منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 09 - 2013, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 3921 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمسات الرب الشافية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لمسة شافية
تعلّمنا الأناجيل الأربعة عن سبع مناسبات تُذكر فيها لمسة يسوع عند صنعه معجزة من معجزاته. وقبل أن نتكلم عن هذه المناسبات السبع لا بد أن نذكر أن المسيح لم يصنع معجزة واحدة لفائدة شخصية أنانية، ولا للتسلية أو إشباع حب الاستطلاع. وإنما كانت لمعجزاته أهداف معيّنة.


أولاً:
الشفقة على الإنسان المسكين، لذلك ترد كثيراً كلمة ”تحنّن يسوع“.


ثانياً:
كانت معجزاته تثبت حقيقة ما قاله عن نفسه ”الأعمال التي أعطاني الآب لأكمّلها، هذه الأعمال بعينها التي أنا أعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني“ (يوحنا 36:5).


ثالثاً:
كانت معجزاته تؤدي إلى تمجيد الله.


ورابعاً:
كان لكل معجزاته تطبيقات ودروساً روحية كما سنرى، وهذه هي السبع معجزات التي فيها نقرأ عن لمسة يسوع:


1- تطهير الأبرص
”وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً: يا سيد، إن أردت تقدر أن تطهرني. فمدّ يسوع يده ولمسه قائلاً: أريد فاطهر. وللوقت طهر برصه“ (متى 2:8-3).


كان الأبرص إنساناً بائساً لا يحلّ له أن يندمج مع الآخرين، بل كان مكانه خارج المدينة، وكثيرون منهم يعيشون بين القبور، لأنهم كانوا بحسب الشريعة نجسين. ”والأبرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة، ورأسه يكون مكشوفاً، ويغطي شاربيه، وينادي: نجس، نجس. كل الأيام التي تكون الضربة فيه يكون نجساً. إنه نجس. يقيم وحده. خارج المحلة يكون مقامه“ (لاويين 45:13-46). وفي هذا رمز للنجاسة الناتجة عن الخطيئة. وهذا ينطبق على كل إنسان منا قبل أن يطهرنا يسوع المسيح، كما هو مكتوب ”ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة“ (1يوحنا 7:1).


2- شفاء حماة بطرس
”ولما جاء يسوع إلى بيت بطرس، رأى حماته مطروحة ومحمومة. فلمس يدها فتركتها الحمى. فقامت وخدمتهم“
(متى 14:8-15). الحمى جعلت حماة بطرس مطروحة لا تستطيع أن تعمل شيئاً أو تقوم بمسئولياتها. وهذا ما تعمله الخطية إذ نصبح ”ضعفاء“ (رومية 6:5)، وبلا فائدة حقيقية من الناحية الروحية، لأن الخطيئة تسلب منا قوتنا فنصبح مرضى مطروحين. ولكن لمسة يسوع هي التي تشفينا وتعيد لنا الصحة. وكما أن حماة بطرس ”قامت وخدمتهم“، كذلك المسيح هو الذي يجعلنا نستطيع أن نقوم بالخدمة التي يضعها علينا الرب. قال المسيح:
”لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً“ (يوحنا 5:15).


3- فتح أعين العميان
”وفيما يسوع مجتاز من هناك تبعه أعميان يصرخان ويقولان: ارحمنا يا ابن داود. ولما تقدم إلى البيت تقدم إليه الأعميان. فقال لهما يسوع:
أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟
قالا له:
نعم يا سيد. حينئذ لمس أعينهما قائلاً:
بحسب إيمانكما ليكن لكما. فانفتحت أعينهما.
فانتهرهما يسوع قائلاً:
انظرا، لا يعلم أحد! ولكنهما خرجا وأشاعاه في تلك الأرض كلها“ (متى 27:9-30). الإنسان بطبيعته أعمى روحياً لأن ”إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله“ (2كورنثوس 4:4). ولكن ”الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة، هو الذي أشرق في قلوبنا، لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح“
(عدد 6). لذلك يقول الرسول يوحنا:
”ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق“ (1يوحنا 20:5). ونحن بسرور نرنّم قائلين:
كنت أعمى والآن أبصر، يسوع نور العالم.


4- وعميان آخرون
”وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير، وإذا أعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلَين:
ارحمنا يا سيد يا ابن داود. فوقف يسوع وناداهما وقال:
ماذا تريدان أن أفعل بكما؟ قالا له: يا سيد، أن تنفتح أعيننا! فتحنّن يسوع ولمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما وتبعاه“
(متى 29:20-34). الاثنان الأولان فتح الرب أعينهما فلم يستطيعا أن يسكتا بل ”أشاعاه في كل مكان“، وهذان الاثنان فتح الرب أعينهما فتبعاه. وفي كل هذا لنا دروس عملية نافعة وواضحة، وهي أن نخبر الجميع بكم صنع الرب بنا ورحمنا. وأن نتبعه لأنه حيث يكون هو يكون خادمه أيضاً (يوحنا 26:12). من المعروف أن المسيح ”وهب البصر لعميان كثيرين“ (لوقا 21:7). ولكن الوحي المقدس يسجل لنا هذه العينات لدروس روحية نافعة ولازمة لنا.


5- لمسة يسوع تشفي الأصم الأخرس
”وجاءوا إليه بأصمّ أعقد، وطلبوا إليه أن يضع يده عليه. فأخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه. ورفع نظره نحو السماء وأنَّ وقال له إفّثا: أي انفتح. وللوقت انفتحت أذناه، وانحلّ رباط لسانه، وتكلّم مستقيماً. فأوصاهم أن لا يقولوا لأحد. ولكن على قدر ما أوصاهم كانوا ينادون أكثر كثيراً. وبهتوا إلى الغاية قائلين: إنه عمل كل شيء حسناً! جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون“ (مرقس 32:7-37). إن غير المؤمن هو أصمّ روحياً. كما قال الله في إشعياء: ”اسمعوا سمعاً ولا تفهموا“
(إشعياء 9:6). وكما قال المسيح لليهود:
”لماذا لا تفهمون كلامي. لأنكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي“ (يوحنا 43:8).


ولكن إصبع يسوع يفتح آذان الصم. والإنسان أيضاً لا يستطيع أن يتكلم مستقيماً “ لأن حنجرتهم قبر مفتوح، بألسنتهم قد مكروا. سم الأصلال تحت شفاههم، وفمهم مملوء لعنة ومرارة“
(رومية 13:3-14). ولكن متى لمس المسيح اللسان يجعله يتكلم مستقيماً. "فلا تخرج كلمة رديئة من أفواهنا، بل كل ما كان صالحاً للبنيان بسبب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين" (أفسس 29:4). كانت النتيجة لهذه المعجزة أنهم بهتوا قائلين إنه عمل كل شيء حسناً.


6- لمسة يسوع تحيي الميت
”وفي اليوم التالي ذهب إلى مدينة تُدعى نايين... فلما اقترب إلى باب المدينة، إذا ميت محمول ابن وحيد لأمه، وهي أرملة ومعها جمع كثير من المدينة. فلما رآها الرب تحنّن عليها وقال لها: لا تبكي. ثم تقدّم ولمس النعش، فوقف الحاملون. فقال أيها الشاب لك أقول قُمْ. فجلس الميت وابتدأ يتكلم، فدفعه إلى أمه. فأخذ الجميع خوف، ومجّدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه“ (لوقا 11:7-16).


التطبيق الروحي واضح جداً، فنحن جميعاً كنا أمواتاً (روحياً) بالذنوب والخطايـا (أفسس 1:2)، ”ولكن الله الذي هو غنيّ في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح... وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع“ (أفسس 4:2-6).


7- لمسة يسوع تُقَدَّم حتى للأعداء
”وضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه اليمنى. فأجاب يسوع وقال دعوا إلى هذا. ولمس أذنه وأبرأها“ (لوقا 50:22-51). لا عجب فالمسيح علمنا أن نحب أعداءنا، وهو أعظم مثال في ذلك.


وقبل أن نختم هذا المقال نذكر مناسبة أخرى، وهي حين لمس المسيح ثلاثة من تلاميذه على جبل التجلي إذ رأوا لمحة من مجده وسمعوا صوت الآب يقول:
”هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا. ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جداً. فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا“ (متى 5:17-7).


أحبائي
نرى من هذا أن لمسة ربنا يسوع المسيح تطهرنا من نجاسة الخطيئة، وتشفينا من حمّى الخطيئة، وتعيد لنا البصيرة الروحية، وتفتح آذاننا لسمع صوته وتفهّم كلامه، كما تعلمنا كيف نتكلم كلاماً مستقيماً، وهي التي تنقلنا من الموت إلى الحياة، وتنزع الخوف من قلب المؤمن. وهذه اللمسة مقدمة حتى للأعداء، ومقدمة لك أيها القارئ العزيز.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
 
قديم 24 - 09 - 2013, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 3922 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النذور
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بسبب الخطية أصبح الأنسان قادر على الكذب، بل يكذب كثيراً (مزمور 116: 11 كل إنسان كاذب) وبسبب الكذب اصبح من الصعب الوثوق في كلمة شخص ما ولا نعرف على وجه اليقين ما اذا كان يقول الحق ام لا.

صعوبة التيقن من صحة الكلام يدفعنا لقطع النذور والأقسام كشهادة على صحة ما نقوله. لذلك نرى في المحاكم ان الشخص الشاهد يلقي القسم امام الله لبكون الشاهد الأسمى على ما نقوله فهو وحده مصدر كل صدق ويعرف كل حقيقة ولا يستطيع ان يكذب.

علاقتنا مع الله كمؤمنين مبنية على مواعيد العهد ولذلك قدس الله الحلف والنذور والوعود. فأكدت الكنيسة على قيمة الحلف والقسم إذ لا يجب ان يحلف الناس الا بإسم الله فقط او ان لا يكون الحلف او القسم باطل او بتهور او بإستخدام مستهتر بإسم الله.

يجب ان يكون الحلف او النذر او القسم في موقفه المناسب او ان يكون بأمانة أذ لا يجب ان نستخف بالحلف بإسم الله ولا ان نحلف لاجل المراوغة ان تحقيق نوايا سيئة. مطلوب أيضاً من المؤمن ان يستخدم مبداً النعم واللا في المواقف التي لا تستوجب القسم.


الخلاصة
بسبب الخطية أصبح البشر قادرين بل ومائلين للكذب. الله مصدر الصدق ولا يمكنه ان يكذب. الحلف والنذر والقسم جزء شرعي من العبادة لكن يجب الإنتباه لعدم الحلف بإسم آخر غير إسم الله او يكون القسم والنذر بنية صادقة وفي موقف مناسب. يشجعنا السيد المسيح ان يكون كلامنا ان امكن بنعم او لا.
 
قديم 26 - 09 - 2013, 02:51 PM   رقم المشاركة : ( 3923 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السعي وطلب الله الحي

اطلبوا الرب فهو قرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الرب نفسه الذي هو الطريق والإله الحق تواضع ونزل نزولاً مهولاً، إذ من عظمة بهاء مجده الفائق أخلى نفسه آخذاً شكل العبد، لأنه من أجلنا صار هكذا وليس من أجل نفسه، لأنه هو افتقر لكي يغنينا بفقرة، وجاع لكي يشبعنا من خبزه الحي، وعطش لكي يسقينا من ماء الحياة، وها هو حاضر بوعد قطعه مؤكداً أنه سيكون حاضراً معنا في كل حين، ووعده أمين يحتاج إيمان حي بلا تشويش لكي نراه ونلمسه من جهة كلمة الحياة فنتذوق فعلها في قلبنا، وهو الذي نادى تعلوا إليَّ يا جميع المتعبين، تعالوا إليَّ أيها العطاش، فلماذا الآن لازلنا نأن في أنفسنا ونقول اين أنت يا رب ولماذا تخليت عني !!!
  • مع أننا نحن الذين تخلينا عنه لأننا لا نؤمن بكلمته الصادقة: أنا معكم !!!
فتعالوا أيها المحتاجون إلى التأديب ولازموا مدرسة الحكمة التي من فوق، فلماذا تعترفون بجهالتكم وتقفوا عند هذا الحدّ، لماذا تقولون في أنفسكم أننا غير صالحين أن نسير في طريق الله، ونحن غير مستحقين لهُ، فلماذا نفوسكم بهذا العطش ولا تحركون ساكناً !!!
  • المجيء لله لا يُكلف مالاً، يُكلف قليلاً من التعب الذي لا يُقاس بما نأخذه منه، هو يُنادي الكل [ تعالوا ] والكل سيتكلف فقط الذهاب إليه، وهو لا يطلب سعي القدمين بل يطلب سعي القلب إليه: [ يا ابني اعطيني قلبك ]، فهو ينتظر اشتياقات قلب يُريد لا مجرد عطايا تخص الجسد والأرضيات والماديات، بل يُريد من يسعى أن يُقيم شركة معه، فهو ليس في حاجة لعبيد بل ابناء !!!
فهو ليس محتاجاً لأحد يُعطيه شيئاً، لكنه يحتاج إناء يملأه، هو ليس بحاجة لأناس تخدمه لأنه لا يحتاج لخدمة قط، بل هو الذي خدمنا وأتى إلينا بنفسه لكي يعطينا ذاته، فالله لا يحتاجك ولا يحتاجني في شيء، بل نحن المحتاجين إليه في كل شيء، نحن نحتاجه أب لنا، نحتاج أن نحيا في حضنه.
هو يسعى إلينا ولكننا لا نسعى إليه ونمكث مكتوفي الأيدي، الله لن يفعل لنا شيئاً غصب عنا أو يُجبرنا عليه لأنه يحترم حريتنا ويُقدر كل واحد فينا، بل علينا أن نتحرك نحن ونطلبه، لكن نطلبه لا بمجرد الشفتين وبتكاسل بل بصلوات لا تنقطع...
  • يا إخوتي فلنخلع عنا الصلوات الروتينية ونقف قليلاً بقلبنا ونتحرك بشوق داخلي عن رغبة وإرادة، نُعلن أننا نُريد الله الحي بجدية لكي نرى شيئاً من مجده، لا لكي نفتخر أننا رأينا ونكتفي أننا سمعنا، بل لكي نتعرف على من خلقنا كأب، ونتخذه حبيب لنا يشاركنا حياتنا ونشاركه حياته، لأنه سيعطينا من ملئه لكي نحيا بقوته، هو يطلب نفسي ونفسك ليس خارجاً عنه بل فيه لأنه سيجعلنا رعية مع القديسين وأهل بيته، وبيته يصير نحن أنفسنا...
لماذا نحرم أنفسنا من أبوة الله ونظل نشكي ونشتكي حالنا، ونظل نقول أين أنت يا رب، لقد آن أوان أن نؤمن ونطلب عن ثقة يقين أنه يسمع لنا، لأنه يسمع لخليقته التي على صورته، وأن كنا خطاة فهو يسمع بالأولى للخطاة وفجار الأرض الذين رفضوا الخطية وإنسانهم الميت الواقع تحت سلطان الموت وفساد الخطية، ويعلنون احتياجهم الخاص أمامه وحده طالبين اسمه العظيم القدوس..
  • افرحوا يا إخوتي برحمة الرب، ولا تسكتوا عن مدح اسمه، ولا تكفوا على ان تطلبوه وبشجاعة تقدموا إليه مستندين على رحمته ومحبته لجنسنا الضعيف، امسكوا وعده [ تعالوا إليَّ ] وطالبوه بتحقيق الوعد أنه لن يخرجكم خارجاً، وهذه هي الصلاة المقبولة هو التمسك بوعد الله الحي ونقول انت وعدت حقق لنا وعدك، نحن نؤمن فكمل إيماننا بإعلان مجدك لنا يا سيدنا الرب.
اعملوا عملكم هذا قبل فوات الأوان، والرب يجازيكم خيراً في أوانه، هذا إن تمسكتم به ووثقتم فيه، لأن الإيمان يُحرك السماء كلها، لأن بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه، فالزانية التي انسكبت عند قديمة وغسلتهما بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها صارت شائعة الصيت بمحبتها وإيمانها وثقتها فيه، لأنه جعل اسمها مكرم في الإنجيل، اما الفريسيين وحاملي وعود الله وحراس الناموس، رفضهم وعنفهم ووبخهم بشدة، وجعل اسمهم مخزي في الإنجيل، والخاطئ الذي قال [ الله ما ارحمني انا الخاطي ] نزل مبرر والفريسي الذي تمم كل الفرائض التي بحسب الناموس نزل مدان وغير مبرر قط لأنه اهتم بذاته وانحصر فيها ولم يطلب شركة الله، واللص الذي صرخ بثقة اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك الرب حقق له ما أراد وقال اليوم تكون معي في الفردوس، فاللص اعترف اعتراف الإيمان الحي فنال مجازاة عادلة، أما التلميذ (يهوذا) خان وباع سيده ومضى بعدم ثقة إذ كان ضميره يأنبه وخنق نفسه واهلكها أبدياً، فهيا بنا الآن نربح أنفسنا في المسيح ونقدم اعتراف حسن لأنه ينتظر كل واحد فينا يعترف به بفم قلبه ليستنير بنوره وينال مُجازاة تفوق كل ما أعطاه ويُعطيه لله من تقديمة قلب وإعلان حاجته إليه، لأنه سينال قوة سكنى الله في داخله... فافرحوا بالرب الآن وتعالوا إليه واطلبوا اسمه الآن وليس بعد قليل فيكون هو راحه نفوسكم.
  • ايها الثالوث القدوس الله الواحد الوحيد سيدنا
  • أنت القدير وحدك الذي خلصتنا حسب التدبير الأزلي الذي لك
  • أيها الآب أنت أبي في ابنك الوحيد
  • مسيحك الذي لبس جسدي واصعدني إليك فيه حسب مسرتك
  • هذا الذي رفع نفسي مع كل خاطي وفاجر من الموت للحياة
  • هو يحب جنسنا الضعيف الفاني
  • يحبنا جداً فلبس جسدنا كرداء متحداً به بلا انفصال
  • فأخذ كل ما لنا ليُعطينا ما له وما هو له هولك، وما هو لك هو له
  • وأنت نفسك تحبنا لأنك دعوتنا أحباء فيه لتلبسنا مجده الذي أحاطنا به بقيامته
  • ومبتغاك أن نكون قديسين لتحل فينا مع ابنك الحبيب والروح القدس
  • لكي نكون منزلاً لك ومَقرّ سُكناك الخاص
  • فهلمَّ الآن يا سيدنا افتح أعيننا جميعاً على مجد بهاءك الفائق
  • اكسينا برّ مسيحك لكي نقف أمام مجدك ببهاءهُ الخاص وفي تقواه
  • لأن بدمه الكريم صرنا مقبولين عندك
  • ولنا ثقة في الدخول إلى محضرك البهي
  • لذلك الكل يُناجيك طالباً نورك القوي
  • لكي تُشرق علينا جميعاً بابنك الوحيد فنستنير
  • وبروحك القدوس تعطينا عطاياك المجيدة
  • لأننا به نصرخ إليك أبا أيها الآب
  • فاستجيب لنا لأنها مسرتك أن تعطينا مجدك وتعرفنا اسمك آمين
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 3924 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

~ مراحل نمو الخطﯿه ~
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخطﯿه مثلها مثل النبته ، الصغﯿرة ، إذا أعتنﯿت بها وأعطﯿتها ما تحتاجه . صارت شجرة كبﯿرة متشعبة الجذور فى حﯿن أردت أن تتخلص منها وهى صغﯿرة ، تجدها سهله ، وﻻ تتطلب مجهود ولكن إذا تركتها حتى تنمو ، وأردت أن تقتلعها ، ًفذلك صعب جدا ﻷن جذورها تكون قد أمتدت إلى اعماق قلبك .وسﯿكون علﯿك صعب إقتﻼعها ولكنى لم أقل ان أقتﻼعها شئ مستحﯿل فذلك ﯾتوقف على قوة أرادتك قﯿل عن الشﯿطان إنه فتٌال حبال ، فما معنى هذا الكﻼم ، ًالشﯿطان فى البداﯾه ﯾلقى لك خﯿطاً رفﯿعا وهذا الخﯿط هو عبارة عن خطﯿه فى نظرك إنها ًخطﯿة بسﯿطة ، فإن وجدك الشﯿطان مستسلما . فﯿعطﯿك خﯿطاً آخر دون أن تدرى وخﯿطاً بعد اﻵخر فتجد نفسك محاطاً بمجموعة من الخﯿوط التى تشكلت وصارت حبﻼً ، كان قد . فتله لك الشﯿطان بكل إتقان ﻻن الشﯿطان لﯿس بهذا الغباء ، أن ﯾلقى لك بخطﯿة كبﯿرة فى البداﯾة ولكنه ﯾبدأ بخطﯿه صغﯿرة جداً ، وهذه الخطﯿه الصغﯿرة بقلﯿل من اﻷعتناء بها فتكبر شﯿئاً فشﯿئاً ، فتصبح مع مرور الزمن خطﯿة كبﯿرة "ـ وفى ذلك ﯾقول الكتاب المقدس 2 أحذروا الثعالب الصغﯿرة المفسدة للكروم ) نش ( 15 : ، كأن شخص زرع كرماً ووضع حوله سﯿاج من حدﯾد فكان كل أهتمام هذا الشخص متمركز حول عدم دخول الثعالب الكبﯿرة لهذا الكرم ، دون أن ﯾضع فى ذهنه أن هناك فتحات صغﯿرة جدا فى هذا . السﯿاج تسمح بمرور الثعالب الصغﯿرة وﯾوماً بعد ﯾوم فإذ بالثعلب الصغﯿر هذا ) الخطﯿه ) قد صار كبﯿراً وإن أردت أن تخرجه من كرمك ( قلبك ( فلن تستطﯿع ﻷن حجمه قد فاق الفتحات . الصغﯿرة التى فى السﯿاج



هكذا هى الخطﯿه ، فﯿجب علﯿنا سد جمﯿع الفتحات والثغرات التى تسمح بمرور الخطاﯾا التى . فى نظرنا خطاﯾا صغﯿرة ـ الخطﯿه بطبعها خطﯿه ولوده :ـ كما قلنا سابقاً أن الشﯿطان لن ﯾحاربك بخطﯿه ، كبﯿرة فى البداﯾه بل إنه ﯾبدأ معك بشئ تافه جداً ، وهذا الشئ . التافه فى نظرك ﯾؤدى إلى خطﯿه أخرى مثال لذلك داود النبى عندما أخطأ ، داود النبى لم تأته خطﯿة الزنا والقتل من فراغ ، بل أن هناك خطاﯾا أمهات قد ولدن خطاﯾا أخرى لذلك نجده نظر ـــــــ أشتهى ــــــــ زنى ــــــــــ قتل . الخطﯿه أبتدأت بنظره ثم تطورت لزنى وقتل . وقد ﯾحذرنا الله بقوله لنا عند الباب خطﯿه رابضه وإلﯿك أشتﯿاقها . وأنت تسود علﯿها ( 7 : 4 تك ) بالرغم من تحذﯾرات الله لنا إﻻ إننا نتجاهل هذا . الصوت ـ أقل إنحراف ﯾقود لﻺنجراف ، ومعظم النار من . مستصغر الشرر أى أن اﻹنسان ﯾشبه سﯿارة تمشى على طرﯾق ضﯿق جداً ، ﯾكاد ﯾتسع ﻹطاراتها ، لدرجة أن أقل . إنحراف ﯾقود لﻺنجراف ولعلك تسمع عن النﯿران التى تلتهم غابات بأكملها ، دون أن تدرى أن هذه النﯿران كان . مصدرها شراره صغﯿرة أدت إلى هذه النﯿران وكما ﯾقول قدداسة البابا شنوده أنت ﻻ تستطﯿع أن تمنع الفكر ان ﯾحوم فوق . رأسك، ولكن تستطﯿع أن تمنعه أن ﯾعشش فﯿها وقد أعجبنى قوﻻً جمﯿل : ـ ، ًأزرع فكراً تحصد قوﻻً ، أزرع قوﻻً تحصد عمﻼ ) أزرع عمﻼً تحصد عادة ، أزرع عادة تحصد خُلقاً ، أزرع ( ًخُلقاً تحصد مصﯿرا مجرد فكر بسﯿط ممكن أن ﯾُحدد مصﯿرك اﻷبدى إذن فلنحظر جمﯿعاً من الخطاﯾا الصغﯿرة أو التى نتخلﯿها صغﯿرة


وحتى لو سقطنا ﯾجب أﻻ نستسلم بل ان نقول ﻻ تشمتى بى ﯾاعدوتى إذا سقطت فسوف أقوم أذكروا الخدمة والخدام فى صﻼتكم
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 3925 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله سينتصر فيك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن الله قد غلب العالم. وقال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو 16: 33). لقد غلبه في القديم والحاضر وفي كل حين. وهو قادر أن يغلب العالم فيك، وبك. وهو مستعد أن يغلبه في كل معركة روحية تقوم ضدك. إنه لا يترك عصا الخطاة تستقر علي نصيب الصديقين" (مز 124). إنما يعوزك فقط أن تقول له:

أرنا يا رب رحمتك (مز 84).
أمنحنا بهجة خلاصك (مز 50).

جميلة هي عبارة "بهجة خلاصك". أن الرب قد جاء يقدم الخلاص، ويقدم معه أيضًا بهجة خلاصه. لذلك نحن نبشر بسنة مفرحة، بسنة الله المقبولة..

سنة يعمل الله فيها عملًا مفرحًا وقويًا..

نبشر بإله قوي، أقوي من العالم ومن الشيطان ومن الخطية.. إله أنتصر في حروب أولاده في القديم، وينتصر الآن وفي كل زمان.. إله يعطي المعيي قوة
(أش 40: 29) ويجدد مثل النسر شبابه.. إله أفرح كل الذين تبعوه، وقادهم في موكب نصرته (2كو 3: 14).
هذه هي البشري التي نقدمها في سنة جديدة.
فحاذر أن تنظر إلي العالم الجديد بمنظار قاتم..

حاذر أن تنظر إليه بمنظار اليأس أو الخوف أو القلق.. ولا تظن أن الأبواب مسدودة موصدة. أخشى أن تكون نفسك هي المسدودة. أفتح أذن حواسك الروحية، لتري مراحم الله ومعونة الله ومعونة الله وتفرح وتبتهج. وأطلب من أليشع النبي أن يصلي من أجلك، كما صلي من أجل تلميذه جيحزي، ويقول:

افتح يا رب عيني الغلام، فيري
(2مل 6: 17).

وستري جبل الله مملوءًا خيلًا ومركبات، فتطمئن نفسك وتفرح. وستجد الرب قد فتح لك طريقًا في البحر فتفرح. وستسمع داود النبي يرتل في أذنيك قائلًا "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الشياطين. الفخ انكسر ونحن نجونا"
(مز 123).
ستسمع هذا من فم داود فتفرح.

إن القوة الإلهية موجودة. ولكن يعوزك أن تراها.

لا تقل في بداية العام "لا توجد معونة" أو "أعطني يا رب معونة"، إنما قل أعطني يا رب أن أري المعونة الموجودة فأمجدك "أرنا يا رب رحمتك"
(مز 84). أذن رسالة هذه السنة الجديدة، هي أن نبشر الله المقبلة. نبشر الناس بفرح عظيم، نبشرهم بخلاص الرب.

نبشر الضعيف بقوة تحيط به من فوق..

نبشر اليائس بالأمل والرجاء، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ونبشر الخاطئ بعمل النعمة فيه، وبافتقاد من الروح القدس ليتوب ويرجع غلي الله. نبشر الكل بأن الله يجول يعمل خيرًا، يجول في كل مكان يشبع كل حي من رضاه، ويمسح كل دمعة يراها في عين كل إنسان. هذه هي طريقة الرب، الذي خلقنا للفرح، وأعدنا لنعيم أبدي

لذلك فالأبدية هي مكان للنعيم. والأبدية تعمل فينا.

نقول عن الأبدية في صلواتنا "الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد". والأرض أيضًا مكان خلقه الله لفرح "فرح للمستقيمين بقلوبهم" وعبارة "أفرحوا في الرب كل حين "ليست هي مجرد نصيحة، إنما هي أمر من الوحي الإلهي.

من
كتاب كيف نبدأ عامًا جديدًا - البابا شنوده الثالث
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 3926 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخادم وحياة الصلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الراهب القس بطرس البراموسي

ففيها..

* تقترب النفس البشرية إلى عريسها المحبوب شهوة قلبها.

* يقترب الشيء إلى كل شيء.

* يقترب الكيان المحدود إلى اللا محدود.

* تقترب الطبيعة الساقطة إلى الله الذي بلا خطية.. ليغسلها ويُطهرها، ويُعيد لها صورتها الأولى الجميلة التي ُخلقت عليها.

بالصلاة.. نستطيع أن نفتح السماء..

لأن الصلاة هي مفتاح السماء..

كما أن التوبة هي باب السماء.

ففي الصلاة تُشفى النفس المريضة المنكسرة..

وبالصلاة تفرح النفس الحزينة.

فالصلاة هي باب ثمين..

مَنْ يُفرط أو يتهاون فيه..

فهو يُفرط في أغلى شيء عنده.

لقد تغنى آباءنا القديسين بعِظَم الصلاة وقوتها وفاعليتها.. لأنها كانت حياتهم ومصدر شبعهم وغذائهم الروحي الذي لا ينتهي، وعين الماء التي يستقوا منها ولا تنضُب.

* "الصلاة هي سلاح عظيم، كنز لا يفرغ، غنى لا يسقط أبدًا، ميناء هادئ.. هي مصدر وأساس لبركات لا تُحصى.. هي قوية.. بل أشد من القوة ذاتها" (القديس يوحنا ذهبي الفم).

* "الصلاة هي مفتاح السماء.. بقوتها تستطيع كل شيء.. هي حِمى نفوسنا.. مصدر لكل الفضائل.. هي السلّم الذي نصعد به إلى الله.. هي عمل الملائكة.. هي أساس الإيمان" (القديس أغسطينوس).


لذلك أصبحت الصلاة احتياج أساسي للإنسان مثل الأكل والشرب.. فكما يهتم الإنسان بغذائه الجسدي لضمان استمرار الحياة بصحة جيدة.. هكذا لابد من استمرارية الصلاة من أجل ضمان صحة الروح أيضًا.

فما أكثر حاجة الإنسان للصلاة من أجل احتياجاته الروحية والجسدية معًا.. فبدون الصلاة لا تستقيم الحياة الروحية.. فهي المطلب الأول لبداية طريق الروح والجهاد الروحي لأنها تعلّمنا كل شيء.

* الصلاة فيها شفاء من كل الزلات والخطايا.

* الصلاة هي رباط متين يربطنا بالله، ويشدنا بالسماء بقوة، ويقينا شر السقوط والانحراف.. فهي تخلّصنا من كل الضيقات والمتاعب.

حتى إذا اعترانا فتور في الصلاة نفسها، وبدأ إحساس الملل والضجر وعدم الرغبة وعدم الشعور بالتلذذ بها.. فليس علاج من هذا إلاَّ الالتجاء للصلاة.. فبالتمسك بالصلاة نستطيع أن نخرج من حفرة الملل والضجر والفتور.

يستطيع الإنسان أن يقول: "مهما حصل لي لازم أصلي".. فالاستمرارية حتى مع عدم الشعور بقيمتها هو الضامن الوحيد للرجوع إلى حياة الصلاة بعمق وتركيز وتأمل واستمتاع.

* إن الصلاة بالنسبة لحياتنا الروحية هي مثل اليد بالنسبة للجسد.. فاليد عضو عام للجسد كله، ومع ذلك فهي آلة خاصة لذاتها تخدم بها نفسها.. فإذا كانت يد مريضة تداويها اليد الأخرى، وإذا كانت متسخة فتغسلها وتنظفها، وإذا كانت باردة فتدفئها... ولذلك فاليد تعمل كل شيء.

هكذا الصلاة هي العنصر الأساسي لحياتنا الروحية، وبالاهتمام بحياتي الروحية أكون مهتم بالروح والجسد.. (والعكس ليس صحيح).

* إن الصلاة بالنسبة للإنسان هي مثل النَفَس الذي يدخل الرئتين بالنسبة للجسد.. فبدون استنشاق الهواء لا يستطيع الإنسان أن يعيش، لأن الرئتين كيف تعمل وما هو عملها بدون هواء؟! فبقلة الهواء يحدث اختناق ويموت الإنسان (الجسد).. هكذا الصلاة عندما تقل تضعف الروح وتذبل بل قد يؤدي ذلك إلى موت الإنسان (روحيًا).




ونستطيع أن نلمس حاجتنا للصلاة بالنظر إلى النقاط الآتية:

أولًا: لأنها سر النصرة:

لاشك أن الصلاة هي سر النصرة في حياتنا الروحية والجسدية.

* يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: "إذا لاحظت أن إنسانًا لا يحب الصلاة.. فاعرف في الحال أنه ليس فيه شيء صالح بالمرة.. فالذي لا يُصلي لله هو ميت وليست فيه حياة".

ولقد ذُكر عن القديس تادرس المصري القصة التالية:

"في حين وجوده في القلاية في الإسقيط.. أتاه شيطان محاولًا الدخول، فربطه خارج القلاية بصلاته.. وأتاه شيطان ثاني وحاول دخول قلايته، فربطه القديس أيضًا خارجها.. ثم جاء شيطان ثالث فلما وجد زميليه مربوطين قال لهما: "ما بالكما واقفين هكذا خارج القلاية؟" فأجاباه: "بداخل القلاية مَنْ هو واقف يمنعنا من الدخول". فغضب هذا الأخير وحاول اقتحام القلاية، لكن القديس ربطة كذلك بصلاته.. فضجت الشياطين من صلاة القديس، وطلبوا أن يطلق سراحهم.. حينئذ قال لهم: "أمضوا واخزوا"، فمضوا بخزي عظيم".

هذه هي قوة الصلاة..

هي سور يحمينا من هجمات العدو الشرير.



ثانيًا: لأنها وسيلة البركات:

* بالصلاة يكمل عمل التوبة.. فعندما يريد شخص ما أن يقدم توبة عملية فلا بد أن يقدمها في الصلاة.

* بمداومة الإنسان على الصلاة ينمو بداخله إحساس الحياة والحشمة من الله.. "الذي يتهاون في عفة جسده يخجل في صلاته" (القديس الأنبا موسى الأسود).

* وقت الصلاة هو الوقت الذي نلتقي فيه مع الله، ونحظى بحضوره معنا، .. "لأنَّهُ حَيثُما اجتَمَعَ اثنانِ أو ثَلاثَةٌ باسمي فهناكَ أكونُ في وسطِهِمْ" (مت18: 20).

* بالصلاة نسعى ونسير نحو نقاوة القلب.. لأنها توضِّح للإنسان عيوبه وخطاياه.. "بالصلاة نصل إلى الحب الإلهي الذي هو أسمى الفضائل والدرجات" (مار إسحق).

* وبالصلاة نتأهل لأن نشعر بمراحم الله ونتمتع بإحساناته.. "الصوم والصلاة هما اللذان عملا بهما الأنبياء والرسل والشهداء ولبّاس الصليب" (قسمة الصوم الكبير).

فما أعمق وأغزر حياة الصلاة..

فهي تؤهلنا لمعرفة لغة السماء..

وطننا الأصلي الذي نسعى جميعًا للوصول إليه.




أخي الخادم.. اسأل نفسك..

* هل أستطيع أن أخدم بدون صلاة؟

* ما هو عمق صلاتي.. هل هي بنفس مقدار الخدمة؟

* هل اهتمامي بمخدعي وصلاتي الشخصية مثل اهتمامي بالخدمة المُؤتمن عليها؟

* هل أحاسب نفسي على تقصيري في الصلاة مثلما أحاسب نفسي على تقصيري في الخدمة؟

* هل صلاتي في حياتي رقم واحد وبعدها الخدمة.. أم العكس؟

* هل مخدومينا يروا فينا (الخادم والخادمة) - (المُصلي والمُصلية) بالفعل وليس بالمظهر؟

* هل اهتم بحضور القداس قبل الخدمة ليبارك الرب خدمتي.. أم أنشغل في هذا الوقت بتجهيز الخدمة وتحضيرها، وأترك الذبيحة على المذبح دون التمتع بها؟

نحن نحتاج إلى خادم مُصلى..

وليس خادم متكلم وواعظ شهير.

فالصلاة هي التي تعطي النجاح للخدمة..

وتثمر في قلوب المخدومين.

فهلموا بنا نطلب من السيد المسيح في صلاتنا الشخصية..

أن ينجح كل ما تمتد إليه أيدينا.

ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 3927 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

~ في كل تعب منفعة ~
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انها كلمة حكمة قالها الحكﯿم سلﯿمان في سفر اﻻمثال ( 23 : 14 )

في تعب التوبة منفعة اي عندما ﯾبل الخاطي سرﯾرة بدموعة مثل داود وعندما ﯾقرع علي صدرة مع : العشار نادما قائﻼ " اللهم ارحمني انا الخاطي " ( 13 : 18 لو )

وعندما ﯾقوم وﯾترك الكورة البعﯿدة وﯾتعب عائدا ﻻبﯿة قائﻼ : ﯾا ابي اخطات الي السماء " ولست مستحقا بعد ان .. " ادعي لك ابنا ( 21 : 15 لو )

حﯿنئذ تعب التوبة ﻻ ﯾذهب باطﻼ بل في كل تعب منفعة فهو ﯾجد قبوﻻ ونعمة فوق نعمة في تعب الصﻼة متفعة وضع اﯾلﯿا راسة بﯿن ركبتﯿة وصلي صﻼتة السرﯾة الدامعة المتذللة فاستجاب الرب بمطر من السماء انهي مجاعة ثﻼثة سنﯿن ونصف في تعب المحبة منفعة فتعب المحبة ﻻ ﯾذهب باطﻼ احبت راعوث اﻻرملة حماتها نعمي اﻻرملة الفقﯿرة ورجعت معها كافاها الرب بان من نسلها تجسد المسﯿح في تعب الخدمة منفعة تعب الرسول بولس في التبشﯿر في رومﯿة وكان ﯾقبل جمﯿع الذﯾن ﯾدخلون الﯿة معلما بامر الرب ﯾسوع المسﯿح بكل مجاهرة ( 30 : 28 اع )


: تعب وقال عن نفسة في اﻻتعاب اكثر في الضربات " اوفر .. ثﻼث مرات ضربت بالعصي . مرة رجمت .. في .. تعب وكد .. في اصوام " .. في برد وعري اما المنفعة في ذلك : فعبر عنها بقولة افتخر بالحري في ضعفاتي " " لكي تحل علي قوة المسﯿح ( 9 : 12 1كو ) في تجارب الحﯿاة منفعة

فالتجارب تنقي المؤمن وتكشف لة قوة الرب ومحبتة
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 3928 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

~ المسيح هو الله الظاهر في الجسد ~
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما اعظم اعمالك ﯾارب الجنود كلها بحكمه صنعت الست انت الذي اسست اﻻرض علي المﯿاة ونثرت السموات من فوقها فانت القابض علي اجنحه الرﯾاح وباعث النور لما فوق السموات وما تحتها من مثلك ﯾارب الجنود خلقت الشمس واﻻقمار والكواكب وكلها تعمل في وقتها كل شيء بك كان وبغﯿرك لم ﯾكن شيء مما كان


وقد تجلت اعمال السﯿد المسﯿح في ثﻼثه صفات


اوﻻ : اعمال الهﯿه اظهرت مجد ﻻ هوته

ثانﯿا : اعمال اعجازﯾه اوضحت صحه انجﯿله

ثالثا : اعمال ارادﯾه بﯿنت عظم محبته


اوﻻ : اعمال الهﯿه اظهرت مجد ﻻهوته هي :

1علمه لجمﯿع اﻻسرار -
2غفرانه لخطاﯾا الناس -
3سلطانه المطلق بﻼ قﯿود -


1 علمه لجمﯿع اﻻسرار -

لما زاد حقد الكتبه والفرسﯿن والﯿهود علي الرب ﯾسوع له المجد فكانوا ﯾكنون هذا الحقد في قلوبهم فكان ﯾصرف حقدهم وﯾظهرهم امام الناس جهرا وبذلط ﯾكشف للشعب انه هو وحدة عالم اﻻسرار لقد اظهر بذلك مجد ﻻهوته المتحد بناسوته) السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنﯿنا الي اﻻبد لنعمل : 29 بجمﯿع كﻼمات هذة الشرﯾعه ( تث 29 -


2غفرانه لخطاﯾا الناس -

وهكذا ﯾجدفون علﯿه قائلﯿن كﯿف ﯾتكلم- لﯿس من ﯾغفر الخطاﯾا اﻻ الله وحدو هكذا بتجادﯾف من ﯾغفر الخطاﯾا اﻻ الله وحدو - ولكن السﯿد له المجد كانﯾبرهن علي سلطانه لمغفرة الخطاﯾا بالمعجزة القوﯾه بقوله ) لكي تعلموا ان ﻻبن اﻻنسان سلطانا علي مغفرة الخطاﯾا ها انزا اقول للمفلوج قم واحمل فراشك وامشي فقام في الحال الﯿس هذا دلﯿﻼ علي اظهار مجد ﻻهوته -


3سلطانه المطلق بﻼ قﯿود -

قال علماء الﯿهود كان ﯾتكلم كمن له سلطان علي الطبﯿعه فاسكت الرﯾاح وعلي الموت والحﯿاة فاقام اللعازر - كان ﯾقول للشيء كن فﯿكون وﻻ عجب فهو خالق اﻻكوان وكل شيء فﯿها بكلمته


ثانﯿا : اعمال اعجازﯾه اوضحه صحه انجﯿله : هي

1اقامه الموتي من القبور -
2اخراج الشﯿاطﯿن بكلمته -
3شفاء المرضي بلمسته -


1اقامه الموتي من القبور

تري السﯿد الرب ﯾسوع ﯾنادي المﯿت من القبر بكلمه ) امر ( هلم خارجا مثل العازر - ابن ارمله ناﯾن - بنت ﯾاﯾرس القائد الروماني -


2اخراج الشﯿاطﯿن بكلمته

طجمﯿع الشﯿاطﯿن واﻻرواح النجسه تخرج وهي تقول ) نحن نعلم انك ﯾسوع ( المسﯿح ابن الله جئت لتعزبنا -


3شفاء المرض بلمسته

كل ما قدم الي الرب من مرضي وبرص وعجزة بلمسه واحدة ﯾعود الشفاء لهم اﻻ ﯾقوم هذا اﻻعجاز العظﯿم دلﯿﻼ علي صحه انجﯿله اذا انه من المباديء المقررة ان المعجزة دلﯿل النبوة الصادقه فان لم تأﯾد النبوة والرساله بالمعجزة لكان الشك في صدقها كبﯿرا وعدم تصدﯾقها سهﻼ ومﯿسورا


ثالثا : اعمال ارادﯾه بﯿنت عظمه محبته

1تسلﯿم نفسه للﯿهود والرومان
2قبول التعذﯾب و موت الصلﯿب -
3قﯿامته وصعودة الي السموات -


1تسلﯿم نفسه للﯿهود والرومان

حﯿنما احتار الﯿهود والرومان في البحث عن الرب ﯾسوع فقال لهم من تطلبون فقال لهم انا هو وذلك لقرب موعد الفداء والخﻼص وكذا قال لبﯿﻼطس البنطي ) الﯿس لك علي سلطان ( ثم وضح ذلك لتﻼمﯿذة انه لهذا قد جاء فبارادته سلم نفسه -


2قبول التعذﯾب وموت الصلﯿب

كان ممكنا ان ﯾاتي باثنتي عشر جﯿشا من بارادته الجلد والبصق علي وجهه- المﻼئكه ولكن لكي تتم الكتبواحتمل والمسامﯿر والحربه واكلﯿل الشوك وهو فوق الصلﯿب عندما اكمل كل شيء قال ( ﯾاابتاة بﯿن ﯾدك استودع روحي ) -


3قﯿامته وصعودة الي السموات

كما مات بارادته مسلم نفسه بمشﯿئته هكذا اﯾضا قام من الموت بارادته وصعد بارادته وحدة الرب ﯾعطني القلوب اللحمﯿه نعي ونعمل بكﻼمات انجﯿل الخﻼص الذي كتب بمعرفه الرسل القدﯾسﯿن مسوقﯿن ومؤﯾدﯾن بالروح القدس الذي هو الحق وبه نخلص الرب ﯾسوع المسﯿح هو طرﯾق خﻼصنا امﯿن
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 3929 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختبار النقاوة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن عدم السقوط في الخطية، ليس هو نقاوة القلب.

فقد تكون لعدم السقوط أسباب أخرى غير حالة القلب الداخلية، شرحنا بعضها. كأن يكون الإنسان في وقت ما غير محارب بالخطية، أو تكون النعمة قد تدخلت -حتى بدون استدعاء لها منا- وانتصرت هي فينا. ولذلك نقول من جهة اختبار النقاوة:

يعتبر الإنسان نقيًا تمامًا، لو دخل في كل حرب مع الخطية في عمق الحرب وشدتها ولم يهتز..

ليس فقط لم يسقط، وإنما لم يهتز..

كثيرون من الناس محاربون بالخطية من شهواتهم ومن أفكارهم، وليس من الشيطان. لأن حروب الشياطين صعبة جدًا. مثال ذلك قصة الشاب الذي شكا إلى القديس الأنبا بيشوى قائلًا له "إن حرب الشيطان اشتدت علىّ". بينما قال الشيطان "أنا أحس بعد أن هذا الشاب قد ترهب".. إن الشيطان قاس جدًا في حربه. ولو آمكن آن يأخذ حريته كاملة، لجاهد آن يضل حتى المختارين أيضًا (متى 24: 24)

فإن انتصر في حرب روحية، قل: لعلها حرب بسيطة..

لأن الله من حنوه، لا يسمح أن نحارب فوق طاقة احتمالنا. وربما نجوز حروبًا خفيفة وننتصر فيها، ليس بسبب قوتنا أو نقاوة قلوبنا، إنما بسبب ضعف الحرب. ولو كانت الحرب قد ثقل علينا أو اشتدت، لسقطنا.. لذلك نشكر الله على عظم مراحمه، بدلًا من أن نفتخر باطلًا بادعاء النقاوة..

إذن تختبر نقاوتك بالحرب الشديدة القاسية.

هل تصمد فيها أم تسقط؟ خير لك أن تصرخ في اتضاع وتقول: لست أنا أقوى من سليمان أحكم أهل الأرض. ولست أقوى من داود مسيح الرب ورجل المزمار والقيثار. ولست أقوى من بطرس الرسول في غيرته. وما دامت الخطية قد "طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء" (أم 7: 26).. فأفضل وضع هو أن أعرف ضعفي، وأقول إنني لم أصل إلى النقاوة بعد. وأنا أصلى كل يوم قائلًا "لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير".

أدخلت في الحروب الشديدة وانتصرت؟.. إذن فاعرف هذه الحقيقة:

الحرب الشديدة تختبر الإنسان باستمرارها وإلحاحها..

فقد ينتصر الإنسان في إحدى المرات في حرب شديدة. ولكنها لو استمرت معه مدة طويلة، ربما يضعف أمامها، ولا يقوى على المقاومة. مثل شمشون الذي لما كثر الإلحاح عليه، ضعف أخيرًا واستسلم (قض 16:16، 17).

والحرب الشديدة تختبر الإنسان أيضًا بتنوعها ومفاجأتها..

فقد ينتصر الإنسان في حرب معينة. ولكنه في نوع آخر من الحروب تقل مقاومته ولا يصمد. والشيطان يختبر كل شخص، ويدرس نواحي الضعف فيه، ويضغط بشدة على نقطة الضعف. وتزداد حروبه قسوة، حينما يهجم فجأة بدون استعداد من الإنسان لمواجهته. وهنا تختبر النقاوة..

إذن ما هو التعريف السليم للشخص الذي اقتنى نقاوة القلب؟

هو الشخص الذي تنقى من كل أنواع الخطايا، فكرًا، وقلبًا، وحواسًا، ولسانًا، وجسدًا، وعملًا.. ودخل في حروب العدو، بكل تنوعها، وكل شدتها، وكل إلحاحها واستمرارها، وجاهد، وسندته النعمة، وانتصر.. واستمر منتصرًا..

هي إذن درجة عالية جدًا. ليست هي بدء الحياة الروحية، إنما قد تكون في نهاية المطاف، حتى تستحق الطوبى التي قال فيها الرب "طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (متى 5: 8).

ومن مقاييس هذه النقاوة: النقاوة من الأفكار والأحلام.
من
كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
 
قديم 26 - 09 - 2013, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 3930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعم للالم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما نظرت من حولى وجدت الالم فى كل مكان . لا بل وجدته فى نفسى ايضا ... الآم تلو الآم تحل بالبشرية بلا انقطاع ...
حروب تهلك وتخرب فيضانات تدمر بقاعا بكاملها .. جوع يحصد الآف من الناس .. المرض يفتك بسكان مقاطعات بأكملها .. الآلم موجود فى كل مكان ويصيب الناس فى كل لحظة .. من منا لم يقاس الآما نفسية .. او الآما جسدية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآلم صعب حمله .. نخافه ونحن متأكدون من زيارته لنا مما يزيدنا غما واضطرابا لاننا لا نستطيع منه فكاكا . كذلك عندما ننظر الى يسوع على الصليب ونسأل .. لما هذا الاكليل من الشوك , لما هذه المسامير , لما هذه الالامات والعذابات وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الم يكن المسيح هو الله وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة اكان واحد من اولئك الاشقياء الذين كانوا يصلبوا غالبا على الجلجثة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة الم يكن فى قدراته ان يخلص العالم بطريقة اخرى وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول لى ايمانى ان هذا الانسان المتألم هو ابن الله الذى اسلم ذاته بملء ارادته الى الاشرارليتألم ويكفر ويفدى ...وهناك ايضا الآما نفسية قاساها .
الم يكن بطرس قد اكل معه وشرب وفرح بوجوده واعترف به .. لماذا انكره
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليس الذين هتفوااصلبه اصلبه كان من بينهم العميان والشل والذين شغاهم والموتى الذين أقامهم .. لماذا تركوه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد ارتعش فى بستان الزيتون من فظاعة الآلم البشرى التى حملها على عاتقه وارتجف لرؤيه العذابات والموت الذى كان ينتظره فتوسل من اعماق وحدته وحزنه الى الاب وقال " يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس " ( مت 39:26)
رغم هذا كله فألالم الذى تراه على وجهه لم ينته بعد . فهو لا يزال يتألم فى اعضاء جسده السرى .. بسبب المسيحين الفاترين والذين يناقضون وراء اله اخر ..
لذلك فالمسيح لم يكتف بتخفيف مشقات البشر بل اشترك فيها شخصيا , اخذها كلها على عاتقه بالآمه وموته وقيامته قهر الخطيئة التى هى بالفعل سبب كل الم واعاد الحياة للبشر الى الابد .
بهذا صار الالم ينبوع حياة , بعد ان كان ثمرة الخطيئة اصبح دواء لهل واتحادا بالمسيح الفادى فى مدرسة المسيح , وتحت ظل صليبه تصبح مشكلة الالم التى لا حل لها للذين يستأوا منها سر حياة للمسيحى الحقيقى .
فأقبل اذا عن طيب خاطر العذبات والصلبان التى تجدها على طريقك فهى تكلمك عن الحب والافتداء والحياة .. وسوف تتحرر بها من انانيتك , تكفر عن اثامك , تخلص اخواتك , بواسطتها يعينك يسوع على حمل صليبه .
+ هل تصدق كلمات الرب يسوع عندما قال " انتم ايضا فأنكم الان فى حزن . ولكن سأراكم من جديد فتفرح قلوبكم .وفرحكم هذا لا يقدر احد ان ينزعه منكم " يو 22:16
اذا عليك ان تصدق وتقول نعم
للالم .. ففى المسيح حتى لو كان هناك ثمة ألم فأنه طريق الى الحياة .
دعونا نقول مع القديس بولس الرسول " اكمل فى جسدى ما نقص من الآم المسيح "
(كو24:1)


+++


عندما نظرت من حولى وجدت الالم فى كل مكان . لا بل وجدته فى نفسى ايضا ... الآم تلو الآم تحل بالبشرية بلا انقطاع ...
حروب تهلك وتخرب فيضانات تدمر بقاعا بكاملها .. جوع يحصد الآف من الناس .. المرض يفتك بسكان مقاطعات بأكملها .. الآلم موجود فى كل مكان ويصيب الناس فى كل لحظة .. من منا لم يقاس الآما نفسية .. او الآما جسدية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الآلم صعب حمله .. نخافه ونحن متأكدون من زيارته لنا مما يزيدنا غما واضطرابا لاننا لا نستطيع منه فكاكا . كذلك عندما ننظر الى يسوع على الصليب ونسأل .. لما هذا الاكليل من الشوك , لما هذه المسامير , لما هذه الالامات والعذابات وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الم يكن المسيح هو الله وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة اكان واحد من اولئك الاشقياء الذين كانوا يصلبوا غالبا على الجلجثة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة الم يكن فى قدراته ان يخلص العالم بطريقة اخرى وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول لى ايمانى ان هذا الانسان المتألم هو ابن الله الذى اسلم ذاته بملء ارادته الى الاشرارليتألم ويكفر ويفدى ...وهناك ايضا الآما نفسية قاساها .
الم يكن بطرس قد اكل معه وشرب وفرح بوجوده واعترف به .. لماذا انكره
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليس الذين هتفوااصلبه اصلبه كان من بينهم العميان والشل والذين شغاهم والموتى الذين أقامهم .. لماذا تركوه وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد ارتعش فى بستان الزيتون من فظاعة الآلم البشرى التى حملها على عاتقه وارتجف لرؤيه العذابات والموت الذى كان ينتظره فتوسل من اعماق وحدته وحزنه الى الاب وقال " يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس " ( مت 39:26)
رغم هذا كله فألالم الذى تراه على وجهه لم ينته بعد . فهو لا يزال يتألم فى اعضاء جسده السرى .. بسبب المسيحين الفاترين والذين يناقضون وراء اله اخر ..
لذلك فالمسيح لم يكتف بتخفيف مشقات البشر بل اشترك فيها شخصيا , اخذها كلها على عاتقه بالآمه وموته وقيامته قهر الخطيئة التى هى بالفعل سبب كل الم واعاد الحياة للبشر الى الابد .
بهذا صار الالم ينبوع حياة , بعد ان كان ثمرة الخطيئة اصبح دواء لهل واتحادا بالمسيح الفادى فى مدرسة المسيح , وتحت ظل صليبه تصبح مشكلة الالم التى لا حل لها للذين يستأوا منها سر حياة للمسيحى الحقيقى .
فأقبل اذا عن طيب خاطر العذبات والصلبان التى تجدها على طريقك فهى تكلمك عن الحب والافتداء والحياة .. وسوف تتحرر بها من انانيتك , تكفر عن اثامك , تخلص اخواتك , بواسطتها يعينك يسوع على حمل صليبه .
+ هل تصدق كلمات الرب يسوع عندما قال " انتم ايضا فأنكم الان فى حزن . ولكن سأراكم من جديد فتفرح قلوبكم .وفرحكم هذا لا يقدر احد ان ينزعه منكم " يو 22:16
اذا عليك ان تصدق وتقول نعم للالم. ففى المسيح حتى لو كان هناك ثمة ألم فأنه طريق الى الحياة .
دعونا نقول مع القديس بولس الرسول " اكمل فى جسدى ما نقص من الآم المسيح "
(كو24:1)


+++
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024