![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سيبوا الماضي بما فيه وانظروا ما هو قادم لا تحزنوا واملأوا قلبكم بالرجاء سأعوضكم على مافات لاتخافوا فأنا معكم للمنتهى ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() روائع أدبية تجمِّل الكنعانية ![]() فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَه: نَعَمْ، يَا سَيِّدُ! وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ المَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ البَنِينَ! ( مر 7: 28 ) ـ أجاب الرب على سؤال هذه المرأة في البداية بأنه ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب. وقد كانت تلك الإجابة القاطعة من الرب كافية لأن تجعلها ترجع خائبة. ولكن هذه المرأة كان لديها الشعور العميق بصلاح الله والإيمان العجيب بالرب؛ ذلك الإيمان الذي يعرف عوَزه كما يعرف مكان سداد الأعواز. هذا بالإضافة لحاجتها الماسة إليه، كل هذه جعلتها تطرح جانبًا كل اعتبار. ـ وهذا الإيمان صاحَبه اتضاع جميل. في ردَّها «نعم، يا سيد» اعتراف بسلطان الله المُطلق في الإحسان إلى شعب اختاره هو في هذا العالم. وكأنها تقرّ أن الله حُر في سلطانه أن يختار شعبًا وأن لا تكون هي من هذا الشعب. ولكن إيمان المتضعين ذهب أبعد من هذا، وهو أن اختيار الله هذا، لا يمكن أن يُبطل صلاحه ومحبته نحو بقية خليقته. وإن كانت هي كأُممية مجرد كلب، فإن صلاح الله لا بد أن يعم حتى الكلاب من خليقته. ما أعجب اتضاعها!! ـ وببساطة، فلسان حال هذه المرأة: أنا من الكلاب الصغار، وليس لي حق في أي من بركات البنين. ولكن ثقتي هي فيك أنت، وفي مَن أنت وغنى نعمتك أنت، وليس في مَن أنا، ولا استحقاقي أنا ولا شعبي أنا. ما أعمق شعورها بالنعمة!! رضيت بالفُتات، ولكن مَن أخبر هذه الأُممية أن الفُتات كانت إثني عشر قفة، أكثر بكثير من خبز البنين؛ الخمسة الأرغفة (راجع معجزة إشباع الجموع)!! وأن جسد المسيح المكسور على الصليب أكثر بركة لنا من جسده الكريم في حياته. ما أبدع النعمة وهي تعلِّم المتضعين!! أحبائي .. تابعنا إيمان هذه الأُممية واتضاعها الذي عمَّق فيها الشعور بالنعمة، ورأينا كيف علَّمتها النعمة. ولكننا نرى في هذا المشهد النعمة تأخذها إلى محضر الله، فنرى الله حاضرًا في شخص الرب، ونراها وقد صار لها الدخول إلى محضر الله دون ناموس، بل دخلت كما هي على حالتها، وتقابلت مع قلب الله كما هو في كل نعمته. مباركة هي في احتضانها للنعمة، ومباركة هي في ثقتها في إله كل نعمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مراجعة الماضي ![]() اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ ( تكوين 48: 15 ، 16) عندما كان يعقوب راجعًا من عند خاله لابان، تذكَّر معاملات الله معه في الماضي رغم أخطائه التي ارتكبها، فقال للرب: «صغيرٌ أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك. فإني بعصاي عبرت هذا الأردن والآن قد صرت جيشين»، وهذا الاعتراف بفضل الرب عليه شجّعه أيضًا على أن يطلب حماية الرب له من أخيه عيسو. وقبل موته بوقت قصير قال يعقوب لابنه يوسف معترفًا بفضل الرب عليه: «الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلَّصني من كل شرٍّ» ( تك 32: 10 ؛ 48: 15، 16). وألا يليق بنا نحن أيضًا - في كل يوم - أن نراجع أفضال الرب علينا. ما أكثر إحساناته الروحية والزمنية. ربما جُزنا في ظروف صعبة، لكننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله» ( رو 8: 28 ). وإن كنا جزنا في تأديب بسبب خطايانا «فأي ابن لا يؤدبه أبوه؟» ( عب 12: 7 ). قال داود في مراجعته لمعاملات الله: «لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يُجازِنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمته على خائفيه» ( مز 103: 10 ، 11). وقال في مرة أخرى أيضًا وهو يراجع الماضي: «كللت السنة بجُودك، وآثارك تقطُر دسمًا» ( مز 65: 11 ). أما إرميا النبي فبعد أن تكلَّم عن المصائب التي حلَّت على الشعب بسبب ابتعادهم عن الرب، قال: «تطلعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حُزني الذي صنع بي، الذي أذلني به الرب يوم حُمُو غضبهِ؟» ( مر 1: 12 )، وغير ذلك الكثير، بعد هذا كله راجع أفضال الرب فقال: «أردِّد هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو: إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك ... طيبٌ هو الرب للذين يترجُّونه، للنفس التي تطلبه» ( مرا 3: 21 -25). فهو حين حوَّل نظره نحو الرب نفسه لم يَسَعُه إلاَّ أن يردِّد أفضال الرب. ونحن أيضًا إذا راجعنا معاملات الرب معنا ستفيض قلوبنا بالحمد والشكر له، ونقول له: «كثيرةٌ أمانتك». وأمانة الرب هذه يجب أن يكون لها صدى في حياتنا نحن المؤمنين. فنكون أُمناء فيما ائتمننا الرب عليه، لكي نسمعه يقول لكلِّ منا: «نعِمَّا أيُّها العبد الصالح والأمين!» ( مت 25: 21 ). إذًا مراجعة الماضي تقودنا للشكر للرب لأنه «عمل كل شيء حسنًا!» ( مر 7: 37 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هو يشعر بك ![]() فَأخَذَهُ .. عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أصَابِعَهُ في أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلمَسَ لِسَانَهُ ..، وأنَّ وَقَالَ لَهُ: إفَّثَا أي انْفَتِحْ ( مرقس 7: 33 ، 34) جاء الرب إلى بحر الجليل وهناك أتى الناس إليه بشخص أصم أعقد، وطلبوا من الرب أن يضع يده عليه، وكانوا واثقين أن لمسة يده قادرة أن تشفيه على الفور، لأنهم كانوا قد سمعوا عنه ورأوا أعماله «فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء» ( مت 14: 36 ). لكن الرب دائمًا ينظر الى الأعماق، ويرى الداء من الداخل وليس من الخارج فقط، فهذا الأصم الأعقد كان قد أُصيب بجراح داخلية أكثر من عدم قدرته على السمع والصم، فكان من الممكن أن يشفيه الرب بكلمة ويطلقه مباشرةً، فهو الإله العظيم القادر على كل شيء «قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر» ( أي 42: 2 )، ولكنه شعر باحتياج هذا الشخص الداخلي لِمَن يشعر به وبمأساته، فأخذه الرب من بين الجمع على ناحية، وكم كان هذا رقيقًا من الرب! فكم من المرات التي نحتاج أن يأخذنا الرب منفردين، وهناك يختلي بنا، فنتكلَّم معه كلامًا خاصًا لا يسمعه سوانا حيث يجري حديثي معه سرًا ولا رقيب، وهناك في الجلسة المنفردة بعيدًا عن الناس، وبعيدًا عن ضوضاء العالم نشعر باهتمام شخصي منه لنا. لكن الأروع هو ما فعله الرب بعد ذلك «أنَّ»! فهذا الأصم الأعقد عندما كان يتألم أو يتعب - ويريد أن يُعبِّر - لم يكن يستطيع أن يتكلم ليعبِّر عن ألمه أو احتياجه، ولكن كل ما كان يستطيع أن يفعله هو أن يئن. فشاركه الرب في أنَّاته وأنَّ مثله فهو المكتوب عنه «في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلَّصهم، بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم» ( إش 63: 9 )، وكأنه له المجد يقول له: أنا أشعر بك «ووضع الرب أصابعه في أُذنيه وتفلَ ولمس لسانه وقال له: انفتح فانفتحت أُذناه وتكلَّم مستقيمًا». عزيزي .. إنه وحده مَن يشعر بك وبأنينك الذي لا يسمعه أقرب الأقربين إليك، وهو يعلم ويعرف كيف يُعين الذي لا قوة له. ثق به وأعلم أنه حتمًا قريب منك، عندها ستهتف: «إنه عمل كل شيء حسنا» ( مر 7: 37 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كثيرةٌ أمانتك ![]() «لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك» ( مراثي 3: 22 ، 23) لمَّا كان يعقوب راجعًا من عند خاله لابان، ذاهبًا إلى بيت أبيه، تذكَّر معاملات الله معه في الماضي رغم أخطائه التي ارتكبها، فقال للرب: «صغيرٌ أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعتَ إلى عبدك». وهذا الاعتراف بفضل الرب عليه شجَّعه أيضًا على أن يطلب حماية الرب له من أخيه عيسو «نجني من يد أخي .. لأني خائفٌ منهُ أن يأتي ويضربَني الأُم مع البنين» ( تك 32: 10 ، 11). وقبل موتهِ بوقتٍ قصير، قال يعقوب لابنه يوسف، معترفًا بفضل الرب عليه: «الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، الملاك الذي خلَّصني من كل شر» ( تك 48: 15 ، 16). ألا يليق بنا نحن أيضًا عند بداءة عام جديد، بل في كل يوم أن نراجع أفضال الرب علينا. ما أكثر إحساناته الروحية والزمنية. ربما جُزنا في ظروف صعبة، لكننا «نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يُحبُّون الله» ( رو 8: 28 ). وإن كنا جُزنا في تأديب بسبب خطايانا «فأيُّ ابن لا يُؤدِّبهُ أبوهُ؟» ( عب 12: 7 ). قال داود في مُراجعته لمعاملات الله معه ومع الشعب: «لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يُجازِنا حسبَ آثامنا. لأنهُ مثلُ ارتفاع السماوات فوق الأرض قويَت رحمتُهُ على خائفيه» ( مز 103: 10 ، 11). وقال في مرة أخرى أيضًا وهو يراجع الماضي: «كلَّلت السنة بجودك. وآثارك تَقطُرُ دسمًا» ( مز 65: 11 ). أما إرميا النبي فبعد أن تكلَّم عن المصائب التي حلَّت على الشعب بسبب ابتعادهم عن الرب، راجع أفضال الرب فقال: «أُردِّدُ هذا في قلبي، من أجل ذلك أرجو. إنَّهُ من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمَهُ لا تزول. هي جديدةٌ في كل صباح. كثيرةٌ أمانتك ... طيِّبٌ هو الربُّ للذينَ يترَجُّونَهُ، للنفس التي تطلبُهُ» ( مر 3: 21 - 25). فهو حين حوَّل نظره نحو الرب نفسه، لم يسَعْهُ إلاَّ أن يُردِّد أفضال الرب. ونحن أيضًا إذا راجعنا معاملات الرب معنا ستفيض قلوبنا بالحمد والشكر له. ونقول له: «كثيرةٌ أمانتك». وأمانة الرب هذه يجب أن يكون لها صدى في حياتنا نحن المؤمنين، فنكون أُمناء فيما ائتمننا الرب عليه، لكي نسمعه يقول لكلِّ منَّا: «نعمَّا أيُّها العبد الصالح والأمين» ( مت 25: 21 ). إن مراجعة الماضي تقودنا للشكر للرب لأنه «عملَ كل شيء حسنًا!» ( مر 7: 37 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إرسالية المسيحي ![]() فِي تِلْكَ الأَيَّامِ .. كَانَ الْجَمْعُ كَثِيرًا جِدًّا، وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ ( مرقس 8: 1 ) كانت الحاجة عُظمى ولا يوجد ما يسدّها، ولكن الرب يسوع كان هناك بكل حنان قلبه واقتدار يده. لقد عالَ قديمًا ثلاثة ملايين شخص في قفر عظيم ومخوف مدة أربعين سنة. نعم يسوع كان هناك، وكان يستطيع أن يسد الإعواز بنفسه حالاً دون أن يدعو تلاميذه قليلي الإيمان المشغولين بذواتهم، بل كان يقدر أن يدعو جيشًا ملائكيًا من السماء لتقديم الطعام لهذه الآلاف الجائعة، ولكنه لم يفعل هذا ولا ذاك، بل أراد من نعمته أن يستخدم تلاميذه كوسائط اتصال بينه وبين هذا الجمهور الجائع، فلم يستخدمهم كآلات لإظهار قوته فقط، الأمر الذي كان يُمكن أن يعمله بواسطة الملائكة، بل استخدمهم للتعبير عن عواطف قلبه نحو هذا الجمع. ولو قصد أن يستخدمهم كآلات لإظهار قوته فقط لاكتفى بوضع الوسائل بين أيديهم، ولكنه أراد أن يجعلهم كمجاري تفيض منها عواطف قلبه الرقيقة إلى الناس، ولذلك «دعا يسوع تلاميذه وقال لهم: إني أُشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون. وإن صرفتهم إلى بيوتهم صائمين يخوِّرون في الطريق، لأن قومًا منهم جاءوا من بعيد». هنا سر الاستعداد الحقيقي لهذه الإرسالية السامية المُقدسة؛ فربنا المُبارك يجمع التلاميذ حوله، ويبتدئ أن يملأ قلوبهم بإحساساته وأفكاره قبل أن يملأ أيديهم بالخبز والسمك، وكأنه يقول لهم: ”إني أُشفق وأريد أن تُشفقوا أنتم أيضًا. أريد أن تدخلوا في أعماق شعوري وأفكاري حتى تشعروا كما أشعر، وتفتكروا كما أفتكر، وتنظروا إلى هذا الجمع بنفس العين التي أنظر بها أنا، وبذلك تتأهلوا لأن تُوصلوا شعوري إليهم“> ولكن ربَّ قائل يقول: إني أرى ذلك ساميًا جدًا، ولكن كيف يتسنى لي الوصول إلى هذا المقام الرفيع؟ وجوابنا لشخص كهذا: التصق بالرب يسوع، واستقِ مِن روحه، حتى تفتكر أفكاره، وتشعر شعوره، لأن هذا بكل تأكيد هو الطريق الوحيد الذي يُوصلك إلى هذا المركز. إن مَن يستق مِن ينبوع قلب يسوع، يمتلئ ويفيض، ويتشبَّع كيانه الأدبي بتمامه بروح ربنا يسوع، وبذلك يكون مستعدًا لخدمة السَيِّد، صالحًا لاستعمال ما يُوضع بين يديه من الوسائل والمواهب، لمجد الرب وكرامته. بخلاف مَنْ تمتلئ يداه مِن الوسائل قبل أن يمتلئ قلبه مِن الرب يسوع، لأن هذا يستخدم هذه الوسائط لمجد ذاته، لا لمجد الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَعطوهم أنتم ليأكلوا ![]() اصرفهم لكي يمضوا إلى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزًا، لأن ليس عندهم ما يأكلون. فأجاب وقال لهم: أَعطوهم أنتم ليأكلوا ( مر 6: 36 ، 37) كان حول الرب جمع كبير من أُناس جائعين والوقت كان قد مضى، وأمام حالة كهذه، أتى التلاميذ إلى السيد وقالوا له: «اصرفهم». أخشى أن يكون الكثيرون منا الآن مثل هؤلاء التلاميذ قديمًا، يقولون: ”اصرفهم، لا نريد أن نُثقل بهذه الجموع الجائعة، لا نريد أن تكون أعوازهم سبب مشغولية لنا“. لاحظ أن التلاميذ لا ينكرون حاجة الجموع إلى الطعام، يقولون: «اصرفهم لكي يمضوا إلى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزًا». ومعنى كلمة «اصرفهم»، أبعدهم عنك. أيها الأحباء: أ نقول نحن هكذا؟ أخشى أننا نقوله في بعض الأحيان. يقول السيد: «أعطوهم أنتم ليأكلوا». ليت الرب يجعل آذاننا تستمع لهذا الصوت. أيها الأحباء: هل فكرتم في أن تُعطوا الآخرين ليأكلوا، أم لا تفكرون سوى في إطعام أنفسكم؟ هل فكرتم أن كثيرين حولكم جياع روحيًا، يموتون من عدم الطعام الروحي؟ أوَ لم تسمعوا كلمات السيد القائلة: «أَعطوهم أنتم ليأكلوا»؟ إن كلماته هذه توبخ الكثيرين من المؤمنين، وهي كلمات ترن في آذاننا على الدوام: «أعطوهم أنتم ليأكلوا». إن التلاميذ فكَّروا فقط في قلة ما بين أيديهم، وقالوا ما معناه كيف نستطيع نحن الفقراء المساكين أن نعطيهم ليأكلوا؟ وهذه هي على الدوام لغة عدم الإيمان، لغة الاتكال على المصادر البشرية دون النظر إلى بركة الرب التي تُغني. ليت الرب الذي قال في مناسبة أخرى «إني أُشفق على الجمع» ( مر 8: 2 )، يَهَبنا مقدارًا أكبر من شفقته فنذكر، بالصلاة والخدمة، نفوس الخطاة المساكين. كم من نفوس حولنا تهلك جوعًا، ونحن لا نبالي، مع أننا نستطيع أن نقدم لها خبز الحياة. ما أخطر هذا! أسألك يا عزيزي: هل جدران غرفتك تشهد عن تضرعاتك إلى الله من أجل هذه النفوس المسكينة؟ هل تسير وعيناك مفتوحتان لترى كل فرصة يعطيك إياها الرب لخدمة هذه النفوس، معتمدًا على قوة الروح القدس؟ لا تَقُل إني لم أُدعَ لهذه الخدمة، وهي من عمل غيري، فهذا العذر باطل، وإن كان يدل على شيء فإنما يدل على عدم رغبة القلب في خدمة النفوس التي مات الرب على خشبة العار من أجلها. ليتك يا مَن وأنت تهلك جوعًا، قد قُدم لك خبز الحياة فشبعت به، تشعر بمسؤوليتك من ناحية مَن هم في شديد الحاجة إلى هذا الخبز. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اصرفهم لكي يمضوا ![]() اصرفهم لكي يمضوا إلى الضياع والقرى حوالينا ويبتاعوا لهم خبزًا، لأن ليس عندهم ما يأكلون. فأجاب وقال لهم: أَعطوهم أنتم ليأكلوا ( مر 6: 36 ، 37) كان حول الرب جمع كبير من أُناس جائعين والوقت كان قد مضى، وأمام حالة كهذه، أتى التلاميذ إلى السيد وقالوا له: «اِصْرِفْهُمْ». أخشى أن يكون الكثيرون منا الآن مثل هؤلاء التلاميذ قديمًا، يقولون: “اِصْرِفْهُمْ، لا نريد أن نُثقل بهذه الجموع الجائعة، لا نريد أن تكون أعوازهم سبب مشغولية لنا”. ولاحظ أن التلاميذ لا ينكرون حاجة الجموع إلى الطعام، يقولون: «اِصْرِفْهُمْ لِكَيْ يَمْضُوا إِلَى الضِّيَاعِ وَالْقُرَى حَوَالَيْنَا وَيَبْتَاعُوا لَهُمْ خُبْزًا، لأَنْ لَيْسَ عِنْدَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ». ومعنى كلمة «اِصْرِفْهُمْ»، أبعدهم عنك. أيها الأحباء: أَ نقول نحن هكذا؟ أخشى أننا نقوله في بعض الأحيان. يقول السيد: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا». ليت الرب يجعل آذاننا تستمع لهذا الصوت. أيها الأحباء: هل فكرتم في أن تُعطوا الآخرين ليأكلوا، أم لا تفكرون سوى في إطعام أنفسكم؟ هل فكرتم أن كثيرين حولكم جياع روحيًا، يموتون من عدم الطعام الروحي؟ أوَ لم تسمعوا كلمات السيد: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا»؟ إن كلماته هذه توبخ الكثيرين منا، وهي كلمات ترن في آذاننا على الدوام: «أَعْطُوهُمْ أَنْتُمْ لِيَأْكُلُوا». إن التلاميذ فكَّروا فقط في قلة ما بين أيديهم، وقالوا ما معناه كيف نستطيع نحن الفقراء المساكين أن نعطيهم ليأكلوا؟ وهذه هي على الدوام لغة عدم الإيمان، لغة الاتكال على المصادر البشرية دون النظر إلى بركة الرب التي تُغني. ليت الرب الذي قال في مناسبة أخرى «إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ» ( مر 8: 2 )، يَهَبنا مقدارًا أكبر من شفقته فنذكر، بالصلاة والخدمة، نفوس الخطاة المساكين. كم من نفوس حولنا تهلك جوعًا، ونحن لا نبالي، مع أننا نستطيع أن نقدم لها خبز الحياة. عزيزي: هل تسير وعيناك مفتوحتان لترى كل فرصة يعطيك إياها الرب لخدمة هذه النفوس، معتمدًا على قوة الروح القدس؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف لا إيمان لكم ؟ فأيقظوه وقالوا له: يامعلم، أما يهمك أننا نهلك؟![]() فقام وانتهر الريح، وقال للبحر: اسكت! ابكم! .. وقال لهم: ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا إيمان لكم؟ ( مر 4: 38 - 40) إننا عندما نكتئب أو نفشل أو ننهار بسبب ضيقة نجتاز فيها، فنحن في الواقع نعاني لا من مشكلة واحدة، بل من مشكلتين، وكلاهما يحتاجان لإله النجاة. الأولى: هي الضيقة التي نعانيها. أما الثانية: وهي الأخطر كثيرًا، هي: ضعف إيماننا أو غيابه. عندما صرخ التلاميذ للمعلم النائم في سلام في مؤخر السفينة، وأيقظوه بهَلع قائلين: «يا معلم إننا نهلك» كانوا في الواقع يعانون من عدم الإيمان، قبل أن يعانوا من البحر الهائج، بل إني لا أستبعد أن يكون الرب سمح بهياج البحر لكي يكشف لهم هذا المرض الدفين، لذلك قام السيد وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت، فسكَنت الريح وصار هدوء عظيم! لكن الأهم هو ما فعله السيد بعد هذا، إذ كشف عن المشكلة الحقيقية، فقال لهم: «كيف لا إيمان لكم؟ أين إيمانكم؟». وفي مرة أخرى كانوا لا زالوا في نشوة أفراح معجزة إشباع الخمسة الآلاف بخمسة أرغفة، متعجبين للغاية مما صار، وبعدها بسويعات قليلة وبمجرد أن هاج البحر عليهم، نسوا كل شيء وخافوا! وعندما أتاهم السيد ماشيًا على الماء ليطمئنهم، بدلاً من أن يطمئنوا، صرخوا! فيقول الكتاب: «لأنهم لم يفهموا بالأرغفة، إذ كانت قلوبهم غليظة». وفي مرة أخرى، وبعد أن كانوا قد رأوا بأعينهم الحبيب وهو يُشبع الآلاف بالقليل من الخبزات، لا مرة بل مرتين، وجمعوا هم بأيديهم آلاف كِسر الخبز الفائضة عن الجموع بعدما شبعوا، وبعدها مباشرة دخلوا السفينة، وإذ بهم يرتبكون بشدة لأنهم اكتشفوا اكتشافًا خطيرًا، أنه ليس معهم في السفينة سوى رغيف واحد، على الرغم من وجود مُشبع الآلاف معهم في السفينة!! مما جعل الرب يوبخهم أشد توبيخ ( مر 8: 17 - 20). إخوتي الأحباء: صدقوني إن أعظم مشكلة تأتي من خارجنا، لا تحتاج من معلمنا سوى كلمة لكي تنتهي. كلمة تصنع معجزة! لكن المشكلة الحقيقية، والتي لم تُجدِ معها عشرات المعجزات، هي تلك النابعة من داخلنا، إنها غلاظة قلوبنا وعدم إيماننا! فليرحمنا الرب ويشفِِنا من هذا الداء العضال. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أُمَّة تشبعت بالإنجيل ![]() أَ لَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ؟ ( مر 8: 18 ) قرأت مؤخرًا مقالاً في مجلة مسيحية كان يُشير إلى أمريكا باعتبارها دولة قد تشبعت بالإنجيل، وذلك لأن تقريبًا كل شخص فيها لديه إمكانية الوصول إلى أخبار الخلاص السارة بسهولة، إما عن طريق الراديو أو التليفزيون، أو الكرازة في الكنائس. وحين قرأت هذا المقال لم أتفق مع الكاتب، لكني لم أعرف وقتها لماذا. هناك شيء ما مفقود لكني لم أستطع أن أضع أصبعي عليه. وفي صباح اليوم التالي، وفي اجتماع لدراسة الكتاب المقدس مع بعض رجال الأعمال المؤمنين، عرفت ما هو هذا الشيء المفقود. فبينما كنا نناقش الآية التي في صدر المقال، قال أحد الرجال إنه لمدة سنين كانت لديه أُذنين لكنه لم يكن يسمع الأمور الروحية. فبالرغم من أنه قد وُلد ونشأ في بيت مسيحي، وكان يحضر الاجتماعات بانتظام، ويواظب على الشركة مع الشباب، ويحضر المؤتمرات، إلا أنه لم يفكر من قبل في الأمور الأبدية حتى أعطاه أحدهم نبذة بعنوان ”كيف تخلُص“. ربما كان الوسَط المحيط به مُشبعًا بالأخبار السارة لسنوات، لكن الآن فقط بدأت هذه الأخبار تغوص بداخله. وحين تحدَّث إلى والديه قالا له: بكل تأكيد أنت مُخلَّص لأننا عائلة مسيحية. وحين تكلَّم مع راعي كنيسته كانت نفس الإجابة: طالما أنت من جماعتي فأنت مُخلَّص. لكن بالرغم من كل هذه التأكيدات من الآخرين كان يعرف في قرارة نفسه أنه هالك لأنه لم يحدث له أن حسب نفسه ميتًا عن الخطية، ولم يسبق له أن صرخ للمسيح ليخلِّصه. وخلال كل هذه السنوات كانت له الآذان التي تستبعد الله ولا تستمع لصوته. وحين سمعت شهادته أدركت الخطأ في المقال الذي قرأته. إذ إن النتيجة التي توصَّل إليها خاطئة؛ فقد استنتج أنه طالما أن الأخبار السارة في متناول الجميع فلا داعي أن نوجهها لكل شخص بمفرده. غير أن إتاحتها للجميع لا تضمن أن تُسمَع وتُطبَّق بشكل شخصي. فكونك في عائلة مسيحية أو كنيسة تعرف الحق وتنادي به، أو تعيش في مجتمع يخاف الله، ولك أصدقاء مؤمنين، فهذا لا يعني أنك أنت أيضًا مسيحي بالحق. فالشيء الوحيد الذي يجعلك مسيحيًا ويُخلِّصك في الأبدية هو العلاقة الشخصية الحية مع الرب يسوع المسيح. فهل لك عزيزي القارئ هذه العلاقة؟ . |
||||