24 - 08 - 2013, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 3841 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف جاز في نفسكِ سيف؟
أخبريني يا أمي: كيف جاز في نفسكِ سيف؟ ما كان يشغلني في الأحداث الأخيرة في مصر هو أن اسأل أحباءنا المُعاصِرين الذين عاصروا أحداث الضيق وعبروا إلى الفردوس عن مشاعرهم نحونا فيما حلَّ بمصر، وتصوَّرتُ أنني ألتقي بالذين عانوا من الظلم، خاصة القديسة مريم التي جاز في نفسها سيف (لو 2 : 35).ـ شاهدت أبي الحبيب القمص بيشوي كامل وقد سطع بهاء الرب عليه وهو في الفردوس. قال لي:ـ لماذا تئن على ما حلَّ بمصر، هل ينسى الرب وعده: مبارك شعبي مصر (إش 29: 25)؟ عندما اهتز مبنى كنيسة القديسين بسبب السيارة المفخخة، اهتز الفردوس فرحًا، لقد انطلقتُ أستقبل الشهداء القادمين وأحتضنهم وأُقَدِّمهم واحدًا فواحدًا لسيدي يسوع مُفرِّح القلوب.ـ لقد تهللنا بالذين أُصيبوا أيضًا، لأنهم قَدَّموا هم وعائلاتهم ذبائح شكر حسب مسرَّة الله.ـ كنا نصلي من أجل أن يُشرِق الرب بنوره على مُدَبِّري المذبحة، لكي يعرفوا الرب، فيتَّسموا بالحُبِّ عِوَض الكراهية والعنف! مساكين هؤلاء الذين أعماهم عدو الخير عن الحق والحب!ـ سألت القديسة مريم: ما هي مشاعرك حين حمل سمعان الشيخ الطفل يسوع على ذراعيه، وكانت تهنئته لكِ: "وأنتِ أيضًا يجوز في نفسكِ سيف" (لو 2: 35)؟ ابتسمتْ كعادتها، وقالت: لم أندهش من كلماته، فإن الذي تجسد مني أقام من أعماقي سماءً جديدةً لا تضطرب من سيوف البشر.ـ اذكر يا ابني إنني ابنة داود، فحين واجه جليات الفلسطيني الوثني الجبار، بحث لا عن سيفٍ يُواجِه به هذا القائد وأسلحته، إنما عن حجر صغير جدًا، أمسك بحصاة وضربه بالمقلاع فسقط الجبار، وقطع رأسه بسيفه (1 صم 17: 4) وها هو الحجر الحقيقي المقطوع بغير يدين الذي ضرب التمثال فسحقه، وصار جبلاً كبيرًا وملأ الأرض كلها (دا 2: 35). إني أحمله على يديّ وفي قلبي، فكيف أخاف من السيف؟ كان سمعان الشيخ يُحَدِّثني ووجهه متجهًا نحو الطفل يسوع يشكره، طالبًا أن يُطلِقَه من جسده الذي شاخ! كان يُحَدِّثني عن السيف الذي يجوز في نفسي، وعينيَّ على الطفلِ، مدركة أنه القدير الذي حوَّل أعماقي إلى سماءً متهللةً. أحسست أن السيف لن يقدر أن يُحَطِّم حياتي، ولا أن يُفْقِدني مسرَّتي بالرب وحُبِّي لكل البشرية؟ لا تخف يا ابني، فإننا ما نراه لا تدركونه بعد. إنكم في مجدٍ عجيبٍ، الفردوس كله يُطَوِّبكم من أجل ما سمح به الرب لكم لمجدكم الأبدي!ـ القمص تادرس يعقوب ملطي أغسطس2013 |
||||
24 - 08 - 2013, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 3842 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو الأب الروحي الذي ينبغي أن نكون له أبناء؟ هذا السؤال طُرح من الكثيرين منذ فترة طويلة ووعدت أن أُجيب عليه حسب الحق والإنجيل، والتعليم المٌُسلم من الآباء ومعرفة بعض الآباء الروحيين الذين نالوا الأبوة من الله القدوس الحي، وقد أجبت عليه منذ فترة في منتديات أخرى ولكني أعود اكتبه هنا لعله يعين أحد ما... قبل كل شيء لابد من أن نعي تمام الوعي، أن الأبوة ليست معلومة ولا هي بحث مطول في الأبوة فيصبح الإنسان أب روحي للآخرين، ولا هي مجرد زيي كهنوتي، يعني مجرد رسامة كاهن يتم تعيينه أب روحي لكثيرين، هذا بالطبع ليست المؤهلات للأبوة، لأن الأبوة موهبة إلهيه تخص أناس وهبهم الله الأبوة هبة خاصة غير موضوع أنه يكون كاهن لأجل الترتيب الكنسي وعمله الصلاة في رفع الذبيحة وقيادة الشعب، لابد أن نُفرق بين هذا وذاك، طبعاً ممكن الأثنين يندمجوا معاً، ولكن ليس كل كاهن عنده موهبة الأبوة ولا كل أب عنده موهبة الأبوة من الله أصبح كاهن، وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم [ ليس كل كاهن يصلح أن يكون أب، ولكن كل أب يصلح ان يكون كاهن ]... عموماً يا إخوتي، كلامنا يا كله سيكون محصور ما بين الإنجيل وكتابات الآباء الذين لهم موهبة الأبوة، والقديس بولس الرسول الذي يعتبر موهوب بالأبوة من الله ويقول عن نفسه: [ لأنه وأن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل ] (1كو 4 : 15)، وهذه أول صفة نجدها في الأب الروحي الحقيقي، ولادة الأولاد في المسيح بالإنجيل، بالبشارة والتعليم، لذلك يقول القديس يوحنا الدرجي: [ المُعلم الصادق هو الذي تلقى من الله مباشرة "لوح" المعرفة الروحية المنقوش بإصبع الله، أي بفعل الاستنارة، والذي ما بعده احتياج إلى كُتب أُخرى. إنه ليس لائقاً لمُعلم أن ينسخ كتابات مُعلمين آخرين، كما أنه لا يليق بفنان أن ينقل لوحات فنان آخر ] (عن الرسالة إلى الراعي ليوحنا الدرجي) لذلك من المستحيل أن نجد أباً روحياً حقيقياً نال هذه الموهبة من الله نقلاً عن الآخرين أو بالبحث في الكتب واكتسابها من غيره، بل الأب الحقيقي هو الذي يتكلم مما رأى بعين ذهنه المستنير وأحس بقوة الله في داخل نفسه. وهو أداة مصالحة عن الآخرين لأنه أولاً قد تصالح مع الله ونال منه موهبة الأبوة بالروح، وبقوة الروح الذي فيه يستطيع أن يلد أولاداً في المسيح بالإنجيل... وهو عادة لا يتكلم من نفسه ووفق مشيئته الخاصة بل دائماً يُصلي مثلما كان يحدث مع القديس برصنوفيوس: [ فحينما كان يُدعى ليُعطي إرشاداً كان يُصلي سراً: "يا رب، ما تشاؤه من أجل خلاص نفس هذا الإنسان أَسرِ به إليَّ وأنا أقوله لهُ، حتى أتكلم بكلامك وليس بكلامي ] وأيضاً الأب الروحي يحمل روح الرعاية لذلك يقول القديس يوحنا كليماكوس في توجيهه للراعي: [ الراعي هو أولاً من له السلطان أن يبحث عن الخروف الروحي الضال ويرده إلى الطريق الصحيح، وذلك بصراحته وغيرته وصلواته ] والأب الحقيقي يفعل كما يقول الأب برصنوفيوس لإحدى أولاده: [ إقتداءً بيسوع لقد بسطت جناحي عليك حتى هذا اليوم، وأنا حامل أثقالك وتعدياتك ]، وهذا الكلام قاله أول أب روحي عرفناه في الإنجيل وهو القديس بولس الرسول حينما قال: [ أحملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا تمموا ناموس المسيح ] (غلاطية6: 2)، لذلك يُطبق هذا الكلام القديس يوحنا السُلَّمي في أكثر من موضع على الأب الروحي ليوضح أن مهمة الأب أن يحمل أثقال الابن الذي تحت طاعته وتدبيره فيقول: [ ليكن أباك مَنْ يرضى ويستطيع أن يتعب معك في رفع حمل خطاياك ] (الدرجة3: 15) ... وطبعاً من هذا الكلام نستطيع أن نفهم طبيعة المحبة التي تسكن قلب الأب الروحي وتجعله راعي صالح في المسيح حسب العطية التي نالها من شخصه بالروح القدس، فيستطيع أن يمارسها بالبذل والتضحية بنفسه إلى النفس الأخير والموت من أجل أبناء الله في المسيح وهذا هو سمة الراعي الحقيقي الذي يحمل روح الأبوة الباذلة من أجل الأبناء...
فبدون حمل أثقال الآخرين وبذل الذات يستحيل على الإطلاق لأي واحد أن يكون كفيلاً أو أباً روحياً، ونجد عظمة الأبوة الروحية تظهر في صلاة القديس برصنوفيوس إلى الله قائلاً من أجل أبناءه: [ أيها السيد، إما أن تُدخل أبنائي معي إلى ملكوتك أو امحُني من كتابك ] (ومن صلاته نرى ملامح قلب موسى النبي في شفاعته من أجل شعب إسرائيل [ والآن أن غفرت خطيتهم وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت (خر 32 : 32) ]، وهذه هي روح الأبوة الحقيقية في المسيح الرب، الذي فيه يستمد الأب روح البذل من بذل المسيح الرب إلى الموت بثقة رجاء القيامة لأن من آمن بالمسيح الرب فسيحيا ويُستجاب له في ذبيحة المسيح الحي رافع خطية العالم ومصالح الكل مع الله بذبيحة ذاته مطهراً كل قلب من الداخل بدم نفسه ) يا أحبائي الأبوة الروحية ليست كلام ولا وعظ ولا مجرد توجيه للنفس بالمعارف الفكرية وكثرة قراءة الكتب والمؤلفات المسيحية العميقة، ولا تُعطى بسبب كثرة الخدمات لأحد، أو لطول العمر في الخدمة، لأنه [ من هو كفء لهذه الأمور؟ ] (2كو2: 16)، فكل الآباء القديسين يتفقون في هذا التساؤل عن من الذي يكون كفئاً لهذه الموهبة ويقول القديس غريغوريوس اللاهوتي بأنه [ لا شيء أصعب من توجيه الآخرين فهذا هو فن الفنون وعلم العلوم ] (المقالة2: 16) فلا أحد يجرؤ أن يأخذ هذه الخدمة لنفسه، ما لم يكن ذلك على أساس دعوة الله وظهور ملامح الأبوة على هذه النفس وتشد إليها الجميع بالروح القدس الذي هو بشخصه الإلهي روح الأبوة والنصح والإرشاد... فارجوكم لا أنا بل محبة الله ان لا تتسرعوا في الكتابة أو إرشاد النفوس، لأنها تحتاج لروح أبوة وليس لكلام حتى لو كان صحيح 100%، لأنهم يحتاجون لأب حقيقي في ضوء ما شرحناه بتركيز وإيجاز دون تطويل وكتابة كل قوانين الآباء الروحيين في هذا الأمر، كونوا معافين |
||||
25 - 08 - 2013, 07:18 AM | رقم المشاركة : ( 3843 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق النمو الصحيح في الحياة الروحية
أجعل شغلك الشاغل وتركيزك الأعظم ومحور حياتك كله في أن تطلب الله من كل قلبك أن يكون مالك بنوره ومهيمن بروحه على هيكل جسدك ويدوم فيه، وأن وضعت في قلبك أن تقتني محبة الله وتتشرب منها، فهيأ نفسك لها وركز في وصية الله، طالباً معونة القوة العُليا أي الروح القدس، لكي يكون القوة المصاحبة لك في كل شيء لتكون قادراً على تتميم الوصية بسهولة، فيُكتمل إيمانك ليكون عاملاً بالمحبة، فتثمر الثمر اللائق بالبذرة الصالحة المزروعة في داخلك.
|
||||
27 - 08 - 2013, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 3844 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة بشارة الصوت الحسي للإنجيل الحي
معرفة الله وإدراك مشيئته في حياتنا أحياناً كثيرة في واقعنا كإنسان، نُريد أن نعرف ما خفي عنا وبخاصة مشيئة الله التي كثيراً ما نقرأ ونتكلم عنها ونكتب، لكننا لا نُدركها أو نعيها وأحياناً كثيرة نحتار فيها، لأننا نتكلم عنها وكأنها شيء مستقل بذاته منفصل عن واقعنا اليومي الذي نعيشه في ضيق الزمان الحاضر بكل مشقاته ومعاناته وكأن الله في كل هذا لا يُبالي، لأنه يُريد أن يتمم مشيئته التي أصبحت عندنا مجهولة، وكأن مشيئة الله شيء يأتي من أعلى لذلك لا يدركه الأدنى، لأننا بدون ان ندري نُسقط على الله حالنا الضعيف ونظنه أنه المتعالي الجالس في سمائه عليه أن يُملي إملاء إرادته التي ينبغي أن تتم ويتلقفها الإنسان صاغراً بلا حول له ولا قوة، لذلك كثيرون يرون – بقصور الرؤيا – أن الله شخص قاسي يعمل لصالح ذاته ولا يعبأ به كإنسان، لأن الإنسان ينظر لله نظرة خيال واسع، يبني فكره في مخيلته عنه ويريد أن تكون هي إلهه الخاص، الذي يحقق له مآربه ويعمل لصالحه في حدود رؤيته الشخصية لصالح نفسه... والمشكلة هنا أنه لا يدرك أن الله شخص يُقام معه شركة، لأن أحياناً كثيرة نُقيم مع خيالنا شركة ونُسميها شركة مع الله !!! وهذه هي سقطة الإنسان الحقيقية، هو صنع تمثال نحته بخياله الخاص - مثل الطفل - عن الله، لذلك يتوه دائماً في متاهات الأسئلة الكثيرة التي تدور حول أين هو الله من الواقع الذي أعيشه الآن، ويبدأ يتهم الله باتهامات كثيرة، وفيها كلها معذور لأنه يتكلم عن إله خياله الخاص الذي لم يسعفه ولم يقدم له العون !!! فبكون الإنسان يُريد أن يفهم الله ويعرف ما الحكمة فيما يراه يحدث من حوله، أو ما هي مشيئة الله الحقيقية التي يحتار فيها، وغير قادر على تحديدها بدقة، لأنه يظن – خطأ – أن مشيئة الله هي الحروب وموت الناس وكل ما يحدث من شرور الذي يطلق عليها البعض خطأ أنها بسماح من الله، مع أن الله غير مجرب بالشرور ولا منه الخطية ولا سمح بالقتل ولا غيرها من أي نوع من أنواع الشرّ الذي استفحل بسبب كبرياء الإنسان وطمعه الذي لا ينتهي قط... عموماً طلب الفهم والمعرفة مشروع وواجب أن يفهم كل واحد طريق الحياة ومشيئة الله لأنها تُعلن في وقتها الحسن، لأننا كلنا نحتاج أن لا نحيا في الظلام لأن الإيمان الحقيقي ليس قفزة في الظلام بلا فهم ولا وعي أو إدراك لكن كل شيء إلى ميعاد، لأن بكثرة الصلاة والصبر تحت يد الله القوية تبدأ تنكشف مشيئة الله للإنسان وتظهر حكمته الفائقة لتُدرك في القلب بوعي لمن يرغب أن يحيا في جو الشركة الشخصي الواقعي الحي والمقدس مع الله في النور، وليس مع الله الوهمي الذي اتخيله وأُريده يحقق ما اتمناه في هذا العالم، لأن هنا لا أعرفه كشخص بل اعرفه تمثال في فكري اسقط عليه حاجتي أنا واحلم به برومانسية... لذلك يا إخوتي علينا أن ندرك ونعي أن الله شخص حي وليس مجرد إله الكتب والمراجع والقواميس وكثرة المعارف، كما يظن البعض [ أقرأ واعرف فتخلص ]، فكلنا عرفنا إله الكتب والمراجع والدراسات القديمة والحديثة، عرفنا إله الأنبياء والرسل والقديسين، ولا زال ينقصنا أن نعرفه إلهي أنا، أعرفه شخص الله الحاضر في زماني أنا وقريب مني في مكاني هُنا، شخص الله الذي اسمع صوته، أرى ملامح وجهه وأعيان نوره الخاص حتى أخرج من محضره وأقول لقد وجدت الله أو بمعنى أدق لقد وجدني الله والتقاني...
ولا تتخلوا عن الطلبة لا ليلاً ولا نهاراً لأن السعي الحقيقي الجاد هو أن نرى بهاء نور مجد الآب في وجه يسوع على مستوى الخبرة الشخصية، وحينئذٍ فقط سترفع الغمة من النفس وينزاح الستار الذي اخفى عنا حكمة الله فتبنى ثقتنا فيه على رؤية بإعلان، حتى أنه مهما ما حدث لن يتزعزع إيماننا لأننا رأينا وعاينا مجده، فكيف ما يحدث من حولنا يزعزع إيماننا، فأن كان الله معنا على مستوى الواقع الملموس في حياتنا فمن الذي علينا، بل لن نخاف من دينونة ولا موت لأن فينا الحياة، حياة الله التي ابتعلت الموت، لذلك حينما يقترب الموت منا نجد قيامة يسوع انفتحت وابتلعته فينا فنجد انفسنا انتقلنا للحياة وعبرنا على الموت لأنه صار مداس بالسلطان الذي نلناه من الله بالإيمان، وهو سلطان أولاد الله بشهادة الروح نفسه في قلوبنا أننا أولاد أمه مقدسة كهنوت ملوكي، رعية مع القديسين وأهل بيت الله... فهذا الكلام الذي أكتبه إليكم اليوم هو بشارة الصوت الحسي للإنجيل الحي، فكلمة الله صوت حي يُسمع، ولا تصدقوا أن كلمة الله تقرأ وتدرس في حبرها على الورق ومخطوطاتها وترجماتها (بالرغم من أهميه ذلك)، أو في حروفها وألفاظها ومعانيها في الجامعات والمدارس اللاهوتية والكورسات الدفاعية، بل هي صوت حي حسي يتجه نحو آذان قلوبنا ويحتاج أن تكون آذاننا رادار تلتقط صوت الحياة، والقلب يحتاج أن يكون كبيراً يستشعر قوة المحبة المتدفقة منها كنهر جارف يزيل المعوقات ويحفر مجرى من الحب الفائق في النفس حتى يفيض منها بقوة فائقة، حتى أن كل من يراها ويتعرف عليها يقول حقاً الله في هذا المكان، أنه هيكل الله بالحقيقة... يا إخوتي إنني اليوم أخاطب شوق قلب كل واحد فيكم، لأني أرى وأشعر أن كثيرين يتحرك شوقهم بلهفة وتهتز أوتار قلوبهم أمام ما يقرؤونه الآن، لذلك أتوسل إليكم أن تنطرحوا عند قدمي المخلص في مخدع قلبكم لترفعوا صلاة مستديمة عن حاجة شديدة الآن، وتطلبوا معونة القوة العُليا لتستحوذ عليكم بقوتها وترفعكم لعلو المجد الفائق الذي لمحضر الله، فتنفتح عيون أذهان قلبكم على مجده المستتر عنكم زمان هذا مقداره، وان تفتح آذانكم على الصوت الحي لتسري فيكم حياة الله نفسه، أرجوكم اتركوا كتبكم إلى حين، وصخب المناقشات والجدل، بل وصخب الردود وكثرة الخدمات ولو قليلاً، لكي تواجهوا حقيقة خداع المعرفة الوهمية التي نظن كلنا أننا عرفناها عن الله، لأن الله يُعرف شخص حي في وسطنا، نور مشرق في قلوبنا، شمس برّ شفاء النفس:
|
||||
27 - 08 - 2013, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 3845 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق الله للخلاص
طريق الله لخلاص الخطاة وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان، لكي لا يهلك كلُّ مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ( يو 3: 14 ، 15) من قصة سفر العدد 21 نفهم أن بني إسرائيل عندما لدغتهم الحيَّات، طلبوا من موسى أن يصلي إلى الله لكي يرفع الحيَّات عنهم. ولكن الرب بدل أن يرفع الحيَّات فورًا، فإنه سُرَّ أن يتخذ من هذه الفرصة مجالاً ليعطي صورة لعمل المسيح فوق الصليب في علاجنا من سُم الشيطان. وقد يسأل واحد: لماذا لم يأمر الرب موسى أن يُسمِّر حية فعلية، ويضعها على الراية، بدلاً من صُنع حية نحاسية؟ والإجابة أن هذا كان سيفسد الرمز. فالدينونة إذا وقعت على الشيطان، أو حتى على الخطاة الأشرار، وهو ما سيحدث فعلاً في المستقبل، لا يكون فيها تكفير ولا غفران، وأما الدينونة التي لها تأثير تكفيري، فهي تلك التي وقعت على ابن الإنسان، بديلنا القدوس. في الرمز نجد شكل الحية، لا حية حرفية. وفي الحقيقة المرموز إليها نقرأ: «الله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية» ( رو 8: 3 ). لقد صار المسيح نفس الشيء الذي سبَّب لنا الموت، أعني به الخطية «لأنه (أي الله) جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» ( 2كو 5: 21 ). والحية فيها تجسيم للخطية والسقوط. فمن البداية، وعن طريق الحية، دخلت الخطية إلى العالم (تك3)، فلا عجب أن يُشار إلى المسيح في موته لأجلنا بالحية النحاسية. ثم إن الحية رمز وصورة للعنة، والصليب هو أيضًا رمز للعنة. يقول الرسول: «المسيح ... صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: ملعون كل مَنْ عُلِّق على خشبة» ( غل 3: 13 ). فلا غرابة أن يُرمز للمسيح المصلوب، المُعلَّق على خشبة، بالحية النحاسية. ولقد قال الرب لموسى: «اصنع لك حية مُحرقة»، ويقول الكتاب: «فصنع موسى حية» ( عد 21: 8 ، 9)، وفي هذا نرى لفتة لتكوين ناسوت المسيح القدوس، كقول المسيح لله، عند دخوله إلى العالم: «هيأت لي جسدًا» ( عب 10: 5 ). وأيضًا: «أرسل الله ابنه، مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس» ( غل 4: 4 ). وما كان يكفي صُنع حية من نحاس لتكون رمزًا للمسيح، بل كان يجب بالإضافة إلى ذلك أن توضع هذه الحية على راية، لتكون في متناول رؤية كل الشعب. وهكذا أيضًا رُفع المسيح فوق الصليب ومات، فهلا تنظر إليه الآن بعين الإيمان فتخلص؟ |
||||
27 - 08 - 2013, 09:39 PM | رقم المشاركة : ( 3846 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تعزياتك تلذذ نفسى " *************** عندما ذهب الى الدير ترك خلف ظهره كل شىء فى العالم و كان أثمن ما تركه "والديه" و كانا فى ذلك الوقت بصحة جيدة يعتمدان على نفسيهما فى قضاء امورهما .. اما هو فبعد مشورة الهية اخذ قراره و شد ترحاله الى البرية طالباً خلاص نفسه ... يومان فى حياته لا ينساهما أبداً .. يوم خروجه من العالم و يوم رهبنته وهو راقد على الارض يصلون عليه "أوشية الراقدين" .. عاش فى الدير اياماً و سنيناً تجاوزت العشرين عاماً لم يخرج خلالها خارج اسواره الا فى حدود البرية ... كان عمله فى العالم طبيباً و لكنهم أوكلوا اليه فى بداية رهبنته اعمالاً اخرى صعبة تحتاج الى مجهود جسدى كى لا يجد ذاته فيها (حسب رؤية الدير فى ذلك الوقت) فكان يؤديها بمنتهى الامانة و الاخلاص .. هنا و يشهد الله له انه لم يحب فضيلة فى حياته مثلما احب "الاخلاص" فمنذ صباه كان مخلصاً لكل الناس و مخلصاً لكل عمل يؤديه... وبعد كل هذا الزمان لابد و أن يكون الاخلاص قد اصبح جزئاً من كيانه !! وفى احدى الليالى استدعاه المسؤلين فى الدير و طلبوا منه ان يقوم برعاية احد الشيوخ المرضى .. وكان هذا الشيخ قبل مرضه راهباً متوحداً مشهوداً له بالبر و التقوى و القداسة و الزهد فى البرية كلها و قد تناوب على خدمته بعض الاباء الرهبان و لكنه لم يرتاح معهم !! قبل الراهب طلب الدير و خاصة بعد ان عرف ان ابوه الشيخ قد طلبه بالاسم ليرافقه فى ايامه الباقية على الارض!! .. بل استطيع أن أهمس اليكم بانه "فرح" .. نعم فرح بهذا الطلب لما فيه من فوائد روحية كثيرة له .. رغم ان قواه الجسدية قد بدأت تخور و هو الذى تجاوز الخمسين من عمره !!! وفى احد الايام أتاه من اخبره بان اباه بالجسد قد داهم شيخوخته مرضُ عضال اقعده عن الحركة و ان امه المسنة قد اعياها التعب فى خدمته و لم يكن له غير اخ واحد وحيد هاجر الى اقاصى الارض ... و لا استطيع ان اصف لكم مقدار الافكار التى زرعها عدو الخير فى قلبه و فكره فى ذلك اليوم .... * كيف تترك ابوك المقعد و امك المسنة و ليس لهما من يخدمهما و انت هنا تخدم شيخاً اخر قد يكون له رهباناً كثيرين غيرك يخدمنوه ؟! * كيف تقصر هكذا فى حق من انجباك و ربياك و صنعا منك رجلاً و ليس لهما الان من يعتنى بهما ؟! كانت الحرب قاسية عليه و طلب من الرب بلجاجة ان يرفعها عنه و فى احدى الليالى بعد ان اتم قانون صلواته و ميطانياته جلس ليستريح قليلاً بجوار ابوه الشيخ فى قلايته ليواصل رعايته .. و اخذ يقرأ فى كتابه المحبوب "ميامر مار اسحق السريانى" و لا اعلم ماذا حدث له هل اخذته غفوة ام كان حلماً ام رؤية .. لا اعلم .. و لكنه تذكر جيداً انه نعس ثم تنبه ليجد اباه بالجسد راقداً مكان ابوه الشيخ على نفس السرير فى القلاية .. و انه قام بخدمته و اعطاه دوائه فى الميعاد .. بل و حقنه ببعض المسكنات و تاكد من ذلك بعد ان وجد السرنجة و الامبول الفارغ على المنضده بعدما تنبه .. مع ان الشيخ لم يستخدم هذا العقار من قبل! ومع بذوغ الفجر اسرع الراهب الى قلايته و طرح نفسه ساجداً بدموع امام الله قائلاً: اشكرك يارب .. اشكرك فرسالتك وصلتنى انا التراب و الرماد .. اخطأت سامحنى ... نعم وصلته رسالة من الله قال له فيها " ان عنايتك بابيك الشيخ هى فى الحقيقة عناية بابيك الجسدى و انا الضامن لذلك!! انت تركت العالم من اجلى و اتيت هنا لخلاص نفسك و تركت لى ( أثمن ما لديك) والديك فى رعايتى انا . اتركهم لى و انا ادبر امورهما بطريقتى و تمم انت عملك الذى اؤتمنت عليه!!" وبعد ذلك رُفعت عنه حرب الافكار و صار فى داخله سلام عجيب اذ شعر انه على قدر اخلاصه فى خدمة ابوه الشيخ سيرسل الله من يهتم بوالديه بالجسد .. و هذا ما حدث بالفعل!!!! ((حدثت و لاتزال احداثها جارية .. و قد سردتها بتصرف)) |
||||
27 - 08 - 2013, 09:40 PM | رقم المشاركة : ( 3847 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تعزياتك تلذذ نفسى " *************** عندما ذهب الى الدير ترك خلف ظهره كل شىء فى العالم و كان أثمن ما تركه "والديه" و كانا فى ذلك الوقت بصحة جيدة يعتمدان على نفسيهما فى قضاء امورهما .. اما هو فبعد مشورة الهية اخذ قراره و شد ترحاله الى البرية طالباً خلاص نفسه ... يومان فى حياته لا ينساهما أبداً .. يوم خروجه من العالم و يوم رهبنته وهو راقد على الارض يصلون عليه "أوشية الراقدين" .. عاش فى الدير اياماً و سنيناً تجاوزت العشرين عاماً لم يخرج خلالها خارج اسواره الا فى حدود البرية ... كان عمله فى العالم طبيباً و لكنهم أوكلوا اليه فى بداية رهبنته اعمالاً اخرى صعبة تحتاج الى مجهود جسدى كى لا يجد ذاته فيها (حسب رؤية الدير فى ذلك الوقت) فكان يؤديها بمنتهى الامانة و الاخلاص .. هنا و يشهد الله له انه لم يحب فضيلة فى حياته مثلما احب "الاخلاص" فمنذ صباه كان مخلصاً لكل الناس و مخلصاً لكل عمل يؤديه... وبعد كل هذا الزمان لابد و أن يكون الاخلاص قد اصبح جزئاً من كيانه !! وفى احدى الليالى استدعاه المسؤلين فى الدير و طلبوا منه ان يقوم برعاية احد الشيوخ المرضى .. وكان هذا الشيخ قبل مرضه راهباً متوحداً مشهوداً له بالبر و التقوى و القداسة و الزهد فى البرية كلها و قد تناوب على خدمته بعض الاباء الرهبان و لكنه لم يرتاح معهم !! قبل الراهب طلب الدير و خاصة بعد ان عرف ان ابوه الشيخ قد طلبه بالاسم ليرافقه فى ايامه الباقية على الارض!! .. بل استطيع أن أهمس اليكم بانه "فرح" .. نعم فرح بهذا الطلب لما فيه من فوائد روحية كثيرة له .. رغم ان قواه الجسدية قد بدأت تخور و هو الذى تجاوز الخمسين من عمره !!! وفى احد الايام أتاه من اخبره بان اباه بالجسد قد داهم شيخوخته مرضُ عضال اقعده عن الحركة و ان امه المسنة قد اعياها التعب فى خدمته و لم يكن له غير اخ واحد وحيد هاجر الى اقاصى الارض ... و لا استطيع ان اصف لكم مقدار الافكار التى زرعها عدو الخير فى قلبه و فكره فى ذلك اليوم .... * كيف تترك ابوك المقعد و امك المسنة و ليس لهما من يخدمهما و انت هنا تخدم شيخاً اخر قد يكون له رهباناً كثيرين غيرك يخدمنوه ؟! * كيف تقصر هكذا فى حق من انجباك و ربياك و صنعا منك رجلاً و ليس لهما الان من يعتنى بهما ؟! كانت الحرب قاسية عليه و طلب من الرب بلجاجة ان يرفعها عنه و فى احدى الليالى بعد ان اتم قانون صلواته و ميطانياته جلس ليستريح قليلاً بجوار ابوه الشيخ فى قلايته ليواصل رعايته .. و اخذ يقرأ فى كتابه المحبوب "ميامر مار اسحق السريانى" و لا اعلم ماذا حدث له هل اخذته غفوة ام كان حلماً ام رؤية .. لا اعلم .. و لكنه تذكر جيداً انه نعس ثم تنبه ليجد اباه بالجسد راقداً مكان ابوه الشيخ على نفس السرير فى القلاية .. و انه قام بخدمته و اعطاه دوائه فى الميعاد .. بل و حقنه ببعض المسكنات و تاكد من ذلك بعد ان وجد السرنجة و الامبول الفارغ على المنضده بعدما تنبه .. مع ان الشيخ لم يستخدم هذا العقار من قبل! ومع بذوغ الفجر اسرع الراهب الى قلايته و طرح نفسه ساجداً بدموع امام الله قائلاً: اشكرك يارب .. اشكرك فرسالتك وصلتنى انا التراب و الرماد .. اخطأت سامحنى ... نعم وصلته رسالة من الله قال له فيها " ان عنايتك بابيك الشيخ هى فى الحقيقة عناية بابيك الجسدى و انا الضامن لذلك!! انت تركت العالم من اجلى و اتيت هنا لخلاص نفسك و تركت لى ( أثمن ما لديك) والديك فى رعايتى انا . اتركهم لى و انا ادبر امورهما بطريقتى و تمم انت عملك الذى اؤتمنت عليه!!" وبعد ذلك رُفعت عنه حرب الافكار و صار فى داخله سلام عجيب اذ شعر انه على قدر اخلاصه فى خدمة ابوه الشيخ سيرسل الله من يهتم بوالديه بالجسد .. و هذا ما حدث بالفعل!!!! ((حدثت و لاتزال احداثها جارية .. و قد سردتها بتصرف)) |
||||
28 - 08 - 2013, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 3848 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله هو الاب الحنون العطوف
لو العالم كله هجرني ونسيني هو عطول مكفيني يايســــــــوع ســــــــاعدني بين يديك راحتي يامليكي ويامخلصي وسيمسح الله كل دمعه فى عيونهم ... حين تتراكم داخل القلب ذرات المواقف المؤلمة وتُنشئ جبلاً يثقل القلب.. ويحاول ذلك القلب اللحمى الضعيف أن يحتمل دون ان ينطق.. ولكن هيهات.. فتأتى لحظة يصرخ فيها معلناً عن إنفجار ذلك الجبل بداخله وكأنه بركاناً.. وتنهمر الدموع من العين والقلب معاً وكأنها تستنجد لهذا المسكين أو كأنها تبكى حالهُ وتتألم معه.. وتتساقط الدموع من حزنها لعدم إستجابة من حولها.... وإذ بها تنتبه فجأة لكونها تسقط على راحتا يدين رقيقين إلتحمتا ببعضهما ولم تدعا دمعة واحدة تسقط على الأرض.. وأسرعت إحداهما كى تمسح عين ذاك الباكى الصارخ المتألم داخل قلبه.. والأخرى تطيب جراح ذلك القلب المتحطم، تهدئ من روعه وكأنها ترتب كيانه من جديد، تبنى حطامه، تنير ظلمته بنور لا تعرفه قوة الشمس.... وفى هذه الأثناء تلتف ذراعا هاتين اليدين حول ذاك المتالم ليدفعانه فى حضن يذكره بأن هذا هو مكانه وأنه بهاتين القويتين لن يخرج ثانية من دفء ذلك الحضن.... عجباً أن هذا الحنون هو يسوع!!!! يسوع الرقيق.. يسوع الذى لا يحتمل أن يراك حزيناً تبكى.. وكأنه يعادل كل دمعة تسقط من عينيك بقطرة دم تسقط من جنبه أرضاً..... أو كأنه يقول لك لا تدع دموعك تسقط على الأرض يا حبيبى.. بل دعها تسقط فى يدىّ.... وإن كنت أنا معك وأنت فى حضنى فلماذا الدموع اذا ؟ ليس لها مكاناً معى..... أنت إبنى وأنا أحبك.. تذكّر هذا ولا يضطرب قلبك فأنت فى حضنى وسيمسح الله كل دمعه فى عيونهم |
||||
29 - 08 - 2013, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 3849 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعمودية المعمودية هي إحدى علامات العهد الجديد التي يختم الله بواسطتها على وعده للمختارين بأن عهد النعمة يشملهم. المعمودية تشير الى أمور عديدة أولها على التطهير وغفران الخطايا. المعمودية تشير أيضاً الى الولادة الثانية بالروح القدس وأننا جزء من عائلة الله وان الروح القدس قد قدسنا. المعمودية رسمها السيد المسيح وأعطى ان تجري بإسم الآب والابن والروح القدس. من المهم فهم إن المعمودية علامة العهد فهي تشير مثلاً الى الولادة الثانية لكن لا تتم فيها الولادة الثانية بصورة آلية لان قوة المعمودية ليست في الماء بل قوة المعمودية هي في قوة الله. المعمودية تعتبر في العهد الجديد كالختان في العهد القديم، فالإثنان علامة العهد. وعلامة العهد تُعلن بعد الإيمان. فالمعمودية هي علامة على وعد الله بالخلاص لكل الذين يؤمنون بالمسيح. صحة الوعد الذي في المعمودية لا يعتمد على الشخص الذي يقوم بالتعميد او الشخص الذي يتعمد. المعمودية هي وعد من الله وصحة الوعد تعتمد على مصادقية شخص الله. الخلاصة المعمودية هي العلامة الخاصة بالعهد الجديد التي لها معاني كثيرة. المعمودية رسمها السيد المسيح وتُعمل بالماء بإسم الآب والإبن والروح القدس. صحة وعد المعمودية قائم على أمانة الله في وعوده. |
||||
29 - 08 - 2013, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 3850 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معني الثالوث القدوس
،ًأن لﻶب أقنوما متمﯿزاً واﻹبن أقنوما متمﯿزا .والروح القدس أقنوما متمﯿزا كذلك ،ولكن اﻵب واﻹبن والروح القدس ﻻهوت واحد ومجد متساوي، وجﻼل أبدي، اﻵب غﯿر محدود ،واﻹبن غﯿر محدود، والروح القدس غﯿر محدود ."لكن لﯿسوا ثﻼث آلهة غﯿر محدودﯾن القدﯾس أثناسﯿوس الرسولي تعتبر عقﯿدة التثلﯿث المسﯿحي من العقائد الحﯿاتﯿة الهامة في حﯿاة المسﯿحي، فﻼ ﯾستطﯿع اﻹنسان المسﯿحي أن ﯾحﯿا دون اﻹﯾمان بالثالوث القدوس، وعمله فﯿحﯿاة .اﻹنسان وقبل أن نبدأ الخوض في الحدﯾث عن هذه العقﯿدة الهامة نذكر هذه القصة الشهﯿرة (عن القدﯾس أغسطﯿنوس )354 – 430م أسقف هﯿبو: "أنه وبﯿنما كان سائراً على شاطئ البحر ، وكان ﯾفكر في إعداد كتابه عن الثالوث القدوس، رأى طفﻼ صغﯿراً ﯾحمل ماء من البحر وﯾصبه في حفرة صغﯿرة على ، الشاطئ كان قد حفرها بنفسه وحﯿنما سأله القدﯾس: ماذا تفعل ﯾا بني؟ .أجابه إنني أقوم بإفراغ البحر في هذه الحفرة فسأله القدﯾس وكﯿف تسع حفرتك الصغﯿرة هذا البحر الواسع؟ أجابه الطفل –وكان مﻼكاً من الله – وأنت كﯿف تستوعب عقﯿدة الثالوث القدوس بعقلك البشري المحدود؟وهذا حق فإننا لو استطعنا احتواء الله بالكامل في عقولنا المحدودة لكان الله محدوداً ، وحاشا لله أن ﯾكون .ًمحدودا ، ولكننا ﻻ ﯾجب أن ننزعج من هذه الحقﯿقة حقﯿقة صغر عقولنا وضعف فهمنا أمام حقﯿقة الثالوث القدوس ﻷن الله أعلن لنا هذه الحقﯿقة بوضوح في الكتاب المقدس، وحﯿنما نقبل هذه الحقﯿقــة باﻹﯾمان، نجد أن عقولنا ستجد راحة كاملة في اﻻقتناع بهذا اﻹعﻼن ونجد إنه من المستحﯿل اﻹﯾمان بشيء آخر سوى اﻹله الواحد المثلث .اﻷقانﯿم أوﻻً: المسﯿحﯿة هي دﯾانة التوحﯿد أكد العهد الجدﯾد في كثﯿر من المواضع على :وحدانﯿة الله مثل 1. قول السﯿد المسﯿح: " إن أول كل الوصاﯾا هي اسمع ﯾا إسرائﯿل الرب إلهنا رب واحد" )مر .(29: 12 .(30 : 3 2. " ﻷن الله واحد" )رومﯿة "3. " أنت تؤمن أن الله واحد حسنا تفعل .(19 : 2 ﯾعقوب) :4 ) "4. وفي رسالة أفسس:" إله وآب واحد .(6 وفي قانون اﻹﯾمان نقول: " بالحقﯿقة نؤمن ."بإله واحد ونستطﯿع أن نورد مئات اﻷدلة من الكتاب والتارﯾخ والمجامع التي تؤكد على هذه .الحقﯿقة أن المسﯿحﯿة هي دﯾانة التوحﯿد ثانﯿاً: ضرورة اﻹﯾمان بالثالوث المقدس من الضروري والهام جداً أن نؤمن بعقﯿدة :الثالوث القدوس لهذه اﻷسباب .1 ،ﻷن الله محبة ، هو المحبة في أعلى صورها وهذه المحبة تعود إلى كﯿنونته فهو ﯾمارس الحب منذ اﻷزل وإلى اﻷبد، وﻻ ﯾمكن أن تكون هذه الصفة قد أضﯿفت إلﯿه في وقت من اﻷوقات، و إﻻ فإنه ﯾكون قد تغﯿر – وحاشا لله أن ﯾتغﯿر -. وﻻبد لكي ﯾمارس أحد الحب أن ﯾكون هناك محبوب ، ولذا فالسؤال هو ﯾا ترى من الذي كان ﯾحبه الله قبل خلق اﻹنسان والعالم والخلﯿقة؟ هل ﯾوجد أزلي آخر غﯿر الله، حاشا؟ ولذا ﻻبد أن ﯾكون هذا الحب موجها إلى أقنوم آخر في جوهره الواحد ، ولذا نستطﯿع أن نقول أن الله مكتفي بذاته من خﻼل أقانﯿمه فأقنوم اﻵب ﯾحب اقنوم اﻹبن واﻹبن ... محبوب من اﻵب وهكذا .2 نستطﯿع أن نكتشف بدقه أن الله خلق آدم على صورته ومثاله، ونحن نرى آدم إنساناً ﯾحﯿا حﯿاة الشركة مع اﻵخر، وقد استمد آدم هذه القدرة من الله ، فكﯿف ﯾهب الشيء من ﻻ ﯾملكه؟ وعلﯿه ﻻبد أن ﯾكون لله نفس القدرة وإﻻ ، ًفإن آدم ﯾكون قد أكتسب شﯿئاً غﯿر موجودا في كماﻻت الله – ًوحاشا لله أن ﯾكون ناقصا - وﻻ ﯾمكن أن ﯾكون الله مشاركاً إﻻ من خﻼل اﻷقانﯿم فهي مكتفﯿة بذاتها كل منها ﯾقدم ذاته بالكلﯿة لﻸقنومﯿن اﻵخرﯾن في جوهر الله الواحد ، وﻻ تحتاج ﻵخر من خارج الجوهر اﻹلهي، و من ﯾرفض اﻹقانﯿم ﻻبد أن ﯾقر بأن الله كان بحاجة للبشر أو العالم لكي ﯾشاركهم ، محبته أو شركته – وحاشا لله أن ﯾكون بحاجة ﻵخر - .3 ﻷن عقﯿدة التجسد والكفارة تعتمدان بصورة أساسﯿة على الثالوث ، فنحن نؤمن بأن الكلمة (أقنوم اﻻبن) صار جسداً )ﯾوحنا 1 : 14( ، ﻷننا ونحن بعد : 5 خطاة مات المسﯿح ﻷجلنا )رومﯿة وتفقد هاتان العقﯿدتان قوتهما لو لم ﯾكن الفادي هو الله ذاته ﻷسباب نذكرها حﯿنما .نتحدث عن ضرورة الفداء .4 ﻷن الكتاب المقدس، الموحى به من الله ﯾؤكد على هذه العقﯿدة بقوة من خﻼل عهدﯾه ..القدﯾم والجدﯾد وسنذكر ذلك بالتفصﯿل ولهذه اﻷسباب ﯾنبغي لنا أن نؤمن بأن الله .واحد في جوهره مثلث في أقانﯿمه ثالثاً: ما معنى كلمة اقنوم؟ كلمة أقنوم كلمة سرﯾانﯿة معناها " الذات المتمﯿزة " غﯿر المنفصلة" وهي بالﯿونانﯿة هﯿبوستاسﯿس “ وهي تحمل المعنى الحقﯿقي للتماﯾز بﯿن اقانﯿم الﻼهوت، وهي اﻻصطﻼح الذي ﯾطلق على كل من اﻵب .واﻹبن و الروح القدس وﯾخطئ من ﯾظن أن اﻷقانﯿم الثﻼثة مجرد صفات أو ألقاب عادﯾة ﻷننا نرى اﻻقنوم الواحد ﯾكلم اﻵخر وﯾتحدث عن نفسه، وﯾرسل الواحد ... منها اﻵخر، وهكذا وبدﯾهي أن الصفات أو اﻷلقاب العادﯾة ﻻ ﯾمكن أن ﯾخاطب بعضها أو أن ﯾتكلم أحدهـا .عن اﻵخر وهذه اﻷقانﯿم ثﻼثة في وحدة جوهرﯾة خاصة بكﯿان الله ، فهو واحد في جوهره مثلث في .أقانﯿمه وكل أقنوم ﯾدعى الله ، فاﻵب ﯾدعى الله كما ) ﯾقول الكتاب )ﯾع 1 : 27( ، واﻻبن ﯾدعى الله : 5 تي 3 : 16( ، والروح القدس ﯾدعى الله )أع .(4 ، 3 والمقصود بهذه اﻷسماء تقرﯾب المعنى للعقل البشري المحدود، وﻻ ﯾخفى على أحد أنه لﯿس مقصوداً باﻹبن واﻵب العﻼقة الناتجة عن التزاوج أو التناسل، إنما هي أسماء تقرﯾبﯿة أعطاها الله لﯿفهم البشر الحدﯾث عن الله ،الكائن بذاته .الناطق بكلمته ، الحي بروحه رابعاً: العهد القدﯾم ﯾتحدث عن التثلﯿث :والتوحﯿد ) "1. " اسمع ﯾا إسرائﯿل. الرب إلهنا رب واحد (4 :6 تث وتحتوي هذه اﻵﯾة على كلمتﯿن هما " ﯾهوه وتعني الكائن بذاته وتدل على وحدانﯿة الله " كما تحتوي على كلمة "الوهﯿم " وهي ، ،في صورة الجمع المركز الذي ﯾدل على مفرد وتستخدم كثﯿراً في العهد القدﯾم وفي استخدامها إشارة لﻸقانﯿم المتماﯾزة في .الجوهر الواحد 2. في الخلﯿقة نرى الله ﯾخلق السماء واﻷرض تك1:1( ، وروح الله )تك 1:2( ﯾرف على وجه) .المﯿاه (3. إشعﯿاء ﯾتنبأ عن السﯿد المسﯿح )اﻻبن .(6 : 9 فﯿقول إنه اﻹله "إﯾل" القدﯾر )إشعﯿاء 4. في المزمور 110: 1 نرى حدﯾث بﯿن "اﻷقانﯿم: " قال الرب لربي اجلس عن ﯾمﯿني .(34 :2 وقد استشهد بها بطرس الرسول )إع .5 في سفر إشعﯿاء ﯾتحدث الكلمة عن ذاته فﯿقول:"منذ وجوده أنا هناك واﻵن السﯿد الرب أرسلني وروحه" )إش 48 : 16( ، وهنا نجد الكلمة متحدثاً وأزلﯿا مع اﻵب والروح .القدس خامساً : العهد الجدﯾد ﯾؤكد على عقﯿدة التثلﯿث 1. في حدﯾث السﯿد المسﯿح: " فاذهبوا وتلمذوا جمﯿع اﻷمم وعمدوهم باسم )أونوما : 28 مفرد( اﻵب واﻻبن والروح القدس" )مت ، ،29(. وهنا نجد التوحﯿد في كلمة باسم .والتثلﯿث في ذكر اﻷقانﯿم الثﻼثة 2. في العماد: " فلما اعتمد ﯾسوع صعد للوقت من الماء. وإذا السموات قد انفتحت له .فرأى روح الله نازﻻ مثل حمامة وآتﯿا علﯿه وصوت من السموات قائﻼ هذا هو ابني ، 16 : 3 الحبﯿب الذي به سررت" )مت 17(.وهنا نرى اﻻبن في الماء والروح القدس مثل حمامة وصوت اﻵب من السماء مسرور .بابنه الحبﯿب 3. في رسالة بطرس اﻷولى:" بمقتضى علم الله اﻵب السابق في تقدﯾس الروح للطاعة ورشّ دم ﯾسوع المسﯿح. لتكثر لكم النعمة والسﻼم" )1 بط 1: 2(. وهنا نجد الله اﻵب في علمه السابق ، الله الروح في تقدﯾسه للمؤمنﯿن، والله اﻹبن .في فدائه لهم 4. في رسالة ﯾوحنا اﻷولى 5 : 7 " فان الذﯾن ﯾشهدون في السماء هم ثﻼثة اﻵب والكلمة ."والروح القدس وهؤﻻء الثﻼثة هم واحد واﻵن وقد تأكدت من صدق عقﯿدتك من خﻼل آﯾات ، الكتاب المقدس العظﯿم، ورأﯾت ضرورة أن ﯾكون الله واحد في جوهره، مثلث في ًأقانﯿمه، حتى ﯾكون مكتفﯿاً بذاته متمما ﻷعماله. فهل نحﯿا في شركة حقﯿقﯿة معه نتمتع بأبوة اﻵب لنا ، مشتركﯿن في جسد المسﯿح المقدس لنثبت فﯿه وهو فﯿنا؟، هل نكون مسكنا نقﯿاً مقدساً لروح الله القدوس لكي ﯾعمل فﯿنا وبنا لكي ننمو في النعمة .والحكمة والمعرفة الروحﯿة ﯾوماً بعد ﯾوم؟ نعمة ربنا ﯾسوع المسﯿح ومحبة اﻵب وشركة "الروح القدس مع جمﯿعكم.آمﯿن (14 : 13 2 كو) |
||||