منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 04 - 2021, 10:32 PM   رقم المشاركة : ( 39221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نفوس مضيئة في جو مظلم

8) قائد المائة (القديس لونجينوس)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هذا الرجل Saint Longinus الذي هو مرتبط بالعسكرية وأحكامها، وهو إنسان له صفة رسمية في الدولة، ومكلف من الوالي الروماني بحراسة هذا المحكوم عليه بالإعدام والمنفذ فيه الحكم.. شهد هذا القائد عن المسيح أمام الجميع ومجد الله قائلًا "بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا" (لو 23: 47). وقال أيضًا "حقًا كان هذا ابن الله" (مت 27: 54، مر 15: 39). وقد آمن هذا القائد فيما بعد وصار شهيدًا. والكنيسة تذكرة في السنكسار cuna[arion في يومين هما:
أ‌- 23 أبيب: عيد استشهاد القديس لونجينوس قائد المئة (قطع رأسه).
ب‌- 5 هاتور: عيد ظهور رأسه المقدسة.
تحية لهذا القديس، كنفس مضيئة أنارتها النعمة في هذا اليوم وتحية لشهادته عن السيد المسيح. إننا نحييه إلي جوار الصليب، ونحيى معه علي الصليب: اللص اليمين.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:34 PM   رقم المشاركة : ( 39222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نفوس مضيئة في جو مظلم

9) اللص اليمين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنه قديس آخر بين القديسين، يكفيه أن الرب قد قال له "الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). هذا اللص كان يعير السيد المسيح مع زميله، كما ذكر القديسان متي ومرقس (مت 27: 44، مر 15: 32). ثم عملت النعمة، وبدأ قلبه يتغير وهو علي الصليب. فلما رأي زميله يجدف علي المسيح "انتهره قائلًا: أولًا تخاف أنت من الله، إذ أنت تحت هذا الحكم بعينيه. أما نحن فبعدل (جوزينا) لأننا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله" (لو 23: 39-41). ولم يكتف بهذا أنه اعترف بخطاياه وباستحقاقه للموت، موبخًا لزميله، ومدافعًا عن السيد المسيح، إنما اعترف أيضًا بالسيد المسيح ربًا وملكًا وقادرًا علي أن يخلصه، فقال له "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". وهكذا آمن واستحق الخلاص. ومات مع المسيح، فاعتبر موته هذا معمودية له. نحييه في هذا اليوم الذي أنكر فيه التلميذ، واعترف اللص. نحييه لاستجابته لعمل النعمة وإيمانه، علي الرغم من رؤيته للمسيح في آلامه مصلوبًا معه ومعبرًا من الجميع


أن الكنيسة تلقب هذا القديس باللص الطوباوي، وتحييه في طقس الجمعة الكبيرة بمديح طويل ولحن (أمانة اللص اليمين). أنه من النفوس المضيئة في الفردوس علي الرغم من أن لقب (لص) سيظل يتبعه وهو في ظل القديسين في فردوس النعيم. ولكنه لص استطاع أن يسرق الفردوس في آخر لحظات حياته..
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:37 PM   رقم المشاركة : ( 39223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نفوس مضيئة في جو مظلم

10) جماعة من غير البشر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نحيى أيضًا في هذا اليوم جماعة من غير البشر
نحيى من الطبيعة الشمس التي أظلمت، الأرض التي تزلزلت، والقبور التي تشققت، وحجاب الهيكل الذي انشق. إن الطبيعة التي أظهرت عدم رضاها علي ظلم الأشرار، حيت المسيح بالأسلوب الذي يناسبها.. وكانت نقطة مضيئة في هذا اليوم. وربما بسببها آمن قائد المئة، كما آمن اللص اليمين، وآمن فيما بعد القديس ديونيسيوس الأريوباغي (أع 17: 34). لقد انطبق علي الطبيعة في هذا اليوم، قول السيد المسيح "إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ" (لو 19: 40). كل هذه أضواء في يوم الجمعة الكبيرة، ولكن:
النور الأعظم الحقيقي، كان هو نور المسيح وفدائه..
كان يشع منه نور الحب، ونور البذل والفداء، أكثر من الشمس كان مشرقًا في هذا اليوم بطريقة قضي علي سلطان الظلمة. وبالموت داس الموت

وكما أشرق هنا الحب، أشرق أيضًا علي الراقدين في الجحيم، علي رجاء. فنقلهم إلي الفردوس.. وأشرق أيضًا كنور أمام الآب، وأعطي به أجمل صورة للإنسانية الكاملة، غطي بها علي أخطاء البشرية كلها، وكان محرقة وقود رائحة سرور للرب.. ونحن نقف أمامه في إشراقه العجيب، وهو مسمر علي الصليب ونقول له تسبحتنا المستمرة:
لك القوة والمجد والعزة والبركة إلي الأبد آمين،
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:39 PM   رقم المشاركة : ( 39224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح ملكًا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يظن البعض أن أصلح صورة للسيد المسيح كملك، هي صورته وهو داخل أورشليم، والناس حوله بسعف النخل وأغصان الزيتون، يهتفون: أوصانا يا ابن داود..
ولكنني أرى أن أصلح صورة للمسيح كملك، هي صورته وهو مصلوب. ينطبق عليها قول الوحي في المزمور:
"الرب ملك علي خشبة" (مز 95).
ذلك لأنه علي الصليب، اشترانا بدمه (رؤ 5: 9) فصرنا ملكًا له. وهكذا ملك الرب علي العالم الذي اشتراه. وهكذا بدأت مملكة روحية للرب.. ونحن ننظر إلي هذا الملك الذي اشترانا، ونغنى له في يوم الجمعة الكبيرة لحن (بيك اثرونوس) pek`;ronoc أي "عرشك يا الله إلي دهر الدهور. قضيب الاستقامة هو قضيب ملكك". نقول له: "تقلد سيفك علي فخذك أيها الجبار. واستله وانجح واملك" (مز 44)



كيف ملك الرب علي خشبة؟ وما قصة هذا الملك؟..
الرب يملكنا منذ البدء، لأنه خلقنا وأوجدنا من العدم. ولكننا بالخطية انفصلنا عن ملكوت الله، وبالخطية ملك الموت علينا (رو 5: 17، 14). إذ صرنا تحت حكمة. السيد المسيح علي الصليب، بالموت داس الموت، وخلصنا من حكم الموت، والسيد المسيح علي الصليب بالموت داس الموت، وخلصنا من حكم الموت، ووهبنا الحياة، فصرنا له. يملك الخطية والموت، كان الشيطان أيضًا يملك. ولذلك تلقب في الإنجيل أكثر من مرة بأنه "رئيس هذا العالم" (يو 12: 31). أي العالم الذي تحت الخطية الموت..
و بالصليب، استطاع المسيح أن يقضي علي المملكة الشيطان، وكذلك بالصليب داس الموت، ودفع ثمن الخطية..
وإذا بالرب يقول عن الشيطان "رئيس هذا العالم قد دين" (يو 16: 14) ويقول أيضًا "رأيت الشيطان ساقطًا مثل برق من السماء" (لو 10: 18).. أن السيد المسيح قد هزم الشيطان في كل تجاربه وكل حروبه، ولكنه بالصليب قضى علي ملكه.
كل ما اقتناه الشيطان خلال آلاف السنين، أفقده المسيح إياه علي الصليب، لما افتدى الناس من خطاياهم.
لذلك فإن الشيطان يخاف الصليب الذي يذكره بهزيمته
ولهذا كان لعلامة الصليب سلطان علي الشيطان..
علي الصليب تم الفداء الذي ضيع مملكته، وأن كان هذا الفادي هو أبن الله الذي يقدم كفارة غير محدودة، تكفي لغفران جميع الخطايا لجميع الناس في جميع العصور. لذلك صرخ الشيطان - علي أفواه تابعيه - بعبارته المشهورة:
"إن كنت أبن الله، انزل من علي الصليب"
(مت 27: 40؛ مر 15: 30)
انزل من علي الصليب، لكي لا يتم الفداء، ولكي لا تتأسس المملكة الروحية وتضيع مملكة الشيطان..
وسكت المسيح. لأنها عبارة لا تستحق الرد. فهو، لأنه أبن الله، صعد علي الصليب، وملك.
اللص علي الصليب، اعترف بملكوت المسيح..
فقال "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". ولعله كان يقصد الملكوت الآتي، الذي يأتي فيه المسيح علي الصليب، لكي يجمع مختاريه ويأخذهم إلي مملكته السمائية. ولكن السيد المسيح في ملكوته السمائي الأبدي، فهناك مملكة قد تأسست اليوم علي الصليب.
وبدلًا من عبارة (متى جئت) قال له (اليوم) تكون معي،
أبشر، فاليوم قد بدأت مملكة المسيح، أيها اللص الطوباوي. وقد تقلد سيفه علي فخذه، وقيد الشيطان ألف سنة. وسقط الشيطان مثل برق من السماء المسيح علي الصليب أكثر جمالًا وجلالًا من كل أصحاب التيجان، نغني له ونقول (في آخر مزامير الساعة السادسة الخاصة بصلبه: "الرب قد ملك ولبس الجلال" (مز192) أما المملكة التي أرادها له اليهود يوم أحد الشعانين، فقد رفضها الرب وقال "مملكتي التي أرادها له اليهود يوم أحد الشعانين، فقد رفضها الرب وقال "مملكتي ليست من هذا العالم" (يو 18: 36). إنه علي الصليب أسس مملكته الروحية. وحينما نقول له استقامة هو قضيب ملكك" نقصد أنه ملك بكل استقامة، بكل عدل، بدفع ثمن الخطية ووفاء العدل الإلهي تمامًا مبارك الرب في ملكه.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:41 PM   رقم المشاركة : ( 39225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حول آلام المسيح




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الرب الذي لا تتفق طبيعته الإلهية مع الألم، أخذ له طبيعة بشرية مثلنا، قابلة للألم. وتألم عنا، لكي يعرف عنا الآلام. هذا المتواضع الوديع، أسلم ذاته للمتكبرين، فتعجرف عليه هؤلاء القساة.. بذل ظهره للجالدين، وخده للناتفين (أش 50: 6). خداه لم يمنعهما عن الطم، ولم يرد وجهه عن خزي البصاق! وتحمل كل هذا من التراب والرماد، من الإنسان الضعيف الذي لو تخلت عنه رحمة الله لحظة لفني وضاع..

وجهت إليه اتهامات باطلة، ولكنه لم يدافع عن نفسه.

ولو دافع، لأمكنه أن يدحض كل تهمة ويتبرأ. ولكن بذلك ندان نحن. ففضل أن يحمل الدينونة عنا، ويصير هو مذنبًا لكي يتبرر نحن. ويحكم عليه بالموت، لكي يحكم لنا بالحياة.. ولم يدافع عن نفسه، لأنه تجسد لكي يبذل نفسه، ولكي يوفي للعدل الإلهي حقه عن خطايانا.

وخطايانا ما كانت تحتاج إلي دفاع، بل تحتاج إلي فداء.



تحتاج إلي ذبيحة تموت عنها، إلي كفارة، إلي نفس بارة تموت عن نفس آثمة. نفس تؤخذ عوضًا عن نفس الدفاع الوحيد الذي يدافع به، هو أن يقدم ثمن الخطية.

أي أنه يقدم دمه الطاهر ليسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا. فيتنسم الآب من ذبيحته رائحة الرضا، ويقول للبشر: لما أرى الدم أعبر عنكم" (خر 12: 13). دفاع المسيح ليس هو دفاعًا عن نفسه، إنما دفاع عنا. وهو دفاع ليس بالكلام ولا باللسان، إنما هو بالعمل والحق بإرضاء العدل الإلهي.. بالموت عنا..

وفي بستان جثسيمانى، أستعد المسيح ليحمل خطايا العالم كله. ووقفت أمامه كل خطايا البشر في كل الدهور، بكل ما فيها من بشاعة ونجاسة.. كانت كأسًا مملوءًا بالمرارة. وقال الرب:

نفسي حزينة جدًا حتى الموت (مت 26: 38).

كان حزينا علي البشرية التي وصلت إلي هذا المستوى الحقير، وفقدت الصورة الإلهية التي خلقت علي شبهها ومثالها. عجيب أن الرب الذي هو مصدر كل تعزية وفرح، ويقول "نفسي حزينة حتى الموت).. ذلك لأنه كان أمامه كل الصور البشعة لخطايا الناس، الظاهرة والخفية، مع كل صور أفكارهم الداخلية ومشاعر قلوبهم، وما يتصورون ارتكابه من خطايا..

كيف ينحني القدوس، ليحمل كل هذه النجاسة؟!

يا أبتاه، إن شئت أن تعبر هذه الكأس، وإلا فلتكن مشيئتك.. (مت 26: 42). قد يستنكف بار من النظر إلي صورة خطية نجسة، فكم بالأولي القدوس الكلي القداسة وهو ينظر إلي كل النجاسات مجتمعة، ثم يحملها كأثيم، نيابة عن جميع فاعليها، ليموت عنا.. ويقف ليحتمل كل غضب الآب وكل قصاصه..

يا أخوتي، لا تظنوا أن آلام المسيح، كانت هي آلام الجسد فقط، إنما هناك أيضًا آلام النفس والروح..

آلام الجسد كانت تتمثل في الجلد والشوك والمسامير والصلب، وأيضًا في الضرب واللطم وحمل الصليب والوقوع تحته، ومشقته الطريق، والعطش الشديد وما إلي ذلك. ولكن كانت هناك آلام أخري، من نوع آخر، عبر عنها بقوله "نفسي حزينة جدًا حتى الموت)
آلام الحزن علي البشرية الساقطة،ولآلام التي صادفها من خيانة الناس وغدرهم وقسوتهم، وآلامه من جهة هذا الشعب المخدوع، الذي يهتف في جهل أصلبه أصلبه.. حقًا أنها لا يدرون ماذا يفعلون. وهناك أيضًا آلام المسيح من جهة تلاميذه الذين ملكهم الخوف والشك فهربوا واختبأوا، وترصد بها رؤساء اليهود ليفتكوا بهم..

كل هذا والسيد الرب في بستان، وهو "عالم بأن ساعته قد جاءت" (يو 13: 1)، "وهو عالم بكل ما يأتي عليه" (يو 18: 4)، وهو يصارع حتى صارت قطرات عرقه كقطرات دم.

ومع ذلك فقد داس المعصرة وحده (أش 63: 3).

حتى تلاميذه، تركوه في هذه الساعة الحرجة، ولم يستطيعوا أن يسهروا معه ساعة واحدة، علي الرغم من طلبه ذلك منهم ثلاث مرات، وقوله لهم "اسهروا وصلوا لئلا تقعوا في تجربة" (مت 26: 41).

إني أريدكم أن تسهروا من أجل أنفسكم، وليس من أجلي.

اسهروا، لا لكي تسندوني في وقت ضيقتي، وإنما اسهروا لأجل أنفسكم لكي لا تقعوا في تجربه، لأن عدوى قد أقترب، والظلمة زاحفة بكل سلطانها، والشيطان مزمع أن يغربلكم. والمقصود ليس فقط أن يضرب الراعي، إنما لمقصود أيضًا أن تتبدد الرعية. أسهر يا بطرس قبل أن يصيح الديك. أسهر مع الرب، وصارع في الصلاة أيضًا، لكي تدخل إلي التجربة وأنت محصن.

ربما يا بطرس لو كنت سهرت، ما كنت أنكرت..!

ولكن "العين الثقيلة" لا تبصر التجربة المقبلة ولا تستعد لها. هل الشخص الذي يقول لمعلمه "أضع نفسي عنك" (ولو أدي الأمر أن أموت معك). هل مع هذا الكلام، لا يستطيع أن يسهروا معه، ولا ساعة واحدة!

إن كنت لا تستطيع أن تسهر معه، فكيف يمكنك أن تموت معه؟! انتبه إذن إلي نفسك واستعد..

ما أقسى التجربة حينما تأتي لأناس، فتجهم نيامًا، وأعينهم ثقيلة! لهذا كان الرب متألمًا لأجل تلاميذه..

ومع ذلك أن كنتم لا تستطيعون، ناموا الآن واستريحوا. أنا الذي سوف أسهر عنكم. فأنا لا أنعس ولا أنام مثلكم، لأني ساهر علي خلاصكم.

كان السيد المسيح يحمل آلام جسده، وآلام نفسه، وآلام الناس، وألم خطايا البشر كلها.

ولعل الخطية كانت أثقل ما حمله المسيح لأجلنا. فالذي بلا خطية وحده "ملنا كل واحد إلي طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا" (أش 53). ولعله بسبب هذه الخطايا، عبر عن أعظم آلم مر به بقوله للآب "لماذا تركتني).. أي تركه للعدل يحتمل كل قصاصه الواقع علي البشر منذ آدم.

أن كانت التوبة سبب فرح السماء، فماذا عن الخطية؟

يقول الكتاب إنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب. إذن علي القياس يكون حزن علي من يسقط. فكم وكم كان حزن المسيح إذن لا بسبب سقطة إنسان، إنما بسبب كل سقطة لكل إنسان.. بما يحمل ذلك من ملايين الملايين للصورة الكئيبة التي وقفت أمام الرب، ليحملها وينوب فيها عن الكل.

ومن النجاسات التي يحملها الرب، خطايانا نحن الخاصة..

إن كل خطية، لكل واحد منا، كانت قطرة مرارة في الكأس المر الذي كان لابد للرب أن يشربه..

ولو لا أن الرب قد حمل خطايانا هذه ليمحوها بدمه، ما كان يمكن أن يغفر لنا.. إذن فنحن قد آلمنا الرب وكنا جزءًا من آلامه يوم الجمعة الكبيرة. لهذا ففي كل خطية نرتكبها ليس غريبًا أن نقول له:

لك وحدك والشر قدامك صنعت.

إن كنا قد آلمناك يا رب، فلا تسمح أن نتسبب في ألمك مرة أخري. ولا تسمح أن نضيف إلي كأسك قطرات مرة أخري. انضح علينا بز وفاك فنظهر. واغسلنا فنبيض أكثر من الثلج.

وليكن فرحك بخلاصنا، أكثر من ألمك بسبب خطايانا.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:45 PM   رقم المشاركة : ( 39226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح على الصليب ذبيحة حب و بذل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في يوم الجمعة العظيمة، نرى السيد المسيح في قمة حبة وفي قمة بذله..
إن المحبة تبلغ عمق أعماقها، أو ترتفع إلي قممها.. حينما تصعد علي الصليب. المحبة تختبر بالألم.
نختبرها بالضيقة، ونختبرها بالعطاء والبذل. الذي لا يستطيع أن يبذل، هو إنسان لا يحب، أو هو إنسان محبته ناقصة، أو هو يفضل ذاته علي غيره.. أما إن أحب، فإنه يبذل..
وكلما يزداد حبه، يزداد بذله، حتي يبذل كل شئ..
فإن وصل إلي كمال الحب، وإلي كمال البذل، فإنه يبذل ذاته.. يصعد علي الصليب، ويقدم ذاته عمن يحبهم.
وهذا هو الدرس الذي أخذناه يوم الجمعة الكبيرة. "هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد" (يو 3: 16). لقد اظهر الله محبته للعالم بأنواع وطرق شتي: أعطي العالم نعمة الوجود، وأعطاه المعرفة، وكل أنواع الخيرات. بل أعطاه أيضاً المواهب الروحية. وتولي هذا العالم ورعايته وحبه. ولكن محبته لنا، ظهرت في أسمي صورها، حينما بذل ذاته عنا، لكي تكون الحياة الأبدية.
ولقد جاء السيد المسيح إلي العالم، لكي يبذل.. لكي يبذل نفسه فدية عنا. وفي ذلك قال لتلاميذه:
"إن أبن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليذل نفسه فدية عن كثرين" (مر 10: 45).
وأول شئ بذله الرب مجده وسماءه وعظمته، حينما تجسد من أجلنا، وأخذ شكل العبد، وصار في الهيئة كإنسان.. ثم بذل راحته أيضاً.
وطاف يجول في الأرض يصنع خيراً، وهو ليس له مكان يسند فيه رأسه. (مت 8: 20). وأخيراً بذل حياته عنا علي الصليب.. وبهذا البذل، عبر عن حبه اللانهائي.. لنا.
وهكذا صارت صورة يسوع المسيح المصلوب، هي أجمل الصور أمام البشرية كلها. أنها صورة الحب الباذل، في أعماق بذله..
إن صورة التجلي علي جبل طابور، وربما لا تجدها في كل مكان صورة المسيح وهو داخل كملك إلي أورشليم..
ولكنك في كل مكان تجد صورة المسيح المصلوب.. لأنها أثمن صورة، أعمق الصور تأثيراً في النفس. أمامها وقف المهاتما غاندى Gandhi، وبكي.. إنها صورة الحب الكامل، والعطاء. لأنه "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه" (يو 15: 13). ولهذا قال القديس بولس الرسول:
"حاشا لي أن أفتخر، إلا بصليب ربنا يسوع المسيح" (غل 6: 14).
وكلما ننظر إلي صورة الصليب، نتذكر الحب الإلهي العجيب.. نتذكر إلهنا القوي غير المحدود في قدرته وعظمته، وقد بذل سماءه، وأخلي ذاته، وأخذ صورة عبد، وبذل حياته، وبذل دمه، حباً للإنسان المحكوم عليه بالموت..
إن أجمل عبارة تكتب علي صورة المسيح المصلوب، هي عبارة "أحب حتي بذل ذاته"..
لقد كتبوا لافتة علي صورة السيد المسيح ، مكتوب عليها "يسوع الناصري ملك اليهود"
I N R I ولكن أجمل لافته نكتبها علي صليبه هي "الحب والبذل".. هكذا أحب الله العالم، حتي بذل أبنه الوحيد.. والعظة التي نأخذها من صلب ربنا يسوع المسيح، هي أن نحب وأن نبذل..
لا نحب ذاتنا، إنما نحب الناس، ونحب الله.. لا نحب راحتنا، إنما نحب راحة الناس، مهما كانت راحتنا.
إن كنت لا تحب ولا تبذل فأنت لم تستفيد من صليب المسيح دروساً ولا استفدت من صليبه قدوة لحياتك..
إن صليب السيد المسيح، يعلمنا أن نحب حتي الموت.. في حبنا لله نفعل هذا. وفي حبنا للناس نفعل هذا
"لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق" (يو 3: 18).
وما هو هذا التعبير العملي للحب؟
إنه العطاء والبذل، حتي الموت. نحب المحبة التي تصعد علي الصليب، المحبة التي تصل إلي الموت من أجل من تحبه، أو علي الأقل تكون مستعدة قلبياً أن تصل إلي الموت وأن تبذل ذاتها.
انظروا في التوبة وفي مقومة الخطية، كيف أن الرسول يعاتب أهل العبرانيين ويقول: "لم تقاوموا بع حتي الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 12: 4).
أتريد أن تحب الله؟ ينبغي إذن أن تحبه حتي الدم..
تقاوم الخطية حتي الدم. تصعد علي الصليب. تصلب ذاتك "تصلب الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 24" تصلب العالم داخل قلبك، فلا يتحرك في داخلك. وتصلب ذاتك، فلا تتحرك هذه الذات طالبه أن تظهر. هنا يبلغ الحب غايته.
وهنا تفتخر علمياً بصليب ربنا يسوع المسيح، وتقول عنه "هذا الذي به قد صلب العالم لي، وأنا للعالم" (غل 6: 4). نتعلم من صليب السيد المسيح، أن نحب وأن نبذل. ولا يمكن أن نحب وأن نبذل إلا إذا أنكرنا ذواتنا.
إن السيد المسيح، قبل أن يبذل ذاته، أخلي ذاته أولاً وأخذ شكل العبد..
إذن إذا أحببت، وأردت أن تبذل، عليك أن تخلى ذاتك أولاً من كل محبتك لنفسك وشعور بذاتك.. أي أن تتواضع، وتأخذ شكل العبد وحينئذ يمكنك أن تبذل..
وثق أن البذل هو التعبير الحقيقي عن الحب:
أبونا إبراهيم أبو الآباء، ظهرت محبته لله بالبذل . فبدأ أولاً بأن ترك من أجل الله عشيرته ووطنه وبيت أبيه، وجال وراء اله متغرباً يعيش في خيمة. ومع ذلك فإن حب إبراهيم لله، لم يظهر في قمته إلا حينما وضع ابنه الوحيد عل المذبح، مع الحطب، وأمسك بالنار وبالسكين، لكيما يقدمه محرقة لله..
هناك عوائق قد تحاول منع الإنسان من البذل:
مثال ذلك: محبة الراحة،محبة الكرامة ومحبة الذات.. أما الحب الحقيقي، فلا يعرف لذاته راحة ولا كرامة إلا في تحقيق محبته. وهكذا يبذل كل شئ لأخل من تحب.
يعقوب أبو الآباء، عندما أحب راحيل، بذل من أجلها الشيء الكثير.. تعب من أجلها عشرين سنة تحرقة الشمس بالنهار، والبرد بالليل.. وكانت هذه السنوات في نظره كأيام قليلة من أجل محبته لها. (تك 31: 40)، "تك 29: 20). أن المحبة تستطيع أن تعمل الأعاجيب. المحبة تحتمل كل شئ، وتبذل كل شئ.
إن كنت لا تستطيع أن تبذل، فأنت إذن تحب ذاتك، وليست تحب غيرك..
وإن عاقتك الكرامة عن البذل، فأنت إذن تحب الكرامة أكثر وهكذا أيضاً إن عاقتك محبة الحياة، أو محبة الحرية.. حينما أحب دانيال الرب، لم يجد مانع من أن يلقي في جب الأسود الجائعة، ولم يمنعه الخوف، ولم ير حياته أغلي من الحب.
كان الحب في قلب دانيال، أقوى من الخوف، وأغلي من الحياة.
و الثلاثة فتية بالمثل في محبتهم لله، لم يجدوا مانعاً من أن يلقوا في أتون النار. استهانوا بالنار وبالموت وبالحياة، لأجل الله، والقديس بولس الرسول، قال في التعبير عن محبته للمسيح:
"خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح" و"ما كان لي ربحاً، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة، بل إني أحسب كل شئ أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة يسوع المسيح ربي" (في 3: 6-8).
وهنا نجد البذل، بكل رضى، بغير ندم علي شئ..
بل بكل زهد في ما يبذله، كأنه نفاية وخسارة.. أن صليب المسيح، يعلمنا بذل الذات في حب.. ولكن بذل الذات قد يحتاج إلي تدريب أخرى تسبقه. فقد يتدرب الإنسان الروحي علي أن يبذل أولاً من خارج ذاته، من ماله وعطاياه مثلاً، قبل أن يبذل ذاته.
وحقاً أن الذي لا يستطيع أن يبذل ما هو خارج ذاته، كيف يمكنه أذن أن يبذل ذاته؟
إن كنت لا تستطيع أن تعطي مالك للرب، أو عشورك وبكورك، فكيف يمكنك تعطيه عمرك وحياتك؟!
كيف يمكنك أن تعطيه دمك؟! كيف..؟! وأن كنت لا تستطيع أن تعطيه الحياة كلها؟!
في عصر الاستشهاد، لكي تدرب الكنيسة أولادها علي حب الموت ولقائه، دربتهم أولاً علي الزهد في الماديات، وترك الاملاك والمقتنيات، وترك الأهل والبيت، فكان
"الذين يستعملون العالم كأنهم لا يستعملونه، والذين يشترون كأنهم لا يملكون، والذين لهم نساء كأن ليس لهم" (1كو 7: 29- 31) لكي يثق الكل بأن "هيئة العالم تزول" وتضع الكنيسة في آذان أولادها في كل قداس قول الرسول "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم.. فالعالم يمضي وشهوته معه" (1يو 2: 15، 17).
أن الذي يزهد في العالم وما فيه، يستطيع أن يبذل الحياة من أجل الله. الذي يقول "مملكتي ليس من هذا العالم" مشتهياً أن يملك مع المسيح في الأبدية، هذا يستطيع أن يبذل ذاته من آجل اخوته ومن آجل الرب
أما الذي لا يستطيع أن يبذل القليل، فكيف يمكنه أن يبذل الكثير؟! وكيف يستطيع أن يبذل الكل؟!
كيف يتمثل بالسيد المسيح الذي بذل الكل.. الذي بذل المجد وبذل الراحة، وعاش بلا لقب ولا مركز رسمي، وبلا مال وبلا مرتب.. ثم بذل دمه عن الحياة العالم كله، لكي نحيا نحن بموته، ونحيا بمحبته لنا..
كان السيد المسيح يعطي باستمرار قبل إعطاء ذاته علي الصليب.
كانت محبته تجول وسط الناس تعطيهم حناناً وحباً وشفقة. كانت تعطي البعض شفاء، والبعض عزاء والبعض طعاماً. كانت تنادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق، وتعمل كل حين لأجل راحة الكل. ولكن كل هذا لم يكن يكفي..
كان ينتظر من المحبة أن تعطي ذاتها، أن تصعد علي الصليب، وتنضح بدمها علي البشرية، من قمة الفداء العالمية.
وسار السيد المسيح إلي الجلجثة، ليقدم ذاته ذبيحة حب. كان يمثل المحبة متجسدة، والمحبة باذلة. وتعجب الشيطان من هذا الحب، وثار عليه بكل قوته. وجميع كل قواته ليمنع محبه الرب من أن يصل إلي قمتها علي الصليب، بكل حيلة وبكل عنف..
وإذا بمياه كثيرة أحاطت بهذه المحبة التي تتقد ناراً
مياه كثيرة.. كالاستهزاء، والإهانة، والتهكم، والتحدي بتلك العبارة الماكرة المحتفزه "لو كنت ابن الله، انزل من علي الصليب" أو بنفس المعني "خلص آخرين، أما نفسه فلم يستطيع أن يخلصها)..
ولكن محبة ربنا لنا، كانت أقوي من محاولات الاستفزاز
وأنتصر الرب في المعركة. صمد أمام كل هذا التحدي والتهكم، لكيما يخلصنا من حكم الموت، واضعاً أمامه هدفه الذي جاء من اجله، أن يموت عنا لكي نحيا بموته. وهكذا ظلت محبته تصعد إلي قممها إلي الصليب والألم والعذاب، وتدوس في طريقها، كل عقبة، إلي أن وصلت إلي أعلي قمة لها وهي الفداء، فتكللت بمجد عجيب لا يوصف..
وصار الصليب رمزاً للحب، وبالتالي للفداء والعطاء.
فعلي الصليب أعطي السيد المسيح للعالم كله وثيقة العتق، وقدم له فداء كاملاً، وتكفيراً عن خطاياه..
وعلي الصليب أعطي اللص اليمين وعداً بان يكون معه في الفردوس، وأعطي لصالبيه - إن تابوا - غفرانا وتنازلاً عن حقه تجاه ظلمهم. وعلي الصليب أعطي يوحنا الحبيب أماً روحية هي العذراء مريم.
وأعطي السيدة العذراء أبنا هو يوحنا.. وعلي الرغم من آلام الرب علي الصليب، كانت أفكاره ليست مركزه في آلامه وفي ذاته، إنما في خلاص الناس وتقديم ثمن العدل الإلهي للآب.
وصارت أبصارنا معلقة في هذا الصليب وعطائه:
الصليب الذي يعطي غفراناً وخلاصاً، وحياة، ورجاء أكيداً في الأبدية السعيدة.. الصليب الذي يعطي صورة مثالية للعطاء وللبذل، ولنكران الذات وإخلائها.. بلا حدود..
الصليب الذي أعطانا صورة لمن يعطي وهو في عمق آلام الجسد، ولكن في عمق محبة الروح.. ويعطي إلي آخر قطرة تسفك من جسده، في الوقت الذي لا يقدم فيه العالم أي عطاء.. إلا دموع عزيزة كانت تسكبها قلوب محبة.
وكانت لها قيمتها عند الرب.. فليعطينا الرب بركة صليبه، وليعطينا أن نتدرب علي الحب والبذل، وأن نحب الإعطاء أكثر من الأخذ. وليعطينا أن ننمو في هذا العطاء ونظل ننمو حتي نعطي أرواحنا لأجله له القوة والمجد والبركة والعزة إلي الأبد آمين

قداسة البابا شنودة
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:54 PM   رقم المشاركة : ( 39227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا يسوع يا فادي البشر.

بالصليب دخلت المجد .

بالصليب قهرت الموت .

بالصليب نلت المفغرة

بالصليب جعلتني ابنا لله

بالصليب أعطيت عذابي معناه الحقيقي .

بالصليب أعدت الفرح للعالم

اجعلني أدرك أن طريق المجد تمر بدرب الصليب .

اجعلني لك أداة طيعة تواصل بها افتداء العالم

قوني وطوعني معك لأحمل الصليب الذي تريد أن تواصل حمله .

أعطني ميراثا في نعمك ومجدك .

واشركني يوما مع أمك الممجدة في غبطة الأبدية أمين
 
قديم 29 - 04 - 2021, 10:54 PM   رقم المشاركة : ( 39228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات في يوم الجمعة العظيمة






يوم الجمعة العظيمة , هو يوم مميز في تاريخ الكون ,انه يوم صوم وقطاعة وتقشف وصلاة .نتذكر موت السيد المسيح على الصليب ليعطي الخلاص للبشر .ومن الأناجيل الأربعة نلتقط كلمات تفوه بها ابن الله وهو معلق على الصليب بين الأرض والسماء.



أولا:

((يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون )).لوقا 23/34


انه يجد عذرا لمن لا عذر لهم . ان كانو يجهلون انه ابن الله , فهم لا يجهلون انه بريء.هذا ما قاله بيلاطس علنا

(( اني لا أجد فيه علة )) لوقا 23/ 4

المسيح يغفر لأعدائه وبذلك يطبق كلامه :

(( أحبوا أعداءكم , صلوا لأجل من يضطهدكم)). الغفران عمل بطولي ولكنه من أبهى ثمار المحبة .

-ما كان أشرفه اسطفانوس, أول الشهداء لما طلب الغفران لراجميه .

-ما كان أشرفه غاندي لما طلب الغفران لمن أرداه رميا بالرصاص .

-ما كان أشرفه البابايوحنا الثاني لما غفر لمن حاول قتله وصافحه .

ثانيا((اليوم تكون معي في الفردوس )).

لوقا 23/39-43

مثل المسيح المصلوب رد لص اليمين الى التوبة. ((هكذا كل مسيحي واعظ بمثله , لا سيما الوداعة والمحبة)) المسيحيون الأولون ألم يمسحوا العالم الوثني بمثل وداعتهم ومحبتهم؟ فلنكن قدوة صالحة : ((أنتم نور العالم , أنتم ملح الأرض )) .

موقف البشر من الألم المحتم مزدوج :

-موقف لص الشمال , وهو التمرد فالكفر , فالغرق في لجة الألم , فالهلاك .

-موقف لص اليمين , وهو الاذعان, فالتمثل بالمسيح , فالتسامي فوق لجة الغرق , فالخلاص .

((الحق أقول لك :انك اليوم تكون معي في الفردوس ))

عسى هذا يكون نصيبنا .

ثالثا (هذه أمك)) :يوحنا19/26

يوحنا الحبيب لم يكن يتيما, أمه كانت لا تزال على قيد الحياة

اذ أراد المسيح بقوله له ((هذه أمك ))أن يجمع كل البشر في شخص يوحنا ويعطيهم أما روحية لهم .

رابعا:

((الهي الهي لماذا تركتني ))متى27/46ومرقس 15/34


عبثا نحاول فهم العزلة الأليمة التي قاساها السيد المسيح على الصليب الجميع تخلوا عنه , ما عدا مريم أمه ويوحنا وبعض النسوة, ولكن ما حيلتهم . وهم عاجزون حتى عن أن يسقوه نقطة ماء , حتى أبوه السماوي يبدو وكأنه أيضا تركه وتخلى عنه. وصل السيد المسيح على الصليب الى حافة اليأس ولكنه لم ييأس ولم يشك في محبة أبيه , بل بين يديه استودع روحه من جراء التيتم, تخلي الأصحاب, فراق الأحبة والاستيحاش , من لنا اذ ذاك غير المصلوب ونعمة الاحتمال التي استحقها لنا على صليبه .

خامسا (أنا عطشان)).يوحنا 19/28

- يسوع عطشان الى محبتنا, هل نقدم له قلوبنا ؟

(( يا بني , أعطني قلبك )).

- يسوع عطشان بعطش الفقراء والمساكين المرضى والمحزونين واليتامى والمظلومين هل نقدم له كأس ماء المعونة والتعزية ؟

((كنت جائعا فأطعمتموني)).

- يسوع عطشان بعطش الأولاد الى التربية الحسنة, هل يسهر الوالدان على تربيتهم ؟

وهل هم قدوة صالحة لهم ؟

((من يشكك أحد هؤلاء الصغار, حري به أن يعلق بعنقه حجر الرحى ويلقى بالبحر )).

-يسوع عطشان بعطش علاقتنا الى الوفاق والسلام, فهلا روينا عطشه بنبذ كل ما يفرق بيننا ؟

سادسا : ((لقد تم كل شيء)) يوحنا 19/20

عسانا ساعة موتنا نقول مثل المسيح :

((لقد أتممت مشيئتك يا رب ,في كل مكان وزمان.)).

أذاك نستودع أرواحنا بين يدي أب كريم لن يبخل علينا لأننا لم نبخل عليه ولا على كل من سئلنا عنهم في الحياة .

سابعا: (( بين يديك أستودع روحي )).لوقا 23/46

عندما يواجه الانسان غمرة الموت , ويتاح له أن يتكلم فانه يبوح بما يعتبره جوهر الحياة وشريعتها .

هكذا المسيح أعطانا على الصليب شريعة الحياة ودستورها ببضع كلمات من فمه القدوس , وهي : الثقة بمحبة الأب, المحبة للقريب حتى الغفران, الأمل بالفردوس ان نحن حملنا الصليب مثله , الصمود في المحن , الارتماء بين ذراعي مريم العذراء , وطوبى لمن يسمع كلام الرب ويعمل به .

أرادوا له الصليب طمسا لرسالته الخلاصية , فكان تحقيقا لها اذ بصليبه صالح البشر مع الآب وأدخلهم العائلة الالهية , وفتح لهم باب النعيم . أرادوها هوان وعار فكانت خلاص وانتصار .

صلاة:

يا يسوع يا فادي البشر.

بالصليب دخلت المجد .

بالصليب قهرت الموت .

بالصليب نلت المفغرة

بالصليب جعلتني ابنا لله

بالصليب أعطيت عذابي معناه الحقيقي .

بالصليب أعدت الفرح للعالم

اجعلني أدرك أن طريق المجد تمر بدرب الصليب .

اجعلني لك أداة طيعة تواصل بها افتداء العالم

قوني وطوعني معك لأحمل الصليب الذي تريد أن تواصل حمله .

أعطني ميراثا في نعمك ومجدك .

واشركني يوما مع أمك الممجدة في غبطة الأبدية أمين

 
قديم 29 - 04 - 2021, 11:18 PM   رقم المشاركة : ( 39229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أربع نقاط عن الجمعة العظيمة والصليب


نحن في حاجة للتأمّل بها خاصة في هذا الزمن الصعب




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
\



كأتباع ليسوع، علينا أن نحتضن الجمعة العظيمة، وذلك كأننا نقول علينا أن نحتضن العذاب والموت.
قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟» (متى 16)





فيما يلي أربع نقاط للتأمّل في الجمعة العظيمة:
1. الجمعة هو الطريق إلى الأحد


يوم الجمعة العظيمة هو اليوم الذي نحيي فيه ذكرى صلب وموت يسوع، ولكنه أكثر من مجرّد التذكّر. هو دعوة إلى الصليب. نريد أن نحتضن القيامة، ولكن يسوع يدعونا إلى الصليب أيضا. كثيراً ما نسمع المقولة: «إنه يوم الجمعة، ولكن يوم الأحد قادم!» او «وراء كل جمعة حزينة هناك أحد القيامة». إذاً يوم الجمعة هو الطريق إلى يوم الأحد. لا يوجد أحد الفصح بدون الجمعة الحزينة أو جمعة الآلام. لا توجد قيامة بدون الصليب. فعلينا أن نُدرك ونحتضن الفكرة بأن هناك جمعة حزينة لنا جميعاً، وفي نهايتها هناك فرح ومجد القيامة.
2. كل إنسان لديه مشكلة مع الصليب


إن فكرة الجمعة العظيمة هي التي تثير قلقنا. والمشكلة هي أن كل من قوّة المسيح وسلطانه وحكمته قادوه إلى الصليب، الذي هو إنكار وحشي لكل خير وصلاح فعله من قبل.
تساءل أولئك الذين رأوا سلطانه لماذا بدا عاجزاً في أعظم ساعات حاجته. وأولئك الذين رأوا حكمته تساءلوا كيف شخص حكيم للغاية يمكن أن يساء تقديره بهذا الشكل السيئ للغاية. هؤلاء الفريقين فاتهم ما قاله يسوع: «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ». (يوحنا24:12). لم تكن كلمات يسوع فقط هي بالأمثال، بل حياته كلها كانت مَثَل.
لم يكن الشعب في أيام يسوع وحده الذي لديه مشكلة مع الصليب. لشعب المسيح اليوم أيضاً مشكلة مع الصليب. بعض المسيحيين يريد المعجزات والسلطة. والمفكّرين والعلماء يريدون الحكمة والحقيقة.
«أول ما يقدمه الله لنا جميعاً هو الصليب. المؤمنون الأوائل سمّوا الصليب «حكمة الله وقوة الله». (I كورنثوس 1: 23-24). وهذا حجر عثرة أمامنا للنظر فيه اليوم: أن قوته وحكمته أدت به إلى الصليب.
علينا أن ندرك الحقيقة التي يوصلنا اليها الصليب: قوّتنا وحكمتنا غير كافية، وأن نكتشف حاجتنا الى الإعتماد فقط على وعد الله الآب.
3. يوم الجمعة يعني بداية التغيير


يوم الجمعة العظيمة يتيح الفرصة لإعلان: «ما أن تصل إلى الصليب، فسيتغيّر كل شيء». العثرات والغباء تتحول إلى سلطان وحكمة. الصليب يُغيّر كل شيء. إذا لم يتغير شيء، فربما لم تصل بعد إلى الصليب.
عيد الفصح هو في الواقع عن القبر الفارغ. ولكن أولاً، هو عن الصليب.
الصليب قد لا ينسجم مع فكرتنا لكيف يجب أن تكون الأمور. فإنه لم يصلح في فكر أي شخص في زمن يسوع أيضاً. لكن الجمعة هو الطريق إلى الأحد. كان هو الطريق الذي سار عليه الرب يسوع وعلى هذا الطريق علينا نحن أيضاً أن نسير.
4. يسوع يبرهن لنا أن الإيمان أقوى من الظروف


وعدنا الله بأنه لن يتركنا أبداً. لكننا لا نشعر بوجوده قربنا دائماً. أليس كذلك؟
على الصليب قال يسوع عبارتين: «إلهي، إلهي لماذا تركتني؟» «أبت، في يديك أستودع روحي».
كيف يمكن لهاتين العبارتين أن تتّفقا معاً؟ حتى عند موته أظهر لنا يسوع كيف نثق في الآب السماوي بالرغم من الظروف.
لقد تنبّأ يسوع مراراً عن موته وقيامته. التنبؤ شيء والذهاب الى الصليب عن رضى وبإرادة تامة شيء مختلف. لقد أخبر تلاميذه عن موته ثلاث مرات على الأقل. وقد احتضن هذا المصير بإيمان. كان يعرف ويثق بوعد الآب بالقيامة، مع ذلك، لا يزال هناك الموت الذي ينتظره. الموت هو الموت، حتى بالنسبة الى يسوع المسيح. كانت ثقته في وعد الآب هي التي جعلته يرهن ويخاطر بكل ما يملك، حياته!… كإنسان، أعطانا يسوع مثالاً في كيفية الثقة بالآب السماوي.

نسجد لك أيها المسيح ونباركك، لأنك بصليبك المقدس فديت العالم!
 
قديم 29 - 04 - 2021, 11:19 PM   رقم المشاركة : ( 39230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجمعة هو الطريق إلى الأحد



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوم الجمعة العظيمة هو اليوم الذي نحيي فيه ذكرى صلب وموت يسوع، ولكنه أكثر من مجرّد التذكّر. هو دعوة إلى الصليب. نريد أن نحتضن القيامة، ولكن يسوع يدعونا إلى الصليب أيضا. كثيراً ما نسمع المقولة: «إنه يوم الجمعة، ولكن يوم الأحد قادم!» او «وراء كل جمعة حزينة هناك أحد القيامة». إذاً يوم الجمعة هو الطريق إلى يوم الأحد. لا يوجد أحد الفصح بدون الجمعة الحزينة أو جمعة الآلام. لا توجد قيامة بدون الصليب. فعلينا أن نُدرك ونحتضن الفكرة بأن هناك جمعة حزينة لنا جميعاً، وفي نهايتها هناك فرح ومجد القيامة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025