![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39801 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بحيرة جنيسارت رمز للمؤمن ![]() كان واقفاً عند بحيرة جنيسارت ( لو 5: 1 ) 1- كانت هذه البحيرة قديماً فوّهة بركان والحجارة السوداء حول البحيرة تشهد عن ذلك. وهى صورة للمؤمن قبل إيمانه حيث كان فوهة بركان الطبيعة القديمة الهائجة. "حنجرتهم قبر مفتوح ... وفمهم مملوء لعنة ومرارة" ( رو 3: 13 ،14) 2 - بحيرة جنيسارت هى اليوم مصدر غذاء وإرواء حيث فيها السمك الكثير. ومنها تؤخذ كميات من المياه لإرواء أراضي الجنوب. والمؤمن بعد الخلاص أصبح فائدة وبركة للنفوس العطشى والجائعة التي حوله. وفي البحيرة نبع داخلي رمز للروح القدس الساكن في المؤمن. 3 - تتميز البحيرة بأن الجبال من حولها من كل ناحية صورة للمؤمن تحت حراسة الرب. "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مُستعد أن يُعلَن في الزمان الأخير" ( 1بط 1: 5 ). 4 - لقد جرت في هذه البحيرة معجزات كثيرة مثل معجزتي صيد السمك، وإسكات الرياح وغيرها. وحياة المؤمن كل يوم تحكي قصة نعمة جديدة من معاملات الرب العظيمة. 5 - هذه البحيرة سُميّت جنيسارت - اسمها الأصلي بحسب يشوع19: 35، كنارة، وهي آلة موسيقية حيث شكل البحيرة يُشبه الكنار، وفي العبرية اسمها كنيريت. وهي تصوير للمؤمن الذي أصبحت حياته وقلبه آلة موسيقية يعزف عليها رئيس المغنين لتخرج كل كلمات الشكر والتسبيح. 6 - تقع جنيسارت في قرعة نفتالي ( يش 19: 35 ) الاسم الذي يعني المصارعات. حيث أن هذه البحيرة تتعرض للكثير من الرياح الشديدة. وكم من مصارعات تعرَّض لها التلاميذ في هذه البحيرة؛ رياح وأمواج، مخاوف وشكوك، لكن كان لهم الانتصار بفضل مُداخلة الرب. 7 - البحيرة كموقع شاهد ومذكِّر بعمل الرب العظيم. وهكذا المؤمن يبقى شاهداً ثابتاً على عمل المسيح في حياته. "اذهب ... واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" ( مر 5: 19 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39802 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اذهب إلى بيتك ![]() اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ ( مرقس 5: 19 ) نحن نظير لوط نعيش في عالم محكوم عليه بالهلاك بنيران دينونة الله، وحيثما أجَلنا النظر نجد منقوشًا بحروف بارزة أن الحكم الواقع على الكل هو: «محفوظة للنار» ( 2بط 2: 7 ). والآن نرى الله المبارك حاجزًا غضبه المُريع، مُظهِرًا الصبر وطول الأناة، وهو يعمل ذلك، لا لأنه مُتراخٍ في إتمام كلمته، حاشا، ولكن لأنه يرغب في أن يرجع الناس إليه تائبين وبذا يَحيون «يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أُناس، بل أن يُقبِل الجميع إلى التوبة» ( 2بط 3: 9 ). وإذا ما وقع هذا تحت نظر شخص لا يستطيع أن يضع يده على قلبه، ويُقرِّر أن سلام الله يملك عليه لأنه قد قَبِلَ المسيح مُخلِّصًا، فليسمح لي أن أرجوه بالإسراع وعدم التأجيل مرة أخـرى لينال هذه المعرفة، هذا وإن سائر المسائل الأخرى لا يعتد بها بإزاء مجيء ذاك الذي: «هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات» ( 1بط 4: 5 ). فلذلك لا تؤجل. تعال سريعًا! تعال سريعًا! وبإنجاز هذا العمل تصبح كأسنا ريَّا بالفرح، ويفيض السرور منها فيذوق الغير حلاوته، لأن مِن أولى غرائز النفس المولودة ثانيةً أن تنقل إلى الآخرين المعرفة المباركة التي نالتها. انظر أندراوس: «هذا وجدَ أولاً أخاه سمعان، فقال له: قد وجدنا مسيَّا الذي تفسيره: المسيح. فجاء به إلى يسوع» ( يو 1: 41 ، 42)، وهذا هو الواقع. فإننا إذا أخذنا “مجانًا” نعطي أيضًا “مجانًا” ونكون نظير شمشون عندما نجد عسلاً نتوق في أن نشرك الآخرين معنا في التلذُّذ بأكله ( قض 14: 8 ، 9)، وبذا تتسع دائرة البركة. وما أعمق الفرح الذي ينشأ عن إرشاد الآخرين وقيادتهم للوجود عند أقدام المخلِّص! ولكن تُرى من أين نبدأ؟ أ نعبر البحار؟ أ نقطع المجاهيل والصحاري؟ أ نطوف حول الكرة الأرضية؟ ها هو الجواب الإلهي على ذلك، فلقد قال يسوع للمجنون الذي شفاه: «اذهب إلى بيتك وإلى أهلك، وأخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك» ( مر 5: 19 ). لقد كان مجنونًا فأُعتق، وأصبح عاقلاً، ثم أُرسل أخيرًا من قِبَل مُخلِّصه وربه ليكون شاهدًا ومُخبِّرًا، ولربما كان يفضِّل أمرًا خلاف ذلك، ولكن الحكمة الإلهية هيأت له دائرة للشهادة: هي بيته. لقد وضع على عاتق الجميع أن يكونوا نورًا متألقًا في بيوتهم. وليس المقصود من هذا أن الشهادة والعمل ينتهيان هناك، بل نريد أن يتقرر أن البيت هو المحل الذي منه نبدأ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39803 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ ![]() اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ ( مرقس 5: 19 ) يتحدَّث الأصحاح الخامس من إنجيل مرقس عن ثلاثة طلبات: فقد طلب الشياطين من الرب يسوع أن يُرسلهم إلى الخنازير (ع12). وطلب الناس من الرب أن يَمضي مِن تخومهم (ع17). ثم إن الرجل الذي كان مجنونًا طلب من الرب السماح له أن يكون معه، وأن يتبعه (ع18). وقد استجاب الرب يسوع للطلَبين الأولين، لكنه لم يوافق على الطلب الثالث! بالتأكيد كان الرب يسوع حرًا في أن يُرسل الشياطين، إلى الهاوية أو إلى الخنازير، أو إلى أي مكان آخر يختاره. ولكن لماذا أرسلهم إلى الخنازير؟ إن الرب يسوع بعمله هذا قدَّم الدليل لكل المشاهدين على أن معجزة تحرير المجنون من الشياطين قد حدثت بالفعل. كما أن هلاك الخنازير أكد للرجل الذي كان مجنونًا أن الأرواح النجسة قد رحلت عنه بالفعل. لكن الأهم من ذلك كله، هو أن غرق ألفين من الخنازير كان درسًا ملموسًا وحيًا لهذا الجمهور الذي رفض المسيح، يوضح أن الشيطان لا يُفرِّق بين الإنسان والخنزير، فالاثنان عنده سواء! والواقع أن الشيطان يجعل من الإنسان خنزيرًا! لقد كان الرب يُحذر هؤلاء الناس من قوة الشيطان وقوة الخطية. ولكن لماذا طلب أصحاب قطعان الخنازير من الرب يسوع أن يمضي من تخومهم؟ لماذا لم يطلبوا منه أن يبقى عندهم، ويعمل معجزات شفاء أخرى مُماثلة لآخرين كانوا في حاجة إليها؟ الإجابة أن أصحاب القطعان لم يكن لهم سوى اهتمام واحد وهو عملهم وثروتهم المُتمَثلة في قطعان الخنازير. لذلك شعروا بالخوف من أنه إذا بقيَ الرب يسوع عندهم مدة أطول، فلسوف يلحق مزيدًا من الضرر بثروتهم. والرب يسوع لا يمكث في مكان لا يكون مرغوبًا فيه؛ لذلك تركهم. ويا لها من فرصة ضاعت من هؤلاء القوم! لكن لماذا لم يسمح الرب للرجل الذي كان مَجنُونًا أن يكون معه وأن يتبعه؟ لقد كان طلب الرجل بدون شك بدافع من محبته وامتنانه للرب يسوع. لكن الرب كان يعرف أن مكان هذا الرجل إنما هو في بلدته مع أحبائه، حيث كان بمقدوره أن يشهد لمُخلِّصه. إن الحياة المسيحية الفعَّالة يجب أن تبدأ من المكان الذي نعيش فيه، حيث يعرفنا الناس على نحوٍ أفضل. وإذا أكرمنا الرب وشهدنا له هناك أولاً، يُمكن للرب أن يُوسِّع دائرة تأثيرنا واستخدامنا في أماكن أخرى. لقد رحَل الرب يسوع عن هذه المنطقة، لكن الرجل ظل هناك، يشهد بأمانة لنعمة الرب يسوع وقدرته. يا ليتنا جميعًا هكذا! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39804 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثلاثة عند قدمي يسوع ![]() وَإِذَا وَاحِدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمَجْمَعِ اسْمُهُ يَايِرُسُ جَاءَ. وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ ( مرقس 5: 22 ) في مرقس 5 نرى ثلاثة مشاهد عند قدمي المسيح، نرى فيها ثلاثة جوانب لإرساليته المجيدة: أولاً: عند قدمي المسيح، يخضع الشيطان لأمره، وينال المأسورين، من سجن إبليس الأثيم، تحريرًا وتبريرًا وتقديرًا: «إنسانٌ به روحٌ نجس ... لمَّا رأى يسوع من بعيد ركضَ وسجدَ له، وصرخ بصوتٍ عظيم وقال: ما لي ولكَ يا يسوع ابن الله العلي؟ أستحلِفُكَ بالله أن لا تُعذبني!» (ع6، 7). الشيطان العدو الرهيب الذي أحكَم قبضته على الجنس البشري الساقط وجعله يقف أمامه مسكينًا مُعذبًا وسجينًا. إنما في حضرة ابن الله المتجسِّد نراه يصرخ ذليلاً ومرتعدًا بل وساجدًا. والرب يأذن لذلك الحشد من الأرواح النجسة أن يدخل في الخنازير النجسة، ليبقى فقط الإنسان الذي تحرَّر عند قدمي المسيح، لابسًا وجالسًا وعاقلاً. ثانيًا: عند قدمي المسيح، يُقرّ الناموس بعجزه، وينال المأسورين، من سجن إبليس الأثيم، تحريرًا وتبريرًا وتقديرًا: يايرس رئيس المجمع يمثل الناموس بكل طقوسه وفرائضه الذي ظهر عجزه عن أن يُقدِّم علاجًا للإنسان الذي خرَّبته الخطية، حتى ضرب الفساد كل كيانه. وها نحن نرى يايرس يتوسَّل للرب «ولمَّا رآه خرَّ عند قدميهِ، وطلبَ إليهِ كثيرًا قائلاً: ابنتي الصغيرة على آخر نَسَمَة. ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتُشفى فتحيا!» (ع22، 23). الناموس الذي أتى بالإنسان عليلاً بل ميتًا، عند قدمي المسيح لينال حياة جديدة. ثالثًا: عند قدمي المسيح، يُعلن الإنسان ضعفه وفقره، ويحظى السُقماء الضعفاء العاجزين عن عمل مرضاته، بالقوة والشفاء: نازفة الدم صورة للطبيعة البشرية في نجاستها وإفلاسها وبؤسها وعجزها الكامل، ولكنها «جاءت في الجمع من وراء (وهي ذليلة، مُدرِكة أنها نجسة) ... لأنها قالت: إن مَسَسْت ولو ثيابَهُ شُفيت» (ع27، 28). فلا طريق للعلاج إلا عندما تأتي النفس بانكسار وتعترف برداءة حالتها وفقرها وفشلها، لا لكي تُطالِب بحق، بل لتلتمس نعمة، فتنال بنعمة الرب غفرانًا وتطهيرًا كاملاً. فالمسيح هو مُريح التعابى، رجاء البائسين، وشافي مُنكسري القلوب، وكل مَن يأتي بإيمان واتضاع عند قدمي المسيح سينال كل البركات الأبدية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39805 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سفر اشعياء 2 1 اَلأُمُورُ الَّتِي رَآهَا إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ مِنْ جِهَةِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ: 2 وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. 3 وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4 فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ، فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا، وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39806 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا كرر دانيال النبوة ازالة المحرقة مع تغيير الارقام ؟ دانيال 12: 11-12 Holy_bible_1 الشبهة الاولي ورد في دانيال 12:11 و12 » 11وَمِنْ وَقْتِ إِزَالَةِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَإِقَامَةِ رِجْسِ الْمُخَرَّبِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَتِسْعُونَ يَوْمًا. 12طُوبَى لِمَنْ يَنْتَظِرُ وَيَبْلُغُ إِلَى الأَلْفِ وَالثَّلاَثِ مِئَةٍ وَالْخَمْسَةِ وَالثَّلاَثِينَ يَوْمًا. 13أَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ إِلَى النِّهَايَةِ فتَسْتَرِيحَ، وتَقُومَ لِقُرعَتِكَ فِي نِهَايَةِ الأَيَّامِ«. وهو خطأ، حيث أنه لم يظهر في هذا الميعاد مسيح النصارى ولا مسيح اليهود. الثانية لماذا كرّر النبي (12:11 و12) ذكر الـ2300 يوماً التي سبق أن ذكرها في أصحاح 8:14 مع تغيير الارقام ؟ الرد ردا علي الشبهة الثانية : النبوه صحيحه وايضا ستكون دقيقه واقول ستكون لانها لم تتحقق بكاملها بعد وهي ستتحقق في زمن مجيئ ضد المسيح ولهذا ارميا لم يكرر ولكن يوضح ان النبوات لها بعد اخر في زمن قبل مجيئ المسيح لذلك يقول وقت النهاية في العدد 9 فهو ليس تكرار وحتي لو اخذنا النبوة علي المستوي التاريخي عن انطيوخوس ابيفانوس فهو يضيف بعد جديد بذكر رقم 1290 يوم و 1335 يوم وهذا ما ساوضحه في سياق الاعداد والشبهة الاولي نصها خطأ لان النبوة لا تتكلم عن ظهور المسيح في المجيئ الاول بالمعني الذي فهمه المشكك ولكن عن مجيئ المسيح الثاني وتبدا الحسابات من نقطه محددة يوضحها دانيال النبي مرتين في سياق الاعداد وكما قلت سابقا في ملف هل اخطأ دانيال في نبوة 2300 يوم ( دا 8: 13-14 ) ان النبوة لها مستويين الاول تاريخي وتحقق قبل الميلاد في زمن انطيوخوس ابيفانوس والثاني هو ابن الهلاك في زمن قبل مجيئ المسيح الثاني ولكن علي عكس النبوة السابقه التي كانت تركز علي زمن انطيوخوس هذه النبوة تركز اكثر علي نهاية الزمان ولها دلائل علي ذلك ولهذا ساشير باختصار الي زمن انطيوخوس وكيف انطباق النبوه بدقه علي زمنه ولكن ساركز اكثر عن ما هو المتوقع في زمن مجيئ ضد المسيح سفر دانيال 12 الاصحاح السابق ( 11 تكلم عن مملكة فارس ثم النقل الي الاسكندر وخلفاؤه ثم انتقل الي انطيوخوس ابيفانوس وافعاله الشريره ثم انتقل الي ضد المسيح من باية عدد 35 11: 35 و بعض الفاهمين يعثرون امتحانا لهم للتطهير و للتبييض الى وقت النهاية لانه بعد الى الميعاد 11: 36 و يفعل الملك كارادته و يرتفع و يتعظم على كل اله و يتكلم بامور عجيبة على اله الالهة و ينجح الى اتمام الغضب لان المقضي به يجرى 11: 37 و لا يبالي بالهة ابائه و لا بشهوة النساء و بكل اله لا يبالي لانه يتعظم على الكل وبعد ان يتكلم عنه يبدا هذا الاصحاح المسمي باصحاح الاعداد للقيامه فهو في عدد 1 و 2 يتكلم عن القيامه وفي اخر عدد يتكلم عن القيامه وما بينهما يتكلم عن ابن الهلاك ( ولكن ايضا الكلام يصلح لان ينطبق جزئيا علي انطيوخوس ) 12: 1 و في ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك و يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت و في ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر وبداية الكلام في ذلك الوقت اي يكمل ما تكلم عنه عن ضد المسيح , ويوضح انه سيكون بالفعل هناك احتياج الي معونة الملائكه لاحتمال الضيقه ويحارب عنهم ميخائيل وملائكته كما جاء في رؤيا 12 12: 7 و حدثت حرب في السماء ميخائيل و ملائكته حاربوا التنين و حارب التنين و ملائكته 12: 8 و لم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء 12: 9 فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس و الشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض و طرحت معه ملائكته وهو ايضا توضيح ان في هذا الزمان سيكون شعب اسرائيل يعرف الرب وسيكونوا هم ايضا في ضيق ويقول يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة فهنا يوضح ان الضيقة الاخيره ستكون فعلا عظيمة اقوي من اي ضيقه اخري وهو ما قاله رب المجد في متي 24: 22 ويؤكد الرب انه سينجي شعب وكل من اسمه مكتوب في سفر الحياه الذي تكلم عنه السيد المسيح وايضا سفر الرؤيا والانسان عليه ان يحافظ علي بقاء اسمه مكتوب فغي سفر الحياه ولا يمحي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 5 مَنْ يَغْلِبُ فَذلِكَ سَيَلْبَسُ ثِيَابًا بِيضًا، وَلَنْ أَمْحُوَ اسْمَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَسَأَعْتَرِفُ بِاسْمِهِ أَمَامَ أَبِي وَأَمَامَ مَلاَئِكَتِهِسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 8 الْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتَ، كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، وَهُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَصْعَدَ مِنَ الْهَاوِيَةِ وَيَمْضِيَ إِلَى الْهَلاَكِ. وَسَيَتَعَجَّبُ السَّاكِنُونَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، حِينَمَا يَرَوْنَ الْوَحْشَ أَنَّهُ كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، مَعَ أَنَّهُ كَائِنٌوهو بالفعل يشير الي انه سينجي شعبه يهودي واممي وينجي شعبه ليس بالمنع ولكن جعل الفتره قصيره فسيكون استشهاد ولكن الرب ينجي شعبه من الالحاد 12: 2 و كثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية و هؤلاء الى العار للازدراء الابدي كثير من الراقدين يذهبون الي الحياة الابديه وهؤلاء الباقيين الي العار للازدراء الابدي وهي القيامة العامه التي تكلم عنها رب المجد انجيل يوحنا 5 5: 28 لا تتعجبوا من هذا فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته 5: 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة و الذين عملوا السيات الى قيامة الدينونة , ويستخدم تعبير راقدين وليس اموات فهو يستخدم لغة العهد الجديد وهذا تشجيعا لابناؤه علي الاحتمال فمن سيطلب من الرب سيعطيه المعونه والقدره علي الاحتمال 12: 3 و الفاهمون يضيئون كضياء الجلد و الذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور ويتكلم عن ابناؤه وخدامه مع ملاحظة انهم يوصفوا ككواكب وليس نجوم لان النجم يلمع من ذاته اي يبحث عن مجد ذاته ولكن الكوكب يضيئ فقط بانعكاس نور الشمس عليه اي الخادم الذي لا يهمه مجد نفسه ولكن فقط اظهار عكس نور المسيح علي الاخريين ويامر دانيال بابقاء تفسير هذا الكلام سرا في الاعداد التاليه لانه لنهاية الايام 12: 4 اما انت يا دانيال فاخف الكلام و اختم السفر الى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه و المعرفة تزداد اي ان تحديد الاوقات مختوم ولكنه سيزداد وضوح الي بمرور الوقت وفي وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد بخصوص علامات هذه الأيام. ويتأكدون من صدق مواعيد الله، فهو قد سبق وأخبرهم بكل شئ. 12: 5 فنظرت انا دانيال و اذا باثنين اخرين قد وقفا واحد من هنا على شاطئ النهر و اخر من هناك على شاطئ النهر وغالبا هنا يتكلم عن الزيتونتان والمنارتان في زكريا 4 و رؤيا 11 ونجد انهم مرتبطين في سفر الرؤيا ايضا بفترة زمان وزمانين ونصف زمان او 1290 يوم او ثلاث سنوات ونصف وعلي جانبي الواقف فوق النهر وهو المسيح والنهر يمثل كلمة المسيح وهذا يعني ان اولاد العالم سيحاربون كثيرا كلمة الرب ولكن الرب يحمي كلمته ليس باساليب بشريه ولكن هو الذي يجري كلمته ويقيم خدامه علي حمايتها وهي نبوة تحققت في تجلي المسيح في مجئؤه الاول وستتحقق مره ثانيه في قبل مجيئ المسيح الثاني ويقول 12: 6 و قال للرجل اللابس الكتان الذي من فوق مياه النهر الى متى انتهاء العجائب اللابس الكتان هو المسيح ومياه النهر رمز لكلمته وهو هنا نهر دجله المميز بعمقة وسرعة جريانه, وهو لابس كتان لانه رئيس الكهنه والكتان الابيض رمز للنقاء . ويسال الملاك المسيح لان المسيح هو العارف بكل شيئ عن الانتهاء 12: 7 فسمعت الرجل اللابس الكتان الذي من فوق مياه النهر اذ رفع يمناه و يسراه نحو السماوات و حلف بالحي الى الابد انه الى زمان و زمانين و نصف فاذا تم تفريق ايدي الشعب المقدس تتم كل هذه هنا المسيح يؤكد وبقوه ان الايام ستكون قصيره لان الاضطهاد الفكري في هذا الزمان سيكون خطير واصعب من اي وقت والضيقه ستكون عظيمه وهو رفع يمينه ويسراه تاكيدا ان حساب الايام في يده وهو سمح بزمان محدد لهذه الضيقه ورفع اليدين ايضا دائما للصلاه فهو يؤكد انه شفيع في هذا الزمان لكل من يتمسك به والمسيح يحلف بالحي اي بالذات الالهية فهو لاهوت اقنوم الكلمه وهو ايضا الانسان يسوع وكما قال الرب بذاتي اقسمت ( تك 22: 16 و اش 45: 23 ) فالمسيح يحلف بذاته الالهية وهو الحي الي الابد وهو كما فعل في سفر الرؤيا 10: 5-6 عن اعلان النهاية سفر الرؤيا 10 10: 5 و الملاك الذي رايته واقفا على البحر و على الارض رفع يده الى السماء 10: 6 و اقسم بالحي الى ابد الابدين الذي خلق السماء و ما فيها و الارض و ما فيها و البحر و ما فيه ان لا يكون زمان بعد ويحدد الضيقه ستكون الي زمان وزمانين ونصف زمان وهي ثلاث سنين ونصف ولها تفسير اخر رمزي فزمان = تعني أنه ملء الزمان أي أفضل توقيت لحدوث هذا في علم الله الكامل. وزمانين= بالنسبة للبشر فهم متسرعين، لكن عليهم أن يتعلموا الصبر فهم يريدون تنفيذ الأحداث الآن أو نهاية الضيقات الآن لكن الله يقول لا.. فعليكم أن تعتبروا مدة تنفيذ هذه الأحداث ضعف ما تتصورون، أي لا داعي للعجلة. ونصف زمان= هذه بالنسبة للمتهاونين، هؤلاء عليهم أن يعلموا أن المسيح سيأتي بأسرع مما يتصورون فالوقت منذ الآن مقصر "ويوم الرب يأتي كلص". وحين تتم الأحداث سيجد الإنسان أن الوقت كان أسرع مما يتصور. ولكن زمانيا هو 1290 يوم والمسيح يحدد نقطة البدايه وهي تفريق ايدي الشعب المقدس وهو التي سيشرحها اكثر في العدد 11 برجسة الخراب وهي تعني سقوط قوة ابناء الله وسيطرة الوحش علي الهيكل يقول ( نقلا من تفسير ابونا تادرس يعقوب ) القدِّيس جيروم[278]: [إن الزمان والزمانين والنصف زمان لا يمكن أن يُقصد بها الثلاث سنوات ونصف التي فيها دنس أنطيوخس الهيكل كما ادعى بورفيري، لأن هذا يقتضي أن الغالب يتمتع بملكوت أبدي، وأن كل الملوك يخضعون له ويطيعونه، وهذا لم يحدث. إنما واضح أن الحديث هنا عن ضد المسيح الذي يملك لمدة 1290 يومًا أو ثلاث سنوات ونصف. ويتكلم عن ابقاء هذا مخفي ومختوم 12: 8 و انا سمعت و ما فهمت فقلت يا سيدي ما هي اخر هذه وهنا دانيال يعبر عن كل واحد فينا ويتسائل عن المعني وايضا يتسائل لماذا يسمح الله بالشر 12: 9 فقال اذهب يا دانيال لان الكلمات مخفية و مختومة الى وقت النهاية ولكن هذه الكلمات ستظل مختومة وغير مفهمومة حتى وقت النهاية "حين تزداد المعرفة" ويكون لهذه الأيات فائدة وربما لو عُرف معناها الآن تماماً لتعطلت خطة الله، وهذه هي طبيعة النبوات فهي تفُهم بعد تنفيذها أو بالقرب من موعد تنفيذها ليكون لها فائدة. وجملة الي وقت النهاية يؤكد انه يتكلم عن الزمان الاخير وهذا يؤكد ان الكلام ليس المقصود به زمان انطيوخوس ابيفانوس فدانيال تعدي هذه المرحله 12: 10 كثيرون يتطهرون و يبيضون و يمحصون اما الاشرار فيفعلون شرا و لا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون في الايام الاخيره سنلاحظ ان الضربات ستزيد ابناء الله قوة وتواضع وتمسك بالله وستزيد الاشرار عناد وتجديف ضد الله مثل نضج القمح والزوان في النهاية واخيرا بعد ان تاكدنا ان الكلام مقصود به الزمان الاخير ندرس الاعداد المستشهد بها 12: 11 و من وقت ازالة المحرقة الدائمة و اقامة رجس المخرب الف و مئتان و تسعون يوما وهو نفس الكلام المقصود في العدد 7 الكلام الذي اعلنه المسيح بالتفصيل وتفريق الشعب هو وقت ازالة المحرقة الدائمه وهي تفهم بمعني اما عن انتشار الالحاح وحتي الصلوات والقداس الالهي يتوقف وقد يقصد شعب اسرائيل عندما يسيطر ابن الهلاك علي الهيكل وهنا يوضحه اكثر بان الثلاث سنين ونصف هو 1290 يوم لكي لا يعتقد احد ان المقصود بها فتره اطول لكي لا يفقد رجاؤه من شدة الضيقه لو اعتقد انها اطول ثانيا الرب يوضح انه يعلم ان الضيقه صعبه جدا وهو يحزن علي خليقته من الاتعاب التي سيتعرضوا اليها ولهذا هو يحسبها باليوم لشعوره باتعابهم ونلاحظ ان 1290 يوم تدل ان الفتره اطول من ثلاث سنين ونصف لان ثلاث سنين ونصف بحساب ان السنه 360 يوم حسب التقويم البابلي لان ثلاث سنين ونصف هي 1260 يوم فهي قد تدل ان يكون شهر اكثر من الثلاث سنين ونصف له احداث مختلفه له عدة تفسيرات ساوضحها في العدد القادم 12: 12 طوبى لمن ينتظر و يبلغ الى الالف و الثلاث مئة و الخمسة و الثلاثين يوما فيوضح ان فترة 1290 يوم لها فتره تابعه وهي 45 يوم ويوجد تفسيرين للاحداث الاول وهو ما ذكر ملخصه ابونا انطونيوس فكري ![]() الفتره الاجماليه من ظهور ابن الهلاك هي 1335 يوم منهم 45 يوم في البدايه الي تدنيس الهيكل ورجسة الخراب والباقي 1290 يوم هو تعطيل الذبيحة وهي تنقسم الي 1260 يوم او 42 شهر او ثلاث سنين ونصف فترة شهادة الزيتونتان وثلاثين يوم هو بعد موتهما ويوجد تفسير اخر وهو من بداية استعلان ابن الهلاك الي مجيئ المسيح الثاني ويبدا بظهوره ومن بدايتها 30 يوم يعرف فيه اليهود المسيح و 1260 يوم من رجسة الخراب وهو تعطيل الشعائر وفي نهايتها ينتهي ابن الهلاك وياتي بعدها ب45 يوم المسيح ولكن ايضا يصلح هذا الكلام جزئيا عن انطيوخوس ابيفانوس وفترة 1290 هي فترة الثلاث سنين ونصف من وقت تدنيسه للهيكل الي وقت تطهيره بيهوذا المكابي وبعد ذلك حسب ما يقال في التاريخ بخمسة واربعين يوم مات انطيوخوس ابيفانوس ففي أواخر سنة 165 أو أوائل سنة 164 ق.م سمع أنطيوخوس أبيفانيس بحصول ثورات واضطرابات في بلاد الأرمن والفرس، فتوجه إليهما بفرقة من جيشه، وأرسل فرقة أخرى إلى فلسطين، فانتصر بعض النصر. ولكنه حاول نهب الأموال التي كانت في هيكل ديانا الفارسي في «سلاميس« فقام الأهالي عليه جملة واحدة وطردوه من المدينة، فالتجأ إلى «أكباتانا». وهناك بلغه أن يهوذا المكابي هزم عساكره في فلسطين، وأن بني إسرائيل حصَّنوا هيكلهم بأسوار منيعة. فاستشاط غيظه على بنو إسرائيل وجدّف على إلههم وهدَّد بأن يجعل أورشليم مدفناً لليهود. وفي طريقه إليهم وقع من عربته، ثم مرض في أمعائه ومات في شهر فبراير سنة 164 ق.م. فإذا كان بدء مدة الـ1335 يوماً هي ذات بدء الـ 1290 يوماً، فيكون منتهى 1335 يوماً هو موت أنطيوخوس. فهو من شهر يونيو الي شهر ديسمبر ثلاث سنوات ونصف ثم بعد ذلك بشهر ونصف مات في شهر فبراير وقد اكد يوسيفوس حدوث هذه الفتره في زمن انطيوخوس في الكتاب الاول الفصل الاول المقطع الاول He also spoiled the temple, and put a stop to the constant practice of offering a daily sacrifice of expiation for three years and six months. But Onias, the high priest, fled to Ptolemy, and received a place from him in the Nomus of Heliopolis, where he built a city resembling Jerusalem, and a temple that was like its temple concerning which we shall speak more in its proper place hereafter. وهنا يقول بعد ان دنس الهيكل توقفت الذبيحه ثلاث سنوات وستة شهور واخيرا يقول الرب لدانيال 12: 13 اما انت فاذهب الى النهاية فتستريح و تقوم لقرعتك في نهاية الايام أخيرًا يطلب من دانيال أن يستريح حتى يقوم حين يأتي رب المجد القائل "ها أنا آتي سريعًا" (رؤ 22). من هذه الملاحظة يظهر بوضوح أن كل نص النبوة خاص بقيامة كل الأموات، الوقت الذي فيه سيقوم أيضًا النبي. وكان دانيال في هذا الوقت قد وصل لشيخوخة كبيرة، لم يستطع بسببها غالباً أن يعود إلى وطنه، رغم أن كورش كان قد سمح بعودة اليهود سنة 536 ق.م. وغالباً فقد مات دانيال سنة 534 ق.م أي بعد هذه الرؤيا مباشرة. وقد دفن في برج كبير في عاصمة مادي كان مثوى لملوك مادي وفارس وتعيد كنيستنا القبطية لنياحته في يوم 23برمهات بركة صلاته تكون معنا آمين. والمجد لله دائما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39807 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شهداء ليبيا قديسو جميع المسيحيين حول العالم
![]() ووجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة أحمل في قلبي معمودية الدم، هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضا بالدم. إنهم قدسيين، قدِّيسو جميع المسيحيين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية. إنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين. لقد ذهبوا للعمل في الخارج لكي يدعموا أسرهم: رجالٌ عادين، أرباب عائلة، رجال يرغبون بالحصول على أبناء، رجال بكرامة العمال، لا يسعون فقط لكي يحملوا الخبز إلى بيوتهم وإنما ليحملوه إلى البيت بكرامة العمل. هؤلاء الرجال قد قدّموا شهادة.. ذبحوا بوحشيّة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق وماتوا معترفين بالإيمان. واستطرد بابا روما: صحيح أنَّ هناك مأساة، وأن هؤلاء الرجال قد فقدوا حياتهم على الشاطئ، ولكن صحيح أيضاً أن الشاطئ قد تبارك بدمائهم. ولكن ما هو صحيح أكثر أنهم قد نالوا من بساطتهم ومن إيمانهم البسيط والصادق أكبر نعمة يمكن للمسيحي أن ينالها الشهادة حتى الموت. أشكر الله أبانا الذي قد أعطانا هؤلاء الإخوة الشجعان. أشكر الروح القدس لأنّه أعطاهم القوة والثبات لكي يعترفوا بيسوع المسيح وصولاً إلى الدم، أشكر أساقفة وكهنة الكنيسة القبطية الأخت التي نشَّأتهم وعلَّمتهم أن ينموا بالأيمان. وأوجه شكري أيضا إلى أمهات هؤلاء الأشخاص، هؤلاء الواحد والعشرين رجلاً الذين أَرْضَعَتْهُمْ الإيمان: إنّهنَّ أمهات شعب الله المقدّس اللواتي ينقلن الإيمان في لهجة تذهب أبعد من اللغات، لهجة الانتماء. اتحد معكم جميعًا إخوتي الأساقفة في إحياء هذه الذكرى. أتّحد معك أيها الأخ الحبيب تواضروس والأسقف الصديق، ومعك يا جستن ويلبي أنت الذي أردت تشارك أيضا في هذا اللقاء. ومع جميع الأساقفة والكهنة ولكنني أتّحد بشكل خاص مع شعب الله الأمين والمقدّس الذي ببساطته، وبثباته وتناقضاته، وبالنعمة والخطيئة، يحمل قدماً الاعتراف بالإيمان. أشكركم على شهادتكم أنتم أيها الواحد والعشرين قديسًا، قديسون مسيحيّون لجميع الطوائف المسيحية.. لنصلِّ اليوم جميعًا في ذكرى استشهاد هؤلاء الواحد والعشرين شهيدًا قبطيًّا لكي يشفعوا بنا جميعًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39808 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف، حياته وأعاجيبه
![]() على الرغم من عدم مغادرة القديس شربل لبنان، إلا أن صيته ومعجزاته تنتشر يومياً في أصقاع العالم، هذا القديس الذي شفى بقداسته متضرعيه، فلا يقوى سرطان أو عقم أو إلحاد أو حادثة على مقدرة القديس على التشفع لله لحماية المؤمنين من كل شر وسقم. وقد وثّقت الكنيسة وتحديدًا الأب لويس مطر شفاءات ومعجزات القدّيس شربل في لبنان. ولادة القدّيس شربل ولد يوسف أنطون مخلوف في ظ¨ أيّار ظ،ظ¨ظ¢ظ¨ في منطقة بقاع كفرا في شمال لبنان، من والدَين مسيحيين مارونيَّين هما أنطون زعرور مخلوف وبريجيتا الشدياق. تلقى يوسف تربية مسيحيّة جعلته مولعاً بالصّلاة منذ طفولته. مال إلى الحياة الرهبانيّة والنسكيّة، مقتدياً بخالَيه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس في قزحيّا، حيث تسلّم منهما مشعل بطولة الفضائل. درس يوسف أصول اللّغتَين العربيّة والسريانيّة في مدرسة القرية. كان تقيًّا جدًّا، إلى حدّ أنّ أبناء قريته كانوا ينادونه بـ"القدّيس". وكان يوميًّا يقود قطيعه الصغير إلى المرعى، ثمّ يتوجّه إلى مغارةٍ حيث يركع أمام صورة العذراء مريم ويصلّي. وهكذا أصبحت المغارة محبسته الأولى التي أصبحت بعدئذٍ مزارًا للصلاة ومحجًّا للمؤمنين. تخطّت معجزات مار شربل حدود لبنان، وما هي مجموعة الرسائل والتقارير المحفوظة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا إلاّ دليلًا واضحًا على انتشار قداسته في العالم كلّه. لقد أحدثت هذه الظاهرة الفريدة عودة إلى الأخلاق الكريمة ورجوعًا إلى الإيمان وإحياءً للفضائل في النّفوس، وأصبح ضريح مار شربل القطب الذي يجذب الناس إليه على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم، وقد تساوى الجميع أمامه بالخشوع والابتهال، من دون تفريق في الدين أو المذهب. أمّا حالات الشفاء المسجّلَة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا التي اجترحها الربّ بشفاعة القدّيس شربل، فهي تتعدّى عشرات الآلاف، ما عدا تلك المنتشرة على امتداد العالم مع كلّ الأعراق والأديان وهي غير مسجلّة في سجلاّت الدير. وقد جرت عشرة بالمائة من حالات الشفاء مع غير المعمَّدين، حصل كلّ شفاء منها بطريقة خاصّة، إمّا بالصلاة وطلب الشفاعة، أو بالزيت والبخور، أو بورق سنديانات المحبسة، أو من التراب المأخوذ عن قبره، أو بزيارة ضريحه ولمس باب قبره، أو بواسطة صورته وتمثاله. بين تموز ظ¢ظ*ظ،ظ© وتموز ظ¢ظ*ظ¢ظ*، كشف الأب لويس مطر عن تسجيل ظ¤ظ§ أعجوبة، من بينهم ظ،ظ¤ فرداً من عائلة واحدة تم شفائهم من فيروس كورونا. وفي مقابلة قام بها تلفاز الـ OTV اللبناني مع الأب لويس، تحدث الكاهن عن بعض الأعاجيب الأخيرة المسجلة، ومنها حالة شفاء السيدة مارلين فاخوري التي كانت تعاني من سرطان في المعدة إذ لم تسعفها الأدوية أو العلاجات. وتقول السيدة فاخوري للأب لويس: "بعد أن قمت بدهن بطني بزيت مار شربل، انخفضت حدة خطورة مرض السرطان من الدرجة الخامسة إلى الأولى. بعد حصولي على نتائج فحوصات الخزعة الأخيرة في ظ¥ أيار ظ¢ظ*ظ¢ظ*، تبين شفائي التام من المرض". أما الأعجوبة الأخرى، فقد حلت مع السيدة فاليري خوري، التي تعاني من مشكلة في شرايين الدماغ منذ عام ظ¢ظ*ظ،ظ¦، ولحساسية موضع المشكلة، تعذّر على الأطباء إجراء الفحوصات والعمليات الدقيقة، فتوجهت لدير مار شربل، وصلّت، وطلبت منه شفائها. في مساء ذلك اليوم، تروي السيدة خوري أن مار شربل قام بعمل العملية لها خلال نومها. وفي صباح اليوم التالي، لم تستطع السيدة خوري الاستيقاظ إذ تم نقلها إلى المستشفى وإجراء بعض الصور لها، حيث تبيّن أن الكتل التي كانت موجودة في دماغها قد اختفت، إذ تمّت مقارنة الصور القديمة بالصورة الأخيرة، فتأكدت أن مار شربل قام بأعجوبة. يُذكر أنه تم الرجوع إلى جميع الأطباء المقيمين على حالتها والمطلعين على مرضها إذ تم توثيق كل شيء بالسجلات. هذا وكتبت صحيفة النهار عن أعجوبة للقديس شربل حصلت مع عائلة حاولت أن تُرزق بأطفال لمدة ظ،ظ¥ عاماً. وبعد الصلاة والتضرع إلى القديس، حملت السيدة، ولكنها عانت من تعقيدات خلال حملها، مما اضطر الأطباء إلى تعجيل الولادة في الشهر الرابع حيث كان الجنين يزن ظ،ظ§ظ¥ غراماً فقط، بعد أن كانت قد رفضت إجهاض الجنين. بعد عدة شهور في المستشفى، ووضعه في حاضنة خاصة، محاطًا بصلاة وصور وذخيرة القديس، اكتمل نمو الجنين الذي سمي شربل وعاد إلى منزله مع عائلته، لتكون أعجوبة أعطت زوجين عائلة صغيرة وإيمانًا كبيرًا. أما في عام ظ¢ظ*ظ،ظ¨، روى الأب لويس قصة أعجوبة لشاب ملحد قائلاً: "زارني أحد المغتربين اللبنانيين وتبرع للدير، فأعطيتُه بخورًا وزيتًا وكتابَ سيرة القديس شربل في اللغة الانجليزية. وعند عودته إلى أميركا قدّم الكتاب إلى جارته الاميركية التي أعجِبت بالقديس شربل وبدأت الصلاة من أجله مخبِرةً عنه أحفادها، إلّا أنّ مِن بينهم مَن كان ملحِداً، كان يتجاهل حديثها عنه". ويضيف: "إلّا أنّ هذا الحفيد كان مولَعاً بسباق السيارات، وذات مرّة اندلع حريق في مقدّمة سيارته، وقبل أن تنفجر به، صرَخ: "يا أيها القدّيس الذي تُصلي إليه جدّتي"، وسرعان ما فُتح باب سيارته وقوّةٌ إلهية رَمته أمتارًا بعيدًا من الحريق ثمّ انفجرَت السيارة. بعد تلك الحادثة زار الحفيد جدّته وسألها عن اسمِ القدّيس وكتب له رسالة شُكر أعطتها الجدّة لجارها اللبناني الذي بدوره نَقلها إلى لبنان وسجلّات الدير". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39809 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف
![]() مار شربل قديس من لبنان إلى العالم ولد يوسف أنطون مخلوف في 8 مايو سنة 1828 في منطقة "بقاع كفرا" في شمال لبنان، من والدَين مسيحيين مارونيين هما أنطون زعرور مخلوف وبريجيتا الشدياق، وكان له شقيقان هما حنا وبشارة، وشقيقتان كون ووردة. تلقى يوسف تربية مسيحية جعلته مولعًا بالصلاة منذ طفولته، مال إلى الحياة الرهبانية والنسكية، مقتديًا بخاليه الحبيسين في صومعة ديرمار أنطونيوس في "قزحيّا"، حيث تسلم منهما مشعل بطولة الفضائل. توفي والده في 8 أغسطس 1831 في منطقة (غِرفِين)، وهي قرية قرب عمشيت، أثناء عودته إلى منْزله، بعد أن كان يعمل بالسخرة لدى الجيش التركيّ، فربّته والدته يتيمًا. ثمَّ تزوّجَت بلحّود إبراهيم الّذي أصبح كاهنًا للرعيّة، مُتَّخِذًا اسم عبد الأحد. درس يوسف أصول اللّغتَين العربيّة والسريانيّة في مدرسة القرية.. كان تقيًّا جدًّا، إلى حدّ أنّ أبناء قريته كانوا ينادونه بالقدّيس، وكان يوميًّا يقود قطيعه الصغير إلى المرعى، ثمّ يتوجّه إلى مغارةٍ حيث يركع أمام صورة العذراء مريم ويصلّي. وهكذا أصبحت المغارة محبسته الأولى التي أصبحت بعدئذٍ مزارًا للصلاة ومحجًّا للمؤمنين. صباح أحد أيّام سنة 1851، غادر يوسف أهلَه وقريتَه وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق بقصد الترهّب، حيث أمضى سنته الأولى من فترة الابتداء، ثمّ إلى دير مار مارون – عنّايا، حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، متّخذًا اسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الأنطاكيّة من القرن الثّاني. وفي أوّل أكتوبر سنة 1853، أبرز نذوره الرهبانيّة في الدير نفسه وكان مطّلعًا إطّلاعًا دقيقًا على موجبات هذه النذور: الطاعة، العفّة والفقر. أكمل دروسه اللاّهوتيّة في دير (مار قبريانوس ويوستينا) في ( كفيفان – البترون)، على يد معلّمه القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني، الذي كان قدوةَ الرهبان وصورةً حيّةً عن كبار الرهبان القدّيسين في حياته الخاصّة والعامّة. عاش الأب شربل في دير مار مارون – عنّايا مدّة 16 سنة، كان فيها مُطيعًا لرؤسائه، حافظًا قانونه الرهبانيّ بدقّة، كما أنّه كان قاسيًا على نفسه بالتقشّف والإماتات، وفي مطلع عام 1875، ألهم اللهُ الأبَ شربل بالاستحباس في محبسة مار بطرس وبولس التابعة لدير مار مارون – عنّايا، رغم عدم سماح الرؤساء بذلك بسهولة، أي بالاعتزال في المحبسة. وبينما كان الأب الرئيس متردّدًا، أتَتْه علامةٌ من السماء تَمَثَّلَت بآية السراج. فذات ليلةٍ، طلب الأب شربل من الخادم أن يملأ له السراجَ زيتًا، فملأه ماءً بدلًا من الزيت. فأضاء السراج بشكل عاديّ. هذه الآية افتتحت سفر العجائب الشربليّة، وقرّبت يوم صعود الحبيس إلى منسكه المشتهي. في 15 يناير 1875، إنتقل الأب شربل نهائيًّا إلى المحبسة، حيث كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصمت والصّلاة والعبادة والشغل اليدويّ في الحقل، وما كان يغادر المحبسة، إلاّ بأمرٍ من رئيسه. وقد نهج فيها منهج الآباء الحبساء القدّيسين، راكعًا على طبقٍ من قصب أمام القربان، يناجيه ويسكر إيمانًا فيه طوال اللّيالي. أمضى في المحبسة 23 عامًا، منصرفًا إلى خدمة ربّه، متمّمًا قانون الحُبساء بدقّة ووعيٍ كاملٍ. أثناء احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في 16 ديسمبر 1898، أصيب بداء الفالج، ودخل في نزاع استمرّ ثمانية أيّام، قاسى خلالها آلام الاحتضار هادئًا، ساكنًا على الرغم من الأوجاع المبرّحة. في نزاعه لم يبرح الأب شربل يردّد الصلاة التي لم يستطع أن يكملها في القدّاس: "يا أبا الحقّ، هوذا ابنك ذبيحة ترضيك!" وكذلك اسم يسوع ومريم ومار يوسف، وبطرس وبولس شفيعَي المحبسة.. وتوفي القديس في 24 ديسمبر1898، عشيّة عيد الميلاد. ودفن في مدافن دير مار مارون – عنّايا. بعد وفاته، تصاعدت من القبر أنوار روحانيّة كانت سببًا بنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقًا ودمًا إلى تابوت خاصّ، بعد إذن البطريركيّة المارونيّة، ووُضِع في قبرٍ جديد، داخل الدير. عند ذلك، بدأت جموع الحجّاج تتقاطر لتلتمس شفاعته، وكان الله يُنْعم على الكثيرين بالشفاء والنعم الرّوحية. وفي العام 1925، رُفِعَت دعوى تطويبه وإعلان قداسته إلى البابا بيّوس الحادي عشر، على يد الأباتي إغناطيوس داغر التنّوري، ووكيله العامّ الأب مرتينوس طربَيه، حيث قُبِلَت دعواه مع الأب نعمة الله كسّاب الحرديني والأخت رفقا الريّس سنة 1927. وفي عام 1950 فُتِحَ قبرُ الأب شربل، بحضور اللّجنة الرّسميّة مع الأطبّاء، فتحقّقوا من سلامة الجثمان، وكتبوا تقريرًا طبّيًّا ووضعوه في عُلبةٍ داخل التابوت. فتزايدت حوادث الشّفاءات المختلفة بصورة مفاجئة ومذهلة. وتقاطرت عشرات الآلاف من الحجّاج على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى دير عنّايا يلتمسون شفاعة القدّيس. تخطّت معجزات مار شربل حدود لبنان، وما مجموعة الرسائل والتقارير المحفوظة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا إلاّ دليلًا واضحًا على انتشار قداسته في العالم كلّه. لقد أحدثت هذه الظاهرة الفريدة عودةً إلى الأخلاق الكريمة ورجوعًا إلى الإيمان وإحياءً للفضائل في النّفوس، وأصبح ضريح مار شربل القطبَ الذي يجذب الناس إليه على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم، وقد تساوى الجميع أمامه بالخشوع والابتهال، من دون تفريق في الدين أو المذهب أو الطائفة.. كلّهم عنده أبناءَ الله يُدعَون. أمّا الأشفية المسجّلَة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا التي اجترحها الربّ بشفاعة القدّيس شربل، فهي تتعدّى عشرات الآلاف، ما عدا الأشفية المنتشرة في كلّ العالم ومع كلّ الألوان والأديان والطوائف، وهي غير مسجلّة في سجلاّت الدير. عشرة بالمائة من الأشفية تمّت مع غير المعمَّدين، وقد تمّ كلّ شفاء بطريقة خاصّة، إمّا بالصلاة وطلب الشفاعة، وإمّا بالزيت والبخور، وإمّا بورق سنديانات المحبسة، وإمّا من التراب المأخوذ عن قبره، وإمّا بزيارة ضريحه ولمس باب قبره، وإمّا بواسطة صورته وتمثاله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39810 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شربل أنطون مخلوف
![]() ولد يوسف أنطون مخلوف في ظ¨ مايو سنة ظ،ظ¨ظ¢ظ¨ في بقاع كفرا (لبنان الشمالي) من والدَين مارونيَّين هما أنطون زعرور مخلوف وبريجيتا الشدياق، له شقيقان، حنّا وبشاره، وشقيقتان كَون وورده. تربّى يوسف تربية مسيحيّة جعلته مولعًا بالصّلاة منذ طفولته مال إلى الحياة الرهبانيّة والنسكيّة، مقتديًا بخالَيه الحبيسَين في صومعة دير مار أنطونيوس قزحيّا، حيث تسلّم منهما مشعل بطولة الفضائل، وتوفّي والده في ظ¨ أغسطس ظ،ظ¨ظ£ظ، في غِرفِين، وهي قرية قرب عمشيت، أثناء عودته إلى منْزله، بعد أن كان يعمل بالسخرة لدى الجيش التركيّ، فربّته والدتُهُ يتيمًا. ثمَّ تزوّجَت بلحّود إبراهيم الّذي أصبح كاهنًا للرعيّة، مُتَّخِذًا إسم عبد الأحد. درس يوسف أصول اللّغتَين العربيّة والسريانيّة في مدرسة القرية. كان تقيًّا جدًّا، إلى حدّ أنّ أبناء قريته كانوا يدعونه "القدّيس". كان يوميًّا يقود قطيعه الصغير إلى المرعى، ثمّ يتوجّه إلى مغارةٍ حيث يركع أمام صورة العذراء مريم ويصلّي. وهكذا أصبحت المغارة مَصلاه ومحبسته الأولى التي أصبحت بعدئذٍ مزارًا للصلاة ومحجًّا للمؤمنين. (دخوله إلى الرهبانية اللبنانيّة المارونيّة) صباح أحد أيّام سنة ظ،ظ¨ظ¥غ±، غادر يوسف أهلَه وقريتَه وتوجّه إلى دير سيّدة ميفوق بقصد الترهّب، حيث أمضى سنته الأولى من فترة الابتداء، ثمّ إلى دير مار مارون – عنّايا، حيث انخرط في سلك الرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة، متّخذًا اسم شربل، أحد شهداء الكنيسة الأنطاكيّة من القرن الثّاني. وفي أوّل تشرين الثّاني سنة غ±ظ¨ظ¥ظ£، أبرز نذوره الرهبانيّة في الدير نفسه وكان مطّلعًا إطّلاعًا دقيقًا على موجبات هذه النذور: الطاعة، العفّة والفقر. أكمل دروسه اللاّهوتيّة في دير مار قبريانوس ويوستينا، كفيفان البترون، على يد معلّمه القدّيس نعمة الله كسّاب الحرديني، الذي كان قدوةَ الرهبان وصورةً حيّةً عن كبار الرهبان القدّيسين في حياته الخاصّة والعامّة، في ظ¢ظ£ يوليو سنة ظ،ظ¨ظ¥ظ©سيمَ الأخ شربل مخلوف كاهنًا في بكركي، بوضع يد المثلّث الرحمة المطران يوسف المريض النائب البطريركي الماروني. (حياته في دير مار مارون – عنّايا وفي محبسة مار بطرس بولس) عاش الأب شربل في دير مار مارون – عنّايا مدّة ستّ عشرة سنة، كان فيها مُطيعًا لرؤسائه، حافظًا قانونه الرهبانيّ بدقّة، كما أنّه كان قاسيًا على نفسه بالتقشّف والإماتات، وقد تجرّد عن كلّ شيء عالميّ في الحياة الدنيا، لينصرف إلى خدمة ربّه وخلاص نفسه. في مطلع العام ظ،ظ¨ظ§ظ¥، ألهم اللهُ الأبَ شربل بالاستحباس في محبسة مار بطرس وبولس التابعة لدير مار مارون – عنّايا، رغم عدم سماح الرؤساء بسهولة، عادةً، بالاعتزال في المحبسة. وبينما كان الأب الرئيس متردّدًا، أتَتْه علامةٌ من السماء تَمَثَّلَت بآية السراج. فذات ليلةٍ، طلب الأب شربل من الخادم أن يملأ له السراج زيتًا، فملأه ماءً بدلًا من الزيت. وكان أنّ السراج أضاء بشكل عاديّ. هذه الآية افتتحت سفر العجائب الشربليّة، وقرّبت يوم صعود الحبيس إلى منسكه المشتهى. وفي ظ،ظ¥ فبراير سنة ظ،ظ¨ظ§ظ¥، انتقل الأب شربل نهائيًّا إلى المحبسة، حيث كان مثال القدّيس والنّاسك، يمضي وقته في الصمت والصّلاة والعبادة والشغل اليدويّ في الحقل، وما كان يغادر المحبسة، إلاّ بأمرٍ من رئيسه، وقد نهج فيها منهج الآباء الحبساء القدّيسين، راكعًا على طبقٍ من قصب أمام القربان، يناجيه ويسهر فيه طوال اللّيالي، وأمضى في المحبسة ثلاثَةً وعشرين عامًا، منصرفًا إلى خدمة ربّه، متمّمًا قانون الحبساء بدقّة ووعي كامل. أثناء احتفاله بالذبيحة الإلهيّة في ظ،ظ¦ ديسمبر سنة ظ،ظ¨ظ©ظ¨ أصيب بداء الفالج، ودخل في نزاع استمرّ ثمانية أيّام، قاسى خلالها آلام الاحتضار هادئًا، ساكنًا على الرغم من الأوجاع المبرّحة. في نزاعه لم يبرح الأب شربل يردّد الصلاة التي لم يستطع أن يكملها في القدّاس: "يا أبا الحقّ، هوذا ابنك ذبيحة ترضيك!…" وكذلك إسم يسوع ومريم ومار يوسف، وبطرس وبولس شفيعَي المحبسة طارت روح شربل، حرّة، طليقة عائدة إلى ديار الآب، كعودة قطرة الندى إلى الخضمّ الأوسع، في ظ¢ظ¤ ديسمبر ظ،ظ¨ظ©ظ¨عشيّة عيد الميلاد. ودفن في مدافن دير مار مارون – عنّايا. (النور العجيب الّذي سطع من قبره) بعد وفاته، تصاعدت من القبر أنوار روحانيّة كانت سببًا بنقل جثمانه الذي كان يرشح عرقًا ودمًا إلى تابوت خاصّ، بعد إذن البطريركيّة المارونيّة، ووُضِع في قبرٍ جديد، داخل الدير. عند ذلك، بدأت جموع الحجّاج تتقاطر لتلتمس شفاعته، وكان الله يُنْعم على الكثيرين بالشفاء والنعم الرّوحية. في العام غ±غ¹ظ¢ظ¥، رُفِعَت دعوى تطويبه وإعلان قداسته إلى البابا بيّوس الحادي عشر، على يد الأباتي اغناطيوس داغر التنّوري، ووكيله العامّ الأب مرتينوس طربَيه، حيث قُبِلَت دعواه مع الأب نعمة الله كسّاب الحرديني والأخت رفقا الريّس سنة ظ،ظ©ظ¢ظ§، وفي العام غ±ظ©ظ¥غ° فُتِحَ قبرُ الأب شربل، بحضور اللّجنة الرّسميّة مع الأطبّاء، فتحقّقوا من سلامة الجثمان، وكتبوا تقريرًا طبّيًّا ووضعوه في عُلبةٍ داخل التابوت. فتزايدت حوادث الشّفاءات المختلفة بصورة مفاجئة ومذهلة. وتقاطرت عشرات الآلاف من الحجّاج على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم إلى دير عنّايا يلتمسون شفاعة القدّيس. (إنتشار فضائل ومعجزات القدّيس شربل في كافّة أنحاء العالم) تخطّت معجزات مار شربل حدود لبنان، وما مجموعة الرسائل والتقارير المحفوظة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا إلاّ دليل واضح على انتشار قداسته في العالم كلّه. ولقد أحدثت هذه الظاهرة الفريدة عودةً إلى الأخلاق الكريمة ورجوعًا إلى الإيمان وإحياءً للفضائل في النّفوس، وأصبح ضريح مار شربل القطبَ الذي يجذب الناس إليه على اختلاف طبقاتهم وأعمارهم، وقد تساوى الجميع أمامه بالخشوع والابتهال، من دون تفريق في الدين أو المذهب أو الطائفة، فكلّهم عنده أبناءَ الله يُدعَون أمّا الأشفية المسجّلَة في سجلاّت دير مار مارون – عنّايا التي اجترحها الربّ بشفاعة القدّيس شربل، فهي تتعدّى عشرات الآلاف، ما عدا الأشفية المنتشرة في كلّ العالم ومع كلّ الألوان والأديان والطوائف، وهي غير مسجلّة في سجلاّت الدير، عشرة بالمئة من الأشفية تمّت مع غير المعمَّدين، وقد تمّ كلّ شفاء بطريقة خاصّة، إمّا بالصلاة وطلب الشفاعة، إمّا بالزيت والبخور، إمّا بورق سنديانات المحبسة، إمّا من التراب المأخوذ عن قبره، إمّا بزيارة ضريحه ولمس باب قبره، وإمّا بواسطة صورته وتمثاله. بعض هذه الشفاءات كان على الصعيد الجسديّ، لكنّ أهمّها هو شفاء الروح. فكم من تائب عاد إلى ربّه بشفاعة مار شربل، وذلك عند دخوله عتبة دير مار مارون عنّايا أو محبسة مار بطرس وبولس (تطويبه وتقديسه) في العام غ±غ¹ظ¥ظ¤، وقّع البابا بيوس الثّاني عشر قرار قبول دعوى تطويب الحبيس شربل مخلوف وفي ظ¥ ديسمبر سنة غ±غ¹ظ¦ظ¥، رأَسَ البابا بولس السادس حفلة تطويب الأب شربل في اختتام المجمع الفاتيكاني الثّاني، وفي العام غ±ظ©ظ§ظ¥ وقّع البابا بولس السادس قرار قبول الأعجوبة لإعلان الطّوباوي شربل قدّيسًا، وهذا ما تمّ في احتفال عالميّ بتاريخ غ¹ أكتوبر سنة غ±ظ©ظ§ظ§. ومن بين العجائب العديدة المنسوبة إلى شفاعة رجل الله، انتقت الكنيسة أعجوبتَين لإعلان تطويبه وثالثة لإعلان قداسته: -شفاء الأخت ماري آبِل قَمَري من راهبات القلبَين الأقدَسَين -شفاء اسكندر نعّوم عبيد من بعبدات -شفاء مريم عوّاد من حمّانا |
||||