منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 04 - 2021, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 38891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل توجد أرواح تعمل فى هذا الكون ؟ وماهى ؟



جواب



الأرواح المخلوقة على نوعين أرواح الملائكة ، وأرواح البشر . والملائكة نوعان :
الملائكة الأخيار ، والملائكة الأشرار أى الشياطين . ولا شك أن هؤلاء وأولئك يعملون فى الكون . فالملائكة قيل عنهم " أليسوا جميعاً أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " (عب1 : 14 ) . وقيل أيضاً " ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم " .
وأرواح الشياطين تعمل لافساد الناس روحياً ، بشرط استسلام إرادتهم وتصرع بعض البشر . من هنا اعطى الرب رسله وقديسيه موهبة اخراج الشياطين ( متى 10 : 1،8 ) (مر 16 : 17 ) .
أما عن أرواح البشر فالأشرار منهم محبوسون فى الجحيم ، والأبرار قد يكلف الله بعضهم بتقديم معونات لاخواتهم على الأرض ، وقد يظهرون لهم . كما يحدث بالنسبة للعذراء ومارجرجس .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 38892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل تعرف الأرواح بعضها البعض ، وهى فى مكان الانتظار ؟





جواب
نعم ، لاشك أنها تعرف . وعندنا مثال واضح هو قصة الغنى ولعازر المسكين ، إذ يقول الكتاب بعد نوتهما عن الغنى : " فرفع عينيه فى الهاوية ورأى ابراهيم من بعيد ، ولعازر فى حضنه فنادى وقال : ياأبى ابراهيم ارحمنى " ( لو 16 : 23 ) . وهنا نرى الغنى قد عرف أن هذا لعازر ، وأن هذا ابراهيم ، ونرى أبانا ابراهيم أيضاً يعرف أن واحداً منهما قد استوفى خيراته على الأرض ، والآخر قد استوفى البلايا وواضح من هذا أن معرفة الروح قد امتدت إلى من سبق لها رؤيتهم ، وأيضاً إلى من لم يسبق لها رؤيتهم . فالغنى لم يتعرف فقط على لعازر الذى رآه بعينيه فى العالم وهو حى ، وإنما عرف أيضاً أبانا ابراهيم الذى لم تسبق له معرفته أو رؤيته . وكذلك معرفة أبينا ابراهيم للاثنين .
إن معرفة الأرواح تتسع كثيراً بعد انفصالها عن الجسد .
وهكذا نجد معلمنا القديس بولس الرسول يقول " إننا ننظر الآن فى مرآة ، فى لغز، لكن حينئذ وجهاً لوجه . الآن أعرف بعض المعرفة ، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت " ( 1كو13: 12 ) .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 38893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مامعنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد قط " ( يو1 : 18 ) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم ؟








جواب
المقصود بعبارة ( لم يره أحد قط ) اللاهوت . لأن اللاهوت لايرى . والله - من حيث لاهوته لايمكن رؤيته بعيوننا المادية التى لاترى سوى الماديات ، والله روح لذلك فإن الله ، عندما أردنا أن نراه ، ظهر فى هيئة مرئية ، فى صورة إنسان ، فى هيئة ملاك . وأخيراً ظهر فى الجسد ، فرأيناه فى إبنه يسوع المسيح ، الذى قال " من رآنى فقد رأى الآب " . ولهذا فإن يوحنا الإنجيلى ، بعد أن قال " الله لم يره أحد قط " استطرد بعدها " الإبن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خير " ( أى قدم خبراً عن الله ) . كل الذين يصورون الآب فى شكل مرئى ، إنما يخطئون ، وترد عليهم هذه الآية بالذات كالذين يصورون الآب فى أيقونة للعماد ، يقول " هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت " بينما الآب لم يره أحد قط . طالما نحن فى هذا الجسد المادى ، فإنه ضبابة يمنع رؤية الله ، إننا " ننظر كما فى مرآه " كما يقول بولس الرسول " أما فى الأبدية ، عندما يخلع الجسد المادى ، ونلبس جسداً روحانياً نورانياً ، يرى ما لم تره عين " فحينئذ سنرى الله .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 38894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تبصر الروح روحاً ؟ هل الروح لها شكل ؟





جواب
هناك بصيرة روحية ، تبصر بها الروح فى غير حدود الجسد وشكله ، كما تبصر الله بالروح بلا شكل ، برؤية لا يعبرعنها " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " ( متى 5 ) ، أو كما قال أيوب لله " والأن رأتك عينى " (أى 42 : 5 ) . القديس الأنبا أنطونيوس رأى روح الآنبا آمون تزفها الملائكة إلى السماء ، وقال ذلك لتلاميذه . فما الذى رأه ؟ والغنى رأى أبانا ابراهيم ولعازر ، فما الذى رأه ، وبأى شكل رآهما ؟ هل بنفس الطريقة التى رأى بها القديس أنطونيوس روح الأنبا آمون ؟ أترى الروح يمكن أن تأخذ شكل الجسد ، ولكن بغير مادية وبغير هيولانية ؟ إن ملائكة الرب حالة حول خائفيه وتنجيهم ، ولكننا لا نرى الملائكة بالعين الجسدية المادية لأنهم أرواح ، يمكن أن نراهم بالروح . والقديس يوحنا الحبيب فى رؤياه ، حينما كان " فى الروح فى يوم الرب " (رؤ1 : 10 ) رأى ملاكاً أرشده ، ورأى ملائكة فما الذى رأه ؟ هل رؤيا روحية فوق مستوى الشكل ؟ أم كان للملائكة أيضاً شكل ؟ هناك ملائكة اتخذوا اشكالاً معينة ظهروا بها . مثل ملائكة القيامة مثلاً : فمرة ظهر ملا كان كأنهما " رجلان بثياب براقة " ( لو24 : 4 ) . ومرة ظهر ملاك الرب " وكان منظره كالبرق ، ولباسه أبيض كالثلج " ( متى 28 : 3 ) . وأمام كل هذا وقف القديس أغسطينوس أمام سؤال خطير : هل الروح لها شكل ؟ أم أنها تتخذ شكلاً ؟
وأجاب القديس أوغسطينوس فى صراحة : أنا لا أعرف . ومع ذلك نسمع عن الكاروبيم والسارافيم أن لكل واحد منها ستة اجنحة . فبجناحين يغطون وجوههم ، وبجناحين يغطون أرجلهم ، ويطيرون باثنين فهل كل هذه رموز ودلالات ؟ أم فعلاً لهم هذا الشكل ، يتميزون بها ، ولكن فى غير مادية ؟ طبعاً بالنسبة إلى عيون الجسد ، لاترى الروح إطلاقاً إلا إذا اتخذت شكلاً كظهور الملائكة . ولكن الأرواح ترى الأرواح . وغالباً تراها بشكل معين . أقول هذا كرأى خاص ويبقى السؤال الذى قدمه أوغسطينوس ، ، ويبقى جوابه . أما فى القيامة ، فستقوم الأجساد ، ، وتتحد بالأرواح ، وطبعاً سيكون لهذه الأجساد اشكال ، نفس الأشكال التى كانت لها من قبل ، ولكنها ستكون نورانية روحانية (1كو15) وبلا عيوب هل نفهم من هذا أن الروح يكون لها نفس شكل الجسد ؟ أولا يكون لها شكل ، ولكنها تأخذ شكل الجسد ؟! هناك أمور لم يشرحها الكتاب ، وهى متروكة للاجتهاد والاستنتاج .
أميل إلى أن الأرواح لها شكل ، وبه تستطيع أن تتعرف على بعضها البعض . وبهذه الأشكال تتمايز . ومع وجود الشكل ، تظل فى روحانيتها ، بعيدة عن الهيولانية والمادية
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 38895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا كان آدم وحواء قد سقطا وهما فى الفردوس ، فهل هناك إحتمال لسقوط أحدنا فى العالم الآخر ؟



جواب
طبعاً لا فالطبيعة التى سنقوم بها من الموت ، ستكون أفضل من طبيعة آدم وحواء من كل ناحية . فمن جهة الجسد ، سنقوم بجسد غير مادى ، جسد روحانى ، نورانى ، ممجد ، وقوى ، وغير معرض للفساد ، وعلى شبه جسد المجد الذى قام به المسيح ( فى3 : 21 ) . هكذا قال معلمنا بولس الرسول . وقال أيضاً " وكما لبسنا صورة الترابى ، سنلبس أيضاً صورة السماوى"(1كو15 : 43- 49 ) . هذا الجسد لا يخطئ ، لأن الخطية فساد فى الطبيعة ، وقد قال الرسول " نزرع فى فساد ، ونقوم بغير فساد " (1كو15) . ولن تكون هناك خطية فى العالم الآخر . فقد قيل عن أورشليم السمائية إنه " لن يدخلها شئ دنس " ( رؤ21 : 7 ) .. هنا على الارض لنا إرادة يمكن أن تمل نحو الخير أو الشر . أما فى الملكوت فلا تميل الإرادة إلا إلى الخير . لأن إرادتنا ستتقدس حينما نلبس إكليل البر .. وعن هذا الإكليل ، قال القديس الرسول " وأخيراً وضع لى إكليل البر ، الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان العادل . وليس لى فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً " (2تى4 : 8) .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 38896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فما معنى إكليل البر ؟








معناه أن طبيعتنا تتكلل بالبر ، ويصبح البر طبيعة لها ، بحيث لا تخطئ فيما بعد . مثال ذلك الملائكة الأبرار ، الذين نجحوا فى اختيار الإدارة ، ولم ينزلقوا مع الشيطان ، فتكللوا بالبر ، واصبح ليس لإرادتهم أن يخطئ . إننا حالياً نسئ استخدام الحرية الموهوبة لنا من الله ، ويمكن بحريتنا أن نشتهى الخطأ ونفعله . أما فى الأبدية ، فسوف لا تكون لنا شهوة سوى إلى الله وحده ، فلا نخطئ . بل سوف تزول من أذهاننا أيضاً معرفة الشر كلية . ونتمتع بالبساطة الكاملة والنقاوة الكاملة ، ونكون " كملائكة الله فى السماء " حالياً نعرف الخير والشر . هناك سنعرف الخير فقط. سنعرف الخير فقط . ونحبه ، ونحياه ، وتتنقى ذاكرتنا تماماً من كل معرفة سابقة خاصة بالشر ، ونتكلل بالبر
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 38897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هم السارافيم ؟ وما عملهم ؟






جواب
كلمة السارافيم إسم ، جمع ، مفرده ، يدل على جماله من الملائكة ، لكل منهم ستة أجنحة ، بجناحين يغطون وجوههم ، وبإثنين يغطون أرجلهم ، ويطيرون بإثنين . وقد ورد الحديث عن السارافيم فى موضوع واحد من الكتاب المقدس هو (أش6) حيث رآهم اشعياء النبى حول عرش الله ، وهم يسبحونه قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت ( الجنود ) ، مجده ملء كل الأرض " . عمل السارافيم هو التسبيح . ومع ذلك لما سمعوا اشعياء يقول ويل لى إنى هلكت ، لأنى إنسان نجس الشفتين " ، طار واحد من السارافيم ، وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ، ومس بها فم اشعياء وقال " إن هذه قد مست شفتيك ، فانتزع إثمك ، وكفر عن خطيئتك " . لم يرد فى الكتاب أن واحداً من السارافيم قد سقط فمعنى كلمة سارافيم ( المحرقون ) أو المتقدون بالنار . وواضح من إسمهم إنهم يرمزون للحب الإلهى . والمحبة لاتسقط أبداً .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 38898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مادام الكتاب يقول " متبررين مجاناً بالنعمة " ( رو3 : 24 ) ، إذن فهو خلاص مجانى . لماذا إذن نربطه بالمعمودية وهى عمل ؟!



جواب
عبارة " متبررين مجاناً " تعنى أننا لا ندفع ثمناً لهذا التبرير . ذلك لأن " أجرة الخطية هى موت " ( رو6 : 23 ) ، كما ورد فى نفس الرسالة إلى رومية وهذا الثمن دفعه المسيح بموته ، بسفك دمه على الصليب . ونحن نتبرر بدون دفع هذا الثمن ، أى مجاناً . أما المعمودية فهى ليست الثمن ، إنما الوسيلة . مثال ذلك حينما يقول الأخوة البروتستانت إننا نخلص بالإيمان . فالإيمان هو الوسيلة ، وليس هو الثمن . لأن هو دم المسيح وليس غير ، كما يقول الكتاب " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب9 : 22 ) . وقد جمع السيد المسيح هاتين الوسيلتين معاً ، الإيمان والمعمودية فى قوله : " من آمن واعتمد خلص " ( مر 16 : 16 ) . لسنا نحن إذن الذين نربط الخلاص بالمعمودية ، إنما السيد المسيح نفسه ، وأيضاً رسله القديسون مثلماً قال القديس بطرس الرسول عن فلك نوح " نوح فيه خلص قليلون ، أى ثمانى أنفس بالماء ، الذى مثاله يخلصنا نحن الآن أى المعمودية " ( 1بط3 : 20 ، 21 ) . وكذلك قال القديس بولس الرسول أيضاً " .. بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس " (تى 3 : 5 ) . ولعلك تحتج وتقول : وهل إذا لم أعتمد أهلك ، والمسيح قد مات من أجلى ؟! نعم إن المسيح قد مات من أجلك . ولكن ينبغى أن تسلك فى الوسيلة التى وضعها السيد المسيح نفسه لخلاصك . الوسيلة التى تنال بها الخلاص الذى قدمه لك المسيح مجاناً فعلى الرغم من دم المسيح ، هل يمكن أن تخلص مثلاً بدون توبة ؟
دم المسيح موجود وكاف للخلاص . ولكن موجود أيضاً قول السيد المسيح " إن لم تتوبوا ، فجمعكم كذلك تهلكون " ( لو13 : 3،5 ) . والتوبة ليست ثمناً للخلاص ، إنما هى وسيلة ضرورية لازمة تبرربها مجاناً بدم المسيح . والمعمودية هى أيضاً وسيلة ضرورية لازمة تتبرربها مجاناً بدم المسيح . والسيد المسيح نفسه قد قال " إن كان أحد لا يولد من الماء والروح ، لايقدر أن بدحل ملكوت الله " ( يو3 : 5 ) . والإيمان أيضاً وسيلة ضرورية ولازمة لنوال التبرير المجانى الذى تم بدم المسيح
إذن ينبغى أن نفرق بين الثمن والوسيلة . ثمن التبرير هو دم المسيح وحده . والوسائل الضرورية اللازمة هى الايمان والمعمودية والتوبة .
وقد ربط القديس بطرس الرسول بين هذه الوسائط الثلاث فى يوم الخميس بعد أن آمن اليهود ونخسوا فى قلوبهم ، وسألوا ماذا نعمل ؟ فأجابهم الرسول القديس :
"توبوا ، وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ، فتقبلوا عطية الروح القديس " (أع2 :38) . أمامنا هنا الثلاث وسائط : إيمان على إسم يسوعالمسيح وتوبة ، ومعمودية كلها وسائط ، والثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح ، وقد دفعه المسيح وحده لأجلنا . ونحن ننال هذا التبرير مجاناً ، لأننا لم ندفع ثمنه ، أى الدم . ننال بالإيمان والتوبة : الثلاث وسائط معاً كلها وسائط ، الثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح . ثم ندخل فى العمل البار ، الذى هو ثمر للإيمان وثمر للتوبة ، وثمر لعمل الروح القدس فينا الذى نلناه بسر الميرون ، وثمر للتجديد وللبنوة اللذين نلناهما فى المعمودية ويقول القديس يوحنا الرسول عن هذا البر :
" إن علمتهم أنه بار هو ، فاعلموا أن كل من يفعل البر هو مولود منه " (1يو2 : 29 ) . إن السيد المسيح قد دفع ثمنهاً لتبريرك هو دمه . وقدم لك هذا التبرير مجاناً أى بدون دفع الثمن مرة أخرى وبقى عليك أن تسلك فى الوسائط التى حددها الرب نفسه
ولتفسير ذلك ، أقول لك مثلاً :
لنفرض أن معك شيكاً بمبلغ كبير جداً من المال ، حصلت عليه مجاناً نتيجة لميراث مثلاً ، غير أنك لم تذهب إلى البنك لتقبض قيمة هذا الشيك ، ستظل طبعاً بدون هذا المبلغ ، مع أنه موجود لصالحك . ولكنك لم تسلك فى الوسيلة نقولها مرة ثالثة : إن الثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح لاغير . ونحن ننال هذا التبرير مجاناً عن طريق الإيمان والمعمودية والتوبة .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 38899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول البعض إن اليهودية ديانة مادية عالمية . فما رأيكم فى هذا التعبير ؟ وهل المسيحية صححت مادية اليهودية ؟
جواب
مادامت اليهودية ديانة سماوية ، فلا يمكن أن نصفها بأنها مادية . ومادامت عقائد اليهودية موحى بها من الله فى كتاب مقدس هو التوارة ، فلا يمكن أن نصف وصايا الله بأنها مادية ، وإلا كان ذلك اتهاماً موحهاً لله ذاته تبارك إسمه . وكذلك فى هذا الأمر إتهام إلى موسى النبى العظيم أول من قدم للبشرية إلهية مكتوبة . هل كان يقود الناس إلى المادية ؟! إن السمو الموجود فى تعاليم اليهودية ، يمكن أن تكون مجالاً لتأليف كتب كثيرة ، ونستطيع أن نقدم أجزاء منه فيما بعد . كذلك لا ننسى أن كثيراً مما ورد فى اسفار العهد القديم لا يمكن فهمه إلا بمعرفة رموزه . إن بعض الذين ينتقدون تعاليم اليهودية ، لم يفهموها بعد . وصف اليهودية اليهود بالمادية شئ ، ووصف الديانة اليهودية بالمادية شئ آخر له خطورته . فاليهود بشر ، يمكن أن يخطئوا وأن ينحرفوا ، كأى بشر . أما الديانة فهى من الله : ما يمسها يمس الله واضعها ، ويمس الرسول العظيم موسى الذى جاء بها من عند الله . ويمس أيضاً التوراة ، التى احتوت اليهودية ، والتى أوحى بها الله هدى ونوراً للناس فكيف يعقل أن يرسل الله نبياً بديانة تقود الناس إلى المادية ؟! إن وصية العشور فى اليهودية هى ضد المادية تماماً فاليهودية تأمربدفع كل عشور الممتلكات للرب ، كل العشر " من حبوب الأرض وأثمار الشجر " وكل " عشر البقر والغنم " ( لا27 : 30 ، 32 ) . " تعشيراً تعشر كل محصول زرعك الذى يخرج من الحقل سنة بنسة " ( تث 14 : 22 ) وكان يعشر أيضاً الحنطة ( تث 12 : 17 ) . بالإضافه إلى العشور ، تأمر اليهودية بدفع البكور . والمقصود بها أول انتاج ، سواء نتاج الناس ، أو الأرض ، أو الأشجار ، أو الغنم والبهائم . فيقول الرب " قدس لى كل بكر ، كل فاتح رحم من الناس والبهائم إنه لى " ( خر13 : 2 ) . أول ما يولد من نتاج المواشى والأغنام كان للرب ، وكان كل بكر ذكر من الناس يقدم الخدمة الرب ، لإلى أن استبدل الأبكار بسبط اللاويين . كذلك تقول الشريعة اليهودية " أول تحضيره إلى بيت الرب إلهك " ( خر23 : 19 ) خدمة أول حصيد يحصده يقدمها للرب ( لا23 : 10 ) كذلك أول الحنطة ، والزيت ، وأول جزاز،غنمه من الصوف هى للرب (تث 18 :4) وأول عجينة (عد15 : 20 ) ويوم الباكورة هذا يقيم حفلاً مقدساً . أما الأشجار ، فكان ثمر أول سنة تطرحه (السنة الرابعة ) كله للرب (لا19 : 24) . صاحبها يأكل من ثمر السنة التالية .
هل هذا العطاء العجيب هو من سمات ديانة مادية ؟!
يضاف إلى هذا ، إلى العشور والبكور ، ما يقدمه الإنسان من نذور ، ومن نوافل (تث 12 :17) . ومن اللمسات الإنسانية الجميلة فى الشريعة اليهودية ، قول الرب " وعندما تحصدون حصيد أرضكم ، لا تكمل زوايا حقلك فى حصادك ، ولقاط حصيدك لا تلتقط . للمسكين والغريب تتركه " ( لا 23 : 22 ) . لذلك كان الفقراء يلتقطون رزقاً من وراء الحصادين . ومن النقط الإنسانية أيضاً ، ضد المادية ، عتق العبيد . فى زمن موسى وما سبقه ، كان هناك رق . ولكن الشريعة اليهودية كانت تأمر بأن العبد المشترى بمالك ، الذى يخدمك ست سنوات ، تطلقه حراً فى السنة السابعة ( تث15 : 12 ) . وضد المادية أيضاً فى اليهودية ، تقديم الذبائح والمحرقات . وكلها كانت لارضاء قلب الرب ، ولنوال المغفرة ، والشعور بفداحة الخطية وقد شرحت بالتفصيل فى فى سفر اللاويين . وبعض الذبائح كالمحرقات ، وذبائح الخطية ، وذبائح الإثم ، ما كان مقدمها يتناول منها شيئاً على الاطلاق . ولا يمكن أن يحمل هذا تفكيراً مادياً ، بل هو تفكير روحى ، فى الحزن على الخطية ، وتقديم توبة عنها ، والتضحية بشئ مادى ، له رموز روحية وضد المادية أيضاً ، المناسبات الكثيرة ، الأسبوعية والسنوية التى كانت عطلات لا عمل فيها ، أياماً مقدسة للرب فشملت الوصايا العشر ، تقديس السبت " لاتعمل فيه عملاً ما ، أنت وابنك وابنتك ، وعبدك وامتك ، وثورك وحمارك وكل يهائمك . ونزيلك الذى فى أبوابك ، لكى يستريح عبدك وامتك مثلك ، واذكر أنك كنت عبداً فى أرض مصر " (تث5 : 14 ) . يضاف إلى هذا أيام الأعياد واحتفالات مقدسة أزيد من عشرين يوماً ، عملاً من الأعمال لا يعملون فيها ، سوى العمل الروحى ، كما شرحنا فى سفر اللاويين اصحاح 23 . واو كانت اليهودية مادية ، ماكانت تجعل 73 يوماً ، أياماً مقدسة ، بلا عمل ، أى خمس السنة تماماً .
إلى جوار نظام الصلوات والتسابيح والقراءات المقدسة :
فهناك سبع صلوات كل يوم (مز118) غير صلوات الليل ، بل ان الاقتراب إلى بيت الله ، كان أيضاً بالصلوات والمزامير ، ما يسمى مزامير المصاعد . وكانت التوراة موزعة على قراءات منتظمة فى المجامع ، بحيث يسمعها الشعب كله .
أما روحانية اليهودية فى تعاليمها ، فهذا موضوع طويل .
 
قديم 27 - 04 - 2021, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 38900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل إذا مات إنسان مسيحى فى خطيئته ، يدخل ملكوت السموات ؟ طبعاً لا إذن فائدة الصلاة على الميت ، ونحن لانعلم هل مات بخطاياه أم مات تائباً ؟





جواب
الذى يموت فى خطيئته ، لا يجوز أن نصلى عليه ، ولا تنفعه الصلاة ، وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " (1يو5 : 16 ) . فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه ، ووقع فمات ، لا تصلى عليه الكنيسة . وإن ضبط رجل زوجته فى ذات الفعل ، وقتلها لتوه هى والزانى معها ، لاتصلى عليهما الكنيسة . وإن دخل مهربون للمخدرات فى قتال مع رجل الشرطة ، ومات بعضهم فى هذا القتال ، لاتصلى عليهم الكنيسة . وإن انتحر شخص وهو متملك العقل والإرادة ، لا تصلى عليه الكنيسة . إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات فى حالة خطية، لا يمكن أن تصلى عليه . أما فى غير ذلك ، فإنها تصلى عليه ، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من الكنيسة ، غير مربوط منها فى شئ ثم يترك لرحمة الفاحص القلوب والعارف الخفيات . وكأن الكنيسة تقول لله :
هذا الإنسان محالل من جهتنا بسلطان الحل والربط الذى منحته لنا (متى 18 : 18؛ يو20 : 23) نترك بعد هذا لرحمتك ، ولمعرفتك التى تفوق معرفتنا . كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل المنتقل ، لمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت حسب وصية الرسول :وفى مثل هذا قال الرسول " إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب فيعطيه حياه ، للذين يخطئون ليس للموت كل إثم خطية ، وتوجد خطية ليست للموت " (1يو5 :16 ، 17) .
فما هى هذه الخطية التى ليست للموت ؟
إنها الخطية غير الكاملة ، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية أو الخطايا المستترة أو السهوات . إننا نصلى فى الثلاثة تقديسان ونقول " حل واغفر ، واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا التى صنعناها بإرادتنا ، والتى صنعناها بغير إرادتنا ، التى فعلناها بمعرفة ، والتى فعلناها بغير معرفه ، الخفية والظاهرة " . إذن فحتى الخطايا غير الإرادية ، وخطايا الجهل ، والخطايا الخفية ، كلها خطايا (لأنها كسر لوصايا الله ، وتحتاج إلى مغفرة ، وتحتاج إلى صلاة ) . وفى العهد القديم ، نرى أن خطايا السهو ، التى لم يكن يعرفها مقترفها ، حيثما كان يعرف كان يقدم عنها ذبيحة لمغفرتها
(لا4: 2، 13،14،22،23). عن خطايا الجهل هذه ، وخطايا السهو ، والخطايا غير الإرادية ، الخطايا غير المعروفة ، تصلى الكنيسة ، ليغفرها الرب للمنتقلين . إن المرتل يقول فى المزمور(18) " الهفوات من يشعر بها . من الخطايا المستترة يارب طهرنى " عن هذه الخطايا المستترة ، والتى لا يشعر بها ، تطلب الكنيسة له المغفرة ولنفرض أيضاً أن إنسانا‍ً أتاه الموت فجأة ، ولم تكن له فرصة للاعتراف ، أو أن خطايا لم يعترف بها إنسان نسياناً منه ولم ينل عن كل ذلك حلاً ، فإن الكنيسة تمنحه الحل ، وتطلب له المغفرة ، فى الصلاة على المنتقلين . ثم أن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين ، بنوع من الرحمة . لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ، ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض (وهذه العبارة جزء من الصلاة على المنتقلين ) . إن داود يقول فى المزمور " إن كنت للآثام راصداً يارب من يثبت ‍‍‍‍‍‍‍؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍! لأن من عندك المغفرة " (مز129) . ويقول أيضاً : " لاتدخل فى المحاكمة مع عبدك ، ‍‍‍‍فإنه لن يتزكى قدامك أى حى " (مز142) فإن كان الأمر هكذا ، وإن كان أليس عبد بلا خطية ، ولا سيد بلا غفران ، فإننا نصلى من أجل المنتقلين ، " كبشر ، لبسوا جسداً ، وسكنوا فى هذا العالم " إننا نصلى لأجل الكل ، لأن الصلاح لله وحده نطلب المغفرة ، ونترك الأمر لله ، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب ، ولو فى ساعة موته . أما الذين ماتوا فى خطيتهم ، دون تونة ، فإننا لا نصلى لأجلهم ، إذ تكون صلاتنا لافى هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025