منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 04 - 2014, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

قراءة الكتاب المقدس والصلاة هما شهيق وزفير

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
قراءة الكتاب المقدس والصلاة هما شهيق وزفير.

إن العلاقة بين
قراءة الكتاب المقدس وتلاوة المزامير والصلاة بها بفهم واضحة، فإن كان التدريب الأساسي للمؤمن هو الإصغاء لكلمة الله في دراسة الكتاب المقدس فإن التدريب الذي يكلمه هو أن يتعلم الإجابة لله في صلوات المزامير.
وهكذا نجد أن القراءة الروحية في الكتاب المقدس والصلاة بالمزامير هما عمليتا تنفس المؤمن، هما شهيق وزفير القلب الروحاني النقي وكما أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون عملية تنفس الهواء، وكذلك لا يستطيع أن يحيا روحيًا بدون الكتاب المقدس والصلاة.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

أهمية معرفة المؤمن لمعاني المزامير

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
يجب أن يكرس المؤمن بعض وقته وجهده لكي يتعمق في معرفة المزامير من حرفها إلى روحها، أن المزامير لا يمكن أن تفهم أو تمارس كما يجب ما لم يبذل فيها جهد، وأي شخص يرفض بذل هذا الجهد لا يستطيع ممارسة الصلاة بالمزامير كما ينبغي.
ولعل هذا هو السبب في شكوى الكثيرين من عدم قدرتهم على الصلاة بالمزامير، ولكن السبب الحقيقي أنهم غير جادين في ممارسة الصلاة بالمزامير أو الاقتراب منها.
وللوصول إلى معرفة المزامير ومعانيها وأعماقها يلزم الإنسان معرفة تاريخية كاملة عن كل مزمور، من قاله ومتى قيل والمناسبة التي قيل فيها ولمعرفة كل هذا يجب قراءة تفاسير وتأملات الآباء في المزامير، أو على الأقل التفاسير الحديثة للمزامير ذات الطابع الأرثوذكسي.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

تلاوة المزامير بروح العهد الجديد

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
علينا أن نتفهم المعنى الساري في بعض المزامير وهو مفهوم القتال، ولعل هذا ما يتعلل به البعض في إحجامهم عن الصلاة بالمزامير قائلين أنها لا تناسب روح العهد الجديد روح المحبة والتسامح لما تحمله من رائحة الحرب والقتال وطلب الانتقام مثال:
لأنك ضربت كل من يعاديني باطلا. أسنان الخطاة سحقت (مز2).
دنهم يا الله وليسقطوا من جميع مؤامراتهم وككثرة نفاقهم استأصلهم لأنهم قد أغضبوك يا رب (مز5).
خلصني يا رب فان البار قد فنى....
شفاة غاشة في قلوبهم يستأصل الرب الشفاة الغاشة واللسان الناطق بالعظائم (مز11).
ليخز ويخجل طالبو نفسي، وليرتد إلى الخف الذين يبتغون لي الشر وليرجع بالخزي سريعًا القائلون لي نعما نعما (مز69).
العدو قد أضطهد نفسي وأذل في الأرض حياتي...
أنقذني من أعدائي يا رب فإني لجأت إليك (مز 142) وغير ذلك الكثير.
والعهد الجديدعهد النعمة والمحبة والتسامح يدعونا لإحلال الفكر الجديد محل القديم، فإذ لم يعد لنا أعداء منظورين يهاجموننا ويضايقوننا، فلا يزال أعداؤنا غير المنظورين أي الشياطين لا يتوانون عن مقاومتنا ملتمسين هلاكنا، ونحن نصرخ إلى الله أن يبيدهم بنسمة فيه وينقذنا من شرهم.
وبهذا نصلي المزامير بروح العهد الجديد وليس لنا أعداء إلا الشياطين وشهوات الخطية وإغراءاتها، ونحن نلتمس من الرب النصرة على هؤلاء الأعداء المحيطين بنا جميعًا.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

يا لروعة الصلاة بالمزامير

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
كيف ينتفع الإنسان بكنوز صلاة المزامير التي لا تنفَذ؟
الشرط الأساسي لحدوث هذا هو أن يكتشف الجمال الذي لا نظير له الذي تحويه المزامير.
أن كان الكتاب المقدس يشرح خطط الله الأزلية في خِلْقَة الكون وتدبيره فالمزامير هي بلورة وتكثيف لهذا العمل في كون صغير من التسابيح الشفافة.
أن روعة المزامير ستنقل المؤمن تلقائيًا من الجمال المشتت المبعثر هنا وهناك إلى الجمال المصدر الجمال الفائق. الله.
وجمال المزامير اللفظي لا ينفصل عن جمالها الروحي لأن الاثنين ممتزجان معًا كومضات الفجر مع أشعة النهار البيضاء.
إن نور المزامير بتلاوتها وتنغيمها يُنير حياة المؤمن ويفرحنا، كما ملأت المزامير حياة أبائنا القديسين بالفرح إذ أشيعت نفوسهم بتدبير المسيح الخلاصي ونصرته على الشياطين عدوهم الأول وعلى الموت عدوهم الأخير.
فعلى المؤمن أن يكسب حياته هو في المزامير حتى إذا رتلها يكون معبرا عن مشاعره الشخصية في الكلمات التي تنطق بها شفتاه.
المزامير تقود المؤمن الذي يتعمق فيها حتى يتقابل قلبه مع القلب المطعون الذي للمخلص، تقوده إلى ذلك القلب الذي هو شمس ونور كل القلوب حيث يهمس له الروح بلا توقف:
اذهب إلى الله....
وهو يجيب من الأعماق: ها أنا ذاهب.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

الأسباب التي دعت الكنيسة إلى استخدام المزامير في الصلاة
لقد اختارت الكنيسة سفر المزامير لتستعمله في كافة صلواتها، وعلى امتداد اليوم كله لأسباب كثيرة منها:

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
1- لقد جمع داود في شخصه اختبارات عجيبة، فهو راعى الغنم الفقير، وهو الملك العظيم، وهو النبي الملهم وهو القديس الذي حلق في سماء الروحيات، وهو الإنسان الذي سمح الرب بسقوطه في خطيئتين شنيعتين أذلتاه، ولأجلهما ظل يبكى ويبل فراشه بدموعه.
فنحن في المزامير نجد اختبارات كثيرة لابد أنها توافق نفسياتنا واحتياجاتنا.
2 - المزامير خرجت من قلب إنسان تطهر فعلا بالتوبة، وجاهد من أجل حياة الروح جهادا عظيما يجدر بنا أن نتطلع إليه ونتعلم منه.
3- المزامير ولو أن قائلها داود وإليه تنتسب، لكنها هى أيضا كلام الله قاله داود بالروح القدس حتى أن السيد المسيح قال:
"قال داود بالروح" (مت 22: 43)،
وحينما نصلى بالمزامير فنحن نكلم الله بكلامه، فهل يوجد أعظم من هذا؟!
انه أضمن للمحامي حينما يترافع عن متهم أن يترك عنه كلامه الخاص ويكلم القاضي بنصوص القانون لأن القاضي ملتزم به، أليس هذا هو ما نلمسه في المزامير التي تتضمن عدل الله ومحبته للبشر ورحمته ووعوده الكثيرة الثمينة لبنى الإنسان.
4- المزامير تحتوى على عنصر التسبيح واضحًا جدًا فيها والتسبيح هو لغة الملائكة والروحانيين، بينما صلواتنا الارتجالية التي نصليها غالبًا ما تكون صلوات نفعية فهي طلبات متراصة وغالبا ما تكون خالية من هذا العنصر الهام عنصر التسبيح والتمجيد لله.
5- والمزامير فوق هذا كله مادة عجيبة للتأمل، فهي تتيح للذين يصلونها بالروح وبتأن تأملات رائعة حقا لا يمكن إلا أن يكون مصدرها روح الله.
فهل بعد هذا تحتاج إلى برهان أو دليل على قوة المزامير وجزيل نفعها للذين يصلون بها. اسمع قول مار اسحق:
"ليكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح" وقول القديس نيلس السينائي "دوام على تلاوة المزامير لأن ذكرها يطرد الشياطين".
وقول العظيم في البطاركة أثناسيوس الرسولي:
"التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس".
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

إذا لم يكن لنا نظام معين أو قانون منتظم في صلواتنا وتركنا لأنفسنا الحرية لنصلى متى أحسسنا بالرغبة في الصلاة، فإن هذا يمثل خطرًا كبيرًا على حياتنا الروحية وينتهي غالبا إلى الإهمال الكلى للصلاة, حيث أن الصلاة من أصعب الممارسات الروحية على الجسد الذي يميل دائما إلى الراحة أو الانشغال بالأمور المادية التي تناسب طبيعته، لذلك لما سئل القديس أغاثون "أي فضيلة أعظم في الجهاد؟" أجاب "ليس جهاد أعظم من أن نصلى دائما لله، لان الإنسان إذا أراد أن يصلى كل حين حاول الشياطين أن يمنعوه, لأنهم يعلمون بأن لا شيء يبطل قوتهم سوى الصلاة أمام الله. كل جهاد يبذله الإنسان في الحياة ويتعب فيه لابد أن يحصد منه الراحة أخيرًا إلا الصلاة، فإن من يصلى يحتاج دائمًا إلى جهاد حتى آخر نسمة" (عن بستان الرهبان).

لذلك أجمع الآباء القديسون على وجوب الالتزام بقانون منظم لأنهم رأوا أن هذا الأمر يناسب الجميع ولاسيما المبتدئين في حياتهم الروحية حتى يتعودوا على النظام في صلواتهم مما يساعدهم في حياتهم الروحية عمومًا، ويقول القديس جيروم "يجب أن نعين أوقاتا للصلاة حتى إذا حدث وانشغلنا بأي عمل فإن الوقت نفسه يذكرنا بواجبنا".
ومن ذلك نستنتج أن ارتباطنا بقانون محدد للصلاة هو عون لنا، فأكثرنا يحتاج إلى نوع من الدافع أو المشجع للصلاة، وهذا ما يحققه هذا النظام ويجعلنا ننتظم في تأدية واجباتنا الروحية وإلا أصبحنا مهملين وكاسرين للقانون الروحي الموضوع لنا من آبائنا الروحيين وهذا يعتبر خطية يجب التوبة عنها والاعتراف بها "لأن مَنْ يعرف أن يعمل حسنا ولا يعمل فذلك خطية له" (يع 4:17)، والصلاة هى حسنة الحسنات التي يجب أن نهتم بها ونعملها بكل اجتهاد ونشاط.
أن أكثر ما يهم الله هو أن تتحرك إرادتنا نحوه ونسعى للاقتراب إليه والالتصاق به باستمرار، واتخاذنا قاعدة محددة أو نظام معين للصلاة نرتبط به ونعمل جهدنا للالتزام به هو في حد ذاته تصميم على الصلاة والتحدث إلى الله بانتظام بغض النظر عن الحالة الروحية التي نكون عليها، وقانون الصلاة هو بمثابة عهد لاستمرار الإنسان في الصلاة وأن يكون أمينا إلى الموت رغم كل الظروف والمعوقات، وواضح أن ربط أنفسنا بهذا القانون هو بمثابة عمل من أعمال الإرادة البعيدة الأثر، وهو أفضل من ترك أنفسنا نصلى حينما نشعر بتأثير عارض، لأنه مهما يكن هذا التأثير قويا في حينه فإنه سيضعف ويزول بعد فترة دون أن يترك أثرا.
أن الرب يسوع المسيح ركز كثيرًا في وصاياه على وجوب الصلاة والمواظبة عليها باستمرار مثل قوله "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41)
ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل (لو 18: 10) كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه (مت 21: 22) ووصايا معلمنا بولس الرسول "حارين في الروح. عابدين الرب... مواظبين على الصلاة ( رو 12: 11، 12) فيها بالشكر" (كو 4 : 2). وغير هذا كثير.
فإن أصابت الإنسان حالة فتور أو جفاف روحي وضاعت منه كل أهداف الصلاة يكفيه أن يحتفظ بهذا وهو أنه يصلى لأن الرب أوصى بالصلاة وكرر هذه الوصية كثيرًا وركز عليها، وهو يصلى كابن مطيع لوصية أبيه السماوي، وبذلك يحتفظ بقانونه في الصلاة ولا يتخلى عنه مهما كانت الظروف، والله الطيب المحب يعطيه ما يشاء من تعزيات وزيارات النعمة في الوقت الذي يريده وبالطريقة التي يختارها حينما يراه أمينا في صلواته وجهاده، دون أن يجعل المصلى هذه التعزيات وزيارات النعمة هى هدف صلواته ومركزها لأن ملكوت الله لا يأتي بمراقبة (لو 17: 20) "ولأنه ليس بكيل يعطى الله الروح" (يو 3: 34 ).
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

الرب يسوع المسيح هو مثلنا الأعلى في الصلاة وترتيبها
الرب يسوع المسيح هو معلم الصلاة العظيم الذي كان في أيام تجسده يكثر من الصلاة والتحدث مع الآب والشركة القوية معه. الذي يقضى الليل كله في الصلاة (لو 6: 12)
وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون (لو 22: 39) وكان يخرج طبعًا إلى الجبل للصلاة والمناجاة.
ومع ذلك فقد ذكرت عنه الأناجيل أنه صلى في أوقات معلومة وبطريقة مرتبة:

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
+ فقد كان يصلى في الصباح الباكر كما هو مكتوب "وفي الصباح باكر جدا قام وخرج إلى موضع خلاء وكان يصلى هناك" (مر 1: 35).
+ صلى الرب يسوع في وقت الساعة السادسة وهو معلق على عود الصليب طالبا الغفران لصالبيه قائلًا: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23: 34) .
+ كما صلى في وقت الساعة التاسعة مسلمًا روحه الطاهرة في يدي الآب قائلًا: "يا أبتاه في يديك استودع روحي" (لو 23: 46).
+ وكان يصلى في المساء بعد أن يقضى اليوم كله في التعليم وشفاء المرضى وعمل الخير، فقد كتب عنه " وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلى. ولما صار المساء كان هناك وحده " (مت 14: 23)
+ صلاة نصف الليل حددها في بستان جثسيماني بثلاث خدمات متتالية كما ذكر عنه الإنجيلي متى قائلًا: "حينئذ جاء معهم إلى ضيعة يقال لها جثسيماني... ثم تقدم قليل وخر على وجهه وكان يصلى... ثم مضى ثانية وصلى.. فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه، ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم ناموا الآن واستريحوا" (مت 26: 36-45).
وهكذا أمرهم بالنوم بعد أن صلى الثلاث خدمات التي لصلاة نصف الليل.
وعن أهمية صلاة نصف الليل ذكر مثل العذارى الحكيمات الذي قال فيه "وفي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل فقمن والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب" (مت 25: 6-10) وفي نهاية المثل قال الرب ناصحا لنا "فاسهروا إذن لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان" (مت 25: 13).
وأشار أيضًا إلى صلاة نصف الليل بخدماتها الثلاث في حديثه عن العبيد الأمناء بقوله " طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين، الحق أقول لكم انه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدمهم، وإذا أتى في الهزيع الثاني أو الثالث ووجدهم يفعلون هكذا فطوبى لأولئك العبيد" (لو 12: 27)، وهذا الفصل من الإنجيل يقرأ دائما في الخدمة الثالثة من صلاة نصف الليل.
وفي مكان آخر ينصحنا الرب بالسهر والصلاة قائلًا: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة" (مت 26: 41) لأن الصلاة تجعل الرب يسندنا وينجينا من التجارب التي هى فوق طاقتنا.
+ كما كان الرب يسوع متعودا على الذهاب إلى المجامع في السبوت للصلاة وسماع التعليم كما كتب عنه لوقا الإنجيلي "ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ" (لو 4: 16).
+ وفي مثل الفعلة ذكر الرب يسوع أن صاحب الكرم استأجر فعلة للعمل في كرمه في الصباح (باكر) وفى الساعة الثالثة وفي الساعة السادسة وفي الساعة التاسعة وفي الساعة الحادية عشرة (الغروب) وأعطى الجميع أجرتهم (مت 20: 1 - 16) وهكذا ذكر الرب معظم ساعات الصلاة الطقسية الرسمية اليومية كتنبيه لممارستها والقيام بهذا العمل المقدسوالله الذي لا ينسى تعب المحبة وجهاد الفضيلة يعطى الأجر مضاعفًا لكل المجاهدين الأمناء.
وهكذا وضع لنا الرب يسوع أساسًا متينًا للصلاة والعبادة في أوقات محددة وساعات معينة حتى يكون كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب (1 كو 14: 4) لأن "إلهنا إله سلام (ونظام) وليس إله تشويش" (1 كو 14: 33) وقد ترك لنا مثالا لكي نتبع خطواته (1 بط 2: 12).
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

اهتمام الكنيسة الأولى بصلوات الساعات
اهتمت الكنيسة المسيحية الأولى منذ نشأتها بالصلاة بالمزامير وصلوات الساعات في أوقاتها كما تعلموا من سيدهم ومعلمهم رب المجد يسوع، فقد كتب عن الرسل والتلاميذ وكانوا كل يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة... مسبحين الله ولهم نعمة لدى جميع الشعب (أع 2: 46).
‏كذلك كان الرسل والتلاميذ في العلية، يواظبون على التسبيح وصلوات الساعات وحينما حل عليهم الروح القدس في يوم الخمسين كانوا يصلون صلاة الساعة الثالثة بدليل ما قاله معلمنا بطرس في عظته الأولى بعد حلول الروح القدس مباشرة "فوقف بطرس مع الأحد عشر ورفع صوته وقال لهم أيها الرجال اليهود الساكنون في أورشليم أجمعون، ليكن هذا معلوما عندكم وأصغوا إلى كلامي لأن هؤلاء ليسوا سكارى كما أنتم تظنون لأنها الساعة الثالثة من النهار..." (أع 3:14- 17).
‏كان الرسل أيضا يمارسون صلاة الساعة السادسة في وقتها، فمكتوب أنه عندما أرسل كرنيليوس خدامه ليستدعى بطرس الرسول كما أمره الملاك "وفيما هم يسافرون ويقتربون إلى المدينة صعد بطرس على السطح ليصلى نحو الساعة السادسة وبينما هو يصلي أظهر الرب رؤيا ذهب بعدها إلى بيت كرنيليوس وكلمهم عن الرب يسوع المسيح فحل عليهم الروح القدس فآمنوا واعتمدوا أجمعين (أع 10)".
‏كذلك مارس الرسل صلاة الساعة التاسعة كما هو مكتوب "وصعد بطرس ويوحنا إلى الهيكل في ساعة الصلاة التاسعة" (أع 3:1) وهناك شفيا الرجل الأعرج من بطن أمه.

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
وكان كرنيليوس التقى يمارس هذه الصلاة كما ذكر سفر الأعمال "فقال كرنيليوس منذ أربعة أيام إلى هذه الساعة كنت صائما وفي الساعة التاسعة كنت أصلي في بيتي وإذا رجل قد وقف أمامي بلباس لامع وقال يا كرنيليوس سمعت صلاتك وذكرت صدقاتك أمام الله، والآن فأرسل إلى يافا واستدع الملقب بطرس" (أع 10: 3).
كذلك مارس الرسل صلاة نصف الليل حتى في أشد ساعات الضيق والسجن والألم، فقد كتب عن الرسولين بولس وسيلا أنهما كانا يبشران في مدينة فيلبى "قام الجمع عليهما ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يُضْرَبَا بالعصا فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما، فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت أساسات السجن" (أع 16 :23 -26) ".
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
أما عن صلوات باكر والنوم فقد أمرت الدسقوليةالأسقف قائلة "أيها الأسقف علم شعبك أن يلازموا الكنيسة باكر وعشية للصلاة ولا يتخلفون عن ذلك".
وقد جاء في القانون 47 ‏من قوانين الرسل ذكر مفصل لصلوات السواعي كالآتي:
‏كل مؤمن أو مؤمنة إذا قاموا في ‏الغداة من قبل أن يعملوا شيئا فليغسلوا أيديهم ويصلوا إلى الله ثم يلتفتون إلى أعمالهم.
‏وإذا كنت في بيتك فَصَلِّ الثالثة وسبح الله " وان كنت في موضع آخر وحضر ذلك الوقت فصل بقلبك إلى الله. لأن في تلك الساعة مضى المسيح لِيُسَمَّر على الخشبة، ولأن في العتيقة (العهد القديم) كان الناموس يأمر أن يرفع خبز التقدمة في الساعة الثالثة مثالا لجسد المسيح ودمه الأقدسين.
‏صلى الساعة السادسة, لأن لما علق المسيح على الخشبة. انقسم ذلك اليوم وكانت ظلمة ء فلنصل في هذه الساعة صلاة قوية متشبهين بالذي صلى (طالبًا الصفح والغفران لصالبيه).
ليصنع المؤمنون صلاة عظيمة في الساعة التاسعة وتسبيحات لتعلم المثال كيف أن أنفس الأبرار تبارك الله الذي ذكر قديسيه وأرسل لهم ابنه الوحيد لينير عليهم (عند موت المسيح في الساعة التاسعة نزلت روحه إلى الجحيم، وخَلَّصَت الذين ماتوا على رجاء، واقتادتهم إلى الفردوس بعد فتحه)، ولأنه في تلك الساعة أيضًا طعن المسيح في جنبه وخرج منه دم وماء (دليل الحياة).
‏أيضا إذا انقضى النهار وبدأت في يوم آخر صل قبل أن تريّح جسدك على مضجعك.
وحين تقوم في نصف الليل اغسل يديك بماء وصلِ، إن كانت لك زوجة فصليا معا، لأن الرب قال: وفي نصف الليل كان صوت ها قد جاء العريس فاخرجوا للقائه.
‏وحين تقوم وقت صياح الديك (وقت الفجر أو السحر) فصل لأن بني إسرائيل قد جحدوا المسيح عند صياح الديك.
‏وقد جاء ذكرها أيضا في القانون 67 ‏ من قوانين الرسل كما يأتي:
‏إذا قمتم باكرًا صلوا، وصلوا في الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة وصلوا في العشاء وفي الوقت الذي يصيح فيه الديك.
‏أما باكرًا فلأن الله أنار علينا وجرد الليل وأتى لنا بالنهار. والساعة الثالثة لأنها الساعة التي قضى فيها بيلاطس على الرب. والسادسة لصلب الرب في هذه الساعة. وفي التاسعة أسلم الرب الروح في يديّ الآب، وفي الليل تشكرون الرب لأنه دفع لكم الليل راحة من التعب الذي في النهار، وفي وقت صياح الديك (وقت السَّحَر) لأنكم قد بشرتم أن في تلك الساعة يبدأ ظهور النهار "ولكي تلتفتوا إلى أعمالكم وإلى أعمال النور فتصنعوها".
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

أقوال الآباء القديسين في أهمية صلوات السواعي
بعض أقوال الآباء القديسين في أهمية صلوات السواعي.

لقد أسهب
قديسو الكنيسة في كل العصور في الكلام على أهمية حفظ صلوات الساعات في أوقاتها حتى يعيش المؤمن في حضرة الله بصفة دائمة ويحس بوجوده معه وبجانبه.
فقد قال القديس اكليمنضس الروماني (من رجال القرن الأول): يليق بنا أن نعمل حسب الوضع الذي أوجدنا الله فيه، فقد أمر بصلوات وخدمات تقدم له بغير إهمال في أوقات معينة وساعات محددة وبطريقة منتظمة.
وقال العلامة ترتليانوس (من رجال القرن الثاني):
‏إن حفظ ساعات معينة لا تكون بلا فائدة، صحيح أنه لا توجد أوامر بهذه الساعات, لكنها تركت كقواعد مقدسة -في أوقات معينة- لكي تشدنا من أعمالنا لكي نتذكر الله وهى إلزامية علينا.

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
‏وقال أيضًا القديس هيبوليتس الروماني (من رجال القرن الثاني):
‏ إن كنت في المنزل وجاءت الساعة الثالثة فصليها كاملة، وإن كنت في موضع آخر وجاءت الساعة الثالثة فَصَلِّ في قلبك لله (أي صلوات قصيرة) وفكر في السيد المسيح حين بدأ آلامه الخلاصية.
‏صلي في الساعة السادسة، فإنه في تلك الساعة قد علق الرب على الصليب وصار ظلام ، وهي الغلبة والنصرة.
‏ صلي التاسعة لأن فيها نزل الرب إلى الجحيم عندما أسلم الروح على الصليب وأخذ الأبرار الذين فيه وأدخلهم الفردوس. أنها صلاة الحرية والخلاص من أسر إبليس.
‏- في نصف الليل قم اغسل يديك وصلِّ وان كان لك زوجة فصليا معًا،لأنه في تلك الساعة تكون كل الخليقة ساكنة، أيضا الطغمات السماوية تخدمه مع أرواح الأبرار وكل الكواكب والنباتات تسبحه.
‏تذكر مثل العشر عذارى الذي قيل فيه "وفى نصف الليل صار صراخ هوذا العريس قد أقبل فقمن واخرجن للقائه (مت 25 ‏: 6‏) وارفع عينيك وقل تعال أيها الرب يسوع.
‏هذه الأمور أيها المؤمنون إن كنتم تنفذونها وتشجعون على ممارستها فلا يمكن أن تجربوا أو تهلكوا إذ تضعون المسيح دائمًا أمامكم.
كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
‏وللقديس باسيليوس أقوال مفصلة رائعة في ‏هذا الموضوع. يقول أما أوقات الصلوات فهي:

‏ 1-
باكر: حسب المكتوب "سبقت عيناي وقت السَّحَر لأتلو في جميع أقوالك" (مز 119) ولئلا ندع هما يصعد على قلوبنا قبل أن نمجد الله ونتنعم بذكره كما قال المرنم، ذكرت الله وفرحت، ‏ولئلا نعمل بأيدينا وجسدنا شيئًا قبل أن نبسط أيدينا أمام الله ونسجد له.
‏ 2- الساعة الثالثة: فلنجتمع للصلاة متذكرين موهبة الروح القدس التي حلت على التلاميذ وقت الساعة الثالثة، ونسأله نحن أيضًا أن يحل بروح قدسه فينا ويعلمنا ما فيه منفعتنا.
‏3- الساعة السادسة: يلزمنا الصلاة كالقديسين وكقول المرتل « عشية وباكر ووقت الظهر أتكلم وأقول فتسمع صوتي (مز 4: 17) لكي تخلص من العثرة ومن شيطان الظهيرة (مز 9: 6) وينبغي أن يقال هذا المزمور في هذا الوقت (هو فعلا من مزامير الساعة السادسة) وفي هذا الوقت أيضا نتذكر صلبوت الرب.

4 ‏_
الساعة التاسعة: فلنصل فيها كالرسل لأنه قد كتب لنا في الأبركسيس "أن بطرس ويوحنا لا صعدا إلى الهيكل وقت الساعة التاسعة الوقت الذي سلم فيه الرب يسوع روحه في يديّ الآب".
‏5 _ وآخر النهار (الغروب): فلنعترف للرب ونشكره من أجل الخيرات التي صنعها معنا في النهار، ومن أجل الأعمال التي قمنا بها، ولنسأل الله من أجل السقطات التي وقعنا فيها ليغفر لنا، التي فعلناها بمعرفة, والتي فعلناها بغير معرفة, إن كان بالقلب أو باللسان أو بالفكر أو بالعمل، لأنه جيد أن نذكر غلطاتنا لكي لا نسقط فيها مرة أخرى، ومن أجل هذا قال داود النبي "الذي تقولونه في قلوبكم اندموا عليه في مضاجعكم (مز 4).
6‏_ وأول الليل (النوم): يلزمنا أن نسأل الله أن يحفظنا فيه وأن تكون راحة النوم لنا بغير عثرة وأن نخلص من خيالات الشياطين.
7- ونصف الليل: يلزمنا أن نصلى ‏فيه كما كتب عن بولس وسيلا لتعليمنا أنهما كانا في نصف الليل يصليان ويسبحان الله (أع 16:25) والمرتل قال "في نصف الليل كنت أستيقظ وأسبحك على أحكام عدلك (مز 119).

ويبغى ألا نقول في كل مرة من هذه المرات ما نقوله في الأخرى، لأن النفس بهذا تمل وتقلق، بل ينبغي أن نغير المزامير والقراءة في كل مرة، ونقول في كل وقت ما يليق به، فبهذا تكون شهوة النفس ثابتة وتتيقظ وتَتَجَدَّد وتَسْتَمِع بتأمل لما يُتْلَى.
‏ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم عن الصلاة بالمزامير "إن الصلاة بالمزامير تجعل الأرض سماء والبشر ملائكة وتزين الحياة بأسرها وتنمى الأولاد بالتأديب وتدعو الشبان إلى العقل الرصين وتهب العذارى العفة وتمنح الشيوخ التحفظ وتدعو الخطاة إلى التوبة".
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 04 - 2014, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس

الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية 1
لكي تصلي صلوات الأجبية بطريقة نموذجية صحيحة، وتستطيع أن تستفيد وتتعزى من صلوات الأجبية ولا تحس بثقل أو روتينية في تأديتها، توجد شروط وقواعد لذلك يمكن ذكر بعضها كالآتي:
1. لتكن لك أجبية خاصة بك في مخدعك لا يستعملها أحد غيرك واكتب على هوامشها بعض التفاسير والتأملات والملاحظات على المزامير والأناجيل وذلك من ثمرة قراءتك وسمعك للعظات والتعاليم، مما يساعدك على الفهم والتأمل أثناء الصلاة.
2. لتكن تلاوة الصلوات من الأجبية حتى لو كنت قد حفظتها عن ظهر قلب، لأن ذلك يجعلك تستخدم عدة حواس في الصلاة مما يجمع العقل ويمنع تشتيت الفكر، فالعينان تنظران في المكتوب واللسان ينطق والأذنان تسمعان والعقل يفكر في المعاني ويتأمل فيها، وهكذا تطبق اختبار الرسول بولس في الصلاة حينما يقول "أصلى بالروح وأصلى بالذهن أيضًا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو 14: 15 ).
3. أتل صلواتك بصوت مسموع حتى تمنع نفسك من السرحان وتشتيت الفكر، فالرب يسوع حينما قال "متى صليت فادخل مخدعك وصل إلى أبيك إلذي في الخفاء وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6) لم يكن يقصد أن نؤدي صلواتنا في خفية تامة عن أسماع الناس وأنظارهم ونحاول ألا يسمعنا أو يرانا أحد حتى من أهلنا الذين يسكنون معنا في المنزل كمن يفعل جريمة أو شيئا غير لائق، ولكنه كان يقصد عدم التظاهر بالصلاة وتأديتها.

كتاب روحانية الصلاة بالأجبية - الأنبا متاؤس
يقول الرسول بولس "القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (10: 10) والاعتراف بالفم للرب بخلاصه وبركاته معناه النطق أمامه بكلمات الشكر والتسبيح والتمجيد على بركاته وإنعاماته الكثيرة، فيتقبل الرب منا هذا الشكر والتسبيح مثل ذبائح ومسمنات، ينصح هوشع النبي شعبه قائلا "قولوا له (للرب) ارفع كل إثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا" (هو 14: 2) ويقول المرنم "أسبح الرب بتسبيح وأعظمه بحمد فيستطاب عند الرب أكثر من ثوربقر ذي قرون أظلاف (مز 69: 20) " ويقول الرسول "فلنقدم له كل حين ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه مُعْتَرِفَة باسمه" (عب 13: 15).
4. تلاوة المزامير بصوت مسموع وبنوع من الترنم والتلحين شيء مهم ومطلوب لأنه يريح النفس ويعزيها، والمزامير أصلها تسابيح كانت تقدم على آلات العزف المختلفة بطريقة شعرية موزونة وبألحان جميلة.
ويقول القديس أثناسيوس الرسولي "لا يفوتنا أن نوضح السبب الذي يوجب ترتيل المزامير بنغم لا بتلاوة مجردة لأنه من اللائق تسبيح الله بالأسفار الشعرية كما أن الترنم بالمزامير يضفى أثرا طيبا على المرنم نفسه".
وكان الآباء ومازالوا يهتمون بتنغيم المزامير أثناء صلواتهم لأنها تعطى النفس انسجاما وتحفظ الفكر من التشتت والسرحان.
إن الصلوات والتسابيح والألحان هو واقع سمائي تعيش فيه الكنيسة المجاهدة مشاركة حاملي قيثاراتالذهب في الكنيسة المنتصرة أمام الجالس على العرش.
وفى الكتاتيب القبطية القديمة كانت المزامير تسلم بطريقة صوتية كلحن أو ترتيل وليس دمجا أو سرا.
ونحن نقول في مقدمة المزامير "من مزامير تراتيل معلمنا داود النبي "فالمزامير هى تراتيل تقال بالصوت المسموع حتى يتجمع الفكر وتنشط الحواس.
وكانت طريقة صلوات المزامير في مجامع الرهبان قديما تتم بأن يصلى كل راهب مزمورا بطريقة مرتلة ومنغمة والكل يصغون إليه في خشوع، وعندما ينتهي من ترتيل المزمور يبدأ غيره في ترتيل المزمور التالي وهكذا...
5. من المهم جدًا أن نتذكر عند بدء كل صلاة غرض الكنيسة من ترتيبها فمثلا صلاة الساعة السادسة رتبتها الكنيسة لتذكار صلب المسيح والتاسعة لتذكار موته المحيى وهكذا، وحاول أن تعيش جو المناسبة وأنت تصلى وتتأمل في مزامير وأناجيل وقطع الساعة وهى تتحدث كثيرا عن المناسبة التي وضعت لتذكارها.
6. أقرأ بعض التفاسير والتأملات الخاصة بالمزامير والأناجيل التي تصليها حتى تفهم الآيات الغامضة والمواقف الخاصة التي قيل فيها كل مزمور أو إنجيل، فإن هذا يساعدك على الصلاة بالمزامير ويحبب تلاوتها إلى نفسك، ويمكنك من الصلاة بالروح والذهن حسب نصيحة الرسول بولس "أصلى بالروح واصلي بالذهن أيضا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو 45: 15).
7. لا تسرع كثيرا في تلاوة المزامير، فالسرعة تجعلك تتلعثم في نطق بعض الكلمات والآيات فتفقد الصلاة لذتها وروحانيتها، وتصبح الصلاة في مقام القانون الجاف أو مثل التعويذة التي ينطق بها الحاوي دون أن يفهم معانيها أو يتأمل كلماتها، وحاشا للصلاة أن تكون شيئا من ذلك، ويقول أحد القديسين "إن كنت أنت لا تفهم الكلام الذي تصلى به فكيف تطالب الله أن يسمعه ويستجيبه".
8. ارفع يديك قدر استطاعتك أثناء الصلاة كذلك عينيك، خصوصا عند الآيات التي تذكر رفع اليدين أو العينين مثل "باسمك يا رب أرفع يديَّ فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم" (مز 63: 4 في صلاة باكر) "ارفعوا أيديكم في الليالي إلى القدس وباركوا الرب" (مز 134: 2 في صلاة النوم) "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك. ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز 140: 2 في صلاة النوم) "إليك رفعت عيني يا ساكن السماء مثل عيون العبيد إلى أيدي سادتهم" (مز 122 من صلاة الغروب) " أرفع يدي إلى وصاياك التي أحببتها جدا وأناجى بفرائضك " (مز 119: 48 من صلاة نصف الليل).
ومع رفع عينيك ويديك إلى الله ترفع قلبك وفكرك ووجدانك ومشاعرك وكل كيانك فتعيش لحظات السماء على الأرض وتغلب في جهادك عماليق الشيطان المارد وكل جنوده كما فعل موسى النبي عندما صعد إلى الجبل ورفع كلتا يديه للصلاة ومعهما قلبه إلى الله طالبا النصرة على عماليق "وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أن عماليق يغلب، فلما صارت يدا موسى ثقيلتين أخذ هارون وحور حجرا ووضعاه تحته فجلس عليه، ودعم هارون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك فكانت يداه ثابتتين (في حالة ارتفاع) إلى غروب الشمس فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف" (خر 17: 11-13).
وعلى مثال يدي موسى ظلت يدا السيد المسيح معلقتين مرفوعتين ممدودتين على عود الصليب إلى غروب الشمس حينما أنزله يوسف الرامي من على الصليب، فانتصر الرب على الشيطان والخطية والعالم، وهكذا انتصر وغلب لنا ، وهو أيضا يستطيع أن يغلب فينا وبنا حينما نتخذه ناصرا ومعينا لنا ونرفع إليه أكف الضراعة ومعها عيوننا وقلوبنا ملتمسين رحمته ومعونته.
9. كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فبينما أنت تصلى المزمور أو الإنجيل أو القطعة أو التحليل ووصلت إلى عبارة قوية ومناسبة لحالتك وقتئذ كررها عدة مرات وتفاعل معها ثم أكمل المزمور الذي تصليه، فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب تاريخ القديس البابا متاؤس الأول - الأنبا متاؤس
الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية ( 1 ) الأنبا متاؤس الأسقف العام
كتاب العبادة الكاملة - الأنبا متاؤس
روحانية الصلاة بالاجبية - الانبا متاؤس -كتاب مكتوب
عظة الأنبا رافائيل ( روحانية الصلاة بالتسبيح )


الساعة الآن 12:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024