منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 09 - 2013, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 3931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عمل الرعاية والخدمة في الكنيسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للقمص أثناسيوس فهمي جورج


ونستطيع أن نقول أنَّ الذين يجرأون على تقديم عمل نبيل للشُهداء وسط الأخطار، تهون عليهم حياتهم إذا تعرَّضوا للاستشهاد.

أيضًا قامت الكنيسة برعايِة المُعترفين، وسهرت على الذين قدَّموا حياتهم ثمنًا للإيمان بالثالوث القدوس ونالوا العذابات.. اهتمت بهم وهم في السجون وتحت المُحاكمة.



ولم يفُت الكنيسة أن تقوم بالرعاية النفسية لأبنائها المُقبلين على الاستشهاد، سواء بالافتقاد للمحبوسين، أو بمُساندتهم روحيًا بالعِظات والرسائِل التي تحِث على الثبات وتُوضِح بركات الاستشهاد، فضلًا على اهتمام الكنيسة بإقامِة الصلوات الخاصة من أجل طلب مراحِم الله ومعونته من أجل هؤلاء الشُهداء أبناء الكنيسة، مع تسجيل يوم استشهاد كُلًا منهم حتى يمكن الاحتفال بتذكاره بين الشُهداء.

وقامت الكنيسة بالرعاية الروحية لهم، ونبِّهت المُعترفين والشُهداء إلى الاحتراس من المديح والسقوط روحيًا، وإيقاظ وعيهم ببركات الألم، حتى أنَّ كبريانوس الشهيد بعث رسالة للمُعترفين يقول فيها ”كأننا نحن محبوسين بينكم، لأننا بالقلب معكم... نفتخِر بافتخاركم“.

ركِّزِت الكنيسة على الأعضاء الضعيفة، والمُرتدين والجاحدين، بالإرشاد والصلوات والافتقاد وبمزيد من الرعاية.

واهتمت الكنيسة بالرعاية الروحية وتجديد النفوس وشحنها روحيًا عن طريق الحث والتعليم الروحي، كذلك اهتمت ببُناء النفوس في الإيمان الأقدس من خلال الاجتماعات الروحية، والمواظبة على الصلاة، وخدمِة التعليم والوعظ والليتورچيات.

حثت الكنيسة أولادها على حياة التوبة (الميطانيا) من أجل قبول بركِة ونِعمة الاستشهاد، وقدِّمت لهم الإنجيل (كيريجما) مشروحًا بالآباء ومُعاشًا في القديسين، وأيضًا حفِّزتهم على الخدمات المُتنوعة (دياكونيا) من أجل نمو الكنيسة بالنعمة والتعليم، ولم تُهمِل الكنيسة خدمة التدبير الرعوي (الأيكونوميا) بالافتقاد والرعاية المُركزة لكل نفس من أجل خلاصها وإعدادها للشهادة (مارتيريا) من أجل اسم المسيح...

وثِمة ركيزة هامة أعدَّت بها الكنيسة أولادها، تلك هي العبادة الليتورچية، التي يختبِر فيها كل عضو اتحاده بالرأس وبالأعضاء سواء كانت الأعضاء المُنتصرة في السماء، أو الأعضاء المُجاهدة على الأرض.. فتدرب أولادها على المواظبة الليتورچية والتقدُّم إلى شَرِكَة كأس المسيح وجسده.
لأنه بهذا فقط يُمكنهم أن يسفكوا دماءِهِم لمن سُفِكَ دمه عنهم، وحرصت الكنيسة على أن تُقدِّم الزاد السمائي أي الجسد والدم لنفوس الذين يتقدمون إلى الشهادة سواء في السجون أو أماكن الاستشهاد، فكانت تُقدِّم الأسرار للمؤمنين قبل الاستشهاد لأنهم لابد أن يستعدوا ويتسلحوا لأجل الجهاد.. وكيف أنَّ شخصًا لم يتحِد بالمسيح الذبيح يصير هو نفسه ذبيحة وكيف أنَّ الذي لم يُواظِب على شَرِكَة كأس دم المسيح أن يُقدِّم هو دمه؟

لذلك لم تترُك الكنيسة أولادها بدون ذخيرة دفاعية، بل ليصطفوا فِرَقًا فِرَقًا تحت سِتار جسد ربنا يسوع المسيح ودمه، تُشبِعهم الكنيسة من الزاد السمائي (الافخارستيا) دِرعهم الحصين، وبهذا الاهتمام الشديد كانت تُعِد أبنائها للاستشهاد، مُعتنية بتكوينهم الروحي والأخلاقي والأدبي وبمعرفتهم للكتاب وعَيْشُه لكي تُكمِل ذبيحة الذين يعترفون بالمسيح يسوع ويضمن عبورهم تلك الضيقات والعذابات بروح مسيحية عالية.

أخيرًا عَنَت الكنيسة بالحفاظ على ذخائِر الشُهداء وأجسادِهِم، مع جمع سِيَرهِم والحِفاظ على إيمانهم لأنه بركة الكنيسة كلها، مع الحِرص على كتابِة وثائِق سِيَرِهِم وأعمال شهادتِهِم وإرسال كل شهيد إلى بلده.
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 3932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

~ روح التوبة ~
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
روح التوبة وكﯿف تحل في اﻷنفس وتسكن في التائبﯿن المحقﯿن وكﯿف تفعل فﯿهم

القدﯾس مار اسحاق السرﯾاني روح التوبة: إذا ما سكنت في اﻹنسان هذه هى فاعلﯿتها تمﻸ النفس ندم وفرح ..ندم على الزﻻت القدﯾمة وفرح على الخﯿرات المنتظرة، وتكون للتائب كمثل اﻷم المربﯿة، وتشﯿر إلﯿه إن كنت بالحق أعطﯿت نفسك للتوبة باغتصاب: جمﯿع خطاﯾاك القدﯾمة ﯾغفرها .المسﯿح برحمته وﯾقطعها بالكمال تفعل الرحمة في التائب إنه لﯿس ﯾصدق بهؤﻻء لئﻼ من أجل ثقته بالغفران ﯾتولد فﯿه رخاوة وانحﻼل وﯾتخلف عن العمل وﯾهلك، ولكن قلﯿﻼ قلﯿﻼ حسب .العمل والتوبة ومدة وقته فﯿهم


وأوقات تخوفه بالرعب المحزن وبتهدﯾد اللَّه المخوفة وقطع القضﯿة في الجحﯿم، وفي وقت تبهجه بالفرج كمثل الشعاع الذي ﯾظهر على اﻷرض من وسط قتام السحاب، وتظهر له إن كان صبورًا، حد اﻵﻻم الداخلﯿة والخارجﯿة، وتورﯾة الخطاﯾا الخفﯿة التي تعمل في .الخفاء. والخطاﯾا الظاهرة والخزي والخجل وتعلمه إن كنت دفعة واحدة تغصب ذاتك بالقسر وتقطع من القلب أصول اﻵﻻم الداخلة التي منها ﯾتولد اﻵﻻم الخارجﯿة، تنعتق بسهولة من اﻵﻻم والخطاﯾا وتؤهل للذكاوة وعدم التألم الذي قالته .اﻵباء وتحرك في قلبه حﯿل بها تنقهر اﻵﻻم من الفكر وتجعله ﯾقاوم نفسه لﯿكمل بالغصب جمﯿع أعمال الفضﯿلة: الصوم، السهر، النسك ، السكون، الحبس، وما .تبقى من غﯿر أن ﯾشاء القلب وﯾستهﯿن بنفسه وﯾمقتها في كل وقت خفﯿًا وظاهرًا، ولو أنه ﯾكمل الفضائل على الدوام، ﯾرى نفسه كمثل كسﻼن ومغضب للَّه، وتعلمه احتقار النفس وازدراء الذات اللذﯾن هم سﯿاج وحصن كل .الفضائل هؤﻻء وما ﯾشبههم تصنع روح التوبة في قلب التائبﯿن الحقﯿقﯿﯿن وبهذه اﻻغتصابات الخفﯿة والظاهرة وأكثر منها تفعل التوبة في القلب، وتنقي .التائبﯿن وتعدهم لقبول روح القدس وأنا أشﯿر علﯿك أﯾها التائب المتضع ﻷجل الحب ومن التجربة إن ظفرت بالرحمة ونقﯿت بالتوبة، وبدأت تلج بإدراك المنزلة الثانﯿة، تلك التي لﯿس بغﯿر معرفة ،وإﯾضاح، بل بدﻻئل ظاهرة ترﯾك ذاتها محسوسًا .وتؤهلك ﻻنفعال الروح


احترس أن ﻻ تسﯿب حواسك وحفظ قلبك ونسك بطنك بل بزﯾادة كن محترسًا بالحفظ والوداعة التي فﯿك، لئﻼ ﯾكون ظفرك انغﻼبًا، وسقطتك تحذﯾر ونهوض وقﯿام كثﯿرﯾن، وباﻷكثر احتفظ بلسانك وتضرع بدموع للمسﯿح أن ﯾحرسك بغﯿر فتور خفﯿًا وظاهرًا، ورتل مع داود بن ﯾسى على الدوام روحك القدوس ﻻ تنزعه عني، وبقﯿة .. الكﻼم ولو أن ﯾتقدس القلب بحلول الروح وﯾؤهل ﻻستعﻼن أسرار المعرفة، فمتى أصاب اﻹنسان اﻻنحﻼل وعدم اﻻحتراس وﯾتهاون في التدبﯿر، وباﻷكثر الشبع، وﯾرجع إلى قﯿئه اﻷول، ﯾظلم أﯾضًا القلب بالتخلﯿة، وﯾخﯿب من .النور والحﯿاة والنعمة
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 3933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله يحبك أنت!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول الكتاب المقدس " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية " .
لكن المشكلة هي .......
2. كلنا سواء قد قمنا بأعمال او راودتنا أفكار خاطئة. وهذا ما يسمى بالخطية، وخطايانا قد فصلتنا عن الله.
يقول الكتاب المقدس " الجميع اخطأؤا وأعوزهم مجد الله " الله كامل وقدوس، وخطايانا قد فصلتنا عن الله الى الابد " يقول الكتاب المقدس ان " أجرة الخطية هى موت ".
لكن الأخبار السارة ، هى انه قبل 2000 عام
3. ارسل الله ابنه الوحيد ليموت عن خطايانا.

يسوع هو إبن الله (ليس ولادة جسدية حاشا, الله روح لم يره احد قط ولذلك تجسد كى نراه, نور من نور اله حق من اله حق). عاش حياة بلا خطية ومن ثم مات على الصليب ليدفع ثمن ( غرامة ) خطايانا. "ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا".
قام المسيح من الموت وهو يحيا الآن في السماء عن يمين القوة. وهو يقدم لنا عطية الحياة الابدية – أن نحيا معه الى الابد في السماء ، اذا قبلناه كمخلصنا وربنا. قال يسوع : " أنا هو الطريق والحق والحياة. لا أحد يأتي الى الآب الا بي ".
الله يتوجه نحوك بالحب ويريدك ان تصبح ابناً له. " واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا أولاد الله اي المؤمنون باسمه ". لك الاختيار بأن تطلب من يسوع ان يغفر لك خطاياك وأن يأتي الى حياتك كسيدك ومخلصك.
4. اذا اردت قبول المسيح ، اطلب منه ان يكون سيدك ومخلصك من خلال الصلاة:
" أيها الرب يسوع، انا أؤمن بأنك إبن الله. اشكرك لأنك مت على الصليب من أجل خطاياي. من فضلك اغفر خطاياي وهبني عطية الحياة الابدية. أطلب منك ان تأتي الى حياتي والى قلبي لتكون ربي وسيدي ومخلصي. اريد ان أخدمك دائماً ".

5.قدم توبة صادقة وابدأ طريق الحياة الابدية ممسكآ بيد من فداك وهو سيعينك..
الله ارسل لك هذه الرسالة الان لانه يحبك..
" يسوع بيحبك "
لاتؤجل.. "الان اقوم" " الان وقت خلاص".


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 28 - 09 - 2013, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 3934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا نصلي؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا نصلي؟
قال بولس الرسول في فيلبي ٦:٤:
«لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتعلم طلباتكم لدى الله».

إن «السلام وسكينة النفس ممكنان فقط لأولئك الذين لهم علاقة وثيقة بالله في شخص المسيح الذي هو رئيس السلام». وكلمة الله واضحة وصريحة في هذا الخصوص: «ليس سلام قال الهي، للأشرار»
(إشعياء ٢١:٥٧).
ونقصد بالأشرار أولئك الذين أهملوا الإتيان إلى إبن الله بالإيمان، وذلك بعدم توبتهم عن الخطية. يقول الكتاب المقدس أنه ما لم نقبل الرب يسوع المسيح مخلصاً وفادياً فنحن أموات «بالذنوب والخطايا».
ولكون الإنسان ميتاً بالخطية فهو ميت عن الله وعن كل صفة ملازمة لطبيعته.

لا يستطيع الإنسان غير المؤمن أن ينعم بهذا السلام التام، لأنه لا يقدر أن يصلي باعتبار أن الله لا يصغي إليه. لأن هذا الامتياز العظيم – امتياز الصلاة – ليس لغير المؤمنين، ذلك لأن الطريق الوحيد للوصول إلى الله هو الرب يسوع. الذي قال:
«أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يوحنا ٦:١٤).

الصلاة أمر خاص بالأسرة – إنها علاقة بين الله الآب وأولاده المؤمنين به، أو المولودين ثانية. إنها ركن أساسي لأنها تزودك بالديناميكية الإلهية التي بها تستطيع أن تتقن جميع العمليات التي تؤدي بك إلى الغلبة على الهم والغم.

والصلاة ركن أساسي للحمد والاتزان. والله يرينا ما يجب فعله لكي نحصل على هذه الغلبة. واستجابة منه للصلاة، فإنه يفتح لنا أبواباً بواسطة سكنى الروح القدس الذي يعيننا على إنجاز ما يجب علينا إنجازه، أعني حفظنا لوصاياه.

ثم أن الصلاة ترفعنا إلى الله، وتضعنا في جوه، وفي شركة وألفة معه. فهي تعني الاعتماد على الله، إذ من دونه لا نقدر أن نفعل شيئاً، أما به فنستطيع كل شيء. إن الله هو مصدر قوتنا، فقد قال الرسول بولس:
«أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (فيلبي ١٣:٤). إذاً فالله هو منبع مواردنا. وقال بولس أيضاً:
«فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع» (فيلبي ١٩:٤). وقال الرب يسوع:
«بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً» (يوحنا ٥:١٥). وبالعكس فإننا بيسوع، نستطيع كل شيء. فالصلاة هي الوسيلة التي تصلنا بقدرة الله الذي به نقهر الضعف. فقط عندما نضع قوتنا جانباً، ونعتمد على قوة الله، يصبح الله قوة لنا.

إن كثيرين منا لا يصلون، ظناً منهم أنهم أقوياء جداً، فيتبجحون ويختالون بوقتهم الكاذبة في الوقت الذي يشعرون فيه بقلوبهم أنهم عاجزون ضعفاء.

إن القلق هو تعد على دائرة الله. فبدلاً من أن تكون ابناً، تنصب نفسك أباً لعائلة الله، وبدلاً من أن تكون عبداً، تجعل نفسك سيداً. وبدلاً من أن تطلب العون منه تعالى، فإنك تستند على قوتك الزائفة.

أساس الصلاة هو حاجة الإنسان ومقدرة الله على سد تلك الحاجة. فحين يصلي أحدنا جدياً فإنه يعترف بعجزه التام ويطرح نفسه كلياً على الله. إنه يفرح في الرب، وبالتالي يعطيه تعالى سؤل قلبه.

فالصلاة مقتدرة جداً في فعلها، من حيث أنها توفر لك الوقت، لأنها تكفيك بحسب أعمالك اليومية واتصالاتك الاجتماعية. وهي توفر لك الوقت أيضاً لأنها تكيف حياتك مع الناس الذين تعاشر. إنها تزودك بالحكمة التي تقودك إلى اتخاذ قرارات حازمة حاسمة. يقول يعقوب في رسالته ٥:١ «وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة، فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له». وهذه الحكمة تؤدي بك إلى سلام الفكر بكل توكيد.

والصلاة مقتدرة جداً لأنها تجعلك على صلة بعقل لا محدود، وتطرد ضباب الجهل، وتنفي ظلام أحكامنا المدمرة للذات. ورجال الصلاة، بصرف النظر عن قصور تحصيلهم العلمي، يحصلون على بصيرة وفهم من الرب يسوع الذي هو «الحق».

وكذلك فالصلاة مقتدرة في فعلها، لأنها تزودك بالنعمة الضرورية للقضاء على التشويش والأفكار السلبية والهموم التي تعذب النفس وتهدم الجسم.

الصلاة مقتدرة في فعلها لأنها تحشد القوى الإلهية وتمكنك من إنجاز جميع المسؤوليات التي أعطاها الله. هكذا كان يفعل الرب أثناء وجوده على هذه الأرض، إذ كان يصلي قبل الشروع بأي عمل عظيم. وأيضاً الصلاة مقتدرة لأنها تقودنا إلى تصحيح جميع الظروف والمناسبات التي تستنفذ وقتناً وتكتنف حياتنا بالغم والكدر. وهي مقتدرة وفعالة لأنها تؤدي إلى التوافق والانسجام. نقرأ في أعمال ٤٤:٢ «وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان عندهم كل شيء مشتركاً».

والصلاة مقتدرة لأنها تؤدي بنا إلى الاطمئنان الداخلي. ومن يصرف وقتاً منظماً في الصلاة يقدر أن يعرف، في قرارة نفسه، أن كلمة الله حق، خاصة وأنه يؤكد لنا:
«لا أهملك لا أتركك»
(عبرانيين ٥:١٣).

وقتما يكون الإنسان على علاقة بالله صحيحة. فإنه يحصل في داخله على كافة المقومات الضرورية التي تمده بالأمان والفرج والسلام بقطع النظر عن جميع الظروف الخارجية. وتبقى هذه العلاقة قائمة ما دام الإنسان يقضي وقتاً منظماً في حضرة الله.

إذن لماذا نصلي؟
إننا نصلي لأن الصلاة هي الوسيلة الوحيدة التي بها تسمح لله أن يمدك بالقوة حتى تستطيع أن تعيش لمجد اسمه حياة الانتصار على العالم والجسد والشيطان. نعم يجب أن تصلي لأن الصلاة تعبئ قوة الروح القدس لتتغلب على الضعف - ضعف الجسد وحتى القلق. لأنه عندما تكون أفكارك هي أفكار المسيح، فهي ليست أفكاراً مقلقة. صل إذن، لأنك بالصلاة تصبح ذا إمكانية عظيمة لتحول الهم والقلق إلى صلاة...

أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
 
قديم 28 - 09 - 2013, 07:51 PM   رقم المشاركة : ( 3935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب
الصليب هو علامة الانتصار للمؤمنين التى تخيف العدو ويهرب من رؤيتها
الصليب هو اللغز الذى حيّر العلماء من فوقه أظهر الرب بالضعف ما هو أعظم من القوة
الصليب هو عمود السحاب وعمود النار الذى يقودنا ويرشدنا لملكوت السموات .. الصليب كان المقلاع الذى أمسكه داود وهزم به جليات ..
الصليب هو السراج المرتفع على منارة ليضئ لكل التائهين...

الصليب هو غصن الزيتون الذى أحضرته الحمامة فصار ينبوع فرح لكل البشرية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 30 - 09 - 2013, 06:56 PM   رقم المشاركة : ( 3936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخلاص
~~~~~

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخلاص مقدارة عظيم, لم يصنعة ملاك او نبي او انسان, بل صنعه ابن الله على الصليب.

الرب يسوع المسيح لم يدفع في خلاصنا فضة او ذهب بل دمه الكريم.
...
"عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفني بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة .. بل بدم كريم ... دم المسيح معروفا سابقا قبل تأسيس العالم" (1 بط 1: 18)
خلاص المسيح خلاص ابدي مجاني لكل من يؤمن .. ويقبل خلاص فيه مغفرة للخطايا ونصرة على الشيطان وقيامة في اليوم الاخير.
خلاص فيه سلام للنفس وراحة للضمير وحرية من الخطية
خلاص فيه حب وبنوة فيه مصالحة وخدمة فيه صلاة وتعبد
خلاص فيه ماء الحياة وخبز السماء وثوب البر واكليل المجد
خلاص فيه فرح لا ينطق بة ومجد وسعادة للتائب السعيد
خلاص فيه صليب يعلن محبة الله وخاطئ يصير ابنا لله
خلاص فيه انتقال من الظلام الرهيب الى نور المسيح العجيب
خلاص فيه نبوات تنبات بصليبه وانجيل بشر بقيامته
خلاص فيه نعمة تملا وتجود وروح قدوس يقدس ويقود
خلاص فيه كنائس تبني ومنارات تعلو ومعمودية تلد ابناء للملكوت
خلاص فيه ايمان ثمين ومواعيد عظمى ودم يطهر وتسبحة تعزي

فكيف ننجو ان اهملنا خلاصا هذا مقدارة ؟؟؟!
 
قديم 30 - 09 - 2013, 07:11 PM   رقم المشاركة : ( 3937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفقر والغنى الروحي

لماذا لا أستطيبع أن أنفذ الوصية مهما ما غصبت نفسي وكانت إرادتي قوية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإنسان الذي ليس له عمل ليقتات منه ويسدد احتياج معيشته فأنه يتضور جوعاً وأي شيء يُعرض عليه ليسد حاجته حتى لو كان لمذلة نفسه فأنه ينحاز نحوه ويقبله بسهولة، لأنه يرضى بأي شيء وفي كل حال، وذلك لكي لا يهلك من الجوع ويُصاب بالعُري المُخزي أمام الناس..
وهكذا الإنسان في حاجاته الداخلية فأن افتقر من الغنى السماوي، يبحث عن أي شيء ليسد حاجته الداخلية، وإذا عُرض عليه أي شيء يشغله ويسد حاجة نفسه فأنه يقبله بسهولة، لذلك الإنسان الفارغ من الله فأنه يقبل كل ما هو غريب عن الطبع السماوي بسهولة ويتعامل مع أي شيء لكي يملأ إنائه الفارغ، لذلك لا يُمكن في هذه الحالة أن يُثمر الإنسان ثمر البرّ أو التقوى، بل تصير كل ثماره معطوبة، لذلك يقول القديس مقاريوس الكبير:
  • [ المسكين العريان الفقير يهلك من الجوع إذ ليس له ما يبتاعه، أما من كان ذا خزائن وأموال فإنه بسهولة وبلا تعب يتسلط على أي شيء يمتلكه – كذلك النفس العريانة المحرومة من شركة الروح القدس، تكون في شدة الخطية القاسية، ومهما حاولت فإنها لا تُثمر ثمرة واحدة من ثمار برّ الروح بالحق، إلاَّ إذا حصلت أولاً على شركة هذا الروح ذاته... لذلك يجب على كل واحد أن يغصب نفسه على التوسل إلى الله لكي يُحسب أهلاً لنوال كنز الروح القدس السماوي، حتى يقدر أن يتمم وصايا الرب بطهارة بلا تعب أو صعوبة أو عيب، الأمر الذي لا يمكنه أن يتممه بدون كنز الروح حتى ولو بالغصب، لأن النفس إذا كانت محرومة من شركة الروح القدس، كيف تقدر أن تحصل على أعمال وغنى الروح ؟ ] ( القديس مقاريوس الكبير عظة 18 )
 
قديم 01 - 10 - 2013, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 3938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ثمر الروح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كثيراً ما يميل الإنسان الى قياس نفسه وأنجازاته فنحن بطبيعتنا نحب ان نعرف مدى جدارتنا ونحن كمسيحيين مؤمنين لسنا مستثنون من ذلك فنميل كثيراً لقياس تقدمنا في القداسة والتقديس عن طريق القياس بمعايير خارجية. كثيراً ما نربط ثمار الروح بطريقة كلامنا وما اذا كنا نشرب الخمر او نسهر الليالي خارجاً. هذا الفخ الذي نقع فيه هو نفس الفخ الذي وقع فيه الفريسيون.

الحقيقة ان معنى ثمر الروح غير واضح لدى البعض، فالسمات الشخصية المطلوبة تفوق كثيراً المظاهر السطحية الخارجية، فعلى سبيل المثال من السهل ان نتعلم ان لا نلعن لكن من الصعب ان نكتسب عادة الصبر والمسامحة والغفران والصلاة من آجل الآخر. من السهل ان نغلق الفم عن قول بعض الكلمات لكنه من الصعب ان نصبر ونغفر ونسامح من كل القلب.

من ناحية اخرى كثيراً ما ننشغل بالمواهب اكثر من ثمار الروح. بالرغم من ان نفس الروح الذي يقودنا الى القداسة هو الذي يعطينا مواهب الروح لكن كثيراً ما نقيس قداستنا بواسطة عدد المواهب بدل التركيز على الثمار. الرسول بولس يعلمنا في رسائله لاأهل كورنثوس انه من الممكن ان يمتلك الإنسان مواهب الروح في الوقت الذي لا يكون فيه ناضج في التقدم الروحي

لقد ذكر الرسول بولس ثمار الروح في رسالة الى غلاطية 5: 22-23
"22. وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ 23. وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ." أذ يجب ان تتسم حياة كل منا بهذه الفضائل. إذا إمتلأنا بالروح القدس فسوف تظهر ثمار الروح، قد يستغرق ذلك وقت لانها تعيد تشكيل أعماق ميول القلب. ثمار الروح عملية مستمرة يقدسنا فيها الروح القدس بدون توقف.

الخلاصة
نميل كثيراً الى إهمال ثمار الروح لأنشغالنا بالامور السطحية الخارجية او مواهب الروح لانه من الممكن ان تكون لنا مواهب روحية ومع ذلك نبقى غير ناضجين. يجب ان تتسم حياة المؤمن بثمار الروح التي يذكرها لنا الرسول بولس.
 
قديم 02 - 10 - 2013, 08:04 PM   رقم المشاركة : ( 3939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ارجوك...لا تتألم..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا تتألم

اني اشعر بك...

من دون ان تتكلم...


هل تخفي آلامك وتكتم اوجاعك عني…

هل تحاول الهروب في عالمك…. مني…

لست وحدك من ينزف ويتألم

من يعيش في هذا العالم هل من "الشرير" يسلم

هل تراهم…اصبحوا كثيرين

الكل يبحث عن …الغنى…والعظمة... والمتعة
ولا احد منهم يدرك عواقب هذه الصفقة

لم يعرفوه….ذاك من قال: لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.

لا…لا…

لا تتألم…

اخبرني…

هل الاحلام الجميلة اليوم اصبحت مجرد اوهام..

هل معاني الحب في ايامنا ضاعت بين الاقدام..

هل القساوة والكراهية …اصبحتا سمات الانسان..

تكلم ….

لماذا لا تجبني؟…

هل تحاول ان تقنعني…

ان "الاستسلام" وعمل ما يفعله الكل….
ربما الاكثرية او لاسباب وراثية او قناعية… هو الحل….

قل لي ماذا نفعل:

عندما يصيح الديك "كعلامة انذار"..
مرتين او ثلاث مرات….

هل نلتفت لنتفادى الخطر
ام ستبقى قلوبنا قاسية كالحجر…لتتحطم امام "الغضب" وتنكسر

لننكسر الان امامه
لنعترف الان بسلطانه وجلاله

فنتغير ….ونعود الانسان
الذي ارادنا ان نكونه يوما من الايام


هل اراك...

لازلت هناك في نفس المكان …رغم تغير الزمان
تعاني الفقدان….تسامر الاحزان

والايام توشحت بالسواد…لم تعد ترى الابيض ولا حتى الالوان

تنهض …لتركض…وترسم نفس اللوحة

وتعيد قراءة سطور تلك الصفحة…

وعند حلول الظلام تعود لتنام ؟

هل تداوي جروحك يا ابن ادم بالهروب والنسيان

والبحث عن حبيب ولهان؟؟؟

ماذا اقصد؟…

لا تسألني…

حاول ان تفهمني

ربما…

الموت والفراق وجهين لعملة واحدة …

هذا يكسر القلب…وذاك ينخر في الذاكرة…

ومن قابلهما ….هل يستطيع ان يعيش بدون الالام؟؟

سؤال صعب…

اعلم….

انا ايضاً احارب وحوشاً تريد قتلك

تخترع آلات موت لا تحصى ضدك

تألمت مُجربّاً في كل شي مثلك

قاومت مشاعر هائجة وعشت كل تفاصيل ضعفك

صرخت... ولا زلت بدموع وبكاء

يا ابتاه…..

كل هذا من اجلك …كي لا تتألم…

ويعود السؤال؟

الذي يشغل البال.... محاولاً شل الايمان...

لماذا الألم يارب؟

هل:

كي …نعود بتوبة لحضنه؟

هل:

كي لا نتوه في عالم مظلم شرير بعيداً... عن "نور" وجهه؟

ارجوك ... لا تتألم…

كلنا هنا لنتعلم

نتعلم…

كيف نكون افضل

في القول …والفكر ….في السلوك … والافعال

….

هل تعلم..

لولاه "هو"..

ينبوع المياه الحية

لولا حبه وتعزيته لي….

لكنا قد غرقنا انا وانت سويا….

انظر... النور

هو وحده من يقدر ان يدخل ويبدد كل ظلمة…

اذن علينا ان نفهم...

تلك النظارة السوداء ….هل نختار ان نتخلص منها؟؟؟؟

"انظر" …

ها هو هناك خلف الباب…

باب قلبك…

اني "اراه"…

انه يقرع كل يوم…

قرعات اله ورب

قرعات اب

قرعات حب

كما فعل لي... يريد ان يفعل لك….

لانه يحبك ….وهو حي… يسمع… يحب…يُفرح القلب… يُخلص من الموت...ليهبك الحياة

انه امس واليوم والى الابد

ولا يريدك ابداً ان…. تتألم

المسيح: "انا هو "نور" العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة. بل يكون له نور الحياة"
 
قديم 03 - 10 - 2013, 08:43 PM   رقم المشاركة : ( 3940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المولود في بيت لحم...من هو ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو مولود بيت لحم؟

مولود بيت لحم، من هو هذا؟
ما هويته؟
من أين جاء؟
ولماذا جاء؟
وماذا يريد منا أن نفعله؟

نقدم لقرائنا الكرام هذا البحث في حلقة مميزة نحاول فيها أن نطرح أكثر من تساؤل، نهدف بها أن نصل إلى حل لغزٍ محيّرٍ يختلج في أذهان الملايين من البشر عبر التاريخ. واللغز يتعلق بهوية المسيح ومن ترى يكون؟
أهو مجرّد نبي كريم جاء وعبر وانتهت مهمته وانطوت الصفحة بين أوراق التاريخ كغيره ممن سبقوه، أم هو مخلوق ملائكي حلَّ بيننا لمهمة ما قام بها ثم غاب ورحل؟
أم أنه كان إنساناً عادياً امتلك قدرة على صنع المعجزات أذهل بها الناس ممن حوله فعظّموه وألّهوه! أم ماذا؟

ونحن نتساءل مع من يهمه الأمر، ويستمر التساؤل يبحث عن حلٍّ للغزٍ حائرٍ يحتاج إلى توضيح:

لا شك أن الدارس المدقِّق في مثل هذا البحث يلاحظ أن التميز يحيط بالمسيح بدءاً من لحظة ميلاده المعجزي حتى لحظة انطلاقه إلى السماء وغيابه عن هذه الأرض. بل إن التميُّز الذي لازمه في حياته على الأرض ما زال يلازمه حتى بعد أن غاب عنا ورحل! لأن المسيح الذي غاب عن عالم المنظور قبل ألفي عام ما زال يعمل في التاريخ وسيعود ثانيةً لهذه الأرض بنفس الهيئة التي عاش فيها وانطلق.

ونتساءل:
أي مخلوقٍ في الدنيا غاب عن عالمنا إلى المجهول ثم عاد حياً بعد طول غياب يصل حتى اليوم إلى ألفي عام؟!

سؤال يستحق الوقوف عنده والتأمل به!

ولا بد من التنويه هنا أن البحث في لغز ديني محير كهذا قد يقف المرء عنده لثوانٍ معدودات، وعندما لا يجد سبيلاً لكشف عمّا ورائه يتجاهله ويعرض عنه ويكتفي بالقول:
الله أعلم..
وبهذا يغلق على نفسه باب البحث. ونحن نرى أن الله منذ أن بدأ بإنزال الوحي قبل آلاف السنين حاور الإنسان، فأعطاه وأخذ منه، وأراد للمؤمن أن يبني إيمانه على وعي وعلمٍ صحيحين، وإلا فما معنى وجود الوعاظ والمفسرين في بيوت الله، أليس لتوعية الناس وإزالة الغموض عن الأذهان؟!

ولكي نعطي هذا البحث حقه سأطرح على قرائي الكرام ثمانية من التساؤلات، وكلها يدور حول شخصية المسيح. وكل تساؤلٍ منها يشدّ القارئ ويشجعه للبحث عن الحقيقة، وسنسهم معه في لقاءات قادمة في محاولة لإزالة الغموض والوصول إلى الحقيقة الصارخة.

(1)
لماذا تميَّز المسيح بولادته من عذراء؟
علماً بأن الولادة العذراوية لم تكن معلنة للجماهير بل بقيت سراً في طيّ الكتمان لأكثر من نصف قرن فلم يتحدّث بها أحد طوال حياة المسيح على الأرض، وبقيت هكذا إلى أن نطق الوحي على أفواه رسل المسيح وكتبوا الإنجيل. والشواهد على هذا كثيرة، منها ما جاء في الأصحاح الثالث عشر من إنجيل متى حين وقف المسيح يعظ في مجمع لليهود، في مدينة الناصرة التي فيها نشأ وعاش، فذهل سامعوه من أهل مدينته بفصاحته وعلمه، وتساءلوا قائلين:
من أين لهذا هذه الحكمة؟
أليس هذا ابن النجار؟
وأمه مريم؟

(2)
لماذا تميّز المسيح بصنع المعجزات الهائلات على أنواعها، ومنها معرفة الغيب، وإحياء الموتى، وشفاء العمي، والبرص والصم والخرس، ومنها انتهار البحر الهائج، والريح العاصفة لتسكن، فيهدأ البحر وتسكت الريح طوعاً لأمره، ومنها إطعام الآلاف من الناس بخمسة أرغفة وسمكتين كان يحملهما صبي، فيشبع الجميع ويفضل عنها اثنتي عشرة قفة؟!

(3)
لماذا تميز المسيح بأن أشار إليه جميع من سبقه من أنبياء، فذكروا اسمه الصريح بوضوح، وتنبأوا عن ولادته من عذراء، وعينوا مكان ولادته في بيت لحم، وأشاروا إلى هدف رسالته لفداء الشعوب، وأكدوا على أنه سيُصلب مثقوب اليدين والرجلين، وأنبأوا أن بعد موته سيقوم من قبره بعدم فساد؟!

(4)
لماذا تميز المسيح بأن عاش ثلاثاً وثلاثين سنة ولم يتزوج، ولم يمتلك بيتاً، ولم يقتنِ شيئاً من حطام الدنيا؟
فحتى القبر الذي دُفن فيه كان قبراً مستعاراً، والجحش الذي امتطاه يوماً كان للغير، والخبزات الخمس التي أشبع بها الآلاف قدّمها له صبي صغير كان بين الجموع.

لماذا تميّز المسيح فما تزوج خلافاً لسائر أنبياء الله؟
فبعضهم تزوج بأكثر من امرأة، واقتنى أكثر من زوجة كإبراهيم ويعقوب أبو الأسباط، وداود وغيرهم؟!

(5)
كلنا يعلم أن سلطان الموت يطال جميع الناس، فنحن جُبلنا من تراب وإلى تراب تعود أجسادنا. صحيح أن الأنبياء وكل الأتقياء الموتى هم أحياءٌ عند ربهم يرزقون، لكن أجسادهم مدفونةٌ في التراب. فإن كان المسيح مخلوقاً بشرياً، أين استقر جسده الذي عاش فيه قبل ألفي عام؟
هل تحلل جسده في التراب كغيره من الأنبياء ومن عظماء التاريخ أم ماذا؟
فها هو قبر المسيح في مدينة القدس يزوره الحجاج من كل شعوب الأرض، فالقبر فارغ مكشوف للعيان، وله أرضية صخرية نظيفة لا تحوي رفاةً لميت. وكأن القبر الصامت هناك يرفع الصوت وينادي لشعوب الأرض ليشهد بأن صاحب القبر ليس فيه. فما سر هذا التميز يا ترى؟!
فطالما أن الجسد ليس في قبره، أين استقر إذاً؟
هل هو في السماء؟
ولماذا يتميز المسيح في هذا من دون غيره؟

سؤال آخر نطرحه أمام القارئ الكريم ليتأمل به لعله يجد ما يزيل الغموض.

(6)
كلنا يعلم أن المسيح عاش حياته كغيره في فترة زمنية محددة نادى خلالها وبشر وصنع ما صنع من معجزات، ثم انتهت وغاب عن الساحة.. فالبقاء لله وحده، وليس من إنسان خالد على وجه الأرض.

إنما السؤال الذي يطرح نفسه:
كيف سيعود المسيح إلى هذه الأرض ثانيةً؟
فأين كان إذاً خلال فترة الغياب الطويلة البالغة حتى الآن 2000 عام؟
فالأموات لا يعودون ولا يتنقّلون بل هم في قبورهم هاجعون إلى يوم القيامة، أما هو فإن عاد فهو حي، إذاً خلال كل فترة غيابه الطويل، كيف وكيف وكيف؟
ما السر في هذا ولماذا يتميز هو وحده بهذا العجب فوق كل ما تميز به عن سائر الأنبياء والمرسلين؟
فمن ترى يكون هذا الذي ينتقل بين السماء
والأرض بهذا اليسر؟
وبين الرحلة والأخرى ألفي عام أو يزيد!

هل من سر كامن وراء هذا له علاقة بهوية هذا الكائن العجيب الذي يُدعى المسيح

هذا السؤال نتركه أيضاً في مرمى القارئ الكريم ليتأمل به في خلوته لعلنا نلتقي معه على كلمة سواء، ويزول الغموض!

(7)
معروف لدينا أن التقويم الميلادي تقويم عالمي لكل شعوب الأرض، فميلاد المسيح اعتُبر النقطة المركزية التي تدور في فلكها تواريخ الأحداث وتوالي الأيام والسنين لدى جميع الشعوب، وحتى الأحداث التي سبقت ميلاده لسنين عديدة شملها التقويم الميلادي برعايته، ويشير إليها بسنة كذا وكذا قبل الميلاد. بمعنى أن التاريخ كله من بدء الخليقة أصبح مشمولاً تحت مظلة التقويم الميلادي. والتقاويم عادةً تنشأ لدى الشعوب بعد حدثٍ تاريخي هام يصطلحون عليه كنقطة البدء في تاريخ مسيرتهم، إنما السؤال الآن:
ما سر اتفاق شعوب الأرض على اختلاف معتقداتهم، وحضاراتهم، ونظمهم السياسية بقبول التقويم الميلادي ليكون تقويماً عالمياً لكافة سكان الأرض. وبعلمنا لم يسجل التاريخ أي جدلٍ حول هذا الموضوع بل إن الأمر جرى تلقائياً دون جهد أو مداخلة أو ضغط سياسي أو ديني من أحد؟!!

إنما السؤال:
لماذا تميَّز المسيح بهذا في نظر كافة الشعوب حتى أجمعت على أن حدث ميلاده هو الأهم بين أحداث الدنيا ليبدأ التقويم العالمي به.. وشعوب الأرض عادة لا تتفق على رأي واحد في أي بحث.

أم كان ذلك منها اعترافاً عفوياً يؤكد ما للمسيح من تميز فاق الوصف! وأن المسيح لا يخص المسيحيين وحدهم بل إن المسيح لكل الشعوب!

(8)
كلنا يعلم أن رسالة المسيح كانت رسالة سلام مميزة لم ينادِ بمثلها أحد لا قبله ولا بعده، فالمسيح علّم أتباعه البعد عن التشاحن والعنف، والخصام والحروب. ودعاهم أن يسامحوا ويتسامحوا مع جميع الناس حتى ولو اختلفوا عنهم في الرأي أو الدين أو العقيدة. كما أدان المسيح أدوات الحرب وأساليب الانتقام بكلمات قوية فقال:
”أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم“. وقال:
”رد سيفك إلى غمده، من يأخذ بالسيف بالسيف يؤخذ“.

إنما السؤال الآن:
فالمسيح الذي نادى بهذا... كيف انتشرت ديانته في العالم دون أن يدعمها سيف أو رمح، أو مدفع حتى صارت المسيحية الدين الأوسع انتشاراً بين شعوب الأرض؟..
علماً أن الشعوب التي دخلت المسيحية، دخلتها براحتها دون تهديدٍ أو وعيدٍ..

وكيف قضت المسيحية على آلهة الشعوب الوثنية دون حربٍ أو قتالٍ أو إذلال! ألا يشكل هذا مؤشراً يدعو للدهشة والتساؤل ويدعو للبحث في من ترى يكون المسيح؟

لاحظ معي قارئي الكريم أن المسيحية لم تعظم المسيح اجتهاداً منها، أو اعتماداً على استنتاج بسبب ما تفرّد به المسيح من عجب. فالمسيحية لم تضع إكليلاً على رأس المسيح ليس له، ولم تزينه بتاجٍ لا يستحقه! إنما نحن آمنا بما أوحي إلينا من كلام الحق.

أما ما تميز المسيح به فهذا مثار اعتزازٍ لنا. وهي دون شك داعمة لعناصر الإيمان الذي نحمله. وحين نتحاور مع الغير قد نشير إليها لتساعد الصديق في كشف الستارة عن أمورٍ غابت عنه أو ربما تحاشى الخوض فيها لسببٍ أو لآخر، أو لعله أهملها سهواً أو عمداً.

عزيزي القارئ
دعني أخدمك وأجري إلى الله:
عليك بالإنجيل، فهو منارة حق تصقل النفس، الإنجيل يحرر العقل من عقد مستعصية تئن تحتها المجتمعات البشرية ومنها: الجهل، والتعصب، والانغلاق، والكبت، والتطرّف، والتخلّف! وإلى غير ذلك من أمور تشد المجتمعات البشرية إلى الوراء. إنجيل المسيح يحرر العقل ويدعو للسلام.

سلام بين الإنسان وخالقه. وسلام بين الإنسان ونفسه. وسلام بين الإنسان ومَن حوله.
والإنجيل يقدم تعاليمه بلغةٍ مهذبة ممتعة لطيفة تأسر القارئ.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024