![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 39021 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأسرار وجميع الناس سؤال هل الأسرار الكنسية السبعة لازمة لجميع الناس ؟ جواب المعمودية لازمة لكل أحد ، لأنه " من آمن واعتمد خلص " (مر16 :16) وبدونها لا يدخل أحد إلى الملكوت (يو3 :5) . ومنح الروح القدس فى سر المسحة المقدسة لازم للجميع . وكانت الكنيسة منذ الرسل ، تمارسه لجميع المؤمنين (أع8) . كذلك سر التوبة لازم للكل ، فليس أحد بلا خطية . وسر الافخارستيا لازم للكل ، يقول الرب " إن لم تأكلوا جسد إبن الإنسانت وتشربوا دمه ، فليس لكم حياة فيكم " (يو6 :53) . وسر الكهنوت لازم للكل ، ليس فقط للذين تتم رسامتهم كهنة ، إنما أيضاً لجميع المؤمنين الذين ينالون نعم كل الآسرار السابقة عن طريق سر الكهنوت الذى نسميه "خادم الأسرار " . وبالمثل يمكننا أن نتكلم عن سر الزيجة ، فمع أنه من الواضح أن بعض الناس لا يحتاجون إلى سر االزيجة لأنفسهم إذ يعيشون بتوليين . ولكن مع ذلك كل البتوليين فى العالم أجمع ، هم ثمرة لهذا السر . إذن سر الزيجة وسر الكهنوت . مع أنه لا يمارسها الكل ، لكن ينتفع بهما الكل ، فهما لازمان للكنيسة ككل . سر مسحة المرضى ، لازم للمرضى ، بمعنى أنه إن لم ينله إنسان ، لا يؤثر هذا على خلاصه طبعاً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39022 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل مع الايجاز يتم السر ؟ سؤال أحياناً نحضر قداساً طويلاً ، وأحياناً قداساً مختصراً ، والعماد يتم فى ساعة أو فى دقائق فهل مع الإيجاز يتم السر ؟ جواب من جهة العماد فهو على جزئين ، الأول هو مباركة ماء المعمودية ، وهو طقس طويل قد يأخذ ساعة من الوقت . أما الجزء الثانى فهو عماد الطفل . وهذا يستغرق بضع دقائق … والذى يحدث أن الكاهن قد يصلى على الماء باكراً جداً قبل مجئ المعمدين ، فلا يحضرون هذا الطقس ، ويرون المعمودية قد تمت فى دقائق . أما إذا حضروا فتتم فى أكثر من ساعة . وهكذا ما تظنه إيجازاً ، قد طقساً كاملاً … أما من جهة القداس ، فهناك صلوات أساسية للتقديس ، مثل الرشومات وعهد المسيح لنا واستداعاء الروح القدس والقسمة والإعتراف الأخير . أما الأواشى مثلاً والمجمع وقداس الموعوظين وقراءاته ، فليست هى الخاصة بتقديس السر ، ولكنها تقال بمناسبة صلاة القداس التى هى أقدس صلاة فى الكنيسة . وفى زمن الاستشهاد ، أثناء الهجوم على الكنيسة ، كان يختصر القدس ، ولا إخلال بالسر . كذلك يمكن الإيجاز عن طريق اختصار الألحان ، فالألحان لا تقدس السر ، ولكنها تعمق روح الصلاة . لا تتوسوس وتشك من جهة إتمام السر |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39023 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وقت التحول فى سر الأفخارستيا متى يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه فى سر الافخارستيا ؟ قرأت لأحد الأباء أن الخبز والخمر فى سر الأفخارستيا يتم تحويلها فى الرشومات الأولى عند تقديم الحمل ، وأنه هكذا كان الأمر قديماً . جواب السرائر المقدسة يتم تحولها عند حلول الروح القدس ، وليس قبل ذلك . وقت حلول الروح القدس (قبل الأوائى والمجمع ) . إذ يصلى الكاهن سراً ويقول ".. ليحل روحك القدس ، علينا وعلى هذه القرابين الموضوعة ، ويطهرها وينقلها ويظهرها قدساً لقديسيك " ويرشم القربانة ثلاث مرات وهو يصرخ ويقول : "وهذا الخبز يجعله جسداً مقدساً له" . ثم يرشم الكأس ثلاثاً ، وهو يصرخ أيضاً : "وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً لعهده الجديد" … ويصيح الشعب فى الحالين "أؤمن" . وهذا يدل على عدم تحول سابق أثناء تقديم الحمل . فلو كانت السرائر قد انتقلت ، ما كان يطلب فى سر حلول الروح القدس أن ينقلها . نلاحظ أيضاً أنه بعد حلول الروح القدس لتحويل الأسرار ، لا يرشم الكاهن ، ولا ينظر خلفه . قبل ذلك – وبعد تقديم الحمل والرشومات – كان الكاهن يرشم الشعب ، ويرشم الخبز والخمر ، أما بعد تحولها – عند حلول الروح القدس – فإنه لا يرشم الشعب وبخاصة عند قوله " السلام لجميعكم " ، بل ينحنى برأسه دون رشم … كذلك لا يرشم الكأس ولا الصينية ، إنما الأسرار بعد التحول ، ترشم منها وبها . أى أنه بالجسد يرشم الدم ، وبالدم يرشم الجسد ، ولكن لايرشم بيده أو اصبعه مطلقاً . ولا يلتفت مطلقاً إلى الخلف ناحية الشعب لما يباركهم . بل يركز بصره فى السرائر المقدسة ولا يتحول عنها . من هنا يبدو أن القول بتحول السرائر بعد تقديم الحمل مباشرة فى الرشومات الأولى ، هو تعليم غير سليم . وإلا كانت السرائر تتقدس وتتحول فى قداس الموعوظين ، الذى لا يحل لهم حضور القداس !! ولكن الذى نلاحظة قديماً ، هو أن الموعوظين كانوا يحضرون تقديم الحمل وقراءة الرسائل والإنجيل والعظة ثم ينصرفون . وكان شماس – قبل رفع الابروسفارين أآ قبل قداس القديسين يقول " لا يقف موعوظ ههنا ، ولا يقف غير مؤمن ، ويبقى المؤمنون الذين يؤهلون لحضور القداس الإلهى " … ( أنظر قوانين أبوليدس ) . إن دراسة تاريخ الطقوس ، تحتاج إلى دراية بلاهوتيات الطقس وروحانياتها أيضاً . ولا يتناقض التاريخ مع اللاهوتيات . لذلك من المستحيل أن يقول التاريخ ان السرائر المقدسة ، كانت تتحول قديماً من خبز وخمر إلى الجسد والدم ، قبل حلول الروح القدس عليها ، وصلوات الكاهن طالباً هذا الحلول |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39024 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حول صلاة القنديل فى البيوت هل يجوز أن تصلى صلاة القنديل فى البيوت أثناء الصوم ، حتى لو لم يكن هناك مريض ؟ فالملاحظ أن الآباء الكهنة وكثير من أفراد الشعب قد تعودوا هذا الأمر ، هل من الصالح استبقاؤه أم الغاؤه ؟ جواب صلاة القنديل – أصلاً وقبل كل شئ – صلاة من أجل المرضى ودهنهم بالزيت ، ولكن لها فؤائد كثيرة أخرى … 1 – هى اجتماع للصلاة فى البيت ، ومباركة للبيت بالصلاة ، ورفع البخور فيه ، وزيارة من الأب الكاهن للبيت ، مع قراءته للتحليل وصلاة البركة لكل من بالبيت . وكل هذه فوائد بغض النظر عن نوع الصلاة وهدفها . 2 – صلاة القنديل تشمل صلوات أخرى كثيرة : منها الصلاة الربية ، وصلاة الشكر ، والثلاثة تقديسات ، وكيرياليصون ، وصلوات أخرى عديدة جداً لطلب مراحم الله . وكل هذه فائدتها . 3 – تشمل صلاة القنديل جميع الأواشى الكبيرة التى تقدم لله مع رفع البخور : ففيها صلوات من أجل المرضى ، ومن أجل المنتقلين ، ومن أجل المسافرين ، ومن أجل الموعوظين ، وصلوات من أجل الكنيسة والاجتماعات ومقدمى القرابين ورئيس الدولة … إلخ ولهذا كل من يحضرها ، لابد أن يجد له فيها نصيباً . 4 – تشمل صلاة القنديل طلبات كثيرة جداً من أجل التوبة بالذات ، وطلب مراحم الله الذى قبل المرأة الخاطئة ، وزكا العشار ، وغفر لصاحب الدين … وأى إنسان مهما كان سليم الصحة ، لابد أن يستفيد من هذه الصلوات الخاشعة المنسحقة ، ولابد أن تقوده للتوبة ، إن تابعها بقلب مفتوح . 5 – صلاة القنديل تشمل على الأقل سبعة فصول من الإنجيل ، منتقاه بحكمة خاصة ، ومجرد الاستماع إلى الإنجيل المقدس يتلى فى البيت عدة مرات ، هو أمر له فائدته . 6 – ولا ننسى ما فى هذه الصلوات من طقوس مقدسة ، كالبخور والشموع ، والزيت ، والألحان ، كل ذلك له فائدته حتى بالنسبة إلى الأطفال ، ويشعر الكل أن البيت صار قطعة من الكنيسة . 7 – لهذا كله نرى استبقاءها ، وبخاصة أن هناك أمراضاً خفية ربما لا نعرفها ، وهناك أمراض أخرى خاصة بالنفس والروح . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39025 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عدد السموات سمعت أنه لا يوجد سوى ثلاث سموات ، حسب قول الكتاب " كل شئ بالثالوث يكمل " ! جواب نحب أن نقول لمرسل هذه العبارة لا توجد هناك آية في الكتاب تقول " كل شئ بالثالوث يكمل " !! هذا مجرد تعبير عالمي . والكمال ليس قاصرا علي الرقم 3 . فمثلا الرقم 7 يرمز للكمال أحياناً ، وكذلك الرقم 10 ، وغير ذلك . عبارة السماء الثالثة وردت كاسم للفردوس (2كو12: 2،4) . اما السماء التي هي عرش الله ، فوردت في (يو13:3) ، (متي34:5) . ووردت في المزامير باسم سماء السموات (مز4:142) . وبلا شك هي أعلي من السماء الثالثة . وهذه السماء هي التي صعد إليها السيد المسيح وحده ، ولم يصعد إليها أحد آخر من البشر (يو13:3) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39026 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل الشيطان يستطيع دخول الكنيسة سؤال هل الشيطان يستطيع أن يدخل إلي الكنيسة وهي مدشنة ؟ وإن كان ممكنناً ، فكيف ذلك والكنيسة مملوءة بالملائكة ، كما ان روح الله فيها ؟ جواب إننا نذكر فى قصة أيوب الصديق ، قول الكتاب " وكان ذات يوم ، أنه جاء بنو الله ، ليمثلوا أمام الرب . وجاء الشيطان أيضاً فى وسطهم . فقال الرب للشيطان من أين جئت ؟ …" (أى 1 : 6،7) . فتآمر الشيطان ضد أيوب . إذن فالشيطان يمكنه أن يتجرأ ويقف فى موضع مقدس ، فيه الله نفسه ، ليحاول أن يضر أحد المؤمنين . ونقرأ أن الشيطان جاء إلى السيد المسيح على الجبل ، وتجرأ أن يجربه ، ويستخدم آيات من كتاب ، بل وقف مع المسيح أيضاً على جناب الهيكل ليجربه أيضاً … ولكن كل ذلك بلاشك بسماح من الرب … ونسمع عن خطايا كانت تحدث فى مواضع مقدسة فى العهد القديم ، فى أيام عالى الكاهن ، بواسطة إبنيه ، مما تسبب عنها غضب الله ، ولاشك أنها بتدخل الشيطان وقد يدخل الشيطان إلى الكنيسة ليشتت أفكار المؤمنين . ولكى يبعدهم عن الصلاة ، جسداً منه … وقد ينتصرون عليه بقوة الصلاة ، وقد يضعف بعضهم . أما كون الكنيسة مدشنة ، فهذا لا يمنع ، لأن الإنسان المؤمن نفسه ، مدشن ، وممسوح بالميرون ، ومع ذلك قد يدخل الشيطان إلى قلبه وفكره ليجربه … إن الله قد يعطى الشيطان حرية للعمل ، ولكنها حرية فى نطاق محدود ، وتقابلها دينونة . ولذلك نقول إن الشيطان حالياً مقيد ، منذ يوم الصليب . والقيد مهناه أن حريته ليست كاملة ، وإلا خرب العالم ! هناك أوقات يقول فيها الرب " اذهب ياشيطان " كما حدث على الجبل التجربة . أو يضع له حدوداً لا يتعداها كما فى تجربة أيوب … وفى يقينى أن الشيطان لا يحتمل وقت حلول الروح القدس ، واستحالة الأسرار أثناء القداس الإلهى . هو لا يحتمل هذه اللحظات المقدسة ، والله لا يسمح له . والمؤمنون يكونون فى حالة روحية سامية لا تسمح مطلقاً بالاستجابة لفكر الشيطان ، ، الذى يتعبه الخشوع القلبى العميق فى ذلك الوقت ، وعمل الروح فى الأسرار والناس وعموماً إن دخل الشيطان الكنيسة ليعمل ، يكون ضعيفاً . ولا يجد له مجالاً فيها ، إلا فى الدين يكونون داخل الكنيسة ، وأما قلوبهم وعقولهم فخارجها…!وقد يلقى الشيطان شكوكاً ، حتى فى أوقات مقدسة ، وأثناء الصلاة ، ولكن إذا كان القلب متصلاً بالله ، فإن الشكوك تبقى خارجه مهما ثقلت وطأتها ، ويعود الشيطان فاشلاً . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39027 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصوم وأكل السمك لماذا لا نأكل السمك فى يومى الأربعاء والجمعة وفى بعض الأصوام الأخرى ؟ علماً بأنى سمعت أنهم كانوا قديماً يأكلون السمك فى يومى الأربعاء والجمعة ..؟ جواب إن كان البعض قديماً يأكل السمك فى يومى الأربعاء والجمعة ، فلا شك أن هذا كان خطأ منهم فى فهم التعليم الكنسى ، أو إنها عادة خاطئة توراثها أو تناقلها البعض . ولنبحث الأمر معاً … صومنا هو صوم نباتى كما يعلم الكل ، نمتنع فيه عن اللحوم ، وعن كل طعام من مصدر حيوانى . ولاشك أن الأسماك لحوم . إذن أكلها لا يتفق مطلقاً مع الصوم . وهكذا ينبغى أنك لا تتعجب من عدم أكل السمك فى أيام الصوم كالأربعاء والجمعة . إنما لك أن تتعجب حقاً من أكل السمك أثناء صوم نقول إنه نباتى ! القاعدة العامة إذن هى عدم أكل السمك فى الأصوام . ولكن لما كانت الأصوام كثيرة جداً فى الكنيسة القبطية ، حوالى 200 يوماً فى السنة ، أى أكثر من نصف السنة صوماً … لذلك سمح بأكل السمك فى بعض الأصوام التى هى أصوام من الدرجة الثانية ، تخفيفاً على الناس من طول فترة الصوم … ولكن لا يسمح بأكل السمك فى الصوم الكبير وفى الأربعاء والجمعة ، لأنها أصوام من الدرجة الأولى . وهى فى نفس الوقت أصوام سيدية : فالأربعون المقدسة صامها السيد المسيح له المجد ، واسبوع البصخة هو أسبوع آلامه . ويوم الأربعاء نتذكر فيه التآمر عليه ، ويوم الجمعة نتذكر فيه صلبه … الناس يستطعون أن يأكلوا لحماً كل أيام الأسبوع ، ماعدا الأربعاء والجمعة ، فإن أكلوا فيها سمكاً ، تكون النتيجة هى أكل اللحم كل أيام الأسبوع ، لأن السمك هو أيضاً لحم … ! ولا يجوز أن يصل التسهيل إلى هذا المستوى … من غير المعقول ، إننا ونحن نتذكر صلب المسيح والتآمر عليه ، نأكل سمكاً !! ونرفه عن أنفسنا ! ان هذه الذكرى تستوجب لوناً أكبر من الزهد والنسك … * * * هل يؤكل السمك فى عيد البشارة ، وهو عيد سيدى . والمعروف أن عيد البشارة (29 برمهات) يأتى دائماً فى الصوم الكبير . والاجابة هى أن الصوم الكبير لا يجوز كسرة بأى حال من الأحوال حتى بسبب عيد سيدى . كما أن كسر الصوم فى هذه المناسبة دليل على عدم النفس . فكيف يصوم شخص أكثر من شهر من الصوم الكبير ، ثم يستهويه السمك أثناء الصوم ، فى عيد البشارة ؟! أين الارتفاع فوق مستوى المادة والطعام الشهى ؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39028 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصعود والجاذبية الأرضية سؤال هل فى صعود الرب ، قد داس على قانون الجاذبية الأرضية ؟ جواب للجواب على هذا السؤال نذكر نقطتين : 1 – إن القوانيت الطبيعية قد وضعها الله ، لتخضع لها الطبيعة ، وليس ليخضع هو لها . 2 – إن قانون الجاذبية الأرضية ، تخضع ، له الأمور المادية ، التى من الأرض . أما السيد المسيح فإنه فى صعوده ، لم يصد بجسد مادى ، أو بجسد أرضى ، يمكن أن يخضع للجاذبية الأرضية . جسده ، جسد القيامة والصعود ، هو جسد ممجد ، جسد روحانى ، جسد سمائى . لأنه إن كنا نحن سنقوم هكذا (1كو15 : 43 – 50) ، فكم بالأولى السيد المسيح ، الذى قيل عنه من جهتنا إنه " سيغير شكل جسد تواضعنا ، ليكون على شبه جسد مجده " (فى 3 : 21) . هذا الجسد الممجد ، الذى قام به السيد المسيح وصعد ، لا علاقة له إذن بقانون الجاذبية الأرضية . هنا ويقف أمامنا سؤال هام وهو : هل إذن لم تكن هناك معجزة فى صعوده ؟ نعم ، كانت هناك معجزة . ولكنها ليست ضد الجاذبية الأرضية . إنما المعجزة هى فى تحول الجسد المادئ ، إلى جسد روحانى سماوى يمكن أن يصعد إلى فوق . إذن ام يكن الصعود تعارضاً مع الطبيعة ، إنما كان سمواً لطبيعة الجسد الذى صعد إلى السماء . كان نوعاً من التجلى لهذه الطبيعة . وكما أعطانا الرب أن نكون على شبهه ومثاله عندما خاقنا (تك1 :26 ، 27) ، هكذا سنكون أيضاً على شبهه ومثاله فى القيامة والصعود . سيحدث لنا هذا حينما "نتمجد معه" ونصعد معه فى المجد . حينما نقول " فى قوة " " فى مجد " . الأحياء على الأرض فى وقت القيامة ، سوف يتغيرون " فى لحظة ، فى طرفة عين ، عند البوق الأخير " ، " ويلبس هذا المائت عدم موت " (1كو15 : 52 ، 53) . " ثم نحن الأحياء الباقين ، سنخطف جميعاً معهم فى السحب لملاقاة الرب فى الهواء . وهكذا نكون فى كل حين مع الرب " (1تس4 : 17) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39029 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا الصليب ؟ سؤال لماذا مات المسيح عن طريق الصليب ، ولم يمت بطريقة ؟ جواب قد كان الموت بالصليب يعتبر عاراً ، فاختار الرب اسنع الميتات وأكثرها عاراً فى ذلك الزمان . ولذلك فى (عب12 :2) يقول الرسول عن الرب إنه " احتمل الصليب مستهيناً بالخزى " . إذن فى الصليب خزى . ولهذا يقول " فلنخرج إليه إذن خارج المحلة حاملين عاره " لأن الصليب كان معتبراً عاراً . وفى العهد القديم ، كان الصليب يعتبر لعنة ، إذ قيل " ملعون كل من علق على خشبة " . والسيد المسيح أراد بالصليب أن يحمل كل اللعنات التى وقعت على البشرية . وأشار إليها الناموس (تث28) ، لكى يمنحنا بركة ، ولا تكون هناك لعنة فيما بعد . وكان الصليب يعتبر عثرة بالنسبة لليهود (1كو1 : 18) . فاختار المسيح هذا العار ، وحول الصليب إلى قوة .. وكان الصليب أيضاً من أكثر أنواع الموت إيلاماً ، إذ تتمزق فيها أنسجة الجسد بطريقة مؤلمة جداً ، كما يجف الماء الموجود فى الجسد لكثرة النزيف والإرهاق الجسدى . والمسيح بهذا حمل الآلام التى كانت تستحقها البشرية . والصليب كان ميتة يرتفع فيها من يموت على الأرض ، وهكذا قال المسيح " وأنا إن ارتفعت ، اجذب إلى الجميع " . وهكذا كما ارتفع على الصليب ، ارتفع إلى المجد فى صعوده ورفعنا عن مستوى الأرض والتراب بصلبنا معه … وكان فى موته باسطاً ذراعيه لكل البشرية ، إشارة لقبوله لكل . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 39030 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عدل الله ورحمته قرأت فى أحد الكتب هذا السؤال : هل حدث على الصليب أنه اصطلح عدلى الله مع رحمته ؟ جواب ليس هناك خلاف اطلاقاً بين عدل الله ورحمته ، لأنه لا يمكن أن يوجد تناقض بين صفات الله تبارك إسمه . فالله رحيم فى عدله ، وعادل فى رحمته . عدلى الله مملوء رحمة . ورحمة الله مملوءة عدلاً . ويمكن أن نقول إن عدل الله عدل رحيم ، ورحمتة رحمة عادلة . ونحن لا نفصل إطلاقاً بين عدل الله ورحمته . وحينما نتكلم مرة عن العدل ، وأحرى عن الرحمة . فلسنا عن الفصل نتكلم ، وإنما عن التفاصيل . أما عن ميمر العبد المملوك الذى يتخيل نقاشاً وجدلً بين عدل الله ورحمته ،فهو ليس دقيقاً من الناحية اللاهوتية ، وعليه مؤاخذات كثيرة . فلم يحدث طبعاً مثل هذا النقاش ، إنما مؤلف هذا الميمر أراد أن يشرح تفاصيل الموضوع بأسلوب الحوار . وهو أسلوب ربما يكون أديباً مشوقاً . ولكنه ليس أسلوباً لا هوتياً دقيقاً . أما على الصليب ، فكما قال المزمور العدل والرحمة تلاقيا أو الرحمة والحق تلاقيا . (وليسا تصالحا !!) . إن كلمة مصالحة ، تعنى ضمناً وجود خصومة سابقة . وحاشا أن يوجد هذا فى صفات الله …! وحتى عبارة التلاقى ، تعنى هذا التلاقى أمامنا نحن ، فى مفهومنا نحن ، أما من الناحية اللاهوتية ، فهناك التلاقى بين العدل والرحمة منذ الأزل . وكما قلنا عن الله أن عدله مملوء رحمة ، ورحمته مملوءة عدلاً . وعلى الصليب رأينا نحن هذا التلاقى بين العدل والرحمة . وهو تلاق دائم . ولكننا نحن كبشر ، رأيناه على الصليب … رأينا هذه الصورة الجميلة ، التى أعطت لعقولنا البشرية مفهوماً عن تلاقى العدل والرحمة . |
||||