منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 04 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 38821 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التقليل من شأن نفسك ليس علامة على التواضع ، بل هو وسيلة لتدمير الذات
التواضع هو أن تعتز وتثق بنفسك ولكن دون تفاخر أو غرور
ثم
-ماذا
كل ما عليك فعله وسط هذه الفوضى
أن تعيش بأقل قدر من الخسارة النفسية
وبأقل قدر ممكن من المعاناة
هذا يعني أن تتغافل قدر المستطاع عن صغائر الأمور ، واسهف الأفعال والأقوال
لا تتورط فيما يستنزف وقتك و مشاعرك
وكل ما يعيقك عن تطوير قدراتك ..
كن ايجابيا
تخلص من افكارك السلبية
برمج عقلك الباطن على كل ماهو فعال وايجابي
سترى حياتك تتغير نحو الافضل
 
قديم 27 - 04 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 38822 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مش كله للخير!!


هقولك كلام ممكن يخضك شوية وعكس الكلام اللي بتسمعه في الوعظات
وانا بقرا في سفر يشوع اكتشفت ان :
مش كله للخير ، مش كل حاجة بتخسرها هي مش من نصيبك ، ومش كل حاجة انت معرفتش توصلها هي دي ارادة الله ، واكتشفت ان مش دايما الله السبب في منع بركات عنك ، ومش كل المصايب اللي بتحصلك هي ضيقة من الله او صليبك وشيل ، ومش كله للخير وقدرك واستحمله ونصيبك كده
...
سفر يشوع عبارة عن حروب وامتلاك مدن في ارض كنعان ، الله كان بيكلم شعبه روحوا امتلكوا الارض دي
طول عمري بقرا وبسمع انهم كانوا دايما يمتلكوا ودايما ينتصروا..... لحد ما اكتشفت في بعض الاجزاء الله كان بيقسم القرعة للاسباط وكل الاسباط امتلكوا لكن مكتوب جزء خطير
(وَلَمْ يَقْدِرْ بَنُو مَنَسَّى أَنْ يَمْلِكُوا هذِهِ الْمُدُنَ)
يعني الله كاتبهالهم ومن نصيبهم لكن هما ماقدروش يمتلكوها بسبب ضعف معين قد يكون ضعف روحي او ضعف جسدي او ضعف ايمان او ضعف بسبب خطية
علشان كده لما الله يفتح قدامك ارض معينة للبركة قد تكون الارض دي (شخص ، وظيفة ، خدمة ،نفوس تحررها ، موهبة ، نمو روحي ...الخ) قاتل عشان تمتلكها لحد ما تجيب اخرك خالص شوف ايه الضعفات اللي مانعاك انك تمتلكها وعالجها لان عايز اقولك النص التاني من الاية انهم بعد كده تقووا وانتصروا وامتلكوا الارض
ماتستسلمش لجمل الوعظات المخدرة والقدرية ( كله للخير ، ربنا لو عايزلك ده هايكون ، نام وارتاح وربنا هايسوق )
اوقات بيكون الله آمر بالبركة وقاسم الارض دي باسمك بس حاطط تحدي فيه شوية جهاد ، جهاد عبارة عن انكار للذات واتضاع اكبر جهاد في الصلاة جهاد انك تشتغل علي نفسك وتنميها... تحدي قدامك انك تنتصر فيه علي نفسك وعلي ضعفاتك وتنمو وتتقوي وتمتلك ارضك
شوف ايه كنعان اللي في حياتك اللي الله فاتحلك سكة فيها ومش قادر تمتلكها .. وجاهد فيها مع الله اطلب ايمان قوي ضد كل عيان ... وجاهد فمعرفة وتنفيذ مشيئته حتي لو صعبة
 
قديم 27 - 04 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 38823 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لما تحب حد حبوا زي ماهو
بكل تفاصيله بعيوبه
باخفاقاته بنجاحاته
حب وبس
والتغير هيحصل من خلال حبك ليه
مش من خلال نقدك الدائم ليهوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 27 - 04 - 2021, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 38824 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كل أيام غربتكم أنا بجواركم أنا اشعر بكم
ستمر المحنة لا تخافوا فلن أترككم بمفردكم
سأخلق لكم حلول من حيث لا تعلموا أطمنوا
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 38825 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة حياة الطوباوي كارلو أكوتيس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولد كارلو أكوتيس في لندن في ظ£ أيار عام ظ،ظ©ظ©ظ،. ربّاه والداه أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو، على الإيمان والالتزام في الحياة المسيحية. انتقلا للعيش في مدينة ميلانو الإيطالية بعد أربعة أشهر من ولادة ابنهما كارلو.
في سن السابعة من عمره قبِل المناولة الأولى في دير امبروسيوس في ميلانو، كان مغرماً بالإفخارستيا فوصفها بأنها “الطريق السريع نحو السماء” كان يواظب على المشاركة بالقداس الإلهي يومياً، وتلاوة صلاة المسبحة الورديّة، والسجود أمام القربان الأقدس و سر التوبة، كان يعترف أقله مرة واحدة كلّ أسبوع.
تلقى كارلو تعليمه في ميلانو، وأكمله في المدرسة الثانوية لليسوعيين (معهد البابا ليون الثالث عشر). كان ضليعًا في الكمبيوتر وشبكة الإنترنت فابتكر منصة رقميّة حول المعجزات الإفخارستية حول العالم،
فاعتبره البابا فرنسيس، في رسالة وجّهها إلى شباب العالم، نموذجاً للقداسة الشبابيّة في العصر الرقمي.
كان يمتثل بالقديس فرنسيس الأسيزي، القديس دومينيك سافيو، القديسان فرانشيسكو وجاشينتا مارتو، القديسة برناديت سوبيرو وغيرهم من القديسين.
في عام ظ¢ظ*ظ*ظ¦ أصيب كارلو بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم، فقدّم آلامه على نية الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر والكنيسة الجامعة، فقال: “أقدّم كل الآلام التي سأعانيها من أجل الرب والبابا والكنيسة”. ترك هذه الأرض وانتقل إلى السماء في ظ،ظ¢ تشرين الأول ظ¢ظ*ظ*ظ¦ أي نفس السنة التي أصيب فيها بالمرض وله من العمر ظ،ظ¥ عاماً، في مدينة مونزا الإيطالية، ودفن في أسيزي بناءً على رغبته.
فتح مجلس الأساقفة في أبرشية لومبارديا الإيطالية تحقيقًا أبرشياً في ظ،ظ¥شباط ظ¢ظ*ظ،ظ£، واستمرّ حتى ظ،ظ£ أيار ظ¢ظ*ظ،ظ¦.
في تشرين الأول ظ¢ظ*ظ،ظ¦، قدّم المجلس الطبي التابع لمجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان رأياً إيجابياً بشأن معجزة منسوبة إلى شفاعة كارلو أكوتيس وهي شفاء طفل في البرازيل كان قد عانى من مرض نادر نتيجة تشوه خلقي في البنكرياس.
اعترف البابا فرنسيس بالطابع “البطوليّ” لفضائله في ظ¥ تموز ظ¢ظ*ظ،ظ¨،
وأعلنه مكرمًا في ظ¥ تموز من العام نفسه.
في ظ¢ظ£ تموز ظ¢ظ*ظ،ظ¨، تمّ استخراج جثمانه سليماً وأكد البابا فرنسيس الأعجوبة التي تمّت بشفاعته في شهر شباط ظ¢ظ*ظ¢ظ*
في ظ، تشرين الأول ظ¢ظ*ظ¢ظ* فُتح ضريح المكرم الشاب كارلو أكوتيس تحضيرا لإعلان تطويبه في ظ،ظ* تشرين الأول في أسيزي.
تمّ تنظيم أحداث عديدة في أبرشيّة أسيزي لمواكبة حدث التطويب، مثل “السجود للقربان’ وهي مبادرة عظيمة للتحضير للتطويب، بحسب ما قالت أنطونيا سالزانو، والدة كارلو أكوتيس. وأضافت: “السجود للقربان هو لحظة نعمة يمكن للجميع فيها أن يعمّقوا إيمانهم على مثال كارلو. صحيح أنّ كارلو سيصبح طوباوياً إنما نحن كلّنا مدعوّون لكي نكون قديسين، فكارلو هو نقطة مرجعيّة لكلّ شخص يرغب في أن يضع الإنجيل في صلب حياته”.
وقالت أيضاً:
“كنت أتوقع أن أحضر تخرج أو زفاف ابني كارلو،
لكن يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباوياً على مذبح الكنيسة المقدسة…
ما أجمل أن أقول أنني أصلي الأحد في كنيسة القديس كارلو إبني، يا له من شعور!”

من أقوال الطوباوي كارلو الشهيرة عن القربان الأقدس:”اذا وقفنا أمام الشمس، نحصل على تسمير البشرة…ولكن عندما نقف أمام يسوع في القربان الأقدس، نصبح
قديسين”.
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 38826 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة حياة الطوباوي كارلو أكوتيس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولد كارلو أكوتيس في لندن في ٣ أيار عام ١٩٩١. ربّاه والداه أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو، على الإيمان والالتزام في الحياة المسيحية. انتقلا للعيش في مدينة ميلانو الإيطالية بعد أربعة أشهر من ولادة ابنهما كارلو.
في سن السابعة من عمره قبِل المناولة الأولى في دير امبروسيوس في ميلانو، كان مغرماً بالإفخارستيا فوصفها بأنها “الطريق السريع نحو السماء” كان يواظب على المشاركة بالقداس الإلهي يومياً، وتلاوة صلاة المسبحة الورديّة، والسجود أمام القربان الأقدس و سر التوبة، كان يعترف أقله مرة واحدة كلّ أسبوع.
تلقى كارلو تعليمه في ميلانو، وأكمله في المدرسة الثانوية لليسوعيين (معهد البابا ليون الثالث عشر). كان ضليعًا في الكمبيوتر وشبكة الإنترنت فابتكر منصة رقميّة حول المعجزات الإفخارستية حول العالم،
فاعتبره البابا فرنسيس، في رسالة وجّهها إلى شباب العالم، نموذجاً للقداسة الشبابيّة في العصر الرقمي.
كان يمتثل بالقديس فرنسيس الأسيزي، القديس دومينيك سافيو، القديسان فرانشيسكو وجاشينتا مارتو، القديسة برناديت سوبيرو وغيرهم من القديسين.
في عام ٢٠٠٦ أصيب كارلو بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم، فقدّم آلامه على نية الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر والكنيسة الجامعة، فقال: “أقدّم كل الآلام التي سأعانيها من أجل الرب والبابا والكنيسة”. ترك هذه الأرض وانتقل إلى السماء في ١٢ تشرين الأول ٢٠٠٦ أي نفس السنة التي أصيب فيها بالمرض وله من العمر ١٥ عاماً، في مدينة مونزا الإيطالية، ودفن في أسيزي بناءً على رغبته.
فتح مجلس الأساقفة في أبرشية لومبارديا الإيطالية تحقيقًا أبرشياً في ١٥شباط ٢٠١٣، واستمرّ حتى ١٣ أيار ٢٠١٦.
في تشرين الأول ٢٠١٦، قدّم المجلس الطبي التابع لمجمع دعاوى القديسين في الفاتيكان رأياً إيجابياً بشأن معجزة منسوبة إلى شفاعة كارلو أكوتيس وهي شفاء طفل في البرازيل كان قد عانى من مرض نادر نتيجة تشوه خلقي في البنكرياس.
اعترف البابا فرنسيس بالطابع “البطوليّ” لفضائله في ٥ تموز ٢٠١٨،
وأعلنه مكرمًا في ٥ تموز من العام نفسه.
في ٢٣ تموز ٢٠١٨، تمّ استخراج جثمانه سليماً وأكد البابا فرنسيس الأعجوبة التي تمّت بشفاعته في شهر شباط ٢٠٢٠
في ١ تشرين الأول ٢٠٢٠ فُتح ضريح المكرم الشاب كارلو أكوتيس تحضيرا لإعلان تطويبه في ١٠ تشرين الأول في أسيزي.
تمّ تنظيم أحداث عديدة في أبرشيّة أسيزي لمواكبة حدث التطويب، مثل “السجود للقربان’ وهي مبادرة عظيمة للتحضير للتطويب، بحسب ما قالت أنطونيا سالزانو، والدة كارلو أكوتيس. وأضافت: “السجود للقربان هو لحظة نعمة يمكن للجميع فيها أن يعمّقوا إيمانهم على مثال كارلو. صحيح أنّ كارلو سيصبح طوباوياً إنما نحن كلّنا مدعوّون لكي نكون قديسين، فكارلو هو نقطة مرجعيّة لكلّ شخص يرغب في أن يضع الإنجيل في صلب حياته”.
وقالت أيضاً:
“كنت أتوقع أن أحضر تخرج أو زفاف ابني كارلو،
لكن يسوع أكرمني بأن أرى ابني طوباوياً على مذبح الكنيسة المقدسة…
ما أجمل أن أقول أنني أصلي الأحد في كنيسة القديس كارلو إبني، يا له من شعور!”

من أقوال الطوباوي كارلو الشهيرة عن القربان الأقدس:”اذا وقفنا أمام الشمس، نحصل على تسمير البشرة…ولكن عندما نقف أمام يسوع في القربان الأقدس، نصبح
قديسين”.
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 38827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمات ترنيمة يا اللي بتحبنا محبة قوية



يا اللي بتحبنا محبة قوية حتى أقوى من الموت
وتجسدك وصليبك اعظم رسالة حب بأعلى صوت

ده صوته بيندهلك يا بني آدم وبيقولك تعالى واقبل هذا الصوت
واقبل خلاصي وفديتي لك واقبلني شخصياً دا انا بيدي مفتاح الملكوت

يا اللي بتكلمنا يا يسوع طوال غربتنا بدون ملل او لخظة سكوت
هدفك الوحيد خلاصنا ونجاتنا من هلاك الموت

يا اللي مبتخليش فرصة توبة للخاطئ تفوت
الا ومنحته غفرانك وتبريرك ومن هنا الملكوت

يا اللي تواضعت وأهنت وجلدت وقبلت من اجلنا حتى الموت
واديتنا ذاتك هدية الهية مجانية خمراً لينا وقوت
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 38828 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة حياة القديس كبريانوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة \
وُلد ثاسكيوس كايكليانوس (ساسيليوس) كبريانوس ما بين سنة ظ¢ظ*ظ*و ظ¢ظ،ظ* م
من أسرة شريفة وثنية. كان والده من أشرف قضاة المدينة.
تثقف ثقافة عالية حسب مقتضيات عصره ووضعه الاجتماعي. نال قسطًا وافراً من العلوم، لاسيما المنطق والفلسفة والفصاحة، تزوَّج وأنجب أولاداً.
ولما بلغ سن الشباب صار خطيبا فصيحاً ومعلماً للخطابة والفصاحة، وذاع صيته. عاش منغمساً في الرذيلة شأن معظم شباب عصره. اهتدى إلى المسيحية وآمن على يد كاهن شيخ يُدعى كايكليانوس (ساسيليوس) بقرطاجنة، وكان ذلك حوالي سنة ظ¢ظ¤ظ¦م. وانضم إلى صفوف الموعوظين. إذ لمست النعمة الإلهية قلبه هاله الفساد الذي حل بالبشرية على مستوي الأفراد والجماعات والحكومات، فاعتنق الإيمان المسيحي.
نال سرّ العماد على يدي الكاهن ولمحبته فيه دُعي “ساسيليوس كبريانوس” بإضافة اسم الكاهن إلى اسمه. وقد حدث تغيّر جذري في حياته إذ يقول:
“بعد أن تعمَّدت اغتسلت من ماضي خطاياي بفعل ماء معمودية المجدد، وتدفّق نور من السماء في قلبي التائب الذي يبدد الشكوك ويفتح النوافذ وتنجلي الظلمة.
وما كنت أراه من قبل صعباً صرت أراه سهلاً.
وما كنت أظنه مستحيلاً صار أمراً واقعاً.
وظهرت لي الحياة الماضية أرضية مولودة من الجسد، والآن ولدت من الماء والروح. هذا عمل الله”.
بعد قبول المعمودية أخذ كبريانوس أربع خطوات هامة في حياته:
– باع أغلب أملاكه ووزعها علي الفقراء والمساكين.
– نذر حياة البتولية برضا زوجته وسلمها مع أولادها للكاهن الشيخ سيسيليانوس.
– جحده الدراسات العالمية وتركيزه على دراسة الكتاب المقدس يوميا، واهتمامه بكتابات العلامة ترتليان. قال القديس عن نفسه أنه بعد عماده ازدري بالفصاحة البشرية واحتقر تنمّق الكلام والعناية بزخرفة الألفاظ.
– كرس مواهبه لخدمة ملكوت الله.
بعد أقل من سنة واحدة على أسقفيته، هبت عاصفة شديدة من الاضطهاد أثارها الإمبراطور ديسيوس الذي أصدر مرسوماً إمبراطورياً سنة ظ¢ظ¥ظ* م. بالقضاء على المسيحية، وهو أول اضطهاد شامل عمَّ أنحاء الإمبراطورية الرومانية كلها. فنال كثيرون إكليل الشهادة، وضعف بعض المرتدّين، والبعض هربوا، وآخرون حُسبوا معترفين. أنكر البعض الإيمان وبخّروا للأوثان، ولجأ البعض إلى الحصول على شهادات مزوّرة تفيد بأنهم قد بخّروا للأوثان ليهربوا من التعذيب والقتل.
كتب القديس كبريانوس أن الله سمح بهذا الاضطهاد الشديد لأجل تراخي المؤمنين في العبادة، لأنهم لما استراحوا في زمن فيلبس قيصر وابنه اللذين تركا المسيحيين في سلام طفق الشعب ينهمك في المكاسب الزمنية، وتراخى رجال الدين والرهبان في دعوتهم المقدسة، وأحبت النساء الثياب الفاخرة ورغد العيش، لذلك رفع الله عليهم عصا أعدائهم لكي ينهبوهم فيتوبون.
رأي كبريانوس بعدها أن يتوارى عن الأبصار ليس خوفا من الموت وإنما “لكي لا تثير جرأته المتناهية غضب الحكام” إذ كان يخشى من انهيار ضعفاء الإيمان.
ويبدو أنه فعل ذلك بإعلان إلهي. كان يرعى شعبه من مخبأه، فكراعٍ صالح يبعث برسالة للشعب لكي يسندهم، كان يحثّهم علي محبة مضطهديهم. كتب رسائل كثيرة أرسلها من مخبأه تشديدًاً للمعترفين في السجون والمناجم وإظهاراً لمجد الاستشهاد، وتوصية للخدام والإكليروس بالعناية بالمعترفين والشهداء مادياً ونفسياً وروحياً. كما كان يرسل ليلاً أشخاصاً يهتمون بأجساد الشهداء ويقومون بدفنها، ويهتم باحتياجات عائلاتهم الروحية والنفسية والمادية.
حاول بعض المنشقّين مهاجمة القديس بسبب هروبه، لكن كما يقول تلميذه كان يسير بخطى سريعة نحو الإكليل المُعد له، وأن معلّمه قد حُفظ وقتئذ “بأمر من الرب”.
استمر الاضطهاد لمدة خمسة عشر شهرًا، فترة حكم ديسيوس وبعد موته استراحت الكنيسة وعاد القديس إلى كرسيه.
كرّم القديس كبريانوس الشهداء، وجمع حوله المعترفين الذين تألّموا من أجل الإيمان، وجاءت رسائله تحمل مزيجًا من الفرح الشديد بالشهداء والمعترفين وأيضاً الذين هربوا حتى لا يجحدوا الإيمان مع الحزن المرّ على الجاحدين. طالب الجاحدين أن يقدموا توبة بتواضع، معترفين بخطاياهم إذ داسوا إكليل الشهادة بأقدامهم، وقد ترك باب التوبة مفتوحاً أمام الجميع لكن بغير تهاون. لقد حرص علي تأكيد أمومة الكنيسة التي تلد المؤمنين وتربيهم وتؤدبهم وتقدم لهم الحضن الأبوي.
عقد أساقفة إفريقيا مجمعًا بخصوص هذا الشأن سنة ظ¢ظ¥ظ،م. عرف بمجمع قرطاجنة لدراسة موقف الجاحدين الراجعين. عالج هذا المجمع المشكلة من كل جوانبها.
فقد ارتد البعض عن الإيمان علانية، وقدم آخرون رشوة للقضاء الوثنيين وأخذوا منهم شهادة بأنهم قدموا ذبيحة للآلهة. وقد أكد القديس لهم أن مثل هذه الشهادة هو نوع من النفاق فندم كثيرون على ما فعلوه.
كانت صرامة قوانين التوبة تصد البعض عن الرجوع إلى الكنيسة، فلجأ البعض إلى المعترفين الذين سُجنوا من أجل الإيمان وطلبوا شفاعة الكنيسة لكي تصفح عنهم وتقبلهم في الشركة وتخفف عليهم القوانين، وقد نشأ عن هذا نوع من التراخي.
شدد المجمع على رجال الدين الذين جحدوا الإيمان إذ قبلوهم بين الشعب مع عدم العودة إلى عملهم الكهنوتي. أما أصحاب الشهادات الوثنية فقبلهم المجمع بعد وضع قوانين يلتزمون بها.
قطع المجمع فيليكسيموس وجماعته، وأوجبوا دخول الساقطين في التوبة، ولم تقبل عودة أحد منهم في الكنيسة إلا إذا كان مشرفاً على الموت.
دخل البرابرة إقليم نوميديا وأسروا الكثيرين من المسيحيين، خينها بدأ القديس يحرك قلوب المؤمنين على افتداء اخوتهم الأسرى بصدقتهم. وبالفعل جمع مالاً وفيراً وأنقذ المؤمنين من الأسر.
تفشّى مرض الطاعون في أثيوبيا ومصر وقطاجنة حوالي سنة ظ¢ظ¥ظ، م. وظلّ يهدّد أنحاء الإمبراطورية قرابة عشرين عاماً. وكما يقول تلميذه الخاص بونتيوس أنه كان طوبيا زمانه، يهتم بالمرضى والراقدين دون تمييز بين مؤمن وغير مؤمن. فقد أكد على شعبه ضرورة خدمة الكل بلا تمييز، وتقديم الصدقات للجميع، وحثهم علي البذل والسخاء من أجل العبور إلى السماء خلال الكنيسة بيت الإيمان.
مع خطورة هذا المرض في ذلك الحين أدرك المسيحيون رسالتهم كشهود على أنهم أولاد الله أن يهتموا بالمنكوبين بلا خوف من انتقال العدوى وتعرضهم للموت.
أثير الاضطهاد مرة ثانية سنة ظ¢ظ¥ظ§م. وذلك أثناء حكم فاليريان الذي أُستدعى كبريانوس، فوقف أمام الوالي الروماني على أفريقيا تنفيذاً لقرار الإمبراطور. لما سأله عما إذا كان يصر على عدم إتباع ديانة روما، أجاب أنه مسيحي وأسقف ولا يعبد إلا الله الواحد خالق السماء والأرض.
لم يجسر أسباسيانوس حاكم قرطاجنة يومئذ أن يقتل القديس كبريانوس نظرًا لجزيل اعتباره من الناس. فأصدر أمر بنفيه.
قضي القديس مدة سنة في منفاه الذي يبعد حوالي ظ¥ظ* ميلًا عن قرطاجنة، حيث كتب الكثير عن الاستشهاد. ولما عزل أسباسيانوس عن منصبه وخلفه غاليريوس ماكسميانوس رجع القديس إلى قرطاجنة وهو مشتاق إلي إكليل الشهادة في بلده وسط شعبه وقد
حقق الله له أمنيته.
يعتبر القديس كبريانس اللاهوتي الغربي الثاني بعد العلامة ترتليان. يقول عنه القديس جيروم في كتابه مشاهير الآباء: “كان معتاداً ألا يدع يوماً يعبر دون القراءة في كتابات ترتليان.
سجّل لنا شماسه بونتيوس سيرته، هذا الذي شاركه ورافقه إلى يوم استشهاده، كتبها بعد استشهاده مباشرة.
يحدث خَلْطْ بين هذا الأسقف الشهيد وبين الأسقف الشهيد كبريانوس الساحر المذكور في سيرة الشهيدة يوستينا.
يوم القبض عليه كان الكل يودعونه أما هو فوقف في هدوء ورزانة متحلياً بروح الرجاء والإيمان. سمع الأسقف الحكم عليه بالإعدام بالسيف في دار الولاية وهو يردد: “الشكر للَّه، وأشكر الله وأباركه”.
تبعته الجموع إلى مكان الاستشهاد خارج المدينة. وهناك خلع ثوب الكهنوت وسلمه لشماسه وألقى كلمة صغيرة يعزّي بها شعبه ثم جثا على ركبته مصلياً، وإذ رأى السياف مرتعداً قدّم له خمس قطع ذهبية تشجيعاً له. وتقدم بعض أبنائه من رعيته وفرشوا تحته ثيابهم لتلتقط دماءه، ثم عصب عينيه بيديه ليُسلم نفسه في يديّ مخلصه، وكان ذلك في ظ،ظ¤ أيلول سنة ظ¢ظ¥ظ¨ م.، فنال إكليل الشهادة.
حمل المؤمنون جسده ليلًا بالشموع مع الصلوات في موكب النصرة إلى مقرّه الأخير.
من أشهر كتاباته:
إن عيني الخنزير اللّتين تنظران دائمًا إلى أسفل لا تستطيعان رؤية عجائب السماء. وهكذا أيضاً النفس التي يدفعها الجسد إلى أسفل لا تستطيع أن ترفع بصرها لترى الجمال العلوي.
إنها تتجه إلى الأشياء الوضيعة الحيوانية. إن النفس التي تريد أن تكرّس نظرها إلي المباهج السماوية تضع ما هو أرضي وراء ظهرها ولا تشترك فيما يورطها بالحياة الدنيوية،
إنها تحيل كل قوى الحب فيها من الأمور المادية إلى التأملات العقلية في الجمال اللامادي.
إن بتولية الجسد تفيد مثل هذه النفس. تهدف البتولية إلى أن تخلق في النفس نسياناً كاملاً للشهوات الطبيعية، وتمنع عملية النزول باستمرار لتلبية الرغبات الجسمية. ومتى تحرّرت النفس مرة من مثل هذه الأمور لا تخاطر بالمباهج السماوية غير الدنسة لتكون جاهلة غير ملتفتة إليها، وتمتنع عن العادات التي تورط الإنسان فيما يبدو إلى حد ما أن ناموس الطبيعة يسلم به…
إن نقاء القلب الذي يسود الحياة هو وحده الذي يأسر النفس.
إننا بالموت نبلغ ميناء وطننا السماوي، الراحة الأبدية، وبه ننال الخلود.
هذا هو سلامنا وهدوءنا النابع عن الإيمان، وراحتنا الثابتة الأبدية.
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 38829 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة حياة القديس كبريانوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة \
وُلد ثاسكيوس كايكليانوس (ساسيليوس) كبريانوس ما بين سنة ٢٠٠و ٢١٠ م
من أسرة شريفة وثنية. كان والده من أشرف قضاة المدينة.
تثقف ثقافة عالية حسب مقتضيات عصره ووضعه الاجتماعي. نال قسطًا وافراً من العلوم، لاسيما المنطق والفلسفة والفصاحة، تزوَّج وأنجب أولاداً.
ولما بلغ سن الشباب صار خطيبا فصيحاً ومعلماً للخطابة والفصاحة، وذاع صيته. عاش منغمساً في الرذيلة شأن معظم شباب عصره. اهتدى إلى المسيحية وآمن على يد كاهن شيخ يُدعى كايكليانوس (ساسيليوس) بقرطاجنة، وكان ذلك حوالي سنة ٢٤٦م. وانضم إلى صفوف الموعوظين. إذ لمست النعمة الإلهية قلبه هاله الفساد الذي حل بالبشرية على مستوي الأفراد والجماعات والحكومات، فاعتنق الإيمان المسيحي.
نال سرّ العماد على يدي الكاهن ولمحبته فيه دُعي “ساسيليوس كبريانوس” بإضافة اسم الكاهن إلى اسمه. وقد حدث تغيّر جذري في حياته إذ يقول:
“بعد أن تعمَّدت اغتسلت من ماضي خطاياي بفعل ماء معمودية المجدد، وتدفّق نور من السماء في قلبي التائب الذي يبدد الشكوك ويفتح النوافذ وتنجلي الظلمة.
وما كنت أراه من قبل صعباً صرت أراه سهلاً.
وما كنت أظنه مستحيلاً صار أمراً واقعاً.
وظهرت لي الحياة الماضية أرضية مولودة من الجسد، والآن ولدت من الماء والروح. هذا عمل الله”.
بعد قبول المعمودية أخذ كبريانوس أربع خطوات هامة في حياته:
– باع أغلب أملاكه ووزعها علي الفقراء والمساكين.
– نذر حياة البتولية برضا زوجته وسلمها مع أولادها للكاهن الشيخ سيسيليانوس.
– جحده الدراسات العالمية وتركيزه على دراسة الكتاب المقدس يوميا، واهتمامه بكتابات العلامة ترتليان. قال القديس عن نفسه أنه بعد عماده ازدري بالفصاحة البشرية واحتقر تنمّق الكلام والعناية بزخرفة الألفاظ.
– كرس مواهبه لخدمة ملكوت الله.
بعد أقل من سنة واحدة على أسقفيته، هبت عاصفة شديدة من الاضطهاد أثارها الإمبراطور ديسيوس الذي أصدر مرسوماً إمبراطورياً سنة ٢٥٠ م. بالقضاء على المسيحية، وهو أول اضطهاد شامل عمَّ أنحاء الإمبراطورية الرومانية كلها. فنال كثيرون إكليل الشهادة، وضعف بعض المرتدّين، والبعض هربوا، وآخرون حُسبوا معترفين. أنكر البعض الإيمان وبخّروا للأوثان، ولجأ البعض إلى الحصول على شهادات مزوّرة تفيد بأنهم قد بخّروا للأوثان ليهربوا من التعذيب والقتل.
كتب القديس كبريانوس أن الله سمح بهذا الاضطهاد الشديد لأجل تراخي المؤمنين في العبادة، لأنهم لما استراحوا في زمن فيلبس قيصر وابنه اللذين تركا المسيحيين في سلام طفق الشعب ينهمك في المكاسب الزمنية، وتراخى رجال الدين والرهبان في دعوتهم المقدسة، وأحبت النساء الثياب الفاخرة ورغد العيش، لذلك رفع الله عليهم عصا أعدائهم لكي ينهبوهم فيتوبون.
رأي كبريانوس بعدها أن يتوارى عن الأبصار ليس خوفا من الموت وإنما “لكي لا تثير جرأته المتناهية غضب الحكام” إذ كان يخشى من انهيار ضعفاء الإيمان.
ويبدو أنه فعل ذلك بإعلان إلهي. كان يرعى شعبه من مخبأه، فكراعٍ صالح يبعث برسالة للشعب لكي يسندهم، كان يحثّهم علي محبة مضطهديهم. كتب رسائل كثيرة أرسلها من مخبأه تشديدًاً للمعترفين في السجون والمناجم وإظهاراً لمجد الاستشهاد، وتوصية للخدام والإكليروس بالعناية بالمعترفين والشهداء مادياً ونفسياً وروحياً. كما كان يرسل ليلاً أشخاصاً يهتمون بأجساد الشهداء ويقومون بدفنها، ويهتم باحتياجات عائلاتهم الروحية والنفسية والمادية.
حاول بعض المنشقّين مهاجمة القديس بسبب هروبه، لكن كما يقول تلميذه كان يسير بخطى سريعة نحو الإكليل المُعد له، وأن معلّمه قد حُفظ وقتئذ “بأمر من الرب”.
استمر الاضطهاد لمدة خمسة عشر شهرًا، فترة حكم ديسيوس وبعد موته استراحت الكنيسة وعاد القديس إلى كرسيه.
كرّم القديس كبريانوس الشهداء، وجمع حوله المعترفين الذين تألّموا من أجل الإيمان، وجاءت رسائله تحمل مزيجًا من الفرح الشديد بالشهداء والمعترفين وأيضاً الذين هربوا حتى لا يجحدوا الإيمان مع الحزن المرّ على الجاحدين. طالب الجاحدين أن يقدموا توبة بتواضع، معترفين بخطاياهم إذ داسوا إكليل الشهادة بأقدامهم، وقد ترك باب التوبة مفتوحاً أمام الجميع لكن بغير تهاون. لقد حرص علي تأكيد أمومة الكنيسة التي تلد المؤمنين وتربيهم وتؤدبهم وتقدم لهم الحضن الأبوي.
عقد أساقفة إفريقيا مجمعًا بخصوص هذا الشأن سنة ٢٥١م. عرف بمجمع قرطاجنة لدراسة موقف الجاحدين الراجعين. عالج هذا المجمع المشكلة من كل جوانبها.
فقد ارتد البعض عن الإيمان علانية، وقدم آخرون رشوة للقضاء الوثنيين وأخذوا منهم شهادة بأنهم قدموا ذبيحة للآلهة. وقد أكد القديس لهم أن مثل هذه الشهادة هو نوع من النفاق فندم كثيرون على ما فعلوه.
كانت صرامة قوانين التوبة تصد البعض عن الرجوع إلى الكنيسة، فلجأ البعض إلى المعترفين الذين سُجنوا من أجل الإيمان وطلبوا شفاعة الكنيسة لكي تصفح عنهم وتقبلهم في الشركة وتخفف عليهم القوانين، وقد نشأ عن هذا نوع من التراخي.
شدد المجمع على رجال الدين الذين جحدوا الإيمان إذ قبلوهم بين الشعب مع عدم العودة إلى عملهم الكهنوتي. أما أصحاب الشهادات الوثنية فقبلهم المجمع بعد وضع قوانين يلتزمون بها.
قطع المجمع فيليكسيموس وجماعته، وأوجبوا دخول الساقطين في التوبة، ولم تقبل عودة أحد منهم في الكنيسة إلا إذا كان مشرفاً على الموت.
دخل البرابرة إقليم نوميديا وأسروا الكثيرين من المسيحيين، خينها بدأ القديس يحرك قلوب المؤمنين على افتداء اخوتهم الأسرى بصدقتهم. وبالفعل جمع مالاً وفيراً وأنقذ المؤمنين من الأسر.
تفشّى مرض الطاعون في أثيوبيا ومصر وقطاجنة حوالي سنة ٢٥١ م. وظلّ يهدّد أنحاء الإمبراطورية قرابة عشرين عاماً. وكما يقول تلميذه الخاص بونتيوس أنه كان طوبيا زمانه، يهتم بالمرضى والراقدين دون تمييز بين مؤمن وغير مؤمن. فقد أكد على شعبه ضرورة خدمة الكل بلا تمييز، وتقديم الصدقات للجميع، وحثهم علي البذل والسخاء من أجل العبور إلى السماء خلال الكنيسة بيت الإيمان.
مع خطورة هذا المرض في ذلك الحين أدرك المسيحيون رسالتهم كشهود على أنهم أولاد الله أن يهتموا بالمنكوبين بلا خوف من انتقال العدوى وتعرضهم للموت.
أثير الاضطهاد مرة ثانية سنة ٢٥٧م. وذلك أثناء حكم فاليريان الذي أُستدعى كبريانوس، فوقف أمام الوالي الروماني على أفريقيا تنفيذاً لقرار الإمبراطور. لما سأله عما إذا كان يصر على عدم إتباع ديانة روما، أجاب أنه مسيحي وأسقف ولا يعبد إلا الله الواحد خالق السماء والأرض.
لم يجسر أسباسيانوس حاكم قرطاجنة يومئذ أن يقتل القديس كبريانوس نظرًا لجزيل اعتباره من الناس. فأصدر أمر بنفيه.
قضي القديس مدة سنة في منفاه الذي يبعد حوالي ٥٠ ميلًا عن قرطاجنة، حيث كتب الكثير عن الاستشهاد. ولما عزل أسباسيانوس عن منصبه وخلفه غاليريوس ماكسميانوس رجع القديس إلى قرطاجنة وهو مشتاق إلي إكليل الشهادة في بلده وسط شعبه وقد
حقق الله له أمنيته.
يعتبر القديس كبريانس اللاهوتي الغربي الثاني بعد العلامة ترتليان. يقول عنه القديس جيروم في كتابه مشاهير الآباء: “كان معتاداً ألا يدع يوماً يعبر دون القراءة في كتابات ترتليان.
سجّل لنا شماسه بونتيوس سيرته، هذا الذي شاركه ورافقه إلى يوم استشهاده، كتبها بعد استشهاده مباشرة.
يحدث خَلْطْ بين هذا الأسقف الشهيد وبين الأسقف الشهيد كبريانوس الساحر المذكور في سيرة الشهيدة يوستينا.
يوم القبض عليه كان الكل يودعونه أما هو فوقف في هدوء ورزانة متحلياً بروح الرجاء والإيمان. سمع الأسقف الحكم عليه بالإعدام بالسيف في دار الولاية وهو يردد: “الشكر للَّه، وأشكر الله وأباركه”.
تبعته الجموع إلى مكان الاستشهاد خارج المدينة. وهناك خلع ثوب الكهنوت وسلمه لشماسه وألقى كلمة صغيرة يعزّي بها شعبه ثم جثا على ركبته مصلياً، وإذ رأى السياف مرتعداً قدّم له خمس قطع ذهبية تشجيعاً له. وتقدم بعض أبنائه من رعيته وفرشوا تحته ثيابهم لتلتقط دماءه، ثم عصب عينيه بيديه ليُسلم نفسه في يديّ مخلصه، وكان ذلك في ١٤ أيلول سنة ٢٥٨ م.، فنال إكليل الشهادة.
حمل المؤمنون جسده ليلًا بالشموع مع الصلوات في موكب النصرة إلى مقرّه الأخير.
من أشهر كتاباته:
إن عيني الخنزير اللّتين تنظران دائمًا إلى أسفل لا تستطيعان رؤية عجائب السماء. وهكذا أيضاً النفس التي يدفعها الجسد إلى أسفل لا تستطيع أن ترفع بصرها لترى الجمال العلوي.
إنها تتجه إلى الأشياء الوضيعة الحيوانية. إن النفس التي تريد أن تكرّس نظرها إلي المباهج السماوية تضع ما هو أرضي وراء ظهرها ولا تشترك فيما يورطها بالحياة الدنيوية،
إنها تحيل كل قوى الحب فيها من الأمور المادية إلى التأملات العقلية في الجمال اللامادي.
إن بتولية الجسد تفيد مثل هذه النفس. تهدف البتولية إلى أن تخلق في النفس نسياناً كاملاً للشهوات الطبيعية، وتمنع عملية النزول باستمرار لتلبية الرغبات الجسمية. ومتى تحرّرت النفس مرة من مثل هذه الأمور لا تخاطر بالمباهج السماوية غير الدنسة لتكون جاهلة غير ملتفتة إليها، وتمتنع عن العادات التي تورط الإنسان فيما يبدو إلى حد ما أن ناموس الطبيعة يسلم به…
إن نقاء القلب الذي يسود الحياة هو وحده الذي يأسر النفس.
إننا بالموت نبلغ ميناء وطننا السماوي، الراحة الأبدية، وبه ننال الخلود.
هذا هو سلامنا وهدوءنا النابع عن الإيمان، وراحتنا الثابتة الأبدية.
 
قديم 27 - 04 - 2021, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 38830 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطوباوية اليزابيت تورجون رسولة الشبيبة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



دعوا الأطفال يأتون إليّ “ هذا ما قاله يسوع لتلاميذه (لوقا 18 ، 16). من أجل ذلك ، ومن أجل أطفال أبرشيّة ريموسكي، إختار الله إمرأة مملوءة محبّة : إليزابيت تورجون . إمرأة ضعيفة الصحة، حادّة الذكاء، ذات قلب حكيم وكريم، وُلدت في بومونت Beaumont ، في 7 شباط 1840 ، من أبوين لوي مارك تورجون وأنجال لابريك، نالت سر العماد في اليوم الثاني لولادتها، أعطيا لأولادهم التسعة تربية من أفضل التربيات وأحسنها . أعطى والداها، لويس مارك تورجون وأنجيل لابريك، أطفالهما التسعة أقوى تعليم، وتربية مبنيّة على المبادئ والقيم المسيحيّة.
كانت إليزابيت في الخامسة عشرة من عمرها عندما توفي والدها. كانت تقضي معظم وقتها في الصلاة وتأمل القربان المقدس. وكانت تساعد أمها بتدريس أخواتها الأصغر منها، ومنذ ذلك الوقت كان لديها الرغبة بالتعليم والاهتمام بالأطفال.
بعد مرور خمس سنوات على وفاة والدها دخلت المدرسة العليا في كيبيك كي تصبح مدرسة. تخرجت في عام ظ،ظ¨ظ¦ظ¢ بعد تخرّجها علّمت إليزابيت في سان رومويل في كيبيك وفي مزار القديسة حنة .
في ظ£ نيسان ظ،ظ¨ظ§ظ¥، بدعوة من المونسنيور جان لانجيفن، أسقف أبرشية ريموسكي، انضمت إلى مجموعة من الفتيات تجمّعن، حسب رغبة الأسقف، من أجل تدريب المعلمين المؤهلين لمدارس رعايا أبرشية ريموسكي. بعد الحاح الاسقف والذي كرر طلبه ثلاث مرات ولكن بسبب صحتها الضعيفة لم تسطع الانضمام، لكن الاسقف لديه كل الثقة ان الصبية اليزابيت هي الشخص المناسب لتأهيل الفتيات وتوجيههن والاهتمام بأطفال الأبرشية وتعليمهم عن الحياة المسيحية الصالحة.
كانت أول من علّم الحرف من خلال الفتيات اللواتي انضممن للرهبنة وأرسلت الى رعيايا ريموسكي والغاسبيزي فلُقبت برائدة التعليم في كندا.
في بداية الأمر الاسقف جان لانجفان كان لديه تخوف ان تكون الفتيات منتميات لرهبنة مع النذور الرهبانية العفة، الفقر والطاعة، لأنهن سوف تكون خارج الدير في رعايا صغيرة، وفي تاريخ الرهبنات ليس هناك فتيات تبشرن أو تعلمن خارج نطاق الدير الكبير. لكن اليزابيت كانت نظرتها للموضوع ان الحياة الرهبانية هي حصانة ونعمة تساعد الفتيات على عيش حياة جماعية مقدسة بهدف موحد التعليم المسيحي على مثال الرسل عندما ارسلهم الرب يسوع اثنين اثنين. قام بزيارة مطران ريموسكي جان لانجفان الرئيس الجديد لرهبنة الفادي في مزار القديسة حنة في كيبيك، اخبره الأسقف انه لديه فتيات للتعليم والمسؤولة ترى من الأنسب ان نأسس رهبنة وليس جمعية فقط للفتيات وقد أهلتهن للتعليم في مدارس الرعايا والكهنة هم بأمس الحاجة لمساعدتهن وقد أرسِلت رسائل عدة من رعايا تريد ان نرسل مدرسات، لكن المسؤولة ترى انه من الأفضل قبل ارسالهن للرسالة ان تكون نذرن النذور الرهبانية. أخبر الأب تيلان الأسقف انه يوجد رهبنات ممثالة في بلجيكا والرسالة ناجحة واثنى على رأي الأم اليزابيت، كلماته اعطت الثقة للأسقف وطلب رؤية الأم اليزابيت وعين تاريخ النذور الرهبانية للفتيات.
في ظ،ظ¢ أيلول ظ،ظ¨ظ§ظ©، مع ظ،ظ¢ من رفيقاتها، كرست إليزابيث نفسها للرب ونذرت نذورها الرهبانية واتخذت إسم ماري إليزابيت. في نفس اليوم، تم تعيينها أول رئيسة للجماعة، قال لهم الأسقف وهو يسلمهم صليبهم الرهباني : “اقبلوا يا بناتي صليب ربنا يسوع المسيح بالمحبة ، واحملوه على صدركن بإيمان ، وتذكروا أنه من خلال الألم والصليب. نصل للمجد السماوي”. وسميت الرهبنة براهبات المدارس الصغرى وبذلك تحقق حلم الأم اليزابيت بأن ترسل الأخوات، اثنتان إثنتان، لإدارة مدارس الرعايا في مناطق فقيرة للغاية: سان غابرييل ، وسانت جودفروي وبورت دانيال. ثم فتحت مدرسة مستقلة في ريموسكي لإعداد المبتدئين للتدريس.
بقيت مثابرة على التعليم وإرشاد الشابات دون أن تفارق الصلاة والإبتسامة الهادئة شفتيها وتراسل الراهبات في الرسالة وتشجعهن على تحمل البرد القارس والجوع والتعب بكلمات تبلسم عذاباتهن وتبعث الأمل بسمو رسالة التعليم على مثال المعلم المثالي يسوع المسيح.
كان لدى الأم إليزابيت حنان لا حدود له وثقة بالله لا تتزعزع، لكن قوّتها البدنية لم تساعدها لكن ايمانها بالرب كان اقوى من الظروف الصعبة وصلابة الطقس في المنطقة.
توفيت الأم ماري إليزابيت في ظ،ظ§ آب ظ،ظ¨ظ¨ظ، وكان عمرها ظ¤ظ، سنة.
في 10 تشرين الثاني 1989 أرسلت الرهبنة طلب من أجل قضية تقديس إليزابيت تورجون بعد الشفائات العديدة وسيرة حياتها المثالية. في 15 تشرين الثاني 1990 حصلت الرهبنة على مرسوم فتح التحقيق الكنسي في الأبرشية ومن ثم في روما سنة 1994.
في 11 أكتوبر 2013 ، اعترف البابا فرانسيس بمرسوم رسمي ببطولة فضائلها ، مما جعلها أول مؤمنة من أبرشية ريموسكي يتم الاعتراف بفضائلها من قبل الفاتيكان. هذا الاعتراف يسبق أي تطويب وتقديس.
في سبتمبر 2014 ، أصدر البابا فرنسيس مرسوماً يعترف بمعجزة منسوبة إليها.
تم تطويبها في 26 أبريل 2015 في ريموسكي، كيبيك – كندا، وأطلق قداسة البابا فرنسيس في مرسوم التطويب لقب “رسولة الشباب” للطوباوية أليزابيت تورجون مؤسسة رهبنة سيدة الوردية المقدسة، هي شفيعة التعليم المسيحي للشباب والأطفال، وكم نحن بحاجة لشفاعتها في ايامنا هذه. .
سنة 1891 تم تسمية الرهبنة بأسم قانوني كنسي ” راهبات سيدة الوردية المقدسة ” بدل اسم راهبات المدارس الصغرى.
تعيد لها الكنيسة الكاثوليكية في 17 آب من كل سنة يوم انتقالها الى الأخدار السماوية، شفاعتها تكون معنا ومع شبيبتنا, آمين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025