25 - 12 - 2023, 09:03 AM | رقم المشاركة : ( 391 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسه سوسنه العفيفه كانت هذه القديسة ابنة القديس أغابينوس أخى القديس كابوس البابا وكلهم كانوا من أقرباء دقلديانوس الملك الكافر الذى لم يكن يعرف أنهم مسيحيين. فأراد أن يزوج هذه القديسة من أحد أشراف قصره. فأرسل اقلاديوس أحد أقاربه وطلب من اغابينوس أن يوافق على زواج ابنته من هذا الرجل الشريف فقال لـه أغابينوس إن الأمر فى يد ابنته وإذا ارتضت فلا مانع عنده. ولما حضرت القديسة سوسنة تقدم اقلاديوس ليقبلها حسب العادة المتبعة فى هذا الحين بين الأقرباء عند الرومانيين أما سوسنة فرجعت إلى الوراء وقالت لـه: "إننى إلى الآن لم أدع أحد يقبلنى فكيف أترك رجلاً وثنياً يقبلنى بفمه الذى يأكل ذبائح الشيطان." ثم فتحت فاها وشرعت تبين لـه أن عبادة الأوثان جهل لا يعادله جهل وبينت لـه قبح سيرة الذين يعبدونها وبينت لـه أيضاً أسرار الدين المسيحى وشرف أوامره وطهارة من يتبعه. ولما سمع اقلاديوس هذا الكلام من القديسة لمست الكلمات قلبه واحتار فى أمره وقال لها: "أرجوكِ عرفينى ما يجب علىَّ فعله لكى أخلص وأترك ما أنا فيه وأتبع القول الجميل الذى تقولينه لأننى فى حيرة من أمرى. " فقالت لـه القديسة: "إذهب إلى ابن عمى البابا كابوس فهو يرشدك إلى طريق النور والخلاص ويعلمك كيف تسير وماذا تفعل." فذهب اقلاديوس إلى البابا فعلمه هو وأهل بيته أعنى إمرأته وولديه وعمدهم وأرسلهم إلى أحد الكهنة ليهتم بأمورهم الروحية وينمى بذرة الإيمان فيهم لكى تنموا هذه النبتة الصغيرة فلما رأى دقلديانوس أن إقلاديوس تأخر ولم يخبره بكيفية قضاء الأمر الذى أرسله لأجله ولما لم يحضر أرسل إليه مكسيموس أحد الأمراء لكى يستخبره عن القضية. فلما دخل بيت اقلاديوس وجده جاثياً أمام أيقونة السيد المسيح ذارفاً الدموع ولابساً المسوح قارعاً صدره فقال فى نفسه ماذا حدث لهذا الرجل فعرفه إقلاديوس أنه آمن بالسيد المسيح وابتدأ إقلاديوس يعلمه عن الإيمان المسيحى وكيف نال نعمة المعمودية هو وأولاده. فلمس هذا الكلام قلب مكسيموس وآمن بالسيد المسيح لـه المجد. ومضى به إقلاديوس إلى البابا فعمده هو أيضاً فباع هذا الرجل أملاكه وابتدأ يوزعها على الفقراء والمساكين وسار سيرة صالحة مقتفياً أثر السيد المسيح لـه المجد مجتهداً فى حفظ وصاياه. فعرف الملك كل هذه الأمور وأن سوسنة هى السبب فى ذلك وأنها رفضت الزواج من الرجل الشريف وأن إقلاديوس ومكسيموس آمنا بالمسيح فأوغر ذلك صدره واغتاظ وأمر بالقبض عليهما ونفاهم إلى مدينة أوستا حيث ماتوا حرقاً حسب أمر الملك ثم ألقوا أغابينوس فى السجن وسلموا سوسنة إلى سيدة فى البلاط ابتغاء أن تستميلها إلى الزواج. غير أن هذه السيدة كانت مسيحية ولم يعلم بها أحد فبدلاً من أن تستميلها ثبتتها على عزمها. فبعد أيام قليلة سأل دقلديانوس السيدة هل استمالت سوسنة إلى غرضه. فقالت لـه إن هذا غير ممكن لسوسنة فلا يمكن أن تتزوج بعد أن نذرت البتولية. فقدم الملك على تسليم البتول إلى الرجل الذى كان يريد الزواج بها إلا أنه لم يرد أن يتم ذلك فى بلاطه فأرجعها إلى بيتها. وقد شعرت البتول بقصد الملك، ولهذا دخلت بيتها فجثت على قدميها أمام الله وطلبت بدموع حارة وطلبت منه أن ينجيها من هذه التجربة ويبعد عنها كل فساد. ولما أتى هذا الرجل ليلاً وكان قصده اغتصابها دخل بيتها فوجدها جاثية تصلى وهى ملتحفة بنور عظيم وملائكة يحرسونها فخاف وهرب وأخبر الملك بما كان فنسب هذا إلى قوة السحر وأرسل واحد من قواده اسمه مكدونيوس لكى يلزمها بعبادة الأوثان فلما وصل إليها هذا القائد كان يحمل معه صنم فقدم لها هذا الصنم لكى تسجد لـه أما القديسة سوسنة فرفعت عينيها إلى السماء وطلبت من الله أن يمجد اسمه وأن يُظهر قدرته أمام هؤلاء الناس فغاب الصنم فجأة وبعد مدة وجدوه مطروح بعيداً فى الشوارع فاغتاظ مكونيوس ومزق جسدها بالسياط، أما القديسة فلم تتحرك بالرغم من الضربات ولم تزل شاكرة لله. وتفنن هذ القائد فى تعذيب هذه القديسة وكان الرب يتمجد معها بعمل الآيات وكان دائماً يعزيها ويضمد جراحاتها ولما تعبوا من تعذيبها أمر الملك حينئذ بقطع رأسها بالسيف ونالت إكليل الشهادة وكان هذا فى الحادى عشر من أغسطس سنة 286م. ولما علمت المرأة آنفة الذكر بقطع رأس القديسة سوسنة أتت ليلاً وأخذت جسد القديسة وكفنته بأكفان غالية ودفنته بإكرام وبعد موتها بستة أشهر انتقل والدها أغابينوس شهيداً. وكان استشهاده فى يوم 19 فبراير سنة 287م. بركة صلواتهم وشفاعتهم المقدسة تكون معنا أمين. |
||||
|
|||||
25 - 12 - 2023, 09:19 AM | رقم المشاركة : ( 392 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة تقلا وُلدت نحوَ السنة العشرين، في مدينة ايقونية من والدين وثنيين وغنيين. كانت جميلة وذكيّة ومثقفة كثيراً. خُطِبت لشاب لا يقل عنها شرفاً وجاهاً. ولما مرّ بولس الرسول في مدينة ايقونية نحو السنة 45، سمعته تقلا فأعجبت بتعاليمه واستنار عقلها بنعمة الله. وبعد أن تفهّمت التعاليم الإنجيليّة اعتمدت ونذرت بتوليتها لله، وعكفت على الصلاة والتأمل. فسألتها والدتها عن هذا التبدّل في حياتها، فأجابتها: إنّه ثمن اصطباغها بماء العماد المقدّس وإيمانها بالمسيح الذي نذرت له بتوليتها. فثارت الأم وغضب خطيبها وأهلها وأخذوا يقنعونها بالكفر، فلم تسمع لهم. فشكتها أمّها إلى حاكم المدينة. فأخذ يتملّقها الحاكم فلم تعبأ بتهديداته. فأمر باضرام النار. فرَمَت تقلا ذاتها في النار مسرورة إلاّ أنّ الله حفظها، فنزل المطر وأطفأ النار وسلمت تقلا فتركت بيت أبيها ولحقت بالقديس بولس ورافقته في أسفاره حتى انطاكية حيث بقيت تبشّر بإنجيل المسيح. فعلم بها والي انطاكية فأمر بطرحها للوحوش عريانة. فستر الله عريها ولم تؤذها الوحوش ابداً. فأعادها الوالي إلى السجن. وفي اليوم التالي ربطوها إلى زوج من الثيران المخيفة فكادت تقلا تموت ألماً. فخلّصها الله بأن افلتَها الثوران. فحار الحاكم بأمرها، وألقاها في هوة عميقة مملوءة حيّات سامّة، فلم تؤذها. دُهِشَ الجميع وذهلَ الملك فطلبها وسألها كيف تنجو من هذه المخاطر؟ فأجابته: "أنا عبدة يسوع المسيح ابن الله الحيّ. هو وحده الطريق والحقّ والحياة وخلاص من يرجونه". فأطلقها الوالي أمام الجميع حرّة سالمة. فخرجت وأعلمت القديس بولس بكل ما جرى لها فمجّد الله معها. ثم أخذت تبشّر في مدينتها وفي القلمون ومعلولا وصيدنايا في سورية.ثم ماتت بعمر تسعين سنة ودُفِنت في سلوقية، وأضحى قبرها نبعَ نِعمٍ وبركات. اذكرونى فى صلاتكم |
||||
21 - 01 - 2024, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 393 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
الاحتفال باستشهاد القديسة دميانة كلمة عن القديسة دميانة بقلم نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى إن القديسة دميانة تعبّر بحياتها وسيرتها وتاريخها، عن قيمة من قيم المسيحية التى بدأت مع قوم بسطاء وفقراء، اختارهم الله لينشروا الكرازة بالإنجيل فى كل العالم بقوة الروح القدس العامل فيهم. غير مستندين على الإمكانيات البشرية، ليكون فضل القوة لله لا منهم (انظر 2كو4: 7). ولكن المسيحية بروحانيتها وسموها كتعليم وهبة سمائية استطاعت أن تصل من القاعدة إلى القمة، من الفقراء إلى الأغنياء ومن الجهلاء إلى المثقفين، ومن البسطاء إلى ذوى السلطة والنفوذ، بالوسائل الروحية المجرّدة. واستطاعت المسيحية أن تُجرد العالم من سطوته وتأثيره على الأغنياء، ليحتقروا عبودية المادة والرغبات العالمية، وكل زخارف الحياة الفانية، بتطلعهم إلى ما هو أفضل وأسمى وأبقى فى عالم الروح وفى علاقتهم الفائقة للعقول مع الله أبى الأرواح. هكذا ستظل القديسة دميانة كإبنة لوالى البرلس، حباها الله بالجمال والمال، فرفضت كل متع العالم وفضلت أن تكون عروسًا للمسيح. وكان ذلك رمزًا لقوة تأثير المسيحية، وقدرتها على تغيير مسار الناس بالطرق الروحية ليسعوا فى طلب المسكن الأفضل السمائى، وقدرتها على بعث قوة غير عادية فى حياة البشر ليكونوا شهودًا للمسيح بدمائهم وحياتهم، مؤكّدين بذلك الوحدة الفائقة بين المسيح الرأس المكلل بالأشواك، والكنيسة جسده المتألّم المبذول فى محبة الفادى. المسيح يبذل ويعطى جسده للكنيسة، والكنيسة تبادله محبته، فتبذل وتعطى حياتها له، قربانًا طاهرًا لله فى شركة الحب الإلهى المقدس. لقد استخدم الله القديسة دميانة كإناء للروح القدس -مختار من الله- لتكون عروسًا للمسيح فى حياة البتولية والرهبنة.. عجيبة هى القديسة دميانة فى فجر المسيحية، حيث استطاعت بقدرتها وتأثيرها أن تجذب العذارى الأربعين، ليشاركِنها العبادة والروحانية، وأن تقودهن إلى موضع الشهادة الكاملة للسيد المسيح فى يوم 13 طوبة الذى هو عيد استشهادهن. ولهذا فقد استطاعت سيرتها الطاهرة أن تجتذب الملكة هيلانة لتتبارك من جسدها المقدس، ولتبنى لها مقبرة فخمة مع العذارى الأربعين وكنيسة عظيمة فى البرارى، قام بتكريسها القديس العظيم فى البطاركة البابا ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر فى يوم 12 بشنس (20 مايو) وأن تجتذب الكثيرين ليقتدوا بحياتها ويلتمسوا بركتها وقوة طلبتها المستجابة عنهم. وسيبقى ديرها فى برارى بلقاس على مر الأجيال (خاصة فى أعيادها)، مقصدًا لكثيرين من الآلاف من محبيها الذين لمسوا مقدار الكرامة المعطاة لها من الله لشدة محبتها له. لقد عادت الحياة الرهبانية إلى ديرها فى البرارى فى عهد قداسة البابا شنوده الثالث باعث النهضة الرهبانية فى جيلنا، وتقاطرت العذارى يطلبن حياة التلمذة الروحية فى رحابها، مجددات عهود التكريس القلبى والبتولية السامية، ساعيات فى طريق الحياة الملائكية بالتسابيح والصلوات التى لا تنقطع.. |
||||
09 - 03 - 2024, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 394 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة مركلا القديسة مركلا، نموذج الأرامل المسيحيات، ولدت سنة 330 في كنف إحدى العائلات الرومية الشهيرة. زُوجت خلافاً لارادتها ثم ترملت بعد سبعة أشهر فقط من زواجها، فقررت أن تنذر حياتها لله، على الرغم من طلاب الزواج العديدين الذي كانوا يُؤخذون بجمالها ونبلها . وإذ علمت ودرست نهج الحياة العجيب الذي سلكه القديس أنطونيوس الكبير وآخرون في الصحارى المصرية، قررت أن تعيش حياة نسكية مماثلة ولكن في قلب المدينة . فحولت قصرها إلى دير تعيش فيه مع نسوة أُخر من العذارى والأرامل اللواتي اتخذنها كأم روحية لهن، وغيرهن كن يزرنها ليتحدثن إليها عن مواضيع روحية أو ليصلين معاً. تجردت مركلا من كل الأشياء الفائضة فوزعت ثروتها بسخاء على الفقراء، ومارست الإمساك والتقشف والصلاة ودراسة الكتاب المقدس، مع تحاشي كل تشتت أو علاقة دنيوية فما كانت تخرج إلا من أجل الصلاة في كنائس مدينة رومة. ولما وفد القديس أبيفانيوس إلى المدينة وهو المفسر المشهور للكتاب المقدس دعته إلى مسكنها وأمضت و إياه أوقاتاً طويلة كنت تطرح عليه فيها الأسئلة عن المقاطع الأكثر صعوبة في الكتاب. وهكذا تلقفت بشكل جيد فكر م علمها حتى أنها بقيت على صداقة روحية عميقة معه بعد رحيله إلى أورشليم، واعتبرها الجميع إنها المحللة الأكثر براعة لتعليمه. في أواخر أيامها انسحبت إلى أحد المواقع التي كانت تملكها في الريف بغية التمتع بالوحدة. وعندما استولى البرابرة على المدينة (عام 410) اقتحم بعضهم مسكنها فاستقبلتهم بهدوء ولأنها كانت تمضي كل لحظة من حياتها على أنها على استعداد للموت لذلك صار هذا إنجازاً لرغباتها وعبور إلى الفرح الأبدي – طلب إليها البرابرة أن تسلمهم ما لديها من المال، فأجابتهم أن شخصاً مثلها يرتدي لباساً فقيراً على ما يشاهدون هل يمكن أن يحتفظ بأي مبلغ من المال. لم يصدقوها طبعاً، بل انقضوا عليها ضاربين إياها بلا شفقة وبلا احترام لسنها، فارتمت على الأرض ساجدة تصلي . يا للعجب … هدأ البرابرة، مسحوا جراحها، أخذوا يحدثونها بلطف معتذرين عما اقترفوه بحقها . ثم أخذوها بناء على طلبها إلى كنيسة القديس بولس في المدينة حيث أسلمت روحها إلى الرب بسلام بعد أيام قليلة . أما جنازتها فقد جمعت حشداً هائلاً من المتوحدين والرهبان الوافدين من كل جهة وصوب، ومن المعوزي ن الفقراء الذين كانوا يبكون فيها أمهم والمعتنية بهم. |
||||
09 - 03 - 2024, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 395 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مريم السنوذيا الأنطاكية القديسة الشهيدة ولدت وعاشت القديسة مريم في أنطاكية، وكانت أمة لرجل من أعيان أنطاكية وكان وثنياً وهي مسيحية كوالديها اللذين خدما الرجل وعائلته من قبلها. فلما كان يوم ولد فيه لمولاتها إبن صنع له أبوه عيداً وأكثر من تقديم الذبائح والمحرقات، واشترك الجميع في العيد إلا مريم، لم تبرح المنزل ولا قدمت محرقة فاستدعتها مولاتها واستعلمت منها: لما أنت صائمة ولا تعيدين معنا؟! فأجابت بأنها مسيحية، وأردفت : أنتم تعيدون بالنايات والصنوج والملاهي والدفوف والعيدان، وعيدنا بالصوم والصلاة والطهارة ومزامير الروح القدس، فلما حضر زوجها أخبرته بما حدث فأمر بضرب مريم بالسياط وحبسها في الانفراد وأن لا يدفع لها شيء من الطعام أو الشراب، ومرت الأيام ومريم لا تلين، مسبحة الله، فسمع بأمرها الوالي فقبض عليها وأحالها على المحاكمة. سأل الوالي مريم عن اسمها فأجابته: أنا امرأة مسيحية، أمة للمسيح ! فطلب منها أن تذبح للآلهة فرفضت، فسلمها إلى الجلادين. عذب الجلادون مريم بأمشاط من حديد، ثم أخذوها إلى موضع محجر وهم يرومون تنفيذ عقوبة الرجم بها حتى الموت، وقفت أمة الله على صخرة وصلت: “معونتي من عند الرب صانع السماء والأرض …” (المزمور 120 ). فإذا بها تعاين السماء منشقة وابن الله جالساً عن يمين الله الآب والشاروبيم السارافيم يسبحون، وأختها في الروح القديسة تقلا الشهيدة بينهم تشددها وتعزيها، فما كادت تنتهي من صلاتها حتى انشقت الصخرة، بأمر الله، فدخلت فيها واختفت في جوفها، فضج الناس وارتعد الجلادون وآمن بالمسيح ثلاثة آلاف. فأوفد الوالي أحد مساعديه ليقلع الصخرة ويحفر ويعمق، ثم جيء بعمال وعدد وآلات، ولكن قبل المباشرة بالحفر حدثت زلزلة ونزلت نار من السماء وبرق ورعد، فصار الناس كالأموات من الفزع، ولاذ بعضهم مذعورين ببيت الأصنام فنزلت نار وأحرقته بمن فيه فقضى من الوثنيين ألف وستمائة، وتاب آخرون وآمنوا بالمسيح وكان عددهم ثلاثة آلاف غير الذين آمنوا أول مرة. من ذلك اليوم كف الأذى، بصلوات مريم، عن الميسحيين، فسكنت قلوبهم واطمأنت نفوسهم. يبقى السؤال: لم سميت مريم بـ “السنوذيا ” ربما التي تعني، SINODIA كانت من اللفظة اليونانية فيما تعني، الجماعة أو الشيعة، لعل المقصود كان “مريم ورفقتها ” لأنه كان هناك بضع آلاف من الوثنيين اهتدوا إلى المسيح بواسطتها، أو لعل المقصود كان المسيحيين الذين قيل عنهم في المقطع الأخير من السيرة أن الأذى كف عنهم بصلوات القديسة فسكنت قلوبهم واطمأنت نفوسهم، فتكون مريم قد لمت شعثهم بعدما كانوا متفرقين، فيا قديسة الله مريم الأنطاكية، علمينا أن نثبت نحن أيضاً في إيماننا. |
||||
09 - 04 - 2024, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 396 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مَطرونة القديسة البارة القسطنطينية مَطرونة القديسة البارة القسطنطينيةولدت في بَمْفيلية في آسيا الصغرى (تركيا الحالية) في أواسط القرن الخامس للميلاد. زُوّجت وهي في الثالثة او الرابعة عشرة من عمرها، وأنجبت بنتاً. مالت إلى حياة الصلاة منذ شبابها الاول، لا سيما بعد ان التقت امرأة تقية في القسطنطنية. حاول زوجها صرفها عما اعتبره تقوى زائدة لديها، حتى حرّم عليها الخروج من البيت احياناً. اعتصمت بالصبر إلى ان كان يوم دبرت فيه امر ابنتها، ولبست هي لباس الرجال وفرت من المنزل الى دير القديس باسيان في القسطنطينية. قبلوها لانهم ظنوا انها خصيّ. لم يمضِ وقت طويل على ترهبها حتى اكتشف رئيس الدير امرها. عرف بالروح نعمة الله عليها، لكنه خاف على ديره، فرحّلها الى دير للراهبات في حمص. وهناك ترسّخت مطرونة في حياة الفضيلة. فلما ذاعت شهرتها فرت الى أورشليم ومنها إلى بيروت لئلا يجرح المجد الباطل نفسها. في بيروت اتخذت مطرونة هيكلاً وثنياً ملجأً لها. هناك داهمتها التجارب كثيرا، لكن لم يتسلّل الخوف، بنعمة الله، إلى قلب مطرونة التي ثبتت مصلية. صمدت امام كل إغراء تكافح في الصلاة الدائمة والتمجيد. ثم ان بعض البيروتيات الوثنيات أخذن يقبلن عليها متعجبات، وبدأن يسألن ان يعتمدن وينضوين تحت لوائها. أقامت مطرونة في بيروت، برفقة تسع تلميذات، أشهراً او ربما سنوات. ومن بيروت عادت مطرونة الى القسطنطينية فأقامت في قلاية قريبة من دير القدّيس باسيان. ثم استدعت راهباتها، بعد حين، من بيروت. ويبدو أن صيتها ذاع من جديد، في وقت قصير، فأخذت النسوة التقيات، لا سيما من فئة النبلاء، يتدفقن عليها لينتفعن من إرشادها وينلن بركتها. وقد تركت عدة نبيلات العالم وأتين فاقتبلن حياة الفقر والطاعة تحت جناحيها. هؤلاء النسوة حملن معهن أموالاً وعطايا جزيلة استخدمتها القديسة في بناء دير ما لبث ان اضحى أحد أهم الأديرة في المدينة.عاشت مطرونة ما يقرب من مئة عام. تعيد لها الكنيسة المقدسة في التاسع من شهر تشرين الثاني. طروبارية باللحن الثامن لمَطرونة القديسة البارة القسطنطينية بكِ حُفظت باحتراسٍ وثيق، أيتها الأم مطرونة، لأنك قد حملت الصليب فتتبعتِ المسيح، وعملتِ وعلّمتِ أن يُتغاضى عن أمو الجسد لأنه يزول، ويُهتمّ بأمور النفس غير المائتة. لك أيتها البارة تبتهج روحك مع الملائكة. قنداق باللحن الثانيلمَطرونة القديسة البارة القسطنطينية لما أذويتِ جسدكِ يامطرونة بالأصوام، وأنت ساكنة فيما بين الرجال، مثابرة على الصلوات، خدمت السيد بحال إلهية، الذي لأجله أهملت جميع الأشياء، قاضية حياتك بالبرّ. |
||||
27 - 05 - 2024, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 397 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
"إحدى قديسات القرن الأول بالمسيحية" من هي القديسة دميانة؟ استشهاد القديسة دميانة، والتي تعد احدى قديسات القرون الأولى في المسيحية وأول راهبة في التاريخ والتي ارتبط اسمها بقصة الأربعين عذراء، حيث شارك عدد من أساقفة المجمع المقدس، أبرزهم الأنبا مقار أسقف فاقوس والأنبا صليب أسقف ميت غمر بقداس إلهي بدير القديسة دميانة بالبراري بمحافظة الدقهلية لإحياء ذكرى استشهادها، وذلك فى ديرها العامر ببرية بلقاس، كما تم إطلاق اسمها على عدد من الكنائس والأديرة، ولها دير يحمل اسمها ببراري بلقاس بالدقهلية. مولدها ولدت القديسة دميانة، من أبوين مسيحيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان، حيث بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة توفت والدتها. الحياة الشخصية عاشت القديسة دميانة، مع صاحباتها حياة سكنية رائعة، امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذى حول القصر إلى سماء يسمع فيها صوت التهليل المستمر، وترك والدها المسيحية وعاد للوثنية ولكن دميانة واجهته فتاب مرة أخرى، وتقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. حياة البتولية وفى الثامنة عشر عزمت على حياة البتولية، وبنى لها والدها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، حيث تمسكت دميانة بإيمانها فعُذبت كثيراً لكن جروحها كانت تلتئم سريعًا، فظن جنود الملك أنها ساحرة. السبب وراء تعذيبها تروى كتب التراث المسيحى أن القديسة سجنت وعذبت ولكن جسدها لم يتأثر لأن الملائكة كانت تشفيها، حتى جاءت الأوامر بضربها بالسيف فاستشهدت هى والأربعين عذراء، حيث يقام للقديسة دميانة مولد فى ديرها ببلقاس وتتلى لها المدائح وتقدم لها النذور وتشفع لأهل الكتاب. مراسم الاحتفال خلال الصلاة يتلو الحضور "الذكصولوجيا" الخاصة بالقديسة " دميانه"، والكلمة فى الأصل يونانية تتكون من "ذوكصا" بمعني (مجد) و"لوجيا" بمعني (بركة) وبالتالي يكون المعني كلام عن المجد أي "تمجيد للبركة"، وهي تماجيد لكافة المناسبات المتعددة والأعياد والملائكة والقديسين، الصبية العذراء الحكيمة، المختارة البارة، عروس المسيح، ىالقديسة دميانة، هذه التى امتلأت من الحكمة منذ صباها فبغضت العالميات وأحبت البتولية. |
||||
26 - 06 - 2024, 07:27 AM | رقم المشاركة : ( 398 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
مريم الجديدة الأرمنية من أصل أرمني. تزوجت فكانت نموذجاً للفضيلة والطهر. رقيقة، رحيمة، تقية. اهتمت ببيوت الله والمحتاجين اهتماماً غير عادي امُتحنت بفقد ولدها ذي السنوات الخمس فكان موقفها كموقف أيوب الصديق: الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركاً. اعتادت أن تعامل خدمها والفقراء كأفراد أسرتها. بيتها كان مشرعاً للغرباء، لا سيما الكهنة والرهبان الذين كانت تستقبلهم كملائكة الله. أما صلاتها فكانت تملأ كل أوقات فراغها من العمل والخدمة. توفي لها صبي ثانٍ فصبرت على فقده صبراً جميلاً. مَنَّ عليها الرب الإله، في المقابل، بتوأمين، صار أحدهما ضابطاً في الجيش والآخر راهباً. حسدها الشيطان حسداً كبيراً فأثار عليها ذوي زوجها. قالوا أنها تبدد ثروة العائلة ولها مع أحد الخدام علاقة مريبة. ضربت الغيرة عيني زوجها بالعمى فأشبعها ضرباً. ماتت متأثرة بجراحها. فيما كان القوم يعدونها للدفن كشف الرب الإله براءتها عبر طيب عبق في المكان. بعد أيام قليلة من ذلك جرت عند قبرها أشفية جمة وخرج الروح النجس من أحد القوم. تاب زوجها وبنى كنيسة احتضنت رفاتها. لما استولى البلغار على بيزيا في تراقيا حيث كانت، وحدها كنيستها انحفظت. السبب كان أنه لما أعطى سمعان البلغاري أمراً بفتح ضريحها للحال خرج منه لهب نار أبعده ومن معه فاختشى. طروبارية باللحن الرابع نعجتك يا يسوع تصرخ نحوك بصوتٍ عظيم قائلة: يا ختني إني أشتاق إليك وأجاهد طالبةً إياك، وأُصلب وأُدفَن معك بمعموديتك، وأتأَلم لأجلك حتى أملك معك، وأموت عنك لكي أحيا بك. لكن كذبيحة بلا عيب تقبَّل التي بشوقِ قد ذُبحت لك. فبشفاعاتها بما أنك رحيمٌ خلص نفوسنا. |
||||
26 - 06 - 2024, 07:35 AM | رقم المشاركة : ( 399 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
القديسة ماترونا الروسية الشهيدة الجديدة في عصرنا هذا، عصر الانحطاط الروحي، وحدها أمثلة الرجال والنساء البطولية قادرة على إشعال الحماس لعيش عيشة إلهية بحسب الوصايا المقدسة. لذلك، من الأساسي المحافظة على صورتهم التي تظهر حياتهم المرضية لله وتنشر رسالتهم التي تضيء ببساطةِ المسيح وتأتي إلى أيامنا الحاضرة محفوظة في الوعي الكنسي الأرثوذكسي. لقد عكسوا قداسته وأرضوه انسجاماً مع وصيته: “كونوا قديسين كما أنا قدوس”. لقد جعلهم أصدقاءه وأنعم عليهم بقوة لا يلاشيها موتهم الأرضي. إن قديسي الله المعلَنين وغير المعلَنين هم أحياء فيه، ويلعبون دوراً في حياتنا نحن الذين ما زلنا على الأرض، عندما نتذكرهم ونتضرع إليهم. دعونا نتباشر سريعاً نحو مقدَسي الله لنكون أصدقاءهم فنجد اتصالاً حياً بهم، خاصةً عندما نتذكرهم في صلواتنا ونلتمس صلواتهم، فينيروننا عندما يرون التماسنا ويوجهون حياتنا بعيداً عن هذا العالم الغارق في الشر. ليكن للعالم أبطاله العميان، الذين يضمحل مجدهم الذي لا يستطيع أن يمنح شيئاً يبقى للإنسانية. حتى في هذه الأزمنة الأخيرة، نحن لدينا أبطالنا الذين يتلألأون بمجد لا يزول ويقودون أرواحنا إلى الفردوس. (الراهب سيرافيم) “وقال لي تكفيك نعمتي، قوتي في الضعف تكمل” (2كورنثوس 29:1). ما يلي قد رواه الأسقف استفانوس (نيكيتين): في الثلاثينيات سُجنت في أحد المعتَقَلات، وكنت حينها طبيباً. وفي المعتَقَل عُهِدت إلي مسؤولية العيادة. كان معظم السجناء في حالة خطيرة مما حطّم قلبي، وقد أعفيت العديد منهم من العمل لإعطائهم على الأقل بعض الراحة، أمّا مَن هم أكثر ضعفاً فقد كنت أرسلهم إلى المستشفى. في أحد الأيام، عندما كنت أعاني من المرض، قالت لي الممرضة التي تعمل معي، وهي أيضاً سجينة في المعتَقَل: “دكتور، لقد علمتُ أن إنذاراً أعطي لك. أنت متهم بإفراطك في التساهل مع السجناء، وأنت مهدد بإطالة مدة اعتقالك 15 سنة”. كانت الممرضة واسعة الاطلاع وتعلم ما يجرى في المعتقل، لذا كان لدي سبب كافٍ لأجزع من كلماتها. لقد كنت محكوماً بثلاث سنوات كانت على وشك الانقضاء. كنتُ أحصي الأشهر والأسابيع التي تفصلني عن حريتي التي طال انتظارها، وفجأةً 15 سنة! لم أستطع النوم طوال الليل، وعندما ذهبتُ إلى العمل في الصباح، هزّت الممرضة رأسها بحزن عندما رأت ما كان مرتسماً على وجهي. بعد انتهائنا من المعاينات، قالت بتردد: “أرغب يا دكتور بإعطائك بعض النصح، لكنني أخشى أنك سوف تضحك مني”. “أخبريني”، قلت. في بانزا (Penza)، المدينة حيث ترعرعت، عاشت امرأة تدعى ماطرونوشكا، أعطاها الله موهبة خاصةً في الصلاة. إذا صلّت لأحدهم، تكون صلاتها مستجابة دائماً. يقصدها العديد من الناس لمساعدتهم وهي لا ترفض أحداً. لماذا لا تطلب منها مساعدتك؟” فضحكتُ بحزن وأجبتُ: “خلال الوقت الذي تستغرقه رسالتي لتصل إليها، يكونون قد حكموا عليّ بـ15 سنة”. فقالت الممرضة ببعض الارتباك: “لكن ليس من الضروري أن تكتب لها. فقط نادِها من هنا”. “أنادي! من هنا؟” سألتها وأضفت: “إنها تعيش على بعد مئات الكيلومترات”. فأجابت: “علمتُ أنك ستضحك مني لقولي هذا، لكنها تستطيع سماعك من أي مكان. افعل هذا عندما تخرج لتتمشى في المساء، تأخّر عن الباقين قليلاً ونادِ بصوت عالٍ لثلاث مرات: ماطرونوشكا، ساعديني، أنا في مشكلة. وستسمعك وتستجيب”. رغم ما كان يبدو ذلك غريباً، تقريباً مثل السحر، عندما خرجت لأتمشى في المساء فعلتُ كما قالت لي صديقتي. مر يوم فأسبوع فشهر… ولم يستدعِني أحد إلى المحكمة. فقد أُجريَت تغييرات في إدارة المعتَقَل إذ نُقل أحدهم، وأُسندَت المسؤولية إلى آخر. نصف سنة أخرى مرت، ثم جاء نهار إطلاق سراحي من المعتَقَل. عندما تسلمت ملفي في مكتب القائد، طلبتُ إرسالي باتجاه المدينة حيث تعيش مطرونة، لأنني وعدتُ قبل ندائي لها بأنني إذا ساعدتني سوف أذكرها في صلاتي اليومية، وفور إطلاق صلاحي سأتوجه مباشرة لأشكرها. عند استلامي مستنداتي، سمعت أن آخرَين أُطلق سراحهما أيضاً، وهما مسافران إلى المدينة نفسها التي أقصد. انضممت إليهما ومضينا سوية. خلال سفرنا سألتهما إذا كانا بالصدفة يعرفان ماطرونوشكا. “نحن نعرفها جيداً، الكل يعرفها في المدينة أو حولها على مسافة أميال. سوف نأخذك إليها إذا رغبت، لكننا نعيش في الريف، لا في المدينة، ونحن مشتاقان للعودة إلى بيتنا. لكن افعل ما نقوله بالضبط: عندما تصل إلى المدينة، اسأل أول شخص تصادفه عن مكان سكن مطرونة وهو سيرشدك”. عند وصولي، فعلت تماماً كما قال لي زميليّ. سألت أول صبي صادفته فأجاب: “اتبعْ هذا الشارع رقم 9، ثم انعطفْ في الزقاق قرب مكتب البريد. إن مطرونة تعيش في ثالث منزل”. كنت أرتعش من الحماس، صعدت إلى المنزل وكنت على وشك قرع الباب، لكنه لم يكن مقفلاً وقد انفتح بسهولة. وقفتُ على العتبة مشرفاً على الغرفة شبه الفارغة حيث تقوم في وسطها طاولة عليها صندوق كبير. “هل أستطيع الدخول؟”، سألت بصوت مرتفع. فجاء صوت من الصندوق “ادخل ساريوزيلا” (ساريوزيلا هو اسم راوي القصة). دخلت متردداً، جافلاً من الاستقبال غير المتوقع، وتوجهت نحو الصوت، ولما نظرت داخل الصندوق وجدت امرأة صغيرة مضطجعة بلا حركة. كانت عمياء ولديها فقط يدين ورجلين غير مكتملة. كان وجهها لامعاً وبسيطاً وكريماً. بعد إلقاء التحية سألتها: “كيف تعرفين اسمي؟”. فجاء صوتها ضعيفاً لكنه واضح: “ولماذا لا أعرفه؟ لقد ناديتَني وقد صليتُ إلى الله من أجلك، هكذا عرفتُ اجلس وكن ضيفي”. مكثت لدى ماطرونوشكا طويلاً. أخبرتني بأنها أُصيبت بمرض في صغرها مما أعاق نموها وأقعدها. في عمر السنتين فقدت بصرها بسبب الجدري. كانت أسرتها فقيرة وكانت أمها، في طريقها إلى العمل، تضجعها في صندوق وتأخذها إلى الكنيسة. كانت تضع الصندوق على أحد المقاعد وتتركها حتى المساء. في صندوقها، كانت الفتاة تصغي إلى كل الخدم الكنسية. كان الكاهن يعتني بها متعطفاً عليها. ثم أصبح أبناء الرعية أيضاً يرثون لها، فكانوا يجلبون القليل من الطعام أو شيئاً لتلبس. كان البعض يداعبها أو يساعدها للاستلقاء براحة أكثر. وقد كبرت على هذه الحال محاطة بجو من الروحانية العميقة والصلاة. ثم تحدثنا عن غاية الحياة وعن الله. عندما أصغيتُ إليها صدمتني الحكمة في آرائها وبصيرتها الروحية. عند مغادرتي قالت: “عندما تنتصب أمام عرش السيد، اذكر أمةَ الله مطرونة”. حينها لم يكن يخطر ببالي أني سوف أصبح أسقفاً حتى أنني لم أكن بعد كاهناً. أما عنها فقالت بأنها ستموت في السجن. عندما كنتُ جالساً بقربها، أدركتُ أنني لم أكن أمام امرأة مريضة، بل أمام شخص كبير في عيني الرب. كان أمراً معزياً ومفرحاً أن أبقى معها حتى أنني كرهت الرحيل، ووطدتُ نفسي على زيارتها مرة أخرى حالما أستطع. لكن هذا لم يحدث، إذ سرعان ما سيقت ماطرونوشكا إلى السجن في موسكو حيث قضت هناك. أيتها القديسة مطرونة الشهيدة الجديدة، تشفعي بنا على الله. |
||||
26 - 06 - 2024, 07:40 AM | رقم المشاركة : ( 400 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور
ماريا البيثينية البارة هي الابنة الوحيدة لرجل يدعى افجاليوس، من بثينية احدى اعمال آسيا الصغرى. كان مقتدرا ذا ثروة وجاه وفضل. فارقته زوجته الى الاخدار السماوية. وماريا لم تزل بعد طفلة غضّة، فحرمت من حنان امها باكرا. الا ان والدها الفاضل حاول ان يعوض لها ذلك الحنان، فراح بكل ما اوتيه من عزم – يربيها تربية فاضلة، وينشئها تنشئة صالحة، ويلقنها تعاليم واصول الحياة المسيحية الحقة. وعندما شبّت الفتاة وكبرت، قال لها والدها: ” ها قد تركت بين يديك يا ابنتي العزيزة كل مالي وثروتي، لان روحي تتطلع الى اعتناق الحياة الرهبانية في احد الاديار، عساني استطيع ان أخلّص نفسي: فعترضته الفتاة قائلة: “: او تريد انت ان تخلص نفسك، وما يعنيك او يهمك أهلكت نفسي ام لا ؟!. الم تسمع ما قاله الرب من ان الراعي الصالح يضع نفسه عن الخراف؟!. فلما سمع افجانيوس كلام ابنته، ورآها تنتحب وتبكي، حار في امره وقال لها: ” وماذا عساني افعل يا ابنتي، وانا راغب في الالتحاق باحد الاديرة، ولا يمكنني ان اصطحبك معي لئلا تكوني سلاحا يستعمله الشيطان ضد الرهبان عبيد الله المجاهدين؟ ” فقاطعته ماريا واجابته باصرار وصوت ثابت : ” لن اسبب عثرة ما يا ابي. فانا استطيع ان اقص شعري، واتزي بزي الرجال وامكث معك كأحد الشبان”. وهكذا اخذ افجانيوس يوزع ثروته على الفقرآء والمساكين، ثم قص شعر ابنته، والبسها لباس الرجال، واطلق عليها اسم ماريوس، واوصاها قائلا: ” انتبهي يا ابنتي كيف تصونين اناءك من هجمات العدو، لانك سوف تعرضي نفسك لنار التجارب فاحتفظي بنقاوتها ما استطعت حبا بالمسيح. وهكذا نعيش نحن الاثنين امينين لوعودنا وعهودنا” ثم التحق باحد اديار الشركة. راحت ماريا تحث الخطى واسعة في طريق الجهاد والفضيلة واخذت تتقدم يوما بعد يوم في ممارسة النسك الشديد مضارعة بذلك كبار رهبان الدير الذين ظن بعضهم انها شاب امرد بسبب صوتها الخافت الناعم، وعدم وجود لحية لها كسائر الرهبان، بينما اكد البعض الاخر منهم، ان هذه المظاهر مردها النسك الشديد، اذ كانت مرة كل يومين. ما لبث افجانيوس، بعد فترة ليست بطويلة ان رقد بالرب. ومنذ ذلك الوقت اخذت ماريا تضاعف جهادها في عيش الطاعة العميقة الكاملة، والنسك والتواضع، لدرجة انها حازت نعما الهية، تجلت في قهر الشياطين وطردهم، اذ ان لثم يدها فقط، كان يشفي كل من مسّه الشيطان، او استأسره روح شرير، مما اثار عجب وانذهال الرئيس لهذا التقدم الروحي السريع،وبات متفكرا في امرها، خائفا عليها من حبال الشيطان وفخاخه. كان عدد رهبان هذا الدير اربعين راهبا، كان الرئيس يرسل كل شهر اربعة رهبان ليؤمنوا حاجات الدير ويتفقدوا بعض الاخوة النساك المتناثرين هنا وهناك. وكان يوجد بقرب الدير نزل، وبما ان الطريق كانت طويلة وشاقة، فلقد اعتاد الرهبان الارتياد الى هذا النزل في ذهابهم وايابهم، لينالوا قسطا من الراحة، وكان صاحب النزل يستقبلهم ببشاشة ويحسن وفادتهم. وذات يوم دعى الرئيس ألأخ مارينوس وقال له: ” انا اعلم جيدا سيرتك الفاضلة، وتقدمك المستمر في طريق الكمال، فانك برهنت في مناسبات عديدة عن حسن طاعتك وامتثالك، لذلك اطلب منك ان تؤمن انت هذه المرة حاجات الدير وتقضي مهامه، وهكذا تهدأ نفوس وضمائر بعض الاخوة الذين يتذمرون لعدم خروجك مثلهم. وتأكد يا أخي ان اجر تعبك سيكون كبيرا جزاء طاعتك: ” . فلما سمع مارينوس هذا الكلام، انطرح على قدمي الرئيس قائلا: ” باركني يا ابي، وحيثما تريدني فسوف اتوجه، ولن اخالف لك امرا. وهكذا انطلق الاخ مارينوس يصحبه ثلاث رهبان لقضاء حاجات الدير. فعرّجوا كعادتهم على النزل للاستراحة قليلا. وفي تلك الاثناء كانت ابنة صاحب النزل، تعلم احد الجنود الذين كانوا قد اخطأوا معها، انها تنتظر مولودا ولكن الجندي اقنعها قائلا: ” اذا علم والدك بما جرى قولي له ان الراهب الشاب المدعو مارينوس هو الذي خدعني: ” وهكذا كان. لانه ما ان علم والدها بالامر حتى ضاع رشده، وصعق لهول المفاجأة وسال الصبية عن الشاب الذي ثم معها، فالقت بالتهمة على مارينوس. فجن جنون صاحب المنزل، ولفرط غضبه وهياجه، اصطحب ابنته وذهب الى الدير وهو يزبد ويرعد ويصرخ قائلا: ” اين هو ذاك المضل، الذي يدّعي بالمسيحية والفضل والقداسة “؟ فظهر له احد الرهبان مستفهما عما جرى، فأجابه الاب: ” انها لساعة ملعونة عندما تعرّفت فيها عليكم ايها الرهبان، يا ليتني ما عرفتكم ولا تعرفت على من لهم بكم علاقة ” . ثم طلب مقابلة الرئيس الذي ما ان رأه حتى ابتدره قائلا: ” انها وحيدتي وسندي وعكازة شيخوختي ايها الرئيس، وعليها كنت اعتمد في تسيير اموري، وهاك ما قد صنعه بها هذا الرجل الراهب المدعو مارينوس ” . فاجاب الرئيس – بعد ان علم بتفاصيل الخبر – وقد اعتراه الخجل والانذهال معا: ” لا استطيع ان افعل او ان اقول شيئا، سيما وان مارينوس غائب، ولم يعد بعد من مهمته. ولكن ثق انه سوف يطرد من الدير فور عودته” . وعندما عاد مارينوس مع الرهبان الثلاثة الآخرين، أنبّه الرئيس بلهجة شديدة قائلا: ” اهذه هي تربيتك الصالحة، وثمرة نسكك الشديد، ومظاهر برّك وقداستك، لدرجة انك أخطأت مع ابنة صاحب النزل، واذللت شيبة والدها الذي يحسن الينا، وكنت عثرة لكثيرين ممن سمعوه وهو يصيح ويحتج باعلى صوته فاضحا الامور امام الجميع. فيا لها من شكوك اتيتها ايها ألأخ المحترم” . وعندما سمع مارينوس هذا الكلام، انطرح ارضا قائلا: ” سامحني ايها الاب القديس، لانني اثمت، وكانسان ضعيف اخطـأت”. لكن الرئيس ابى ان يسامحه، وطرده من الدير قائلا: ” لئلا تكون قدوة وامثولة للآخرين”. خرج مارينوس حاملا صليبه، وجلس على باب الدير صامتا، منتظرا، صابرا على حر النهار وقر الليل. واما الزوار الذين كانوا يؤمّون الدير، فكانوا يسألون باستغراب! لماذا انت قابع هنا ايها ألاب مارينوس؟!. فكان يجيبهم:” انني زنيت، ولذلك طردني الرئيس”. وعندما حانت ولادة ابنة صاحب النزل، ولدت غلاما جميلا، فحمله والدها بين يديه، وذهب به الى الدير، فوجد مارينوس على حاله جالسا قرب باب الدير، فجعل الصبي عند قدميه وقال له:” خذه، انه ثمرة خطيئتك”. ثم قفل راجعا . فأخذ مارينوس الصبي بحنو وعطف بين يديه قائلا:” نعم سأخذه لاسدد به خطاياي. ثم رفع عينيه نحو العلاء وقال متنهدا:” ولكن يا سيدي القدوس، ما ذنب هذا الطفل البريء ليموت معي؟!. ثم بدأ مارينوس يستعطي من الرعاة المارين، لبنا او حليبا ليغذي الطفل كأب حنون. وهكذا مرت الايام، وأخذ الطفل في النمو، ولم يعد يكفيه ما كان يقدّمه له مارينوس، وبدأت ثيابه تتهرأ ولم تعد تلائمه، فأخذ مارينوس يستعطف زوار الدير كي يحسنوا اليه ويساعدوه. وبعد ثلاث سنوات، وعندما رأى الاخوة ضيقه وصبره، توجهوا نحو الرئيس قائلين، كفى يا ابانا ما يعانيه، فانه قصاص كبير لا يطاق، سيما وانه اعترف جهارا امام الجميع بذنبه، معلنا توبة صادقة نصوحا. فاما ان يدخل ويعيش معنا، واما ان نخرج نحن لنعيش معه. فقبله الرئيس وقال له:” لقد ارغمتني محبة الاخوة على قبولك ثانية، رغم انك آخرهم واسوأهم فضيلة”. فضَرب مارينوس مطانية وقال باحترام وتواضع: ” انه لمنة كبيرة ان أعيش تحت ظلك ورعايتك يا أبي القديس”. ثم فرض الرئيس عليه ان يقوم بكل مهام الدير الصعبة. فكان مارينوس يتممها بنشاط ولكن بتعب كثير ايضا، يصحبه الطفل لا يفارقه ابدا، وهو يملأ الدنيا زغردة وصراخا طالبا من وقت لآخر طعاما، او بعض ما تحتاجه اليه الاطفال عادة. لم ينسى مارينوس ابدا ان يغرس بين هذا الطفل حنايا هذا الطفل محبة الله، وان يعلمه طريق الفضيلة. وهكذا تهذب وتأدب ونشأ على محبة النسك والحياة التوحدية. وما ان شبّ قليلا حتى صار اهلا لان يعد بين عداد الرهبان. وذات يوم، سال الرئيس الاخوة مستفسرا اين الاخ مارينوس؟!. لقد مضى ثلاثة ايام دون ان الحظه في الخدم الطقسية، مع العلم انه الاول دائما في الحضور الى الكنيسة. اذهبوا الى قلايته وانظروا ربما يعاني من مرض او ضعف. وعندما ذهبوا الى قلايته وجدوه قد فارق الحياة. فذهبوا واعلموا الرئيس الذي اعتراه الانذهال فتمتم قائلا:” واين يا ترى ذهبت نفسه الشقية وما هو مصيره، وما الجواب الذي سيديه امام الرب الدّيان العادل؟!. ثم أمر الرهبان ان يحضروه للدفن والتجنيز. وعندما اراد الرهبان ان يغسلوا جسده، تراجعوا الى الورآء وقد اعترتهم رعدة شديدة، اذ وجدوا انفسهم امام امرأة. فصرخوا كلهم بصوت واحد يا رب ارحم. وعندما سمع الرئيس صوتهم، ولاحظ جلبتهم والبلبلة التي حدثت من جراء ذلك، استفهم عما يجري فأجابوه: ” الاخ مارينوس امرأة يا ابانا”. فوجئ الرئيس بهذا النبأ، وبقي فترة منذهلا صامتا لا يتفوه بكلمة، يعلو وجهه الاصفرار. ثم اسرع نحو القلاية التي كان مسجى فيها مارينوس، وانطرح ارضا يمرغ وجهه بتراب القلاية باكيا قائلا: يا ويلي، اية تهمة شنيعة الصقت بك ايه الأخ لتصديقي الوشايات التي اثيرت ضدك. لن ابارح هذا المكان ولو اضطرني الامر الى الموت، حتى اسمع صوتك مسامحا غافرا لي جريرتي.” وللحال جاءه صوت من الجسد المسجى قائلا:” ثق يا ابي القديس، ان كل ما بدر منك وتصرفته تجاهي، انما كان عن جهل وبتدبير من الله، ولذلك لن يحسب لك خطيئة قط. واما انا مسامحك يا ابي القديس.” وبعد برهة خرج الرئيس من القلاية وارسل يستدعي لتوه صاحب النزل، الذي ما حضر حتى بادره الرئيس بقوله:” ها قد مات الاخ مارينوس”. فأجابه ذاك قائلا:” ليسامحه الله لانه افسد علي حياتي”. فقال له الرئيس:” تب يا اخي، لانك اجرمت واذنبت الى الله والي، عندما اثارتني اقوالك ضد الاب مارينوس العفيف، لان مارينوس امرأة”. عندما سمع صاحب النزل فوجئ، وأخذ يمجد الله متوسلا اليه ان يغفر له ذنبه. وبعد قليل حضرت ابنته التي بعد ان اتهمت الراهب باثم لم يقترفه، اعتراها شيطان كان يعذبها عذابا شديدا. هذه ما ان حضرت حتى راحت تقر معترفة من تلقاء نفسها بكل ما جرى معها معلنة براءة الراهب مارينوس، وللحال طرد الشيطان وشفيت. اخذ الرهبان جسد الراقدة ماريا، ودفنوه باكرام واحترام في المكان الذي قد دفن فيه بقية رهبان الدير، وعادوا يسبحون الله الذي يمجد دائما محبيه، ومن يقدمون له التمجيد والتسبيح اللائقين به. ورسموا ان يعيد للبارة ماريا كل عام في 16 شباط. |
||||
|