![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39831 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس مرقس الرسول ![]() مارمرقس وكنيسة الإسكندرية عندما جاء مارمرقس إلى الإسكندرية، كانت تلك المدينة العظيمة هى العاصمة الثقافية للعالم فى ذلك الحين وكانت مدرسة الإسكندرية الشهيرة هى مركز العلم والفلسفة فى العالم الوثنى، تزدحم بعدد كبير من كبار العلماء، كانت تزدحم مكتبتها بمئات الآلاف من المخطوطات القيمة . وكانت الإسكندرية مدينة عامرة بالسكان، يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة والبعض يقدرهم بثلاثة أرباع المليون من مصريين ويونانيين ويهود ورومان وأحباش ونوبيين وشتى الأجناس، لذلك واجه مارمرقس فى الإسكندرية أكبر وضع دينى معقد، إذ وقف أمام جمهرة من الديانات والعبادات المتنوعة فالمدينة خليط من عشرات العبادات الوثنية، ومجالاً للجدل الفلسفى والنقاش بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين ...ووقف مارمرقس وحيداً أمام كل هذه الأديان والفلسفات، يصارعها جميعاً، وينتصر عليها جميعاً بقوة الله العاملة فيه ومعه. وصل مارمرقس إلى الإسكندرية حوالى سنة 60م أو 61م قادماً من الخمس مدن الغربية .. ولما دخلها كان حذاؤه قد تمزق من كثرة السير فى الكرازة والتبشير، فمال إلى إسكافى فى المدينة إسمه انيانوس ليصلحه له. وفيما هو يصلحه دخل المخراز فى أصبعه، فصرخ قائلاً " ايس ثيئوس " أى[ يا الله الواحد] فرقص قلب الرسـول طرباً عندما سمع هذه الكلمة، ووجدها فرصة مناسبة ليحدثه عن هذا الإله الواحد ... وهكذا تفل على الطين ودهن به أصبع انيانوس، وقال باسم يسوع المسيح إبن الله ترجع هذه اليد سليمة . فالتأم جرحه فى الحال كأن لم يكن قد حدث شىء وأمن بالسيد المسيح له المجد وقد إختاره فيما بعد القديس مارمرقس ليكون أسقفاً لكرسى الإسكندرية، ليدبر شئون الكنيسة فى خدمة ورعاية المؤمنين، وأقام معه ثلاثة آباء من الكهنة، وسبعة شمامسة، من أجل العمل الرعوى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39832 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس مرقس الرسول ![]() مارمرقس ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية عندما حضر مارمرقس إلى مصر، كانت الإسكندرية مركزاً هاماً للثقافة الوثنية، وفى مدرستها ومكتبتها الشهيرة تخرج كثير من الفلاسفة والعلماء. فكان لابد أن يقوم مارمرقس الرسول صاحب الريادة والمبادرة التى تميز بها، بتأسيس مدرسة الأسكندرية اللاهوتية (الإكليريكية الأولى) لتكون أول معهد لاهوتى فى تاريخ المسيحية المبكر، لترد على أفكار الوثنيين ولتثبيت المؤمنين ولشرح العقيدة واللاهوت. وكان مارمرقس نفسه مثقفاً ودارساً للغات العبرية واللاتينية واليونانية. وحسب ثقافته أدرك مقدار خطر الفكر الوثنى وضرورة تأسيس مدرسة لاهوتية. وهكذا أنشأ مدرسة لاهوتية مسيحية فى الإسكندرية عين لرئاستها العلامة القديس يسطس. وقد صاغت مدرسة الإسكندرية عقل وفكر الكنيسة اللاهوتى وأكدت على ضرورة التعليم الكنسى. واختير من مديرو وأساتذة المدرسة اللاهوتية الكثيرون للكرسى المرقسى. وكثيرون لم يتتلمذوا فى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ولكنهم تتلمذوا على كتب علمائها. ومن هؤلاء القديسون باسيليوس الكبير، وأغريغوريوس الناطق بالإلهيات ويوحنا ذهبى الفم الذين تتلمذوا على كتب أوريجانوس، ودافعوا عنه . وقد احتمل ذهبى الفم المحاكمة فى سبيله. ومن علماء هذه المدرسة المشهود لهم الفيلسوف اثيناغوراس، وهو من المدافعين المشورين عن المسيحية وعقائدها، ومن فلاسفتها أيضاً القديس بنتينوس الذى بشر فى الهند وبلاد العرب، والذى له الفضل الكبير على اللغة القبطية. ثم القديس أكليمنضس الاسكندرى الذى آمن بالمسيحية على يد بنتينوس، وصار من أشهر علماء المسيحية، ووضع كتباً عديدة أشهرها المتفرقات. ومن علماء هذه المدرسة أيضاً البابا ديونسيوس البطريرك الرابع عشر وقد أعتبر حجة فى اللاهوت. ومن العلماء الأفذاذ الذين تخرجوا من هذه المدرسة البابا القديس أثناسيوس الرسولى . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39833 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف ![]() (دخوله إلى الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة) صباح أحد أيّام سنة ظ،ظ¨ظ¥غ±، غادر يوسف أهلَه وقريتَه وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق بقصد الترهّب، حيث أمضى سنته الأولى من فترة الابتداء، ثمّ إلى دير مار مارون – عنّايا، حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، متّخذًا اسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الأنطاكيّة من القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة غ±ظ¨ظ¥ظ£، أبرز نذوره الرهبانيّة في الدير نفسه وكان مطّلعًا إطّلاعًا دقيقًا على موجبات هذه النذور: الطاعة، العفّة والفقر. أكمل دروسه اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان البترون، على يد معلّمه القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني، الذي كان قدوةَ الرهبان وصورةً حيّةً عن كبار الرهبان القدّيسين في حياته الخاصّة والعامّة، في ظ¢ظ£ يوليو سنة ظ،ظ¨ظ¥ظ©سيمَ الأخ شربل مخلوف كاهنًا في بكركي، بوضع يد المثلّث الرحمة المطران يوسف المريض النائب البطريركي الماروني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39834 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف ![]() (حياته في دير مار مارون – عنّايا وفي محبسة مار بطرس بولس) عاش الأب شربل في دير مار مارون – عنّايا مدّة ستّ عشرة سنة، كان فيها مُطيعًا لرؤسائه، حافظًا قانونه الرهبانيّ بدقّة، كما أنّه كان قاسيًا على نفسه بالتقشّف والإماتات، وقد تجرّد عن كلّ شيء عالميّ في الحياة الدنيا، لينصرف إلى خدمة ربّه وخلاص نفسه. في مطلع العام ظ،ظ¨ظ§ظ¥، ألهم اللهُ الأبَ شربل بالاستحباس في محبسة مار بطرس وبولس التابعة لدير مار مارون – عنّايا، رغم عدم سماح الرؤساء بسهولة، عادةً، بالاعتزال في المحبسة. وبينما كان الأب الرئيس متردّدًا، أتَتْه علامةٌ من السماء تَمَثَّلَت بآية السراج. فذات ليلةٍ، طلب الأب شربل من الخادم أن يملأ له السراج زيتًا، فملأه ماءً بدلًا من الزيت. وكان أنّ السراج أضاء بشكل عاديّ. هذه الآية افتتحت سفر العجائب الشربليّة، وقرّبت يوم صعود الحبيس إلى منسكه المشتهى. وفي ظ،ظ¥ فبراير سنة ظ،ظ¨ظ§ظ¥، انتقل الأب شربل نهائيًّا إلى المحبسة، حيث كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصمت والصّلاة والعبادة والشغل اليدويّ في الحقل، وما كان يغادر المحبسة، إلاّ بأمرٍ من رئيسه، وقد نهج فيها منهج الآباء الحبساء القدّيسين، راكعًا على طبقٍ من قصب أمام القربان، يناجيه ويسهر فيه طوال اللّيالي، وأمضى في المحبسة ثلاثَةً وعشرين عامًا، منصرفًا إلى خدمة ربّه، متمّمًا قانون الحبساء بدقّة ووعي كامل. أثناء احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في ظ،ظ¦ ديسمبر سنة ظ،ظ¨ظ©ظ¨ أصيب بداء الفالج، ودخل في نزاع استمرّ ثمانية أيّام، قاسى خلالها آلام الاحتضار هادئًا، ساكنًا على الرغم من الأوجاع المبرّحة. في نزاعه لم يبرح الأب شربل يردّد الصلاة التي لم يستطع أن يكملها في القدّاس: "يا أبا الحقّ، هوذا ابنك ذبيحة ترضيك!…" وكذلك إسم يسوع ومريم ومار يوسف، وبطرس وبولس شفيعَي المحبسة طارت روح شربل، حرّة، طليقة عائدة إلى ديار الآب، كعودة قطرة الندى إلى الخضمّ الأوسع، في ظ¢ظ¤ ديسمبر ظ،ظ¨ظ©ظ¨عشيّة عيد الميلاد. ودفن في مدافن دير مار مارون – عنّايا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39835 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف ![]() (النور العجيب الّذي سطع من قبره) بعد وفاته، تصاعدت من القبر أنوار روحانيّة كانت سببًا بنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقًا ودمًا إلى تابوت خاصّ، بعد إذن البطريركيّة المارونيّة، ووُضِع في قبرٍ جديد، داخل الدير. عند ذلك، بدأت جموع الحجّاج تتقاطر لتلتمس شفاعته، وكان الله يُنْعم على الكثيرين بالشفاء والنعم الرّوحية. في العام غ±غ¹ظ¢ظ¥، رُفِعَت دعوى تطويبه وإعلان قداسته إلى البابا بيّوس الحادي عشر، على يد الأباتي اغناطيوس داغر التنّوري، ووكيله العامّ الأب مرتينوس طربَيه، حيث قُبِلَت دعواه مع الأب نعمة الله كسّاب الحرديني والأخت رفقا الريّس سنة ظ،ظ©ظ¢ظ§، وفي العام غ±ظ©ظ¥غ° فُتِحَ قبرُ الأب شربل، بحضور اللّجنة الرّسميّة مع الأطبّاء، فتحقّقوا من سلامة الجثمان، وكتبوا تقريرًا طبّيًّا ووضعوه في عُلبةٍ داخل التابوت. فتزايدت حوادث الشّفاءات المختلفة بصورة مفاجئة ومذهلة. وتقاطرت عشرات الآلاف من الحجّاج على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى دير عنّايا يلتمسون شفاعة القدّيس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39836 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف ![]() (إنتشار فضائل ومعجزات القدّيس شربل في كافّة أنحاء العالم) تخطّت معجزات مار شربل حدود لبنان، وما مجموعة الرسائل والتقارير المحفوظة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا إلاّ دليل واضح على انتشار قداسته في العالم كلّه. ولقد أحدثت هذه الظاهرة الفريدة عودةً إلى الأخلاق الكريمة ورجوعًا إلى الإيمان وإحياءً للفضائل في النّفوس، وأصبح ضريح مار شربل القطبَ الذي يجذب الناس إليه على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم، وقد تساوى الجميع أمامه بالخشوع والابتهال، من دون تفريق في الدين أو المذهب أو الطائفة، فكلّهم عنده أبناءَ الله يُدعَون أمّا الأشفية المسجّلَة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا التي اجترحها الربّ بشفاعة القدّيس شربل، فهي تتعدّى عشرات الآلاف، ما عدا الأشفية المنتشرة في كلّ العالم ومع كلّ الألوان والأديان والطوائف، وهي غير مسجلّة في سجلاّت الدير، عشرة بالمئة من الأشفية تمّت مع غير المعمَّدين، وقد تمّ كلّ شفاء بطريقة خاصّة، إمّا بالصلاة وطلب الشفاعة، إمّا بالزيت والبخور، إمّا بورق سنديانات المحبسة، إمّا من التراب المأخوذ عن قبره، إمّا بزيارة ضريحه ولمس باب قبره، وإمّا بواسطة صورته وتمثاله. بعض هذه الشفاءات كان على الصعيد الجسديّ، لكنّ أهمّها هو شفاء الروح. فكم من تائب عاد إلى ربّه بشفاعة مار شربل، وذلك عند دخوله عتبة دير مار مارون عنّايا أو محبسة مار بطرس وبولس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39837 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف ![]() (تطويبه وتقديسه) في العام غ±غ¹ظ¥ظ¤، وقّع البابا بيوس الثّاني عشر قرار قبول دعوى تطويب الحبيس شربل مخلوف وفي ظ¥ ديسمبر سنة غ±غ¹ظ¦ظ¥، رأَسَ البابا بولس السادس حفلة تطويب الأب شربل في اختتام المجمع الفاتيكاني الثّاني، وفي العام غ±ظ©ظ§ظ¥ وقّع البابا بولس السادس قرار قبول الأعجوبة لإعلان الطّوباوي شربل قدّيسًا، وهذا ما تمّ في احتفال عالميّ بتاريخ غ¹ أكتوبر سنة غ±ظ©ظ§ظ§. ومن بين العجائب العديدة المنسوبة إلى شفاعة رجل الله، انتقت الكنيسة أعجوبتَين لإعلان تطويبه وثالثة لإعلان قداسته: -شفاء الأخت ماري آبِل قَمَري من راهبات القلبَين الأقدَسَين -شفاء اسكندر نعّوم عبيد من بعبدات -شفاء مريم عوّاد من حمّانا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39838 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبذة عن حياة القديسة الشهيدة بربارة
![]() أما وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق ، لطيفة ومتواضعة ، تحب الناس كافة . ماتت والدتها وهي صغيرة ، فأقام والدها حرسا على بربارة لتبقى في القصر من شدة خوفه عليها. ورتبت العناية الألهية أن تكون في القصر خادمة مسيحية أرشدت بربارة لعالم مسيحي يدعى أوريجانوس ليرد على كل تساؤلاتها . فأرسلت إليه بربارة وكشف عن كل أفكارها ثم أرشدها وأرسل لها رسالة قيمة بها تعاليم عن العقيدة المسيحية وناولها وعندئذ نذرت نفسها للمسيح كراهبة لعريسها السماوي. كل ذلك دون أن يعرف والدها شئ عن اعتناقها المسيحية ونذرها. فوجئ والدها بتغير كبير جداً من حيث زهدها في الملابس وطريقة كلامها ففاتحها في موضوع زواجها فأجابت بكل أدب ووداعة : ” أنت وحيد في هذه الدنيا يا أبي ولا أريد أن أتركك وأتزوج بل أكون في خدمتك كل حياتي ولا سيما وأنت الآن قد شخت ومحتاج إليّ” فحسن الكلام في عينه وتركها . ولكن بعد فترة، لاحظ ابنته بربارة قد حطمت أصنامه فهاج كالوحش الكاسر وأوشك في ثورة غضبه أن يقضي عليها ضربا وتجريحا ولكنها هربت من أمام وجهه ، وبعد أيام فاتحها ثانية بأمر تزويجها من شاب وثني ، فرفضت معلنة له بأنها قد وهبت نفسها للرب يسوع ، فخر ج عن طوره وكاد أن يفتك بها معتبرا كلامها إهانة له ولدينه الوثني. هربت بربارة من القصر وأبوها يركض وراءها فمرّت بحقل مزروع بالقمح وليخفيها، الله جعل سنابل القمح تنمو فتغطيها، كما أنها حاولت اخفاء ملامح وجهها عن ابيها عندما هربت في الحقل، فخربشت على وجهها بالفحم الأسود، ولكن أمسكها والدها وأعادها ووضعها في قبو مظلم.أخذها في اليوم التالي أرسلها إلى الوالي مركيانوس وعندما عجز عن إقناعها بكل ما قدمه لها من إغراءات، استشاط غيظاً وغضباً وحقداً، وأمر بضربها وتعذيبها وجلدها بأمشاط كالسكاكين، وقادها عارية أمام الجماهير، وهي مثخنة بالجراح. ولكنها، ولشدة ايمانها بالمسيح طلبت من الطفل يسوع أن يقويّها ويستر لها عريها حتى لا يهزأ الناس منها. وللحال ألبستها الملائكة السماوية حلّة بيضاء وداوى يسوع جراحاتها. وعندما رآها الحاكم والناس من حوله، كيف بدت وهي ترتدي الحلّة البيضاء البهية وقد شفيت جراحاتها، تعجبوا كثيراً مما شاهدوه، وهنا استشاط الحاكم غضبا وغيظا، فأمر بقطع رأسها. فقادها أبوها إلى خارج المدينة، وعندما وصل إلى قمة الهضبة، جثت بربارة على الأرض، وضمت يديها إلى صدرها على شكل صليب، وحنت رأسها. فتناول أبوها الفأس وقطع به رقبتها، فهوت. صلاة لطلب شفاعة القديسة بربارة يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكذبون. علّميني أن أتشبّه بكِ، فأبغض الكذب والخيانة مثلك، وأن أفضّل عليها كلّ شيء، حتى الإهانة، حتّى الفقر، وحتى الفشل الاجتماعي. يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكرهون. علّميني أن ارُدّ مثلك الشرّ خيراً، وأن اصلّي لمن يبغضونني، متذكراً انّ المسيح قال: “إن لم تغفروا فلن يُغفر لكم”، و “بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم”. يا قديسة بربارة، أنا مُشبعٌ ألماً وقد نفدَت قواي. علّميني أن الألم الذي يقدّم بحبّ، هو إحسانٌ، وأنّه يستطيع أن يخلّص نفساً. المسيح أحسن إليّ هكذا وهو على الصليب، وأنتِ اقتديتِ به في غرفة التعذيب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39839 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلاة لطلب شفاعة القديسة بربارة ![]() يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكذبون. علّميني أن أتشبّه بكِ، فأبغض الكذب والخيانة مثلك، وأن أفضّل عليها كلّ شيء، حتى الإهانة، حتّى الفقر، وحتى الفشل الاجتماعي. يا قديسة بربارة، الكثير من الناس حولي يكرهون. علّميني أن ارُدّ مثلك الشرّ خيراً، وأن اصلّي لمن يبغضونني، متذكراً انّ المسيح قال: “إن لم تغفروا فلن يُغفر لكم”، و “بالكيل الذي تكيلون به يُكال لكم”. يا قديسة بربارة، أنا مُشبعٌ ألماً وقد نفدَت قواي. علّميني أن الألم الذي يقدّم بحبّ، هو إحسانٌ، وأنّه يستطيع أن يخلّص نفساً. المسيح أحسن إليّ هكذا وهو على الصليب، وأنتِ اقتديتِ به في غرفة التعذيب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39840 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أي معطف يجب أن أرتدي؟
طالما أحبَ رشيد إسعاد الآخرين ... بل بالأحرى عاش رشيد من اجل إسعاد الآخرين.إن لم يكن الآخرون سعداء , لم يكون رشيد سعيدًا. لذا ابتدأ نهاره في كل صباح عازماً على إسعادهم ، لكن هذه ليست بالمهمة السهلة إذ أن ما يسعد أحدهم قد يغضب الآخر!عاش رشيد في مدينة يلبسُ كل سكانها معاطف ! .لم ينزع الناس معاطفهم ولو ليوم واحد . لم يسأل رشيد " لماذا؟"لكنه سأل دوما ً : "أي معطف يجب أن أرتدي؟"كانت والدة رشيد تحب اللون الأزرق... لذا لبس رشيد معطفاً أزرق لإسعادها . فكلما رأته مرتدياً الأزرق قالت بلهفة : " رائع يا رشيد! كم أحب أن ترتدي الأزرق!".لذلك ارتدى رشيد معطفه الأزرق دائماً ... وبما أنه لم يغادر منزلهما قط ، ولم يرَ أحداً سوى والدته عاش رشيد سعيداً لأنه نجح في إسعادها .. وطالما سمعها تكرر قائلة: "رائع يا رشيد."كبر رشيد وأصبح شاباً وحصل على وظيفة... وفي اليوم الأول من وظيفته الأولى نهض رشيد باكراً وارتدى افضل معاطفه الزرقاء وخرج إلى الشارع متوجها إلى عمله..لكن شاءت الظروف أن الحشود في الشارع لم تحب اللون الأزرق .. بل أحبوا اللون الأخضر ... كان الجميع في الشارع يلبسون معاطف خضراء.... وفيما كان رشيد ماراً في وسطهم نظر الجميع إلى معطفه الأزرق وقالوا: " مقرف! " ."مقرف!" يا لها من كلمة صعب على رشيد سماعها... لقد شعر رشيد بالذنب إذ جعل الآخرين يتفوهون بكلمة كهذه ... كان يحب أن يسمع كلمة "رائع"... كان يكره سماع كلمة "مقرف".حين رأى الآخرون معطف رشيد الأزرق وقالوا "مقرف", أسرع رشيد إلى أقرب محل لبيع الملابس واشترى معطفا اخضر... فلبس المعطف الأخضر فوق معطفه الأزرق وعاد إلى الشارع... "رائع" هكذا صرخ الناس كلما مر بأحدهم... وقد فرح رشيد لأنه نجح في إسعاد الآخرين.وصل رشيد إلى مركز عمله ودخل مكتب مديره مرتدياً معطفه الأخضر.... لكن "مقرف!" قال المدير.أسرع رشيد ليخلع المعطف الأخضر مظهراً معطفه الأزرق وقال: "آسف سيدي.. لا بد انك مثل والدتي.""مقرف! ... مقرف!" هكذا أجاب المدير.. ثم نهض من مقعده متجها نحو الخزانة وأخرج منها معطفا أصفراً ... ثم قال: "نحن نحب اللون الأصفر .""ليكن بحسب قولك يا حضرة المدير": قال رشيد وقد شعر بالراحة إذ أدرك أنه يستطيع إسعاد مديره... فلبس المعطف الأصفر فوق المعطف الأخضر الذي كان بدوره فوق المعطف الأزرق.. وهكذا ابتدأ رشيد عمله.عند انتهاء دوام العمل , نهض رشيد استعدادا للعودة إلى المنزل... فاستبدل المعطف الأصفر بالأخضر وخرج إلى الشارع ... وقبل دخوله إلى المنزل , ارتدى المعطف الأزرق فوق الأخضر و الأصفر.أدرك رشيد أن الحياة بثلاثة معاطف صعبة للغاية مما يجعل حركته بطيئة ويشعره بالحر الشديد.... كما أن ياقة أحد المعاطف من تحت كانت أحياناً تظهر فوق المعطف الذي يرتديه من فوق مما قد يلفت انتباه أحدهم , لكن رشيد كان نبيهاً إذ أسرع بإدخال ياقته قبل أن يسمع كلمة "مقرف".في أحد الأيام نسي رشيد أن يبدل معطفه قبل دخوله المنزل فما إن رأته والدته في معطفه الأخضر تبدلت ملامحها وبان عليها الشعور بالقرف وفتحت فمها لتقول : "مق...!"لكن رشيد أسرع و بدل معطفه باليد الأخرى .. فما إن انتهى حتى هتفت: "رائع!"مع مرور الأيام ابتدأ رشيد في اكتشاف موهبته الجديدة.. فهو يستطيع تغيير ألوان معاطفه بسهولة تامة! فمع الممارسة بات ماهراً في تبديل معطف بآخر في ظرف ثوان قليلة.. فبإمكانه أن يظهر في أي لون في أي وقت ليسعد الطرف الآخر.هذه المهارة في التبديل السريع للمعاطف ساعدته في الترقي إلى مناصب عالية... فقد أحبه الجميع لأنهم ظنوا أنه مثلهم.. وبعد فترة تم انتخابه عمدة لمدينته. كان خطابه الأول باهراً... فأولئك الذين أحبوا الأخضر ظنوا انه يلبس الأخضر... وأولئك الذين احبوا الأصفر ظنوا انه يلبس الأصفر.... أما والدته فكانت واثقة من ارتدائه الأزرق .. كان هو الوحيد الذي أدرك انه يغير ألوانه باستمرار.لم يكن الأمر سهلا لكنه يستحق كل هذه المجهودات لأنه في النهاية كان يسمع الجميع يهتفون له : "رائع!" استمر رشيد في حياته المتعددة الألوان حتى ذلك اليوم الذي اندفع فيها إلى مكتبه بعض من ذوي المعاطف الصفراء وصرخوا : " وجدنا هذا المجرم وهو يستحق الإعدام."! قالوا هذا وهم يرمون برجل عند طاولة العمدة رشيد.... صعق رشيد مما رأى .. لم يكن الرجل يرتدي معطفا البتة.... لقد كان يرتدي قميصا قطنياً..... فقط!!!- "اتركوه عندي".. قال رشيد للرجال.. فخرج أصحاب المعاطف الصفراء.- "أين معطفك؟" سأل رشيد .- "لا ألبس معطفاً ."- " أليس لديك معطف؟"- "لا أريد أي معطف."-"لا تريد معطفا؟! لكن جميعنا نرتدي المعاطف... هذا.. هذا.. هذا ما تجري عليه الأمور هنا."- "أنا لست من هنا ."- "أي نوع من المعاطف يرتدون في بلادك؟"- "لا معاطف."- "أبداً ؟"- "أبداً على الإطلاق."نظر رشيد إلى الرجل بدهشة أضاف متسائلاً : "ماذا إن لم يرضى الناس على ذلك؟""- "لا استجدي إرضاء الناس أو موافقتهم."لم يسمع رشيد قط كلاما كهذا من قبل.... لم يدرِ ما يجب أن يقوله. لم يلتق في حياته أبداً شخصا بدون معطف. ثم تابع الرجل غير المرتدي معطفا قائلاً : "جئت لأعلن للناس انه ليس عليهم إرضاء الآخرين . جئت هنا لكي أعلن الحق."لو صدف لرشيد أن سمع كلمة الحق من قبل لكان رفضها. ثم سأل: "وما هو الحق؟"لكن قبل أن يتمكن الرجل من الرد , أخذت الجموع خارج مكتب رشيد تصرخ بشدة قائلة: "اقتله! ... اقتله!" .ثم تزاحمت الجموع عند النافذة فأسرع رشيد نحوهم لكنه لاحظ أنهم يرتدون الأخضر. فأسرع ليرتدي معطفه الأخضر وقال لهم: "لم يقترف هذا الرجل أي ذنب!"فصعق رشيد إذ صرخوا بوجهه: " إنه مقرف!"ثم اندفع أصحاب المعاطف الصفراء إلى مكتبه من جديد فبدل رشيد لونه سريعاً وتوسل إليهم قائلا: "الرجل بريء."فصرخوا بوجهه "مقرف!" لكن رشيد أسرع فغطى أذنيه بيديه.ثم حدق رشيد بالرجل حائرا: "من أنت؟"فجأة رغب رشيد في معرفة ذاك الشخص .. عندها دخلت والدته إلى مكتبه وقد سمعت عن تلك الأزمة ... لا شعوريا بدّل رشيد لونه إلى الأزرق.. فقالت والدته: "إنه ليس واحداً منا."-"لكن... لكن..."- "اقتله! ... اقتله!"عصفت الأصوات من كل صوب.... غطى رشيد أذنيه من جديد وحدق في الرجل غير المرتدي معطفاً.. لكن الرجل لاذ بالصمت... ازداد عذاب رشيد فصرخ بصوت ارتفع عن أصواتهم : " لا يمكنني أن أرضيهم وأن أطلقك أيضاً !"استمر الرجل الذي لا يرتدي معطفا غارقا في صمته." لا أستطيع أن أرضيك و أرضيهم في الوقت نفسه!"استمر الرجل صامتا.... فصرخ رشيد: "كلمني... أرجوك!!"كلمة واحدة تفوه بها الرجل وقال: "اختر "اعترف رشيد: " لا أستطيع .".. ثم رفع يديه عاليا وصرخ : "خذوه.. وأنا لست مسؤولاً عن هذا الخيار."لكن رشيد أدرك في أعماقه أنه برفضه الاختيار قد اختار بالفعل . هكذا اقتيد الرجل بعيداً وبقي رشيد بمفرده... وحيدا مع معاطفه!!!.قال الرب يسوع : "ولكنكم الآن تريدون قتلي, أنا الذي كلمكم بالحق .. أما أنا فلا تصدقوني لأني أقول الحق." (يوحنا8: 40 و45) |
||||