16 - 12 - 2020, 02:02 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح الثاني يذكر أنه اتخذ قراراً في نفسه “أن لا آتي إليكم في حزن. لأنه إن كنت أحزنكم أنا فمن هو الذي يفرحني إلا الذي أحزنته “(2كو1:2-2). ثم يتقدم بالشكر لله ” الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان. لأننا رائحة المسيح في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون. لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة.” (2كو14:2-16).
في الإصحاح الثالث دافع عن زملائه باعتبار أنهم ” خدام عهد جديد” (2كو6:3)، موضحاً إن خدمة العهد الجديد تزداد كثيرا في المجد (2كو9:3)، فهي “خدمة الروح “(7) وليست “خدمة الموت” وهي “خدمة التبرير” وليست “خدمة الدينونة “، وأنها ” خدمة دائمة ” وليست ” خدمة إلى زوال”. ” (2كو 1:3-18). في الإصحاح الرابع يذكر بولس الرسول بان عدم استجابة الكثيرين لكرازته في كورنثوس ناتج للتربة التي تقع عليها بذار الكرازة وليست في البذار نفسها، لأن إله هذا الدهر وهو الشيطان سلطانه وقتي وقد أعمي عيونهم وأذهانهم فاصبحوا يسيرون في طريق الهلاك “إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين” (2كو 3:4). لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة منظورة لله الغير منظور. ” لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح” (2كو6:4). في بدء الخليقة ” قال الله ليكن نور فكان نور” (تك3:1)، وفي العهد الجديد كلمنا في ابنه الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره ليضيئ لنا الوجود بنور معرفته وأصبح المؤمنون مصابيح خزفية تحمل نور الله الظاهر في جسد ربنا يسوع المسيح “لكي تظهر حياة يسوع في جسدنا المائت”(2كو11:4). ثم أوضح القديس بولس بأ ننا لا نفشل “لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشيء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. “(2كو17:4) لأنه لا ينظر للأشياء التي تري لأنها وقية، بل ينظر إلى الأشياء التي لا تري أي الأبدية. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح الخامس يذكر أن خدمة العهد الجديد هي “خدمة مصالحة ” لأن ” الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا.
كلمة المصالحة “بأن المسيح في داخلهم. (2كو18:5-21). وأن المسيح له المجد هو ” وسيط المصالحة بين الله والناس”، ” لأنه الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه” ( 2كو 21:5). فالروح القدس يجعلالمؤمنين خليقة جديدة نتيجة الإتحاد بالمسيح يسوع ربنا. واصفاً خدمته بأنه ” إذا نسعى كسفراء كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله” (2كو20:5). في الإصحاح السادس يواصل القديس بولس كلامه واصفاً خدمته بالجديرة بالثناء، لأنه بشكر يتحمل كل الضيقات والشدائد وأنه ذو أخلاق حميدة مثل الطهارة والمحبة بلا رياء، واستخدم اسلوب التطابق والتضاد مثل ” بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن. كمضلين ونحن صادقون كمجهولين ونحن معروفون. كمائتين وها نحن نحيا. كمؤدبين ونحن غير مقتولين. وكحزاني ونحن دائما فرحون، كفقراء ونحن نغني كثيرين. كأن لا شئ لنا ونحن نملك كل شئ.” (2كو8:6-10)، ليظهر بذلك وجهة نظر الناس في مقابل وجهة نظر الله. مقدماً النصح والارشاد للإبتعاد عن الارتباطات الشريرة، لاتكونوا تحت نير غير المؤمنين فيما يتعلق بالزيجات، وأن الزيجات القائمة لا يجب فسخها. ويعود فيستخدم اسلوب التطابق والتضاد فيقول: “لأنه أي خلطة للبروالإثم. وأي شركة للنور والظلمة. وأي اتفاق للمسيح مع بليعال. وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن. وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان” (2كو14:6-16). ويقوم بتوضيح حقيقة إيمانية هامة فيقول:” فإنكم أنتم هيكل الله الحي كما قال الله إني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا” (2كو 16:6)، مناديا بأن “نطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله ” (2كو1:7). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح السابع يواصل الرسول بولس موضحا ثقته في الكورنثيين، مع أنه لما أتوا إلى مقدونية كانوا مكتئبين في كل شيء، بسبب الخصومات من الخارج والمخاوف من الداخل. موضحاً ان الله دائما يعزي المتواضعين، وقد جاء تيطس وكان متعزياً وأخبر بولس بشوقهم وغيرتهم لأجله مما أسعده بسبب نجاح مهمته. وأن رسالته التي أحزنتهم انما كانت لخلاصهم لأنها كانت بحسب مشيئة الله ” لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. وأما حزن العالم فينشئ موتاً.”(2كو10:7) .
في الإصحاحين الثامن والتاسع نجد أنه خصصهما ليحث ويشجع المؤمنين لجمع التبرعات والإعانات من الكنائس الغنية في مقدونية وكورنثوس لكنائس أورشليم التي تضررت من الفقر والعوز بسبب الاضطهادات التي تمر بها. مذكرا إياهم: ” إن يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد…لأن المعطي المسرور يحبه الله “(2كو6:9-7). ثم استشهد بقول المرنم في المزمور: ” فرق أعطى المساكين . بره يبقى إلي الأبد . قرنه ينتصب بالمجد.” (مز9:112). |
||||
16 - 12 - 2020, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الأربعة إصحاحات المتبقية من هذه الرسالة وهي الإصحاح العاشر حتي الإصحاح الثالث عشر، نجد أن القديس بولس عاد مرة أخرى للدفاع عن رسوليته مظهراً سلطانه ضد الرسل المزيفين، ومقدماً أوراق إعتماده كرسول لرب المجد يسوع المسيح (2كو1:10-18)، كما قام بالرد علي المشككين في رسوليته (2كو1:11-33) ، ولذلك قام بمناشدتهم بوداعة المسيح وحلمه (2كو1:10) وكان يغار عليهم غيرة الله، وقال لهم “خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح “(2كو2:11). لقد اجبره مقاوموه علي الافتخار المبني على ثقته بنفسه وليس بحسب مشيئة الرب (2كو17:11-18). ذاكرا أنه يهودي الأصل، مخلصا للمسيح رغم ما تلقاه من ضربات في السجون، وأخطار كثيرة في البحر والنهر من اللصوص والأعداء في المدينة وفي البرية (القرية) ، في جوع وعطش، في عري وفي سهر، وفوق كل ذلك اختبر الضغط الناتج من اهتمامه وعنايته بالكنائس (2كو21:11-33). ثم افصح عن رؤى واعلانات الرب له { الاختطاف إلي السماء الثالثة}(2كو1:12-4) ولكن الرب أعطاني شوكة في الجسد ملاك الرب ليلطمني لئلا أرتفع من فرط الإعلانات (2كو7:12). ورغم أنه تضرع للرب ثلاث مرات لكي يخلصه من هذه الشوكة إلا أن الرب يسوع قال له: ” تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل.” (2كو9:12). وقد تعلم أن “يُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لأجل المسيح (مستخدما التطابق والتضاد) لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي ” (2كو10:12) . لذلك وجب علينا أن نتمثل ببولس الرسول عندما نتعرض لبعض المضايقات والاضطهادات.
|
||||
16 - 12 - 2020, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
ثالثـا: الرسالة إلي أهـل غلآطيـة
هذه الرسالة تتصف بالجدلية والحوارية، وتتكون من 6 إصحاحات، وتاريخ كتابتها يرجع إلى عام 48-49 م في فترة نهاية رحلته التبشيرية الأولى ويقدم السيد المسيح علي أنه المحرر، وهي أول رسالة كتبها القديس بولس لأنها لا تتضمن أي إشارة إلى مجمع أورشليم. في الإصحـاح الأول يوضح القديس بولس أنه ” رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي أقامه من الأموات.”(غل1:1). ومن خلالها يشعر المرء بغضب بولس الشديد على المبشرين والمعلمين الكذبة الذين كانوا يزعجون المؤمنون ويبدلون مفهوم إنجيل المسيح يسوع ربنا “إني أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر{ إنجيل الناموس} ليس هو آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح. ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما { ملعونا من الله أو محروما}”(غل6:1-8)، لأن ذلك يحدث بلبلة وارتباكاً. إن الدافع الرئيس لبشارة القديس بولس هو الخلاص المجاني بنعمة الله عن طريق الإيمان بالرب يسوع فاديا ومخلصا وليس بفضل الناموس وأعمال الناموس. وأعلن صراحة أن بشارة الإنجيل الذي يبشر به ليس بحسب إنسان ولم يقبله من عند إنسان ولا ’علمه بل هو بإعلان يسوع المسيح (غل11:1-12). “ولكن لما سر الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه فيّ لأبشر به بين الأمم للوقت لم أستشر لحماً ولا دماً ولا صعدت إلي أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية {في خلوة روحية مع ربه} ثم رجعت إلي دمشق.” (غل15:1-17). وبعد ثلاث سنوات من تجديده عام 35 م. صعد للمرة الأولى إلي أورشليم (غل 18:1-1، أع26:9-30) وتعرف على القديس بطرس ورأى القديس يعقوب البار أخي الرب وهو أبن خالة الرب يسوع بالجسد ورئيس مجمع أورشليم. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح الثاني نجد أن القديس بولس صعد للمرة الثانية إلي أورشليم بعد 14 عام من تجديده، بصحبة برنابا وتيطس، بموجب إعلان إلهي ليعرض على قادة أورشليم “المعتبرين أعمدة ” في الكنيسة (غل1:2-2، أع15) الإنجيل الذي يبشر به بين الأمم{ هؤلاء الأعمدة الثلاث هم يعقوب وصفا ويوحنا}. فقد اؤتمن القديس بطرس على إنجيل الختان بين اليهود والقديس بولس علي إنحيل الغرلة بين الأمم. وفي عام 52 م. زار أورشليم للمرة الثالثة (أع22:18)، وفي عام 57 م. زار أورشليم للمرة الرابعة (أع15:21-16). وقد زار القديسان بولس وبرنابا غلاطية معا في رحلتهما التبشسرية الأولى، وقد كتب القديس بولس عام 64م. رسالة خاصة لتيطس الذي كان مؤمناً مخلصاً وخادماً أميناً للرب في الكنيسة التي في جزيرة كريت لينظمها ويقوم بالاشراف عليها وعلى نموها الروحي مركزين أبصارهم على السيد المسيح وأن يستخدموا مواهبهم الروحية لبنيان جسد المسيح. كان القديس بولس مخلصاً لحق الإنجيل حتى أنه دخل في مواجهة مع القديس بطرس (غل 11:2-14) لأنه كان ملوماً. فأعمال الناموس هي طاعة شرائع الناموس الأخلاقية والروحية التي يظنون أنها لازمة للخلاص، وأن الخلاص بالإيمان بالرب يسوع وليس بأعمال الناموس لذلك يقول القديس بولس” آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما” (غل16:2).
|
||||
16 - 12 - 2020, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الأصحاح الثالث يظهر غضب الرسول بولس علي الغلاطيين المؤمنين بالختان ويصفهم بالأغبياء لأنهم لا يذعنون للحق وقد رسم يسوع المسيح أمام عيونهم مصلوباً، ثم يسألهم”أبأعمال الناموس أخذتم الروح أم بخبر الإيمان”(غل1:3-2). وكان المتهودون ينادون بأن الأممي لابد أن يصبح يهودياً قبل أن يكون مسيحياً، وقد أثبت القديس بولس خطأ ما ينادون به وضرب لهم مثلا بأن إبراهيم أبو الآباء خلص بالإيمان (تك 6:15). وكل المؤمنين على مر العصور ومن كل الأمم يشتركون في بركة إبراهيم حسب الميثاق والعهد الذي قطعه الرب مع إبراهيم (تك18:15)، (تك 7:17-8). لأن”المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة. لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح لننال بالإيمان موعد الروح”(غل13:3-14). “إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلي المسيح لكي نتبرر بالإيمان. ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب. لأنكم جميعا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. فإن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح… فإن كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة” (غل24:3-29).
|
||||
16 - 12 - 2020, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الأصحاح الرابع ذكر القديس بولس أنه ” لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه مولودا من امرأة مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني. ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلي قلوبكم صارخا يا أبا الآب. إذا لست بعد عبداً بل ابناً وإن كنت ابناً فوارث لله بالمسيح”( غل4:4-7). ثم قارن بين ابني إبراهيم، واحد من الجارية حسب الجسد، والأخر من الحرة حسب الموعد. فإن المستعبدين للناموس ممثلون بهاجر الجارية والأحرار من الناموس ممثلون بسارة الحرة. وقد كانت إساءة هاجر لسارة (تك4:16) شبيهة بالآضطهاد الذي عاناه المسيحيون من أصل أممي من اخوتهم المتهوديين الذين ينادون بحفظ الناموس والختان ضرورة للخلاص. (غل29:4-31).
|
||||
16 - 12 - 2020, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح الخامس يقدم لنا القديس بولس السيد المسيح علي أنه المحرر الأعظم، كما يقدم لنا الخلاص في ثوب الحرية المسيحية في آية رئيسة وهي “فإثبتوا إذا في الحرية التي حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا أيضا بنير عبودية.”(غل1:5). فالحرية في ثوبها المسيحي هي الحرية من الناموس، ثم أوضح أن الحرية في ثوبها المسيحي هي التحرر من لعنة الناموس التي يجلبها الناموس على الذين لا يطيعونه، لأن الذين يتكلون على أنه بحفظهم الناموس يحصلون على الخلاص، وهؤلاء إنما تحت دينونة الله العادلة “لأن المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق علي خشبة. لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح”(غل 13:3). وهذا هو السبب في كونه مصراً على ألا يفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح. والحرية من الناموس ولعنته ليس معناها الحرية في عصيان الناموس الأخلاقي أو الحرية في الانغماس في الخطيئة والملذات العالمية. ” لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة”(غل6:5).
الحرية في ثوبها المسيحي هي التحرر من أعمال الجسد وطبيعته الساقطة الناتجة من الإنغماس في الشهوات العالمية. لأن” كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم” (1 يو 16:2). وأن” ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف صلاح إيمان وداعة تعفف”(غل22:5-23). فإن كنا أبناء للمسيح لابد أن نكون قد ” صلبنا الجسد مع الأهواء والشهوات” (غل24:5)، ونسلك حسب الروح. |
||||
16 - 12 - 2020, 02:10 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بولس الطرسوسي أو شاؤول الجزء الثاني
في الإصحاح السادس شدد القديس بولس علي المسؤولية الأخلاقية لكل الذين ينقادون بالروح تجاه الذين يسقطون ويتعثرون، مظهرا اتساع ورحابة النعمة مقارنة بضيق أفق الناموس ناصحا الروحانيين المنقادين بالروح أن يصلحوا بروح الوداعة الإنسان الذي سبق أن أُخذ في زلة، ففي هذا تتميم ناموس المسيح، ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً. لأن كل واحد سوف يحمل حمل نفسه (غل 1:6-5).
ثم يذكرهم قائلا ما أكبر وأجرأ الأحرف التي كتبتها اليكم بيدي، مشيرا إلي قوة الرسالة التي قدمها لهم ليحذرهم من خطر المؤمنين المتمسكين بالطقوس اليهودية مؤكدا لهم أن ضمان خلاصهم هو فقط عن طريق صليب السيد المسيح وفدائه. كقوله ” وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا صلبت للعالم. لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الخليقة الجديدة.”(غل14:6-17). وفي الختام يعطيهم البركة الرسولية كما في كل رسائله، فالنعمة الالهية تربط هؤلاء الاخوة بالسيد المسيح كمركز للدائرة وتربط قلب القديس بولس بقلوبهم برباط الاخوة المسيحية الصادقة. |
||||
|