منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 04 - 2021, 10:17 PM   رقم المشاركة : ( 38251 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة الإيمان تشفي المريض




يقول يعقوب الرسـول: " طَلِبَة البـار تَقتَدِرُ كــثيراً في فعلها " (يع 5: 16)
إبراهيم صلّى لأجل أبيمالك فشفي وامرأته وجـواريه فولدن (تك 20: 17)
وصلّى موسى أيضاً لأجل مريم أخـته فتطهرت من برصها (عد 12: 13)
وأيوب البار صـلّى مـن أجـل أصحـابه فتمجد معهـم الله (أي 42: 9 و10)
وإيليا النبي بصلاة امتنع ثم نـزل المطر (1مل17: 1و1مل 18: 41ـ 45)
ثم صـلّى فأقام ابن أرملة صرفة صيدون من الموت (1مل 17: 17 ـ 23)
وصلّى أليشع النبي فأقام الرب ابن المرأة الشونمية م الموت (2مل4: 35)




 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:27 PM   رقم المشاركة : ( 38252 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا سيدنا يسوع
أنت المعين فى حياتنا .
انت السند الحقيقى .
انت الصادق الامين .
انت القادر ان تبعد عنا كل ضيقة والم وشر .وتبعد عنا كل تعب .
لأنك إله حقيقى تصنع كل شئ من أجل محبيك .
نطلبك من كل قلوبنا لكى ترزقنا رحمة من نعمك الكثيرة

وكرمك فى كل يوم جديد مع خليقتك التى بذلت ذاتك من أجلها ...
يا رب ارحمني يارب اغفر لى وسامحنى .

يا رب كن معي وساعدنا ولا تتركني وحدى .
لأنك إله محب البشر .
لك الشكر .
لك المجد .
لك القوة .
إلى أبد الأبدين أمين




 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:30 PM   رقم المشاركة : ( 38253 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنا ضعيفٌ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا ربى يسوع ، أنا ضعيفٌ و أنت ربُّ القوّات قوّتي .
يا ربى يسوع ، أنا فقيرٌ و أنتَ ربُّ الكنوز أغنيني .
يا ربى يسوع ، أنا مريض ، و أنت طبيبُ المراحم إشفني .
يا ربى يسوع ، أنا جائعُ ، و أنت خبزُ الحياة أشبعني بمحبّتك .
يا ربى يسوع ، أنا عطشانٌ وأنت الماء الحيّ إروني بمحبّتك .
يا ربى يسوع ، أنا خاطى و أنتَ تغفرُ الذنوب ، إغفر لي خطيتي .. أمين




 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:38 PM   رقم المشاركة : ( 38254 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة وتامل لمارفرام السريانى



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



دبر سفينة حياتي بوصاياك ، وأعطني فهماً ، لكي أتاجر بالوزنات مادام لي وقت ، قبل أن يُقال لي : هلم أرني تجارة زمانك

يا من ملأت الأجران من بركتك أروي عطشي ، يا من أشبعت الخمسة آلاف من خمس خبزات أشبع جوعي .. أهلني أن أُدعي وريثاً لمُلكك

أمطر يا رب علي قلبي من بركاتك ، فينمو زرع الفضيلة في قلبي ، وتعهد بالمراحم ، ليخرج ثمر البر بمراحمك

أنا يا رب إناء ترابي فارغ ، إملأني كما ملأت أجران الماء من الحياة ، إني جائع فاشبعني كما أشبعت الخمسة صلاة وتامل لمارفرام السريانى

دبر سفينة حياتي بوصاياك ، وأعطني فهماً ، لكي أتاجر بالوزنات مادام لي وقت ، قبل أن يُقال لي : هلم أرني تجارة زمانك

يا من ملأت الأجران من بركتك أروي عطشي ، يا من أشبعت الخمسة آلاف من خمس خبزات أشبع جوعي .. أهلني أن أُدعي وريثاً لمُلكك

أمطر يا رب علي قلبي من بركاتك ، فينمو زرع الفضيلة في قلبي ، وتعهد بالمراحم ، ليخرج ثمر البر بمراحمك

أنا يا رب إناء ترابي فارغ ، إملأني كما ملأت أجران الماء من الحياة ، إني جائع فاشبعني كما أشبعت الخمسة آلاف من خبز البركة

أطلب إلي جودك ألا تسلمني إلي أيدي أعدائي ، لئلا يفتخروا علي عبدك ، فيمسكوا نفسي الخاطئة . اذكرني يا رب ، فلا أطلب سواك ، ولا أبسط يدي إلي إله غيرك

يا معطي الخلاص اسكب في قلبي ولو قطرة واحدة من محبتك فتضطرم في قلبي لتحرق الأفكار النجسة

أدركت نفوس الأبرار في الإبن دواء الحياة ، لهذا شعرت بحنين أن يأتي في أيامها ، فتتذوق حلاوتة- صلوات وتأملات من خبز البركة

أطلب إلي جودك ألا تسلمني إلي أيدي أعدائي ، لئلا يفتخروا علي عبدك ، فيمسكوا نفسي الخاطئة . اذكرني يا رب ، فلا أطلب سواك ، ولا أبسط يدي إلي إله غيرك

يا معطي الخلاص اسكب في قلبي ولو قطرة واحدة من محبتك فتضطرم في قلبي لتحرق الأفكار النجسة

أدركت نفوس الأبرار في الإبن دواء الحياة ، لهذا شعرت بحنين أن يأتي في أيامها ، فتتذوق حلاوتة- صلوات وتأملات




 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:40 PM   رقم المشاركة : ( 38255 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انت فاكرنا صحيح هنخاف
من داعشوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة او من سياف ؟!

يبقي انت متعرفش الهنا
ومتعرفش بنعبد مين ؟

عمرك ما هتقدر تكسرنا
لو حتي هتدبح ملايين

ولا 100 دقلديانوس يعرف
يغلب يوم المسيحيين وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ربنا بيرد وبيدافع
ومفيش حق معاه بيضيع

اما اللي بيستشهد يعنى
بيكونلنا قديسوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وشفيع

حتى ولو موجوعه قلوبنا
لينا اله عننا بيحارب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة حتى ولو ف العالم ضيق
ربنا برضه هيفضل غالب

طول عمرنا اقوي من الموت
والموت بالنسبالنا حياه

انت ف قلبك لينا عداوه
واحنا ف قلبنا ليكواوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة صلاه

بنقول لسه يارب سامحهم
واغفر ليهم يا ابتاهوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:47 PM   رقم المشاركة : ( 38256 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قدَّم نفسَهُ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«الذي بروحٍ أزلي قدَّم نفسَهُ لله بلا عيب»

( عبرانيين 9: 14 )




ليس هناك ما يستحق الاهتمام العميق أكثر من ”الحالة“ أو ”الصفة“ التي قدَّم فيها الرب يسوع المسيح نفسه باختياره ورضاه في طاعة عميقة لله، لكي يتمجَّد الله في موته تمجيدًا كاملاً. ومن كل وجه كان صامتًا في ألمه، وكان صمته نتيجة للتصميم الحاسم والكامل على بذل نفسه في كمال الطاعة لأجل مجد الله. وقد أكمل ـ تبارك اسمه ـ هذه الخدمة إلى التمام، حتى إن الآب وجد مسرَّته العظمى، كما وجد راحته التامة، في محبة المسيح القوية من نحونا.

هذا الإخلاص العميق لمجد الله الآب تبرهـن في أمرين: في حياته كالإنسان الفائق الكمال، وفي موته كالمُحْرَقَة الفائقة الاعتبار والقبول. كالإنسان الكامل كانت نبضات حياته كلها إخلاصُا مُطلقًا لله أبيه. لقد امتُحنت حياته بكل تجربة حتى الموت، وقد تزكَّى إخلاصه لمجد الله إلى درجة الكمال. وفي موته كانت صفة المُحْرَقَة في ذبيحته تَنطق بكمال طاعته ورغبته الشديدة في صُنع مشيئة الله بكل سرور.

فحياة الخدمة كانت لمجد الله، وبذل هذه الحياة كان أيضًا لمجد الله. والذي عاش الحياة العاملة الكاملة هو الذي قدَّم هذه الحياة قربانًا ومُحْرَقَة لله. وفي عالم تفشَّت فيه الخطية، والخطية فيها كل الإهانة لمجد الله، قدَّم المسيح نفسه لإتمام مشيئة الله، ولأجل مجد الله.

ولقد كان الرمز قديمًا يستلزم أن يكون مُقدِّم الذبيحة مُتميِّزًا عن الذبيحة ذاتها، لكن المسيح كان كليهما معًا. أَ لم يكن مُقدِّم الذبيحة يضع يديه على رأس الذبيحة كناية ورمزًا إلى اتحاده بها؟ وهو الأمر الذي يحدِّثنا عن المسيح الذي بنفسه قدَّم نفسه ذبيحة وقربانًا لله بلا عيب.

في الرمز قديمًا كان ينبغي أن تكون الذبيحة بلا عيب، والمسيح كان هو ”الحَمَل الذي بلا عيبٍ ولا دنسٍ“. وكان مقدِّم الذبيحة يذبحها «أمام الرب» ( لا 1: 3 )، وقد تحقَّق وجه الشبَه في المسيح تمامًا لأنه «قدَّم نفسَهُ لله» و«بذلَ نفسَهُ (حياته)»، وقد وضع هذه الحياة بنفسه ولم يأخذها أحد منه، وقد وضعها أمام الرب. والإنسان لم يرَ في صليب المسيح سوى حكم الإنسان وسلطة قيافا وقوة العالم، لكن الذي قدَّم نفسه إنما قدَّمها لله وقدَّمها أمام الله.
 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:49 PM   رقم المشاركة : ( 38257 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كمالات الإنسان السماوي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وإذا قرَّب أحد قربان تقدمة للرب يكون قربانه من دقيق

ويسكب عليها زيتاً ويجعل عليها لُباناً

( لا 2: 1 )


يشير قربان الدقيق في الأصحاح الثاني من سفر اللاويين إلى "الإنسان يسوع المسيح". إنه يُرينا ربنا يسوع المسيح في حياته الكاملة التي عاشها على الأرض صانعاً مشيئة الله في كمال الفكر وكمال العمل. فكل أوصافه كانت متناسبة وكانت متلائمة. وحاشا أن يُنسب إليه تطرف أو تهاون في صغيرة أو كبيرة. كان جلاله يبعث الرعب وكان لطفه يجتذب النفس. وبخ الفريسيين بصرامة الحق، ووجد فيه العشارون والخطاة نعمة فدنوا منه ليسمعوه. لقد ظهرت فيه كل صفة من صفاته في جلالها وفي موضعها في جميع أدوار حياته. كان سخياً جداً لما أشبع الآلاف، وكان حريصاً جداً لما قال بعد ذلك "اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء". في تلك لم يكن الكريم المُسرف، وفي هذه لم يكن المقتصد الشحيح، بل في هذه وتلك كان الإنسان السماوي الكامل.

في بستان جثسيماني كان إنساناً وديعاً جاثياً في خشوع وخضوع، ثم بعد لحيظة وأمام عصابة من الأعداء نراه العزيز المقتدر الذي أمام هيبة جلاله يسقط أعداؤه على وجوههم. في تذلله وفي اعتزازه كان هو الإنسان السماوي الكامل.

هذا الكمال الإنساني الرفيع يُرمز إليه - بين رموز العهد الأول - قربان الدقيق - الدقيق المنتظم المتعادل المتناسق.

كان قربان الدقيق الرمزي يتكون من دقيق ملتوت بالزيت ومسكوب عليه الزيت وموضوع عليه لبان وملح. فالدقيق الذي هو أساس القربان يشير إلى ناسوت المسيح بكل فضائله وأوصافه الكاملة. والزيت المقترن بهذا القربان يشير إلى الروح القدس. على أن الصورتين يقترن فيهما الزيت بالدقيق، تعطياننا تعبيراً رمزياً جميلاً عن علاقة الروح القدس بتجسد المسيح، تلك العلاقة ذات الوجهين. لأننا نقرأ عن الدقيق أنه كان ملتوتاً بالزيت، ثم نقرأ عن سكب الزيت على هذا الدقيق الملتوت بالزيت وهذا تعبير رمزي عن ربنا يسوع المسيح الذي حُبل به من الروح القدس ثم مُسح بالروح القدس بعد ذلك (انظر مت1: 18، 3: 16) هذا هو الحق الإلهي من جهة ناسوت ابن الله.
 
قديم 21 - 04 - 2021, 10:57 PM   رقم المشاركة : ( 38258 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح المصلوب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«إلهي، إلهي، لماذا تركتني،
بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟»

( مزمور 22: 1 )


ما كان ممكنًا للرب يسوع المسيح أن يذهب إلى الموت لو لم يكن الله قد سمح بذلك، لأنه لو أراد ألَّا يذهب لطلبَ من أبيه أن يُرسل إليه اثني عشر جيشًا من الملائكة، بل كان في مقدوره أن يصنع معجزة ويخلِّص نفسه، بل كان يمكنه أن يمضي من جثسيماني سالمًا بينما كل أعدائه مُنبطحون على الأرض. لكنه لم يأتِ إلى هذا العالم بغرض كهذا، ولا هو أتى إلى العالم ليخرج منه مرفوضًا وحسب. وإذا نحن رأيناه يموت على الصليب فإنه لا يسَعنا إلا أن نقرّ بأن هناك فكرًا محتومًا ونيَّة معقودة وقصدًا معلومًا يتحقَّق، ويؤتي ثمرَهُ الحلو عن طريق الموت. لماذا ينزل يسوع المسيح إلى الموت ويحتمل الدينونة، لو لم يكن من أجل أولئك الذين يخلُصون من تحت هذا الحكم عينه؟ لأجل ذلك إذا كنا نراه في الموت وتحت الدينونة، فإننا نرى هناك أيضًا أولئك الذي من أجلهم جاء. وإذا كنا نراه يقوم من بين الأموات وقد اجتاز الدينونة، فإننا نرى في ذلك قوى الشر وقد أُبطلت، والدينونة وقد أُنهيت. وفي هذا كله نرى كماله الإلهي الفائق. نرى محبته القوية الفائقة، إنه قد جاء ليجتذب قلوب الناس، والناس لم يرضوا به، فمضى إلى الصليب وهناك تمجَّد الله كالقدُّوس الذي ينفر نفورًا من الخطية، وكالحكيم الذي جلَّت حكمته، تمجَّد الله في كل صفاته في صليب المسيح.

وفي المزمور الثاني والعشرين، يُعبِّر المسيح، ليس فقط عن الحق الجوهري الخاص بتركه من جانب الله، بل أيضًا يُعبِّر عن طريقه الذي سلَكَهُ على الأرض، والذي انتهى به إلى هناك. إنه يُعبِّر عن الظروف التي أحاطت بمسلَكه، والتي تشهد كلها عن الحضيض الذي تردَّى فيه كل العالم. لقد قوبلت محبته بعداوة على طول الخط، لكن محبته لم تبرُد ولم تفتُر، بل مضت إلى نهاية الطريق، حيث استُعلنت في قوتها وكمالها على الصليب. وكما أنه ليس هناك ما يُظهر حقيقة سقوط القلب البشري مثل الصليب، فإننا هناك أيضًا نواجه الشر في شناعته وضراوته وجهًا لوجه. هناك، وهناك فقط، في الصليب نرى الشر عجاجًا متلاطمًا، وفي الوقت نفسه نعمة الله الغنية في كمالها الإلهي تواجه تيار الشر العنيف.
 
قديم 21 - 04 - 2021, 11:00 PM   رقم المشاركة : ( 38259 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكتاب المقدس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما أحلى قولك لحَنَكي! أَحلى من العسل لفمي
( مز 119: 103 )


جديرٌ بنا ألاّ نتناول الكتاب المقدس إلا والإحساس يغمرنا بكل التوقير وعِرفان الجميل. وهنا تحضرني كلمات لقديس فاضل: ”الكتاب المقدس هو السماوات المفتوحة تتحدث على الأرض، فيه نسمع صوت الله الحي“. وفي ساعة احتضاره قال هذا القديس عينه: ”عندما أدخل العالم غير المنظور ذلك، فإني لا أتوقع أن أجد الأمور هناك مختلفة عما حدثتني به كلمة الله بشأن ذلك العالم، فالصوت الذي سوف أسمعه هو الصوت عينه الذي يهمس في أذني على الأرض، ويومئذٍ سأصيح في هتاف: هذا فعلاً ما قاله الله لي، وكم أنا شاكر لأنني لم أنتظر حتى أرى فأؤمن“.

عندما نقرأ الكتاب ينبغي أن ندنو منه كما لو كنا ندنو إلى الأقداس في رهبة وإجلال، بذهن غير موزَّع، بجد يغلفه الحب، بقلب رَحب ساجد. وكم ينبغي أن نكون شاكرين من أجل هذا الإعلان، من أجل ملئِه وبساطته، من أجل الحقائق الخطيرة التي يبسطها، من أجل المشورات الدقيقة التي يحتويها، من أجل التعليم والتعزية، من أجل تاريخ الماضي، ونبوءة المستقبل، قدوة القديسين، وتنُّوع اختبارات أولاد الله وتدريباتهم.

لو أن ملاكًا من السماء ظل في خدمة عرش الله آلافًا وآلافًا من السنين، ونزل إلى الأرض ليُقيم بيننا، وأراد أن يُبلّغنا أو يوصّل إلينا قدرًا من كنوز معرفته بالأمور الإلهية، كم يكون شوقنا وشغَفنا للسعي إلى صُحبته! وكم نكون جادين في اختزان أقواله! لكن الكتاب المقدس خير من ذلك الرسول السماوي، فهو مُعطَى من الله نفسه، وهو تعالى أفضل وأكمل مُعلِّم. إن الله في مُطلق حكمته قد أعد كل ما من شأنه مواجهة أعوازنا ومواقفنا المتنوعة في هذا العالم، فأعلن لنا ما تشتهي الملائكة أن تطلع عليه، وأي شيء ـ يا تُرى ـ أكرم من لغته وأقواله التي أعلنت أفكار قلبه ومقاصده الكريمة الطيبة؟ ينبغي أن نفتح الكتاب بأكثر ما لدينا من عِرفان الجميل، فإن في دفتيه كنزًا لا يُقوَّم. «كم أحببت شريعتك! اليوم كله هي لَهجي» ( مز 119: 97 )، «أشهى من الذهب والإبريز الكثير، وأحلى من العسل وقطر الشهاد» ( مز 19: 10 ).
 
قديم 21 - 04 - 2021, 11:02 PM   رقم المشاركة : ( 38260 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,487

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الكلمة والألم



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اللهَ يَتَكَلَّمُ .. فِي حُلْمٍ فِي رُؤْيَا اللَّيْلِ ..

وَيَكْتُمَ الْكِبْرِيَاءَ عَنِ الرَّجُلِ .. أَيْضًا يُؤَدَّبُ بِالْوَجَعِ

( أيوب 33: 14 - 19)


في أيوب 33: 14-22 يتكلَّم “أليهو” عن اثنين من أساليب المعاملات الإلهية: الأول أن الله يُعلِّم واحدًا بالأحلام؛ والآخر بالضيق، والأسلوبان مرتبطان معًا ارتباطًا وثيقًا. لم يكن في أيام الآباء إعلان من الله سوى ما كان يَبْلُغ الأفراد. وعلى هذه الصورة أعلن الله فكره لنوح وإبراهيم، وحتى لأولئك الذين كانوا يجهلونه مثل أبيمالك ولابان ( تك 20: 3 مز 19: 13 ). وكثيرًا ما كان يستخدم الحلم أو الرؤيا، وكان هذا الاستخدام هو بمثابة إعلان إلهي. فحينما ينسحب نور الطبيعة، ويُخيِّم الصمت على كل الخليقة، فإنه تعالى يتكلَّم في “صوت منخفض خفيف” ويُعلن فكره؛ ويختم هذا التأديب، أي التعليم، على قلب الإنسان. وغايته تعالى أن يُصحح أفكارًا وتصرفات مغلوطة، ويحوِّل الإنسان عن غرضه، ويمنع أو يخفي الكبرياء عن الرجل (واللفظ في العِبرية معناه: “الجبار، البطل، القوي”). والكبرياء هذه تعني أكثر من تصرف أو عمل، لأن الكبرياء تقبع في القلب، والله يوَّد أن يكتمها ويخفيها عن الإنسان؛ يُبطِل سيطرتها عليه «أيضًا من المُتكبرين (أي خطايا الكبرياء) احفظ عبدك فلا يتسلَّطوا عليَّ» (مز19: 13). وهكذا يكون الإنسان بمأمَن من الهلاك. هو يخضع لفعل تصحيح أو تقويم حق الله، وبذلك يُعفى من ضربة العصا أو الحربَة.

واليوم لنا هذا الحق نفسه لكن بقوة أكمل، إذ لسنا بحاجة إلى الإعلان بالأحلام والرؤى، فهو بين أيدينا في كلمة الله المكتوبة. فذاك الذي تكلَّم بطرقٍ كثيرة (من أحلام وغيرها) قد أعطانا الإعلان الكامل عن نفسه في ابنه؛ وهذا الإعلان - أي كلام الله كله - قد حصلنا عليه في الكتب المقدسة «كل الكتاب هو موحىً به من الله، ونافعٌ للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب (أي التهذيب) الذي في البر» (2تى3: 16). وبهذه الكلمة يتحدَّث الله اليوم إلى الناس ليُحوِّلهم عن أغراضهم، ويُنقذهم من شِراك الكبرياء.

ومع أن الله يتكلَّم هكذا مرة، بل ومرتين، لكن الإنسان بكل أسف «لا يلاحظ» (ع14). على أن عند الله وسيلة أخرى للتحدُّث إلى الناس. فإذا هم لم يستَمِعوا إلى كلمته، فقد يرسل إليهم عصاه. وإذ يتوسَّع “أليهو” في هذه النقطة، فهو عمليًا يَصِف حالة أيوب، فقد حاقَت به أوجاع تأديبية، حتى وصل إلى الطرف الأخير من الحياة، على مشارف القبر، أو “جب الهلاك” المُخيف. وتكلَّم الرب لأيوب في الضيق بما يُريد أن يقوله له.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025