منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 07 - 2015, 10:21 AM   رقم المشاركة : ( 31 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

غاية وجود الإنسان
د. عادل حليم
الله كائن منذ الأزل وفيه الحب كائن، وهو المصدر الذى منه يتدفق الحب ممتزجاً بالحياة، لذلك لا يقدر الله إلا أن يحب ويهب الحياة، لو جاز التعبير.

الحب - بوجه عام - لا يتجلى إلا فى وجود "محب" و "محبوب" حتى إذا ما سرى تيار الحب المفعم بالحياة من أحدهما إلى الآخر حقق الحب معنى وجود "المحب" و "المحبوب".
من أجل ذلك تقدم الله "المحب" مدفوعاً بحبه اللامتناهى كى يهب الحياة لـ "آخر" جاعلاً إياه "محبوباً" يفرح قلب الله، ويسر الله بحضوره، وتتحقق غاية وجود هذا "الآخر" من خلال اشتراكه فى حياة الله.
ولكن من - يا ترى - هذا "المحبوب" الذى بمقدوره أن يحتمل التلاقى بالله المخوف ويجرؤ على أن يتجاوب معه ويحبه؟
وكيف تكون طبيعة ذلك الكائن الذى يمكن له أن يدرك حب الله اللامحدود ويتفاعل معه؟
لابد أن يكون المحبوب على صورة الله ومثاله حتى يتحقق له ذلك الفوز العظيم، أن يكون "محبوباً" لذلك الذى منه ينبع كل الوجود "وشريكاً" لمن يخضع له كل الكون.
لقد كان فى عقل الله منذ الأزل أن يخلق محبوباً على شبهه يشبع حبه الفياض، فيتمتع "المحبوب"، وصار اسم هذا "المحبوب" الإنسان.
ومن قبل أن يخلق الله الإنسان خلق الملائكة، لكنه لم يخلقهم على صورته كشبهه، بل خلقهم أرواحاً لابسة أجساماً نورانية وكاملة العقل والإرادة، وجعل من بينهم خداماً للإنسان (عب14:1) الذى كان فى عقل الله وقلبه منذ الأزل.
لقد خلق الله الإنسان من مادة الأرض، ومن نسمة الحياة الإلهية فى أن واحد (تك7:2)، فصار الإنسان محبوب الله الذى يعكس صورة الله وبهاءه، ويجمع فى كيانه كل ما هو مادى أى الكون المنظور، وما هو إلهى روحى غير منظور، وكأن الإنسان قد صار كوناً مصغراً Microcosms .
وهكذا وهب للإنسان أن يكون هو الوحيد، بين كل الخليقة المنظورة وغير المنظورة، الذى يجمع فى كيان واحد العقل والإرادة والحرية، وإمكانية الخلود، وإمكانية الارتباط بالله حتى إلى درجة الاتحاد به، الأمر الذى لم يوهب لأى كائن آخر سواه ولا حتى للملائكة.. وهذا هو معنى إن الإنسان مخلوق على صورة الله وليس له نظير فى ذلك بين كل الخليقة.
الإنسان - إذن - مخلوق بتكوين خاص يجعله مهيئاً أن يتجاوب بالحب مع الله خالقه بكل الوعى وبكامل الإرادة، وان يشعر بالله فى أعماق كيانه حاضراً بشكل يقينى وسرى فى آن واحد، وهكذا بمداومة اللقاء الداخلى بالله يقترب الإنسان تدريجياً إلى غاية وجوده أى الاتحاد بالله.
ولا توهب للإنسان مثل هذه النعمة ما لم ينفتح بالحب على الله، ويخضع له ويقبله بملء إرادته الحرة، ويطلبه لشخصه وليس لأجل عطاياه...
فلنقترب - إذن من الله بكل قلوبنا، وبكل الطاعة، وهو مستعد أن يسكب فينا حبه بكل غنى وغزارة، ومتى دخلنا فى دائرة الحب الإلهى، فإن غاية وجودنا تتحقق بالضرورة، ونتحرك شيئاً فشيئاً نحو هدف حياتنا الذى خلقنا - بطبيعتنا - متجهين إليه، الذى هو الله الأزلى، ساعين للاتحاد به والسكنى فيه نهائياً... ويقول القديس اوغسطينوس بهذا المعنى...
يا إلهى.. لقد خلقنا متجهين إليك، لذلك لن يجد قلبنا راحة إلا إذا ارتاح فيك.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:22 AM   رقم المشاركة : ( 32 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

عطايا القيامة
لنيافة الحبر الجليل الأنبا موسي

إن هذه القيامة القوية، سكبت فى البشرية قوة القيامة، ومنحتها عطايا عجيبة، ما كان ممكناً أن نحصل عليها لولا أنه مات وقام، وأقامنا معه.
ومن عطايا القيامة أنها:
1- سحقت الموت:
فمع أن الخطية نتج عنها حكم الموت، وهكذا "وضع للناس أن يموتوا مرة، وبعد ذلك الدينونة" (عب 27:9)، والموت هنا هو الموت الجسدى، وهو غير الموت الروحى أى الإنفصال عن الله، والموت الأدبى، إذ تهين الخطية الإنسان، فيسقط فريسة للشيطان، وحتى جسده يموت بالأمراض والكوارث والشيخوخة، كما يختلف أيضاً عن الموت الأبدى، العقاب النهائى للخطية، "تأتى ساعة حين يسمع جميع من فى القبور صوته، فيمضى الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو 29:3). هنا الموت الرباعى انهزم، وسحق تماماً بقيامة المسيح إذ "أقامنا معه وأجلسنا معه فى السمويات" (أف 6:2).. فهو الذى قال: "من آمن بى، ولو مات فسيحيا" (يو 25:11).. "إنى أنا حىَ، فأنتم ستحيون" (يو 19:14).

وهكذا انتهى الموت إلى الأبد، وصار هتاف المؤمنين: "أين شوكتك ياموت؟ أين غلبتك ياهاوية" (هو 14:13).
2- هزمت الشيطان
إذ قال الرب قبل صلبه: "رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء" (لو18:10)، كما قال أيضاً: "رئيس هذا العالم يأتى، وليس له فىَ شئ" (يو30:14). "الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً" (يو31:12).

وهكذا لم يعد للشيطان الساقط سلطاناً على البشر، ما لم يعطوه هم هذه الفرصة. بل أن الرب طلب منا أن نقاوم إبليس... "قاوموا إبليس فيهرب منكم" (يع 7:4)، ووعدنا قائلاً: "إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً" (رو 20:16).
لهذا فما أعجب الذين يسلمون أنفسهم بإرادتهم للشيطان، وهم يعرفون أنه "الحية القديمة"، "إبليس"، "المقاوم"، "عدو الخير"، "الكذاب وأبو الكذاب"!!!

وما أعجب الذين يخافون منه، فيظنون أنه قادر أن يؤذيهم بسحره وأعماله الشيطانية، وينسون قدرة الرب الساحقة وسلطانه المطلق على الكون، بكل ما فيه، وبكل من فيه!!

بل ما أعجب الذين يلجأون إليه لحل مشكلاتهم فى الزواج، وفى العلاقات، والمعاملات اليومية، لأنهم بهذا يعلنون عدم إيمانهم بالله، ويعطون الشيطان مكان المعبود والملجأ، وهو الذى يهلك تابعيه، ثم يقف ويقهقه فرحاناً بهلاكهم!! ناهيك عن أولئك المساكين الذين يعبدون الشيطان، فى ضلالة جديدة، زحفت على العالم، حتى وصلت إلى مصر!!

3-أبطلت الخطيئة
فالقيامة المجيدة كانت وسيلة خلاص الإنسان، لأن الرب يسوع "مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا" (رو 25:4). لأنه بفدائه العجيب:
أ- مات عوضاً عنا، فرفع العقوبة عن كاهلنا...
ب- وجدَّد طبيعتنا بروحه القدوس، فصرنا أبناء الله... "أما شوكة الموت فهى الخطية، وقوة الخطية هى الناموس" (1كو 56:15)... بمعنى أننا حينما نسقط فى الخطية، نصير تحت حكم الناموس الذى يقول: "أن أجرة الخطية هى موت" (رو 23:6). ولكن "شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح" (1كو 57:15)، الذى جعل الرسول بولس يهتف قائلاً: "أن الخطية لن تسودكم، لأنكم لستم تحت الناموس، بل تحت النعمة" (رو 14:6)، وهكذا أبطلت قيامة المسيح، سلطان الخطيئة علينا.

4- أثبتت ألوهية المسيح:
لأنه حينما قام الرب:

. بقوته الذاتية...
. وقام بجسد نورانى...
. وقام ولم يمت ولن يموت إلى الأبد...

أثبتت هذه الأمور جميعاً أنه الإله الذى "ظهر فى الجسد" (1تى 16:3).
كما أثبت الرب قوة لاهوته فى مواضع أخرى كثيرة، حينما أرانا:

أ- سلطانه المطلق:
. على الموت... حينما أقام الموتى حتى وهو ميت على الصليب (مت 52:27).
. على المرض... حينما شفى أعتى الأمراض المستعصية (مت 18:9-26).
. على الخلق... حينما خلق عيناً من الطين وحوَل الماء إلى خمر (يو 1:9-34 ، يو 1:2-11).
. على الأفكار... حينما عرف أفكار اليهود والتلاميذ دون أن يخطروه (لو 24:22).
. على المستقبل... حينما أنبأ بخراب أورشليم وصلب بطرس (مت 37:23-39).
. على الغفران... حينما غفر للمفلوج والزانية (لو 36:7، يو 2:8-11).
. على الشيطان... حينما أخرجه بكلمة وحتى بدون كلمة!! (لو 18:17 - مر 29:7).
. على الطبيعة.. حينما انتهر الرياح والموج ومشى على الماء وجعل بطرس يمشى عليه أيضاً (مت 26:8 - مت 28:14-32).
. على النبات... حينما لعن التينة فيبست من الأصول (مت 9:21 - مر 20:11).
. على الحيوان... حينما سمح للشياطين بدخول الخنازير (لو 18:17).
. على الجماد... حينما بارك الخبزات وأشبع الألوف (مت 19:14).

2- قداسته المطلقة :
فهو الذى "لم يعرف خطية" (2كو 21:5، 1بط 22:2)، وقد تحدى اليهود قائلاً: "من منكم يبكتنى على خطية؟!" (يو 46:8)، فانسدت الأفواه، وانعقدت الألسنة.

ومعروف أنه ليس هناك إنسان واحد بلا خطيئة... وقديماً قال باسكال: "إن وجدنا إنساناً بلا خطية، فهذا هو الله آخذاً شكل إنسان"... وبالفعل كان الرب يسوع بلا خطية، مما يؤكد ألوهيته المجيدة.

3- حياته الخالدة :

فالرب يسوع مولود منذ الأزل، "مولود من الآب قبل كل الدهور، نور من نور، إله حق من إله حق" (قانون الإيمان). وبعد أن تجسد لخلاصنا، ومات وقام، ها هو حى إلى الأبد ولم يحدث فى التاريخ أن عاش إنسان بعد موته، حتى إذا ما أقيم من الأموات، فذلك لفترة بسيطة لمجد الله، ثم يموت ثانية. أما السيد المسيح فهو "الحياة"... أصل الوجود، وواجب الوجود، إذ "فيه كانت الحياة" (يو 4:1)، وهو الذى قال: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 6:14)... "أنا هو القيامة والحياة" (يو 25:11).

5- فتحت لنا الفردوس:

لأن السيد المسيح حينما مات على الصليب، نزلت نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته إلى الجحيم، ليطلق أسر المسبيين هناك، الذين كانوا فى انتظار فدائه المجيد. لهذا يقول الرسول بولس: أن المسيح له المجد "نزل أولاً إلى أقسام الأرض السفلى، ثم صعد إلى العلاء، وسبى سبياً، وأعطى الناس عطايا" (أف 8:4،9.

كما يقول معلمنا بطرس: "ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن" (1بط 9:3).

لهذا ترنم الكنيسة يوم القيامة قائلة:

"يأكل الصفوف السمائيين،
رتلوا لإلهنا بنغمات التسبيح،
وابتهجوا معنا اليوم فرحين،
بقيامة السيد المسيح،
قد قام الرب مثل النائم،
وكالثمل من الخمرة،
ووهبنا النعيم الدائم،
وعتقنا من العبودية المرة،
وسبى الجحيم سبياً،
وحطم أبوابه النحاس...".

ولهذا أيضاً قال الرب للص اليمين: "اليوم تكون معى فى الفردوس" (لو 42:23)... وتقضى الكنيسة ليلة سبت الفرح، بعد أن انفتح الفردوس، وهى تسبح للمخلص، وتفرح بالخلاص، وتتلو أناشيد الخلاص فى العهدين: القديم والجديد، ثم تقرأ سفر الرؤيا لترى شيئاً مما رآه الحبيب .!!

6- أعطتنا الجسد النورانى:

لأن الرب "سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده" (فى 20:3). فهذا الجسد الكثيف الذى نلبسه الآن، هو من التراب، ولكنه سيلبس صورة سمائية حينما يتغير، ويتمجد، ويصير روحانياً، نورانياً.
وها أمامنا اللوحة المجيدة التى رسمها لنا معلمنا بولس الرسول حينما قال: "لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة، وبوق الله، سوف ينزل من السماء، والأموات فى المسيح سيقومون أولاً، ثم نحن الأحياء الباقين، سنخطف جميعاً معهم فى السحب، لملاقاة الرب فى الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب" (1تس 16:3،17).

وهو نفس السر الذى كشفه لنا الرسول بولس حينما قال أيضاً: "هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكن كلنا نتغير. فى لحظة، فى طرفة عين، عند البوق الأخير، فإنه سيبوق، فيقام الأموات عديمى فساد، ونحن نتغير. لأن هذا (الجسد) الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة: ابتلع الموت إلى غلبة" (1كو51:15-54).

وهكذا "نكون مثله، لأننا سنراه كما هو" (1يو 2:3). "ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما فى مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجد إلى مجد، كما من الرب الروح" (2كو 18:3).

وواضح أن التشابه هنا هو فى جسد القيامة، وما سيعطيه الرب إياه من قداسة وخلود، وليس فى شئ آخر، فسوف يظل الله هو الله، والبشر هم البشر، ولكن مجددين ومقدسين بالروح القدس.
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:24 AM   رقم المشاركة : ( 33 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

انجيل القديس لوقا البشير
1149 اية 24 اصحاح

القديس لوقا الانجيلى

1- هو لوقا الطبيب الحبيب والرسام الذى رسم ايقونة القديسة العذراء وهو الذى رافق بولس الرسول فى اغلب اسفارة
2- ليس من الاثنى عشر لكنة من السبعين وهو احد تلميذى عمواس بحسب التقليد
3- هو من انطاكية بسوريا اممى ( اى من غير ختان ) وهو الاممى الوحيد بين كتاب الانجيل وهو الذى كتب ايضا سفر اعمال الرسل
4- وقد كتب بشارته بعد بحث دقيق بالاعتماد على التقليد الى عزيز اسمه ثاوفيلس بالاسكندرية
5- درس فى جامعة طرسوس التى درس فيها بولس وايضا ابولس
6- استشهد وكان عمرة 84 سنه

تاريخ الكتابة
كتب انجيلة الى اليونانين مابين سنتى 58 – 60 م
رمز انجيله : الثور

من هو ثاوفيلس
كتب هذا السفر وكذلك سفر الاعمال لشريف بالاسكندرية يدعى ثاوفيلس وقد لقبة بالعزيز وهو لقب خاص بمن يحتل مركزا كبيرا فى خدمة الحكومة الرومانية ويرى البعض ان شخصية ثاوفيلس واحد من ثلاث
أ- اما انه شخص لم يرد الرسول ذكر اسمة فدعاه ثاوفيلس اى محب الاله حتى لايكشف عنه ويسبب له ضررا
ب- او انه شخص يحمل هذا الاسم فعلا اراد القديس ان يجذبه للايمان
ج- او ان هذا اللقب يخص اى انسان محب للاله يريد القديس ان يكلمة عن الخلاص

سمات الانجيل ومميزاته

1- يكتب للامم اليونانيين
أ- لهذا فهو من اول الانـجيل يذكر الامم فى تسبحة سمعان الشيخ—نور اعلان للامم / وفى تسبحة الملائكة : على الارض السلام وبالناس المسرة / وفى وصية المسيح الوداعية " ان يكرز باسمة للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم .
ب- فى سلسلة نسب المسيح اهتم بادم بينما اهتم القديس متى بداود وابراهيم الامر الذى لايناسب الامم
ج- ذكر احداث فى العهد القديم تخص الامم مثل ارمله صرفة صيدا فى ايام ايليا / وكذلك نعمان السريانى
د- اهتم بالامم فهو الوحيد الذى ذكر مثل السامرى الصالح وانه افضل من اللاوى والكاهن كما ذكر ايضا انتهار المسيح للتلميذين اللذين طلبا ان تنزل نار من السماء وتحرق قرية للسامريين
انفرد ايضا بذكر شفاء العشرة البرص الذين لم يرجع منهم للشكر سوى واحدا وكان سامريا
لم ترد فى الارسالية للسبعين عبارات الى طريق امم لاتمضوا والى مدينة للسامريين لاتدخلوا بل اذهبوا بالحرى الى خراف بيت اسرائيل الضاله قارن بين لو 10 ومتى 10 هذه الاقوال وردت فى انجيل ق متى ولم ترد فى انجيل ق لوقا
هـ - شرحة لبعض البلاد والجهات اليهودية مثل( كفرناحوم – مدينة من الجليل )( الرامة مدينة لليهود)( عمواس – تبعد عن اورشليم 60 غلوة )
و- شرحة لعيد الفطير والفصح
ز- قله اشارته الى الناموس والانبياء
و- لايستخدم العبارات الارامية والعبرية بتاتا ( لاحظ ق مرقس استخدامها وفسرها )


2- اكثر الاناجيل حديثا عن التوبة
أ- تكلم عن التوبة فى اول اصحاح 1 : 16 – 17 وفى اخر اصحاح 24 : 47
ب- انفرد ق لوقا بثلاث امثال عن قبول الرب للخطاة هى الابن الضال – الخروف الضال – الدرهم المفقود
ج- اظهر طول اناة الله حيث انفرد بمثل شجرة التين غير المثمرة – اتركها هذه السنه ايضا
د- المغفرة لاكثر الناس شرا – ق لوقا وحدة ذكر قصة زكا والمراه الخاطئة فى بيت الفريسى
هـ - انفرد بقصص عن التوبة مثل توبة اللص المصلوب والفريسى والعشار
و- دعوة الكل الى الخلاص فى مثل العشاء العظيم لو 14
ز- انفرد ايضا بمثل الغنى الغبى لو 12 والغنى ولعازر لو 16
ح- ثمر التوبة لو 3 : 8-9


3- انـــجيل التسبيح
الانجيل الوحيد الذى ذكر كل هذه التسبيحات
أ‌- تسبحة العذراء لو 1 : 46 -55
ب‌- تسبحة زكريا الكاهن لو1 : 68 -79
ت‌- تسبحة الملائكة مع الرعاة لو 2 : 8 – 14
ث‌- تسبحة سمعان الشيخ لو 2 : 25 -35
ج‌- تسبحة اليصابات لو 1 : 42
ح‌- تسبحة حنه النبية لو 2 : 36 -38


4- انفرد الانــجيل بالتالى
أ- بشارة الملاك لزكريا عن ميلاد ابنة يوحنا
ب- بشارة الملاك للعذراء
ج- زيارة العذراء لاليصابات
د- الختان وولادة الرب فى مذود وزيارة الرعاة
هـ- الاكتتاب
و- حديث الرب مع الشيوخ وسنه 12 سنه
ز- اسم الملاك المبشر ( جبرائيل )
ح- الامتلاء من الروح القدس ليوحنا المعمدان وزكريا الكاهن وسمعان الشيخ
ط- حديث الرب عن الصلاة واللجاجة فى الصلاة مثل قاضى الظلم
ى- تزكية الفقراء والتنديد بمحبة المال ( الغنى الغبى والغنى ولعازر ) الوحيد الذى ذكر قول الرب انظروا وتحفظوا من الطمع 12 , 15

5- اكثر انـجيل تكلم عن دور المرأه
أ- العذراء واليصابات
ب- حنة النبية
ج- نساء كثيرات كن يخدمنه من اموالهن
د- مريم ومرثا
هـ مثل الارمله والقاضى
و- الوحيد الذى ذكر امراه الزحمة التى رفعت صوتها بالتطويب للمسيح والعذراء لو 11 : 27


6- اسلوب القديس لوقا

أ- كتب بلغه تضاهى افضل الادبيات اليونانية القديمة ويعتبرها العلماء انها افضل لغه دونت بها اسفار العهد الجديد
ب- انفرد القديس لوقا بحوالى 266 كلمة غير موجودة الا فى انجيله
ج- كتب القديس لوقا انـجيلة بشكل رائع وعرض جميل استوحى فيه كثير من الفنانين ايقوناتهم كما قدم السيد المسيح كصديق للبشرية الذى جاء ابنا للانسان لكى يهبنا شركة الطبيعة الالهية فان كانت الفلسفات والحكمة البشرية قد عجزت عن اسعاد الانسان فان ابن الانسان جاء ليهب الانسان فرحا وتسبيحا داخليا لهذا يبدأ السفر بالفرح والتسبيح ويختم ايضا بالفرح
د- عرض لحياة السيد المسيح بطريقة تاريخية اذ فيه تحقق الخلاص وقد اورد الكثير من القصص التى لم ترد فى اى من الاناجيل الاخرى يسندة فى ذلك علاقته الوثيقة بالقديسة مريم
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:25 AM   رقم المشاركة : ( 34 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

كيف أُصلي؟
لنيافة الأنبا رافائيل
الصلاة هي امتياز ممنوح من الله للإنسان أن يتكلم معه في أي وقت، وبأية كيفية، ولأي مدة من الزمان ولو (كل حين). فيا لكرامة الإنسان المُصلي!!
إذا أُتيحت الفرصة لأي منَّا أن يتكلم تليفونيًا أو مباشرة مع أحد عظماء هذا الدهر، فإنه يشعر بالزهو والفخر، وقد يملأ الدنيا ضجيجًا، لأنه تكلم مع هذا أو ذاك.. فكم بالحري حينما تتاح لنا الفرصة أن نتكلم مع الله!!
إن الصلاة هي القوة التي تحرك اليد التي تحرك العالم، والصلاة هي مدخل كل فضيلة وكل عمل روحي. وقد قال الآباء: "إن مَنْ يظن أن هناك باب آخر غير الصلاة فهو مخدوع من الشياطين"
لذلك نجد أن الشياطين لا يحاربون عملاً مثلما يحاربون الصلاة.. فإنها أقوى سلاح يهزم أعتى الشياطين. فلا تتعجب أن الملل والإرهاق وتشتت الذهن والكسل لا يحلّون على الإنسان إلاَّ حينما ينوي الصلاة.
الآن... كيف أُصلي؟
(1) يجب أن تكون الصلاة دائمة.. "صَلّوا بلا انقِطاعٍ" (1تس5: 17)، وقديمًا قال الآباء: "إن الذي لا يصلي إلا إذا صلى فهو لا يصلي". أي أن الشخص الذي يصلي فقط في مواقيت الصلاة فهو لم يصلي بعد. فالصلاة يجب أن تكون دائمة بلا ملل..
(2) يجب أن نصلي بالإيمان.. "وكُلُّ ما تطلُبونَهُ في الصَّلاةِ مؤمِنينَ تنالونَهُ" (مت21: 22). القلب المليء بالإيمان والثقة في الله يجعل الصلاة حية ومثمرة ومستجابة..
(3) يجب أن نصلي بإحساس حضور المسيح.. فليست الصلاة نصوصًا تُقرأ أو ألحانًا نتلذذ بترتيلها، بل هي قلب مفتوح على الله. الصلاة الحقيقية الحية هي إدراك كل كلمة نتكلم بها في حضرة الله. إنها العطش إلى المسيح.. "عَطِشَتْ نَفسي إلَى اللهِ، إلَى الإلهِ الحَي" (مز42: 2).
أجمل نموذج للصلاة الحقيقية هو موسى النبي، الذي كان يتكلم مع الله.. "ويُكلمُ الرَّبُّ موسَى وجهًا لوَجهٍ، كما يُكلمُ الرَّجُلُ صاحِبَهُ" (خر33: 11).
إنها الصلاة التي يجتمع فيها العقل مع الروح، ويشعر الإنسان أنه أمام الله يتكلم معه.. ويكون كمثل إيليا النبي، الذي كان يقول: "حَيٌّ هو الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الذي وقَفتُ أمامَهُ" (1مل17: 1).
لقد صلى نحميا، ورفع قلبه في لحظة، وتكلم مع الله قبل أن يتكلم مع الملك ويطلب العودة إلى أورشليم لتعميرها..
إنه القلب المفتوح على الله، والعين الداخلية التي ترى الله، وتنشغل به، وتشبع بحضوره البهي. طوبى لمَن عرف إتقان مهارة الصلاة. إن العالم اليوم يحتاج إلى رُكب منحنية وقلوب خاشعة، وأيادي مرفوعة حتى يتحنن الله على خليقته.
ك تساءل السيد المسيح: "مَتَى جاءَ ابنُ الإنسانِ، ألَعَلَّهُ يَجِدُ الإيمانَ علَى الأرضِ؟" (لو18: 8).
لو كان هناك مازال البعض يُصلي صلاة حقيقية ستكون الإجابة: "نعم يارب سيكون الإيمان على الأرض"،
ولو انفض الناس عن الصلاة، واكتفوا بالكلام عن اللاهوت والإيمان والعقيدة والنشاط الكنسي ستكون الإجابة: "للأسف يارب لا يوجد إيمان على الأرض"!! فالصلاة هي التعبير العملي الحقيقي عن الإيمان.
تعالوا نُصلي..
"اسهَروا وصَلّوا لِئلا تدخُلوا في تجرِبَةٍ" (مر14: 38).
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:26 AM   رقم المشاركة : ( 35 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

12
صلاة ارتجالية لتماف ايرينى

نشكرك يارب من اعماق قلوبنا لانك دايما تنبهنا وتعلمنا وترشدنا لخلاص نفوسنا
نشكرك يارب لانك انت دايما سهران علينا وعينك علينا وتريدنا ان نخلص يارب نشكرك لانك انت بتحبنا من اجل خلاص نفوسنا
ياربى يسوع المسيح يامن اسعدت القديسين ويامن قبلت التائبين اقبل توبتنا واعطنا يارب نتوب توبة حقيقية قوية نقية مرضية امامك نسالك يارب ان تعمل فينا وبنا اعمل انت يارب بداخلنا وفى خارجنا ومن حوالينا ياربى يسوع المسيح لاتهملنا ولاتتركنا ولاتحجب وجهك عنا من اجل خطايانا الكثيرة لكن بمراحمك ارحمنا وبعطفك وحبك الكبير اقبلنا
انت تعلم يارب اننا ضعفاء ومساكين وليس لنا قوة حتى نعمل شئ فانت يارب اللى تقوينا انت الى تعمل فينا ياربى يسوع المسيح انت خلقت السماء والارض وكل ما فيها وانت فى يدك كل شئ والقادر على كل شئ فانت القادر يارب ان تعطينا نقاوة وطهارة قداسة وبر ليس لنا اخر سواك يشفق علينا فانت تعطينا قوة ومعونة وتدبر كل امورنا
انت الاله الحنين الطيب الشفوق الرحوم الصفوح فياربى يسوع المسيح ارحمنا ودبر كل امورنا واعطنا ان نحبك من حبك لنا اعطنا ان نعيش معك يارب اجعل البقية الباقية من حياتنا تعوض العمر اللى ضاع مننا عوضة لنا يارب اضعاف اضعاف بالعشرة معك ومتعنا برضاك ومتعنا بك عيشنا معاك على طول يارب لان العيشة معاك كلها فرح وسلام وطمائنينة عيشنا معاك ياربى يسوع المسيح ومتعنا بك وبالعشرة معك
اعطنا ياربى يسوع المسيح ان نمتلئ بحبك ونعمل بوصاياك وساعدنا وقوينا لاننا ضعاف علمنا كيف نكلمك وكيف نصلى وكيف نعيش معك على طول ونسبحك ونباركك على الدوام واعطنا ان نعمل بجميع وصاياك
اعطنا نعمة خاصة بها نعبدك ونخدمك ونمجدك ونسبحك وندعو باسمك بالروح والحق بالليل وبالنهار وبدون ملل وبلا فتور علمنا يارب ان نرضيك وان نحبك وان نحب بعضنا بعض ارشدنا ياربى فيما هو يرضيك ياربى يسوع المسيح باركنا جميعا واعطنا يارب ان نرضيك وتكون راضى علينا واعطنا قوة ومعونة بك يارب نستطيع كل شئ وبدونك لانستطيع اى شئ
ياربى اشبعنا بك وفرح قلوبنا بك مجانا من عندك ياربى
من فضلك اعطنا توبة حقيقية مرضية امامك وتوبنا من كل خطية واملأنا من نعمة روحك القدوس ياربى يسوع المسيح واعطنا الاتضاع الحقيقى والمحبة الحقيقية واستنارة روحية وعلمنا وصاياك واعطنا ان نعيش بروح واحدة ونفس واحدة وببساطة وطهارة ونقاوة القلب والفكر والنية
كن يارب مع ابونا البطريرك البابا الانبا شنودة حافظ عليه وزده نعمة على نعمة من اجل رعاية كنيستك وشعبك اسند الاباء الاساقفة وكل الكهنة والشمامسة والشعب يارب المرضى اشفيهم المتضايقين فك ضيقتهم يارب الحزانى عزيهم والضعفاء قويهم اذكر يارب كل الذين امرونا ان نذكرهم فى صلواتنا متعنا كلنا بك ياربى يسوع المسيح هنا وفى مجدك العظيم نيح يارب كل الامهات الراهبات اللى اخذت نفوسهم فى هذا المكان وكن معنا كلنا وارحمنا بشفاعة امك العذراء الحنينة القديسة الطاهرة والدة الاله ام النور وبصلوات وطلبات الشهيد العظيم مارجرجس وشفيع ديرنا البطل العظيم الشهيد ابى سيفين وجميع الشهداء والقديسين واجعلنا ان نقول بشكر يا ابانا الذى فى السموات

13
صلاة للام ايرينى

ياربنا يسوع المسيح نشكرك ونبارك اسمك القدوس نشكرك يارب على محبتك لنا ونشكرك لانك طول عمرنا تحتملنا وصابر علينا وبتعمل كل شئ حلو وحسن وجميل لنا يارب اعطنا ان نحبك من حبك لنا يالله العظيم الابدى الازلى الكائن قبل الاكوان والمالئ الكل كنز الصالحات ومعطى الحياة
نسألك يارب ان تحفظنا جميعا فى اسمك القدوس وتباركنا بكل بركة روحية تجدنا فى احتياج لها اعطنا نعمة وقوة وبركة ومعونة من لدنك بها نعبدك ونسبحك ونخدمك وندعو باسمك بالروح والحق اعطنا ان نكون كلنا ملك لك املك يارب على قلوبنا وافكارنا واذهاننا ياربى يسوع المسيح حافظ على كل الكنيسة والاديرة فى كل مكان والرهبان والراهبات والمبتدائات اعطهم ان يحبوك من كل قلوبهم واعطهم ان يجاهدوا الجهاد الحسن قويهم واسندهم بيمينك واحفظهم من العدو الشرير وحارب عنهم ودافع عنهم وانصرهم ووصلهم اليك جميعا بسلام وارحمنا كعظيم رحمتك
مراحمك يالهى كالانهار الجارية تغسلنا وتطهرنا من جميع خطايانا وشرورنا واثامنا ياربى احنا ضعاف ومساكين ولكن لنا رجاء فى حبك العظيم ان تشملنا بمراحمك احنا ضعفاء ولم يكن لنا جهاد ولكن انت يارب توصلنا اليك بخير وسلام ياربى يسوع المسيح
اضرم يارب نار محبتك فى قلوبنا لكى نحبك من فضلك يالهى الحنين الطيب انت وحدك اللى بتعطى بسخاء ولاتعير اعطنا يارب ان نكون كلنا ملك لك وحدك فياريت من كرمك ومن جودك اسمح واملك علينا كلنا
انت ياربى يسوع المسيح خلقت السماء والارض وخلقت السموات وزينتها بمجد عظيم وايضا اسست الكون وكل ما فيه ووضعت النيرين العظيمين الشمس لحكم النهار والقمر لحكم الليل خلقتنا وجبلتنا على صورتك ومثالك الحسن الجميل وفديتنا بدمك الطاهر الذكى الكريم فيارب منهنش عليك علشان انت بتحبنا خالص وبتحبنا نسبحك ونمجدك نعم يارب لم تكن محتاج لتسبيحنا الملائكة وروساء الملائكة الوف وربوات يسبحونك ويمجدونك على الدوام والشهداء والقديسين يخدمونك ولكن من محبتك لنا يارب تحبنا ان نسبحك وتجد لذتك فينا يارب ارحمنا مجانا بشفاعة وصلوات الست العذرا الطاهرة الحنينة وجميع الشهداء والقديسين واجعلنا مستحقين ان نقول بشكر يا ابانا الذى قى السموات
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:27 AM   رقم المشاركة : ( 36 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

اكرم اباك وامك لكى تطول ايام حياتك على الارض ويكون لك خير

لاتزن – لاتقتل – لاتسرق – لاتشهد بالزور ( لاتكذب )

لاتحجب وجهك عن فقير وحينئذ وجة الرب لايحول عنك

يا ابنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى

طوبى لمن يتعطف على الفقير فى يوم الشر ينجية الرب

يارب لاتبكتنى بغضبك ولاتؤدبنى برجزك ارحمنى يارب فانى ضعيف

كنت جوعانا فاطعمتمونى – كنت عرينا فكسوتمونى – كنت مريضا فزرتمونى – كنت غريبا فاويتمونى – كنت محبوسا فاتيتم الى
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:28 AM   رقم المشاركة : ( 37 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

وُلد هذا القديس في الكبادوك بآسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة. كان والده أناسطاسيوس واليًا بكبادوكية ، وكانت والدته ثاؤبستى أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والي اللدّ. قيل أن والده كان إنسانًا تقيًا ومخلصًا لله وللملك، فأحبه الملك جدًا، وجعله من حاشيته التي ترافقه في رحلاته وغدواته. لكنه إذ اكتشف إيمانه بالسيد المسيح أمر بقطع رأسه. كان القديس جوارجيوس في الرابعة عشرة من عمره. على أي الأحوال جاء القديس جوارجيوس ثمرة لبذرة مقدسة دُفنت في أرض مقدسة، فقدمت للكنيسةٍ كما للسمائيين ما يفرح قلوبهم. لم يسبب استشهاد الوالي أناسطاسيوس إحباطًا للعائلة، بل ألهب قلب الابن المبارك جوارجيوس بنار الحب الإلهي، ليصير هو أيضًا شهيدًا للرب. إذ استشهد أناسطاسيوس أخذت ثاؤبستى أولادها: جاورجيوس وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها بفلسطين

بعد استشهاد الأمير أناسطاسيوس احتل مكانه الأمير يسطس، وكان يخاف الله ويحب السيد المسيح، لذلك أحسن إلى عائلة الشهيد أناسطاسيوس. وقام بتعليم الشاب جاورجيوس الفروسية لينخرط في سلك الجندية. تفوّق جاورجيوس على الجميع في ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وبسرعة صار بطلاً له صيته في كل فلسطين، وأصبح قائدًا لفرقة كبيرة تعدادها ألفًا من الجند. أرسله الأمير إلى الملك ومعه رسالة توصية تكشف عما حققه القائد جاورجيوس من البطولات، ويطلب من الملك أن يهبه رتبة "أمير". أحبه الملك جدًا ووافق على تذكية الأمير يسطس، وصار اسمه "جاورجيوس الروماني"، وعيّنه أميرًا يقود خمسة آلاف جنديًا، كما قدم له فرسًا أشهبًا من الأنواع النادرة تعبيرًا عن رضاه. صار جاورجيوس محبوبًا من الجميع بسبب هيئته التي كانت تدل على شجاعته خاصة في الحروب، مع حسن قيادته وتدبيره للأمور، فضلاً عن خصاله الحميدة، فأصبح قائدًا ومدبرًا للجيش، وكان سنه 20 عامًا. وكان جاورجيوس يزداد كل يوم اعتبارًا وشرفًا. وفي سن العشرين تنيحت والدته.
اشتاق يسطس أن يجعل من جاوجيوس ابنًا له بأن يزوجه ابنته الوحيدة الصغيرة التقية التي كانت تخاف الله، فافصح عن ذلك للأميرة تأوبستي والدة الأمير جاورجيوس التي فرحت جدًا. أقام يسطس جاورجيوس خطيب ابنته وكيلاً على ممتلكاته، وقد أرجئوا الخطبة لصغر سن الفتاة. ولم يكن الكل يعلم أن الله كان يعد له طريقًا أعظم.

سمع جاورجيوس أن الملك قد اجتمع بسبعين واليًا، وأصدر أوامره بإبادة المسيحية تمامًا وهدم الكنائس. استعد جاورجيوس لمواجهة الاضطهاد، إذ كان لابد أن يصرّح بدِينه أمام الملك. باع كل ما ورثه من والديه حتى أثاثات بيته وثيابه وقدم ثمنها للفقراء. وإذ صدر منشور بذلك أمسك القديس بالمنشور ومزقه علانية وسط الجماهير في مكان عام، بعد أن وزع كل ممتلكاته على الفقراء وحرر العبيد وتهيأ للاستشهاد بفرح.

اقتيد أمام الملك الذي لاطفه كثيرًا ووعده بعطايا جزيلة فلم يبالِ. وإذ فشل الملك في إغرائه صار يعذبه لمدة سبع سنوات، وكانت يد الله تسنده ليقتنص نفوسًا كثيرة للإيمان خلال عذاباته، فقد مات ثلاث مرات وكان الرب يقيمه ليتمجد فيه، حتى استشهد في المرة الرابعة، كما كان ينعم برؤى سماوية وسط الآلام تسنده وتعينه.

من بين العذابات التي تعرض لها القديس جاورجيوس أن الملك أحضر له ساحرًا مشهورًا يُدعى أثناسيوس أعد له سمًا قاتلاً، وقدمه للقديس لكي يشربه، أما القديس فبالإيمان شربه ولم ينله أذى، عندئذ آمن الساحر بالسيد المسيح. اغتاظ الملك وأمر بعصر القديس في معصرة بها أسنان حديدية حتى أسلم الروح، ولكن السيد المسيح أقامه ورأته الجماهير وآمن بسببه كثيرون قبلوا الاستشهاد باسم الرب. إذ رأى الولاة ذلك طلبوا منه في حضرة الملك أن يجعل كراسيهم تورق وتثمر فصلى إلى الله وتحقق طلبهم. وإذ دُهشوا حملوه إلى المقابر وطلبوا أن يقيم لهم أمواتًا، فصلى إلى الرب وقام بعض الأموات شهدوا بخلاص السيد المسيح ثم رقدوا.

استخدم الملك معه اللطف قائلاً له إن قلبه مجروح بسبب ما أصابه، وأنه عزيز لديه جدًا، وسيقدم له أسمى مناصب الدولة. وأخيرًا سأله أن يذهب معه إلى هيكل الأوثان. انطلق جوارجيوس مع الملك إلى معبد الوثن حيث ظن الأخير أنه سيبخر للأوثان فيعطيه ابنته زوجة، وإذ بلغ الاثنان إلى الهيكل ومعهما حاشية الملك، وجمع غفير من الشعب. وقف أمام تمثال أبولو وصرخ نحوه: "هل أنت إله لأقدم لك ذبيحة؟" فأجاب الصنم بصوت مريع: "إني لست إلهًا". رشم القديس علامة الصليب فسقطت الأصنام وتهشمت. فصرخ الشعب طالبين الفتك بعدو آلهتهم. شعر الملك بالخزي الشديد وانطلق إلى قصره مرّ النفس.

سرّ قوة الشهيد مارجرجس الروماني ممارسته اليومية لحياة الاستشهاد، إذ غلب شهوات الجسد في معارك أرضها أعماقه الداخلية، وكما يقول الحكيم: "مالك روحه خير من مالك مدينة" (أم32:16). إذ أُودع جاورجيوس في السجن استشار الإمبراطور رجاله عما يفعله مع هذا القائد الشجاع. فتقدم أحد الأمراء باقتراح أن هذا الشاب الوسيم لن يضعف أمام أية تهديدات، ويُسر حتى بالموت. لكن أمرًا واحدًا يمكن أن يحطمه وهو الإغراء بفتاة لعوب، تقتنصه بفتنتها وأُنوثتها الطاغية وخبراتها، بهذا يفقد جاورجيوس عفته، وينهار إيمانه.
استدعى الإمبراطور المشرفة على محظيات الإمبراطور وجواريه، منها أن تختار فتاة لها خبرتها في هذا الأمر. أُرسلت الفتاة إلى السجن لتقضي ليلة مع الشاب حتى تغريه ويسقط معها. لكن مارجرجس الذي عرف أن يُقدم كل يوم ذبيحة حب على مذبح الطهارة في المسيح يسوع حوّل السجن إلى هيكل طاهر تُقام فيه الصلوات لأجل خلاص نفسه وخلاص هذه الفتاة وكل من حوله. لم يأتِ الصباح حتى تقدمت الفتاة إلى مارجرجس بدموع تطلب منه أن يتحدث معها عن سرّ طهارته وعفته وارتفاع قلبه إلى السمويات، فأخذ يبشرها بالخلاص ويقدم لها الحياة الإنجيلية الفائقة. جاء رجال الإمبراطور في الصباح الباكر لأخذ الفتاة إلى الإمبراطور فوجدوها قد اكتست بالحشمة وتوشحت بالعفة والوداعة، تعلن إيمانها بالسيد المسيح ملكها وخلصها. صُعق الإمبراطور ورجاله لما حدث، وصدر الأمر بقطع رقبتها بحد السيف. اُقتيدت إلى ساحة الاستشهاد حيث ركعت متهللة تصلي إلى مخلصها ربنا يسوع ليقبل روحها، وتنال إكليل الشهادة. صمم الإمبراطور على أن يُذيقه أقسى ألوان العذابات انتقامًا مما فعله مع الفتاة.

لما كثرت المعجزات التي صنعها الرب على يديه وشعر الملك بالفشل، أخذه معه إلى القصر ليغريه أنه سيزوجه ابنته. هناك في القصر سمعته الملكة يصلي فطلبت منه أن يشرح لها إيمانه، ففتح الرب قلبها وجذبها روح الله إلى الإيمان. أخذت الملكة ألكسندرة تعاتب الملك: "ألم أقل لك لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي"، وإذ أدرك أن القديس أمال قلبها للرب أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها لتنال إكليل الشهادة. إذ رأت الملكة جاورجيوس يُقاد إلى السجن نادته لتسأله عن عمادها. أجابها القديس إلا تضطرب فإنه إن لم توجد فرصة لعمادها فسفك دمها لحساب الإيمان بالسيد المسيح هو معمودية مقدسة تفتح لها أبواب الفردوس. تهلّلت نفسها وتقدمت الملكة للاستشهاد وهي تقول: "يا رب لقد تركت باب قصري مفتوحًا على مصراعيه، فلا تغلق باب فردوسك في وجهي، يا من قبلتَ توبة اللص اليمين". قُطعت رأس الملكة لتنطلق روحها إلى الفردوس تتمتع برؤية مخلصها. استشهاده خشي الملك من حدوث ثورة ضده إذ ذاعت أعمال الله التي تمت على يديّ القديس لذا أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في 23 من برمهات
  رد مع اقتباس
قديم 21 - 07 - 2015, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 38 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

من اكرم اباه فانه يكفر خطاياه و يمتنع عنها و يستجاب له في صلاة كل يوم

من اكرم اباه سر باولاده و في يوم صلاته يستجاب له

من اكرم اباه سر باولاده و في يوم صلاته يستجاب له

فان بركة الاب توطد بيوت البنين و لعنة الام تقلع اسسها

ولا تخف يا ولدي فإنا نعيش عيشة الفقراء، ولكن سيكون لنا خير كثير إذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيرا


الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه: افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم


اتضعوا قدام الرب فيرفعكم

فمن يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل، فذلك خطية له

تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير
وحينئذ
فوجه الرب لا يحول عنك


لان الذي يحبه الرب يؤدبه و كاب بابن يسر به

لانه هو يجرح و يعصب يسحق و يداه تشفيان

قبل الكسر يتكبر قلب الانسان و قبل الكرامة التواضع


اكرم الرب من مالك و من كل باكورات غلتك فتمتلئ خزائنك شبعا و تفيض معاصرك مسطارا.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 07 - 2015, 07:20 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

نشأته رجل عصامي نشأ في القرن الثامن عشر من أبوين متواضعين فقيرين تقيين، والده يسمى يوسف الجوهري كان يعمل في الحياكة بقليوب. تعلم في كتّاب بلده الكتابة والحساب وأتقنهما منذ حداثته، فكان يقوم بنسخ بعض الكتب الدينية ويقدمها للبابا يؤانس الثامن عشر (البابا 107). سرّ البابا من غيرته وتقواه وقربه إليه، وكان يقول له: "ليرفع الرب اسمك، ويبارك عملك، وليقم ذكراك إلى الأبد". بدأ عمله ككاتب لدى أحد أمراء المماليك، توسط له البابا لدى المعلم رزق رئيس كتّاب علي بك الكبير، فأتخذه كاتبًا خاصًا له، واستمر في هذه الوظيفة إلى آخر أيام علي بك الكبير الذي ألحقه بخدمته، ولما تولى محمد بك أبو الذهب مشيخة البلد اعتزل المعلم رزق من رئاسة الديوان وحلّ المعلم إبراهيم محله، فبدأ نجمه يتألق في مصر، حتى صار رئيس كتاب القطر المصري في عهد إبراهيم بك، وهي تعادل رتبة رئاسة الوزارة حاليًا .... هذا المركز زاده وداعة واتضاعًا وسخاءً فاجتذب القلوب إليه. تجاربه كان له ابن يدعى يوسف وابنة تسمى دميانة، مات الأول بعد ما أعد له منزلاً بكل إمكانياته ليزوجه .... فكانت نفس الوالدين مرة للغاية حتى سمّر الرجل الباب بمسامير وكسر السلم كي لا يدخل أحد البيت لكن، تحولت المرارة إلى حب شديد لمساعدة الأرامل والأيتام وتعزية كل حزين أو منكوب. وقد ظهر القديس أنبا أنطونيوس لزوجته كما له في نفس الليلة وعزاهما. حدث انقلاب في هيئة الحكام، وحضر إلى مصر حسن باشا قبطان من قبل الباب العالي فقاتل إبراهيم بك شيخ البلد ومراد بك واضطرا إلى الهروب إلى أعالي الصعيد ومعهما إبراهيم الجوهري وبعض الأمراء وكتّابهم .... فنهب قبطان باشا قصور البكوات والأمراء والمشايخ واضطهد المسيحيين، وقام بسلب ممتلكات المعلم إبراهيم وعائلته وكل ما قد أوقفه على الكنائس والأديرة. اضطرت زوجته إلى الاختفاء في بيت حسن أغا كتخدا علي بك، لكن البعض دلّ الباشا عليها، فاستحضرها وأقرت بكل ممتلكاتهما، كما استحضر أيضا ابنتها دميانة التي طلبت من الباشا مهلة، فيها جمعت بعض الفقراء لتقول له: "أن أموال أبي في بطون هؤلاء وعلى أجسامهم" .... ويبدو أن الباشا تأثر لذلك إلى حد ما فلم يبطش بها. عاد إبراهيم بك ومراد بك ومعهما المعلم إبراهيم إلى القاهرة في 7 أغسطس 1791، وكان المعلم إبراهيم محبوبًا من السلطات جدًا ومن الشعب حتى دُعي "سلطان القبط" كما جاء في نقش قديم على حامل الأيقونات لأحد هياكل كنائس دير الأنبا بولا بالجبل الشرقي، وأيضًا في كتابه بقطمارس محفوظ بنفس الدير. قال عنه الجبرتي المؤرخ الشهير: "إنه أدرك بمصر من العظمة ونفاذ الكلمة وعظيم الصيت والشهرة، مع طول المدة بمصر ما لم يسبق من أبناء جنسه، وكان هو المشار إليه في الكليات والجزئيات، وكان من دهاقين العالم ودهاتهم لا يغرب عن ذهنه شيء من دقائق الأمور، ويداري كل إنسان بما يليق به من المداراة، ويفعل بما يوجب من انجذاب القلوب والمحبة إليه، وعند دخول شهر رمضان كان يرسل إلى غالب أرباب المظاهر ومن دونهم الشموع والهدايا، وعمرت في أيامه الكنائس والأديرة، وأوقف عليها الأوقاف الجليلة، والأطيان، ورتب لها المرتبات العظيمة والأرزاق الدائرة والغلال". قال عنه الأنبا يوساب الشهير بابن الأبح أسقف جرجا وأخميم إنه كان محبًا لكل الطوائف، يسالم الكل، ويحب الجميع، ويقضي حاجات الكافة ولا يميز أحدًا عن الآخر في قضاء الحق. خلال علاقاته الطيبة مع السلاطين في مصر والأستانة كان يستصدر فرمانات خاصة ببناء الكنائس وإصلاحها. كما قدم الكثير من أمواله أوقافًا للكنائس والأديرة، واهتم بنسخ الكثير من الكتب الدينية على حسابه لتقديمها للكنائس. وداعته قيل أن أخاه جرجس جاءه يوما يشتكي له من بعض الشبان إنهم أهانوه في الطريق، سائلاً إياه أن يتصرف خلال سلطانه، فقال له أنه سيقطع ألسنتهم .... وفي اليوم التالي إذ كان أخوه يسير في نفس الطريق وجد الشبان يحبونه ويكرمونه جدًا. فلما سأل أخاه عما فعله معهم، أجاب أنه أرسل لهم عطايا وخيرات قطعت ألسنتهم عن الشر. قيل عنه أيضًا إنه إذ كان يصلي في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة، وكان متعجلاً أرسل إلى القمص إبراهيم عصفوري – من علماء عصره – يقول له: "المعلم يقول لك أن تسرع قليلاً وتبكر في الصلاة ليتمكن من اللحاق بالديوان". أجابه الكاهن: "المعلم في السماء واحد، والكنيسة لله لا لأحد. فإن لم يعجبه فليبن كنيسة أخرى". إذ سمع المعلم إبراهيم تقبل الإجابة بصدر رحب دون غضب أو ثورة، ولكنه حسب ذلك صوتًا من الله إذ بنى كنيسة باسم الشهيد أبي سيفين بالجهة البحرية لكنيسة السيدة العذراء .... أما الكاهن فجاء يهنئه على بنائها، قائلاً: "حمدًا لله الذي جعل استياءك سببًا في بناء كنيسة أخرى فزادت ميراثك وحسناتك". حبه لخدمة الآخرين عاد المعلم إبراهيم بعد قداس عيد القيامة المجيد ليجد أنوار بيته مطفأة كلها، وإذ سأل زوجته عن السبب أجابته: "كيف نستطيع أن نبتهج بالنور، ونعّيد عيد النور المنبثق من القبر الفارغ وقد حضرت عندي في المساء زوجة قبطي سجين هي وأولادها في حاجة إلى الكسوة والطعام؟! وقد ساعدني الله، فذهبت إلى زوجة المعلم فانوس الذي نجح في استصدار الأمر بإطلاق سراحه". فذهب المعلم إبراهيم وأحضر الرجل وزوجته وأولاده إلى بيته لكي يضيء الأنوار ويبتهج الكل بالعيد أما ما هو أعجب فإن هذا السجين الذي أكرمه المعلم في بيته إذ قدم له عملاً، قال للمعلم بأن هناك صديق له هو أولى منه بهذه الوظيفة وأكثر منه احتياجًا، ففرح المعلم إبراهيم باتساع قلب هذا الرجل ومحبته، وقدم عملاً لصديقه. محبة غالبة للموت انتقل المعلم إبراهيم في 25 بشنس سنة 1511 الموافق 31 مايو 1795، فحزن عليه أمير البلاد إبراهيم بك الذي كان يعزه جدًا، وقد سار في جنازته، ورثاه البابا يؤانس. لم تنته حياته بموته فقد قيل أن رجلاً فقيرًا اعتاد أن يأتيه (ربما من بلد أخرى) بطريقة دورية يطلب معونة، وإذ جاء كعادته وبلغ داره عرف إنه تنيح فحزن جدًا. سأل عن مقبرته، وانطلق إليها يبكي ذاك السخي بمرارة، حتى نام من شدة الحزن، وظهر له المعلم إبراهيم يقول له: "لا تبكِ، أنا لي في ذمة (فلان الزيات ببولاق) عشر بنادقة، فسلّم عليه مني وأطلبها منه فيعطيها لك". إذ استيقظ الرجل خجل أن يذهب إلى المدين. بالليل ظهر له المعلم مرة أخرى في حلم وسأله أن ينفذ ذات الأمر .... لكنه أيضا تردد في الأمر. وفي المرة الثالثة قال له: "لا تقلق، اذهب كما قلت لك، وسأخبره بأمرك". فقام الفقير وذهب إلى الرجل دون أن ينطق بكلمة. تفرس فيه الرجل وطلب منه أن يروي له ما حدث معه. وإذ روى له ذلك، قال: "بالحق نطقت، لأن المعلم إبراهيم تراءى لي أنا أيضا، وأبلغني بالرسالة التي أمرك بها. فإليك ما في ذمتي، وهوذا مثلها أيضا مني". محبة بلا تعصب يروي لنا توفيق إسكارس في كتابه: "نوابغ الأقباط ومشاهيرهم في القرن التاسع عشر" أن أسرة سريانية أرثوذكسية من حلب لا تزال تقيم قداسات إلهية باسم هذا الراحل، ذلك أن عائلهم وجد ضيقًا شديدًا ونُهبت أمواله في حلب فجاء إلى مصر واهتم به المعلم إبراهيم وسنده في عمل التجارة فانجح الرب طريقه واقتنى ثروة ضخمة ورجع إلى عائلته يروي لهم ما فعله هذا القبطي به، فرأوا أن يقيموا قداسات باسمه اعترافًا بفضله.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 07 - 2015, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
george_sobhi Male
..::| العضوية الذهبية |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122665
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,343

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

george_sobhi غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة جميلة ينفع تتعمل كتاب للاربعين لو السنوية

فى يونيو من العام 1984، أى منذ 21 عاماً تقريباً، قمت بإجراء حوار مع نيافة الأنبا موسى حول رؤيته للشباب وواقعهم والتحديات التى تواجههم... وكنا مع آخرين نبدأ مع نيافته - بدعوة منه - الخدمة من خلال أسقفية الشباب. وخلال هذه الأعوام "جرت مياه كثيرة" كما يقولون، ومرت بالخدمة والكنيسة والوطن أحداث كثيرة ووقائع متنوعة ... كذلك – ولاشك – حدثت متغيرات مطردة على جميع الأصعدة طالت الواقع وفى القلب منه الشباب... ومن ثم كان هذا الحوار الذى حاولنا فيه مع نيافة الأنبا موسى الإقتراب من واقع الشباب... وتحدث سيدنا كما تحدث قبل عشرين عاماً بنفس المحبة والحيوية والصدق والإنفتاح والإطلاع... الروحانية الصادقة والبساطة... والوعى الصادق المدرك لنقاط القوة والضعف.. لا يجمل ويضع الأمور فى نصابها... وجدته مواكباً للمتغيرات، متابعاً لما طرأ على الشباب بدقة، يتفهم ظروفه... يقدم رؤيته فى صيغة لا خصومة فيها بين الإيمان والعقل، وبين المقدس والزمنى... يحلل ويفسر وينقد ويقدم تصوراته والمطلوب عمله... أصدقائى أدعوكم لقراءة هذا الحوار الهام...
سمير...
سمير مرقس : فى يونيو من عام 1984، أجريت حواراً مع نيافتكم حول "واقع الشباب" ورؤيتكم وتصوراتكم لهذا الواقع آنذاك، ولكن ماذا عن الآن أى بعد أكثر من عشرين عاماً؟... وربما تكون البداية أن تقوم نيافتكم برسم "خريطة أولية" لشباب اليوم من خلال أبعادها الروحية والفكرية والثقافية والإقتصادية؟

نيافة الأنبا موسى : طبعاً هناك تغيرات كثيرة جداً فقد بدأت مع الشباب منذ الستينات فى بنى سويف، ثم رسمت أسقفاً عاماً للشباب عام 1980... وبدأنا الخدمة فى ظروف صعبة أثناء وجود قداسة البابا فى الدير... وفى سنة 1985 بدأنا نعمل مؤتمرات للشباب... ولاشك على مدى هذه السنوات، يمكن رصد تغيرات جوهرية ومؤثرات عامة على الشباب، قارن مثلاً بين القنوات التلفزيونية والأثر الطاغى لثورة الإتصالات والمعلومات.

فاليوم هناكDISH (الأطباق الفضائية) والإنترنت، فتلك الشبكة بها حوالى 10 مليار موقع منهم 20 مليون موقعاً إباحياً. ثم هناك العولمة السياسية التى جعلت ما يحدث فى أوكرانيا نجده يتكرر فى لبنان وغيره، ويتعلموه الناس فى الشارع، فالشارع الآن هو الذى يحكم. ثم هناك الناحية المادية أو الإقتصادية لدول تزداد فقراً مثل مصر، وبطالة وأعداد مهولة من الأطفال والشباب... أفواه مفتوحة تحتاج لمن يطعمها... أيضاً من الناحية السياسية لعلنا نلاحظ الميل نحو صراع الحضارات وصراع الإصوليات... الأصولية المسيحية فى أمريكا، والإصولية الإسلامية، والأصولية اليهودية فى إسرائيل... كل هذا له انعكاسات – ولاشك - على واقعنا اليوم وعلينا هنا فى مصر.
وأيضاً غرف الدردشة "CHATTING ROOM" على شبكة الإنترنيت، أتاحت فرصة أمام الأولاد للتعرف على آخرين بدون حدود ولا سدود ولا قيود... يدخل الشاب على ال NET ويعمل CHATTING مع كل من على الأرض من أى دين أو عقيدة أو جنسية.
وأتصور أن الشباب اليوم يعيش فى صراع روحى، لأن الجسد رفع رأسه بقوة فى الMEDIA والNET والعلاقات اليومية، بالإضافة إلى التكدس السكانى والفقر... الخ. إنها "ثقافة الجسد" التى باتت تفرض نفسها، وهناك أيضاً "ثقافة المادة" فنتيجة لصعوبة الحصول على لقمة العيش، وبالتالى أيجاد سكن والرغبة فى الزواج... أصبحت المادة هنا لها تأثير كبير جداً.
وهناك "صراع الذات" بمعنى تربية الشباب على أن يأخذ قراره بنفسه، وهذا ليس سيئاً ولكن كيف يتوازن هذا مع سؤال الأكبر منه. هناك ضعف للمرجعيات بالنسبة للشباب، مرجعية الأسرة ومرجعية الكنيسة ومرجعية المدرسة ... بل لقد أصبحت المدرسة مرجع سلبى.. بالإضافة إلى مرجعية المجتمع والإعلام والكمبيوتر. وأصبح مثلاً مرجع الصديق أكبر من مرجع البيت والكنيسة.
هناك "زحمة" من الصراعات تواجه الشباب: الصراعات الروحية - الثقافية - الوجدانية - الجسدية - المادية. فهو يختار بنفسه من يحبهم ومن لا يحبهم، يختار بنفسه بدون مرجعية، صراعات جسدية (جنسية)، ومادية (فلوس) واجتماعية.
وربما أشير أيضاً إلى أن العلاقة مع الآخر فى مجتمعنا قد أصابها شرخ أو توتر، ربما بسبب حرب العراق وما يحدث فى فلسطين، يعاملنا البعض كما لو كنا فى ذيل أمريكا، لأننا مسيحيين مثلهم، خاصة بعدما قال بوش كلمته الخطيرة "إنها حرب صليبية" ... كل هذا لم يكن موجوداً فى الماضى.
يضاف أيضاً انشغال الشباب فى مرحلة ثانوى، بالحصول على مجموع، من خلال مدرسة لا تقدم له شيئاً تقريباً، حيث توجد مدرسة موازية تقدم له التدريس وهى فصول التقوية أو الدروس الخصوصية، من أين له الوقت ليستذكر دروسه، أو يمارس الأنشطة والهوايات، أو حتى ممارسة الدين فى الكنيسة... نجد هنا "معاناة" لجذب الشباب للكنيسة... هناك نقط مفقودة كثيرة جداً فى حياة الشباب، وأصبحت الكنيسة فى حاجة إلى قوة كبيرة جداً، لكى تقف أمام كل هذا ولجذب الشباب إليها.
المادة الإعلامية التى تقدم فى التلفزيون وما يحتويه الNET وCHAT ROOM التى تهاجم الإيمان المسيحى بل وبقية الإيمانات.. جعلت الشباب فى صراع، لم يكن هذا موجوداً فى الماضى، ذروة ما كان يحدث أن يصدر كتاب لأحمد ديدات مثلاً، وكان من السهل التعامل مع هذه الكتب، ولكن اليوم ومن خلال ال NET يجد الشاب نفسه فى بحر متلاطم، فكل دين يشده لنفسه، وأصبحت الخدمة أكثر صعوبة ومحتاجة إلى تطوير هائل، لكى تجذب إليها الشباب عقلاً وإرادة.

سمير مرقس : يعنى هذا أن إيقاع التغير أصبح سريعاً، وبشكل غير طبيعى... لقد كنا نتحدث عن القرية الكونية فصرنا نقول الغرفة الكونية..

نيافة الأنبا موسى :بل لنقل ركن الغرفة الكونية، يضع الشاب دماغه داخل الNET وبات من الصعوبة أن تخرج مرة أخرى، وأصبح الشاب بالتالى فى عالم آخر، صاحب قراره يقابل من يقابل، ويختار الصديق بلامرجعية.

سمير مرقس : ولكن ماذا عن تأثير كل هذا على طبيعة العلاقة بين الشباب ودوائر الإنتماء التى يتحرك فيها، والتى حدثتنا عنها نيافتكم كثيراً؟

نيافة الأنبا موسى : دعنا نأخذ هذه الإنتماءات بالترتيب:

1- الإنتماء الأول هو الأسرة : بسبب رياح الحرية أصبح الشاب يتصور أن الكبار هم (دقة قديمة)، ولا يتوقع منهم أبداً أن يعطوه رأياً سديداً، وفقد الكبار مرجعيتهم بالنسبة للأولاد. كم غابت لغة الحوار، وهذا ساعد على تفاقم المشكلة، لأن الشاب لا يريد أن يتحاور، هو بالفعل (وأخد قراراته)... وانشغالات العصر جعلت الكبار مشغولين وليس لديهم أى وقت، وهذا خلق أزمة فى الأسرة، حيث لا يوجد من يسمع الشباب حينما يريد الشاب أن يتكلم، ومن جهة أخرى، إذا تكلم الشاب لا يريد أن يسمع. فالشاب يقول لك اسمعنى وحينما تقول له رأياً يرفضه لأن عنده مسلمات تخصه.
بالإضافة إلى أن الأسرة تنؤ بأعباء كثيرة ولا تعطى له كل ما يريده، وهناك الفوارق الطبقية الهائلة التى حدثت فى مصر فهو (الشاب) يحسد الأغنياء حتى ولو كانوا "تجار مخدرات"... وإهتزت قيمة التعليم وقيمة العطاء والعقل أمام تطورات الجسد والحياة.

+ بالنسبة للإنتماء الثانى الكنيسة :الأعداد أصبحت كبيرة جداً، ونوعية المشكلات أصبحت معقدة، وتكوين الفرد من الحضانة إلى ان يكبر أصبحت تتدخل فيها عوامل لا حصر لها ... وربما لأن الكنيسة لا تتبنى روح الحوار "أى أن تأخذ وتعطى مع الشاب"، وأصبحت كثير من الأمور الحياتية والنسبية لديها وكأنها مسلمات. كذلك أصبحت الفروق الدينية والفروق العقيدية لا قيمة لها عند الشباب. وعليه أصبحت الكنيسة تتصارع حتى تثبت العقيدة والإيمان عندهم.

أيضاً إنشغال الخدام "انشغال مر" بلقمة العيش جعلهم لا يستطيعون تقديم الخدمة الجيدة.. العبء كبير كماً وكيفاً... هناك حاجة إلى تكوين حقيقى، لمن يستطيع أن يحتوى الأجيال الجديدة... كذلك انشغال الخادم بنفسه وبيته ولقمته، كل هذه الظروف جعلته لا يكون عنده روح الأبوة التى يشعر بها الشباب ويحتاجها، ويشعرون معها أن هناك صدوراً حانية تحتويهم، لو عندهم "سؤال أو مشكلة عاطفة" مثلاً... الأداء الكنسى طبعاً أقل جداً مما يجب... أضيف إلى ذلك إعتقاد الشاب بأن الكنيسة مؤسسة متشنجة، ومؤسسة رجعية تعيشنا فى الماضى، ومؤسسة تراثية (تريدنا نعود لأيام القديسين) والدينا ليست هكذا، وإنها مؤسسة تسلطية (عايزانا نمشى زى ما هى عايزة)...
لقد أصبح نقد الكنيسة أمراً سهلاً، وهو أمر لم يكن موجوداً فى الماضى، كان الكاهن موقر جداً ومقدس، ولكن الشاب الآن (يدوس) على الكل، وبعد هذه الهالة القدسية و"التابو" (محرم الإقتراب منه) شاهدوا كهنة فى خطايا فادحة وفاضحة، بالرغم من شلحهم، لكن هذا سبب إهتزاز فى وجدان الشاب، وصار يعتقد بما يلى:

+ "كن ذاتك" ولا تجعل أحد أمامك لتسير ورائه، وهذا أضعف من روح الكنيسة.

الإنتماء الثالث: المجتمع :
1- أهم ما يميز مجتمع اليوم تلك الفروق الطبقية الكبيرة، والمستفزة للفقراء الذين صاروا هم الغالبية من السكان.
2- الإنفجار السكانى، حيث صعوبات التوظيف وإيجاد عمل، والسكن وأمور الزواج.
3- التوتر الطائفى، بسبب ظروف العصر وما يسمى بصراع الحضارات، والعودة إلى الخصوصيات ودوائر الإنتماء الضيقة.
4- الإعلام، لا أقول أنه بات جريئاً، ولكنه موجه سياسياً ودينياً إلى جانب تلك المواقع الإباحية... دور المجتمع أصبح يحتاج إلى وقفة... كيف أسلك وأنا أرى أمامى كل هذا من فروق طبقية وانفجار سكانى وتوتر طائفى وبطالة وإعلام...؟

سمير مرقس :أريد أن أطرح سؤالاً حول مجموعة أو منظومة المفاهيم الروحية... أين موقعها ؟ يعنى مثلاً فكرة الجهاد الروحى والسلام الداخلى، الفرز والتميز، الفضائل... كل هذه المفاهيم من المفروض أنها قاعدة أساسية فى البناء الروحى ولاغنى عنها كيف نقدمها فى هذا السياق المعقد؟

نيافة الأنبا موسى : هناك مقولة تقول "الإنسان لا يعرف إلا ما يريد ولا يعمل إلا ما يحب" إلى هنا هذه حقيقة لكنها خطيرة جداً. فهو لا يعرف إلا ما يريد، واليوم هو لا يريد أن يعرف هذا الكلام، فهو لا يريد أن يعرف أن الحياة مع المسيح أحسن جداً له روحياً وجسدياً وأبدياً.
كيف يقتنع؟ لابد هنا من الحوار والعلمية والإقناع أو نقول الاقتناع الذاتى... فإن لم يتوفر ما سبق لن نصل إلى ما نصبو إليه.
هو بالفعل عنده مسلمات لكنه لا يعرف كيف يصل؟ هو الآن يعانى من ضغوط جسدية، وذاتية، واجتماعية، ومادية، فيتعامل مع كل هذه الأمور بطريقته، ويعتبر الدين أو الإيمان، وكأنه طرف خارجى.

أمس كنت مع شباب ثانوى، وكل الأسئلة كانت تصب فى الإتجاه العاطفى والجنسى، والدين لا يحظى بالإهتمام الكافى من قبل الشباب.. مثلاً كان هناك حوار حول العلاقات بين الجنسين من نفس الدين وإننا نقول لكم كلام ونقول غيره فى أمريكا وبخاصة ما أصطلح على تسميته بـ:
العلاقات مع آخرين من نفس الدين "boyfriend" "girlfriend"، قلت لهم ان ما نقوله هنا نقوله هناك فالمبدأ واحد إن ثقافة gilrlfriend أوboy friend ثقافة خطأ، وخطيرة جداً، ومضرة.. أنها ثقافة تعلى من قيمة الجسد والحسيات وتسيطر عليها كثير من الأوهام.

1- الوهم الأول أنه من خلال هذه العلاقات يمكن معرفة من هو شريك حياتك المناسب.. فشريك الحياة المناسب تتم معرفته فى هذه الحالة من خلال "الجسد" وليس "الشخصية" ونفسية وبدون زواج، وينتهى سريعاً لأن العلاقة كانت على مستوى الجسد فقط دون غيره من مستويات روحية ونفسية...
2- الوهم الذى يقول: أنه لكى تكون إنساناً طبيعياً، لابد وأن تمارس الجنس من سن صغير.. وهذا خطر فالإحصائيات تقول أن الأولاد والبنات فى أمريكا من سن 15 إلى 18 سنة يغيروا بعض 12 مرة على الأقل، ما يعنى أن يصبح الشاب مدمناً، بات مريضاً ويحتاج إلى علاج.. وتدعم هذه الأفكار المواقع الإباحية على ال net (حوالى 2 مليون موقع من 10 مليار).
3- الوهم الثالث؛ يقولون أن ممارسة الجنس قبل الزواج ليست خطيئة، ولكن الخطيئة هى فعل ذلك بعد الزواج.. وهذا خطر لأن الولد أو البنت بعد الزواج، لن يشبع من زوجته (أو زوجها)، ولن يرضى الواحد منهم بزوج واحد.. لذلك فهم يطلقوا بعض كثيراً وكأنهم ألغوا الزواج والقيم.. إلخ. وللأسف إنها ثقافة سائدة فى الغرب، بل لقد ألغوا أيضاً قيمة الزواج والعطاء المتبادل القائم على المحبة بين الزوجين.

فإن لم يكن أولادنا مقتنعون بأن الدين احتياج وعلاج، سيكون الشباب هنا مدمنين ومرضى.

والحل هو أن:
1- يقتنع، 2- يختبر، 3- يثبت فى الإيمان، 4- يستمر.
هناك فكرة علمية معروفة، تقول أن الإنسان قبل 20 سنة تكون نظرته للجنس الآخر غيرية عامة، وما أن يتجاوز ال20 سنة تكون أحادية، وهى معروفة باسم "نظرية الجنسية الغيرية العامة والجنسية الغيرية الأحادية".

فمن سن 13 سنة يكون نداء الجنس قوى جداً، وهكذا نداء العاطفة فإن لم يجد عاطفة الأسرة يلجأ إلى الآخر فى الجنس. الشباب هنا فى حاجة إلى reeducation وإعادة تربية، هناك حاجة ماسة إلى ما يعرف "بعائلة بديلة" يجدها فى الخادم والخادمة وأبونا يكمل النقص. فالأسرة تركت شبابها للتليفزيون وال net، ونحن علينا إعادة تشكيلهم مرة أخرى، بهدف أن نصل بهم إلى "الإقتناع الذهنى" بالحاجة إلى المسيح والدين..

سمير مرقس : بمنهج "التكوين" وليس "التلقين"الذى طالما دعيتم إليه نيافتكم..

نيافة الأنبا موسى :نعم "يقتنع" ثم "يختبر" ثم "يمارس" و "يستمر".. اليوم الشباب عندهم الجرأة لأن يقبلوا ويرفضوا.. يعبرون عن ما بداخلهم بصور عدة: بالإعتراض، الاحتجاج، والنفاش غير اللين، ونحن نحاول معهم..

سمير مرقس : أود أن أناقش مع نيافتكم قضية أتصورها هامة تخص المفاهيم الإيمانية الأساسية التى إلى نعلمها للشباب ويصطدم بما يناقضها فى حياته اليومية - فعلى سبيل المثال. "حياة الشركة" تواجه بالفردية "البنوية لله"، تواجه بالعبودية لآلهة أخرى مثل المال، والجسد، "الطموح المبارك" نجده يصبح طمعاً شرهاً ماذا يفعل الشباب، كيف يمارس ما نعلمه إياه من دون اضطراب؟.

 نيافة الأنبا موسى : لنأخذ كل مفهوم بالترتيب..

الشركة فى مواجهة الفردية:
طبعاً التربية الكنسية الصحيحة تقوم على الجماعية، أى أنه عضو فى جسد واحد حوله مؤمنين، وفى السماء قديسين، وفوق منهم ربنا.. لو تربى الشاب بهذا الأسلوب الجماعى، سيسلك به فى بيته، ومع أولاده، وأسرته، وسيصارع ضد التيار كسمكة حية وليس كحوت ميت. سيسلك بالصراع لو عاش حقيقة أنه عضو فى جسد وله انتماءات: للكنيسة والمسيحية، ومصر وللإنسان عموماً، بلا تعب بل بفرح.
من المهم هنا "التربية العضوية" منذ الصغر، والتى تعنى أننى "عضو" وليس "فرداً"، فأحتمل أخى وأقبل الآخر، لأنه سيقبلنى رغم كل عيوبى، هى عملية تربوية، حيث يكون قادراً، متى خرج إلى المجتمع، أن يصارع ضد السلبيات، لكى يقدم النموذج النقى، بل ويكون كارزاً لهذا الفكر، ليس بالضرورة بالطريقة الدينية، ولكن بطريقة فكرية جماعية. لا يكون تابعاً لأحد، أو لفكر باطل قائداً، هناك مقولة تقول:
(كن قائداً وليس متبوعاً)، وأخرى تقول (تجاسر أن تكون مختلفاً..)، صفوة القول لا ينبغى أن أعزل الشاب عن المجتمع، ولا أضعه فى صومعة، فالمسيحية جميلة ولديها 3 مبادئ للعلاقة مع العالم:
1- لستم من العالم : لأن ابن الله له طريقة تفكير أخرى، وطبيعة أخرى واهتمامات أخرى،..

2- لا تحبوا العالم :والمقصود هنا هو مقتنيات العالم، أى الأشياء التى فى العالم.

3- أرسلتكم إلى العالم : كيف نكون ضمير هذه المجتمعات، ونور للذين يعيشون فى الظلمة والخطية... إنها الإرسالية المباركة. فلا يكون الشاب هنا مرعوباً من المجتمع، بل عنده ثقة فى نفسه ومرشداً للآخرين... فلا يرفض فقط أن يشرب "الشيشة" ويتعلل بحجج كثيرة.. بل يرشدهم (من يمارس ذلك) ويقول لهم: أنها على المستويين المادى والصحى، تحمل ضرراً بالغاً، هذا أفضل من الهروب وهذا ما يميز أولاد الله.. إنها الإرسالية والدور..
العالم يمشى وراء الجسد والغريزة، وليس العقل والروح، الذين يميزان الإنسان. وبالتالى تخضع العلاقات للجسد والغريزة، ولكن على الإنسان المسيحى أن يكون قائداً لا تابعاً.

البنوية فى مواجهة العبودية :

على الشاب أن يسعد ببنوته لله، فيحسب المنهج الرياضى الحسابى؛ فى يقين أن "اللانهائية" تجعل كل المحدودات بلا قيمة؛ لننظر إلى المعادلة التالية: "مالا نهاية + 10 = مالا نهاية - 10".

المحدودات تزيد أو تنقص لا قيمة لها.

وفكرياً؛ فإن جوع الإنسانى اللانهائى، لن يشبعه إلا الله اللانهائى. الإشباع اللانهائى يتحقق بالإيمان بالمسيح، ويكون الإنسان سعيداً ومرتاحاً، وليس مهموماً بأى هم من هموم العصر.

والطموح فى مواجهة الطمع :

أتصور أن كلمة طموح فيها شبهة ذات، لنقل "استثمار الوزنات" لسعادتى، وسعادة أسرتى ومجتمعى والبشرية كلها. فأنا أستثمر الوزنات التى أعطاها لى الله، سواء كانت وزنة مادية أو علمية أو تبشيرية.. الشطارة أن لا يتحول استثمار الوزنة إلى نوع من سيطرة الذات. فمغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ، وهذا ليس وعظاً بل حقيقة.. الإنسان الذى يأخذ دائماً هو دائماً جوعان، والإنسان الذى يعطى دائماً هو دائماً شبعان، فالبئر الذى تعطى مياهها جارية وجديدة ومتجددة، والبئر الذى لا يعطى مياهه راكدة.

الذات هى أكبر قوة خانقة للإنسان ولكن العطاء أكبر قوة تسعد الإنسان.
هذا ليس وعظاً ولكنها حقائق، لن يرسم ابتسامة على شفتين أو يعود مريضاً أو يخفف من المتألمين ويجعلهم سعداء.. أن نصل للسعادة بإسعاد الآخرين.

ثقافة الأخذ هذه لابد من محاربتها بثقافة العطاء، والقدرة على العطاء للمتدينون تديناً سليماً، هم الذين كلما أعطوا سعدوا أكثر.

سمير مرقس : ما هى أهم الملامح المطلوبة فى خدمة الشباب الآن؟
نيافة الأنبا موسى : 1- الإقتناع؛ 2- الإختبار؛ 3- الممارسة، 4- الإستمرار.

أولاً: بالنسبة الإقتناع : علينا أن نقتنع الشاب ذاتياً، ليس بالقمع بل بالفكر.
أناقشه فى أفكاره واعتراضاته... فالحوار المطلوب هنا الحوار الهادئ المفتوح الصبور، الحوار المستمر مع الشباب مطلوب للتعرف عليه: ما هى اعتراضاته، ونواحى الرفض، والتشككات، والقناعات، والطاقات والمواهب التى تميزه، فالمهم هو "التربية الحوارية".

ثانياً: بالنسبة للإختبار :
أن أقتنع الشباب وفهموا ما أقوله له سوف يطلب أن يجرب ويذوق، نقف معاً مثلاً نصلى ونرتل ونشبع، فمع الإختبار يشعر بأنه يتذوق أمراً جميلاً ورائعاً. ويعرف بنفسه هذه الحقيقة.

ثالثاً: بالنسبة للممارسة: بمعنى أن نهيئ للشباب الفرص المختلفة للممارسة.

رابعاً: بالنسبة للإستمرار : بسبب وجود قوى جذب خارجية منها: الجسد والشيطان والعالم.. يبرز السؤال كيف يستمر على الرغم من هؤلاء الأعداء؟ لابد هنا أن يكون واثقاً فى مسيحه القوى... إلهه القوى غير المحدود الذى يساعده فى صراعه. لو أقنعته وحاورته، وجعلته يجرب ويذوق فإنه سوف يستمر فى هذا الطريق.
لابد إذن من أحداث تغيير فى أسلوب الخدمة، من خلال الإهتمام بالحوار مع الشباب، والتغيير فى أنشطتنا كى نجعلهم يذوقوا "حلاوة" كنيستنا.

سمير مرقس : فى اللحظة الحالية لو طلبت من نيافتكم أن تغمض عينيك للحظات وتفكر فى ماهية الشاب الذى تحلمون به.. ما هى ملامحه.. سماته فى ضوء ما قمتم به نيافتكم من رصد لواقع الشاب، ولأهم ما طرأ عليه من متغيرات؟

نيافة الأنبا موسى :دعنا نتحدث عن رؤيتنا التى طالما طرحناها ولا تزال عناصرها كما يلى: "شاب مسيحى أرثوذكسى مصرى معاصر كارز متفاعل مع المجتمع".
أولاً: مسيحى : أى يعرف المسيح فكرياً، ويشبع به وجدانياً، ويتحد به كيانياً.

ثانياً: أرثوذكسى : يعرف الأرثوذكسية فكرياً، ويمارسها حياتياً، فيذوق حلاوة الإعتراف والتناول.. إلخ.

ثالثاً: مصرى : يعتز هنا بقبطيته، فكنيستنا لها دور كبير فى تقديم معنى الإنتماء الوطنى، ويعتز بمصريته وبحضارته المصرية، ولا ينفى ذلك الإنتماء الإقليمى.

رابعاً: مجتمعى : يتفاعل مع المجتمع، حيث يتسم بالمرونة القوية، يدعم الصواب ولا يوافق على الخطأ.

خامساً: معاصر : لا يتخلف عن العصر، مع اهتمامه بالتراث، فهو بالتراث يعاصر الجديد، له جذور وساق.. يكون معاصر وشبعان بالتراث. والحمد لله المسيحية ليس عندها شريعة ذات طابع حرفى "فكل الأشياء تحل لى وكل الأشياء توافق ولكن لا يتسلط على شئ" (1كو 12:6).

سادساً: كارز : خادم داخل الكنيسة، ومجالات الخدمة لا حصر لها، ويكون شاهد لنا فى المجتمع بنشر المحبة والخير والسلام بطريقة سليمة لا يتخلى فيها عن مبدأ.والقدرة على ذلك:

المهم هو كيف يؤصل إيمانياً رغم التشكيكات الكثيرة، فالمهم هنا هو كلمة (كيف)؟

كيف ينتمى مصرياً وكنسياً وعقيدياً ويكون كارزاً ومتفاعلاً؟!

سنعود هنا إلى رباعية: "الإقتناع، الإختبار، الممارسة، الإستمرار".

سمير مرقس : ماذا عن المتغيرات السياسية والإجتماعية، ومن ثم شبابنا ودورهم فى المجتمع المصرى؟! ففى إحصائية أخيرة تذكر أن مشاركة الشباب فى مصر، لا تزيد عن 7 أو 8% رغم شبابية مصر، بمعنى أن أكثر من ثلث السكان ينتمون إلى مرحلة الشباب؟!

نيافة الأنبا موسى :
بداية إنها ظاهرة عامة بسبب ثقافة الغرب وهى ثقافة فردية، يمكن تسميتها "بثقافة الأنا" "the meculture" أما بالنسبة للشباب القبطى، فنحن كأقلية عددية فى مصر، والبعض يرددون أننا مواطنون من الدرجة الثانية.. تؤثر سلباً على إستجابة الشباب وتجعله يقول: "مفيش فايدة" كما قال سعد زغلول... فهذه ثقافة منتشرة فى مصر عامة كمصريين وبالذات كأقباط، بالإضافة للإحساس بعدم جدوى المشاركة لبطء التغيير وهذا يجلب إحساساً باليأس المسبق. ولكن..

لم لا نذوق تجربة دخولنا الإنتخابات وأن تنجح س بدلاً من ص؟!

علينا أن نشجع شبابنا على الدخول والممارسة، ودائماً أقول: (صَوتوا يا تصوَّتوا). لأنه لو سكتنا يبقى خلاص..

ولكنى أعتقد أن هناك تحسن، ساعة ما بدأنا فى مصر، كانت بداية ضيقة جداً فى مجال الثقافة، عملنا مجموعة التنمية الثقافية، ثم المشاركة الوطنية ثم التنمية الأقتصادية وتعاوننا مع جهاز تشغيل الشباب، ودعينا متكلمين مسلمين وتحاورنا مع كل التيارات، واحد وشجعنا الشباب على أن يسجلوا أنفسهم فى كشوف الإنتخابات، وأن ينفتحوا على المجتمع.
وأعتقد أنه كلما تقدمت مصر فى طريق الديمقراطية بشكل عام، كلما ازدادت مشاركة الأقباط، وأنا "مستبشر خير" فعلاً... لأن هذا هو قانون التطور.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة عشية الذكرى السنوية الثالثة لشهداء البطرسية
صلاة الساعة السادسة جاهزة للطباعة بخط كبير ينفع كبار السن وكمان ممكن يتاخد التصميم ويتعمل به كتاب اع
صلاة باكر جاهزة للطباعة بخط كبير ينفع لكبار السن
تصميمات لمجلات بانر ينفع تتعمل للكنيسة
مقال جميل لنيافة الانبا موسى جاهز للطباعة ينفع لاجتماع الشباب وينفع الاطار لمقالات اخرى ممكن تتعمل


الساعة الآن 07:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025