![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() 2- الزوجة
( أ ) مع زوجها: هل تخضعين لزوجك مثل خضوعك للرب (اف22:5)؟ وهل تحترمينه وتهابينه؟ أم تحتقرينه وتهزئين به في أعماق نفسك؟ وهل تعتبرينه رأسك (اف23:5)؟ أم تضعين رأسك برأسه وتعاملينه كما لو كنت رجلاً نظيره؟. وهل تهتمين به وبإحتياجاته؟ أم أنك مشغولة بذاتك والإهتمام بنفسك؟. وهل عاطفة الأمومة لأولادك تطغى على اهتمامك بزوجك فتهملين طلباته؟. وهل أنت مستغرقة في الأنشطة الخارجية سواء المشتروات أو الزيارات أو حتى الخدمة على حساب بيتك هروباً من التبعات والمسئوليات المنزلية؟. وهل تشعرين بالضيق لكونك امرأة ولأن الطبيعة وهبت للرجل حقوقاً ليست للمرأة كما وهبه الله السيادة عليك؟. 2- هل تشعرين بتفوقك على زوجك عقلياً أو روحياً أو من جهة عراقة الأصل أو الدخل المادي؟. وهل تشعرين أن زوجك غير جدير بك وكنت تفضلين الزواج من غيره؟. وهل أنت دائمة النقد له وإدانته على تصرفاته معك أو مع غيرك؟. وهل تتهمينه بأنه أعجز من أن يشبع رغباتك؟. 3- هل تتسببين في أن يثور عليك لأنك تستعذبين النكد والبكاء والعذاب؟. وهل تستعذبين أن تنكدي عليه وعلى البيت وتسببي له الألم؟. وهل أنت مولعة بتقصي أسراره وتروجين ضده إشاعات من نسج خيالك؟. وهل تنجرفين وراء ميول التمرد والتحدي لزوجك؟ وهل تؤلفين مع بعض النساء المتمردات على أزواجهن جبهة للتحدي؟. 4- هل تتقبلين منه النقد أم تثورين مدعية أنه لا يفهمك وأنه لا يحبك؟. وهل أنت دائمة التشكي من سوء معاملته لك وأنه يظلمك ولا يعطيك حقك؟. 5- هل أنت منشغلة عن زوجك وبيتك بالتنافس مع سيدات أخريات؟ وتشعرين بالتعاسة نتيجة الغيرة منهن فتضفين على البيت جواً من الكآبة؟. وهل تتركين للغيرة على زوجك فرصة لتقتلك بسبب الشكوك والظنون؟. وهل تقارنين معاملة زوجك للأخريات بلطف، وبين معاملته لك بدون لطف؟. 6- هل تسلبين حق الزوجية وتكسرين وصية الكتاب (لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة .. .." (1كو5:7). هل تعتبرين الزواج نقيصة وخطية غير عارفة قول الكتاب "ليكن الزواج مكرماً والمضجع غير نجس" (عب4:13). هل أنت أمينة لزوجك أم قلبك مفتوح لغيره تحت أي تبرير؟. 7- هل تعيشين في تعاسة القلق والهموم والإضطراب بسبب الصراعات الداخلية والخوف من الأيام والأحداث والأمراض والموت؟. 8- هل تحبين أهل زوجك وتحترمينهم؟ أم تحاولين عزله عنهم حتى لا يشاركوك ملكيته؟. 9- هل أنت ساخطة على الحياة بإعتبارك زوجة وأم تبذلين وتضحين دون تقدير من أحد؟. 10- هل أنت ساقطة في لجة الشعور بخيبة الأمل لإنهيار صورة الزواج التي كانت مرتسمة في ذهنك قبل الزواج؟. ( ب ) مع أبنائها: 1- هل تهتمين بحياة أبنائك الروحية وتصلين من أجلهم؟ أم إهتمامك قاصر على مستقبلهم الدراسي؟. 2- هل تحافظين على موعد المذبح العائلي وتعدين الجلسة له كاهتمامك بإعداد مادة الطعام؟. هل تشجعين الأسرة على الذهاب إلى الكنيسة والتناول؟. 4- هل تصادقين أبناءك ليشاركوك مشاكلهم خاصة البنات؟. 5- هل تخصين أحد أبنائك بالحب والإهتمام فتثيرين غضب أخوته عليه؟. 6- هل تشاركين زوجك في والإهتمام بالأبناء والإتفاق على سياسة لمعاملتهم؟. 3- الأبناء ( أ ) مع الوالدين: 1- هل أنت مطيع لوالديك؟ وهل أنت خاضع لهما، وتحترمهما؟. 2- هل تشاركهما في حياتك بإخلاص؟ أم تخفى بعض التصرفات عنهما؟. 3- هل تنفذ نصائحهما بأمانة؟. 4- هل ترهق داخل الأسرة بكثرة طلباتك المادية ومصروفاتك؟. 5- هل تشعر بعدم الرضا لإنتمائك لهذه الأسرة؟ وهل تخجل من ذلك؟ وهل كنت تفضل أن يكون لك أبوين غيرهما؟. 6- هل تثق أن الله أوجدك في هذه الأسرة لخيرك؟. 7- هل تشارك في عمل البيت أو قضاء طلبات للأسرة؟ أم تتذمر من تكليفك بشئ؟. ( ب ) مع الاخوة: 1- هل تحترم اخوتك الذين يكبرونك سناً في الأسرة؟. 2- هل تساعد اخوتك الأصغر منك سناً؟. 3- هل أنت كثير المشاجرة مع إخوتك؟. 4- هل تغير من أحد فيهم وتبغضه؟. 5- هل تحب أن تكون مميزاً عنهم ومدللاً؟. 6- هل تعطي اخوتك ما يطلبونه منك أم أنت أناني تثور إذا أخذوا شيئاً منك؟. 7- هل تواظب على موعد المذبح العائلي وتشارك بشفافية؟ وهل تذهب مع الأسرة إلى الكنيسة؟. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الخلوة و دراسة الكتاب المقدس
هناك طرق عديدة ومتنوعة لدراسة الكتاب المقدس بهدف الحياة به وتطبيقه في كل أمور حياتنا. وهذه الطريقة هي إحدى الطرق البسيطة التي تمكنك من التعامل مع أي من نصوص الكتاب المقدس بحرية وهدوء، وتمكنك من معرفة رسالة الله لك بكل وضوح من خلال خطوات ثلاث هي: الخطوة الأولى: الملاحظة (قراءة) وتتمثل في قراءة النص مرات عديدة بهدف الوصول إلى بعض الأفكار الهامة من أجل فهم النص وتطبيقه عملياً في حياتنا: 1. معرفة نوع النص: تعرف على نوع النص هل هو قصصي ، تاريخي ، نبوي ، تشريعي أو تعليمي؟ فكل من هذه الأنواع يعبر عن الحق الكتابي بطريقة مميزة. 2. النظرة العامة: + ما هو انطباعك الأول بعد قراءة النص؟ + تتبع الأفكار ولاحظ الفكرة الرئيسية التي يدور حولها النص. + حدد الأجزاء التي بها تغير في المكان ، الحدث الرئيسي، الأشخاص ، الأفكار، عنون كل جزء. + تخيل كاتب النص أمامك وتريد أن تستفسر منه عن أجزاء صعبة، كلمات غير مفهومة ... الخ. ما هي أسئلتك؟ اكتبها لتفتح الدراسة أمامك. لا تجيب عليها الآن. أحذر - التخمين - الأسئلة التي ليس لها مدلول. 3. 6 أسئلة لملاحظة النص (الأصدقاء الستة) 1. من؟ لمعرفة الشخصيات. 2. أين؟ لمعرفة المكان. 3. متى؟ لمعرفة الزمان. 4.ماذا؟ لمعرفة الحدث، المعلومة ، الحجة، الشعور، الرؤية. 5. كيف؟ لمعرفة طريقة الله والناس في عمل شئ ما. أو طريقة التعامل. 6. لماذا؟ لمعرفة هدف الحدث، تصرفات الناس ، عمل الله. لذلك: لمعرفة نتيجة الحدث وينبغي أن نبحث عنها صراحة في النص. الخطوة الثانية: الفهم وهو استيضاح معنى ودلالة كل نقطة من النقاط التي جمعتها في المرحلة السابقة (الملاحظة). أ) تصور نفسك في الموقف المذكور واسأل نفسك: 1- ماذا كان يعني هذا النص للذين كتب لهم آنذاك؟ 2-ماذا كان هدف الكاتب عند كتابته؟ 3- ابحث عن خط يربط بين الحقائق والأفكار التي لاحظتها. 4- ما هي الرسالة التي أراد الكاتب أن يستقبلها قرائه وأن يعرفوها؟ 5-اختبر فهمك من خلال 3 مبادئ: 1) الإحساس الطبيعي: الفهم البسيط 2)الإحساس الأصلي: الفهم التاريخي 3) الإحساس العام: الفهم المتناغم، الفهم العام لروح الكتاب. ب) افعل ما بوسعك ... ثم ارجع للمراجع. - استعمل : قواميس ، فهرس الكتاب المقدس ، أطلس ، مراجع التعبيرات المتخصصة والعادات و الأحداث التاريخية. - لا تستعمل: كتب تفسير إلا بعد أن تكون قد بذلت افضل ما عندك للوصول إلى الفهم، وعندئذ حاول قراءة عدة تفاسير لتحصل على وجهات نظر متعددة. ج) لا تدع أفكار هذه الكتب تلغي النتائج التي توصلت إليها في بحثك بل ناقشها. الخطوة الثالثة : التطبيق (الحياة) وهو الهدف الأساسي من دراستنا للكتاب، وأي دراسة -مهما كانت - لا تنتهي بالتطبيق هي دراسة جافة لا قيمة لها. أ) إن عمل الروح القدس ومحاولة استخدامنا لمواهبنا في ملاحظة وفهم الكتاب المقدس هما اللذان يحضرا الكتاب المقدس إلى الحياة فعلياً. فعلينا الآن أن نعيش ما أرشدنا الله إلى فهمه. ب) ابحث عن نقاط تلاقي مع الحياة الآن: 1.كيف نشبه نحن الأشخاص الموصوفين أو المخاطبين في النص؟ 2. كيف تشبه مشاكلنا مشاكلهم؟ 3. هل يعني تعامل الله معهم شيئاً لنا؟ 4. كيف يؤثر رد فعلهم الإيجابي أو السلبي تجاه الله في تصرفاتنا؟ ج) للتطبيق شروط هامة هي: 1-أن يكون كتابيا: مبني على أساس واضح من ملاحظة وفهم النص. 2- أن يكون واقعياً لا خياليا: مناسباً للتعامل مع الواقع الحاضر. 3- أن يكون محدداً لا عاماً: بتفاصيل تطبيقية - ابحث في النص عن: · تمسك به. · وصية تقوم بتنفيذها. · خطية لكي تتجنبها. ·صلاة تقوم بترديدها. والآن وقد درسنا معاً هذه الطريقة للدراسة الشخصية أو الدراسة في مجموعات صغيرة والتي تتطلب بذل القليل من الجهد من أجل ملاحظة وفهم وتطبيق النص الكتابي، ولكنها تأتي بنتائج باهرة في تقوية علاقة الشخص بالكتاب المقدس ودراسته ، وبمرور الوقت تتحول إلى أسلوب شخصي يتمثل في عدم ترك أي نص أو آية كتابية أو كلمة في الكتاب المقدس دون محاولة الوصول إلى فهم واضح لها. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أما الوصايا العشر من أجل جلسة درس كتاب مقدس ناجحة فتتمثل في الآتي (خاصة بخادم المجموعة الصغيرة لدرس الكتاب المقدس):
الوصية الأولى: اقرن جميع خطوات التجهيز والتحضير بالصلاة. الوصية الثانية: احضر قبل الجلسة بفترة مناسبة وتأكد أن: 1. المكان جيد الإضاءة. 2. المكان جيد التهوية. 3. الكراسي مريحة عددها مساو أو يزيد قليلاً عن عدد الأعضاء. 4.تفضل الموائد الواسعة المستديرة أو البيضاوية ويمكن استخدام الموائد المربعة. 5. هناك كتب مقدسة متوفرة ذات أحرف واضحة . 6. توافر نسخ من الأسئلة المعدة سابقاً لتوزيعها على الأعضاء. الوصية الثالثة: استقبل الأعضاء بوجه بشوش وكلمات ترحيب مناسبة. الوصية الرابعة: التزم بالوقت المحدد – ابدأ في موعدك مهما كان عدد الأعضاء – أعط لكل سؤال زمنه المناسب والمحدد سابقاً – انتهي في الوقت المحدد. الوصية الخامسة: اجعل الأعضاء يقرءون النص أكثر من مرة بالتناوب وبلغة سليمة وتشكيل مضبوط.. الوصية السادسة: اختار الأسئلة جيداً، واعلم أن السؤال الجيد هو الذي يفرض على الأعضاء التفكير والعودة لقراءة النص. سؤال على الأقل لكل من الملاحظة والفهم والتطبيق. الوصية السابعة: شجع الآخرين على المشاركة – لا تنفرد بالحديث طويلاً ، ولا تجعل أحد الأعضاء ينفرد بالحديث كثيراً. الوصية الثامنة: ارشد بذوق ولطف، إياك أن تحرج أحداً، أو تحاول أن تسخر من أحد. الوصية التاسعة: وضح النقاط الصعبة أو الغامضة، وفي حالة عدم معرفتك اعترف بذلك وحاول الاستعانة بالآخرين. الوصية العاشرة: اهتم بنقاط التطبيق بصفة خاصة وحول الدراسة إلى حياة معاشة. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تدريب على الصلوات القصيرة
للراهب كاراس المحرقى.. ![]() كثيرون بدأوا ولكنهم لم يكملوا! وغيرهم جاهدوا لكنهم استسلموا! أتعرفون لماذا؟ لأن البداية فاقت قامتهم الروحية، ونوعية الصلاة لم تتناسب ظروفهم، فقد يبدأ إنسان بصلاة الأجبية كاملة لكن صلاتة لا تتعدى يوما واحدا! فما هى أنسب وأسهل طريقة للمبتدئين في حياة الصلاة؟ إليكم هذا المنهج البسيط والعميق جدا عندما يستيقظ الإنسان وهو لا يزال على فراشه يقول هذه الآية من مزاميز معلمنا داود النبي: " يا الله إلهي إليك أبكر إذا عطشت نفسي يشتاق إليك جسدي " فالبداية يجب أن تكون لله وليست للعالم، وعندما تكون البداية لله يسعى الإنسان وهو يعمل أن يمجد اسم الله، فإذا عرضت عليه رشوة يرفض... أو يقول مع معلمنا داود النبي: " هذا هو اليوم الذى صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " لقد دخل في عهد أن يبدأ يومه بالفرح فإذا جاءته تجربة يكون مهيأ بالفرح ولا يسمح لها أن تسلب أفراحه، تخيلوا أم أخذت على نفسها عهد الفرح هل ستنفعل أو ترفع صوتها على أولادها؟ وعندما يغسل وجهه يقول هذه الآية في المزمور الخمسين: " إنضح على بزوفاك فأطهر أغسلنى فأبيض أكثر من الثلج " فنحن عندما نغسل وجوهنا بالماء نطلب من الرب أن يغسل قلوبنا بماء التوبة، ومن تعذبه شهواته يطلب أن يغسله بماء الطهارة.. وهو يجهز ويأكل طعامه يقول مع داود النبي: " وجدت كلامك كالشهد فأكلته " فالطعام يغذي الجسد وكلمة الله تغذى الروح وعندما يبدأ عمله يقول: " ياربى يسوع المسيح ابن الله الحي أعن ضعفى " فنحن ضعفاء وقوتنا مستمدة من السيد المسيح، ولا ننسى أن قول الرب: " بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئا " وإذا ووضع فى موقف يجبره على الكذب أو الادانة أو انكار المسيح يقول " يا ربي يسوع المسيح أعن ضعف إيمانى " وعندما تشتد عليه التجارب العاطفية يقول: " يا ربي يسوع المسيح ارحمنى انا الخاطيء " ولكن مهم قبل الصلاة الاستعداد وتصفية حياتك أول بأول عن طريق الاعتراف لأن الله النور لا يلتقى مع ظلمة الخطية. لقد أردت أن أضع في أفواهكم قطع من السكر لتتذوقوا حلاوة الصلاة، بعدها نبدأ بمزمور واحد تصليه إلى أن تحفظه فتضيف الثاني وهكذا بعد فترة ستصلى بالأجبية كاملة أنصحكم بقرأة كتاب سائح روسى على دروب الرب. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() *** تدريبات روحية ***
أولاً: تدريب الخلوة اليومية · هدف التدريب: هو تنظيم علاقتك مع الله من خلال المواظبة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة. · ممارسة التدريب: مفاتيح التأمل: فإن تحدث إليك عن خطية فتكلم أنت إليه مظهراً توبتك عن خطاياك التي ذكرتك بها الآية. وإن تكلم معك عن وصية فاطلب منه القوة لتنفذها. وإن تكلم إليك عن عطية مباركة اشكره عليها. وإن تكلم عن وعد معين يعطيه الـرب لمن يطلبه فأسرع بأن تسأل الله أن يحقق لك هذا الوعد. وإن تكلم معك عن صفة من صفاته السامية فإنك تستطيع أن تسبحه وتمدحه عليها. وإن تحدثت إليك الآية عن مثل أعلي من شخصيات الكتاب فاطلب من الرب أن يعينك لتصير مثلها. ثانياً: تدريب الصلاة بالأجبية · تذكــر: قول معلمنا داود النبي "سبع مرات في النهار سبحتك على أحكام عدلك". (مز164:119). · ممارسة التدريب: 1- يحسن التدرج في الصلاة بالمزامير. 2- ابدأ بصلاة بعض مزامير من صلاة باكر. 3- ثم بعض مزامير من صلاة النوم. 4- ثم بعض مزامير من صلاة الغروب. 5- ومع الوقت تستطيع أن تزيد عدد المزامير. 6- ثم مع الوقت تستطيع أن تضيف صلوات سواعى أخرى. 7- تدرب على حفظ بعض المزامير والأناجيل والتحاليل. ثالثاً: تدريب الصوم · هدف الصوم: الامتناع عن الطعام الجسدي للتغذى بالطعام الروحي "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله". (مت4:4). فالصوم هو إحدى وسائل الاتحاد بالله متى كان مقروناً بالصلاة والكتاب المقدس والتناول. · ممارسته: 1- ليكن لك فترة انقطاع تبدأ تدريجياً بتأخير موعد الإفطار ساعة ثم اثنين ... حتى الموعد المحدد لكل صوم كنسياً. 2- اهتم مع الصوم بالصلاة والكتاب والتناول، وحضور الاجتماعات وعمل الخير والصدقة. 3- امتنع أيضاً ليس عن الطعام فقط بل عن الخطايا واللذات. رابعاً: تدريب المحبة · ملاحظات: 1- إن كنت محباً لذاتك فلن تستطيع أن تحب الآخرين. 2- إن كنت لا تحب الآخرين فأنت لا تعرف الله. (1يو8:4). 3- فرق بين أعمال الإنسان الخاطئة وبين نفسه الغالية. فالله يكره الخطية ولكن يحب نفس الخاطئ. · ممارسة التدريب: الواقع إن أبسط أنواع تداريب المحبة هو ممارسة (الاعتذار والغفران). 1- اعتذار لمن تخطئ في حقه. (مت24:5). 2- سامح من يخطئ إليك. (مت14:6). خامساً: تدريب عدم الإدانة · أسباب الإدانة: 1- كبرياء الذات التي لا يعجبها تصرفات الآخرين فتنقدها. 2- عدم المحبة: فالمحبة تستر كثرة من الخطايا. (1بط8:4). · ممارسة التدريب: حول نقدك لأي إنسان إلى صلاة من أجله، حتى يساعده الرب على التخلص من أخطائه. فبدلاً من الحديث عن هذا الشخص مع نفسك أو مع الآخرين، تحدث عنه مع الرب وحده. تـــــــــابع... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سادساً: تدريب عدم الغضب
· أسباب الغضب: 1- الطبع الحاد الموروث. 2- الذات والكبرياء. 3- عدم تقدير قيمة النفس ومشاعر الآخرين. 4- الدفاع عن الحق بطريقة خاطئة. · ممارسة التدريب: تذكر كلما ثار الدم في عروقك أن: 1- قوة الشخصية ليست في الغضب والتمسك بالرأي، بل في احترام آراء الآخرين، وضبط النفس. 2- الحب فوق الحق، فخير لك أن تربح محبة الشخص من أن تربح القضية وتخسر نفسه. 3- عوضاً عن الغضب صل لأجل هذا الإنسان. (اقرأ كتاب "الغضب" وكتاب "الهدوء" لقداسة البابا الأنبا شنوده الثالث). سابعاً: تدريب الطهارة · تذكــر: 1-إن غريزة الجنس هي نعمة من الله بهدف الزواج وحفظ الجنس البشرى. 2-إن الشيطان يحرض الإنسان على استخدامها قبل الأوان لينجسه ويفصله عن الله. · ممارسة التدريب: 1- ابتعد عن مجالات العثرة التي تثير الغريزة. 2- إن هاجمك الفكر حوله إلى شكر لله من أجل الغريزة. 3- اطلب من الرب أن يحفظها لحين استخدامها الشرعي في الزواج. 4- استبدل اللذة الجسدية بلذة أسمى منها وهي التمتع بروعة المسيح، وتصوره أمامك وارفع قلبك بالترانيم والألحان والصلاة. 5- ردد شعار يوسف الطاهر "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله". (تك9:39). ثامناً: تدريب التواضع · تذكــر: 1- إن الله لا يقاوم أي خاطى سوى المتكبر. 2- إن الكبرياء أسقط ملائكة من السماء وآدم من جنة عدن. 3- أن السيد المسيح قال (تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب). (مت29:11). · ممارسة التدريب: 1- كلما أتاك فكر الكبرياء قل لنفسك: إن فضل القوة من الله لا منا. (2كو7:4). "لست أحسب نفسي أنى قد أدركت ولكنى أفعل شيئاً واحداً إذ أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام". (فى13:3). 2- اعتبر نفسك أصغر الكل. 3- قم بالأعمال الصغيرة المحتقرة. تاسعاً: تدريب الأمانة · تذكــر: 1- أن الكذب هو عدم أمانة في الكلام. 2- أن الكذابين نصيبهم في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت. (رؤ8:21). 3- أنه لا يوجد كذب ابيض وكذب أسود، فالكذب كله عدم أمانة. 4- أن السيد المسيح قال "ليكن كلامكم نعم نعم، لا لا". (مت37:5). 5- إن السرقة عدم أمانة في ما للغير. · ممارسة التدريب: ردد قول الرب "كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ10:2). لا تقل إلا الصدق، وإن كذبت على أحد اذهب واعتذر له. وإرجاع ما سرقته. عاشراً: تدريب حياة الشكر · تذكــر: 1- أن وصية الكتاب تقول "اشكروا في كل شئ لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم". (1تس18:5). 2- قول الآباء (ليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر). 3- أن الشكر في كل شئ هو دليل الثقة في حكمة الله. 4- الشكر يزيل المرارة والتذمر من القلب. · ممارسة التدريب: تعلم أن تشكر الرب على الأمور الصعبة والمأساوية، وليس على الأمور الحلوة والسعيدة فقط. حادي عشر: تدريب عدم اليأس · تذكــر: 1- أن حياتنا جهاد دائم، أي حرب مقدسة ضد إبليس. والمفروض أن ننتصر عليه بقوة المسيح ولكن (إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح وهو كفارة لخطايانا..". (1يو1:2). 2- عندما يحاربك الشيطان باليأس تذكر رحمة الله. وتذكر ما فعله الراهب الذي كان يحاربه الشيطان باليأس ليمنعه عن الصلاة فكان يقول له: أنت تضرب (مرزبة) [أي عصى] وأنا أضرب مرزبة ولننظر من يغلب أنت أم رحمة الله. · ممارسة التدريب: متى أتاك فكر اليأس ردد هذه الآية: (لا تشمتي بي يا عدوتي، إذا سقطت أقوم، إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي). (ميخا8:7). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تدريبات على الهدوء
بقلم : قداسة البابا شنوده الثالث إذا أردت أن تدرب نفسك على الهدوء – وبخاصة هدوء القلب وهدوء الأعصاب وهدوء الحياة – فعليك بالنصائح الآتية : 1- لا تسمح لأي شئ أن يثيرك. بل تقبّل كافة الأمور بنفس هادئة، لا تنفعل كثيراً بالأسباب الخارجية مهما كانت تبدو متعبة، ولا تقلق وتضطرب. وإن انفعلت، حاول أن تضع هدوءا لإنفعالك، وأن تهدئ نفسك. ولا تتصور أو تتخيل نتائج خطيرة سوف تحدث، فهذا التخيل سوف يزعجك. وقل لنفسك: إن كل مشكلة لها حل أو بضعة حلول. فكرّ إذن فى الحلول، حينئذ يدخل الهدوء إلى قلبك. وإن عجزت عن إيجاد حلّ، استشر غيرك. وإن عجز الغير أيضاً، فأعطِ المشاكل مدى زمنياً تحل فيه. واطلب معونة الله وتدخله وستره. وباستمرار اجعل المشاكل تدور حولك من الخارج، دون أن تدخل إلى قلبك فتؤذيك. إن الأمواج الهائجة إذا صدمت السفينة من الخارج لا تضرها. ولكن إن وُجد ثقب فى السفينة تدخل منه المياه، حينئذ تكون السفينة فى خطر. احرص إذن على عدم وجود ثقوب فى نفسك تدخل منها المشكلة إلى أعصابك لتحطمها. 2- كن دائماً قوى القلب قوى الإيمان، واسع الصدر فى مقابلة المتاعب، بحيث لا تتضايق بسرعة. واعلم أن الضيقة قد سميت هكذا، لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها. أما القلب الواسع فإنه لا يتضيق بشئ. إن قطعة من الطين إذا ألقيت فى كوب من الماء فإنها تعكره. أما إذا ما ألقيت فى المحيط فإنها لا تعكره. بل يفرشها فى أعماقه ويقدم لك ماءً رائقاً... اعرف يا أخي أنه إذا وقع حجر على جبل، فأنه لا يهزه. ولكن إن وقع هذا الحجر على زجاج فإنه يهشمه ويفتته. لهذا كن جبلاً لا زجاجاً. 3- مما يفيدك فى حياتك، أن تكون لك روح المرح وبالبشاشة. فإنها تجلب للإنسان هدوءاً فى النفس، واسترخاءً فى الأعصاب، وتبعد عنه الكآبة والاضطراب. ومهما كان الجو مكهرباً وصاخباً، فإن الإنسان المرح، يستطيع بفكاهة لطيفة أن يزيل جو التوتر.. وعموماً فإن المتصفين بالمرح، تكون أعصابهم هادئة. بل إنهم بالأكثر يمكنهم أن يهدئوا غيرهم أيضاً. كما أن الوجوه البشوشة تشيع الهدوء فى الآخرين. لهذا درّب نفسك على البشاشة والمرح، وتقبّل كثيراً من الأمور بهذه الروح... 4- كذلك أن أردت أن تكسب الهدوء، يمكنك ذلك بمعاشرة الأشخاص الهادئين، بعكس الذين يختلط دائماً بالمضطربين والثائرين، فإنهم ينقلون إليه عدوى مشاعرهم. فالخائفون ينقلون إليه خوفهم، والمتشائمون ينقلون إليه تشاؤمهم. وكذلك فالذين يحاربهم الشك والضيق ينقلون إلى غيرهم الشكوك والضيقات. أما معاشرة الهادئين فإنها تمنح الثقة والطمأنينة والسلام ، قد تقرأ خبراً مزعجاً فتقلق. ثم تقابل شخصاً هادئاً فتجده قد تقبّل الخبر بمنتهى الثقة وهو مطمئن تماماً أنه سوف لا يحدث شئ متعب على الإطلاق. ويشرح لك، فيبدأ الإطمئنان يزحف من نفسه إلى نفسك فتهدأ. ألست ترى إذن أنك بمعاشرة الهادئين يمكنك أن تمتص إيمانهم وهدوءهم، وتأخذ من سلامهم الداخلي سلاماً لنفسك... وتأخذ أيضاً نموذجاً وقدوة من طباعهم الهادئة، وتحاول أن تحاكيها إذ تعجبك وتريحك. وتتعود على طريقة تفكيرهم فى مقابلة المشاكل والضيقات، وتتعلم من ذكائهم كيف يستوعب العقل المشكلة ويهضمها، وكيف يمكنه إن يفهم الأمور ويحل المشاكل ويستنتج الطرق الصالحة لعلاجها، كما تتعلم أيضاً من إيمانهم ومن طول بالهم واحتمالهم وصبرهم.إن معاشرة الهادئين هى من أفضل أنواع المهدئات. 5- كذلك درّب نفسك على عدم الإندفاع وعدم التسرع. واعرف أن قلة الصبر تدل على عدم هدوء الإنسان فى الداخل. فالإنسان الهادئ يكون دائماً طويل البال. فإن اضطرب يفقد القدرة على الصبر. ولا يستطيع أن ينتظر حتى تحُلّ الأمور. إنما يريد أن يعمل الآن أى عمل، أو يتكلم أى كلام، أو يتخذ أى قرار!! وفى ذلك ما يضره. 6- ما دمت لم تصل بعد إلى فضيلة الهدوء، إبعد إذن بقدر إمكانك عن أسباب الإثارة وكل مصادرها. ابحث ما هى الأسباب التى تجعلك تفقد هدوءك، سواء كانت منك أو من الخارج. وتحاشى هذه الأسباب وبخاصة فى المعاملات. وكما قال أحد الحكماء " لا تأخذ وتعطى مع إنسان يقاتلك به العدو ". وابعد عن المناقشات الحادة. ولا تستصحب غضوباً. وابعد أيضاً عن القراءات التى تفقدك الهدوء، وعن سماع الأخبار التى تزعجك. 7- وفى معاملاتك مع الآخرين لا تفترض المثالية فى جميع الناس. فإن قوبلت بتصرف خاطئ من البعض، لا تتضايق. فالناس هكذا: فيهم الطيب والردئ. ولا تتوقع أنك ستتعامل مع ملائكة أو قديسين، إنما مع بشر عاديين، لا نسمح لأخطائهم من نحونا أن تقلقنا..! وأيضاً لا ترد على أحد وأنت غضبان. إنما انتظر إلى أن تهدئ نفسك، ثم أكمل الحديث معه، أو على الأقل اصمت. فليس من صالحك ولا من صالحه أن تناقشه وأنت فى حالة توتر. واحذر من أن ترد على الإساءة بإساءة، وإلا تكون قد شابهت المسئ فى أخلاقه... 8- ابعد عن استخدام العنف بكل أنواعه، ولا تواجه العنف بالعنف. فليس هذا هو إسلوب الروحيين. فالإنسان الروحي لا يغلبنّه الشر، بل يغلب الشر بالخير. وإذا تملكتك الحيرة فى التصرف، فشاور أحد الحكماء واعمل بمشورته. فإنك بهذا تضيف إلى فكرك فكراً أكثر خبرة. وتتعلم الحياة عملياً... 9- لا تلجأ إلى العقاقير لكى تحصل على الهدوء. واعلم ان استخدام المسكنات والمهدئات والمنومات لها ردود فعلها واحذر من أن تتعودها. إنها كلها تتيهك عن نفسك، دون أن تحل مشاكلك أو تزيل متاعبك. إنما اعمل على حلّ إشكالاتك داخل نفسك، وبحلول عملية وطرق روحية. واعرف أن الذى يتعود تعاطى المسكنات، قد تصبح إدماناً ولا تفيده بل قد يضطر الى إزادة كمياتها. وما أن يفيق منها حتى يجد نفسه كما هى بنفس متاعبها وبدون حلّ... 10- كذلك لا تلتمس الهدوء بالانطواء والهرب. ولا تظن أنك فى انطوائك على نفسك قد صرت هادئاً! كلا، فهذا مرض آخر وليس هدوءاً .. فإن كانت لك مشكلة فى بيتك، لا تظن أن حل المشكلة هو فى هروبك إلى النادي أو المقهى أو إحدى السهرات، بينما تظل المشكلة قائمة كما هى. لا تصلح إلا بمواجهتها، ومعرفة أسبابها وحلها عملياً.. 11- تعوّد الهدوء فى دخولك وخروجك، وفى طريقة كلامك بحيث تكون ألفاظك هادئة ليست فيها كلمة عنيفة أو جارحه. وقبل أن تلفظ كلمة فكرّ فى نتائجها وفى تأثيرها على غيرك... وإذا كتبت خطاباً غير هادئ، فلا ترسله بسرعة. بل اتركه يوماً أو يومين، وأعد قراءته، وغيرّ ما يلزم تغييره فيه. وكل فكر يلحّ عليك، لا تسرع فى تنفيذه ولا تطاوعه. بل أنتظر حتى تفحصه فى هدوء... 12- أخيراً، أنصحك بأن تعطى جسدك ما يحتاجه من الراحة ولا ترهقه. فإن الإنسان فى حالة الإرهاق، تكون أعصابه عرضة لعدم الاحتمال، وربما يفقد هدوءه ويتصرف بغضب أو عصبية لأتفه الأسباب مما يندم عليه فيما بعد. لذلك لا تدخل فى مناقشة حادة وأنت مرهق. ولا تأخذ قراراً مصيرياً وأنت مرهق. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تدريبات روحية لتقديس الحواس
1-اشغل فكرك كل يوم باية تحفظها من الانجيل وفكر فيها طول اليوم وتاملها 2- كثرة الراحة والنوم يعطى للجسد لكى يتحرك وللحواس ان تعمل لحساب الشهوات 3- هناك اماكن واشخاص وكتب وافلام وصور تحرك وتساعد الحواس عاى افعال خطىء لذلك نحذر من كل مايقود حواسنا للانحراف 4- الالحان الكنيسية لها القدرة على ضبط الفكر 5- محاسبة النفس وتقديم طوبة مستمرة عن كل خطىء وانحراف مع التامل فى سبب السقوط 6- يتاثر الفرد بالمحيط الخارجى ولذلك ان كنا نحيا فى وسط روحى فان حواسنا تعمل لحساب الرب وليس الاخرين ومن صلوات الاجبية لتقديس الحواس بعضها وليس كلها *** كل فعل الشيطان ومؤامرة الناس الاشرار وقيام الاعداء... قلبا نقيا اخلق فى يااللة وروحا مستقيما جددة فى احشائى........ طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة المنافقين وفى طريق الخطاة لم يقف ........ يامن ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة من اجلنا نحن الخطاة امت حواسنا الجسمانية ايها المسيح الهنا...... وهناك صلوات كثيرة لتقديس الحواس |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
أهمية محاسبة النفس يحتاج الإنسان كثيراً إلى جلسة مع النفس: يجلس إلى نفسه لكى يفحصها ويفتش دواخلها، ويرقب تصرفاتها ويحاسبها حتى يكون في يقظة مستمرة. وهذه الرقابة الذاتية وملاحظة النفس لازمة لكل إنسان، مهما علا في حياته الروحية، ومهما ارتفع في منصبه. ولذلك نرى القديس بولس الرسول يكتب إلى تلميذه تيموثاوس الأسقف قائلاً " لاحظ نفسك والتعليم، وودوام على ذلك. فإنك إن فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً " (اتى 4: 16). لذلك فالشيطان يحاول بكل قوة أن يمنع الإنسان الروحى من الجلوس إلى نفسه، وكذلك يمنع الخاطئ.. ما أسهل أن يقدم له مشغوليات عديدة جداً، تستغرق كل وقته، وتستحوذ على كل مشاعره بأهمية كل هذه المشغوليات. وإن كان إنساناً روحياً محباً لملكوت الله، يمكن أن يشغله بالخدمة ومتطلباتها، حتى يجعل الخدمة تشغله، بحيث لا يهدأ ليفكر في أخطائه داخل خدمته. مثل ذلك الابن الكبير الذي لم يفرح برجوع أخيه، ولم تتفق مشيئته مع مشيئة الآب. ومع ذلك قال لأبيه " ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك. وجدياً لم تعطنى قط لأفرح مع أصدقائى..! " (لو 15: 28، 29). ولا شك أن هذا الابن الخادم طول تلك السنين، لو كان قد جلس إلى نفسه، لوجد أن له أخطاء عديدة وغير لائقة، سواء في التعامل أو أسلوب التخاطب، أو في محبته أو احترامه لأبيه.. لذلك ايها الابن المبارك لا تجعل مشغوليات الخدمة تعطلك عن الجلوس إلى نفسك وفحصها ومناسبتها. أليس أن الخدمة أحياناً قد تعطلك عن الصلاة وعن القراءة والتأمل؟! ألست أحياناً في الخدمة ترفع ذاتك وفكرك أكثر مما يليق، وربما ترتئى فوق ما ينبغى (رو12: 3). ألست في الخدمة أحياناً قد تقع في الإدانة، وربما في قساوة القلب، باسم الدفاع عن الحق..؟! وغير ذلك كثير.. إجلس إلى نفسك وافحصها، خوفاً من أن تقول " لئلا بعدما ما كرزت لآخرين، أصير أنا نفسى مرفوضاً " (1كو 9: 27). أو لئلا تسمع قول الرب لمرثا " أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة. ولكن الحاجة إلى واحد " (لو 10: 41، 42). أنت محتاج أن تجلس إلى نفسك لتعرف أخطاءك.. سواء أخطاء اللسان، أو الفكر، أو الحواس، أو المشاعر القلب، أو أخطاء الجسد.. لتعرف أخطاءك ضد الله وضد الناس، وأيضاً ضد نفسك.. بل لتدرس طباعك أيضاً الثابتة فيك ن والتى تلبس ثياب الحملان، وتتسمى عندك بأسماء فضائل، وقد تفتخر به!! إجلس يا أخى إلى نفسك، وتذكر قول القديس مقاريوس الكبير: أحكم يا أخى على نفسك، قبل أن يحكموا عليك.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنودة الثالث
- كيف تحاسب نفسك؟ لتكن محاسبتك لنفسك بصراحة وجدية. قد يحاول الشيطان أن يتدخل بإحدى طريقتين: إما أن يقول لك: لا تبالغ في حكمك على نفسك، لئلا تقع في عقدة الذنب Sense of guilt. أو قد يقول لك: احترس من أن تقسو على نفسك، لئلا تقع في الكآبة Depression. وهو ليس مخلصاً في نصائحه، لأنه يريد أن يبعدك عن تبكيتك لنفسك. هنا وتذكر قول القديس أنطونيوس الكبير " إن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله. وإن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله ". وتذكر أيضاً قول داود النبي في مزمور التوبة " خطيتى أمامى في كل حين " (مز 50). ذلك لأن الشيطان قد يقول لك: لماذا تتذكر خطاياك، وهى مغسولة بالدم الكريم؟! إنها تظل مغسولة، طالما كنا في حياة التوبة، نادمين على ما فعلناه، وفى انسحاق قلب بسبب خطايانا. إن داود النبى ظل يبلل فراشه بدموعه بسبب خطيته، حتى بعد أن نال المغفرة. وقال له ناثان " الرب نقل عنك خطيئتك. لا تموت " (2صم 12: 13). وشاول الطرسوسى بعد أن نال الدعوة الإلهية، وصار رسولاً، وتعب أكثر من جميع الرسل " 1كو15: 10). قال في انسحاق قلب " لأنى أصغر الرسل. أنا الذي لست أهلاً لأن أدعى رسولاً، لأنى اضطهدت كنيسة الله "! (1كو 15: 9). ألم تكن هذه الخطية قد غفرت له، وغسلت بالدم الكريم. ولكنه لا يزال يذكرها ويبكت نفسه عليها. بل أنه يقول في رسالته الأولى إلى تلميذه تيموثاوس " أنا الذي كنت قبلاً مجدفاً ومضطهداً ومفترياً. ولكننى رحمت لأنى فعلت بجهل في عدم إيمان " (1تى 1: 13). وعلى الرغم من أنه فعل ذلك يجهل، وقبل إيمانه، إلا أنه لا يزال يذكر ويبكت نفسه.. و أيضاً في محاسبتك لنفسك، احترس من أن تلتمس لنفسك الأعذار والتبريرات.. قد تحاسب نفسك وتدرك أخطاءك. وإلى هنا تكون النعمة قد عملت فيك. ثم ياتى الشيطان ليفقدك عمل النعمة، يبعدك في الندم والانسحاق ولوم النفس، فيقدم لك الأعذار والتبريرات، لكى تغطى بها على خطيتك، كما حاول من قبل أبونا آدم وأمنا حواء.. احترس من هذه الأعذار التي هى لون زائف من الاشفاق على النفس، بالدفاع عنها ومحاولة تخفيف الذنب فيما إرتكبته. فإن كنت تحب نفسك حقاً، لا تشفق عليها بهذا الآشفاق الخاطئ الذي يحرمها من مشاعر التوبة والندم والانسحاق. وهذا لا يفيدها بشئ. بل على العكس قد تعتمد على الأعذار وتستمر في الخطأ. اذكر باستمرار قول الرسول " أنت بلا عذر أيضاً الإنسان " (رو 2: 1). الذي يحاول أن يعذر نفسه في خطاياه، قد يقع في الضمير الواسع، الذي يبلع الجمل (مت 23). هوذا نوح البار كان يعيش في جيل فاسد جداً حتى أن الله أغرقه بالطوفان. ومع ذلك حفظ نوح نفسه في الإيمان، ولم يتأثر بالوسط المحيط. ويوسف الصديق كانت الخطية تلح عليه كل يوم، دون أن يطلبها. وعلى الرغم من ذلك قال عبارته الخالدة" كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟! " (تك 39: 9). وفى سبيل رفضه للخطية تحمل ما آحتمله من سجن وعار.. و دانيال والثلاثة فتية كانوا مهددين بموت خطير، هو بالإلقاء إلى جب الأسود وهم بالإلقاء في أتوب النار. ولكن ذلك التهديد لم يحولهم مطلقاً عن مخافة الله. وهكذا كان كل الشهداء والمعترفين، في كل ما تعرضوا من تعذيب. إن الضغط الخارجى، لا يستسلم له سوى الضعف الداخلى. بكت نفسك بهذه العبارة. وقل لنفسك: ينبغى أن أكون قوياً في الداخل، وأنتصر على كل الحروب مهما كانت شديدة. وليبكتك قول بولس الرسول للعبرانيين " لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4) . لذلك إن حاسبت نفسك، ولا تقل كانت الوصية صعبة، لم استطع تنفيذها!! بل تذكر كيف أن ابراهيم أخذ ابنه الوحيد الذي يحبه ليقدمه محرقة (تك 22) و إن عذرت نفسك بأن هناك معطلات خارجية عاقتك عن طريق الفضيلة فقل لنفسك: كان ينبغى أن أجاهد لأنتصر، على تلك المعوقات. هوذا نوح البار كان يعيش في جيل فاسد جداً حتى أن الله أغرقه بالطوفان. ومع ذلك حفظ نوح نفسه في الإيمان، ولم يتأثر بالوسط المحيط. ويوسف الصديق كانت الخطية تلح عليه كل يوم، دون أن يطلبها. وعلى الرغم من ذلك قال عبارته الخالدة " كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟! " (تك 39: 9). وفى سبيل رفضة للخطية تحمل ما آحتمله من سجن وعار.. و دانيال والثلاثة فتية كانوا مهددين بموت خطير، هو بالإلقاء إلى جب الأسود، وهم بالإلقاء في أتون النار. ولكن ذلك التهديد لم يحولهم مطلقاً عن مخافة الله. وهكذا كان كل الشهداء والمعترفين، في كل ما تعرضوا له من تعذيب. إن الضغط الخارجى، لا يستسلم له سوى الضعف الداخلى. بكت نفسك بهذه العبارة. وقل لنفسك: ينبغى أن أكون قوياً في الداخل، وأنتصر على كل الحروب مهما كانت شديدة. وليبكتك قول بولس الرسول للعبرانيين لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية " (عب 12: 4). لذلك إن حاسبت نفسك، فلا تقل، فلا تقل في سقطاتك " لقد كنت ضعيفاً والخطية أقوى منى. بل أذكر انتصار يوسف الصديق، وبكت به نفسك. ولا تقل كانت الوصية صعبة، لم استطع تنفيذها!! بل تذكر كيف أن ابراهيم أخذ ابنه الوحيد الذي يحبه ليقدمه محرقة (تك 22). اذكر قصصاً من الكتاب في الانتصار على العوائق: أذكر أصدقاء المفلوج الذين لم يجدوا أى منفذ لإدخال صاحبهم إلى الرب، فلم ييأسوا، ونقبوا السقف ودلوه منه (مر 2: 4). واذكر الاغراءات التي قدمت لداود لقتل شاول الملك الذي كان يطارده، وكيف قال داود: حاشا لى أن أمد يدى إلى مسيح الرب.. لأنه مسيح الرب هو (1صم 24: 6).. في محاسبتك لنفسك، اعتبر الاعذار تدليلاً للنفس. مثل عذراء النشيد، التي لم تفتح للرب، وقد امتلأ رأسه من الطل، وقصصه من ندى الليل! وقالت " قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه. قد غسلت رجلى فكيف أوسخهما ". ولم يقبل الرب عذرها،، بل تحول عنها وعبر. ثم عصرها الندم فقالت بعد ذلك " طلبته فما وجدته. دعوته فما أجابنى " (نش 5: 2-6).. لا تكن مثل صاحب الوزنة الواحدة، الذي دفن وزنته في الأرض، ووجد لنفسه عذراً فقال لسيده كلاماً شريراً لامه عليه! (مت 25: 24 – 28).. ما أكثر الذين أخطأوا وقدموا أعذاراً، كانت كلها غير مقبولة. مثل شاول الملك لما أصعد محرقة (1صم 13: 11، 12). ومثل يونان النبى لما إغتاظ بالصواب حتى الموت (يون 4: 1-13). ومثل ايليا في خوفه من ايزابل وهربه منها (1مل 19: 1، 14). و مثل هؤلاء من يكسر الصوم. وأن حاسبه ضميره وبكته، يعتذر بضعف صحته. ومن يكسر وصية العشور. وإن حاسب نفسه، يعتذر بظروفه الماليه، وكذلك من لا يفى بالنذر.. إن داود لم يجد لنفسه عذراً، لما " جاء أسد مع دب، واختطف شاه من قطيعه "، بل جرى وراءه، وانقذها من فمه (1صم 17: 34، 35).. ولو أن داود قد اعتذر عن إنقاذ الشاه، لوجدنا عذره مقبولاً!! ولكنه لم يفعل. كان ضميره أقوى.. ما أكثر الذين يخطئون، فبدلاً من لوم أنفسهم، يلقون اللوم على الكنيسة لكى يعذروا أنفسهم!! يقولون: الكنيسة لم تفتقدنى! أب الاعتراف لم يهتم بى! لم أجد مرشداً يعرفنى الطريق! أين الآباء؟! أين عمل الكهنوت؟! ولا يقول أحد منهم: الخطأ كان واضحاً، وضميرى كان يبكتنى، وأنا لم أطع إرشاد ضميرى وتبكيته لى من الداخل..!! إن أنطونيوس العظيم كان وحده في البرية بلا مرشد. وسار في الطريق السليم، ولم يعتذر بعدم وجود إرشاد.. وكذلك الأنبا بولا السائح وغيرهما من أعاظم القديسين.. فى محاسبتك لنفسك، من الأفضل لك أن تديبن نفسك وتبكتها. فهذا أنفع لك من تبرير نفسك، وإلقاء التبعة على غيرك.. ما أجمل جواب أب جبل نتريا، لما سأله البابا ثاوفيلس عن أحسن الفضائل التي أتقنوها في حياة الوحدة، فقال: " صدقنى يا أبى، لا يوجد أفضل من أن يرجع الإنسان بالملامة على نفسه في كل شئ ".. أما العوائق فلا تكون مجالاً للاعتذار، وإنما مجالاً للتدريب على مقاومتها، والصلاة لكى يعطى الرب نعمة للإنتصار عليها. محاسبة النفس تليها إدانه النفس. يليهما علاج النفس. ووضع كل تلك الضعفات مجالاً للتدريبات الروحية، وللجهاد الروحى، والصلاة. وأيضاً لذكرها في الاعتراف، وطلب المشورة الصالحة.. و أيضاً لكى تكون تلك الضعفات سبباً في أتضاع النفس، والبعد عن أفكار المجد الباطل كلما تحارب النفس حينما تعمل خيراً. وكذلك تكون تلك الضعفات سبباً في الإشفاق على المخطئين بدلاً من إدانتهم. كما قال القديس بولس الرسول " أذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، واذكروا المذلين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد " (عب 13: 3 9). حاسب نفسك على السلبيات التي تصدر منك، وأيضاً على الفضائل التي تنقصك. وكذلك على توقف نموك، إن كانت روحياتك وصلت إلى وضع معين، ثم توقف نموها. وهنا تضع أمامك قول القديس بولس الرسول " ولكنني أسعى لعلى أدرك.. أنسى ما هو وراء، وامتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض " (فى 3: 12- 14). إدرس ما الذي أوقف نموك. أهى أسباب داخلية، أم عوائق خارجية؟ |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عن التزام الخدام بالخلوة الروحية دون أن تعوق الخلوة العمل ولا العمل حياة الخلوة |
مجالات الخلوة الروحية |
معنى الخلوة الروحية |
الخلوة الروحية |
الخلوة الروحية اليومية |