقي فيها شهوة لشيء آخر غيره..
القيامة فيها لون من العزاء والتعويض للناس:
فالذي لا يجد عدلًا علي الأرض، عزاؤه أن حقه محفوظ في السماء، عند الرب الذي يحكم للمظلومين.. الذي لا يجد خيرًا علي الأرض مثل لعازر المسكين، عزاؤه أنه سيجد كل الخير هناك. وكما كان علي الأرض يتعذب، فهو في السماء يتعزي. فالقيامة تقيم توازنًا في حياة كل إنسان. إذ أن محصلة ما يناله علي الأرض، وما يناله في السماء تشكل توازنًا قوامه العدل.
والقيامة تقدم عزاء حقيقيًا لجميع الأصدقاء والمحبين، إذ تجمعهم ثانية، بعد أن يفرقهم الموت.
لو كان الأمر ينتهي عند القبر. ولا قيامة، إذن لكان أحباؤنا الذين فارقونا بالموت قد انتهوا، وانتهت صلتنا بهم، وما عدنا نراهم.. وهذا لا شك يتعب القلب، ويسبب فجيعة للمحبين الذين بغير القيامة يفقدون أحباءهم إلي غير رجعة.
إن القيامة تعطينا أيضًا فكرة عن قوة الله ومحبته.
الله القوي الذي يستطيع أن يقيم الأجساد بعد أن تكون قد تحللت وتحولت إلي التراب، ويعيدها بنفس شكلها الأول، ولكن بلون من التجلي.. روحانية ونورانية.. إنه الله المحب الذي لم يشأ أن يتمتع وحده بالوجود، فخلق كائنات أخري. كما لو يشأ أنه يعيش وحده في الخلود، فأنعم بالخلود علي الناس والملائكة، ووهب البشر حياة أبدية بعد قيامهم من الموت.
ومن متع القيامة زوال الشر. وزوال كل ما سببته الخطية.
ففي النعيم الذي يحياه الأبرار. لا يكون هناك شر ولا خطيئة. بل مجرد معرفة الخطية ستنتهي. ونعود إلي حياة البساطة الكاملة والنقاوة الكاملة. كالملائكة، وكالأطفال في براءتهم وتتخلص النفس من الأمراض التي رسبتها عليها الخطية: كالخوف، والشك، والشهوة، والقلق، وما شابه ذلك، وعندئذ تلبس النفس إكليل البر، وتزول منها جميع النقائص نفسية كانت أم جسدية.
يعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل أمجاد القيامة. فذلك يحتاج إلي كتب.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 40893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن نفرح بالقيامة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فعندما خلق الله الإنسان خلقه للحياة.. نفخ فيه نسمة حياة، فصار نفسًا حية. وأراد الله له الحياة والخلود. ولكن حرية الإنسان انحرفت إلي الخطيئة، فجلب لنفسه الموت كنتيجة لخطيئته، لأن "أجرة الخطية هي موت" (رو 6: 23). وهكذا دخل الموت إلي العالم. وساد علي الجميع. لذلك نحن نفرح بالقيامة. لأنها انتصار علي الموت. وعودة بطبيعة الإنسان إلي الحياة. فالله خلق الإنسان ليحيا، لا ليموت.
قيامة المسيح هي عربون لقيامتنا جميعًا، لذلك وصفه القديس بولس الرسول بأنه "باكورة الراقدين" (1 كو 15: 20) هو الباكورة، ونحن من بعده.
ولعل سائلًا يسأل: كيف يكون المسيح هو الباكورة، بينما قام من قبله كثيرون؟! ابن أرملة صرفة صيدا إقامة إيليا النبي من الموت (1 مل 17: 22) وابن المرأة الشونمية أقامه أليشع النبي من بعد أن مات (2 مل 4: 32-36). كما أن هناك ثلاثة أقامهم السيد المسيح نفسه وهم: ابن أرملة نايين، وابنة يايرس، ولعازر.
حقًا إن هناك أشخاصًا قاموا من الموت قبل المسيح، ولكنهم بعد قيامتهم عادوا فماتوا ثانية. ومازالوا ينتظرون القيامة العامة. أما قيامة المسيح فهي القيامة التي لا موت بعدها، وهي الباكورة، والشهوة التي يشتهيها كل مؤمن بحب الخلود..
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 40894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القيامة التي نعينها هي الطريق إلي الأبدية التي لا نهاية لها. ونحن نعلم أن قصة حياة الإنسان علي الأرض هي قصة قصيرة جدًا.. وإذا ما قيست بالأبدية تعتبر كأنها لا شيء. والخلود هو الحلم الجميل الذي تحلم به البشرية.
إن القيامة ترفع من قيمة الإنسان، وتؤكد أن حياته لا تنتهي بموته.
القيامة تؤكد أن هناك حياة أخري غير هذه الحياة الأرضية، سوف نحياها بمشيئة الرب بعد القيامة. وهكذا نقول في "قانون الإيمان" الذي نتلوه كل يوم في صلواتنا "وننتظر قيامة الأموات، وحياة الدهر الآتي. آمين".
إذن لعلنا نقول: إن أهم ما في القيامة. هو ما بعد القيامة.
فالقيامة تدل علي أن لحياة الإنسان امتدادًا في العالم الآخر، وأن الموت هو مجرد مرحلة في حياة الإنسان، أو هو مجرد جسر بين حياتين إحداهما أرضية والأخرى سمائية.
ولا شك أن الحياة الأخرى أفضل بكثير، لأنها حياة في السماء، مرتفعة عن مستوي المادة، كما أنها حياة نقية، لا توجد فيها أية خطية. وفوق كل ذلك فهذه الحياة الأخرى هي عشرة مع الله وملائكته وقديسيه. عبر عنها الكتاب بقوله "ما تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9). ولهذا قال مار اسحق:
"إن مخافة الملكوت تزعج قلب الرجل الجاهل. أما الإنسان البار فيشتهي الموت مثلما تشتهي الحياة".
ولهذا قال القديس بولس الرسول "لي اشتهاء أن أنطلق، وأكون مع المسيح، فذلك أفضل جدًا" (في 1: 23) حقًا أن الموت يصبح شهوة للذين يحبون الله ويحبون الحياة الأخرى، ويرون أنها أفضل جدًا من عالمنا هذا الذي فقد نقاوته. هؤلاء لإيمانهم بالقيامة -لا يرون الموت نهاية حياة، إنما هو انتقال لحياة أخري..
إن القيامة غيرت نظرة الناس لي الموت، فأصبح مجرد انتقال، جسر يعبر إلي حياة أخري، أو قل هو عملية ارتقاء، لذلك صار شهوة للأبرار.
لما حدث أن المسيح داس الموت بقيامته، سقطت هيبة الموت إلي الأبد، ولم يعد القديسون يخافون الموت إطلاقًا، كما أصبحوا لا يخافون مسبباته، كالمرض مثلًا، أو مؤامرات الناس الأشرار واعتداءاتهم. إنما يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي لم يتب، فيخشي مصيره بعد الموت، والوقوف أمام دينونة الله العادلة. أو يخاف الموت الإنسان الخاطئ، الذي له شهوات يمارسها في هذا العالم. ويخشي أن يحرمه الموت منها. أما البار فلا يخاف الموت إطلاقًا، لأنه يؤمن بالقيامة.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 40895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




والقيامة ترتبط بالإيمان، فالملحدون مثلًا لا يؤمنون بالقيامة..
الإنسان المؤمن يؤمن بقدرة الله علي إقامة الجسد من الموت، فالذي خلق البشر من التراب، وخلق التراب من العدم، هو قادر علي إعادة الجسد إلي الحياة. ليعود فيرتبط بروحه. أما الملحدون فلا يؤمنون بوجود الروح. أو استمرارها بعد الموت، ولا يؤمنون بالحياة الأخرى، ولا بالثواب والعقاب.. لهذا قلت إن القيامة ترتبط بالأيمان.
والإيمان بالقيامة يقود إلي حياة البر والفضيلة.
فهو يؤمن بأنه بعد القيامة، سيقف أمام الله في يوم الدينونة الرهيب، لكي يعطي حسابًا عن كل أعماله، إن خيرًا وإن شرًا. لذلك يقوده هذا الإيمان إلي حياة الحرص والتدقيق خوفًا من دينونة الله العادلة. وبالتالي يحاسب نفسه علي كل عمل، وكل فكر وكل شعور، وكل كلمة، ويقوم نفسه، كما قال القديس مقاريوس "احكم يا أخي علي نفسك، قبل أن يحكموا عليك"..
بل إن الإيمان الحقيقي بالقيامة يقود إلي حياة الزهد والنسك.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 40896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القيامة حولت أنظار الناس إلي أمجاد العالم الآخر، فتصاغرت في أعينهم المتع الزائلة في هذا العالم الفاني. ومن فرط تفكيرهم في غير المنظور، ازدادوا بالمحسوسات والمرئيات. وأصبحوا كما قال الكتاب "غير ناظرين إلي الأشياء التي تري، بل إلي التي لا تري. لأن التي تري وقتية، وأما التي لا تري فأبدية" (2 كو 4: 18).
ولو لم تكن القيامة، لتهالك الناس علي هذه الحياة الرضية، وغرقوا في شهواتها.. كالأبيقوريين الذين كان يقولون "لنأكل ونشرب، لأننا غدًا نموت" (1 كو 15: 32).
أما الذين يؤمنون بالقيامة ويستعدون لها، فإنهم يضبطون أنفسهم حسنًا. ويدخلون في تداريب روحية لتقويم ذواتهم. ولا ينقادون وراء الجسد ولا المادة. بل يحيون بالروح بأسلوب روحي، ويقمعون أجسادهم وحواسهم وأعصابهم.
حب الأبدية جعل الأبرار يشتاقون إلي شيء أكبر من العالم وأسمي..
كل ما في العالم لا يشبعهم، لأن في داخلهم اشتياقًا إلي السماء. وإلي النعيم الروحي الذي يسمو علي الحس. ويرتفع فوق كل رغبة أرضية.. لذلك نظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء ههنا، يشتاقون إلي وطن سماوي، إلي حياة أخري، من نوع آخر. روحاني نوراني سمائي.. ما لم تره عين..
اشتاقوا إلي العالم الآخر الذي كله قداسة وطهارة وروحانية، وسلام وحب ونقاء.. حيث الله يملأ القلوب. فلا تبقي فيها شهوة لشيء آخر غيره..
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 40897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القيامة فيها لون من العزاء والتعويض للناس:
فالذي لا يجد عدلًا علي الأرض، عزاؤه أن حقه محفوظ في السماء، عند الرب الذي يحكم للمظلومين.. الذي لا يجد خيرًا علي الأرض مثل لعازر المسكين، عزاؤه أنه سيجد كل الخير هناك. وكما كان علي الأرض يتعذب، فهو في السماء يتعزي. فالقيامة تقيم توازنًا في حياة كل إنسان. إذ أن محصلة ما يناله علي الأرض، وما يناله في السماء تشكل توازنًا قوامه العدل.
والقيامة تقدم عزاء حقيقيًا لجميع الأصدقاء والمحبين، إذ تجمعهم ثانية، بعد أن يفرقهم الموت.
لو كان الأمر ينتهي عند القبر. ولا قيامة، إذن لكان أحباؤنا الذين فارقونا بالموت قد انتهوا، وانتهت صلتنا بهم، وما عدنا نراهم.. وهذا لا شك يتعب القلب، ويسبب فجيعة للمحبين الذين بغير القيامة يفقدون أحباءهم إلي غير رجعة.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 40898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن القيامة تعطينا أيضًا فكرة عن قوة الله ومحبته.
الله القوي الذي يستطيع أن يقيم الأجساد بعد أن تكون قد تحللت وتحولت إلي التراب، ويعيدها بنفس شكلها الأول، ولكن بلون من التجلي.. روحانية ونورانية.. إنه الله المحب الذي لم يشأ أن يتمتع وحده بالوجود، فخلق كائنات أخري. كما لو يشأ أنه يعيش وحده في الخلود، فأنعم بالخلود علي الناس والملائكة، ووهب البشر حياة أبدية بعد قيامهم من الموت.
ومن متع القيامة زوال الشر. وزوال كل ما سببته الخطية.
ففي النعيم الذي يحياه الأبرار. لا يكون هناك شر ولا خطيئة. بل مجرد معرفة الخطية ستنتهي. ونعود إلي حياة البساطة الكاملة والنقاوة الكاملة. كالملائكة، وكالأطفال في براءتهم وتتخلص النفس من الأمراض التي رسبتها عليها الخطية: كالخوف، والشك، والشهوة، والقلق، وما شابه ذلك، وعندئذ تلبس النفس إكليل البر، وتزول منها جميع النقائص نفسية كانت أم جسدية.
يعوزنا الوقت إن تحدثنا عن كل أمجاد القيامة. فذلك يحتاج إلي كتب.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 40899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل فرائض الرب غير صالحة ؟ حزقيال 20: 25


Holy_bible_1


الشبهة


جاء في حزقيال 20:25 »25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ، وَأَحْكَامًا لاَ يَحْيَوْنَ بِهَا، 26وَنَجَّسْتُهُمْ بِعَطَايَاهُمْ إِذْ أَجَازُوا فِي النَّارِ كُلَّ فَاتِحِ رَحْمٍ، لأُبِيدَهُمْ، حَتَّى يَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.«.
وهذا يناقض آيات كثيرة تقول إن فرائض الرب صالحة مثل ما هو وارد في مزمور 19 :7 »7 نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا.«.


الرد


اخطا المشكك في فهم العدد فالكلام هنا ليس عن فرائض الرب بمعني وصايا او ناموس الرب في ذاتها ولكن هو عن الفرائض الشريره التي اتبعوها ليخالفوا الرب بها فاصبحت نتائج وصايا الرب شريره عليهم
ولفهم المعني اكثر ندرس اولا لغويا ثانيا العدد في سياقه
لغوي
معني اعطي
H5414
×*×ھ×ں
naج‚than
naw-than'
A primitive root; to give, used with great latitude of application (put, make, etc.): - add, apply, appoint, ascribe, assign, X avenge, X be ([healed]), bestow, bring (forth, hither), cast, cause, charge, come, commit consider, count, + cry, deliver (up), direct, distribute do, X doubtless, X without fail, fasten, frame, X get, give (forth, over, up), grant, hang (up), X have, X indeed, lay (unto charge, up), (give) leave, lend, let (out), + lie, lift up, make, + O that, occupy, offer, ordain, pay, perform, place, pour, print, X pull, put (forth), recompense, render, requite, restore, send (out), set (forth), shew, shoot forth (up). + sing, + slander, strike, [sub-] mit, suffer, X surely, X take, thrust, trade, turn, utter, + weep, X willingly, + withdraw, + would (to) God, yield.
مصدر بمعني اعطي ولكن لها الكثير من التطبيقات وضع جعل طبق اتهم حكم جلب ربط اقرض وهب سمح اتهم
وبالطبع اكثر استخدام هو اعطي ولكن ايضا اتت بمعني عاقب واتهم


معني فرائض
H4941
×‍ש×پפض¼×ک
mishpaج‚tج£
mish-pawt'
From H8199; properly a verdict (favorable or unfavorable) pronounced judicially, especially a sentence or formal decree (human or (particularly) divine law, individual or collectively), including the act, the place, the suit, the crime, and the penalty; abstractly justice, including a particular right, or privilege (statutory or customary), or even a style: - + adversary, ceremony, charge, X crime, custom, desert, determination, discretion, disposing, due, fashion, form, to be judged, judgment, just (-ice, -ly), (manner of) law (-ful), manner, measure, (due) order, ordinance, right, sentence, usest, X worthy, + wrong.
من مصدر يقاضي اي حكم ايجابي او سلبي قضاء وخصوصا عقوبه او قرار رسمي او قانون الهي فردي او جماعي العادالةوعقوبة الجريمه والقانون والحكم ونظام ومرسوم


صالحه
H2896
×کוב
tج£oج‚b
tobe
From H2895; good (as an adjective) in the widest sense; used likewise as a noun, both in the masculine and the feminine, the singular and the plural (good, a good or good thing, a good man or woman; the good, goods or good things, good men or women), also as an adverb (well): - beautiful, best, better, bountiful, cheerful, at ease, X fair (word), (be in) favour, fine, glad, good (deed, -lier, liest, -ly, -ness, -s), graciously, joyful, kindly, kindness, liketh (best), loving, merry, X most, pleasant, + pleaseth, pleasure, precious, prosperity, ready, sweet, wealth, welfare, (be) well ([-favoured]).
من مصدر بمعني يسعد وهي جيد حسن جميل مسعد مفرح سهل مبهج لطيف حلو
واتت بهذه المعاني


فمن الممكن ترجمه الجمله بمعني اصدرت عليكم احكام غير مفرحه او وضعت عليكم عقوبات غير مبهجة فلغويا الكلام في راي ليس عن ناموس الرب المقدس او الوصايا العشرة العادله والجيده ولكن عن احكام قضاء الرب بالعقاب والادانه لخطاياهم التي تجعلهم غير فرحين بسبب كثرة شرورهم (وتاتي ايضا بمعني سمحت لكم )
والنصف الثاني من العدد يؤكد هذا المعني اللغوي الذي يقول ( احكاما لا يحيون بها)
واعتقد بهذا لغويا يتضح المعني جيدا ولا يوجد مشكله لان الرب يتكلم عن العقوبات التي وضعها عليهم ويعرف انها غير مفرحه لانه عقاب قاسي وهو السبي
ولهذا التراجم الانجليزيه ترجمته بمعني
Statutes قوانين
punishmentاو عقوبات


سفر حزقيال 20
20: 21 فتمرد الابناء علي لم يسلكوا في فرائضي و لم يحفظوا احكامي ليعملوها التي ان عملها انسان يحيا بها و نجسوا سبوتي فقلت اني اسكب رجزي عليهم لاتم سخطي عليهم في البرية
اذا الموضوع كله عن مخالفة اليهود لفرائض الرب
والرب ربط هذه الفرائض بان من يفعلها يحيا بها وبالطبع من يخالفها يعاقب بها بضربات غير صالحه
ولان شعب اسرائيل لم يختار ان يفعل الوصايا ليحيا بها فهو اختار الجانب الاخر من وصايا الرب وهو الجانب العقابي المضر فبمخالفة وصايا الرب يتمم عليهم السخط ويعاقبهم
20: 22 ثم كففت يدي و صنعت لاجل اسمي لكيلا يتنجس امام عيون الامم الذين اخرجتهم امام عيونهم
20: 23 و رفعت ايضا يدي لهم في البرية لافرقهم في الامم و اذريهم في الاراضي
وهنا يتكلم الرب عن عقاب اليهود بالسبي
20: 24 لانهم لم يصنعوا احكامي بل رفضوا فرائضي و نجسوا سبوتي و كانت عيونهم وراء اصنام ابائهم
ويعود يكرر ان السبب في العقاب هو رفضهم لفرائض الرب ونجسوا سبت الرب بدل من تقديسه وبدل من ان يقدسوا وصايا الرب وذبائحه ويوم السبت انهم فضلوا الالهة الوثنية واتبعوا وصاياها وفرائضها وذبائحها واحكامها
فيقول
20: 25 و اعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة و احكاما لا يحيون بها
ووضحت في الجزء اللغوي ان المعني هو عقابهم بقضاء غير مبهج واحكام قاسيه سيتعرضون بسببها للموت في السبي وبالفعل هذا حدث فكثر القتلي في وقت السبي وكانت بالفعل احكام الرب عليهم قاسيه غير مبهجه بالمره فاللص عندما يحكم عليه بالعقاب نتيجة لخطؤه الحكم رغم انه عادل ولكنه غير صالح له لانه عقاب ودينونه
فالرب قال اجرة الخطيه موت فالموت بالطبع غير صالح للانسان رغم انه بسبب الخطيه المميته وهو ظهر بسبب الناموس رغم ان ناموس الرب كامل
وكما شرح معلمنا بولس
رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 5
13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ.


رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 7
7 فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ النَّامُوسُ خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ. فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ النَّامُوسُ: «لاَ تَشْتَهِ».
8
وَلكِنَّ الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ
. لأَنْ بِدُونِ النَّامُوسِ الْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ.
9
أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ النَّامُوسِ عَائِشًا قَبْلاً
. وَلكِنْ لَمَّا جَاءَتِ الْوَصِيَّةُ عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ، فَمُتُّ أَنَا،
10
فَوُجِدَتِ الْوَصِيَّةُ الَّتِي لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ
.
11
لأَنَّ الْخَطِيَّةَ، وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ، خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي
.
12
إِذًا النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ
.
13
فَهَلْ صَارَ لِي الصَّالِحُ مَوْتًا؟ حَاشَا
! بَلِ الْخَطِيَّةُ. لِكَيْ تَظْهَرَ خَطِيَّةً مُنْشِئَةً لِي بِالصَّالِحِ مَوْتًا، لِكَيْ تَصِيرَ الْخَطِيَّةُ خَاطِئَةً جِدًّا بِالْوَصِيَّةِ.


ورغم اقتناعي بهذا المعني ايضا ساقدم المعني المفهوم من النص باللغه العربية
و ساقبل ان الترجمه هي اعطيتهم ايضا فرائض غير صالحه وحتي هذا المعني واضح وصحيح لان تشريع الرب هو رائع بالفعل لمن يحيا به ويشعر بحماية الرب ولكن لمن يخالف ناموس الرب فيقع في شرور اعماه وشريعة الرب تكون قاسية عليه بمعني الانسان الذي يكرم اباه وامه يفرح ببركة الرب في ايامه المفرحه
اما الانسان الشرير الذي لا يكرم اباه وامه فشريعة الرب تكون قاسيه عليه وتكون ايامه غير سعيده وتقصر ايامه علي الارض وتكون بدون بركه
فشريعة الرب في تفرح البار وتكون غير مرضيه للشرير
فالوصية هى علامة حب الله لنا، حتى لا يسير الإنسان حسب طبيعته المنحرفة فيهلك ويعيش حزيناً. الله قدم للإنسان الحرية، ولكنه وهبه الوصية حتى يضبط بها نفسه بهدوء فلا يهلك.


وايضا لو اخذنا المعني اعطيتهم بمعني سمحت لهم ان يجربوا الفرائض الغير صالحه للعبادات الوثنيه ويعرفوا كم هي شريره تؤدي الي الموت مثل اجازة ابناؤهم في النار وتدنيس الجسد وغيرها
وقد شرح معلمنا بولس الرسول هذا الامر
رسالة بولس الرسول الي اهل رومية 1
21 لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ.
22
وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ،

23
وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ
.
24
لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ
.
25
الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَالِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ
. آمِينَ.
26
لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى أَهْوَاءِ الْهَوَانِ، لأَنَّ إِنَاثَهُمُ اسْتَبْدَلْنَ الاسْتِعْمَالَ الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ الطَّبِيعَةِ،

27
وَكَذلِكَ الذُّكُورُ أَيْضًا تَارِكِينَ اسْتِعْمَالَ الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ، اشْتَعَلُوا بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ، فَاعِلِينَ الْفَحْشَاءَ ذُكُورًا بِذُكُورٍ، وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ
.
28
وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ
.
فشريعة الرب جميله لمن يقبلها ويطيعها فيحيا بها اما من بعد ان يعرفها ويصر ان يخالفها فيعاقب وتكون بالنسبه له شر ووصيه غير صالحه لانها جلبت عليه الشر بمخالفتها
فعدم معرفة الشريعه للشرير افضل من معرفتها لانه يعاقب عليها وتكون شريعه شريره مرفوضه
ومعرفة الشريعة للبار افضل من معرفتها لانه بطاعتها ياخذ بركتها ويحيا بها
والعدد التالي يوضح ان الرب انزل بهم العقاب بسبب خطاياهم ونجساتهم ( ويؤكد المعني الاول الذي قدمته ان معني العدد انه انزل بهم احكام قاسيه لعقابهم وليس عن ناموس الرب )
20: 26 و نجستهم بعطاياهم اذ اجازوا في النار كل فاتح رحم لابيدهم حتى يعلموا اني انا الرب
فاعتقد المعني واضح انهم خالفوا وصية الرب فعاقبهم الرب حسب كلام الوصيه


اما ناموس الرب في ذاته فهو بالفعل رائع لكل من يحي به
سفر المزامير 19: 7
نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيمًا.


وهذا مؤيد باعداد كثيره
مز 119: 72 شريعة فمك خير لي من الوف ذهب وفضة
مز 119: 96 لكل كمال رأيت حدا.اما وصيتك فواسعة جدا
مز 119: 97 م ـ كم احببت شريعتك.اليوم كله هي لهجي.
مز 119: 98 وصيتك جعلتني احكم من اعدائي لانها الى الدهر هي لي.
مز 119: 99 اكثر من كل معلّميّ تعقلت لان شهاداتك هي لهجي.
مز 119: 100 اكثر من الشيوخ فطنت لاني حفظت وصاياك.
مز 119: 105 ن ـ سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي.
مز 119: 127 لاجل ذلك احببت وصاياك اكثر من الذهب والابريز.
مز 119: 128 لاجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مستقيمة.كل طريق كذب ابغضت


يش 1: 8 لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك.بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه.لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح.


اي 23: 12 من وصية شفتيه لم ابرح.اكثر من فريضتي ذخرت كلام فيه.
.
مز 18: 30 الله طريقه كامل.قول الرب نقي.ترس هو لجميع المحتمين به.


مز 111: 7 اعمال يديه امانة وحق.كل وصاياه امينة


تث 32: 4 هو الصخر الكامل صنيعه.ان جميع سبله عدل.اله امانة لا جور فيه صديق وعادل هو
.
مز 23: 3 يرد نفسي.يهديني الى سبل البر من اجل اسمه.


مز 93: 5 شهاداتك ثابتة جدا.ببيتك تليق القداسة يا رب الى طول الايام


مز 119: 9 ب ـ بم يزكي الشاب طريقه.بحفظه اياه حسب كلامك.
مز 119: 14 بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى.
مز 119: 24 ايضا شهاداتك هي لذّتي اهل مشورتي
مز 119: 111 ورثت شهاداتك الى الدهر لانها هي بهجة قلبي.
مز 119: 152 منذ زمان عرفت من شهاداتك انك الى الدهر اسستها


مز 111: 7 اعمال يديه امانة وحق.كل وصاياه امينة


والمجد لله دائما



 
قديم 20 - 05 - 2021, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 40900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هيستجيب.. علي كل مرة نمت فيها معيط
وانت بتتحايل عليه يسمعك
هيستجيب.. على ثقتك فيه برغم عدم
وجود اي حاجة تطمنك
هيستجيب.. حتي لو جه وقت وتعبت
وثقتك اتهزت وضعفت
هيستجيب.. بالرغم من الاحباطات
اللي بتواجهك علي ارض الواقع

كل الثقة والانتظار والمحايلة âپ¦
دي رصيد بيتحوشلك عنده
وعلى قدها هتفرح
هيستجيب.. لانه لا يخزي منتظروه âپ¦ وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دي حقيقية.. مش مجرد كلام !!
هيستجيب_لانه_الله وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025