منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 07 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

تجارب الأنبا صموئيل في الأسر

حدث بعد ذلك إن ملأ الشيطان قلب مولاه البربري وصار يرهق القديس بالأشغال المتعبة،وأصعده إلى سطح بيته وقت شروق الشمس وقال له: "تعال أنت أيضًا أسجد للشمس إله البربر". لكن القديس ثبت قلبه بإيمان عظيم بالله وقال له: لا أسمع لقولك ولا يكون لي هذا أن أسجد للشمس.
فغضب جدًا وأمسك بالقديس في عنف وأصر على ضرورة السجود للشمس. قال له القديس: لا أسجد للشمس التي خلقها الله لتضئ المسكونة والخدمة البشر، فشق أجد البربر ثيابه لما رأى تصميمه وقال لبربري أما ترى ذلك؟ فلطم القديس لطمات كثيرة وضربه وطرحه أرضًا مر يدًا قتله. لكن الرب الضابط الكل لم يسمح لهم بذلك بل قواه ثبته بيده العزيزة.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
يا أبانا القديس أنبا صموئيل شهيد المسيح: "أنك استشهدت دفعات كثيرة من غير أن تنزع عنقك أيها المعترف والمجاهد على الأمانة الأرثوذكسية، نسأل ونتضرع إليك أن تسأل الرب عنا لكي يصنع معنا رحمة ويغفر لنا خطايانا".
وبعد الضرب الموجع أوثقوه في اسطبل الجمال وتركوه مربوطا مدة خمسة أيام دون طعام أو شراب، ولم يعد البربري الموكل به يكلفه السجود للشمس.
ولما رأى أنبا يوحنا قمص شيهيت تعاظم قوة ذلك البربري على أنبا صموئيل وانه قد ضعف جدًا في وثقه، قلق وحزن جدًا وتقدم إلى البربري (سيده) وألح عليه في السؤال أن يمضى إلى البربري الموكل بالقديس أنبا صموئيل، ثم أنه مضى إليه وسأله في أمر القديس فأطلقه إلى الحقل ليرعى الجمال، وأقام نحو أسبوعين في مكان القديس أنبا يحنس قمص شيهيت الذي كان يتوافر على خدمته بكل اجتهاد، وكانت يجسمه جراح من كثرة الضرب.. وأن الرب الرءوف المتحنن تراءف عليه وشفاء فتعزى قلبه من أجل راحة جسده وتقوى بالرب.
وكان القديسان يرعيان الجمال ويمجدان السيد المسيح نهارًا وليلا وبصلوات كثيرة مكملين الخدمة حسنًا وكأنهما من العبيد متممين قول الكتاب: العبيد فليطيعوا مواليهم بكل خوف ليس للأخيار فقط والرحومين لكن وللأخر المعوجين أيضًا..
ورغم احتمال القديس كل ما كان يصيبه من أذى في صبر كامل، فإن عدو كل بر لم يرقه ذلك لكنه كان يسهر حاسدًا لينزل بالقديس شر بلية، فطرح في قلب مولاه أن يدبر له أخطر تجربة ممكن أن تخطر له، وأشار عله أن يزوجه بأحد الجواري التي ترعى الغنم ليكون له منها عبيدًا، وطلبت هذه الفكرة الشريرة لقلب مولاه ودبر الخطة لذلك.
ولما آتى القديس من الحقل بعد رعى الجمال وعادت الجارية أيضًا من رعى الغنم وكانت شريرة وقوية في البنية حتى أنها كانت تحمل حمولة ضخمة من الحطب على رأسها إلى الكورة لا يقدر أقوى الرجال على حملها، دعا البربري القديس أنبا صموئيل وقال له: "خذ هذه لتكون امرأة ولك السلطة عليها فاصنع ما شئت ويكون لك بها عزاء في غربتك وتلد منها بنين"!!
استنكر القديس ذلك بكل قوته وقال: إني راهب ألبس إسكيمًا طاهرًا ولا أستطيع أن أنجس إسكيمي..
قال له البربري وهو يغمض عينيه ويحرك رأسه: "أيها العبد لسوء أتريد أن تخالفني أيضًا كما فعلت فيما مضى حين رفضت عبادة الشمس، أما تعلم أنى مولاك أصنع بك ما أريد؟ أطع قولي وإلا تموت موتًا رديئًا في يدي".
قال له القديس: "أنا عبد للمسيح وإني مستعد للموت والتعب وكل ما يأتي به على وأمامك النار والسيف وكل ما تريد أما أنا فلن أدنس جسدي..".
أجابه البربرى قائلًا: "بما انك تستعد للموت فلن ادعك تموت سريعًا وسوف أربطك في شجرة السنط وأتركك لتموت جوعًا وعطشًا إذا لم تحبرني بأنك تتزوج هذه الجارية، ثم ربطه بقسوة وتركه أيامًا كثيرة يعانى الجوع والعطش..
غير الشيطان شكله وصار في شبه شيخ بربري واجتاز وقت المساء كأنه ضيف عند ذلك البربري الذي يستعبد القديس وقال له " لم تركت الرجل مربوطًا إلى هذه السنطة وقد أشرف على الموت؟ " قال: "انه لا يطيعني ويتزوج الصبية الجارية، من أجل هذا صنعت به هذا الأمر لكي يموت".
قال له الشيطان " لا تقتله فتسخر ثمنه لكن اسمع منى مشورة نافعة واصنع به كما صنع غيرك بأحد العبيد وكان راهبًا أتوا به من ديار مصر،أراد أن يزوجه بامرأة كما أرادت أنت، ضربه ضربا قاسيا وحبسه معها في موضع واحد أياما كثيرة فلما لم يوافقه ولم يقدر عليه.. أخذ قيدًا من الحديد وجعله في رِجْل الجارية اليسرى وجَعَلَ رِجْل الراهب اليمن في القيد معها ورأسهما مربوطين إلى الحقل يرعيان الجمال، فيمشيان معًا ويرقدان والقيد لا يبارح رجليهما حتى حبلت الجارية..
فلما سمع البربري تلك المشورة سر كثيرًا وظن أنه شيخ يعلمه، فنفذ المشورة وجعل الحديد في رجل الجارية ورجل القديس وقال لهما امضيا وارعيا الغنم. وكانت الجارية تسحبه هنا وهناك وبعد أن أطلقوا الغنم إلى الحقل خرج قطيع آخر من البلد وراحا يختلطان جميعًا فأسرعت الجارية لتفرقهما وكان القديس لا يستطيع الجري معها بسبب ما أصابه من الوهن نتيجة العذاب والجوع والعطش عند ربطة في السنطة.. فلطمته بقوة -وكانت جارية شريرة فاجرة- وقالت له: تراني أجرى خلف الغنم، أما تجرى معي حتى لا يضيع الغنم ويعاقبنا سيدنا، وأخذت تقذفه بأبشع السباب وتسحبه بقساوة القلب..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

معجزات الأنبا صموئيل المعترف في الأسر

إزاء هذه التجربة الخطرة والضيقة العظيمة التي وقع فيها قلق جدًا وكان يقول في نفسه: حقًا أن في هذا خزيًا عظيمًا لي، وكان يتأوه ويبكى بكاء مرًا ويمزق أعماق قلبه مصليًا هكذا: "اسمع يا رب صلاتي وأنصت إلى تضرعي، من أقاصي الأرض صرخت إليك عند حزن قلبي، اسمع يا رب تنهدي وصغر نفسي وخلصني من هذه التجربة الشريرة التي لا يقوى على خلاصي منها إلا ذراعك القوى وقوتك غير المغلوبة. أصنع معي معجزة وارحمني وخلصني.."
1. شفاؤه شاب مقعد وطفل
وبينما هو كذلك إذا ملاك الرب ظهر له قائلا: "لا تبك، في القرية التي تدخلها مقعد مولود من بطن أمه كذلك وأبكم، المقعد لم يمشى قط والأبكم لم ينطق قط، وسوف يطلبون إليك شفائهما فابسط يديك إلى الرب وابتهل لأجلهما والرب سيمنحهما الشفا ويتمجد بك في هذه المعجزة".
كان المقعد عمره 18 سنة يسأل صدقه وظهر له الملاك في هيئة إنسان وقال له امض إلى شرقي القرية تجد صموئيل عيد سكرادس ورجله في الحديد مع الجارية. هو يصلى لأجلك ويمنحك الشفاء بقوة الرب يسوع. فلما سمع المقعد ذلك فرح فرحًا شديدًا وأتى إلى القديس. حينئذ صلى القديس وأمسك بيد المقعد. فقام على رجليه وانطلق إلى داخل القرية فرحًا ممجدًا لله.
ثم أنت امرأة عجوز وعها طفل عمره ست سنوات وكانت أصابع يديه ملتصقة بعضها ببعض وهو أبكم لا يتكلم، وبصلاة القديس عاد الطفل صحيحًا معافى.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
للوقت انحل الحديد مثل الشمع على النار وسقط من رجل القديس. أما الجارية فإنها خرست ونزلت بها شدة عظيمة ولحق بها مرض عضال أفقدها قوتها حتى أن خوفًا عظيمًا اعترى أهل القرية كلها.
ولما بلغ الخبر رئيس القرية قال لكبرائه. أن كان هذا الإنسان جعل المقعد يمشى والأخرس يتكلم فهو يستطيع أن يصنع الشر بكورتنا، فلنرسله بسرعة إلى كورته ولا نعود نمضى إلى كورة مصر دفعة أخرى ولا نأتي بأحد منهم إلى ههنا.
2- شفاء الجارية
حينئذ أتى البربري الذي جعل القديس أنبا صموئيل عبدًا له هو وامرأته وعبيده جميعًا لكي ينظروا ما كان، فلما رأوا الأعجوبة أخذهم خوف عظيم، وأمسك البربري بيد القديس وأدخله إلى بيته ولم بعد يثقل عليه بشيء حتى كان يمضى من ذاته إلى الحقل يرعى الإبل.
وبعد أيام كثيرة والجارية مقعدة خرساء تتلوى من العذاب أيقنت أن ذلك الشر العظيم لم ينلها إلا بسبب القديس، فأتت إليه وأمسكت بقدميه وقبلتهما طالبة إليه ببكاء شديد لكي يشفيها، فصلى عليها وبصلاته أنعم عليها بالشفاء، فوقع على مولاه "سكرادكس" خوف عظيم هو وجميع بنيه وكان يقول هذا إنسان سمائي روحاني.
وهكذا خلص من التجربة العنيفة المدمرة ونجا من الجارية الشريرة التي حاربته كثيرًا وضربها الرب بالمرض.
إن الذين يسيرون مع الرب يسوع ويتمسكون بحب الطهارة ويحملون نيره الحلو يخلصهم من كل تجربة ويحفظهم من كل سوء كما يقول المرنم في المزمور "كثيرة هي أحزان الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب.." وكما يقول أيضًا، جزنا في الماء والنار وأخرجتنا إلى الراحة،وأيضًا قوله: .. الفخ أنكسر ونحن نجونا.
3- شفاء امرأة سكرادكس
وبعد أيام مرضت امرأة "سكرادس" وأنتاب جسدها قروح كثيرة وكانت تصرخ من شدة الألم، وكانت تحمل وتواضع "الشمس" لكي يبرئها ولم يحصل لها شيء من الراحة بل كانت تزداد ألمًا وكانت حالتها تنتقل من سيئ إلى أسوأ بسبب "الشمس" خاطبت زوجها قائلة: "لماذا لا نتبع هذا الرجل الروحاني لكي يشفيني أفضل من أن أظل هكذا حتى أهلك".
قال لها زوجها أنا أخشى سيدنا الشمس لئلا يغضب علينا وعلى جميع أولادنا. قالت: "ليتني أشفى من أوجاعي المرة وليأت ما يأتي" فاهتم بالأمر وأحضر القديس أنبا صموئيل إلى القرية وحين رأته امرأة سكرادكس صرخت ببكاء قائلة: حسنًا قدومك يا صموئيل الرجل الصالح، أشفى كما شفيت الأخرس. ابتدأ القديس في الصلاة لأجلها طالبًا من الرب يسوع شفاءها، وشفيت من جميع أسقامها وكمل المكتوب، يضعون أيديهم على المرضى فيشفون.
ولما نظر البربري ذلك وان امرأته شفيت من مرضها صرخ قائلا: "واحد هو إلهك وليس إله سواه وطلب إليه بحرارة أن يصفح عن كل ما صدر منه من إساءة".
واعترفت المرأة وقالت لا أعود أسجد للشمس لأنه لم يبرئني من مرضى وأشارت على زوجها أن يطلق سبيل القديس ليذهب إلى كورته.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

إطلاق أنبا صموئيل وعودته للدير

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
أخذت المرأة بعد شفائها تحدثه في أمر أنبا صموئيل والعجائب التي صنعها ليذهب إلى حيثما شاء وقالت له لئلا نجزيه فيغضب علينا ويهلكنا مع جميع أولادنا..
وقال البربري لأنبا صموئيل: "حقًا إن إلهك عظيم لأنه منذ أول يوم دخلت فيه إلى بيتي حلت فيه بركة عظيمة، جمالي وخيراتي وعبيدي قد كثرت.، ولآن لي طلبة واحدة، وهى أن تصلى لأجل امرأتي ليكون لها ولد لأنها عاقر ولم تلد قط، لنا هذا الغنى العظيم لكننا محرمون من النسل..
ثم أطلقه قائلا له فلتذهب بسلام إلى حيث تشاء، وإذا أحببت المضي إلى كورتك فأنا أعينك على ما تشاء.. ثم إن القديس أقام خمسة أسابيع أخر يرعى الإبل ويجتمع مع أنبا يحنس في الحقل نهارًا وليلًا ولم يشأ أن يفارقه ويتركه وحده في تلك الكورة، حتى قال له: "حيث أن الله عتقك أيها الأخ الحبيب فلا تمكث ههنا بسببي لكن اذهب إلى مكانك الذي أعده الرب لك، وصلى لأجلى فيه فقال له القديس أنبا صموئيل: "تَحَفَّظ يا أخي فإن كل ما حل بي سيحل بك، سيجعلون الحديد في يديك مع امرأة كما صنعوا بي أيضًا. تحفظ، لا تدع الشهوة تقوى عليك لكي تخلص، وسوف يأتي بعد ذلك رجل خلقيدونى ويبيعونك له" يأخذك ويمضى بك إلى إحدى المدن، وإن أنت صبرت على الأمانة فهو يطلقك بسلام.
ثم استودعه وقبلا بعضهما بعضًا والدموع تنهمر أنهارًا من أعينهما فعيا قليل يفترقان ولن يرى القديس صموئيل في الجسد.
ولما أخبر سكراديس البربري أن يرده إلى دير القلمون الذي كان فيه أرسل معه بعض عبيده الذين أوصلوه بسلام وعادوا إلى مولاهم بعد أن قطعوا سبعة عشر يومًا في الطريق (أرى الثقة موقع البربر The Mazices في واحة سيوه أو بالقرب منها، ويستند E.Amélineau في هذا الرأي إلى حد كبير على ما ذكر من أن رحلة الأنبا صموئيل من مكان الأسر إلى الفيوم استغرقت ستة عشر يوما وهى مدة تكفى للسفر بين المكانين،وهناك دليل آخر يذكر أن الغزاة الذين أغاروا على شيهيت في القرن السادس قد جاءوا على أي حال من الغرب وليس من الجنوب الغربي لأن الأسرى الذين أسروا في ذلك الزمان يبيعوا كعبيد في بلتابوليس (كلمة يونانية بنتا = خمس يوليس = مدن) والأقاليم الساحلية في شمال شرقي أفريقيا) وهكذا رجع القديس أنبا صموئيل إلى دير القلمون ولما دخل الكنيسة الصغيرة بسط يديه شاكرًا لله وصلى هكذا قائلا: "أشكرك أيها الرب الإله ضابط الكل إذ جعلتني مستحقًا أن أعود إلى هذا المكان دفعة أخرى ولا أموت بل أعيش وأحدث بعجائبك. إن إلى الأبد رحمتك. أدبا أدبني الرب وإلى الموت لم يلمني. تباركت أيها السيد أيها الممجد والقدوس في كل شيء لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الآبد آمين".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

ظهور السيدة العذراء مريم للقديس الأنبا صموئيل وذيوع صيته

وفيما كان القديس يصلى وقع سبات ورأى رؤيا عظيمة. رأى السيدة العذراء الطاهرة مريم قائمة شرقي الكنيسة الصغيرة وبيدها اليمن قصبة من ذهب وحولها أناس يمجدونها، فقاست الناحية الشرقية ثم الغربية والقبلية والبحرية ثم رأى كرسيًا عظيمًا قد وضع هناك في موضع الذي قاست فيه، وأسرعت العذراء مريم وجلست على الكرسي وقالت هذا مسكني إلى الأبد أحل فيه لأني أحببته ومن الآن أضع لي مسكنًا في هذا الجبل فأحل فيه مع ابني صموئيل.. أنى أحببت المقام مع صموئيل من أجل طهارته وأبقى معه ههنا.
بعد ذلك سألها الرؤساء النابعين لها قائلين يا سيدنا أترى البربر يأتون إلى هنا دفعة أحرى؟ قالت: لا يكون ذلك بل ابني الحبيب يحفظ صموئيل ويثبته من أجل الأتعاب التي قبلها، قالت هذا ثم اختفت.
فرح القديس صموئيل بالرؤيا فرحًا عظيمًا وسبح قائلًا: "تمجيدات قيلت لأجلك يا مدينة الله إلهنا" ثم توجه إلى جبل "دقناش" الذي سكنه سابقًا وأتى بتلاميذه إلى المكان الذي أعده الرب له.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
وأصلحوا الكنيسة الصغيرة والمساكن التي حولها واعتنوا بعيون الماء وزعوا قمحًا وحبوبًا وبارك الله الزروع وأقاموا زمانًا يعيشون من غلة زراعتهم، ولم ينزل أحد منهم إلى الريف لأجل حاجة يقضيها.
وذاع صيت قداستهم في المنطقة وفي الأقاليم المحيطة بهم وكانوا يقولون بعضهم لبعض إن نساكا كبارًا سكنوا في برية القلمون وحدود الفيوم، حتى أن الله منع مجيء البربر إلى الريف بسبب صلواتهم وعظيم إيمانهم.
وهكذا تطهرت الطريق إلى القلمون لكل أحد من المخاوف، وتكاثر تلاميذ القديس جدًا ومنهم يسطس وأبللو وقد ذكرنا طرفًا من أخباره.
وبنى الكنيسة باسم السيدة مريم في المكان الذي جددته له، وجدد ديره وكان فيه اثنتان عشر كنيسة وكانت مساحة مبانيه 12 فدانًا، كما اتخذ القديس له مغارة شرقي الدير للاختلاء فيها..
ولما بلغ خبر القديس أنبا صموئيل سكن "القلمون" انتقل أربعة عشر راهبًا وسألوه أن يقبلهم فقبلهم بفرح عظيم في الشركة كأولاده وكانوا خاضعين له في محبة روحية، وكانوا يطلبون خلاص نفوسهم.
وضع ملاحات ليعمل فيها الرهبان.
ثم أتى إخوة آخرين من جيل "دقناش" فقبلهم القديس في الشركة بفرح أيضًا،وسمع أنبا اغريغوريوس أسقف القيس وأنبا يعقوب تلميذه وأهل مدينته خبر القديس أنبا صموئيل فأقبلوا إليه لزيارته. ولما اجتمع الأسقف مع القديس وتحدث إليه رأى نعمة الله على وجهه ومحبة الله ظاهرة في هيئته وعاين سمو وداعته واتضاعه.. وكان الأسقف مريضًا لكنه ما أن قابل أنبا صموئيل حتى زال عنه المرض وشعر بعزاء النفس وفرح الشفاء وهكذا صارت له ثقة كبيرة في القديس، وكذلك أنبا يعقوب تلميذه.
أقام الأسقف أربعة أيام في الدير يتعزى بكلام الله وبعد انقضاء هذه المدة أنطلق إلى مدينته وأرسل هدايا كثيرة.
وكان الدير ينمو ويتقدم يومًا فيومًا.
وكان الرهبان يزدادون في خوف الله والمحبة الروحية وبصلوات وطلبات وتسابيح قديسيه، وكانوا يتمثلون بجهاده.
وترهب سبة عشر راهبًا دفعة واحدة وكانوا مختارين من الله، وعرفوا بالاجتهات في سيرة الرهبنة وبالأمانة العظيمة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

بناء الكنيسة على اسم السيدة العذراء

كثر أبناء القديس أنبا صموئيل الروحيين ونموا في خوف الله وكان يجتمع إليه كل يوم جماعة، وكان الرب يبارك جهادهم كالمتوب، يباركنا الله بكل بركة روحية في السماويات.
وهيأ لهم كل ما يحتاجون إليه لعمارة الكنيسة وعضده أنبا يوساب في كل شيء، وهكذا ابتدأ بالبنيان، وكان الرب يقويهم ويعضدهم ويعد لهم كل ما يحتاجون إليه.
وكان أنبا أبللو في الريف يعاونه الإخوة الرهبان وكانوا يحملون إليهم ما يلزم على الجمال، وسمع أراخنة جميع الأقاليم أن القديس أنبا صموئيل شرع في بناء الكنيسة في وادي القلمون، من أجل ذلك كانوا يرسلون مع أنبا أبللو من المدن والقرى كل ما يلزم الكنيسة من أدوات البناء طالبين بعظم أمانة البركة وصلاة القديس أنبا صموئيل، حتى تحل بركة الرب في بيوتهم ومخازنهم ومواشيهم..
حدث بعد ذلك أن سمع "متى" رئيس مدينة "بلهيت" مسقط رأس قديس أنبا صموئيل"أنه شرع في بناء البيعة ففرح جدًا لأنه كان يحب القديس. فما كان منه إلا أن حمل المراكب بأدوات العمارة والبنيان وشحنها إلى الدير.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
وشهد الآباء انه أحضر 100 دينارًا وأتى بها إلى الدير، وثيابًا وملابس برسم خدمة الهيكل ولم يزال مقيمًا عنده حتى تمم البناء..
واهتم الإخوة بتكريس البيعة على اسم القديس أنبا صموئيل، فلما بلغه ذلك أجابهم قائلًا لا يمكن هذا بل تكون على أسم سيدتنا والدة الإله العذراء مريم مع الكنائس الأخرى الصغار ليكرزوا على اسمها في جميع شركتنا.
صدقوني يا أولادي أنه بعد أربعة أجيال يقيم الله رئيسًا في هذا الدير وهو يبنى بيعة ويكزها على أسمى. ولما سمع الإخوة هذا الكلام من رجل الله سكتوا ومجدوا الله على ما سيكون بعد زمان.
ولما أكملوا بناء البيعة أرسلوا في طلب أنبا يوساب الأسقف لتكريس البيعة فأتى بفرخ وصحبه أراخنة مدينة الفيوم. ولما دخل الأسقف إلى البيعة ابتهج فرحًا قائلًا أن هذا هو موضع غفران الخطايا. ههنا محل الله وملائكته، هذا المسكن الذي قدسه الله وفي وسطنا لا يزاول. حقًا كما سمعنا كذلك رأينا في مدينة إلهنا رب القوات، ثم قدم الأراخنة والرؤساء هداياهم التي أحضروها.
للبيعة كالمكتوب إن أراخنة أتوا بقرابينهم غلى الرب، ثم أقام الأسقف قداسًا وكرس البيعة على أسم السيدة العذراء مريم.
و أمر للوقت أن يأتون إليه بالقديس أنبا صموئيل رغمًا عنه وكرسه قسًا (من مخطوطة البراموس لكن حسب السنكسار René Bassé س 330 كان قد رسم قسًا على كنيسة القديس مكاريوس،ويقول Evelyn white في كتابه أديرة وادي النطرون ص252 " During this period he (Samuel) gained a great influence over his fellow monks and according to the Synaxarium (Basset p.330) was ordained a priest of the church of Abba Macarius…")
كما رسم القديسون ابللو، وأنبا شيشاى وأنبا سلوانس وأنبا تادروس وزكريا شمامسة خلا ستة آخرين كانوا مكرسين، لأن الأب أنبا صموئيل طلب إلى أنبا يوحنا أسقف الفيوم تكريسهم.
وشهد عن أنبا تاوضروس انه خاطب العذراء دفعات كثيرة لأجل طهارة نفسه وجسده فاستحق ذلك، وكذلك زكريا الشماس من أجل سيرته الحسنة.
هكذا تم بناء البيعة بفرح عظيم..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

معجزة السيدة العذراء بالقلمون

وردت في الكتاب:
The Miracles of the Blessed Virgin Mary (Walis B udge P. 75 - 83)
القصة التالية فترجمنا بعض أجزائها.
كان بدير الأنبا صموئيل كنيسة جميلة على اسم سيدتنا الطاهرة القديسة مريم وكان بالحائط الغربي منها صورة كبيرة عجيبة وقد عاش في الدير قديس يدعى شالورا، وكان قس الدير في ذلك الوقت القديس أنبا اسحق، قلبه ثابت في سلام رئيس الملائكة غبريال لسيدتنا القديسة مريم وما برح بردد دومًا ليلًا ونهارًا التطويبات لسيدتنا العذراء واضعًا ثقة فيها ويؤمن أنها تخلصه بشفاعتها المقدسة المقبولة أمام ابنها الحبيب.
كان منكرًا لذاته جدًا مبغضًا للسبح الباطل، لا يتظاهر بالصوم أو الصلاة أو أية فضيلة بل يتعمد أن يظهر ذاته كأنه محدد الفهم حتى لا يعرف الرهبان الآخرون أعماله وما في طوبة نفسية، واعتاد أن يتصرف بطريقة جعلت الرهبان الآخرين يعاملونه باحتقار.
وحينما كان الرهبان يغادرون الكنيسة كان يتناول الفورة بعض الأعشاب والحبوب. ليخفى محبته للصوم، وكان يصوم بعدئذ حتى نفس الوقت في اليوم التالي وهو الذي يأكل فيه في حضور الرهبان. وإذا كان الرهبان يرونه يفعل هكذا. كانوا في أشد الأسف لحاله.. وظنوا أنه يأكل ثانية في الأوقات العادية وأنه لا يحفظ قانون الرهبان، فتذمروا ضده فيما بينهم.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
ولما حان عيد ميلاد سيدتنا العذراء مريم، وكان يوم واحد أول الأسبوع اجتمع الرهبان في الكنيسة لكي يحضروا القداس ويحتفلوا بالعيد، وكان معهم الآب القديس أنبا اسحق وكان قس الدير وأبا الاعتراف.. ورأى الراهب الذي ذكرناه وعه القليل من الحبوب في يده كمن يريد أن يتناولها، فقال الآب اسحق للرهبان: "امسكوا هذا الراهب وخذوا منه البقول التي في يده واتركوه في الكنيسة".
أخذ الرهبان منه الحبوب في عنف طنًا منهم أنه مستهتر بالصوم وبقوانين الرهبنة وأمسكوه في قسوة، فقال لهم الراهب "يا سيدتي اقبلي صلاتي وطلبتي وخلصني، لقد وضعت ثقتي فيك، ومن وضع ثقته فيك لن يخزى أمام ابنك الحبيب، وخلع غطاء رأسه وألقى به في الكنيسة على الحائط الغربي.
وحدثت معجزة عظيمة وخرج الراهب إلى الصحراء عبر فتحة بالحائط وقد بقيت آثارها شهادة المعجزة التي صنعتها القديسة العذراء مريم.
ولما رأى الرهبان ما حدث تعجبوا عجبًا شديدا ثم خرج الرهبان لبحثوا عن الراهب في كل الأماكن الصحراوية، وفي المغائر ولكنهم لم يجدوه، وحزنوا حزنًا شديدًا وكانت قلوبهم متألمة، ووبخهم آب الدير كثيرًا لأنهم كانوا يحزنون الراهب كل حين في استهزاء وازدراء، حتى كان بعض الرهبان يتعدى عليه ويمعن في إهانته.
بعد أن رأوا هذه المعجزة اعترفوا باستقامته وانه كان يحب سيدتنا كلنا القديسة العذراء مريم ويضع ثقته فيها كما سمعوا منه حينما ذهب عبر الفتحة بالحائط. لقد علموا بالتأكيد أن للصلاة القلبية من نفس طاهرة مخلصة أفضل وأكرم من صلاة اللسان، كما قال الرب في الإنجيل المقدس: "متى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلى في الخفاء، وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية، ومعنى هذه الآية جمع العقل في الداخل، وفي هذا يقول أغلق بابك - يجب أن تغلق فمك وتصلى بقلبك، لأن صلاة القلب بنفس مخلصة منسحقة خير من صلاة اللسان حينما يكون العقل مشتتًا شاردًا.
الأفضل للإنسان أن يصلى بقلبه كما كان يفعل هذا الراهب في كل وقت، ولم يعلم بذلك أحد.
وقد ذهب الرهبان إلى الأسقف وأخبروه بكل هذه الأمور، ولما سمع الأسقف بدوره أعلم رئيس الأساقفة بما سمعه حين دفع الراهب بغطاء رأسه في الكنيسة وخروجه إلى الصحراء.
ولما سمع رئيس الأساقفة بهذه الأمور فرح كثيرًا وأرسل إلى دير الأنبا صموئيل بطلب غطاء الرأس لكي ينال بركة منه..
وكان الرهبان قد وضعوه في صندوق نمين بالكنيسة تذكارًا للمعجزة التي صنعتها القديسة العذراء مريم،وطلب أيضًا إلى الأسقف أن يتوجه إلى الدير بالقلمون ليبعث إليه به فأطاع وأخذ الغطاء من داخل الصندوق الذي تحفظ فيه كنوز الكنيسة وتبارك منه، ثم مضى إلى الحائط الذي انشق وأخذ بركة من الفتحة التي بقيت وسجد للرب يسوع محب البشر ثلاث سجدات وتبارك من الأيقونة المقدسة التي للسيدة العذراء، ومسح جبهته بزيت القنديل الذي كان مضيئًا باستمرار أمام الأيقونة وترك الدير..
وسمع الخبر في كل المدن والقرى التي حول الدير فمجدوا الله وطوبوا القديسة العذراء صاحبة هذه المعجزة إذا انشق الحائط دون معول وخرج منه الراهب إلى الصحراء.
شفاعات العذراء القديسة مريم تكون معنا آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

معجزة أوعية الزيت للأنبا صموئيل

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
أخبرنا الآباء عن أرملة بمدينة البهنا تقيم مع ابنتيها العذارى كانت تهتم بإرسال ثلاثة أمطار زيت إلى البيعة كل عام.
وحدث مرة أثناء تقديمها الزيت كجاري عادتها أن تقدم الأب أنبا أبللو لحملها إلى المخزن. وبينما كان يضع الإناء وقع على آخر فانكسر الاثنان. حزن الأب أبللو جدًا وأسرع إلى أنا صموئيل وصنع له مطانية قائلا أغفر لي يا أبتاه القديس فقد أخطأت. قال له الشيخ القديس لا تحزن، الرب الذي أرسلها هو الذي يدبر، لكن اذهب واجمع الذي تجده، فأخذ أبللو معه اثنين من الإخوة ومضوا لحفظ الزيتفلما مضوا وجدوا الأوعية تفيض، فأتوا بأوعية أخرى فارغة فملأوها ببركة الرب وصلوات أنبا صموئيل.
وإن كان قوم لا يصدقون الأعجوبة فليسمعوا قول الكتاب عن إليشع النبي لأن أبانا أنبا صموئيل تنبأ أيضًا، فقد تقدمت إلى إليشع امرأة قائلة أعنى يا سيدي لأن رجلي توفى وعليه دين والمداين يأخذ أولادي ويجعلهم له عبيدًا. قال لها إليشع ماذا تريدين أن أصنع لك. وما في منزلك؟ قالت ليس لدى سوى قليل من الزيت في وعاء. قال لها اذهبي وخذي أوعية فارغة وادخلي إلى منزلك وصبى فيها الزيت الذي في إلى أن تمتلئ. فذهبت وصنعت كما قال لها النبي وملأت الأوعية، ثم أتت إلى النبي وأخبرته بما كان فقال لها اذهبي الآن وأفد أولادك وانفقي الباقي مع بنيك.
أرأيت الآن أن الذي عمل مع إليشع هو الذي عمل مع البار الأنبا صموئيل من أجل أن الله في كل حين يمجد في قديسيه.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

معجزة إقامة ميت للأنبا صموئيل

أرسل أنبا صموئيل بعض الإخوة إلى حصاد الحلفاء وصنعوا لهم خصًا صغيرًا في موضع عملهم. وكان في الدير أخوان توأمان وكانا طائعين لله ولأنبا صموئيل في شيء أحدهما هدره (تقول مخطوطة السريان أنه كان يقيم في الدير أخوان أحدهما يوحنا واسم الآخر اندراوس) والآخر هميسه، فأرسل هدره إلى حصاد الحلفاء ومن بعد أيام قلائل مرض، وكان الإخوة يرجون له الشفاء ويأملون أن يعافى اليوم أوفى غد، فلم يحضروا إلى الدير. ثم ثقل عليه المرض جدًا وأشرف على الموت فأخذ الإخوة دابة ليحملوه عليها إلى الدير فلم يستطيع الركوب من شدة المرض فتركوه وأرقدوه على حصيرة في الحصن. وأرسلوا أحد الإخوة ليخبر أنبا صموئيل بمرضه وأنه في حالة احتضار، فلما سمع الشيخ ذلك دعا أخاه وأخرين وأرسلهم إلى الريف قائلًا: قولوا للأخ هدره - يقول لك أبوك صموئيل قم احضر بسرعة لأراك لأني لا أشاء موتك خارج الدير.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
خرج الإخوة من عند الشيخ، ولكن هدره تنيح في تلك الليلة التي خرجوا فيها، وكان القديس أنبا صموئيل يقيم صلوات وطلبات بدموع غزيرة ليلًا ونهارًا أمام الرب من أجله، وفيما هو قائم هكذا ظهرت له العذراء بشكل نوراني وقالت "لماذا أنت حزين القلب باكيًا؟ لقد تنيح هدره الذي قد سألت عنه فلتأيد قلبك وسيقوم ليأتي إليك ههنا وينظره جميع الإخوة - وبعد ذلك يتنيح بسلام فإني أكرمك كما مجدتني.
كلمته بهذا وصعدت إلى السماء بمجد عظيم، فلما فرغ القديس من الصلاة الشكر كان منتظرًا ما سيكون.. غسل الأخوة هدرا وأرقده منتظرين إذا بأخيه هميسه قد أتى والإخوة الذين كانوا معه، قدنا أخيه وقبل وجهه وبكى عليه بكاء كثيرًا قائلًا: ويلي يا أخي الحبيب لأن الآب قد أرسلني إليك لأوصلك إلى عنده، والآن قد وجدتك ميتًا،وفيما هو يقول ذلك فتح هدره عينيه وقال أدعاني أبى أنبا صموئيل؟ قال له نعم يا أخي هوذا هو يدعوك، وقفز للوقت قائمًا وكان كمن لم يمرض البتة. وابتدأوا يسيرون في الطريق التي أتى منها الإخوة، وكانوا يسألونه قائلين ماذا رأيت يا أخانا ومن الذي أقامك؟ قال لهم أخاف أن أظهر الأمر لئلا يغضب الرب.. ذهبت إلى مسكن عظيم وفيه كثير من القديسين..
قال له هميسه أخوه، ولماذا تركوك حتى رجعت إلينا، قال له أنبا هدره لأني حيث كنت هناك وجميع القديسين يفرحون معي، إذا إنسان مضيء مبجل صاح ثلاثة دفوع يا هدره هلم فإن أباك يدعوك، فتبعته وأنا فرح. فلما أخرجني إلى الباب رأيتك.
وفيما هم يتفاضون بذلك وصلوا إلى الدير، وكان أنبا صموئيل قد جمع الإخوة الذين بالدير لأنه علم بقدوم هدره.
فلما خرج الإخوة ونظروا هدره قبلوه جمعهم، فقال له أنبا صموئيل: حسن قدومك يا ابني المحب لله الذي اختاره الرب وقبله. ولما رآه هدره أسرع وصنع مطانية وقبله ثم اضطجع للوقت وأسلم الروح.
فدنا أنبا صموئيل من جهة هدره باكيًا قائلًا طوباك يا ابني لأنه قد فتحت لك المساكن العلوية.. طوباك لأنك صرت قربانا مقدسًا لله..
ثم أمر بتكفينه وأن يوضع في وسط البيعة، وأقاموا الليل كله يرتلون حوله. ولما كان الغد رفعوا عليه القربان وتقربوا ثم دفنوه وهم يمجدون الله على الأعجوبة التي كانت.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

إقامة أبللو تلميذ الأنبا صموئيل مدبرًا

بعد ذلك كان الشعب يأتي من كل موضع ويتبارك من القديس أنبا صموئيل ويسألونه أن يعلمهم ما يجب أن يعملوه لأجل خلاص نفوسهم.
وكان يعلم الجميع كل واحد بما ينفع نفسه إلا أنه كان حزين القلب لكونهم لم يتركوه يتفرغ للاختلاء مع نفسه، وكانوا يتبعونه جدا لكن الروح القدس كان يرشده لما ينفع نفوسهم. ثم أتى القديس أنبا صموئيل بالآب أنبا أبللو في الوسط وأقامه على الدير مدبرا على جميع الإخوة وأعطاه سلطة لكي يصنع كل شيء مثله، وصار أبونا القديس صموئيل في هدوء عظيم منفردا مثل إيليا النبي حيث كان بجبل الكرمل، لأنه كان غربي الدير واد يدعى "نهر بوار" بعيدا عن الوادي الذي فيه الدير مقدار ست ساعات سيرًا على الأقدام.
نزل إليه أنبا صموئيل بعد أن أخذ معه قربانا ولم يكن يصعد إلى الدير سوى دفعة في كل ستة أشهر أو كل سنة.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
واتفق في تلك الأيام أن صدر أمر من جهة السلطان أن يسخروا الجمال،فسخروا جمال الدير إلى مدة ستة شهور.
ومن أجل ذلك لم يقدروا أن يحملوا مؤونة الدير، ومن كثرة الجموع المترددة عليهم وكثرة الصدقات التي يعطونها احتاجوا إلى الخبز، ولم يبق عندهم إلا اليسير. فدعا أبللو الخازن وقال له امض واهتم بالإخوة الآتين إلينا لأنه تذكار سيدتنا والدة الإله القديسة مريم فيأتي إلينا الجموع فقال له الوكيل ليس هناك خبز لهذه الجموع وبالكاد يكفى اليوم. قال له الآب أبللو اذهب واحضر ما تجده والله تعالى بصلاة أبينا صموئيل يبارك في ذلك. وكان أنبا أبللو مكتئبا لأنه لم بجد أنبا صموئيل ليخبره بنفاذ الخبز إذ كان داخل البرية بسبب الجموع المتزاحمة.
وفى المساء قال أنبا أبللو للإخوة والوكيل اهتموا بالإخوة وأعدوا له ما يأكلون في هذا الوقت، وفي غد يكون تدبير الرب إذ نرسل الإخوة إلى الريف ليأتوا بما نقتات به فقال له الوكيل: "كيف استطيع ذلك؟" قال له اذهب إلى المخزن واجمع ما تجده واصنع طعاما يسيرا للإخوة مع قليل تمر ليأكلوه وابذل ما في وسعك للاهتمام بهم، وأنا أؤمن بالله وبصلوات أبينا أنبا صموئيل أن في الغد يتوفر لنا الخبز. فأطاع الخازن ومضى إلى المخزن وقد صلى أنبا أبللو هكذا قائلا: "يا إله القديس أنبا صموئيل استجب لي وأرسل إلينا اليوم بركتك، فإن نفسي قلقت جدًا من أجل الجموع الذين اجتمعوا في هذا الدير. وكما انك لم تتخل عن أبينا صموئيل فلا تتركني أنا أيضا من أجل خطاياي، لأنه مكتوب أن بركة الرب تغنى ولا يكون معها تعب. ولما دخل الخازن إلى المخزن وجد خبزا توفرا وقدم للإخوة.
ثم جاء في المخطوطة هذه النصيحة:
والآن اجتهدوا يا أولادي في صلواتكم وخدمتكم كل حين. أحبوا بعضكم بعضا بمحبة روحية فإن سيدنا يسوع المسيح له المجد يقول في إنجيله المقدس أطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذا كله تزدادونه..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,184

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب

رعاية القديس لتلاميذه وتوجيهاته ووعظه

تقدم تلاميذ القديس في الفضيلة، وكان "أبللو" يقوم نصف الليل يملأ الماء ويكنس مساكن الإخوة، وهو الذي يحمل الجمال ويقودها، ويجمع عمل أيدي الإخوة ويبيعه، ويخدمهم في كل شيء باجتهاد، وبالجملة كان له اهتمام عظيم وغيرة في العمل بخوف الله والمحبة الإلهية.
وكان القديس أنبا صموئيل فرحا لنقدم أبللو الروحي ويباركه دفعات كثيرة..
وقيل أيضا عن ناسك كبير كان في الدير وكان يصنع عبادات وله أتعاب كثيرة. هذا شهد عنه أنه أقام عشرين سنة مداوما على النسك الزائد، وفي الآخر جاءه الشيطان لكونه لم يكن محصنا بالمشورة ولم يستشر إخوته المقيمين معه.. وأراد المضي إلى دير آخر لأنه كان يقول في نفسه أقمت زماني كله أتعب باطلا ولم آكل طعامي مثل الإخوة مع أن القديس بولس كان يوصى تلميذه ألا يشرب ماء لكن يستعمل القليل من الخمر لأجل مرضه وضعف معدته.

كتاب القديس أنبا صموئيل المعترف و أديرة الفيوم - المقدس يوسف حبيب
كان يحدث نفسه أنى لا استطيع أن أبطل النسك هنا فلأنتقل إلى دير غريب لا يعرفني أحد فيه. فدعا تلميذيه وطلب إليهما الاستعداد لمغادرة الدير حتى إذا كان منتصف النهار يخرج من الدير.
حينئذ علم القديس أنبا صموئيل بالروح وقام بسرعة وأخبر أنبا ابللو وقال له اذهب إلى باب الدير واجلس هناك إذا خرج الإخوة الثلاثة لا تدعهم يفعلون ذلك، عظهم من الكتب المقدسة بالكلام اللائق النافع لنفوسهم بما أظهرته لك.
ولما تهيأ الشيخ للخروج قال لأحد تلميذيه أخرج أولًا وأبصر إن أحد في الطريق قبل خروجنا. فلما خرج وجد أنبا أبللو راقدًا ووجهه مغطى فلم يعرفه ولم يكلمه، وعاد ليخبر أبيه قائلا هوذا إنسان راقد خارج الباب، فغضب الشيخ قائلا له لعلك لم تشأ المضي معي، لذلك تحتج بهذا. فصنع الأخ مطانية قائلا اغفر لي يا أبى إنني مستعد أن أمضى معك حيثما تذهب لكن اخرج فتبصر. فخرج الشيخ ووجد أبللو راقد مغطى الوجه فلم يعرفه وظن أنه علمانى. فتقدم إليه ورفع الغطاء عن وجهه. فقال له "أبللو" إلى أين تمضى أيها الأخ الحبيب، ألا تجد أحدا من الإخوة تكشف له أفكارك حتى تتبع هوى قلبك وحدك وتتلف جميع تعبك براحة وقتية.
إن كان القديس بولس قال لتلميذه اشرب يسيرا من الخمر فإنه قال أيضًا أن آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا وأيضا ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد ومكتوب أن الذي يزرع بالبكاء يحصد بالفرح،أما قرأت هذا، بل تركت شهوة الأطعمة تقوى عليك.
فلما سمع الشيخ الناسك ذلك من الآب ابوللو ضرب له مطانية قائلا اغفر لي يا أبى لأنني أخطأت لتركي المشورة، لكن أسألك أن تخبرني بهذا القول بهذا القول الذي كتبه بولس الرسول إلى تيموثاوس قائلًا اشرب يسيرًا من الخمر لأجل ضعف معدتك وأمراضك الكثيرة. قال له القديس أنبا أبللو إني أخبرك بمعنى هذا الكلام كما يجيب الرب على فمي. لست تجهل أن بولس كتب لتيموثاوس مرارًا كثيرة قائلًا جاهد الجهاد الحسن، وأيضا أسرع لتقيم ذاتك صفيا لله عاملا لا يخزى. وأن القديس تيموثاوس جاهد الجهاد الحسن حتى أنه ظل أياما إذا تناول الطعام لا يستقر في معدته من أجل كثرة آلامه. كذلك إذا شرب الماء ما كان يصل إلى الأمعاء حتى يحصل له من ذلك ألم شديد فيصرخ من شدته، لذلك كتب له بولس الرسول قائلًا لا تشرب ماء لكن اشرب قليلا من الخمر لأجل معدتك وأسقامك الكثيرة، لأن الخمر تجرى دما في جسم الإنسان فهي ليست كالماء، وهكذا استراح قلب الشيخ الناسك من كلام أنبا أبللو، وابتدأ كما كان في عادة نسكه وأكمل جهادا حسنا بالدير المقدس ممجدا لله وقديسيه أنبا صموئيل وأنبا أبللو تلميذه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم | القديس أنبا صموئيل المعترف
خلفية موبايل| القديس أنبا صموئيل المعترف
الاحتفال بعيد | نياحة القديس أنبا صموئيل المعترف
كتاب الشهيدان أنبا صرابامون وأنبا ديديموس - المقدس يوسف حبيب
كتاب الأب يوسف أخو الأب بيمين، وقديسون آخرون باسم أنبا يوسف - المقدس يوسف حبيب


الساعة الآن 04:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024