منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 04 - 2021, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 39101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملكة سَبَا وما كان بقلبها



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَلِكَةُ سَبَا ... أَتَتْ إِلَى سُلَيْمَانَ وَكَلَّمَتْهُ بِكُلِّ مَا كَانَ بِقَلْبِهَا

( 1ملوك 10: 1 ، 2)

أتت ملكة سَبَا إلى أورشليم «بجِمال حاملةٍ أطيابًا وذهبًا كثيرًا جدًا وحجارة كريمة»، لأن تقديرها لسليمان ومملكته كان قد فاق كل تقدير، فكان يجب أن تُعطيه الإجلال اللائق به.

ولكن الملكة استحضرت شيئًا أفضل مِن عطاياها، فقد «أتت إلى سليمان وكلَّمته بكل ما كان بقلبها. فأخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن أمرٌ مَخفيًا عن الملك لم يُخبرها به» (ع2، 3). لقد فتحت قلبها لسليمان، وصارت خفايا قلبها ظاهرة أمامه ( 1كو 14: 25 ). هذه الأمور وجدت تجاوبًا تامًا من جهته، إذ لم تخفي عنه شيئًا. وفي لقائها بسليمان وجدت الله نفسه، فالله كان حقًا هناك، متنازلاً برحمته، ليستحضر النور الكامل لهذه النفس، ولكي لا يترك مجالاً للشك أو لسؤال دون إجابة. كان لدى الملك إجابة على كل التساؤلات، وكشفْ لكل الأسرار، وحل لكل الألغاز «سرُّ الرب لخائفيه وعهدهُ لتعليمهم» ( مز 25: 14 ).

واعترفت ملكة سَبَا للملك سليمان بأن الخبر الذي سمعته عنه كان صحيحًا. وانتقلت من الحديث عن شخصه إلى كلمات فمه، وبعد ذلك إلى كل أعمال يديه، وإلى كل الذين يُحيطون به، وهي لم تجد في كل هذا سوى كل كمال (ع6-8). وهذا ما يحدث لكل نفس تأتي إلى معرفة المسيح. فقد يسمع المرء مَن يُخبره عن المسيح، مما يُثير شعور القلب إلى الحاجة إليه، فيسعى طالبًا إياه، ليجده، وعندئذٍ يدخل المرء في علاقة معه وهو يُجيب حاجات القلب. وعندئذٍ كم تتعجب النفس وتتعبد له في ترنيمات السبح والسجود، ويقول المرء مع الملكة: «جئتُ وأبصرت عينايَ، فهوذا النصف لم أُخبَر بهِ. زِدت حكمةً وصلاحًا على الخبر الذي سمعته» (ع7)! إن المرء عندئذ يُقدِّر غبطة رجاله وخدامه الذين يقفون أمامه دائمًا ويسمعون حكمته. وفي اتباع هذا الطريق فإن النفس تفتخر بالله الذي سُرَّ بالمسيح، وأقامه على عرشه. وهذا أيضًا البرهان على محبة الله لشعبه الذي أعطاهم ملكًا كهذا، ليُجري حُكْمًا وبرًّا (ع9).

وكم فاقت كثيرًا عطايا سليمان للملكة ما قدمته له! فهو لم يقنع أن يُعطيها مقابلاً لعطاياها، لكن أعطاها «كُل مُشتهاها الذي طلبت» (ع13)، فعادت لبلادها بكنز في قلبها، أفضل بما لا يُقاس من كل الهدايا التي أحضرتها. لقد رأت عيناها! والآن تعرف ملك المجد!
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 39102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انتظر الإجابة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: مَا هُوَ الْحَقُّ؟
وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ

( يوحنا 18: 38 )

سأل بيلاطس الرب: «ما هو الحق؟»، ثم يقول الكتاب إن بيلاطس بعد أن سأل هذا السؤال «خرج أيضًا إلى اليهود»! لقد سأل سؤالاً غاية في الأهمية، لكنه للأسف لم ينتظر الإجابة التي ربما كانت ستغيِّر حياته وأبديته. وهكذا نفعل نحن كثيرًا؛ نسأل ولا ننتظر الإجابة، ربما نقضي أوقاتًا طويلة في الصلاة لنسأل، لكننا لا نقضي دقائق معدودة منتظرين الإجابة، ربما تمتلئ أيامنا بالاجتماعات الروحية والمؤتمرات، لكننا نذهب ونعود وما زالت الأسئلة تلِّح علينا دون إجابة. ربما تَردَّد صدى هذا السؤال كثيرًا في أعماقك: «ما هو الحق؟»، ثم خرجتَ من أمام الرب دون أن تنتظر إجابته لك. ربما لديك سؤال مُلِحْ عما يحدث معك في هذه الأيام، لكنك لم تُكلِّف نفسك وتجلس أمام الرب لتسمع إجابته التي تُريح قلبك، وتُعيد السلام والفرح لنفسك.

ولو سألنا أنفسنا: تُرى ما نتيجة هذا الأمر؟ نرى النتيجة هنا أيضًا في موقف بيلاطس؛ لقد عاد مرة أخرى أمام الرب، لكن بعد أن سمع كلام الناس، فكانت النتيجة أنه اتخذ قرارًا خاطئًا بأن يُطلِق الباطل مُمثَّلاً في باراباس، ويُقيِّد الحق ويُسلِّمه مُمثَّلاً في المسيح. هذه هي النتيجة الطبيعية لمَن يترك أسئلته مُعلَّقة مع المسيح، ويستقي إجاباته واحتياجاته من الناس. يترك الشخص المجيد الذي عنده إجابة شافية وكافية لكل سؤال، وإيفاء لكل احتياج، وسداد لكل الإعوازات، ويذهب لمَن ليس لديه إلا الوَهم والخداع. يترك النور الحقيقي، ويُلقي بنفسه في عمق الظلام. هناك حتمًا لن يجد الحق، ولن يعرف الحقيقة، هناك سينخدع بالباطل، ويأخذه الناس إلى حيث لا ينبغي أن يكون، هناك ربما لا يُدرك أنه «ملعون الرجل الذي يتكِّل على الإنسان، ويجعل البشر ذراعه، وعن الرب يحيد قلبُهُ» ( إر 17: 5 ).

ليتنا ندرك أن «طالبو الرب يفهمون كل شيء» ( أم 28: 5 )، وليتنا نعلم أن الرب وحده هو مَن يعطينا البصيرة لنعرف الحق «نعلَم أن ابن الله قد جاء، وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنهِ يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية» ( 1يو 5: 20 )، فالرب يُسرّ جدًا أن يُعلِن لنا الحق ويكشف لنا التعليم الصحيح، ويُجيبنا الإجابات التي تُريحنا وتُسكِّننا «سر الرب لخائفيهِ، وعهدُهُ لتعليمهم» ( مز 25: 14 ).
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 39103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دانيال مُتحيِّرٌ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«أَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّامًا ...

وَكُنْتُ مُتَحَيِّرًا ... وَلاَ فَاهِمَ»

( دانيال 8: 27 )

أحسن الرب إلى دَانِيآل، وأعطى له الرب أن يفسر أحلام الملوك، وأعلن له عن نبوات مختصة بآخر الأيام. وفي السنة الثالثة مِن مُلْكِ بَيْلْشَاصَّرَ ظهرت لدانيال رؤيا لم يفهمها، وطلب المعنى والتفسير، فخرج الأمر إلى جِبْرَائِيلُ: «فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا» ( دا 8: 16 ).

بعد ذلك يكتب دَانِيآلُ قائلاً: «وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّامًا، ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ، وَكُنْتُ مُتَحَيِّرًا مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ» ( دا 8: 27 ). وهذا يُذكّرنا بما حدث لشاول الطرسوسي حين ظهر له الرب، وأعلن له ذاته قائلاً: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ»، وبعدها كان شاول «ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ» ( أع 9: 5 ، 9). كان يلزم شاول هذه الضربة؛ ضربة العمى، التي ألزمته البيت ثلاثة أيام، كي يستقر ويثبت في قرارة نفسه ذلك الإعلان العظيم «أَنَا يَسُوعُ». كذلك لزم أن يقضي دَانِيآلُ أيامًا في ضعف ونحول، بعد إعلان هذه الرؤيا والنبوات العظيمة، ولزم أن يقضي دَانِيآلُ وقتًا هادئًا، بعيدًا عن كل ما يشتت الفكر، حتى يتثبت الحق المعلن له.

مثل هذه الأوقات؛ أوقات الضعف والمرض والضيق والحزن والاضطهاد وملازمة الفراش والآلام، يمكن أن تكون أوقات بركة وتعزية حقيقية لنفس الخادم الأمين. وهذا ما حدث فعلاً مع دَانِيآل أيام الضعف والنحول، قبل أن يقوم ويباشر أعمال الملك.

«سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ» ( مز 25: 14 )، هذا المبدأ الإلهي نراه بوضوح في خروج الأمر إلى جِبْرَائِيل: «فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا». وبكل تأكيد كانت أيام الضعف هذه التي قضاها دَانِيآلُ بعيدًا عن أعمال الملك، أوقات شركة وتأمل طويل في الأمور المعلنة له. ليت لنا الشركة الحميمة مع الرب، كي نستطيع أن نفهم فكر الرب في كل ظروف الحياة؛ حلوها ومرها، فنستفيد من كل معاملات الرب الطيبة معنا.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 39104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِيلُ رُئِي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«فَدَعَتِ اسمَ الرَّبِّ الذِي تكَلَّمَ مَعَهَا: أَنتَ إِيلُ رُئِي»

( تكوين 16: 13 )

عبارة « أَنتَ إِيلُ رُئِي» معناها ”أنت يا الله تراني“. وهي تُذكّرك باستمرار أن الله يراك، وهو إذ يراك يسمعك، فهو يرى ويسمع ما تفعله أو تقوله، من خير ومن شر «فِي كُلِّ مَكانٍ عَينَا الرَّبِّ مُراقبَتينِ الطَّالحِينَ والصَّالحِينَ» ( أم 15: 3 ). نعم، ”أنت يا الله تراني“، إن هذه الحقيقة تُذكّرك دائمًا بحضور الرب معك، فهي الأُنشودة السماوية التي يسهل عليك حفظها عن ظهر قلب لتكون معك دائمًا.

«أُعَلِّمُكَ وأُرشِدُكَ الطَّريقَ التي تسلُكُهَا. أَنصَحُكَ. عَيني علَيكَ» ( مز 32: 8 ). بهذا الإيمان أن الله يراك ويرشدك وينصحك، فإنك لا تخشـى شيئًا، ولا تخاف من ظلمة أو وحدة، لأن عيني الله عليك. إن الرب يعلَم كل ما يُحيط بك من تجارب، ويلاحظك أين تذهب، ويرى ماذا تفعل، ويسمع ماذا تقول، كل شيء عريان ومكشوف لديه، وإننا لن نستطيع أن نختبئ منه ولو دخلنا في جنح الظلام ( مز 139: 7 -12). هو يرى كل واحد منا، في كل وقت، وفي كل مكان «الرَّبُّ فِي هَيكَلِ قُدسهِ. الرَّبُّ فِي السَّماءِ كُرسيُّـهُ. عَيناهُ تنظُرانِ. أَجفَانُهُ تَمتحنُ بَني آدمَ» ( مز 11: 4 ).

”أنت يا الله تراني“ .. حين تقرأ هذه الكلمات أيها الأخ العزيز، وتتأمل فيها جيدًا، تجد أن الياء في كلمة ”تراني“ تعنيك أنت شخصيًا، وهي بالتالي تدُّل على أهميتك في عيني الرب، إذ لا شك أن كل نفس افتداها بدمه هي ثمينة وعزيزة جدًا في عينيه،، وهو يرعاها ويحفظها «احفَظني مثلَ حدَقَةِ العَينِ» ( مز 17: 8 )، «هُوَذَا عَينُ الرَّبِّ على خائفيهِ الرَّاجينَ رَحمتهُ» ( مز 33: 18 ). هو يعرفك باسمك، وهو مستعد أن يمنحك ما تحتاج إليه من قوة «لأَنَّ عَينيِ الرَّبِّ تَجُولاَنِ فِي كُلِّ الأَرضِ ليتشَدَّدَ معَ الذينَ قلوبهُم كامِلَةٌ نحوَهُ» ( 2أخ 16: 9 ).

”أنت يا الله تراني“ .. كم تنعش هذه الحقيقة نفوسنا، وكم نحس بالغبطة والسعادة حين نعلَم أن عيني الرب ترياننا وتلاحظاننا. أَوَ ليس هذا بعينه ما يشعر به الطفل نحو أُمه، حين يثق أن عينها تراه، وترعاه؟

أخي العزيز: إن «عَينيِ الرَّبِّ على الأَبرَارِ، وأُذنَيهِ إِلى طلبَتهِم» ( 1بط 3: 12 )، وهو «لا يُحَوِّلُ عَينيهِ عَن البارِّ» ( أي 36: 7 ). إنه يعرف ما الذي يتعبك، ما الذي يُضايقك، وقلبه نحوك بالعطف والحنان، في أي حال تكون. وليس عليك إلا أن تقول له، وأنت على ركبتيك: «اُفرُج ضيقَاتِ قلبي. مِن شدَائدِي أَخرِجني» ( مز 25: 17 ).

 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 39105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مخاوف تساورنا ولا تحدث أبدًا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَقَالَ دَاوُدُ فيِ قَلْبِهِ: إِنّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ

( 1صم 27: 1 )

إنه درس عميق الأثر نتعلمه من هاتين الآيتين الخاصتين بداود إذ نضعهما جنبًا إلى جنب. فنلاحظ أولاً أن ما كان يخشاه داود ويرهبه لم يحدث على الإطلاق. ولو كنا نحن في موقف داود ربما خشينا الموت على يد شاول كما فعل هو. فقد عاش داود كهارب زمنًا طويلاً، وفي كل يوم كان شاول يضيِّق عليه الخناق أكثر فاكثر، ففكَّر أنه قد يُقبض عليه بواسطة كمين أو خيانة، أو يُقتل بيد مغتال أجير، كانت تلك المخاوف واحتمال حدوثها بين لحظة وأخرى تقلق داود ليلاً ونهارًا. وكثيرًا ما كانت تلك المخاوف تدفعه إلى الصلاة وعندئذٍ يتشجع ويتقوى وينتظر تداخل الله في الأمر. ولكن في هذه المرة استشار داود نفسه في مسألة نجاته، وفي حالة اليأس التي وجد نفسه فيها، قال في قلبه: «إني سأهلك يومًا بيد شاول».

وفي نوبة القنوط هذه خُيّل إليه أن الظروف قد اجتمعت ضده وأن تقلبات الزمن قد تشابكت حوله، فلا محالة من وقوعه في يد شاول الذي سيقضي عليه في النهاية. ولكن على عكس ذلك؛ عاش داود سنين عديدة بعد موت شاول، وخلَفَه في المُلك، وتمتع بحكم مزدهر، ومات بشيبة صالحة وقد شبع أيامًا وغنىً وكرامةً ( 1أخ 29: 28 ). وما كان يخشاه داود لم يحدث إطلاقًا. والحقيقة أن أكثر الأشياء التي نخشاها في حياتنا لا تحدث، وإن خوفنا من أشياء رديئة كثيرة نتصور أنها لا بد أن تحدث لنا، هو مجرد غباء نعذب أنفسنا به.

والشيء الثاني الذي نلاحظه هو أن قلق داود الناتج عن عدم ثقته، جلب عليه متاعب لم يكن في حاجة إليها. فإن القلق الناشئ من عدم الثقة بالله يمكن أن يسبب لنا المتاعب، وسوف يحدث كذلك إن لم نحرز النصر ثانيةً بالرجوع في هدوء إلى الرب يسوع المسيح وفيه نجد الراحة والطمأنينة.

فماذا نفعل إذًا بمخاوفنا وقلقنا من جهة المستقبل؟ إن أفضل شيء ينبغي أن نفعله دائمًا هو أن نضع الله بين ذواتنا وبين الشيء الذي نخافه. وقُل لنفسك دائمًا «الرب نوري وخلاصي، ممَّن أخاف؟ الرب حصنُ حياتي ممن أرتعب؟» ( مز 27: 1 ). وعندما يستحوذ عليك الخوف والقلق، ارجع في الحال إلى الله بالإيمان والصلاة.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 39106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التفرُّس في جمال الرب




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وَاحِدَةً سَأَلْتُ ... أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ ...

لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ
( مزمور 27: 4 )


فى وسط الظلام السائد لا يُعطينا الرب نورًا فقط لكنه هو النور «الرب نوري». ويستطيع المؤمن أن يقول: إن الرب قد سار فى هذا الطريق، وواجه مقاومة الأشرار، وهو المِثال الكامل للروح التى بها يجب أن تُواجَه المقاومة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الرب يستطيع أن يُخلّص «الرب ... خلاصي»، وهو الذي سيُخلِّصنا، في نهاية المطاف، من جميع الأعداء، وأما فى الوقت الحاضر فهو قوتنا الذى يعضدنا فى جميع تجارب الحياة «الرب حصنُ حياتي» ( مز 27: 1 ).

وهكذا يجد القلب راحته في الله وفي قوته، ويُصبح الرب غايته الوحيدة «واحدة سألتُ من الرب وإيَّاها ألتمِس: أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي، لكي أنظر إلى جمال الرب، وأتفرَّس (فيه) في هيكله». ونستطيع تصوُّر المؤمن الإسرائيلي وهو واقف في الدار الخارجية للهيكل، ويتطلع بإيمان وشوق إلى ما وراء الحجاب حيث يسكن يهوه. هذه الأشواق هي التي يتكلَّم عنها المرنم في مزمور 27. وبالنسبة لنا فإن جمال الرب قد كُشف لنا بطريقة تجعل كل ما كُتِبَ في العهد القديم عن الرب وجماله ليس إلا ظلالاً باهتة.

لقد ظهر الرب يسوع في الجسد، وبموته على الصليب وسفكْ دمه الكريم أعطانا الثقة بالدخول إلى الأقداس، ويستطيع الإيمان الآن أن يستقر في محضره في سجود وتعبد. ومع ذلك كم أشواقنا قليلة وقاصرة بالنسبة لأولئك الذين كانوا عائشين في الظلال! لقد كانت طِلبة المُرنم واحدة: أن يُوجد في محضر يهوه كل الأيام لكي يتفرَّس فيه. كانت معرفتهم قاصرة بالنسبة لإعلان الله الكامل عن نفسه في شخص ربنا يسوع المسيح، ونستطيع أن نُشبع هذه الأشواق بالوجود في محضره، وفي التأمل في شخصه في كلمة الله. وحين ننتقل – بالروح القدس - من فصل إلى آخر في الكتاب المقدس، نشبع ونرتوي، لأن كل الكتاب المقدس يتكلَّم عنه ويكشف جماله. والروح القدس يفتح عيوننا لنراه بالإيمان وهو مُمجَّد عن يمين الله في السماء. نستطيع أن نرى مجده من خلال المكتوب، ونرى فيه مركز مشورات الله من الأزل وإلى الأبد؛ في الأزل كان لذَّته وفرحه، وحين جاء بالجسد كان موضوع سروره، وعلى الصليب مجَّده، والآن يجلس في عرش الآب إلى أن يحين الوقت المُعيَّن لكي ينزل إلى الهواء، ويأخذ عروسه إليه في بيت الآب.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 39107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرَّبُّ نوري وخلاصي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟

الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟

( مزمور 27: 1 )


يُفتتح مزمور 27 باختبار المرنم الذي وجد في الرب مصدرًا لا يخيب، بالرغم من وجود كل أشكال المقاومة (ع1- 3). ثم نُخبَر برغبة قلبه السرية (ع4)، وثقته في الرب (ع5، 6)، ثم نستمع إلى صلاته للرب (ع7-12)، وأخيرًا نتعلَّم كيف أنه ينتظر ليرى جود الرب في أرض الأحياء (ع13، 14).

(1) الرب هو المصدر الذي لا يخيب بالنسبة للتقي (ع1-3 ):

يجد الإنسان التقي، في كل ضيقاته وتجاربه، الربَّ كمصدره الذي لا يخيب. فالرب “نُورِه” و“خَلاَصِه” و“قوته”. وفي وسط الظلام السائد لا يعطينا الرب نورًا فقط لكنه هو النور. ويستطيع المؤمن أن يقول: إن الرب قد سار في هذا الطريق، وواجه مقاومة الأشرار، وهو المثال الكامل للروح التي بها يجب أن نُواجه المقاومة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الرب يستطيع أن يُخلِّص، وهو الذي سيُخلِّصنا، في نهاية المطاف، من جميع الأعداء، وأما في الوقت الحاضر فهو قوتنا الذي يعضُدنا في جميع تجارب الحياة.

ولأن الرب هو المصدر الوحيد الذي لا يخيب للمؤمن، لذلك يستطيع المؤمن أن يقول: «مِمَّن أخاف؟». ربما يقاومنا أفراد أو جماعات من الأعداء، أو تقوم علينا «حَرْبٌ» – أي مقاومة مُمتدَّة في كل خطوة نخطوها في طريق ترحالنا، لكن على القلب أن لا يخاف، وعلى النفس أن لا تفقد ثقتها، إذ نرى الرب “نورنا” و“خلاصنا” و“قوتنا”.

(2) رغبة قلب المؤمن تجاه الرب (ع4):

من وراء هذه الثقة في الرب نجد رغبة قلب المؤمن وشهوته المُخلِصة تجاه الرب. فالمرنم يتوق - فوق كل شيء - لأن يعيش في شعور دائم بحضور الرب، وأن يسكن في بيت الرب كل أيام حياته، لينظر إلى جمال الرب، ويتفرَّس متأملاً فيه، وليتعلَّم منه. وفي ضوء العهد الجديد أدركنا أن الرغبة الواحدة التي سألها المرنم من الرب هي نفس الرغبة الواحدة التي اختارتها مريم؛ أن تجلس عند قدمي الرب وتسمع كلامه.

(3) الثقة في الرب (ع5 ،6):

بالارتباط برغبة قلب المرنم تجاه الرب، هناك بالضرورة الثقة في الرب. فإن كان الرب «خلاصي»، فبلا شك أنه سوف »يُخبئني« من كل أعدائي، وإن كان قوتي فهو يحفظني في أمان مُثبِّتًا على صخرة رجليَّ، وفي وقته سيرفع رأسي على جميع أعدائي لمجده ومدحه.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 39108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟
( مزمور 27: 1 )



(1) الرب هو المصدر الذي لا يخيب بالنسبة للتقي (ع1-3 ):

يجد الإنسان التقي، في كل ضيقاته وتجاربه، الربَّ كمصدره الذي لا يخيب. فالرب “نُورِه” و“خَلاَصِه” و“قوته”. وفي وسط الظلام السائد لا يعطينا الرب نورًا فقط لكنه هو النور. ويستطيع المؤمن أن يقول: إن الرب قد سار في هذا الطريق، وواجه مقاومة الأشرار، وهو المثال الكامل للروح التي بها يجب أن نُواجه المقاومة. وبالإضافة إلى ذلك فإن الرب يستطيع أن يُخلِّص، وهو الذي سيُخلِّصنا، في نهاية المطاف، من جميع الأعداء، وأما في الوقت الحاضر فهو قوتنا الذي يعضُدنا في جميع تجارب الحياة.

ولأن الرب هو المصدر الوحيد الذي لا يخيب للمؤمن، لذلك يستطيع المؤمن أن يقول: «مِمَّن أخاف؟». ربما يقاومنا أفراد أو جماعات من الأعداء، أو تقوم علينا «حَرْبٌ» – أي مقاومة مُمتدَّة في كل خطوة نخطوها في طريق ترحالنا، لكن على القلب أن لا يخاف، وعلى النفس أن لا تفقد ثقتها، إذ نرى الرب “نورنا” و“خلاصنا” و“قوتنا”.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 39109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟
( مزمور 27: 1 )


رغبة قلب المؤمن تجاه الرب (ع4):

من وراء هذه الثقة في الرب نجد رغبة قلب المؤمن وشهوته المُخلِصة تجاه الرب. فالمرنم يتوق - فوق كل شيء - لأن يعيش في شعور دائم بحضور الرب، وأن يسكن في بيت الرب كل أيام حياته، لينظر إلى جمال الرب، ويتفرَّس متأملاً فيه، وليتعلَّم منه. وفي ضوء العهد الجديد أدركنا أن الرغبة الواحدة التي سألها المرنم من الرب هي نفس الرغبة الواحدة التي اختارتها مريم؛ أن تجلس عند قدمي الرب وتسمع كلامه.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 39110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟
الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟
( مزمور 27: 1 )


الثقة في الرب (ع5 ،6):

بالارتباط برغبة قلب المرنم تجاه الرب، هناك بالضرورة الثقة في الرب. فإن كان الرب «خلاصي»، فبلا شك أنه سوف »يُخبئني« من كل أعدائي، وإن كان قوتي فهو يحفظني في أمان مُثبِّتًا على صخرة رجليَّ، وفي وقته سيرفع رأسي على جميع أعدائي لمجده ومدحه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025