![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38901 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل توجد أبدية للأشرار والشيطان ؟ سمعت أن الأبدية صفة من صفات الله وحده . وأن الأبدية ليست للأشرار . لأنه لوكانت الأبدية للشر وللأشرار ولا بليس ، لأصبح الشيطان إلهاً ، ولشابهنا من يقول بوجود إلهين : إله للخير ، وإله للشر ! فما رأى الكنيسة فى هذا الموضوع ؟ جواب الأزلية – وليست الأبدية – هى الصفة الخاصة بالله وحده . الله الأزلى ، أى لا بداية له ولا يوجد كائن آخر أزلى . فكل الكائنات الأخرى مخلوقة . وبالتالى لها بداية ، ولم تكن موجودة قبل هذه البداية . إذن فهى غير موجودة بالضرورة ، لأنه مر وقت لم تكن فيها موجودة . ومادامت محلوقة إذن هى غير أزلية . أما الأبدية ، فقد وهبها الله للعديد من مخلوقاته . وهكذا خلق الإنسان بنفس خالدة ، يتساوى فى هذا : الأبرار والأشرار… وهذا الخلود لا يعنى أن الإنسان إله ، فهو إنسان على الرغم من أن الله أنعم عليه بالحياة الأبدية . ولو كانت الأبدية من صفات الله وحده ، لأصبح من المستحيل أن يتمتع إنسان بالحياة الأبدية ، لأن الإنسان لا يتحول إلى إله … والأبدية للأبرار ، وللأشرار على السواء ، مع اختلاف نوع المصير ، وفى ذلك يقول الكتاب عن يوم الدينونة . " فيمضى هؤلاء إلى عذاب أبدى ، والأبرار إلى حياة أبدية " (متى 25 : 46) . وإن كنا لا تؤمن بهذه الأبدية للأشرار ، تخالف الكتاب من جهة . ومن جهة أخرى نشابه بدعة السبتيين الأدفنتست الذين يؤمنون بأن الأشرار عقوبتهم العدم والفناء . وهذه الأبدية المعذبة هى أيضاً للشيطان وملائكته . إذ يقول الكتاب عن الرب فى يوم الدينونة " ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار : أذهبوا عنى يا ملاعين ، إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته … " (متى 25 : 41) . ويقول سفر الرؤيا عن عقوبة الشيطان " وإبليس الذى كان يضلهم ، طرح فى بحيرة النار والكبريت ، حيث الوحس والنبى الكذاب ، وسيعبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين " (رؤ20 : 10) . وعبارة " إلى الأبد الآبدين " " وكذلك عبارة (النار الأبدية ) ، تعنى أن الشيطان والناس الأشرار ، سيعيشون فى الأبدية ، ولكن فى عذاب . أما إنكار ذلك فهو من بدع شهود يهوة والسبتيين الأفنتست . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38902 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل يحتاج الله فى الخلق والخلاص ؟ سمعت ناقداً يقول : هل الله يحتاج فى الخلق إلى المسيح ليخق به ، ويقال " كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان " (يو1 : 3) . وهل يحتاج إليه فى خلاص ليخلص به العالم ؟ هل فى هذا وصف لله بالعجز ؟ جواب لو كان الله قد احتاج إلى غيره ، لا عتبر عاجزاً !! ولكنه تبارك إسمه ، تنزه عن أن يحتاج إلى غيره . ففى الخلق ، خلق كل شئ بكلمته ، باقنوم الكلمة أو الماجوس ، الذى هو عقل الله الناطق ، أو نطق الله العاقل … قبل التجسد ، وقبل خلق آدم وحواء والكون كله . ومادام الله قد خلق الكل بعقله ، أو بحكمته ، أو بكلمته ، لا يكون قد احتاج إلى غيره ليخلق به . فعبارة إن الله خلق العالم ، أو أن عقل الله قد خلق العالم ، أو أن الله خلق العالم بعقله . كلها تؤدى معنى واحد . فالله وعقله كائن واحد . ونفس الوضع بالنسبة إلى الخلاص . فالله هو الذى خلص العالم ، دون أن يحتاج إلى غيره . ولو كان غير الله قد خلص العالم ، لما كان الخلاص غير محدود ، ليكفى لجميع خطايا جميع الناس فى كل العصور … أما المشكلة الحقيقية بالنسبة إلى هذا الناقد ، فهى التجسد . والتجسد موضوع طويل . ليس مجاله الآن ، وليس هو موضوع النقد . وجهة النقد أن الله احتاج غيره ، والاحتياج إلى الغير عجز . عجز . والاجابة هى أن الله لم يحدث أنه احتاج إلى غيره سواء فى الخلق أو الفداء . فهو الذى خلق الكل ، وهو الذى فدى الكل |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38903 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما علاقة الرسل بالروح القدس؟ هل كل رسول هو مؤيد بالروح القدس ؟ وعلى هذا الأساس يكون السيد المسيح مثل باقى الرسل فى علاقته بالروح القدس ؟ جواب الرسل لهم علاقة بالروح القدس ،لأن الروح القدس – كما ورد فى قانون الإيمان – هو الناطق فى الأنبياء . ولكن السيد المسيح يتميز عن الجميع بأن علاقته بالروح القدس علاقة أقنومية ، وعلاقة أزلية ، وعلاقة تساو … علاقة المسيح بالروح القدس ، هى قبل خلق العالم ، وقبل كل الدهور ، وقبل الزمن ، هى منذ الأزل ولا يوجد رسول هكذا … هو ثابت فى الروح القدس ، والروح القدس ثابت فيه ، وكلاهما ثابتان فى الجوهر ، نفس الطبيعة … وفى هذا يختلف عن الكل . ثم أنه هو الذى أرسل الروح القدس لتلاميذه القديسين ، فحل عليهم فى اليوم الخمسين ومنحهم التكلم بألسنة . ولا يستطيع رسول أن يقول إنه أرسل الروح القدس . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38904 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف أميز النبذات ؟ تصلنى بعض النبذات فيها كلام روحى وعظى ، غالبيتها عن الفداء والخلاص . كيف أميز هذه النبذات ، وهل هى أرثوذكسية أم لا ؟ علماً بأن بعض النبذات مكتوب عليها أنها صادرة أو هيئة أرثوذكسية . جواب مجرد إسم أو هيئة أرثوذكسية لا يكفى . فكثيرون يخفون تعاليمهم وراء إسم أرثوذكسى ، ولكنه بسبب قراءته كثيراً فى الكتب غير الأرثوذكسية ، وبسبب حضوره اجتماعات ، أو ارتباطه بصداقات غير أرثوذكسية ، دخلته أفكار لا تتفق مطلقاً مع إيمان وعقيدة الكنيسة ، ومع ذلك فهو ينشرها . إذن تميز ؟ فى الواقع أن الأرثوذكسى الصميم ، لغته تظهره ، ولكن حسب اطلاعنا على بعض هذه النبذات ، نقول الآتى : غالباً النبذات غير الأرثوذكسية ، فى كل تعليم روحى تشرحه ، تتحاشى إسم الكنيسة ، والأسرار والكهنوت . ومعنى أن الموضوع يكون عن غفران الخطية ، أو التوبة ، أو الخلاص ، أو الأبدية ، إلا أن كل النبذات تركز على العلاقة الشخصية بالله ، دون عمل للكنيسة والأسرار والكهنوت . وغالباً ماتدور الأحاديث حول موضوع متكرر ، وهو : أهمية الأبدية – حاجتك للخلاص – الله يحبك وهو الوحيد الذى يخلصك . الجأ إليه . افتح قلبك له . اقبله مخلصاً . ولا ذكر للاعتراف ، أو التناول ، أو للكنيسة . وملاحظة أخرى أن هذه النبذات فى غالبيتها تحدث القراء كما لو كانوا هالكين ، ولم ينالوا الفداء بعد ، فتحدثهم عن دم المسيح ، كأنهم لم ينالوا فاعليته حتى الآن . بينما يوزهون النبذات على أبوب الكنائس . وكل الذين فيها تمتعوا بكفارة دم المسيح يوم ماتوا معه فى المعمودية . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38905 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حول لاهوت المسيح هل توجد ايات صريحة فى الكتاب المقدس تذكر لهوت المسيح؟ يسرنا إيراد بعض منها … جواب نعم ، توجد آيات كثيرة ، نذكر من بيتها : قول بولس الرسول عن اليهود " … ومنهم المسيح حسب الجسد ، الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد آمين " (رو9 : 5) . مقدمة إنجيل يوحنا واضحة جداً . إذ ورد فيها : " فى البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله " (يو 1 :1) . وفى نفس الفصل ينسب إليه خلق كل شئ ، فيقول " كل شئ به كان . وبغيره لم يكن شئ مما كان " (يو1 : 3) . وعن لاهوت السيد المسيح وتجسده يقول بولس الرسول فى رسالته الأولى إلى تيموثاوس " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " (1يو3 : 16) . وعن هذا الفداء الذى قدمه المسيح كإله يقول بولس الرسول أهل أفسس " احترزوا إذن لأنفسهم ولجميع الرعية التى أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه " (أع20 : 28) وطبعاً ما كان ممكناً أن الله يقتنى الكنيسة بدمه ، لولا أنه أخذ جسداً ، سفك دمه على الصليب . ولقد اعترف القديس توما الرسول بلاهوت المسيح ، لما وضع اصبعه على جروحه بعد قيامه ، وقال له " ربى وإلهى " (يو20 : 28) . وقد قال السيد المسيح من توما هذا الإيمان بلاهوته . وقال له موبخاً شكوكه " لأنك رأيتنى يا توما آمنت . طوبى للذين آمنوا ولم يروا " . وحتى إسم السيد المسيح الذى بشر به الملاك ، قال " ويدعون إسمه عمانوئيل ، الذى تفسيره الله معنا " (متى 1 : 23) . وكان هذا إتماماً لقول النبى اشعياء ولكن السيد يعطيكم نفسه آي’ : " ها العذراء تحبل وتلد إبناً . وتدعو إسمه عمانوئيل " (اش 7 : 14) ، لقد صار الله نفسه آية للناس بميلاده من العذراء … وما أكثر الآيات التى تنسب كل صفات الله للمسيح . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38906 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل توجد حياة على الكواكب ؟ يهتم العلماء بمسألة " هل هناك حياة على الكواكب الأخرى " . فما موقف المسيح من هذا الموضوع ؟ … وإذ أثبت العلم فيما بعد وجود حياة ، فهل يؤثر هذا على الدين ؟ جواب الدين قد ترك هذا الموضوع لم يتعرض له بنعم له أو بلا . فسواء ثبت وجود .حياة على الكواكب ، أم ثبت عدم وجودها ، فإن هذا لا يؤثر على الدين بشئ . إن الكتاب المقدس لم يقصد به أن يكون كناب فلك ، أو كتاب علم ، بل هو بشارة للخلاص ، يحكى قصة الخلاص ، وكل ما يتعلق بها من تاريخ ومن وصايا ومن لاهوت … أما الكواكب ، فإن ما فيها لا علاقة له بخلاصنا ، يكفى أنها تنير لنا بالليل ، كنعمة من الله لنا ، وقد شبه الله قديسيه الأبرار بها ، وإنهم يضيئون كالكواكب . إن وجدت فيها حياة فليس فى الكتاب ما يعارض هذا . وإن لم يوجد ، فليس فى الكتاب ما يعارض هذا . وإن لم يوجد ، فليس فى الكتاب ما يعارض هذا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38907 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فى كتاب ( الله يتكلم ) للسبتيين الأدفنتست ، توجد أسئلة فى العقيدة والإيمان ، كل سؤال جوابه آية من الكتاب المقدس . وكذلك بعض النبذات التى تصل إلينا ، تقدم تعليماً معيناً ترفضه الكنيسة ، ومع ذلك كل تعليم تثبته آية من الإنجيل . ولذلك يسمونه التعليم الإنجيلى والحق الكتابى . فلماذا لا نصدق هؤلاء وأولئك ، بينما يثبتون العقيدة بآنة ؟ جواب إن آية واحدة من الكتاب ، لاتكفى ، ولا تقدم الحق الكتابى ، إنما يقدمه تجميع لآيات الكتاب المتعلقة بهذا الموضوع . وساضرب لك أمثلة فى هذا الموضوع لإثباته . 1 – لنفرض أن إنساناً سألك عن الولادة من الله ، وكيف يصير الإنسان مولوداً من الله ، فوضعت أمامه الإية الآتية : " إن علمتم أنه بار هو ، فاعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه "(1يو2 : 29 ). هل يمكن بهذه الآية وحدها ، أن نقدم تعليماً كتابياً ، خلاصته أن الإنسان يولد من الله عن طريق أن يعمل أعمال البر ، دون أن نذكر إطلاقاً الإيمان والمعمودية ؟! كلا بلاشك . وكل الطوائف المسيحية تقول كلا . أم أن الحق الكتابى يتم بأن نضع إلى جوار(1يو2 : 29)، الآيات الأخرى الخاصة بالولادة من الله ، مثل : (يو3 : 5) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لايقدر أن يدخل ملكوت الله " . ( تيطس 3 : 5 ) " بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى … " . ( يع 1 : 17 ) " شاء فولدنا بكلمة الحق " 2 – لنفرض أن إنساناً سألك ما هى الديانة المقبولة من الله ؟ أتستطيع أن تضعه فقط أما قول يعقوب الرسول : (يع 1 : 17) " الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هى هذه : افتقاد اليتامى والأرامل فى ضيقتهم ، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم " . أيكون هذا تعليماً كتابياً ، بينما لم تذكر هذه الآية أى شئ عن الإيمان ؟! ولا الطوائف تقبل هذا الكلام ! إنما نضع أمامه باقى الآيات ليتكامل الحق الكتابى . 3 – ولنفرض أن إنساناً سألك : كيف ينتقل الخاطئ من الموت الى الحياة الأبدية ؟ أتستطيع أن تجيبه بقول الرسول : ( 1يو3 : 14 ) " نحن نعلم أننا انتقلنا من الموت إلى الحياة ، لأننا نحب الأخوة " . وهل يكون هذا هو الحق الكتابى ؟! دون ذكر للكفارة والفداء بدم المسيح ، ودون ذكر للتوبة والمعمودية . لاتوجد أحد يقبل هذا الكلام . إنما نضع إلى جواره باقى الآيات الخاصة بالموضوع ، مثل : (أف2: 5)ونحن أموات بالخطايا ، أحياناً مع المسيح.(كو2 : 13،14) "وإذ كنتم أمواتاً فى الخطايا أحياكم معه مسامحاً لكم بجمع الخطايا ، إذ محا الصك الذى علينا …مسمراً إياه بالصليب " . 4 – وبالمثل أيضاً فى موضوع الخلاص إنك تسأل كيف أخلص ؟ فتوضع أمامك الآية التى تقول : (1تى 4 :16) " لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك . فإنك إن فعلت هذا تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً " . هل هذا وحده يكفى للخلاص ؟ بلا إيمان ولا معمودية ؟! وبالمثل : (رو10 : 9) " لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع ، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات ، خلصت " . لماذا لا توضع أيضاً إلى جوار هذه الآية : (مر16 : 16) " من آمن واعتمد خلص " وأيضاً : (1بط3 : 20 ، 21 ) " إذ كان الفلك يبنى ، الذى فيه خلص قليلون ، أى ثمانى أنفس بالماء . الذى مثاله يخلصنا نحن الآن ، أى المعمودية " . وبهذا يتكامل الحق الكتابى . إنه سؤال دائماً يحيرنى ، ولا أجد له جواباً : هؤلاء الذين ينادون بالتعليم الإنجيلى ، ويدافعون عن الحق الكتابى ، لماذا لا يعلنون هذه الآيات إلى جوار الآيات الأخرى ؟! أليست هى أيضاً من الإنجيل ؟ ومن الكتاب ؟! إنى أسأل . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38908 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قرأت فى كتاب عن العنصرة أنه حدث فى يوم الخمسين " اتحاد غير منظور بين طبيعة إلهية وطبيعة بشرية " وأنه " ماذا تكون الطبيعة الإلهية إلا جسد المسيح السرى بالذات الذى سبق المسيح وأشار إلى أخذه وأكله والاتحاد به والثبات فيه " . فما رأيكم فى هذ1 الاتحاد بالطبيعة الإلهية ؟ وما رأيكم فى عبارة " نحن إذن أمام عليقة مشتعلة بالنار " وعبارة " غاية التجسد الإلهى كملت فى يوم الخمسين " و " اكتسبت الكنيسة كل ما للمسيح " ؟ جواب السيد المسيح هو الوحيد الذى اتحدت فيه الطبيعة الإلهية (أى اللاهوت ) بالطبيعة البشرية (أى الناسوت ) . . فإن كان المؤمنون يحدث لهم نفس الوضع ( إتحاد طبيعة إلهية بطبيعة بشرية ، فماذا يكون إذن الفارق بين أى إنسان والمسيح ؟ ) . هناك طريقان لمحاربة لاهوت المسيح : إما الإقلال من شأن المسيح ، وانزاله إلى مستوى الناس العاديين كما فعل أريوس … وإما الارتفاع بمستوى الناس إلى نفس مستوى المسيح ، بطريقة ما يسمونه ( بتأليه الإنسان ) كهذا الأسلوب الذى ورد فى سؤالك . والمحصلة فى الحالتين واحدة : أن المسيح كباقى البشر . والكنيسة لا يمكن أن تكتسب كل ما للمسيح . لأن كلمة (كل) تعنى لاهوته أيضاً . إن المسيح أعطى الكنيسة حبه ، ولكنه لم يعطها الإلوهية ، فمجده لا يعطيه لآخر . إن التعبيرات اللاهوتية تحتاج باستمرار إلى دقة شديدة . ولو كان الإنسان يتحول إلى " عليقة مشتعلة بالنار " ، لكان الأنبياء يقفون أمامه فى خشوع ليسمعوا لصوت الله ، كما فعل موسى (خر3) . إن الإنسان لم يتحول فى يوم الخمسين إلي إله . ولم يكمل فيه التجسد الإلهى الذى كان للمسيح وحده … أما عبارة " وماذا تكون الطريقة الإلهية إلا جسد المسيح السرى ، فهى إما أن تكون عبارة أو طاخية ، فيها يضيع الناسوت ، وإما ان كانت الطبيعة الإليه هى الجسد ، إذن فليس هناك لاهوت … ! ثم ما هو جسد المسيح السرى ؟ هل هو الكنيسة ؟ إن كان ذلك ، فلا يمكن أن تكون الكنيسة هى الطبيعة هى الطبيعة الإلهية . ولا يمكن أن تكون الكنيسة هى جسد المسيح الذى أشار إلى أخذه وأكله . نحن فى القداس الإلهى لا نأكل الكنيسة ، هنا خلط بين الجسد الذى أخذه السيد المسيح من مريم العذراء . وبين الكنيسة بمعنى جسد المسيح . أم أن هذا الجسد هو الجسد فى سر الافخارستيا ، الذى يأمرنا الرب بأخذه وأكله ؟ إن كان الأمر هكذا ، فليس هذا الجسد هو الطبيعة الإلهية ، والإ سنعود إلى فكرة أوطاخى ! نحن نقول " هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه إبنك الوحيد … من سيدتنا وملكتنا كلنا القديسة الطاهرة مريم … وجعله واحداً مع لاهوته .وهنا أيضاً يبرز أمامنا سؤال خطير وهو : هل الحديث فى يوم الخمسين هو عن الأقنوم الثالث ( الروح القدس ) أم الأقنوم الثانى ( الأبن ) الذى تجسد من أجله ، وقال " خذوا كلوا هذا هو جسدى " … ؟ ما شأن سر الافخارستيا بيوم الخمسين ، يوم حلول الروح الروح القدس كالسنة نار … ؟ تبقى فى سؤالك بعض نقاط يجب التعليق عليها وهى : (أ) هل الذى حدث فى يوم الخمسين هو حلول أم اتحاد ؟ الكتاب يتحدث بلاشك عن حلول الروح القدس . ويقول السيد المسيح " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " (أع1 :8) . (ب)هل كانت ( العليقة المشتعلة بالنار ) ترمز إلى التجسد الإلهى ؟ أم كانت ترمز إلى يوم الخمسين ؟ وهل التجسد الإلهى فى طبيعته وغايته ونتائجه ، هو نفس ما حدث للتلاميذ فى يوم الخمسين ، بحيث أن " غاية التجسد الإلهى تكون قد بلغت ذروتها فى يوم الخمسين " . (ج) وهل الأقنوم الثالث حدث له تجسد مع البشر فى يوم الخمسين ، بحلوله عليهم أو إتحاده بهم حسبما قرأت ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38909 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل الروح القدس هو الملاك جبرائيل ؟ سؤال سمعت من أحدهم أن الروح القدس هو الملاك ( جبرائيل ) ، فهل هذا صحيح ؟ والبعض يقول إنه روح ( نبى ) فهل هذا صحيح ؟ جواب الروح القدس هو روح الله ، وليس روح ملاك أو نبى . لأن الملاك أو النبى محدود . أما الروح القدس – فكما علمنا الإنجيل – غير محدود . فهل يحل فى جميع المؤمنين ، كما قال الكتاب " أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم " ( 1كو6 : 19 ) . فهل يعقل أن ملاكاً أو نبياً يحل فى كل إنسان مؤمن أى فى مئات وآلاف المؤمنين ؟! وقيل أيضاً فى الإنجيل عن الشهداء " لا تهتموا كيف أو بما تتكلمون . لأنكم تعطون فى تلك الساعة ما تتكلمون به . لأنى لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم " ( متى 10 : 20 ) . فهل كان ممكناً لملاك أو نبى أن يتكلم فى أفواه آلاف الشهداء فى بداية العصر المسيحى يستشهدون فى أماكن كثيرة متباعدة فى نفس الوقت ؟ قال السيد المسيح عن الروح القدس إنه " يمكث معكم إلى الأبد ، روح الحق الذى لا يستطع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه " (يو15 : 16 ، 17) . وطبعاً لا يمكن أن ينطبق هذا الكلام عن نبى ، لأنه لا يمكث مع الناس إلى الأبد ، كما أن الناس يمكن أن يروه ويعرفوه ، وبالتالى لا يمكن أن ينطبق على الملاك ، لأنه لا يمكث مع جميع المؤمنين إلى الأبد لأنه محدود . ويتابع الكتاب قوله " أما أنتم فتعرفونه ، لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " (يو15 : 17) . فمن هو هذا الملاك أو النبى ، الذى يمكث مع جميع الناس ويكون فيهم ، إلى الأبد ؟! السيد المسيح كان المعلم الصالح، قدم للناس التعليم الصحيح ، وفتح قلوبهم وأذهانهم إلى اسمى المبادئ ، فبهتوا من تعليمه . أما آدم ، فلم يسجل له الكتاب أى تعليم ،أو أية قيادة روحية لجيله ، ولا حتى لأسرته ، بل خضع لا مرأته فى قيادتها الخاطئة له . والمسيح كان باستمرار هو رأس . المسيح هو الذى فدى آدم وبنيه ، وخلصه من عقوبة الخطية ، ومات لأجله ولأجل ذريته ، واشتراهم بدمه . وهكذا كان المسيح هو الفادى ، وآدم وبنيه المفديين به . كل هذا من الناحية الناسوتية ، أما من الناحية اللاهوتية فالأمر أوسع من أن يكتب فى اجابة مختصرة لسؤال ضمن أسئلة كثيرة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38910 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لماذا سبعة أسرار؟ سؤال وردت كلمة " سر " فى الكتاب المقدس عديد من المرات ، مثل قول الرسول " عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " (1تى 3 : 16) . ومثل عبارة " سر الإنجيل " (أف 6 : 19 ) . و " سر مشيئة " (أف 1 : 19) . و" سر الإثم " ( 2تس 2 : 7 ) . وغير ذلك ، فلماذا المناداة بسبعة أسرار ؟ جواب إن كلمة " سر " فى استعمالها الكنسى ، تؤخذ لا بالمعنى القاموسى ، إنما بالمعنى الاصطلاحى للكلمة . فكل سر من أسرار الكنيسة عبارة عن نعمة إلية سرية ، لا تراها . ولكنك تنالها سرياً ، من الروح القدس ، عن طريق صلوات يرفعها كاهن شرعى بطقس خاص ، مع وجود مادة معينة هى مادة السر . وليس مجرد سر بمعنى شئ معروف ، مثل قول الكتاب " سر السبعة الكواكب " (رؤ1 : 20) … إنما يشترط للسر أربعة أمور : نعمة سرية ، كاهن ، صلوات ، وطقس ، مادة السر . ففى المعمودية مثلاً يوجد شئ سرى لا يراه ، وهو الولادة الجديدة من الماء والروح (يو3 : 5) أو أنك فى المعمودية " تلبس المسيح " (غل3 : 27) أو أنه فى المعمودية " تغسل خطاياك " (أع 22 : 16) . أو أنه فى المعمودية ، تدفن مع المسيح ، وتموت معه (رو6) . هذه النعم هى عمل سرى ، يعمله الروح القدس فى الإنسان ، عن طريق الكاهن بصلوات خاصة ، وبطقس خاص هو تغطيس المعتمد فى الماء ثلاث مرات . أما مادة السر هنا فهى الماء … النعمة السرية فى سر الميرون هى حلول الروح القدس ، وفى سر الاعتراف محو الخطايا بدم المسيح ، وفى الافخارستيا تحويل الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه ، وفى الزواج تحويل الإثنين إلى واحد … إلخ . كل هذه نعم لا يراها الإنسان بعينه ، فهى سر … هى أمور لا تختص بالمعرفة العقلية كالأسرار الخاصة بالمعلومات إنما هى أمور إيمانية روحية غير مدركة بالكلام . هذه النعم الروحية السرية ، حددتها الكنيسة بسبعة … ورسمت لها الصلوات الخاصة بها ، وما تحتاجه من طقوس . وتوجد صلوات وطقوس اخرى ، ليست من الأسرار . فمثلاً الصلاة على الموتى ، ليست سراً ، إنما هى مجرد طلبة ، تطلب فيها الكنيسة رحمة لنفوس المنتقلين … وهنا " أسرار ملكوت السموات " (متى 13 : 11) النى لا تدخل تحت حصر ، والتى ننظر إلى كثير منها الآن كما "فى لغز" (1كو13 : 12) . وسيعلنها لنا الله فى حينها . ولكنها ليست من هذه النعم السرية التى ينالها المؤمن على الارض ، وتمارس الكنيسة إعطائها له بالسلطان الممنوح لها من الله . لا داعى إذن لأن يخلط إنسان بين سر ، وسر . فالأسرار الخاصة بالمعرفة شئ ، والأسرار الخاصة بهذه النعم شئ آخر . |
||||