08 - 09 - 2021, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن حبنا للأقرُباء من هو قريبي؟ كانت القرابة تقتصر على صلة الارتباط بحسب الجسد أما رب المجد فقد أعطانا مفهومًا واسعا لكلمة قربي إذ ضرب لنا مثل السامري الصالح كاشفا لنا أن كل إنسان يعتبر قربي غير أن هذا لا ينفي الرباط العائلي أو رباط الجماعة كما سنري فيما بعد. + قد يقول قائل: مَنْ هو قربي؟ كل إنسان هو قريبك ألسنا جميعًا من نفس الأبوين ففي الخلقة قال الكتاب (فأفاضت المياه زحافات والتنانين العظام والأسماك والطيور..فهل تنتسب كل الطيور إلى طائر واحد؟! أو جميع النسور إلى نسر واحد؟! أو جميع الحيات إلى حية واحدة؟! لا لكن عندما خلق الله الإنسان جبل أبا واحدًا لجميعنا ليس حتى اثنين أبًا وأمًا أقول أبا واحدًا.. عنه أيضا نتجت الأم الواحدة أب واحد خلق من لا شيء لكن الله خلقه وأم واحدة جاءت من الأب فجميعنا نبعنا من ينبوع واحد. لقد جاء واحد آخر (يسوع المسيح) يختلف عن الواحد الأول فالأول يشتت وأما الثاني فيجمع الأول يقتل وأما الثاني فيحي لأنه في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1كو21:! 5) فمن يولد من الأول يموت لكن من يؤمن بالثاني يحيا ولتلبسوا لباس العرس (المحبة) حتى لا تطردوا ليكن لكم محبة يا إخوتي. |
||||
08 - 09 - 2021, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن لا ننتظر الجزاء الزمني في العطاء + إن الذين يضعون الجزاء ألسمائي نصب أعينهم يرغبون في تقديم العطاء دون استرداده في الحياة الحاضرة فهم يترددون في إقراض الآخرين إن علموا أنهم سيقومون برد القرض كأنهم يرفضون استرداده من أخر غير الرب ذاته. والوحي الإلهي ينصحنا بهذا قائلا (ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده مت5) فعندما نقرض شيئا لإخوتنا نسترده منهم بقدر ما أعطيناهم أما إذا أقرضنا الرب ولم ننتظر شيئا من الناس فإنه يرده لنا أضعافًا مضاعفة. يا لعظَمة العطَاء!! + يا له من جزاء عظيم أن يطعموا السيد المسيح عندما يكون جائعا ويا لها مكن جريمة كبري أن يزدري بالمسيح متي كان جائعا!! |
||||
08 - 09 - 2021, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن خدمة المساكين + المعطي المسرور يحبه الرب (2كو7:9) فالعبرة ليست بالعطاء بل بالسرور في العطاء. + ماذا تقول (محبة المال) ؟ ادخر لنفسك ادخر لأطفالك فإنك من كنت في عوز لا يعطيك أحد لا تحيا للحاضر فقط بل لتكن لك مشورة خاصة بالغد. وماذا يقول لك الترف لتحيا بحسب الحاصر لتنعم نفسك فلا بُد وأنك تموت ولا تعلم متى يكون هذا إنك لا تعرف لمن تترك ما هو لديك أو من سيملكه بعدك........ فربما بعد موتك لا يتقدم وارثك بكأس خمر على مقبرتك وحتى إذا ما جاء بكأس فأنه سيشربها هو ولن تنزل نقطة في فمك لتنعم نفسك قدر ما تستطيع. لقد أوصت محبة المال بشيء والترف أوصي بشيء آخر لكن أيها الرجل الحر المدعو للحرية لتشعر بثقل عبودية أمثال هذه العشيقات (محبة المال- الترف) . اعرف مخلصك وفاديك اخدمه فإنه يوصيك بأمور سهلة لا يوصيك بأمور متناقضة إن هذه الكلمات التي سمعتها من العشيقتين والتوصيات المتناقضة التي يتطلبانها منك هي بعينها تسمعها من إلهك لكن وصاياه ليست فيها تناقض إنه لا يزيل كلماتهما لكنه يزيل قوتها. ماذا تقول لك محبة المال؟ أدخر لنفسك خذ مشورة خاصة بالمستقبل إن نفس الكلمات لا تتغير لكن أحدهما ينطق بها لأجل حب المال والآخر لأجل البر فمحبة المال تعلن لك عن مكان آمن للحفظ وهي حجرة محصنة أو خزانة حديدية حسنا استخدم كل الاحتياطات لكن ربما يدخل بعض اللصوص المنزل إلى المكان الخفي وبينما تحتاط لأموالك فإنك تخاف على حياتك ففي أثناء حراستك لخزانتك قد يفكر من يريد سلبها في قتلك أخيرًا فمع وجود كل التحفظات المختلفة لكن يبقي الصدأ والسوس فماذا تفعل؟ فقد لا يوجد عدو من الخارج يسلبك أمتعتك لكن يوجد آخر داخلي يفسدها... وعندما ينحني الإنسان من الشيخوخة لا يزال يبحث عن الربح إذ يسمع (محبة المال) تقوله له خذ مشورة للمستقبل وأي مستقبل وهو في أنفاسه الأخيرة؟! تقول لأجل أولادك دعنا نلتفت ماذا حدث لأطفال الآخرين فقد. فقد البعض أموال آبائهم بواسطة الأشرار القساة والبعض فقدوها بشرهم.. لقد حصلت على هذه الأموال التي لم يتركها لك آباؤك وقد صارت لك لذلك فهم أيضا يستطيعون الحصول على مالا تتركه لهم. لقد دحضت نصائح محبة المال ولندع الآن الرب يتكلم بنفس نصائحها لندع البر يتكلم إنه يقول ادخر لنفسك خذ مشورة خاصة بالمستقبل فلنسأله أين أحفظ أموالي؟ فيجب فيكون لك كنز في السماء (مت21:9) حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس (لو33:12) لمن نحتفظ بها للمستقبل الدائم؟ (تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم ( مت34:25) وكم هي أيام هذ1 الملكوت؟ إلى حياة أبدية (مت46:25). لكن قد يقال ماذا أفعل نحو أطفالي؟ لتزد بالحري واحدًا على أولادك أعط للمسيح مكانًا بين أبنائك ليضاف ربك إلى عائلتك ليضاف خالقك مع ذريتك ليضاف يسوع أخوك في عداد أولادك لأنه رغم وجود فارق عظيم بينه وبينهم لكنه تنازل ليكون أخًا فرغم كونه ابن الله الوحيد فقد وهب أن يكون له من يشاركه في الميراث أنظر بأي سخاء أعطي؟! أفما تعطيه فيما هو محتاج؟! إن كان لديك ابنان فاحسبه ثالثا لديك ثلاثة فاحسبه رابعًا.. فلتعطيه نصيبها حيث تحسبه كنصيب ابن. يا له من طلب ثقيل يا إخوتي!! إنني أقدم لكم مجرد مشورة ولا أجبر أحدًا كما يقول الرسول (هذا أقوله لخيركم ليس لكي ألقي عليكم وهقًا) (1كو 7: 35) إنني أتصور أنكم تكرهون هذا مع أنه يسهل على الأب أن يفترض وجود ابن آخر غير أبنائه حيث يشاركهم في الميراث. + لا تزال محبة المال تنصحه أن يأخذ مشورة لأجل أولاده لكننا ألا نجد رجالا كبارًا في السن محبين للمال رغم عدم وجود أولاد لهم؟! + ألم تسمعوا إذا وفرت ثروتكم فلا تميلوا إليها قلوبكم (مز10:61) ها أنتم تنالون أعمالا مثمرة لكنكم تقلقون باطلا وإذ تسألون كيف نقلق باطلا ونحن نملأ خزائننا وأسوارنا بالكاد تحفظ ما قد نلناه؟ أنكم تذخرون ذخائر ولا تدرون من يضمها (مز6:39) أما أن كنتم تعرفون لمن تجمعون هذه الذخائر فأتوسل إليكم أن تخبرونني؟ أنها لأطفالنا هل تتجاسرون بأن تقولوا هكذا عن هؤلاء الذين يقرب موتهم؟ تجيبون بأن الحب الطبيعي يوجب على الأب أن يجمع لأبنائه.. إنه أكثر بطلانا أن يجمع الذين قرب موتهم للذين سيموتون عن قريب أيضا فأن كنتم تجمعون لأنفسكم فلماذا تجمعون مع أنكم ستتركون هذه جميعها عند موتكم؟! وإن كنتم تجمعونها لأطفالكم فإنهم سيخلفونكم ولكن لا يمكثون كثيرًا لست أتكلم عن أخلاق أولادكم فربما بالفجور يبذرون ما جمع بالطمع.... أو بكد عظيم لكنني سأتغاضى عن هذا عنهم سيكونون صالحين لا فاسقين سيزيدون على ما تتركوه لهم ولا يبذروا ما ادخرتموه إنهم يتساوون معكم في الباطل أن قلدوكم في هذا أنتم آباؤهم سأقول لهم ما قلته لكم.. يذخرون ذخائر ولا يدرون لمن يضمونها فإذ لم تعرفوا لمن تجمعونها هكذا هم أيضا لا يعرفون. |
||||
13 - 09 - 2021, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن يا لعظمة الفقراء | سنخرج مثله عاريًا عجبا أن نفتخر على الفقير بالأكل الدسم والثياب الناعمة والمقتنيات الكثيرة مع أننا جميعا ندرك أنه لم ندخل العالم بشيء كما نعلم أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء فأي فخر لنا على الآخرين؟! + قد تقول أنني لست مثل من يسألني شيئا فشتان ما بيني وبيته؟ واحد يلبس حريرًا وينفتح متكبرا في حديثه مع شخص مغطي بخرق لكنني أسألكم ذلك عندما تتعرون وليس كما أنتم الآن لابسين بل كما كنتم عند ولادتكم الأولي إذ كلكم كنتم عراة ضعفاء ابتدأتم الحياة بالشقاء ابتدأتم إياها بالصراخ. أنظر أيها الغني واستدع ذاكرتك لبدايتك الأولي أنظر إن كنت قد جلست معك شيئا حقا قد أتيت ووجدت هنا غني فادحًا لكنني أتوسل إليك أن تخبرني ماذا قد أحضرت معك إلى هنا؟ اخبرني فإن كنت تخجل فاسمع ما يقوله الرسول لم ندخل العالم بشيء (1تي7:6) ولكن إن كنت لم تتدخل العالم بشيء لكنك وجدت هنا الكثير فهل تأخذ معك شيئا إلى هناك؟ لتسمع في هذا أيضا فيخبرك الرسول الذي لا يتملق أحدًا أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء.. إذن لماذا تتفتح بنفسك على الفقير؟ لتخرجهما عند ولادة أطفال ما نخرج آباءهم والخدم والتابعين حينئذ لنترك الأطفال الأغنياء يكشفون عن أنفسهم بصراخهم!! لتلد امرأة غنية مع أخرى فقيرة ولندعهما لا يلاحظان طفليها لنخرجهما إلى فترة قصيرة ثم نرجعها وعندئذ ليعرفا طفليهما إن استطاعا!! أنظر إذن أيها الغني إنك لم تدخل العالم بشيء وما قلته في حالة الميلاد أقوله فيما يخص الموت فأن فتحت قبور قديمة لسبب ما فليظهروا عظام الغني إن استطالوا!! + الكتاب المقدس لم يذم الذهب أو الفضة أو الغني بل الطمع.... ليستمع الأغنياء إلى قول الرسول (أوص الأغنياء في الدهر الحاضر (1تي 7:6) بماذا يوصيهم؟ يوصيهم فوق كل شيء ألا يستكبروا لأنهم لا يصنعون شيئا إلا وينتج كبرياء! لكل نوع من أنواع الفاكهة والحبوب والشجر لكل منها حشرة بها فحشرة التفاح تختلف عن حشرة الكمثري أو حشرة القمح إن حشرة الغني هو الكبرياء (أوص الأغنياء في الدهر الحاضر ألا يستكبروا).. + لكنك قد تقول إنني حصلت على مأدبة غالية وأقتات بقوت غال وأما الفقير فبماذا يقتات؟ بطعام رخيص حسنا ولكن بعدما تشبعان عندما يدخل الطعام الثمين إلى جوفك أسالك ماذا يكون حال دخوله؟! لو كان في داخلنا مرآة أما كنا نخجل من كل الأطعمة الغالية التي شبعنا منها؟! الفقير يجوع والغني أيضا الفقير يطلب شبعا والغني أيضا الفقير يشبع بطعام زهيد والغني بقوت غال لكن كلاهما تشابها في الشبع أحدهما يصل إلى رغبته بطريق قصير والآخر بطريقٍ ملتوٍ. قد تقول إنني أتلذذ بالأكثر بطعامي الثمين حقا بل ويصعب أن تكتفي وترضي بما أنت عليه إنك لم تختبر اللذة التي يخلقها الجوع لست أقول هذا لكي أجبر الغني أن يقتات بطعام الفقير وشرابه بل فليعملوا بحسب ما أعتاد ضعفهم عليه لكنهم يجب أن يحزنوا لعدم قدرتهم على العمل بخلاف ذلك (أي أكل الطعام الزهيد) إن كان الفقير لا ينتفخ بفقرة فكيف تنتفخ أنت بضعفك؟ استخدام كل ما يحلو لك وكل الطعام الغالي لأنك اعتدت عليه ولا تستطيع أن تفعل غير هذا لأنك تمرض إن غيرت ما قد اعتدت عليه. إنكما تسلكان طريقًا واحدًا وهو لا يحمل شيئا أما أنت فمثل للغاية إنه لا يحمل شيئًا معه وأنت تحمل فوق احتياجك أعطه مما هو معك وبذلك تقوته وفي نفس الوقت تخفف من حملك. |
||||
13 - 09 - 2021, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن المال والربا والعطاء + أنني لست أريدكم أن تقرضوا المال بالربا لأن الله لا يريدكم هكذا... إذ قبل في موضع آخر فضته لا يعطيها بالربا (مز 15: 5). يا له من أمر كريه عقوت لعين!! الأمر الذي يعرفه المرابون أنفسهم كما أعتقد غير أنني من ناحية أخري آمرك بل يأمرك الله ذاته أن تكون مرابيًا فيقول لك اقرض الله فإن كنت نفرض الله أما يكون لك رجاء..؟! ولعلك تقول ماذا أفعل لكي أقرض بفائدة؟ تأمل ماذا بفعل المرابي يعطي بلا شك مبلغًا أقل مما يأخذ أفعل أنت هكذا أعط القليل وخذ الكثير أعط أشياء وقتية وخذ أشياء أبدية أعط الأرض وخذ السماء. ولعلك تقول ولمن أعطيها؟ إن الرب لا يريد منك شيئا لكنك ستجد من هو محتاج إلى مساعدتك فقدم له المساعدة ليأخذها الله منك فالفقير لا يملك شيئًا يرده لك ومع ذلك يريد أن يكافئك فلا يجد ما يكافئك به....... لكنه عندما يصلي كأنه يقول (يا رب لقد اقترضت هذا فكنت أنت ضامنا لي وبذلك لا ترتبط مع الفقير لتلزمه بسداد ديونه بل ترتبط مع الله الضامن انظر فإن الله يقول في كتابه المقدس أعط ولا تخف فإنني أقوم بالسداد أنك إذ تعطي الفقير إنما تعطيني أنا........... تعال أيها المرابي الطماع تأمل فيما أعطيت وفيما تأخذ هل أعطيت مبلغًا صغيرًا من المال وكان يجب على من أعطيته أن يرده لك بمنزل فخم تزيد قيمته كثيرا جدًا عما أعطيت كم من التشكرات الكثيرة ينبغي أن تقدمها وللفرح العظيم أن يملأ قلبك إذ تنتقل إلى منزل عظيم هكذا أنظر الممتلكات الكثيرة التي يهبها لك ذلك الذي أقرضته (تعالوا يا مباركي أبي رثوا مت34:25) إن الأشياء التي أعطيت على الأرض حفظت في السماء تأمل ماذا تأخذ!! الملكوت المعد لك منذ إنشاء العالم!! + لا تخف أحد من أن يدخر شيئا لدي الفقير ولا يظن أن المستلم هو ذاك الذي يراه أن الذي أمرك بالعطاء هو الذي يأخذ ما ادخرته. أن الفقير يشحذ، أما الذي يأخذ فهو الله الغني. أنت تعطي إنسان يستهلِك العطية، أما الذي يستلمها فهو ذاك الذي يخزنها. وهو لا يخزن ما استلمه فقط، بل وعدنا بأنه لنا أكثر مما نعطي. |
||||
13 - 09 - 2021, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن نوال الكنز السماوي + مشورتي لكم هي "وأعطوا الفقراء فيكون لك كنز في السماء" (مت 19: 21) لا تبقوا بلا كنز بل ما اقتنيتموه بقلق تمتلكونه في السماء بدون هم إنني أعطيكم مشورة للحفظ لا للفقدان. إنه يقول (فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني لكي أعطياك كنزك. هذا ليس تبديدًا لكنه ادخار لينقل البشر أمتعتهم إلى السماء، لأنه لو وضعتم القمح على الأرض المنخفضة والتربة رطبة لذلك يفسد القمح وتخسرون تعبكم. فإنكم تجيبونه: إذن ماذا ينبغي علينا أن نفعل؟ فيقول لكم ضعوه على أرض مرتفعة. هل تصغون إلى صديق ينصحكم فيما يختص بقمحكم وتحتقرون الله الذي يعطيكم مشورة خاصة بقلبكم؟! إنكم تخشون من وضع قمحكم على الأرض المنخفضة فهل تفقدون قلوبكم في الأرض؟! أنظروا إلى الرب إلهكم الذي عندما قدم لكم مشورة خاصة بقلوبكم قال "حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا" (مت 6: 21) ويقول أرفعوا قلوبكم إلى السماء حتى لا تفسد على الأرض هذه مشورة من يرغب في حفظ قلوبكم لا إهلاكها. ينبغي أن يكون لنا في السماء ما نخسره الآن في الأرض فالعدو ينقب منزلنا لكن هل يستطيع أن يكسر باب السماء؟! أنه يقتل العبد الحارس ولكن هل يقدر على الله الذي يحفظها حيث لا ينقب سارقون ويسرقون ولا يفسد سوس ولا صدأ؟! كم من كثيرين يقولون ينبغي أن تكون هناك مخبأة كنوزنا كنوزنا في أمن حيث نتبعها بعد قليل ونحن مطمئنون من هم الفقراء سوي حمالين ينقلون أمتعتنا من الأرض إلى السماء ليحملوا ما تعطونهم إلى السماء؟ + الله لا يريدنا أن أن نفقد ما لدينا كما يظن غير المؤمنين الطماعين.... بل بالحري أظهر أظهر لنا الموضع الذي ندخره فيه فإن دفن الإنسان كنزه في الأرض فسيطلب قلبه الأرض وإذا حفظ كنزه في السماء فسيرتفع فلبه فإن كان المسيحيون يرغبون في رفع قلوبهم إلى فوق فليرسلوا ما يحبونه إلى هناك فبالرغم من كونهم بالجسد على الأرض إلا أنهم يسكنون مع المسيح بالقلب فإذ ذهب رأس الكنيسة قدام الكنيسة هكذا يذهب قلب الإنسان المسيحي أمامه. إذن فلنذهب إلى هناك بذلك العضو (القلب) الذي يمكنه الذهاب فحيثما يذهب القلب يتبعه الإنسان بكامله. + أعط لله فستجبر على الأخذ لأنه سيقول للقائمين عن يمينه أولًا "تعالوا يا مباركي أبي... رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم لماذا؟ لأني جعت فأطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فآويتموني. عريانًا فكسيتموني مريضًا فزرتموني محبوسًا فآتيتم إليَّ. فيقولون يا رب متر رأيناك؟ ماذا يعني هذا؟ المدين يجبر الدائنين على الاستلام والدائنون يعتذرون لكن المدين الآمين أن يتركهم يتحملون خسارة هل تترددون في الأخذ؟ فأتي قد أخذت منكم هل تجهلون هذا؟! لقد أخذت وأنا أسدد.. لقد تسلمت أرضًا وأسدد سماه. تسلمت أمرًا زمنية وأرد أمورًا أبدية. تسلمت خبزًا وأعطي حياة... تسلمت خبزًا وأعطيكم (ذاتي) خبزًا. زرتموني في السجن فأعطيكم حرية. الخبز الذي أعطيتموه لفقرائي ق استهلك أما الذي أعطيه فينعش الساقطين ولا يستهلك... يقول الله سأتبادل معك بما هو أفضل مما أعطيتني لأنك أن أعطيت أحدًا رطلا من الفضة كم يكون سرورك أن استلمته ذهبًا..؟! ما أعظم الفرق بين الفضة والذهب بل ما أعظم الفرق بين السماء والأرض؟! فالفضة والذهب تتركهما هنا حيث لا تعود تسكن أما أن فأعطيك شيئًا آخر أعطيك شيئًا آخر..... أعطيك ذاك الذي يبقي إلى الأبد. |
||||
13 - 09 - 2021, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن أول أثمار التوبة وأما ثمر الروح فهي محبة فرح سلام.......... (غلا22:5)، فالمحبة هي أولى ثمار الروح وهذه المحبة تترجم في محبتنا العملية لأخوتنا لذلك عندما طالب يوحنا المعمدان الفريسيين أن يظهروا ثمار توبتهم الحقيقة سألهم محبتهم لإخوتهم المحتاجين. + حقا إن التوبة عن الخطايا تصلح البشر لكنها إن ظلت عقيمة عن أعمال الرحمة لا يكون فيها نفع هذا ما يشهد به الحق على لسان يوحنا الذي قال للذين أتوا إليه (يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبًا لأني أقول لكم أن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادًا لإبراهيم والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار (لو 3: 7-9) فمن لا يصنع هذه الثمار التي تليق بالتوبة ليس له أن يفكر أنه سينال غفرانًا بتوبة عميقة وقد أعلن يوحنا بنفسه ما هي هذه الثمار لأنه بعد نطقه بما سبق سألته الجموع وماذا نفعل؟ فأجابهم من له ثوبان فليعط من ليس له ومن له طعام فليفعل هكذا. ماذا ينفعكم لو طلبتم المغفرة دون أن تهيئوا أنفسكم لكي يسمع لكم وذلك بعدم صنعكم الثمار التي تليق بالتوبة فتقطعون كشجرة بلا ثمر وتلقون في النار؟! فإن كنتم تريدون أن يسمع لكم عندما تطلبون المغفرة "اغفروا يغفر لكم أعطوا تعطوا" (لو 6: 37-38). + ليتنا عندما نسأل من الله شيئا نفكر في الذين يسألوننا شيئًا من هم. وممن يسألون؟ وماذا يطلبون. من هم يسألون؟ إنهم بشر. ممن يسألون؟ من بشر. من هم الذين يسألون؟ كائنات ضعيفة. ومن يسألون؟ من كائنات ضعيفة. من الذين يسألون؟ أشقياء. وممن يسألون؟ من أشقياء. فباستثناء الثروة التي لديه يكون السائل مشابها للذي يسأله فبأي وجه تطلب من سيدك يا من لا تستجيب لمن هو مساو لك؟! |
||||
13 - 09 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن بركات العطاء | العتق من الدينونة أعمالنا في ذاتها ليست لها القدرة على الوفاء عن خطايانا بل نؤمن بيسوع الذي (اسلم من اجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا (رو 4: 25) فالأعمال ضرورية لا للوفاء عن الخطية بل بكوننا أولاد الله السالكين في النور لأن لا يليق بنا أن نعود إلى ظلمتنا فنحرم من النور "لا يغركم أحد بكلام باطل لأنه بسبب هذه الأمور يأتي غضب الله على أبناء المعصية فلا تكونوا شركاءهم. لأنكم كنتم قبلًا ظلمة وأما الآن فنور في الرب اسلكوا كأولاد نور" (أف 5: 6-8) . لكننا نتساءل هل للعطاء القدرة على عتقنا من الدينونة؟ يجيب الكتاب المقدس بإفاضة بالإيجاب نذكر منها قوله: (بالرحمة والحق يستر الإثم (ام16:6). (فارق خطاياك بالبر وآثامك بالرحمة للمساكين لعله يطال اطمئنانك (دا 4: 27). (الصلاة جيدة مع الصوم والصدقة لان الصدقة تنجي من الموت وتطهر من الذنوب (طوبيا12: 9:8). (أعطوا ما عندكم صدقة وهوذا كل شيء يكون نقيا لكم (لو 11: 41). (الماء يطفئ النار الملتهبة و الصدقة تكفر الخطايا (حكمة يشوع 3: 33). لا يعني هذا أن الصدقة في ذاتها تقدر أن تكفر عن الخطية وإلا لما كان هناك حاجة للفداء بل لأن الصدقة تعلن عن قلب قبل الخلاص وامتلأ بيسوع المحبة فأحب المحتاجين والمتألمين. ومن جهة أخري فإن الصدقة تعلن رحمتنا لإخوتنا وحبنا لهم والمحبة تستر كثرة من الخطايا فلن يوجد إنسان يمكن أن يتبرر أمام الله لكن حبنا للآخرين في الله يجعله يغفر خطايانا باستحقاق دمه في أوقات كثيرة أذكوكم أيها الأحباء وأعترف لكم بما يدهشني كثيرًا فيما ورد في الكتاب المقدس وهو ما ينبغي على أن ألفت أنظاركم إليه كثيرًا. لذلك أتوسل إليكم أن تفكروا فيما قاله ربنا يسوع المسيح عن نفسه أنه عندما يأتي يوم الدينونة في نهاية العالم سيجمع كل الأمم أمامه ويقسم البشر قسمين واحد عن يمينه والآخر عن يساره ثم يقول للذين عن اليمين تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم وأما الذين عن اليسار فيقول لهم اذهبوا عني......... إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وكل ملائكته ابحثوا عن أسباب هذا الجزاء العظيم أو العقاب المريع لماذا يرث الأولون الملكوت؟ لأني جعت فأطعمتموني. ولماذا يذهب الآخرون إلى النار الأبدية؟ لأني جعت فلم تطعموني. إنني أسال:- ماذا يعني هذا فإنني أري ورثة الملكوت مسيحيين صالحين مؤمنين غير محتقرين لكلمات الرب لهم رجاء ثابت في مواعيده لهذا أعطوا المساكين ولو لم يصنعوا ذلك لما كان ذلك العقم يتناسب مع حياتهم الصالحة فقد يكونون أطهارًا غير خادعين ولا سكيرين حافظين أنفسهم من كل شر لكنهم إن لم يضيفوا إلى هذا أعمالا صالحة (الصدفة) يبقون عقيمين فلم يقل الرب لهؤلاء (تعالوا رثوا الملكوت لأنكم عشتم أطهارًا لم تخدعوا إنسانًا ولا ظللتم فقيرا ولا اعتديتم على تخم أحد ولا خدعتم أحدًا بقسم إنه لم يقل هذا بل قال كنت جوعانا فأطعمتموني يا لامتياز الصدقة عن بقية الفضائل جميعها لأن الرب لم يشر إلى الكل بل إليها وحدها!! كذلك يقول للآخرين اذهبوا إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته مع أن هناك أشياء كثيرة يمكن أن يثيرها ضد الأشرار عندما يسألونه لماذا نذهب إلى النار الأبدية؟ إنه لا يقول لهم لماذا تسألون هكذا أيها الزناة والقتلة والمخادعون ومنتهكو حرمة المعابد والمجدفين وغير المؤمنين؟ إنه لم يذكر لهم شيئا من هذا بل يقول لهم لأني جعت فلم تطعموني. أراكم تتعجبون مثلي وحقًا إنه لأمر عجيب فقد كتب (الماء يطفئ النار الملتهبة والصدقة تكفر الخطايا (حكمة يشوع 3: 33) كما كتب أيضًا أغلق على الصدقة في أخاديرك فهي تنقذك من كل شر (حكمة يشوع15:29) وأيضا لذلك أيها الملك لتحسن مشورتي لديك وافتد خطاياك بالصدقة. وهناك شهادات كثيرة من الوحي الإلهي يظهر فيها ما للإحسان من فوائد كثيرة في إخماد الخطايا وإزالتها لذلك سيلصق الإحسان بهؤلاء الذين على وشك أن يحكم الله عليهم بل بالحري الذين سيتوجهم فكأنه يقول لهم إنه صعب على ألا أجد عليكم سببا لإدانتكم بامتحانكم ووزنكم بدقة وفحص أعمالكم لكن أدخلوا الملكوت لأني كنت جوعانا فأطعمتموني فستدخلون الملكوت، لا لأنكم لم تخطئوا بل بإحسانكم أزلتم خطاياكم. كذلك كأنه يقول للآخرين اذهبوا إلى النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته... إنه ليس بسبب ما تفكرون فيه من خطايا، بل لأني كنت جوعانا فلم طعمتموني. فلو ابتعدتم عن أعمالكم الشريرة هذه والتفتم إليّ لخلصتم من كل جرائمكم وخطاياكم بإحساناتكم لأنه طوبى للرحماء لنهم يرحمون (مت7:5) ولكن الآن اذهبوا إلى النار الأبدية لأن الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة (يع13:2). + إخوتي إنني أشوقكم إلى إعطاء خبزكم الأرضي وطلب الخبز السماوي فالرب نفسه هو ذاك الخبز إذ يقول أنا هو خبز الحياة ولكن كيف يعطيكم الرب يا من لا تعطون المحتاجين؟ وأحد يحتاج إليكم وأنتم تحتاجون لآخر (الله) اصنعوا بالآخرين ما تريدون أن يصنع لكم. |
||||
13 - 09 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن أن الصدقة مشاركة لأعضاء الجسد المُتألِّمة إذ نحمل يسوع فينا بل صرنا جسده لذلك نحس بإحساساته فنشارك أعضاء جسده المتألمة كما لو كانت هذه الآلام آلامنا نحن فنتوق أن نحملها عنهم وهكذا نمثل بيسوع الذي حمل أتعاب المحتقرين والمرذولين وشارك المتألمين فتحنن عليهم كما بكي مع الباكين (مع مريم ومرثا) وشعر بضعف الساقطين فلم يوبخهم بل احتضنهم في شفقة وحب وشارك أيضا الفرحين فلم يرفض دعوة عرس قانا الجليل هذه هي مشاعر يسوع فيك إن تركته يعمل في داخلك فالعطاء أي حبك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل يسوع فيك. + إن تألم عضو واحد فجميع تفرح معه (1كو12-26) إنه يتفق أن تدوس القدم على شوكة ما فما أبعد المسافة بين العين والقدم إنها بعيدة عنه جدًا نظرًا إلى وضعهما التكويني إلا إنها قريبة منه جدا نظرا إلى الاتفاق الوظيفي فحينما تدخل القدم شوكة ما تهتم العين في طلبها والجسد كله ينحني ليجدها واللسان يتساءل أين هي؟ واليد تبادر إلى إقلاعها إن العين واليد والجسد والرأس واللسان في صحة جيدة حتى القدم نفسه غير متألم إلا في موضع صغير والسبب في هذا كله أن الأعضاء فعلي هذا المنوال إذًا ينبغي أن نتصرف مع إخوتنا أي نهتم بهم كاهتمامنا بأنفسنا وأن نفرح بخيرهم كفر حنا بخيرنا وتألم لمصابهم كما لو كان مصابنا. + يقال عن الغزلان أنها عندما تتجول في المراعي أو عندما تقوم لتصل على مكان آخر من الأرض فإنها تسند ثقل رؤوسها على بعضها البعض بحيث أن الغزالة الأولي تتقدم الباقين والكل يتبعها وكل واحدة رأسها على التي أمامها والتالية تسند رأسها على سابقتها وهكذا على نهاية القطيع على أن المتقدمة التي تحمل ثقل رؤوس الكل متى تعبت فإنها ترجع إلى المؤخرة وتستريح من التعب بأن تسند رأسها على التي أمامها كما يفعل الباقون وهكذا كل بدورها أليس هؤلاء نوعًا من الإيل الذين يخاطبهم الرسول قائلا (احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح (غلا 6: 2). |
||||
23 - 09 - 2021, 01:05 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أقوال القديس أوغسطينوس
أقوال القديس أوغسطينوس عن حبنا لأخوتنا الفقراء + هذا يشبه قوله عن العطاء الذي جمع للقديسين "ليس إني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم" (في 4: 17) فهو لا يطلب العطية لذاتها بل بطونها ثمرتهم فإذ قدموا بإرادتهم ما طلبه منهم أعلن تقدمهم لا بحسب العطية التي أخذها بل بكونها دليل على محبتهم. + ماذا يقصد الرب بقوله لكي تكون صدقتك في الخفاء سوي الضمير الصالح لأنه لا تستطيع العيون البشرية أن تراه ولا يمكن أن يعبر عنه بلغة بشرية فكثير من تصرفات البشر تختلف عما تكنه ضمائرهم لهذا فتقديم الصدقة داخليًا يكون منتميا لليد اليمني وأم الظهر الخارجي فينتمي لليد اليسرى بمعني آخر لتكن صدقتك نابعة من الداخل لأن كثيرين يتصدقون بنية خالصة رغم عدم وجود إمكانيات الصدقة وعلى العكس كثيرون يتصدقون ظاهريًا دون أن توجد النية الداخلية (الحب) فهم يظهرون بمظهر الرحماء لينالوا كرامة عالمية أو هدفًا زمنيًا هؤلاء يتصدقون بشمالهم دون يمينهم. هناك فئة ثالثة تقف موقفا وسطا بين الاثنين فهم يتصدقون بنية صادقة لكن يشوبها حب المديح أو الرغبة في تحقيق هدف زمني زائل لهذا يمنعنا الرب من صنع الصدقة بالشمال كما يمنعنا من خلط أعمال اليد اليمني (النية الصادقة) باليد اليسرى (حب الظهور). + قد أعطي بسخاء للفقراء لكن قد يحدث هذا بقصد حب المجد فيصير باطلًا، لأننا قد نتصدَّق لا بقصد المحبة الوادعة بل لحب المجد الباطل. + إن من يقدم صدقته لا لشيء نوال مجد بشري يكون قد استوفي أجره لا بنواله المجد البشري لكن بمجرد تصرفه لهذا الهدف أما من يصنع البر ولا يرغب في مدي الناس فسيلتصق به المدح وينتفع بواسطة كثيرون مقتدين به دون أن يشعر هو بانتفاعه شيئا من مديحهم. + أعطوا صدقات من أعمالكم الصالحة أعطوا مما تملكونه بالبر لأنكم لا تستطيعون أن تقدموا رشوة للمسيح قاضيكم لئلا لا يستمع إليكم ولا الفقراء الذين أؤتمنتم عليهم من قبله. + إن دفن الإنسان كنزه في الأرض، فإنه قلبه يطلب الأرض السفلى. أما إذا حفظ كنزه في السماء فإن قلبه سيكون مرتفعًا. لذلك إن أراد المسيحيون أن يرفعوا قلوبهم إلى فوق عليهم أن يدخروا ما يحبونه هناك فرغم وجودهم بالجسد على الأرض إلا أنهم يقطنون مع المسيح بالقلب وإذ صعد رأس الكنيسة أمامها هكذا ينبغي أن يصعد قلب المسيحي قدامه وإذ تذهب الأعضاء إلى حيث ذهب المسيح قدامها هكذا كل إنسان في القيامة يذهب إلى حيث تقدمه قلبه. لنذهب إلى السماء بذلك الجزء (القلب) الذي يستطيع الذهاب الآن وعندئذ سيتعبه إنساننا الكامل. ينبغي أن يهدم مسكننا الأرضي فإن مسكننا السماوي أبدي لنرسل أمتعتنا مقدما إلى حيثما نستعد للرحيل. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
أقوال القديس أوغسطينوس عن: كيف أخدم؟ |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
من أقوال القديس أوغسطينوس |
من أقوال القديس أوغسطينوس |