منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 05 - 2021, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 39411 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن الرب قد أعطي في ملكوته رجاء حتى للعرج والجدع..
فقال لعبده بعد أعد الوليمة "أخرج عاجلًا إلي شوارع المدينة وأزقتها. وأدخل إلي هنا المساكين والجدع والعرج والعمي" (لو 14: 21).
بل قال أيضًا كوصية: "إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي. فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافئوك" (لو 13: 13). فإن حوربت بفقد الرجاء، تذكر هؤلاء الذين ليس لهم، والذين قبلهم الرب بدون مقابل..





البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 39412 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هنا ونذكر ملاحظة هامة في معجزة الخمس خبزات والسمكتين:
إن الله اهتم بالكسر، فأمر بجمعها، وحملها الرسل..
لعلك تقول ليتني كنت خبزة في يد الرب، يباركها ويطعم بها الألوف، وهكذا يمكنني أن أصلح لشيء في الخدمة! أقول لك: حتى لو لم تكن خبزة، وكنت مجرد كسرة ملقاة علي الأرض لم تجد من يأكلها، ستسمع قول الرب "اجمعوا الكسر وسيأتي وقت تستطيع فيه أن تشبع الآخرين.
إذن إن كانت أعمالك الروحية ضعيفة، قل له في اتضاع: أدخلني يا رب مع المساكين والجدع والعرج والعمي إلي ملكوتك. وكما اهتممت بجمع الكسر في معجزة الخمس خبزات والسمكتين، اعتبرني أنا أيضًا من هذه الكسر، ليأخذني رسلك معهم في سلالهم وقففهم. أنا يا رب من هذه الكسر. اجمعني في سلتك المباركة.



البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 39413 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تظن أنه يجب أن تصعد إلي أعلي، لكي تقابل الله.
بل انك كلما شعرت أنك لا شيء، ولا استحقاق لك علي الإطلاق. وهبط قلبك أسفل، فهناك تلتقي بالله.
وهكذا كلما نزلت إلي أسفل صعدت إلي أعلي.
حقًا الإنسان يصعد في هبوطه، ويهبط في صعوده.
وقد قال الرب في ذلك "كل من يرفع نفسه يتضع.
ومن نفسه يرتفع" (لو 13: 11).



البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 39414 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد ضرب لنا ثلاثة أمثلة في اهتمامه بالصغار في الأصحاح الخاص بقبوله للتائبين وبحثه عنهم (لو 15).
رجوع الابن الضال بانسحاق قلب، قابله الرب بفرح كبير ومكافآت عديدة..
ثم ماذا عن الخروف الضال؟ من ذا الذي يستطيع أن ينظر إلي حظيرة فيها مائة خروف فيلمح أنها مجرد 99،

ويبحث عن الواحد الناقص إلي أن يحمله علي منكبيه فرحًا، بل من ذا الذي يهتم بدرهم واحد مفقود،

ويظل يبحث عنه حتى يجده، ويفرح بوجوده ألا يعطيك هذا رجاء في عمل الله من أجلك! هو يبحث عنك، إن لم تبحث أنت عنه..



البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 39415 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ومن اهتمام الله بالصغار، اهتمامه بقرية بيت لحم الصغيرة.
هذه التي قال لها الوحي الإلهي "وأنت يا بيت لحم.. لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لتكوني قدسًا ومكانًا للميلاد المجيد.."
ومن اهتمامه بالصغار، اختاره ليئة المكروهة العينين

(تك 29: 17، 33).
ليئة هذه التي كانت صغيرة القدر والمكانة بالنسبة إلي أختها راحيل، هي التي اختارها الرب لتكون أمًا ليهوذا سبط الملوك، وأمًا للاوي سبط الكهنوت، وجدة للمسيح، فأتي من نسلها ولم يأت من نسل راحيل..




البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 39416 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختار الرب راحاب الزانية وكذلك ثامار ضمن سلسة الأنساب،
واختار راعوث الموآبية ضمن سلسة الأنساب أيضًا

(متى 1: 3، 5)..

بل اختار مريم المجدلية التي كان عليها سبعة شياطين لتكون مبشرة للرسل

(مر 16: 9، 10)
بل أنه اختار التراب ليجعل منه صورته ومثالة.
فلا تيأس إذن من عمل الله معك واختياره لك..








البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 39417 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنه "المقيم المسكين من التراب، والرافع البائس من المزبلة، ليجلسه مع رؤساء شعبه"

(مز 112).
إذن الله قادر أن يقيمك مهما كانت حالتك، بل يرفعك أيضًا لتجلس مع رؤساء شعبه أليس هو الذي لا يحتقر قصبة مرضوضة،

ولا فتيلة مدخنة، يأمر بتشجيع صغار النفوس، وأن نسند الضعفاء وتتأني علي الجميع"
(1 تس 5: 15)

بل ما أجمل قول الكتاب "قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة"

(عب 12: 12)،

حتى إن كنت من هذا النوع، سوف لا يهملك الله، بل سيرسل لك من يقومك..




البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 39418 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بل خذ مثال اهتمامه بالعصفور، كرمز لاهتمامه بك.
إنه يقول "أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ"

(إنجيل متى 10: 29)

فالذي يهتم بالعصفور لا شك يهتم بك أيضًا. ولذلك يقول بعدها مباشرة "وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا، أنتم أفضل من عصافير كثيرة"

(متى 10: 30)
ويعجب الرب بالعصافير في إيمانهم بأن الله يقوتها ويقول في ذلك "انظروا إلي طيور السماء. إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلي مخازن. وأبوكم السماوي يقوتها

(متى 6: 26)
وهكذا يذكرها ويضرب بها مثلًا لنا، هي "وفراخ الغربان التي تدعوه"
(مز 147: 9)
إنه يهتم بالدودة التي تسعي تحت حجر، ويعطيها طعامها..

كم بالأولي أنت، يعطيك طعام الروح، وطعام الروح، وطعام الجسد أيضًا. أليس الإنسان أفضل من ديدان كثيرة؟!

الدودة الصغيرة استخدمها الله ليعطي درسًا ليونان النبي حينما أعدها الله لتضرب اليقطينة

(يون 4: 7)
حسن أن هذه الدودة ذكرت في الكتاب المقدس، وهي تؤدي رسالة تؤول إلي توبة نبي.





البابا شنودة الثالث
 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 39419 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يهتم بالعمل الصغير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنه لا ينسي كأس الماء البارد الذي تقدمه لعطشان.
وقد قال في ذلك: "من سقي أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره" (متى 10: 42، مر 9: 41).
مجرد كأس ماء بارد، لم تتعب فيه، ولم يكلفك شيئًا، هذا لا يضيع أجرة إذن لا تيأس إن كانت أعمالك.





هناك أعمال أنت تعملها وتنساها لضآلتها. والله لا ينساها.
حي إن كانت في نظرك بلا قيمة، هي عند الله لها قيمتها، ويكافئك عليها في اليوم الأخير. وحسن إنك نسيتها لتأخذ أجرها كاملًا هناك.


لقد مدح الرب ملكة التيمن لمجرد أنها زارت سليمان.
وقال: "ملكة التيمن ستقوم في (يوم) الدين مع هذا الجليل وتدينه، لأنها أنت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان , وهوذا أعظم من سليمان ههنا" (متي12: 42). وبنفس الوضع مدح أرملة صرفة صيدا لأنها استضافات إيليا النبي في وقت المجاعة (لو 4: 25، 26). ولم ينس الرب زيارة نيقوديموس، مع أنها لا كانت ليلًا وبخوف..
وسمح أن تسجل هذه الزيارة في الإنجيل (يو3). وهذا الإيمان الخائف المتخفي الذي كان لنيقوديموس، باركه الرب ونماه حتى سمح له أن يكفنه وصار نيقوديموس من مشاهير المسيحيين فيما بعد، وصار جنديًا صالحًا في ميدان الخدمة..



ولم ينس الرب لزكا مجرد صعوده علي الجميزة ليراه.
ربما لم يحس زكا أن هذا عمل كبير يكافأ عليه من الرب. ولكن الله الذي يهتم بكل عمل مهما كان صغيرًا، وقف ونادي زكا، ودخل بيته. وقال له: "اليوم حدث خلاص لأهل هذا البيت إذ هو أيضًا ابن لإبراهيم" (لو 19:9). هل كان يخطر علي بال زكا أن الرب سيقدر صعوده إلي الجميزة كل هذا التقدير؟! أم هو الرب الذي يهتم بالعمل مهما كان صغيرًا.



إنه لم ينس مطلقًا عبارة اتضاع تلفظت بها المرأة الكنعانية. وطوبها قائلًا لها "عظيم هو إيمانك. ليكن لك كما تريدين وشفي ابنتها في تلك الساعة" (متى 15: 28)، مع أنهم كانوا في البرية متذمرين وقساة القلوب. قال لشعبه:
"قد ذكرت لك.. ذهابك ورائي في البرية" (أر 2: 2).
قال هذا علي الرغم من أخطاء هذا الشعب في البرية، وعلي الرغم من تذمره وجحوده.. ولكن مجرد خروجه وراء الرب ليعبده في البرية لم ينسه الرب.


وقال لتلاميذه: "أنتم الذين لم تستطيعوا أن يسهروا معه ساعة واحدة (متى 26: 40) والبعض منهم خاف وهرب، ساعة القبض عليه، وبطرس أنكره ثلاث مرات، ولم يقف معه عند الصليب سوي واحد فقط هو يوحنا، إلا أن مجرد سيرهم وراءه وتمسكهم به كمعلم لهم، كل هذا الذي كان في نظرهم شيئًا بسيطًا لم ينسه الرب مطلقًا. وبنفس الأسلوب
وامتد الرب الذين جاءوا في الساعة الحادية عشرة.
مع أنهم جاءوا في آخر النهار، ولم يعملوا سوي ساعة واحدة. ولكنه مع ذلك قبل منهم هذه الساعة، وأعطاهم أجره كالباقين. ولم يرفض هذه الساعة، بل امتدحها. علي الأقل تدل علي أنهم مثمرون وقادرون علي العمل.



وكما قبل القليل من هؤلاء، قبل أيضًا فلسي الأرملة.
ومدحها، وقال إنها أعطت أكثر من الجميع، لأنها أعطت من أعوازها (مر 12: 44). وقد يكون الفلسان شيئًا تافهًا. ولكن الإعطاء من العوز هو شيء كبير جدًا عند الله أيًا كانت الكمية المعطاة.


لذلك إن صليت مجرد دقائق من أعوازك، يقلبها الله..
إن ضاق بك الوقت جدًا، ولم تجد -مرغمًا- سوي لحظات ترفع فيها قبلك إلي الله، فلا تصغر نفسك، ولا تفقد رجاءك إذ لم تستطيع أن تصلي كما ينبغي! إن الله يفحص القلب ويعرف ظروفك، وهل الأمر عن إهمال أو لا مبالاة أم أنك تعطي من أعوازك في الوقت.
كانت صلاة العشار قصيرة، جملة واحدة، وقبلها الله..
وخرج هذا العشار مبررًا دون الفريسي (لو 18: 9-14) لأنه كان يصلي من قلبه، وبانسحاق، ولا يجرؤ أن يرفع نظره إلي فوق. فكانت الجملة الواحدة التي قالها، هي عند الله كثيرة الثمن جدًا وغالية عليه. ولم يطالبه الله ببرنامج روحي طويل فوق مستواه، كما يفعل القديسون. بل اكتفي الرب بانسحاق العشار..
كذلك فإن الله قبل من اللص اليمين توبة قدمها في آخر ساعات حياته (لو 23: 43) ورضي من السامرية بما اعتبره اعترافًا، مع أنها لم تشرح كل شيء.. (يو 4). وطوب وكيل الظلم -علي الر غم من أخطائه- لمجرد اهتمامه بمستقبله (لو 16: 8).



لا تيأس إن كان عملك الروحي ضعيفًا وثمرك قليلًا.
لا تقل "لا فائدة. أنا لم أعمل شيئًا "وتيأس بسبب ذلك. واعلم أن الله لا ينبس أي عمل بسيط، ربما تكون أنت قد عملته ونسيته. إنه لم ينس لملكة التيمن أنها سافرت لتسمع حكمة سليمان. وبسبب هذا العمل الذي يبدو بسيطًا، قال إنها ستقوم في يوم الدين وتدين ذلك الجيل (متى 12: 42).



انظر في اهتمام الرب بالعمل الصغير، قول القديس ذهبي الفم:
إن الله يجول طاليًا سببًا لخلاصك، ولو دمعة واحدة..
حقًا إن الرب يرضي بالقليل مادام بروح طيبة، ومادام الإنسان اعجز من أن يفعل أكثر. ويأخذ الرب هذا القليل وينمه ويجعله كثيرًا. فلا تيأس، ولا تجعل الشيطان يحاربك قائلًا: ماذا فعلت؟! هوذا الله يطلب منك الكمال (متى 5: 48)!


نعم إن الله يطلب الكمال، ولكنه لا يطلب منك أكثر مما تقدر عليه.
إنه يضع في حسابه لك: إمكانياتك وظروفك. وهو يقبل منك التدرج... المهم أن تكون سائرًا في الطريق، وليس أن تكون وصلت إلي نهايته. وهو يعطيك فرصة ويطيل أناته عليك، لكي يقودك إلي التوبة.


ولكن طول أناة الله لا يجعلنا نتهاون ونتكاسل!
وثمرنا القليل لا يعني أن نرضي به ونكتفي! كلا وإنما نجاهد وننمو، ولكن في رجاء، غير يائسين، بل طالبين من الله أن يقوي ضعفنا، ويمنحنا النعمة والمعونة لكي نعمل في كل حين ما يرضيه..


 
قديم 04 - 05 - 2021, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 39420 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنه لا ينسي كأس الماء البارد الذي تقدمه لعطشان.
وقد قال في ذلك: "من سقي أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم إنه لا يضيع أجره"
(متى 10: 42، مر 9: 41)
مجرد كأس ماء بارد، لم تتعب فيه،

ولم يكلفك شيئًا، هذا لا يضيع أجرة إذن لا تيأس إن كانت أعمالك.






البابا شنودة الثالث
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025