![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لاحظ نفسك، لماذا؟ لأن هناك خدامًا كثيرين، وصلوا إلى مستوى كبير من شهرتهم وفي نشاطهم وفي سعيهم وراء الآخرين. وصارت لهم أسماء رنانة.. ومع ذلك نسوا أنفسهم وضاعوا. هم يخدمون من الخارج فقط.. ولكن داخلهم مفقود!! بعض هؤلاء الخدام كانوا يهتمون بانفسهم قبل أن يصيروا خدامًا. فلما بدأوا الخدمة زحف الفتور إلى قلوبهم. لأنهم ظنوا أن مهمتهم صارت الإهتمام بالأخرين وليس بأنفسهم هم والبعض منهم وهؤلاء يقول الرسول لكل منهم: "لاحظ نفسك والتعليم".. ولماذا؟ "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مت26:16). ماذا يستفيد هؤلاء الخدام الذين يميتون أنفسهم في الخدمة، وإذ يهملون أنفسهم يخسرون الملكوت؟ ويظن الواحد منهم وهو في الخدمة، أنه قد أخذ راحيل، ثم ينظر فإذا هي ليئة.. خدام كثيرون وجدوا أنهم في الخدمة قد دخلت إلى حياتهم مشاكل وصراعات وإدانات ما كانوا يعانون منها من قبل. ![]() حقًا إن الخدمة ليست في جوهرها سببًا لكل هذه المشاكل والصراعات ولكن الذي لا يلاحظ نفسه، قد يصل إلى هذه الوضع أو إلى ما يشبه. ويجد أنه في الخدمة قد كثرت أخطاؤه، ونبتت خطايا جديدة لم يكن يشكو منها، أو كانت خافية ثم ظهرت. وربما يبدو أن الخدمة قد أصعدته إلى فوق، بينما هو في حقيقة الأمر قد هبط إلى أسفل، سواء شعر بذلك أو لم يشعر!! كلما يكبر في الخدمة تزيد مشغولياته وقد تزيد أيضًا أخطاؤه وكلما تزداد مسئولياته تمتص وقته كله، وبالتالي يهمل نفسه ولا يعطيها الغذاء الروحي اللازم لها. وهكذا ينزلق إلى تحت. وإن نصحته بترك الخدمة لكيما يلتفت إلى نفسه، ويحزنه ذلك جدًا، لأن الخدمة صارت بالنسبة له كل شيء في حياته، لا مكنه أن يحيا في المجتمع بدونها وليت مثل هذا الخادم يدرك حقيقة هامة وهي: الذي يوصل إلى الله، ليس الخدمة بل القلب النقي.. والخدمة الحقيقية ليست هي الخدمة التي تقل فيها روحيات الإنسان، وتظل تقل حتى تنتهي، لأن الإنسان عاش فيها بعيدًا عن نفسه. كل همه خارجها ينسى عبارة "ملكوت الله داخلهم" (لو21:17). ويحسب أن الملكوت هو خارج نفسه، وسط الناس..! في عمق أعماق الخدمة، كان القديس بولس الرسول يلاحظ نفسه ويتهم بروحياته. ولذلك أستطاع أن يقول في صراحة تامة: "أقمع جسدي واستعبده، حتى بعدما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو27:9). ما أخطر هذه العبارة وما أوجعها أن يصير إنسان مرفوضًا من الله، على الرغم من كرازته للآخرين.. يصير كالجسر الذي يوصل من شاطئ إلى شاطئ بينما هو قابع مكانه لا يتحرك، ولا يصل إلى الشاطئ الآخر.. أو يصير كأجراس الكنائس التي تدعو الناس أن يدخلوا إلى الأقداس دون أن تدخل هي.. ليتك تخاف من عبارة "لئلا أصير أنا نفسي مرفوضًا"! إذن لاحظ نفسك لأن هناك خدامًا حياتهم الروحية لها شكل هرمي يرتفع أولًا حتى يصل إلى قمته، ثم ينحدر إلى أسفل نازلًا من ارتفاعه!.. يصبح وقتهم ليس لهم، وأهتمامهم أيضًا ليس لهم، وكذلك عاطفتهم.. كل الوقت والإهتمام والعاطفة يتحول إلى ما يسمونه الخدمة! أما روحياتهم الخاصة، فلا يجدون لها وقتًا على الإطلاق، ولا توجد رغبة في قلوبهم للإهتمام بها..! وربما يظن بعضهم أن هذا لون من بذل الذات لأجل الآخرين! بذل الذات فضيلة بلاشك.ولكن بذل الروحيات خطيئة وضياع.. ويوحنا المعمدان: عندما قال "ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص" (يو30:3). لم يقصد ملطقًا أنه ينقص في الروحيات أو محبة الله! كلا، بل ينقص من جهة الكرامة والخدمة والظهور. أما روحياته فكانت تزيد باختفائه لكي يظهر المسيح مكانه، ويتولى دفة الكنيسة بنفسه، يتسلم العروس.. وهكذا كان يوحنا يزيد فيما كان يبدو أنه ينقص!.. كان يزيد في اتضاعه وفي محبته لله وفي إيمانه بالمسيح وعمله.. لاحظ نفسك. فإن وجدت روحياتك تقل في محيط الخدمة، اتخذ موقفًا لانقاذ نفسك: لا تقطع من روحياتك لكي تعطي للخدمة وأيضًا لا تقطع الخدمة وتوقفها من أجل روحياتك.. إنما أقتطع من الوقت الضائع وقدمه لروحياتك، واقتطع أيضًا من مشغولياتك العالمية أو العلمانية لكي تهتم بروحياتك. قم من غفلتك هذه، وافهم الخدمة على حقيقتها إنها ليست دوامة تدور فيها نفسك، دون أن تعرف أني أنت! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أمثلة للضياع في الخدمة ![]() تحت هذا العنوان نقدم نوعين: نقدم أمثلة من أشخاص، وأمثلة من أخطاء. الأبن الضال الكبير (لو15) كان مثلاً واضحاً حينما رفض أن يشترك في الفرح برجوع أخيه، بل احتج على ذلك، وكلم أباه بروح الإنتقاد والشكوى والتذمر، قائلاً له "ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم تعطني جدياً لأفرح به مع أصدقائي، وإبنك هذا" وإذا به بعد سنين هذا عددها في الخدمة، يصل إلى هذا المستوى الساقط! فهو مركز حول ذاته، وهو ساخط على وضعه، ويقارن نفسه بأخيه، ويغضب لأن أخاه في موضع الرضى وقد فرح به كل أهل البيت.. بينما هو ليس في شركة مع الآب! وما أكثر الخدام الذي يعيشون في نفس هذا المشاعر، على الرغم من طول خدمتهم. لذلك يقول الرسول لكل منهم: لاحظ نفسك.. في الخدمة أيضاً سقط سليمان، مع أنه كان من قبل ممتلئاً حكمة.. وكان قد بدأ خدمته بروح عجيبة، وقام بأعمال عظيمة. وتراءى له الله مرتين: في جبعون وفي أورشليم. ولكنه إذ لم يلاحظ نفسه سقط (1 مل 11). وأبونا داود أيضاً الذي حلَّ عليه روح الرب (1 صم 16)، وكان رجل صلاة ومزامير، إذ لم يلاحظ نفسه لما كبر في الخدمة، سقط أكثر من مرة وتاب.. ديماس كان خادماً كبيراً من أعوان بولس الرسول، وإذ لم يلاحظ نفسه سقط وانتهى (2 تي 4: 10). ونيقولاوس كان أحد الشمامسة السبعة المملوئين من الروح القدس وسقط! هناك أمور عديدة يسقط فيها الخادم الذي لا يلاحظ نفسه، وفي مقدمتها الكبرياء. الخادم الروحي يحتفظ بتواضع قلبه ويحب كل حين أن يتعلم ويزداد معرفة. ولكن يحدث أن البعض حينما يكبرون تكبر قلوبهم، ويفقدون تلمذتهم. ثم يعتزون برأيهم الخاص وبأفكارهم الخاصة. ولا يسترشدون بأحد. وقد يسألون أحياناً أحد المرشدين لمجرد معرفة رأيه، دون التقيد بالسير حسب هذا الرأي؟ ثم يتطورون من حب التعلم واستلهام الطريق إلى المناقشة والمجادلة، ثم إلى المعارضة والتشبث بالرأي، ثم إلى الإدانة وتحطيم الغير. وبعضهم قد ينتهي به الأمر إلى التأله، فيقدم فكره وكأنه عقيدة ولا يقبل مناقشة فيه ولا يتحمل معارضة، ويثور على كل من يخالفه في شيء من الخدمة . ويأتي وقت قد يفرض فيه رأيه فرضاً. ويصف كل من يخالف الرأي بالعناد والعصيان.. أليس من الأصلح لمثل هذا الخادم أن يلاحظ نفسه أولاً ليرى أين هو؟ وإلى أين يسير؟! وكثير من الخدام كلما كبروا، يلاحظ أن أعصابهم قد ضعفت، واصبحوا يثورون! تكثر أنتهاراتهم للغير، ويكثر توبيخهم وعضبهم. ولا يعودون يحتملون أخطاء الغير. وإن نبهوهم إلى هذه الأخطاء، يكون تنبيههم في عنف، وربما بأسلوب جارح وفي غير إحترام لشعورهم، وتكثر إدانتهم للآخرين. وفي كل ذلك يفقدون وداعتهم ويفقدون اتضاعهم.. وتضيع صورتهم البشوشة ومعاملتهم الطيبة.. وبعض هؤلاء يكثر صياحه ويعلو ه، ويكثر أمره ونهيه ويملكه روح التسلط. ومثل هذا يحتاج بلا شك إلى عبارة "لاحظ نفسك" قوانين الكنيسة تشترط في الأسقف أنه لا يكون غضوباً. وهذا هو تعليم الكتاب أيضاً (تي7:1). وهذا الوصف أيضاً للقسوس والشمامسة وكل الخدام.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف تلاحظ نفسك؟ 1. ضع هذا في فكرك وقلبك باستمرار أنك تهتم بنفسك وأبديتك. وأن النعيم الأبدي لا يمكن أن تناله إلا بنقاوة القلب وعمق صلتك بالله. وأنك إن خسرت نفسك خسرت كل شيء وإن ربحتها ربحت كل شيء. 2. واعرف أنك إن لاحظت نفسك سوف تلاحظ التعليم أيضًا. بل إن نفسك ذاتها هي التعليم. هي الدرس والقدوة والعظة والنموذج الحي.. الأم والأب هما أول درس يتلقاه الطفل في حياته الروحية. والزوجة المتدينة هي درس عملي لزوجها.. تجذبه معها إلى الله والخادم أو المدرس هو الدرس والقدوة بالنسبة إلى أولاده وتلاميذه. يتعلمون من حياته أكثر مما يتعلمون من عظاته.. 3. لذلك إن أردت أن تهتم بتلاميذك وتهتم بالتعليم، ضع أماك قول الرب: "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، ليكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17). وطبعًا هذه العبارة تؤخذ على الرب بمعنى، وعلى الخدام بمعنى آخر. المهم أن تتقدس حياتك للرب كلما تكون خدمتك ناجحة ومثمرة. لأنك لا يمكن أن تعطي غيرك من فراغ. وإنما كن كما نقول دائمًا في مجال الخدمة "لا يفيض إلا الذي إمتلأ". فليكي تفيض على غيرك ينبغي أن تمتلئ أولًا.. 4. ولكن لا يمكن غرضك من الإمتلاء هو أن تفيض على غيرك. إنما امتلئ لأن هذا الإمتلاء متعة روحية لك.. إمتلئ بالحب، امتلئ بالروح، أمتلئ بالمعرفة، لأن الحب هو حياتك وفكرك. ومعرفة الله هي أعمق تغذي الروح وتعطيها متعة روحية، هنا وفي الأبدية (يو3:17). إقرأ من أجل روحياتك، وليس لكي تحضر درسًا، أو لكي تنفع الآخرين بمعلوماتك! 5. وعندما تلاحظ نفسك، لاحظ أفكارك ومركز الله فيها. استوقف عقلك بين الحين والحين، لكي تعرف أين تجول أفكارك. وإن سرحت أعرف في أي موضوع تسرح ولماذا؟ وماذا تختبئ وراء ذلك من مشاعر. وتذكر أن الأب الكاهن يسأل الشعب في القداس الإلهي ويقول لهم: "أين هي عقولكم؟" فيجيبونه قائلين" هي عند الرب" ليت هذه الإجابة تكون صادقة وسليمة في كل وقت. ولتكن لك باستمرار يقظة العقل.. ![]() وإن سرحت بك أفكارك، اجمعها بسرعة وقل لنفسك "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت" (مز3). وليتك تقول في ذلك أيضًا "أنا استيقظ مبكرًا" (مز56). 6. وكما تلاحظ افكارك.. لاحظ حياتك كلها، وتصرفاتك.. لاحظ تعاملاتك مثلًا مع الناس.. ولاحظ مدى روحانية تصرفاتك. وفي كل خطوة تخطوها إسأل نفسك- أين أنا الأن؟ حاسب نفسك جيدًا. بدون تبريرات وبدون أعذار ولا تجامل ذاتك في أمر من الأمور وأذكر قول القديس مقاريوس الكبير "احكم يا أخي على نفسك قبل أن يحكموا عليك..". 7. لاحظ أيضًا أهدافك وكذلك وسائلك: هل لك أهداف عالمية؟ هل ذاتك؟ هي أهم أهدافك؟ أم لك هدف واحد هو الالتصاق بالله.ومعه لا تريد شيئًا على الأرض؟ وهل أنحرفت بك الأهداف؟ هل أصبح من أهدافك المال أو الشهرة أو السلطة أو العظمة أو الترف أو مجرد العلم والمعرفة؟ وما هي الوسائل التي تحقق بها أهدافك؟ أهي وسائل روحية؟ أم دخل فيها التحايل والخطأ؟ 8. لاحظ مستواك: أهو المستوى الجسداني؟ أم المستوى الروحي؟ أم الاجتماعي؟ قد تكون فضائلك كلها إجتماعية لا دخل للروح أو لمحبة الله فيها. وقد تكون مجرد فضائل جسدانية بلا روح. وربما لا تكون قد وصلت إلى هذا المستوى أو ذاك. فليتك تعرف أين أنت؟ وتعرف مدى ممارستك لوسائط النعمة. 9. لاحظ أيضًا أخطاءك.. لا تجعلها تمر عليك سهلة.. أو بدون علاج.. الإنسان الروحي قد يسقط، ولكنه يدرك سقطته ويندم عليها. وبسرعة يقوم. كما أنه يحتاط للمستقبل حتى لا يتكرر سقوطه. فهل أنت كذلك؟ أم أنك تسقط وتستمر في سقوطك. وقد تتحول إلى أسوأ. أو قد تتأقلم مع الأخطاء وتصبح عادات لك. أو تدخل في طباعك فتتطبع بها. وتحاول أن تفلسفها. وتبررها كسلوك سوي..! 10. لاحظ نفسك أيضًا من جهة النمو الروحي. الحياة الروحية هي رحلة نحو الكمال.. يتقدم فيها الإنسان باستمرار. حتى يصل إلى الصورة الإلهية التي خلق بها (تك27:1). فهل أنت في كل يوم تمتد إلى قدام؟ أم وصلت إلى مستوى معين في الروحيات وتجمدت عنده؟ أنظر إلى نفسك؟ هل أنت سائر في الطريق الروحي؟ أم أنت واقف؟ أم أنت راجع إلى الخلف؟ وهل تنمو من جهة الكمية والنوعية؟ أم هو نمو شكلي؟ كمن يزيد عدد صلواته، ولكن بغير عمق، بغير روح، بغير فهم ولا تأمل، بغير حرارة ولا خشوع، بغير إيمان بغير اتضاع!! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لاحظ نفسك و التعليم ![]() والتعليم ليس مجرد رسميات. والخدمات كذلك ليست هي وظيفة. الدين هو حب ينتقل من قلب إلى قلب، وإيمان يتسلمه جيل من جيل.. والدين هو قدوة تنتقل من حياة إلى حياة، وهو ملكوت الله ينتشر وينمو. وهو غيره مقدسة تشتعل في قلب فتشعل بلهيبها قلوبًا أخرى.. والخادم الروحي هو إنسان إلتصق بالله "والله محبة" فامتلأ بالحب نحو الله والناس. هذه هي الخدمة التي ينبغي أن تلاحظها. ومن جهة التعليم فينبغي أن يكون تعليمًا سليمًا، كما قال القديس بولس لتلميذه تيطس "تكلم بما يليق بالتعليم الصحيح" (تي1:2). فلا يكن تعليمك فكرًا شخصيًا، ولا تعليمًا منحرفًا، ولا مجرد عقيدة أبتكرتها. فتعدد مدارس التعليم أوجد البدع والهرطقات. وكما يكون تعليمك سليمًا، ينبغي أن يكون أيضًا تعليمًا دسمًا يشبع سامعيك. كما يجب أن يكون مناسبًا لهم، متدرجًا مع مستواهم. ويكون تعليمًا نقيًا من الشتائم ومن التوبيخ. يشعر كل من يسمعه أن الروح هو الذي يتكلم على فمك، وهو الذي أعطاك ما تتكلم به. لاحظ التعليم الذي تعلّمه لغيرك بحيث يكون تعليمًا كتابيًا يستند على كلمة الله التي تحكمك للخلاص (2تي15:3).وكما قال القديس الأنبا أنطونيوس "كل ما تقوله ينبغي أن يكون لك عليه شاهد من الكتب". وليكن تعليمك أيضًا تعليمًا رسوليًا حسب التقليد الذي تسلمناه من الآباء (2تي2:2)، ليكن تعليمًا آبائيًا حسبما تعلمناه من آبائنا القديسين. لا تعتمد على فكرك الخاص، لئلا تضلك الأفكار. وكما قال الكتاب "وعلى فهك لا تعتمد" (أم5:3). وإنما أنظر ماذا قال أباؤنا الذين تكلموا بالروح. وليكن تعليمك أيضًا كاملًا. فلا تذكر أنصاف الحقائق، واحذر من خطورة استخدام الآية الواحدة. فالكتاب كله تعليم متكامل.. وليكن تعليمك أيضًا مؤثرًا وجذابًا، ومشوقًا لسامعيك. يفرح به تلاميذك "كمن وجد غنائم كثيرة" (مز119).. تمتصه الروح في بهجة قلب، ويشع به الفكر. وإن لاحظت نفسك والتعليم، ماذا تكون النتيجة؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تخلص نفسك ![]() لا تنسَ نفسك وسط اهتمامك بالآخرين وتعليمهم. وينبغي أن تشعر أنك تحتاج إلى التعليم مثلهم، وتسعى إلى الخلاص أيضًا مثلهم إن كانت القديسة العذراء قد قالت "تبتهج روحي بالله مخلصي" (لو47:1). فماذا تقول أنت عن نفسك؟ أنت محتاج إلى الخلاص أيضًا، كما كان يحتاج إليه القديس تيموثاوس الأسقف الذي كتب له هذه العبارة. ولا تظن أن عملك في الخلاص هو خاص بخلاص الآخرين، وإنما بنفسك أيضًا. لذلك لاحظ نفسك، لكي تتمم خلاصك بخوف ورعدة كما يقول الرسول (في12:2). وأنصت إلى القديس بطرس وهو يقول "سيروا زمان غربتكم بخوف" (1بط17:1). إنك لا تستطيع أن تعمل على خلاص غيرك، طالما أنت نفسك لم تسر في طريق الخلاص بعد، ولا يمكنك أن تعلم غيرك التدقيق في الحياة الروحية، إلا إن كنت أنت نفسك مدققًا، أعني إن كنت تلاحظ نفسك، وتلاحظ كيف تطبق التعليم في حياتك الخاصة.. وحينئذ كما تلاحظ نفسك وتعمل على خلاصها. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تخلص الذين يسمعونك ![]() أي تقودهم في طريق الخلاص، وبالتعليم السليم، وبالقدوة الصالحة التي تقدمها لهم في ملاحظتك لنفسك وإهتمامك بها.. فيقلدون حياتك وسيرتك، كما كان يفعل القديس تيموثاوس بالنسبة إلى معلمه القديس بولس الرسول (2تي10:3، 11). هذا هو السلوك السليم الذي ينبغي أن يسلكه كل خادم. أما الذي لا يهتم بنفسه، ولا بالتعليم، فإنه يضيع نفسه والذين يتتلمذون عليه أيضًا. فإن لاحظت نفسك والتعليم، استمر هكذا، وكما يقول الرسول: داوم على ذلك. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الدموع في الخدمة ![]() لعل من أشهرها دموع ارمياء النبى. هذه التي سجلت في سفر كامل من الأسفار المقدسة دعى (مراثى أرمياء). والذى يشمل صلوات كثيرة، كلها تنهد وحسرة، كأن يقول: "أنظر يا رب ماذا صار لنا. وانظر إلى عارنا. قد صار ميراثنا للغرباء.. صرنا بلا أب، أمهاتنا كأرامل" (مرا 5: 1-3). ويقول أيضًا "مضى فرح قلبنا. صار رقصنا نوحًا. من أجل هذا حزن قلبنا. من أجل هذه اظلمت عيوننا.. لماذا تنسانا إلى الأبد وتتركنا طول الأيام. ارددنا يا رب فنرتد. جدد أيامنا كالقديم. هل كل الرفض رفضتنا؟!" (مرا 5: 15 –22) ويشرح في هذا السفر بكاء مملكة يهوذا فيقول: ![]() "على هذا أنا باكية. عينى عينى تكسب مياهًا. لأنه قد ابتعد عنى المعزى، راد نفسى" (مر1: 6) "كلت من الدموع عيناى. غلت أحشائى" (مر 2: 11). "سكبت عيناى ينابيع ماء على سحق بنت شعبى. عينى تسكب ولا تكف بلا انقطاع، حتى يشرف وينظر الرب من السماء" (مر2: 49، 50). هنا بكاء بلا انقطاع، وبلا عزاء، حتى تعبت العين من البكاء، وشعور بان الله قد ترك النفس أو نسيها أو رفضها!! وصلاة.. مع صلاة إليه أن يرجع. ![]() 2-ولعل من الأمثلة أيضًا بكاء المسبيين عند أنهار بابل. وفي ذلك يقول المرتل: "على أنهار بابل هناك جلسنا، فبكينا عندما تذكرنا صهيون. على الصفصاف في وسطها علقنا قيثاراتنا. لأن هناك سألنا الذين سبونا أقوال التسبيح.. كيف نسبح تسبحة الرب في ارض غريبة؟! (مز 136) ![]() 3-ومن الأمثلة أيضًا بكاء نحميا لما سمع أخبار سيئة عن أورشليم. فقال: فلما سمعت هذا الكلام، جلست وبكيت، ونحت أياما وصمت وصليت أمام إله السماء" (نح 1: 4).وفى صلاته أعترف بخطاياه وخطايا كل الشعب، وطلب من الرب رحمة، مذكرًا إياه بمواعيده للآباء. ![]() 4- ونفس الوضع بالنسبة إلى عذرا الكاهن، لما عرف خطايا الشعب. فبكى وأبكى الشعب معه وفى ذلك يقول الكتاب "فلما صلى عزرا، واعترف وهو باك وساقط أمام بيت الله، اجتمع إليه من إسرائيل جماعة كثيرة جدًا من الرجال والنساء والأولاد لأن الشعب بكى بكاء عظيما" (عز 10: 1) ![]() وفى غير المراثى، يقول إرميا النبى في سفره: "يا ليت رأسي ماء، وعينى ينبوع دموع، فأبكي نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبي" (أر9: 1). ![]() 5-وقد بكى دانيال النبي ايضًا من جهة سنوات السبى: وقال في ذلك "فوجهت وجهى إلى الله السيد طالبًا بالصلاة والتضرعات، بالصوم والمسح والرماد. وصليت إلى الرب إلهى واعترفت وقلت.. أخطأنا وأثمنا، وعملنا الشر، تمردنا وحدنا عن وصاياك واحكامك.." (دا 9: 3 –5) "في تلك الأيام، أنا دانيال كنت نائحًا ثلاثة أسابيع أيام، لم آكل طعامًا شهيًا، ولم يدخل في فمى لحم ولا خمر، ولم أدهن، حتى تمت ثلاثة أسابيع أيام" (دا 10: 2،3). وهنا نرى البكاء مصحوبًا بالصلاة والصوم والزهد والاعتراف بالخطايا. ![]() 6-من أمثلة البكاء في الخدمة بكاء ميخا النبى "من أجل إثم يعقوب ومن أجل خطية بيت إسرائيل" (مى 1: 5). وفي هذا يقول: "ومن أجل ذلك أنوح وأولول. أمشى حافيًا وعريانًا. وأصنع نحيبًا كبنات آوى، ونوحًا كرعال النعام. لأن جراحاتها عديمة الشفاء. لأنها قد أتت إلى يهوذا.." (مى 1: 8، 9) ![]() 7- ولعل في قمة البكاء في الخدمة بكاء ربنا يسوع المسيح على أورشليم: وفى ذلك يقول الكتاب "وفيما هو يقترب، نظر إلى المدينة وبكى عليها قائلًا: فإنه ستأتى أيام، ويحيط بك أعداؤك بمترسة.. ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرًا على حجر.." (لو 19: 41: 44) ![]() 8 -ومن أمثلة البكاء أيضًا بكاء بولس الرسول في الخدمة: فإنه يقول لكهنة افسس "أنتم تعلمون من أول يوم دخلت آسيا، كيف كنت معكم كل الزمان، اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة، وبتجارب أصابتني من مكايد اليهود". "لذلك اسهروا، متذكر انى ثلاث سنين ليلًا ونهارًا، لم أفتر أن أنذر بدموع كل أحد" (أع 20: 19، 31). وحتى في رسائلة يقول لأهل كورنثوس "لأنى من حزن كثير وكآبة قلب، كتبت إليكم بدموع كثيرة، لا لكي تحزنوا، بل لكي تعرفوا المحبة التي عندى ولاسيما من نحوكم" (2 كو2: 4) 9-وبالمثل كان تلاميذ القديس بولس في بكائهم. فهو يرسل إلى تلميذه تيموثاوس ويقول له "أذكرك بلا انقطاع في طلباتى ليلًا ونهارًا، ومشتاقًا أن أراك، ذاكرًا دموعك" (2تى 1: 4). اسباب البكاء في الخدمة: القلب الحساس يتأثر من حالة الناس المخدومين. يتأثر إذ يتذكر خطاياهم. كيف ضعفوا وكيف جرحوا قلب الله. ويتأثر بنتائج الخطية، وما جلبته من متاعب ومن ويلات.. أو بما سوف تجلبه من غضب الله. بل قد يتأثر فيما هو يوبخ على الخطايا، متذكرا ضعفه هو أيضا، وأنه ما كان يريد أن يوبخ، فينذر بدموع.. وقد يبكي الإنسان في الخدمة، طالبا معونة الله، أو طالبا رحمته ومغفرته. أو يبكي وهو يعرض على الله في صلاته، ما وصل إليه الأمر من ضياع. يبكي الإنسان في الخدمة شاعرا بضعفه، ومتوسلا إلى الله أن يتدخل، لأن الأمور لا تحل بدونه. أو قد يبكي من شدة المشاكل، ومن ضغط العدو عليه، أو من شماتة العداء وتعييرهم، كما قال داود النبي: صارت لى دموعى خبزا نهارا وليلا، إذ قيل لي كل يوم أين إلهك؟ هذة أذكرها فأسكب نفسى على.." (مز 42: 3، 4). ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الجدية في الخدمة الخادم الناجح هو الذي يتميز بالجدية في الخدمة.. وهذه الجدية تشتمل على عناصر كثيرة منها: 1- إن الكنيسة قد ائتمنته على هذا الطفل أو هذا الشاب. في مرحلة معينة من العمر لها خصائصها، فهو المسئول عن تعليمه وعن تقديم القدوة له في هذه المرحلة. وإن أهمل في ذلك يكون قد ضيع تلك المرحلة عليه. إن تلميذه أمانة في عنقه سيقدم عنه حسابا: أمام الله، وأمام الكنيسة، وأمام أب اعترافه، وربما أمام أسرة هذا التلميذ أيضا. 2- عليه أن يكون جادا في تحض ير الدرس، وفى تحضير نفسه لهذا اللقاء. ![]() إننى ألاحظ كثيرا من الخدام المبتدئين يكونون جادين في تحضير الدرس شاعرين بعجزهم عن التدريس بدون تحضير. أما الذين يهملون تحضير الدروس، فهم الكبار، والخدام القدامى، وأحيانا بعض رتب الكهنوت.. إذ يظنون أنهم كبروا عن مستوى التحضير. وقد يدخلون إلى الدرس أو إلى العظة بدون حتى ترتيب أفكارهم. والسامعون يدركون تماما إن كان الموضوع قد سبق تحضيره أم لا.. ربما المعلومات غير منظمة، غير مرتبة، الأفكار ناقصة، الآيات غير جاهزة.. إلخ. على الأقل إذا كانت لديك معلومات سابقة، تحتاج أن تجمعها وترتبها وتقدمها في أسلوب سهل، وتجمع ما يناسبها من قصص وآيات وتداريب. 3- الإنسان الجاد في خدمته، جاد أيضا في الافتقاد. لأن الخدمة ليست مجرد درس يلقى، إنما يلزم افتقاد كل طالب، وبخاصة الذين يغيبون أو يكثر غيابهم. 4- ويحتاج الأمر أيضا إلى الجدية في حل مشاكل المخدومين. يسبق ذلك بلا شك التعرف عليها. وقد يحتاج الأمر إلى العمل الفردى مع البعض على الأقل، وتحويل الكبار إلى أب اعتراف. ومشاكل المخدومين تنقسم إلى قسمين: مشاكل عامة تعلق بهذه المرحلة من السن، ومشاكل خاصة لكل مخدوم على حدة، فد تحتاج إلى مساهمة في حلها، إن لم يكن بطريق مباشر، فعلى الأقل بطريق غير مباشر. 5- أيضا الجدية في إستخدام وسائل الإيضاح المتاحة. سواء من الصور، أو الأفلام، أو الشرائح، أو الكتب المصورة، أو الخرائط.. إلخ.وهنا ننتقل من جدية الخادم في الخدمة إلى جدية الفرع كله، بما في ذلك الكنيسة، والأمين العام للخدمة والأمين العام المساعد للمرحلة.. 6- الجدية في الخدمة، تحتاج إلى صلاة. صلاة من أجل الأولاد، من أجل مشاكلهم، ومن أجل الدرس وتأثيره، من أجل الحالات الخاصة، من أجل الخادم نفسه أن يعطى كلمة عند افتتاح فمه. 7- الجدية في الخدمة، تشمل الجدية أيضا في قدوة الخادم. أولا يكون بلا عثرة أمامهم، بلا خطأ واضح.. وثانيا يكون قدوة طيبة، ويحرص على ذلك، ويكون مدققا في كل شيء.. وحريصا في روحياته. 8- الخادم الجاد يحرص على نمو الخدمة. نمو عدد الحاضرين، ونمو في روحياتهم، وفي معرفتهم، وفي ممارستهم للوسائط الروحية. وبالنسبة لخدمة الشباب، حينما ألاحظ نقص المكرسين، ونقص الذين يقدمون للكهنوت، أشعر أن الخدمة لم يصل نموها إلى هذا المستوى، ووقفت عند حد معين لم تتعداه. 9- تظهر جدية الخادم في مدى إخلاصه للخدمة. مدى مواظبته عليها، ومدى حبه للمخدومين، ومدى حرصه على تعليمهم وتربيتهم، ونموهم روحيا. وإشرافه على سلوكهم، وملاحظة الأخطاء والعمل على تلافيها، ومعالجة التلاميذ المشاكسين واحتضانهم، وملاحظة أن دروسه لها تأثير في حياتهم. 10- والخادم الجاد لا تقتصر خدمته على الدرس. إنما يهتم بالعلاقة الخاصة بأولاده، والأنشطة اللازمة لهم، وما يلزمهم في حياتهم الخاصة، ومراعاة مدى نجاحهم في دراستهم، ومدى توفيقهم في حياتهم العائلية. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخدمة والفتور سؤال إذا فترت حياتي الروحية، هل أترك الخدمة أم أستمر؟ الجواب نحن لا نستطيع أن نجعل خدمة أحد الفصول في التربية الكنسية تتذبذب بسبب حالة الفتور التي قد تصيب الخادم أحيانًا. ولكن مادام الفتور لا يعطي روحانية للخدمة، فالقاعدة هي: إن كنت في حالة الفتور، فلا تترك الخدمة, بل أترك الفتور. هذا ومن المعروف أنه قد لا يوجد أحد في حرارة مستمرة، ومن الممكن أن يتعرض كل أحد للفتور، فمن النافع جدًا النظام الموجود في كثير من الفروع: وهو دخول خادمين معًا في فصل واحد يعين كل منهما الآخر. ونقدم بعض النصائح للخادم في فترة فتوره: * إذا فتر الخادم، فلتنسحق نفسه أمام الله، ولتكثر صلاته، ولتكن في عمق.. ![]() تنسحق نفسه في شعور بعدم الإستحقاق، وفي توبيخ علي فتورها.. وليرفع قلبة إلي الله قائلًا: ليس عندي يا رب ما أعطيه لهم، فأعطني أنت ما تريد أن تقدمه لهم.. ليس يا رب من أجلي، بل من أجلهم, أنقذني من هذا الفتور، ولو في ساعة تدريسي لهم فقط.. حتى لا يكون تدريسي لهم مضيعة لوقتهم، وعثرة لهم.. * وليحاول الخادم أن يتخذ من الدرس علاجًا لفتوره. فالدرس في التربية الكنسية، ليس هو من أجل التلاميذ فقط، وأنما من أجل الخادم أيضا. فليجاهد الخادم من أجل أولاده. وليضع أمامه تلك الآية الجميلة "من أجلهم أقدس أنا ذاتي، لكي يكونوا هم أيضًا مقدسين في الحق" (يو17: 16). وليوبخ نفسه قائلًا: ما ذنب هؤلاء الصغار، أن يكون مدرسهم في حالة من الفتور كما أنا الآن. * وهكذا يقود نفسه إلي التوبة. ولا يسمح أن حالة الفتور يطول وقتها معه. بل يبحث عن أسبابها، ويعمل علي معالجة نفسه منها. وإن كان السبب هو التقصير في وسائط النعمة، عليه أن يعود إليها بنشاط.. وإن كان السبب هو خطية رابضة قد أفسدت عليه روحياته، فليتب عنها. * وليعرف أن الفتور خطر عليه، سواء كان يخدم أم لا يخدم. فتركه للخدمة ليس علاجًا له ولا للخدمة إذن لابد أن يعالج الفتور في حياته، أولًا من أجل نفسه.وليعلم أن السيد المسيح علمنا أن نشهد له في أورشليم، قبل السامرة وإلي أقصي الأرض. وأورشليم هنا ترمز إلي حالة القلب من الداخل. * وليعرف أن كثيرين من الذين تركوا الخدمة بسبب فتورهم، ضاعوا. لأن الخدمة في حد ذاتها هي واسطة من وسائط النعمة, تعطيهم الفرصة لقراءة الكتاب والتأمل فيه, وللوجود في وسط روحى له تأثيره. كما أن البقاء في الخدمة يساعد على تبكيت النفس وعودتها إلى الله وربما تكون الخدمة هي الخيط الذي يربطه بالله في حالة فتوره. وإن فقده, قد يفقد الدافع الروحى إلى التوبة. *ولقد جرب بعض الخدام, في حالة فتورهم ـ فائدة صلاة الأطفال لأجلهم. يمكن في اتضاع أن يقول لأولاده "أنا يا أولاد محتاج لصلواتكم. فأرجوكم أن تصلوا طول الأسبوع من أجلي".. وصلاة الأطفال لها مفعول عجيب, وبخاصة لو كانت تربطهم بمدرسهم مشاعر حقيقية من المحبة. وعليه ـ في نفس الوقت ـ أن يشارك الأولاد في الصلاة من أجل نفسه. ولا يترك عائقًا عمليًا في حياته يعوق الاستجابة. حتى إن لم يصل الأولاد لأجله, فمن أجل تواضعه وطلبه لصلواتهم, قد يرفع الله هذا الفتور عنه. |
||||
![]() |
![]() |
|