منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 05 - 2021, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 39431 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انظر في اهتمام الرب بالعمل الصغير، قول القديس ذهبي الفم:
إن الله يجول طاليًا سببًا لخلاصك، ولو دمعة واحدة..
حقًا إن الرب يرضي بالقليل مادام بروح طيبة، ومادام الإنسان اعجز من أن يفعل أكثر.
ويأخذ الرب هذا القليل وينمه ويجعله كثيرًا. فلا تيأس، ولا تجعل الشيطان يحاربك قائلًا: ماذا فعلت؟!

هوذا الله يطلب منك الكمال

(متى 5: 48)!




البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 39432 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم إن الله يطلب الكمال، ولكنه لا يطلب منك أكثر مما تقدر عليه.
إنه يضع في حسابه لك: إمكانياتك وظروفك.
وهو يقبل منك التدرج... المهم أن تكون سائرًا في الطريق، وليس أن تكون وصلت إلي نهايته.

وهو يعطيك فرصة ويطيل أناته عليك، لكي يقودك إلي التوبة.



البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 39433 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكن طول أناة الله لا يجعلنا نتهاون ونتكاسل!
وثمرنا القليل لا يعني أن نرضي به ونكتفي! كلا وإنما نجاهد وننمو، ولكن في رجاء، غير يائسين، بل طالبين من الله أن يقوي ضعفنا، ويمنحنا النعمة والمعونة لكي نعمل في كل حين ما يرضيه..



البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 39434 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اضمحلال المدرسة اللاهوتية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وبالحقيقة كانت الكنيسة مزدهرة ونامية طوال العصور التي ازدهرت فيها مدرسة الإسكندرية؛ إذ كانت مصدرًا للنور والمعرفة اللاهوتية والدينية لا يمكن الاستغناء عنها، وكانت أيضًا سر القوة الخفية وراء كنيسة الإسكندرية في القرون الخمسة الأولى – إذ هو سر شهرة باباواتها وبطاركتها؛ إذ كانوا يُحْسَبون كَحُرّاس للإيمان الأرثوذكسي. وبسبب اتساع سلطتهم كانوا شغوفين بالمعرفة، فَحُسِبوا "معلمي المسكونة"، وكانت لهم الكلمة الأخيرة الفاصلة.
وفي أواخر القرن الخامس الميلادي ضعف الإقبال على المدرسة اللاهوتية وأصابها الذبول والانحلال.
وقد رأينا العلامة رودون وهو آخر مدير للمدرسة نقلها من الإسكندرية إلى صيدا.
وأخيرًا بعد أن كانت المدرسة منارة للمسيحية في العالم كله بدأت تضعف نتيجة انقسام الكنيسة في مجمع خلقدونية المشئوم سنة 451 م.
وهكذا تخلفت المدرسة وانتقل التراث العلمي واللاهوتي إلى الأديرة في وادي النطرون.
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:17 PM   رقم المشاركة : ( 39435 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل خطية أن أتجنبه ؟
السؤال
لي زميل في العمل متعب جداً ، يضايقني بكل الطرق . وجربت معه كل طرق المحبة و التسامح ، فظنها ضعيفاً ، وزادت مضايقته لي . فهل إذا تجنبته ، لكيما أتجنب المشاكل ، أكون في موقف خصام ؟ وهل أكون ضد وصية " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعينكم "( مت 5: 44) ؟
الجواب
الله لا يريدنا أن نكون ضعفاء . وفي نفس الوقت يريدنا أن نكون حكماء . فإن فشلت الحكمة و المحبة مع هذا الشخص ، لامانع مطلقاً أن تتجنبه ، ليس عن عداوة ، وإنما كما قلت " تجنباً للمشاكل " ، ولعدم الوقوع في خطية بسببه ، وأيضاً لعدم إعطائه فرصة لمزيد من الخطايا ، ضدك .
و المزمور الأول يدعونا إلي تجنب الأشرار .
إذ يقول " طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار ، وفي طريق الخطاة لم يقف ، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس "( مز 1: 1، 2) . وفي العهد الجديد يقال أيضاً :
" المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة " ( 1كو 15: 33) .
ويقول الرسول أيضاً " أما الآن فكنت إليكم : إن كان أحد مدعواً زانياً أو طماعاً أو عابد أو شتاماً أو سكيراً أو خاطفاً ، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا "( 1كو 5: 211) . إذن عدم معاشرة الشتامين و الخطافين وفاسدي الأخلاق ، تعليم كتابي . ويقول الكتاب أيضاً :
" نوصيكم أيها الأخوة أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب "( 2تس 3: 6) .
سواء من الناحية الخلقية أو الناحية العقيدية .. ويأمر الرسول كذلك بالبعد عن المناقشات الغبية و تجنبها " عالماً أنها تولد خصومات "( 2تي 2: 23 ) .
ولا تعتبر هذا التجنب خصومة أو ضد المحبة .
لأنه لم تكن من لوطا البار أن يختلط بأهل سادوم .. وكان خطأ واضحاً ومؤسفاً وذا نتائج مرعبة ، أن يختلط سليمان الحكيم بنساء أجنبيات ويتزوج بهن ، مما جعل قلبه ليس كاملاً أمام الله ( 1مل 11: 4، 5) .
يمكن أن تبتعد عن مثل هذا ، وتحفظ قلبك طاهراً من جهته .
فلا تحقد عليه ، ولا تبغضه ، ولا تتكلم عنه بالسوء . وأيضاً يمكن أن تصلي من أجله ، أن ينجيه الرب من أخطائه . وفي أخطائه . وفي صلاتك من أجله تنفذ الوصية " أحبوا أعدائكم باركوا لاعينكم " وتصلي أيضاً أن يعطيك الرب نعمة في عينيه ، لكي أذاه عنك . ولكن إن وجدت أن أمثال هذه الصلاة تجدد عليك ذكرت متاعب هذا الإنسان ، فلا داعي للدخول في التفاصيل المتعبة أثناء الصلاة ، ولا لتذكار الخطايا . لتكن صلاة عامة مجموعة ، وكفي
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:30 PM   رقم المشاركة : ( 39436 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مار جرجس الروماني





â†گ اللغة الإنجليزية: Saint George - اللغة القبطية: Gewrgioc.

زمن استشهاد مارجرجس




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


غالبًا ما يُنظر إلى القديس مارجرجس كأمير للشهداء في عصر دقلديانوس، فقد تزعّم في منطقة الكبادوك حركة الثورة على منشور الاضطهاد ضد المسيحيين، لكن المخطوطات القبطية في غالبيتها تنظر إليه أنه في عصر سابق لهذا الإمبراطور، في عهد ملك غير شرعي يُدعى داديانوس Dadianus الفارسي، وهو رجل وثني وليس مسيحي جحد مسيحه، وكان له سلطان على منطقة الكبادوك. لذلك جاءت سيرة الشهيد جاورجيوس السكندري تعلن أن الأخير استشهد في عهد دقلديانوس مع أنه ولد بناء على شفاعة الأول حين حضر والده تكريس كنيسته باللدّ. وفي بعض المخطوطات القبطية لم يذكر عصره إنما قيل "في أيام القدم" ربما قاصدا ما قبل عصر دقلديانوس.
نشأة مارجرجس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وُلد هذا القديس في الكبادوك بآسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة. كان والده أناسطاسيوس واليًا على Melitene بكبادوكية، وكانت والدته ثاؤبستي أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والي اللدّ.



قيل أن والده كان إنسانًا تقيًا ومخلصًا لله وللملك، فأحبه الملك جدًا، وجعله من حاشيته التي ترافقه في رحلاته وغدواته. لكنه إذ اكتشف إيمانه بالسيد المسيح أمر بقطع رأسه. كان القديس جوارجيوس في الرابعة عشرة من عمره. على أي الأحوال جاء القديس جوارجيوس ثمرة لبذرة مقدسة دُفنت في أرض مقدسة، فقدمت للكنيسةٍ كما للسمائيين ما يفرح قلوبهم.
لم يسبب استشهاد الوالي أناسطاسيوس إحباطًا للعائلة، بل ألهب قلب الابن المبارك جوارجيوس بنار الحب الإلهي، ليصير هو أيضًا شهيدًا للرب. إذ استشهد أناسطاسيوس أخذت ثاؤبستي أولادها: جاورجيوس وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها ديوسبوليس بفلسطين.
الأمير جاورجيوس الروماني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعد استشهاد الأمير أناسطاسيوس احتل مكانه الأمير يسطس، وكان يخاف الله ويحب السيد المسيح، لذلك أحسن إلى عائلة الشهيد أناسطاسيوس. وقام بتعليم الشاب جاورجيوس الفروسية لينخرط في سلك الجندية. تفوّق جاورجيوس على الجميع في ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وبسرعة صار بطلًا له صيته في كل فلسطين، وأصبح قائدًا لفرقة كبيرة تعدادها ألفًا من الجند.
أرسله الأمير إلى الملك ومعه رسالة توصية تكشف عما حققه القائد جاورجيوس من البطولات، ويطلب من الملك أن يهبه رتبة "أمير". أحبه الملك جدًا ووافق على تذكية الأمير يسطس، وصار اسمه "جاورجيوس الروماني"، وعيّنه أميرًا يقود خمسة آلاف جنديًا، كما قدم له فرسًا أشهبًا من الأنواع النادرة تعبيرًا عن رضاه.
صار جاورجيوس محبوبًا من الجميع بسبب هيئته التي كانت تدل على شجاعته خاصة في الحروب، مع حسن قيادته وتدبيره للأمور، فضلًا عن خصاله الحميدة، فأصبح قائدًا ومدبرًا للجيش، وكان سنه 20 عامًا. وكان جاورجيوس يزداد كل يوم اعتبارًا وشرفًا. وفي سن العشرين تنيحت والدته.
محبة الوالي لمارجرجس




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اشتاق يسطس أن يجعل من جاوجيوس ابنًا له بأن يزوجه ابنته الوحيدة الصغيرة التقية التي كانت تخاف الله، فافصح عن ذلك للأميرة تأوبستي والدة الأمير جاورجيوس التي فرحت جدًا. أقام يسطس جاورجيوس خطيب ابنته وكيلًا على ممتلكاته، وقد أرجئوا الخطبة لصغر سن الفتاة. ولم يكن الكل يعلم أن الله كان يعد له طريقًا أعظم.
غيرة الأمير جاورجيوس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سمع جاورجيوس أن الملك قد اجتمع بسبعين واليًا، وأصدر أوامره بإبادة المسيحية تمامًا وهدم الكنائس. استعد جاورجيوس لمواجهة الاضطهاد، إذ كان لابد أن يصرّح بدِينه أمام الملك. باع كل ما ورثه من والديه حتى أثاثات بيته وثيابه وقدم ثمنها للفقراء.

وإذ صدر منشور بذلك أمسك القديس بالمنشور ومزقه علانية وسط الجماهير في مكان عام، بعد أن وزع كل ممتلكاته على الفقراء وحرر العبيد وتهيأ للاستشهاد بفرح.
مارجرجس أمام الملك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اقتيد أمام الملك الذي لاطفه كثيرًا ووعده بعطايا جزيلة فلم يبالِ. وإذ فشل الملك في إغرائه صار يعذبه لمدة سبع سنوات، وكانت يد الله تسنده ليقتنص نفوسًا كثيرة للإيمان خلال عذاباته، فقد مات ثلاث مرات وكان الرب يقيمه ليتمجد فيه، حتى استشهد في المرة الرابعة، كما كان ينعم برؤى سماوية وسط الآلام تسنده وتعينه.


مارجرجس أقوى من السحر والسم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من بين العذابات التي تعرض لها القديس جاورجيوس أن الملك أحضر له ساحرًا مشهورًا يُدعى أثناسيوس أعد له سمًا قاتلًا، وقدمه للقديس لكي يشربه، أما القديس فبالإيمان شربه ولم ينله أذى، عندئذ آمن الساحر بالسيد المسيح. اغتاظ الملك وأمر بعصر القديس في معصرة بها أسنان حديدية حتى أسلم الروح، ولكن السيد المسيح أقامه ورأته الجماهير وآمن بسببه كثيرون قبلوا الاستشهاد باسم الرب.
إذ رأى الولاة ذلك طلبوا منه في حضرة الملك أن يجعل كراسيهم تورق وتثمر فصلى إلى الله وتحقق طلبهم. وإذ دُهشوا حملوه إلى المقابر وطلبوا أن يقيم لهم أمواتًا، فصلى إلى الرب وقام بعض الأموات شهدوا بخلاص السيد المسيح ثم رقدوا.
مارجرجس في هيكل الأوثان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



استخدم الملك معه اللطف قائلًا له إن قلبه مجروح بسبب ما أصابه، وأنه عزيز لديه جدًا، وسيقدم له أسمى مناصب الدولة. وأخيرًا سأله أن يذهب معه إلى هيكل الأوثان. انطلق جوارجيوس مع الملك إلى معبد الوثن حيث ظن الأخير أنه سيبخر للأوثان فيعطيه ابنته زوجة، وإذ بلغ الاثنان إلى الهيكل ومعهما حاشية الملك، وجمع غفير من الشعب.
وقف أمام تمثال أبولو وصرخ نحوه: "هل أنت إله لأقدم لك ذبيحة؟" فأجاب الصنم بصوت مريع: "إني لست إلهًا".
رشم القديس علامة الصليب فسقطت الأصنام وتهشمت. فصرخ الشعب طالبين الفتك بعدو آلهتهم.
شعر الملك بالخزي الشديد وانطلق إلى قصره مرّ النفس.


مارجرجس أقوى من كل إغراء!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سرّ قوة الشهيد مارجرجس الروماني ممارسته اليومية لحياة الاستشهاد، إذ غلب شهوات الجسد في معارك أرضها أعماقه الداخلية، وكما يقول الحكيم: "مالك روحه خير من مالك مدينة" (أم32:16).
إذ أُودع جاورجيوس في السجن استشار الإمبراطور رجاله عما يفعله مع هذا القائد الشجاع. فتقدم أحد الأمراء باقتراح أن هذا الشاب الوسيم لن يضعف أمام أية تهديدات، ويُسر حتى بالموت. لكن أمرًا واحدًا يمكن أن يحطمه وهو الإغراء بفتاة لعوب، تقتنصه بفتنتها وأُنوثتها الطاغية وخبراتها، بهذا يفقد جاورجيوس عفته، وينهار إيمانه.
استدعى الإمبراطور المشرفة على محظيات الإمبراطور وجواريه، منها أن تختار فتاة لها خبرتها في هذا الأمر.
أُرسلت الفتاة إلى السجن لتقضي ليلة مع الشاب حتى تغريه ويسقط معها. لكن مارجرجس الذي عرف أن يُقدم كل يوم ذبيحة حب على مذبح الطهارة في المسيح يسوع حوّل السجن إلى هيكل طاهر تُقام فيه الصلوات لأجل خلاص نفسه وخلاص هذه الفتاة وكل من حوله.
لم يأتِ الصباح حتى تقدمت الفتاة إلى مارجرجس بدموع تطلب منه أن يتحدث معها عن سرّ طهارته وعفته وارتفاع قلبه إلى السمويات، فأخذ يبشرها بالخلاص ويقدم لها الحياة الإنجيلية الفائقة.
جاء رجال الإمبراطور في الصباح الباكر لأخذ الفتاة إلى الإمبراطور فوجدوها قد اكتست بالحشمة وتوشحت بالعفة والوداعة، تعلن إيمانها بالسيد المسيح ملكها وخلصها.
صُعق الإمبراطور ورجاله لما حدث، وصدر الأمر بقطع رقبتها بحد السيف. اُقتيدت إلى ساحة الاستشهاد حيث ركعت متهللة تصلي إلى مخلصها ربنا يسوع ليقبل روحها، وتنال إكليل الشهادة.
صمم الإمبراطور على أن يُذيقه أقسى ألوان العذابات انتقامًا مما فعله مع الفتاة.
مارجرجس في القصر الملكي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لما كثرت المعجزات التي صنعها الرب على يديه وشعر الملك بالفشل، أخذه معه إلى القصر ليغريه أنه سيزوجه ابنته. هناك في القصر سمعته الملكة يصلي فطلبت منه أن يشرح لها إيمانه، ففتح الرب قلبها وجذبها روح الله إلى الإيمان. أخذت الملكة ألكسندرة تعاتب الملك: "ألم أقل لك لا تعاند الجليليين لأن إلههم قوي"، وإذ أدرك أن القديس أمال قلبها للرب أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها لتنال إكليل الشهادة.
إذ رأت الملكة جاورجيوس يُقاد إلى السجن نادته لتسأله عن عمادها. أجابها القديس إلا تضطرب فإنه إن لم توجد فرصة لعمادها فسفك دمها لحساب الإيمان بالسيد المسيح هو معمودية مقدسة تفتح لها أبواب الفردوس.
تهلّلت نفسها وتقدمت الملكة للاستشهاد وهي تقول: "يا رب لقد تركت باب قصري مفتوحًا على مصراعيه، فلا تغلق باب فردوسك في وجهي، يا من قبلتَ توبة اللص اليمين".
قُطعت رأس الملكة لتنطلق روحها إلى الفردوس تتمتع برؤية مخلصها.



استشهاد مارجرجس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





خشي الملك من حدوث ثورة ضده إذ ذاعت أعمال الله التي تمت على يديّ القديس لذا أمر بقطع رأسه، وكان ذلك في 23 من برمودة.
أيقونة الشهيد مارجرجس الروماني


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


  • تحمل معنى رمزيًا: فالعروس التي تظهر في الأيقونة تُشير إلى الكنيسة التي تتطلع إلى أبنائها الشهداء بفرحٍ واعتزازٍ.
  • والتنين يُشير إلى الشيطان الذي يحرك العالم الشرير ضد الإيمان.
  • والحربة تشير إلى صليب رب المجد يسوع الذي يهب النصرة.
  • وهزيمة التنين تُشير إلى هزيمة الشر ومصدره (إبليس) بقوة الإيمان.



* واسمه "الخِضْر" عند الأخوة الدروز.

 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 39437 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زمن استشهاد مارجرجس




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


غالبًا ما يُنظر إلى القديس مارجرجس كأمير للشهداء في عصر دقلديانوس، فقد تزعّم في منطقة الكبادوك حركة الثورة على منشور الاضطهاد ضد المسيحيين، لكن المخطوطات القبطية في غالبيتها تنظر إليه أنه في عصر سابق لهذا الإمبراطور، في عهد ملك غير شرعي يُدعى داديانوس Dadianus الفارسي، وهو رجل وثني وليس مسيحي جحد مسيحه، وكان له سلطان على منطقة الكبادوك. لذلك جاءت سيرة الشهيد جاورجيوس السكندري تعلن أن الأخير استشهد في عهد دقلديانوس مع أنه ولد بناء على شفاعة الأول حين حضر والده تكريس كنيسته باللدّ. وفي بعض المخطوطات القبطية لم يذكر عصره إنما قيل "في أيام القدم" ربما قاصدا ما قبل عصر دقلديانوس.
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 39438 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشأة مارجرجس
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 39439 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشأة مارجرجس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وُلد هذا القديس في الكبادوك بآسيا الصغرى، من أبوين تقيين غنيين ينتسبان إلى عائلة شريفة. كان والده أناسطاسيوس واليًا على Melitene بكبادوكية، وكانت والدته ثاؤبستي أو ثاؤغنسطا من فلسطين ابنة والي اللدّ.



قيل أن والده كان إنسانًا تقيًا ومخلصًا لله وللملك، فأحبه الملك جدًا، وجعله من حاشيته التي ترافقه في رحلاته وغدواته. لكنه إذ اكتشف إيمانه بالسيد المسيح أمر بقطع رأسه. كان القديس جوارجيوس في الرابعة عشرة من عمره. على أي الأحوال جاء القديس جوارجيوس ثمرة لبذرة مقدسة دُفنت في أرض مقدسة، فقدمت للكنيسةٍ كما للسمائيين ما يفرح قلوبهم.
لم يسبب استشهاد الوالي أناسطاسيوس إحباطًا للعائلة، بل ألهب قلب الابن المبارك جوارجيوس بنار الحب الإلهي، ليصير هو أيضًا شهيدًا للرب. إذ استشهد أناسطاسيوس أخذت ثاؤبستي أولادها: جاورجيوس وكاسيه ومادرونة وانطلقت إلى مسقط رأسها ديوسبوليس بفلسطين.
 
قديم 04 - 05 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 39440 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأمير جاورجيوس الروماني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



بعد استشهاد الأمير أناسطاسيوس احتل مكانه الأمير يسطس، وكان يخاف الله ويحب السيد المسيح، لذلك أحسن إلى عائلة الشهيد أناسطاسيوس. وقام بتعليم الشاب جاورجيوس الفروسية لينخرط في سلك الجندية. تفوّق جاورجيوس على الجميع في ركوب الخيل وممارسة الفروسية، وأظهر شجاعة نادرة، وبسرعة صار بطلًا له صيته في كل فلسطين، وأصبح قائدًا لفرقة كبيرة تعدادها ألفًا من الجند.
أرسله الأمير إلى الملك ومعه رسالة توصية تكشف عما حققه القائد جاورجيوس من البطولات، ويطلب من الملك أن يهبه رتبة "أمير". أحبه الملك جدًا ووافق على تذكية الأمير يسطس، وصار اسمه "جاورجيوس الروماني"، وعيّنه أميرًا يقود خمسة آلاف جنديًا، كما قدم له فرسًا أشهبًا من الأنواع النادرة تعبيرًا عن رضاه.
صار جاورجيوس محبوبًا من الجميع بسبب هيئته التي كانت تدل على شجاعته خاصة في الحروب، مع حسن قيادته وتدبيره للأمور، فضلًا عن خصاله الحميدة، فأصبح قائدًا ومدبرًا للجيش، وكان سنه 20 عامًا. وكان جاورجيوس يزداد كل يوم اعتبارًا وشرفًا. وفي سن العشرين تنيحت والدته.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025