![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 38891 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل توجد أرواح تعمل فى هذا الكون ؟ وماهى ؟ جواب الأرواح المخلوقة على نوعين أرواح الملائكة ، وأرواح البشر . والملائكة نوعان : الملائكة الأخيار ، والملائكة الأشرار أى الشياطين . ولا شك أن هؤلاء وأولئك يعملون فى الكون . فالملائكة قيل عنهم " أليسوا جميعاً أرواحاً خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص " (عب1 : 14 ) . وقيل أيضاً " ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم " . وأرواح الشياطين تعمل لافساد الناس روحياً ، بشرط استسلام إرادتهم وتصرع بعض البشر . من هنا اعطى الرب رسله وقديسيه موهبة اخراج الشياطين ( متى 10 : 1،8 ) (مر 16 : 17 ) . أما عن أرواح البشر فالأشرار منهم محبوسون فى الجحيم ، والأبرار قد يكلف الله بعضهم بتقديم معونات لاخواتهم على الأرض ، وقد يظهرون لهم . كما يحدث بالنسبة للعذراء ومارجرجس . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38892 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل تعرف الأرواح بعضها البعض ، وهى فى مكان الانتظار ؟ جواب نعم ، لاشك أنها تعرف . وعندنا مثال واضح هو قصة الغنى ولعازر المسكين ، إذ يقول الكتاب بعد نوتهما عن الغنى : " فرفع عينيه فى الهاوية … ورأى ابراهيم من بعيد ، ولعازر فى حضنه فنادى وقال : ياأبى ابراهيم ارحمنى " ( لو 16 : 23 ) . وهنا نرى الغنى قد عرف أن هذا لعازر ، وأن هذا ابراهيم ، ونرى أبانا ابراهيم أيضاً يعرف أن واحداً منهما قد استوفى خيراته على الأرض ، والآخر قد استوفى البلايا … وواضح من هذا أن معرفة الروح قد امتدت إلى من سبق لها رؤيتهم ، وأيضاً إلى من لم يسبق لها رؤيتهم . فالغنى لم يتعرف فقط على لعازر الذى رآه بعينيه فى العالم وهو حى ، وإنما عرف أيضاً أبانا ابراهيم الذى لم تسبق له معرفته أو رؤيته . وكذلك معرفة أبينا ابراهيم للاثنين . إن معرفة الأرواح تتسع كثيراً بعد انفصالها عن الجسد . وهكذا نجد معلمنا القديس بولس الرسول يقول " إننا ننظر الآن فى مرآة ، فى لغز، لكن حينئذ وجهاً لوجه . الآن أعرف بعض المعرفة ، لكن حينئذ سأعرف كما عرفت " ( 1كو13: 12 ) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38893 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مامعنى الآية التى تقول " الله لم يره أحد قط " ( يو1 : 18 ) ألم يظهر الله لكثير من الأنبياء ويكلمهم ؟
جواب المقصود بعبارة ( لم يره أحد قط ) اللاهوت . لأن اللاهوت لايرى . والله - من حيث لاهوته – لايمكن رؤيته بعيوننا المادية التى لاترى سوى الماديات ، والله روح … لذلك فإن الله ، عندما أردنا أن نراه ، ظهر فى هيئة مرئية ، فى صورة إنسان ، فى هيئة ملاك . وأخيراً ظهر فى الجسد ، فرأيناه فى إبنه يسوع المسيح ، الذى قال " من رآنى فقد رأى الآب " . ولهذا فإن يوحنا الإنجيلى ، بعد أن قال " الله لم يره أحد قط " استطرد بعدها " الإبن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خير " ( أى قدم خبراً عن الله ) . كل الذين يصورون الآب فى شكل مرئى ، إنما يخطئون ، وترد عليهم هذه الآية بالذات … كالذين يصورون الآب فى أيقونة للعماد ، يقول " هذا هو إبنى الحبيب الذى به سررت " بينما الآب لم يره أحد قط . طالما نحن فى هذا الجسد المادى ، فإنه ضبابة يمنع رؤية الله ، إننا " ننظر كما فى مرآه " كما يقول بولس الرسول " أما فى الأبدية ، عندما يخلع الجسد المادى ، ونلبس جسداً روحانياً نورانياً ، يرى ما لم تره عين " فحينئذ سنرى الله . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38894 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف تبصر الروح روحاً ؟ هل الروح لها شكل ؟ جواب هناك بصيرة روحية ، تبصر بها الروح فى غير حدود الجسد وشكله ، كما تبصر الله بالروح بلا شكل ، برؤية لا يعبرعنها " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " ( متى 5 ) ، أو كما قال أيوب لله " والأن رأتك عينى " (أى 42 : 5 ) . القديس الأنبا أنطونيوس رأى روح الآنبا آمون تزفها الملائكة إلى السماء ، وقال ذلك لتلاميذه . فما الذى رأه ؟ والغنى رأى أبانا ابراهيم ولعازر ، فما الذى رأه ، وبأى شكل رآهما ؟ هل بنفس الطريقة التى رأى بها القديس أنطونيوس روح الأنبا آمون ؟ أترى الروح يمكن أن تأخذ شكل الجسد ، ولكن بغير مادية وبغير هيولانية ؟ … إن ملائكة الرب حالة حول خائفيه وتنجيهم ، ولكننا لا نرى الملائكة بالعين الجسدية المادية لأنهم أرواح ، يمكن أن نراهم بالروح . والقديس يوحنا الحبيب فى رؤياه ، حينما كان " فى الروح فى يوم الرب " (رؤ1 : 10 ) رأى ملاكاً أرشده ، ورأى ملائكة فما الذى رأه ؟ هل رؤيا روحية فوق مستوى الشكل ؟ أم كان للملائكة أيضاً شكل ؟ هناك ملائكة اتخذوا اشكالاً معينة ظهروا بها . مثل ملائكة القيامة مثلاً : فمرة ظهر ملا كان كأنهما " رجلان بثياب براقة " ( لو24 : 4 ) . ومرة ظهر ملاك الرب " وكان منظره كالبرق ، ولباسه أبيض كالثلج " ( متى 28 : 3 ) . وأمام كل هذا وقف القديس أغسطينوس أمام سؤال خطير : هل الروح لها شكل ؟ أم أنها تتخذ شكلاً ؟ وأجاب القديس أوغسطينوس فى صراحة : أنا لا أعرف . ومع ذلك نسمع عن الكاروبيم والسارافيم أن لكل واحد منها ستة اجنحة . فبجناحين يغطون وجوههم ، وبجناحين يغطون أرجلهم ، ويطيرون باثنين … فهل كل هذه رموز ودلالات ؟ أم فعلاً لهم هذا الشكل ، يتميزون بها ، ولكن فى غير مادية ؟ طبعاً بالنسبة إلى عيون الجسد ، لاترى الروح إطلاقاً إلا إذا اتخذت شكلاً كظهور الملائكة . ولكن الأرواح ترى الأرواح . وغالباً تراها بشكل معين . أقول هذا كرأى خاص … ويبقى السؤال الذى قدمه أوغسطينوس ، ، ويبقى جوابه . أما فى القيامة ، فستقوم الأجساد ، ، وتتحد بالأرواح ، وطبعاً سيكون لهذه الأجساد اشكال ، نفس الأشكال التى كانت لها من قبل ، ولكنها ستكون نورانية روحانية (1كو15) وبلا عيوب … هل نفهم من هذا أن الروح يكون لها نفس شكل الجسد ؟ أولا يكون لها شكل ، ولكنها تأخذ شكل الجسد ؟! هناك أمور لم يشرحها الكتاب ، وهى متروكة للاجتهاد والاستنتاج . أميل إلى أن الأرواح لها شكل ، وبه تستطيع أن تتعرف على بعضها البعض . وبهذه الأشكال تتمايز . ومع وجود الشكل ، تظل فى روحانيتها ، بعيدة عن الهيولانية والمادية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38895 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إذا كان آدم وحواء قد سقطا وهما فى الفردوس ، فهل هناك إحتمال لسقوط أحدنا فى العالم الآخر ؟ جواب طبعاً لا فالطبيعة التى سنقوم بها من الموت ، ستكون أفضل من طبيعة آدم وحواء من كل ناحية . فمن جهة الجسد ، سنقوم بجسد غير مادى ، جسد روحانى ، نورانى ، ممجد ، وقوى ، وغير معرض للفساد ، وعلى شبه جسد المجد الذى قام به المسيح ( فى3 : 21 ) . هكذا قال معلمنا بولس الرسول . وقال أيضاً " وكما لبسنا صورة الترابى ، سنلبس أيضاً صورة السماوى"(1كو15 : 43- 49 ) . هذا الجسد لا يخطئ ، لأن الخطية فساد فى الطبيعة ، وقد قال الرسول " نزرع فى فساد ، ونقوم بغير فساد " (1كو15) . ولن تكون هناك خطية فى العالم الآخر . فقد قيل عن أورشليم السمائية إنه " لن يدخلها شئ دنس " ( رؤ21 : 7 ) .. هنا على الارض لنا إرادة يمكن أن تمل نحو الخير أو الشر . أما فى الملكوت فلا تميل الإرادة إلا إلى الخير . لأن إرادتنا ستتقدس حينما نلبس إكليل البر .. وعن هذا الإكليل ، قال القديس الرسول " وأخيراً وضع لى إكليل البر ، الذى يهبه لى فى ذلك اليوم الرب الديان العادل . وليس لى فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضاً " (2تى4 : 8) . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38896 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فما معنى إكليل البر ؟ معناه أن طبيعتنا تتكلل بالبر ، ويصبح البر طبيعة لها ، بحيث لا تخطئ فيما بعد . مثال ذلك الملائكة الأبرار ، الذين نجحوا فى اختيار الإدارة ، ولم ينزلقوا مع الشيطان ، فتكللوا بالبر ، واصبح ليس لإرادتهم أن يخطئ . إننا حالياً نسئ استخدام الحرية الموهوبة لنا من الله ، ويمكن بحريتنا أن نشتهى الخطأ ونفعله . أما فى الأبدية ، فسوف لا تكون لنا شهوة سوى إلى الله وحده ، فلا نخطئ . بل سوف تزول من أذهاننا أيضاً معرفة الشر كلية . ونتمتع بالبساطة الكاملة والنقاوة الكاملة ، ونكون " كملائكة الله فى السماء " … حالياً نعرف الخير والشر . هناك سنعرف الخير فقط. سنعرف الخير فقط . ونحبه ، ونحياه ، وتتنقى ذاكرتنا تماماً من كل معرفة سابقة خاصة بالشر ، ونتكلل بالبر |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38897 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هم السارافيم ؟ وما عملهم ؟ جواب كلمة السارافيم إسم ، جمع ، مفرده ، يدل على جماله من الملائكة ، لكل منهم ستة أجنحة ، بجناحين يغطون وجوههم ، وبإثنين يغطون أرجلهم ، ويطيرون بإثنين . وقد ورد الحديث عن السارافيم فى موضوع واحد من الكتاب المقدس هو (أش6) حيث رآهم اشعياء النبى حول عرش الله ، وهم يسبحونه قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت ( الجنود ) ، مجده ملء كل الأرض " . عمل السارافيم هو التسبيح . ومع ذلك لما سمعوا اشعياء يقول ويل لى إنى هلكت ، لأنى إنسان نجس الشفتين " ، طار واحد من السارافيم ، وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ، ومس بها فم اشعياء وقال " إن هذه قد مست شفتيك ، فانتزع إثمك ، وكفر عن خطيئتك " . لم يرد فى الكتاب أن واحداً من السارافيم قد سقط … فمعنى كلمة سارافيم ( المحرقون ) أو المتقدون بالنار . وواضح من إسمهم إنهم يرمزون للحب الإلهى . والمحبة لاتسقط أبداً . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38898 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مادام الكتاب يقول " متبررين مجاناً بالنعمة " ( رو3 : 24 ) ، إذن فهو خلاص مجانى . لماذا إذن نربطه بالمعمودية وهى عمل ؟! جواب عبارة " متبررين مجاناً " تعنى أننا لا ندفع ثمناً لهذا التبرير . ذلك لأن " أجرة الخطية هى موت " ( رو6 : 23 ) ، كما ورد فى نفس الرسالة إلى رومية … وهذا الثمن دفعه المسيح بموته ، بسفك دمه على الصليب . ونحن نتبرر بدون دفع هذا الثمن ، أى مجاناً . أما المعمودية فهى ليست الثمن ، إنما الوسيلة . مثال ذلك حينما يقول الأخوة البروتستانت إننا نخلص بالإيمان . فالإيمان هو الوسيلة ، وليس هو الثمن . لأن هو دم المسيح وليس غير ، كما يقول الكتاب " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب9 : 22 ) . وقد جمع السيد المسيح هاتين الوسيلتين معاً ، الإيمان والمعمودية فى قوله : " من آمن واعتمد خلص " ( مر 16 : 16 ) . لسنا نحن إذن الذين نربط الخلاص بالمعمودية ، إنما السيد المسيح نفسه ، وأيضاً رسله القديسون مثلماً قال القديس بطرس الرسول عن فلك نوح " نوح فيه خلص قليلون ، أى ثمانى أنفس بالماء ، الذى مثاله يخلصنا نحن الآن أى المعمودية " ( 1بط3 : 20 ، 21 ) . وكذلك قال القديس بولس الرسول أيضاً " .. بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس " (تى 3 : 5 ) . ولعلك تحتج وتقول : وهل إذا لم أعتمد أهلك ، والمسيح قد مات من أجلى ؟! نعم إن المسيح قد مات من أجلك . ولكن ينبغى أن تسلك فى الوسيلة التى وضعها السيد المسيح نفسه لخلاصك . الوسيلة التى تنال بها الخلاص الذى قدمه لك المسيح مجاناً … فعلى الرغم من دم المسيح ، هل يمكن أن تخلص مثلاً بدون توبة ؟ دم المسيح موجود وكاف للخلاص . ولكن موجود أيضاً قول السيد المسيح " إن لم تتوبوا ، فجمعكم كذلك تهلكون " ( لو13 : 3،5 ) . والتوبة ليست ثمناً للخلاص ، إنما هى وسيلة ضرورية لازمة تبرربها مجاناً بدم المسيح . والمعمودية هى أيضاً وسيلة ضرورية لازمة تتبرربها مجاناً بدم المسيح . والسيد المسيح نفسه قد قال " إن كان أحد لا يولد من الماء والروح ، لايقدر أن بدحل ملكوت الله " ( يو3 : 5 ) . والإيمان أيضاً وسيلة ضرورية ولازمة لنوال التبرير المجانى الذى تم بدم المسيح إذن ينبغى أن نفرق بين الثمن والوسيلة . ثمن التبرير هو دم المسيح وحده . والوسائل الضرورية اللازمة هى الايمان والمعمودية والتوبة . وقد ربط القديس بطرس الرسول بين هذه الوسائط الثلاث فى يوم الخميس بعد أن آمن اليهود ونخسوا فى قلوبهم ، وسألوا ماذا نعمل ؟ فأجابهم الرسول القديس : "توبوا ، وليعتمد كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لغفران الخطايا ، فتقبلوا عطية الروح القديس " (أع2 :38) . أمامنا هنا الثلاث وسائط : إيمان على إسم يسوعالمسيح وتوبة ، ومعمودية … كلها وسائط ، والثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح ، وقد دفعه المسيح وحده لأجلنا . ونحن ننال هذا التبرير مجاناً ، لأننا لم ندفع ثمنه ، أى الدم . ننال بالإيمان والتوبة : الثلاث وسائط معاً … كلها وسائط ، الثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح . ثم ندخل فى العمل البار ، الذى هو ثمر للإيمان وثمر للتوبة ، وثمر لعمل الروح القدس فينا الذى نلناه بسر الميرون ، وثمر للتجديد وللبنوة اللذين نلناهما فى المعمودية … ويقول القديس يوحنا الرسول عن هذا البر : " إن علمتهم أنه بار هو ، فاعلموا أن كل من يفعل البر هو مولود منه " (1يو2 : 29 ) . إن السيد المسيح قد دفع ثمنهاً لتبريرك هو دمه . وقدم لك هذا التبرير مجاناً – أى بدون دفع الثمن مرة أخرى – وبقى عليك أن تسلك فى الوسائط التى حددها الرب نفسه … ولتفسير ذلك ، أقول لك مثلاً : لنفرض أن معك شيكاً بمبلغ كبير جداً من المال ، حصلت عليه مجاناً نتيجة لميراث مثلاً ، غير أنك لم تذهب إلى البنك لتقبض قيمة هذا الشيك ، ستظل طبعاً بدون هذا المبلغ ، مع أنه موجود لصالحك . ولكنك لم تسلك فى الوسيلة … نقولها مرة ثالثة : إن الثمن الوحيد للتبرير هو دم المسيح لاغير . ونحن ننال هذا التبرير مجاناً عن طريق الإيمان والمعمودية والتوبة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38899 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقول البعض إن اليهودية ديانة مادية عالمية . فما رأيكم فى هذا التعبير ؟ وهل المسيحية صححت مادية اليهودية ؟ جواب مادامت اليهودية ديانة سماوية ، فلا يمكن أن نصفها بأنها مادية . ومادامت عقائد اليهودية موحى بها من الله فى كتاب مقدس هو التوارة ، فلا يمكن أن نصف وصايا الله بأنها مادية ، وإلا كان ذلك اتهاماً موحهاً لله ذاته تبارك إسمه . وكذلك فى هذا الأمر إتهام إلى موسى النبى العظيم أول من قدم للبشرية إلهية مكتوبة . هل كان يقود الناس إلى المادية ؟! إن السمو الموجود فى تعاليم اليهودية ، يمكن أن تكون مجالاً لتأليف كتب كثيرة ، ونستطيع أن نقدم أجزاء منه فيما بعد . كذلك لا ننسى أن كثيراً مما ورد فى اسفار العهد القديم لا يمكن فهمه إلا بمعرفة رموزه . إن بعض الذين ينتقدون تعاليم اليهودية ، لم يفهموها بعد . وصف اليهودية اليهود بالمادية شئ ، ووصف الديانة اليهودية بالمادية شئ آخر له خطورته . فاليهود بشر ، يمكن أن يخطئوا وأن ينحرفوا ، كأى بشر . أما الديانة فهى من الله : ما يمسها يمس الله واضعها ، ويمس الرسول العظيم موسى الذى جاء بها من عند الله . ويمس أيضاً التوراة ، التى احتوت اليهودية ، والتى أوحى بها الله هدى ونوراً للناس … فكيف يعقل أن يرسل الله نبياً بديانة تقود الناس إلى المادية ؟! إن وصية العشور فى اليهودية هى ضد المادية تماماً … فاليهودية تأمربدفع كل عشور الممتلكات للرب ، كل العشر " من حبوب الأرض وأثمار الشجر " وكل " عشر البقر والغنم " ( لا27 : 30 ، 32 ) . " تعشيراً تعشر كل محصول زرعك الذى يخرج من الحقل سنة بنسة " ( تث 14 : 22 ) وكان يعشر أيضاً الحنطة ( تث 12 : 17 ) . بالإضافه إلى العشور ، تأمر اليهودية بدفع البكور . والمقصود بها أول انتاج ، سواء نتاج الناس ، أو الأرض ، أو الأشجار ، أو الغنم والبهائم . فيقول الرب " قدس لى كل بكر ، كل فاتح رحم … من الناس والبهائم إنه لى " ( خر13 : 2 ) . أول ما يولد من نتاج المواشى والأغنام كان للرب ، وكان كل بكر ذكر من الناس يقدم الخدمة الرب ، لإلى أن استبدل الأبكار بسبط اللاويين . كذلك تقول الشريعة اليهودية " أول تحضيره إلى بيت الرب إلهك " ( خر23 : 19 ) خدمة أول حصيد يحصده يقدمها للرب ( لا23 : 10 ) كذلك أول الحنطة ، والزيت ، وأول جزاز،غنمه من الصوف هى للرب (تث 18 :4) وأول عجينة (عد15 : 20 ) ويوم الباكورة هذا يقيم حفلاً مقدساً . أما الأشجار ، فكان ثمر أول سنة تطرحه (السنة الرابعة ) كله للرب (لا19 : 24) . صاحبها يأكل من ثمر السنة التالية . هل هذا العطاء العجيب هو من سمات ديانة مادية ؟! يضاف إلى هذا ، إلى العشور والبكور ، ما يقدمه الإنسان من نذور ، ومن نوافل … (تث 12 :17) . ومن اللمسات الإنسانية الجميلة فى الشريعة اليهودية ، قول الرب " وعندما تحصدون حصيد أرضكم ، لا تكمل زوايا حقلك فى حصادك ، ولقاط حصيدك لا تلتقط . للمسكين والغريب تتركه " ( لا 23 : 22 ) . لذلك كان الفقراء يلتقطون رزقاً من وراء الحصادين . ومن النقط الإنسانية أيضاً ، ضد المادية ، عتق العبيد . فى زمن موسى وما سبقه ، كان هناك رق . ولكن الشريعة اليهودية كانت تأمر بأن العبد المشترى بمالك ، الذى يخدمك ست سنوات ، تطلقه حراً فى السنة السابعة ( تث15 : 12 ) . وضد المادية أيضاً فى اليهودية ، تقديم الذبائح والمحرقات . وكلها كانت لارضاء قلب الرب ، ولنوال المغفرة ، والشعور بفداحة الخطية … وقد شرحت بالتفصيل فى فى سفر اللاويين . وبعض الذبائح كالمحرقات ، وذبائح الخطية ، وذبائح الإثم ، ما كان مقدمها يتناول منها شيئاً على الاطلاق . ولا يمكن أن يحمل هذا تفكيراً مادياً ، بل هو تفكير روحى ، فى الحزن على الخطية ، وتقديم توبة عنها ، والتضحية بشئ مادى ، له رموز روحية … وضد المادية أيضاً ، المناسبات الكثيرة ، الأسبوعية والسنوية التى كانت عطلات لا عمل فيها ، أياماً مقدسة للرب … فشملت الوصايا العشر ، تقديس السبت " لاتعمل فيه عملاً ما ، أنت وابنك وابنتك ، وعبدك وامتك ، وثورك وحمارك وكل يهائمك . ونزيلك الذى فى أبوابك ، لكى يستريح عبدك وامتك مثلك ، واذكر أنك كنت عبداً فى أرض مصر " (تث5 : 14 ) . يضاف إلى هذا أيام الأعياد واحتفالات مقدسة أزيد من عشرين يوماً ، عملاً من الأعمال لا يعملون فيها ، سوى العمل الروحى ، كما شرحنا فى سفر اللاويين اصحاح 23 . واو كانت اليهودية مادية ، ماكانت تجعل 73 يوماً ، أياماً مقدسة ، بلا عمل ، أى خمس السنة تماماً . إلى جوار نظام الصلوات والتسابيح والقراءات المقدسة : فهناك سبع صلوات كل يوم (مز118) غير صلوات الليل ، بل ان الاقتراب إلى بيت الله ، كان أيضاً بالصلوات والمزامير ، ما يسمى مزامير المصاعد . وكانت التوراة موزعة على قراءات منتظمة فى المجامع ، بحيث يسمعها الشعب كله . أما روحانية اليهودية فى تعاليمها ، فهذا موضوع طويل . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 38900 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل إذا مات إنسان مسيحى فى خطيئته ، يدخل ملكوت السموات ؟ طبعاً لا … إذن فائدة الصلاة على الميت ، ونحن لانعلم هل مات بخطاياه أم مات تائباً ؟ جواب الذى يموت فى خطيئته ، لا يجوز أن نصلى عليه ، ولا تنفعه الصلاة ، وقد قال معلمنا يوحنا الرسول " توجد خطية للموت . ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " (1يو5 : 16 ) . فإن صعد لص على مواسير بيت ليسرقه ، ووقع فمات ، لا تصلى عليه الكنيسة . وإن ضبط رجل زوجته فى ذات الفعل ، وقتلها لتوه هى والزانى معها ، لاتصلى عليهما الكنيسة . وإن دخل مهربون للمخدرات فى قتال مع رجل الشرطة ، ومات بعضهم فى هذا القتال ، لاتصلى عليهم الكنيسة . وإن انتحر شخص وهو متملك العقل والإرادة ، لا تصلى عليه الكنيسة . إذن إن كانت الكنيسة متأكدة من أن الميت مات فى حالة خطية، لا يمكن أن تصلى عليه . أما فى غير ذلك ، فإنها تصلى عليه ، على الأقل لكى يفارق العالم وهو محالل من الكنيسة ، غير مربوط منها فى شئ … ثم يترك لرحمة الفاحص القلوب والعارف الخفيات . وكأن الكنيسة تقول لله : هذا الإنسان محالل من جهتنا بسلطان الحل والربط الذى منحته لنا (متى 18 : 18؛ يو20 : 23) نترك بعد هذا لرحمتك ، ولمعرفتك التى تفوق معرفتنا . كذلك فإن الكنيسة تصلى من أجل المنتقل ، لمغفرة ما ارتكبه من خطايا ليست للموت حسب وصية الرسول :وفى مثل هذا قال الرسول " إن رأى أحد أخاه يخطئ خطية ليست للموت ، يطلب فيعطيه حياه ، للذين يخطئون ليس للموت … كل إثم خطية ، وتوجد خطية ليست للموت " (1يو5 :16 ، 17) . فما هى هذه الخطية التى ليست للموت ؟ إنها الخطية غير الكاملة ، مثل خطية الجهل أو الخطية غير الإرادية أو الخطايا المستترة أو السهوات . إننا نصلى فى الثلاثة تقديسان ونقول " حل واغفر ، واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا التى صنعناها بإرادتنا ، والتى صنعناها بغير إرادتنا ، التى فعلناها بمعرفة ، والتى فعلناها بغير معرفه ، الخفية والظاهرة " . إذن فحتى الخطايا غير الإرادية ، وخطايا الجهل ، والخطايا الخفية ، كلها خطايا (لأنها كسر لوصايا الله ، وتحتاج إلى مغفرة ، وتحتاج إلى صلاة … ) . وفى العهد القديم ، نرى أن خطايا السهو ، التى لم يكن يعرفها مقترفها ، حيثما كان يعرف كان يقدم عنها ذبيحة لمغفرتها (لا4: 2، 13،14،22،23). عن خطايا الجهل هذه ، وخطايا السهو ، والخطايا غير الإرادية ، الخطايا غير المعروفة ، تصلى الكنيسة ، ليغفرها الرب للمنتقلين . إن المرتل يقول فى المزمور(18) " الهفوات من يشعر بها . من الخطايا المستترة يارب طهرنى " عن هذه الخطايا المستترة ، والتى لا يشعر بها ، تطلب الكنيسة له المغفرة … ولنفرض أيضاً أن إنساناً أتاه الموت فجأة ، ولم تكن له فرصة للاعتراف ، أو أن خطايا لم يعترف بها إنسان نسياناً منه … ولم ينل عن كل ذلك حلاً ، فإن الكنيسة تمنحه الحل ، وتطلب له المغفرة ، فى الصلاة على المنتقلين . ثم أن الكنيسة تصلى لأجل المنتقلين ، بنوع من الرحمة . لأنه لا يوجد أحد بلا خطية ، ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض (وهذه العبارة جزء من الصلاة على المنتقلين ) . إن داود يقول فى المزمور " إن كنت للآثام راصداً يارب من يثبت ؟! لأن من عندك المغفرة " (مز129) . ويقول أيضاً : " لاتدخل فى المحاكمة مع عبدك ، فإنه لن يتزكى قدامك أى حى " (مز142) فإن كان الأمر هكذا ، وإن كان أليس عبد بلا خطية ، ولا سيد بلا غفران ، فإننا نصلى من أجل المنتقلين ، " كبشر ، لبسوا جسداً ، وسكنوا فى هذا العالم " … إننا نصلى لأجل الكل ، لأن الصلاح لله وحده … نطلب المغفرة ، ونترك الأمر لله ، شاعرين أن أى إنسان ربما يكون قد تاب ، ولو فى ساعة موته . أما الذين ماتوا فى خطيتهم ، دون تونة ، فإننا لا نصلى لأجلهم ، إذ تكون صلاتنا لافى هذه الحالة ضد صلاح الله وضد عدله . |
||||