منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 05 - 2021, 09:40 PM   رقم المشاركة : ( 40181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ

( مرقس 5: 34 )


الايمان يعمل بجرأه:
(أ) مباركة هي نازفة الدم، ومبارك إيمانها الذي اقتحم مجال القوة الالهية دون استئذان، فأخذت ما شاءت من شفاء لجسدها وطُهر لنفسها.
(ب) والإيمان هو اليد الوحيدة القادرة أن تقتطف من ثمار القوة الإلهية. وما أروعه إيمانًا يخطف ما يحتاجه ويمضي في هدوء وسلام تام!
(ج) وإجابة إيمان نازفة الدم لم يكن توهمًا أو مجرد اعتقادات، ولكنه أخذ قوة محسوسة خرجت من رب المجد، واستقبلها الإيمان، ودخلت جسدها وأحسَّت بها تسري في عروقها وتداوي مرضها.
(د) وما أروعه إيمانًا يعمل في سرية تامة! وعادةً ما تتمشى سرية الإيمان مع عظمته، فالعلاقة بين الإيمان (النفس) ورئيس الإيمان (عريسها) علاقة لا يتدخل فيها ولا يعرف أسرارها كائن مَنْ كان.
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:41 PM   رقم المشاركة : ( 40182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ

( مرقس 5: 34 )

تشجيع رئيس الإيمان للإيمان: أوقف تبارك اسمه كل الموكب الذي معه وسأل: مَنْ لمسني؟ وسؤال السيد يُشعِرنا وكأن هذه المرأة قد أخذت من المسيح ما ليس من حقها. ولكنه تبارك اسمه على العكس تمامًا أعلن سعادته بلمستها، موافقًا تمامًا على فِعلتها، مؤكدًا أن قوته على المشاع للإيمان، ليأخذ ما يحتاج. كما نالت هذه المباركة كلمات النعمة من شفتيه والتي هي أثمن بكثير من الشفاء إذ طوَّب السيد إيمانها (إيمانك قد شفاكِ) مُعلنًا أنه أساس شفائها وليست لمْسَتها. كما ملأ قلبها الجديد بالسلام (اذهبي بسلام) قبل أن يصرفها.
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:42 PM   رقم المشاركة : ( 40183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تخف! آمن فقط



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


جاءوا .. قائلين: ابنتك ماتت. لماذا تُتعب المعلم بعد؟

فسمع يسوع لوقتهِ الكلمة التي قيلت، فقال لرئيس المجمع:

لا تخف! آمن فقط

( مر 5: 35 ، 36)


لا تخف! إنه لسامٍ وثمين حقًا هذا الكلام الذي يوجهه لنا الرب، بما يحمله من ثروة، ومن مواعيد، ومن محبة فائقة.

توجد أمور كثيرة لكل إنسان أيًا كان مركزه، تدعوه للخوف في حياته، ذلك لأنه يعيش وسط آلام ومتاعب هذا العالم، فأمامه أخطار من كل نوع، وأمراض مُتباينة تهدد حياته، ومتاعب كثيرة تقع عليه من بني جنسه، ولا مندوحة لكل شخص من أن ينال نصيبًا مما أنتجته الخطية على الأرض من آلام.

ونحن المؤمنين نقابل هذه الأمور في حياتنا مثل سائر الناس تمامًا، وقد تسبب لقلوبنا خوفًا، ولكن الرب يقول لنا: «لا تخف!»، «لا تهتموا بشيء»، ويا لها من كلمات تبعث الشجاعة في قلوب الذين يقبلونها بإيمان. إننا نجدها مكررة كثيرًا لشعب الله الأمين في ظروف مختلفة ، والرب يوجهها لنا أيضًا، نحن خاصته المفديين بدمه، المحبوبين إلى قلبه، ويريد منا أن نؤمن أن كل الأمور هي من عنده، وهو الذي يمسك بيده دواعي آلامنا وأسباب متاعبنا، ويقودنا إلى أحسن وأفضل نهاية.

ولا ريب أننا نعرف هذه الحقائق جيدًا، ولكن قلوبنا تحتاج دائمًا أن يكرر الرب لنا القول: «لا تخف!».

ويا للنبع المتدفق الذي نجده في شخص ربنا المبارك في جميع ضيقاتنا وآلامنا وأحزاننا، فهو صخر، وترس، وعون لجميع الذين لهم الثقة الكاملة فيه، وفي طيبته وصلاحه. «ما أكرم رحمتك يا الله! فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون» ( مز 36: 7 ). ولا شك أن الرب يعرف ما يُخيف قلوبنا، ويعرف أيضًا جِبلتنا ومَن نحن، وهو الضامن لجميع قديسيه في مختلف ظروف حياتهم.

إن محبة المسيح كفيلة بأن تطرد كل خوف وتعطي لقلوبنا الشجاعة والقوة إزاء كل صعوبات الحياة. إذًا ألا يُعتبر الخوف الذي يتسرب إلى قلب المؤمن سواء من الظروف أو من الناس، ضعفًا في الإيمان ونقصًا في الثقة بالله؟ لمّا كان التلاميذ في عَرض البحر وكان معهم السيد، صرخوا إليه: «يا معلم، يا معلم، إننا نهلك!»، فقال لهم السيد: «أين إيمانكم» ( لو 8: 24 ، 25)، وقال الرب أيضًا لرئيس المجمع الذي توسَّل إليه لكي يشفي ابنته «لا تخف! آمن فقط» ( مر 5: 36 ) وإنه ليجب أن تكون هذه الحقيقة ماثلة أمام عيوننا باستمرار. لا نخاف!! نؤمن فقط!!
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:43 PM   رقم المشاركة : ( 40184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البرَكَة المُعَطلة‬



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫«ولَم يَقدِر أَن يَصنعَ هُناكَ ولاَ قُوَّةً واحِدَةً ...

وَتعَجَّبَ مِن عَدَمِ إيمَانِهِم»â€¬â€«

( مرقس 6: 5 ، 6)


إن عمل النعمة العجيب المليء بالبركة والإحسان، قد تعَطَّلَ. وتوقفت الرحمة الإلهية، وتقيَّدت قوة المحبة، وخدمة السَنَة المقبولة التي يُبشِّـر بها عبد يهوه، لم تجد قبولاً. ومع أن كل شيء مُستطاع لدى الله، إلا أنه هنا، الله الظاهر في الجسد، لم يقدر أن يصنع ولا قوة واحدة، بسبب عدم إيمانهم.‬

‫ لم يحدث هذا في صور وصيدا، ولكن في الناصرة، حيث كشف عدم الإيمان عن نفسه، ووقف في طريق نشاط عبد يهوه الكامل. في تلك المدينة التي تميَّزت عن غيرها، كان عدم الإيمان سائدًا، ولم يصنع الرب هناك ولا قوة واحدة!‬

‫ وما هي امتيازات ذلك المكان؟ إن ذاك الذي وُلد ملكًا في بيت لحم مدينة داود، اختار الناصرة وطنًا، وهناك عاش قرابة ثلاثين عامًا، ناميًا في الحكمة والقامة والنعمة، وألف أهل مدينته منظره المبارك وعاداته وشفقته ولُطفه ووداعته وتواضعه وطاعته، ولكنهم لم يعرفوا أن يؤمنوا به كالشخص المُعيَّن من الله للخلاص، وليملك وليس لمُلكه نهاية!‬

‫ وإن كان لهم أي تقدير ليسوع الإنسان، إلا أنهم لم يكن في فكرهم أن يُكرموه كالرب يسوع، نبي الله، والممسوح من الروح القدس ليَكرز ببشارة الإنجيل للمساكين. وعندما أعلن إرساليته جهرًا في مجمعهم، امتلأت قلوب أهل الناصرة بالغيظ والحقد والجريمة. لقد تعجبوا من كلمات النعمة، ولكنهم لم يؤمنوا به، ولا حتى إخوته. لقد كانت الناصرة أرضًا جدباء، حيث لم تستطع بذور الملكوت الطيبة أن تنمو.‬

‫ وإذ هم أهملوا في أن يأخذوا كلمات الرب بالإيمان، شكّوا في قوته، وفيما يستطيع أن يفعله. إن الإيمان هو الذي ينقل البركة التي لا حد لها من الله إلى الإنسان، ولكن عدم الإيمان هو الوسَط العازل «ولم يقدِر أَن يصنعَ هناكَ ولا قوَّةً واحدَةً». ولماذا؟ بسبب عدم إيمانهم. وهكذا يُقيم الإنسان حواجز لا يمكن عبورها أمام تيار المحبة والرحمة الإلهية الفائض، وهذا ما حدث مرة إذ بكى المسيح على أورشليم العنيدة قائلاً: «كَم مرَّةٍ أَرَدتُ .. ولَم تُرِيدُوا!» ( لو 13: 34 ). ‬

‫ «غَيرَ أَنَّهُ – في الناصرة أيضًا - وضعَ يدَيهِ على مَرضَى قلِيلينَ فشَفاهُم» ( مر 6: 5 )، وهؤلاء القلائل هم الذين كان لهم الإيمان بقوته، وشعر هؤلاء الضعفاء العاجزون المهجورون بيد القوة تُوضع عليهم، ونالوا ما فقده غير المؤمن المتكبِّر المكتفي بذاته. لقد وثقوا بمحبته، وأعطوا مجالاً لقوته. فلنبحث عن العائق إن وُجِد، ونبعده أو نُزيله، فتفيض علينا بركات الرب وتغمرنا. ‬
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:45 PM   رقم المشاركة : ( 40185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تواضع وإيمان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ ولما سمع يسوع هذا تعجَّب منه،
والتفت إلى الجمع الذي يتبعه وقال:
أقول لكم لم أجد ولا في إسرائيل إيمانًا بمقدار هذا

( لو 7: 9 )


إنه لمن غير المألوف أن يعامل السيد عبده بكل اللطف الذي أظهره قائد المئة هذا. فعندما مرض هذا العبد، جاء قائد المئة يطلب إلى قواد اليهود التوسل إلى الرب يسوع لشفائه. وهكذا نجد أن هذا الضابط الروماني كان الوحيد، على حد عِلمنا، الذي سأل بركة من الرب يسوع لأجل عبد.

لقد شعر قادة الشعب أنهم في ورطة. ذلك لأنهم لم يكونوا يؤمنون بيسوع، غير أن صداقتهم التي كانت تربطهم بقائد المئة أرغمتهم على الذهاب إلى يسوع في وقت الحاجة. وقد ذكروا أمام الرب أن قائد المئة هذا كان مستحقًا. إلا أن هذا الرجل لدى مقابلة يسوع، صرخ بالقول: «لست مستحقًا»، بمعنى "لست هامًا بما فيه الكفاية".

يستوقفنا تواضع قائد المئة هذا وإيمانه. فهو لم يحسب نفسه أهلاً لأن يدخل الرب يسوع بيته، ولا اعتبر نفسه بالمقابل، أهلاً لأن يأتي شخصيًا إلى الرب يسوع. لكن كان عنده الإيمان بقدرة الرب على الشفاء، حتى لو لم يحضر إلى المكان. كانت كلمة واحدة منه كافية لانتهار المرض.

ثم راح قائد المئة يوضّح إلمامه، إلى حد ما، بشئون السلطان والمسئولية. لقد كان لديه خبرة هائلة في هذا المضمار. فهو نفسه كان تحت سلطان الحكومة الرومانية، ومسئولاً عن تنفيذ أوامرها. إلى ذلك، كان هناك جنود تحت يده، ويطيعون أوامره للحال. وهكذا أدرك أنه كان للرب يسوع السلطان نفسه على الأمراض، كسلطان الحكومة الرومانية عليه كقائد مئة، وكسلطانه هو على الخاضعين له.

فلا عجب إذًا، إن كان إيمان قائد المئة الأممي هذا، قد أدهش يسوع. فما من أحد في إسرائيل، سبق له أن نطق باعتراف جريء كهذا بسلطان يسوع المُطلق. إن إيمانًا بمقدار هذا، لا بد من أن يُكافئه الرب. لذا، لدى عودة شيوخ اليهود إلى بيت قائد المئة، وجدوا أن العبد كان قد صحّ بالتمام.

هذه مرة واحدة من أصل مرتين، حيث نقرأ في الأناجيل عن يسوع أنه تعجّب، من جهة أخرى، من عدم إيمان الشعب القديم ( مر 6: 6 ).
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:47 PM   رقم المشاركة : ( 40186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يونا وخوزي .. ولاء وتكريس (2)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس، وسوسنة،
وأُخر كثيرات كن يخدمنه من أموالهن

( لو 8: 3 )

إنني لا أعرف أيهما أحق بالإعجاب أكثر من الآخر؛ "يونا" بمحبتها وتكريسها، أم "خوزي" زوجها، بشجاعته وتضحيته.

لقد كان "خوزي" وكيلاً لهيرودس أنتيباس رئيس الربع، ذلك الخليع الماجن الذي كان يعيش عيشة دنسة مستهترة، وكان يحيا حياة خليعة فاجرة، وهو الذي أراد أن يقتل المسيح، والذي دعاه الرب "الثعلب" ( لو 13: 31 ،32)، وهو الذي استحق توبيخ يوحنا المعمدان لسبب علاقته الآثمة بهيروديا امرأة فيلبس أخيه ولسبب جميع الشرور التي كان يفعلها ( لو 3: 19 ). ومع أنه كان يهاب يوحنا عالماً أنه رجلٌ بارٌ وقديسٌ، وإذ سمعه فعل كثيراً، وسمعه بسرور، إلا أنه قطع رأسه ليقدَّم هدية على طبق لامرأة لاهية فاجرة ( مر 6: 20 -28) .. فيا للنجاسة!! ويا للشراسة!!

وكان "خوزي" وكيلاً لهيرودس أنتيباس هذا .. ولكن لم يكن مركزه ومنصبه عائقاً أمامه ولا أمام زوجته "يونا" لإظهار كمال التكريس والمحبة والخدمة للرب. لربما كانت الحيطة العالمية وإيحاءات العقل الإنساني واجتهاداته توحي إليه بالانتظار قليلاً قبل أن يسمح لزوجته أن تتبع المسيح وأن تخدمه من مالها. فماذا لو علم هيرودس بالأمر؟ وماذا يمكن أن يحدث لو ناله غضب هيرودس؟ ولكنهما لم يخشيا أمر هيرودس، ولم يخافا من غضبه، ولم يهربا من عار المسيح (قارن عب11: 23-27) ولم يدعا الفرصة الذهبية لإكرام الرب تفلت منهما.

نعم، لم يُظهر "خوزي" الضعف والتردد، ولم يستخدم ما يستخدمه الناس عادة من حيطة أو حرص أو ذكاء في مثل هذه المواقف. وإني أستطيع أن أجزم أنه بشجاعة أدبية رائعة أعطى موافقته لزوجته "يونا" لتتبع سيدها ومخلصها وفاديها لتخدمه، وإلا ما كان الرب يسوع قَبِل رفقة "يونا" له (قارن سفر العدد 30: 6-8).

أيا خوزي ويونا ... أيها الزوجان العزيزان .. يا من أظهرتما الأمانة للمسيح في زمان رفضه، إن تكريساً نظير هذا لا يمكن أن يكون بلا ثمر وجزاء في يوم المسيح، فالذين كانوا قريبين من الرب في زمان رفضه، سيكونون قريبين منه في مجده، والذين كان الرب ملء أفكارهم وعواطفهم، سيكونون أمام وجهه حين يأخذ المُلك لنفسه. فيا ليت الرب يهبنا نعمة التكريس القلبي لشخصه، والتعلق بخدمته في ليل غيابه عنا بالجسد إلى أن يجيء عن قريب.

 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:48 PM   رقم المشاركة : ( 40187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شروط الاقتراب إلى الله



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‫ اخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. اِقتربوا

إلى الله فيقترب إليكم. نقوا أيديكم أيها الخطاة،

وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
( يع 4: 7 ، 8)


يتحدث الرسول يعقوب، رسول الحياة العملية والإيمان العملي، عن أربعة شروط للاقتراب إلى الله، اثنان منها ذكرهما قبل أن يتحدث عن الاقتراب إلى الله، واثنان ذكرهما بعده ( يع 4: 7 ، 8)، كالآتي:

(1) اخضعوا لله: بمعنى أن نقبل كل ما يسمح لنا به دون تذمُّر أو عناد. فعندما نتمرد عليه لا يمكننا أن نكون متمتعين بابتسامة رضاه. علينا أن ندرك أن الله يمسك بالخيوط كلها، وهو صالح، ولا يخرج منه إلا الصلاح، حتى إن كنا أحيانًا كثيرة لا نفهم تمامًا معاملاته معنا.

(2) قاوموا إبليس، وهو حتمًا سيهرب منا: وهذا ينبغي أن يسبق اقترابنا إلى الله واقتراب الله إلينا. عبَّر عن ذلك أحدهم فقال: ”على القديس أن يشتاق وأن يصرّ على رؤية ظهر الشيطان، ووجه الله. ومن حق المؤمن أن يتمتع بالأمرين معًا“. وعلينا أن ندرك أنه لا يمكنني أن أقترب إلى الله، بينما أنا في الوقت ذاته أغازل الشيطان، أو أعقد معه صفقة، أو أتجاذب معه أطراف الحديث.

(3) نقوا أيديكم أيها الخطاة: إن كلمات الرسول يعقوب هنا موجهة إلى أشخاص يعترفون بأنهم يعرفون المسيح، ومع ذلك فهناك خطايا عملية في حياتهم. فهل يصلح والحال هكذا أن يقتربوا إلى الله، وأن يتوقعوا اقتراب الله منهم؟ إن هناك حتمية أدبية ينبغي أن تسبق ذلك، وهي أن ينقوا أيديهم، بمعنى أن يُصلحوا أعمالهم. فلن يتمتع بالاقتراب إلى الله شخص سالك في عدم الطاعة أو عدم القداسة. أمثال هؤلاء يدعوهم يعقوب للتوبة، حيث يستحيل الاقتراب إلى الله بخطايا غير مُعترف بها، وغير محكوم عليها.

(4) طهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين: وهم أولئك الذين قسّموا قلبهم بين الله والعالم ( هو 10: 2 )، ولذلك فإنك تجد مثل هؤلاء منجذبين إلى النقيضين: الله القدوس، والعيشة في النجاسة! إنها صورة لشخص لا يوَد أن يترك الاجتماعات أو الفرص الروحية، ولكنه في الوقت ذاته لا يوَد التخلي عن الشهوة الردية المسيطرة عليه. ولقد كان هيرودس الملك نموذجًا صارخًا لشخص ذي رأيين، فقد سمع يوحنا المعمدان بسرور، وفعل كثيرًا ( مر 6: 20 - 28)، دون أن يكون مستعدًا البتة لترك عشيقته هيروديا. هذا الشخص لو اقترب إلى الله وهو على هذه الحالة، فإن الله لن يقترب إليه. .
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 40188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
( يع 4: 7 ، 8)


اخضعوا لله: بمعنى أن نقبل كل ما يسمح لنا به دون تذمُّر أو عناد. فعندما نتمرد عليه لا يمكننا أن نكون متمتعين بابتسامة رضاه. علينا أن ندرك أن الله يمسك بالخيوط كلها، وهو صالح، ولا يخرج منه إلا الصلاح، حتى إن كنا أحيانًا كثيرة لا نفهم تمامًا معاملاته معنا.
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 40189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
( يع 4: 7 ، 8)


قاوموا إبليس، وهو حتمًا سيهرب منا: وهذا ينبغي أن يسبق اقترابنا إلى الله واقتراب الله إلينا. عبَّر عن ذلك أحدهم فقال: ”على القديس أن يشتاق وأن يصرّ على رؤية ظهر الشيطان، ووجه الله. ومن حق المؤمن أن يتمتع بالأمرين معًا“. وعلينا أن ندرك أنه لا يمكنني أن أقترب إلى الله، بينما أنا في الوقت ذاته أغازل الشيطان، أو أعقد معه صفقة، أو أتجاذب معه أطراف الحديث.
 
قديم 15 - 05 - 2021, 09:50 PM   رقم المشاركة : ( 40190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وطهِّروا قلوبكم يا ذوي الرأيين
( يع 4: 7 ، 8)


نقوا أيديكم أيها الخطاة: إن كلمات الرسول يعقوب هنا موجهة إلى أشخاص يعترفون بأنهم يعرفون المسيح، ومع ذلك فهناك خطايا عملية في حياتهم. فهل يصلح والحال هكذا أن يقتربوا إلى الله، وأن يتوقعوا اقتراب الله منهم؟ إن هناك حتمية أدبية ينبغي أن تسبق ذلك، وهي أن ينقوا أيديهم، بمعنى أن يُصلحوا أعمالهم. فلن يتمتع بالاقتراب إلى الله شخص سالك في عدم الطاعة أو عدم القداسة. أمثال هؤلاء يدعوهم يعقوب للتوبة، حيث يستحيل الاقتراب إلى الله بخطايا غير مُعترف بها، وغير محكوم عليها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025