01 - 04 - 2017, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر يوئيل الكاتب: يحدد سفر يوئيل أن النبي يوئيل هو كاتب السفر(يوئيل 1: 1). تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تمت كتابة سفر يوئيل ما بين عامي 835 و 800 ق.م. غرض كتابة السفر: تعرضت يهوذا – مكان تدوين سفر يوئيل – للدمار بسبب هجوم سرب رهيب من الجراد. ويتسبب غزو الجراد بهلاك كل شيء – حقول القمح، الكروم، الحدائق والأشجار. يستخدم يوئيل الوصف الرمزي للجراد بأنه جيش بشري زاحف ويرى كل هذا كدينونة إلهية قادمة على الأمة بسبب خطاياها. يدور السفر حول حدثين رئيسيين. أحدهما هو غزو الجراد والآخر هو إنسكاب الروح القدس. يشير الرسول بطرس إلى التحقيق المبدئي لهذا في يوم الخمسين في سفر الأعمال 2. الآيات المفتاحية: يوئيل 1: 4 "فَضْلَةُ الْقَمَصِ أَكَلَهَا الزَّحَّافُ وَفَضْلَةُ الزَّحَّافِ أَكَلَهَا الْغَوْغَاءُ وَفَضْلَةُ الْغَوْغَاءِ أَكَلَهَا الطَّيَّارُ". يوئيل 2: 25 "وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ..." يوئيل 2: 28 "وَيَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَماً وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى". ملخص: جاء على كل أنحاء البلاد وباء الجراد يتبعه مجاعة شديدة. ويستخدم يوئيل هذه الأحداث لإرسال كلمات تحذير إلى يهوذا. ما لم يتوب الشعب بسرعة وبالكامل، سوف تبتلع جيوش العدو الأرض كما فعلت العناصر الطبيعية. يتوسل يوئيل إلى كل الشعب وكل الكهنة لكي يصوموا ويتضعوا طالبين مغفرة الله. فإذا تجاوبوا ستكون هناك بركات مادية وروحية متجددة للأمة. ولكن يوم الرب قريب. في هذا الوقت فإن الجراد المخيف سيبدو مثل الدود بالمقارنة، إذا تواجه كل الأمم دينونة الله. إن الموضوع السائد في سفر يوئيل هو يوم الرب، يوم غضب الله ودينونته. ذلك هو اليوم الذي يبين الله فيه غضبه وقوته وقداسته، وهو يوم مرعب بالنسبة لأعدائه. في الأصحاح الأول، يحدث يوم الرب تاريخياً بهجوم الجراد على الأرض. الإصحاح 2: 1-17 هو إصحاح إنتقالي يستخدم فيه يوئيل صورة ضربة الجراد والجفاف ليجدد الدعوة إلى التوبة. الإصحاحات 2: 18 – 3: 21 تصف يوم الرب بتعبيرات الأخرويات وتجيب الدعوة للتوبة بنبوات عن الإسترداد المادي/الجسدي (2: 21-27، والإسترداد الروحي (2: 28-32)، وإسترداد الأمة (3: 1-21). إشارات مستقبلية: كلما تكلم العهد القديم عن دينونة الخطية، سواء بالنسبة للفرد أو الأمة، فهناك إشارة لمجيء المسيح في المستقبل. كان الأنبياء في القديم يحذرون إسرائيل بإستمرار لكي يتوبوا، ولكن حتى عندما فعلوا ذلك كانت توبتهم محدودة بحفظ الناموس والأعمال. كانت ذبائحهم في الهيكل مجرد ظل للذبيحة العظمى التي تقدم مرة وإلى الأبد على الصليب (عبرانيين 10: 10). يخبرنا يوئيل أن دينونة الله العظمى، أي: يوم الرب "عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ جِدّاً فَمَنْ يُطِيقُهُ؟ (يوئيل 2: 11). الإجابة هي أننا، من ذواتنا لا نستطيع أبداً إحتمال لحظة كهذه. ولككن إن وضعنا ثقتنا في المسيح من أجل كفارة خطايانا، فليس لدينا ما نخشاه في يوم الرب. التطبيق العملي: بدون التوبة ستكون الدينونة قاسية وكاملة ومؤكدة. لا يجب أن نضع ثقتنا في ما نملكه، بل في الرب إلهنا. قد يستخدم الله أحياناً الطبيعة، أو الأحزان، أو أية أحداث أخرى لكي يجذبنا إليه. ولكنه في رحمته ونعمته قد دبر خطة محددة لخلاصنا – يسوع المسيح، مصلوباً لأجل خطايانا ومستبدلاً خطايانا ببره الكامل (كورنثوس الثانية 5: 21). لا يوجد وقت لنضيعه. سوف يأتي يوم الرب سريعاً، كلص في الليل (تسالونيكي الأولى 5: 2) ويجب أن نكون مستعدين. اليوم يوم خلاص (كورنثوس الثانية 6: 2). "اُطْلُبُوا الرَّبَّ مَا دَامَ يُوجَدُ. ادْعُوهُ وَهُوَ قَرِيبٌ. لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ وَلْيَتُبْ إِلَى الرَّبِّ فَيَرْحَمَهُ وَإِلَى إِلَهِنَا لأَنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ" (إشعياء 55: 6-7). فقط عندما ننال خلاص الله نستطيع أن نهرب من غضبه في يوم الرب. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر عاموس الكاتب: يحدد عاموس 1: 1 أن النبي عاموس هو كاتب السفر. تاريخ كتابة السفر: يرجح أنه تمت كتابة سفر عاموس ما بين عام 760 ق.م. وعام 753 ق.م. غرض كتابة السفر: كان عاموس راعياً وجامع ثمار من قرية تقوع اليهودية عندما دعاه الله بالرغم من إفتقاره للتعليم أو الخلفية الكهنوتية. كانت مهمة عاموس موجهة إلى جيرانه الشماليين، أي إسرائيل. ولكن رسالته المحملة بالدينونة القادمة والأسر للأمة بسبب خطاياها كانت غير مقبولة أو مسموعة على نطاق واسع لأنه منذ أيام سليمان لم تكن الأمور أفضل مما هي عليه في ذلك الوقت. جاءت خدمة عاموس أثناء حكم الملك يربعام على إسرائيل والملك عزيا على يهوذا. آيات مفتاحية: عاموس 2: 4 "هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِ يَهُوذَا الثَّلاَثَةِ وَالأَرْبَعَةِ لاَ أَرْجِعُ عَنْهُ لأَنَّهُمْ رَفَضُوا نَامُوسَ اللَّهِ وَلَمْ يَحْفَظُوا فَرَائِضَهُ وَأَضَلَّتْهُمْ أَكَاذِيبُهُمُ الَّتِي سَارَ آبَاؤُهُمْ وَرَاءَهَا". عاموس 3: 7 "إِنَّ السَّيِّدَ الرَّبَّ لاَ يَصْنَعُ أَمْراً إِلاَّ وَهُوَ يُعْلِنُ سِرَّهُ لِعَبِيدِهِ الأَنْبِيَاءِ". عاموس 9: 14 "وَأَرُدُّ سَبْيَ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ فَيَبْنُونَ مُدُناً خَرِبَةً وَيَسْكُنُونَ وَيَغْرِسُونَ كُرُوماً وَيَشْرَبُونَ خَمْرَهَا وَيَصْنَعُونَ جَنَّاتٍ وَيَأْكُلُونَ أَثْمَارَهَا". ملخص: إستطاع عاموس أن يرى أنه تحت المظهر الخارجي للقوة والإزدهار في إسرائيل يكمن فساد في الأمة حتى النخاع. إن الخطايا التي يوبخ عاموس الشعب بسببها متعددة وكثيرة: إهمال كلمة الله، وعبادة آلهة متعددة، عبادة أوثان، الطمع، فساد القادة وإقماع الفقراء. بدأ عاموس بإعلان الدينونة على كل الأمم المحيطة، ثم على يهوذا أمته، وأخيراً أعلن أقسى الدينونة على إسرائيل. أعلنت كل الرؤى التي أعطاه إياها الله نفس الرسالة المشددة: قد إقتربت الدينونة. وينتهي السفر بوعد الله لعاموس بإسترداد البقية الباقية في المستقبل. إشارات مستقبلية: ينتهي سفر عاموس بوعد مجيد للمستقبل. "وَأَغْرِسُهُمْ فِي أَرْضِهِمْ وَلَنْ يُقْلَعُوا بَعْدُ مِنْ أَرْضِهِمِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ، قَالَ الرَّبُّ إِلَهُكَ" (عاموس 9: 15). إن التحقيق النهائي لوعد الله لإبراهيم (تكوين 12: 7؛ 15: 7؛ 17: 8) سوف يكون أثناء ملك المسيح الألفي على الأرض (أنظر يوئيل 2: 26، 27). يصف سفر الرؤيا 20 ملك المسيح مدة ألف عام على الأرض، وقت يسود فيه السلام والفرح تحت سيادة المخلص نفسه. في ذلك الوقت، سوف يندمج المؤمنين من إسرائيل والأمم في الكنيسة ويعيشون ويملكون مع المسيح. التطبيق العملي: أحياناً نعتقد أننا بلا أهمية. فيرى الشخص نفسه أنه مجرد بائع، أو مزارع أو ربة منزل. وربما كان عاموس يعتبر بلا أهمية. فلم يكن نبياً أو كاهناً أو إبن أي من هؤلاء. كان مجرد راعي غنم، عامل بسيط في يهوذا. فمن ذا الذي يصغي إليه؟ ولكنه بدل أن يختلق الأعذار، أطاع وأصبح صوت الله القوي الداعي للتغيير. لقد إستخدم الله أناساً "بلا أهمية" مثل الرعاة والنجارين وصيادي السمك في الكتاب المقدس. ومهما كانت مكانتك في هذه الحياة، يستطيع الله أن يستخدمك أنت. لم يكن عاموس ذا شأن. كان مجرد... خادم لله. وهذا أمر جيد. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر عوبديا الكاتب: يحدد عوبديا 1 أن النبي عوبديا هو كاتب السفر. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر عوبديا ما بين عامي 848 و 840 ق.م. غرض كتابة السفر: إن سفر عوبديا الذي يتكون من 21 آية فقط هو أقصر أسفار العهد القديم. كان عوبديا نبياً لله إستخدم هذه الفرصة لإدانة آدوم على خطاياهم ضد الله وشعب إسرائيل. كان الآدوميين نسل عيسو وشعب إسرائيل نسل يعقوب أخيه التوأم. وقد أثر خلاف بين الأخوين على نسلهما لأكثر من ألف عام. هذا الإنقسام جعل الآدوميين يمنعون إسرائيل من عبور أرضهم أثناء خروج شعب إسرائيل من مصر. والآن كانت خطية الكبرياء لدى آدوم تتطلب كلمة دينونة صارمة من الرب. الآيات المفتاحية: عوبديا الآية 4 "إِنْ كُنْتَ تَرْتَفِعُ كَالنَّسْرِ وَإِنْ كَانَ عُشُّكَ مَوْضُوعاً بَيْنَ النُّجُومِ فَمِنْ هُنَاكَ أُحْدِرُكَ يَقُولُ الرَّبُّ". عوبديا الآية 12 "وَيَجِبُ أَنْ لاَ تَنْظُرَ إِلَى يَوْمِ أَخِيكَ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَلاَ تَشْمَتَ بِبَنِي يَهُوذَا يَوْمَ هَلاَكِهِمْ وَلاَ تَفْغَرَ فَمَكَ يَوْمَ الضِّيق". عوبديا الآية 15 "فَإِنَّهُ قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. كَمَا فَعَلْتَ يُفْعَلُ بِكَ. عَمَلُكَ يَرْتَدُّ عَلَى رَأْسِكَ". ملخص: إن رسالة عوبديا نهائية وأكيدة: سوف تدمر مملكة آدوم بالكامل. كان آدوم متكبراً، شامتاً بما أصاب إسرائيل وعندما هاجم جيوش الأعداء إسرائيل وطلب شعب إسرائيل المعونة فإن الآدوميين رفضوا وإختاروا أن يحاربوا ضدهم وليس معهم. ولم يكن ممكناً التغاضي عن خطايا الكبرياء هذه. ينتهي السفر بوعد تحقيق خلاص صهيون في الأيام الأخيرة عندما يتم رد الأرض إلى شعب الله وهو يسود عليهم. إشارات مستقبلية: إن الآية 21 من سفر عوبديا تحتوي على إشارات مستقبلية للمسيح وكنيسته. "وَيَصْعَدُ مُخَلِّصُونَ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ لِيَدِينُوا جَبَلَ عِيسُو وَيَكُونُ الْمُلْكُ لِلرَّبِّ". هؤلاء "المخلِّصون" هم رسل المسيح، خدام الكلمة، وخاصة وعاظ الإنجيل في هذه الأيام الأخيرة. ويطلق عليهم "مخلِّصون" ليس لأنهم يمنحوننا الخلاص، ولكن لأنهم يعظون بالخلاص بإنجيل يسوع المسيح ويرشدوننا إلى الطريق إلى الخلاص. إنهم هم والكلمة التي يعظون بها وسيلة وصول الأخبار السارة إلى كل الناس. في حين أن المسيح هو المخلص الوحيد الذي جاء ليشترى خلاصنا، وهو رئيسه، فإن مخلصين الإنجيل سوف يزدادون مع إقتراب نهاية الزمان. التطبيق العملي: سوف يغلب الله من أجلنا إذا ظللنا أمناء له. وعلى خلاف آدوم، يجب أن نكون مستعدين لمساعدة الآخرين وقت الحاجة. إن الكبرياء خطية. وليس لدينا ما نفتخر به سوى يسوع المسيح وما صنعه من أجلنا. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر يونان الكاتب: يحدد يونان 1: 1 أن النبي يونان هو كاتب السفر. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تمت كتابة سفر يونان ما بين عام 793 وعام 758 ق.م. غرض كتابة السفر: إن العصيان والنهضة هما الموضوعين الرئيسيين في هذا السفر. إن إختبار يونان في بطن الحوت يمنحه فرصة فريدة لطلب خلاص فريد إذ يتوب أثناء هذه العزلة الفريدة من نوعها. إن عصيانه في باديء الأمر يقود ليس فقط إلى صحوته الشخصية، بل إلى نهضة أهل نينوى أيضاً. يصنف الكثيرين النهضة التي جاء بها يونان إلى نينوى بأنها أعظم عمل كرازي على الإطلاق. آيات مفتاحية: يونان 1: 3 "فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ..." يونان 1: 17 "وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ". يونان 2: 2 "دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي". يونان 3: 10 "فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْهُ". ملخص: إن خوف يونان وكبرياؤه دفعاه إلى الهروب من الله. فلم يرغب في الذهاب إلى نينوى ليكرز بالتوبة لأهلها، كما أمره الله، لأنه شعر أمهم أعداؤه، وكان مقتنعاً أن الله لن يحقق تهديده بدمار المدينة. لذلك، ركب سفينة متجهة إلى ترشيش، التي تقع في الإتجاه المقابل. سرعان ما أجبرت عاصفة عاتية طاقم السفينة أن يلقوا قرعة ومن ثم يقرروا أن يونان هو سبب المشكلة. ألقوا به من على ظهر السفينة إلى البحر حيث إبتلعه حوت عظيم. وظل يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليالٍ حيث تاب إلى الله عن خطيته، بعد ذلك قذفه الحوت إلى البر (ونحن نتساءل ما الذي أخره هذه المدة؟)ثم يقوم يونان برحلته إلى نينوى على بعد 500 ميل من ذلك المكان ويقود المدينة إلى نهضة عظيمة. ولكن النبي كان غير راضٍ (في الواقع كان متذمراً) عوضاً عن أن يكون ممتناً وشاكراً بسبب توبة أهل نينوى. ولكن يونان تعلم الدرس عندما إستخدم الله الريح، واليقطينة والدودة ليعلمه أنه إله رحيم. إشارات مستقبلية: إن كون يونان يرمز إلى المسيح هو أمر واضح في كلمات المسيح ذاته. ففي متى 12: 40-41 يعلن الرب يسوع أنه سيكون في القبر نفس المدة الزمنية التي قضاها يونان في بطن الحوت. ثم يقول أيضاً أن أهل نينوى تابوا عند سماع رسالة يونان، أما الفريسيين ومعلمي الناموس الذين رفضوا المسيح فقد رفضوا من هو أعظم من يونان. وكما جاء يونان إلى أهل نينوى بالحق الإلهي بشأن التوبة والخلاص، كذلك يأتي المسيح بنفس الرسالة (يونان 2: 9؛ يوحنا 14: 6). التطبيق العملي: لا يمكننا أن نختبيء من الله. فما يريد أن يتممه من خلالنا سوف يتحقق، بالرغم من كل إعتراضاتنا وتباطؤنا. تذكرنا رسالة أفسس 2: 10 أنه لديه خطة لنا وسوف يضمن تحقيق هذه الخطة من خلالنا. فكم يكون الأمر أسهل لو أننا، على عكس يونان، خضعنا له دون تأخير! إن محبة الله تظهر ذاتها من خلال كونه متاحاً لجميعنا بغض النظر عن سمعتنا، أو جنسيتنا. إن رسالة الإنجيل مجانية لكل الناس في كل زمان. ومهمتنا كمؤمنين أن نكون الوسيلة التي يخبر بها الله العالم عن تدبيره، وأن نبتهج بخلاص الآخرين. إن هذا إختبار يريد الله أن نشترك فيه معه، لا أن نغار أو نستاء ممن يأتون إلى المسيح "في آخر لحظة" أو من يأتون إليه في ظروف تختلف عن ظروفنا. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر ميخا الكاتب: كاتب سفر ميخا هو النبي ميخا (ميخا 1: 1). تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر ميخا ما بين عام 735 وعام 700 ق.م. غرض كتابة السفر: إن رسالة سفر ميخا هي مزيج مركب من الدينونة والرجاء. فمن ناحية، تعلن النبوات دينونة على إسرائيل من أجل شرور المجتمع، وفساد القادة وعبادة آلهة غريبة. كان من المتوقع إتمام هذه النبوات بدمار السامرة وأورشليم. ومن ناحية أخرى، يعلن السفر ليس فقط إسترداد الأمة، ولكن تغيير وتمجيد إسرائيل وأورشليم. ولكن رسالتي الرجاء والدينونة ليستا متناقضتين بالضرورة، وذلك لأن الإستراداد والتغيير يحدثان فقط بعد الدينونة. الآيات المفتاحية: ميخا 1: 2 "اِسْمَعُوا أَيُّهَا الشُّعُوبُ جَمِيعُكُمْ. أَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. وَلْيَكُنِ السَّيِّدُ الرَّبُّ شَاهِداً عَلَيْكُمُ السَّيِّدُ مِنْ هَيْكَلِ قُدْسِهِ". ميخا 5: 2 "أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ". ميخا 6: 8 "قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ". ميخا 7: 18-19 "مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا يَدُوسُ آثَامَنَا وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ". ملخص: يدين النبي حكام وكهنة وأنبياء إسرائيل الذين إستغلوا الشعب وأضلوهم. والذين بسبب أعمالهم سوف يتم تدمير أورشليم. يعلن النبي ميخا خلاص الشعب الذي سيرحل من أورشليم إلى بابل ويختم رسالته بتحريض لأورشليم كي تدمر الأمم الذين إتحدوا ضدها. سوف يأتي الحاكم الأمثل من بيت لحم لكي يدافع عن الأمة ويعلن النبي إنتصار البقية الباقية من يعقوب ويتنبأ بيوم يطهر فيه يهوه الأمة من عبادة الآلهة الغريبة والإعتماد على القوة العسكرية. يضع النبي ملخصاً قوياً ومحدداً لمتطلبات يهوه للعدل والولاء ويعلن الدينونة على من إتبعوا طرق عومري وآخاب. يختتم السفر بأنشودة نبوية في شكل مرثاة. يعترف شعب إسرائيل بخطاياهم ولهم اليقين بالخلاص عن طريق أعمال يهوه القدير. إشارات مستقبلية: ميخا 5: 2 عبارة عن نبوة مسيانية وقد إقتبسها المجوس الذين كانوا يبحثون عن الملك المولود في بيت لحم (متى 2: 6). فقد عرف ملوك الشرق هؤلاء أنه من قرية بيت لحم الصغيرة سيخرج رئيس السلام، نور العالم بسبب معرفتهم بالكتب المقدسة العبرية. إن رسالة ميخا عن الخطية والتوبة والإسترداد تتحقق في يسوع المسيح الذي هو كفارة خطايانا (رومية 3: 24-25) والطريق الوحيد إلى الله (يوحنا 14: 6). التطبيق العملي: يقدم الله تحذير لنا، حتى لا نواجه غضبه. فالدينونة أمر أكيد إذا لم نستمع لتحذيرات الله ورفضنا تدبيره من أجل خطايانا في شخص إبنه. بالنسبة للمؤمنين فإن الله يؤدبنا – ليس عن كراهية – بل من نبع محبته لنا. إنه يعلم أن الخطية تدمر الإنسان وهو يريد لنا أن نكون كاملين. هذا الكمال الذي هو وعد الإسترداد ينتظر الذين يظلون في طاعة الله. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر ناحوم الكاتب: يعرِّف كاتب سفر ناحوم نفسه بأنه هو ناحوم (في العبرية يعني "المشير" أو "المعزي") الألقوشي (1: 1). توجد نظريات عديدة حول موقع تلك المدينة ولكن لا يوجد دليل قاطع على أي منها. إحدى تلك النظريات تقول أنها إشارة إلى مدينة سميت فيما بعد كفرناحوم (والتي تعني حرفياً "قرية ناحوم") عند بحر الجليل. تاريخ كتابة السفر: بالنظر إلى محدودية المعلومات التي تتوافر لدينا عن ناحوم فإن أفضل ما يمكن أن نفعله هو تحديد الإطار الزمني لكتابة سفر ناحوم بالفترة ما بين عام 663 – 612 ق. م. يذكر ناحوم حدثين هامين يساعدانا في تحديد هذه الفترة. أولاً، يتحدث ناحوم عن سقوط طيبة التي في مصر في يد الآشوريين (عام 663 ق. م.) بصيغة الماضي، فكان هذا حدث قد وقع بالفعل. وثانياً، تحققت نبوات ناحوم الأخرى علم 612 ق. م. غرض كتابة السفر: لم يكتب ناحوم هذا السفر كتحذير أو "دعوة إلى التوبة" لشعب نينوى. كان الله قد أرسل إليهم النبي يونان قبل ذلك بـ 150 عاماً محذراً إياهم مما سيحل بهم لو إستمروا في طرقهم الردية. وكان الناس قد تابوا في ذلك الوقت، ولكنهم الآن يعيشون في نفس الشر كما في السابق ، إن لم يكن أكثر. كان الآشوريين قد أصبحوا أشد وحشية في غزواتهم (إذ علقوا جثث ضحاياهم على أعمدة، ووضعوا جلودهم على جدران خيامهم وغير ذلك من الشرور). والآن يخاطب ناحوم شعب يهوذا بأن لا ييأسوا لأن الله قد أصدر دينونته وسرعان ما سيلاقي الآشوريين العقاب الذي يستحقونه. آيات مفتاحية: ناحوم 1: 7 "صَالِحٌ هُوَ الرَّبُّ. حِصْنٌ فِي يَوْمِ الضَّيقِ وَهُوَ يَعْرِفُ الْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ." ناحوم 1: 14 "وَلكِنْ قَدْ أَوْصَى عَنْكَ الرَّبُّ: «لاَ يُزْرَعُ مِنِ اسْمِكَ فِي مَا بَعْدُ..." ناحوم 1: 15 "هُوَذَا عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَا مُبَشِّرٍ مُنَادٍ بِالسَّلاَمِ..." (أنظر أيضاً إشعياء 52: 7؛ ورومية 10: 15). ناحوم 2: 13 "هَا أَنَا عَلَيْكِ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ..." ناحوم 3: 19 "لَيْسَ جَبْرٌ لاِنْكِسَارِكَ. جُرْحُكَ عَدِيمُ الشِّفَاءِ. كُلُّ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يُصَفِّقُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَيْكَ لأَنَّهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَمُرَّ شَرُّكَ عَلَى الدَّوَامِ؟" ملخص: إستجابت نينوى ذات مرة لتوبيخ يونان وتحولوا عن طرقهم الشريرة ليخدموا يهوه الرب الإله. ولكن بعد 150 عاماً رجعت نينوى إلى عبادة الأوثان والعنف والغرور (ناحوم 3: 1-4). مرة أخرى أرسل اله أحد أنبياؤه إلى نينوى يحذرهم من دينونة الله ودمار المدينو ويدعوهم إلى التوبة. ولكن للأسف فإن شعب نينوى لم يستمعوا لتحذير ناحوم وسقطت المدينة تحت سيطرة بابل. إشارات مستقبلية: يكرر الرسول بولس في رسالة رومية 10: 15 ما جاء في ناحوم 1: 15 في إشارة إلى المسيا وخدمته، وكذلك رسل المسيح في ذلك الوقت. ويمكن أيضاً ينطبق ذلك على أي خادم للإنجيل مهمته "أن يبشر بإنجيل السلام". لقد تصالح الله مع الخطاة من خلال دم المسيح، وقد منح شعبه السلام "الذي يفوق كل عقل" (فيلبي 4: 7). إن عمل المبشر أيضاً هو أن يحمل "الأخبار السارة" مثل المصالحة والبر والغفران والحياة والخلاص الأبدي من خلال المسيح المصلوب. إن الكرازة بهذا الإنجيل، وحمل مثل هذه الأخبار يجعل أقدامهم جميلة. وهنا نجد صورة لشخص يركض بحماس وفرح ليعلن الأخبار السارة. التطبيق العملي: إن الله طويل الروح وبطيء الغضب. وهو يمنح كل دولة الوقت للإعتراف به رباً. ولكن الله لا يشمخ عليه. فإنه وقتما تبتعد عنه أية دولة لتخدم دوافعها الخاصة يتدخل بدينونته عليها. منذ حوالي 220 عاماً نشأت الولايات المتحدة كدولة على أساس مباديء الكتاب المقدس. ولكن في الخمسين عاماً الأخيرة تغير هذا وأخذنا نسير في الإتجاه المعاكس يوماً بعد يوم. مهمتنا كمؤمنين هي أن نقف في جانب المباديءء الكتابية والحق الروحي لأن الحق هو الرجاء الوحيد لأمتنا. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر حبقوق الكاتب: يحدد حبقوق 1: 1 أن سفر حبقوق هو وحي رآه النبي حبقوق. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر حبقوق ما بين عام 610 ق.م. وعام 605 ق.م. غرض كتابة السفر: كان حبقوق يتساءل لماذا سمح الله لشعبه المختار أن يمر بالمعاناة التي كان يقاسيها على يد أعداؤه. وقد أجاب الله حبقوق فإسترد إيمانه. آيات مفتاحية: حبقوق 1: 2 "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟ أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لاَ تُخَلِّصُ؟" حبقوق 1: 5 "اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلاً فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ". حبقوق 1: 12 "أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي؟ لاَ نَمُوتُ..." حبقوق 2: 2-4 "فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَرْكُضَ قَارِئُهَا، لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَاناً وَلاَ تَتَأَخَّرُ. هُوَذَا مُنْتَفِخَةٌ غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ نَفْسُهُ فِيهِ. وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا." حبقوق 2: 20 " أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. فَاسْكُتِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ." حبقوق 3: 2 "يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ. فِي وَسَطِ السِّنِينَ عَرِّفْ. فِي الْغَضَبِ اذْكُرِ الرَّحْمَةَ." حبقوق 3: 19 "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي..." ملخص: يبدأ سفر حبقوق بصرخة حبقوق إلى الله ليسأل لماذا يسمح الله لشعبه المختار أن يقاسي السبي (حبقوق 1: 1-4). ويقدم الرب إجابته إلى حبقوق قائلاً: "لن تصدق إن أخبرتك"(حبقوق 1: 5-11). ثم يتابع حبقوق القول: "أنت الله، ولكن أخبرني لماذا يحدث هذا" (1: 17-2: 1). ثم يجيبه الله مرة أخرى ويعطيه المزيد من المعلومات، ثم يأمر الأرض أن تصمت أمام الله (حبقوق 2: 2-20). ثم يكتب حبقوق صلاة تعبر عن إيمانه الشديد بالله، حتى وسط هذه التجارب (حبقوق 3: 1-19). إشارات مستقبلية: يقتبس الرسول بولس من سفر حبقوق 2: 4 في مناسبتين مختلفتين (رومية 1: 17؛ غلاطية 3: 11) لكي يؤكد عقيدة التبرير بالإيمان. الإيمان الذي هو هبة من الله ومتاح من خلال المسيح هو في ذات الوقت الإيمان المخلص (أفسس 2: 8-9) والإيمان الذي يحفظنا عبر الحياة. إننا ننال الحياة الأبدية بالإيمان ونعيش الحياة المسيحية بنفس الإيمان. على عكس "المتكبرين" في بداية الآية، فإن روحه ليست مستقيمة داخله ورغباته ليست قويمة. ولكن نحن الذين تبررنا بالإيمان بالرب يسوع المسيح قد تبررنا بالتمام لأنه قد إستبدل بره الكامل بخطايانا (كورنثوس الثانية 5: 21)، وقد أتاح لنا أن نعيش بالإيمان. التطبيق العملي: إن التطبيق بالنسبة لقاريء سفر حبقوق هو أنه من الممكن توجيه أسئلة إلى الله حول ما يصنعه، ولكن بإحترام ووقار. أحيانا لا يكون واضحاً بالنسبة لنا ما الذي يحدث، خاصة إذا وجدنا أنفسنا فجأة في فترة من المعاناة أو إذا بدا أن أعداؤنا ينجحون بينما نحن بالكاد نستطيع أن نعيش. إن سفر حبقوق يؤكد حقيقة أن الله كلي القدرة يتحكم في كل الأمور. علينا فقط أن نصمت ونعلم أنه يعمل. فهو من يقول عن نفسه وهو يحفظ وعوده. وسوف يعاقب الأشرار. فإنه جالس على عرش الكون حتى عندما لا نرى ذلك. علينا أن نضع نصب أعيننا هذا الأمر: "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي" (حبقوق 3: 19). معنى أنه يمشينا على المرتفعات هو أنه يرفعنا إليه حيث يميزنا عن العالم. أحيانا يكون السبيل للوصول إلى هذه المرتفعات هو عبر الألم والمعاناة، ولكن إن وضعنا ثقتنا فيه فإننا نصل إلى حيث يريد أن يأخذنا. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر حبقوق الكاتب: يحدد حبقوق 1: 1 أن سفر حبقوق هو وحي رآه النبي حبقوق. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر حبقوق ما بين عام 610 ق.م. وعام 605 ق.م. غرض كتابة السفر: كان حبقوق يتساءل لماذا سمح الله لشعبه المختار أن يمر بالمعاناة التي كان يقاسيها على يد أعداؤه. وقد أجاب الله حبقوق فإسترد إيمانه. آيات مفتاحية: حبقوق 1: 2 "حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ أَدْعُو وَأَنْتَ لاَ تَسْمَعُ؟ أَصْرُخُ إِلَيْكَ مِنَ الظُّلْمِ وَأَنْتَ لاَ تُخَلِّصُ؟" حبقوق 1: 5 "اُنْظُرُوا بَيْنَ الأُمَمِ وَأَبْصِرُوا وَتَحَيَّرُوا حَيْرَةً. لأَنِّي عَامِلٌ عَمَلاً فِي أَيَّامِكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ بِهِ إِنْ أُخْبِرَ بِهِ". حبقوق 1: 12 "أَلَسْتَ أَنْتَ مُنْذُ الأَزَلِ يَا رَبُّ إِلَهِي قُدُّوسِي؟ لاَ نَمُوتُ..." حبقوق 2: 2-4 "فَأَجَابَنِي الرَّبُّ: اكْتُبِ الرُّؤْيَا وَانْقُشْهَا عَلَى الأَلْوَاحِ لِيَرْكُضَ قَارِئُهَا، لأَنَّ الرُّؤْيَا بَعْدُ إِلَى الْمِيعَادِ وَفِي النِّهَايَةِ تَتَكَلَّمُ وَلاَ تَكْذِبُ. إِنْ تَوَانَتْ فَانْتَظِرْهَا لأَنَّهَا سَتَأْتِي إِتْيَاناً وَلاَ تَتَأَخَّرُ. هُوَذَا مُنْتَفِخَةٌ غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ نَفْسُهُ فِيهِ. وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا." حبقوق 2: 20 " أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. فَاسْكُتِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ." حبقوق 3: 2 "يَا رَبُّ قَدْ سَمِعْتُ خَبَرَكَ فَجَزِعْتُ. يَا رَبُّ عَمَلَكَ فِي وَسَطِ السِّنِينَ أَحْيِهِ. فِي وَسَطِ السِّنِينَ عَرِّفْ. فِي الْغَضَبِ اذْكُرِ الرَّحْمَةَ." حبقوق 3: 19 "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي..." ملخص: يبدأ سفر حبقوق بصرخة حبقوق إلى الله ليسأل لماذا يسمح الله لشعبه المختار أن يقاسي السبي (حبقوق 1: 1-4). ويقدم الرب إجابته إلى حبقوق قائلاً: "لن تصدق إن أخبرتك"(حبقوق 1: 5-11). ثم يتابع حبقوق القول: "أنت الله، ولكن أخبرني لماذا يحدث هذا" (1: 17-2: 1). ثم يجيبه الله مرة أخرى ويعطيه المزيد من المعلومات، ثم يأمر الأرض أن تصمت أمام الله (حبقوق 2: 2-20). ثم يكتب حبقوق صلاة تعبر عن إيمانه الشديد بالله، حتى وسط هذه التجارب (حبقوق 3: 1-19). إشارات مستقبلية: يقتبس الرسول بولس من سفر حبقوق 2: 4 في مناسبتين مختلفتين (رومية 1: 17؛ غلاطية 3: 11) لكي يؤكد عقيدة التبرير بالإيمان. الإيمان الذي هو هبة من الله ومتاح من خلال المسيح هو في ذات الوقت الإيمان المخلص (أفسس 2: 8-9) والإيمان الذي يحفظنا عبر الحياة. إننا ننال الحياة الأبدية بالإيمان ونعيش الحياة المسيحية بنفس الإيمان. على عكس "المتكبرين" في بداية الآية، فإن روحه ليست مستقيمة داخله ورغباته ليست قويمة. ولكن نحن الذين تبررنا بالإيمان بالرب يسوع المسيح قد تبررنا بالتمام لأنه قد إستبدل بره الكامل بخطايانا (كورنثوس الثانية 5: 21)، وقد أتاح لنا أن نعيش بالإيمان. التطبيق العملي: إن التطبيق بالنسبة لقاريء سفر حبقوق هو أنه من الممكن توجيه أسئلة إلى الله حول ما يصنعه، ولكن بإحترام ووقار. أحيانا لا يكون واضحاً بالنسبة لنا ما الذي يحدث، خاصة إذا وجدنا أنفسنا فجأة في فترة من المعاناة أو إذا بدا أن أعداؤنا ينجحون بينما نحن بالكاد نستطيع أن نعيش. إن سفر حبقوق يؤكد حقيقة أن الله كلي القدرة يتحكم في كل الأمور. علينا فقط أن نصمت ونعلم أنه يعمل. فهو من يقول عن نفسه وهو يحفظ وعوده. وسوف يعاقب الأشرار. فإنه جالس على عرش الكون حتى عندما لا نرى ذلك. علينا أن نضع نصب أعيننا هذا الأمر: "اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي" (حبقوق 3: 19). معنى أنه يمشينا على المرتفعات هو أنه يرفعنا إليه حيث يميزنا عن العالم. أحيانا يكون السبيل للوصول إلى هذه المرتفعات هو عبر الألم والمعاناة، ولكن إن وضعنا ثقتنا فيه فإننا نصل إلى حيث يريد أن يأخذنا. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر صفنيا الكاتب: يحدد صفنيا 1: 1 أن النبي صفنيا هو كاتب سفر صفنيا. معنى إسم صفنيا هو "الله يدافع عني". تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة سفر صفنيا ما بين عامي 735 و 725 ق.م. غرض كتابة السفر: تحتوي رسالة صفنيا المحملة بالدينونة والتشجيع على ثلاث تعاليم أساسية: 1) الله يسود على كل الأمم. 2) سوف يعاقب الأشرار ويتبرر الأبرار في يوم الدينونة. 3) الله يبارك الذين يتوبون ويضعون ثقتهم فيه. آيات مفتاحية: صفنيا 1: 18 "لاَ فِضَّتُهُمْ وَلاَ ذَهَبُهُمْ يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَهُمْ في يَوْمِ غَضَبِ الرَّبِّ, بَلْ بِنَارِ غَيْرَتِهِ تُؤْكَلُ الأَرْضُ كُلُّهَا, لأَنَّهُ يَصْنَعُ فَنَاءً بَاغِتاً لِكُلِّ سُكَّانِ الأَرْضِ". صفنيا 2: 3 "أُطْلُبُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ بَائِسِي الأَرْضِ الَّذِينَ فَعَلُوا حُكْمَهُ. اطْلُبُوا الْبِرَّ. اطْلُبُوا التَّوَاضُعَ. لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ سَخَطِ الرَّبِّ". صفنيا 3: 17 "الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ." ملخص: يعلن صفنيا دينونة الله على الأرض كلها، على يهوذا، والأمم المحيطة، وأورشليم وكل الأمم. ويتبع هذا إعلان لبركة الله على جميع الأمم وخاصة البقية الباقية من شعبه في يهوذا.إمتلك صفنيا شجاعة الكلام بصراحة لأنه علم أنه يعلن كلمة الرب. يبدأ السفر بـ "كلمة الرب..." وينتهي بعبارة "يقول الرب". لقد عرف أنه لا الآلهة العديدة التي كان الناس يعبدونها، ولا حتى قدرة جيش الآشوريين يمكن أن ينقذهم. إن الله رحيم وعطوف، ولكن عندما يتم تجاهل كل تحذيراته فإن دينونته أمر مؤكد. إن يوم دينونة الله يرد ذكره كثيراً في الكتاب المقدس. وقد قال عنه الأنبياء أنه "يوم الرب". وقد أشاروا إلى أحداث مختلفة مثل سقوط أورشليم كإظهار ليوم الرب، حيث يعتبر كل من هذه الأحداث إشارة إلى يوم الرب العظيم. إشارات مستقبلية: إن البركات النهائية المعلنة على صهيون في الآيات 14-20 لم تتحقق إلى حد كبير، مما يقودنا إلى القول بأنها نبوات مسيانية تتنظر تحقيقها بعد المجيء الثاني. لقد نزع الرب عقابنا، فقط من خلال المسيح الذي مات من أجل خطايا شعبه (صفنيا 3: 15؛ يوحنا 3: 16). ولكن إسرائيل لم تعترف بمخلصها الحقيقي بعد. وهذا سيحدث في المستقبل (رومية 11: 25-27). إن وعد السلام والأمان لإسرائيل، الوقت الذي يكون الملك فيه في وسطهم، سوف يتحقق عند عودة المسيح ليدين العالم ويفتديه لنفسه. وكما صعد إلى السماء بعد قيامته فإنه سوف يعود ليؤسس أورشليم جديدة على الأرض (رؤيا 21). في ذلك الوقت، سوف تتحقق كل مواعيد الله لإسرائيل. التطبيق العملي: إن نبي القرن السابع قبل الميلاد هذا يمكنه أن يقف على المنبر اليوم ويقدم نفس رسالة دينونة الأشرار ورجاء المؤمنين مع بعض التعديلات في الأسماء والظروف. يذكرنا صفنيا أن الله يغضب بسبب الخطايا الأخلاقية والدينية لشعبه. ولن ينجو شعب الله من العقاب عندما يخطئون بكامل إرادتهم. قد يكون العقاب مؤلماً، ولكن قد يكون الهدف منه الفداء وليس القصاص. إن حتمية عقاب الأشرار تمنح العزاء في وقت يبدو فيه الشر منتصراً بلا قيود. لدينا حرية عصيان الله ولكننا لا نملك حرية الإفلات من عواقب ذلك العصيان. قد يكون الأمناء لله قلائل نسبياً ولكنه لا ينساهم. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للعهد القديم
سفر حجي الكاتب: يحدد حجي 1: 1 أن كاتب السفر هو النبي حجي. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر حجي حوالي عام 520 ق.م. غرض كتابة السفر: سعى حجي لتحدي شعب الله بشأن أولوياتهم. وقد دعاهم لمهابة وتمجيد الله عن طريق بناء الهيكل بالرغم من المعارضة المحلية والرسمية. دعاهم حجي ألا يفشلوا لأن الهيكل الذي يبنيه لن يكون مزخرفاَ ببذخ مثل هيكل سليمان. وقد تحداهم لكي يتركوا طرقهم غير الطاهرة وأن يضعوا ثقتهم في قدرة الله السرمدية. إن سفر حجي هو تذكار للمشاكل التي واجهها شعب الله في ذلك الزمن، وكيف وضعوا ثقتهم في الله بجسارة وكيف دبر الله إحتياجاتهم. آيات مفتاحية: حجي 1: 4 "هَلِ الْوَقْتُ لَكُمْ أَنْتُمْ أَنْ تَسْكُنُوا فِي بُيُوتِكُمُ الْمُغَشَّاةِ وَهَذَا الْبَيْتُ خَرَابٌ؟" حجي 1: 5-6 "وَالآنَ فَهَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: اجْعَلُوا قَلْبَكُمْ عَلَى طُرُقِكُمْ. زَرَعْتُمْ كَثِيراً وَدَخَّلْتُمْ قَلِيلاً. تَأْكُلُونَ وَلَيْسَ إِلَى الشَّبَعِ. تَشْرَبُونَ وَلاَ تَرْوُونَ. تَكْتَسُونَ وَلاَ تَدْفَأُونَ. وَالآخِذُ أُجْرَةً يَأْخُذُ أُجْرَةً لِكِيسٍ مَنْقُوبٍ." حجي 2: 9 "مَجْدُ هَذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَفِي هَذَا الْمَكَانِ أُعْطِي السَّلاَمَ يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ." ملخص: هل يراجع شعب الله أولوياتهم، ويتشجعوت للتصرف بناء على مواعيد الله؟ لقد سعى الله لتنبيه الشعب لضرورة طاعة كلمته. وهو لم يحذرهم فقط بل قدم لهم وعوداً من خلال خادمه حجي لكي يحفزهم على إتباعه. لأن شعب الله قد قلبوا أولوياتهم ولم يضعوا الله أولاً في حياتهم فقد أرسل يهوذا إلى السبي في بابل. ثم قاد الله ملك فارس لكي يسمح لليهود في السبي أن يرجعوا إلى أورشليم إستجابة لصلاة دانيال وتحقيقاً لمواعيد الله. رجعت مجموعة من اليهود إلى أرضهم بفرح عظيم، وجعلوا الله أولاً في حياتهم، وعبدوه وبدأوا في إعادة بناء الهيكل في أورشليم دون معونة من السكان المحليين في فلسطين. لقي إيمانهم الجسور معارضة من سكان الأرض وكذلك من الحكومة الفارسية لمدة 15 عاماً تقريباً. إشارات مستقبلية: ينتهي سفر حجي، مثل غالبية أسفرا الأنبياء الصغار، بوعود الإسترداد والبركة. يستخدم الله في الآية الأخيرة، حجي 2: 23 لقياً مسيانياً مميزاً للإشارة إلى زربابل: "خادمي" (قارن صموئيل الثاني 3: 18؛ ملوك الأول 11: 34؛ إشعياء 42: 1-9؛ حزقيال 37: 24-25). حيث يعد الله من خلال حجي أن يجعله مثل الختم، وهو رمز للكرامة، والسلطة، والقوة، أي شبيه بخاتم الملك الذي يستخدم لختم الرسائل والقرارات. ويرمز زربابل، كخاتم الله، إلى بيت داود وإستعادة الملك لنسل داود والذي ينتهي بملك المسيح لألف عام. يظهر زربابل في سلسلة نسب المسيح من جهة يوسف (متى 1: 12) ومن جهة مريم أيضاً (لوقا 3: 27). التطبيق العملي: يلفت سفر حجي الإنتباه إلى مشكلات شائعة يواجهها الناس إلى اليوم. يطلب حجي إلينا: 1) أن نفحص أولوياتنا لنرى إن كنا نهتم بملذاتنا أكثر من إهتمامنا بعمل الله؛ 2) أن نرفض الشعور بالفشل والهزيمة عندما نقابل المقاومة أو الظروف المحبطة؛ 3) أن نعترف بفشلنا ونسعى كي نحيا حياة طاهرة أمام الله؛ 4) أن نتصرف بشجاعة لأن الله يؤكد لنا أنه معنا دائماً وأنه يسيطر بالتمام على كل الظروف؛ 5) أن نطمئن بين يدي الله عالمين أنه يباركنا بغنى إذ نخدمه بأمانة. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نظرات البعض للعهد القديم |
مسح شامل للعهد الجديد |
شهادة المسيح للعهد القديم |
الموثوقية التاريخية للعهد القديم |
خريطه تاريخيه للعهد القديم |