منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 07 - 2012, 08:39 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

هروب العائلة المقدسة إلى مصر
(متى 2: 1-18)13وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. 15وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي».16حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. 17حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقائِلِ: 18«صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ».
هوذا الرب راكب على سحابة خفيفة وقادم الى مصر. فترتجف اوثان مصر من وجهه (اشعياء 19: 1)
من هى السحابة الخفيفة الا مريم العذراء , انت هى السحابة الخفيفة - ثيئوطوكية الاربعاء - القطعة الثالثة
ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلا: " قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي
وجاء فى ميمر البابا ثاؤفيلس ال23 مخطوط رقم 9-14 بدير المحرق الآتى:
أن يوسف أطاع صوت الملاك, وهيأ يوسف ومريم العدراء نفسيهما للهروب والرحيل ومعهما الطفل يسوع وبسرعة غادرت القافلة الصغيرة بيت لحم فى جنح الظلام فى النصف الثان من نفس الليلة التى ظهر له فيها الملاك , رافقت الركب الصغير سالومة القابلة العجوز التى حينما عاينت معجزة ميلاد المخلص, عاهدت نفسها الا تفارق القديسة العذراء مريم طيلة حياتها.. وقيل انها كانت خالة أم النور... وهى ام يوحنا ويعقوب ابنى زبدى الصياد.
كانت هناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر معروفة للرحالة فى ذلك الوقت ولكن العائلة المقدسة لم تسلك اى من الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان اذ كان من الطبيعى الا تلجأ القافلة لطريق مطروق بل بعيدا عن عيون هيرودس وجنوده , فسارت مسافة 18 كيلو متر من بيت لحم حتى وصلت الى بلدة تسمى فارس... ومن هناك ارادوا مواصلة الرحيل بعد ان سمعوا بالمذبحة البشعة التى قتل هيرودس اطفال بيت لحم وعددهم 144000.
ولكن كانت ابواب هده المدينة مغلقة والحراس واقفون فالتمس القديس يوسف منهم الاذن بالخروج ولكن الحراس اعتذروا لعدم وجود مفاتيح معهم وطلبوا منهم الانتظار الى الصباح لحين حضور الرئيس المسئول عن الابواب... ولما انتصف الليل واشتدت البرودة دخلوا الحراس الى غرفهم يلتمسون الدفء وبقيت العائلة المقدسة بجانب الابواب فوضعت العذراء يدى الرب يسوع على الاقفال فأنفتحت فى الحال وخرجوا من المدينة وعادت الابواب كما كانت... فتنبه الحراس لما حدث وحاولوا فتح الاقفال فلم يفلحوا , فتيقنوا ان هذا الطفل ليس طفلا عاديا.. ثم اسرعت العائلة المقدسة بالسير حتى بلدة الجليل وهى تبعد 37 كم من بيت لحم.. ثم الى بئر سبع وهناك ارادت العائلة المقدسة ان تستريح قليلا فلجأت الى الكهف , وبينما هم مزمعين الدخول فيه اذ اسد ولبوءة قد اندفعا من الداخل يريدان الفتك بهم الا ان الرب يسوع نظر الى الوحشين نظرة امرة واذا بالوحشين قد ابتعدا قليلا عن مدخل الكهف واظهر علامة خضوعهما ووقفا للحراسة على باب الكهف وقد انبع الله عين ماء فشربوا منها ونحو المساء انصرفوا من المكان وقد ودعتهم الوحوش بخضوع ورؤس منحية.
سارت العائلة المقدسة 83 كم اخرى حتى وصلوا الى بلدة عوجه الخفير.... وبعد ان تركوا تلك البلدة سطا عليهم اثنان من اللصوص قطاع الطرق وطلبا منهم ان يقدموا ما لديهم من مال ومتاع وبعد ان استولى احد اللصين على مامعهما اعادها زميله اليهم مرة اخرى وذلك لانه رأى وجه الطفل يسوع يشع من النور فأدرك ان هذا الطفل ليس طفلا عاديا وانما طفلا يختلف عن كل الاطفال الذين رأهم من قبل وبحق انه طفلا الهيا فرق له قلبه واشفق عليه والاكثر من ذلك انه احتل قلبه مكانة كبيرة فأصر على مرافقتهم حتى اخرجهم من غابات واحراش المناطق الخطرة... وفى الطريق تطلع اللص الى الطفل فرأى العرق يتصبب من جيبينه بينما تحيط به هالة من النور الفائق فأخرج منديلا ومسح به وجه الطفل يسوع واذ بالعرق يتزايد وبدأ اللص يعصر المنديل فى زجاجة صغيرة اخرجها من جيبه ربما تكون زجاجة الخمر الذى كان يحتسيه فكانت رائحة العرق افضل من رائحة الطيب واشد نفادا من رائحة المسك ويقال ان اللص باع هذا العرق الى احد تجار العطور بالمدينة على اعتبار انه عطر وحفظه ذلك التاجر الى ان شاءت ارادة الله ان تشتريه المراة التى سكبته على رأس المسيح قبل الامه وصلبه بيومين.
وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق، ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي" فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل.
ولقد روت الأناجيل المنحولة عن رحلة المسيح فى مصر بعض الأساطير منها:
1- كانت العذراء مريم عند جذع نخلة تشتهي من رطبها. ولما كان الرْطب فوق متناول يدها، تقدم الطفل يسوع إلى النخلة وأمرها بالانحناء، ووعدهاَ جزاء لطاعتها، أنّ ملاكاً سوف ينقل غضناً من أغصانها إلى الجنة (ونجد صدى لهذه الأسطورة في القرآن فى سورة مريم 19: 16 - 34)
2- كان اثنين من قطّاع الطرق أخذتهما الشفقة بالمسافرين الفقيرين، فراحا يزوّدانهما بالقوت. وكان ذلك اللصين هو اللّص اليمين الذي وعده المسيح وهو على الصليب بدخول الجنة.
3- سقوط أصنام الثلاث مائة والخمسة والستين إلهاً هوت إلى الأرض، فور دخول يسوع هيكل هيليوبولس، وأن أفروديرسيسُ الوالي، وقائد الموقع مع جنوده، اهتدوا إلى المسيحية في إثر تلك المعجزة.
تذكار مجىء العائلة المقدسة الى مصر (24 بشنس)
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 08:46 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء


رجوع العائلة المقدسة إلى فلسطين
العودة إلى الناصرة(متى 2: 19-23)
19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ،لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً».
توفي هيرودس الكبير في آذار أو نيسان سنة 75 من تأسيس روما. وخلفه أرخيلاوس. ورجعت الأسرة المقدسة إلى ناصرة الجليل حسب رواية لوقا ومّتى - بعد مقامها في مصر. ويضيف القديس متى: لكي يتم ما قيل بالأنبياء، أنه سيدعى ناصرياً " (متى 2: 23).

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 08:47 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

مدينة الناصرة
كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).
في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 08:51 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء



يسوع فى عمر الثانية عشرة
يسوع في الهيكل(لوقا 2: 41-52)
41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. 51ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. 52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ.
انقضت 12 سنة ولم يذكر طيلة هذه الفترة غير شيئين أولهما: "وكان الصبي وينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه". والأمر الثاني: "وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح"
لقد كان مفروضا على كل ذكر، حسب ناموس الله، أن يذهب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام للاحتفال بالأعياد الكبرى (تث 16: 16). فكان الاحتفال بعيد الفصح في الربيع، يليه مباشرة عيد الفطير الذي يستمر لمدة سبعة أيام متصلة. والفصح تذكار لليلة خروج بني إسرائيل من أرض مصر حينما ضرب ملاك الرب كل أبكار المصريين، وعبر بيوت بني إسرائيل (انظر خر 12: 21-36). فالفصح أهم الأعياد السنوية الثلاثة.
لقد كان المسيح إذن، في الثانيةَ عشرة من عمره، على وشك أن يصبح " ابناً للشريعة "! ماذا؟ أإبن الشريعة؟ أم هو - أكثر من ذلك - سيّد تلك الشريعة التي جاء ليتمّمها، على حدّ ما سوف يصرّح به؟... ذلك ما تكشف عنه حادثة الهيكل. (لوقا 2: 41 - 5.)
كان يوسف ومريم -وهما من تقية اليهود- يحجّان كل سنة إلى أورشليم، في عيد الفصح. ألعلّها كانت المرّة الأولى، يصطحبان فيها الولد؟.. لقد كانت الأصوات قد ارتفعت، طوال الطريق، بأناشيد الحجّاج تلك الأناشيد المعروفة بمزامير "المراقي"، والتي كان الأسلاف قد وقعها بإيقاع خطى السير: " أرفع عينيّ إلى الجبال. من حيث يأتي عوني؟... معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض " (مزمور 21 ا) ؛ " تقف أرجلنا على أبوابك يا أورشليم. أورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها حيث صعدت الأسباط، أسباط الرب شهادة لإسرائيل. ليحمدوا الرب " (مزمور 122)
وبعد أن أكلوا الحمل، ومن حوله المرق المُصلح بأعشاب مرّة، وتناولوا خبز الفطير، وشربوا الخمر بحسب المراسيم المبيّنة فيَ الشريعة، وانطلقت من صدورهم " التهاليل " الأخيرة، قفلوا راجعين إلى بيوتهم. ففي مساء المرحلة الأولى، افتقد يوسف ومريم الصبيّ، بين الأقارب والمعارف. وكان قد غاب عن أبصارهم سحابة النهار كلّه، فظنوا أنه قد انضمّ إلى بعض الرفقة من الحجيج. وإذ لم يجداه ارتدّا إلى أورشليم يطلبانه متخوّفين. وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل. وكانت عادة الفقهاء أن يجلسوا للتعليم تحت أروقة الهيكل، في وسط حلقات تلاميذهم. وكان بعض الفتيان ينضمّون إلى تلك الحلقات، ويرخّص لهم أحياناً بطرح الأسئلة. وقد روى إفلافيوُس يوسيفوس أنه كان - وهو غلام - ينضم إلى تلك المساجلات الفكرية. ولما لم يكن التواضع من مناقبه الراسخة، فقد أضاف " أن رؤساء الكهنة وعلية القوم كانوا يقصدونه للاستفسار عن شؤون الدين "
لقد كان يسوع إذن، في الهيكل، وسط علماء إسرائيل وحكمائهم. ويقول لوقا، من غير تكلف: " وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته " (لوقا 2: 47). فلمّا رأته أمّهُ بهتت، فسألته على سبيل المؤاخذة اللطيفة: " يا بني لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين. فقال لهما: لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟" (لوقا 2: 48 - 49).
بيد أن هذه الحادثة الوحيدة على قيمتها وبُعْد دلالتها لم تكن لترضي فضول الجماهير، ولذلك فقد استرسلت الأناجيل المنحولة - ولاسيما إنجيل الطفولة وإنجيل توما في ذكر نوادر تلك الحقبة الغامضة من حياة المسيح. ومن تلك النوادر ما هو ذائع وظريف. فهي تروي عن يسوع - مثلاً - أنه كان يلهو مع أترابه في صنع طيور من طين، ينفخ فيها فتطير!... (وهنا نجد ذلك في القرآن بسورة آل عمران 3: 49، المائدة 5: 11.) وإذ كان يوماً عند مدخل غار مع رفقة له، برزت له أفعيان هائلتان، فأمرهما أن تذهبا وتطأطئ رأسيهما عند أقدام أمّه!... جميع تلك الأساطير ليس لها من جدوى سوى أنها أوحت إلى فنّاني العصور الوسطى، في جميع الديار المسيحية"، كثيراً من رسومهم ونقوشهم... ولكنها، من ذاتها لا تجدينا أي نفع في معرفة الطفل الإلهي.


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 08:54 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء



نياحة يوسف النجار
إستحق القديس البار الشيخ يوسف النجار أن يدعي أبا للمسيح بالجسد. هذا الذي شهد عنه الإنجيل أنه كان صديقا وقد اختاره الله ليكون خطيبا لكلية الطهر سيدتنا مريم العذراء. فلما أكمل سعيه وجهاده وتعبه مع السيد والسيدة بمجيئه بهما من بيت لحم إلى أرض مصر وما قاساه من اليهود، ولما حضر الوقت الذي ينتقل فيه من هذا العالم إلى عالم الإحياء حضر السيد المسيح نياحته ووضع يده علي عينيه وبسط يديه واسلم الروح ودفن في قبر أبيه يعقوب وكانت جملة حياته 111 سنة.
وكانت نياحته في السنة السادسة عشرة لميلاد السيد المسيح.
كما أن هناك تقليد قديم جدّاً يذهب إلى أن يسوع كان له من العمر تسع عشر سنة يوم توفي يوسف.
ولا شك أن ما يشعر به قارئ الإنجيل أن العذراء امرأةُ قد فقدت زوجها. ولنا أن نتصوّرها في الناصرة بثوب الأرامل فى غرفة الأرامل وهى الغرفة المشتركة في المحل الأوّل الذي يرخّص فيه التلمود للأرامل من ربّات البيوت.
تذكار نياحة القديس يوسف النجار (26 أبيب).


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 08:55 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء


يسوع قبل الثلاثين
كان الرب يسوع يعمل نجارا حتى بلغ سن الثلاثين. وأغلب الظن أن يوسف لقنّ يسوع مهنة النجارة التي ارتزق بها في غضون حياته المتسترة. فقد كان على كل فرد من أفراد الأمّة اليهودية أن يتقن مهنة يدوية، حتى ولو كان من المنصرفين إلى علم الشريعة: فرابيّ هلّيل كان شقّاق حطب، ورابي شمعي نجارا. فيسوع قد سعى إلى قوته بعرق جبينه، عملاً بالسُنّة التي فرضت على آدم.
وجاء في أحد التعاليم الربينية: " من لم يلقنّ ابنه مهنة، جعله لصاً!". وسوف يقول بولس، فيما بعد: " من لا يعمل لا يأكل ". وأما مهنة النجارة فقد كانت تشتمل في الواقع، جميع صناعات الخشب: من سحج عمدان السقوف، إلى صناعة الأنيار (جمع نير) والمهاميز، وإلى تجهيز الأسرة إلأصونة والمقاعد والمعاجين... وقد لاحظ بابيني (كاتب إيطالي معاصر، وضع " سيرة المسيح " بعد اهتدائه إلى الإيمان)، مصيباً، أن الفلاحّ والحدّاد والبناء والنجّار همٍ، بحرَفهم اليدوية، أكثر العمال اندماجاً في حياة البشر، وأعمقهم نزاهة وتديناً"
انقضت أعوام، ولا شك، كثيرة.. فيسوع لم يخرج من عزلته إلا بعد الثلاثين من عمره. وأما تلك الأعوام فلا نعرف عنها شيئاً سوى أن المسيح كان، في أثنائها، " يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس " (لوقا 2 ك 52). وإن الأحداث التي نعرفها من غير ذلك لها أي اتصال بالبيئة التي نشأ فيها الطفل الإلهي
كان يسوع قد ناهز العشرين من عمره عندما توفي أوغسطس قيصر (14م) وهو في السادسة والسبعين من عمره؛ وخلفه على العرش طيباريوس بن ليفا دعيه وحظية. فكيف يكون أوغسطس قد نصب بعد وفاته إلهاً فما كان ذلك في نظر كل يهودي ورع سوى برهان جديد على وثنية الشعب الروماني. وأن يكون الإمبراطور الجديد قد أطلق يد صفيه "سيجان" في رقاب بطانته فما كان ذلك سوى دليل على بربريتهم. ولم يكن الشعب اليهودي ليهتمّ إلاّ للأحداث التي كان لها بديارهم المقدّسة علاقة مباشرة. ففي السنة 6م وهي السنة التي جرت فيها حادثة يسوع في الهيكل، خلع "أغسطس أرخيلاوس بن هيرودس، عاهل اليهودية، عن عرشه، ونفاه، بسبب ما تفاقم من أخطائه ؛ وتولى من بعده على اليهودية ولاة رومانيون... وكان يسوع قد بلغ -ولاشك - الحادية والثلاثين من عمره، وعلى همة الشروع في رسالته العلنية، عندما وصل إلى اليهودية، في السنة 26م، وَال روماني اسمه بنتيس بيلاطس، ذاك الذي كان على المسيح أن يتواجه وإياه يوماً في ساعة عصيبة.
أمّا بلاد الجليل فكانت إقطاعية هيرودس أنتيباس، أحد أبناء هيرودس الكبير- فكانت تنظر بعين التحفظ والحذر إلى ذاك المُليكْ الذي هبّ يتخلّق بأخلاق الرومان، ويهدر الأموال الطائلة، على ضفاف البحيرة، في بناء عاصمة باذخة مترفة، دعاها طبرية، توددا إلى طيباريوس، سيّد العرش المقتدر. وعندما شاع في الناس، سنة 28م، أنه طلق امرأته الشرعية، وتزوج بامرأة أخيه هيروديّا، سرت في الشعب المؤمن موجة من السخط، وراحوا يرددون، همساً، اللعنات التي أنزلها الله بالزناة، قي جبل سيناء
لقد عاش يسوع عيشة الفقراء. ولاشك أنه سكن بيتا متواضعاً جدّاً شبيهاً بذاك الذي حضر فيه الملاك إلى مريم، والذي أوى إليه يوسف مع أسرته. وأما طعامه فكان من طعام الشعب الجليلي، قوامه خبز الحنطة أو الشعير، واللبن الرائب، والخضار، والفواكه، واللحم في بعض الأحوال النادرة، وكثيراً من الأحيان " ذاك السمك المقلي الذي يخصب جسم الإنسان "، على حدّ ما جاء في كلام الرابيين. ويتبّين من مطالعة الأمثال الإنجيلية، أن يسوع لم يخالط قط الأغنياء وعظماء الأرض. فهو يتكلّم عن البذخ والترف بما نجده عند الفقراء من نزعة إلى التبسيط. وعندما يأتي، في معرض أمثاله، على ذكر الدرهم المفقود، فًلا شك أنه يتذكّر والدته، والسراج في يدها، تبحث في بيتها الفقير، عن قطعة النقود المفقودة، وتطفح بشراً إذا عثرت عليها. حياة فطرية رائعة يجب ألاّ تغيب عن الأذهان صورتها، عندما يتجلى لنا المسيح، في سناء مجده، والجماهير زاحفة في إثره..
فمن تلك البيئة الاجتماعية، بيئة الفقراء.والصيّادين، والكرّامين، والفلاحين، وذوي المهن اليدوية، استمدّ يسوع تلك الدربة التي يصادفها كلّ منا في مشاركاته مع الناس. وكان الجليليون من الأقوام الطيّبين، أقلّ تشبّثاً بالشكليّات من يهود اليهودية، قلوباً صافية، وإن على شيء من الخشونة. وسوف يستعين يسوع بلغتهم وعاداتهم وبكثير من تعابيرهم التصويرية. ولسوف تبقى، سحابة حياته كلها، واحداً من أبناء الشعب له من سجايا النبل الفطري، ما يجعله توّاً في مستوى جميع الناس
إن جميع بقعة الجليل تكسوها من الخصب والرُواء ما يتعارض ومشهد الجفاء في أرض اليهودية. فالآكام فيها لينة، والأرض مريعة، تحجب الجثاء الصخري. والمطر فيها (6 سنتمتراً) أغزر منه في أورشليم، وفي وادي الأردن خصوصاً. لقد كانت أرض الجليل، إذن، في حياة المسيح، مهبط البشرْ والفرح. فيها درجت طفولته، وانضوت حياته المتسترة الدائبة، واَنطلقت، فيما بعد، تباشير نجاحه الرسولي. وإنه لمن الأهمية بمكان أن يكون كتاب الطبيعة قد رافق أعوام نشأته بتلك الهمسات الودية التي سوف يبقى ذكرها عالقاً في كل صفحة من صفحات الإنجيل.
من تلك الأرض انطلق المسيح، ذات يوم من شتاء سنة 27م، وشخص إلى مخاضة " بيت عَبرا "، حيث كان ينتظره مع المعمدان، اعتلان مصيره.

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 09:00 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء


مريم العذراء فى عرس قانا الجليل
(يوحنا 2: 1-11)1وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ.2وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ.3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».4قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».5قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً.7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأَوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأَوهَا إِلَى فَوْقُ.8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا.9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ10وَقَالَ لَهُ: « كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». 11 هَذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تلاَمِيذُهُ
تمضي السنون قبلما نجد مريم مرة أخرى في سجل الوحي. رأيناها آخر مرة في أورشليم عندما كان يسوع عمره 12 سنة وقد صعدت مع رجلها إلى هناك لتحفظ عيد الفصح ثم رجعت إلى الناصرة. ولا يرد شيئاً عن يسوع أو عن أمه لمدة لا تقل عن ثمانية عشر عاماً. وطوال هذه الفترة التي كان فيها يسوع مختفياً كانت هي كذلك مختفية. كذلك في الإنجيل ففي اللحظة التي بدأ فيها يسوع ظهوره لإسرائيل نجد مريم مرة أخرى تأتي في المشهد. ولكن لكي نفهم الأمر فهماً صحيحاً وما تبع ذلك فتجب ملاحظة أن سيرتها الشخصية تتوقف. وعندما نراها بعد ذلك أو يرد ذكرها فإما بغرض رمزي أو لتعلم درساً ثميناً في ارتباطها مع ربنا.
ويقال لنا أنه في اليوم الثالثكان عرس في قانا الجليل. وكانت أم يسوع هناكودعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس. وإذا تناولنا هذا المشهد بشكل رمزي والجملة التي تتكلم عن العرس أنه كان في اليوم الثالث إنما تشير بوضوح إلى ذلك المعنى النبوي، فاليوم الثالث يتكلم عن زمان البركة (وكذلك الدينونة إذا أضفنا إليها حادثة تطهير الهيكل) والتي جاءت بعد اليومين للشهادة وهما ليوحنا المعمدان وليسوع نفسه والتي تعني غالباً القيامة.
وإذ أكمل يسوع إرساليته في قانا الجليل انحدر إلى كفرناحوم هو وأمه وإخوته وتلاميذه وأقاموا هناك أياماً ليست كثيرة.


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 09:01 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

يسوع فى عمر الثلاثين
(لوقا 3: 23) وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ بْنِ هَالِي
كان الرب يسوع يعمل نجارا حتى بلغ سن الثلاثين. وانتظر يسوع توقيت الآب السماوي لحياته وخدمته على الأرض. وكان الكاهن يبدأ خدمته في سن الثلاثين (عدد 4: 3). وكان يوسف في الثلاثين من عمره حينما بدأ في خدمة ملك مصر (تكوين 41: 46). وكذلك كان داود في سن الثلاثين حين بدأ يملك على يهوذا (2صم 5: 4). لقد كانت سن الثلاثين إذا مناسبة تماما لبداية الاضطلاع بالمهام الخطيرة والهامة في حضارة اليهود. ونحن، ويسوع لنا مثال، نحتاج إلى العمل في إطار التوقيت الذي يضعه الله، ونرفض محاولة العمل قبل أن نتلقى توجيه الروح القدس. فهل ستنتظر، متسائلا عن الخطوة التالية؟ لا تسبق الأحداث، بل ثق في التوقيت الذي يضعه الله.

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 09:02 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء


أم الرب وإخوتة
+(متى 12: 46-50) 46وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُ الْجُمُوعَ إِذَا أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ قَدْ وَقَفُوا خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوهُ. 47فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً طَالِبِينَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ». 48فَأَجَابَ وَقَالَ لِلْقَائِلِ لَهُ: «مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتِي؟» 49ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي. 50لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».
+(مرقس 3: 31-35) 31فَجَاءَتْ حِينَئِذٍ إِخْوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفُوا خَارِجاً وَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ يَدْعُونَهُ. 32 وَكَانَ الْجَمْعُ جَالِساً حَوْلَهُ، فَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ خَارِجاً يَطْلُبُونَكَ». 33فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» 34ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي،35لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».
+(لوقا 8: 19-21) 19وَجَاءَ إِلَيْهِ أُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِ لِسَبَبِ الْجَمْعِ. 20فَأَخْبَرُوهُ قَائِليِنَ: «أُمُّكَ وَإِخْوَتُكَ وَاقِفُونَ خَارِجاً، يُرِيدُونَ أَنْ يَرَوْكَ». 21فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أُمِّي وَإِخْوَتِي هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَعْمَلُونَ بِهَا».
يبدو من تلك الحادثة المذكورة إلى وجود مريم ثانية وهى خالتة مريم زوجة كلوبا وليست والدتة، لأن والدتة مريم العذراء بعد درس قانا الجليل لا تتجاسر هكذا لتقاطع الرب في خدمته.ويمكن أن نفهم ذلك في ضوء الحادثة المشار إليها في (مرقس 3: 20-21)20فَاجْتَمَعَ أَيْضاً جَمْعٌ حَتَّى لَمْ يَقْدِرُوا وَلاَ عَلَى أَكْلِ خُبْزٍ. 21 وَلَمَّا سَمِعَ أَقْرِبَاؤُهُ خَرَجُوا لِيُمْسِكُوهُ، لأَنَّهُمْ قَالُوا: «إِنَّهُ مُخْتَلٌّ!».
وإلى تلك اللحظة كان الرب مشغولاً تماماً بخدمته المباركة. وكانت جموع غفيرة جداً التي انجذبت نحوه حتى أنه وتلاميذه لم يقدروا ولا على كسر خبز. "وأقرباؤه" سواء أكانوا المهتمين به أو المتضايقين مما كان يحدث "خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا أنه مختل".
وحول الصراع عن من هم اخوه المسيح الذين جاء ذكرهم في الإنجيل
فهناك الرأي القائل إن هؤلاء الأخوة هم أبناء يوسف من زواج سابق وأنهم في مفهوم الناس أو حسب القانون أخوة غير أشقاء للمسيح، وكان من أقدم الآخذين بهذه الآراء أوريجانوس ويوسابيوس القيصرى وغريغوريوس النيصيصى، وكيرلس الإسكندري، وأبيفانيس، وأمبروز، ويستند هذا الرأي إلى أن يوسف لا يسمع عنه بعد قصة المسيح في الهيكل، وهو في الثانية عشرة من عمره، مما يشجع على الاعتقاد أنه كان كبير السن وقد مات، ولم يكن هناك من يهتم بالعذراء بعد المسيح، سوى يوحنا الحبيب الذي ضمها إلى خاصته بوصية من السيد.
وقد وجد من اعتقد أنهم أبناء العمومة للمسيح وعلى وجه الخصوص من يعتقدون أن مريم ويوسف كانا أكثر قرابة لا بمجرد عودة كل منهما إلى سليمان أو ناثان، إذ يتصور بعض المفسرين بأن هناك قرابة الولي بين هالي ويعقوب، وإن أحدهما مات قبل الآخر، وترك أرملته في كفالة الثاني، وإن كان من الصعب تصور هذا الأمر، لأن العذراء في هذه الحالة تصبح أختًا ليوسف، ولا يمكن أن تكون إمرأة له، إلا إذا كانت الولاية أبعد من ذلك بين الأجداد، وهنا تصبح القرابة، التي لا يقوم عليها دليل ثابت من هذا القبيل، وهناك من اتجه إلى أنهم أبناء خالته مستندين إلى القول: «وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم وزوجة كلوبا ومريم المجدلية» ونشأ التفكير أن زوجة كلوبا هي أخت العذراء، وأن أبناء كلوبا هم أخوة المسيح
وقد إستبعد البعض أن تسمى أختان بإسم واحد (مريم)، وإلا كانت النساء الواقفات عند الصليب أربعة نسوة وليست ثلاث وهن: مريم العذراء وأختها، ومريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية، ولكن هناك من يقول أن يواقيم والد مريم العذراء بعد أن نذرها لليهيكل رزقة الله إبنه أخرى، فسماها على إسم أختها الكبرى مريم. وهى مريم زوجة كلوبا، وبالتالى يكون هناك ثلاث مريميات وليس أربعة وهذا هو الصحيح حسب نص الإنجيل وهن: مريم العذراء - مريم زوجة كلوبا (أخت مريم العذراء) - مريم المجدلية.
ولكن لو كان بالفعل يوسف تزوج قبل ذلك فى زواج سابق له وأنجب أولاداً، لسقط قول متى البشير وهو يكتب إلى اليهود فى إثبات أحقية المسيح كملك، لأنه حسب هذا المفهوم يكون أحد أبناء يوسف السابقين في مفهوم الشرع اليهودي هو البكر وهو الأولى بالملك والعرش وليس المسيح!!
وهنا مسألة أشد إشكالا: فهل قضى يسوع عهد الصبا ما بين أخوة له وأخوات، أم كان ابناً وحيداً؟
فالإنجيل يذكر أكثر من مرة "أخوة الرب" ويعدّد أسماءهم: يعقوب، ويوسى، ويهوذا، وسمعان ؛ ويضيف ذكر أخَواتهِ (مرقس 6: 3) "أَلَيْسَ هَذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخَو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ هَهُنَا عِنْدَنَا؟"
إن عقيدة عدد عظيم من المسيحيين، تأبى الأخذ بما يتبادر إلى الذهن، فوراً، من أن يوسفً ومريم - بعد أن وُلد يسوع، بولادة معجزة- قد أنجبا، حسب الطبيعة، بنين وبنات. وتستند هذه العقيدة إلى تقليد متواتر منذ عهد بعيد جدّ اً. ثم إن يسوع كان يكنى، في بيئته، " بابن مريم "، وقد رأى رينان في ذلك، برهاناً على أن يسوع كان وحيد أمّه الأرملة. هذا، ولو كان للعذراء سبعة بنين آخرين فكيف استطاع يسوع وهو يحتضر على الصليب أن يعهد بها إلى يوحنا؟.
يبقى أن نفسّر قول الإنجيل في " أخوة المسيح ". إن ذاك التفسير قد بات مقرراً، منذ زمن بعيد، بفضل بحث بسيط جدّا في اللغات السامية. فلفظة " أخا " في الآرامية، و" أخ " فيَ العبرية "، تشير إلى الأخ، وابن العمّ، وكل ذي قربى. وإننا نجد في العهد القديم أمثلة كثيرة جدا في استعمال لفظة الأخ بالمعنى التوسّعي. فإبراهيم يقول للوط ابن أخيه، مثلاً: " إنما نحن اخوة " (تكوين 13: 8). ولابان يستعمل نفس اللفظة في مخاطبته ليعقوب ابن أخيه. من الممكن إذن أن تكون تلك اللفظة قد استعملت، في الإنجيل، للإشارة إلى أقارب المسيح، لا سيّما إذا كان أولئك الأقارب قد عاشوا معه تحت سقف واحد - كما هي العادة في الشرق حيث تجتمع فروع الأسرة الواحدة في بيت واحد. بالإمكان إذن أن نستنتج، مع الأب لاجرانج، استنتاجاً حكيما ً، حيث يقول: " لا نزعم أنه قد ثبت تاريخيا أنّ اخوة المسيح هم أبناء عمومته، وإنما نقول فقط أن ليس هناك البتة ما يمكن أن نعترض به على بتولية العذراء مريم. فإن تلك البتولية تومئ إليها نصوص كثيرة من الكتاب المقدس، ويثبتها التقليد "

ذكر العهد الجديد أسماء أربعة هم: يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.
وقد ذكر أنهم أخوة الرب (متى 13: 55) وقد ذكر أيضاً انتقالهم إلى كفر ناحوم مع مريم ويسوع في بدء كرازته (يوحنا 2: 12). ومرة فيما كان يسوع يكلم الجمع جاءت أمه وإخوتة طالبين أن يكلموه (متى 12: 47). وحتى نهاية خدمته لم يكونوا قد آمنوا به بعد (يوحنا 7: 3-5). ولكن بعد القيامة نقرأ أنهم كانوا يجتمعون مع التلاميذ (أعمال الرسل 1: 14).
ويذكرهم الرسول بولس كقادة في الكنيسة المسيحية (كورنثوس الأولى 9: 5) وقد أصبح أحدهم وهو يعقوب قائداً ممتازاً في كنيسة أورشليم (أعمال الرسل 15: 13)، (غلاطية 1: 19) وهو كاتب الرسالة التي تحمل اسمه (يعقوب 1: 1).

وقد تشعبت الآراء في نسبهم إلى المسيح ودرجة قرابتهم له:
1- قال البعض أنهم أخوته بالجسد من مريم.
أي أن مريم بعد أن ولدت المسيح الذي حبل به فيها من الروح القدس وولدته وهي عذراء، ولدت هؤلاء الأخوة من يوسف ويقولون ان هذا هو التفسير البسيط الطبيعي للأقوال الواردة في (متى 1: 25، 13: 55) قد قال بهذا الرأي ترتليانوس في القرن الثاني، هلفديوس في القرن الرابع ومعظم رجال الطوائف الإنجيلية
2- هناك من يعارض هذا الرأي ويقول:
لو كان لمريم أولاد لما عهد المسيح بها إلى يوحنا تلميذه كما نجد هذا في يوحنا 19: 26و27، ويرد عليهم اصحاب الرأي بالقول أن أخوة المسيح لم يكونوا بعد قد آمنوا به، ولذلك فضّل المسيح ان يضعها في عهدة يوحنا تلميذه ويرجح أنه كان أيضاً قريبها، ولكن ما دخل إيمان إخوتة به ورعايتهم لأمهم، وحتى لو فضل المسيح ذلك لكانوا عارضوة أيضاً ولا يدعوا أمهم تعيش فى بيت شخص غريب عنهم وهذا يعتبر فلا حكم العار لو كان فعلا هناك أبناء حقيقين لمريم العذراء غير يسوع.
3- البعض يقول أنهم كانوا أولاد يوسف من زوجة سابقة ماتت وبعدها اتخذ مريم العذراء زوجة ثانية.
ويستدلون على ذلك من أن الكتاب المقدس لا يذكر شيئاً عن حياة يوسف بعد ان بلغ يسوع السنة الثانية عشرة من العمر ويقولون لا بد أن يوسف مات بعد ذلك ويرجحون أنه تزوج العذراء وهو متقدم في السن. وقد ورد هذا الرأي في بعض الأسفار غير القانونية وقال به أوريجانوس في القرن الثالث وأبيفانيوس في القرن الرابع الميلادي وكذلك تعتنق كنيسة الروم الأرثوذكس هذا الرأي.
4- رأي أخر يقول أن هؤلاء الأخوة هم أولاد كلوبا وكانت أمهم أخت مريم أم المسيح، فهم أولاد خالته (يوحنا 19: 25) ويقول أصحاب هذا الرأي أن متى 27: 56 ومرقس 15: 40 يذكر وجود مريم أم يعقوب ويوسي عند الصليب. ويقول أن مريم هذه كانت أخت مريم أم يسوع وأن يعقوب ويوسي هما اللذان ذكر عنهما أنهما أخوان.
وأول من قال لهذا الرأي هو ايرونيموس في القرن الرابع وأتبعته كنيسة رومية ومارتن لوثر وبعض أتباعه.
وقال جيروم في معارضته لبلفيديوس، وأيده أوغسطينوس وسائر الكتاب الكاثوليك، وانتقل منهم إلى الكنائس البروتستانتية في عصر الإصلاح، فقبله مارتن لوثر وكينمتز وبنجل وغيرهم. أن كلمة " أخ " تؤدي في المفهوم العام معنى " قريب " فقد تعني ابن العم أو ابن العمة أو ابن الخال أو ابن الخالة، وبناء على هذا المفهوم، يكون هؤلاء " الإخوة " ممن تربطهم صلة القرابة بيسوع، ولكن ليس بيوسف، فهم أبناء حلفي المدعو كلوبا (او كلوباس - يو 19: 25) وكانت زوجته أختا لمريم، وتوصف في متى (27: 56) بأنها " أم يعقوب ويوسي "، وفي مرقس (15: 40) بأنها "أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة". وهذه النظرية في أكمل صورها، تقول إن الأسماء الثلاثة " يعقوب ويهوذا وسمعان " موجودة في جدول أسماء الرسل وفي جدول أسماء " إخوة يسوع "، ويستبعدون أن تحدث مثل هذه المطابقة العجيبة لو أنهم كانوا أشخاصاً مختلفين، وأن تسمي كل من الأختين - وكل منهما اسمها مريم - أبناءها بنفس أسماء أبناء أختها.
كما يقول مؤيدو هذه النظرية إن عبارة " يعقوب الصغير " تدل على أنه لم يكن هناك إلا شخصان فقط باسم يعقوب في الدائرة الوثيقة الصلة بيسوع. كما يقولون انه بعد موت يوسف، نزلت مريم في بيت أختها، فامتزجت الأسرتان وقام أبناء وبنات أختها على خدمتها، وبذلك أصبح من السهل أن يقول عنهم أهل الناصرة إنهم "إخوته وأخواته". ولكن هذه النظرية المعقدة، تقوم في وجهها عدة صعاب
وقال البعض لا يمكن إثبات أن كلوبا وحلفي هما شخص واحد لمجرد بعض التشابه الغامض بين الاسمين في الأرامية. وأحسن ما يمكن أن يقال عن هذه النظرية إنها مجرد احتمال. كما أن تطابق شخصية " مريم زوجة كلوبا " مع أخت مريم أم يسوع، أمر لا يمكن اثباته على وجه اليقين، فما جاء في يوحنا (19: 25) - الذي تستند إليه هذه النظرية - يمكن أن يستدل منه أيضاً على أنه كانت هناك أربع نساء واقفات عند الصليب: إحداهن مريم زوجة كلوبا، وأخت أمه واحدة أخرى، والأمر يتوقف على ما إذا كانت "مريم" اسم بدل من " أخت "، فإذا قرأنا الآية على أنها تذكر أربع نساء، فلا يكون ذلك تركيباً فريداً في العهد الجديد، بل بذلك نتخلص من مشكلة وجود أختين بنفس الاسم، وهي مشكلة أصعب من وجود أبناء خالة بنفس الأسماء. كما أن اعتبار " يعقوب الصغير " حجة على أنه كان هناك " يعقوبان " فقط - كما ذكر آنفاً - لا جدوى منها، لأنها في الأصل اليوناني ليست " يعقوب الأصغر " (كما في الترجمة الانجليزية) ولكنها " يعقوب الصغير " بدون أي صيغة من صيغ التفضيل أو المقارنة.
والأرجح أنه دعي كذلك لأن قامته كانت أقصر من المعتاد. كما أن المشكلة لا تحل بافتراض أن هؤلاء الإخوة الثلاثة كانوا رسلا بنفس هذه الاسماء، لانه كثيراً ما يذكر " إخوة يسوع " بجانب الرسل ومتميزين عنهم، ففي متى (12: 49) بينما كان يقف إخوة يسوع خارجاً، كان الرسل يحيطون به. ونقرأ في يوحنا (2: 12) عن " أمه وإخوته وتلاميذه " وفي الأعمال (1: 13) كان هناك الأحد عشر بما فيهم يعقوب بن حلفي وسمعان ويهوذا ويعقوب، ومعهم مريم أم يسوع " وإخوته ". ولكن أهم اعتراض على نظرية جيروم، هو ما جاء في يوحنا (7: 3 - 5) من أن " إخوته أيضاً لم يكونوا يؤمنون به ". بل بالحرى كانوا يسخرون منه.
ومن الجانب الآخر فإن الاعتراض على أنهم أبناء مريم ويوسف لا يقوم على أساس متين.
حتى أن المشاعر المسيحية تشمئز لمجرد فكرة أن رحم مريم العذراء الذي سكن فيه الكلمة الذي صار جسداً بطريقة عجيبة، قد صار مسكناً لأطفال آخرين.


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 07 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء

موضوع متكامل عن حياة السيدة العذراء
طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما
(لوقا 11: 27-28) 27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضَعْتَهُمَا». 28أَمَّا هُوَ فَقَالَ: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ».
قيل فى الإنجيل خمس مرات "الصبي وأمه" ولا يقال "الأم والصبي". فكيف يقال ذلك ما لم يكن هذا المولود ليس أقل من عمانوئيل "الله معنا"؟ هذه الحقيقية متى فهمت كما ينبغي فإنها تخمد وراءها إلى الأبد الرغبة في تعظيم مريم فوق ابنها، كما علم الرب بنفسه في موضع آخر عندما أظهرت واحدة ممن أعجبها ما سمعته وأدهشها كلامه فقالت له "طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما" فأجابها "بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لو 11: 27 و 28). إنها ليست المرأة التي حظيت نعمة عظيمة ولكنه "نسل المرأة" الذي سحق رأس الحية، وهو ذاك الذي استغلت به كل مقاصد الله واكتملت. إنه هو ابن الله المحبوب وليس مريم الذي أمكنه أن يملأ قلوب شعب الله بالتسبيح والتعبد.
طوبى للبطن= هنا نجد تنفيذ نبوة العذراء "كل الأجيال تطوبنى (لو 48: 1)" هذه المرأة تطوب المرأة التى حملت المسيح فى بطنها إذ أعجبت بأقواله.
ونفهم أن الروح القدس نطق على شفتيها فهى لم تذكر أباه فهو بلا أب جسدى
طوبى للذين يسمعون كلام الله =المسيح بهذا يطوب العذراء أيضاً فهى بلا شك تحفظ كلام الله وإلاً ما إستحقت أن تكون لهُ أماً.
المسيح هنا يرفض أن تكون الطوبى بسبب القرابة الجسدية، ولكن بسبب التقوى فهذا أهم.ونجد أن من تلاميذ المسيح من هم أقرباؤه بالجسد مثل يعقوب ويهوذا كاتب الرسالة وليس الإسخريوطى، ولكنهم فى كتابتهم لم يقولوا أنهم أقرباء لهُ بالجسد بل عبيده (يعقوب1: 1 + يهوذا 1: 1). فالقرابة الجسدية لا تعطى فرحاً بالمسيح، فهاهم بعض أقرباؤه يعتبرونه مختل (مر 21: 3). لذلك إعتبر بولس الرسول أنه إن عرفنا المسيح حسب الجسد فنحن ما عرفناه (2كو 16: 5) ولاحظ أن الناس لن يحبوا أحداً لأنه يقول أنا إبن فلان أو علان وإنما هم يحبونه لشخصه وأعماله، وهكذا السيد المسيح أراد أن تكون الطوبى لأمه بسبب تقواها. وإن كنا نهاجم الفريسيين على عنادهم وعدم إيمانهم المسيح وعيونهم المغلقة، فإننا نطوب هذه المرأة على أذنيها المفتوحتين وعيونها المفتوحة وقلبها المفتوح،فى علمت أن من أمامها أى المسيح، ليس شخصاً عادياً، إذ هى عرفت قدر كلماته وتعاليمه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن عيد العذراء حالة الحديد
موضوع متكامل عن السيدة العذراء
موضوع متكامل عن العذراء مريم
موضوع متكامل عن دير السيدة العذراء بالسريان
موضوع متكامل عن حياة الانبا كاراس


الساعة الآن 03:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024