31 - 10 - 2013, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 4021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النعمة فى الإيمان المسيحى النعمة فيض إلهى مُنسكب على الإنسان العائش فى الإيمان الحق. والنعمة فى الإيمان المسيحى هى عطية هدفها استعلان الحق الذى فى المسيح، لأن المسيح هو ملء الحق الإلهى الموهوب للإنسان مجاناً. وأول ما عرفنا النعمة، عرفناها فى شخص المسيح الذى يقول عنه القديس يوحنا : "والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً" (يو14:1). وأول ما عرف الإنسان ملء النعمة، عرفها وهى مُنسكبة على العذراء القديسة مريم لما حملت بالكلمة، إذ أعلن الملاك لها : "السلام لكِ يا ممتلئة نعمة" (لو28:1). فلما أحسَّت العذراء هذا الملء الإلهى من قِبَل الله صرخت مُعلنة : "لأن القدير صنع بىّ عظائم... فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى" (لو 1 : 48و49). وهكذا، فبالإيمان بالمسيح نال الإنسان ملء النعمة والحق، وتأهَّل الإنسان بالإيمان بالمسيح أن أن يبلغ ملء قامة المسيح. وهذه العطية المُنسكبَة على الذين يؤمنون حقاً بالمسيح عبَّر عنها المسيح قائلاً : "أنا قد أعطيتُهم المجد الذى أعطيتَنى" (يو22:17). لذلك فإن غاية النعمة التى نلناها فى المسيح هى أن نكون شركاء مجده. وهكذا فإننا بالإيمان الحق بالمسيح، ننال فيض النعمة الذى يؤهِّلنا لنكون شركاء فى مجد المسيح ومؤهَّلين أن نستعلن مجده : "أيها الآب، أُريد أن هؤلاء الذين أعطيتَنى يكونون معى حيث أكون أنا، لينظروا مجدى الذى أعطيتَنى" (يو24:17). وملء المسيح بالنعمة أُعطى أن ينسكب علينا : "ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمة فوق نعمة" (يو16:1)، أى نعمة غير متناهية، فهو ملء أبدى، وقد جعل الآب السماوى أنه بمجرد أن نؤمن ونعترف باسم المسيح نكون فى استحقاق انسكاب النعمة علينا : "الذى به، لأجل اسمه، قَبِلنا نعمة ورسالة، لإطاعة الإيمان فى جميع الأمم" (رو5:1). فأرجو من القارئ أن يقف ملياً عند قوله : "الذى به، لأجل اسمه، قَبِلنا نعمة" (رو5:1). هذا هو اسم المسيح الذى يخشى الضعفاء فى الإيمان النُطق به، مع أنه سرﹲ قوة الإيمان الذى نجاهر به. فالنعمة تنسكب على كل مَن يُنادى به، إذا ما وقعنا فى ضيقة أو تعيير باسم المسيح. وبولس الرسول جعل الرحمة والنعمة والعون الإلهى لكل مَن يتقدم بثقة إلى المسيح : "فلنتقدَّم بثقة إلى عرش النعمة لكى ننال رحمة ونجد نعمة عوناً فى حينه" (عب16:4)، ويُلاحَظ هنا أن بولس الرسول يرى أن عرش النعمة، لأن منه تخرج كل مراحم الله. على أن قوى النعمة المسكوبة من عرش المسيح لها فاعلية التكفير والتبرير : "متبرِّرين مجاناً بنعمته، بالفداء الذى بيسوع المسيح" (رو24:3). ونعمة المسيح هى من نصيب الضعفاء المتمسكين بإيمان المسيح، وهى بحدِّ ذاتها قوة كاملة : "تكفيك نعمتى، لأن قوتى فى الضعف تُكمَل" (2كو9:12). لذلك فإن صراخ الضعفاء حتى ولو كانوا من خارج الكنيسة يجتذب النعمة، فنحن نعرف قصة "جولشان" الباكستانية التى ظلت تصرخ إلى "عيسى بن مريم" (حسب تعبيرها) ثلاث سنوات. فجاءها بنفسه وعرَّفها بنفسه أنه يسوع المسيح، وشفاها من حالة شَلَل ميئوس منه، وقال لها : "قومى". فقامت صحيحة، وسجدت له، وتم فيها بالفعل القول : "قوتى فى الضعف تُكمَل". وهذا هو الضعيف المِلحاح، الذى لم يكفَّ عن الصراخ ثلاث سنوات. ونعمة المسيح، كما قلنا، تبرِّر الإنسان الطالبَ مراحمَ الله، والمسيح يهتم جداً بالذين يترجَّون نعمته، لأنه عالم أنه رجاء للحياة : "ولكن حين ظهر لُطف مُخلِّصنا الله وإحسانه، لا بأعمال فى برِّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلَّصَنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس، الذى سَكَبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلِّصنا، حتى إذا تبرَّرنا بنعمته، نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية" (تى 3 : 4 – 7). ابونا متى المسكين 25 مايو 2005 |
||||
31 - 10 - 2013, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 4022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
{ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ، } (لوقا 18: 1 ) الغالبية العظمى من الناس لا تعطي للصلاة أهميةً كافية في برنامج الحياة اليومي. حتى الذين يُصلّون فوقتهم لم يعد يسمح بصلاة الحديث والحوار والتواصل والتأمل مع الله بل أصبحت صلوات سريعة تلغرافية، متى دعت الحاجة إليها. لقد أصبحت الصلاة مثل صُراخ المتألمِ الذي يصرخ حينما يتعرض لحادثٍ، أو يصطدم بشيءٍ أو يحترق بنار، أو يلدغ بحشرةٍ أو بعقرب، أو يمرض بمرض عُضالٍ لا شفاء منه. إنها صلاة اضطرارية وليست اختيارية، صلاة المريض الذي يلجأ إلى الطبيب لأنهُ مضطر إلى هذا وليسَ حباً في الطبيب!؟... يقدم لنا الكتاب المقدس مجموعةً ليست بقليلةٍ من الدوافع الصحيحة للصلاة أهمُها: (1) أن الصلاة وصيةٌ وأمرٌ إلهي. وطاعة الوصية هامُ جداً لبناء علاقةٍ صحية واعية مع الأب السماوي الذي يقود حياتي لحظةً بلحظة. ألم يُعلّم السيد قائلاً: {ينبغي أن يصلّى كل حين ولا يُمل} (لوقا 18: 1 ) . والرسول يعقوب يطلب {.. صلوا بعضكم لأجل بعضٍ لكي تشفوا. طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها} (يع ١٦:٥). (2) الصلاة هي الصلة الوحيدة المباشرة التي بها يدخل الإنسان إلى محضر الله. بدون الصلاة لا يمكن أن نكلم الله أو نسمعه ولا يمكن أن نتفاعل معه بأية صورة من الصور. بدون الصلاة نفقد بوصلة الحياة وإرشاد الله. (3) الصلاة هي الفرصة التي نحتمي فيها بالله من تجارب الشيطان وأسهمه الملتهبة، وحتى إذا سقطنا أو أصبنا بأسهم الشيطان الحارقة فالصلاة تعيننا على احتمال التجارب والصبر والتغلب عليها. ألم يقل السيدُ لنا {اسهروا وصلوا لكي لا تدخلوا في تجربة} (مت ٤١:٢٦). (4) نحن نصلي لأن الصلاة هي الفرصة التي نحكي فيها للرب عن احتياجاتنا وانتظاراتنا. إن أشياء كثيرة تتعبنا وتزعجنا وتقلقنا والرب وحده هو الذي يقدر أن يجبينا بصورة واعية ويوجهنا بشكل صحيح لما هو أفضل لحياتنا، ألم يعلّم الرسول بولس قائلاً: {لا تهتموا بشيءٍ بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله} (في ٦:٤). إن صوت السيد يدوي بقوة في آذان أولاده وعارفي مشيئتهُ: {اسألوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. لأن كل من يسأل يأخذ. ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له} (متى٨،٧:٧). (5) الصلاة وطاعة الكلمة هما أسلم الطرق وأصحها للتعرف الدقيق على مشيئة الله في كل أمر من أمور حياتنا. وهو ما أعلنه الرب لداود النبي والملك قائلاً: {أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك عيني عليك}. (مز٨:٣٢)، وما اختبره حقيقة فهتف ورنم به المرنم قائلاً : {سراجٌ لرجلي كلامكَ ونورُ لسبيلي} (مز ١٠٥:١١٩). (6) والصلاة هي شركة مقدسة يتوحد ويشترك فيها أعضاء الجسد الواحد في صلاة لأجل أمر معين، أو يشتركون فيها معاً في تخفيف أحمال بعضهم البعض {احملوا بعضكم أثقال بعضٍ وهكذا تمموا ناموس المسيح} (غلا ٢:٦). أغلبنا لا يصلي إلا إذا تعرض لتجربة أو لحادثة أو لأزمة أو مشكلة معقدة أو مرض صعب أو مستحق الشفاء أو فشل، باختصار تبدو الصلاة في كثير من الأحيان كرد فعل لعارض يتعرض له الإنسان أي بلغةٍ أخرى إن الصلاة لم تعد {غاية} ولكنها صارت {وسيلة}! وسيلة انتهازية يلجأُ بها الإنسان إلى الله، حتى يحصل على غاية معينة أو يواجه ظروفاً صعبة. إن الدوافع التي تحرك هذه الصلوات ليست دوافع الشوق للحديث مع الله أو التعلق به، بل هو دافع قضاء المصلحة الدافع الذي ينتهي بقضائها. إن المتأمل لصلواتنا يجد أنه من النادر أن تحتوي على تشكرات لله بقدر ما تحتوي على طلبات أغلبها إن لم تكن كلها مادية، فما أكثر ما صلينا لأجل النجاح والترقي والبركات والممتلكات الأرضية. إن اهتمامنا {بماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس} (مت ٣١:٦). هي اهتمامات طبيعية يتكفل الله بها دون طلبنا {أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها} (مت٣٢:٦)، إن المؤمنين وغير المؤمنين يطلبون ذات الطلبات، والله في سخائه وصلاحه يمنحُها للمؤمنين وغير المؤمنين {اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم}. ألم يحذر الرسول يعقوب من الصلوات المتعلقة بطلباتٍ جسدية فقط قائلاً: {تطلبون ولستم تأخذون؛ لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم} !! (يع٣:٤). قد تكون طلبتك جميلة ورائعة لكنها قد تخفي دوافع جسدية مُرّة، قد تكون كبرياءً أو حسداً. ألم تُصلي مراتٍ كثيرة لله ليُعينك على ربح نفوسٍ، وليفتح أمامك أبواباً واسعةً للخدمة، وإذا بك تكتشف وأنت في محضر الله وفحص روحه لقلبك أنك كنت تصلي لأجل مجد نفسك لا لأجل مجده هو!! أو أنك كنت تطلب هذه الطلبات بسبب غيرة وحسد في قلبك. نحن لا ننكر أن هناك نوعية من البشر لا تجد لذتها ومتعتها في الحياة إلا بتكدير الآخرين وجرح مشاعرهم والإساءة إليهم، بل هناك {المتلذذون} بنصب الفخاخ وتضخيم الأخطاء والعمل على التطفل ونشر أخبار الخطايا وتضخيمها، أو اختراعها ونقلها ونشرها عن حق أو عن باطل إلى أكبر عدد ممكن من الناس، أفراد مثل هؤلاء يخلقون في نفس المُصلي مرارةً لا نظير لها ويبدو هذا واضحاً في أقوال كثيرة متنوعة إذ يقول المرنم: {يا رب ما أكثر مضايقي. كثيرون قائمون عليّ} (مز ١:٣)، و {يا بني البشر حتى متى يكون مجدي عاراً. حتى متى تحبون الباطل وتبتغون الكذب} (مز٢:٤)، و{كثيراً ما ضايقوني منذ شبابي ليقل إسرائيل كثيراً ما ضايقوني منذ شبابي لكن لم يقدروا عليّ. على ظهري حرث الحراثُ. طولوا أتلامهم} (مز١٢٩: ١-٣). أن الله كما نعرف هو الذي يعرف كل شيء عنا وما يدور حولنا من أزمات وضيقات وحروب وغيرها... وقد يستغل الشيطان دوافع الصلاة من أجل الذين يسيئون إلينا ويحولها إلى أشواقٍ ورغبات انتقامية في حاضرنا اليوم.وسابقاً ألم يصرخ إرميا تحت الم التعذيب والاضطهاد والتعيير والإهانة قائلاً: {فيا رب الجنود مختبر الصديق ناظر الكُلى والقلب دعني أرى نقمتكَ منهم لأني لك كشفت دعواي} (إرميا١٢:٢٠). إن حساسيتنا لسماع صوت الله كثيراً ما تكشفُ لنا عن طبيعة وسلامة الدوافع التي نصلي بها صلواتنا في الظروف المختلفة. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
||||
31 - 10 - 2013, 10:27 AM | رقم المشاركة : ( 4023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والآن رأتك عينى العين عضو هام وجهاز حيوي وحساس ... لكنها فى ذات الوقت اداة خطيرة ... والتاريخ البشرى يؤكد ان كثيرين صعدوا الى القمة لانهم كانوا يتمتعون ببعد النظر , بينما هناك آخرون قد سقطوا الى القاع لانهم نظروا تحت ارجلهم فقط ! وبالطبع كل واحد فينا يرى نفسه أكثر الناس تمتعا ببعد النظر ... على أى حال دعونا فى اللحظات القادمة نغمض اعيننا ونطلب من الله ان يفتح قلوبنا وبصيرتنا لكى نراه , نراه كما رآه أشعياءالنبى ففى الاصحاح السادس من سفره يسطر لنا النبى بقلم مداده الوحى المقدس ويقول: 1فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَال وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ.2 السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ.3 وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ».4 فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ، وَامْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا.5 فَقُلْتُ: «وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ».6 فَطَارَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّرَافِيمِ وَبِيَدِهِ جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذْبَحِ،7 وَمَسَّ بِهَا فَمِي وَقَالَ: «إِنَّ هذِهِ قَدْ مَسَّتْ شَفَتَيْكَ، فَانْتُزِعَ إِثْمُكَ، وَكُفِّرَ عَنْ خَطِيَّتِكَ».8 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتَ السَّيِّدِ قَائِلاً: «مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟» فَقُلْتُ: «هأَنَذَا أَرْسِلْنِي». نحن نلمح فى هذا الجزء من السفر أربع رؤى رأها اشعياء النبى . الرؤيا الاولى : ــ هى رؤيا أشعياء لالهه ... يقول فى سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد ...... من الغريب أن البعض لا يرونه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيدا فالسموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه , ونحن نستطيع أن نرى قدرته السرمدية ولاهوته فى المصنوعات التى خلقها , ولكن الآكثر غرابه أن كثيرين ينكرونه وانتشرت المدارس التشكيكية ونرى الكثيرين يجاهرون بالكفر به ويعلنون انهم يعبدون آلهه أخرى غيره ... بل الغريب اننا نرى من يدعون بأفواههم أنهم يعبدون الله وينشرون ضجيج اعلانهم فى كل نواحى الحياة سواء فى الشوارع او فى وسائل المواصلات او فى اماكن العمل وفى كل مكان يتواجدون فيه لكن واقعهم يثبت عكس ذلك ... لقد مال قلبهم للسلطة والسطوة واعلان نفوذهم , ومال قلب آخرون لجمع الاموال والممتلكات بشتى الطرق وذهب عقلهم وراء جمع الثروات , وآخرون اصبحت ارادتهم اسيرة لشهوات اجسادهم وسجدت ارادتهم للمأكل والمشرب والامور الجنسية , ونرى البعض يستخدمون اقلامهم لتحقيق مصالحهم وسبحت وتملقت افواههم لرؤسائهم . اما انا هل أرى الله أم مشغول عنه؟ هل انكر وجوده أم اراه ؟ هل ملكت سيدا أو أسياد كثيرين مكانه وأخذ هو المكان الاخير ام لايوجد غيره فى المشهد ؟ لقد رأى اشعياء الله فى وقت الازمة ولم تكن الازمة سببا لبعده عنه كانت الازمة متمثلة فى موت عزيا الملك الرائع التقى كان المشهد مظلما لكن لنتذكر انه فى دار العرض السينمائى يجعلوا المكان مظلما لكى تبدو الصورة اوضح هل ضاقت الحياة بنا ؟ او ضقنا نحن بالحياة ؟ ليت الظلام الذى نجتاز به يكون سببا لكى نرى النور الحقيقى . لقد مات الملك الارضى لكن هناك الملك السماوى حى لايموت لقد رآه اشعياء جالسا على كرسى العرش هو الذى يحكم وفى يده مقادير الامور ونحن قد نيأس او نخشى من القادم لمصر ولغيرها لكنه حى جالس على كرسيه وأذياله تملاء الهيكل . نعم الهيكل بيت الرب هو المكان الذى نراه فيه بأوضح صورة ألم يرى أساف المشهد مقلوبا فى الحياة لكن عندما دخل الى مقادس العلى رأى المشهد والصورة الحقيقية . الرؤيا الثانية : ــ لقد رأى أشعياء الهه والرؤيا الثانية انه رأى نفسه . هناك من لا يرى نفسه أبدا فهو مشغول ... مشغول حتى عن نفسه , والبعض يرى نفسه قليلا لادور له فى الحياة فهو يريد ان يعيش ويموت وهو على الهامش , وهناك من يرى نفسه أقل من ذلك ويرى نفسه فى مرتبة الحيوان أو من سلالات الحيونات كما ارتئى سابقا تشارلس دارون حيث رأى الانسان حيوان يحيا اسير غرائزة وشهواته يأكل ويشرب لانه غدا يموت . على أن البعض على النقيض من ذلك يرى نفسه مكبرا ... يرى الأنا كبيرة ... ويرى كل الافراد المحيطين له كومبارس سواء فى البيت او المجتمع او العمل او هكذا ينبغى ان يكون هو وينبغى ان يكونوا هم ... وهناك من يرى نفسه الها انه يرفض سيادة الله . والأنا فى حياته هى محور ومركز دائرة حياته . ترى من اى نوع نحن وكيف نرى نفوسنا ؟ على أى حال أشعياء النبى رأى نفسه خاطئا ... لقد رأى السرافيم واقفين وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض . لقد قاس نفسه على مقياس قداسة الله فكيف لايرى نفسه الا انسان خاطئ نجس الشفتين . لقد رأى نفسه خاطئا لانه رأى الله ... ومن لا يرى الهه لن يرى نفسه على حقيقتها . فهل نرى الله ؟ وهل نرى انفسنا ؟ وما هو المقياس الذى نقيس عليه انفسنا ؟ انها دعوة الآن لكى نبصر باحدى اعيننا الله وبالأخرى نرى انفسنا. الرؤيا الثالثة : ــ لقد رأى أشعياء الهه ورأى نفسه ... رأى إلهه قدوسا عاليا , ورأى نفسه خاطئا نجسا . ثم أتت الرؤية الثالثة لقد رأى خلاصه . فبعد أن ادرك أشعياء حقيقة نفسه وبعد أن إعترف بأنه هالك لانه نجس الشفتين . هنا يأتى الخلاص إذ يقول فطار إلى واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومس بها فمى وقال إن هذة قد مست شفتيك فانتزع إثمك وكفر عن خطيتك... ونلاحظ هنا أن مبادرة الخلاص كانت من الله . وعلى الانسان ان يعترف بخطئه .. والله هو الذى ينزع الاثم ويكفر عن الخطية ... إن الانسان مهما فعل لا يستطيع أن يكفر عن خطاياه فاليد النجسة لا تسطيع أن تقدم شيئا طاهرا , والفم النجس لا يستطيع أن يصلى ويسبح للقدوس , والقلب الدنس لا يستطيع أن يقدم عبادة مقبولة لله . إن الله بعمل معجزى نزع إثم عبده وكفر عن خطايا نبيه اشعياء . والخلاص هنا مرتبط بالمذبح والذبيح على المذبح هو المسيح على الصليب والا تذكرنا الجمرة على المذبح بكل الألم الذى تكبده المسيح على الصليب لصنع الفداء والخلاص لنا . المسيح يسوع قد دفع ثمن خطايانا على الصليب وكفر بدمه عن إثمنا . إن دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ... لقد رأى أشعياء خلاصة وهى نفس الدعوة والفرصة لنا . الرؤيا الرابعة : ــ لقد رأى أشعياء الهه قدوسا عاليا , ورأى نفسه خاطئا نجسا , ورأى خلاصه معجزيا شاملا ... أما الرؤية الرابعة التى رأها أشعياء فهى رؤيته لخدمته بعد ان انتزع إثمه رأى خدمته ... لقد وقف أشعياء امام الله وقال إنه انسان نجس الشفتين ثم أضاف وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين . فهو هنا يرى خطيته ويعترف بها وايضا يرى خطية شعبه ويعترف بها وهو هنا ينتظر ان تمس شفتى شعبه بنفس الجمرة ومن نفس المذبح فينال الشعب ايضا تطهيرا وتكفيرا وفداء لكل خطاياه. لقد تطهر قلب أشعياء فرأى خدمته. وأن من يظن أنه يخدم المسيح دون ان ينال تطهيرا لخطاياه فخدمته مرفوضة ومرزولة لان صلاة الشرير مكرهه . لكن الله بعد أن طهر أشعياء قال من أرسل ومن يذهب من أجلنا ؟ فقال أشعياء هئنذا ارسلنى ... لقد سمع الدعوة ولبى النداء دون قيد او دون شرط ... يا من رأيت الهك , يا من ادركت خطيتك , يا من تمتعت بخلاصك اعبر الينا وأعنا ارحمنى يالله حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك امح معاصي إغسلنى كثيرا من إثمى ومن خطيتى طهرنى آمين |
||||
31 - 10 - 2013, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 4024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قد يظن البعض ان الصلاة يجب ان تكون كثيرة الكلام مثل( اشكرك على كل شيئ على طعامى و شرابى اشكرك على حالى اشكرك على عائلتيى ... و اشكرك و اشكرك ..........الخ و يظل يصلى ساعات طويلة و لكنها ليست الصلاة التى يريدها الله الله يريدنا ان نصلى من قولبنا حتى و لو كانت هذه الصلاة خمس دقائق فقط .. هذه الصلاة عند الله افضل من كثرة الكلام "و حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً كالأمم, فأنهم يظنو انه بكثرة الكلام يستجاب لهم" ( متى 6 :7 ) و قد يظن البعض ان الصلاة يجب ان تكون بالغة العربية الفصحة مثل ( يا ابى الذى فى السموات اغفر لى ذنوبى التى ارتكبتها امامك ) او ( يا الله .. ايها القدوس.... لقد فعلت اثم .. رجاء فيك .. اغفر ذنوبى ) لا الرب يسوع يحب الصلاة البسيطة جداً مثل ( يا بابا يسوع اشكرك .. عشان بتحبنى ...... ..... ..... ..... ..... مهما كنت كبيراً فى السن هذه الصلاة التى من القلب افضل بكثير من الصلاة الزائفة هذا الكلام لا يعنى ان الصلاة لا يجب ان تكون بالغة العربية الفصحة او بها ايات من الكتاب المقدس لا لا انا اقصد ان الصلاة يجب ان تكون من القلب ليس من العقل و صلى زى ما انت عايز ... واقف .. جالس ... راكع ... لكن يجب ان تكون صلاة من القلب ♥ |
||||
31 - 10 - 2013, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 4025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ايها الكائن الذي كان
أيها الكائن الذي كان، الذاتي الأزلي قبل الأكوان، الجليس مع الآب، الوحيد معه في الربوبية، عنصر المراحم الذي شاء بإراداته أن يتألم عوض الخطاة الذين أولهم أنا، لأنك لما أردت أن تخلصني لم ترسل لي ملاكًا ولا رئيس ملائكة ولا كاروبيم ولا نبيًا بل أنت وحدك نزلت من حضن أبيك إلى بطن البتول، وصرت كحقير ومشيت على الأرض كإنسان، وهذا هو العجب في إتضاعك المزود حملك كمسكين والخرق لفتك الأذرع حملتك وركب البتول عظمتك، الفم قبلك، اللبن غذاك أنت الذي تقوت كافة الخليقة من نعمتك من أجلي يا سيدي قبلت العار والتجديف وقبلت الهوان والسب والتهديد واللطم ظلمك الشعب العنيد ولم يعرفوا أنك أنت مخلص العالم أخرجوا القضية أنك مستحق الموت وصرخوا في وجهك أن تصلب عن شعبك الشعب القاسي حملك خشبة الصليب من أجلي أنا الحامل قضية الموت بإراداتي ضربك الآثمة على رأسك نفضوا البصاق في وجهك من أجلي وضعوا إكليل شوك على رأسك وقصبة في يمينك ألبسوك ثوبًا من برفير وصاروا يستهزئون بك وأنت الرافع كافة الجهات بقوتك، وفي وقت عطشك سقوك خلا، انت الساقي جميع الخليقة من نعمتك، أوقفوك في الحكم كحقير لطموك على خدك من أجلي جلدوك على ظهرك بالسياط ودفنت في القبر كالأموات لكي تدفن آثامي حرسوا قبرك وخافوك، لأنك بالحقيقية مخوف جدًا على كل الآلهة، قمت يا مخلصي بالجبروت كسرت شوكة الجحيم عني وأعطيتني جسدك ودمك لأحيا بهما وأسمعتني صوتك قائلًا: من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه، لأن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق، من يأكلني يحيا بي علمتني حفظ وصاياك ودرس ناموسك وصحت خلفي قائلًا: تعال وإقترب مني لكي تتبرر من خطاياك. ها قد أتيت يا سيدي قارعًا باب تعطفك إقبل مني هذه الذبيحة فدية عن خطاياي وجهالات شعبك حل فينا بروحك القدوس، وطهرنا من كل إثم ورياء، وأجعل لنا جسدك ودمك كفارة وفداءًا وتمحيصًا لكل ذنوبنا، لأني تقدمت للمس جسدك ودمك لشوقي في محبتك فلا تحرقني بهما يا جابلي بل أحرق كافة الأشواك الخانقة لنفسي، إقبل هذه الذبيحة من أجل والدتك، لكي نأتي إليك وأنت تأتي وتحل فينا بروحك القدوس وبدالة ندعو الله أباك أبا لنا ونرفع أصواتنا ونقول: ابانا الذي في السموات |
||||
31 - 10 - 2013, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 4026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ كنيسة المسيح +
سلام ونعمة لأنه وهو الحر والمدعو للقداسة وقبول تاج الإيمان على رأسه والمدعو للبس المسيح عن حق وجدارة، قد جذبه سحر الزمن، ووقع في غواية عبادة حفظ الأيام والشهور والأوقات والسنين، وسحرته عظمة الحجارة المرصوصة في شكل كاتدرائيات فخمة تناطح السحاب بمناراتها وتملأ الفراغ بقبابها المذهَّبة، وظنَّها هي الكنيسة التي يقول عنها الإنجيل، مع أن الكنيسة هي العروس والجسد وهي المؤمنون الذين فيها خلواً من حجارتها وقبابها وأبوابها. أمَّا زينتها الحقيقية فهي تقواهم وحبُّهم الصادق للمسيح ولبعضهم بعضاً ... وبغير تقوى المؤمنين وحبهم وإيمانهم المحسوب لهم قداسة وبرًّا لا توجد كنيسة حتى ولو كانوا داخل أبنيتها الفخمة. فالكنيسة الحقيقية هي جسد المسيح وجسد المسيح هو نحن!! إن كنا نحب المسيح حقًّا ونحب بعضنا بعضاً. يا إخوة كما سيفنى الزمان تفنى الحجارة وتتوه الأسماء والأجساد ولا يبقى لها بقاء، ولن يبقى للإنسان إلاَّ إيمانه وحبه. فإيمانه يحسب له برًّا، والبر برّ المسيح أبديٌ هو، والقداسة ليست من هذا العالم فهي سمة الدهر الآتي وهي هنا قائمة متغربة على أرضنا أبونا متى المسكين |
||||
01 - 11 - 2013, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 4027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة تخص ضيق الكنيسة،
احذروا الانقسام الذي أساسه الكبرياء
ومن هنا أولاد الحق ظاهرون وأولاد الباطل مفضوحون، لأن من ثمارهم تعرفونهم، فأولاد الحق يحافظون على كلمة سيدهم محفورة بدقة في قلوبهم عاملين بها في واقعهم اليومي المُعاش، وآلامه الخلاصية ماثلة أمام أعيُنهم، لا يجزعون من شيء قط، ولا يحزنون على أي خسارة في العالم حتى لو كانت مباني عبادتهم، بل دائمي الشكر بمسرة ورغبتهم ان يكونوا شهود لله في المسيح بأعمال حسنة تمجد أبيهم السماوي من الجميع، لأننا يا إخوتي صرنا منظراً أمام الملائكة والناس، وبسبب طاعتنا لروح الله في المسيح، تمتلئ قلوبنا سلاماً غائراً، ويثمر فينا شوق غامر لفعل الخير حسب مسرة مشيئة الله، وحينما نُطيع هذا الشوق المتولد فينا نمتلئ بالروح وتصير إراداتنا دائماً مستقيمة، فنعمل أعمالنا بغيرة حسنة في أمانة التقوى، فنرفع أيدينا نحو القدير بمحبة وشكر ونسأله ان ينظر إلينا بعين رعايته لينقينا أن كان هناك ميلاً باطلاً لا يُرضي صلاحه، وأن يغسلنا من اقتراف اي خطية ارتكبناها عن دون قصد منا، لأن صلاتنا إليه دائماً: [ اختبرني يا الله واعرف قلبي، امتحني واعرف أفكاري. وانظر أن كان في طريقٌ باطل واهدني طريقاً أبدياً ] (مزمور 139: 23 و24). أما أولاد الباطل هم المملوئين من كل وشاية وضغينة لا يقبلون الوحدة والاتحاد في المسيح بحجة الغيرة الغاشة على عمل الله الحي والحِفاظ على الإيمان القويم، فبكل حيلة وعمى بصيرة أصابهم بها الشيطان يقسمون الجسد الواحد ويجزئونه، ويفرحون حينما ينحاز إليهم الناس ويقبلون آرائهم، وبكل سخط الغيرة المُرة تتقلب نفوسهم في عدم راحة وتشتعل أحشائهم حقداً على كل من يخالفهم الرأي ويرفض مشورتهم، ويتحوَّلون عن هدوئهم المصطنع ويصيروا مثل الأسود التي تتربص لفرائسها، لينقضوا بلا شفقة عليهم ويفتكوا بهم لأنهم يفضحون غيرتهم الغاشة ومكيدتهم ضد كنيسة الله الحي، لذلك فأن خطيئتهم باقية لا تُغفر أمام الله الذي عيناه كلهيب نار تفحصان استار الظلام، لأنها ضد كنيسته التي اشتراها بدمه، وقدسها وبررها وجعلها لحمه وعظمه، لذلك الويل وكل الويل لمن يمس وحدتها ويحاول أن يجرحها موطد فيها الانقسام ويسعى إليه ويثبته، فأن لم يتب كل من يفعل هذا بكنيسة الله الحي فهو يدخل نفسه تحت الدينونة والخطية العُظمى لأنه ضد مشيئة الله في أن يكون الجميع واحد... فيا إخوتي الأحباء في كنيسة الله، أن علامة المؤمن الحي بالله هي في قلبه بساطة الإيمان في الحق وعدم الضغينة الظاهر في سرّ المصالحة مع إخوته في كل مكان، وكل ما يزعجه بشدة ويؤرق نفسه جداً ويرعبه هو الشقاق والانقسام، وما يجرح نفسه هو بُعد الناس عن المخلص وسعيهم نحو الموت، فيذرف الدمع على خطايا قريبه (الذي هو أي إنسان وكل إنسان) ويحسب زلاته هي زلته الخاصة ليقدم صلاة محبة لله في المسيح وباسمه لكي ينال قريبه سرّ المصالحة مع الله الحي. لذلك يا إخوتي لا يجب أن يراودنا أي شبه ندم على خير فعلناه أو نفعله بالمحبة مع من هو غير مستحق، بل يجب علينا دائماً أن نضع صليب مخلصنا الصالح أمام أعيننا وننظر لما فعله للبشرية التي جحدته وللناس التي رفضته، وننال من محبته محبة فوق محبة، حتى تصير حياتنا مُزينة بالفضيلة والكرامة، وأعمالنا كلها تصير مُتمَّمة بتقوى الله، ووصايا الرب وأحكامه مدوَّنة على قلوبنا ونتفكر فيها دائماً بأذهاننا المتجددة باستمرار ودوام بسبب إشراق نور النعمة من وجه المخلِّص الذي يشرق علينا بكلمته وفي صلواتنا الدائمة إليه. إخوتي الأحباء في الله الحي، إن رسالتي إليكم اليوم ليست سوى تحذير لنفسي ولكل من يحب ربنا يسوع في عدم فساد، لئلا نغترّ في أنفسنا ونظن أننا وصلنا إلى الكمال فنطعن أنفسنا بالأوجاع دون أن ندري، فننتفخ ونقع في أعظم الخطايا شراً ورأسها الذي هو الكبرياء، لأن الكبرياء هو الشيطان عينه، أن لبسه أحد فقد قتل نفسه وانتفخ وارتفع فوق وصية الله بغباوة حتى انه يصير مقاوماً لها باسم التقوى كما فعل الشيطان نفسه في التجربة حينما تكلم بكلمة الله لكي بمكر يخدع ربنا يسوع دون أن يدري أنه يقاوم رب الحياة نفسه مصدر الوصية والنبع الحي المتدفق بالحياة الأبدية، هكذا كل من هو من الشرير، يذبح أخاه بالوصية لأنه يغش كلمة الله وبكل مكر يستخدمها حتى أنه يخدع البسطاء فيضلهم عن الحق لمصلحة ذاته. لذلك يا إخوتي لنحذر من الكبرياء والتعالي على الآخرين، لئلا نُصاب بالعمى ونضل عن الحق، فنطعن أنفسنا بأوجاع كثيرة ويقاومنا الله بشدة لأنه مكتوب: [ يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ] (يعقوب 4: 6)، فالمسيح الرب هو نصيب النفوس المتضعة الذين لا يتعالون على قطيعة، أو أن يفرقوه بالخصام والعداوة والوقيعة فيما بينهم وبين بعضهم البعض، هذا القطيع الصغير الذي مسرة الآب أن يُعطيهم الملكوت.
|
||||
01 - 11 - 2013, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 4028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روحية الآباء القديسين حديث روحي الأرشمندريت افرام كرياكوس قراءة كتابات الآباء القديسين "قل لي من تعاشر أقول لك من أنت". معاشرة القدّيس (الحديث والإلفة معه) تجلبان القداسة. "مع البار تكون باراً، مع الوديع تكون وديعاً ومع القويم تكون قويماً" (مز17: 25-26). إن اكتسب الواحد فكر الآباء وروحيّتهم عن طريق مطالعة كتاباتهم، يصل إلى هدفهم الذي هو الخلاص. هكذا نصبح أبناءهم. كتابات الآباء القدّيسين مكتوبة بإلهام الروح القدس. كتابات الآباء كلّها موحدّة بالإنجيل. الكاتب القدّيس يعبر بتعابير مخلوقة من خبرته الإنسانية الإلهية غير المخلوقة أي المطعّمة بالنعمة الإلهية غير المخلوقة، هذه الخبرة هي تحقيق لكلمات الإنجيل. حياة القدّيس، خبرته، كتاباته كلّها دليلٌ حيّ لصحّة كلمات الإنجيل. من هنا أهمية حياة القدّيسين وكتاباتهم. قراءة الإنجيل، وحياة القدّيسين وكتابات الآباء تتطلب قلباً نقياً. هذه الكتابات تسمح فقط للمتواضعين أن يدخلوا إلى أعماقها، إلى روحها. في عصرنا قلّ وجود الآباء الروحيّين، لذا أضحت كتابات الآباء القدّيسين معيناً أساسياً للّذين يبتغون الخلاص والوصول إلى الكمال المسيحيّ. صوت الآباء يكشف مكائد الشرّير. صوت الآباء يكشف عن ضعفات النفس ويمنحها في الوقت نفسه الأدوية الشافية. من هم الآباء؟ هم الذين نقلوا تعليم الرسل القويم، هذا "الإيمان المسلّم مرة واحدة للقدّيسين" (يهوذا 3). عبارة "الآباء" كانت معروفة في زمن المجامع المسكونيّة. كانت تشير إلى معلميّ الكنيسة الأولى، بعد ذلك، اُطلقت على الأساقفة الأعضاء في المجامع. لنلاحظ أن الآباء ليسوا معلمين فحسب بل وأيضاً شهوداً في حياتهم لكلمة البشارة الرسوليّة السارة. بمقياسنا العالمي تظهر تعابير الكتاب المقدّس وكتابات الآباء قديمة. لكنّ القدّيس إيريناوس يقول: "ليست الكنيسة متحفاً للودائع الميتة، سوف أعلّم أبناء عصري بالعقائد نفسها أي بيسوع المسيح المصلوب والقائم من بين الأموات". ويضيف الأب فلورفكسي: "إنّ مؤلّفات الآباء أكثر حداثة لمشاكل عصرنا الحاضر من نتاج اللاهوتيين المعاصرين". والسبب لذلك عائدٌ إلى أنّ الآباء القدّيسين لا يعطون على غرار الفلاسفة تحديداّ ما ورائياً****physique لوجود الله بل تحديداً وجوديّاً إيمانيّاً. فالله ليس قوةً مهيمنةً على الكون من بعيد بل بإفراغ الله لذاته، لمجده، أصبح شخصاً تاريخياً وله علاقة شخصية مع الإنسان. الإيمان عندهم خبرة ومعاينة. ما هو مقياس الحقيقة؟ عند محاكمة يسوع من بيلاطس سأله الحاكم لماذا جئت؟ فأجاب يسوع "جئتُ إلى العالم لأشهد للحق... قال له بيلاطس وما هو الحق؟" (يو18: 37-38) ولم يجب الرب يسوع لأنه قال في مكان آخر "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو14: 6)، وفي مكان آخر: "إن ثبتّم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرّركم" (يو8: 32). مقياس الحق إذاً هو المسيح وتعاليمه: إذا كنّا نعتمد أولاً على كلمة الله، تبقى مشكلة التفسير. هل سلطة الآباء مساوية لسلطة الكتاب المقدّس؟ نعم بقدر ما هي ملهَمة من الروح القدس. لذلك فإن كتاباتهم ليست ذات سلطة مطلقة. يقول القدّيس ايريناوس: "السلطة (العصمة) هي في النهاية للكنيسة. لا بالمعنى القانوني بل بالمعنى المواهبي. لأنّ هذه السلطة تقوم على مؤازرة الروح القدس". فكر الكنيسة الجامعة يعتمد على "إجماع الآباء": "فظهرت حسنةً للروح القدس ولنا". الإيمان القويم مبنيّ إذاً على الكتاب المقدّس، كلمة الله والبشارة السارة، وأيضاً على كتابات الآباء القدّيسين الشارحين للكتاب. فهم المعلّمون الحقيقيون Docteurs de l’Eglise بقدر ما هم شهودٌ للمسيح ولوصاياه. ملاحظة شخصية هذه الملاحظة قابلة للنقاش: يقوم اليوم صراعٌ حاد بين التقليد المقدّس والنقد الحديث، بين الإيمان المسلَّم والعلم: هل نعتمد على كتابات الآباء القدّيسين دون الاستفادة من دراسات النقد الحديث؟ أو نعتمد على معارف الدراسات النقديّة الحديثة دون تعاليم الآباء القدّيسين وتقليد الكنيسة؟ الجهد العقليّ يساهم في عمل الخلاص شرط أن يكون بناءً في الكنيسة مرافقاً بالتواضع، كما ذكرنا سابقاً، لا يقصي تقليد الكنيسة المقدّس. لذلك، إن المسعى المبارك هو في التزاوج بين التقليد الشريف والنقد الحديث البناء في الكنيسة والمحتكم إليها لا الفرديّ individualist . خلاصة الإحتكام إلى الآباء القدّيسين يجد تبريره في استمرار عمل الروح القدس في الكنيسة. سلطة الآباء القدّيسين تعود إلى سلطة الروح القدس الفاعلة فيهم. لا تعتمد روحيّتهم على مقاربة عقليّة فردانيّة بل على روح منسحق متواضع يبحث في إطار مناخ الكنيسة وتقليدها المقدّس ويعبّر تأليفاً وجودياً شهادةً مسيحيةً معاصرة (بلغة العصر). "إتباع الآباء القدّيسين" ذُكرت هذه العبارة رسمياً في قرارات المجمع المسكوني الرابع والمجمع المسكوني السابع المتعلّق بالأيقونات المقدّسة، حيث نقرأ "إننا نتبّع تعليم الآباء القدّيسين الذي أوحى به الله ونتبّع تقليد الكنيسة الجامعة". يشرح القدّيس إيريناوس معنى ذلك بقوله: التقليد الحقيقي هو التقليد الحيّ traditio veritatis ، وهو ليس مجرّد استمرار للعادات القديمة وليس شريعةً ميتة بل هو "وديعةٌ حيّة". إنّه استمرار لحضور الروح القدس في الكنيسة، وهو في الوقت نفسه احتكامٌ إلى شهود قدّيسين. نحن لا نحتكم إلى مجرّد قرارات وعقائد بل إلى شهادة آباء قدّيسين." الكنيسة رسوليّة ولكنّها آبائية أيضاً. هي "كنيسة الآباء"، ولكونها آبائية فهي رسولية حقاً. إليكم ترنيمة من خدمة الأقمار الثلاثة: "إنكم بكلمة المعرفة ألّفتم العقائد التي وضعها الصيّادون قبلاً بكلام بسيط عبر المعرفة بقوّة الروح...". إن تعليم الآباء وعقيدة الكنيسة ما زالا "الرسالة البسيطة" نفسها التي سلّمها الرسل مرّة والى الأبد. الخاتمة: روحيّة الآباء القدّيسين بتعبير حديث نستطيع أن نقول إنّ روحيّة الآباء وجوديّةٌ existentielle . يقول القدّيس غريغوريوس اللاهوتي "تكلّم الآباء على طريقة الصيّادين لا على طريقة أرسطو" (العظة23: 12) فبقي كلامهم بشارةً لأن مرجعهم الأخير كان الرؤية الإيمانية والخبرة الروحيّة. إذا فُصل الكلام اللاهوتي عن حياة الإيمان يتحول إلى ديالكتيك (Dialectique جدلية) فارغ، إلى كلام كثير باطل. لا يمكن فصل اللاهوت عن حياة الصلاة وعن ممارسة الفضيلة. يقول القدّيس يوحنا السلّمي: "قمّة الطهارة هي أساسُ اللاهوت" (السلم الدرجة30) يبقى المرجعُ الرؤية الإيمانية" إننا نعلن ما رأيناه وسمعناه". اليوم لا يمكن أن نقبل أن "عصر الآباء" قد انتهى. وأن ننظر إليه على أنه "عتيقٌ وميتٌ". فقد ألِف الناس اعتبار القدّيس يوحنا الدمشقي آخرَ أب في الشرق. لكن لا يمكننا أن نهملَ القدّيس سمعان اللاهوتي الحديث، القدّيس غريغوريوس بالاماس، آباء الفيلوكاليا، القدّيس نيقوديموس الآثوسي وغيرهم. فكرُ الآباء يبقى قائماً في عصرنا ويشكل موقفاً وجودياً هاماً. |
||||
01 - 11 - 2013, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 4029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
له المجد إلى الأبد من كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث 1 عبارة " له المجد إلى الأبد" (هي عبارة خاصة بالله وحده، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش6: 3). 2 وهذا المجد الإلهي، لا يعطيه الله لكائن آخر. وهكذا قال في سفر إشعياء النبي " أنا الرب. هذا اسمي، ومجدي لا أعطية لآخر" (اش42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له هذا المجد، فهذا لابد يكون دليلًا على لاهوته ولا يمكن أن يكون له مجد الآب، إلا لو كان هو الله. فالله لا ينافسه غيره في مجده. 3 الكتاب يعطينا فكره أن السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله. فهو يجلس في مجده، كديان لجميع الشعوب والأمم، إذ يقول " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب..." (متى25: 31، 32). والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك18: 25). 4 ويقول معلمنا بطرس الرسول " ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل واضح على اللاهوت 5 ويقول أيضًا " لكي يتمجد الآب في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلى الآبدين آمين" (1بط4: 11). وما أجمل أن نقارن هذه الآية وسابقتها بقول القديس يهوذا الرسول " الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين" (يه25). المجد للذي للآب هو نفسه الذي للابن. 6 بل يذكر الكتاب أن السيد المسيح له نفس مجد الآب. فيقول السيد المسيح " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (متى16: 27). ويقول أيضًا " لأن من استحي بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة والقديسين" (لو9: 26). 7 ومساواة الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث أنه " في وسط العرش" (رؤ7: 17). وأيضًا في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة " للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13). نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للابن شبة بخروف كأنه مذبوح (رؤ5: 6). وهذا المجد المساوي هو إلى أبد الآبدين. ولاشك أن هذا دليل على لاهوته. 8 ويتحدث السيد المسيح عن هذا المجد فيقول عن هذا فيقول "جلست مع أبي في عرشه" (رؤ3: 21). وهذا المجد كان له عند الآب قبل كون العالم (يو17: 4، 5). |
||||
01 - 11 - 2013, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 4030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فاعلية الصلاة ~~~~~~~~ - قال : كنت من أردأ الناس وأشرهم سلوكا .. كنت سكيرا مقامرا .. كنت غارقا فى خطاياى الشنيعه وكنت فى بيتى شرسا قاسيا للدرجه أن زوجتى وابنتى الوحيده كانتا تخشيان دخولى البيت . - وذات مساء عدت الى المنزل على غير العادة , وفتحت الباب فسمعت صوت ابنتى تصلى : يايسوع أرجوك أن تخلص أبى العزيز من الخطية ومن كل طباعه الشريرة أرجوك .... وبعد ذلك سمعت صوت زوجتى تجهش بالبكاء وتقول : أرجوك ياربى يسوع أن تخلص زوجى العزيز .. أرجوك أن ترحم زوجى وتخلصه من كل شروره .. انه مسكين .. ليتك ترحمه . - فتسللت خارج المنزل بهدوء وأخذ صوت ابنتى الصغيرة يرن فى أذنى : خلص أبى العزيز . أنا القاسى الشرير !! انها لم تتذوق قط معنى الأبوة ولا حنوت عليها أو قبلتها قبله واحده .! وزوجتى ؟ اننى لم أعاملها بأى عطف بل عاشت طوال حياتها معى محرومة من السعادة الزوجية . - ولأول مرة فى حياتى وجدت نفسى أبكى بمرارة .. ورفعت قلبى الى السماء وصحت : ياالهى استجب صلاة ابنتى .. ياالهى خلصنى .. وقد فعل !! عدت الى المنزل انسانا جديدا تماما . ومضت أعوام طويلة ولم أذق طعم الخمر , ولم أقامر قط , وتمتعت بخلاص الله من كل شرورى التى حاولت أن أخلص نفسى منها دون جدوى . وتغيرت حالة العائلة تماما .. وحلت السعاده فى منزلنا . شكرا للرب المخلص . |
||||