منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 01 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

المعرفة تؤثر على الضمير

المعرفة السليمة تجعل الضمير يستنير بالفهم، لأنه ما أكثر الذين يخطئون عن جهل، وإذا عرفوا يمتنعون عن الخطأ.
شاول الطرسوسي كان أحد الأنقياء الذين أخطأوا عن جهل..
ولذلك نراه يقول، أنا الذي لست مستحقا أن أدعى رسولا لأني اضهطدت كنيسة الله، ولكنني رحمت، لأني فعلت ذلك بجهل" (ا تى 13:1). ولكن الجهل لا يمنع من أن الخطية خطية.
ونحن نصلى في الثلاثة تقديسات ونطلب من الله أن يصفح لنا عن خطايانا التي فعلناها بمعرفة، والتي فعلناها بغير معرفة، وفى العهد القديم كان الذي يفعل خطية سهوًا (بجهل): إذا أعلموه بها، يقدم عنها ذبيحة لإثمه لتغفر له (لا4).
ما أعمق قول الرب "هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو6:4).
لهذا أرسل الرب الأنبياء والرسل والمعلمين والكهنة والمرشدين، لكي يعرفوا الناس طريقه، لأن ضمائرهم لم تعد كافية إرشادهم، أو لأن ضمائرهم قادتهم في طرق خاطئة.
والكتاب المقدس أيضًا، هو لإنارة الضمير، ولهذا قال داود "لو لم تكن شريعتك هي تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" (مز119).

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
ولأن ضمير الإنسان قد يكون كافيًا لإرشاده الروحي، أوجد الله آباء الاعتراف والمرشدين الروحيين، لأنه هناك طريق تبدو للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم12:14).
كما أن الشيطان قد يحاول أن يتدخل لكي يرشد الإنسان إلى طريق منحرف، كما فعل مع أمنا حواء في القديم.
المعرفة إذن تؤثر في الضمير، صالحة كانت أم خاطئة.
المعارف الخاطئة يمكن أن تقود الضمير أيضًا. ألم تكن الفلسفة الأبيقورية المبنية على اللذة تقود ضمائر تابعيها؟ وكذلك الفلسفات الإلحادية. ألم تؤثر على ضمائر من اعتنقها،وتحرفه عن طريق الإيمان كله وتؤثر على سلوكه؟
الذين يعترفون بخطاياهم تأثرت ضمائرهم بالإيمان السليم الذي تعلموه والذين يرفضون الاعتراف من بعض المذاهب تأثروا هم أيضًا بالمعرفة التي تلقنوها ضد الاعتراف. هناك معلمون يدعون تلاميذهم إلى الجدية الكاملة، وعدم الضحك إطلاقًا، لأنه "بكآبة الوجه يصلح القلب" (جا3:7). ومعلمون آخرون يدعون تلاميذهم إلى البشاشة وحياة الفرح، لأنه "للبكاء وقت وللضحك وقت" (جا4:3). وحسب نوع المعرفة، يتأثر الضمير.
هناك من يقولون إن تحديد النسل خاطئ، فيتعب ضمير من يحدد نسله، وآخرون يقولون إنه محلل، فيستريح الضمير بذلك..
لكل هذا، ينبغي وجود وحدة في التعليم في الكنيسة، حتى لا تتبلبل ضمائر الناس بما نسمعه من تعاليم متناقضة
ولهذا قام التعليم في الكنيسة على التسليم، لكي يحتفظ التعليم بنقاوته، وليحتفظ بوحدته،فقال بولس "تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا" (1كو23:11). وقال لتلميذه تيموثاوس" وما تسلمته منى بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء.." (2تى2:2).
المعرفة تقود الضمير، لذلك اشترط في الأسقف أن يكون صالحًا للتعليم (1تى2:3).
ولذلك أيضًا وبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين لأن تعليمهم كان يضلل ضمائر الناس.
ولهذا أيضًا تكلم الكتاب عن "معلمين وأنبياء كذبة" (مت15:7). وقال لإسرائيل "مرشدوك مضلون" (أش12:3) (أش16:9).
إن ضمائر الناس تتأثر بمعرفة ما هو الخير والشر، وتتأثر أيضًا من جهة الآمان بالمعلومات العقائدية.
وربما تكون المعرفة من الكتب، والنبذات، أو من الاجتماعات. ولهذا يحسن أن يدقق الشخص في الكتب التي يطلع عليها،وفى نوعية الاجتماعات التي يحضرها.. بل في كل ما يقرأ..
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

تأثر الضمير بالجماعة

في وسط الجماعة يتأثر الإنسان بالانفعال وبضمير الجماعة. وقد يقترب أمرًا، إذا خلا إلى نفسه، يوبخه ضميره عليه.
مثل شاب يندفع في مظاهرة يهتف ويخرب، فإذا قبض عليه والقي في السجن، فإنه وهو وحده في هدوء السجن، يفكر بطريقة أخرى غير هتافه وسط الجماعة، وأيضًا قد يعبث شاب ويلهو وسط جماعة من أصدقائه، دون أن يصحو ضميره أو يوبخه، فإن خلا إلى نفسه وبخه.
في وسط الجماعة صاحت جموع اليهود "أصلبه، أصلبه" (يو15:19،16).

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
مخالفين ضمائرهم، أو انسياقا دون دراية بخطورة ما يفعلون. لذلك قال الرب على الصليب "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون" (لو34:23). لأن ضميرهم تعطله دوامة الجماعة.
وفى وسط الجماعة، قد تقود الضمير الشائعات والإثارات، وقد يصدق ما يقولون ويتصرف متأثرًا بما سمعه.
إن مريم المجدلية مثال واضح لتأثير الجماعة على الضمير.
لقد رأت المسيح. وأمسكته بقدميه، وسجدت له (مت9:28). وسمعت منه قوله "أذهبي وقولي لأخوتي أن يمضوا إلى الجليل، هناك يرونني" (مت10:28)،ومع ذلك لما اندمجت وسط الجماعة، وسمعت الشائعات التي نشرها الكهنة عن سرقة الجسد المقدس، ذهبت إلى بطرس ويوحنا وقالت لهما أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه وقالت نفس الكلام للملاك (يو20).
الضمير قد يتشجع إذا أثرت عليه جماعة صالحة، وقادته إلى الخير. ولكنه قد يتراخى وينام في وسط جماعة خاطئة، أو قد تتغير مبادؤه. ويحكم على الأمور حكمًا مختلفًا. وهذا ما نلاحظه في بعض من يتركون بلادهم لمدة طويلة.
ولهذا فإننا نرى ضمائر السواح والمتوحدين، تختلف اختلافًا كبيرًا عن ضمائر العلمانيين، في حساسيتها، وأحكامها، واستنارتها، بل قد تختلف عن ضمائر كثير من رهبان المجامع.
على أن هناك ضمائر قوية، قد لا يطغى عليها تيار المجتمع، وإنما هي التي تؤثر فيه.مثال ذلك الأنبياء والمصلحون.
إنهم لم يتأثروا بفساد جيلهم، بل تولوا قيادته، وغيروه إلى أفضل. ولكن ليس كل إنسان أقوى من الجماعة.. هؤلاء الأقوياء يتصفون بالصلابة والصمود وعدم الانقياد. إنهم يذكرونني بالجنادل الستة التي اعترضت مجرى النيل، ولم تؤثر فيها كل تياراته ومياهه وأمواجه مدى آلاف السنين.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

الضمير يتأثر بالقادة

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
الضمير أيضًا يتأثر بالقادة والمرشدين والمعلمين والأشخاص المشهورين والآباء.
وكثيرًا ما نجد إنسانًا صورة طبق الأصل من أبيه الروحي أو الجسدي، في أسلوبه، في أفكاره، في طباعه، بل حتى في حركاته. يعتنق كل مبادئه، ويتأثر بها ضميره، وتصير جزءًا من طبعه، وبخاصة بالنسبة إلى المبتدئين، والذين في فترة تكوين مثالياتهم.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

الضمير والإرادة

والضمير في طريقه، قد يصطدم بأمور عديدة أولها الإرادة.
فإذا مالت الإرادة نحو الخطية، وأرادت تنفيذها، وحاول الضمير منعها، فإنها تعمل على إسكات هذا الضمير أو الهروب من صوته. ويقوم صراع بين الضمير والإرادة:
إما أن ينتصر فيه الضمير، وإما أن تنتصر فيه الإرادة وتنفذ الخطأ.
إن الضمير هو مجرد صوت يوجه الإرادة نحو الخير، ويبعدها عن الشر، ولكنه لا يملك أن يرغمها.
يكفي أن يكون مجرد صوت، يصيح باستمرار في عقل الإنسان وفى قلبه: إن هذا الأمر خطأ، فيشهد للحق..
يوحنا المعمدان لم يرغم هيرودس على الخير، بل كان مجرد صوت يصيح في وجهه، إنه لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك زوجة. ولم يسمع هيرودس للمعمدان، ولكن ذلك النبي العظيم بقى ضميرًا للشعب كله، يصيح في وجه الملك الفاسد: لا يحل لك.
والإرادة قد تحاول إسكات الضمير، بحجة سلامها النفسي..!
إنها لا تريد أن يكون هذا الضمير سببًا في تعكير صفوها الداخلي، فيفقدها سلامها ويتعب نفسيتها. لذلك تسكته هذه الإرادة المريضة يهمها راحة النفس، وليس راحة الروح، فالروح تستريح في طاعة الرب وفى نقاوة القلب، وترحب في هذا بالتوبيخ، عكس النفس التي يتعبها التوبيخ..

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
وقد تهرب الإرادة من الضمير، ولا تعطيه فرصة..
تهرب من محاسبة النفس، وتهرب من توبيخ الضمير، بالمشغولية المستمرة. وإن أتاها صوت الضمير من مصدر خارجي، من أب أو صديق أو معلم، تحاول أن تغير مجرى الحديث إلى موضوع آخر، لأن صوت الضمير يتعبها، فتهرب منه.
وقد يجد الضمير أنه لا مجال له، فيستكين ويصمت.. ويمضى الوقت ويتعود الصمت، ولا يتدخل في أعمال الإرادة..
وتبقى الإرادة وحدها في الميدان، تعمل ما تشاء، وتتفرغ لرغباتها، ولا تعطى فرصة للضمير.. فيصيح ضميرًا غائبًا، أو ضميرًا مستترًا، أو ضميرًا نائمًا، ويتعطل عمله في الإرشاد..
وتساعد الضمير على السكوت، وسائل التسلية المتعددة، ووسائل الترفيه وطغيان لذة الخطية، والمشغولية المستمرة، وعدم جدوى التوبيخ، ويأس الضمير من إمكانية العمل،أو الوعد المستمر بتأجيل التوبة. وهكذا يبدو أمام الضمير أنه لا فائدة، وتنتصر الإرادة على الضمير وتبقى في الخطية. لآن الضمير مجرد مرشد، لا يرغم الإرادة على قبول مشورته.
الضمير مثل إرشادات المرور في الطريق، قد تضئ باللون الأحمر لكي يقف السائق، ولكنها لا ترغمه على الوقوف.
ما أسهل أن يخالف السائق إشارة المرور الحمراء، ويستمر في سيره، وتكتب له مخالفة ولا يبالي. إن الضمير مجرد مرشد، أما التنفيذ ففي يد الإرادة.
فهل إذا انحرفت الإرادة، وأسكتت الضمير، يهلك الإنسان؟
هنا تتدخل إرادة الله، ويرسل نعمته، ليخلص الإنسان من إرادته.
مادام ضمير الإنسان ضعيفًا، والإرادة المنحرفة مسيطرة، أذن لابد من قوة خارجية تتدخل لإنقاذه،هنا يدخل روح الله القدوس، وهنا تظهر ثمار صلوات الملائكة والقديسين، وتعمل النعمة، لكي توقظ الإنسان الغافل، وتلين قلبه القاسي.
مثال ذلك ما حدث لمريم القبطية، وهى في عمق الخطية، لا تفكر إطلاقًا في التوبة، بل تشتاق إلى خطايا جديدة تسقط فيها كثيرين.. ولكن النعمة اجتذبتها في مدينة القدس، وسرعان ما استجابت لعمل النعمة، وتابت بل صارت قديسة عظيمة، استحقت أن تبارك القس زوسيما.
النعمة قد تتدخل وحدها، بافتقاد من روح الله القدوس. أو تتدخل بناء على صلاة تطلب معونة الله.
وقد تكون الصلاة من شخص الخاطئ نفسه، يصرخ إلى الله قائلًا توبني يا رب فأتوب" (أر18:31). وربما تكون من أحبائه المحيطين به، المصلين من أجل خلاصه، وقد تكون الصلاة من أرواح الملائكة القديسين الذين انتقلوا.
إذن الأمر يحتاج منا إلى صلوات لتتدخل المعونة الإلهية.
إن الناس لا تنقذها مجرد العظات، فالعظات قد تحرك الضمير، وربما مع ذلك لا تتحرك الإرادة نحو الخير..!
نحن محتاجون إلى قلوب تنسكب أمام الله في الصلاة، لكي يعمل في الخطاة، ويجذبهم إلى طريقة، فالرسول يقول "الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى، فلست أجد، لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر إياه أفعل" (رو18:7،19).
هناك عبارة جميلة وردت في سفر زكريا النبي عن يهوشع الذي كان واقفًا بملابس قذرة والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه، فجاء واحد من طغمة الأرباب، وقال للشيطان "ينتهرك الرب يا شيطان، ينتهرك الرب. أفليس هذا شعلة منتشلة من النار؟" (زك2:3). وأنقذ الرب يهوشع..
ومع تدخل النعمة، يبقى الإنسان أيضًا حرًا.. يستجيب للنعمة أو لا يستجيب. يفتح للرب الذي يقرع على بابه (رؤ20:3) أو لا يفتح. يقبل عمل الروح، أو يحزن الروح، أو يطفئ حرارة الروح، أو يقاوم الروح..!
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

الجسد ونظرة المسيحية إليه

بمناسبة الصوم الذي نتدرب فيه على قهر الجسد، نود أن نتحدث عن هذا الجسد، ونظرة المسيحية إليه، هل هو شر أم خير؟
  • الجسد ليس خطية
  • الجسد الخاطئ
  • أعضاء خاطئة
  • إخضاع الجسد
  • كيف نمجد الله بأجسادنا
  • أجساد القديسين
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

الجسد ليس خطية

ليس الجسد شرًا في ذاته، لأسباب عديدة.
1- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله قد خلقه. ونلاحظ أنه بعد أن خلق الله الإنسان -وله هذا الجسد- "نظر الله إلى كل ما عمله، فإذا هو حسن جدًا" (تك 31:1).
2- لو كان الجسد شرًا في ذاته، ما كان السيد المسيح قد تجسد، ولبس جسدًا مثلنا. وقيل عنه" والكلمة صار جسدًا" (يو 14:1).

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
3- لو كان الجسد شرًا، ما كان الكتاب يقول "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم" (اكو19:6). وما كان يقول أيضًا "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح" (1كو15:6).
4- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله يقيم هذا الجسد!! ويكفى أن الإنسان قد احتمله على الأرض، ولا داعي أن يحتمله أيضًا في الأبدية!!
5- لو كان الجسد شرًا، ما كان الله يمجد هذا الجسد في القيامة، فيقوم جسدًا روحيًا وجسدًا سماويًا (1كو44:15،49).. "يقام في قوة، وفى مجد، ويلبس عدم موت" (1كو43:15،53). بل يكون ممجدًا في به جسد تواضعنا، ليكون على صورة جسد مجده" (فى21:3).
6- لو كان الجسد شرًا ما كنا نكرم أجسام القديسين وعظامهم، ونعتبرها ذخائر في الكنيسة وبركة، وتجرى منها عجائب.
7- ولو كان الجسد شرًا، ما كان الكتاب يقول "قدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة.." (رو1:12)،بل ما كان يقول "مجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي الله" (1كو20:6).
وعلى الرغم من كل هذا يتحدث الكتاب كثيرًا ضد الجسد (رو8)، و"أعمال الجسد" (غل19:5)، والاهتمام بالجسد، والسلوك حسب الجسد (رو1:8 -9)..
فعن أي جسد يتكلم؟ إنه لا يتكلم عن الجسد في ذاته، أو الجسد بصفة عامة، إنما عن الجسد الخاطئ.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

الجسد الخاطئ

إنه الجسد الذي يقاوم الروح..
هذا الذي قال عنه الرسول "الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر، حتى تفعلون ما لا تريدون" (غل17:5).
هذا الجسد الخاطئ، ذكر الرسول في نفس الرسالة أمثلة عديدة من أعماله الخاطئة (غل19:5-21).
والجسد الخاطئ هو الجسد الشهواني.
وشهواته مادية ونجسة. ولذلك يقول الرسول "اسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل16:5). وشهوة الجسد قد تكون "الزنى والنجاسة والدعارة" (غل19:5). وقد تكون شهوة البطنة التي هي في الطعام والشراب والسكر. أو قد تكون في شهوة أمور حسية تتحول إلى عادة مسيطرة أو إلى إدمان، مثل التدخين والمخدرات..
والجسد الخاطئ هو الذي يهتم بالمادة، وقد تستعبده.
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
وعن هذا الاهتمام قال الرسول "اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ للهِ"، "لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ" (رو7:8-6). وعن هذا الاهتمام قال الرب "لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون" (مت25:6). كما قال أيضًا "لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض.. بل اكنزوا لكم كنوزًا في السماء" (مت19:6).
والجسد الخاطئ هو الذي يقود الروح والنفس إلى الخطأ.
فحينما تخطئ حواسه، تشترك معها نفسه وروحه، فيتدنس الإنسان كله روحًا وجسدًا. كما قال الرب "من نظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه" (مت28:5). فهناك اشتراك بين الجسد في نظره، وبين النفس في شهواتها، والروح التي يمثلها القلب..
انظروا إلى سليمان كيف أخطأ حينما استسلم إلى شهوات الجسد.
وقال"بنيت لنفسي بيوتًا، غرست لنفسي كرومًا، عملت لنفسي جنات وفراديس.. جمعت لنفسي أيضًا مغنين ومغنيات، وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات.. ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما" (جا4:2-10). وهكذا عاش حياة جسدانية.. وسقط عن طريق النساء (1مل11)،بل يقول عنه الكتاب إن "نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى. ولم يكن قلبه كاملًا مع الرب" (1مل4:11).
وهكذا استطاع جسده أن يهوى بروحه إلى عمق الخطية.
ولم يمجد الله في روحه، ولا في جسده. بل سقط كله!
حقًا ما أعمق العبارة التي قالها القديس بولس الرسول:
" ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من جسد هذا الموت؟!" (رو24:7).
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

أعضاء خاطئة

قد لا يخطئ الجسد كله، ولكن يخطئ عضو واحد منه، فيدنس الجسد كله، ويدنس الروح معه أيضًا.
خذوا اللسان كمثال، وهو عضو صغير.
ولكن كما يقول القديس يعقوب الرسول "هكذا اللسان أيضًا، وهو عضو صغير ويفتخر متعظمًا. هوذا نار قليلة، أي وقود تحرق. فاللسان نار، عالم الإثم.. الذي يدنس الجسم كله. ويضرم دائرة الكون ويضرم من جهنم" (يع5:3،6).
انظروا كم هو عدد الخطايا، التي يقع فيها الإنسان نتيجة لسقطات اللسان، كما يقول الكتاب "بكلامك تتبرر، وبكلامك تدان" (مت37:12).

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
بل باللسان يتنجس الإنسان، كما يقول الرب ".. بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان" (مت11:15).
وكما نذكر دنس اللسان، نذكر دنس العين أيضًا.
فأن كانت محبة العالم هي عداوة لله كما قال القديس يعقوب الرسول (يع4:4).. فهوذا القديس يوحنا الرسول يقول "إن أحب أحد العالم، فليس فيه محبة الأب،لأن كل ما في العالم شهوة الجسد، وشهوة العين، وتعظم المعيشة" (يو15:2،16).
شهوة العين التي وقعت فيها أمنا حواء، لما نظرت إلى الشجرة فإذا هي"بهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك6:3).
وما أكثر الخطايا التي تقع فيها العين.
حينما نظر الإنسان نظرة شهوة،أو نظرة غضب أو حقد، أو نظرة حسد أو انتقام، أو نظرة كبرياء أو استهزاء بالغير، أو ينظر نظرة ماكرة، أو نظرة قاسية.. وتتعدد الخطايا، وتظهر صورتها واضحة في العين.
وما أكثر الأعضاء الأخرى التي تخطئ..
اليد التي تسرع إلى الضرب، أو إلى القتل، أو إلى السرقة، أو إلى خطايا أخرى عديدة.
والقدم التي تسرع إلى أماكن الخطية.
أو ملامح الوجه، التي تظهر عليها الكبرياء، أو الغضب، أو القسوة..
لهذا كله ولغيره، تحدث الكتاب عن إخضاع الجسد.
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

إخضاع الجسد

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
لعل من أهم الآيات وأخطرها في إخضاع الجسد، هو قول القديس بولس الرسول "بل اقمع جسدي وأستعبده. حتى بعد ما كرزت لآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (اكو27:9).. إنها عبارة مرعبة يقولها هذا الذي صعد إلى السماء الثالثة (1كو2:12). والذي تعب أكثر من جميع الرسل (1كو 10:15).. لكي يرينا بهذا خطورة الجسد، وأهمية إخضاعه، وقمعه واستعباده..
ومن الأقوال البارزة أيضًا في إخضاع الجسد، هي قول الرسول "ولكن الذين هم المسيح، قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل24:5). أي أن كل شهوة للجسد ضد السلوك بالروح، يدقون فيها مسمارًا ويصلبونها فلا تتحرك فيهم فيما بعد.
ومن الوسائل الهامة لإخضاع الجسد، فضيلة الصوم.
سواء من جهة إخضاع الجسد بالامتناع عن الطعام، وبتحمل الجوع، أو بالامتناع عما تشتهيه من الأطعمة،كما قال دانيال النبي في صومه" لم آكل طعامًا شهيًا، ولم يدخل فمي لحم ولا خمر" (دا3:10). وإن لم تستطع الامتناع الكامل. فلتقلل.
وكما تمنع جسدك من الأكل، تمنعه عن الشهوات الأخرى.
ومن وسائل إخضاع الجسد، ضبط الحواس، واللسان.
ضبط النظر، والشم، واللمس.. وكما قال الرب في العظة على الجبل "إن كانت عينك اليمنى تعثرك، فاقلعها والقها عنك.. وإن كان يدك اليمنى تعثرك، فاقطعها والقها عنك" (مت29:5،30).. على الأقل تقطع شهواتها..
من وسائل ضبط الجسد أيضًا السهر.
ونقصد به السهر في الصلاة والعبادة. كما قال الرب "اسهروا وصلوا، لئلا تدخلوا في تجربة" (مت41:26)،وكما قال أحد الآباء "اغصب نفسك في صلاة الليل، وزدها مزامير"..
ومن وسائل ضبط الجسد: الزهد والنسك.
على الأقل البعد عن الترفيهات والكماليات، وعن المبالغة في الزينة العالمية، فقد ركز الرسول على "زينة الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن" (1بط4:3). المهم هو أن تتزين الروح بالفضائل. كما يقول عنها النشيد" معطرة بالمر واللبان وكل أذرة التاجر" (نش6:3).
وليعرف الإنسان أن الجسد ليس للمتعة والترفيه.
بل هو لتمجيد الله، كما قال الرسول "مجدوا الله في أجسادكم وفى أرواحكم التي هي لله" (1كو20:6).
  رد مع اقتباس
قديم 14 - 01 - 2014, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث

كيف نمجد الله بأجسادنا

أولًا: باشتراك الجسد مع الروح في عملها.
الروح مثلًا تصلى، والجسد يشترك معها في الوقفة الخاشعة، وفى رفع اليدين، وحفظ الحواس، وفى الركوع والسجود.. نقول ذلك لأن البعض يخطئون ويظنون أن الله "إله قلوب" فقط، فلا يهتمون باشتراك الجسد!! وقد يصلون وهم جلوس، وربما وهم مستلقون الفراش!!

كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
أو بعض الأجانب الذين لا يخلعون أحذيتهم في دخولهم إلى الهيكل ناسين قول الكتاب "اخلع حذاءك من قدميك، لأن المكان الذي أنت واقف عليه موضع مقدس" (خر5:3)، (يش15:5).
2- نمجد الله بتعب الجسد في الخدمة.
كما قال الرسول عن خدمته"في أتعاب في أسهار في أصوام" (2كو15:6) وأيضًا "في الأتعاب أكثر.. بأسفار مرارًا كثيرة بأخطار في البرية، بأخطار في البحر.. في تعب وكد، في أسهار مرارًا كثيرة، في جوع وعطش، في أصوام مرارًا كثيرة، في برد وعرى.." (2كو23:11-27).
آباؤنا كانوا في خدمتهم وفى بذلهم كالشمعة التي تذوب لكي تضئ للآخرين،لذلك نوقد الشموع أمام أيقونات القديسين، لأن حياتهم كانت نورًا، ولأنهم بذلوا أنفسهم في خدمتهم وعبادتهم.
3- آباؤنا الشهداء لاشك مجدوا الله بأجسادهم.
ولذلك فالكنيسة ترفع الشهداء فوق درجات القديسين الآخرين، لأنهم تألموا كثيرًا من أجله. وكما يقول الكتاب "إن كنا نتألم معه، فلكي نتمجد معه أيضًا" (رو17:8).
4- أما نحن، فعلى الأقل فلنمجده بتعب الجسد.
كان القديس الأنبا بولا يتعب كثيرًا بالجسد في نسكه وفى جهاده الروحي، حتى ظهر له الرب وقال له "كفاك تعبًا يا حبيبي بولا". فرد القديس "وماذا يكون تعبي إلى جوار ما بذلته لأجلنا يا رب".
5- إننا نمجد الله أيضًا عن طريق طهارة الجسد.
حتى يستريح روح الله في داخلنا،إذ يجد أجسادنا هياكل مقدسة له.. وحتى بطهارة الجسد نقدم للناس الصورة الإلهية، وأيضًا نستطيع التقدم إلى الأسرار المقدسة، ونتطهر بها أيضًا..
ومن مظاهر هذه الطهارة العفة، والحشة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من كتاب من هو الإنسان؟ البابا شنوده الثالث القلب
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب أحد الشعانين - البابا شنوده الثالث
كتاب التلمذة - البابا شنوده الثالث
كتاب الإنسان الروحي - البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 05:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025