منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 05 - 2021, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 39971 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة القيامة في البشائر الاربع




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





قصة القيامة في البشائر الاربع
متى 28: 1-15 ومرقس 16: 1-11 ولوقا 24: 1-12 ويوحنا 20: 1-18
قد لا توجد في الكتاب قضية يشير إليها الملحدون لإثبات التناقض فيه أكثر من قضية قيامة المسيح بحسب الوارد عنها في البشائر الأربع:
لم ترد في أية بشارة على حِدة خلاصة شاملة لكل الحقائق المختصّة بقضية القيامة, متى يقول إن مريم المجدلية جاءت مع المريمات الأخريات إلى قبر المسيح في صباح ذلك اليوم العظيم, ومرقس يذكر بهذا الصدد مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة, ولوقا أورد أسماء مريم المجدلية ويونّا ومريم أم يعقوب, أما يوحنا فلا يذكر بهذا الصدد إلا اسم مريم المجدلية فقط, فهل نجد هنا تناقضاً؟





كلا! فالبشائر الأربع متفقة في إيراد اسم المجدلية, ثم إن مرقس ولوقا أوردا اسم مريم أم يعقوب التي يشير إليها متى بمريم الأخرى (متى 27: 56) بمعنى أن اسم مريم هذه قد ورد في ثلاث بشائر, إذاً يوجد اتفاق تام بين كل ما جاء في البشائر عن النساء اللاتي أتين إلى القبر, ولا ننكر أن مرقس انفرد بذكر سالومة بينهن، كما انفرد لوقا بذكر يونّا, ولكن هذا لا يدل على أن مرقس ولوقا متناقضان,
كل ما في الأمر أن قول هذا يكمل قول ذاك, فسالومة كانت بين النساء في ذلك الصباح كما كانت يونّا أيضاً, ومع أن يوحنا لا يذكر إلا مريم المجدلية، إلا أنه يشير في كلامه إلى مصاحبة بعض رفيقات لها، إذ يقول إنها لما وجدت القبر فارغاً ركضت إلى بطرس ويوحنا وقالت لهما: أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه (يوحنا 20: 2), فقولها: لسنا نعلم بصيغة الجمع يبيّن أنها لم تذهب وحدها,
وقد قال البعض بوجود تناقض بين يوحنا ومرقس في تعيين وقت ذهاب النساء إلى القبر, فمرقس يقول إنهن أتين عند طلوع الشمس، بينما يقول يوحنا إن مريم المجدلية جاءت إلى القبر والظلام باقٍ, ولكن لا تناقض بينهما، لأن يوحنا يتكلم عن وقت بدء السير إلى القبر، بينما مرقس يشير إلى وقت الوصول إليه, وبدهي أنه كان لا بد لأولئك النساء من قطع مسافة قبل الوصول إلى القبر، سواء كنَّ مقيمات في أورشليم أو في بيت عنيا التي تبعُد عنها قليلاً, فعندما بدأنَ في السير كان الظلام باقياً، ولكن عند وصولهن إلى القبر الواقع شمال أورشليم كانت الشمس على وشك الطلوع,
على أن النقطة التي كثر فيها البحث أكثر من سواها في هذا الموضوع هي الإشارة إلى الملاكين اللذين ظهرا للنساء وأخبراهنَّ عن القيامة, فمتى ومرقس يقولان إن ملاكاً واحداً كلّم النساء، بينما لوقا ويوحنا يذكران أن ملاكين كانا عند القبر وزفَّا بشارة القيامة إلى أولئك النساء, فيقول الملحدون إن هذا تناقض ظاهر, ولكن القارئ المدقق يرى خطأ قولهم هذا,
هل متى ومرقس يقولان إنه لم يكن عند القبر إلا ملاك واحد؟
كلَّا, لأن إشارتهما إلى ملاك واحد لا تمنع إمكانية وجود ملاكين أو أكثر عند القبر, ولنتأمل فيما حدث عند ميلاد المسيح، إذ ظهر ملاك واحد للرعاة, وفي الحال ظهر معه جمهور من الجند السماوي, وربما كان سبب ذكر متى ملاكاً واحداً أن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه (متى 28: 2), فهو يخص بالإشارة هذا الملاك، وهو الذي كلم النساء, ولما كانت مأمورية الملاك هذه على جانب عظيم من الأهمية، ذكر متى هذا الملاك فقط، دون أن يعلّق أهمية على وجود سواه من الملائكة عند القبر,
كما أن عدم إشارة مرقس إلى وجود ملاك آخر قد يكون راجعاً إلى اهتمامه بالملاك الذي حمل بشرى قيامة المسيح, ولعل ما كان مهماً في نظره هو أن النساء لم يتلقَّيْن هذه البشرى من أحد الرسل، بل من ملاك مرسَل من الله, فسواء كان عند القبر ملاك واحد أو ملاكان، هذا أمر ثانوي, ولا يخفى أن عدم الإشارة إلى وجود شخص ما في ظرف معيَّن لا ينفي وجوده,
فلنفرض مثلاً أنك قد حظيت بالمثول بين يدي رئيس الدولة، وكان رئيس الوزراء ساعتئذ حاضراً, وعند رجوعك إلى البيت قد تقول لأهلك: رأيت رئيس الدولة، وقال لي كذا وكذا, وبعد قليل قد تقابل صديقاً لك وتقول له: رأيت هذا الصباح رئيس الدولة ورئيس الوزراء، وقالا لي كذا وكذا, وإذا قابلت صديقاً آخر تقول له: اُتيحت لي رؤية رئيس الدولة ورئيس الوزراء هذا الصباح، فقال لي رئيس الدولة كذا وكذا, فهل يجرؤ أحدٌ على اتّهامك بالتناقض في هذه الأقوال الثلاثة؟
وعليه يجب أن نعامل الكتاب المقدس عند الحكم على ما جاء به بمبدأ العدل الذي نطلبه لأنفسنا، فنجده خالياً من كل تناقض, فمن المحتمل في قضية القيامة أن أحد الملاكين هو الذي نطق بالبشارة, ومن المحتمل أيضاً أن الثاني كان يردّد كلام الأول تأييداً له, وكيفما كانت الحال، فالبشيرون لهم الحق أن يشيروا إلى أحدهما أو كليهما معاً,
ثم يوجد في موضوع القيامة نقطة أخرى قيل بوجود تناقض فيها، وهي قول يوحنا إن المسيح ظهر لمريم المجدلية عند القبر بعد رجوعها من عند بطرس ويوحنا، اللذين أخبرتهما بعدم وجود جسد السيد, بينما متى يقول إن المسيح ظهر للنساء وهن عائدات من القبر إلى الرسل حاملات بشرى القيامة من الملاك, ولا حاجة إلى الاسترسال في شرح نقطة ظاهرة كهذه, فعند رجوع مريم من القبر لتخبر التلاميذ بعدم وجود جسد الرب، دخلت باقي النساء القبر حيث رأين الملاكين اللذين أسمعاهنَّ بشرى القيامة, وفيما هن راكضات إلى التلاميذ بهذه البشرى رجعت مريم إلى القبر، وهناك ظهر لها الرب المقام,
وقد يعترض معترض على ما جاء في متى 28: 8 ومرقس 16: 8 حيث يقول متى إن النساء خرجن من القبر وركضن ليخبرن التلاميذ, بينما يقول مرقس إنهن لم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات, فمتى يقول إنهن حملن إلى التلاميذ بشرى الملاكين، ومرقس يقول إنهن لم يقلن لأحدٍ شيئاً, أما حل هذه العقدة المزعومة فسهل جداً:
إن إشارة مرقس تفيد وصف حالة النساء وهن راجعات، فلم يقفن في بيوت المعارف والأصدقاء ليخبرنهم بما رأين وسمعن، إذ كنّ مرتعدات,
ولا ريب في أن مرقس لم يقصد بإشارته هذه أن ينفي إخبارهن للتلاميذ, لأنه في مرقس 16: 7 يقول إن الملاك قال لهن: اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل , فإن كانت هؤلاء النساء لم يخبرن التلاميذ يكون هذا عصياناً منهن لأمر الرب, الأمر الذي لا يمكن صدوره من نساء تقيات أمثالهن!
ما هو حل التناقضات الظاهرية فى الأناجيل الأربعة التى مثل ظهور السيد المسيح لمريم المجدلية وحدها بعد القيامة فى إنجيل مرقس و يوحنا و بقية الأناجيل تذكر ظهور رب المجد لها مع أخريات
الإجابة:
كما شرح لنا قداسة البابا شنودة الثالث أطال الرب حياته، فإن مريم المجدلية قد زارت القبر خمس مرات فى فجر أحد القيامة..
وقد استغرقت أحداث هذه الزيارات -وبأكثر تحديد الزيارات الأربعة الأولى- الفترة ما بين ظهور أول ضوء فى الفجر "إذ طلعت الشمس" (مر16: 2)، وتلاشى آخر بقايا ظلمة الليل "والظلام باق" (يو20: 1). وهى مدة لا تقل عن نصف ساعة فى المعتاد يومياً.
وكانت مريم المجدلية تذهب لزيارة القبر، ثم تعود إلى مدينة أورشليم بمنتهى السرعة، ثم تأتى إلى القبر مسرعة فى زيارة تالية وهى تجرى.
ولأن موضع القبر كان قريباً من أورشليم (أنظر يو19: 20، 41)، لهذا لم تكن المسافة تستغرق وقتاً طويلاً. وبالرغم من أن مريم المجدلية قد قطعت هذه المسافة عشر مرات فى زياراتها الخمس، إلا أنها فى الزيارات الأربع الأولى، ومنذ وجودها عند القبر لأول مرة فى فجر الأحد فإنها قطعت هذه المسافة ست مرات فقط. أى أنها استغرقت حوالى خمس دقائق فى كل مرة ما بين القبر وأورشليم وبالعكس.
ونظراً لأهمية ترتيب أحداث القيامة، نورد فيما يلى بياناً بالزيارات الخمس لمريم المجدلية عند القبر حسبما أوردها الإنجيليون الأربعة بترتيب حدوثها :
الزيارة الأولى:
أوردها القديس مرقس فى إنجيله كما يلى:

"وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطاً ليأتين ويدهنه. وباكراً جداً فى أول الأسبوع أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. وكن يقلن فيما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر. فتطلعن ورأين أن الحجر قد دُحرج. لأنه كان عظيماً جداً. ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء فاندهشن. فقال لهن : لا تندهشن. أنتن تطلبن يسوع الناصرى المصلوب. قد قام ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذى وضعوه فيه. لكن اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعاً وهربن من القبر لأن الرعدة والحيرة أخذتاهن ولم يقلن لأحد شيئاً لأنهن كن خائفات" (مر16: 1-8).
والدليل على أن هذه الزيارة كانت الأولى أن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب كن يقلن فيما بينهن "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر" (مر16: 3) إذ لم تكن مريم قد رأت الحجر مدحرجاً بعد.
الزيارة الثانية:
بعد عودة مريم المجدلية من الزيارة الأولى إذ لم تخبر أحداً بما قاله الملاك فى الزيارة الأولى لأنها كانت خائفة، ذهبت مرة أخرى فى صُحبة القديسة مريم العذراء لتنظرا القبر. وقد أورد القديس متى فى إنجيله هذه الواقعة دون أن يذكر القديسة العذراء مريم بالتحديد مسمياً إياها "مريم الأخرى".
"وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر. وإذا زلزلة عظيمة حدثت. لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات. فأجاب الملاك وقال للمرأتين : لا تخافا أنتما. فإنى أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال. هلما انظرا الموضع الذى كان الرب مضطجعاً فيه. واذهبا سريعاً قولا لتلاميذه أنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما. فخرجتا سريعاً من القبر بخوف وفرح عظيم راكضتين لتخبرا تلاميذه. وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له. فقال لهما يسوع لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى" (مت28: 1-10).
فى قول القديس متى "إذا زلزلة عظيمة قد حدثت" لا يعنى أن الزلزلة قد حدثت وقت تلك الزيارة، بل سبقتها وسبقت الزيارة الأولى أيضاً.
وقد أورد القديس مرقس هذه الزيارة باختصار فى إنجيله، هى التى رأت فيها مريم المجدلية السيد المسيح وهى فى صحبة القديسة مريم العذراء. وذكر هذه الواقعة بعد أن ذكر الزيارة الأولى : "وبعدما قام باكراً فى أول الأسبوع، ظهر أولاً لمريم المجدلية التى كان قد أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه وهم ينوحون ويبكون. فلما سمع أولئك أنه حى وقد نظرته لم يصدقوا" (مر16: 9-11).
وبهذا ترى كيف أكرم السيد المسيح أمه العذراء والدة الإله: إذ لم يظهر لمريم المجدلية فى زيارتها الأولى مع مريم أم يعقوب وسالومة. بل ظهر لها حينما حضرت مع أمه. وفى تلك الزيارة تم تنفيذ رغبة السيد المسيح بسرعة فى إبلاغ تلاميذه كما ذكر القديس متى إذ خرجتا من القبر "راكضتين لتخبرا تلاميذه" (مت28: 8).
ليتنا نطلب صُحبة القديسة مريم العذراء فى حياتنا الروحية، لنرى السيد المسيح بأعين قلوبنا ونبشر بقيامته بغير تردد. لأن العذراء هى مثال الطاعة والتسليم بين جميع القديسين.
الزيارة الثالثة:
بعد أن أخبرت مريم المجدلية التلاميذ بقيامة السيد المسيح، أرادت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب أن تذهبا مرة أخرى إلى القبر مع مجموعة من نساء عديدات. وقد أورد القديس لوقا فى إنجيله هذه الزيارة بعد أن سرد أحداث الدفن يوم الجمعة. وراحة يوم السبت:
"وتبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وُضع جسده. فرجعن وأعددن حنوطاً وأطياباً. وفى السبت استرحن حسب الوصية. ثم فى أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذى أعددنه ومعهن أناس فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر. فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. وفيما هن محتارات فى ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض. قالا لهنَّ : لماذا تطلبن الحى بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. إذكرن كيف كلمكن وهو بعد فى الجليل قائلاً : أنه ينبغى أن يُسلّم ابن الإنسان فى أيدى أناس خطاة ويصلب وفى اليوم الثالث يقوم. فتذكّرن كلامه. ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية، ويونا، ومريم أم يعقوب، والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل. فتراءى كلامهن لهم كالهذيان. ولم يصدقوهن" (لو23: 55 -24: 11).
بعد هذه الزيارة إذ لم يصدِّق الآباء الرسل كلام النسوة بدأ الشك يساور مريم المجدلية فقررت أن تذهب إلى القبر بمفردها. هذه هى الزيارة التالية.
الزيارة الرابعة:
ذهبت إلى القبر بمفردها قبل نهاية بقايا ظلمة الليل. وقد أورد القديس يوحنا الإنجيلى هذه الزيارة كما يلى : "وفى أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكراً والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعاً عن القبر. فركضت وجاءت إلى سمعان بطرس وإلى التلميذ الآخر الذى كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه. فخرج بطرس والتلميذ الآخر وأتيا إلى القبر. وكان الإثنان يركضان معاً. فسبق التلميذ الآخر بطرس وجاء أولاً إلى القبر. وانحنى فنظر الأكفان موضوعة ولكنه لم يدخل. ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الأكفان موضوعة والمنديل الذى كان على رأسه ليس موضوعاً مع الأكفان، بل ملفوفاً فى موضع وحده. فحينئذ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذى جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن. لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغى أن يقوم من الأموات. فمضى التلميذان أيضاً إلى موضعهما" (يو20: 1-10).
والعجيب أن مريم المجدلية بعد هذه الزيارة، بدأت تردد كلاماً مغايراً تماماً لما سبق أن قالته بعد الزيارتين الثانية والثالثة حينما أخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وبكلامه ثم بكلام الملاكين عن قيامته.
بعد الزيارة الرابعة بدأت تردد عبارة تحمل معنى الشك فى قيامة السيد المسيح بالرغم من ظهوره السابق لها وظهورات الملائكة المتعددة.
قالت للقديسين بطرس ويوحنا الرسولين " أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه؟!" (يو20: 2).
بعد هذا الكلام وبعد أن علم الرسل أن الحراس قد انصرفوا من أمام القبر. ذهب بطرس ويوحنا الرسولان إلى القبر وتبعتهما مريم المجدلية. وكانت هذه هى زيارتها الخامسة والأخيرة للقبر فى أحد القيامة. وحفلت هذه الزيارة بأحداث هامة غيرّت مجرى حياتها وتفكيرها تماماً.
انظر أيضاً بموقع الأنبا تكلاهيمانوت: ظهورات السيد المسيح بعد القيامة.
الزيارة الخامسة:
أورد القديس يوحنا فى إنجيله أحداث هذه الزيارة بعد كلامه السابق مباشرة كما يلى:
"أما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجاً تبكى. وفيما هى تبكى انحنت إلى القبر، فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحداً عند الرأس والآخر عند الرجلين، حيث كان جسد يسوع موضوعاً. فقالا لها يا إمرأة لماذا تبكين. قالت لهما إنهم أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه. ولما قالت هذا التفتت إلى الوراء فنظرت يسوع واقفاً ولم تعلم أنه يسوع. قال لها يسوع يا إمرأة لماذا تبكين. من تطلبين؟ فظنت تلك أنه البستانى فقالت له يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربونى. الذى تفسيره يا معلم. قال لها يسوع لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم، فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا" (يو 20: 11- 18).
فى هذه الزيارة الخامسة والأخيرة للقبر، نرى مريم المجدلية وهى فى اضطراب وشك وبكاء، تردد قولها السابق الذى قالته للرسولين بطرس ويوحنا. فقالت نفس العبارة للملاكين الجالسين داخل القبر " أخذوا سيدى ولست أعلم أين وضعوه" (يو 20: 13) (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ثم وصل بها الحال أن قالتها للسيد المسيح نفسه عند ظهوره لها للمرة الثانية "يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لى أين وضعته وأنا آخذه" (يو20: 15). وكانت قد ظنت أنه البستانى ولم تعلم أنه يسوع (أنظر يو20: 15،14).
وحينما ناداها السيد المسيح باسمها قائلاً "يا مريم" (يو20 : 16)، كان يريد أن يعاتبها على كل هذه البلبلة والشكوك التى أثارتها حول قيامته، وعلى ما هى فيه من شك فى هذه القيامة المجيدة، ثم رغبتها فى الإمساك به لئلا يفلت منها مرة أخرى بعد أن أمسكت سابقاً قدميه وسجدت له فى ظهوره الأول لها مع العذراء مريم ( أنظر مت28: 9).
فى هذه المرة قال لها مؤنباً "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى" (يو20: 17). كان هذا تأنيباً شديداً لها لأنها شكّت فى قيامته، وتريد أن تمسكه لئلا يختفى مرة أخرى...
إنها بشكها فى قيامته تكون فى شك من قدرته الإلهية فى أن يقوم من الأموات. وكأنه ليس هو رب الحياة المساوى لأبيه السماوى فى القدرة والعظمة والسلطان. وبهذا يكون لم يرتفع فى نظرها إلى مستوى الآب... كما إنها تريد أن تمنع اختفائه من أمام عينيها لكى لا تشك فى القيامة... وبهذا تكون كمن يريد أن يمنع صعوده إلى السماء... وماذا يكون حالها بعد صعوده فعلاً ليجلس عن يمين الآب.
لهذا أمرها بصريح العبارة "اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" (يو20: 17).
فى قوله هذا كان يقصد أن يقول لتلاميذه أن إلهكم (أى الآب) قد صار إلهاً لى حينما أخليت نفسى متجسداً وصائراً فى صورة عبد، وسوف يصير أبى السماوى (الذى هو أبى بالطبيعة)، أباً لكم (بالتبنى) حينما أصعد إلى السماء، وأرسل الروح القدس الذي يلِدكم من الله فى المعمودية.
فبنزولى أخذت الذى لكم، وبصعودى تأخذون الذى لى.
فى هذه المرة فهمت مريم المجدليةأنها ينبغى أن تقبل فكرة صعود السيد المسيح الذى لم يكن قد صعد بعد بالرغم من اختفائه عن عينيها بعد قيامته، كما أنه بقى على الأرض أربعين يوماً كاملين بعد القيامة لحين صعوده إلى السماء أمام أعين تلاميذه وقديسيه.
لهذا "جاءت مريم المجدلية، وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب، وأنه قال لها هذا" (يو20: 18).
وكما عالج السيد المسيح شك توما فى يوم الأحد التالى لأحد القيامة، هكذا عالج شكوك المجدلية بظهوره لها مرة أخرى فى أحد القيامة، فى البستان...
كانت السيدة العذراء مريم عجيبة ومتفوقة فى إيمانها- فقد آمنت قبل أن ترى السيد المسيح قائماً من الأموات، وآمنت حينما أبصرته، وآمنت حينما أمسكت بقدميه وسجدت له... وقبلت صعوده فى تسليم كامل، لأنها كانت تعرف أنه ينبغى أن يجلس عن يمين أبيه السماوى، ولا يكون لملكه نهاية، حسبما بشرها الملاك قبل حلول الكلمة فى أحشائها متجسداً... لهذا حقاً قالت لها اليصابات بالروح القدس "طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو1: 45
)..‏

 
قديم 13 - 05 - 2021, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 39972 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السيدة العذراء مريم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كانت أمنا العذراء تسكن فى بيت يوحنا الحبيب حسب وصية الرب لهما على الصليب ، ويوحنا يحترم صمتها جدا


فقد إعتادت أن " تحفظ جميع الكلام متفكرة به فى قلبها " لو 2 : 19 ، ولهذا كان يوحنا أيضا صامتا إلى أن إستجمع شجاعته


وسألها بدالة بنوته :


+ يا أمى القديسة ، سؤال يحيرنى ولا أستطيع أن أمنع نفسى بعد أن قرأت أناجيل إخوتى متى ومرقس ولوقا


لماذا لم تذهبى إلى القبر مع النسوة باكرا فجر قيامة الرب ؟ ألم تتشوقين مثلهم لتطييب جسده الطاهر ؟


تنهدت العذراء القديسة عميقا ، ثم ردت بصوت خفيض عذب :


+ يا إبنى يوحنا ، وهل كنت تظن أننى لم أفهم الكتب ؟ لقد قال لكم يسوع إبنى وإلهى


" أنكم لم تفهموا الكتب بعد " ، أما أنا فقد كنت أحفظ لداود مزموره ( لأنك لا تدع قدوسك يرى فسادا ) مز 16 : 10


وهو ما أكده بطرس فى عظته بسفر الأعمال إذ قال أن داود لم يكن يتكلم عن نفسه وقبره مازال باقيا عندنا إلى اليوم


وحفظت أيضا قول هوشع ( يحينا بعد يومين وفى اليوم الثالث يقيمنا معه ) هو 6 : 2 ، وهو أيضا الذى قال ( أين غلبتك يا موت ، أين شوكتك يا هاوية ) هو 13 : 14


وهذا ما إستشهد به بولس فى رسالته الأولى إلى كورنثوس فيما بعد


جاز السيف فى قلبى يا يوحنا يوم الصليب الرهيب ، ولكنى كنت أتعزى جدا بكلام النبوات والكتب التى نسيتموها أنتم


ثم لا تنسى أنه تكلم كثيرا عن قيامته فى مثال آية يونان النبى ، وفى كلامه عن هيكل جسده ( إنقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه ... ) وفى مرات أخرى كثيره


+ إذن ، دعينى أذكر إيمانك هذا فى إنجيلى يا أمى ، أريد أن أكتب عنك وعن مشاعرك تجاه القيامة


+ لا يا إبنى الحبيب ، إنجيلك هو وحى الروح القدس لك وليس إملائى أنا


أننى أختلف كأم لإبن الله عنكم أنتم فكان إعلان الروح لى واضحا إذ لابد أن يعزينى إبنى ولا يتركنى أتمزق حزنا


أنا لا ألومكم أبدا ، لقد كان الأمر رهيبا والعاصفة أعلى وأعتى من إحتمالكم


فلا تتكلم عنى أنا بل إحكى عن إيمان المريمات وبطرس وشخصك المبارك ، دع الأمور تأخذ مجراها الطبيعى ولا تفرض إيمانى بالقيامة المقدسة على الآخرين


أدرك يوحنا أن أمنا القديسه تريد أن تنكر نفسها كعادتها ، هى متضعة وديعة بطبيعتها فسألها :


+ ولكن إخوتى الإنجيليين الثلاثة كتبوا فعلا ، فهل أعيد الكلام ؟


+ لا يا يوحنا ، إخوتك كتبوا من جهات مختلفه ولم يكتبوا كل شيء ، ألا تعرف أن أربعتكم تكملون بعضكم بعضا ؟


إن قصة الإنجيل هى قصة خلاصنا وليست تأريخا لأحداث ، فلهذا تشعر أحيانا وأنت تقرأ ، وكأن تناقضا قد يبدو بين الثلاثة ، ولكن القاريء بتمعن يرى أن القصص مكملة لبعضها ولا تناقض بينها


أسرع يوحنا إلى مخطوطة الكتب الثلاثة وفردها أمام العذراء ثم راح يقرأ ويوضح :


+ نعم ، نعم يا أمى ، دعينى أقارن ثلاثتهم وأصلى أن يرشدنى الروح لأكمل ما لم يكتبوه ، وأكتبه أنا فى إنجيلى


مت ( 28 ) كتب عن الزلزلة ، ونزول الملاك ، وفزع الحراس ، وزيارة المريمتين ، المجدلية وأم يعقوب وسالومى زوجة كلوبا ، وكلام الملاك معهما ،


ثم ظهور يسوع لهما حيث سجدتا له وأمسكتا بقدميه وكلامه معهما أن يخبرا بقية التلاميذ ، ثم ذكر أيضا إدعاء الحراس بأن جسد يسوع قد سرق ، ثم ختم بظهوره له المجد لتلاميذه فى الجليل وإرساليته لهم


مرقس ( 16 ) إنسان حساس جدا ، فعندما ذكر قول يسوع للمريمتين أن يذهبا إلى التلاميذ لإخبارهم بأمر القيامة ، أرشده الروح إلى إضافة لم يذكرها متى ، فقد ذكر أن الملاك قال لهما ( إذهبن وقولا لتلاميذه ولبطرس ) مر 16 : 7


فمرقس كان يشعر أن بطرس مازال مجروحا من قصة إنكاره ليسوع ، فأراد الروح القدس أن يشجعه على فم مرقس الإنجيلى ويظهر له كيف أن الرب يهتم به ويختصه بالرساله


ثم عاد مرقس فذكر قصة تلميذى عمواس بإختصار جدا


لوقا ( 24 ) أكمل ما ذكره مرقس فى إشارة عابرة وتكلم بتفصيل عن تلميذى عمواس ، ثم ذكر ظهور ربنا يسوع مساء الأحد للعشرة تلاميذ ولم يكن معهم توما


+ يالها من دراسة هامة يا إبنى يوحنا – هكذا عقبت أمنا القديسة – الآن يرشدك الروح لتكمل القصة ، عليك الآن أن تظهر بأكثر تفصيل زيارة المجدلية للقبر المرة الثانية والثالثة ، كم أحب مريم المجدلية


إنها أول من رأت الرب وإستحقت هذا الشرف ، لقد بكرت باكرا جدا ، بل دعنى أقول لك أنها لم تنم طوال ليلة الأحد حتى تذهب إلى القبر لتطيب جسد الرب ، ولم تكن تتوقع أبدا أمر قيامته


+ لقد أتت إلى بعد أن ذهبت إلى بطرس ، كان الظلام مازال باقيا ، كانت مضطربة جدا وأخبرتنى بأن الملاك ظهر لها وكلمها أن تذهب إلينا وإلى بطرس – كما ذكر مرقس فى إنجيله –


وقالت لى أنها رأت يسوع هى ومريم زوجة كلوبا وأنهما أمسكتا بقدميه ، لقد ركضت إلى القبر مع بطرس حتى سبقته ووقفت على باب القبر الفارغ ، ولكنى إنتظرت بطرس إحتراما لمشاعره ، كما أنه أكبر منى سنا


+ يا يوحنا ، بطرس يمثل الغيرة والحماس فى قصة الإنجيل ، لهذا بدأ هو بالركوض باكرا إلى القبر


ولكنك أنت تمثل المحبة ، لهذا كان لابد للمحبة أن تسبق الغيرة والحماس ، وبمحبتك أيضا قدمت أخيك عنك ولم ترد أن تسبقه إلى داخل القبر


ودعنى أقول لك أنك أول من آمن بالقيامة بمجرد رؤيتك للقبر الفارغ والأكفان والمنديل ، ولم تحتاج حتى لأن ترى يسوع ، المحبه تصدق كل شيء كما قال بولس فى كورنثوس الأولى فى إصحاحها الشهير عن المحبة ،


الحب دائما سند الإيمان وحاميه


أطرق يوحنا برأسه إلى الأرض خجلا ، ثم قال :


+ عندما أتت المجدليه إلى كانت قد ذهبت إلى القبر مرة ثانية ، فالمرة الأولى ذكرها متى البشير وكتب تفصيلها ، وقول الملاك ورؤيتهما ليسوع والإمساك بقدمية ، لما عادت إلى القبرمن شدة إرتباكهاحيث رأت القبر الفارغ والحجر مرفوعا


فأتت إلى وإلى بطرس ، ولكنى أستغرب أنها عادت ثالث مرة وكانت تبكى ولما رأت الرب ظنته البستانى


+ نعم يا حبيبى يوحنا ، لقد شك التلاميذ فى كلامها ولم يصدقوها ( مر 16 : 11 ) ، وفيما يبدو أنها تشككت هى أيضا ، لقد تأثرت بشك التلاميذ ، فعادت للمرة الثالثة إلى القبر وهى تبكى وقد سيطرت عليها فكرة أنهم أخذوا جسد الرب


+ ولكن دعينى أستوضح منك يا أمى ، لماذا لم تتعرف على الرب ؟ لماذا ظنته البستانى ؟


+ إننى أعذرها يا ولدى ، لقد كانت فى حالة نفسية سيئة جدا ، وأرجو أن توضح أنت فى إنجيلك أنها ظلت تتردد بين القبر والتلاميذ فى زيارات أحسبها لا تقل عن ثلاثة


لم يذكر منها متى الإنجيلى إلا الأولى فقط ، فإبدأ انت بالثانية ، وأذكر أنها كانت واقفة خارجا عند القبر تبكى ( يو 20 : 11 ) فى زيارتها الثالثة ، وهذا يعطيها عذرا أنها لم تستطع أن تتعرف على يسوع والدموع تملأ مقلتيها


ثم دعنى أقول لك أن يسوع القائم قد يكون هو من أمسك عن عينيها أن تعرفه ، هذه هى طبيعة القيامة ، ألم يمسك عن عينى تلميذى عمواس أيضا ؟


يوحنا حبيبى ، يسوع حلو ، كان لابد أن يعطيها درسا وقد تشككت فيه بسبب شك التلاميذ ، فأظهر نفسه لها بمناداته لها بإسمها ( يامريم ) ...


ألا تذكر قوله له المجد " تأتى ساعة وهى الآن حين يسمع السامعون صوته فيحيون " ؟


لقد أقامها من شكها وحيرتها وإضطرابها


+ ولكنها كانت محقة يا أمى فى تصورها أنه البستانى ، ألم يحكى لنا أشعياء منذ القديم عن حديث الكرمة وسر إهتمام الرب بها فى إصحاحه الخامس ؟


بل أن يسوع نفسه قال لنا عن إهتمامه بنا فى شخص الكرمة ( كل غصن لا يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر ) فيسوع هو بستانى جنة نفوسنا


الذى دعته عروس النشيد ليدخل إلى جنته (ليأتى حبيبى إلى جنته ويأكل ثمره النفيس ) نش 4 : 16


+ هل رأيت الآن يا يوحنا أن قصتك ستكمل قصة الأناجيل الثلاثة الأخرى ؟ لقد كان من الأمانة أن يظهر الروح تعب المجدلية وسر محبتها لإبنى ، ولابد أن الروح سيستخدمك فى هذا الأمر الهام


+ ما يحيرنى يا أمى أن يسوع سمح لها فى المرة الأولى هى ومريم الأخرى أن تمسكا بقدميه ، فلماذا لم يسمح لها فى زيارتها الثالثة ؟


+ يسوع ربط فكرة الإيمان بالتلامس ، ليس اللمس هنا هو اللمس المادى الجسدى ، فنحن نقول أن الأمر قد لمس قلبى


أو أن الكلام قد لمس شيئا فى داخلى ، أليس كذلك ؟


ثم أن المرأة نازفة الدم بإيمانها لمست هدب ثوبه ، فاللمس هنا هو التعبير عن الإيمان


ومريم كانت تشك وتشككت رغم أنها رأت القبر الفارغ ، ورأت الأكفان فارغة ، ورأت الملاك ميخائيل ( حسب التقليد ) فى زيارتها الأولى جالسا على الحجر كما ذكر متى البشير ، وكلمها وأكد لها أمر القيامة


ثم ظهر لها يسوع وسمح لها بالتعرف عليه والإمساك به ، ثم كلمها الملاكان فى زيارة تالية ....


فهل نقضى الوقت فى لمس وإمساك وعناق ؟


كان على يسوع أن يذكرها بالإيمان وأن ينبهها بقيمة الوقت ، فهو لم يصعد بعد ولا داعى لتضييع الوقت وعليها مهمة البشارة بالقيامة


وهى تستحق هذا الشرف بلا شك ، فيسوع يعطيها الدرس فى الوقت الذى يعطيها شرف أن تكون مبشرة بالقيامة


ألا يذكرك هذا بما كان مع سمعان بطرس ؟ لقد أنكر إبنى ، وعاتبه يسوع بنظرة رقيقة ، ثم أعاده إلى رتبته وأوصاه برعاية غنمه ، وإختصه بظهور فريد بعد القيامة


أمسك يوحنا بريشته وراح يدون كلمات إنجيله ، فأمسكت أمنا العذراء يده ومنعتها عن أن تكتب قائلة له :


( لا يا ولدى ، لا تكتب الآن ، أكتب ما يذكرك به الروح فيما بعد وبعد أن أنتقل أنا من هذا العالم ، هذا هو وعد يسوع أن الروح القدس سيذكركم بكل ما قاله لكم ، لست أنا التى تكلمت معك ، إنه الروح القدس )


وهنا رفع يوحنا يده عن اللوح المفرود أمامه ، وتمتم بكلمات لم تسمعها العذراء القديسة :


(يالك من أم عجيبة متضعه ، كم أشكرك يا يسوع يا من منحتنى هذه البركة ، أن تكون أمك أم لى


على وعدك يا أمى وعلى وعد إبنك المخلص ، سأكتب فى شيخوختى معتمدا على الروح القدس الذى حتما سيذكرنى بكل ما حدث )




التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 13 - 05 - 2021 الساعة 04:08 PM
 
قديم 13 - 05 - 2021, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 39973 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل ظهر السيد المسيح بعد القيامة للعذراء مريم أسئلة الناس





 
قديم 13 - 05 - 2021, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 39974 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمحة عن حياة السيدة العذراء


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

\


إن العذراء هي ابنه يواكيم بن فاربافير من نسل داود من سبط يهوذا وأمها اسمها حنة ابنة مثاتان الكاهن من سبط لاوي وكان يواكيم وحنة قد مضى على زواجهما 50 عاماً ولم ينجبا أولادًا فبقدرة الله وبرضاه أرسل الملاك وبشر حنة النبية أنها تحبل بابنه أشرف من كل الخلائق وكان ذلك في اليوم التاسع عشر من شهر كانون أول من السنة السابعة عشر قبل الميلاد وفي اليوم الثامن من شهر أيلول من السنة السادسة عشر قبل الميلاد ولدت مريم البتول في القدس في المكان المدعو اليوم مدرسة القديسة حنة " الصلاحية " وسميت مريم " أي سيدة أو رجاء حسب تسمية الملاك، وكان والداها قد قدما نذرًا للرب أنهما إذا رزقا طفلاً أن يخدم الهيكل صبيًا كان أم صبيّة وفرح بها والداها فرحًا عظيمًا، ولما بلغت مريم عامها الثالث جاء بها والداها في 21/11/13 قبل الميلاد،فأدخلاها الهيكل لتخدم فيه وفاءً

لنذرهما فتقبلها زخريا الكاهن الأكبر فأدخلها إلى قدس الأقداس بإلهام الروح القدس إذ أنها يومًا ما ستصبح قدس أقداس للرب يسوع وهناك تثقفت العذراء في العهد القديم، وفي وقت إقامتها في الهيكل مات والداها. ولما بلغت أخذوا يتشاورون [ أي الكهنة ] كيف يتصرفون معها بدون أن يغضبوا الله، وقال القديس إيرونيموس: إن الكهنة لجأوا الى تابوت العهد بصلاة حارة، وطلبوا من الله أن يظهر لهم الرجل الأهل لأن يعهد إليه بالعذراء ليحفظ بتوليتها تحت مظهر الزواج فأمروا يومئذ بصوت من الرب بأن ينتخبوا اثني عشر رجلاً من قبيلة داود لا نساءَ لهم، أرامل ويضعوا عصيهم على المذبح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه، وفعلوا ذلك وكانوا يصلون طول الليل قائلين أظهر يا رب الرجل المستحق للعذراء وفي الصباح دخل الكهنة مع الاثني عشر رجلاً فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وكان هو أقرب إليها وكان عمره ثمانين سنة وكان له ستة أولاد من زوجته المتوفية (وهم يعقوب ويوسي وشمعون ويهوذا ومريم وسالومة) ومضى يوسف مع مريم بعد الخطبة إلى مدينة الناصرة وبعد الخطبة بثلاثة أشهر وفي اليوم الخامس والعشرين من شهر آذار والعذراء تقرأ في سفر أشعياء النبي "ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمانوئيل" كانت تتمنى أن ترى هذه الفتاة من تكون التي يصفها أشعياء وهي في هذه الأفكار حضر الملاك جبرائيل رسول الثالوث الأقدس يقول لها: "السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمةً الرب معك مباركة أنتِ في النساء". فلما اضطربت من كلامه قال لها: "لا تخافي يا مريم لأنك وجدت نعمة عند الله وها أنت تحبلين بالضابط الكل وستلدين طفلاً وتسمينه يسوع"، فأجابته العذراء: "كيف يكون ذلك لبنت عذراء لم تعرف زواجًا" فقال لها الملاك: "إن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلُلك وذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله وها أن نسيبتك أليصابات هي أيضًا حبلى بابنِِ في شيخوختها وها هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرًا"، فأجابت العذراء: "ها أنا أمة للرب فليكن لي حسب قولك". وإذ قالت مريم هذه الكلمة حلت كلمة الله في أحشائها الطاهرة فنظر الملاك إلى السماء فرأى الابن جالسًا في أحضان أبيه ثم نظر إلى العذراء فرآه أيضا داخل أحشائها النقية نظير الجنين فسجد مؤديًا الإكرام الواجب لوالدة الإله، ثم عاد إلى السماء مسرورًا، وبعد أن بدا الأمر غير خافيًا على يوسف الصديق، يقول القديس أثافاسيوس: إن يوسف كان يُعفِف البتول وكان حائرًا من عدم اضطرابها، وبعد ذلك أتاه الملاك قائلاً: يا يوسف ابن داؤد لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم لأن المولود منها هو من الروح القدس، وبعد ذلك ذهبت مريم إلي الجبل إلي مدينة عين كارم ودخلت إلى بيت زخريا وسلمت على ألياصابات وعندها عرف الجنين "يوحنـا" الذي في بطن ألياصابات أن البتول هي أم المسيح المنتظر وسجد في بطن أمه وامتلأت ألياصابات من الروح القدس فصاحت بصوت عظيم وقالت: "مباركة أنت في النساء من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي فطوبى للتي آمنت ما قيل لها من قبل الرب"، فقالت مريم: " تعظم نفسي للرب ". وبقيت عندها ثلاثة أشهر ثم عادت إلي بيتها وفي تلك الأيام صدر أمر من القيصر الروماني بأن يكتتب كل المسكونة فانطلق الجميع ليكتبوا أسماءهم كل واحد في مدينته وذهب يوسف وخطيبته مريم من الناصرة إلي بيت لحم وكانت بيت لحم لم يعد فيها أي مسكن من كثرة الناس.
وبالكاد وجد يوسف مكانًا في مغارة البهائم وباتا فيها، وفي نفس الليلة ولدت مريم العذراء الطفل الإلهي، وفي تلك الناحية بشر الملائكة الرعاة بالفرح العظيم: " ولد لكم مخلص وهو المسيح الرب "، وبعد ذلك نرى العذراء في الهيكل بعد 40 يوماً ونرى العذراء عندما جاء المجوس وقدموا الهدايا ذهبًا ولبانًا ومرًا. وبإرشاد الملاك المرسل من الله ذهب يوسف مع الطفل وأمه إلى مصر وسكنت العذراء سنتين وستة أشهر في مصر وسكنت في نفس المنطقة التي ظهرت فيها العذراء في سنة 1967 في كنيسة الزيتون ودير المحرفة والمطرية. وعندما مات هيرودس، وبإرشاد الملاك عادوا وسكنوا الناصرة وترافقه العذراء في أكثر عجائبه وتعاليمه فنراها مع يسوع عندما كان يعلم في الهيكل وفي أول عجيبة في عرس قانا الجليل، وآخر أيام المسيح على الأرض نرى

المسيح يسلم والدته إلى التلميذ الحبيب يوحنا، ونراها يوم القيامة مع المريمات، ويوم الصعود في جبل الطور، ويوم العنصرة في حلول الروح القدس مع التلاميذ، وكانت في القدس عزاءً للرسل في زمن الاضطهاد الذي قام به هيرودس. وكان يحضر إليها كثير من الذين كانوا يؤمنون، وكان لها أكبر الأثر في نفوس المؤمنين، وذهبت العذراء إلى جزيرة قبرص بدعوة من القديس ليعازر (الذي أقامه يسوع من بين الأموات) وذهبت في طريقها إلى جبل آثبوس أي "المقدس"، وكان الجبل كله أصنام وعباده أوثان وعند وصول العذراء الجبل تحطمت الأصنام لوحدها وبشرت العذراء بالمسيح واعتمد جميع السكان وسمي هذا الجبل بالجبل المقدس نسبة لزيارة العذراء الكلية القداسة له وما زال حتى اليوم يعج بالأديرة والكنائس والرهبان. وأيضاً زارت أفسس حيث كان القديس يوحنا الحبيب ورجعت بعد ذلك إلي القدس ولما بلغت الستين من عمرها جاءها الملاك في اليوم الثاني عشر من شهر آب من السنة 44 ميلادية فبشرها أنها بعد ثلاثة أيام ستنتقل من دار الشقاء إلى دار الهناء والبقاء، ففرحت فرحًا عظيمًا وَصلت شاكرةً لله، وطلبت أن ترى أولادها الروحانيين أي الرسل الأطهار الذين كانوا متفرقين في أقٌطار العالم فإذا بالسحب تخطفهم في اليوم الخامس عشر من شهر آب وتجمعهم لدى الأم البتول ففرحت بهم وأخبرتهم سبب حضورهم العجيب وعزتهم على حزنهم، وأن الدنيا كلها إلى زوال وَصلت من أجل سلام العالم، واضطجعت كما أرادت وأسلمت روحها إلى ابنها. أما الرسل حملوا السرير بموكب جنائزي مهيب إلى القبر الذي في قرية الجسمانية وإن أحد اليهود من عشيرة الكهنة واسمه أثاناس مد يده إلى النعش يريد أن يقلبه فإذا بسيف يقطع يديه الأثيمتين، فخاف اليهود جدًا، وآمن قوم كثير منهم. وبعد أن وضعوا جسد العذراء في القبر كان الرسل يتناوبون حوله سجدًا يرتلون التسبيح مدة أسبوع.
وذكر أن الرسول توما لم يكن حاضرًا رقاد العذراء، وحضر بعد ثلاثة أيام وكان في الهند أصر أن ينظر محيّا والدة الإله ويبترك منه ويودعه مثل باقي الرسل فلما رفع الحجر عن باب القبر لم يجدوا الجسد بل كان الضريح فارغًا والأكفان وحدها، فآمنوا أن العذراء انتقلت بالنفس والجسد إلى ملكوت السماوات، وعندما كانوا يصلون على المائدة المقدسة عند استحالة القربان إذ بالعذراء تقف بجسمها الطاهر بسحابة منيرة وملائكة المجد حولها فقالت: "السلام لكم، افرحوا لأني معكم كل الأيام"، فهتف الرسل بصوتٍ واحد : "أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا".
بتولية العذراء: إن الكنائس المسيحية بأجمعها تعتقد بدوام بتولية العذراء ما عدا الكنيسة البروتستنتية محرفة تفسير كلمتين حتى والبكر الواردتين في قول البشير: "ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر" متى 25:1 ومستندة إلى: " أليس إخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟".
ولإظهار الحقيقة نقول:
1- إن كلمة حتى تدل على الاستمرار وهي حسب أفضلية النحاة تدخل ما بعدها في حكم ما قبلها: فإن كان ما قبلها مثبتًا كان ما بعدها مثبتًا، وإن كان منفيًّا كان ما بعدها منفيًّا، مثلاً ذكر في سفر تكوين 7:8 " ولم يرجع الغراب حتى نشف الماء عن وجه الأرض" هنا ما قبل كلمة حتى منفيًّا لم يرجع إذن ما بعدها منفيًّا لأن الغراب لم يرجع أبداً.
2- قال المخلص: "هـا أنا معكم كل الأيام حتى انقضاء الدهر" (متى 20:28)، هنا قبل كلمة حتى مثبتًا إذن ما بعدها أيضا مثبتًا أنا معكم مثبتًا، ونحن لم ننفصل عن المسيح أبدًا لا في هذا الدهر ولا في الحياة الخالدة بل نكون معه بأوفر كمالا.ً
3- يقول في صموئيل الثاني 22:6 " لميكال ابنة شاول لم يكن لها ولد حتى يوم موتها" هنا ما قبلها منفيًّا لم يكن لها ولدُُ إذن ما بعدها منفيًّا، وهل يمكن أن تلد بعد الموت!
ثانيًا: إن البكر في الكتاب المقدس المولود الأول عن وحيدٍ أو بين إخوة كما يتضح من أمر الرب بأن يكرس له بكر حيث يقصد بالأبكار المولودين أولاً أو الوحيدين. ويقول في أشعياء " أنا الإله الأول" أشعياء 6:44 فهل من إله ثانٍ أو ثالث!
ثالثًا: أما إخوة المسيح فهم أبناء يوسف من امرأته الأولى أو أبناء كلاويا من امرأته ابنة خالة العذراء لأن الأقارب في الكتاب المقدس يدعون إخوة إبراهيم ولوط ابن أخيه يدعان أخوات تكوين 8:13 وكذلك لأبان ويعقوب إن أخته رفقه كانا يدعون أخوات تكوين 15:29، وفضلاً عن ذلك فهل يعقل أن تكون أمًا لبشر بعد أن وسعت في أحشائها إله الكل! وقد دعاها الكتاب المقدس امرأة ليوسف لكي لا يشتبه في أمر حبلها وأما بعد الولادة نرى أن الكتاب المقدس يدعوها "أم الصبي" متى 13:2 ولوقا 43:2. وقد دعا يسوع العذراء " بامرأة" (يوحنا4:2 ويوحنا 26:19) لتكريمها وتعظيمها لأن كلمة امرأة يومئذ كانت اصطلاحًا في اللغة للدلالة على الاحترام والعطف، ويؤخذ من الآداب اليونانية القديمة أن السيدات ذوات المجد الرفيع كن يخاطبن بهذا اللفظ.
فبشفاعة العذراء مريم الكلية القداسة يا رب ارحمنا وخلصنا آميـن


التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 13 - 05 - 2021 الساعة 04:07 PM
 
قديم 13 - 05 - 2021, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 39975 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل ما تمروا به ما هو إلا بداية لفرح الغد
تأكدوا أنني لن اخزلكم للمنتهى اطمئنوا
وتأكدوا أن نهاية الامر خير من بدايته
 
قديم 13 - 05 - 2021, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 39976 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل نبوة دانيال عن نبوخذنصر بان عقله يتغير حقيقه تاريخيه ؟ دانيال 4


Holy_bible_1


في البداية الملوك والبلاد تؤرخ امجادها ولا تؤرخ انهزامها او عيوب ملوكها الا نادرا
واقسم الرد الي لغوي وتاريخي


لغوي
معني نبوخذنصر
H5020
×*בוض¼×›×“×*צض¼×¨(Aramaic)
nebuج‚kkadnetstsar
BDB Definition:
Nebuchadnezzar = “may Nebo protect the crown”
1) the great king of Babylon who captured Jerusalem and carried Judah captive
Part of Speech: noun proper masculine
A Related Word by BDB/Strong’s Number: corresponding to H5019
ليت نبو يحمي التاج
فهو لقب وان كان مميز للملك المشهور نبوخذنصر ولكن ايضا يصلح ان يطلق علي اخرين


معني ازمنة
H5732
עדض¼×ں(Aramaic)
‛iddaج‚n
BDB Definition:
1) time
1a) time (of duration)
1b) year
Part of Speech: noun masculine
A Related Word by BDB/Strong’s Number: from a root corresponding to that of H5708
Same Word by TWOT Number: 2900
كلمة ارامية بمعني زمن وقت سنه
وهي استخدمت 13 في سفر دانيال اربعه منهم في هذا الاصحاح واتت بمعني
تكتسبون وقت في 2: 8
يتحول الوقت اي نفس اليوم في 2: 9
ساعه في 3: 15
وقت غير محدد 7: 12
ازمنه غير محدده 2: 21
فالكلمه قد تعني يوم او اسبوع او شهر او سنه وهي غير محدده
وكلمة سنه المحدده هي كلمه اخري استخدمها دانيال
H8140
ש×پ×*×”(Aramaic)
shenaج‚h
BDB Definition:
1) year
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by BDB/Strong’s Number: corresponding to H8141
فهي سنه محدده وهي بالتاريخ البابلي 360 يوم واستخدمها دانيال عدة مرات لتحديد سنين
اذا نفهم من هذا ان الفتره التي تكلم عنها دانيال سبع ازمنه قصد ان يوضح بها انها ليست سنين ولكن ازمنه
فقد يكون الكلام عن نبوخذنصر او احد ابناؤه لقب بنفس اللقب مثل نبونيدوس
وقد يحمل السبع ازمنه معني سبع اسابيع او شهور او سبع سنين
ولكن ساتماشي ان الكلام عن نبوخذنصر الملك المشهور وانه سبع سنين


تاريخيا
كما قلت سابقا امور مثل هذه لا تؤرخ لان الملوك لا تتكلم عن سقطاتهم او ضعفاتهم ولكن يتكلموا ويؤرخوا امجادهم فقط
ولكن نجد فتره زمنيه في ملك نبوخذنصر مجهوله تماما وهي من 586 الي 579 ق م وهي تقع في الفتره التي كان يحاصر فيها قبرص وهو من اسباب تاخر فتح قبرص
و حسب الترجمه السبعينيه في السنه الثامنه عشر من حكمه اي 586 الي 579 ق م


ونبدا نراجع بعض المصادر من المؤرخين الذين اشاروا الي هذا الامر
مؤرخ من القرن الثالث قبل الميلاد وكتب تقريبا سنة 268 ق م وهو
Abydenus
وهو مؤرخ يوناني وليس يهودي ويقول ان نبوخذنصر تلبس ببعض الالهة
possessed by some god
واختفي مباشره بعدها لبعض الوقت . ولكنه عاد مره اخري
وهذا المؤرخ رايه محايد ولكنه لا يحدد الفتره الزمنيه فقط يوضح انه اتلبس باحد الاله اي عوقب من احد الالهة ومرضه كان مرض عقلي او نفسي واختفي فتره
ونقل هذا الكلام عن المؤرخ ابيدينيوس يوسابيوس القيصري
Eusebius, Praeparatio Evangelica, 9.41.1.


يوسيفوس المؤرخ اليهودي يقول
ان نبوخذنصر غزا سوريا وبدا الحصار علي مدينة صور واستمر الحصار 13 سنه اختفي اثنائها فتره


وقال لنجدون ان نبوخذنصر يضع كتابات تؤرخ احداثه وسجل اسطوانه بين سنة 593 الي سنة 580 ق م وثلاث اسطوانات بين 580 الي 561 ق م وتؤرخ دخوله مصر سنة 37 من حكمه اي 567 ق م وقبل هذه الفتره كان مقيد لمده


وقد اكتشف علماء الاثار نشا يتشابه مع قصة دانيال 4: 30 وهو يتكلم فيها نبوخذنصر عن بابل مدينته العزيزه التي احبها والقصر وبيت العجائب ومسكن جلاله واني بنيت القصر ومقر الملوك واماكن الفرح والابتهاج
وهذا في
Grotefend Cylinder
Grotefend Cylinder, K B iii, 2, p. 39, as cited in J. A. Montgomery,


هذا بالاضافه الي ان حدث في التاريخ ما يشبه قصه نبوخذنصر مع الملك جورج الثالث التي انتابته نوبات من الجنون وطرد او تم ازالته عن الاضواء ولكن تم الحفاظ علي المؤسسات الحكومية واستمر هذا الامر لمدة شهور طويله تم الحفاظ علي الدوله حتي عاد مره اخري


ومن تفسير ابونا تادرس يعقوب
دانيال وعلم الآثار
1. يقول روبرت بويد Robert T. Boydأنه يوجد اكتشاف هام جدًا في بابل خاص بخرائب لكلية ومكتبة وبرنامج دراسي لتدريب رؤساء مواطنين على تفسير الأحلام والرؤى. جاء أحد السجلات:
أ. يُلقى الجاحدون لأحد الآلهة أحياء في أتونٍ ناري.
ب. يُلقى من يُمارس عملاً ضد الملك حيًا في جب أسود.
2. اُكتشفت سجلات جاء فيها أنه من عادة نبوخذنصر ليس فقط في بابل بل وفي أور الكلدانيين أن يأمر بعبادة التماثيل الضخمة.
3. وُجد أيضًا في الحفريات الأتون وقد نُقش عليه: "هنا موضع حرق من يجدفون على آلهة الكلدانيين، يموتون بالنار".
4. جاء في سفر دانيال أن بيلشاصر هو آخر ملوك بابل (ص 5)، بينما وجد لوح من الطين جاء فيه أن نابونيدس Nabonidus كان آخر ملوك بابل وقد سمح له الفارسيون أن يعيش متقاعدًا. وقد ظن النقَّاد أن وجود تعارض بين الكتاب المقدس والتاريخ، لكن بالبحث بين مئات الألواح الطينية عُرف أن نابونيدس له ابن يُدعى بيلشاصر وقد عينه ليملك موضعه في حياته. كانت هذه العادة منتشرة في تلك الأيام. فعند اقتحام فارس بابل كان نابونيدس في أحد قصوره بعيدًا عن بابل بينما سقط بيلشاصر في أيديهم. ومما يؤكد ذلك قول الملك لدانيال: "وتتسلط ثالثًا في المملكة" (5: 16)، أي الرجل الثالث بعد نابونيدس وبيلشاصر. هذا يؤكد دقة ما ورد في سفر دانيال.
5. وُجدت آثار لجب الأسود الذي أُلقي فيه دانيال، وعليه النقش التالي: "الموضع الذي يموت فيه من يُغضب الملك، حيث تمزقه الوحوش المفترسة".
6. أظهرت الحفريات أنه كان لحائط القصر طلية رقيقة من الجص المدهون، وبفضل لون الكلس الأبيض كان أي شيء داكن يتحرك عليه يُشاهد بكل جلاء. هذا يُطابق ما ورد في (دا 5: 5) "ظهرت أصابع يد إنسانٍ وكتبت بازاء النبراس على مكلس حائط قصر الملك"[13].


واخيرا رغم قلة الشهادات عن هذا الامر ولكن هذا شيئ متوقع لان نبوخذنصر لن يؤرخ ام كهذا عن نفسه وايضا الشهادات التي قدمها المؤرخين كافيه
وقد يتم اكتشافات اكثر في المستقبل تؤكد وتشرح هذا الامر اكثر


والمجد لله دائما



 
قديم 13 - 05 - 2021, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 39977 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لم يدافع دانيال عن الفتيه الثلاثه رغم شهرته في المملكة ؟ سفر دانيال 2: 48 و سفر دانيال 3


Holy_bible_1


الشبهة


جاء في دانيال 2 :48 أن شهرة دانيال كانت عظيمة في مملكة بابل:
» 48حِينَئِذٍ عَظَّمَ الْمَلِكُ دَانِيآلَ وَأَعْطَاهُ عَطَايَا كَثِيرَةً، وَسَلَّطَهُ عَلَى كُلِّ وِلاَيَةِ بَابِلَ وَجَعَلَهُ رَئِيسَ الشِّحَنِ عَلَى جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ. « .
ولكننا لا نجد له ذكراً في دانيال 3 :12 عندما رفض أصحابه الثلاثة السجود لتمثال الذهب.
» 12يُوجَدُ رِجَالٌ يَهُودٌ، الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ عَلَى أَعْمَالِ وِلاَيَةِ بَابِلَ: شَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُوَ. هؤُلاَءِ الرِّجَالُ لَمْ يَجْعَلُوا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ اعْتِبَارًا. آلِهَتُكَ لاَ يَعْبُدُونَ، وَلِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَ لاَ يَسْجُدُونَ». « .والسفر يوضح المعجزة الكبرى التي حصلت لشَدْرَخُ وَمِيشَخُ وَعَبْدَنَغُوَ وكان يفترض وجود دنيال بينهم.فلقد ورد اسمهم مجتمعين في دانيال 1: 6 »6وَكَانَ بَيْنَهُمْ مِنْ بَنِي يَهُوذَا: دَانِيآلُ وَحَنَنْيَا وَمِيشَائِيلُ وَعَزَرْيَا. 7فَجَعَلَ لَهُمْ رَئِيسُ الْخِصْيَانِ أَسْمَاءً، فَسَمَّى دَانِيآلَ «بَلْطَشَاصَّرَ»، وَحَنَنْيَا «شَدْرَخَ»، وَمِيشَائِيلَ «مِيشَخَ»، وَعَزَرْيَا «عبد نغو«.


وشبهة اخري متعلقه بهذا الموضوع يقول فيها المشكك لماذا لم يرفض دانيال السجود لتمثال نبوخذنصر كما رفض الفتيه
الرد


الرد باختصار ان دانيال ليس له اي ذكر في هذا الاصحاح فهو غالبا كان غير متواجد في بابل في هذا الوقت
وندرس معا وظيفة دانيال
سفر دانيال 2
2: 48 حينئذ عظم الملك دانيال و اعطاه عطايا كثيرة و سلطه على كل ولاية بابل و جعله رئيس الشحن على جميع حكماء بابل
2: 49 فطلب دانيال من الملك فولى شدرخ و ميشخ و عبد نغو على اعمال ولاية بابل اما دانيال فكان في باب الملك
دانيال اصبح رئيس الشحن علي كل حكماء بابل
وكلمة شحن سيجان
H5460
×،×’×ں
segan
seg-an'
(Chaldee); corresponding to H5461: - governor
اي حاكم
وهذا الحاكم يكون ايضا تحت اشرافه امور الشرطه فهو يجب ان يتحرك الي اي قضايا مهمه ويشرف علي التحقيق بها بنفسه وبالطبع دانيال كان امين في عمله مثلما كان امين في كل شيئ


وايضا يصف انه فكان في باب الملك وهذا تعبير عن انه رئيس القضاه ايضا لان باب كان يستخدم عن التعبير عن المحكمة
وبالطبع رجل مثل هذا من مهام وظيفته ان يشرف علي الحكام والقضاه الاخرين لانه رئيسهم فغالبا هو كان كثير الترحال لكي يشرف علي كل هؤلاء
اما الفتيه الثلاثه فهم كانوا يعملون اعمال ولاية بابل
ولهذا هو لم يكن موجود لكي يدافع عن الفتيه الثلاثه او حتي يطلب منه ان يسجد للتمثال


وام اخر ايضا ندرسه وهو كيف تمت المؤامره علي الفتيه الثلاثه
سفر دانيال 3
3: 4 و نادى مناد بشدة قد امرتم ايها الشعوب و الامم و الالسنة
3: 5 عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف ان تخروا و تسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك
3: 6 و من لا يخر و يسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط اتون نار متقدة
فالامر تم مباشره في تلك الساعه ولم يكن هناك مجال لدانيال ان يرجع من مهامه ويتدخل لانقاذ الفتيه الثلاثه
3: 7 لاجل ذلك وقتما سمع كل الشعوب صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و كل انواع العزف خر كل الشعوب و الامم و الالسنة و سجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك
3: 8 لاجل ذلك تقدم حينئذ رجال كلدانيون و اشتكوا على اليهود
3: 9 اجابوا و قالوا للملك نبوخذنصر ايها الملك عش الى الابد
3: 10 انت ايها الملك قد اصدرت امرا بان كل انسان يسمع صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف يخر و يسجد لتمثال الذهب
3: 11 و من لا يخر و يسجد فانه يلقى في وسط اتون نار متقدة
3: 12 يوجد رجال يهود الذين وكلتهم على اعمال ولاية بابل شدرخ و مشيخ و عبد نغو هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك ايها الملك اعتبارا الهتك لا يعبدون و لتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون
فهم اشتكوا علي الفتيه في نفس الوقت
وايضا حتي لو كان دانيال موجود فلم يتجرا احد يشتكي عليه غالبا لمكانته ولكن الرائ الاول الذي شرحته وهو انه لم يكن موجود هو الاصح
3: 13 حينئذ امر نبوخذنصر بغضب و غيظ باحضار شدرخ و ميشخ و عبد نغو فاتوا بهؤلاء الرجال قدام الملك
3: 14 فاجاب نبوخذنصر و قال لهم تعمدا يا شدرخ و ميشخ و عبد نغو لا تعبدون الهتي و لا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت
3: 15 فان كنتم الان مستعدين عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف الى ان تخروا و تسجدوا للتمثال الذي عملته و ان لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط اتون النار المتقدة و من هو الاله الذي ينقذكم من يدي
3: 16 فاجاب شدرخ و ميشخ و عبد نغو و قالوا للملك يا نبوخذنصر لا يلزمنا ان نجيبك عن هذا الامر
اي ايضا الكلام تم في نفس الوقت او نفس الساعه كما قال عدد 6
3: 17 هوذا يوجد الهنا الذي نعبده يستطيع ان ينجينا من اتون النار المتقدة و ان ينقذنا من يدك ايها الملك
ايضا الفتيه الثلاثه لا يعتمدون علي دانيال ولكن ايمانهم واعتمادهم علي الرب فقط فهم
1. كان المطلوب منهم تصرف واحد فقط وهو السجود ثم يعودوا لعبادة إلههم أن أرادوا.
2. من يأمرهم بهذا هو الملك الذي له عليهم سلطان مطلق.
3. هذا الملك أحسن إليهم وأعطاهم مراكز سامية مما يشعرهم بالحرج لمخالفة أوامره.
4. هم الآن في بلد قوى وكان لهم عذرهم لو انجرفوا مع التيار القوى.
5. أباؤهم وملوكهم وكهنتهم فعلوا هذا باختيارهم في أورشليم.
6. حرصهم على مراكزهم التي عن طريقها يقدمون خدمات لشعبهم.
كل هذا يبرر عقلياً سجودهم ولكن محبتهم لإلههم منعتهم، ليعبدوه وحده.
فهل وسط كل هذا سيبحثوا عن دانيال لينقذهم ام قرارهم واضح بالاعتماد علي الرب فقط
3: 18 و الا فليكن معلوما لك ايها الملك اننا لا نعبد الهتك و لا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته
3: 19 حينئذ امتلا نبوخذنصر غيظا و تغير منظر وجهه على شدرخ و ميشخ و عبد نغو فاجاب و امر بان يحموا الاتون سبعة اضعاف اكثر مما كان معتادا ان يحمى
3: 20 و امر جبابرة القوة في جيشه بان يوثقوا شدرخ و ميشخ و عبد نغو و يلقوهم في اتون النار المتقدة
3: 21 ثم اوثق هؤلاء الرجال في سراويلهم و اقمصتهم و ارديتهم و لباسهم و القوا في وسط اتون النار المتقدة
3: 22 و من حيث ان كلمة الملك شديدة و الاتون قد حمي جدا قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ و ميشخ و عبد نغو
3: 23 و هؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ و ميشخ و عبد نغو سقطوا موثقين في وسط اتون النار المتقدة
اذا الامر تم مباشره ولم تكن هناك فرصه لدانيال ان يتدخل في هذا الامر


وبالنسبه لدانيال
اولا هو لم يكن موجود بحكم وظيفته
وثانيا لم يشتكي عليه احد لانه لم يكن موجود وايضا لمكانته
ولكن عندما طلب منه في الاصحاح 6 في زمن داريوس ان يترك الطلب من الله ويطلب من الملك رفض وفضل ان يتبع الله ويلقي في جب الاسود علي ان يتمتع بخير الملك ويخسر ابديته
وبخاصه ان هذا الامر كان لمدة شهر اي يذهب فيه دانيال ويرجع الي قصر الملك مره اخري
وبخاصه لم يكن هو الحاكم علي الكل ولكن كان واحد من ثلاثه فهم كانوا يبحثون عن عله ليشتكوه
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
كان للأتون باب جانبي، وقف عنده الملك من بعيد ليراهم وهم يُلقون، الواحد تلو الآخر، وينظرهم وهم يحترقون.لكن ماذا رأى؟
أولاً:زكتهم النيران في عينيْ الله وعينيْ الملك، فظهر شبيه بابن الله يمجدهَم.
ثانيًا:حلَّت النيران القيود الحديدية ولم تؤثر في ثياب الفتية.
ثالثًا:بينما مات بعضًا من الجند الذين ألقوا الفتية بسبب شدة الحرارة كان الفتية يتمشون.
رابعًا:تحولت النيران إلى ندى، وربما اشتهى الملك أن يتمتع بما يتمتعون به، لكنه لم يستطع الدخول إليهم، إنما ناداهم ليخرجوا إليه.
لم يخرج الفتية من الأتون بل كانوا يتمشون، حتى صدر لهم الأمر من الملك. أنهم مطيعون له في الرب.
لقد عرف الكلدانيُّون قصة إلقاء الثلاثة فتية في الأتون. لقد صاروا شهادة حية، في ولايات بابل أمام الكل، عن الله مخلص أتقيائه وقوة الالتجاء إليه. ولكن ماذا فعل الملك بخصوص أبديته؟!
* (بالصلاة) تأهل حنانيا وعزاريا وميشائيل أن يُسمع لهم، وأن يُحصنوا بهبوب ريحٍ يقدم ندى، ويمنع تأثير لهيب النار عليهم. وكُممت أفواه الأسود في جب البابليِّين بصلوات دانيال[88].
* نزل حنانيا ورفقاؤه إلى بركة روحية توهب لجميع القدِّيسين والتي نطق بها اسحق عندما قال ليعقوب: "ليعطك الله ندى من السماء" (تك 27: 28)، أعظم من الندى المادي الذي أطفأ لهيب نبوخذنصَّر؟![89]
* الآن أيضًا ينطق نبوخذنصَّر بنفس الكلمات التي لنا فإننا نحن العبرانيون الحقيقيون عبرانيو الحياة العتيدة (عب 11: 13)، نختبر الندى السماوي الذي يطفئ كل النيران عنا وبنفس الجانب الأسمى لنفوسنا نقتدي بهؤلاء الفتية[90].
العلامة أوريجينوس
* حقًا اُستخدمت الصلاة في العالم القديم لتحرر من النيران (دا 3)، ومن الوحوش (دا 6)، ومن المجاعة (1 مل 18؛ يع 5: 17-18)؛ ومع ذلك لم تكن قد نالت شكلها من المسيح. كم بالأكثر يكون عمل الصلاة المسيحية أعظم؟![91]
العلامة ترتليان
* صار هؤلاء الفتية الثلاثة مثالاً لكل المؤمنين، فإنهم لم يخافوا جمهور الولاة، ولا ارتعبوا عند سماعهم كلمات الملك ولا انقبضوا عندما رأوا لهيب الآتون يتوهج، بل حسبوا كل البشر والعالم أجمع كلا شيء، محتفظين بخوف الله وحده أمام عيونهم.
إن كان دانيال قد وقف بعيدًا في صمت، لكنه شجعهم ليكونوا متهللين، صالحين، وابتسم لهم. بل هو نفسه ابتهج من أجل الشهادة التي حملوها، والفهم الذي صار لهم كما صار له، لكي ينال الفتية الثلاثة إكليل النصرة على الشيطان[92].
* دعي (الملك) الثلاثة فتية بأسمائهم، لكنه لم يجد اسمًا للرابع ليدعوه به، لأنه لم يكن بعد (قد تجسد)، وصار يسوع المولود من العذراء[93].
* لقد كُرِّموا ليس فقط بواسطة الله بل وبواسطة الملك. لقد علموا الأمم الغريبة والأجنبية أن يعبدوا الله[94].
القدِّيس هيبوليتس الروماني
* عندما أُغلق عليهم الأتون هربت النيران، وقدم اللهيب انتعاشًا، وكان الرب حاضرًا معهم، مؤكدًا أنه ليست قوة تقف ضد المعترفين به وشهدائه، فإن الذين يتكلون على الله لا يصيبهم أذى، بل يكونوا دائمًا في أمان من المخاطر[95].
* لقد أضافوا أن الله قادر على كل شيء، لكنهم لم يتكلموا هكذا من أجل طلب إنقاذٍ زمني، بل للتمتع بمجد الحرية الأبدية والضمان الأبدي[96].
* بقولهم "إن لم يكن..." يُعرفون الملك أنهم قادرون أيضًا على الموت من أجل الله الذي يعبدونه. فإن هذه هي قوة الشجاعة والإيمان. ومع الإيمان ومعرفة قدرة الله على الإنقاذ من الموت الحاضر لا تعني الخوف من الموت ولا الهروب منه. بهذا يتزكى الإيمان بأكثر قوة[97].
* كان الفتية الثلاثة حنانيا وعزريا وميشائيل متساوين في العمر، متفقين في الحب، ثابتين في الإيمان، مثابرين في الفضيلة، أقوى من اللَّهب والعقوبات التي وُضعت عليهم، يعلنون أنهم يطيعون الله وحده، ويعرفونه ويعبدونه وحده[98].
القدِّيس كبريانوس
* أظهر الثلاثة فتية القدِّيسون أنفسهم أسمى من ملذات الشهوة، واحتقروا غضب الملك، واتسموا بشجاعة بلا خوف من أهوال أتون النار الذي أمر نبوخذنصَّر بإيقاده. لقد برهنوا أن التمثال الذهبي المعبود كإله بلا نفع[99]...
* كيف انتصر الثلاثة فتية على قوة النار؟ ألم يكن بالمثابرة ؟[100]
القدِّيس باسيليوس الكبير
* اشتهر الثلاثة فتية في بابل بواسطة النيران[101].
القدِّيس أغسطينوس
اجتمع العظماء، غالبًا الذين اشتكوا ضد الفتية، لكنهم قبل مناقشة الأمر فيما بينهم لعلهم يجدون ما يبرِّرون به وشايتهم أصدر الملك قراره بإبادة كل من يقف ضد إلههم، مقدمًا لهم كرامات زمنية أيضًا. لكنه لم يشجب العبادة الوثنية ولا تخلى عنها. لقد خلط بين تكريمه لله الحيّ وبين العبادة الوثنية ورجاساتها. لم يهتم أن يسأل عن ذاك الذي كان مع الثلاثة فتية في الأتون ليرتبط به ويتمتع به.


والمجد لله دائما



 
قديم 13 - 05 - 2021, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 39978 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سفر دانيال 3
3: 4 و نادى مناد بشدة قد امرتم ايها الشعوب و الامم و الالسنة
3: 5 عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف ان تخروا و تسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك
3: 6 و من لا يخر و يسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط اتون نار متقدة
3: 7 لاجل ذلك وقتما سمع كل الشعوب صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و كل انواع العزف خر كل الشعوب و الامم و الالسنة و سجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذنصر الملك
3: 8 لاجل ذلك تقدم حينئذ رجال كلدانيون و اشتكوا على اليهود
3: 9 اجابوا و قالوا للملك نبوخذنصر ايها الملك عش الى الابد
3: 10 انت ايها الملك قد اصدرت امرا بان كل انسان يسمع صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف يخر و يسجد لتمثال الذهب
3: 11 و من لا يخر و يسجد فانه يلقى في وسط اتون نار متقدة
3: 12 يوجد رجال يهود الذين وكلتهم على اعمال ولاية بابل شدرخ و مشيخ و عبد نغو هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك ايها الملك اعتبارا الهتك لا يعبدون و لتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون
3: 13 حينئذ امر نبوخذنصر بغضب و غيظ باحضار شدرخ و ميشخ و عبد نغو فاتوا بهؤلاء الرجال قدام الملك
3: 14 فاجاب نبوخذنصر و قال لهم تعمدا يا شدرخ و ميشخ و عبد نغو لا تعبدون الهتي و لا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت
3: 15 فان كنتم الان مستعدين عندما تسمعون صوت القرن و الناي و العود و الرباب و السنطير و المزمار و كل انواع العزف الى ان تخروا و تسجدوا للتمثال الذي عملته و ان لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط اتون النار المتقدة و من هو الاله الذي ينقذكم من يدي
3: 16 فاجاب شدرخ و ميشخ و عبد نغو و قالوا للملك يا نبوخذنصر لا يلزمنا ان نجيبك عن هذا الامر
3: 17 هوذا يوجد الهنا الذي نعبده يستطيع ان ينجينا من اتون النار المتقدة و ان ينقذنا من يدك ايها الملك
3: 18 و الا فليكن معلوما لك ايها الملك اننا لا نعبد الهتك و لا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته 3: 19 حينئذ امتلا نبوخذنصر غيظا و تغير منظر وجهه على شدرخ و ميشخ و عبد نغو فاجاب و امر بان يحموا الاتون سبعة اضعاف اكثر مما كان معتادا ان يحمى
3: 20 و امر جبابرة القوة في جيشه بان يوثقوا شدرخ و ميشخ و عبد نغو و يلقوهم في اتون النار المتقدة
3: 21 ثم اوثق هؤلاء الرجال في سراويلهم و اقمصتهم و ارديتهم و لباسهم و القوا في وسط اتون النار المتقدة
3: 22 و من حيث ان كلمة الملك شديدة و الاتون قد حمي جدا قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ و ميشخ و عبد نغو
3: 23 و هؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ و ميشخ و عبد نغو سقطوا موثقين في وسط اتون النار المتقدة
 
قديم 13 - 05 - 2021, 08:30 PM   رقم المشاركة : ( 39979 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مار مرقس الرسول وتأسيس كنيسة الإسكندرية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تفتخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأن مؤسسها هو القديس مرقس الرسول نفسه، أحد رسل السيد المسيح المدعوين بالحواريين، ومن هنا فهى تعتبر واحدة من أقدم كنائس العالم بعد كنيسة أورشليم وكنيسة إنطاكية، أما عن مار مرقس، ومرقس كلمة يونانية معناها مطرقة، الرسول نفسه فهو أساسا يهودى من سبط لاوى.
ولد فى مدينة القيروان إحدى الخمس المدن الغربية، من أسرة متدينة ميسورة، تعلم اللغات العبرية واليونانية واللاتينية حتى أتقنها جميعا، وتذكر بعض المراجع أن بعض القبائل البربرية قد هجمت على الأسرة ونهبت كل ممتلكاتها، فاضطرت إلى الهجرة إلى فلسطين، وهناك تقابل مع السيد المسيح، وصار بيته هو المكان الذى صنع فيه السيد المسيح عشاء الفصح الأخير (وهو المعروف فى المصطلح الكنسى بخميس العهد).
أما عن قصة تأسيسه كنيسة الإسكندرية، فتذكر كتب التاريخ أن مرقس الرسول جاء إلى مدينة الإسكندرية حوالى عام 61م تقريبا، وبينما كان يتمشى على البحر، وبينما هو يتأمل ويصلى فى ما هو المدخل المناسب لكى يكرز بالمسيحية فى تلك المدينة المتعددة الثقافات والحضارات، ففيها مدرسة الإسكندرية بمدارسها الفلسفية العريقة كالأفلاطونية والفيثاغورثية والرواقية والأبيقورية.... إلخ؛ وفيها أكبر وأهم مكتبة فى العالم «مكتبة الإسكندرية القديمة»، حدث أن تهرأ حذاؤه من كثرة المشى، فتوجه إلى إسكافى يدعى «أنيانونس» أو «حنانيا»؛ وبينما هو يصلح الحذاء حدث أن دخل المخراز فى يده، فصرخ تلقائيا من شدة الألم قائلا «يا الإله الواحد»؛ وهنا أخذ مار مرقس قليلا من طين الأرض وتفل عليه؛ ثم دهن يده المصابة فشفيت فى الحال؛ وهنا تعجب أنيانوس من أين له هذه القدرة العجيبة على الشفاء؛ فدعاه إلى زيارة منزله فى الإسكندرية؛ وهناك عرفه تعاليم المسيحية حتى آمن واعتمد هو وأهله كلهم؛ وصار أنيانوس هو البطريرك الثانى من بطاركة الكرسى المرقسى؛ ثم أسس مار مرمرقس بعدها مدرسة لاهوتية لتعليم الإيمان المسيحى؛ وعهد بإدارة المدرسة إلى القديس يسطس (122 ـ 130م) البابا السادس من بطاركة الكنيسة القبطية؛ وهذه هى المدرسة التى عرفت فى التاريخ المسيحى بـ«عقل العالم المسيحى»؛ وصار كثير من مديرى المدرسة بطاركة للكرسى المرقسى أومانيوس (130 ـ 142 م) البطريرك السابع؛ ومركيانوس البطريرك الثامن (142 ــــ 151 م) وياروكلاس البطريرك الثالث عشر (231 ـ 247م) وديونيسيوس البطريرك الرابع عشر (247 ـ 264م).
واستمر مار مرقس فى كرازته وتبشيره بالمسيحية فى مدينة الإسكندرية حتى استشهد عام 68 م تقريبا؛ وقصة استشهاده كما ترويها كتب التاريخ أنه بينما كان يصلى قداس عيد الفصح فى ليلة 25 أبريل، وتصادف أن كان فى نفس الليلة عيد الإله سرابيس؛ فأغتاظ الوثنيون جدا لنشاطه، فهجموا على الكنيسة أثناء صلاة العيد وربطوه بحبل ضخم؛ وجروه فى شوارع وطرقات مدينة الإسكندرية؛ وظلوا يسحبونه بعنف حتى سال دمه على الأرض، ثم ألقوه فى سجن مظلم حتى صباح اليوم التالى، وفى صباح اليوم التالى رجع الوثنيون مرة أخرى، وكرروا نفس الكرة مرة ثانية، وهو فى كل ذلك كان يصلى ويطلب لهم المغفرة.
وأخيرا استودع القديس روحه الطاهرة فى يد الله؛ ونال إكليل الشهادة؛ وتعيد له الكنيسة يوم 30 برمودة. ولقد ظل جسد القديس مرقس ورأسه معا فى تابوت واحد؛ حتى عام 644م ؛ محفوظين فى كنيسة تدعى بوكاليا (دار البقر)؛ وكانت تطل على الميناء الشرقى فى نفس المكان الذى استشهد فيه مار مرقس. وبعد الانشقاق المسكونى الذى حدث عقب مجمع خلقدونية عام 451م؛ وقعت كنيسة بوكاليا فى يد الروم الملكيين (ما يقابل الروم الأرثوذكس حاليا) وقصة انفصال الجسد عن الرأس كما ترويها كتب التاريخ؛ أنه حدث فى عام 644؛ دخل أحد على كنيسة مار مرقس؛ ووضع يده فى التابوت؛ فأخذ الرأس وخبأها فى مركبه؛ وعندما عزمت المركب على السير؛ لم تستطع الحركة مطلقا؛ فأمر عمرو بن العاص بتفتيشها؛ فوجد البحارة الرأس مخبأ. فاستحضر عمرو بن العاص من كان السبب فى السرقة؛ فاعترف بعد وقت بالسرقة؛ فضربه وأهانه.
وسأل عمرو بن العاص عن بطريرك الأقباط؛ وكان هو البابا بنيامين البطريرك 38 (622 ـ 661) وكان هاربا فى أحد أديرة الصعيد فاستدعاه بن العاص؛ وسلمه الرأس المقدسة؛ وأعطاه مبلغ عشرة آلاف دينار لبناء كنيسة على اسم مار مرقس تحفظ فيها الرأس المقدسة؛ وتروى كتب التاريخ أن كل بطريرك جديد كان يتوجه ثانى يوم رسامته إلى الأنبوبة المحفوظ فيها رأس القديس مرقس؛ ويقبلها؛ ويغير الكسوة القديمة بكسوة جديدة؛ وهكذا يتبارك البطريرك الجديد من رأس القديس مرقس؛ ولهذا السبب يدعى خليفة مار مرقس الرسول.
 
قديم 13 - 05 - 2021, 08:30 PM   رقم المشاركة : ( 39980 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مار مرقس الرسول وتأسيس كنيسة الإسكندرية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نشأته:
وُلد القديس مرقس في القيروان إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي
نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم.
:معنى اسمه
فهو يحمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
علاقته بالسيد المسيح:
تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.
فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12)
أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة ، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله".
ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.
كرازته:
بدأ الرسول خدمته مع معلمنا بطرس الرسول في أورشليم واليهودية. يسجل لنا سفر أعمال الرسل أنه انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وكرز معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى. لكنه على ما يظن أُصيب بمرض في برجة بمفيلية فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة. عاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.
إذ بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية أصر برنابا الرسول أن يأخذ مرقس، أما بولس الرسول فرفض، حتى فارق أحدهما الآخر، فانطلق بولس ومعه سيلا، أما برنابا فأخذ مرقس وكرزا في قبرص (أع 13: 4-5)، وقد ذهب إلى قبرص مرة ثانية بعد مجمع أورشليم (أع 15: 39)
اختفت شخصية القديس مرقس في سفر الأعمال إذ سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية من بابها الشرقي.
دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن. ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرأ حذاء مار مرقص من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.
هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.
عاد إلى الإسكندرية عام 65 م. ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا.
استشهادة:
حقد الوثنيون كثيراً علي مارمرقس بسبب نجاحه الشديد في جذب النفوس إلي الإيمان المسيحي ؛ وفي ليلة 29 برمودة 68م ؛كان المسيحيون يعيدون بعيد القيامة ؛فهجم الوثنيون علي الكنيسة؛ وسحلوة في شوارع الإسكندرية كلها حتي تخضبت الأرض بالدماء الطاهرة التي لمارمرقس ؛ثم سجنوه في سجن مظلم حتي الصباح ؛ فقضي مارمرقس الليلة في السجن وهو مهشم الجسد ؛ولكن روحه كانت متعلقة بالرب ؛فظهر له ملاك الرب ليقويه ولمسه وقال له ( يا مرقس . أيها الخادم الصالح :قد أتت ساعتك ؛وستنال مكافأتك حالاً ؛تشجع فقد كتب أسمك في سفر الحياة وبمجرد أن أختفي الملاك ظهر له السيد المسيح وقال له “يامرقس؛ ياتلميذي ؛يا إنجيلي ؛ليكن السلام لك ” وفي صباح الغد 30 برمودة رجع الوثنيون مرة أخري ؛وأخذوه من السجن وربطوا عنقه بحبل غليظ ؛وكرروا ما فعلوه في الليلة السابقة ؛وهو في كل ذلك كان يصلي طالباً لهم المغفرة ؛وأخيراً قطعوا رأسه ونال أكليل الشهادة ونال معه ثلاثة أكاليل هم : اكليل الشهادة ؛ اكليل الرسولية ؛اكليل البتولية . علي أن موته لم يهديء ثائرة الوثنيين وحقدهم؛ ففكروا في حرق الجسد الطاهر فجمعوا حطباً كثيراً؛ وأعدوا نارا لحرقه ؛ولكن في تلك اللحظة هبت عاصفة شديدة مصحوبة بمطر غزير ؛فتفرق الشعب وأنطفأت النيران .فأتي مجموعة من المؤمنين ووحملوا جسد؛ وصلي عليه خليفته القديس انيانوس مع الأكليروس والشعب كله ؛ودفنوه في قبر نحتوه له داخل الكنيسة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025