![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشركة في الروح القدس ![]() وهذا ما نسميه شركة الروح القدس: وهذه العبارة جزء من البركة التي تقولها الكنيسة للشعب في آخر كل اجتماع. وقد أخذتها من ختام الرسالة الثانية لبولس الرسول إلى أهل كورنثوس "محبة الله الآب ، ونعمة ربنا يسوع المسيح، وشركة الروح القدس، تكون مع جميعكم" (2كو13: 14 ). وعنها قال القديس بطرس الرسول: "وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية، هاربين من الفساد الذي في العالم" (2بط1 : 4). وهي شركة لا في اللاهوت ولا في الجوهر، حاشا. وإنما شركة في العمل. لأننا لو اشتركنا مع روح الله القدوس: أي مع الطبيعة الإلهية في اللاهوت والجوهر، لصرنا آلهة...!! ولكننا نشترك مع روح الله في العمل. كما نقول في أوشية المسافرين للرب "اشترك في العمل مع عبيدك، في كل عمل صالح "وكما قال القديس بولس الرسول عن نفسه وزميله أبلوس: "نحن عاملان مع الله" (1كو3: 9). وهنا عليك أن تراجع نفسك: هل أنت لا تعمل عملًا، إلا إذا كان روح الله مشتركًا معك فيه؟ هل تحيا حياتك كلها في شركة الروح القدس؟ ولنبدأ من أول الطريق بالنسبة إلى جميع الناس. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عمل الروح القدس في حياتنا الروحية ![]() 5 ومن هنا نفهم عمل الروح القدس في حياتنا الروحية: أ) إن الإنسان تتولى روحه البشرية قيادة جسده. ب) إن روحه البشرية تكون تحت قيادة روح الله. أما عن العنصر الأول فيقول القديس بولس الرسول "لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح"، "لأن اهتمام الجسد هو موت. ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام" (رو8: 1، 6). ويقول أيضًا " اسلكوا بالروح، فلا تكملوا شهوة الجسد" (غل5: 16). أما عن العنصر الثاني فيقول "لأن كل الذين ينقادون بروح الله، فأولئك هم أبناء الله" (رو8 : 14). إذن المفروض أن يكون الإنسان تحت قيادة روح الله في كل عمل يعمله. فيشترك روح الله معه في كل عمل... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثمار الروح القدس في حياتنا ![]() 6 وبشركتنا مع الروح القدس، تظهر ثمار الروح في حياتنا. وقد ذكر القديس بولس الرسول ثمر الروح في رسالته إلى غلاطية فقال " وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح إيمان، وداعة تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس" (عل5: 22، 23). ثمار الروح تأتى نتيجة لعمل الروح القدس في الإنسان، ونتيجة لاستجابة روح الإنسان لعمل روح الله فيه... وهنا نميز مثلًا بين المحبة التي هي ثمر الروح، وأية محبة من نوع آخر. كذلك نميز بين السلام الحقيقي الذي هو من ثمر الروح، وأي سلام زائف. وهكذا مع باقي ثمر الروح فينا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحرارة الروحية في الإنسان 7 وكلما يزداد ثمر الروح، تزداد الحرارة الروحية في الإنسان. ![]() وفى هذا المعنى يوصينا الرسول أن نكون " حارين في الروح" (رو12: 11). لقد قيل عن الرب " إلهنا نار أكله" (عب12: 29). كذلك فالذي يسكن فيه روح الله ، لابد أن يكون مشتعلًا بهذه النار المقدسة. وهكذا حل روح الله كألسنة من نار على التلاميذ. فأشعلهم نارًا غيرة مقدسة، ألهبتهم للخدمة، فملأوا الكون كرازة. وهؤلاء "الذين لا قول لهم ولا كلام، وصلت أقوالهم إلى أقطار المسكونة" (مز19). ![]() نستطيع إذن أن نعرف رجل الله، من ثمار الروح التي تظهر في حياته. لأن الرب يقول " من ثمارهم تعرفونهم" (مت7: 20). ويمكننا أيضًا أن نعرفه من حرارته الروحية. فصلاته صلاة حارة في ألفاظها وفي دموعها وفي إيمانها وفي لهجتها، صلاة تزعزع المكان كما حدث مع التلاميذ (أع4: 31). والإنسان الروحي تكون خدمته خدمة حارة في قوتها وفي انتشارها. وفي تأثيرها، وفي غيرتها المقدسة وحماسها العجيب ... خدمة كلها نشاط، وتأتى بثمر كثير. والإنسان الذي يعمل فيه روح الله، يعرف بحرارة المحبة. هذه المحبة الملتهبة من نحو الله والناس، التي قيل عنها في سفر النشيد "مياه كثيرة لا نستطيع أن تطفئ المحبة" (نش8: 7). وتشمل هذه المحبة كل أحد وتسعى بكل قوة في خدمة الناس، ولخلاص الناس. لذلك إن كنت إنسانًا ليست فيك حرارة. فأعرف أن عمل الروح فيك لي كما ينبغي. وطبعًا من محاربات هذه الحرارة، الفتور الروحي... وإن زاد الفتور في إنسان، وطالت مدته، يتحول إلى برودة روحية... ويصير هذا الإنسان جثة هامدة في الكنيسة... ولا حركة، ولا بركة. هنا وأقوال إن البعض يفهم الوداعة بطريقة خاطئة. فيظن أنه في وداعته، يكون بلا حرارة ولا حيوية!! لا يتأثر ولا يؤثر، ولا تشتعل عواطفه، ولا يغار للرب!! كلا، فالسيد المسيح كان وديعًا ومتواضع القلب ، ومع ذلك كان حارًا في عواطفه وفي خدمته، يجول يصنع خيرًا (أع10: 38). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس يمنح قوّة خاصة للمؤمنين 8 ننتقل إلى نقطة أخرى وهي أن الروح يمنح قوة خاصة للمؤمن، وعن ذلك قال السيد المسيح لرسله القديسين: ![]() " ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" (أع1: 8). وهكذا تظهر القوة في حياة أولاد الله، قوة ليست من العالم، وإنما من روح الله، قوة في الخدمة، في الانتصار على الشياطين، في تحمل الشدائد والضيقات. قوة في الصلاة، في الإيمان، في عدم الخوف، مهما كانت الأسباب. وهكذا قيل: " ملكوت الله قد أتى بقوة" (مر9: 1). هذه القوة تميز بها العصر الرسولي الذي عمل فيه الروح القدس بقوة وتميز بها عصر المجامع وإبطال الإيمان، كما تميز بها عصر الرهبنة وبخاصة في بدء نشأتها... قوة ظهرت في عظة بطرس، التي أدت إلى إيمان ثلاثة آلاف (أع2). وتميزت بها خدمة القديس اسطفانوس، (أع6: 10) وتميزت بها كرازة القديس بولس الرسول في تأثيرها وانتشارها. وقد شملت القوة كل شيء، حتى صلواتهم: ولذلك قيل عنهم " ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. وامتلآ الجميع من الروح القدس. وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة" (أع4: 31). المشكلة التي نعانيها أن كثيرًا من الخدام يخدمون بنشاط ومعرفة وربما باتساع كبير في الخدمة، ولكنهم لا يخدمون بقوة الروح. وربما تدخل بعض الأساليب العالمية في الخدمة. الخادم الحقيقي يخدم بروحه، وبروح الله معه. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس يدخل في كل تفاصيل العبادة ![]() 9 والروح القدس يدخل في كل تفاصيل العبادة: فيقول الرسول " أصلى بالروح وأصلى بذهني" (1كو14: 15)... ويقول " نعبد الله بالروح" (في3: 3) (رو11: 9) (رو7: 8). ويقول "بمزامير بتسابيح وأعانى روحية مترنمين في قلوبكم للرب" (كو3: 16) (أف5: 19). كما يقول المرتل في المزمور " لكي تترنم لك روحي" (مز30: 12) وقد قال الرب يسوع " الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا" (يو4: 23، 24 ). ويقول القديس بطرس الرسول " مبنيين كحجارة حية، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع " وكذلك الروح أيضًا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلى لأجله كما ينبغي. ولكن الروح يشفع فينا بأنات لا ينطق بها" (رو8: 26)... إذن كل شيء بالروح. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الإنسان الذي يسكن فيه روح الله ![]() 10 الإنسان الذي يسكن فيه روح الله، تكون تصرفاته روحية. نواياه ومقاصده واتجاهاته تكون روحية، ووسائله وسائل روحية. وكل لفظة يلفظها تكون كلمة روحية، لها تأثيرها روحي في نفوس سامعيه. فهو إن تكلم يكون روح الله هو المتكلم على فمه. كما قال السيد المسيح لتلاميذه "لأن لستم أنتم المتكلمين، بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم" (مت10: 20). فهل في كل مرة تتكلم، يكون روح الله هو الذي ينطق. وهل له في كل مرة "افتح يا رب شفتي، فيخبر فمى بتسبحتك" (مز50). وإذا واقع في مشكلة، يحلها بطريقة روحية. هناك من يحل المشكلة بأعصابه، فيثور لها ويضج. وهناك من يقابلها بمشاعره فيبكى لها وينوح. وهناك من يعالج المشكلة بعقله، فيجلس ليفكر. وهناك أيضًا من يحلها بروحه. فيصلى من أجلها، ويصوم، وينذر نذرًا، ويقيم قداسات. وفي تفكيره للحل، يفكر بطريقة روحية، بغير خطية، بلا لوم أمام الله والناس. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تقديس روح الله للإنسان 11 وإذا سكن روح الله في إنسان فإنه يقدسه. يقدسه بالكلية، يقدس قلبه وفكره وجسده وروحه ونفسه، ويقدس الحياة التي يحياها ... كما يقول الرسول " وإله السلام يقدسكم بالتمام، وليحتفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم..." (1تس5: 23). إنه تقديس من الناحيتين: الإيجابية والسلبية. الإيجابية: من جهة الحياة التي تحياها، وثمر الروح فيها. ومن الناحية السلبية: لا تكون لك شركة في أعمال الظلمة، مادمت قد دخلت في شركة الروح القدس . فالرسل يتعجب قائلًا آية شركة للنور مع الظلمة؟!" (2كو6: 14). ويقول أيضًا " لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة، بل بالحرى بكتوها" (أف5: 11). ![]() ![]() فإن كنت تشترك في عمل من أعمال الظلمة، فلا يكون روح الله يعمل فيك... في حالة اشتراكك في عمل الظلمة، تكون قد فصلت نفسك عن عمل الروح فيك. انفصلت عن الروح، ولو انفصالًا موقتًا... انفصالًا في العمل والتصرف، وفي الإرادة والمشيئة. ومن الجائز أن الروح لا ينفصل عن طريق آخر غير الطريق الروحي، تسلكه أو تشتهيه... من أجمل تلك العبارة التي قيلت عن شمشون الجبار في بدء حياته الروحية " وابتدأ روح الرب يحركه في محله دان..." (قض13: 25) . فهل أنت مثله: روح الرب يحركك؟ أم أنت تتحرك من ذاتك؟ أم تحركك مشاعر خاطئة وفكر خاطئ، أم تحركك إرادة أخرى غير إرادتك من قريب أو صديق أو موجهة أو مرشد؟! وإن كان يحركك مرشد، فهل هذا المرشد يحركه روح الله، يسلك بالروح؟ ![]() هذا السلوك يقول عنه القديس بولس الرسول "إذن لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد، بل حسب الروح" (رو8: 1). ويقيم مقارنة خطيرة بين السلوك بالروح، والسلوك بالجسد. فيقول: "لأن الذين هم حسب الجسد، فبما للجسد يهتمون. ولكن الذين حسب الروح . فبما للروح، لأن اهتمام الجسد هو موت، ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله... فالذين هم في الجسد، لا يستطيعون أن يرضوا الله". "وأما أنتم فلستم في الجسد، بل في الروح، إن كان روح الله ساكنًا فيكم". "فإذن أيها الأخوة: نحن مديونون وليس حسب الجسد، لنعيش حسب الجسد. لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن إن كنتم بالروح تمتون أعمال الجسد فستحيون" (رو8: 5 13). إذن هناك صراع بين الروح والجسد، يقول عنه الرسول: "اسلكوا بالروح، فلا تكلموا شهوة الجسد". "لأن الجسد ينتهي ضد الروح، والروح ضد الجسد". "وهذان يقاوم أحدهما الآخر..." (غل 5: 16، 17). فهل يظل الإنسان في هذا الصراع طوال حياته على الأرض، يشكو من الجسد ومن شهوات الجسد، ويصرخ قائلًا " إني أعلم أنه ليس ساكنًا في، أي في جسدي، شيء صالح" "ويحي أنا الإنسان الشقي. من ينقذني من الجسد هذا الموت؟" (رو7: 18، 24). أم تراه صراعًا في بدء الحياة الروحية؟ إلى أن يتم استلام الجسد للعمل الروحي. وخلال هذا الصراع، يقول إنسان الله " أقمع جسدي وأستعبده. حتى بعد ما كرزت للآخرين، لا أصير أنا نفسي مرفوضًا" (1كو9: 27). ومتى تقدس الجسد بالتمام، وخضع للروح، بل اشترك معها في العمل الإلهي، العمل الروحي، حينئذ لا يكون بينهما صراع، بل يتعاونان معًا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس هو مصدر التعليم ![]() 12 وقد أعلن الرب أن الروح القدس هو مصدر التعليم: فقال لرسله القديسين عنه "وأما المعزى الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14: 26) وأيضًا "متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق" (يو16: 13). "ويخبركم بأمور آتية" (يو16: 13). وقال القديس يوحنا عن مسحة الروح القدس "وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم. ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء، وهي حق" (1يو2: 27). إن الروح القدس هو المعلم والمرشد. يعلمنا كل شيء، ويكشف لنا الحق ويذكرنا بكل وصايا السيد المسيح، ويرشد... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس هو الذي يقود إلى التوبة ![]() 13 والروح القدس هو الذي يقود إلى التوبة: هو الذي يبكت على خطية (يو16: 8). وهو الذي يرشد في الحياة الروحية ويعلمنا الطريق السليم. ولذلك فإن الشخص الذي يفارقه روح الرب مفارقة كاملة، أو هو الذي يرفض عمل روح الرب فيه رفضًا كاملًا، مدي الحياة هذا لا يمكن أن يتوب، لأنه لا يستطيع أن يتوب رفضًا كاملًا مدي الحياة نسميها التجديف على الروح القدس وهذه ليست لها مغفرة، لأنه ليست فيها توبة... |
||||
![]() |
![]() |
|