09 - 09 - 2013, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 3881 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(( التحضر الحقيقي .. تحضر الأخلاق والعقل ))
أنا شنطتي "ماركة".. * أنا ساعتي "ماركة".. * أنا بنطلونى "ماركة".. * أنا جزمتي "ماركة".. ... قال وزير التجارة الفرنسي : (الماركات) هي أكبر كذبة تسويقية صنعها الاذكياء لسرقة الاثرياء فصدقها الفقراء !! مش شرط أشيل " Iphone " .. عشان تقول اني ذكي وافھم ..!! * مش شرط أكل كل يوم في " Mac " او " KFC " .. عشان تقول إني معايا فلوس ..!! * مش لازم لما أحب أقعد مع إصحابي .. نقعد كل يوم في " Star Bucks " او " Costa " عشان نقنعك إننا أولاد ناس ..!! * مش شرط أجيب لبسي من " Adidas " او " Nike " عشان أكون نضيف ..!! * مش شرط أبرطم بالإنجليش .. وكل جملة أدخل فيها كلمتين عشان تقول عني مثقف ..!! * مش شرط أمشي أسمع " Adele " أو " Rihanna " عشان تقول عني متحضر ..!! أنا معظم لبسي من وسط البلد يا سيدي .. باقعد مع اصحابي على القهوة .. ولما نجوع بناكل عادي من اي مكان .. بتكلم عربي عادي (مع انى ممكن اكون باتكلم إنجليزى كويس جدا) .. .. كل الفكرة إني شفت ناس .. ممكن يعيشوا إسبوع كامل بسعر تى - شيرت من Adidas .. شفت عائلات ممكن يتغدوا كلهم بثمن قعدة من قعدات Star Bucks .. فعرفت وقتها إن الفلوس مش كل حاجه .. وعرفت ان المناظر عمرها ما كانت مقياس للتحضر .. (( التحضر الحقيقي .. تحضر الأخلاق والعقل )) |
||||
10 - 09 - 2013, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 3882 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يسمح الله بالشر في العالم؟
كثيرون يقولون الخير من الله والشر من الله وهذا خطأ كبير ، الخير من الله هذا هو الصحيح والشر لم يكن الله سبحانه وتعالى في أي حال من الأحوال خالقاً أو نابعاً منه . كيف يكون هو خالق الشر وسبب الشرور وهو الإله الذي نطلق عليه كل الصفات والفضائل والكمال من ناحية المحبة ومن ناحية الكمال المطلق ؟ لكن يبقى السؤال من أين ينتج الشر أو من أين أتى ؟ يعلم الكثيرون أن الله خلق آدم من تراب الأرض ووضعه في جنة عدن ، وترك له حرية الأكل من جميع شجر الجنة ولكنه تعالى منعه أن يأكل من شجرة واحدة هي شجرة معرفة الخير والشر . ونظراً لكبرياء آدم ومحبته لنفسه ونظراً لأن الشيطان هو الذي أغوى حواء ، وحواء لم تكن في الواقع متأكدة تماماً من كلام الرب ولا من وصيته ، لهذه الأسباب كلها ضعف آدم أمام شهوته واستسلم لإرادة زوجته وأكل من ثمر شجرة معرفة الخير والشر وعصا بذلك أمر الخالق له المجد . وقد يسأل أحدنا أيضاً من أين جاء الشيطان نفسه وأغوى حواء ؟ الشيطان في الأصل هو ملاك وهذا الملاك وقع في خطيئة الكبرياء ، فرفضه الله وطرده من حضرته وأصبح عمله دائماً وأبداً عرقلة عمل كلمة الله في قلوب الناس ، لهذا بدأ بحواء وآدم وهو يعمل دوماً ويحاول أن يبعد الإنسان عن طريق الخالق . الخطيئة إذاًِ هي في الأصل خطيئة الكبرياء ( رفض الطاعة ) ، لقد خلق الله آدم حر الإرادة يتمتع بإرادة حرة تستطيع أن تفرق بين الخير والشر . ولهذا طلب الله إلى آ دم أن يكون صالحاً وكون الإنسان صالحاً يتطلب أن يكون حر الإرادة ، وإلا كيف يمكن أن يكون صالحاً دون إرادة حرة ؟ والإنسان رفض إرادة الله وقبل الشر الذي قدمه إليه أبو الشرور وأبو الكذب عدو الإنسانية ( الشيطان ) . وعندما عصى آدم سقط إذن ونتيجة السقوط دخول الخطية إلى الجنس البشري ، إذاً لم يخلق الله الشر وإنما يسمح بوجوده بسبب الحرية التي أعطاها للإنسان في الاختيار . وسماح الله للشرور في العالم لكي يتمم مقاصده الصالحة التي سوف ندركها في المستقبل ، كثير من الأمور لا نستطيع أن نفهمها في الوقت الحاضر ونطرح على أنفسنا وعلى غيرنا الأسئلة التي لا نجد لها الجواب. ومن هنا قد يطرح أحدنا سؤالاً آخر في هذا الموضوع ويقول ، لماذا أراد الله لآدم أن يسقط في الخطية ثم قام بعد ذلك وأرسل له مخلصاً ؟ إن الله لم يرد في الواقع أن يسقط آدم في الخطية ، آدم نفسه هو الذي أراد وأنحدر بإرادته وبرأيه وباختياره ، والدليل على ذلك أنه أعد الله وسيلة مأمونه بها يتخلص الإنسان من خطيته ومن نتيجة عقاب الخطية ، أعد له وسيلة تمكنه من الانتصار ومن التحليق فوق الخطية وفوق نتائجها . الله منذ الأزل يعلم بأن الخطية سوف تدخل إلى العالم ، ولكن علمه هذا لم يكن طبعاً دافعاً لآدم أن يسقط في الخطية . ونخطئ كثيراً عندما نقول بما أن الله يعلم هذا الأمر فهو إذن مكتوب على جباهنا ويجب أن نقع فيه . فمثلاً السرقة موجودة وبما أن الإنسان ضعيف لكنه ليس هناك مبرر يعطي الحق في السرقة . فالإنسان هو الذي يختار ذلك بعلمه واختياره ، لذا كل اللوم يقع على الفاعل أي على من يقوم بالسرقة . وقد يطرح سؤالاً ، بما أن الله أعد الوسيلة المأمونة الإنسان لكي ينقذه من الخطية ومن نتائجها ، فلماذا يوجد في العالم كثير من الأشرار ؟ الله ليس بعاجز على أن يبيد جميع الأشرار من هذا العالم ، لكن هذا يتنافى مع الرسالة التي جاء من أجلها المسيح التي أساسها محبة الله . لأنه عظيم في نعمته يصبر علينا ويمنحنا الوقت الكافي لكي نتوب ونعود إليه كما تقول كلمة الله : " إن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة " . وأما في النهاية فهو الذي يختار طريقة العقاب ونوعه وحجمه ووقته أيضاً ، فلا نلقي اللوم على الله في الشرور فهو أعطانا الخيار في حياتنا . وقد يتبادر إلى الذهن سؤال لماذا يسمح الله بنجاح هؤلاء الأشرار ؟ نعم ، قد يسمح الله بنجاح هؤلاء الأشرار كما يسمح أيضاً بنجاح الأبرار ، إنه يشرق شمسه على الأشرار والأبرار معاً . إنه لا يحرم شريراً من النور والدفيء أو البركات المادية أو المطر الذي يروي الأرض ، إنه لا يحرم الأشرار من الخيرات الموجودة هنا وهناك . ولو فعل ذلك لوصفناه بأنه إله غير عادل وإنه لا ينصف الجميع ، وعندما يريد أحد الحكام أن يعامل المواطنين جميعاً بإنصاف كرئيس وكأب للجميع ، يفتح أمامهم الأبواب ويمنحهم الفرص بشكل متكافئ ، وعلى كل منهم أن ينال الفائدة . بهذا يكون نجاح الأشرار لا يمكن اعتباره بركة من الله ، فقد يسمح الله بأن ينجح الشرير وأن يكون غنياً ولكنه نظراً لعدم طاعته لله ولعدم حكمته ولعدم وجود عنصر الإيمان الذي يسيره ، فقد يكون الغنى بالنسبة له شراً عظيماً فكثيرون في هذا العالم من أصبحت أموالهم عثرة في طريقهم ، وأصبح غناهم بئراً وهوة سحيقة يسقطون فيها ولا يخرجون منها . بينما في الجهة المقابلة فقر المؤمنين وعوزهم لا يؤثر على حياتهم ، بل نجد بركة خاصة في حياتهم بسببها استطاع كثيرون من المؤمنين أن يتجاوزوا الصعاب وأن يحلقوا في سماء الحياة الروحية ، وأن يصلوا إلى علاقة ممتازة مع الله علاقة شركة وراحة وسلام وتعزية في القلب . ولو كانوا أغنياء ربما منعهم غناهم من كل ذلك على الرغم من كونهم مؤمنين ، لأن سلطان المال قوي جداً ولا يمكن أن يقاومه إلا المؤمن المتمسك بحياة القداسة الفعالة .لهذا يجب علينا أن نشكر الله لأجل الخطة التي رسمها لنا ، فإذا سمح بأن يكون مؤمن ما فقيراً فلنشكر الرب لأنه يريد لنا الخير ولا يريد لنا الشر ، ومع كل ذلك لا أريد أن يفهم الإنسان بأن المال في حد ذاته خطية ويكرهه الرب ، المال والغنى لا يمكن أن يكونا خطية ولكن سوء استعمال هذا المال وسوء إدارة هذا الغنى هو الخطية وهو الذي يقود إلى الحفرة .وهناك كثيرون من الأغنياء وضعوا أموالهم في الدرجة الثانية لأنهم ينظرون دوماً إلى المسيح ، لأنهم يعطونه المكان الأول في حياتهم . فالمال والغنى والثروة كل ذلك يأتي بالدرجة الثانية لا بالدرجة الأولى ، الله لا يمنع على المؤمن أن يكون غنياً ولكن إذا كان الغنى سيفصل المؤمن عن خالقه فإن الله قد لا يسمح به . وفي النهاية لا يسعنا سوى أن نقول أنه علينا أن نشكر الله تمن أجل الغنى ومن أجل الفقر ، ومن أجل العوز ومن أجل كل شيء يسمح به بشرط أن نكون مجتهدين بحياتنا لا متواكلين . |
||||
10 - 09 - 2013, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 3883 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرق بين التجربة والامتحان!!! تختلف التجربة كثيراً عن الامتحان، فمن حيث المعنى، والمصدر، والهدف، والنتيجة، نرى اختلافاً واضحاً وكبيراً بين كل من التجربة والامتحان. التجربة: في معناها، تعني الإغواء والإغراء؛ "دعوة إلىالخطية" هذا ما حدث مع حواء في جنة عدن، حينما جاءتها الحية لتغريها بالأكل من الشجرة المنهى عنها. مصدر التجربة: إبليس، لذلك يسميه الكتاب المقدس، "المجرب"، جاء ليجرب المسيح (متى 4: 3)، ويكتب عنه الرسول بولس إلى مؤمني أهل تسالونيكي قائلاً: «مِنْ أَجْلِ هَذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضاً، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً» (1تسالونيكي 3: 5). وقد يستخدم إبليس في تجربته للبشر كل ما هو تحت إمرته، فهو يستخدم ثورات الطبيعة من براكين وزلازل وغيرها ليجرب الإنسان، وأحيانا يستخدم نواميس الطبيعة المعروفة (البحر يُغرق من لا يعرف العوم، وفي الكتاب نقرأ عن افتيخوس الذي نام وهو يسمع عظة بولس فوقع من الطاقة ومات (أع 20: 9)، الأمراض والأوبئة، يستخدم البشر في تجربة البشر أيضاً وتتعدد طرق إبليس التي يجربنا بها. هدف التجربة: السقوط والفشل، هذا ما حدث مع أبوينا الآولين، سقطا في فخ التجربة، وهكذا عندما تأتي التجربة لإنسان ما فإن هدفها الأول والأخير هو إسقاطه في فخها. نتيجة التجربة: هو الموت، إسمع ما كتبه الرسول يعقوب: «وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ، ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمُلَتْ تُنْتِجُ مَوْتاً». ملاحظة هامة جداً: لا خطأ في أن تُجرب، فجميع مَن وجدوا على ظهر الأرض تعرضوا للتجارب، حتى المسيح نفسه تعرض للتجربة مراراً، فلم يُجرب فقط على الجبل، الثلاث تجارب الشهيرة، لكن اسمع ما سجله لوقا عن تجارب المسيح قائلاً: «وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ» (لوقا 4: 13)؛ فلا خطأ في التجربة، ولا نستطيع أن نمنعها، بل يمكن أن تكون فرصة رائعة للنصرة وتمجيد إلهنا الذي نعبده ونستعين به. أما الامتحان: في معناه فهو محاولة معرفة حقيقة الأشياء العميقة التي فينا، الامتحان: "عطية النعمة لنا" لاكتشاف وإظهار أفضل ما فينا. مصدر الامتحان: هو الله، هذا ما يؤكده لنا كاتب المزمور قائلاً: «اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الصِّدِّيقَ، أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ» (مزمور 11: 4-5). هدف الامتحان: هو النجاح والترقي، هذا ما أخبر به موسى الشعب قائلاً: «لاَ تَخَافُوا. لأَنَّ اللهَ إِنَّمَا جَاءَ لِيَمْتَحِنَكُمْ، وَلِتَكُونَ مَخَافَتُهُ أَمَامَ وُجُوهِكُمْ حَتَّى لاَ تُخْطِئُوا» (خروج 20: 18-20)؛ وهذا ما يخبرنا به الرسول يعقوب قائلاً: «عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً» (يعقوب 1: 13). نتيجة الامتحان: الحياة المنتصرة الشاهدة عن عمل نعمة الله الغنية من خلالنا. |
||||
10 - 09 - 2013, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 3884 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا يتعرض المؤمنون للتجارب أو الامتحانات؟ يظن البعض أن الإنسان طالما أصبح مؤمناً، وابناً لله فهذا كافٍ لحمايته من التجارب، وهذا الفكر خاطئ للأسباب الآتية: 1- يظل المؤمن إنساناً حتى بعد إيمانه، وهذا يبقيه في نطاق نواميس الطبيعة وخضوعه لقوانين الطبيعة التي وضعها الله. 2- يخبرنا الكتاب أن، "الطبيعة كلها أخضعت للبطل وأن الخليقة كلها تئن وتتمخض معاً" (رومية 8). 3- الإنسان كائن اجتماعي، فنزال بعد الإيمان مشتركين في علاقات اجتماعية غير منفصلة عن الآخرين وقدرة الآخرين على الإيذاء أو إمكانية استخدم المجرب لهم لتجربتنا. 4- الله لا يحابي الوجوه، وليس لديه قوم مفضلون على قومٍ، بل مكتوب عنه إنه: «يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى 5: 45)؛ فلو أن زلازلاً فرَّق بين الأبرار والأشرار، فأصاب الأشرار فقط ألا يكون في هذا تجربة كبيرة للكثيرين حتى يخدموا الله ابتغاء هذه العناية واتقاء للكوارث، أو أن الأمراض لا تفتك إلا بالأشرار فقط، أليس في هذا تجربة للكثيرين بالتظاهر بالتقوى والبر حتى يتجنبوا خطر الأوبئة والأمراض. |
||||
10 - 09 - 2013, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 3885 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موقف الله من أولاده المجربين والمتألمين يخطئ من يظن أن الله يقف بعيداً عن أولاده وهم يُجربون، أو هم يتعرضون للامتحان، بل هنا يختلف أولاد الله عن بقية البشر، فإذا كان جميع البشر معرضون للتجربة، إلا أن أولاد الله يتميزون بأن الله لا يقف بعيداً عنهم، يقول الكتاب: «فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ» (إشعياء 63: 9). وكل من يعرف المسيح كمخلص شخصي لحياته يعلم تماماً أن الله لم يدعه وحده للتجربة أو الألم، بل يدعى اسمه عمانوئيل أي الله معنا، فالله يبقى معنا وسط التجربة، ليمنحنا القوة لننتصر عليها، «لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ» (عبرانيين 2: 18). |
||||
10 - 09 - 2013, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 3886 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موقف الله من تجاربنا 1- عند التجربة: يخبرنا الكتاب عن أمانة الله قائلاً: «وَلَكِنَّ اللهَ أَمِينٌ الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضاً الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (1كورنثوس 10: 13). 2- عند هجوم إبليس: يخبرنا الكتاب عن موقف الله من أولاده قائلاً: «أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ» (2تسالونيكي 3: 3). 3- عند الشعور بالخوف: «اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ». لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ، وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَأٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ» (مزمور 91: 1-5). 4- عندما نخون الله، أو لا نستطيع أن نضع ثقتنا فيه، يخبرنا الكتاب عنه أنه: «إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ» (2تيموثاوس 2: 13). 5- عند انتقاد الآخرين لنا: يخبرنا الكتاب ألا ننظر للآخرين ولا نعتبر لكلامهم بل نستودع نفوسنا كما لخالق أمين في عمل الخير، يكتب الرسول بطرس مؤكداً هذه الحقيقة قائلاً:«الَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ فَلْيَسْتَوْدِعُوا أَنْفُسَهُمْ كَمَا لِخَالِقٍ أَمِينٍ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ» (1بطرس 4: 19)، وكما قال الرب عن أولئك الذين ينتقدوننا أو يغيظوننا في تجربتنا: «إِنَّهُ سَيَخْزَى وَيَخْجَلُ جَمِيعُ الْمُغْتَاظِينَ عَلَيْكَ. يَكُونُ كَلاَ شَيْءٍ مُخَاصِمُوكَ، وَيَبِيدُونَ» (إشعياء 41: 11). 6- عندما نكون تحت تأديب الله لنا، يجب أن نتأكد من محبة الله لنا، ولهذا هو يؤدبنا، اسمع ما كتبه كاتب العبرانين قائلاً: «لاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ». إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ» (عبرانيين 12: 6-7)، وقل مع المرنم: «قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبُّ أَنَّ أَحْكَامَكَ عَدْلٌ، وَبِالْحَقِّ أَذْلَلْتَنِي» (مزمور 119: 75). 7- عندما تشتد عليك التجربة وتفقد الهدف والمعنى من حياتك: تذكر قول الرب لك: «لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي» (إشعياء 41: 10). 8- الله لا يسلمنا أبداً إلى الزلل، بهذا يترنم المرنم قائلاً: «الْجَاعِلَ أَنْفُسَنَا فِي الْحَيَاةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ أَرْجُلَنَا إِلَى الزَّلَلِ. لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ. أَدْخَلْتَنَا إِلَى الشَّبَكَةِ. جَعَلْتَ ضَغْطاً عَلَى مُتُونِنَا. رَكَّبْتَ أُنَاساً عَلَى رُؤُوسِنَا. دَخَلْنَا فِي النَّارِ وَالْمَاءِ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الْخِصْبِ» (مزمور 66: 9-12). ما أعظم إلهنا هذا الذي في كل ضيقنا يتضايق معنا، وهو الذي لا يدع أرجلنا تزل، بل هو أمين لا يدعنا نجرب فوق ما نستطيع أن نحتمل بل سيجعل مع التجربة أيضاً المنفذ لنستطيع أن نحتمل، وما علينا إلا أن نثق في أن الله مسيطر على توقيت وشدة التجربة والامتحان فلا نفشل، لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح. وإذا وثقت في الله وفي محبته وفي قدرته، ستكون التجربة التي هدفها هزيمتي فرصة لإعلان نصرتي وقوتي التي منحني إياها الله في المسيح، وبهذا تكون التجربة فرصة ليعلن الله من خلالها لي وللآخرين قوته المحبة والحافظة. إن كنا لا نستطيع أن ننجو من التجارب، لكننا بالتأكيد نستطيع أن نضع ثقتنا الكاملة في الله المحب الذي يأخذ بيدنا ويعيننا ويساعدنا ويخوض معنا التجربة ليخرجنا منها ظافرين منتصرين. |
||||
10 - 09 - 2013, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 3887 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اسندني في ضعفي
أيها الضعيــــــف والمهــــزوم فى حياتـــــك .... أيها البـــاكى والمتــألم من أجل ضعفــات الماضـــى .... أيها المحـــارب بالضعــف والساقـــط تحت أثقال الهـــم ... تشـــدد وتقـــوى ...تشـــدد بالــرب وقوتــه ...اصــرخ اليـــه بثقــــه: اسندنــى فى ضعفــى ... وأقمنى من ضعفاتـــى .... حتى تأتيــك نعمتــه وترافقــك حينئذ تهتف من أعماقــــك : ( اذا قلت قد زلّت قدمىّ فرحمتك يارب تعضدنى ... عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى ...فكان : ( الــرب لـــى صرحـــا والهـــى صخــــرة ملجـــــأ ) مز 94 : 18 لا تضعــف ولا تخــور أمام التجــــارب مهمــا كـــانت.... لا تضعــف ولا تستســلم ليد عدوك مهمـــا كـــانت الحروب... ارفــــع قلبـــك ناظــــرا الى السمــــاء مناجيــــا : ( استيقظى استيقظـــى ... البسى قوه ياذراع الــرب .استيقظى كما فى أيام القدم ... كما فى الادوار القديمـــه ) اش 51 ؛ 9 لتكـــن صرخاتنـــا اسندنى فى ضعفى لانك القائل على فم بولس : ( اسنـــــــدوا الضعفــــــاء ) اتس 5 :14 اسندنـــى فى ضعفـــى .... وليقل الضعيــــف بطــــل أنــــا !!!!! ليصـــرخ الضعيـــف بطــل أنا بالــــــرب ..... وليتشدد المجـــروح ...وليقــم الساقطون ....وليفــرح البائســــون ... لأن فم الـــرب تكلـــم : ( تكفيـــك نعمتـــــــــى لأن قوتــــى فى الضعــــف تكمـــــــل ) لأنى حينــما ( أنــا ضعيــف فحينئـــــذ أنا قـــــــوى) 2كو 12:9 يـاصديقـــى ...ياحبيبــى... ان ذراع الرب القويــه ممـــدوده لك ...لكـــى تنشـــلك من أعمـــاق بحــر الخطيــه ... ان ذراع الرب القويــه ممـــدوده لنا ...لحمايتنا كل حين بل لقيادتنا فى طريق المفديين... انهــا ممدوده لكيمــا يأتى المتعبـون ويرتمــون فى أحضانه ويستريحون على صدره الحنان... فالجــروح مازالت فى يديــه تعلن عن محبتـــه وغفرانـــه ... وأحضانه المتسعـــه على الصليـــب تعلن عن مودته ورغبته فى احتضاننا مهما كانت أحوالنـــا ... لا تصـــدق العــدو الشيطـــان : انــك ضعيــف وليـــس لك قيـــام .... انــك ضعيــف وساقــط تحت الآلام والاقـــدام !!!!! ولكـــن قــل لـــه: انى ضعيف بامكانيـــاتى ....ولكـــن قـــوى بالهــــــى .... انى ضعيف فى ارادتــى .... ولكــن قـــوى بارادتــه ومعونتــه ... ضعيفــا حينمـــا اكون وحيـــدا ... قويــا بالله الذى أقف أمامه ... لانه حينما ارتمى تحت أرجله المجـروحـون والذين لاقوه لهم ... أوقف نزف دمائهم وضمد كسورهم بل ورد بهجة قلوبهـــم .... آه من حبــــه ...آه من صفحـــــــــه صديقــى ...عزيــــزى ... لا تقــل ليــس لــى خـــلاص ... لاتقــل أنى ضعيــف أمام اغراءات الخطيـــه ... لا تقـــل انى حاولت مـــرات ومـــرات وقد فقــدت كـــل رجــــــاء .... لاتقـــل هــذا بل قــل من أعماقــــك : اسندنــــى فى ضعفى فاتخلص من ضعفاتـــــى اسندنـــى فى ضعفـى فانتصـــر على أعدائـــى اسندنـــى فى ضعفـى وليكــن مــا يكــــون !!! يــا صديقــــى : احذر أن تقـــول لا رجـــاء لى وانى ضعيـــف لئلا يمطـــرك الردىء بضرباتـــه وشهواتــه ويربــطك القـــوى بحبالـــه ويضـــع عليــك أثقالـــه مستـــهزءا بــــــــك ... أنت لســـت ضعيفــــا لأن لــك يســــــــوع ... أنت لســـت ضعيفـــا لأن لـــك سحابــــــه من الشهــــود يصلــون من أجلك ويطلبون ... لا تجعل العــــدو يتملك منــــــك ...ولا تجعـــل الـــردىء يتسلـــط عليـــك .... لا تصـــدق همســـاته ولا تخـــور أمام ضرباتــــــه مهمـــا كـــــانت بــل فى كـــل حيـــن ...ارفـــع نظــــرك اليــــه مصليــــا : اغفــــــــــر لنـــــــــا ذنوبنــــــــــا لقــد سألوا شيخـــا قائليـن: يــاأبانـــا هـــل لنــــا من تــــوبه وغفـــــــران ؟؟؟ أجــــــاب الشيــخ متعجبــــا : اخبرونــــــى ...اخبرنـــى ايهــــا الحبيـــــب : لـــو أن ثوبــــك تمــــزق فهـــل كنت ترميــــــه ؟؟؟؟!!!! أجابـــه الأخ : لا يــاأبــى ...ولكنـــى أخيطــــه والبســـه وهنـــــا نهــض الشيــخ قائـــلا : ان كنت انــت تشفق على ثوبـــــك الذى لا يحيـــا ولا يتنفـــس فكيـــف لايشفـــق الله علـــــى وعليــــك ويرحمنـــــــــا ياصديـقـــى: ان كنت أنت تشفق على ثوبـــك البالـــى ...تغسلـــه وتكويـــه وتعيــد اليه أزراره المفقــــوده .... فكــــــم يكـــــون الله .... الا يشفق الله علــــىّ وعليـــــك ويرحمنــــــــا ان كــان الـــرب قد أمرنـــا نحن أن نصلـــى من أجل المسيئيـــن الينــا فكيـــف لا يقبـــل تضرعاتنــــا من أجل أن يصطلح معنــــا ؟؟؟!!!!! وان كــان الــرب قد أمرنــا أن نسند الصعفــاء فى ضعفهــــم ونستـــر على المعرين وقت سقوطهم...فكيـــف لا يقبل توسلاتنـــا من أجل أن يسند ضعفاتنــــا ويرحمنا من سقطاتنــــا لمـــاذا تخـــــاف ....لمـــاذا تتوانـــى ...قــــم اصـــرخ الى مسيحـــك : اسندنــــــــى فــى ضعفـــــــــى من كتاب اسندنى فى ضعفى للقمص اللراهب فيلمــون الأنبا بيشـــوى |
||||
10 - 09 - 2013, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 3888 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا الالم و الاضطهاد ؟
لماذا يسمح الله بالالم و الاضطهاد ؟ يجيبنا الكتاب المقدس على هذا التساؤل في اكثر من موضع سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله. ( يو 16 : 2 ) - الاضطهاد بدافع العبادة لله على اعتبار انه جهاد ضد كافر عدو لله طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين.( مت 5 : 11 ) - الاضطهاد و الضيق يكون و نحن ابرار لا نستحق العقاب كما قال معلمنا بطرس الرسول " لأنه أي مجد هو إن كنتم تلطمون مخطئين فتصبرون؟ بل إن كنتم تتألمون عاملين الخير فتصبرون، فهذا فضل عند الله، " ( 1 بط 2 : 20 ) - هذا هو ما يستحق التطويب أن يكون سبب الضيق اننا مسيحيين نشهد بسلوكنا لأبينا السماوي "فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات." ( مت 5 : 16 ) هذا الذي جعل الرسل يخرجوا من المجمع فرحين بعدما جلدوهم و ذلك لأسباب كثيرة منها : 1- أنهم لم يفعلوا خطأ يستحق العقاب و لكنهم جلدوا لأنهم يبشروا بالمسيح هذا يدعو للافتخار " وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم." ( غل 6 : 14 ) - الصليب = الالم و الضيق و لكن له وجه آخر هو القيامة و الانتصار 2 - الضيقة مهما طالت مدتها فهي قصيرة و محدودة " لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبديا. " ( 2 كو 4 : 17 ) - لذلك ايضًا نلاحظ في سفر الرؤيا المدة التي ينتصر فيها الشر قصيرة و محدودة يعبر عنها بثلاث سنوات و نصف ( 3.5 هو نصف الرقم 7 الذي هو من ارقام الكمال ) 3.5 مده ناقصة و محدودة و تنتهي و عبر عنها سفر الرؤيا باكثر من طريقة ( زمان و زمانين و نصف زمان - 1420 يوما ) - شاهد كمثال "وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم جثتيهما ثلاثة أيام ونصفا، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور. " ( رؤ 11 : 9 ) هذه الاية تعبر عن الانتصار المؤقت للشر 3 - الالم هبة ( عطية مجانية لا نتعب في الحصول عليها و عندما ناخذها نفرح و نشكر الرب عليها ) " لأنه قد وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط، بل أيضا أن تتألموا لأجله. " ( في 1 : 29 ) هذا الذي جعل الرسل يخرجوا فرحين بعدما جلدوهم " وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه. " ( أع 5 : 41 ) |
||||
10 - 09 - 2013, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 3889 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القربان المقدس القربان المقدس او سر التناول او سر الافخارستيا هو أحد اهم طقوس الكنيسة الذي فيه يحتفل المؤمنون بعشاء الرب فهو بمثابة شركة مقدسة يلتقي فيها يسوع بشعبه. السيد المسيح وضع اساس هذا الطقس بنفسه (لوقا 19:22 ومتى 26:26 ومرقس22:14 ) وآمر بعمل هذا لذكره فالخبر يرمز لجسد المسيح والخمر يرمز لدمه المسفوك من اجلنا. في القربان المقدس يكون المسيح حاضر معنا ولنا شركة مقدسة معه مباشرة وكأننا كالتلاميذ نتناول العشاء معه وبوجوده. السيد المسيح وضع هذا السر لان فيi الثبات (يوحنا 6: 56 مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.) ولان فيه ننال الحياة الابدية (يوحنا 6: 51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».) القربان المقدس يُعتبر أيضاً كالخبز الروحي الذي يحصل عليه المؤمن الذي يُطعم من جسد المسيح ودمه. في القربان المقدس نذكر المسيح وخلاصه وبذله لجسده ودمه عوضاً عنا ونذكر فيه عهدنا معه ورغبتنا في التبشير بإسمه وبموته وقيامته وخلاصه. الخلاصة القربان المقدس او كما يسمى أيضاً بسر التناول او سر الافخارستيا هو من اهم طقوس الكنيسة الذي فيه يتم كسر الخبز وتوزيع القليل جداً من الخمر إشارة الى جسد المسيح ودمه. المسيح امر بعمل هذا لذكره ولذكر جسده المبذول عنا ودمه المسفوك لخلاصنا. |
||||
11 - 09 - 2013, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 3890 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قرار التوبة وسرعة المجيء للمخلِّص
فمن واقع ما يعرفه عن أبيه، كان يُناجي نفسه قائلاً: "لقد فقدت امتيازي كابن، أما هوَّ فلم يفقد شيئاً من امتيازه كأب. أنه لا يحتاج إلى إنسان آخر غريب يتوسل لأجلي لديه، إن محبة أبي الحانية هي التي تتوسط وتتوسل وتلح من أعماق القلب. إن أحشاءه الأبوية هي التي ستدفعهُ أن يتبنى من جديد ابنه بإصدار الصفح الكامل عنه. لقد ارتكبت كل مُنكر، ولكني سأذهب إلى أبي" وأما الأب فلدى رؤيته لابنه، ستر في الحال وزره، ولما قام بدور القاضي غلبت عليه أبوته، فحكم على الفور بالبراءة، هذا لأنه يوَّد رجوع الابن لا إهلاكه... فوقع على عنقه واحتضنه (لوقا 15: 20)، وهاك كيف يقضي الأب وكيف يُصلح ويؤدب: أنه يعطي بدلاً من العقوبة قبلة. أن قوة المحبة لا تُقيم وزناً للخطية، ولذلك فأن الأب بقبلة يعفو عن ذنب ابنه، وبعواطفه الأبوية يغمره. الأب لا يفضح ولده، ولا يُشهر بابنه، بل يُضمد جروحه تماماً، حتى لا تترك أثراً لأي غضن أو عيب: طوبى لمن غفرت زلته وسترت خطيئته (مزمور 32: 1). فإذا كان الماضي المُشين لهذا الشاب يُثير فينا الاشمئزاز، وشروده يبعث فينا النفور، فلنحترس إذن ألا نبتعد عن مثل هذا الأب. إن مجرد رؤية هذا الأب تكفي لأن تجعلنا نفرّ (نهرب) من الخطية ونتجنب الإثم، ونجحد كل الشرّ وكل غواية. ولكن إذا ما كنا قد ابتعدنا عن الأب، وإذا ما كنا قد بددنا كل ما منحهُ لنا من خير بعيشٍ مُسرف وحياة مُنحله، وإذا ما كان قد حدث لنا ان ارتكبنا إثماً أو منكراً، وإذا ما كنا قد سقطنا في هوة الكفر السحيقة والإفلاس (الروحي) المُطلق، فلنقم بعد هذا كله (مهما ما كانت حالتنا، أو حتى مقدار يأسنا من أنفسنا) ونرجع إلى مثل مَن كانت هذه أبوته، متشجعين بهذا المثل. "وإذ كان لم يزل بعيداً، رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقَبلهُ"؛ إني أتساءل: أي مكان هنا لليأس؟ أو أي مجال حتى للاعتذار، أو مظهر الخوف ؟، اللهمَّ إلا إذا كنا نعتقد أنه للانتقام وليس للترحيب والصفح أن يأتي الأب ويجتذب ابنه من يده، بل ويشده إليه إلى صدره ويطوقه بذراعيه. ولكن هذا الفكر المُضاد لخلاصنا والمنافي لواقع الحال يُصبح غير ذي بال، وبلا فحوى إذا رأينا ما يتبع ذلك: "فقال الأب لعبيده: أخرجوا عاجلاً الحُلة الأولى وألبسوه، واجعلوا خاتماً في يده، وحذاء في رجليه، وقدموا العجل المُسمن واذبحوه فنأكل ونفرح. لأن ابني هذا كان ميتاً فعاش، وكان ضالاً فوجِدَ" (لوقا 15: 22 – 24) فبعد أن سمعنا هذا كله، أيُمكننا (الآن) أن نتباطأ في الرجوع إلى الآب (بالمسيح) ؟! ] (القديس بطرس كريسولوجوس أسقف رافانا بإيطاليا 406 – 450م) ويقول القديس أمبروسيوس عن السرعة في التوبة: [ حسنة هي التوبة، فأن لم يكن لها مكان في قلبك فستخسر نعمة الغسل التي نُلتها في المعمودية منذ أمد بعيد، فأنه من الأفضل أن يكون لنا ثوب نُصلحه عن أن لا يكون لنا ثوب نرتديه، ولكن إذ أُعد لنا الثوب مرة فيجب أن يتجدد.. أننا لا نعرف في أية ساعة يأتي اللص، فنحن لا نعلم إذا ما كانت نفوسنا ستُطلب هذه الليلة منا؛ فلنُسرع بالتوبة لأنه ما أن سقط آدم حتى طرده الله من الفردوس، حتى لا يكون هناك وقت للمماطلة. لقد نُزع عن آدم وحواء ما كان يتمتعان به حتى يُقدما توبة سريعة ] ويقول القديس باسيليوس الكبير في رسالة إلى راهب ساقط: [ أن كان لك بصيص من الرجاء في خلاصك. أن كان لك أدنى تفكير بخصوص الله، أو أقل رغبة في صنع الخير، إن كان لك أدنى خوف من العقوبات المحفوظة لغير التائبين، أستيقظ بلا تأخير. أرفع عينيك إلى السماء، عُد إلى حواسك، كُف عن شرك، انفض عنك الركود الذي اكتنفك، واصمد أمام العدو الذي طرحك أرضاً. جاهد أن تقوم من على الأرض. تذكر الراعي الصالح الذي يتبعك ويُنجيك... أذكر مراحم الله، كيف يشفي (السامري الصالح) بزيت وخمر؛ لا تيأس من الخلاص، مسترجعاً إلى ذاكرتك ما ورد في الكتاب المقدس، أن الذي يسقط يقوم، والضال يعود (إرميا 8: 4)، والمجروح يُشفى، والفرسية تهرب (من الوحش)، ومن يعترف بخطية لا يُحتقر. الرب لا يشاء موت الخاطي، بل بالحري أن يعود ويحيا (حزقيال 18: 32)، لا تستهتر فتكون كالشرير في هوة الشرّ (أمثال 18: 3). إنه الآن وقت لاحتمالك وطول الأناة (عليك) والشفاء والإصلاح. هل عثرت؟ قُم؛ هل أخطأت؟ كُف عن الخطية. ولا تقف في طريق الخطاة (مزمور 1: 1) بل أهرب. عندما تندم وتتأوه تخلُّص، إذ يخرج من العمل صحة، ومن العرق خلاصاً. احذر لئلا من أجل رغبتك في الاحتفاظ بالتزامات مُعينه تكسر تعهدات الله التي اعترفت بها أمام شهود كثيرين (1تيموثاوس 6: 12).. أنه وقت للخلاص. أنه زمن للإصلاح. كن منبسط الأسارير ولا تيأس. فأنها ليست شريعة لتدين الخاطي بلا رحمة، بل هي شريعة رحمة تزيل العقوبة وتنتظر الإصلاح. هوذا الأبواب لم تُغلق بعد، العريس يسمع ] [ في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص ] (2كورنثوس 6: 2) يقول القديس مقاريوس الكبير: [ فإذا كنت قد صرت عرشاً لله، وجلس فوقك الراكب السماوي، ونفسك كلها قد صارت عيناً روحانية، وصارت نفسك كلها نوراً، واذا كنت قد تغذيت بذلك الغذاء، غذاء الروح القدس، وان كنت قد سقيت من ماء الحياة، وان كنت قد لبست ملابس النور الذي لا يوصف، وثبت إنسانك الداخلي في اختبار هذه الأمور بملء الثقة واليقين، فانك بذلك تكون حياً، أنك تحيا الحياة الأبدية بالحقيقة، وان نفسك هي في الراحة مع الرب منذ الآن فصاعداً. أنظر فها أنت قد قبلت هذه الأشياء من الرب وامتلكتها بالحق، لكي ما تحيا الحياة الحقيقية.
|
||||