منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 04 - 2014, 05:09 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

الإفخارستيا: ز) ألحان الليتورجية عامل هام لتوحيد الكنيسة

إن اللحن والنغمات الليتورجية كحياة تسبيح سمه مميزة في الكنيسة وهو عامل هام لتوحيد الكنيسة كلها وجعلها جسمًا واحدًا بل مترابط الحركة والأداء علاوة على بركة إثارة الحمية و الغيرة الروحية والحماس في صفوف العابدين والألحان والنغمات المصاحبة للطقس الكنسي بكل هزاتها وأوزانها وطرائقها هي تراث هي حياه دائمة قبلتها الكنيسة بطريقة راسخة عبر الأجيال بل أمانة تقليد ووحدانية الروح... كما أن التسبيح لليتورجية القداس باعتبارها ليتورجية منسجمة متوافقة لها قوة عجيبة في تغيير الميول الرديئة واستبدال العواطف النجسة وتنقية الحواس الملوثة... فيخرج اللحن من الكنيسة وقد امتلأ قلب جميع المؤمنين العابدين من تعزية الروح وتجديد النفس وانتعاش الروح القدس وتقديس الحواس... كذلك تفارق الجماعة روح الحزن والكآبة ويقتنوا فرح السيد المسيح الذي يكلل ويكمل بالتناول من الأسرار المقدسة في نهاية صلوات الأفخارستيا. يقول ذهبي الفم} بالتناول تشفى جراحات الجحود التي أصابت الإنسان{... هكذا كانت ليتورجية القداس الإلهي توحد الجميع في المسيح يسوع ربنا...
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


سر الشركة أو سر الشكر
مقدمة:

إن أهم طقس في الكنيسة القبطية.. طقس القداس الإلهي وفهم ما يحدث في القداس هو أخطر ما يمكن وأهم ما ينبغي أن نعرفه.. كما أن طقس الكنيسة ليس فيه معضلات.. إلا واحدة وهى عدم فهم خلفية طقس القداس الخلفية الروحية واللاهوتية التي وراء كل طقس.. و القديس كيرلس الكبير وذهبي الفم والبابا أثناسيوس لهم أقوال توضح فهم سر الشركة وكيف يمتد ملكوت الله على حياتنا من خلال سر الشركة هذا.. لذا سنوضح في قالب روحي الأمور اللاهوتية والطقسية في القداس الإلهي..
والطقس ينبوع حي: والذي يستهين بالطقس يستهين بالحياة مع الله وفهم الطقس أمر منتهى الخطورة والأهمية والذي لا يفهم الطقس أو يؤدى الطقس بلا فهم فهو غريب عن الكنيسة حتى لو كان يحيا فيها لذا
يحطم الطقس نوعان:

1- الذي لا يفهم الطقس ومعاني الطقس ولا يلتزم بإتمام الطقس السليم.
2- الذي يدقق في الطقس ولكن بدون نعمة.. كأنه عابد وثن أو فريسي.. فهو لا يفهم الأبعاد الروحية التي وراءه وهذا ينفر الناس من الطقس..
وهذا النوع الثاني انتشر في الكنيسة في فترات ضعف الكنيسة.. فريسية بلا روح أو جسد ميت بلا روح.. هذان السببان يحطمان الطقس في أعين الشعب.. لذلك دراسة الطقس هامة بالنسبة للقادة..
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


مفهوم سر الشكر

+ مفهوم سر الشركة: ما هذه الشركة.. وكيف تقوم شركتنا مع الله من خلال الطقس. القديس كيرلس الكبير يقول تعبير رائع: قال الأفخارستيا هي حضور المسيح بالجسد وسط الكنيسة (حضور حقيقي حي).. ليس هو عبادة أو أن القداس ليس عبادة على مستوى الفكر والوجدان والمشاعر ولكن على مستوى التلامس الحقيقي:

+ الواقع المحسوس والملموس: ولكن بالحاسة الروحية.. ويقول القديس كيرلس الكبير: "تجسد الله مهم جدًا ولولا تجسده لم تتلامس البشرية مع الله" و السيد المسيح عندما كان يشفى أحد كان لابد أن يتلامس مع الشخص الذي يشفى بقدر أن يشفيهم بالكلمة لكن يقول وكل الذين لمسهم.. شوفوا.. لذلك المرأة التي وقف نزيفها فورًا تلامست مع هدب الثوب الذي كان يكسو الجسد المليء باللاهوت.. فالتلامس لازم ولابد أن يكون تلامس حقيقي وليس على مستوى الفكر والمشاعر ولكن على مستوى التلامس الحقيقي آآخذ المسيح في جسد ودم حقيقي وهذه بداية مفهوم الشركة يقول القديس كيرلس الكبير:
"الاشتراك في سر الأفخارستيا هو اشتراك في حياة المسيح له المجد شركة في حياة المسيح.. إنها بذرة الخلود تفعل فينا كما تفعل الخميرة في العجين لا يمكن للخميرة أن تخمر العجيب كله وهى خارجًا عنه لا تُحدث تغيير إلا إذا دخلت فيه".

يقول القديس كيرلس الكبير: "الأفخارستيا هي بذرة الخلود يأخذها الإنسان داخله وتسرى في كيانه كله كما تسرى الخميرة في العجين لذلك لابد أن الكاهن والشماس يعيشوا الشعب من خلال التسبحة و الألحان و الصلوات التي تتوج بالتناول بالحضرة الإلهية والتلامس مع المسيح كخميرة تدخل في العجين.. فالكنيسة تُشبع بالفكر القراءات والوجدان بالتسابيح.. ولا تكتفي بهذا لكن تعطى الجسد والدم خميرة تخمر حياة الإنسان كلها.. إنها بذرة الخلود تمتد داخل حياتك كشجرة حتى تحيا الخلود قبل أن تبدأه في الأبدية..

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

كيف تعطي الإفخارستيا الخلود؟

1 - جسد القيامة: فالقيامة هي الخلود ولا خلود بلا قيامة لذلك ما نأكله هو جسد المسيح القائم من بين الأموات وليس الجسد اللحمي.. فالجسد في سر الأفخارستيا هو الجسد القائم من بين الأموات بطبيعة مُمجدة وليست بطبيعة لحمية لا تحتاج أن تجتاز الموت فالسيد المسيح اجتاز الموت وقام ولو قلنا أن الخبز والخمر يتحول لطبيعة كجسدنا هكذا لابد أن يجتاز الموت ويكون المسيح لم يمت ولم يقم من الأموات (حاشا).. لكنه الجسد القائم من بين الأموات الجسد الروحاني الممجد لذلك يكون الدم في الكنائس وحدة وممنوع أن الكاهن ينال الجسد مع الدم إلا في حالة المرضى كلًا من الجسد والدم يقدم منفردًا.. الجسد القائم من بين الأموات جسد القيامة ودم المسيح المسفوك غفرانًا للخطايا للعالم (دم الصليب).. لكن خلطهم معًا يعطى إحساس أنه جسد لحمى دموي.. لا جسد المسيح.. وهذا ما لا نقبله فلقد أخذ السيد المسيح الخبز وحده وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي وأخذ الدم وقال خذوا اشربوا هذا هو دمى.. يقول أحد الآباء: "جسد القيامة و الدم المسفوك على الصليب يجعلنا نلتصق بالمسيح كما يلتصق قطعتان من الشمع بواسطة النار" هذه هي الشركة لذلك نستخدم الكلمة اليونانية: (ميتاليبسس) μετάληψις: أي (ميتا) = أعمق أو وراء الظاهر.. و(ميتاليبسس) أي: اشتراك له بعد أكثر من مجرد الاشتراك في الأكل والشرب.. (ميتاآكسيس): أي شركة فعلية باليوناني يقول عنها القديس كيرلس الكبير: يقول عن (الميتاآكسيس): هذه هي الشركة هي اتحاد فائق اتحاد يفجر تيار النعمة الإلهية في حياتنا الضعيفة المائتة.. فهي ليست شركة بالفكر والعاطفة والتأثير ولكنها شركة الحلول الحقيقي وليس على مستوى الفكر أو العاطفة أو التأثير..
وهنا يربط ال (ميتااكسيس) بكلمتين يونانيتين مهمين جدًا:
1- كلمة حلول باليوناني أي يحل = (إينوهى كاتين) أي الحلول الحقيقي أو الحلول ليس المعنوي لكن الحقيقي المستقر..
2- كلمة شركة (كينونيا) κοινωνία أي شركة الروح القدس..
وهنا يجمع بين كلمتين (شركة الروح القدس وحلول المسيح الحقيقي).. وهنا يستخدم كلمة تعنى الاستقرار (كاتويكاتين) أي باليوناني يستقر أو يسكن أو يحل حلول حقيقي..
إذن شركة الحلول الحقيقي وليس على مستوى الفكر أو العاطفة أو التأثير وعلى الجميع الاستجابة لتيار النعمة الذي يتفجر فينا بهذه الشركة الحقيقية (ميتااكسيس) الشركة الحقيقية للروح القدس الذي يُعدنا بالتوبة لكي يستقر ابن الله في حياتنا وفي كياننا وفي جسدنا لكي يشع إشعاعات النور والحرارة في حياتنا الضعيفة المائتة في هذه الشركة..
إذن هي عملية إمداد للحياة التي تغلب الموت ولا يغلب الموت إلا المسيح القائم من بين الأموات والموت هنا هو أهواء الجسد..وتطهر الإنسان من الخطية العاملة في كيانه الجسدي "أرى ناموس آخر في أعضائي يخالف ناموس الفكر.. ناموس الطبيعة البشرية (سلطان الجسد).. والجسد كالأسد له سلطان.. سلطان الأسد في الغابة حياة الإنسان والأفخارستيا إمداد بالحياة لكي تغلب الموت أهواء الجسد التي تضاد الحياة الروحية..
إذ كان الجسد يجذب الإنسان لأسفل إلا أن التناول يعمل في الإنسان لكيما يرفعه مثل كوريك السيارة التي يرفعها ليعالج الكاوتش.. وتيار النعمة يرفع الإنسان إلى فوق لكي ما يعالج ما فيها من اعوجاج داخلي بشرط التوبة لذلك ربطها بين الكينونيا κοινωνία وبين الإيثيوكانين أي استقرار المسيح وحلوله في الإنسان..
الإنسان الغير تائب لا يشعر بهذه التيارات الغير روحية التي تعمل فيه.. والقديس كيرلس يبنى كلامه على أن السيد المسيح جاء ليعيد الإنسان إلى وضعه الأول ولإحياءه وجذبه.. بل يعيده إلى ما قبل السقوط القديم ويعطيه وضعه الجديد.. ونحن في الأرباع الخشوعية نصلى ونقول: "بصليبه أعاد الإنسان إلى الفردوس مرة أخرى إلى طبيعته الأولى قبل السقوط.. وهذه هي قوة اللوغوس قوة الابن الكلمة التي تعمل في الضعف البشرى. قوة إلهية تتسلط على حياة الإنسان لكي نحميه من قوة إبليس وسلطانه.. سلطان الجسد الذي يضاد الحياة الروحية.
النتيجة: أن الأفخارستيا يدخل فيها السيد المسيح حياة المؤمن ويستقر فيه ويسكن ويهدأ ناموس الخطية الذي يثور في الجسد.. بل يعطى قوة حياة تضاد كل قوة شريرة تهدم وتحطم الإنسان.. فالسيد المسيح يهدم ويحطم أهواء الخطية في الجسد ويشفى كطبيب للنفس والجسد والروح هذه هي الرعاية الصالحة التي فيها السيد المسيح يعصب الجروح جروح الخطية ونزيف الشر الذي يعمل في الإنسان كل يوم.. يحرر من أمراض النفس والجسد.. لذلك الإنسان الذي يعيش في الكنيسة بفهم ووعى وقريب من التناول يكون له أسلوبًا في الحياة مختلف.. إذ له تيار النعمة داخل حياته يجعله متميز عن باقي الناس.. أسلوبه وطريقة تفكيره مختلف عن الإنسان العادي.. والقديس كيرلس يضيف بعد أعمق يقول: أن هناك انفعالات داخلية في الإنسان غير ملائمة للإنسان الجديد وهى تقاوم الحياة الروحية.. انفعالات الكرامة.. وانفعالات الغيرة الفاسدة وانفعالات أولوية الذات (الذات البشرية) هذه الانفعالات لا يقيم المؤمن فيها ويتقوى روحيًا إلا إذا حفظ في ذاته مرضاة الله من خلال المائدة السرية". هذه هي القوة التي تقاوم النزوات التي يفتكها الشيطان من خلال الانفعالات في حياة الإنسان.. والطب يقول في مراكز في المخ تحرك كل أعضاء الجسم.. فكر الشهوة مثلًا يحرك انفعالات معينًا يحرك عضوًا معينًا والمسألة تبدأ بالفكر والانفعال.. والشيطان كقوة شريرة خفية يدخل للإنسان ويحركه.. يحرك انفعالات وشرور ممكن تقود بعد ذلك لأفعال لا ترضى الله.. ولا تكون للإنسان قوة روحية أخرى تقاوم هذه الانفعالات وتحمى الإنسان كمظلة واقية بدون الأفخارستيا..
وهذا هو فعل المسيح في سر الأفخارستيا.. هذه هي الشركة أن تكون حياتنا شركة بيننا وبين المسيح وليس وقفًا علينا لئلا نكون فريسة للشيطان لذلك أسموها سر الأفخارستيا..
والشركة تكون مظلة واقية تحمى حياة الإنسان من الضياع في الانفعالات غير المحمودة العواقب.. لذلك القديس سرابيون له ليتورجيا في قداس القديس سرابيون يقول: يا إله الحق كلمات معانيها في كامل الروعة والجمال يقول:
"يا إله الحق ليأتي كلمتك القدوس على هذا الخبز وليصبح هذا الخبز جسد الكلمة وعلى هذه الكنائس لكي يصبح الكأس دم الحق واجعل الذين يتناولون فيها يتلقون دواء الحياة لشفاء كل عاهة ولتقوية كل نمو وكل فضيلة لا لدينونتهم يا إله الحق.. لا تحكم علينا ولا تخزنا.. فحوى الصلاة أن الهدف من الجسد والدم الذي نأخذهم أن الذي يتناولهم يتلقى دواء الحياة (المظلة الواقية) لكي يمنع دخول الموت عن طريق الفكر والانفعالات بالتيار الذي يصنعه الشيطان التيار الشرير.. والأفخارستيا مظلة الحياة الواقعية من الموت لشفاء كل عاهة روحية مثل الذي له عين ضاعت تكون عاهة البصر العمياء عاهة والشيطان يعمى البصيرة الروحية إذ لو أن إنسان يقتل أخيه هذا ليس أعمى؟!! لكن بصيرته عمياء لا يرى.. فقد البصيرة التي يميز بها (مثل أب يعتدي على ابنته)؟!!! هذه عاهات موجودة في الناس وتحتاج لعلاج وهنا ننتقل لنقطة عملية وهى:
+ لابد أن يدخل في وعى الناس أن التناول لابد أن يكون عن احتياج (احتياج للمظلة الواقعية التي تهب الإنسان حياة تضاد الموت).. وليس عن استحقاق.. مثل إنسان داخله روح المعصية يريد أن يطيع لكن داخله تيار يجعله عنيد هو متعرض لتيار شرير ينزع عنه فعل الطاعة.. تعرض لإشعاعات دنسة تهيج فيه الكرامة والذاتية.
وهناك ملحوظة: نجد أن الإنسان أول ما يربط بفكر شرير فورًا يبعد عن التناول ممكن يحضر الكنيسة ولا يتناول.. (يقول التناول نور ونار) لذلك كقائد إذا وجدت مخدوم يقف بعيدًا عن التناول اسأل لماذا؟ قد يكون أسير فكرة دخلت له غصب عنه.. تحطم فيه معاني جميلة أو تكون فيه عاهات مثل واحد يمسك أذن آخر يقطعها يمنع عنه السمع أو يكسر رجله أو يعوق مسيرته.. بسبب ضعف المسيرة له..
لذلك يقولك اجعل الذين يتناولون منها يتلقون دواء الحياة لشفاء عاهة ولتقوية كل نمو وكل فضيلة لا لدينونتهم يا إله الحق. لا تحكم علينا ولا تخزنا..
+ الشركة مع المسيح (ميتاليبسس) اشتراك (ميتاإكسيس) شركة (إيتكابتين) أي حلول المسيح داخل الإنسان هذه اصطلاحات تساعد على فهم المعنى (كانوكانين) أي استقرار المسيح في المؤمن حلوله واستقراره.. الحلول غير الاستقرار..
الروح القدس كان يحل في العهد القديم لكن لا يستقر كان حلول وقتى لكن هذا استقرار.. الشركة القائمة على الاتحاد في الحياة شركة الحياة بيني وبين المسيح لأنه يعمل هذه المظلة التي تحميني من تيار الشر..
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


الإفخارستيا والاتحاد بالمسيح

+ نقطة أخرى تخص الكنيسة كجسد المسيح: (الوحدة بين المؤمنين والمسيح) توجد بين المؤمنين والمسيح في الأفخارستيا.. فهناك الاتحاد بين الرأس مع المسيح والاتحاد الأفقي في الكنيسة.
وهذا هو صليب الاتحاد: اتحاد رأس مع المسيح واتحاد أفقي مع المؤمنين..
والاتحاد الأفقي: بين المؤمنين.. الذين يكونون جسدًا واحدًا لها مصطلح يوناني: (يتحرى) أي تعبير ليس الجسد..
فالجسد: (سوما) σώμα أو (ساركس) σαρξ تعبير لجسد الإنسان.
(ساركس) σαρξ: الجسد الخاضع لتيار الإثم – الجسد اللحمي الذي ممكن أن يسقط لكن جسد المسيح له العصمة معصوم من الخطأ.
(سوما) σώμα: يخص الجسد القائم من بين الأموات لذلك نقول على جسد المسيح: بى سوما اثئواب.. الجسد القائم من بين الأموات تظهر فيه الدرجات الروحية في أقصى درجاتها..
لكن الجسد الواحد (الكنيسة) ونحن كأعضاء اسمه الشعب الذي يكون أعضاء الجسد وكل واحد عضو في الجسد يؤدى دور معين.
(إبنسيس فيزيقا): أي الاتحاد الطبيعي والمسيح عندما يحل في المؤمنين يكون نوع من الاتحاد الطبيعي الذي ينتج عن التناول.

* ما أهمية الجسد الواحد للمؤمنين (جسد المسيح الواحد)؟!

كل واحد له كيان وفكر وحياة خاصة فلماذا نكون جسد واحد؟!!
والقديس كيرلس الكبير يوضح الفكرة بقوله:
علاقات الناس من خلال سر التناول تختلف عن علاقات الناس بعيدًا عن سر التناول فلا خصام ولا زنى ولا قتل ولا سرقة ولا خطية يفعلها أحد بالآخر لأن الأعضاء في الجسد الواحد لا تؤذى بعضها البعض أي تيار الفضيلة الذي يسرى في المؤمنين لابد أن يكون جسدًا واحدًا.. الكيان الواحد..
والمسيح هو أصل الاتحاد بين الله والإنسان.. لأن المسيح فيه الطبيعتان الطبيعة الإلهية عن طريقها وحدنا بالآب ولأن فيه الطبيعة الإنسانية وحدنا بعضنا ببعض.. ويقول القديس كيرلس: "هذا هو البعد الكرستولوجى Christology الذي نلمسه في حياتنا ككنيسة.. الوحدة الروحية والوحدة الكيانية لشعب الله المبارك كرستولوجى: أي طبيعة المسيح اللاهوتية التي توحدنا بالله وطبيعة إنسانية توحدنا ببعضنا..
الوحدة الروحية يسموها (إبنمايتكوس) مصطلح يوناني..
الوحدة الجسدية في المسيح: (سوماتيكوس).. لذلك يقول القديس كيرلس: نحن جميعًا واحد في الآب والابن والروح القدس من خلال الشركة في الجسد المقدس.. هي شركة روحية من خلال الشركة الجسدية أي في جسد المسيح لكي تكون جميعًا جسد واحد. و القديس أثناسيوس يؤكد هذا المعنى بقوله: الرب حاضر ويحيى حياتنا ونحن نحيا في حياته أي أن الله حاضر على المذبح ومن خلال حياته نحن نحيا..لأنه يحيا حياتنا ونحن نحيا حياته..
(قصة الأخوان في سفينة كادت أن تغرق)..
فالخلاص يتحقق بالكامل في حضور الرب لأن في شخصه تحيا الكنيسة باستمرار كوحدة واحدة معه من خلال الذبيحة المقدسة وكوحدة للكنيسة كلها..
وبذلك تكون درسنا اليوم:
1- فعل التناول من خلال الشركة مع المسيح ومن خلال التناول والمظلة الواقية التي تفيد من هو مستعد للتناول في حياة توبة.
2- الوحدة التي تحدث في شعب الله في كنيسته المقدسة من خلال التناول المقدس..
يبقى ثلاث نقاط..
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


علاقة الافخارستيا بملكوت الله

في صلوات القداس الإلهي نتكلم بوضوح عن ملكوت الله نقول: اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول من قداساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا لكي يكون لنا نصيبًا وميراثًا مع كافة قديسيك الذين أرضوك منذ البدء.
وأيضًا الجزء الذي نقول فيه: ففيما نحن أيضًا نصنع ذكرى آلامه المقدسة و صعوده إلى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب. وظهوره الثاني المخوف المملوء مجدًا. والظهر الثاني هو يوم القيامة (تحقيق ملكوت الله).
ثم في آخر القداس يقول الكاهن: لأنه ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر ما أعده الله… وهو حامل الصينية يقول: هذا أعلنته لنا نحن الأطفال الصغار الذين في كنيستك المقدسة (أعلنه لنا كيف؟؟ أعلنه لنا عن طريق التناول "الافخارستيا") والكاهن يردد هذا الكلام نيابة عن الشعب كله وهو يحمل الصينية على رأسه ويقول: فمنا امتلأ فرحًا ولساننا تهليلًا لأن ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن.. هذا أعلنته لنا نحن الأطفال الصغار الذين لكنيستك المقدسة.. ما أعددته يا الله لمحبي اسمك القدوس هذا أعلنته لنا.. هذا الحديث عن ملكوت الله الأبدي.

* ملكوت الله الحالي:

في الجزئية التي تقول: وعلمنا طرق الخلاص وجعلنا له شعبًا مجتمعًا وسيرنا أطهارًا بروحك القدوس.. أي أنه لما ملك الروح القدس على قلب الشعب في الكنيسة هذا يمثل ملكوت الله على الأرض لأن كنيسة الله هي ملكوته على الأرض..
والقديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات يقول في القسمة:
"اصنعنا لك شعبًا مجتمعًا مملكة وكهنوتًا وأمة مقدسة يعتبر اصنعنا لك أي هذا غير ممكن لدينا نحن بأشخاصنا لا يمكن نصل إليه لولا أنك تصنعنا.. وصنع الشيء هو إيجاده من جديد.. المادة الخام ممن تكون موجودة لكن التصنيع نفسه عملية التصنيع نفسها أي تجعل الشيء مختلف عن المادة الخام الأصلية (مثال: الملابس – من القطن – الصوف.. الخ).
وفي صلاة الاستعداد يقول الكاهن: اجعلنا مستوجبين بقوة روحك القدوس أن نكمل الخدمة بغير وقوع في دينونة أمام مجدك العظيم.. نقدم لكَ صعيدة البركة مجدًا وعظم بهاء في قدسك.. هذه الصلوات بالذات تربط بين الملكوت الأبدي والحالي.. يقول اجعلنا مستوجبين وتعبير مستوجبين أي غير مستحقين.. وكلمة مستوجب أي له الحق التلقائي.. اجعلنا مستوجبين بقوة روحك القدوس أي الملكوت الحالي أن نكمل الخدمة بغير وقوع في دينونة تخص الملكوت الأبدي أمام مجدك العظيم..
* ومن هذه الصلوات نخرج بثلاث نقاط هامة وهى:

1- الذبيحة تحيينا ملكوت الله: وبدون الافخارستيا لا نعيش ملكوت الله على الأرض وإحياء ملكوت الله على الأرض عن طريق سر الأفخارستيا وبما أنه هو المسيح الممجد إلى الأبد الذي سيدين الأحياء والأموات في الملكوت الأبدي يكون الملكوت الحالي ظل الملكوت الأبدي أو عربون له..ويقول القديس كيرلس: السيد المسيح ربط مكافأة الرسل وأخذهم للأبدية بالأفخارستيا في جلستهم حوله على مائدة الأفخارستيا والسيد المسيح في لوقا قال للتلاميذ أنا أجعل لكم كما جعل أبى لي ملكوتًا لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسون على عروشًا وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر (إنجيل لوقا 30:22) ففيما السيد المسيح جالس بين تلاميذه على مائدة الافخارستيا كلمهم عن العروش التي يجلسون عليها في الأبدية وقال لهم أنا أجعل لكم كما جعل أبى في ملكوتي.. أي الذي يحدث عن المائدة هو ظل أو مثال لما سيحدث (وكلمة مثال أقرب للمعنى) " حين تجلسون على العروش إذ تأكلون في ملكوتي وتدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر، وفي" (مت28:19) يقول لهم: لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله يقول ذلك صراحة، وفي (إنجيل مرقس 25:14) يقول لهم: "لا أشرب من نتاج الكرمة.. لأعود أشرب من نتاج الكرمة إلا حين أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى".
ويقصد بنتاج الكرمة (دمه الذكي الكريم عصارة الحب الإلهي).. أي يريد أن يقول لهم أنا شربته معكم لم أشربه معكم مرة ثانية على الأرض إلا أن أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى.. وهنا ربط واضح بين الذبيحة وملكوت الله لذلك حديث السيد المسيح عن العروس والأكل في الأبدية كان قبل سر الأفخارستيا مباشرة.. وبعد الأكل قال لهم: لا أشرب من نتاج الكرمة إلى أن أشربه معكم جديدًا في ملكوت أبى.
* لذلك هدف أساسي في عمل الأفخارستيا هو أن تكون ضمن ملكوت الله وأن يكون لنا نصيب في ملكوت الله.. لذلك يقول: اجعلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من قدساتك.. لكي نكون جسد جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا ونجد نصيبًا وميراثًا مع كافة قديسيك الذين أرضوك منذ البدء.. هنا نرى في الأفخارستيا صورة حقيقية لملكوت الله ولذلك الذي يثبت خطأه يُحرم من التناول لأنه لا يدخل ملكوت الله إنسان خاطئ متمسك بخطأه لذلك بدون التوبة والاعتراف لا نناول أحد وأذكر عبارة جميلة قالها ذهبي الفم: "أن دينونة الخطاة في يوم الدينونة العامة، أما الدينونة للقديسين فهنا أمام المذبح" بمعنى أن القديسين الذين يعيشون حياة التوبة والاعتراف يدينوا أنفسهم ويقروا بخطئهم أمام الأب الكاهن فيستحقوا التناول من المذبح.. لذلك الإنسان لا يمكن أن يُحاكم مرتين على شيء واحد (خطأ واحد) فإذا حُوكم وحاسب نفسه على خطأه يتبرأ من الحكم لذلك "ليست خطية بلا مغفرة إلا التي بلا توبة".. و ذهبي الفم يعتبر أن "التوبة والإقرار بالخطأ هو دينونة القديسين، يدانوا هنا حتى يتبرأوا في الأبدية السعيدة وينالوا الملكوت الدائم..
من كل ذلك نجد أن الذبيحة هي التي تحيينا ملكوت الله وخارج الذبيحة لا نعيش ملكوت الله.. أخوتنا البروتستانت يقولوا حين نجلس إلى المائدة المقدسة يرسم في أذهاننا صورة المسيح وهو مع الاثني عشر يعطيهم جسده ودمه مجرد يرسم في الأذهان وليس حياة حقيقية.. مجرد ذكرى تاريخية..

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


مسميات التذكارات في الكنيسة

1- الذكرى التاريخية: ذكرى المنتقلين القديسين..
2- الذكرى التعبدية الخاصة بحياتنا اليومية: مثل تذكار القيامة في باكر، تذكار حلول الروح القدس في الثالثة، تذكار صلب المسيح في السادسة.
3- الذكرى السيدية: أي الأعياد السيدية وترتفع أكثر وتصل إلى أن تحيا الثلاث تذكارات في:
4- الذكرى السرائرية: (الـMestical "مستيكل") أو Skramltin "سكراملتن") تيموريكل أي تذكار تاريخي.. و Historical أو Timorical "تيموريكل".
الذكرى السرائرية: تجمع فيها كل التذكارات.. تذكر الذكرى التاريخية للقديسين في القداس وقراءات القداس تسير مع القديس صاحب الذكرى للقديسين في القداس وقراءات القداس تسير مع القديس صاحب الذكرى وتختلف القراءات إذا كان شهيد أو راهب أو راهبة.
والتذكارات التعبدية تسبق القداس (لابد من صلوات الأجبية قبل القداس ونفس القداس يعد ذكرى تعبدية.. مثال ما صنع المسيح مع التلاميذ.. كذلك الذكرى السيدية: كل الأعياد السيدية فيها قداسات وكل هذا تجمعه الذكرى السرائرية وكلمة سرائرية معناها فوق الزمن.
v الذكرى السرائرية أو القداس الإلهي فوق الزمن:

فالقداس الإلهي هو عمل لا يحده زمن ولا يقاس بالزمن.. ويلاحظ أن معظم الحركات (انتيقلوكيت) عكس عقارب الساعة نجد دورة أبونا حول المذبح عكس عقارب الساعة و البخور أما الهيكل عكس عقارب الساعة لماذا؟؟.
لأنها لا تخضع لزمن.. لا تسير مع الزمن وكذلك أبونا يحرك إصبعه على فوهة الكأس عكس عقارب الساعة ويرشم الجسد بالدم عكس عقارب الساعة.. كل حركات القداس تقريبًا عكس عقارب الساعة لا تخضع للزمن، لذلك نقول في الصلاة قبل السجود ولكي يحل الروح القدس على الأسرار.. ففيما نحن أيضًا نصنع ذكرى آلامه المقدسة وصعوده إلى السموات وجلوسه عن يمينك أيها الآب.. هذه كلها حدثت في الماضي والآتي لم يحدث وظهوره الثاني الآتي من السموات المخوف المملوء مجدًا.. مع أن ظهوره الثاني لم يحدث بعد لم يحدث كيف نصنع ذكرى شيء لم يحدث؟؟
التعليل الوحيد والسبب الواحد.. أننا نصنع ذكرى فوق الزمن.. كل ما حدث من التجسد إلى القيامة العامة وظهوره الثاني الآتي من السموات المخوف المملوء مجدًا لذلك نقول هنا دينونة القديسين لكن دينونة الخطاة أمام كرسي الديان العادل فوق..
يُلاحظ باستمرار أن الأمور التعبدية كلها تشير إلى استمرار البركة المأخوذة من المناسبة الأصلية بنفس القوة.. نقول في الساعة السادسة وبالمسامير التي سمرت بها أنقذ عقولنا من طياشة الأعمال الهيولية والشهوات العالمية إلى تذكارات أحكامك السمائية كرأفتك.. صليب المسيح أو المسامير التي تعمل في الإنسان تجعله يطرد الأفكار الشريرة وينقى الفكر من عمل الطياشة، كذلك حينما نذكر حلول الروح القدس في الساعة الثالثة أو موت المسيح في الساعة التاسعة نذكر كل البركات والعطايا الممنوحة لنا لأنها تدوم عبر الزمن لأنها لا تخضع لزمن تأثيرها وبركتها موجودة عبر الزمن.

+ يقول يواقيم جيرمينانوس (روم أرثوذكس) من العلماء الروحيين:
التذكار الأفخارستي هو تذوق مسبق للملكوت الآتي بصورته المكتملة بطريقة سرائرية أي أنني في التناول أذوق الملكوت الآتي بصورة كاملة بطريقة سرائرية لا يدركها إلا الإنسان العائش عمق الحياة الروحية ويستوعب العمل السرائري ليس كل إنسان هكذا..
* الفرق بين العمل العادي والسرائري:

العادي يشعر به الكل أما السرائري لا يشعر به كل إنسان لكن حسب اتساعه ليس الطول والعرض وليس الاتساع الفكري لكن الاتساع الروحي مدى قوة الإنسان الروحي الذي يعيش وبداخله قوة روحية وقوة إيمانية..
العمل السرائري فيه الإيمان فنحن نتناول الجسد والدم تحت أعراض الخبز والخمر ولكن يلزم الإيمان لأن الفرق بيننا وبين البروتستانت أن البروتستانت يؤمنوا أن الخبز والخمر يتحول في المؤمن إلى جسد ودم المسيح لكن إيماننا نحن الأرثوذكسي أن الذي على المذبح هو الجسد والدم سواء أنا أكلته أم لا؟ البروتستانت يؤمنوا إيمان ضعيف أن الخبز والخمر يكونا في المؤمن بعد تناوله جسد ودم لكن على المذبح هو خبز وخمر فقط.. لكن إيماننا نحن الأرثوذكسي أن الذي على المذبح هو الجسد والدم حتى لو أكلته أم لا؟ لذلك أبونا يمسك الجسد في يده ويقول الجسد المقدس وكل الشعب يقول: نسجد لجسدك المقدس.. ويقول الكاهن: ولدمك الكريم ويرد الشعب: ولدمك الكريم..
يقول الأخ يواقيم جيرمينانوس:
أننا نذكر الخروف القائم الذي دائمًا مذبوح وهذه هي خبرة الكنيسة فيما قاله سفر الرؤيا.. أن المسيح قائم دائمًا مذبوح ودائمًا نعيشه باستمرار فالتذكار الأفخارستي هو تذوق مسبق للملكوت الآتي بصورته المكتملة بطريقة سرائرية كل إنسان حسب اتساعه..
وفي الأبدية القديسين لا يشعرون بالأبدية نفس الشعور لكن كل واحد على قدر قامته الروحية.. لذلك واحد في القداس يشعر أنه أخذ طاقة روحية بخلاف الآخر وآخر يحضر القداس ولا كأنه حضر؟ كأنه في جلسة عادية.. تعتمد على مدى الاتساع الروحي.. وهذا ما حاوله السيد المسيح أن يعيشه مع التلاميذ فترة الأربعين يوم والذين نذكرهم فترة الخماسين المقدسة.. أنه عاش معهم على مستوى سرائري وليس مستوى عادى مادي.. عاشوا معه وكان قائم من بين الأموات وظهر لهم بجسد القيامة وهم في جسد التراب وهم في الجسد الروحانى ويلتقوا ويعيشوا في الافخارستيا بطريقة سرائرية.. ونحن نعمل مثل التلاميذ كما فعل معهم السيد المسيح فترة الأربعين يومًا قبل صعوده.. المسيح في جسد القيامة ونحن في الجسد الترابي على المستوى السرائري ونحن نشعر أن في كل مرة نخدم فيها الأفخارستيا إنما نضع أمامنا حادثة الصليب والقيامة موضع ديمومة الذبح وديمومة القيامة.. الدم يشير إلى الذبح والجسد هو جسد القيامة..
ولذلك اللحن الذي يُقال قبل آآنشف وقسم أو قسمه أو وذاقه على الكأس لها لحن يفيد ديمومة الذبح وكما قال القديس يوحنا الحبيب في الرؤيا: خروف قائم (إشارة للقيامة) كأنه دائمًا مذبوح أي عملية الذبح نفسها مستمرة جراحات الصليب تعلن استمرارية عملية الذبح وهنا نرى أن فترة وجود السيد المسيح في الأربعين يوم هي فترة تمثل تأسيس ملكوته على الأرض وهو في جسد القيامة الذي يخص الملكوت الأبدي.. وفيما هو يؤسس ملكوته على الأرض كان يعلن ملكوته الأبدي.. ففي جسد الحياة الأبدية التي كان فيها.. واضح الربط الشديد بين الملكوت (ملكوت المسيح على الأرض وملكوته الأبدي)..
والسيد المسيح بعدما سجل انتصارًا على الشيطان من خلال المسيح والقيامة لكي يعلن أن موته مؤسس على النصرة على الشيطان من خلال الصليب والقيامة ولذلك نعيشه في الأفخارستيا.. إنه اغتصاب للملكوت الذي كان الشيطان معتدى عليه.. لذلك في الافخارستيا نعيش النصرة الدائمة على الشيطان والعالم والجسد ولذلك الإنسان المهزوم للشيطان والعالم والجسد لا يقدر أن يأخذ الأفخارستيا..
وأول خطوة في النصرة هي القيامة الأولى فيها تسجيل للنصرة وفيها نتعرض لعبارة ذكرى في (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 16: 23) وهى كلمة ما رآن آسا = الرب قريب كانت تقولها الكنيسة من ألفين سنة وتظل تقولها وهى عبارة يقول الآباء عنها أنها عبارة ليتورجية أفخارستيا آخروية.. لأنها تمثل جزء من العبادة.. ولأنها تمثل ملكوت الله الدائم هنا وفوق (آتى – قريب) لاستعلان ملكوته الأبدي.. وهى أخروية لأنها تمثل الأبدية وهى تنطبق على ما بدأناه من ملكوت على الأرض من خلال سر الأفخارستيا.
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


إعلان الملكوت في القداس

أن التعبير اليوناني الآبائي عن القداس كلمة سيناكزيس وكانت تطلق على اجتماع الآباء كل يوم أحد في الدير لتناول جسد الرب ودمه وكلمة سيناكزيس: اجتماع دوري دائم إلى الأبد بصورة منتظمة وكأننا حينما نجتمع من أجل سر الأفخارستيا إنما نجتمع في اجتماع دائم إلى الأبد نبدأه هنا ولا ينتهي حتى في الأبدية..
كتاب التذاكية أو التذاكي: وهو الذي يعلم عن السيد المسيح والرسل يقول فيه: "كما أن هذا الخبز المكسور كان متناثرًا فوق الجبل وقد جُمع معًا فصار واحدًا هكذا اجعل كنيستك تجتمع معًا من أقاصي الأرض كلها إلى ملكوتك".. يشير إلى المن الذي كان ينزل من السماء متناثرًا على الجبل هكذا قوة الكرازة في الافخارستيا تجمع من أطراف الأرض إلى ملكوت الله ويكمل القديس في كتاب التذاكية ويقول: إنه اجتماع المؤمنين أبناء الله المتفرقين إلى الواحد الرب المسيح وفي رسالة الرسول إلى أفسس يقول: "الذي سنجتمع معه يوم مجيئه فننتهي جميعًا إليه" (رسالة بولس الرسول إلى أفسس 4: 13).
لذلك ونحن نجتمع في الكنيسة في القداس نظهر أمام الله ونظهر أمام العالم أننا نحيا سر ملكوت الله السرائري هنا وفي الأبدية الذي أتى بقوة الله.. "لن الجيل إلى أن تروا ملكوت الله قد أتى بقوة" ويقصد حلول الروح القدس الذي أسس الملكوت الذي سيدوم إلى الأبد.. وهكذا نرى أن الافخارستيا هي دخول بالكنيسة إلى ملكوت الله تبدأ هنا وتستمر إلى الأبد لذلك ونحن أمام المائدة المقدسة نصرخ ونقول: "واهدنا يا رب إلى ملكوتك" وهذه نقولها بعد المجمع و أولئك يا رب.. الخ.
من هنا نرى أن الافخارستيا المقدسة هي حياة في ملكوت الله واستعلان مبكر للملكوت الأبدي لذلك من لا يتناول نسميه خارج الشركة – شركة الملكوت.. بل أنه لا يريد أن يشارك في ملكوت الله.
التدريب العملي هنا: أن العضوية الحقيقية للمؤمن هي عضويته في الأفخارستيا وإلا أصبح عضو خارج الشركة يبتر نفسه بنفسه من شركة الملكوت..
  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين


أمور عملية تحدث في القداس ترتبط بما سبق

1- القربانة المستديرة: تمثل ملكوت الله الدائم – تصنع من الدقيق الأبيض النقي وملكوت الله لا يدخل فيه إنسان نجس أو شرير لا هنا ولا في السماء.
2- الإسباديكون حوله 12 صليب: وهو رقم يشير لملكوت الله و الصليب يجمع الذبح و القيامة والسيد المسيح كان فيه قوة القيامة وهو يموت على الصليب بدليل تفتح القبور وقيام كثير من أجساد القديسين.. قوة قيامة غلبت الموت وهو يموت..
3- الخبز المختمر: يكشف عن المسيح القدوس الذي حمل خطايانا.. الخميرة هنا تشير للخطية والخاطئ نجس وحامل الخطية هو قدوس بلا شر ولولا حمل المسيح للخطية التي فينا ما كان ممكنًا أن ندخل إلى ملكوته..
4- الخبزة الواحدة: مجموعة حبات القمح التي تشير للمؤمنين الذين جمعهم المسيح في ملكوته.. والسيد المسيح اختار الخبز والخمر بالذات لأن الخبز يجمع حبات القمح والمختمر أي عصير الكرمة المخمر عبارة عن مجموعة حبات العنب كلها عصرت وصارت في كأس واحدة في ملكوت الله الواحد.. والقديس كبريانوس يقول: أن سر الأفخارستيا يمثل ملكوت الله الحي داخل الكنيسة الذي عبر عنه المسيح حينما أخذ الخبز والخمر وأعطى تلاميذه..
5- عماد القربانة: يعنى انفتاح السماء كما فتحت السماء لحظة عماد المسيح وهنا الكنيسة من أول القداس وبعد اختيار الحمل مباشرة وتعميد القربانة تحكى انفتاح السماء على الأرض وتعلن ما حدث على الأرض وفي السماء والملكوت الممتد من الأرض للسماء..
6- دوران الكاهن حول المذبح: سواء بالبخور أو البشارة والإنجيل أركان المذبح تمثل أركان المسكونة إشارة لعمل الله السري في توصيد المسكونة فيه لمن يريد.. إن الإمكانية مفتوحة للكل لمن يريد أن يلتصق به ويتحد بملكوته..
7- الكاهن يضع إصبعه ويده يكون على شكل ألفا والامجا: الأول والآخر شكل يد الكاهن وهو يرشم تعلن ملكوت الله الأبدي وكل الرشومات.. خاتم الأبدية أو الملكوت على الخبز والخمر..
8- تسبحة السيرافيم قبل أوشية الإنجيل: قدوس الله قدوس القوى قدوس الحي.. الذي ولد والذي تألم (صلب عنا) والذي قام وصعد هذه تمثل مرحلة الملكوت فعل الملكوت.. لقد ولد فشابهنا وتألم فعبر بنا وقام عبر بنا وغفر الخطية وصرنا نشابهه للأبد أخذ زمنيتنا لكي يمنحنا أبديته.
9- ما يحدث في القداس الإلهي في صلاة الصلح: الكاهن يمسك اللفافة المثلثة أمام عيناه وتتذكر الكنيسة قبل الصلح الحجاب الحاجز الذي كان يمنع ملكية الله على الإنسان والصليب أمامه في الناحية الأخرى من المذبح لأن الحجاب شق بالصليب ويشير لدخول الله في حياة الإنسان ودخول في ملكوته..
في التناول منظر الكاهن وهو يمسك الصينية ويحمل الجسد والدم والشماس يمسك اللفافة المثلثة.. الشماس يمثل الملائكة الذين لا يستطيعون النظر إلى المسيح.. لقد أعطانا الله ما تشتهى الملائكة أن تنظره والكاهن يشير لملكوت الله والبشر الذين دخلوا ملكوت الله الذي دخلوه وهم مستحقين أن يأكلوا من الجسد ويشربوا من الدم في ملكوت الله هذا هو الطقس الرائع.
إذا فهم الإنسان الطقس أصبح بسهولة يعيش الملكوت على الأرض.

  رد مع اقتباس
قديم 05 - 04 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محاضرات في علم اللاهوت الطقسي - الأنبا بنيامين

ليتورجية القداس ووحدة المؤمنين


+ القداس الإلهي سر الاتحاد بين:

1) المؤمنين والله 2) المؤمنين وبعضهم البعض
أولًا: ليتورجية القداس سر اتحاد المؤمنين بالله:

1- ليتورجية القداس تعرف على الله (تعبد)..
2- ليتورجية القداس تقدس المؤمنين ليتحدوا بالله..
ثانيًا: ليتورجية القداس سر اتحاد المؤمنين معًا:

1- وليمة مشتركة – حياة واحدة – عائلة واحدة.
2- سر شركة الكنيسة ووحدتها (عضوية وانتماء موحد)..
3- الكنيسة تصلى عن العالم كله..
4- وحدة بين المؤمنين و القديسين المنتقلين..
ثالثًا: ملامح هذه الوحدة بين المؤمنين والله والمؤمنين وبعضهم البعض.

ملامح الوحدة هي:

1- وحدة الهدف..
2- وحدة المصالحة والسلام مع الجميع..
3- وحدة القراءات والفكر الواحد..
4- وحدة الألحان والنغمات الليتورجية..
5- ليتورجية سماوية ملائكية قوية..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأنبا بنيامين - عيد الغطاس المجيد: جـ) البعد الطقسي للعيد
علم اللاهوت الطقسي
اللاهوت الطقسى الكنسى
اللاهوت الطقسي
علم اللاهوت الطقسي(عيد الغطاس)


الساعة الآن 12:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024