29 - 04 - 2021, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 39241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع ملك المجد يسوع ملك المجد من إنجيل القديس مرقس ساقَه الجُنودُ إِلى داخِلِ الدَّار، دارِ الحاكِم، ودَعَوا الكَتيبَةَ كُلَّها، وأَلبَسوهُ أُرجُواناً، وكَلَّلُوه بِإِكليلٍ ضَفَروه مِنَ الشَّوْك، وأَخذوا يُحَيُّونَه فيَقولون: "السَّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهود!" (15، 16- 18). من سفر النبي أشعيا لا صورَةَ لَه ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه ولا مَنظَرَ فنَشتَهِيَه. مُزدَرىً ومَتْروكٌ مِنَ النَّاس رَجُلُ أَوجاعٍ وعارِفٌ بِالأَلَم ومِثلُ مَن يُستَرُ الوَجهُ عنه مُزدَرىً فلَم نَعبَأْ بِه. لقَد حَمَلَ هو آلاَمَنا وآحتَمَلَ أَوجاعَنا فحَسِبْناه مُصاباً مَضْروباً مِنَ اللهِ ومُذَلَّلاً (53، 2- 4). تأمل الشرّ أمر عادي. كثيرون هم الرجال، والنساء، وحتى الأطفال، والمعنَّفون، والمهانون، والمعذبون، والمقتلون، عدد لا يُحصى، في كلّ مكان وفي كلّ زمان من التاريخ. دون أن يبحث عن حماية في طبيعته الإلهية التي يملكها، يدخل يسوع في موكب الآلام الرهيب الذي يلحقها الإنسان بالإنسان. إنه يعرف التخلّي الذي يعيشه الأذلاء والمتركون. ولكن ما هو العون الإضافي الذي يقده لنا البريء؟ ذاك الذي صار واحدًا منّا هو قبل كلّ شيء ابن الله الحبيب، الذي أتى كي يتمّم كلّ برّ بطاعته. وفجأة تنقلب كلّ العلامات. كلمات وأعمال السخرية التي يقوم بها جلّادوه يكشف لنا –ويا له من تناقض مطلق- الحقيقة التي لا تُسْبر: حقيقة الملكيّة الحقّة، والوحيدة، التي تنكشف بمحبّة لم تشأ معرفة غير مشيئة الآب ورغبته في أن يخلص جميع البشر. "ذَبيحةً وتَقدِمَةً لم تَشأ [...] حينَئِذٍ قُلتُ: هاءَنَذا آتٍ فقَد كُتِبَ علَيَّ في طَيِّ الكِتاب، هَوايَ أَن أعمَلَ بِمَشيئَتِكَ يا أَلله" (مز 40، 7- 9). الساعة هذه من يوم الجمعة العظيمة تعلنه: هناك مجدٌ أوحد في هذا العالم وفي الآخرة، مجدُ معرفةِ مشيئة الآب وإتمامها. فلا يستطيعُ أيّ منّا أن يطمحَ إلى شرفيّة أسمى من شرفيّة أن يكون إبنًا بالذي صارَ مطيعًا من أجلنا حتى موت الصليب. صلاة أيّها الربّ إلهنا، إنّنا نسألك: في هذا اليوم المقدّس الذي فيه يتم الوحي، حطّم الآلهة الزائفة فينا وفي العالم. أنت تعرف سيطرتها على عقولنا وعلى قلوبنا. حطّم فينا صور النجاح والمجد الزائفة. حطّم فينا صوَّر إلهٍ تراود ذهننا بلا انقطاع: إلهٍ وفق أفكارنا، إلهٍ بعيد؛ بعيدٍ للغاية عن الوجه الذي كشفه لنا في عهده معنا والذي ينكشف اليوم بيسوع، متجاوزًا كلَّ توقع، ومتعديًّا لأيّ رجاء. هو الذي نعلنه على أنه "شُعاعُ مَجْدِه" (عب 1، 3). هبنا أن ندخل في الفرح الأبدي الذي يجعلنا نتهلّل بيسوع المتشح بالأرجوان والمكلّل بالشوك، ملكَ المجد الذي يتغنّى به المزمور: "اِرفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب واْرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد" (24، 9). صلاة الآبانا اِرفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب واْرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد |
||||
29 - 04 - 2021, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 39242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيّها الربّ إلهنا، إنّنا نسألك: في هذا اليوم المقدّس الذي فيه يتم الوحي، حطّم الآلهة الزائفة فينا وفي العالم. أنت تعرف سيطرتها على عقولنا وعلى قلوبنا. حطّم فينا صور النجاح والمجد الزائفة. حطّم فينا صوَّر إلهٍ تراود ذهننا بلا انقطاع: إلهٍ وفق أفكارنا، إلهٍ بعيد؛ بعيدٍ للغاية عن الوجه الذي كشفه لنا في عهده معنا والذي ينكشف اليوم بيسوع، متجاوزًا كلَّ توقع، ومتعديًّا لأيّ رجاء. هو الذي نعلنه على أنه "شُعاعُ مَجْدِه" (عب 1، 3). هبنا أن ندخل في الفرح الأبدي الذي يجعلنا نتهلّل بيسوع المتشح بالأرجوان والمكلّل بالشوك، ملكَ المجد الذي يتغنّى به المزمور: "اِرفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب واْرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد" (24، 9). صلاة الآبانا اِرفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ أَيَّتُها الأَبْواب واْرتَفِعْنَ أَيَّتُها المَداخِلُ الأَبدِيَّة فيَدخُلَ مَلِكُ المَجْد |
||||
29 - 04 - 2021, 11:56 PM | رقم المشاركة : ( 39243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يحمل الصليب يسوع يحمل الصليب من سفر المراثي يا جَميعَ عابِري الطَّريق تأَمَّلوا وانظُروا هَل مِن أَلَمٍ كأَلَمي الَّذي أَصابَني الَّذي آلمَني به الرَّبّ في يَوم اضطِرام غَضَبِه (1، 12). من المزمور 146 طوبى لِمَن إِلهُ يَعقوبَ نُصرَتُه في الرَّبِّ إِلهِه رجاؤه [..] الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى. الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان الرَّبّ يُنهِضُ الرَّازِحين، [...] الرَّبُّ يَحفَظُ النّزلاء ويؤيّدُ اليَتيم والأَرمَلَة (146، 5. 7- 8. 9). تأمل على طول درب الجلجلة المرير، لم يحمل يسوع الصليب كشعار انتصار! فهو لا يشبه بشيء أبطال خيالنا الذين يحطّمون بمجد أعداءَهم الأشرار. سار خطوة بعد خطوة، وثقل جسده وأصبح بطيئًا شيئًا فشيئًا. شعر بجسده وقد التصق به عود الصليب، وبساقيه الخائرتين تحت الثقل. لقد تأمّلت الكنيسة، جيلا بعد جيل، بهذا الدرب الزاخر بالعثرات والسقطات. يسوع يقع، وينهض مجدّدًا، ثم يقع من جديد، ويتابع المسيرة المرهقة، وربما تحت ضربات الحرّاس الذين يرافقونه، لأنه هكذا يعامل أو يساء معاملة المحكوم عليهم في هذا العالم، إنهم يعامَلون بالسوء. ها إن الذي قد أقام الأجساد طريحة الفراش، وشفى المرأة منحنية الظهر، وأنقذ ابنة يائير من الموت، وأقام الكثير من المنكوبين، يهوي اليوم على الأرض المغبَّرة. العليّ يسقط أرضًا. لنثبت نظرنا على يسوع. فالعليّ يعلّمنا، من خلاله، أنّه في الوقت عينه –يا للذهول!- الأكثر وداعة، مستعدّ للنزول لمستوانا، بل إلى مستوى أكثر انخفاضًا منا إن لزم الأمر، بحيث لا يضيع أحد في عمق أعماق بؤسه. صلاة أيّها الربّ إلهنا، تنزل في أعماق ليلنا، دون أن تضع حدًّا لتواضعك، لأنك بها تبلغ أرض حياتنا الناكرة للجميل والمدَمَّرة أحيانا. إنّنا نتوسّل إليك: اجعل كنيستك قادرة على الشهادة بأنّ العليّ والأخفض دركًا هما فيك وجه واحد. أعطها أن تحمل إلى كلّ الذين يسقطون، بشارةَ الإنجيل: ما من سقطة تستطيع أن تحرمنا من رحمتك؛ ما من ضياع، ما من هاوية سحيقة لدرجة أن تمنعك من أن تجد الذي ضلّ. صلاة الآبانا هاءَنَذا آتٍ لأعمَلَ بِمَشيئَتِكَ |
||||
29 - 04 - 2021, 11:57 PM | رقم المشاركة : ( 39244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أيّها الربّ إلهنا، تنزل في أعماق ليلنا، دون أن تضع حدًّا لتواضعك، لأنك بها تبلغ أرض حياتنا الناكرة للجميل والمدَمَّرة أحيانا. إنّنا نتوسّل إليك: اجعل كنيستك قادرة على الشهادة بأنّ العليّ والأخفض دركًا هما فيك وجه واحد. أعطها أن تحمل إلى كلّ الذين يسقطون، بشارةَ الإنجيل: ما من سقطة تستطيع أن تحرمنا من رحمتك؛ ما من ضياع، ما من هاوية سحيقة لدرجة أن تمنعك من أن تجد الذي ضلّ. صلاة الآبانا هاءَنَذا آتٍ لأعمَلَ بِمَشيئَتِكَ |
||||
29 - 04 - 2021, 11:58 PM | رقم المشاركة : ( 39245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع وسمعان القيرواني يسوع وسمعان القيرواني من إنجيل القديس لوقا وبَينما هم ذاهِبونَ بِه، أَمسكوا سِمعان، وهو رَجُلٌ قِيرينيٌّ كانَ آتِياً مِنَ الرِّيف، فجَعَلوا علَيهِ الصَّليبَ لِيَحمِلَه خَلْفَ يَسوع (23، 26). من إنجيل القديس متّى "يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعاً فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟ ومتى رأَيناكَ غريباً فآويناك أَو عُرياناً فكَسَوناك؟ ومتى رَأَيناكَ مريضاً أَو سَجيناً فجِئنا إِلَيكَ؟" (25، 37- 39). تأمّل يسوع يقع طوال الدرب وقد سُحِق ظهره من ثقل الصليب. ولكن عليه أن يتابع المسيرة، فيسير، وأيضًا يسير، لأن الجلجلة – "مكان الجمجمة" المشؤوم-، خارج أسوار المدينة، هي هدف السَريّة التي تَدفع يسوع. ويمرّ من هناك في تلك اللحظة رجلٌ قويّ الذراعين. ويبدو أنه غريب عمّا يحدث في هذا النهار. كان في طريق عودته إلى البيت، يجهل كلّيا قصّة المعلّم يسوع، حين يُسخّره الحرّاس لحمل الصليب. ما كان بإمكانه أن يعرف عن المحكوم عليه، الذي يدفعه الحرّاس إلى التعذيب؟ ما كان بإمكانه أن يعرف عن الذي لم يعد له "هيئة رجل"، شأن العبد المشوّه في سفر أشعيا؟ لم ينقل إلينا أيّ شيء من اندهاشه، أو ربما رفضه في البداية، أو من الشفقة التي ألمّت به. حفظ الإنجيلُ ذكرَ اسمه فقط: سمعان، وكان من قيروان. لكن الإنجيل قد أراد أن يبلغنا اسم هذا الليبي ولفتته الفقيرة للمساعدة أيضًا كي يعلّمنا أن سمعان، إذ خفّف من أوجاع رجلٍ محكومٍ عليه بالموت، قد خفّف من أوجاع يسوع، ابن الله، الذي صادفه في الطريق في حالة العبد، الذي اتّخذها من أجلنا، اتّخذها من أجله، من أجل خلاص العالم. ودون أن يعلم. صلاة أيّها الربّ إلهنا، لقد كشفت لنا أنّك أنت من يأتي إلينا في كلّ فقير عريان، وسجين، وعطش، وأنك أنت من نستقبل، ونزور، ونكسو، ونسقي: "وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ" (متى 25، 35- 36). سرّ لقائك ببشريّتنا! إنك تبلغ هكذا كلّ إنسان! ما من أحد مستبعد عن هذا اللقاء، إن قبل أن يكون رحيما. ونحن نقدّم لك، بمثابة تقدمة مقدّسة، كلّ أعمال الصلاح، والاستقبال، والتكرّس، التي نقوم بها كلّ يوم في عالمنا هذا. تكرّم واقبلها كحقيقة بشريّتنا، التي تتكلم بصوت أَعلى من كلّ أعمال الرفض والحقد. تكرّم وبارك النساء والرجال الرحماء الذين يمجّدونك، حتى وإن كانوا لا يعرفون حتى الآن كيف يلفظون اسمك. صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||
30 - 04 - 2021, 12:00 AM | رقم المشاركة : ( 39246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أيّها الربّ إلهنا، لقد كشفت لنا أنّك أنت من يأتي إلينا في كلّ فقير عريان، وسجين، وعطش، وأنك أنت من نستقبل، ونزور، ونكسو، ونسقي: "وكُنتُ غَريباً فآويتُموني، وعُرياناً فَكسَوتُموني، ومَريضاً فعُدتُموني، وسَجيناً فجِئتُم إِلَيَّ" (متى 25، 35- 36). سرّ لقائك ببشريّتنا! إنك تبلغ هكذا كلّ إنسان! ما من أحد مستبعد عن هذا اللقاء، إن قبل أن يكون رحيما. ونحن نقدّم لك، بمثابة تقدمة مقدّسة، كلّ أعمال الصلاح، والاستقبال، والتكرّس، التي نقوم بها كلّ يوم في عالمنا هذا. تكرّم واقبلها كحقيقة بشريّتنا، التي تتكلم بصوت أَعلى من كلّ أعمال الرفض والحقد. تكرّم وبارك النساء والرجال الرحماء الذين يمجّدونك، حتى وإن كانوا لا يعرفون حتى الآن كيف يلفظون اسمك. صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||
30 - 04 - 2021, 12:02 AM | رقم المشاركة : ( 39247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع وبنات أورشليم يسوع وبنات أورشليم من إنجيل القديس لوقا وتَبِعَه جَمعٌ كَثيرٌ مِنَ الشَّعب، ومِن نِساءٍ كُنَّ يَضربنَ الصُّدورَ ويَنُحنَ علَيه. فالتَفَتَ يَسوعُ إِليهِنَّ فقال: “يا بَناتِ أُورَشَليمَ، لا تَبكِينَ عَليَّ، بلِ ابكِينَ على أَنفُسِكُنَّ وعلى أَولادِكُنَّ. [...] فإِذا كانَ يُفعَلُ ذلك بِالشَّجَرةِ الخَضْراء، فأَيّاً يَكونُ مَصيرُ الشَّجَرَةِ اليابِسة؟“ (23، 27- 28. 31). تأمّل إن البكاء الذي يطلبه يسوع من بنات أورشليم على أنه فعل شفقة، هو بكاء النساء الذي لا ينقص عالمنا. وهو ينهمر بصمت على وجنة النساء. وغالبًا أيضًا ربّما بشكل غير منظور، في قلوبهنّ، مثل دموع الدّم التي تتكلّم عنها كاترينا دي سيينا. ليس لأن البكاء مرتبط بالنساء، كما لو كان مصيرهنّ هو أن يكنَّ باكيات ومنفعلات وعاجزات وسط تاريخ من المفترض على الرجال أن يكتبوه. إن بكاءهنّ في الواقع، هو قبل كلّ شيء، كل البكاء الذي يتلقينه، بعيدًا عن الأنظار وعن أيّ احتفال، في عالم توجد فيه الكثير مما يدعو للبكاء. بكاء الأطفال المرعوبين، والمصابين في ساحات القتال الذين ينادون الأم؛ بكاء المرضى الذين يعانون الوحدة، والمشرفين على الموت على عتبة المجهول. بكاء الاضطراب، المنهمر على وجنة عالمنا الذي خُلِق في اليوم الأول، من أجل دموع الفرح، في تهلّل الرجل والمرأة معًا. حتى، إتّي هيلليزوم -وهي امرأة قويّة إسرائيليّة وقد صمدت واقفة في عاصفة الاضطهاد النازيّ- التي قد دافعت حتى الرمق الأخير عن الصلاح في الحياة، تهمس في آذاننا ذاك السرّ الذي أدركته في نهاية طريقها: هناك دموع، يجب مسحها، تسيل على خدّ الله عندما يبكي على بؤس أبنائه. وسط الجحيم الذي يجتاح العالم تجرؤ أن تصلّي لله: "سوف أحاول أن أساعدك"، تقول له. جرأة تتميّز بها النساء، جرأة إلهيّة! صلاة أيّها الربّ إلهنا، يا إله الحنان والشفقة، يا مليئًا بالمحبّة والأمانة، علّمنا، في الأيام السعيدة، ألّا نحتقر دموع الفقراء الذين يصرخون إليك ويطلبون منك العون. علّمنا ألّا نمرّ غير مبالين بقربهم. علّمنا أن تكون لنا الشجاعة للبكاء معهم. علّمنا أيضًا، في ليل معاناتنا، ووحدتنا، وخيبات أملنا، أن نسمع الكلمة التي كشَفتَها لنا على الجبل: "طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون" (متى 5، 5). صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||
30 - 04 - 2021, 12:03 AM | رقم المشاركة : ( 39248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أيّها الربّ إلهنا، يا إله الحنان والشفقة، يا مليئًا بالمحبّة والأمانة، علّمنا، في الأيام السعيدة، ألّا نحتقر دموع الفقراء الذين يصرخون إليك ويطلبون منك العون. علّمنا ألّا نمرّ غير مبالين بقربهم. علّمنا أن تكون لنا الشجاعة للبكاء معهم. علّمنا أيضًا، في ليل معاناتنا، ووحدتنا، وخيبات أملنا، أن نسمع الكلمة التي كشَفتَها لنا على الجبل: "طوبى لِلْمَحزُونين، فإِنَّهم يُعَزَّون" (متى 5، 5). صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||
30 - 04 - 2021, 12:05 AM | رقم المشاركة : ( 39249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يُعرّى من ثيابه يسوع يُعرّى من ثيابه من إنجيل القديس يوحنا أَمَّا الجُنود فبَعدَما صَلَبوا يسوع أَخذوا ثِيابَه وجَعلوها أَربَعَ حِصَص، لِكُلِّ جُندِيٍّ حِصَّة (19، 23). من سفر أيوب "عُرْيانًا خَرَجتُ مِن جَوفِ أُمّي وعُرْيانًا أَعودُ إِلَيه" (1، 21). تأمّل جسد يسوع المهان يُعرّى من ثيابه. تحت نظرات السخرية والازدراء. جسد يسوع مُثخَّن بالجراح ومصيره العقوبة القصوى، عقوبة الصلب. من وجهة النظر الإنسانية، ماذا يمكنه أن يصنع إلّا خفض العينين كيلا يزيد من عاره؟ لكن الروح يأتي لمعونة اضطرابنا. يعلّمنا أن نفهم لغة الله، لغة "إخلاء" الله (kenosi)، تنازل الله هذا كي يصل إلينا أينما كنّا. إنها لغة الله هذه التي يتكلّم بها اللاهوتي الأرثوذكسي كريستوس ينّارا من أجلنا: "لغة الإخلاء: يسوع طفل عار في مذود؛ عُرّي في النهر عندما تعمّد مثل العبد؛ معلّق على شجرة الصليب، عارٍ، مثل اللصّ. ومن خلال كلّ هذا، قد أظهر محبّته لنا". باستطاعتنا، إذ ندخل في سرّ النعمة هذا، أن نفتح الأعين مجدّدا على جسد يسوع المحطّم. ونبدأ عندئذ أن نلمح ما لا تستطيع العين أن ترى: عريه يسطع من النور نفسه الذي شعت منه ثيابه أثناء التجلّي. نور يطرد كلّ ظلمة. نور لا يقاوَم، نور المحبّة إلى المنتهى. صلاة أيّها الربّ إلهنا، نضع أمام عينيك الحشد الهائل من الأشخاص الذين يعانون من التعذيب، والموكب المخيف للأجساد التي تلقى معاملة سيئة، وترتجف من الخوف عند اقتراب الضربات، وتحتضر في أحياء فقيرة بائسة. نتضرّع إليك، اسمع أنينهم. فالشرّ يجعلنا دون صوت ودون عون. ولكنّك تعلم ما نحن نجهل. تعرف كيف تجد ممرّا وسط الفوضى وظلام الشرّ. تعرف كيف تجعل حياة القيامة تسطع، حتى في آلام ابنك الحبيب. زدنا إيمانا. نقدّم لك أيضًا حماقة الجلّادين وقاداتهم. هي أيضًا تجعلنا غير قادرين على الكلام... باستثناء صلاتنا إليك وتوسّلنا بالدموع، وبكلمات الصلاة التي علّمتنا إياها: "نجّنا من الشرّير"! صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||
30 - 04 - 2021, 12:06 AM | رقم المشاركة : ( 39250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أيّها الربّ إلهنا، نضع أمام عينيك الحشد الهائل من الأشخاص الذين يعانون من التعذيب، والموكب المخيف للأجساد التي تلقى معاملة سيئة، وترتجف من الخوف عند اقتراب الضربات، وتحتضر في أحياء فقيرة بائسة. نتضرّع إليك، اسمع أنينهم. فالشرّ يجعلنا دون صوت ودون عون. ولكنّك تعلم ما نحن نجهل. تعرف كيف تجد ممرّا وسط الفوضى وظلام الشرّ. تعرف كيف تجعل حياة القيامة تسطع، حتى في آلام ابنك الحبيب. زدنا إيمانا. نقدّم لك أيضًا حماقة الجلّادين وقاداتهم. هي أيضًا تجعلنا غير قادرين على الكلام... باستثناء صلاتنا إليك وتوسّلنا بالدموع، وبكلمات الصلاة التي علّمتنا إياها: "نجّنا من الشرّير"! صلاة الآبانا أيها المسيح يا من متّ بسبب خطايانا، أيها المسيح يا من قمت من أجل حياتنا، نسألك أن ترحمنا. |
||||