منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 08 - 2016, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

فلو التفت جنود محمد، القدامى منهم والجدد، إلى سيرة المسيح ولا سيّما المحبة غير المشروطة والموعظة على الجبل والفداء الذي قدّمه لأجل العالم كلِّه على الصَّليب؛ مانحًا فرصة التوبة عن جميع الخطايا والغفران، للحصول على الخلاص الإلهي مجّانًا، لَنَظروا إلى الجنّة المحمّدية بارتياب ولَما أعاروها اهتماما. إنما وَصفُ هذه الجنّة مسيء إلى قداسة الله من وجهات نظر أصحاب العقل السليم. فمعنى الخلاص: نيل الحياة الأبدية التي وعد بها السيد المسيح كلّ مَن آمن به واعتمد، تائبًا عن جميع خطاياه، أي خالعًا الإنسان القديم فلابسًا الإنسان الجديد المخلَّص بدم المسيح، فيصير بعد انتقاله إلى حضرة الله كواحد من الملائكة، لا تشمله الدينونة، أي لن يقف المخلَّص بدم المسيح مذنبًا أمام الله يوم الحساب! لأنّه آمن بفداء المسيح على الصليب وحفظ تعاليمه المدوَّنة في الإنجيل، بوضوح تامّ لا لبس فيه، وعمل بها حتى آخر ساعة من عمره.

ـــ ـــ
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

الجزئيّة الثالثة: تقديم القتل على الصلب

في ذهني أنّ سبب تقديم محمّد القتل أمام الصَّلب واحد من احتمالين؛ الأوّل أنّه استند على عادة مِن عادات صعاليك العرب: قتل العدوّ ثمّ صلبه. وهذا بالضبط ما فعلت داعش ببعض القتلى في الشام والعراق، إذ قتلتهم ثمّ صلبتهم. أو أنّه استند على آية توراتية وتحديدًا التالي: {وإذا كان على إنسان خطيَّة حقَّها الموت فقُتِل وعَلَّقْتَهُ على خشبة فلا تَبِتْ جُثَّتُهُ على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ ملعون من الله. فلا تنجِّس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبا}+ التثنية 21: 22-23 ومعلوم أنّ الفترة الزمنية ما بين السيد المسيح وبين موسى النبي، كاتب أسفار التوراة الخمسة، حوالي 1500 سنة. فربّما ألقى محمّد بظلّ شريعة توراتية خاصّة، قُصِدَ بها تنبيه الإنسان القديم إلى عاقبة اقترافه جريمة ما، كالقتل والزنا، على قضيّة صلب عيسى، ما يدلّ على أنّ محمّدًا أدرك أنّ في العهد القديم رموزًا إلى العهد الجديد وأنّ في العهد الجديد إشارات إلى العهد القديم. لكنّ هذا الاحتمال مستبعَد من دائرة تقديري، لأنّ محمّدًا سلك كما أوحِيَ إليه وكما رَغِب وكما حُبِّب إليه- حسب فهمي سياق القرآن العام ولا سيّما إشكاليّة الناسخ والمنسوخ.
لكنّ المهمّ تاليًا أنّ محمّدًا لم يستند على رواية الصلب الإنجيلية، لا من قريب ولا من بعيد، كأنما نفى صلب شخص آخر قيل عنه إنّه قُتِل ثمّ صُلِب. لأنّ مَن يرجع إلى الإنجيل يجد في عظة بطرس الرسول تقديم الصلب أمام القتل: {أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال: يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قِبَل الله بقوّات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم، كما أنتم أيضا تعلمون. هذا أخذتموه مُسَلَّمًا بمشورة الله المحتومة وعِلمِه السابق، وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه}+ أعمال الرسل 2: 22-23 حسب ترجمة فان دايك. وفي الترجمة المشتركة: {وحينَ أُسلِمَ إلَيكُم بمَشيئة الله المَحتومَة وعِلمِهِ السّابق، صَلبتُموهُ وقتلْتُموهُ بأيدي الكافِرين}+ وقد قُصِد الرومان بالأثمة وبالكافرين لأنهم كانوا وثنيّين.

ـــ ـــ
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

حلّ لغز مقولة القرآن: ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهمْ

لا سبيل إلى حلّ لغز (ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهمْ) سوى أنّ محمّدًا إمّا تأثّر بإحدى روايات زمانه عن نفي صلب المسيح، بعيدًا عن الإنجيل الرسمي، فظنّ أن الرواية إنجيليّة، ما يعطي دلالة على خلطه ما بين الروايات الرسمية وبين الشائعات المضادّة لها. عِلمًا أنّ كلًّا من التوراة والإنجيل لم يكن مترجمًا إلى العربية في زمن محمد!
وإمّا تعمَّد ترويج الرواية التي وصلته عن قتل شبيه لعيسى، ما لم يكن باحثًا عنها بنفسه لنفي الصلب، بقصد التدليس على صليب فداء المسيح! لأنّ هذا الفداء، في نظر محمد، لم يخدم مصالح الإسلام السياسية ولا الدينية. وقد رجَّحتُ الكفّة الثانية لأنّ الصليب كان ظاهرًا للعيان على كل رمز مسيحي، كالكنيسة والدير، لا يُعقَل أنّ محمَّدًا لم يَرَ صلبانًا متدلّية على صدور المسيحيين في شبه الجزيرة وفي بلاد الشام، خلال رحلاته التجارية، ولا يعقل جهله معنى الصليب ممّا في أخبار النصارى، ولا سيّما القس ورقة بن نوفل، وممّا في الشعر العربي قبل الإسلام. والمزيد في القسم السادس من هذه المقالة.

أمّا البرهان على اعتماد محمد إحدى الروايات المنحولة، عن قصد وسبق إصرار، فموجود ومحفوظ؛ مِنها المدوَّن في كتاب "رؤيا بطرس" المنسوب زورًا إلى بطرس الرسول- أحد التلاميذ الإثني عشر- وفيه بتصرّف:
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

[لم يمُت المسيح لكنّ شُبِّه له. عِلمًا أنّ صاحب فكرة الشبه سيمون الساحر المذكور في الإنجيل (انظر-ي أعمال الرسل\ الأصحاح الثامن) الذي أسس في ما بعد هرطقة السيمونية مدّعيًا أنّ المسيح (لم يُصلَبْ لكن ظُنّ أنّه صُلِب إذ نزل شَبَهُه على شخص آخر) وكانت هذه قاعدة سحريّة انطلق منها الغنّوسيّون بعد موت سيمون. وقد انتشر الغنوسيون في مملكة الأنباط (169 ق.م - 106 م) العربية الوثنية التي قامت في النقب وسيناء والأردن وفي أجزاء من شماليّ شبه الجزيرة العربية والبتراء عاصمتها. فوقعت على مفترق طرق القوافل المارّة ما بين اليمن والشام ومصر والبحر المتوسط. فعقب احتلال الأنباط شماليّ شبه جزيرة العرب، سيطروا على تلك الطرق، ومنها التجارية المارّة بمكّة، وتوسّعوا. فانتشرت معهم الهرطقات الغنوسيّة وسط قريش حتّى وصلت إلى القس ورقة بن نوفل ومحمد]- شكرًا لخادم الرب الخبير في التاريخ القديم د. رأفت عمّاري- رحمه الله- على هذه المعلومات في ضيافة الأخ رشيد. والمزيد في برنامج [سؤال جريء 4 صلب المسيح بين الإنجيل والقرآن]- على يوتيوب والرابط مدوَّن تحت (1) ومدة الحلقة ساعة كاملة.

ـــ ـــ
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

الجزئيّة الرابعة: هل اعترف اليهود بقتل المسيح؟

لو تأمّل العاقل قليلًا في زعمه "إنّا قتلنا" لوجد اعترافًا خطيرًا من اليهود بجريمة قتل.
فتعليقي: ما اعترف يهودي في زمن المسيح بأنه من قتلة المسيح. ولا اعترف أحد اليهود أمام محمد بأنّ أسلافه قتلوا المسيح. فليس من السهولة اعتراف اليهود بجريمة مشتركة! بل قُلْ أين وثائق الاعتراف إذا كان محمد صادقًا في مقولته وأين البرهان المحمديّ؟
وبالمناسبة؛ لماذا شغل محمد نفسه في مسألة ثانوية، بعيدًا عن مسألته الأساسية (الدعوة إلى الدخول في دين جديد تحت ذريعة تحريف الكلم وغيرها) أفما كان حريًّا به أن يأتي بجديد مفيد بدل التدخّل في شؤون أهل الكتاب؟ وتاليًا أيّة حكمة أظهر محمد في تعامله مع اليهود بتقويلهم ما لم يقولوا، فليس من برهان مادّيّ على واحد من مزاعمه! والكارثة أنه نسب مزاعمه إلى الله حتّى ما نطق عن الهوى. وتاليًا ما مناسبة هذه المزاعم؛ أي ما دخل اليهود الذين عاصرهم محمّد باليهود الذين عاصروا المسيح ليلقي عليهم هذه المحاضرة، في وقت مضى على حادثة صلب المسيح حوالي ستّة قرون قبل ظهور محمد؟ قلت: دلّ هذا الزعم وغيره على محاولة تبرير محمّد لعنه اليهود وغزوهم وقتل رجالهم واحتلال أرضهم ونهب ممتلكاتهم وسبي نسائهم والأطفال وتهجير مَن بقيَ منهم إذا وُجِد. والسبب: تكذيبهم مزاعمه ورفض الدخول في دينه. فمحاهم مِن أمام عينيه عن بكرة أبيهم.

وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

الجزئيّة الخامسة: تلقيب عيسى بالمسيح

لقد أطلق محمد على "عيسى" لقب المسيح بعد هجرته إلى يثرب (المدينة) ما لم يجرؤ عليه في مكّة ولا سيّما في حياة ورقة بن نوفل النصراني، ممّا يأتي في القسم السادس، فما اعترف اليهود يومًا بأنّ "عيسى ابن مريم" هو المسيح، لأنهم لو اعترفوا به لأصبحوا مسيحيّين! إذ كانوا ينتظرون مجيئه على أحرّ من الجمر لكي يحرِّرهم من حكم الرومان. فلأيّ سبب يقتلونه بدل الترحيب به والتهليل والتسبيح، كما حصل حينما دخل إلى أورشليم يوم الشعانين الشهير؟ فلم يلتفت مفسِّرو القرآن إلى هذه الحقيقة! وفي هذه الحقيقة أيضًا أنّ مِن اليهود طائفة النصارى التي آمنت بأنّ يسوع الناصري نبيّ من الله وأنه صُلِب ومات وقام من الموت، كما يؤمن المسيحيّون اليوم تمامًا، لكن بدون اعتراف بأنّه المَسِيّا المتنبَّأ عنه في كتب اليهود. لذا فإنّ أغلب الظّنّ أنّها انتظرت المَسِيّا، شأنها شأن اليهود.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

الوقفة – ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 5 من 7‏


وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!
ضوء على "تهكّم اليهود" ممّا في تفسير ابن عاشور


لقد ظهر بين المفسِّرين المسلمين، في ضوء الجزئيّة الخامسة عينها، محمد الطاهر بن عاشور ‏‏(تونس 1879- 1973) ليفسِّر على هواه وعلى هوى مَن سبقه. فبتصرّف: [والمسيح كان لَقبًا ‏لعيسى (ع) لقَّبه به اليهود تهكّمًا عليه. لأنّ معنى المسيح في اللغة العبرية المَلِك، كما تقدّم في ‏قوله (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم)- آل ‏عمران:45 وهو لقب قصدوا منه التهكّم فصار لقبًا له بينهم. وقلب الله قصدهم تحقيره فجعله ‏تعظيمًا له. ونظيره ما أطلق بعض المشركين على محمّد اسم مذمَّم؛ قالت امرأة أبي لهب: ‏‏(مذمَّمًا عصينا، وأمره أبينا، ودينه قلَينا) فقال محمد: (ألا تعجبون كيف يصرف الله عنّي شتم ‏قريش ولعنهم، يشتمون مذمّمًا ويلعنون وأنا محمد)...] انتهى.‏
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

وتعليقي: أنّ معنى التهكّم: السخرية. وما رأيت تهكّمًا في قول محمد (إذ قالت الملائكة... إلخ ‏ممّا في مقولة آل عمران:45) فحجّة ابن عاشور واهية ضعيفة، كأنّه ظنّ أنّ القرّاء سيمرّون ‏على تفسيره مرور الكرام بدون رقابة ودون تحليل وكأننا نجهل معنى ما ورد فيها وما لحق ‏بها من تفسير. ففي تفسير الطبري آل عمران:45 [إنّما سُمِّي "المسيح" لأنه مُسِح بالبركة] ‏وفي تفسير ابن كثير بتصرّف: [وسُمِّي المسيح، قال بعض السلف: لكثرة سياحته. وقيل... ‏‏(كلام سخيف)... وقيل: لأنه كان إذا مسح أحدًا من ذوي العاهات برئ بإذن الله تعالى] لكن ‏سبق لابن كثير الزعم بتهكّم اليهود المذكور، ذلك في معرض تفسيره النساء:157 عينها وليس ‏في تفسير آل عمران:45 فإليك ما قال: [وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، ‏أي هذا الذي يدّعي لنفسه هذا المنصب قتلناه. وهذا منهم من باب التهكم والاستهزاء، كقول ‏المشركين: (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون)- الحجر:6 فكان من خبر اليهود- عليهم ‏لعائن الله وسخطه وغضبه وعقابه- أنّه لمّا بعث الله عيسى ابن مريم بالبّينات والهدى، ‏حسدوه على ما آتاه الله من النبوّة والمعجزات الباهرات...] انتهى. ولي وقفة على لعائن ابن ‏كثير بعد قليل.‏
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

وتاليًا؛ ما قال لنا ابن عاشور أين وجه التهكّم في مقولة آل عمران:45 ولا وجدت بين ‏مفسِّري القرآن، حتّى الآن، مَن زعم أنّ لقب "المسيح" كان تهكمّيًا على المسيح من جهة ‏اليهود، حسب قراءتي تفسير آل عمران:45 لدى كل من الطبري والقرطبي وابن كثير. فمِن ‏أين أتى ابن عاشور بهذه البدعة؟ فإسلاميًّا: (كلّ بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار) فإذ عَلِمَ ‏ابن عاشور أنّ سورة النساء مدنيّة، كذا آل عمران، فالمرجّح لديّ أنه لم يعلم أن محمّدًا كان ‏تحت تأثير القس ورقة بن نوفل وغيره من وجهاء النصارى، فلم يطلق محمد لقب المسيح على ‏‏"عيسى" في أيّة سورة مكّيّة قبل الهجرة إلى المدينة! إنّما بدأ بإطلاقه بعد موت ورقة وبعدما ‏قويت شوكته في المدينة. ورُبّ سائل يسأل: كيف عرف محمد أن المسيح من ألقاب "عيسى" ‏المعرَّب على الأرجح من "إيسوس" اليونانية؟ فالجواب: من اختلاط محمد مع مسيحيّين من ‏الآراميّين-السُّريان ومن الأقباط، خلال رحلاته التجارية ما بين سوق عكاظ وسوق مجنة ‏وسوق ذي المجاز، ممّا في شبه جزيرة العرب، وبين أسواق شاميّة ومصريّة.‏
ـــ ـــ
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 08 - 2016, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

خطورة لعائن محمد وابن كثير ونتائجها


وُصِف ابن كثير في سيرته على ويكيبيديا بأنّه: (عالِم مسلم وفقيه ومُفتٍ ومحدِّث وحافظ ‏ومفسِّر ومؤرِّخ وعالم بالرّجال ومشارك في اللغة وله نظم....) فإذْ يقرأ المسلم المتديّن لعائن ‏محمد وابن كثير فكيف يبيت ليلته بسلام وفي قلبه حقد على اليهود؟ كيف يستطيع التعايش سلميًّا ‏مع أخيه اليهودي سواء في دولة إسرائيل وفي غيرها؟ لماذا يخجل أصحاب الضمير الحيّ من ‏الاعتراف بأنّ قرآن محمد وحديثه وراء حدوث جميع الفتن بين المسلمين وبين غيرهم من الأمم ‏وأنّهما وراء التعالي الفارغ على الآخرين ووراء كراهية غير المسلمين؟ فإذا نُسِبت لعائن ‏محمّد إلى وحي منسوب إلى الله فإنّ لعائن ابن كثير قد شكّلت في رأيي وصمة أخرى على ‏جبين الإسلام، لأنّ ابن كثير مِن علماء الإسلام! قلت: بئس العلم عِلمُه إذْ لعن اليهود، أسوة ‏بمحمد، بدون تشكيك في مزاعمه قرآنيًّا وحديثيًّا سواء ضدّهم وضدّ غيرهم، لأنّ اللعنة دعاء ‏قبيح وهابط، لكنّ الأهمّ أنّ لعن الإنسان أخاه الإنسان خالف وصية الله القائلة أن يحبّ الإنسان ‏قريبه كنفسه! والمزيد في الإنجيل وفي برنامج [سؤال جريء 427 لماذا نكره اليهود؟] على ‏يوتيوب والرابط مدوَّن تحت (1) وقد شاطر عدد من شيوخ المسلمين محمدًا وابن كثير هذه ‏اللعائن، سواء على منابر إسلامية وفي الكتب وعبر قنوات فضائيّة وعلى الانترنت، مقتدين ‏بأسوتهم "الحسنة" فلم أقرأ أنّ يهوديًّا، أو مسيحيًّا، لعن خصمًا ولم أسمع. ثمّ أنّ مَن لعنوا ‏فرنسا- مثالًا- لم يحسبوا حساب المسلمين من مواطنيها ومن المقيمين فيها. ولم يحفظوا ماء ‏وجوههم من العار بتجنّب التفكير في الوقوف في طوابير، بانتظار منح تأشيرة دخول إليها. ‏ولم يحفظوا ماء وجوههم بتجنّب اللجوء إليها، مجازفين بحياتهم وحياة عوائلهم. ولم يحفظوا ‏ماء وجوههم بالابتعاد عن استخدام منتجاتها. لكنّ الأهمّ أنّ السيد المسيح أوصى أتباعه ‏بمباركة أهل اللعائن بقوله له المجد: {بارِكوا لاعِنيكُمْ}+ ممّا في القسم السابق. فشتّان ما بين ‏المسيحية وبين غيرها وشتّان ما بين وحي الله وبين وحي منسوب إلى الله.‏
ـــ ـــ
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الوقفة– ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 7 من 7
الوقفة – ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 6 من 7
الوقفة– ج16 مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 4 من 7
مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 3 من 7
مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ! 2 من 7


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025