08 - 06 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
وتتكون هذه الكتب من عدة مجموعات أهمها: (1) كتب أسطورية خاصة بميلاد العذراء والمسيح وطفولتهما وصبوتهما، تروي ميلاد المسيح وطفولته وكذلك ميلاد وطفولة العذراء القديسة مريم بشكل أسطوري. (2) كتب أبيونية، مسيحية ذات صبغة يهودية، مبنية أساساً على النص العبري للإنجيل للقديس متى، إذ تضم نصه مع بعض التعديلات التي تتناسب مع فكر هذه الفرقة المسيحية اليهودية التي تمسكت بعادات ونواميس وتقاليد اليهودية. (3) كتب غنوسية تقدم الفكر الغنوسي من خلال كتب أسمتها أناجيل وأعمال للرسل أو رؤى للرسل ونسبتها لرسل المسيح أو لقادتها وقد بنتها على أساس ما جاء في الأناجيل الأربعة وسفر الأعمال وسفر الرؤيا، خاصة الإنجيل للقديس يوحنا وبقية أسفار العهد الجديد. بل واتخذت منها خلفية لها وانطلقت منها وراحت تبني عليها أفكارها الخاصة. وتنقسم هذه الكتب إلى: (أ) كتب سُميت أناجيل ونسبت لرسل المسيح وزعم كل واحد منها أنه تعليم سري خاص جدا أعطاه المسيح، سراً، للتلميذ الموضوع اسمه على الكتاب وزعم أنه ظهر له وحده بعد قيامته من الموت أو بعد صعوده إلى السماء وكشف له وحده هذا السر الذي بني عليه الكتاب!! كما سميت بعض هذه الكتب بأسماء كتابها مثل إنجيل مركيون أو الفئة الهرطوقية التي استخدمتها مثل إنجيل الأبيونيين. (ب) كتب سُميت أعمال ونسبت للرسل مثل أعمال بولس أو يوحنا 00 الخ وقد بنيت أساسا على بعض التقاليد الشفوية عن هؤلاء الرسل، وعلى سفر أعمال الرسل وأيضا على أعمال يوحنا الذي كتب في القرن الثاني وتأثرت به أعمال كثيرة مثل أعمال بطرس وأعمال أندراوس اللذين يتشابهان معه كثيرا. (ج) كتب سُميت رؤى نسبت للرسل والتي اتخذت من رؤى العهد القديم وخاصة الرؤى المنحولة التي كتبت فيما بين العهدين نموذجاً لها، كما بنيت أيضاً على نموذج رؤيا القديس يوحنا القانونية. (د) رسائل نسبت للمسيح، مثل الرسالة إلى الملك أبجار ملك أوديسا، ورسائل القديس بولس مثل الرسائل التي قيل أنها تبادلت بينه وبين الفيلسوف الروماني سينيكا، والتي كُتبت بنفس أفكار ونفس آيات وعلى نمط رسائل العهد الجديد. (ر) كتبت صلوات وإرشادات وتعاليم دينية كتب بعضها نقلاً عن بعض أباء الكنيسة وكتب بعضها قادة الهراطقة. وقبل أن نقدم فكرة عامة عن كل كتاب من هذه الكتب نؤكد على حقيقة هامة وجوهرية وهي أن هذه الكتب، الأبوكريفية، لم تناقش في أي مجمع من مجامع القرون الخمسة الأولى، سواء المكانية أو المسكونية، ولم تختلط في يوم من الأيام بأسفار العهد الجديد السبعة وعشرين، القانونية والموحى بها، لأنها لم تكتب لا في زمن تلاميذ المسيح ورسله الذين رحلوا عن هذا العالم فيما بين سنة 65م و100م وكان أخرهم هو القديس يوحنا، ولا في زمن تلاميذهم المباشرين أو خلفائهم الذين رحلوا عن العالم في أواخر القرن الأول وبداية القرن الثاني. فقد دونت الأسفار ال 22 الأولى من الأسفار القانونية الموحى بها، فيما بين سنة 50م و70م، ودونت بقيتها، كتابات القديس يوحنا، فيما بين سنة 75م و95م. في حين أن هذه الكتب الأبوكريفية كتبت فيما بين سنة 150م و450م وما بعد ذلك بكثير!! كما أنها، وخاصة الكتب الغنوسية منها، لم تكن في متناول العامة ولم تكن متداولة خارج نطاق الدوائر الهرطوقية التي أنتجتها، لأن هذه الدوائر تصورت أنها هي وحدها الأكثر سموا وإدراكاً للمفاهيم المسيحية الجوهرية أكثر من كل المسيحيين بل وأكثر من تلاميذ المسيح ورسله أنفسهم!! لذا اعتبرت هذه الكتب كتابات سرية، خاصة بها وحدها، ولم تتركها للتداول بين عامة المسيحيين لأنها تصورت أن الذين من خارج دوائرهم الهرطوقية لن يفهموا محتواها!! ومن هنا سُميت بالأبوكريفية، أي السرية، ثم تحولت الكلمة، أبوكريفا، في المسيحية من السرية إلى المزيفة لأن من زيفها وألفها هم قادة هذه الفرق الهرطوقية الغنوسية. ولذا فلم تكن هذه الكتب، الغنوسية، منتشرة بين عامة المسيحيين كما زعم نقاد المسيحية بغير علم ولا معرفة!! فلم يعرف العامة سوى بعض الكتب الأسطورية مثل الكتب الخاصة بميلاد المسيح وما سمي بإنجيل نيقوديموس. |
||||
08 - 06 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
ولكن بعض قادة الكنيسة في الغرب وهم: القديس إيريناؤس أسقف ليون (120 - 202م)، والعلامة ترتليان (145 -220م)، من شمال أفريقيا، وهيبوليتوس الروماني (170-235م)، وأبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص (315-408م)، انشغلوا بهذه الكتب وبما جاء فيها فقاموا بدراستها وتحليلها وردوا على ما جاء بها من هرطقات وأخطاء وأساطير وتعاليم تختلف اختلافاً جوهرياً عما تسلمته الكنيسة من تلاميذ المسيح ورسله وخلفائهم، ولا تزال هذه الكتب التي كتبها هؤلاء الآباء موجودة بين أيدينا الآن وبعدة لغات. وقد أثبتت الاكتشافات الحديثة للمخطوطات والدراسات العلمية لها مصداقية ودقة هؤلاء الآباء وأمانتهم العلمية والأدبية. وفيما يلي نقدم ملخصاً لجميع هذه الكتب الأبوكريفية التي وجدت في هذه القوائم وغيرها، سواء التي اكتُشفت في مكتبة نجع حمادي سنة 1945م أو التي تم اكتشافها قبل ذلك، في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، الموجودة كاملة أو التي يوجد منها أجزاء صغيرة فقط أو التي لا نعرف سوى أسمائها، وذلك بحسب ما كتبه آباء الكنيسة الذين درسوها في حينها، وبحسب دراستنا وترجمتنا نحن لها ودراسة العلماء والمتخصصين لها: |
||||
08 - 06 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
1 – الكتب المسماة بأناجيل الطفولة(5): ذكرت الأناجيل القانونية، الأحداث الرئيسية لميلاد المسيح وطفولته، وهي البشارة بالحبل بيوحنا المعمدان وميلاده (لو1: 5 – 25). وبشارة الملاك للعذراء بالحبل بالمسيح وميلاده (لو1: 26-38). وزيارة العذراء لأليصابات وميلاد يوحنا المعمدان (لو1: 39 -64)، وشك يوسف النجار في العذراء وبشارة الملاك له (مت1: 18-25). وميلاد المسيح في بيت لحم (لو2: 1-20). والختان ودخول الطفل يسوع الهيكل ونبوات سمعان وحديث حنة النبية عنه مع جميع المنتظرين فداء في إسرائيل (لو2: 21-38). وظهور النجم للمجوس ومجيئهم إلى أورشليم ثم بيت لحم (مت2: 1-12). وقتل أطفال بيت لحم ورحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر وعودتها منها إلى الناصرة (مت2: 13-23). وأخيراً الطفل يسوع يناقش الشيوخ ويسألهم في الهيكل في سن 12 سنة (لو2: 41-52). وكان هدف تدوين هذه الأحداث، بالروح القدس، هو: تعريف المؤمنين بأصل المسيح السماوي كابن الله العلي، وتجسده من الروح القدس ومن مريم العذراء، وكونه الوارث لعرش داود الروحي، من جهة نسبه ليوسف وميلاده من العذراء، وكليهما من نسل داود، والرد على الادعاءات اليهودية الكاذبة التي أنكرت، بعد الكرازة المسيحية، الميلاد العذراوي للمسيح، وفرح السمائيين والأرضيين بتجسده لخلاص البشرية، وتتميم النبوات التي سبقت وأعلنت عن تفاصيل تجسده وميلاه، مجيئه لخلاص كل البشرية، ومواجهته للآلام منذ طفولته. وبرغم كفاية ذلك، إلا أنه لم يشبع فضول العامة والبسطاء وأصحاب الفكر الهرطوقي، الذين رغبوا في معرفة تفصيلات ومعلومات أكثر عن ميلاد المسيح وطفولته وصبوته!! وكانت الأحداث المذكورة في كل من الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا تشكل تربة خصبة لإطلاق الخيال الأسطوري لتأليف روايات أسطورية خيالية تنطلق منها. فراح يختلق روايات وأحداث ترجع لما وراء هذه الأحداث الحقيقية وتتقدم للأمام وتنسج القصص الأسطورية التي تختص ليس بالميلاد فقط، بل تتجه نحو العذراء وتهتم بالسيرة الذاتية لها، وترجع لما قبل ميلادها وكيفية نشأتها وتربيتها في الهيكل وعناية الملائكة بها وإطعامها من السماء، إلى بشارة الملاك لها، وتتجه ليوسف البار، الرجل البار الذي أستحق أن يكون خطيب العذراء، وأن ينسب إليه المسيح، وتقدم سيرة لحياته، وتتكلم عن زواجه قبل العذراء وأنه كان أرملاً وقت خطوبته لها، وتعلل وجود أخوة للمسيح بأنهم أولاد يوسف من زوجته السابقة، المتوفاة. وتحاول التأكيد على عقيدة الكنيسة في دوام بتولية العذراء بصورة تفصيلية ولكن بشكل دوسيتي (خيالي) غنوسي غير أرثوذكسي. وقد وصفت هذه الأحداث بمسحة غنوسية دوسيتية، تنكر حقيقة جسد المسيح، ومع ذلك حاولت تأكيد تجسده بميلاده من العذراء، مع التأكيد على دوام بتوليتها. |
||||
08 - 06 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
Vإنجيل الطفولة ليعقوب، أو إنجيل يعقوب الأولي: ويرجع للقرن الثاني(6)، ويروى روايات عديدة عن الحبل بالعذراء مريم وميلادها وطفولتها وبشارة الملاك لزكريا والحبل بيوحنا المعمدان، وبشارة الملاك للعذراء وميلاد الرب يسوع المسيح بعد ميلاد المعمدان وقتل أطفال بيت لحم، وينتهي بقتل زكريا الكاهن بين الهيكل والمذبح(7). ويشير كل من القديس يوستينوس وكذلك العلامة أوريجانوس والقديس أكليمندس الإسكندري، إلى وجود هذا الكتاب في نسخته الأولية، قبل أن يتم توسيع محتواه في القرن الرابع. وقد حرمه في الكنيسة الغربية الباباوات ديدمسوس (382م) وانوسنت الأول (405م) والبابا جلاسيوس (496م). Vإنجيل الطفولة لتوما: ويرجع للقرن الثاني(8)ويروى عدة روايات عن طفولة المسيح من سن الخامسة إلى الثانية عشر، وينسب له معجزات عديدة كشفاء الأمراض وإحياء الموتى وخلق طيور من طين(9). ويرجع أقدم اقتباس من هذا العمل للقديس إيريناؤس حوالي سنة 180م مما يدل على أن رواياته وقصصه الأولية كان لها وجود قبل هذا التاريخ بقليل، ويتفق جميع من درسوا هذا النص على أنه كتب في النصف الثاني من القرن الثاني، فهناك وثيقتان، هما Epistula Apostolorum (والذي سنتكلم عنها لاحقاً) وضد الهراطقة للقديس إيريناؤس، تشيران إلى ما جاء في هذا الكتاب وهما عن طلب المعلم اليهودي الذي كان من المفروض أن يعلم الطفل يسوع " قل ألفا - A " وإجابة الطفل يسوع له " أخبرني أولا ما هي البيتا – B ". كما يتفق العلماء على أنه سبق الكتابة فترة من النقل الشفهي للنص ككل أو لعدة روايات مختلفة قبل أن تنقح وتدون. كما أشار لهذا العمل أيضاً كل من العلامة هيبوليتوس والعلامة أوريجانوس في بداية القرن الثالث، ولكن بصورة غير واضحة تماماً. Vإنجيل الطفولة المنحول باسم متى: وهو عبارة عن رسائل مزورة يزعم كاتبه أنها كانت بين القديس جيروم وأسقفين إيطاليين، مع الادعاء زوراً بأن جيروم قد ترجمها إلى اللاتينية من الأصل العبري. ولا يوجد هذا الكتاب المزيف إلا في اللاتينية ويبدو أنه لم يكن له وجود قبل القرن الخامس. ويعتمد هذا الكتاب المنحول على إنجيل يعقوب التمهيدي المنحول كثيراً مع إضافات من مصدر غير معروف (الأرجح غنوسي)، كما يأخذ معجزات أخرى من إنجيل الطفولة لتوما الإسرائيلي المنحول والخاصة بالرحلة إلى مصر. ويحكي ميلاد العذراء وطفولتها وميلاد المسيح وطفولته إلى سن الثانية عشرة، ويروي العديد من المعجزات والروايات الخيالية التي، يقول، أنها حدثت أثناء طفولة المسيح وأثناء رحلة الهروب إلى مصر مثل تحطيم أوثان مصر وانحناء النخلة العالية للعذراء لتعطيها من ثمرها لتشبع به جوعها وجعل النخلة تخرج من جذورها ماء عذباً يروي ظمأ العذراء ويوسف. Vحياة يوحنا المعمدان: كتبه سيرابيون أسقف ثمويس Serapion Bishop of Thmuis، سنة 390م، عن تقاليد سابقة عليه، وهو مجرد سيرة مثل سير القديسين التي كتبت عبر تاريخ الكنيسة، تفصل حياة يوحنا المعمدان. Vتاريخ يوسف النجار: كتب في القرن الخامس الميلادي ويحاول شرح طفولة المسيح خاصة في سن الثانية عشرة كما جاءت في إنجيل الطفولة ليعقوب، الذي ذكرناه أعلاه. Vإنجيل الطفولة العربي: ويرجع إلى القرن الخامس وما قبله وهو مترجم إلى العربية من السريانية وتوجد فصوله الأولى من (1-9) في أناجيل متي ولوقا وإنجيل يعقوب الأول، كما توجد الفصول من (36-55) في إنجيل توما، وبقية الفصول من (10- 35) شرقية في أسلوبها مثل روايات فرسان العرب. وقد جاء فيه عن خلقة المسيح لعصافير وطيور من الطين " وصنع أشكالا من الطيور والعصافير، التي طارت حينما أمرها أن تطير، ووقفت ساكتة عندما أمرها أن تقف وأكلت وشربت عندما أعطاها طعاما وشرابا "(10). |
||||
08 - 06 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
2 – الكتب المسماة بالأناجيل المسيحية ذات الصبغة اليهودية(11): الإنجيل أو الأناجيل(12)التي استخدمها المسيحيون من أصل يهودي الذين تمسكوا بالناموس اليهودي، وهم الناصريون(13)، والأبيونيون(14) الذين خرجوا عنهم في النصف الأول من القرن الثاني. وهي إنجيل الناصريين وانجيل العبرانيين وانجيل الأبيونيين، وهي قريبة الشبه جدا بإنجيل متي، بل هي إنجيل متي مع حذف الإصحاحين الأول والثاني(15)، وإضافة عبارات تفسيرية ونصوص تلائم أفكارهم الغنوسية اليهودية. وترجع هذه الأناجيل إلى أوائل القرن الثاني. وقد أحتفظ لنا آباء الكنيسة بفقرات عديدة منها(16). vإنجيل العبرانيين: ترجم هذا الكتاب القديس جيروم في القرن الرابع ونقل عنه فقرات عديدة في كتاباته. وترى الغالبية العظمى من العلماء أنه كُتب في نهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني، وأنه شبيه بالإنجيل للقديس متى للدرجة التي جعلت أغلبهم يرى أنه هو نفس الإنجيل الذي للقديس متى مع حذف الإصحاحين الأول والثاني الخاصين بميلاد المسيح ورحلة الهروب إلى مصر. وأيضاً به الكثير من التعديلات التي تناسب فكر هؤلاء، خاصة الأبيونيين مثل قوله: " عندما رغب الآب الصالح في مجيء المسيح إلى الأرض لإتمام الخلاص، نادى من بعيد قوة أسمها ميخائيل، وأوصاها بالسهر على المسيح خلال مهمته. وجاءت القوة إلى العالم ودُعيَتْ مريم، وحل المسيح سبعة أشهر في أحشائها إلى أن ولدته، ثم كَبَر واختار رُسلُه، صُلِبَ ورفعه الآب "(17). vإنجيل الأبيونيين: والذي يقول عنه ابيفانيوس أسقف سلاميس، وأن كان بلغة مربكة وغير واضحة تخلط بينه وبين الإنجيل للقديس متى والإنجيل بحسب العبرانيين فيقول: " في الإنجيل الذي قبلوه (الأبيونيين)، بحسب متى كما يُقال، ولكنه في الحقيقة، ناقص جداً، ومشوه، ومبتور، ويسمونه الإنجيل العبراني ". وهو على الأرجح إنجيل الرسل الأثنى عشر نفسه. وهو " نص يوناني من النصف الأول من القرن الثاني م. يحقره جيروم وأوريجانوس، باعتباره هرطقة، نشأ النص في الشيعة الأبيونية، التي تضم غنوسيين متهودين، يستمدون اسمهم من كلمة عبرية تعنى " فقراء ". كان هؤلاء يريدون فرض نير الشريعة على الوثنيين بسلوكهم التقشُّفي، ويُنكرون ألوهية يسوع. وقد عارضوا الذبائح، وجعلوا يوحنا كما المسيح يجاهران بالنظام الغذائي النباتي. النص قريب من إنجيل العبرانيين ويستند مثله إلى متى وحده "(18). vإنجيل الناصريين: وقد كان مع القديس جيروم وترجمه إلى اللاتينية وقال عنه: " وفضلا عن ذلك فهذا (الإنجيل) العبري نفسه محفوظ هذه الأيام في مكتبة قيصرية وكان قد جمعه بهذه العناية الشهيد بامفيلوس، وكانت لدي أنا نفسي الفرصة لنقله عن طريق الناصريين الذين يستخدمونه (الكتاب) في مدينة بيرويا في سوريا "(19). ويضيف أيضاً: " الإنجيل المسمي بحسب العبرانيين الذي ترجمته حديثا إلى اليونانية واللاتينية والذي يستخدمه أوريجانوس تكرارا، يسجل بعد قيامة المخلص: " وعندما أعطي الرب رداء الكتان لخادم الكاهن ذهب ليعقوب وظهر له (1كو7: 5). لأن يعقوب أقسم أنه لن يأكل خبزا من الساعة التي شرب فيها كأس الرب (مر25: 14) حتى يراه قائما من بين الراقدين. وبعد ذلك بوقت قصير قال الرب: أحضر مائدة وخبز! وفي الحال أضيف: وأخذ الخبز وباركه وكسره (مر22: 14) وأعطاه ليعقوب البار وقال له: " أخي كل خبزك لأن ابن الإنسان قام من بين الراقدين "(20). |
||||
08 - 06 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
3 – الكتب المسماة بالأناجيل الغنوسية(21) والمانية: وهي الأناجيل التي كتبها واستخدمها زعماء وأفراد هذه الهرطقة(22)وأعطوها أسماء رسل المسيح، كإنجيل بطرس، وأسماء مستخدميها كإنجيل المصريين، وأسماء زعماء الغنوسية، كإنجيل مركيون(23). وبرغم أن هذه الكتب تحمل شهادة قوية للاهوت المسيح وصلبه وقيامته ألا أنها تمتلئ بالأفكار الهرطوقية الخيالية والأسطورية. فهي مزيج بين الفكر المسيحي واليهودي والغنوسي السابق للمسيحية والذي خلط بين الفكر الأفلاطوني والديانات المصرية والكلدانية والزردشتية. Vإنجيل كيرنثوس: كان كيرنثوس هذا معاصرا للقديس يوحنا الإنجيلي، ويقول عنه القديس إيريناؤس أنه كان متعلما بحكمة المصريين، وكانت فكرته الأساسية تقوم على " أن العالم لم يخلقه الإله السامي، ولكن خلقته قوة معينة منفصلة بعيدا عنه وعلى مسافة من هذا المبدأ الذي هو سامي على الكون ومجهول من الذي فوق الكل. وقال أن يسوع لم يولد من عذراء، وإنما ولد كابن طبيعي ليوسف ومريم بحسب ناموس الميلاد البشري وقال أنه كان أبر وأحكم وأسمى من البشر الآخرين، وعند معموديته نزل عليه المسيح (الإله) من فوق من الحاكم السامي ونادى بالآب غير المعروف وصنع معجزات. ثم رحل المسيح (الإله) أخيرا من يسوع وتألم وقام ثانية، بينما ظل المسيح (الإله) غير قابل للألم لأنه كان كائنا روحياً "(24). Vإنجيل باسيليدس: يقول القديس إيريناؤس أن باسيليدس هذا والذي كان من قادة الغنوسيين نادى بعقيدة غنوسية للخليقة شديدة التعقيد فقال: " أن العقل (ناوس - Nous) كان هو بكر الآب غير المولود (الذي لم يولد). والذي منه ولد اللوجوس (Logos)، ومن اللوجوس (Logos) فرونيسيس (Phronesis)، ومن فرونيسيس (Phronesis) صوفيا (الحكمة - Sophia) وديناميس (القوة - Dynamis)، ومن صوفيا (الحكمة - Sophia) وديناميس (القوة - Dynamis) خُلقت القوات والسلاطين والملائكة. الذين يدعونهم الأول، وبواسطتهم خُلقت السماء الأولى. ثم تشكلت قوات أخرى منبثقة من هذه وخلقت سماء أخرى شبيهة بالأولى: وبنفس الطريقة، عندما تشكلت قوات أخرى بالانبثاق عنهم متماثلين مع الذين فوقهم تماماً، شكلوا هم أيضاً سماء ثالثة، ثم من هذه المجموعة الثالثة، في ترتيب أدنى، كان هناك تتابع رابع لهذه القوات وهكذا، على نفس المثال أعلنوا أن هناك الكثير والكثير من القوات والملائكة، وثلاثمائة وخمسة وستون سماءً، تشكلت!! أي أن عدد السموات على عدد أيام السنة!! وقد شكل هؤلاء الملائكة الذين يحتلون السماء السفلى، أي المرئية لنا كل شيء في هذا العالم. وجعلوا لكل منهم حصة على الأرض وعلى الأمم التي عليها. وكان رئيس هؤلاء (الملائكة)، كما زعموا، هو إله اليهود، ولأنه أراد أن يخضع كل الأمم لشعبه، أي اليهود، فقد قاومه كل الرؤساء الآخرين وواجهوه. وكانت كل الأمم الأخرى في عداوة مع أمته. ولكن الآب غير المولود (الذي لم يولد) ولا اسم له أدرك أنهم يجب أن يدمروا، أرسل مولودة الأول العقل (ناوس - Nous)، الذي يسمى المسيح، ليخلص الذين يؤمنون به من قوة أولئك الذين خلقوا العالم. وظهر على الأرض كإنسان، لأمم هذه القوات وصنع معجزات. ولكنه لم يعاني هو نفسه الموت ولكن سمعان القيرواني، ولأنه حمل الصليب نيابة عنه، لذا فقد تغير الأخير في المظهر لكي يظن أنه يسوع، وصلب بجهل وخطأ، بينما أخذ يسوع نفسه شكل سمعان، ووقف جانباً يضحك عليهم. لأنه (المسيح) كان قوة غير مادية، وعقل Nous الآب غير المولود (الذي لم يولد). وكان يغير مظهره كما يشاء. وهكذا صعد إلى الذي أرسله ساخراً منهم لأنه لم يكن ممكناً أن يقبض عليه كما كان غير مرئي من الكل. وقد تحرر أولئك الذين عرفوا هذه الأشياء من القوات التي خلقت العالم. ولذا فليس ملزم لنا أن نعترف بمن صلب، بل بالذي جاء في شكل إنسان وأُعتقد أنه صلب، وكان يدعى يسوع وكان قد أرسل من الآب، وبهذا التدبير الإلهي يستطيع أن يدمر أعمال الذين خلقوا العالم "(25). Vإنجيل مركيون(26): ظهر مركيون في النصف الأول من القرن الثاني ونادي بعقيدة غريبة وشاذة ومضادة لما تسلمته الكنيسة عن الرسل وتلاميذ المسيح " الإيمان المسلم مرة للقديسين " (يه1: 3)، وهي قوله بوجود إلهين في الكون: الإله السامي والصالح وغير المعروف، إله الحب الذي أُعلن في يسوع المسيح، الذي قال بأنه ظهر على الأرض في شبه جسد ولكنه لم يأخذ جسدا حقيقياً، وإله العهد القديم واليهود، خالق الكون الذي كان جاهلا بوجود الإله السامي ولم يعرف عنه شيئاً إلا بعد أن أُعلن في يسوع المسيح. ووضع هذه العقيدة في كتاب اسماه " المتناقضات – Antithesis ". ونادى فيه برفض العهد القديم وإله العهد القديم وميز بينه وبين الإله السامي والصالح، إله الحب. ويقول عنه يوستينوس الشهيد (100 – 165م)، والذي كتب سنة 150م: أنه كان " يعلم الناس أن ينكروا أن الله هو خالق كل شيء في السماء والأرض وأن الأنبياء تنبأوا عن المسيح ابن الله "(27). وقال أن المسيح لم يولد من العذراء ولم يعرف ميلادا ولا نموا ولا حتى مظهر هذه الأحداث إنما ظهر بطريقة فجائية وفي هيئة بشرية احتفظ بها بحسب الظاهر إلى موته على الصليب(28)!! وقبل عشرة فقط من رسائل القديس بولس والإنجيل للقديس لوقا فقط وأسماه بإنجيل الرب ورفض بقية أسفار العهد الجديد. ولكنه لم يبق عليه كما هو بل حذف منه كل ما يختص بالعهد القديم ونبواته عن المسيح وكل ما يتصل بالحبل به وميلاده ومعموديته بل بدأ بخدمته في كفر ناحوم، وكأنه نزل من السماء إليها مباشرة، ومن ثم فقد حذف الإصحاحات الثلاثة الأولى فيما عدا الآية الأولى من الإصحاح الثالث، كما حذف حوالي نصف الإصحاح الرابع ويستمر الاتفاق بعد ذلك بين إنجيل مركيون والإنجيل للقديس لوقا على أساس أن الإصحاح الخامس في الإنجيل للقديس لوقا يقابل الثاني في إنجيل مركيون والسادس يقابل الثالث، وهكذا. Vإنجيل أبيليس Appelles: والذي كان تلميذا لمركيون وكانت أفكاره مثل أفكار قادة الغنوسية من أمثال فالنتينوس وباسيليدس، ويذكر العلامة ترتليان تعليم فرقته التي كانت تقول أن أمير الشر الناري بنى الجسد ليضل الأرواح "(29). Vإنجيل ماني Mani: إنجيل ماني، أو " الإنجيل المتوافق "، فقد استخدم ماني الهرطوقي " المبتدع(30) الأناجيل الأربعة الصحيحة إلى جانب دياتسرون تاتيان(31) والأناجيل الأبوكريفية مثل إنجيل فيلبس وكتاب طفولة الرب وجمعها في مجلد واحد، متوافق، وأسماه الإنجيل المتوافق، وكان شبيهاً بدياتسرون تاتيان(32). وله كتاب أخر يدعى " الإنجيل الحي "، أو " أنجيل الحي " و "الإنجيل العظيم "(33)، وقد كتبه ماني إلى جانب الإنجيل المتوافق، " وأدعي أنه نزل عليه من السماء، وقد جاء فيه " أنا ماني، رسول يسوع الصديق (Friend) في حب الآب"(34). |
||||
08 - 06 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
4 - الكتب المسماة بأناجيل الأقوال والأخلاقيات: vإنجيل توما(35): وهو غير إنجيل الطفولة لتوما، ويرجع إلى القرن الثاني وقد ذكره كل من القديس هيبوليتوس (230م) والعلامة أوريجانوس (233م)، وقد اكتشفت نصوصه كاملة ضمن مجموعة نجع حمادي. وهو عبارة عن مجموعة من الأقوال السرية المنسوبة للرب يسوع المسيح. ومن نفس نوعية الكتب الغنوسية التي تقول بتعدد أشكال للمسيح لأنه من وجهة نظرهم ظهر، كإله، في هيئة ومنظر وشبه جسد، شبح، وقد جاء في أحد أقواله: " قال يسوع لتلاميذه: " قارنوني بشخص واخبروننى بمن أشبه؟ قال سمعان بطرس: " أنت مثل ملاك بار ". قال متى: " أنت مثل فيلسوف حكيم "، قال توما " يا معلم، يعجز فمي أن يقول مثل من أنت ". قال يسوع: " أنا لست معلمك، ولكنك شربت فانك سكرت من عين الماء المتدفقة التي اعتنيت ُ أنا بها ". وأخذه يسوع جانبا وأخبره عن ثلاثة أشياء، وعندما عاد توما لرفقائه سألوه: ماذا قال لك يسوع؟ قال لهم توما: أن أخبرتكم عن واحدة مما قال لي، فستلتقطون حجارة وترجمونني بها، وستخرج نارا من الحجارة وتلتهمكم ". كما يشرح فكرة الخلاص عن طريق المعرفة، معرفة الإنسان لنفسه، في جوهرها الروحي، ومعرفة الإله السامي عن طريق المسيح المنبثق منه، المولود منه، كنور من نور، والذي يدعو للنسك والتعفف عن العلاقات الزوجية، ويرى خلاص المجدلية في أن تكون روحاً حياً يشبه الذكور، فيقول: " قال سمعان بطرس لهم: " لترحل مريم عنا لان النساء لا تستحق الحياة ". فقال يسوع: " أنا سوف أقودها لأجعلها ذكرا حتى تصبح هي أيضا روحا حيا يشبهكم أيها الذكور، لأن كل امرأة تجعل نفسها ذكرا ستدخل ملكوت السموات ". vإنجيل المصريين اليوناني: ويرجع إلى القرن الثاني(36)، وكان أول من أشار إليه هو القديس أكليمندس الإسكندري(37)من القرن الثاني. وهو غير الكتاب المعروف بإنجيل المصريين القبطي، والذي اكتُشف في نجع حمادي ويرجع للقرن الرابع. وجاء فيه: " لأنه (يسوع) يقول: ليس كل من يقول لي، يا رب يا رب يخلص، بل الذي يفعل البر "(38). وقال القديس أبيفانيوس عن أصحاب هرطقة سابيليوس(39) أن " كل خطأهم وقوته هو أنهم يأخذون (يستخرجون) عقائدهم من بعض الأبوكريفا، خاصة المسمي إنجيل المصريين، كما يسميه البعض، لأنه مكتوب فيه مثل هذه الأشياء الناقصة كأنها جاءت سرا من المخلص، كالتي كشفها للتلاميذ أن الأب والابن والروح القدس واحد ونفس الشخص والأقنوم "(40). |
||||
08 - 06 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
5 - الكتب المسماة بأناجيل الآلام: vإنجيل بطرس(41): ويرجع إلى القرن الثاني، ويجمع بين كل ما جاء في الأناجيل القانونية الأربعة الموحى بها عن أحداث محاكمة وصلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح مع مسحة غنوسية خاصة في وصف قيامته من الأموات. وقد وجدت نسخته في أخميم في شتاء 1886-1887م، وهو الآن في متحف القاهرة. وفيه يوصف المسيح بالرب وابن الله، فقد جاء فيه: " فلنسوق الآن ابن الله فقد أعطينا سلطاناً عليه... فلنكرم ابن الله بمثل هذه الكرامة ". و " وفى الليلة التي بزغ فيها يوم الرب، بينما كان الحراس يحرسون حراساتهم، اثنين في كل ساعة، رن صوت عال في السماء ورأوا السموات مفتوحة ونزل منها رجلان في بهاء عظيم ونزلا مباشرة إلى القبر. وبدأ الحجر الذي وضع على باب القبر يتدحرج من ذاته وجاء على جانب وفُتح القبر ودخل الشابان. وعندما رأى أولئك الجنود ذلك أيقظوا قائد المئة والشيوخ. لأنهم كانوا هناك للمساعدة في الحراسة. وبينما كانوا يعلنون الأمور التي رأوها رأوا ثانيه ثلاثة رجال خارجين من القبر واثنين منهم يساندان واحداً وتبعهم صليب. ووصلت رؤوس الاثنين السماء ولكن رأس ذلك المُنقاد منهم باليد تجتاز السموات. وسمعوا صوت من السماء يقول: لقد بشرت الراقدين. وسُمعت إجابة من الصليب: نعم "(42). vإنجيل بيقوديموس(43): والمعروف أيضاً بأعمال بيلاطس؛ ويرجع نصه إلى القرن الخامس الميلادي وأن كان هو مُستمَدّ من كتابات وتقاليد سابقة. نجده في أصله اليوناني، والسرياني، والأرمني، والقبطي، والعربي واللاتيني. ويرى تشندورف، مكتشف المخطوطة السينائية، اعتماداً على إشارات وردت في كتابات يوستينوس وترتليان، أنه يرجع إلى القرن الثاني وهو زمن يكفي لانتشار الأسطورة. ويُعتبَر دفاعاً ضد اتهامات الحكم الروماني أيام ماكسيميليان دازا (311-312م). ويزعم هذا الكتاب المنحول، أن مسيحي اسمه حنانياس، اكتشف قصة وضعها نيقوديموس بالعبرية، تتناول محاكمة يسوع أمام بيلاطس، وترجمها إلى اليونانية عام 425م. هذه القصة تروي محاكمة وموت يسوع ودفنه بصورة متلاحقة، كما تروي رواية لنقاش حدث في المجلس الأعلى اليهودي موضوعه القيامة، كما تروي وصف لنزول يسوع إلى الجحيم على لسان شاهَدين. ويتكون النص من قسمين القسم الأول من النص مصدره على ما يبدو أعمال بيلاطس، التي ذكرها آباء الكنيسة. ثم يقدم رواية لنزول المسيح إلى الجحيم. وكان هذا الكتاب المنحول هو الملهم الأساسي لدانتي الريجيري في كتابته الملحمة الإلهية المكونة من ثلاثة أجزاء الفردوس والمطهر والجحيم. vإنجيل برثولماوس(44): ويسمي في النص القبطي " كتاب قيامة يسوع المسيح بحسب برثلماوس ". ويذكره القديس جيروم في مقدمة تفسيره للإنجيل للقديس متى. ويبدأ الكتاب بوصف مجد المسيح القائم من الأموات وبرثلماوس يسأله قائلاً: " أكشف لي يا رب أسرار ملكوت السموات ". ثم يشرح النص نزول المسيح إلى الهاوية فيما بين موته على الصليب وقيامته من الأموات، ويبشر يهوذا الذي يجده هناك، ويخلص المسيح كل أحد في الهاوية عدا يهوذا وقايين وهيرودس الكبير. ويتبع ذلك الرجوع بالذاكرة إلى الخلف ليصف الليلة التي نزل فيها الله والملائكة، الشاروبيم الملتهبين للأرض وإقامة يسوع من الموت. وتستمر أسئلة برثولماوس وإجابات المخلص. vأسئلة برثلماوس(45): يصف هذا النص كيفية نزول المسيح إلى الهاوية بكلمات ينسبها للمسيح نفسه، ثم يتحول لمناقشة الحبل العذراوي عندما أتت مريم العذراء بين التلاميذ، ثم يسأله التلاميذ عن رؤيا الهاوية فتحيط بالأرض ملائكة لتجعلهم يروا ذلك ثم يعودون إلى الأرض ثانية بعد أن القوا عليها لمحة. وأخيرا يطلب برثولماوس أن يرى الشيطان، فيرى التلاميذ جوقة من الملائكة تسحب الشيطان من أعماق الهاوية مربوطا بقيود، هذا المشهد يقتل التلاميذ ويصبحون أمواتا، فيعيدهم الرب يسوع ثانية إلى الحياة ويعطي لبرثولماوس سيطرة على الشيطان، فيسأل برثولماوس الشيطان كيف صار عدوا وأسئلة أخرى من هذا القبيل يكشف من خلالها أصل الشيطان كملاك وكيف سقط وتحول إلى شيطان. |
||||
08 - 06 - 2016, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
6 – الكتب المسماة بأسفار الأعمال المنسوبة للرسل: وتتصف هذه الأعمال الأبوكريفية، والمسماة بأعمال الرسل، بالرغم من أنها تأخذ أفكارها الأولى وتنطلق من سفر أعمال الرسل الموحى به وتحتوي على بعض التقاليد التي كانت سائدة في القرون الأولى عن الرسل، والتي تتوه في كم من الروايات الأسطورية وكأنها أبرة في كوم قش، بالمبالغات اللامعقولة وتمتليء بروايات غريبة تسرح في خيال بعيد تماماً عن الحقيقة، فتروي هذه الكتب معجزات، تزعم أن الرسل عملوها، غريبة وغير معقولة مثل جعل سمكة مشوية تعوم! أو تمثال مكسور يصير سليماً برشه بمياه مقدسة! أو طفل عمره سبعة شهور يتكلم بصوت رجل بالغ! وحيوانات تتكلم بلغة بشرية!وسماع أصوات من السماء، وهبوط السحب لحماية الأمناء في وقت الخطر! ونزول صواعق تفتك بأعدائهم! وقيام قوات الطبيعة المخيفة من زلازل ورياح ونيران ببعث الرعب في قلوب الفجار. وظهور المسيح بأشكال خيالية متعددة، فمرة يظهر في هيئة رجل عجوز، ومرة أخرى في هيئة فتى، أو في هيئة طفل، وأن كان في أغلب الأحيان يظهر في صورة أحد الرسل. وتنادي هذه الأعمال بالامتناع عن العلاقات الزوجية الجنسية، وتدعو لعدم الزواج. بل وكانت هذه الدعوة هي الموضوع الرئيسي في كل هذه الأعمال، وتزعم أن كل جهاد الرسل وغايتهم في الكرازة بل واستشهادهم كان بسبب مناداتهم للأزواج بالامتناع عن العلاقات الزوجية ونجاحهم في إقناع الزوجات بالامتناع عن مخالطة أزواجهن. بل وتنادي جميع هذه الكتب بأن الامتناع عن الزواج، بل والامتناع عن العلاقات الزوجية بين الأزواج، هو أسمى شرط للحياة المسيحية والحياة الأبدية(46)!! هذه الأعمال يصفها أبيفانيوس أسقف سلاميس في القرن الرابع بقوله أن الهراطقة " يقولون أن لديهم أعمال أخرى للرسل، وهذه الأعمال تحتوى على مواد عديمة التقوى جداً ويتعمدون أن يسلحوا بها أنفسهم ضد الحق "(47). وهذه الأعمال تنقسم إلى مجموعتين المجموعة الأولى والتي كتبت فيما بين القرن الثاني والثالث، وتتكون من خمسة أعمال، والمجموعة الثانية والتي كتبت على غرار المجموعة الأولى وتقليدا لها ابتداء من القرن الرابع، وهي عبارة عن روايات للحياة الرسولية، بل هي سير أقرب منها للأعمال. |
||||
08 - 06 - 2016, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل هناك أسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟
أولاً: الخمسة أعمال الأولى: Vأعمال يوحنا: والتي أشار أكليمندس الإسكندري إلى أحد أفكارها في القرن الثاني، بقوله: " أنه عندما لمس يوحنا جسد يسوع الخارجي ووضع يديه بقوة فيه لم تقاومه صلابة الجسد بل جعلت مساحة ليد التلميذ "(48). وكانت أول إشارة حقيقة لهذه الأعمال الأبوكريفية هي ليوسابيوس القيصري والذي قال عنها: " أننا نرى أنفسنا مضطرين لتقديم هذه القائمة لنتمكن من معرفة كل من هذه الأسفار وتلك التي يتحدث عنها الهراطقة تحت اسم الرسل، التي تشمل أناجيل بطرس وتوما ومتياس وخلافهم وأعمال أندراوس ويوحنا وسائر الرسل، هذه التي لم يحسب أي واحد من كتُّاب الكنيسة أنها تستحق الإشارة إليها في كتاباتهم "(49). وهي عبارة عن مجموعة من الروايات والتقاليد المسيحية والهرطوقية والتي تشكل مكتبة أدبية وكانت تنسب تقليدياً لليسيوس كارينوس Leucius Charinus الذي يقول أبيفانيوس(50) أنه كان رفيقاً للقديس يوحنا والذي نسبت إليه الكثير من هذه الأعمال الأبوكريفية في القرن الثاني والتي خلطت بين أعمال الرسل القانونية وما جاء في أعمال بولس الأبوكريفية. ويرى العلماء أنها كتبت فيما بين سنة 150 - 180م في أسيا الصغرى. وتوجد لها مخطوطات عديدة بلغات متعددة أخرها برديات البهنسا. وقد جاء في قائمة نيسيفوروس (Stichometry of Nicephorus)، أنها كانت في صورتها الكاملة تتكون من 2500 سطر وتشكل كتاباً في حجم الإنجيل للقديس متى. وبداية هذا الكتاب مفقودة لذا يبدأ بالفصل الثامن عشر الذي يصف زيارة القديس يوحنا الأولى لأفسس وكرازته فيها وما قام به من معجزات. وتروي الكثير من المعجزات الأسطورية التي يعلل الكاتب الأبوكريفي من خلالها سبب إيمان البعض بالمسيح مثل قوله بسقوط معبد أرطاميس بصلاة القديس يوحنا، وهذا جعل الكثيرين يؤمنون بالمسيح! كما تروي قصة كاهن أرطاميس الذي قتل عند سقوط المعبد، ولما قام من الموت أصبح مسيحياً! بل وتروي قصة لطرد البق من أحد البيوت!! وتروي الفصول من 87 - 105 حديثاً ليوحنا عن حياة وموت وصعود المسيح، بفكر غنوسي يصور المسيح في شكل خيالي، كشبح وخيال، ويظهر بأشكال كثيرة لأنه لم يتخذ الجسد بل ظهر في شبه جسد!! كما تقول أن المسيح رنم ترنيمة غريبة في العلية بعد العشاء الرباني (مت 26: 30)، والتلاميذ يرقصون حوله في حلقة ويردون قائلين آمين. ويزعمون أنها هي الترنيمة المزعومة، التي استخدمها أتباع بريسليان الهرطوقي. وتزعم هذه الأعمال أن المسيح لم يكن في حاجة للطعام أو للنوم، فيقول الكاتب " فلم أر عينية مغمضتين قط ولكنهما على الدوام مفتوحتان "، وإنه عندما كان يمشي لم تترك أقدامه أثراً على الأرض، وكانت طبيعة جسده متغيرة عند اللمس فمرة يكون جامداً، وتارة ليناً، وأخرى خيالياً تماماً. وتصور لنا عملية صلب المسيح بصورة دوسيتية صوفية غامضة جداً، حيث تقول أن يوحنا رآه وهو معلق على الصليب والجماهير تنظر إليه في أورشليم ولما صعد إلى الجبل رآه معلقاً على صليب من نور!! بل وتقول أن صلبه كان مجرد مظهر وهمي، خيالي، شبه، وأن صعوده حدث بعد الصلب الظاهري الشبهي مباشرة فلا مكان لقيامة شخص لم يمت إلا شكلاً وبحسب الظاهر فقط.!! وتصف تجليه علي الجبل هكذا: " أخذني أنا ويعقوب وبطرس إلى الجبل حيث اعتاد أن يصلي ورأينا " عليه " نوراً لا يستطيع إنسان أن يصفه بكلام عادي ماذا كان يشبه ... ثم رأيت رجليه وكانت أبيض من الثلج حتىأنها أضاءت الأرض هناك، وامتدت رأسه إلى السماء، ولذا كنت خائفا وصرخت "(51). كما تزعم كبقية الكتب الغنوسية أن المسيح سلم الرسل تعليماً سرياً، كما أن الأحداث التاريخية لآلام المسيح تحولت تماماً إلى نوع من الصوفية فهي مجرد رمز لآلام البشرية، والهدف من مجيء المسيح هو أن يمكن الناس من فهم المعنى الحقيقي للآلام وهكذا يتخلص منها، وآلام المسيح الحقيقية هي ما نتج عن حزنه على خطايا أتباعه، كما أنه شريك في آلام شعبه الأمين، وفي الحقيقة هو حاضر معهم ليسندهم في وقت التجربة. وكان لأعمال يوحنا تأثير واسع على الأعمال الأبوكريفية الأخرى، فهي أقدمها وقد تأثرت معظمها بها وهذا واضح من الشبه الشديد بينها وبين أعمال بطرس وأعمال أندراوس حتى قال البعض إنها كلها من قلم واحد(52). |
||||
|