10 - 10 - 2013, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 3961 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعم الله العظيمة قداسه البابا شنوده الثالث خذوا مثالًا لذلك حبل السيدة العذراء بالله الكلمة. هل تظنون أن العذراء كانت تطلب هذا الأمر ؟! محال طبعًا! وما كان حتى يخطر بذهنها، بل قد تعجبت له وقالت للملاك: "كيف يكون لي هذا؟!.." (لو 1:34).. ولكن الرب منحها هذه النعمة العظيمة، والقدير صنع بها عظائم (لو 1: 49) دون أن تطلب.. وعملية الفداء والخلاص علي الصليب هل طلبها الإنسان؟! إن أول وعد بالخلاص إنما منحه الله للإنسان دون أن يطلب، حينما قال إن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تك 3: 15).. والخلاص بهذا الشكل، ما كان يفكر أو يحلم به أحد هل كان أحد يفكر أن الله يتجسد من أجلنا، ويخلي ذاته، ويتألم ويموت علي الصليب؟! أن بطرس الرسول لما سمع هذا الكلام من المسيح "ابتدأ ينتهره قائلًا حاشاك يا رب" (متى 16: 22). إذن هذا الأمر ما كان يطلبه أحد. ولكن الله منحنا هذا الخلاص دون أن نطلب.. وتظهر نعمة الله العظيمة في رفع إيليا وأخنوخ إلي السماء. هل كان أخنوخ يحلم أو يفكر في أن يكون أول إنسان يرفعه الله إلي السماء ويأخذه إليه؟! (تك 5: 24). أو هل طلب إيليا أن يرفعه الله في مركبة نارية إلي السماء؟! (2 مل 2: 11). إنها نعم لا تخطر علي بال، ولذلك من المحال أن يطلبها إنسان. بل يعطيها الله لمن يشاء من أولاده دون أن يطلب.. ونفس الكلام نقوله أيضًا عن النعيم الأبدي. هذا الذي يقول عنه الكتاب: "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9)، . وطبعًا من المستحيل أن يطلب أحد ما لم يخطر علي بال إنسان. إننا قد نطلب نعيمًا. ولكن هذه الصورة بالذات، هي شيء فوق ما نطلب، كل ما فيه من تفاصيل لم ترها عين ولم تسمع بها إذن ننالها دون أن نطلب.. أكان بولس الرسول يطلب أن يصعد إلي السماء الثالثة..! هذه التي رأي نفسه فيها، أفي الجسد ليس يعلم، أم خارج الجسد ليس يعلم.. أو كان يطلب أن يسمع هناك كلمات لا ينطق بها، ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها..؟! من يطلب هذا؟! لا أحد طبعًا. ولكن الله في كل إعلاناته للبشر، يعطي دون أن نطلب.. |
||||
10 - 10 - 2013, 04:37 PM | رقم المشاركة : ( 3962 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصليب أعطى فرصة ثلاث ساعات لإتمام العمل لا توجد وسيلة موت تستغرق ثلاث ساعات. فإذا وضعوا شخصاً في النار سيموت خلال خمس دقائق. وكذلك الموت بالغرق، وكذلك الشنق (فعند إزاحة الشئ الذي يقف عليه المحكوم عليه بالإعدام يصير معلقاً من رقبته فيحدث انفصال للنخاع الشوكى في ثانية واحدة وبعد دقيقتين يُسلم الروح). ولكن السيد المسيح كان يموت طوال الساعات الثلاثة وقد حدثت أمور هامة وضخمة جداً في هذه الساعات الثلاثة وهى: أولاً: تذكُّر آدم صُلِبَ السيد المسيح في اليوم السادس وفي الساعة السادسة ليذكّرنا بآدم الذي خلق في اليوم السادس. ثانياً: خروف الفصح تمت عملية الصلب ما بين الساعة السادسة والساعة التاسعة وكان ميعاد ذبح خروف الفصح حسب ناموس موسى "بين العشائين" (عد9: 3). ثالثا: شمس البر "ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة" (مت45:27) لأن الشمس قد أخفت شعاعه . وعلى المستوى الروحي يقول "ولكم أيها المُتقون اسمى تُشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها" (مل4: 2). وبالطبع لا توجد شمس لها أجنحة لكن السيد المسيح وهو معلّق على الصليب كانت الأجنحة، هي الذراعين المبسوطتين، التي تقول "يا أبتاه اغفر لهم" (لو34:23) وهذا هو الشفاء الذي في أجنحتها. الشمس أخفت شعاعها لتُعلن أن شمس البر هو المعلق على الصليب لأنه لا يصح وجود الشمس في وجود شمس البر الحقيقي. رابعاً: كلمات السيد المسيح على الصليب قول السيد المسيح للص "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43) وما وراء هذه العبارة من إعلان عن فتح الفردوس. وقوله "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو23: 34) وما وراء هذه العبارة من مشاعر الحب والغفران لمخلِّص العالم. وأيضاً "أنا عطشان" (يو19: 28) لكي يتم المكتوب. و"قد أُكمل" (يو19: 30) وما تحمله هذه العبارة من تأكيد على إتمام الفداء والنبوات المُختصة به. وقوله للعذراء أمه "يا امرأة هوذا ابنك" (يو19: 26) ويُسلِّمها ليوحنا لكي نعرف أن السيدة العذراء أصبحت أماً روحية لجميع القديسين، والشفيعة المؤتمنة للكنيسة كلها في شخص يوحنا الحبيب، كما نفهم أن العذراء هي العروس والهيكل والسماء الثانية. من كتاب لماذا الصليب بالذات؟ - الأنبا بيشوي |
||||
10 - 10 - 2013, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 3963 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن يقظًا في الكنيسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اصمت في الكنيسة ولا تتكلم، بل كن يقظًا فقط للتعلم. وإذا خطر على فكر قلبك عمل أي شيء آخر، فلا تفعله بتهور أو اندفاع، لكي لا يستهزئ بك العدو، وليكن هدفك أعظم من أي عمل تعمله. وعند الصلاة بالمزامير لا تسمح الأفكار الغريبة أن تدخل إلي قلبك. وأنصحك بمحبة، كن يقظًا واستمع إلى الوصايا المكتوبة في هذا الإنجيل. ولا تتعلم من الوصايا الظاهر للعين فقط، ب...ل ما في داخلها. وكن يقظًا لكل تعليم، واعمل به، لأن حفظ الوصية يجعلك مستحقًا لعرس الملك. ولا تقول في قلبك، كيف أستطيع أن أفعل هذا؟ ولا تقبل أن يدخل الخوف إلى فكرك، بل بكل نشاط احفظ هذا وتأكد من أنك تحارب بالله فوصايا الله لن ترهقك ولن تشعرك بالخوف من الله. ولا تقصر عن إضاءة مصباحك بالزيت في كل ساعة، لئلا يدخل العريس ويجده مطفأ. ولأنك لا تعرف في أي وقت يأتي العريس، في أول الليل أم عند الفجر. فكن مستعدًا، لكي عندما يأتي تستقبله مع الحكيمات (مت 25)، محتفظًا بالزيت في مصباحك، وهذا يكون بأعمالك الصالحة. وفي كل ساعة من النهار تذكر ساعة موتك قبل أن ترى الموت، وتذكر ما يجب أن تكون عليه حينما تقف أمامه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البابا أثناسيوس الرسولي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
||||
11 - 10 - 2013, 08:51 AM | رقم المشاركة : ( 3964 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا من عرفت يسوع وقلبك متجه للسماوات
هذه رسالة خاصة لك
|
||||
11 - 10 - 2013, 08:52 AM | رقم المشاركة : ( 3965 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سرّ مشكلة عدم الاستقرار والتقلب في الطريق الروحي وارتداد الكثيرين
وعند مواجهة شدة الألم تبدأ الشكوى لماذا الألم، وهل الله سمح بالألم والا هي إرادته، ولماذا هذه الآلام والضيقات فليرفعها عني لأني لم أسير معه لأتألم، ولماذا الأشرار لا يتألمون مثلي... وهكذا يظهر التذمر ويتأرجح الإنسان ما بين فكره وإرادته التي تتكل على كلام الناس وأفكارهم، وبين الإنجيل والوصية، وفي النهاية الغالبية العظمى تميل نحو إرادتها وتود أن تهرب من هذا الطريق التي تراه ضيقاً صعباً لا يتناسب مع وعد الراحة التي قالها الرب: وأنا أريحكم، فتذهب للطريق الواسع الرحب لترتاح من هذا الثقل: [ ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه ] (متى 7: 13) يا إخوتي أن الإيمان بالمسيح له تكلفة، وهي أن يبذل الإنسان ذاته ويُعطي قلبه، لا فكرة ولا بالكلام المُنمق الحلو، لأن الإيمان في حقيقته ليس مجرد عواطف جياشة، بل هو بذل في واقع حياة عملية مستعد الإنسان فيها أن يتبع الرب للصليب ليموت معه على مستوى الواقع العملي المُعاش... والإيمان بالنسبة للكتاب المقدس، هو منبع ومركز الحياة الروحية الأصيلة – أي الحياة مع الله برغبة قلبية حقيقية واضحة – ولا تستقيم الحياة مع الله أو يكون لها أي وجود قائم بلا إيمان حي واعي يتخطى الحياة النفسية الانفعالية المتقلبة، لأن الانفعال النفسي العاطفي لا يكون دليلاً على الإيمان الحي والحقيقي، لأنه عادةً الانفعالات العاطفية تعني أنه لازال الإنسان طفلاً في الإيمان ولم يبلغ بعد ليكون رجلاً يستطيع أن يأخذ قرار واضح ملتزم، لأن الطفل لا يأخذ قرار إرادي واعي وواضح ويحسب بكل دقة كل ما يُقبل عليه وبخاصة أمام المواقف التي تحتاج لحسم، بل يظل يلهو ويسقط ويقوم ويتعثر في خطواته، ويعتمد على المكافئة التي ينتظرها من والديه، لذلك من هم أطفال في الإيمان لا يستطيعون أن يسلكوا باستقامة أو يقبلوا الألم بسهولة ويقبلوا حمل الصليب، لأن وصية الرب تحتاج لرجال إيمان يحيون بها، لذلك قوله: [ فأن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها والقها عنك، خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تُلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان ] (متى 18: 8)، وهذه الآية وغيرها الكثير التي تتكلم عن الترك والإخلاء وتبعية الرب وحمل الصليب لا يقدر أن ينفذها أحد أو يحياها أن لم يخرج من مرحلة الطفولة ويُصبح رجل إيمان [ اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كورنثوس 16: 13) لذلك فأن الدليل الأكيد على الإيمان الحقيقي الحي هو تجاوب الإنسان بطاعة الإيمان [1]مع قصد الله الذي يحققه خلال الزمن. فعلى منوال ابراهيم [ أب كل المؤمنين ] (رومية 4: 11) نعيش ونموت في الإيمان (عبرانيين11) الذي يتممه يسوع حتى الكمال (عبرانيين 12: 2)، فتلاميذ الرب يسوع الأخصاء هم الذين آمنوا به وصدقوه لذلك [ تركوا كل شيء وتبعوه ] (لوقا 5: 11)، وعاشوا حياة مقدسة وشركة مع بعضهم البعض ومع جميع القديسين في النور:
وهذا هو عمل الإيمان الحي حينما يسكن الإنسان، لأن البار بالإيمان يحيا [3][ وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى. فأنه في هذا شهدا للقدماء... بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين فيه شهد لهُ أنه بار... بالإيمان نُقِلَ أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله [4]. و لكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه... بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي. بالإيمان تغرب في أرض الموعد ... بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل وبعد وقت السن ولدت إذ حسبت الذي وعد صادقاً... بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية، حاسباً عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة، بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لأنه تشدد كأنه يرى من لا يرى... فهؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد. إذ سبق الله فنظر لنا شيئاً أفضل لكي لا يكملوا بدوننا. ] (عبرانيين 11)
_______________________________________ |
||||
11 - 10 - 2013, 08:52 AM | رقم المشاركة : ( 3966 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سرّ مشكلة عدم الاستقرار والتقلب في الطريق الروحي وارتداد الكثيرين
وعند مواجهة شدة الألم تبدأ الشكوى لماذا الألم، وهل الله سمح بالألم والا هي إرادته، ولماذا هذه الآلام والضيقات فليرفعها عني لأني لم أسير معه لأتألم، ولماذا الأشرار لا يتألمون مثلي... وهكذا يظهر التذمر ويتأرجح الإنسان ما بين فكره وإرادته التي تتكل على كلام الناس وأفكارهم، وبين الإنجيل والوصية، وفي النهاية الغالبية العظمى تميل نحو إرادتها وتود أن تهرب من هذا الطريق التي تراه ضيقاً صعباً لا يتناسب مع وعد الراحة التي قالها الرب: وأنا أريحكم، فتذهب للطريق الواسع الرحب لترتاح من هذا الثقل: [ ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه ] (متى 7: 13) يا إخوتي أن الإيمان بالمسيح له تكلفة، وهي أن يبذل الإنسان ذاته ويُعطي قلبه، لا فكرة ولا بالكلام المُنمق الحلو، لأن الإيمان في حقيقته ليس مجرد عواطف جياشة، بل هو بذل في واقع حياة عملية مستعد الإنسان فيها أن يتبع الرب للصليب ليموت معه على مستوى الواقع العملي المُعاش... والإيمان بالنسبة للكتاب المقدس، هو منبع ومركز الحياة الروحية الأصيلة – أي الحياة مع الله برغبة قلبية حقيقية واضحة – ولا تستقيم الحياة مع الله أو يكون لها أي وجود قائم بلا إيمان حي واعي يتخطى الحياة النفسية الانفعالية المتقلبة، لأن الانفعال النفسي العاطفي لا يكون دليلاً على الإيمان الحي والحقيقي، لأنه عادةً الانفعالات العاطفية تعني أنه لازال الإنسان طفلاً في الإيمان ولم يبلغ بعد ليكون رجلاً يستطيع أن يأخذ قرار واضح ملتزم، لأن الطفل لا يأخذ قرار إرادي واعي وواضح ويحسب بكل دقة كل ما يُقبل عليه وبخاصة أمام المواقف التي تحتاج لحسم، بل يظل يلهو ويسقط ويقوم ويتعثر في خطواته، ويعتمد على المكافئة التي ينتظرها من والديه، لذلك من هم أطفال في الإيمان لا يستطيعون أن يسلكوا باستقامة أو يقبلوا الألم بسهولة ويقبلوا حمل الصليب، لأن وصية الرب تحتاج لرجال إيمان يحيون بها، لذلك قوله: [ فأن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها والقها عنك، خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تُلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان ] (متى 18: 8)، وهذه الآية وغيرها الكثير التي تتكلم عن الترك والإخلاء وتبعية الرب وحمل الصليب لا يقدر أن ينفذها أحد أو يحياها أن لم يخرج من مرحلة الطفولة ويُصبح رجل إيمان [ اسهروا اثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كورنثوس 16: 13) لذلك فأن الدليل الأكيد على الإيمان الحقيقي الحي هو تجاوب الإنسان بطاعة الإيمان [1]مع قصد الله الذي يحققه خلال الزمن. فعلى منوال ابراهيم [ أب كل المؤمنين ] (رومية 4: 11) نعيش ونموت في الإيمان (عبرانيين11) الذي يتممه يسوع حتى الكمال (عبرانيين 12: 2)، فتلاميذ الرب يسوع الأخصاء هم الذين آمنوا به وصدقوه لذلك [ تركوا كل شيء وتبعوه ] (لوقا 5: 11)، وعاشوا حياة مقدسة وشركة مع بعضهم البعض ومع جميع القديسين في النور:
وهذا هو عمل الإيمان الحي حينما يسكن الإنسان، لأن البار بالإيمان يحيا [3][ وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى. فأنه في هذا شهدا للقدماء... بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين فيه شهد لهُ أنه بار... بالإيمان نُقِلَ أخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لان الله نقله إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله [4]. و لكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه... بالإيمان إبراهيم لما دُعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً فخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي. بالإيمان تغرب في أرض الموعد ... بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل وبعد وقت السن ولدت إذ حسبت الذي وعد صادقاً... بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية، حاسباً عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة، بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك لأنه تشدد كأنه يرى من لا يرى... فهؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد. إذ سبق الله فنظر لنا شيئاً أفضل لكي لا يكملوا بدوننا. ] (عبرانيين 11)
_______________________________________ |
||||
11 - 10 - 2013, 08:54 AM | رقم المشاركة : ( 3967 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجاء هناك أشياء كثيرة نترجاها في حياتنا، وهذه تعبر عن رغباتنا الشخصية لمستقبلنا فمنا من يترجى ايجاد فرصة العمل الذي يحلم بها ومنا من يترجى فوز بلده في المسابقات الرياضية وغيرها من الأمور الكثير التي نترجاها لكن لسنا متأكدين من تحقيقها فنحن لا نعرف ما اذا كانت هذه الرغبات ستتحقق ام لا. الكتاب المقدس يُعلن لنا ان الرجاء الكتابي هو إعتقاد راسخ بأن مواعيد الله المستقبلية سوف تتحقق فالرجاء ليس مجرد رغبة بل هو يقين بأن الله سوف يحقق وعوده. الرجاء هو كما يخبرنا الرسول بولس في عبرانيين 6: 19 "...لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، 19. الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ،" موضوع رجائنا هو يسوع المسيح وموقف رجاؤنا هو اليقين فيما يتعلق بتحقيق الله لمواعيده. فالمسيحي له رجاء اي يقين تام في مجئ ملكوت الله. على المؤمنين ان يسلككوا بالإيمان لا بالعيان فلدينا الروح القدس الذي يقوم بدوره المعزي والذي يمنطقنا بالقوة والرجاء. الخلاصة الرجاء بحسب المفهوم المسيحي هو يقين وليس مجرد رغبة لا نعرف ان كانت ستتحقق ام لا. الإيمان هو الثقة فيما عمله الله والرجاء هو الثقة فيما وعده الله للمستقبل. الروح المقدس يعطينا رجاء ووجوده فينا هو ضمان لمجئ ملكوت الله. |
||||
11 - 10 - 2013, 08:55 AM | رقم المشاركة : ( 3968 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة مفهوم المجتمعات للمحبة هو بأنه شعور او عاطفة نكنها تجاه اشخاص معينين بدون إغصاب وأحيانا بدون تعمد او ارادة مسبقة. لكن الكتاب المقدس يعلمنا عن المحبة بصورة اكثر فعالية فأنه يصف المحبة كفعل اكثر منه كأسم او صفة. فالمحبة هي عمل يجب ان نعمل به كمؤمنين بالمسيح. اي ان المحبة ليست مجرد مشاعر نكنها للآخرين لانه في أغلب الأحيان في طفولتنا في المسيح لا نستطيع ان نتحكم في مشاعرنا، بل هي عمل وتصرف بإطار المحبة مقدم تجاه شخص آخر. العهد الجديد يحتوي على مصطلح المحبة بلفظتين. الأولى هي فيلو وهي تعني المحبة الاخوية أي كلمة تشير الى المحبة بين الأقرباء والأصدقاء. والكلمة الثانية هي اغابي التي تترجم المحبة الإلهية الغير مشروطة الغير منتفعة فهي تنبع من قلب يهتم بالآخرين كما يذكرها لنا الرسول بولس في كورنثوس الأولى 13: "4. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ 5. وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ 6. وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ. 7. وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. 8. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً." لذلك يؤكد الكتاب المقدس على أن المحبة هي اكثر من مجرد عاطفة لانها فعالة ودعوة المحبة المسيحية ليست مقتصرة على ان تكون لدينا مشاعر تجاه الآخرين، بل ان تكون تصرفاتنا وأفعالنا بمحبة. فعلينا كمسيحيين ان نكون محبين وان نتعامل مع الاخرين بصورة تعكس محبة الله التي لا تعرف الأنانية. فالمحبة الفعالية العاملة تجاه الآخرين هي ثمر الروح الأساسي كما يقول الرسول بولس في كورنثوس الأولى 13 "13. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ هَذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلَكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ." فمحبتنا هي محبة ثابتة لا متقلبة تعكس طبيعة محبة الله لنا بصورة راسخة. الخلاصة المحبة بحسب الكتاب المقدس هي ليست مجرد مشاعر بل أفعال وتصرفات فعالة تجاه الآخرين. المحبة هي واحب على كل مؤمن. المحبة بحسب الكتاب المقدس هي محبة اخوية (فيلو) ومحبة الهية روحية (اغابي) |
||||
11 - 10 - 2013, 09:13 AM | رقم المشاركة : ( 3969 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصبية لم تمت لكنها نائمة وقفت عندها فترة , حاسة فيها حاجة غريبة عن كل مرة مش عارفه ايه هى المشهد قريته الف مرة قبل كده الرب يسوع يدخل البيت يلاقى الناس بتعيط وتصوت لان الصبية فى نظرهم وبكل المقاييس ميته يدخل الرب يقولهم الكلمة الغريبة ديه . متعيطوش الصبية لم تمت لكنها نائمة نائمة ؟ ديه ميته وشبعت موت , ده مش عايش معانا فى الدنيا ده مش شايف الصورة زى ما احنا شايفينها وفى وسط ما كانوا بيبكوا ويعيطوا , يقطعوا البكاء ويبتدوا الضحك بيضحكو عليه لانه بيقول كلام من ورا العقل فى نظرهم هما يعرفوا اكتر , هما يفهموا اكتر , هى بالتأكيد ميته بيضحكوا لان المشهد مش محتاج جدال هى ميتة يعنى ميتة مفيش كلام الاية رنت فى ودنى كذا مرة , رددتها وانا قاعدة كذا مرة , قريتها بصوت عالى فيها حاجة مش عارفه احددها , الرب عايز يقولى حاجة منها , بس ايه هى ؟ وبعدين حسيت زى مايكون بيقولى , الصبية جواكى لم تمت ياروز لكنها نائمة هتعملى ايه لما اقولك الكلام ده ؟ هتضحكى ومتصدقيش زيهم ؟ ولا هتصدقى ان الصبية اللى جواكى لسه عايشة لسه فيها نفس لكنها نايمة محتاجة انى بس اصحيها من النوم الطويل العميق اللى ليها فترة فيه يارب ده انا كنت فاكرة انها ماتت وشبعت موت , انا حاسة بيها ميته جوايا كل حاجة حلوة انت بنتها وعملتها جوايا ماتت يارب انا موتها بأيديا دول ازاى بس نائمة ؟ قالى , ان اللى انا ابنيه لا يمكن يموت , لا يمكن يتهد , ممكن ينام , يتعطل , يتشوه , لكن يموت مش ممكن هتصدقينى لما اقولك انها نائمة مش ميته ؟ وانا اقدر اصحيها ؟ ولا هتضحكى على كلامى ؟ مرات كتير ضحكت وقولت مش ممكن المرة ديه مقدرتش اقول مش ممكن لان وانا قاعدة قدامه حسيت فعلا بأيديه بتصحى الصبية النائمة جوايا وتقولها ياصبية لكى اقول قومى . وزى ما قال القديس يوحنا ذهبى الفم " حقا عندما جاء المسيح صار الموت نوما " لو اى حد حاسس زى ما انا كنت حاسه ان كل حاجة كانت حلوة ليه مع ربنا ماتت جواه , فربنا بردو اكيد بيقولك , الصبية لم تمت لكنها نائمة .وهو يقدر يصحيها من تانى بس انت صدق ومتضحكش . |
||||
11 - 10 - 2013, 09:17 AM | رقم المشاركة : ( 3970 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زرع و حصاد بعد التأمّل بإنجيل الابن الضال أو الابن الشاطر أو الابن الأصغر ، نستطيع أن نسمّي ما فعله هذا الابن هو تسرّع في أخذ القرارات أو عدم التبصّر أو قصر النّظر. الإنسان يزرع ، وكثيرا مالا يهتم بالحصاد لقلّة تبصُّره، والكتاب المقدّس يضع القانون : الذي يزرعه الإنسان إيّاه يحصد أيضا. وهذا القانون ساري المفعول على الزرع المادي وعلى الزرع الروحي، على القول، والفعل، والعمل، كل ما ينتج عن الإنسان خلال حياته على الأرض هو زرع وسيأتي يوم هو يوم الحصاد عاجلا كان أم آجلا: يقول الكتاب الزارع إثما يحصد بليّة. هذا المثل مثل الابن الشاطر، مشهور جدا ومعروف، وقد سمعنا وقرأنا الكثير من العظات عنه :الإبن الأصغر هو الإنسان ،الأب هو الله ، البيت الذي تركه هو مجلس الله ( وأقامنا معه وأجلسنا في السماويّات) أو حياة الشركة مع الله ،الكورة البعيدة هي حياة الخطيئة و الشر. فهذا المثل يطبّق على كل إنسان ابتعد عن الله . زرع وحصاد : ماذا زرع هذا الشاب حتّى حصد ؟ أولّا زرع بقصر نظره وتسرّعه أنّه أخذ ماله قبل وقته ،نظر الى ابيه الغني، فدرس الموضوع واستجمع قواه ،وجرأته، وأتى الى أبيه قائلا: با أبتي أعطني نصيبي من الميراث، فقسم له حصّته ،تسرّع في أخذ القرار و أخذ ماله قبل وقته. مشكلة ، مشكلة كبيرة ، الإنسان بقصر نظره يتطلّع إلى الأمور في مظهرها: يريد أن يستمتع بحياته، يصرف المال ، يسهر ، يخطئ، ولكن يا أخي أنت تسيئ التصرّف لأنّ الأمر قبل وقته ، وكم من شباب يتصرّفون هذا النوع من التصرّف بمالهم قبل وقته عينهم على الخطيئة: حلال لك في وقته ، ولكن قبل وقته حرام و خطيئة و تسرّع ، لا تمد يدك إلى ما ليس لك حقّ فيه في الوقت الحاضر. عندما تنضج وتكبر ، وأمام شهود ، حقّ من حقوقك أن تتزوّج أمّا أن تتصرّف بهذه الأمور قبل وقتها ، فهذه نجاسة ، وتعدّي ، وخطيئة ، هذا تصرّف أرعن .أخذ ماله قبل وقته ، ثم ّ استقلّ: الاستقلال عن الله هو قمّة الخطايا . استقلال بالرأي ، استقلال بالعيش ، بالتصرّف، وكأن المخلوق لا علاقة له بخالقه والخالق لا علاقة له بما خلق : جمع كل ما له و سافر الى كورة بعيدة ، سافر طالبا الاستقلال عن أبيه ، الاستقلال عن الله ، مسكين الإنسان الذي يظن أن الاستقلال عن الله بركة ، الاستقلال عن الله فيه استعباد للخطيئة , استقلّ وهرب الى كورة بعيدة وفي زرعه وقصر نظره عاش بدون رادع، صرف ، بزخ ، سهر ، زنى ، استبداد ، عاش بدون ضوابط ، ظنّا منه ان الحياة "حريّة " أطلق العنان لشهواته ، بذّر ماله بعيش نجس .اعتقد أن حياة الجسد سوف تستمر الى ما لا نهاية ، عاش نزواته بدون قانون ، مسكين الإنسان ينسى أنّه سأتي يوم و يموت فيه فجأة. خطيئة ؟ ليش وين في خطية ؟ اللي بترتاح اعملوا ! اللي تنبسط فيه حلال ، زرع لنفسه وعاش لنفسه و لم يعش لله .كل شجرة لا تصنع ثمرا جيّدا تقطع وتلقى في النار هكذا يقول الكتاب . زرع لنفسه وليس لأبيه ، وجاء يوم الحصاد ، والحصاد يكون من نفس نوع الزرع ، من يزرع للجسد فمن الجسد يحصد فسادا. جاء يوم الحصاد ،الخطيئة أجرتها فيها ، عندما تشرب السم لا يضرّك أحد ، فالسم الذي شربته يضرّك ، بعد أن عاش لنفسه بدون ضوابط جاء وقت الحصاد وحدث جوع في تلك الكورة فابتدئ يحتاج : اذا أول علامة برزت هي الحاجة : طيب أين الأصحاب ؟ طاروا !! أين البسط ؟ راح !! أين العلاقات الطيّبة ؟ ؟ أين ؟ أين ؟ برزت حاجة لا ’تسد ، مشكلة كبيرة ، مشكلة اجتماعية ، نفسيّة ، روحيّة برزت حاجة ! البطن خاوي ، القلب خاوي ، العاطفة خاوية ، يوجد مشكلة ! من سيحل هذه المشكلة ؟ لديك مشاكل كثيرة في حياتك والمشكلة الأكبر هي الموت لهؤلاء ، هل تعرف يا مسكين أين ستذهب بعد الموت ؟ الإنسان لا يزرع فقط للأرضيّات بل للأبدية . برزت حاجة جاء وقت الحصاد، وقع ذلّ " ارعى الخنازير " الخطيئة أوّلها طيّب وحلو ولكن آخرها ’مر. أهلا بالبيك ، أهلا بالريّس ، وجاء وقت الحصاد فصار البيك يرعى الخنازير ! ’ذل ، أمام الناس و أمام الله ،المستعلي عند النّاس هو رجس عند الله ، الله لا يحب المتكبّرين ، أين الكرامة ؟ الرب يعطي الكرامة ، الرب رفع اليعازر المسكين من المزبلة إلى أحضان إبراهيم ! طوبى للمساكين بالرّوح فإن لهم ملكوت السماوات . وحصد ’ذل ، زرع فساد وحصد ’ذل .هذا هو الاستقلال والابتعاد عن الله ، هذه هي أفراح العالم ونتيجة الخطيئة ونتيجة قصر النّظر و التسرّع . لا فرصة ثانية بعد الموت ، الفرصة متاحة لنا ونحن على هذه الأرض وهذا ما حصل فعلا مع هذا الابن الذي سمّاه الكتاب الإبن الشاطر، عاد الى أبيه قبل فوات الأوان ، فكّر في نفسه و في مستقبله ، وقال في نفسه ليس لي أحد سواك يا أبي ، افتقد حنوّ الوالد ، حنّ إلى محبّة الوالد ، رجع الى أبيه بالتوبة والدموع ، و النّدم ، هل لديك الجرأة اليوم أن تقول أنا أتوب ؟ أنا خطئت الى السماء و اليك يا أبتاه ، اغفر لي و ارحمني و خلّصني ؟ رآه أبوه من بعيد وتحنّن عليه ، وركض ، وضمّه إلى صدره ،سامحه ،نسي خطيئته . نشكر الله لأجل نعمة محبّته لنا ، فرح الله بعودة الابن الضال ، من يزرع للروح من الروح يحصد حياة أبديّة . الله مستعد أن يغفر و يسامح وينسى كل خطايا الماضي اذا عدنا اليه نادمين بصدق ومؤمنين أن لا خلاص و لا حياة أبديّة بدونه . آمين . |
||||