منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 07 - 2012, 09:04 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

بطل ومع الأسف طريد ..
بمحبة ذهب ليطمئن علي أخواته في الحرب وهناك سمع من كان يعيّر الله والكل حتي الملك خائف منه ، هذا هو الفتي الأشقر
داود وبالفعل ليس بسيف ولا برمح ولا بترس جاءه
الأنتصار علي هذا الجبار بل بقوة رب الجنود ، وأنتصر داود
بقوة ربنا علي جليات ووقف داود علي
الفلسطيني الأغلف وأخذ منه سيفه وقتله وهنا
خرجت النساء من جميع المدن بالغناء والرقص بدفوف

وكن يصرخن قائلات ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
وهنا دب الحسد في قلب شاول الملك .. كيف يعطين داود الربوات أما هو الألوف ؟ ودخل في شاول الملك شيطان الحسد ، وجن جنونهه لدرجة أنه قرر قتل داود .
الحسد يعمي البصيرة ويفقد الإنسان ثوابه ، ولكن برغم هذا كلما داهمه الروح الردئ كانوا يأتونه بداود صاحب القيثارة العذب فتهدأ بوقع أنغامه ، وبرغم هذا كان شاول مازال عند قراره ( قتل داود ) والقصة طويلة ولكننا نختصرها . هكذا لم يكف شاول عن أن يطارد داود من مكان لمكان داود الذي كان كل جرمه أنه أنقذ شعبه من تعييرات جليات . وبينما ينشغل شاول عن التزامه نحو شعبه وينشغل عن حروبه ويشغل نفسه فقط في تعقب داود ، نري داود يحارب حروب الرب ، فقد سمع أن الفلسطينين يحاربون بلدة فعيلة ينهبون بيادرها ، فأستشار الله . وخرج هو ورجاله للقتال وأنتصر داود . لأن الله كان معه ، وسمع شاول أن داود في هذا المكان فيجدها فرصه سانحة لملاقاته ، وهنا يهرب داود يحمل جراحاته في قلبه إلي برية زيف في الغاب ، أخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين ليطارد داود .

وهناك دخل شاول كهف لينام بينما كان داود ورجاله
جلوساً في الكهف وهنا حانت الفرصة لداود أن يقتل مطارده ، ولكنه قال بقلب مملوء محبة .. ( كيف أقتل الملك إنه مسيح الرب هو ) . ولكنه قام وقطع جبة شاول . وعندما قام الملك وخرج من الكهف نادي عليه معاتباً ، لماذا تسمع كلام الناس القائلين هوذا داود يطلب أذيتك ..؟ هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي وقيل لي أن أقتلك ، لكنني أشفقت عليك وقلت لا أمد يدي إلي سيدي ، لأنه مسيح الرب هو ، فأنظر يا أبي طرف جبتك .. فمن قص طرف جبتك ، وعدم قتلي إياك .
أعلم وأنظر انه ليس في يدي شر ولا جرم . ولم أخطئ إليك وأنت تصيد نفسي لتأخذها ، وراء من أنت مطارد ، وراء كلب ميت ، وراء برغوث واحد ، وهنا وبخ داود بإتضاعه كبرياء شاول وقساوة قلبه ، وهنا رفع الملك صوته بالبكاء وهو يقول .. ( أنت أبر مني يا ابني داود ، لأنك جازيتني خيراً وأنا جازيتك شراً ، لأن الرب قد أوقعني بيدك ولم تقتلني ، الرب يجازيك خيراً عما فعلته بي اليوم هذا . ولكن هذا الإعتراف كان إعتراف وقتي وليس من العمق ، لأن شاول لم يكف أبداً عن مطاردة داود .

الحسد أعمي بصيرته وأفقده وعيه ، كانت لا تزال كلمات
النسوة وهتافاتهم تمزق نفسه ، وكان ولا يزال خوف علي ضياع الملك يؤرقه ، وحينما كان يدرك ببصيرته أن المُلك سيؤول إلي داود يداهمه شيطان الحسد وينسيه ما فعله داود من أجله ، وأجل شعبه وكانت نهايته مُرة وأليمه سقط شاول في المعارك ، سقط وحيداً مع أبناءه الثلاثة . سقط علي سيفه ، سقط غارقاً في دمائه ، سقط ليؤخذ منه ملكه . وعندما حدث ذلك لم يتهلل داود ويقول لقد إنتقم لي الله وأخذ لي حقي ولكنه عندما سمع بهذا ملأ الحزن قلبه ، لقد كان يحب شاول برغم كل المعاناة التي قابلها منه ، وكتب مرثاه فيها نعي شاول وأبناءه الثلاثة ، وبها عبر عن محبته حتى لعدوه شاول الذي قال عنه في مرثاه .. ( شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان ) . هذا هو القلب المحب الذي يطلبه منا الرب لقد دعانا في دعوة المحبة أن نحب حتي أعداءنا . وها الوصية توصينا .. ( سالموا جميع الناس )
نطلب أن يملأ الله قلوبنا بالمحبة تلك المحبة التي بالحقيقة ( لا تحسد ) المحبة أيضاً من ضمن ثمارها أنها ...
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:05 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

لا تتفاخر ولا تقبح ..
لنتساءل سوياً من هو الأنسان يا تري الذي يزدري بأخيه أو يتفاخر عليه . إلا ذاك الذي يمتلك قلباً حجرياً بارداً يخلو من حرارة المحبة .
قلب بارد يرفع صاحبه إلي قمة بارده صنعها الكبرياء ، أما الذي له حرارة الحب فأتضاعه يسحقه ، يقوده إلي وادي يمتلئ بالثمر النفيس ، إنسان له العين البسيطة الصافية ، عين تمتلئ طفولته وبراءة ، عين لا تري إلا الحسن في كل إنسان ، عين تري الناس والأشياء من خلال عين الله ، تري الجمال كل الجمال الذي للخالق في خليقته التي علي صورته كشبهه وعلي مثاله ، أليس تلك هي وصية الكتاب الذي يعلمنا به .. ( لا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم ) " في2: 3 "
( وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضاً في الكرامة )
" رو12: 10 "
تلك المحبة التي لا تتفاخر ، لا تنتفع ، لا تحتقر ، تضع مكاناً لأقل أخ في البشرية .. يقول الشيخ الروحاني " فأن كنت قد ولدت بالمسيح حقاً ، فكل مولود من المسيح هو أخوك ، فأن أحببت

نفسك أكثر من أخيك فهذه الذيادة ليست من المسيح ".
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:06 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

طريق الكبرياء لها ..
بالطبع كلنا نسمع عن الفيلسوف المتأدب بكل علوم روميه هذا القديس زهد الدنيا وطلب خلاص نفسه ، ذات مرة رآه واحد من الرهبان وهو جالساً كتلميذ يتتلمذ علي يد شيخ بسيط كان يسأله ويتلقي عنه أسرار الحياة مع الله . نسي أرسانيوس ما تعلمه في روما ، فقد كان سعيه الآن هو عن الحق . الحق الذي يعيش في قلوب البسطاء . عندئذ سأله الشيخ – كيف تسأل يا أرسانيوس ، أنت العالم والمتأدب بكل أدب روميه ، كيف تحتاج أن تسأل هذا الراهب البسيط الذي لا يعرف القراءة ، أنت المتأدب بكل فلسفة اليونانية ..؟ ورد عليه في محبة لا تتفاخر . أما عن الرومية واليونانية فقد تعلمتهما ، أما الالفا فيطا ( أ ، بـ .. ) التي أحسنها هذا الراهب فأني إلي الآن لم أتعلمها ، ولهذا كان مكاني بين يديه ، لهذا لم نجده متفاخراً ولو إلي لحظة واحدة متميزاً عن اخوته الرهبان الذين أحبهم بالحق في ربنا يسوع المسيح .
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:07 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

وكان هذا هو حاله ..
عجيب حقاً هذا الرجل في محبته ، كان هذا الشيخ إذا دخل

ليزور أو يفتقد واحداً من أبنائه الرهبان ، ويبصر قلاية هذا
الراهب مرتبة ومنظمة يقول في داخله ولمن حوله ، ما أجمل حقاً حياة هذا الراهب ، إنه مرتب .. وهادي .. وجميل .. ومنتظم في حياته الروحية .. وفي جهاده .. تماماً تماماً كما تحكي لنا قلايته ..
وبعد تلك الزيارة يزور آخر الذي يري قلايته غير مرتبة ، فيقول بداخله .. ما أجمل حياة هذا الراهب إنه مشغول تماماً بالله ومن فرط انشغاله بالأمور الروحية لا يجد وقت لترتيب قلايته أو يعتني بحجرته ..
هكذا كان له العين البسيطة والمحبة التي تري الناس ، وكل الأشياء من خلال السيد المسيح ، كان له المحبة التي لا تنتفع أو تقبح ...
+ حقاً المحبة هي رأس كل الفضائل وغاية كل وصيه من قلب طاهر بشدة وضمير صالح ( 1تي1: 5 ) كما أن المحبة هي أعظم من الإيمان والرجاء ( أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة ) "1كو13: 13 " .
- والمحبة أيضاً هي صدي لمحبة الله لنا ( في هذا هي المحبة . ليس أننا نحن أحببنا الله بل هو أحبنا وأرسل إبنه كفارة لخطايانا ) "1يو4: 10 "

وهي علامة التلمذة للسيد المسيح " بهذا يعرف الجميع أنكم
تلاميذي إن كان فيكم حب بعضكم نحو بعض " ( يو13: 35 ) .
لا ننسي أيضاً بأن المحبة هي علامة الميلاد من الله ( وكل من يحب فقد ولد من الله ) . وهي علامة معرفة الله الحقيقية " كل من يحب يعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة " (1يو4: 7-8 ).
نحن في كل أمور حياتنا وللأسف الشديد ، نتصيد لبعضنا البعض الأخطاء ، ونجعل تلك الأخطاء تسلية يومنا ، ولا نعذر بعضنا بعضاً .. لماذا ..؟ لأن محبتنا أولاً وأخيراً لله ناقصة ، وتنقصها حفظ الوصايا والعمل بها . فالمحبة هي جوهر المسيحية وهي الرباط المقدس الذي يربط الناس بالله لأنها رباط الكمال . والمحبة هي التي تولد الثقة بين الناس والتعاون والبذل والعطاء ، كما تولد الصداقة والتضحية والسلام مع الآخرين ، لأنها أم الفضائل ورأسها . والمحبة هي أن تحب الخير كما قال قداسة البابا شنودة الثالث ( المحبة هي خليط ممتزج من إنكار الذات والطهارة والنقاوة والحق من أجل العطاء والبذل والتضحية بالنفس والنفيس ) والمحبة هي الله نفسه فمن ليس فيه الحب ليس فيه الله . ( الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه) (1يو4: 16 )

نعم يا أحبائي بالحقيقة المحبة لا تتفاخر ولا تقبح وماذا أيضاً..
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

ولا تطلب ما لنفسها ...
ببساطة المحبة نقول إنها أي .. المحبة بذل وحب وتضحية وأيضاً سخاء ، ومعهم عطاء يبلغ إلي عطاء النفس ، خروج مستمر وأنسلاخ دائم عن الذات . نعم إنسلاخ يقودها أن تجد وتحقق نفسها في من هو أعظم من ذاتها ، لهذا نسمع الإنسان الذي إمتلأ بالحب نسمعه يقول .. ( لقد أخرجت نفسي ، سكبت نفسي خارج ذاتها ، إن بقيت نفسي في ذاتها لا تستطيع أن تجد إلا ذاتها ، محبة لا تطلب نفسها ، فهي تنشد محبة القريب ، ولا تري بعيونها الروحية القلبية سوي شخص السيد المسيح الساكن فيه .. لهذا ينبهنا الرسول يوحنا الحبيب قائلاً .. " فإن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب ، لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره فكيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره " ( 1يو4: 20-21 ) . ولنا هذه الوصية منه ، من يحب الله يحب أخاه أيضاً
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:09 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

القديسة مريم وأليصابات ...
لنجئ سوياً ولنأخذ لأنفسنا ذلك الدرس العظيم في المحبة

والتي لا تطلب ما لنفسنا ، تلك المحبة الباذلة التي دفعت
أمنا الطاهرة القديسة مريم أن تذهب إلي نسيبتها أليصابات وذلك عندما سمعت من الملاك بحملها ، وأنها في الشهر السادس . قامت مسرعة إلي جبال يهوذا بمفردها وذهبت بسرعة لكي تقوم لها بواجب الخدمة من نحوها ، وبالطبع كلنا ندعُوا السيدة العذراء بأنها أمنا جميعنا ، فإذ كُنا حقاً صادقين في هذا القول يجب أن نتمثل بها فعل وليس قول فقط ، فإن كانت هي أم الإله قامت بهذا العمل الجليل فمن نحن بجانبها ..؟
لقد ظلت تلازمها علي طول باقي مدة حملها
حتي ولادة يوحنا المعمدان ، أليصابات في
ذلك الوقت كانت إمرأه مُسنة وكانت
خدمتها شاقة كل هذا قامت به السيدة العذراء والتي كانت تحمل الجنين الإلهي في أحشاءها ، لم تقل ولو للحظة كيف أخدم نسيبتي وأنسي من أنا ..؟ لم تتفوه بهذا الفكر مجرد فكر ، ولكنها ذهبت إليها مسرعة وقامت بواجب الخدمة علي أكمل وجه ، نعم لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها .. لهذا ومن هذا الدرس المريمي يجب .. ومطلوب ..
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:09 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

محبة الناس بعضهم لبعض ...
أن محبة الناس بعضهم لبعض تتضمن بعض الآيات الإلهية المقدسة .. " حبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا " ( يو15: 12 ) وأيضاً .. " تحب قريبك كنفسك " فالمحبة هي رباط الكمال .. " أسلكوا في المحبة التي هي بلا رياء " ويسترسل معلمنا القديس بولس والذي كان من قبل إيمانه شاول الطرسوسي في إصحاح المحبة قائلاً عن المحبة .. إنها لا تطلب ما لنفسها .
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

إحكي يا تاريخ ..
قصة معروفة لنا جميعاً وأيضاً لأبناءنا ولكننا نكررها للتذكر ولا
أقل ، نحكيها لنتعلم أكثر وأكثر عن أرتواء وعشق المحبة ، التي كان يتحلي بها ابن الست العدرا " أنبا مقاريوس " الراهب المكلف بالزراعة عندما ، وجد هذا العنقود من العنب ولم يكن مجيئة في أوانه قال سوف أقدمه هدية إلي أبينا القديس الذي يتعب معنا ، فهو بلا شك سيسر بهذا .
وأخذه مسرعاً حيث قدمه للقديس ، وهنا شكره القديس علي محبته ولكن سرعان ما فكر بفكر المسيح وقال هذا العنقود يكون من نصيب الأخ المسن والمريض ، إنه فعلاً أحوج إليه مني ...

وبسرعة حمله وطرق باب الراهب المريض ، ويشكر الراهب
لأبيه القديس صنيع محبته .. ولكنه تأمل الراهب في هذا العنقود وهم أن يلتقط واحدة من حباته ، وفجأة يتوقف .. ماذا جري يا تري ..؟ فكر في راهب مبتدئ حديث الرهبنة وقال في نفسه ..
" أخي الراهب المبتدئ سيسر جداً بعنقود العنب هذا في غير أوانه. ربما يسعده هذا ويفرح به فهو بعد لم يعتد حياة التقشف إنها هدية محبة ، سوف يفرح بها قلبه . وفي محبة حمله إليه وشكره الراهب المبتدئ ، وهكذا ظل عنقود العنب ، أو نستطيع أن نسميه عنقود المحبة ينتقل من راهب إلي آخر ... حتى كان نهاية المطاف ، فقد قال الراهب الذي وصله العنقود ، بعد رحلة طويلة وهو لا يعلم بقصته ، أن هذا العنقود جدير بأبي القديس مقاريوس ، سوف أقوم بسرعة وأقدمه عربون صغير لمحبته الواسعة ، وحالما رجع ذلك العنقود إلي القديس حتى أمر أن يدق الجرس ليجتمع الآباء والرهبان وهنا وقف القديس وهو فرحاً وفخوراً بأبناءه وقال للرهبان " أشكر الله لأنه حينما توجد المحبة ، المحبة التي لا تطلب ما لنفسها يوجد السيد ، ويسكن السيد المسيح ، الآن أوقن أن ربنا يسوع المسيح يعيش بيننا ، فالتتعظم المحبة بيننا ، ونستطيع

أن نقول الآن أن هذا العنقود بعد رحلته الطويلة تلك قد
زاد وزنه فلقد كان قبلاً مجرد عنب ، ظهر في غير أوانه أما الآن فقد صار عنقود عنب مضافاً إليه المحبة في تقلها ومجدها . المحبة التي لا تطلب ما لنفسها ..
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:11 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

المحبة هي أساس تعاليم السيد المسيح
وبالأخص في محبة الأعداء وتنفرد بها المسيحية ديانة السماء الإلهية للعالم كله .
فالقديس مقاريوس من أين أتي بهذه الفضيلة ..؟
لقد تعلمها جيداً من رب المحبة والذي
كان المثل الأعلي لكل البشر في محبته
للأعداء ، إذ تمثلت قمة هذه المحبة
وهو مسمر بالمسامير علي عود الصليب
وعليه نجده وهو ينظر إلي السماء لا ليطلب قوة من الملائكة لهزيمة أعدائه ، ولا ليطلب النقمة والأنتقام السريع من أعدائه ، بل طلب الغفران والرحمة بقوله .." يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون " من الجائز أن تأخذنا أفكارنا وخواطرنا ونقول ما معناه هذا العنقود الذي لا قيمة له ، هذا بالطبع لو كانت أفكارنا وخواطرنا بهذا الرد ستكون مشاعر خاطئة ، لأن المحبة لا تطلب

ما لنفسها ، فالمحبة القلبية تدفعني ان نضحي بأغلي شئ
وهو النفس من أجل الآخرين ، حقاً غريب هذا العنقود الذي دخل التاريخ فمن منا يا تري دخل مثله التاريخ ..؟ لذلك لنا نصيحة في ذلك لابد أن نزرع المحبة ، لكي نحصد المحبة . كما هو مكتوب .. ( ما يزرعه الإنسان إياه يحصد ) . وطبقاً للقاعدة الذهبية التي تقول .. " كما تريدون أن يفعل الناس بكم أفعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا " ( لو6: 31 ) ولا نستطيع أن ننسي ولا ننكر بأن المحبة قد منحها الله لنا مجاناً ، فيجب علينا نحن أن نعطيها مجاناً لأخي في البشرية . " مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا " .
ليتنا نتمثل في كل أمور حياتنا بفضيلة المحبة والتي هي من ثمار الروح القدس فهي أول ثمرة عظيمة جداً من ثمار الروح القدس " وأما ثمر الروح فهو محبة ، فرح ، سلام ، طول أناة ، لطف ، صلاح ، إيمان ، وداعة ، تعفف ، ضد أمثال هذه ليس ناموس " ( غل5: 22 ) .

  رد مع اقتباس
قديم 07 - 07 - 2012, 09:12 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,203

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب المحبة جوهر المسيحية

ويعيد التاريخ نفسه ..
كلنا بالطبع نتذكر مثل السامري الصالح ، كان راهباً محباً لله وكان عمل يديه مثل عمل باقي الرهبان ، وكان ينزل كل أسبوع ليبيع عمل يديه وهو فرحاً ومسروراً فهو يعمل لكي يأكل

وثانياً لكي يعطي للفقراء أخوة الرب يسوع .
وفي الطريق شاهد فقيراً جريحاً يتلوي من جراحاته ، لم يجد هذا الجريح من يسعفه أو يساعده ، فما كان من القديس أغاثون إلا إنه يتقدم نحوه وتتحرك الشفقة المملؤة رحمة ومحبة ، بأن حمله إلي المدينة وأستأجر له حجرة وأحضر له الدواء ، وتركه مع صاحب الحجرة ووصاه أن يرعاه ، ففي كل أسبوع حينما يفرغ من بيع عمل يديه يذهب مسرعاً إليه حاملاً له كل ما يحتاجه ، حتى ولو كلفه هذا كل ما باعه . بل إنه ضاعف من مجهوده في العمل حتي يوفر آخر الأسبوع ما يُدخل السرور إلي قلب هذا الجريح ، ظل علي هذا الوضع أربعة أشهر كاملة ، يعاود المريض في محبة بازلة لا تطلب ما لنفسها ، إلي أن تم شفاءه ، ويحمل هذا المريض الذي كان مريضاً يحمل ذكري مقدسة لعمل طاهر وجليل ، بينما القديس أغاثون ظل يبحث كسامري صالح عن قريب آخر حتى من خلاله يضع يده علي جراحات سيده ، ويسعد بلقاء معلمه الصالح الذي يعلم منه المحبة التي لا تطلب ما لنفسها ...
ولهذا لابد أن نُذكر أنفسنا ومع التذكر نتعلم منه ... القديس يوحنا الحبيب كان في أواخر أيامه وقد أنهكته الشيخوخة كان

يردد علي مسامع المؤمنين وهو يعظهم بعبارة واحدة كان
يكررها وهي : يا أبنائي أحبوا بعضكم ، ثم يقول لهم : هذه هي الوصية الأولي للرب فأن عملتم بها تكونوا قد أطعتم كل وصية أخري ...
يقول قداسة البابا شنودة الثالث بحق عن محبة الإنسان لله : ان الله لا يريد منك سوي شئ واحد فيه تكمن جميع الوصايا وهو المحبة ، أن أحببت الله تكمل كل ما هو مطلوب منك ، وان لم تكن تحبه فباطل هو كل عملك : فالله يريد قلبك كله .. ( تحب الرب إلهك من كل قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ) فالدين هو حب نحو الله والناس ومن هذا الحب ينبع كل خير ...
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن المحبة هي جوهر الملكوت
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية
جوهر العقيدة المسيحية
تابع جوهر الحياة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية


الساعة الآن 12:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025