22 - 10 - 2013, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 4001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل انت مستعد للذهاب للنهاية مع المسيح ؟ "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطية 20:2). الزارع يبذر البذار تحت التراب وينتظر أن تنبت من جديد، فالبذرة تموت تحت الأرض فتسقيها مياه المطر النازلة من عند أبي الأنوار فتحيا من جديد لكي تنبت وتظهر فوق الأرض كنبتة خضراء ومن ثم تثمر ثمار لا مثيل لها، وهكذا الإنسان الذي يموت مع المسيح بالإيمان والتوبة ينبت حياة جديدة تدوم إلى الأبد فيذهب مع المسيح للنهاية فيصبح شعار المؤمن: 1- أخضع جسدي بالكامل: "بل أقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للأخرين لا أصير أنا مرفوضا" (1 كورنثوس 27:9). إذا كنت تريد أن يحيا المسيح في داخلك، يجب أن تحشر الإنسان القديم في مكان لا يستطيع النهوض منه بسهولة، فإستعباد الجسد يعني أن يرتفع المسيح فوق حياتك وأن يستلم هو دفّة القيادة لكي يحيا هو فيك. وهذا هو شعار المؤمن الجدّي "أخضع جسدي بالكامل". ... |
||||
23 - 10 - 2013, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 4002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا قايين يا قاسى القلب هل لم تخاف الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعالوا نشوف حديث الرب مع قايين ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض تك 4... وهنا صوت دم هابيل صارخ للرب .. ومش هابيل فقط لا بل كل نفس تُسفك دمها على الأرض ومنهم الـ 4 الشهداء اول أمس ومن بينهم الطفله ( مريم ) تصرُخ الى الرب وتنضم مع هؤلاء الذين سُفك دمائهم الي صفوف الشهداء .. ونلاحظ هنا حديث الرب مع هؤلاء الشهداء وبقوله لهم بعد ان اعطاهم الثياب البيض طلب منهم " أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وإخوتهم أيضآ " أما الرب يظهر عدله لموسى ويقول له : " الرب إله رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء .. حافظ الإحسان إلى ألوف .. غافر الإثم والمعصية والخطية .. ولكنه لن يبرئ إبراء .. مفتقد إثم الآباء في الأبناء .. وفي أبناء الأبناء .. في الجيل الثالث والرابع " خر 34 اذآ الرب عادل ودمائنا غاليه عليه جدآ .. انما هو بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء لعل فاعلى الأثم يرجعون ويتوبون .. ولكن عند المنتهى .. يقول الرب : " لا تتعجبوا من هذا، فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته فيخرج الذين ( فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة .. والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة ) .. أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا .. ( كما أسمع أدين .. ودينونتي عادلة ) لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني " مت 5 : 28 - 30 اذآ أرجعوا الى الله يرجع اليكم |
||||
24 - 10 - 2013, 03:17 PM | رقم المشاركة : ( 4003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم السعي إلى الخلاص إنهما إنسانان ( آدم وحواء ) قد كسرا وصية الله، وأصبح محكومًا عليهما بالموت. فماذا فعلا للتخلص من حكم الموت هذا؟ هل سعيا إلى الخلاص؟ هل بذلا جهدهما لكي يصطلحا مع الله ولكي يعودا إلى علاقة الحب الأولى؟ كلا. لقد شل الخوف تفكيرهما، فلم يقوما بأي عمل من أجل نفسيهما الهالكتين، إنما أسرعا بالاختفاء من وجه الله. وفي الاختفاء من وجه الله في وسط الشجرة وقعا في خطية أخرى وهى الجهل بالله وقدرته.. من كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث |
||||
24 - 10 - 2013, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 4004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تقس قلبك مدى الاستجابة لصوت الله إن الله يدعو الجميع إلى التوبة.. ولكن القلوب تختلف في مدى استجابتها. الله من فرط محبته للبشر "يريد أن الجميع يخلصون" (1تى 2: 4). وهو بنفسه يسعى إلى خلاصهم ومن أجل خلاصهم أرسل الأنبياء والرسل، وأرسل وحيه الإلهي ينادينا في كتابه المقدس أن نرجع إليه ونتوب "ومتغاضيا عن أزمنة الجهل" (أع 17: 30). ووضع فينا الضمير لكي يبكتنا، وأرسل إلينا روحه القدوس يعمل فينا. وأقام لنا الرعاة والكهنة والوعاظ والمعلمين، لكي نسمع صوت الله إلينا من أفواههم.. ولكن المهم هو: من يسمع؟ ومن يقبل؟ وما مدى استجابتنا لصوت الله؟ وهنا تختلف نوعية القلوب: مثال ذلك: الغصن اللين، والغصن اليابس: الغصن اللين يتجاوب معك: تعدله ينعدل، تقيمه يستقيم تغير وضعه. إنه طيع في يديك. أما الغصن اليابس فلا يلين لك. وإن أردت أن تعدله يقاوم.. وعلى رأى الشاعر الذي قال: إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولا يلين إذا قومته الخشب هناك قلوب قاسية من هذا النوع، يعمل الرب معها فلا تستجيب. تماما مثل مريض لا يستجيب للعلاج. يقدم له الطبيب الأدوية المألوفة لمرضه، والتي يستجيب لها أمثاله من المرضى. أما جسده هو، فلا يستجيب لها. لا تأتى هذه العلاجات بنتيجة معه. وقد يستمر المرض كما هو، على الرغم من العلاج، أو تتأخر الحالة عن ذي قبل.. وهكذا القلب القاسي الذي لا تأتى وسائط النعمة بأية نتيجة معه. وتستمر طباعه كما هي، وأخطاؤه كما هي. يقينا إن هذا القلب القاسي لا يريد أن يبرأ. أو هو -لقساوة قلبه- لا يريد أن يعترف بأنه مريض يحتاج إلى شفاء. فيبقى في مرضه كما هو. كالفريسيين القساة الذين عاصروا وعاشروا المسيح سنوات ورأوا معجزاته ولم يستفيدوا، بل قالوا بعدها إنه خاطئ! وسمعوا تعليمة ولم يستفيدوا، بل قالوا إنه مضل وناقص للشريعة. وينطبق على هؤلاء القساة القلوب، قول سليمان الحكيم: إن دققت الأحمق في هاون.. لا تفارقه حماقته (أم 27: 22) ذلك لأن قساوة القلب، لا تسمح للخاطئ المتمسك بمساكه، أن يغير سلوكه أو يترك خطيئته. إنه رافض لله مهما سعى الله إليه ليخلصه.. عجيب أن الله الحنون يسعى وراء الإنسان. والإنسان يرفض الله! الله العظيم يسعى إلى التراب والرماد. والتراب الرماد يغلق قلبه أمام الله. الله يتكلم وينادى. وهذا المخلوق المسكين يسد أذنيه، ويسد قلبه، ويرفض أن يفتح للرب. الله يقرع على الباب، حتى يمتلئ رأسه من الطل، وقصصه من ندى الليل (نش 5: 2). والإنسان يغلق بابه، ولا يأبه بهذا القلب الكبير الذي أتاه "طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال" (نش 2: 8).. إنها قساوة قلب. وقد نرى أحيانا إنسانا يقسو على أخيه الإنسان، فلا نستريح لقساوته.. أما أن يقسو الإنسان على الله نفسه، فهذا كثير.. ما أعجب أن يكون الإنسان قاسيًا في معاملته مع الله، الله الحنون الطيب الذي روح هذا الإنسان في يده، والذي يعامل الكل برقة متناهية. ولكن ليست كل القلوب هكذا، فهناك قلوب طيبة، لا تحتمل طرقة الله على بابها، فتقوم لتفتح له بلا إبطاء، حالما صوته الإلهي. من كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث |
||||
24 - 10 - 2013, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 4005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يارب تسمح بالألم ؟ عندما يكون لدينا قطعة من المعدن ، ونريد أن نعرف إذا كانت ذهباً حقيقياً أو مزيفاً . يوجد ما يسموه المحك ، نحك به القطعة الذهبية وبهذا المحك يتبين حقيقتها .. هكذا الله لا يمنح أكاليل المجد عبثاً ولا مجاناً بل لابد أن يمتحنا من وقت لآخر ليتبين من خلالها أن كنا نحبه فنحتمل من أجله فالحب لا يظهر الإ بالإمتحان . |
||||
24 - 10 - 2013, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 4006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله لم يعطنا روح الفشل
الله لم يعطنا روح الفشل الفشل ! ما أقساها كلمة، كم حطمت كثيرين وحولت رحلة حياتهم إلى رحلة يأس وكآبة لا يمكن احتمالها. فما هى الأسباب وماهو العلاج؟ لنذهب معاً إلى كلمة الله حيث نجد الحل والعلاج لكل شئ. رجال عظام تعرضوا للفشل : داود : رجل الانتصارات العظيمة الذى نجاه الرب مراراً كثيرة من عدوه الملك شاول، أصابه اليأس فجأة وظن أنه لن ينجو من المطاردة. فهرب إلى بلاد الأعداء للنجاة. لكن انظر ماذا حدث؟ (صموئيل الاول 27-30) إيليا: الرجل الذي استخدمه الله بقوة أمام الملك الشرير أخاب، وبصلاته أنزل الله ناراً من السماء؛ جَبُن فجأة وأصيب بالإحباط من تهديدات الملكة الشريرة ايزابيل. لكن ماذا كانت النتيجة؟ (ملوك الاول18-19) بعض الأسباب التى تقود للشعور بالفشل: 1- وضع توقعات شخصية بعيداً عن فكر الله: هل تتذكر تلميذى عمواس وهما يسىران عابسين؟ كانا يعانيان من الفشل بسبب توقعاتهما غير الصحيحة عن المسيح (لوقا24: 13-27). 2- الانشغال بالقدرات الذاتيه لتحقيق النجاح: كثىراً ما ينتابني الشعور بالمقدرة الذاتية عندما أحقق نجاحاً معيناً (ويغىب الرب عن المشهد) وعندها أتعرض مباشرة للشعور بالفشل؛ تذكر إيليا (1ملوك19: 4). 3- غياب عنصر الإيمان الذى يستحضر الله إلى المشهد، والتصرف بحسب أفكار البشر: كثيراً ما نضع مقاييس عالمية للنجاح، وننسى أنه يجب أن نعىش بالإيمان لابالعيان، فيصيبنا ما أصاب آساف قديماً (مزمور73: 14). 4- مكايد وحيل إبليس ضدنا: يحاول العدو الضغط علينا بتجارب متنوعة حتى يفقدنا تمتعنا بالحياة، ويوهمنا بأنه لاتوجد نتيجة لكل ما نعمله (2كورنثوس1: 8). لكن هل هناك من حل؟ 1-اعلم أن هناك خطة عظيمة متكاملة قد أعدها لك الله المحب القدير منذ البداية (رومية8: 29). 2- ثق أن الله نفسه فى جانبك، وهو الذي ابتدأ بهذا العمل الصالح؛ ولابد أن يكمل حتى النهاية. لذا يستطيع كل منا أن يقول «أستطيع كل شئ فى المسيح الذي يقويني» (فيلبى4: 13). 3-اشكر على الضيقات والظروف الصعبة التى قد تجتازها، فإن الله يستعملها لتحقىق أفضل النتائج لصالحك هنا وفي الأبدية (2كورنثوس4: 16). 4-انتبه إن سقوطك مرة ليس هو نهاية المطاف. فالهزيمة فى موقعة لاتعني خسارة المعركة، بل هي درس جديد لاستمرار الجهاد والحصول على النجاح النهائي الذي هو من نصيبك «لاتشمتي بى يا عدوتي؛ إذا سقطت أقوم» (ميخا7: 8). 5-لاتستعجل لكل شئ وقت؛ تأمل الزارع الذى يبذر البذار ولايرى شيئاً يبشر بالأمل، لكنه يعلم أن هناك وقتاً للحصاد حتى لو طال الزمان «فلانفشل فى عمل الخير لأننا سنحصد فى وقته إن كنا لانكل» (غلاطية6: 19). 6-صحح أفكارك عن المقاييس التي تقيس بها أمور الحياة، وليكن لك فكر المسيح الذي به تستطىع أن تهزم العدو الذى يحاربك «حتى دخلت مقادس الله وانتبهت» (مزمور73: 17). 7-اتكل على قوة الله العاملة فيك، ولا تنظر إلى نفسك وإمكانياتك مهما سمت «لأن الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح (البصيرة)» (2تىموثاوس1: 7). والآن؛ هل مازلت تمشي متثاقلاً مهموماً بلا رجاء فى المستقبل وقد أصابك سهم إبليس؟ قم مسرعاً وارجع إلى مخلصك واسمعه يقول لك على الدوام «تشدد وتشجع .... لأن الرب إلهك معك» أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
||||
24 - 10 - 2013, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 4007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التلمذة والاهتمام بالنفس الواحدة الكنيسة ورثت من مارمرقس التلمذة والاهتمام بالنفس الواحدة: † صدقوني يا أحبائي عندما تقرءون في تاريخ الكنائس الأخرى ستعرفون أنه لا يوجد تلمذة في كل الكنائس كما هي في كنيسة الإسكندرية. وذلك لأن التلمذة كانت طبع أبونا مارمرقس وظهرت في الآية التي كتبها وسلمها لإنيانوس واستلمتها كنيسة الإسكندرية أصبحت كنيسة تلمذة. فنجد في تاريخ كنيستنا القديس الكسندروس تلمذ البابا أثناسيوس، البابا ثاؤفيلس تلمذ البابا كيرلس عمود الدين، هذا في آباء الكنيسة. وفي الرهبنة: نجد القديس باخوميوس تلمذ تادرس، الأنبا شنودة رئيس المتوحدين تلمذ الأنبا ويصا. وفي مدرسة الإسكندرية: أوريجانوس تلمذ إكليمندوس لأن هذه روح كنيسة الإسكندرية فهي كنيسة تلمذة استلمتها من روح مارمرقس لأنه كان به هذه الروح. † هناك ملحوظة عجيبة يا إخوتي أريد أن أقولها لكم. فكما نعلم أن قراءات الكنيسة تكون حسب قديس اليوم. وعندما تلاحظ قراءات الكنيسة تجد أنه في نياحة كل بطاركة الكنيسة تقرأ "يوحنا 10" الراعي الصالح سواء كانوا بطاركة كنيسة الإسكندرية أو بطاركة الكنيسة الواحدة قبل الانقسام – طبعًا هذا باستثناء أيام الخمسين والآحاد فلها طقس مستقل - بينما في عيد نياحة البابا إنيانوس وهو أول قبطي يقبل الإيمان وأصبح أول بطريرك بعد القديس مارمرقس، الكنيسة لا تقرأ "يوحنا 10" بل تقرأ "مرقس 1" وهو القراءة الخاصة بأعياد مارمرقس. لماذا؟ لأن الكنيسة تريد أن تقول أن "البابا إنيانوس" هو نفس الروح، نفس المنهج، نفس الطريق، تلميذ مارمرقس، فنقرأ له قراءة مارمرقس، مثل أرشيف مارمرقس وغيره. لأن هذا هو نهج كنيسة مارمرقس كنيسة تلمذة كنيسة اهتمام بالنفس الواحدة. هذا جمال الكنيسة الميراث الذي ورثناه من أبونا مرقس. الخلاصة: ورثنا كل ميراث علية صهيون المذبح، الافخارستيا، الميرون، المعمودية، الرسامة، سواء كانت لكهنة أو لشمامسة أو أساقفة أو رؤساء أساقفة، أو مسحة مرضي أو سر اعتراف. كل الذي حدث في العلية ورثناه أيضًا عندما غسل السيد المسيح أرجل تلاميذه، ورثنا هذا أيضًا. من كتاب عظات عن القديس مرقس القس مرقس ميلاد |
||||
24 - 10 - 2013, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 4008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهتفوا.. لأن الرب قام الراهب القس بطرس البراموسي لقد ظهر الملاك للمريمات قائلًا لهن: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟" (لو24: 5). لقد بحثن عنه النساء الصالحات، وذهبن إلى القبر.. "وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ" (مت28: 1) يطلبن القائم من الأموات. كانت دموعهن ما زالت تسيل من عيونهن.. بينما كان من الواجب عليهن أن يبتهجن ويفرحن من أجل الذي قام من الموت. ذهبت مريم المجدلية طالبة إياه، ولكنها لم تجده.. ثم سمعت بعد ذلك من الملائكة أنه قام، وبعدها رأت السيد المسيح. فقد تمثلث المجدلية بعذراء النشيد عندما قالت: "فِي اللَّيْلِ عَلَى فِرَاشِي طَلَبْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي طَلَبْتُهُ فَمَا وَجَدْتُهُ." (نش3: 1).. هكذا حدث من المجدلية.. "وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا وَالظّلاَمُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ" (يو1:20). وعندما رأت المجدلية الملاك قالت له: " إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ" (يو20: 13) لكن الملائكة عالجوا جهلها بالأمر وبقوة لاهوت السيد المسيح، فقال لها الملاك: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟" (لو24: 5). فيريد أن يقول لها.. لم يقم هو فقط بل قام وأقام معه أمواتًا آخرين، لكنها جهلت الأمر ولم تفهمه أو تصدقه.. وهذا ما قالته عذراء النشيد: "وَجَدَنِي الْحَرَسُ الطَّائِفُ فِي الْمَدِينَةِ فَقُلْتُ: "أَرَأَيْتُمْ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي؟" فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلًا حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ، حَتَّى أَدْخَلْتُهُ بَيْتَ أُمِّي وَحُجْرَةَ مَنْ حَبِلَتْ بِي" (نش3: 3-4). لذلك بعد رؤية الملائكة حضر السيد المسيح بمفرده. إذ يقول الإنجيل:"وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: "سَلاَمٌ لَكُمَا". فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ" (مت28: 9)، وأمسكتا بقدميه لكي يتم ما قيل في نشيد الأنشاد: "فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ" (نش3: 4). وبعد ذلك قال الملاك لهن: "اذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا" (مت28: 7). فخرجتا سريعًا لتعلن وتهتف أن الرب قا وأنت أيها الموت ماذا كان ردك أو موقفك؟ لقد هرول الموت سريعًا.. ارتعب الموت وهو يرى إنسانًا جديدًا نازلًا إلى الجحيم بدون أن يكون مقيدًا بقيوده الموجودة هناك على البشر جميعًا. فلأي سبب يا حراس الهاوية ترتعبون حينما رأيتموه آتيًا إليكم.. إلى جحيمكم؟ أي خوف غريب قد استحوذ عليكم؟ لقد هرول الموت مسرعًا وهرب. وهذا يدل على جبنه وضعفه.. فهو لم يقدر أن يقف أمام القائم.. لم يقدر أن يمسك مَنْ بيده الموت والحياة. لقد فدى السيد المسيح جميع الأبرار الذين ابتلعهم الموت، لأنه كان ينبغي لذاك الذي كُرز بأنه ملك يصير محررًا للذين كرزوا به. فافرحي يا أورشليم بل كل المسكونة وكل نفس بشرية، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى.. افرحوا يا جميع الذين تحبون يسوع لأنه قام من الأموات.. افرحوا يا مَنْ كنتم قبلًا حزانى وأنتم تسمعون عن كل الشرور والجرائم التي فعلها اليهود بوقاحة، لأن الذي كان مهانًا ومحتقرًا من اليهود قام من بين الأموات.. مثلما كان محزنًا كل ما سمعتموه عند الصليب، هكذا بشارة القيامة الحسنة تملأ كل الحاضرين بالسرور. ليت الحزن يتحول إلى ابتهاج والنوح إلى فرح.. وليمتلئ فمنا فرحًا وسرورًا لأن الرب بعد قيامته المجيدة قال: "سَلاَمٌ لَكُمَا" (مت28: 9). حقًا لقد قام الذي مات والحر بين الأموات.. "وَلِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: "هَذَا الإِنْسَانُ، وَهَذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا، وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا" (مز87: 5). فتعالوا بنا نبشر للجميع ونقول لهم: "اهتفوا لأن الرب قام".. صارخين جميعًا قائلين: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (1كو15: 55). أخرستوس آنيستى Χριστός ἀνέστη.. آليثوس آنيستى Ἀληθῶς ἀνέστη ولإلهنا كل المجد والإكرام من الآن وإلى الأبد آمين. |
||||
25 - 10 - 2013, 07:47 AM | رقم المشاركة : ( 4009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحِل والربط نيافه الأنبا بيشوي لا يُمارَس الاعتراف على أي شخص، بل هناك وكيل، وقد قال السيد المسيح لبطرس "أعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطًا في السماوات، وكل ما تحلّه على الأرض يكون محلولًا في السماوات" (مت16: 19). ولم يقل الرب هذا الكلام لبطرس فقط، بل قاله أيضًا لكل الرسل "الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولًا في السماء" (مت18: 18).. فإذا ظن أحد أن المقصود بهذه الآية إنهم إذا حللوا طعامًا محددًا فيكون هذا الطعام محللًا، أو ربطوه فيُربط أي يُحرم، من الممكن أن يفسّر البروتستانت هذه الآية بهذا التفسير!.. وبالطبع هذا تفسير خاطئ.. فقد ظهر السيد المسيح للتلاميذ بعد القيامة وقال لهم "سلام لكم كما أرسلنى الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. من الممكن أن يفكر التلاميذ ويقولون: هذه إرسالية صعبة على ضعفنا.. كيف كما أرسله الآب للعالم، يرسلنا نحن؟!.. فهو الفادي، وهو المخلص، وهو الغافر للخطايا والذنوب، ماذا نصنع نحن للناس؟! بالفعل هذه إرسالية صعبة، لكن مفهوم هذه الإرسالية يتضح من الآية التي تليها مباشرة، وهو الحِل والربط لغفران الخطايا "ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا روحًا قدسًا. من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 22، 23). من الممكن أن تشمل الآية الخاصة بالحل والربط بعض الأمور التدبيرية في الكنيسة في الحِل والربط مثلما جاء في الكتاب "لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلًا أكثر غير هذه الأشياء الواجبة. أن تمتنعوا عما ذُبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا.." (أع15: 28، 29) فما تحلونه يكون محلولًا، وما تربطونه يكون مربوطًا في هذا الأمر . ولكن لا تقف المسألة عند هذا الحد من الحِل والربط لأنه عندما أعطاهم سلطان الروح القدس، قال لهم: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) إذًا الحِل والربط ليس في مسألة الطعام فقط، فالأهم من الطعام هو غفران الخطايا.. |
||||
25 - 10 - 2013, 07:48 AM | رقم المشاركة : ( 4010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَنْ أمسكتم خطاياه أُمسِكَت لقد نفخ السيد المسيح في وجوه تلاميذه وقال لهم اقبلوا روحًا قدسًا، وهذا حدث في يوم قيامته من بين الأموات من قبل صعوده بأربعين يومًا عندما ظهر لتلاميذه أثناء اجتماعهم وقال لهم "سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. فقد أخذت الإرسالية بُعدًا جديدًا في هذه المرة حيث إن السيد المسيح كان قد تمم الفداء؛ وعلى الرغم من أنه دعاهم سابقًا رسلًا، إذ اختارهم، وأرسلهم،.. لكن في هذه المرة أخذت الإرسالية بُعدًا جديدًا وهو مغفرة الخطايا.. وهذا تم بنفخة الروح القدس.. أما حلول الروح القدس في يوم الخمسين، فقد كان على كل المؤمنين المجتمعين في العُلّية من رجال ونساء.. وهذا هو سر المِسحة المقدسة الذي نسمّيه نحن "سر الميرون". لكن ما حدث للتلاميذ في العلّية بعد القيامة مباشرةً، يوم أحد القيامة، إذ أعطاهم الرب موهبة الكهنوت بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة عن حلول الروح القدس في يوم الخمسين. وهذه الموهبة هي لسلطان مغفرة الخطايا.. بذلك يتضح لنا أن الأسقف هو وكيل الله لأنه يستطيع بسلطان الروح القدس أن يمنح الحِل "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) فإذا لم يسمع الاعتراف، فكيف يعرف إن كان هذا الشخص تائبًا أو غير تائب، وكيف بذلك يغفر للبعض خطاياهم أو يمسك للبعض خطاياهم؟!.. إن أتت في الكتاب فقط بعبارة "من غفرتم خطاياه تغفر له" سنقول إذًا من الممكن بمجرد أن يطلب الشخص الحِل للغفران من الكاهن، سيعطيه الحِل وينتهي الأمر عند هذا الحد لكن قد أكمل الرب الآية وقال "ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" إذًا الغفران ليس لكل أحد، بل الأمر يتوقف على اختباره هل هو تائب؟ أم غير تائب؟ |
||||