منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 02 - 2013, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

الكنعانيّون


نحو 1300 ق م كانت "كنعان" ولاية مصرية تشمل لبنان وسورية وفلسطين. وربما أُطلق الاسم في أول الأمر على السهل الساحلي ثم اتسع نطاقه ليتضمن الأموريين سكان المعاقل الجبلية (راجع عدد 13: 29؛ 35: 10؛ يشوع 5: 1). وإلى جانب الكنعانيين والأموريين كان في البلاد جماعاتٌ أخرى، وفي تثنية 7: 1 ذكرٌ لخمسٍ أخرى. وهكذا باتت لفظة "الكنعانيين" تدل على خليط من الشعوب.
التجارة:


انصرف سكان الساحل إلى التجارة. والواقع أن التجارة كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة الكنعانية حتى باتت الكلمة "كنعاني" تعني تاجراً عند العبرانيين (تجدها مستعملة بهذا المعنى في أمثال 31: 24 مثلاً). وأهم مرافئها كانت صور وصيدا وبيروت وبيبلوس (جبيل) على الساحل الكنعاني الممتد شمالاً (ساحل لبنان الحديث). من هذه المرافئ كانت تُصدر أخشاب الأرز وجِرار الزيت والخمر، وغيرها من البضائع، إلى مصر وكريت واليونان. وفي المقابل كانت ترد النفائس المصرية وورق الكتابة، والخزف اليوناني، والمعادن الخام. وكانت مدينة أوغاريت العظيمة (قرب اللاذقية الحديثة) خارج حدود كنعان، إلا أنها شاركت في عدة خصائص كنعانية. هذه المدينة أيضاً كانت مركزاً تجاريا مهماً.
ولكن موقع كنعان جسراً بين آسيا ومصر، وازدهار النشاط التجاري فيها، كان الكنعانيون عرضة للتأثرات الحضارية من كل نوع. فرُب قصرٍ أو بيت بُني على الطريقة المصرية لوالٍ مقيم أو حامية في إحدى المدن. وربما اتُبع الطراز السوري في مدينة أخرى. وقد شاع استعمال الخنافس وسائر الحلى المصرية، إلى جنب الأختام البابلية الاسطوانية والتُحف الذهبية المجلوبة من تركيا. وأوضح مظهر لهذه التأثرات هو في استخدام الكنعانيين لطريقتي الكتابة المصرية (الهيروغليفية) والبابلية (المسمارية) معاً.
الأبجدية:


يكاد يكون يقيناً أن أعظم تركة قدمها الكنعانيون إلى العالم هي الأبجدية، وقد اخترعوها ما بين 2000 و 1600 ق م. وأفضى التأثر بالمصريين إلى استعمال الورق (البردي) كمادة عادية للكتابة. ولأن الورق لم يعمر عبر العصور في كنعان، فالأمثلة على الأبجدية الأولى نادرة، إذ تقتصر على الأشياء الأكثر بقاءً- كالأسماء المحفورة على الفناجين الخزفية مثلاً.
المدن والحكام:


كانت المدن الكنعانية محاطة بأسوار دفاعية من الحجارة والتراب لإبعاد المغيرين والوحوش. وفي الداخل كانت البيوت تُبنى متلاصقة، كما هي اليوم في مدن الشرق الأدنى القديمة. وكان عامة الشعب يعملون في قطع أرض صغيرة تخصهم، أو في مهن شتى، أو كانوا موظفين عند الملك والملاكين والتجار. وخارج المدن كانت تنتشر قرى الفلاحين والرعاة.
كان حكام المدن يتخاصمون ويتقاتلون دائماً. وكانت بعض المدن عرضة للهجومات من قبل قطاع الطرق والمتشردين المختبئين في الغابات. وفي رسائل العمارنة، المكتشفة في مصر، وصفٌ لهذه الحالة نحو 1360 ق م. كذلك يبين سفرا يشوع والقضاة أن الحالة كانت على هذه الصورة تقريباً بعد قرن أو قرنين. هذا الأمر يسر فتح الأرض من قبل بني إسرائيل. ولو كانت كنعان متحدة، لكان ذلك أصعب جداً (راجع قائمة الملوك في يشوع 10 و 12).
الكنعانيون وبنو إسرائيل:


كانت لغة الكنعانيين قريبة جداً من العبرانية، أو ربما كانت هي إياها. ولم تكن حياة الفلاحين الكنعانيين تختلف كثيراً عن حياة بني إسرائيل في مصر قبلما صاروا عبيداً. وهكذا استطاع بنو إسرائيل أن يستوطنوا في أرض كنعان بسهولة. وكانت أمامهم دائماً تجربة الوقوع في التشبه بالكنعانيين في أمور أخرى أيضاً. غير أن الديانة الكنعانية كانت بعيدة جداً عن محبة الله وطاعة شرائعه الخلقية الواضحة. لذا مُنع بنو إسرائيل أن يُخالطوا هذه الشعوب ويُصاهروها.
الديانة الكنعانية:


أمر الله بني إسرائيل من على جبل سيناء بألا يتخذوا لهم آلهةً غيره. فكان عليهم بعد فتح كنعان أن يتجنبوا أي احتكاك بالديانة الكنعانية. ولكن الإسرائيليين بدأوا عبادة بعل، إله الكنعانيين، حتى قبل دخولهم كنعان. وبعد استقرارهم في الأرض، صار بعل منافساً خطراً لإله بني إسرائيل. ويصف سفر القضاة ما سببه ذلك من كدر وخراب، وكيف قاوم عبادةَ بعل رجالٌ كجدعون. وفيما لا يقال الكثير عن بعل في أيام الملك داود والملك سليمان، نجد أنه كاد يحل محل إله بني إسرائيل في ما بعد، لما صار أخآب ملكاً على مملكة إسرائيل في الشمال. وكان ذلك من عمل ايزابل الملكة زوجة أخآب التي كانت من صيدون الكنعانية وجلبت معها كثيرين من كُهان بعل.
خروج 20: 3؛ 23: 23 و 24؛ 1 ملوك 16: 29 والأصحاحات التالية.
آلهة الكنعانيين:


كانت آلهة الكنعانيين وإلاهاتهم قوى الطبيعة مشخصة. وكان بعل، ومعناه ربّ، لقباً لهدد، إله الطقس عندهم (يلاحظ التشابه بين لفظ اسنه وصوت الرعد). اعتبروه مسيطراً على المطر والضباب والندى، وبالتالي حاملاً لمفتاح الغِلال الجيدة التي لا بد منها لبقاء الكنعانيين على قيد الحياة.
وكانت عشتار، زوجة بعل، وقد عرفت أيضاً باسم عنات، إلاهة الحب والحرب. أما أبوه فكان إيل، رئيس الآلهة، إلا أنه في زمن فتح بني إسرائيل لأرض كنعان كان قد أمسى شخصاً تكتنفه الظلال. وكانت زوجة إيل هي آشيراه، الإلاهة الأم وإلاهة البحر. وغالباً ما كانت آشيراه وعشتاروت تُدعيان "السيدة" (بعلة) وحسب.
ومن أربابهم الأخرى المتقدمة: شماش (الشمس)؛ رشف (إله الحرب والعالم السفلي)، داجون (الحنطة)؛ فضلاً عن جمهرة من الآلهة الأدنى مقاماً والتي تكونت منها أسرة كل إلهٍ كبير وحاشيته. هذه الصورة العامة اختلفت من مكان إلى آخر، إذ كان لكل مدينة إلهُها المفضل المعتبر شفيعاً لها، وغالباً ما يُدعى "ربَّ" ذلك المكان أو "ربته".
قصص الآلهة:


تُعرف القصص هؤلاء الآلهة والإلاهات من مصادر كنعانية (أوغاريتية) وأجنبية. وقد كانوا هواة حرب متعطشين إلى الدماء يبتهجون بمقاتلة بعضهم بعضاً وينغمسون في علاقات جنسية جامحة. وكانوا يتدخلون في شؤون البشر لإرضاء نزواتهم فقط، بصرف النظر عما يسببونه من آلام. وفي الوقت نفسه، يمكنهم أن يكونوا لطفاء وكرماء. إنهم لم يكونوا سوى صورٍ تنعكس فيها أحوال عبدتهم الذين يخافونهم ويتعبدون لهم.
وكان طبيعياً أن تؤثر هذه القصص في عبادة الكنعانيين. فأصبحت الاحتفالات الدينية مهرجانات منحطة يُطلق فيها العنان للجانب الحيواني في الإنسان. حتى إن كتاب اليونان والرومان صعقهم ما رأوه من ممارسات عند الكنعانيين باسم الدين. ولذلك لا نعجب البتة إذا كان الكتاب المقدس يدين كلياً شر هذه الآلهة.
تثنية 18: 9؛ 1 ملوك 14: 22- 24؛ هوشع 4: 12- 14
معابد الكنعانيين وكهّافهم:


كان للآلهة المهمين معابد موقوفة لهم ومجهزة، بسخاء، بالكهان والجوقات وخدمة المعبد. وفي أيام الأعياد كان الملوك يؤمونها في مواكب لتقديم القرابين، ومنها ما كان يُحرق برمته، فيما كان بعضها موضوع تشارك بين الإله وعبدته. والأرجح أن عامة الشعب كانوا يشتركون في الطواف ثم يشاهدون الطقوس من بُعد. وقد كانت مباني المعابد فسيحة فلا يدخلها إلا ذوو الامتياز.
تباهى الملوك بتشييد المعابد الفخمة والضخمة، وتغشية تماثيل الآلهة وجدران المعبد بالمعدن الثمين، وتقديم الأطباق الذهبية لتوضع فيها أطعمة الآلهة. وإلى جانب تمثال الإله، أو تمثال حيوان يرمز إليه (كانوا يرمزون إلى بعل بثور، وإلى آشيراه بلبوة) كان يوجد داخل المعبد أيضاً مذبحٌ لتقديم الأضاحي وموقد للبخور، وربما عددٌ من الأعمدة الحجرية. وكانوا يعتقدون أن هذه الأخيرة هي بيوت الآلهة أو الأرواح. كذلك أقيمت في أعالي الجبال أعمدة حجرية ومذابح وسوارٍ من خشب (شبه عمود أو جذع شجرة منصوب) كمعابد في الهواء الطلق ("مرتفعات") تستطيع عامة الشعب التوجهإليها لتقديم القرابين أو للصلاة. وكانت الأعمدة (أو الأنصاب)، أحياناً، تمثل بعل، فيما تمثل السواري آشيراه (راجع تثنية 12: 3)
وعند تقديم ذبيحة، كان الكاهن غالباً ما يتفحص أحشاء الحيوان المذبوح لكشف طالع العابد (راجع ديانة أشور وبابل). ومن الطرق الأخرى لكشف الطالع استطلاع النجوم ومناجاة أرواح الموتى والدخول في غيبوبة نبوئية. كذلك كان الكهان يُقصدون لشفاء المرضى بالصلاة والتعزيم.
القرابين:


كانت تقدم للآلهة عادةً قرابين من الحيوانات والأطعمة. ويتضح من نهي بني إسرائيل عن تقديم الذبائح البشرية، ومن معلومات وردت في كتابات اليونان والرومان لاحقاً، أن هذه الممارسات كانت جارية، ولكن لا يتبين مدى انتشارها. وربما كانت طقساً يُمارس في مناسبات استثنائية، حين يُعتبر أن أقصى تضحيةٍ هي واجبة لتملق الآلهة كي تُبدي الرضى في تصرفها. ويبدو أن الإله "مولك" الذي يُذكر اسمه في سياق الذبائح البشرية كان واحداً من آلهة العالم السفلي.
هذا، وتتشارك اللغتان الكنعانية والعبرانية في عدة كلمات تُطلق على القرابين والكهنة وبعض الشؤون الدينية الأخرى. ثم إن هنالك أيضاً بعض التعابير المشتركة بينهما. فمن الواضح أن قسماً من الكلمات الدينية كان عاماً، غير أن الأفكار التي تدل هذه الكلمات عليها تختلف من مكان إلى آخرى.
لاويين 18" 21؛ تثنية 12: 31؛ 2 ملوك 3: 27
الديانة الكنعانية والدين اليهودي:


كانت ديانة الكنعانيين مختلفة كلياً عن الدين اليهودي. فلم يُعثر في الديانة الكنعانية على أثرٍ لأي قانون أخلاقي شبيه بالوصايا العشر. ولا نعرف أي ذِكر للمحبة تجاه أي إلهٍ كنعاني، ويبدو أن العبادة الكنعانية لم تتضمن إلا النزر اليسير من الفرح والسرور. هذا من جهة؛ ومن جهةٍ أخرى فمعلوماتنا محدودة. إنما يجدر بنا أن نذكر أنه كان يُتوقع من الملوك أن يعتنوا بالفقراء والأرامل والأيتام.
وقد واجه بنو إسرائيل تجربة قوية تُغويهم أن يوقروا الآلهة الموجودة في الأرض قبل دخولهم إليها، والمفترض أنها مسؤولة عن الخصب فيها. أضف إلى هذا أن عبادة الآلهة الكنعانية لم تكن تطلب من الإنسان مطالب صارمة وكثيرة كشأن الدين اليهودي بشرائعه وفرائضه المتنوعة. وقد سقط كثيرون من بني إسرائيل في هذه التجربة، فكانت النتيجة هي الانحدار التدريجي نحو الكارثة الموصوفة في سفري الملوك. فإن الله الحي الذي عبده بنو إسرائيل كان يطلب من الإنسان ولاءً مطلقاً لعزته.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

الكنيسة


الكنيسة هي جماعة المؤمنين بالمسيح. والكلمة في العهد الجديد تشير دائماً إلى البشر، وليس إلى الحجر قطعاً مثلما تُستعمل كثيراً اليوم. وبالحقيقة أن أجيالاً عديدة مضت قبل أن يكون للمسيحيين مبانٍ أُنشئت خصيصاً لتكون أماكن للاجتماع معاً.
كشف الرب يسوع لبطرس عن عزمه على إقامة كنيسته. وبعد عظة بطرس في يوم الخمسين آمن 3000 نفس وعمدوا وضُمُّوا إلى الجماعة المسيحية. وبينما اختار الله في العهد القديم بني إسرائيل شعباً له، يُفيدنا العهد الجديد أن جميع الذين يؤمنون بالمسيح، أياً كان جنسهم، هم الآن شعب الله المختار، أو كنيسته". وهم يُعدون ليوم رجوعه- يوم "الزفاف العظيم" الذي فيه يتحد المسيح والكنيسة إلى الأبد.
وفي العهد الجديد تُشير الكلمة المترجمة كنيسته إما إلى جماعة مسيحية محلية وإما إلى مجموع المسيحيين الحقيقيين في العالم أجمع. ويعلمنا الرسول بولس أن يسوع المسيح هو رأس الكنيسة، وأنه ما من مسيحي يقوم بذاته بل هو جزءٌ من الكل. (راجع 1 كورنثوس 12: 12، 20).
وقد كان تنظيم الكنيسة المحلية في القرن الأول للمسيحية مختلفاً عما نشهده اليوم. فقد كان في بعض الكنائس قادةٌ يُدعون أحياناً "شيوخاً" أو "أساقفة" (نُظاراً) يتولون تعليم المؤمنين ورعايتهم. ولكن كنائس أخرى كانت بلا قادة "رسميين" وتمتعت بمواهب خاصة، من تبشير وشفاء وتدبير وسواها، يمارسها كثيرون من الأفراد. وربما كانت أساليب الاجتماع معاً تختلف بين كنيسة وأخرى تبعاً لاختلاف المشاركين.
متى 16: 18؛ أعمال 2؛ 13: 1؛ 1 كورنثوس 12: 12- 28؛ رومية 12: 5؛ كولوسي 1: 18؛ أفسس 4: 11- 16؛ 1 كورنثوس 12: 1- 11؛ أعمال 2: 42- 47؛ 4: 23- 25؛ 1 كورنثوس 11: 13- 34؛ 1 تيموثاوس 2 و 3؛ تيطس 1: 5- 9؛ رؤيا 19: 5- 9.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

الكهنة واللاويُّون


اللاويون في الأصل هم أحد أسباط بني إسرائيل الاثني عشر، يتحدرون من لاوي، أحد أبناء يعقوب. لكن الله أعطاهم مركزاً خاصاً بين الشعب لأنهم حافظوا على كرامته تعالى حينما عبد باقي الشعب العجل الذهبي. وهكذا كرسهم الله لخدمته، فصاروا سبطاً مخصصاً له على نحو مميز.
أُفرِز اللاويون من بين سائر الأسباط لتأدية الفرائض الدينية. ولما لم يمتلكوا أي أرض، كان من واجب الأسباط الأخرى أن تُعيلهم. ولهذا قدم الشعب للرب عُشراً من جميع غلالهم ومواشيهم. وقد خُصصت ثمانٍ وأربعون مدينةً ليستعملها اللاويون.
كان للاوي ثلاثةُ بنين (قهات وجرشون ومراري) فتكونت من أنسال هؤلاء ثلاث عشائر من اللاويين. وخلال الارتحال في الصحراء تولى القهاتيون المسؤلية عن حمل أثاث خيمة الاجتماع؛ والجرشونيون حملوا ستائرها وأغطيتها؛ والمراريون حملوا ونصبوا الخيمة نفسها.
وخُصصت أسرةٌ من عشيرة القهاتيين للخدمة الخاصة. تلك هي أسرة هارون أخي موسى. فهو والمتحدرون من نسله عُينوا كهنةً. والكهنة وحدهم يقدمون القرابين. أما سائر عشائر اللاويين فقد كُلفوا القيام بالأعمال الدنيا، وكانوا بالفعل خداماً للكهنة. وهكذا صار الكهنة هُم "أقدس" جماعة بين بني إسرائيل. ولا يعني هذا طبعاً أنهم كانوا أتقى من سواهم، فإن كثيرين منهم لم يكونوا أتقياء قط (مثلاً ابناء عالي، وهم مذكورون في 1 صموئيل 2: 22- 25). فالصفة "مقدس" مستعملة في هذا السياق بمعنى "مفروز لله"، إذ كان هؤلاء مكلفين رسمياً خدمة خيمة الاجتماع والهيكل. وبالنظر إلى مكانتهم الخاصة، كانوا خاضعين لقوانين صارمة، وكان واحدهم لا يصير كاهناً قبل أن يبلغ سن الثلاثين.
وكان الكاهن الأعلى (أو رئيس الكهنة) هو القيم على جميع الكهنة وخدمتهم. كما أنه كان يتمتع بامتياز خاص لا يُسمح به لسواه، إذ كان يدخل "قدس الأقداس" مرة كل سنة، في يوم الكفارة.
اللاويون: خروج 32: 25- 29؛ عدد 3: 12 و 13؛ 18: 21- 24؛ 35: 2- 8
الكهنة: خروج 28 و 29؛ لاويين 8- 10؛ 16؛ 21و 22
تتعلق واجبات الكهنة واللاويين، في معظمها، بالقرابين التي كانت تُقدم في الخيمة والهيكل، وبأمور العبادة. ولكن كانت لديهم أيضاً بضع واجبات أخرى.
فقد تكونت جوقات المرنمين في الهيكل من مجموعة رجال ينتمون إلى عشائر اللاويين الثلاث. ولعلهم نظموا بعض المزامير (مثلاً المزمورين 85 و 87).
وكان من واجب الكهنة واللاويين أيضاً أن يقدموا باسم الله أجوبةً عن أسئلة لا جواب لها عند غيرهم (مثلاً، هل يكون الوقت مناسباً للخروج إلى المعركة). وقد استخدموا لهذا الغرض حجرين سُميا الأوريم والتميم (الأنوار والكمالات) اللذين كانا يُحفظان في جيبٍ خيط بصدرة رئيس الكهنة. فإذا سحب الكاهن حجر الأوريم، كان الجواب "لا"؛ وإذا طلع حجر التُميم كان "نعم".
وأهم شيءٍ أنهم كانوا مسؤولين أيضاً عن تعليم الشعب شريعة الله. فلما بارك موسى الأسباط، قال إن اللاويين سيتولون أمرين: أولاً، تعليم بني إسرائيل شريعة الرب؛ وثانياً، تقديم المحرقات على المذبح. وفي سفر عزرا وصفٌ لإحدى المناسبات التي فيها تلا عزرا واللاويون على الشعب قراءةً من الشريعة. ويلخص النبي ملاخي دورهم قائلاً: "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول ربّ الجنود". والمُحزن أنه كان على الأنبياء غالباً أن يدعوا الكهنة واللاويين إلى القيام بواجباتهم بعدما أخفقوا في ذلك.
1 أخبار الأيام 6: 31- 48؛ لاويين 13؛ تثنية 33: 8- 11؛ نحميا 8: 1- 12؛ ملاخي 2: 7؛ إرميا 23: 11- 32؛ حزقيال 34
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

كورزين


مدينة علم فيها المسيح، قرب كفرناحوم، على جبلٍ مشرف على بحيرة الجليل. انزعج الرب يسوع كثيراً لأن هذه المنطقة التي سمعت تعليمه لم تُبدِ أي تغيير في القلب والحياة نتيجةً لذلك. وتقوم في موقع كورزين الآن خِربٌ مهجورة.
متى 11: 21؛ لوقا 10: 13
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

كورش


الملك الفارسي الذي استولى على بابل في 539 ق م. سمح كورش لليهود المسبيين في بابل بالعودة إلى أورشليم وبناء الهيكل. وقد أعاد معهم جميع النفائس التي سبق أن أخذها نبوخذنصر من الهيكل وقدم لهم مبلغاً ضخماً من المال ليعاونهم على العمل. أعلن أشعياء أن الله اختار كورش ملكاً لُيحرر مسبيي الشعب. وفي عهده وقعت الأحداث المتأخرة المتعلقة بدانيال.
عزرا 1: 1 وما بعدها؛ 6: 14؛ أشعياء 44: 28 وما بعدها؛ دانيال 6: 28
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

كُورِنْثوس


مدينة يونانية قديمة دمرها الرومان سنة 146 ق م ثم أعادوا بناءها بعد مئة سنة. كانت تقع على رقعة الأرض الضيقة التي تربط بر اليونان بشبه الجزيرة الجنوبية، بين بحري إيجه وأدريا، ولذلك كانت مركزاً تجارياً مهماً.
اجتذبت مدينة كورنثوس أناساً من أجناسٍ شتى. وقد أشرف عليها "أكروكورنثوس"، أي الصخرة المنحدرة التي بُني عليها الأكروبوليس "أي قلعة المدينة) ومعبد أفروديت (إلاهة الحب). وكان للمدينة سمعة رديئة جداً لما شاع فيها ضروب الفساد الخلقي، ولا سيما بوجود بغايا المعبد وأخلاط من طالبي المتعة.
أقام بولس في كورنثوس ثمانية عشر شهراً، خلال سفرته التبشيرية الثانية. وفي أثناء إقامته هناك أسس كنيسة أرسل إليها في ما بعد رسالتين يتضمنهما العهد الجديد (1 و 2 كورنثوس).
أعمال 18
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

الرسالتان إلى كورنثوس

1 كورنثوس:



رسالةٌ وجهها بولس إلى المسيحيين في كورنثوس. وقد كانت كورنثوس مدينة يونانية تعج بأناس مختلفي الأجناس. وقد اشتهرت بتجارتها وحضارتها وكثرة أديانها، وبالانحطاط الخلقي والإباحية أيضاً.
تكونت نواة الكنيسة في كورنثوس على يد بولس خلال إقامته ثمانية عشر شهراً في المدينة في أثناء سفرته التبشيرية الثانية. ثم بلغته أخبار سيئة عن حالة الكنيسة هناك. ولما قصد إليه بعض أفراد الكنيسة في كورنتوس يلتمسون نُصحه، كتب هذه الرسالة المهمة. وفيها تطرق إلى معالجة المشكلات الرئيسية في الكنيسة، من انقسامات (الأصحاحات 1- 4) مسائل تتعلق بالأخلاق وحياة الأسرة (5- 7). فقد شاعت أخبار عن حالة الزنى فظيعة وجرّ المسيحيين بعضهم بعضاً إلى المحاكم.
وعالج بولس مسألةً ضميرية واجهها المسيحيون بخصوص الطعام (8- 10). فقد كان معظم اللحم المباع في السوق من الذبائح المقدمة للأوثان، وتساءل المسيحيون: هل يجوز الأكل منه؟
والأصحاحات 11- 14 تُرسي مبادئ العبادة المرتبة في الكنيسة، ولا سيما في ما يتعلق بعشاء الرب، وتتطرق إلى المواهب الخاصة التي يمنحها الله لشعبه. وفي الرسالة صورة واضحة- وإن كانت غير مشرقة من جميع جوانبها- عن الطريقة التي بها اجتمع المسيحيون الأولون معاً وتصرفوا.
كذلك يشرح بولس أيضاً معنى قيامة المسيح وجميع الذين يموتون من المؤمنين به (الأصحاح 15).
وفي الأصحاح الأخير يُطلع بولس الكنيسة في كورنثوس على مشروع العطاء الذي كان يتولاه لأجل فقراء المسيحيين في فلسطين، ثم يُنهي الرسالة بتحيات شخصية.
ومن أشهر الفصول التي كتبها بولس ما نجده في الأصحاح 13 من هذه الرسالة عن المحبة- عطية الله لشعبه.
2 كورنثوس:


كتب بولس رسالته الثانية إلى كورنثوس بعد مضي نحو سنة على إرساله رسالته الأولى (نحو 56 م)، حين كانت العلاقة بينه وبين الكنيسة هناك تواجه مأزقاً حرجاً. وخلال تلك السنة كان بعض المسيحيين الكورنثيين قد شنوا عليه هجمات عنيفة, والظاهر أنه زار كورنثوس زيارو خاطفة. وتبين الرسالة مقدار شوقه البالغ إلى تبديد الغمامة بينه وبين الكنيسة في كورنثوس.
في الأصحاحات 1- 7 يتناول بولس علاقته بالكنيسة في كورنثوس. فيشرح ما قاله سابقاً من كلامٍ قاسٍ، ويُبدي امتنانه البالغ لكون قلوبهم قد تغيرت. وهو يتطلع إلى زيارتهم مرةً ثالثة يلقى فيها السرور.
ويُناشدهم بولس أن يتبرعوا بسخاء لسد حاجة المسيحيين في فلسطين (الأصحاحات 8 و 9).
أما الأصحاحات الأخيرة (10- 13) فمخصصة كلها لدفاعه عن دعواه بأنه رسول، وكان عددٌ من المسيحيين في مورنثوس قد تساءلوا بشأن حقه في ممارسة السلطان الرسولي.
والرسالة الثانية إلى كورنثوس، بما فيها من تفاوت الحالات الشعورية التي تعصف حيناً وتهدأ حيناً آخر، هي واحدة من أكثر رسائل بولس اتصافاً بالخصوصية أو الناحية الشخصية. وتشع بين سطور الرسالة كلها محبته للكنيسة وعنايته بها ومعاناته للآلام وإيمانه غير المتزعزع.
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

كوش (السودان)


يقع السودان إلى الجنوب من مصر. ويُسمى في العهد القديم كوش (أو الحبشة). كان الفرعون ترهاقة من كوش. لكن السيطرة كانت للمصريين عادةً، وكان الجنود الكوشيون يخدمون عندهم. وعبدملك الذي أنقذ إرميا كان من السودان. وجِدت فيها الأزمنة الهيلينية والرومانية مملكةٌ مستقلة كانت عاصمتها في مروي. وغالباً ما حكمت هذه المملكة ملكات، لقبهن كنداكة، ووزير إحداهن قابلة فيلبس المبشر وهداه إلى الإيمان.
2 ملوك 19: 9؛ إرميا 38: 7؛ أعمال 8: 27
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

كولوسي


مدينة في وادي الليكوس تابعة لولاية أسيا الرومانية (جنوبي غرب تركيا الآن). كانت لا تبعد إلا بضعة كيلومترات عن لاودكية على الطريق الرئيسي إلى الشرق من أفسس. وربما بلغت الرسالة المسيحية كولوسي لما كان بولس مقيماًُ في أفسس، مع أنه هو شخصياً لم يذهب إلى كولوسي قط. وقد كتب بولس رسالة إلى الكنيسة في كولوسي.
كولوسي 1: 2
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 02 - 2013, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ك] موسوعة الكتاب المقدس

الرسالة إلى كولوسي


كتب بولس هذه الرسالة إلى المسيحيين في كولوسي وهو في السجن بروما على الأرجح نحو السنة 61 م. ومع أنه لم يؤسس الكنيسة في كولوسي (في غرب تركيا) فقد عُني بها عنايةً خاصة. فالكنيسة هناك تأسست على يد ابفراس الذي اهتدى إلى الإيمان على يد بولس. وفي روما قابل عبداً فاراً من مدينة كولوسي (راجع فليمون). وقد سمع أن بعض المعلمين المُضلين ينشطون هناك. هؤلاء زعموا أنه في سبيل معرفة الله ينبغي أن يعبد الناس قواتٍ روحية أخرى ويمارسوا شعائر وفرائض يراعونها بدقة. وبذلك كان أولئك المعلمون يدسون أفكاراً مستمدة من دياناتٍ وفلسفاتٍ أخرى.
يعرض بولس في الرسالة حقيقة الدعوة المسيحية (1: 1- 2: 19). فالمسيح وحده فقط يقدر أن يخلص الإنسان ويعطيه حياة جديدة. وبيسوع المسيح خلق الله الكون كله.
من ثم يمضي بولس ليبين المضامين العملية لهذه الحياة الجديدة (2: 20- 4: 6). فهي تؤثر في كل ما نقوله وما نعمله، وفي مشاعرنا وعلائقنا- في البيت والعمل والكنيسة.
وأخيراً يختم بولس رسالته إلى كولوسي بأخبارٍ شخصية (4: 7- 18).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
موسوعة الكتاب المقدس الإصدار الرابع أكبر موسوعة عربية مسيحية
[ن] موسوعة الكتاب المقدس
[ح] موسوعة الكتاب المقدس
[ج] موسوعة الكتاب المقدس


الساعة الآن 10:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024